قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس انما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما يخشى الله من عباده العلماء اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم مجالس الفقه برنامج حواري تناقش فيه الموضوعات الفقهية باسلوب سهل ميسر برفقة ثلة من اهل العلم المتخصصين في الفقه مجالس الفقه تنفيذ محمد ابن سعد الفرشان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. حياكم الله ايها الاخوة المستمعون والمستمعات في برنامجكم مجالس الفقه مجالس الفقه برنامج يذاع عبر اثير اذاعة القرآن الكريم نتدارس فيه شيئا من المسائل الفقهية والنوازل المعاصرة التي يكثر السؤال ويحتاج الى معرفتها المسلم يصحبنا في هذا البرنامج فضيلة شيخنا الاستاذ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان استاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود والمدرس بالحرمين الشريفين فباسمي وباسمكم جميعا نرحب بشيخنا فمرحبا بكم. مرحبا بكم واهلا وسهلا حياكم الله وحيا الله الاخوة المستمعين احسن الله اليكم. شيخنا في الحلقة الماضية اه شرعنا في الحديث عن بعض المسائل والاحكام المتعلقة بصيام التطوع. ولعلنا في هذه الحلقة نستكمل الحديث فيها. فمما يتصل بصوم النافلة آآ حكم صيام الاثنين والخميس والفضل الوارد في ذلك الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اما بعد فالصيام من افضل واجل العبادات كما جاء في حديث ابي امامة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليك بالصوم فانه لا مثل له اخرجه احمد بسند صحيح ويجزي الله تعالى على عبادة الصيام جزاء خاصا من عنده هذا يدل على عظيم اجرها وثوابها وذكرنا في الحلقة السابقة ان اعلى درجات صيام النافلة صيام يوم وافطار يوم ايضا من من صيام النافلة اه صيام اه يومي الاثنين والخميس وقد جاء في حديث اسامة بن زيد رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله انك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد ان تصوم الا يومين اذا دخل في صيامك والا صمتهما قال اي يومين؟ قلت يوم الاثنين والخميس قال ذلك يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين واحب ان يعرض عملي وانا صائم هذا الحديث اه اخرجه اه احمد وابو داود والنسائي وصححه ابن ملقن وغيره وقال الترمذي حديث حسن وبعض اهل العلم يضاعفه وصيام الاثنين اكد من صيام الخميس لان صيام الاثنين قد جاء فيه حديث في صحيح مسلم وهو حديث ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت او انزل علي فيه الحديث الوارد في صيام يوم الاثنين حديث صحيح لا اشكال فيه ولكن الحديث الوارد في فضل صوم يوم الخميس اه في سنده مقال وبعض اهل العلم يصححه وبعضهم ضعيفه لكن عامة اهل العلم على اه استحباب صومه وان الخميس يستحب صيامه مع آآ يوم الاثنين ولهذا لو لو ان احدا قال آآ انني لا استطيع او يشق علي ان اصوم الاثنين والخميس فايهما افضل؟ فنقول ان الاثنين افضل آآ من الخميس وصيام الاثنين والخميس سنة مستقلة عن صيام ثلاثة ايام من الشهر لكن لو اراد ان يصوم ثلاثة ايام من الشهر فجعلها مثلا الاثنين ثم الاثنين ثم الاثنين كان هذا حسنا او جعل الاثنين ثم الخميس ثم الاثنين هل كان هذا حسن والامر في هذا واسع احسن الله اليكم وشكر الله لكم. شيخنا ايضا من من الايام المستحب صيامها ما يتعلق صيام الست من شوال فلو بينتم لنا الفضل الوارد في ذلك صيام الست من شوال جاء فيها حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. اخرجه مسلم في صحيحه معنى كان كصيام الدهر اي كصيام السنة كلها. وذلك لان الحسنة بعشر امثالها. وصيام رمضان عن عشرة اشهر وصيام الست عن شهرين لانك اه اذا ضربت ستة في عشرة الناتج يكون ستين يعني ستين يوما