بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة التاسعة والخمسين بعد المئة الرابعة. وصلنا الى البيت الرابع عشر في القصيدة مئتين وخمسين قال المتنبي يحمي ابن كي غلغ الطريق وعرسه ما بين رجليها الطريق الاعظم اقم المسالح فوق شفر سكينة ان المني بحلقتيها خضرم. وارفق بنفسك ان خلقك ناقص واستر اباك فان اصلك مظلم. واحذر مناوأة الرجال فانما تقوى على كمر العبيد وتقدموا وغناك مسألة وطيشك نفخة ورضاك فيشلة وربك درهم ومن البلية عزل لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم يمشي باربعة على اعقابه تحت العلوج ومن وراء يلجم وجفونه ما تستقر كأنها مطوفة او فت فيها حصرم. واذا اشار محدثا فكأنه قرد يقهقه او عجوز تلطم يقلي مفارقة الاكف قذاله حتى يكاد على يد يتعمم. وتراه اصغر ما تراه ناطقا ويكون اكذب ما يكون ويقسم. والذل يظهر في الذليل مودة واود منه لمن يود الارقم ومن عداوة ما ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلم. طيب قبل ان ابدأ بشرح الحلقة اود ان اقول للمشاهدين ان اعتذر للمشاهدين عن والسامعين عن البذاءة الموجودة في هذه الابيات. وان شاء الله تعالى في هذه الحلقة هي المخاضة التي سنخوضها رغما عنا ربما في الوحل او في الطين او في يعني الماء الاسن. وان شاء الله في الحلقات القادمة تكون قد انتهت هذا الهجاء المقذع الذي في القصيد. وقلنا اذا لم تلبي وجه عام صحيح انه كان في شعره هجاء او كان هجان. هو في الاساس مداح وليس هجاء ولكنه حتى فيه جاءه قلنا انه كان حكيما. وهيجاؤه اقل طبعا ربما يأتي في المرتبة الثالثة او الرابع في تصنيف اه اه شعره. ولولا كافور الاخشيدي غلب يعني على شعره بعض الهجاء لما كان هجاء بالاساس وما ولا ما كان يطلق عليه شاعرا هجاء. يعني ليس كالحطيئة ليس كجرير ليس كالفرزدق ليس كالاخطر. هؤلاء كانوا كانوا هجائين لانه وبنشأت بينهم احن. والحطيئة كان يهدي كل احد ممن فيهم امة ثم هجأ نفسه. طيب فالمتنبي ليس هجان واحنا قلنا في الحلقة السابقة في مقدمة القصيدة ان المتنبي قال لو انني خرجت من عنده قبل ان اقولها ما قلتها لما فيها من بذاءة اللفظ كل اللفظ البذيء تجمع بالمناسبة في هذه الابيات في احد عشر بيتا او اثني عشر بيتا التي سالقيها عليكم اليوم او ساشرحها اليوم. فهذا اعتذار مسبق لمن ستؤذى اذنه من سماع الفاظ الهجاء التي فيها بذاءة في هذه الحلقة هذا من ناحية ولكن من ناحية اخرى نحن ملزم ملزمون بان نشرح على بذائتها من باب الامانة العلمية كما فعلنا ذلك مع قصيدة التي قيل انها كانت سبب مقتله. اللي هي ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبة. طيب دعونا نبدأ بشرح الابيات. يقول يحمي ابن كي غلغ الطريق وعرسه ما بين رجليها الطريق الاعظم. يعني يقول يدعي ابن كي غلق هذا اسحاق بن ابراهيم لكي غلق هذا يدعي انه آآ يعني يحافظ على بلده يحافظ على الطريق ويحميها من اللصوص ويحمي مدينته طرابلس او المنطقة التي يحكمها يحميها من اللصوص ومن الافاقين ويجعلها امنة وعرسه يعني زوجته اه ما بين رجليها وضح. الطريق الاعظم اي انها كانت اه يأتيها كل احد. فكانت نهبا لكل من يأتيها من الرجال حتى انما بين رجليها صار طريقا عظيما. فتح فلم يعد فيه ضيق. هم يحمي ابن كيغلق الطريق وعرسه يعني هذا هو الحال في حين ان عرسه ما بين رجليها الطريق الاعظم. ثم قلوا استهزاء طيب احمي زوجتك اول شي قبل ان تحمي الطريق تدعي انك امير وانك ذو كرامة. وزوجتك او زوجك يعني منتهكة العرض والشرف وتريد ان تحمي الطريق فايجو فاي حمق انت فيه واي يعني احتقار انت فيه؟ هم. ثم قال له في البيت الخامس عشر اقم فوق شفر سكينة ان المني بحلقتيها خضرم. قال له اذا اردت ان تقيم المسالح والمسالح جمع مسلحة والمصلحة الرجال المسلحون الذين يحمون الطريق او الذين يتعهدون يعني باشاعة الامن في شيء ما. فقال له اذا اردت ان تقيم المصالح آآ اردت ان تحمي شيئا ما وان تجعل رجالك يعني آآ آآ وجندك وجيشك وجواسيسك يحمون شيئا ما فليحموا فرج امك او فرج زوجك ها قال اقم المسالح فوق شفر سكني. شف معروف انه يعني فرج المرأة. ان المنية مم مني الرجال الذين يغتصبونها او الذين يأتونها او التي ترتكب معهم الفاحشة. معروف المني يعني ماء الرجل بحلقتيها خضرم. اي في فرجها خضرم خضرم البحر الواسع او البئر العميقة الكثيرة الماء قال لك انه طبعا البئر اقرب لانه الهيئة تكون يعني شفر سكينة اقرب الى ان يكون بئرا من ان يكون بحرا. وعلى اية حال يقول يريد ان دلل على كثرة الذين يأتونه وقد فعل ذلك ايضا في قصيدة ما انصف القوم وطبق قال لك ان الخيول التي ترتبط امام اه اه يعني بيت امك لكي يأتيها الناس فيرتكبون مع الفاحشة كانت شربة بعد شربة التعبير شوربة والسوربة المجموعة من الخيل. هل المني عند العرب يعني اه اه فيها طبعا كلام كثير ولكن يعني رأيت من الجمال او من الشيء الذي فيه فائدة ان اقرأ ما قال عن المني من المعري في اللامع العزيزي. طبعا اللامع العزيزي اعمق في الشرح من معجز احمد وكلاب فهما ينسبان الى المعري. وقيل ان بعضه او احدهما منحول على المعري وليس له. لكن الى لغة المعري اللامي العزيز اقرب لان معجز احمد فيه بساطة لفظ غير ان مشكلة اللامع العزيزي ان القصيدة مثلا هذه قصيدتنا آآ ستة وثلاثون بيتا شرح منها ثماني ثمانية عشر بيتا فشو راح نصفها؟ فينتقي واحيانا يقول لك اه وقال من قصيدة اولها يقول اول قصيدة ولا يشرح البيت الاول فيها. انما ينتقل الى بيت يختاره. فهذه مثلبة لا مع عزيز والا فانه يعني فيه من الاشارات اللغوية والنحو والصرفية آآ ما في ما يعد مرجعا لاهل اللغة. ايش قال والمني هذا المعرضي في اللامع العزيز عند هذا البيت. قال والمني الاجود فيه التشديد. يعني ان تقول المني بتشديد الياء وليس بتخفيفها. وكانت بنو يربوع ابن تعير ويذكر انهم يشربون المني قال الراجس ان بني يربوع اربى بشوي قوم يلتون السويق بالمني من يشرب بالمني يحبل بصبي ويقال ان اصل ذلك ان رجل من بني ضبة يقال له ابو سواج نزل في بني يربوع وكانت معه امرأة فاختلف اليها سرد بن عمرو وهو مالك بن نويرة فاطلع الضبي على ذلك وامر عبدين ان يتراوحا امة بالجماع ويجعلا المني في قعب. فلما فعل ذلك ملأ القعب لبنا ودس على سرد من يغره بذلك. فتمت عليه الحيلة فشربه فنعت. اي رفعت العرب عليه ذلك فقال محرز بن المكعبل الضبي لقد كان في سقي المني اخاكم من العار ما ينهى صحيحا واعورا. فلو ان ما في حكمه بين نسوة حملنا ولو كنا القواعد عقرا. هم يعني ولو كنا من النساء القواعد القواعد والنساء اللاتي ان ايش هرمن فلم تعد فيهن يعني منفعة لحبل او لحمل آآ يعني مولود ليس ذلك لها. مم. وقال الاخطر يخاطب جريرا يتهاجا مع جرير قال تعيب الخمر وهي شراب كسرى. لان الاخطر كان وكان يشرب الخمر فقال له تعيب الخمر وهي الشراب كسرى ويشرب قومك العجب العتيبا يعيره قال واحد نشرب الخمر تشربون المني. مم. تعيب الخمر وهي شراب كسرى. ويشرب قومك العجب العجيب. مني العبد عبدي ابي احق من المدامة ان تعيب. اذا اردت ان تعيب فعب شرب قومك المني لذلك العبد ابي سواج. طيب اذا قل واقم المسالح فوق شفر سكينة ان المني بحلقتيها خضرم. ثم قال في البيت السادس عشر وارفق بنفس ان خلقك ناقص واستر اباك فان اصلك مظلم. قل له ارفق بنفسك ترفق لا تتهدد احدا. تهددني ايها ايها القزم تهددنا ايها الذليل. تهددني ايها الحقير. قل له ارفق بنفسك حين تهدد احدا اه اه اه احكم عبارتك قبل ان تهدد احدا لانك لا تقدر على احد انت اصغر من ان اليك يعني اقل الرجال فكيف بفارس مثلي؟ عاورت بنفسك ان خلقك ناقص. قال له شكلك ناقص. مم. ليش كان قال له شكلك ناقص؟ قيل لانه كان قصيرا وكان اعور شكله المتنبي ابتلي بالعوران ها في غير موضع هذا الموضع مم كان اعور وابتلي بابن كروس عندما ذهب الى بدر بن عمار وهما في فترة متقاربة تقريبا. هذه قال له قال له فيا ابنك كروس يا نصف اعمى وان تفخر فنصف البصير تعيرنا لان غير ركن وتبغضنا لان غير عوري يعني انك اعور حاس بالنقص فانت تكره كل ذي عينين سليمتين. هم وهذا نفس الشيء قال وارفق بنفسك ان خلقك ناقص واستر اباك تحكي مين من هو ابوك ليش ؟ فان اصلك مظلم. قصد السواد. قال له انت ابن عبد وبالتالي ايش؟ انت معروفة امك بس مش معروفة ابوك لان اباك عبد زنا بامك فهو فاصلك مظلم وشعر باللون في قوله مظلم الى آآ الى هذا العبد. سيستخدم اللون المتنبي وخاصة الاسود في غير موضع. تتذكروا لما شرحنا القصيدة قلنا انه لما اراد ان يمدح كافورا وكان كافور اسود. مرتين مدحه بمفارقة اللون. فقال له اه ايش الشمس آآ بشمس منيرة سوداء قالوا انت شمس مع سواديا بس انت شمس شمس منيرة سوداء. هذه واحدة والثاني قال له آآ غير شمس منيرة سوداء هذه في الهمزية لما قال له في مطلعها انما التهنئة للاكفاء. آآ القصيدة الثانية الباقية. قال له آآ وكم لظلام الليل عندك من يد تخبر ان المعنوية تكذب. فقال له انت اسود. مم. بس مدحه هنا استخدم اللون للهجاف. طبعا احنا في حلقة عندنا في حلقات المتنبي اسمها عنصرية المتنبي فيها استخدام اللون واستخدام يعني العبيد في احتقار الجنس البشري اذا جاز التعبير اذا وارفق بنفسك ان اصلك ان خلقك ناقص واستر اباك فان اصلك مظلم. ثم قال له في البيت السابع عشر واحذر مناؤة الرجال انما تقوى على كمر العبيد وتقدم احذر ان تناوي الرجال. تناوي يعني ايش ؟ ان تنوء بمقدرتهم على معاداتك ان تعاديهم فقال له اوعى ان تعادي الرجال لانك لست رجلا لست على مقدارهم وعلى قدرهم حتى تناويهم. فلو نوأتهم لبان عوارك ولا صرت ذليلا امامهم فاياك اه ابتعد عن طريق الرجال فانك لست برجل واحذر مناوة الرجال فانها طب على ماذا تقوى؟ اذا كنت لا تقوى على الرجال لانك لست رجل فعلام اقوى قال فانما تقوى على كمر العبيد وتقدم. والقمر ذكر الرجل. مم عضو الرجل يعني ها؟ قال له انت تقوى على اعضاء العبيد. مم. وتقدم عليها تقدم. اه. قصده يقول انك تفعل فيك الفاحشة. انك يعني اه اه اه آآ يصفه بالابنة بانه مأبون اي انه يؤتى. قال له كل ما ما تقدر عليه ان تمسك آآ ذكر العبد وتدخله في استك الوحذر مناوعة الرجال فانما تقوى على كمر العبيد وتقدم ثم قال في البيت الثامن عشر. وغناك مسألة وطيشك نفخة ورضاك فيشلة وربك درهم. قال وغناك مسألة انما صرت غنيا بالمسألة. شو المسألة؟ السؤال انت بتشحت بين قوسين. امير ولكنك تأخذ اموال الناس، تشحذ اموال الناس، تسرق اموال الناس اه قال وغناك مسألة ومسألة مصدر ميمي مين سأل السؤال يعني ان يأخذ مالا سأله ان يعطيه مالا يعني. فقال غناك انما ترتب المال عند من سرقتك اموال الناس. وطيشك نفخة. طيشك. قال له يعني حين تطيش وتريد ان تصبح رجل؟ انما انت ايش قال له اه نفخة هذا الذي تقدر عليه. كل ما تقدر عليه نفخة. او انت بقدرك بانتفاخك اه نفخة واحدة تطير لو نفخ عليك مع انتفاخك اه لا لا طرت وطيشك قصدي قول طيشك انتفاخ جسدك. فثلاثة معاني وكلها احتقار له. ثم قال ورضاك وما الذي يرضيك؟ الفيشلة وما الفيشلة ذكر الرجل ايضا. ها؟ قال له رضاك ان تؤتى ان تركب ان آآ آآ يعني تنكح. مم. طبعا يقصد انه كان اه يجعل العبيد يفعلون به فعل قوم لوط من الفاحشة وربك درهم. انت ربك والهك الذي تعبده المال. فانت عبد للمال. وهي اشارة الى انه ايش؟ الى البخل الى صفة البخل. شف في بيت واحد اعطاه اربع صفات من اصعب الصفات. وصفه باللصوصية ووصفه بالخفة والطيش والنزاقة ووصفه انه آآ مثلي او عبد او يأتيه العبيد فيركبنا ووصفه بانه بخيل في ربك درهم وانه يعبد المال ويعبد ان يؤتى. هم ثم قال في البيت طبعا نعم في البيت التاسع عشر قال ومن البلية عزل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهمه. طبعا هذا بيت سائر. من ابيات السيارة في هذه القصيدة وفي شارع نزلت به. وهو صادق المتنبي كان صادقا قال لكم من البلية من الابتلاء من المصائب التي آآ تنزل بالانسان العاقل ما هو؟ عزل اي لوم من لا يرعوي عن غيه يعني ان تلوم اه انسانا على غيه فلا يرعوي فلا يكف الارعواء الكف عن التمادي في فعل الشيء. قال لو كان حكيما او عاقلا فنصحته ووعظته لارعوى. ووعدته ان لا يعني يستمر في غيه وفي ضلاله. الغي الضلال اقله آآ ومن البلية عزل من لا يرعوي عن غيه. فان تعزل من لا يعني آآ يأخذ آآ الحسن في الاشياء لكي تكفه عن الضلال فهذا ابتلاء. آآ ان ان تعظ مثل هؤلاء القوم لانهم ايش آآ آآ يعني لا لا يرعون ولا يسمعون والقرآن وصف هؤلاء قال الله تعالى وما انت اتوقع في سورة الرعد. آآ ان لم لكنه قوله آآ تعالى وما انت بمسمع من في القبور هذه الاية هذا البيت يتوافق مع هذه الاية. يعني مهما قلت لمن لا يريد ان يسمع ومهما وعظته ومهما زخرفت له حول وزينته فلن يستمع لك. فابتلاء ان تستمر في ذلك لانه يعني سيزيدك قهرا ولن تنتفع او هو لن ينتفع بنصيحة وانت لن تجد صدى لكلامك. والقرآن على هذه الفكرة ركز كثيرا. آآ الهم قلوب يعقلون بها قال صم بكم عمي فهم لا يعقلون. يعني في اية اخرى. فوصفهم بانهم يعني مهما قلت لهم فلن يسمعوا ولما اراد آآ ان يصف اهل النار قال الذي جعلهم يصلون الى الدرك الدرك الاسفل او الدركات السفلى من النار انهم كانوا لا يسمعون في الدنيا. يعني لا يسمعون يعني لا يستجيبون لمن يعظهم من اهل الصلاح. ولذلك ايش قال؟ انهم عن السمع عن اهل النار في الدنيا. يعني انعزالهم عن سمعي آآ الكلام الصالح الذي آآ يجعلهم يرعون عن غيهم عدم فعلهم لهذا الفعل للسماع جعلهم يدخلون النار. مم قالوا من البلية عدل من لا يرعوي عن غيه. وخطاب من لا يفهم اذا كنت تخاطب من لا يفهمك فلو خاطبته ساعة ما فهمك. لو خطبته ليلة ما فهمك لو خطبته سنة ثم فهمك. فاذا ابتلاء تستمر في ذلك جميل اه وان كان واضح المعنى لكنه نمذجة لاحوالنا نحن جميعا في هذه الدنيا. كل واحد في حياته يمر بنوع من البشر ينطبق عليه هذا الكلام. فحين آآ آآ تخاطبه وتعظه آآ فلا يسمع آآ وتستمر في ذلك فلا تجدوا استجابة تقول ومن البلية عدل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم. هذا البيت التاسع عشر في البيت العشرين هناك بيت عند العكبري سقط وعند اللامي العزيز سقط كثير. وعند الواحد يتوقع سقط. المعري في معجز احمد ادخل بيتا لم يدخله كثير من ساقوله والبيت سهل المعنى. قال هذا البيت المبين التاسع عشر والعشرين. قال آآ في ذكر امك للزناة دلالة فاحب من ذكر ابنها من يشتم. قال آآ امك ترتاح حين يقولون جاء ابن الزانية ذهب ابن الزانية رأيت ابن الزانية فتجد ذلك مدحا فجعلت من يشتم ابنها ويعين بها مدحا لها فلو قال الناس حين يرون اسحاق بن ابراهيم لكي غلق هذا. جاء ابن الزانية لقد آآ آآ رأينا اليوم ابن الزانية فان امك تفرح بهذه الشتيمة لانه ليش تفرح؟ لانهم حين يقولون عنك انك ابن الزانية يدلون الناس على امك فيعرفون انها زانية وانها تهب نفسها لكل احد. فيأتيها كل واحد من كل مكان ليزني بها بعد ان يسمع هذه الشتيمة فهي الشتيمة في ظاهرها لكنها تفرح قلب امك لانها تجعل من يسمعها يستدل عليها فيأتيها فيزني بها. هم. قال له في ذكر امك للزناة دلالة. يعني دلالة عليها بدل هذا الذكر. اه بدل عليها. فاحب من ذكر ابنها من يشتم من يشتم ثم قال في البيت العشرين يمشي شوفوا الصورة الكاراكتورية عالموغلة في احتقار وموهلة يعني في الصورة الحسية الصعبة هل يمشي باربعة على اعقابه طبعا الذي يمشي على اربعة هو الحيوانات. فاول اول شتيمة انه انت حيوان طيب واذا مشى الانسان او صار على اربع طبعا هو يمشي على يفصل على عقبين. ولذلك قال الله تعالى نقص على عقبيه لكن يعني جعل كل عضو عقب او عقبا فقال يمشي باربعة على اعقابه طيب تخيلوا الانسان لما يصير على اربعة زي الحيوان بتكون هيئة ماذا هذا؟ بقول له انت هذه هيئة اه تهيئ هذه هيئة تهيئ بها نفسك للعبيد لكي يرتكبوا الفاحشة معك انت بتقعي او بتطمن او بتركع او بتنحني هذا الانحناء انحناءة الكلاب وانحناءة الحيوانات مو لأنك حيوان فقط وانما لكي تمكن العبيد من ركوبك من ان يفعلوا الفاحشة فيك هل يمشي باربعة على اعقابه؟ ايش ؟ قال تحت العلوج ومن وراء يلجم هو يفترض اللجام يكون من امام. اللجام معروف. اللي هو السيور التي توضع في فم الفرس من اجل او الحيوان الذي تركبه من اجل ان تتحكم به. فيفترض ان يكون في مقدمة هذا الحيوان. انما هنا لجم كانما جعل ذكر الرجال الذي يوضع فيه لجام وقال لك من وراءه. فاللجام يكون من امام بالنسبة الحيوان وهذا يجعل يمشي الامام. انما هذا العبد جعل آآ انما هذا الشخص المهج اللي هو اسحاق بن ابراهيم بن كيغلق جعل حيوانا راكعا يركبه العبيد وذكره العبيد هو اللي جاب ويلجم من وراه. فبدل ان يسير الى الامام يسير الى الوراء لكي من الفاعلين فيه من ان يدخلوا ذكورهم فيه يعني اكثر شف شف صورة قديش يعني شنيعة يمشي باربعة على اعقابه تحت العلوج. ومن وراء يلجم ويلجم بذكر العبيد فيرجع بجسمه الى الوراء لكي يمكنهم من نفسه اكثر فاذا دخل ذكر العبيد فيه اكثر كان مثل اللجام ولكنه من الامام من المباراة فيكون سيره الى الوراء. ثم قال في البيت الواحد والعشرين وجفونه ما تستقر. كانها مطرفة او فت فيها حصرم ما تستقر يعني قال حين يركبه العبيد ينظر الى العبيد يستحثهم على الاستمرار في فعلتهم. فقال العيون ما تستقر هذا طبعا من اللذة ربما او ربما من آآ آآ اشارة من عينيه الى آآ آآ ان يركبه من العبيد ان يستمر في هذه الفعلة فيقال عيونه ما تستقر يظل ينظر اليهم بين فترة واخرى. يضع رأسه او ينزل رأسه ثم ينظر اليهم فكأنه يحثهم بعينيه على الا يتوقفوا عن فعل الفاحشة معه. قال وجفونه ما تستقر كانها مطروفة يعني كان اصيبت بشيء فهو لا يعني ايش دائما يرجع رأسه الى الوراء لكي ينظر مطروفة ان ضربت على طرفها اه يعني اصيبت آآ فكأنه دائما يميل عنقه اليهم. ولماذا يميل عنقه اليهم؟ اه من اجل ان يحثهم على ان يستمروا في فعل الفاحشة معه. قال انها مطروفة اه او فت عصر يعني. فتيتوا شي عصرتوا اه وفتته طبعا. فت فيها حصرم. حصرم والحصرم العنب قال لك ليش طبعا عيونه فت فيها حصرم؟ لشيئا امه ما تستقر يعني دايما يرمش دايما ينظر في مشكلة في عينيه كأنه فيها كأنه دخل فيها حب الحصرم او عسر فيها ماء هذا الحصرم او اذا عسر فيه ماء الحصرم كأنه ايش يعني سكران عيون من سكر اللذة كأنما فت فيه حصرا فهو ينظر الى مرتكبي الفاحشة معه من اجل نستمر في ذلك ويتلذذ بذلك حتى كأنه سكران واعتذر مرة ثانية وثالثة حتى نهاية هذه الحلقة لكن لابد ان نشرحها لانها يعني جزء من القصيدة ولا يمكن ان تتجاوزها من باب علمي. مم. وجفونه ما كأنها مطرفة او فتة فيها حصرم. ثم قال في البيت الثاني والعشرين واذا اشار محدثا فكأنه قرد يقهقه او عجوز تلطمه اذا اشار يعني اذا وقف ما بين الناس لكي يتحدث فاشار باصبعه شف الهيئة الان صار قال لك اما تراه كأنه قرد يقهقه وفي كل المخلوقات لا يقهقه الا نوعان الانسان القرد في حمار ولا خيل تقهقر القرد يقهقه الانسان. فقال لك تخيل كيف قاعد. قعديتو زي القرد. القرد طبعا حرقت رأسه سريعة وبقهقره واسنانه بارزة فقال انه قرد يقهقه او عجوز تلطمه لانه بحرك ايده فكانه عجوز بتلطم. عجوز كبيرة في السن تلطم. فقال لك جمع المتناقضات العجوز كبيرة في السن بتضحكوا تبكي القرد بتقهقه وبتبكي فتلطم. فهي ما بين الضحك والبكاء فيريد ان يدلل