الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه والتبع سنته الى يوم الدين. اما بعد وصلاة التراويح سنة مؤكدة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس اماما في صلاة التراويح ثم تركها خوفا من ان تفرض على امته وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم والامر على ذلك وهكذا ايضا كان الامر على ذلك في خلافة ابي بكر وايضا صدرا من خلافة عمر ثم ان عمر رضي الله عنه في ليلة من ليالي رمضان خرج الى المسجد فاذا الناس اوجاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل الرجل فيصلي بصلاته الرهط فكانوا متوزعين في المسجد جماعات فقال عمر ارى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان امثل ثم جمعهم اه على ابي بن كعب وكان يصلي بهم واستمر الحال على ذلك في زمن عمر ثم زمن عثمان وعلي استمر عليه عمل المسلمين منذ ذلك الحين الى وقتنا الحاضر والناس يصلون صلاة التراويح في في جماعة في المسجد فهي اذا سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن تركها خوفا من ان تفرض على امته وقد امن ذلك بانقطاع الوحي ولذلك الصحابة رضي الله عنهم احيوا هذه السنة واقيمت صلاة الجماعة من زمن الخلفاء الراشدين ساعة في المسجد اقيمت صلاة التراويح من زمن الخلفاء الراشدين جماعة في المسجد وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم فيها فقال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه ورغب في ان تصلى جماعة فقال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وعلى ذلك ينبغي ان تصلى صلاة التراويح في المسجد وان من صلاها حتى ينصرف الامام اي حتى يسلم من اخر ركعة يكتب له اجر قيام ليلة كاملة ولذلك يا اخي المسلم اذا صليت صلاة التراويح ينبغي الا تنصرف حتى يسلم الامام من اخر ركعة حتى يكتب لك اجر قيام ليلة وقد سميت صلاة التراويح بذلك لان السلف الصالح كانوا يطيلونها جدا حتى انهم يعتمدون على العصي من طول القيام وكانوا اذا صلوا اربع ركعات استراحوا. ولذلك سميت صلاة التراويح. فينبغي للمسلم ان ان ان يحرص على هذه آآ العبادة العظيمة وان آآ يداوم عليها حتى يصدق عليهما الفضل الوارد في الحديث من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. ولاحظ ان بعض الناس اه يتحمسون في بداية شهر رمظان ويصلون صلاة التراويح ثم بعد ذلك يفترون ولا يصلونها وبعضهم يصلي جزءا منها ثم ينصرف ينبغي لمسلم ان ان يكون عنده عزيمة وصبر وان يحرص على ان يؤدي هذه الشعيرة وهذه العبادة فان العمر قصير وآآ مثل هذه الفرص ينبغي ان ان يحرص المسلم على اغتنامها لان الاجور فيها مضاعفة فان العبادة كما تفضل وتشرف باشراف المكان فهي كذلك تفضل وتشرف بشرف الزمان والان نحن في منتصف شهر رمضان قد انتصف هذا الشهر ولم يتبقى سوى آآ اسبوعين تقريبا ولعل ما بقي خير مما مضى. فينبغي ان نجتهد فيما تبقى من ايام هذا الشهر ولياليه. وان نغتنم هذا الموسم العظيم