وستون يوما تعادل شهرين فاذا اضفت الشهرين الى عشرة اشهر اصبح يعادل السنة كلها. لكن يشترط للحصول على الفضل الوارد في صيام الست تبيت النية من الليل. هم. وذلك شرط لحصول الثواب. وليس شرطا لصحة الصيام صيام النافلة لا يشترط له تبيت النية لكن صيام النفل المعين يشترط للحصول على الفضل والثواب الوارد فيه تبييت النية ولذلك ينبغي لمن اراد ان يصوم الست من شوال ان يبيت النية من الليل فلو انه مثلا اصبح يوم من الايام لم ينوي الصيام اصلا لكن لما اتى الظهر اذن الظهر وهو لم يأكل ولم يشرب ولم يأتي بشيء من المفطرات قال اذا اعتبر نفسي صائما من حيث كون الصيام نافلة لا بأس لانه لا يشترط في صيام النافلة تبيت النية من الليل. لكن كونه يعتبر هذا من صيام الست من شوال هذا ينقص من الاجر. لانه لو مثلا بيت النية في خمسة ايام واليوم السادس كان انشاء النية منتصف النهار كانه صام خمسة ايام ونصف فلذلك حتى يحصل على كامل الفضل والثواب الوارد في صيام الست. ينبغي ان يبيت النية من الليل. احسن الله اليكم. وهذا ينسحب على كل صوم نفل فيه فضل خاص كم من من اراد ان يصوم يوم عاشوراء تبيت النية في منتصف النار نقول صومك صحيح لكن الفضل الخاص المتعلق بهذا الصوم لا يتحقق الا لمن من الليل. نعم هذا صحيح ما كان فيه فضل خاص ينبغي تبيت النية فيه من الليل ليحصل على كامل الاجر والثواب لكن الصيام المطلق او التطوع المطلق لا لا يشترط ذلك يعني لو ان احدا مثلا آآ لما اصبح آآ آآ وجد نفسه قد مضى عليه وقت من النهار ولم يأكل ولم يشرب قال اعتبر نفسي صائما لا بأس. نعم. احسن الله اليكم. شيخنا يعني هناك بعض الناس ربما عليه اه يعني صيام الست من شوال نظرا لكثرة القضاء الذي عليه او ربما حصلت له بعض الظروف فهل له ان يصوم هذه الست من شوال في غير شوال كمن يصومها في ذي القعدة ونحو ذلك هذه المسألة محل خلاف بين الفقهاء على قولين القول الاول ان الستة من شوال اذا لم يتمكن الانسان من صيامها في شوال لعذر مرض ونحوه انها لا تقضى لانها سنة فات محلها. نعم. واذا كان من عادة المسلم ان ان يصومها كتب له الاجر كاملا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما اخرجه البخاري في الصحيح القول الثاني في المسألة اه انه اذا لم يتمكن من صيام الست من شوال لعذر مرض ونحوه يشرع له قضاؤها في شهر ذي القعدة كالفرظ اذا اخره عن وقته لعذر وكالسنة الراتبة اذا اخرها عن وقتها لعذر فانه يقضيها متى ما زال العذر وهذا القول هو القول الراجح والله اعلم اختاره بعض اهل العلم ومنهم الشيخ عبد الرحمن السعدي والشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله تعالى على الجميع ومن ادلة هذا القول ما جاء في الصحيحين عن عمران حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟ قال لا وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا افطرت من رمظان فصم يومين مكانه المقصود بسرر شعبان اخر شعبان البخاري على هذا فقال باب الصوم من اخر الشهر ثم ساق بسندي هذا الحديث هذا الرجل كان من عادته ان يصوم اخر ثلاثة ايام من الشهر فلم يصمها لما رأى اه اه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام قبل رمضان بين النبي صلى الله عليه وسلم ان من كان لا يصومها بقصد الاحتياط لرمضان ان هذا لا يمنعه من الصيام ولما كان هذا الرجل قد اعتاد على هذا العمل الصالح ارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى قضاء هذه السنة بعد رمضان هذا استدل به اصحاب هذا القول على مشروعية قضاء الست من شوال آآ لمن تركها لعذر في في شهر ذي القعدة على هذا من ترك صيام الست لعذر من الاعذار ولم يزل العذر الا بعد ما انقضى شهر شوال فعلى القول الراجح انه لا بأس ان يقضيها في شهر ذي القعدة. والقضاء هنا اه يعني بعظ العامة يفهم