على شوف الهيئة. انت تخيلوا معي الهيئة قرد يقهقه شوف كيف القرد حركة القرد عاء القرد نظرة القرد قهقهة القرد اشارة يدي القرد ثم العجوز اللي هي الكبيرة في السن بتلاقيها عقلها فتضحك حينا ثم تبكي حينا اخر هذه الهيئة الكاراكتورية رسمها هذا الرسم الشنيع والهجاء المقذع لهذا المهجوم. هم. واذا اشار محدثا فكأنه قرد يقهقه او عجوز تلطم ثم قال والعشرين يقلي ها ما ودعك ربك وما قلى. يعني وما كرهك فيقلي يكره يقلي مفارقة الاكف قذاله حتى يكاد على يد تعمموا قال آآ آآ يكره ان تفارق الاكف قذال. القذال الانسان هو ما بين اذنيه من الخلف. المؤخرة فقال لك يكره ان تفارق الاكف رأسه من الوراء اه من طول الصفع فيقول انه يرتاح ما دامت الايدي تصفأ الاكف تصفع من الخلف. فاذا توقفت تلك الاكف عن الصفع كره ذلك يقلي مفارقة الاكف قذاله. قذال فاعل يقلي. يعني التقدير يقلي قذاله مفارقة العكوف. لكثرة تعوده على الصف وامير وغني وعنده جند وعنده حرس وعنده قال لك ذليل وعبد ويفعل فيه الفاحشة المتنبي غضب عليه خلاص سينزله الى سبع ارض حتى ولو كان اميرا. وقد انزل من بعد كافور وقد كان اعظم من آآ من آآ اسحاق ابن ابراهيم ابن كثير قد يقلي مفارقة الاكف قذاله حتى يكاد على يد يتعمم. قذال هذا لكثرة الاكف التي تهبط على رأسه ولا ولا تصعد يعني تهبط وتصعد ولكنها لا تفارقه. قال لك شكلها زي العمامة. لقد تكاثرت عليه الاكف الصافعة على رأسه اذا احبها فلو فارقته لكرة ذلك ثم لكثرتها وتجمعها صارت كالعمامة التي تحيط برأسه ثم قال في البيت الرابع والعشرين وتراه اصغر ما تراه ناطقا. ويكون اكذب ما يكون ويقسم. قال اه اه بينتفخ بلبس لباس الابهة بحمل السلاح. اه يحرسه الناس فتقول انه ربما يكون انسان عظيم. يكون هذا انسانا عظيما. ثم لما يتكلم يحتقر. لانه احمق. لانه لا يأتي الا بما يصغر نفسه. اه مين احد الفلاسفة؟ سقراط؟ قال تكلم حتى اراك. وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال المرء تحت لسانه. قال لو ظلوا ساكت بهيبة السلاح والمال والرياش الذي يلبسه والاثاث الذي يجلس فيه لظل مهيبا الى حد ما. فلما تكلم احتقر لانه لا يأتي الا بكلام الحمقاء قال وتراه اصغر. بيصغر في عينك في عينك. وتراه اصغر ما يكون ما تراه ناطقا. ويكون اكذب ما يكون ويقسم. قال هو كذاب على اية حال. لكن اكذب يعني اكثر حالاتي كذبا متى حين يقسم فلو اقسم قلت انت عندك معلومة انه كذاب فلو اقسم ما عدته اشتد به اشتدت به حالة الكذب. وفي هذا اشارة الى قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين. مم. لان الذي يكثر الحلف هذا يهان ان انت انسان يفترض ان يكون كلامك مم صادقا من الاساس اذا كنت رجلا وان تكون على قدر ما تقول وان تتحمل نتيجة ما تقول في حين ان تتدرع بالكذب وتختبئ وراء الكذب اذا لم تكن رجل فيقول انت لست رجل. طبعا الزعماء الكذابون والانبياء كذابون في التاريخ كثيرون وفي زماننا هذا يعني حتى رؤساء الدول العظمى يكذبون حتى تصدق كذبتهم ظل يكذب بان هناك سلاح نووي او اه في العراق يعني والناس عرفت انه كذاب يقول لك خلاص يعني آآ اليهود والصهاينة اليوم في حربهم على غزة. نتنياهو يكذب ويظن انه يعني