الله يسعدكم شيخنا الكريم ما يتعلق بالحاج شيخنا في قضية الدعاء. الحاج الحقيقة السنة انه ينبغي له ان يجلس بعد الصلاة للدعاء ويكثر من الدعاء من بعد صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا الى غروب الشمس هذا هو السنة فاذا تعب يستريح لكن الذي الاحظه انا من خلال ذهابنا للحج وسؤال الناس وما نراه انه قليل من يفعل هذا. وهذا لا شك خلاف السنة كثير من الناس لا يبدأون بالدعاء الا في اخر يوم عرفة. يعني الساعة الخامسة مثلا مساء بعد العصر بساعة وبعضهم يؤخرها الى المغرب بنصف ساعة وهذا لا شك انه خلاف السنة. السنة ان تبدأ بالدعاء بعد الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثم ذهب الى الموقف وبدأ بالدعاء ولم يقف الا عند غروب الشمس عليه الصلاة والسلام قبة لم تضرب له قبة لما دعا بل دعا على راحلته انما ضربت له القبة في نمرة هذا في الصباح. في الصباح ونام فيها عليه الصلاة والسلام نام نومة القيلولة كما ذكر ذلك عبد الله بن الزبير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في صبيحة عرفة ولكن السنة ان تنام قبل الظهر لا بعد الظهر هذه افضل وقت للقيلولة وبخاصة في هذا اليوم حتى تتفرغ للدعاء فنقول يسن للحاج ان ينام نومة القيلولة قبيل الظهر الساعة عشر الساعة تسعة ونص فاذا جاء وقت الخطبة يقوم فيستمع للخطبة ثم بعد صلاة الظهر والعصر جمعا مقصرا يشرع في الدعاء كيف يشرع في الدعاء يستقبل القبلة ويرفع يديه هكذا مضمومتين او بينهما تفريج يسير ولا اصل للتفليج الطويل الذي يفعل الكبير الذي يفعله بعض الناس. انما الفقهاء اختلفوا على قوله. اما ان يضمها كما هو المشهور في كتب اصحابنا الحنابلة كما في كشاف القناع او يفرج بينها تفريجا يسيرا كما ذكره ابن عابدين في الحاشية وذكره علماء الحنفية. وجاء في حديث عن ابن عباس عند الطبراني باسناد ضعيف انه كان النبي صلى الله عليه وسلم يضم كفيه بالدعاء اما التفريج الكبير هذا ما نعرف له اصل وذكره بعض المالكية لكنه ليس له اصل في السنة. ثم يدعو بما تيسر بما تيسر والافضل ان يدعوه من صدره من قلبه دون ان يقرأ ولو قرأ فلا حرج اه هل يسن له ان يقف عند الدعاء يقوم قائما هذا ذكره بعض الفقهاء ذكره المالكية نص الامام مالك وذكره بعض الفقهاء من غيرهم وذكر اخرون ان انه يدعو على حسب حاله. ولا شك ان الصحيح من قول الفقهاء انه يدعو على حسب حاله فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا وهو جالس على ناقته عليه الصلاة والسلام. نعم. ولم يكن قائما بل جالسا على ناقته عليه الصلاة والصحابة لا يعرف انهم كانوا يقومون وقوفا ويدعون في يوم عرفة ابدا لا يحفظ عنهم هذا. ولو كانوا يفعلونه لنقل الذين قالوا يسن الدعاء قياما نقول نحتاج الى دليل خاص وللعام يعني حتى لو صار في دليل عام لا يكفي لكن اهم شي الدليل الخاص وانا لا اعرف دليلا خاصا على هذا ولم يفعله النبي وسلم ولا اصحابه في عرفة ولم يعرف عنه في عامة احاديثه انه كان يتكلف ان يقوم للدعاء. مهم. فعله مرات اذا كان قائما كما في دعائه يوم بدر كما في دعائه بعد الجمرة وكما في دعائه على الصفا وكما في دعاء المروة. على المروة فنقول اذا كنت قائما فادعو قائما هذا السنة. واذا كنت جالسا تدعو جالسا هذه هي السنة. كما نقول في سجود التلاوة وفي سجود الشكر بعض الفقهاء يقول تقوم وهذا يختاره شيخ الاسلام احمد ابن تيمية والصواب ان هذا غير صحيح. مهم الصواب انك تشتت على حسب حال ان كنت تقرأ قائما تسجد من قيام لا تتكلم ان تسجد ان تجلس ثم تسجد وان كنت جالسا تشتت جالسا والصحيح انه لا يحتاج الى تكبير لا في اوله ولا في اخره فظلا عن السلام والله اعلم. نعم