يقول كانكم جعلتم الست من شوال اه اه امرا واجبا نقول لا حتى السنن تقظى حتى السنن تقضى يعني مثلا من فاتته سنة الفجر يشرع له ان يقضيها القضاء لا يختص بالفريضة لان بعض العامة يفهم ان القضاء لا يكون الا الواجب. ويقول اذا قلتم يشرع قضاء الست لمن لم يصمها لعذر كأنكم الست امرا واجبا اقول هذا غير صحيح الست مستحبة ولم يقل احد من اهل العلم ان صيامها واجب لكن كما ان الواجب يقضى فكذلك ايضا آآ النافلة يشرع قضاؤها. احسن الله اليكم وشكر الله لكم شيخنا هذا البيان والايضاح ونحن في هذا البرنامج مجالس الفقه مع شيخنا الاستاذ الدكتور سعد بن تركي الخثلان نذكر شيئا من المسائل الفقهية والنوازل المعاصرة موضوعنا في هذه الحلقة متعلق بعض المسائل والاحكام المتعلقة بصيام اه التطوع اه شيخنا ايضا مما يتصل بهذا الباب آآ شهر الله المحرم هل جاء آآ جاءت نصوص بالترغيب في صيامه نعم شهر الله المحرم الذي هو الشهر الاول في السنة الهجرية القمرية ورد في فضله حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم رجع مسلم في صحيحه يستحب الاكثار من الصيام في شهر محرم واضافة الشهر الى لفظ الجلالة الله شهر الله يقتضي تشريف هذا الشهر وان الصيام فيه آآ مستحب. نعم. احسن الله اليكم وشكر الله لكم ايضا في مما يتصل بهذا الباب اه صوم يوم عاشوراء. اه ما الفضل الوارد فيه شيخنا؟ وهل هناك مراتب لصوم هذا اليوم اه يوم عاشوراء هو اكد اه ايام شهر محرم في الصيام يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم قد ورد في فضله حديث ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله مسلم في الصحيح ويدل ايضا لذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوما فضله على غيره الا هذا اليوم يوم عاشوراء والحكمة من صيام عاشوراء انه يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وقومه وكان صومه شكرا لله عز وجل على تلك النعمة وقد كان صيامه واجبا في اول الامر ثم نسخ بفرضية صيام شهر رمضان كما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه فلما نزل رمظان كان رمظان الفريظة وترك عاشوراء وكان من شاء صامه ومن شاء لم يصمه وكانت اليهود تعظم يوم عاشوراء وتصومه بل كانت قريش في الجاهلية ايضا تعظم هذا اليوم كما جاء في حديث عائشة السابق وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه قبل الهجرة ولما هاجر وجد ان اليهود تصوم فصامه ايضا لكن كان يقتصر عليه الصلاة والسلام على صيامه فقط لما هاجر الى المدينة كان يقتصر على صيام يوم عاشوراء ثم في اخر حياته قال عليه الصلاة والسلام لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع لم يبقى الى قابل وتوفي عليه الصلاة والسلام هنا يجد سؤال وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء منذ ان هاجر من مكة الى المدينة مكث في المدينة عشر سنوات لماذا لم يخالف اليهود منذ السنة الاولى من هجرته؟ مع انه كان عليه الصلاة والسلام يصومه والجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة الى المدينة كان يحب مخالفة المشركين وهم كفار قريش ويحب موافقة اهل الكتاب ولهذا اقتصر على صيام ذلك اليوم ولما فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة قضى النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين لم يتبقى الا اهل الكتاب كان يحب بعد فتح مكة مخالفة اهل الكتاب لهذا قال لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع ومراتب صيام عاشوراء ذكر ابن القيم وابن حجر وغيرهما ان لصيام عاشوراء اربع مراتب. المرتبة الاولى وهي الاكمل ان يصوم يوم عاشوراء ويوما قبله ويوما بعده انما كانت هذه هي اكمل المراتب لامور. اولا انه يتحقق من صيام يوم عاشوراء حتى مع تقدير ثبوت شهر ذي الحجة