بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير مع اصحابه في طريق مكة اذ رأى جبلا فاشار اليه وقال لاصحابه هذا جمدان ثم قال سبق المفردون قالوا من المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرين الله كثيرا والذاكرين ان الله لا يحب منا ان نذكره فحسب. بل يحب منا ان نكثر من ذكره. ولهذا قال يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوا بكرة واصيلا. وقال الله عز وجل والذاكرين الله والذاكرات ولهذا ايها الاحبة اكثروا من ذكر الله عز وجل فان لذكر الله فوائد كثيرة ولو لم يكن منها الا زيادة محبة الله في نفسك وزيادة محبة الله لك. ولو لم يكن منها الا كثرة الثواب ولو لم يكن منها الا الراحة والطمأنينة الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن تطمئن القلوب. فاذا اردت الراحة واذا اردت السعادة واذا اردت الطمأنينة فاكثر من ذكر الله جل وعلا