بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما اسأل الله عز وجل ان يبارك لنا ولكم في هذه العشر وان يجعلنا واياكم ممن وافقوا فيها ليلة القدر اقاموها ايمانا واحتسابا فغفر الله له ما تقدم من ذنوبه. الحقيقة كثر السؤال من الاخوة سواء في المسجد او في التليفون. عن المسألة التي يتداولها الناس كثيرا هذه الايام وهي كيفية الصلاة في هذه العشر الاخيرة من رمظان مع الوظع الحالي والامر الحمد لله واسع. فالامام حيث صلى كيفما صلى تيسر له ان يصلي فليصلي. ولكن يكون الاولى والاقرب والاحسن ان بالناس لكي يختم صلاته لان بعض الناس قد ينسى الوتر وقد لا يصلي الوتر وقد يكتفي بهذه الصلاة فكون الامام يوتر بالناس هذا اولى الا اذا رأى الجماعة او اتفق هو وجماعته وقالوا والله كلنا اصلا بنشفع واترك هذا واحنا بنصلي بعد صلاتك فخلنا يعني بدون وتر اذا اتفقوا هذا فحسن ولا بأس. وعلى كل حال الامر فيه سعة لا من جهة الامام ولا من جهة المأموم. اما من جهة الناس فاذا صلى الامام فاوتر. فانت بالخيار لك خياران. لك خياران صحيح ان والامر فيهما واسع لك ان تفعل هذا ولك ان تفعل هذا. فالخيار الاول ان توتر مع الامام وتسلم مع الامام ثم تصلي بعد ذلك اذا جاءت الساعة احدعش او اثنعش او وحدة او ما شئت تصلي ما شئت مثنى مثنى لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى. وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اوتى صلى ركعتين كما في صحيح مسلم وغيره. فلك ان تصلي لكن لا تعيد الوتر فالوتر لا يعاد كما في حديث طلق بن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وتران في ليلة فلا يجوز للانسان ان يعيد الوتر مرة اخرى لان الشريعة جاءت بوتر واحد اذا الخيار الاول ان توتر مع الامام ثم اذا تيسر لك ان تصلي ركعتين او اربع او ست او ثمان او ما شئت فتصلي ولا تعيد الوتر. الخيار الثاني انه تصلي ايضا الوتر مع الامام. لكن تنوي في اول اه تكبيرتك لهذا اه اه الوتر بالنسبة للامام تنوي ان تشفعه تصليه ركعتين. فاذا سلم الامام تقوم فتصلي ركعتين. بنية ان هذا وانك ان شاء الله ستكمل ما شئت من الصلوات في الليل ثم توتر في اخر الليل. وهذا الخيار هو احسن الخيارين. هذا الخيار وافضل الخيارين لقول النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاة بالليل وترا. فمن غلب على ظنه او من تيقن او تأكد انه سوف يصلي في اخر الليل فالاحسن له ان يشفع مع الامام. وان لم يشفع فالامر واسع كما تقدم وهذا اختاره جماعة من العلماء المتقدمين والمتأخرين وهذا اختاره جماعة من المتقدمين وجماعة ايضا من المتأخرين من اهل العلم المعروفين وكلاهما ساعة لكن اه فعلك وتطبيقك لقول النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاة الليل وترا هذا اولى واحسن هذا اولى واحسن وممن اختاره من المتقدمين اصحابنا الحنابلة وهو المشهور في المذهب. وهو المشهور في مذهب الامام احمد كما ذكره صاحب الروضة مربع وصاحب كشاف القناع وصاحب منتهى الايرادات واصولهما ايضا او اصولها. وهما روايتان كلا القولين روايتان عن الامام احمد رحمه الله واياه ذكرها ابن آآ المرداوي في الانصاف وذكرها ابن مفلح في الفروع وذكرها غير من اهل العلم رحمنا الله واياهم جميعا. فخلاصة الكلام ان الامر فيه سعة وان لك ان تفعل هذا ولك ان تفعل هذا افعل ما تراه انسب لك لان كلاهما سائق وكلاهما جائز لكن لو انك كنت لازم ان تصلي فيكون الاولى نقول الاولى والاقرب ان تجعل صلاتك مع الامام شفعا