اه ونبدأ بهذا السؤال من احد الاخوة يقول اه مجمل كلامه انه اه من عادته ان لا يعني يمرض اخيرا ولا يجد في امور حياته شيئا من عدم الاستقرار الحمد لله اموره طيبة فيقول هل هذا ينافي كون الانسان المؤمن ان الله عز وجل آآ المؤمن يصب منه كما جاء في الاحاديث آآ آآ الشريفة او ان هذا قد يكون من وساوس الشيطان عليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد. فالبلاء لابد فيه او لابد منه في حياة المؤمن. ولذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل من كان في دينه صلابة زيد في بلائه فالبلاء لابد منه والله عز وجل بين ان المؤمن يبتلى. قال ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فالبلاء لا بد منه بل الحياة كلها في حقيقتها بلاء كما قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم يختبركم ايكم احسن عملا فالبلاء موجود في حياة المؤمن ولا مت. لكن ليس من ضرورة البلاء ان يكون بصورة واحدة من الصور. لان الشارع ما حدد البلاء صورة قد يكون البلاء في الامراض قد يكون البلاء في الازواج. قد يكون البلاء في الاموال. قد يكون البلاء في الاولاد. قد يكون مع الاخرين الناس تجدهم لا يحبونك يبغضونك يعادونك يحسدونك. فالبلاء موجود. فلربما الاخ يعني عنده انواع من البلاء لا يشعر بها وهي موجودة لكنه لا يشعر بها ولا ربما انه يخفف عليه البلاء لانه قد يعني لا يكون عنده قدرة على تحمل البلاء فخفف الله عنه. وهذا من رحمة الله عز وجل به البلاء موجود لكن الذي لا يصاب ابدا فعلا هذا قد يشكي الامر وهذا جاء ما يدل عليه في الاحاديث والاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله تعالى عنهم. ولذلك نقول الرجل اذا شعر ان ما عنده بلاء نقول هل خدمت الاسلام ماذا قدمت للدين؟ قد يكون انسان قاعد في بيت ولا في استراحة ولا في مزرعة ولا يعرف عن الناس لا يروح ولا يجي ولا ماذا قدمت؟ هذا الله عز وجل لتعيش في استراحة ولا تعيش في مزرعة ولا لا خلقك الله لتعبده ومن اعظم العبادات خدمة هذا الدين. للاسف الان الناس اصبح قليل منهم من يفكر في قضية خدمة الدين خدمة الاسلام. ولذلك لو بدأ يخدم الدين بالدعوة الى الله بالامر بالمعروف بالنهي عن المنكر فيما يستطيعه بالاسلوب الحسن سيبدأ يواجه الناس الناس يعني لا يمكن ان يتقبلوا منه مثل هذا. قال الله جل وعلا الا امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق لابد من التواصي بالحق ولا لن تكون من الناجين من الخسارة قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا من اتصف بهذه الاربع صفات قال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات ثم قال وتواصوا. وين التواصي نسأل هذا الاخ اين التواصي؟ التواصي معناه تدعو الى الله تعلم الناس الخير. طيب. تواصيت بالحق التواصي بالصبر لماذا ذكر الصبر بعد التواصي بالحق؟ قال العلماء لانه من يتواصى بالحق لابد ان يأتيه البلاء فيحتاج ان يوصى ايضا او يوصي بعضهم بعضا بالصبر. ولذلك كان الانبياء اشد الناس بلاء لانهم طيلة حياتهم. مهم. يدعون ويعلمون الناس الخير يعني بعض السلف قيل له ان فلان يحبه جيرانه تأمل الفقه قال هذا لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر. لانه لو كان يقول لهم صلوا يقول لهم لا تفعلوا المحرمات كرهوه. طبعا ليس بالضرورة لكن هذا موجود في الناس يعني. ونحن جربناه ونرى هذا اللي تأمره مرة مرتين ما عاد يبيك واذا يتنحش عنك يشوفك في الطريق يروح طريق ثاني هكذا من قديم فما بالك اليوم؟ ولذلك نقول لهذا الاخ هل خدمت الدين؟ اخدم الدين وسوف ترى البلاء هذا