ناقصا انه اذا صام عاشوراء ويوما قبله ويوما بعده تيقن من صيام عاشوراء ثانيا ان هذا ابلغ في مخالفة اليهود كما ان من صام يوما قبله او بعده فيه مخالفة لليهود فصيام يوم قبله ويوم بعده اكمل وابلغ في المخالفة ثالثا ان في هذا استكثارا من الصيام في شهر محرم وهو متأكد الاستحباب كما قال عليه الصلاة والسلام افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم رابعا انه اذا صام يوم عاشوراء ويوما قبله ويوما بعده يكون قد صام ثلاثة ايام من الشهر صيام ثلاثة ايام من الشهر قد آآ رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو حديث ابي هريرة وحديث ابي ذر واخبر ان صيام ثلاثة ايام من الشهر يعادل صيام السنة كلها على هذا هذه اكمل مراتب حتى مع آآ ضعف الرواية صوموا يوما قبله ويوما بعده مم جميل فانها لا تثبت كذلك ايضا صموا يوما قبله او يوما بعده. في سندها مقال. لكن اقول حتى مع ضعف تلك الرواية نقول ان هذه اكمل مراتب لهذه المعاني آآ ذكرت المرتبة الثانية من مراتب صيام عاشوراء ان يصام التاسع مع العاشر وصومهما آآ افضل من صيام العاشر مع الحادي عشر لان النبي صلى الله عليه وسلم خصه بالذكر. وقال لان بقيت الى قابل لاصومن التاسع المرتبة الثالثة صيام العاشر مع الحادي عشر المرتبة الرابعة ان يقتصر على صيام العاشر مفردا والصحيح ان الاقتصار على صيام يوم عاشوراء انه اه جائز اه من غير كراهة. جميل. احسن الله اليكم وشكر الله لكم شيخنا هذا البيان اه ايضا مما يتصل اه صوم اه التطوع او الصوم المستحب. اه صيام تسع ذي الحجة. وهل جاء فيها اه فضل اه عشر ذي الحجة ورد فيها فضل عظيم وقد اقسم الله تعالى بها. قال والفجر وليال عشر والمراد بالليالي العشر عند جماهير المفسرين عشر ذي الحجة الله تعالى لا يقسم الا بالعظيم من مخلوقاته ورد في فضلها ايضا حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل فيهن احب الى الله من هذه الايام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء وعلى هذا فيتأكد العمل الصالح في هذه الايام العشر. انه ما من ايام العمل فيهن احب الى الله من هذه الايام العشر والصيام عمل صالح عظيم بل من بل من اجل وافضل الاعمال الصالحة يدخل في عموم النصوص الواردة في فضل عشر ذي الحجة ولهذا يستحب صيام التسعة الايام الاولى من ذي الحجة. ولا نقول العشر من ذي الحجة لان اليوم العاشر هو يوم العيد. ويحرم صومه لكن نقول يستحب صيام التسع الايام الاولى من ذي الحجة واكدوها عرفة. اكدها اه عرفة صيام يوم عرفة قال عليه الصلاة والسلام احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. وهذا لغير الحاج. اما الحاج فقد ورد النهي عن صيام في يوم عرفة لمن كان بعرفة وقد يقول قائل هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم التسعة الايام من ذي الحجة اقول اولا جاء في حديث عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط يعني في عشر ذي الحجة هذا الحديث اخرجه مسلم في الصحيح لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد يحث على الشيء ولا يفعله مصالح ارجح لانه عليه الصلاة والسلام كان هو النبي والرسول والقائد والموجه وهو المرجع الصحابة والمرجع للامة وربما تتعارض بعض المصالح يعني بعض المصالح تكون ارجح من بعض وقد يترك النبي صلى الله عليه وسلم بعض الفضائل آآ لفظائل آآ اعظم واكثر مصلحة ولهذا اخبر عليه الصلاة والسلام بان افضل الصيام صيام داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما. لكن هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك؟ هل كان يصوم يوم يفطر يوما؟ لا. الجواب لا لم يكن يصوم يوما فطور يوم كان كما قالت عائشة يصوم حتى يقول القائل لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل لا يصوم فقول النبي صلى الله عليه وسلم اه لم يرد عنه انه كان يصوم تسع ذي الحجة لا ينفي ذلك مشروعية صيامها. خاصة انه نقل استحباب ذلك عن بعض الصحابة عن عمر وعن غيره وتدخل في عموم الادلة ولذلك آآ هي من من افضل الاعمال الصالحة التي تفعل في آآ عشر ذي الحجة. وبعض الناس يزهد يزهد الاخرين فيبدأ يزهد في في صيام التسع من ذي الحجة يقول النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يصومها يعني كأنه يريد آآ صد الناس او تزهيدهم عن صيامنا فنقول اذا لم توفق انت لفعل خير فلا تزهد غيرك آآ في فعل الخير. اترك الناس تتعبد وتصوم. لم يقل احد من اهل العلم ان ان الصيام في التسعة تسعة ذي الحجة ان انه محرم او حتى مكروه. مكروه. يعني حتى القول بانه مكروه قول ضعيف لكن اه عامة او اكثر اهل العلم على على استحباب الصيام اه تسع الايام اه من ذي الحجة وقد ورد هذا عن عن بعض الصحابة احسن الله اليكم شيخنا وشكر الله لكم. يعني هذا تنبيه يعني مهم في الحقيقة انه قد يكون اه الاحاديث او النصوص في الفضل الخاص هنا لا تثبت لكن يشهد لها الاصول العامة في الكتاب والسنة على فظلها نعم هذا صحيح تدخل في في عموم الفظائل الواردة في في الاعمال الصالحة في هذا الزمن يحضرني الان شيخنا مثلا مثال اخر آآ بعظهم يتكلم عن تفطير الصائمين في آآ رمظان ويقول ان هذا لم يرد فيه الحديث وارد في تفطير الصائمين لا يثبت وغير صحيح وبناء عليه لا يشرع بمثل ذلك اولا الحديث صححه كثير من اهل العلم. من فطر صائما كان له مثل اجره وعلى تقدير عدم ثبوته فان هذا يدخل في طعام الطعام. يعني تبقى النصوص العامة النصوص العامة والنبي عليه الصلاة والسلام لما سئل اي الاسلام خير؟ قال اطعام طعام الطعام من الاعمال الصالحة العظيمة حتى لو لم يثبت ذلك الحديث مع ان بعض اهل العلم قد صححه احسن الله وايضا نظير ذلك من بعض الوجوه آآ ركعتي الضحى كان عليه الصلاة والسلام يعني معروف من هديه انه لم يكن يحافظ عليها لكن جاء في الاحاديث الاخرى القولية التي تدل على استحباب المحافظة عليها من الحديث يصبح على كل سلامة من احدكم صدقة تسبيحة صدقة وكلوا تحميد صدقة. الى ان قال ويجزوا عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى احيانا النبي عليه الصلاة والسلام قد يحث على الشيء ولا يفعله لانشغاله بمصالح ارجاح. احسن الله اليكم وشكر الله لكم. اه شيخنا اه ما حكم افراد اه يوم الجمعة اه بالصيام مراد يوم الجمعة بالصيام ورد النهي عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تخصوا يوم الجمعة صيام من بين الايام الا ان يكون في صوم يصومه احدكم والحديث في الصحيحين في هذا الحديث النهي عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام وهل هذا النهي للكراهة او للتحريم؟ فيه خلاف بين الفقهاء الجمهور على انه للكراهة ولكن اذا نظرنا الى ان الاصل في النهي انه يقتضي التحريم انه قد ورد في معنى هذا الحديث احاديث اخرى منها احاديث جويرية ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه يوم الجمعة وهي صائمة فقال له اصمت امس؟ قالت لا يعني يقصد يوم الخميس قال اتريدين ان تصومي غدا يعني يوم السبت؟ قالت لا. قال فافطري وهذا الحديث اخرجه البخاري في الصحيح. فامرها عليه الصلاة والسلام بالفطر ولهذا فالاقرب والله اعلم هو القول بالتحريم وقد اه نقل ابن منذر وابن حزم القول بتحريم افراد يوم الجمعة بالصوم عن عدد من الصحابة. هم. كعلي ابن ابي طالب وابي هريرة وسلمان وابي ذر رضي الله عنهم قال ابو محمد بن حزم وما نعلم لمن ذكرنا من الصحابة مخالفا اصلا في النهي عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام هذا القول والله اعلم هو الاقرب ان افراد يوم الجمعة بالصوم انه محرم واختلف العلماء في الحكمة من من النهي عن افراد يوم الجمعة بالصوم فقيل انه يوم عيد يوم العيد لا يصام قد رجح هذا ابن القيم وابن رجب رحمه الله تعالى وقال الحافظ ابن حجر بعد ان ذكر اقوالا في المسألة قال واقوى الاقوال واولاها بالصواب اه انه يوم عيد. وورد فيه صريحا حديثان احدهما حديث رواه الحاكم اه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان يوم الجمعة يوم عيد لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم. الا ان تصوموا قبله او بعده اخرجه ابن ابي شيبة وعبد الرزاق. والثاني رواه ابن ابي شيبة باسناد حسن عن علي رضي الله عنه قال من كان منكم متطوعا من الشهر اياما فليكن صومه يوم الخميس ولا يصوم يوم الجمعة فانه وهذا موضع الشاهد يوم طعام وشراب وذكر هذا في الاظهر والله اعلم ان الحكمة ان يوم الجمعة هو يوم عيد للاسبوع. لكن اورد الامام ابن القيم اشكالا على على هذا. نعم. وهو ان يوم العيد لا صاموا مع يوم قبله او يوم بعده. بينما يوم الجمعة يجوز صومه مع يوم قبله اه او يوم بعده. ثم اجاب ابن القيم عن هذا الاشكال فقال لما كان يوم الجمعة مشبها بالعيد اخذ من شبهه النهي عن تحري صيامه اذا صام قبله او بعده لم يكن قد تحراه كان حكمه حكم صوم الشهر آآ او صوم يوم وفطر يوم او صوم يوم عرفة وعاشوراء اذا وافق يوم الجمعة فإذا الممنوع هو تخصيص يوم الجمعة وافراده بالصوم. اما اذا لم يقصد تخصيصه فانه لا يدخل في النهي. اه احسن الله اليكم وشكر الله لكم شيخنا اه صوم النافلة اذا شرع فيه المسلم هل له ان يقطع هذا الصوم؟ او لابد ان يكمل صيامه حتى يفطر في اخر النهار له ان يقطع صومه والصائم المتطوع كما يقول الفقهاء هو امير نفسه ان شاء صام وان شاء افطر هذه العبارة ان المتطوع امير نفسه ان شاء صام وان شاء افطر. رويت في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اخرجه احمد والترمذي والنسائي والحاكم لكن في في ساد ذلك الحديث مقال لكن ان لم يصح الحديث فهي فهي مقولة مشهورة ان الصائم المتطوع امير نفسه ان شاء صام وان شاء افطر فلا يلزمه اتمام صوم التطوع ويدل لذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال هل عندكم شيء قلت لا. قال فاني اذا صائم ثم اتانا يوما اخر فقلت يا رسول الله اهدي الينا حيس والتمر مع السمن والاقط. قال ارني فقد اصبحت صائما فاكل آآ لكن الافضل الا يقطع صومه الا لغرض صحيح. مثل ان يدعى لوليمة وهو صائم فيجيب الدعوة ويرى ان في فطره جبرا لقلب اخيه المسلم وادخال وفيه ادخال السرور عليه او يكون مثلا في زيارة لوالديه ويرى ان في افطاره آآ ادخالا للسرور عليهما وجبر لخواطرهما يفطر جميع النوافل لا تلزم بالشروع فيها ويجوز قطعها ولا يجب قضاؤها الا نافلة واحدة. وهي نافلة الحج والعمرة فيجب اتمامهما بعد الشروع فيهما. اه احسن الله اليكم. وهل يقال بالكراهة يعني لمن اراد ان يقطع او يقال يجوز له بلا كراهة يجوز بلا كراهة. نعم. احسن الله اليكم وشكر الله لكم شيخنا هذا البيان والايضاح. الى هنا نكون قد وصلنا الى ختم هذه الحلقة فاسأل الله جل وعلا ان يجزي شيخنا الاستاذ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان خير الجزاء فشكر الله لكم شيخنا وشكرا لكم الاخوة المستمعين. الشكر موصول لمن قام بتسهيل هذه الحلقة الشيخ عثمان بن عبد الكريم الجويبر والشكر لكم انتم ايها الاخوة المستمعون والمستمعات على استماعكم وانصاتكم الى ان التقيكم في حلقة قادمة باذن الله عز وجل استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه كان معكم في ادارة هذه الحلقة فهد بن عبد العزيز الكثيري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفقه برنامج حواري يناقش فيه الموضوعات الفقهية باسلوب سهل ميسر برفقة ثلة من اهل العلم المتخصصين في الفقه مجالس الفقه تنفيذ محمد ابن سعد الفرشان