ثبت عن حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من ناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. فاذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا. فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. وها هنا فوائد الفائدة الاولى حث الناس على العلم وتعلم العلم الشرعي فينبغي على طلاب العلم ان يحرصوا على ان يتزودوا من العلم حتى يكونوا علماء ولا يتركوا المجال لكي تصدر الجاهلون وفيه فائدة اخرى انه يجب على العلماء ان يبثوا العلم وان يعلموا الناس وان لا يتركوا الميدان انا للجاهلين لتعليم الناس الجهل في الحقيقة. وفيه فائدة ثالثة ايضا وهي انه يحرم الكلام في بغير علم. وانه لا يجوز بغير علم. وفائدة رابعة مهمة للمستفتين انهم لا يسألوا اهله الجهل فحرام عليك ان تسأل الجاهلين ولا يجوز لك ان تأخذ باقوالهم لان استفتاءهم في الاصل لا يجوز وهؤلاء الجاهلون قد يتصدرون ولا يبالون لانهم لا يخافون من الله جل وعلا ولا يراعون حرمة الشريعة