الناس ستصدق كذبته هذا وتراه اصغر ما يكون ناطقا تنطبق على نتنياهو تنطبق على بوش وتنطبق على اي زعيم فيه هذه الصفة صفة الكذب ها وتراه اكذب او تراه اصغر ما تراه ناطقا ويكون اكذب ما يكون ويقسم. حين يقسم كونوا اشد كذبا. ثم قال في البيت الخامس والعشرين والذل يظهر في الذليل مودة واود منه لمن يود الارقم. قال لك الذل يظهر في الذليل مودة لمن يذله كل ذليل اذا اخذ بالقوة ممن هو اشد منه تذلل له وتودد له ليش؟ ليس لانه يوده يود صاحب القوة والسلطة وانما لانه يخافه ولانه ذليل امامه. قال انت ذليل امام الرجال الحقيقيين. فانت تظهر لهؤلاء الرجال الحقيقيين خوفا منهم مودة اه والذليل ذله اشد على النفس من ان تود الارقم. اه قال لك واود منه لمن يود الارقم واكثر منه ودا الارقم الارقم الافعى نوع من انواع الافاعي فيه بياض وسواد. فقال لك ان تود الارقم يعني ان تأخذ الود من الارقم. ها اصدق بكثير من ان تأخذ الود من الذليل نود الذليل يعني يذلك مع ذلك. هم. فانت هو طبعا اشفيه نفاق ايضا صاحب السلطة الحقيقية لا يستمع للمنافقين ولا ينتفخ باقوال الذين حوله ممن ينفشون فيه. اصلا هو هذا الذي اوقعه اسحاق بن ابراهيم هذا المهجور في هذه القصيدة الذي اوقعه فيه جاء المتنبي المقلع له هذا انه اللي حواليه هذولا الرجال الثلاثة الذين كانوا على عداء مع على اعداء المتنبي هم الذين اوغروا صدره. فظلوا ينفخونه ويغيرون صدره حتى صدقهم قال لك اوعى ان تستمع الى المنافق وان تستمع الى الذليل فانه يسحبك الى ذله. وان تود الارقم وان تصادق الارقم والافعى. وهي الافعى ان تصادق الافعى ويكون لك منها ود خير من ان يكون لك من الذليل ود. فانما ذل فانما اود الذليل ذل طيب اذا والذل يظهر في الذليل مودة واود منه لمن يود الارقم ثم قال في البيت السادس والعشرين وهو بيت حكمة وبيت سيار قال ومن العداوة ما ينالك نفعه صدق من العداوة ما ينالك نفعه. ومن الصداقة ما يضر ويؤلم. طب كيف من العداوة ما ينالك نفعه؟ يقصد عداوته لاسحاق ابن ابراهيم نفعته نفعت في ماذا؟ نفعته بان يعرف طرقا جديدة التخلص من السلطة. دفعته في ان يعرف خلائق الناس وطبائع الناس. فاحيانا مصادقة العدو تظهر لك معدنة احيانا وتظهر لك خفايا الامور وينالك من ذلك نفع ويريد ان يقول مثلا انه لو صادقت عدوا خير من ان تصادق آآ صديقا جاهلا ليش؟ لانه العدو العاقل تنتفع بصداقته او تنتفع بعداوته حتى يظهر لك حقائق الاشياء. اما الصديق الجاهل فتتردى معه في حفر الجهل من عداوة ما ينالك نفعه. فتحذر فتأخذ حيطتك ومن الصداقة ما يضر ويؤلم اذا كان صديقك اه يعني يسحبك الى اه دنايا الامور. ولا يحدثك الا بالتوافي منها. ويكون جاهلا فلك تسمع منا الا حمقا والا جهلا والا سخفا. فهذه طبعا يضر ويؤلم فكأن المتنبي يفضل صداقة العدو العاقل على صداقة الصديق الجاهل فلا اريد صداقة جاهل وانني لاتضرر بها. وانتفع بعداوة العاقل لان فيها ابانة وكشفا عن اشياء كثيرة. هذا وفي البيت معانيها اخرى ولكننا نتوقف عند هذا في هذه الحلقة. ونلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الستين بعد المئة الرابعة الى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته