انس رضي الله تعالى عنه هذه الكلمة من خير الناس وسيد الناس الاولين والاخرين. اجتمعوا على المنبر. هناك امر ينبغي ان نجتمع عليه. فاجتمع الصحابة رضي الله عنهم على خبر رسول الله الله عليه وسلم فلما رآهم سيدهم وحبيبهم عليه الصلاة والسلام وقد اجتمعوا متى يصعد على منبره؟ فما ان وضع قدمه الشريفة عليه الصلاة والسلام على درجة الاولى وظهره اليه. سمعوه يقول كلاما لم يسمعوه من قبل. ولا يدرون لماذا نقول ما الذي سمعوه يقوله كان يقول امين. ثم يصعد الدرجة الثانية. ويرفع صوته قائلا امين. ثم يرفع رجله الشريفة الى الدرجة الثالثة من المنبر ويقول ايضا بصوت مرتفع امين. انه يؤمن ثلاث تأمينات عليه الصلاة والسلام. فلماذا التفت اليهم ولم يتكلم بشيء. ثم نزلت فماذا صنع الصحابة؟ اجتمعوا على المنبر. وبدأوا يسألونه يقولون يا رسول الله سمعناك شيئا ما قلته من قبل قال وما سمعتم؟ قالوا سمعت ثلاث مرات فعلى اي شيء كنت تؤمن يا رسول الله ماذا قال لهم بابي وامي عليه الصلاة والسلام؟ قال لما وضعت قدمي على الدرجة الاولى من المنبر اسمعوا يا عباد الله اسمعوا ايها المؤمنون لماذا كان الحبيب يؤمن عليه الصلاة والسلام قال لما وضعت قدمي على الدرجة الاولى من المنبر عرضني جبريل عليه السلام فقال يا محمد يا محمد من ادركه رمضان فلم يغفر له فابعده الله قل امين فقلت امين من ادركه رمضان فلم يغفر له فابعده الله من الداعي يا عباد الله؟ انه سيد الملائكة انه انه جبريل عليه السلام ومن المؤمن على هذا الدعاء انه محمد عليه الصلاة والسلام هل ترون ان هذا الدعاء مستجاب او لا يستجاب؟ انه دعاء وجاء اذا كان الداعي والمؤمن فهما داعيان سيدا الكونين الاعلى والاسمى. ولذلك شهر رمضان ايها هو شهر شهر مغفرة الذنوب. هو شهر المغفرة. ولكن هذه المغفرة لا تقوم الا لمن تعرض لها. يتعرض لها فلان باللباس الحسن يتعرض لها بحطام الدنيا يتعرض لها بالافلام او المسلسلات يتعرض للمغفرة لماذا؟ اسمع الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول من اعظم سبب من اسباب المغفرة في رمضان يقول من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم انت اذا صمت رمضان ايمانا بالله عز وجل واخلاصا ولا اعادة من العادات ولا لان الناس يصومون انما الحمد لله وحده لا شيء. ايمانا بالله وحده وطلبا للمثوبة من الله منهم الذي لا يحتاج من هو الذي يقول لا يقول دعاء من ذا الذي ما شاء قط وبلغه كن حسنا فقط ولذلك ايها الاحباب الكرام اجتهدوا في احسان الصيام فان الصيام لا يكون مقبولا الا اذا كان مخلصا لله عز وجل. وكان على سنة رسول الله صلى الله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين لهم دين حنفاء واما السبب الثاني من اسباب المغفرة في هذا الشهر الكريم ايها الاحبة الصلاة المباركة. صلاة رمضان التي تسمى صلاة التراويح. اياك ان تثبت ما شاء الله تبارك الله اذا صليت مع هذا الامام المبارك الذي قراءته جميلة ومتأنية وواضحة وبينة. ففي صلاة الحسن قال عليه الصلاة والسلام من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من لا نستطيع ان نقول جميع الليالي قياما كاملا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من صلى معي حتى ينصرف كتب له قيامه. تصلي مع الامام نصف ساعة او اربعين دقيقة او خمسين دقيقة ثمانية ايام ليلة كاملة. فضل من الله عز وجل. ولذلك احرص على الصلاة من اولها مع الامام حتى ينتهي الامام من صلاته. الى اخرها. فاذا صليت هذه الصلاة هذا خير او تسليمة ولكن اكمله ان تصلي الصلاة كلها. من اولها الى اخرها واما السبب الثالث ايها الاحبة انظروا الى اجتماع هذه الاسباب في هذه الايام المباركة فيقول عليه الصلاة والسلام من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم انظروا الى الجبال في هذا الشأن وقال قائل ليلة القدر فكيف يمكن ان اتيقن انني قمت في ليلة؟ كيف تصلي العشر الاخيرة من رمضان مع الامامة ولا تفوتنك ليلة القدر ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الاخيرة من رمضان ما لا يجتهد في غيرها لماذا ويتحرى ليلة القدر حتى انهم في اول الايام كان يعتدي العشر الوسطى من رمضان ينتقل العشر الا ينتقب ليلة القدر ويتحراه. فاوحى الله اليه انها الى اصحابه في ليلة واحد وعشرين الليلة التي يخرج عادة من الاعتكاف. او كان ينبغي ان يخرج من اعتكافه. فقال لهم اني اريدها فمن كان قد اعتكف معي في العشر الوسطى فليعتكف في العشر الاخيرة اعتكف ذلك العام عشرين يوما عليه الصلاة والسلام. والحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد. رضي الله عنه قال ابو سعيد قال عليه الصلاة والسلام ولقد رأيتني اسكت فيها على ماء وطين قال ابو سعيد رضي الله عنه فمطرنا تلك الليلة فوقف المسجد فوقف المسجد النبي صلى الله عليه وسلم في صوم حجها في صلاة الفجر يسكت على ذلك ولهذا ينبغي ان نجتهد في اخر رمضان اكثر مما يجتهد في اوله من الاخوة يجتهدون في اول رمضان كل يوم يصلي ما شاء الله. ويقرأ القرآن ما شاء الله فإذا جاءت العشر الأخيرة وطروان بدأ يتكاسل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الاعمال بالخواتيم وهكذا هو شهر رمضان. فخيره كل فضله في اخره وكل ايها الاحباب ومن اعظم اسباب المغفرة في هذا الشهر الكريم وبخاصة الكبائر والاصرار على الصغائر قال عليه الصلاة والسلام ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما اذا واخر ما سنذكره وليس اخر ان نحرص ايها الاخوة على الاكثار من هذا الشكل ولذلك هو الذي يكثر من التوبة. كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوب الى الله عليه الصلاة والسلام قد غفر الله له جميع الذنوب. المتقدمة والمتأخرة ومع هذا التوبة كل يوم حتى قال عليه الصلاة والسلام ايها الناس اكثروا من التوبة انه لا يرام على قلبي. انه ليران على قلبي واني لاستغفر الله في الجنة هذا منه يا اخوان. هذا محمد عليه الصلاة ونحن ماذا نقول؟ كم نستغفر بعضنا يمكن ما يسأل حتى الاستغفار عن الصلوات بعضنا يستعجل فلا اليوم فلذلك يقول ابو هريرة رضي الله عنه ما رأيت احدا اكثر استغفارا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول ابن عمر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد اكثر من الف مرة. استغفر الله فنحن المقصرون ينبغي ان نكثر من الاستغفار. فقلت انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين وما كان الله من معذبهم وانت وما كان الله يعذبهم وهم استغفروا. قال ابن عباس وغيركم من الصحابة رضي الله عنهم كانت الامان الاول محمد صلى الله عليه وسلم وقد مضى وبقي امام واحد وهو ولذلك اكثروا من الاستغفار دائما وقاعدا وماشيا ودائما وايضا الاستغفار خير عظيم. جاء في سنن ابن ماجة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال طوبى بمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا. وطوبى شجرة للجنة. وطوبى عليكم اسم من اسماء الجنة. فهذا وعد من الصادق المصدوق. بان طوبى لمن وجد في صادق اللهم اغفر لنا اللهم اغفر لنا اللهم اغفر لنا ولوالدي ولوالدينا اللهم انا نستغفرك فاغفر لنا. اللهم انا نتوب اليك. اللهم تب علينا بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولوالدينا برحمتك يا ارحم الراحمين واسأل الله عز وجل اللهم صلي وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد