بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي نحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة السبعين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى قصيدة قصيرة جديدة هي ربما القصيدة قبل الاخيرة في روي الميم لينتقل بعدها الى روي النون. وبذلك نكون قد قطعنا تقريبا تسعة اعشار يعني الديوان. وهذا من فضل الله تعالى علينا. طيب اه يذكرني فاتك حلمه هذه عشرة ابيات. ودخل صديق لابي الطيب عليه بالكوفة. هذا بعد ان عاد من مصر. يعني ربما في ثلاثمية وخمسين ثلاثمية واحد وخمسين. قبل ايضا ان ينتقل او يذهب مرة اخرى في ثلاثمية وثلاثة وخمسين الى اه بلاد فارس. ودخل عليه صديق ودخل صديق لابي الطيب عليه بالكوفة وبيده تفاحة من ند الند آآ نوع من انواع الطيب. ربما كان من خشب يحرق ثم اه آآ ثم يعني تشم رائحته لكن ايش يصنع على اشكال فمنه شكل صنع او يعني ند صنع على شكل تفاحة. مما جاءه في هدايا فاتك عليها اسمه اسم يعني فاتك فناوله اياها فقرأه يعني فقرأ الاسم. فقال ابو الطيب يرثي فاتكا. يعني تذكر. طبعا هذا كان فاتك كن قد آآ يعني مات بالحمى او بالطاعون الذي اصيب بها ايضا او يعني اصيب اقصد بالحمى المتنبي قبل حوالي عام من هذه القصيدة. لكن العجيب في الامر ان المتنبي يعني احب هذا الشخص فجأة هكذا عرفنا بحبه له وحبا يعني من خلال رثاءه له من خلال تحسره عليه يعني حبا يفوق حب سيف الدولة. لدرجة انه قال لا فاتك اخر في مصر نقصده ولا له خلف في الناس يعني شيء عظيم ينو يعني لم يساوي به احدا لا فاتك اخر في مصر نقصده ولا له مثل في الناس كله. قال المتنبي يذكرني فاتكا حلمه وشيء من الند فيه اسمه ولست بناس ولكنني يجدد لي ريحه شمه واي فتى سلبتني نونو ولم تدري ما ولدت امه ولا ما تضم الى صدرها ولو علمتها لها ضمه بمصر ملوك لهم ما له ولكنهم ما لهم همه. فاجود من جودهم بخله واحمد من حمدهم ذمه واشرف من عيشهم موته واشرف من عيشهم موته وانفع من وجدهم عدمه وان منيته عنده لكالخمر سق يه كرمه. فذاك الذي عبه ماؤه ذاك الذي ذاقه طعمه ومن ضاقت الارض عن نفسه حرى ان يضيق بها جسمه. طيب اذا قال في الاول يذكرني فاتك حلمه وشيء من الند فيه اسمه. اذا يذكر فاتكا او يذكر المتنبي فاتك شيء ما او شيئين او شيئان عفوا. الحلم والند. الند المقصود الشيء الاشياء المادية الهدايا التي كانت الند قلنا تفاحة يعني او ند على شكل تفاحة يعني ليست تفاحة الاكل انما هي تفاحة اي من اجل ان تحرق تخرج ريحها او او شذاها الطيب. فيريد ان يقول انني اتذكر فاتك هذا الانسان الصديق الجميل عظيم المجنون لانه كان يسمى فاتكا المجنون. المقاتل الشجاع بشيئين بامرين مادي ومعنوي. فاما المادي تلك الاشياء التي المادية التي كانت تأتيني منه مثل هذه التفاحة التي او مثل هذا الند الذي من تفاحة او على هيئة تفاحة الاشياء المعنوية حلمه كلما رأيت رجلا حليما او كريما او شجاعا اه ذكرني بفاتك يذكرني فاتك الحلم. يعني يذكرني الحلم او حلم فاتك فاتكا الحلم هنا فاعل مؤخرا يذكرني. واليافي يذكرني مفعول به اول وفاتكا مفعول به ثاني. يذكرني فاتكا حلمه وشيء من لن ندي هذه التفاحة فيه اسمه يعني نقش علي اسمه ربما نقش هذا الاسم لانه كان خاتما لانه كان ملكا او امي هو اقل يعني كان يتنافس مع كافور الاخشيدي وطبعا بعض الكتب تقول تنافسهما هو الذي جعل اه اه المتنبي يذهب الى صف اه فاتك هذا ويترك كافورا لانه كان يكره كافورا. طبعا هذا المطلع يذكرني فاتيكا فيه نظر الى قول الخنساء رضي الله عنها يذكرني طلوع الشمس صخرا واذكره بكل غروب شمس. هم ثم قال في البيت الثاني مستدركا على البيت الاول ولست بناس ولكنني يجدد لي ريحه شمه اه يعني انا لم انسى فاتكا فهو ما زال في البال لانه قال قبل ان يذكرني فقال اذا ذكرت فاتكا فمعنى ذلك انني نسيت فيستدرك في البيت الثاني فيقول انني لم انسه ولكن آآ هو موجود في اعماقك خالد في آآ ذهني في عقلي في خيالي ولكن حين تمر اشياء يعني آآ آآ لها آآ علاقة به يتجدد هذا الشذى الطيب يجدد لي اه يعني رحافاتك. يعني ذكراه الريح هنا. الريح الذكرى العطرة اه السمعة الطيبة التي كانت شمه يعني شم هذه الاشياء المادية التي اه تجدد هذه الرائحة وتجدد صلتي به ثم قال في البيت الثالث واي فتى سلبتني المنون. ولم تدري ما ولدت امه. يعني يريد ان يعظم. هذا اي استفهام اه اه استنكاري يفيد التعظيم من شأن فاته. قال اي فتى عظيم اه اخذت المنون مني المنون الموت طبعا آآ يعني سلبت ما الذي اي رجل آآ شجاع وسيد كريم وبطل مجالد سلبت المنون مني سرقت المنون مني واي فتى سلبتني المنون ولم تدري ما ولدت امه. يعني لما ولدته امه كان طفلا الناس يولدون ابرياء. اطفالا لا يعرفون من العلم شيئا. فلم تكن امه تدري شيئين طبعا الشراح ذهبوا الى مذهب منهما انا اذهب الى المذهبين معا. لم تكن امه تدري انها ولدت انسانا عظيما سيصبح كان الذي سيدوخ الدنيا وسيملأ الكون سمعة طيبة هذي واحدة يعني ولم تدري ما ولدت امه. طبعا ولم تدري امه ما ولدت. يعني امه فاعل لتدري مؤخر او ولم تدري ما ولد امه يعني امه فاعل لولده كلاهما تنازع هذا يسمونه اه هذا المعنى الاول. المعنى الثاني لم تدري امه التي احبت مجيئه لانها لانه ابنها او لانه ابنها ان صفة الموت كامنة فيه وان مثل هذا الانسان مثل طفلها هذا الجميل الرائع ابيض عكس كافور تماما ويبدو انه اشقر كان يسمى فاتكا الرومي. اه لانه من الروم. يعني من ذوي البشرة البيضاء. اه اه لم تدري امه ان الموت كامن فيه وانه سيموت غدا ولو درت بذلك لحزنت على اه اه يعني ما سيؤول اليه انه سيموت او فرحت على ما سيؤول اليه انه سيصبح ملكا فتخيل انه المتنبي يخبئ في صدر هذه الام الحزن والفرح معا وذلك لان الغيب لا يعرفه الا الله فلو كانت امه تعرف اه ابتداء انه سيصبح ملكا لفرحت ثم لو كانت تعرف انه سيموت بالحمى بالطاعون لحزنت. هم ولم تدري ما ولدت امه قال طبعا فتى هذه كلمة الفتى كثير المتنبي يحبها ووصف بها نفسه. فقال لتعلم مصر ومن بالعراق ومن بالعواصم ان الفتى الفتى. هم. طيب ثم قال في البيت الرابع ولا ما تضم الى صدرها ولو علمتها لها ضمه الولاء ولم تكن تعرف اذ كان رضيعا حين ولد بين يديها وضمته الى صدرها اه ما سيصبح هذا الانسان ولو كانت تعلم الغيب لهالها لارعبها ضمه ليش؟ لارعبها ضم ملك فايما امرأة اه اه يعني كيف يكون شعور ام او امرأة تضم الى صدرها طفلا تعرف انه سيكون ملكا في المستقبل. بل ان امه ربما كانت تخاف عليه من الذباب من البعوض من الماء الملوث الذي كان يشربه. اه يعني كانت امه ربما فقيرة. ربما ام مأسورة لانه هذا اسر ايضا هذا فاتك الرومي او فاتك المجنون او فاتك الاخشيدي هذه كلها القاب له هذا اسر في من اسر من وسيق عبدا فهي امه خايفة عليها ان ان ان يساق عبدا. سيق عبدا وانتهى. لكن ما كانت تعرف ان هذا العبد سيصبح ملكا او هذا الاسير سيصبح ملكا. هم وطبعا المتنبي لما قال وما ادري اذا داء حديث اصاب الناس ام داء قديم يعني كان يريد ان يقصد الكافورا انه وصار ملكا يعني يتساءل مستنكرا ان يحدث ذلك ولم يدري او لم ينتبه الى ان الشخص الذي يحبه هو آآ مهجوم بالطريقة التي هجى بها كافورا. لان كليهما كان عبدا وصار ملكا فاتك وكافور. هم والان ما تضم الى صدرها ولو علمتها لها ضمه. وهذا طبعا في اشارة الى تحولات الانسان العجيبة. الانسان يولد طفل لا حول ولا وله قوة. يعني احيانا في دراسات نفسية اتمنى ان اطل عليها يعني ان اشرح البيت باطلالة عليه باستخدامها يعني لانتفاع بها. دراسات نفسية اكبر المجرمين في التاريخ. يعني الذين قتلوا القتلة المتسلسلين او الذين قتلوا عشرات الناس او الذين قتلوا ملايين الناس. زي ستالين وزي هتلر وزي كثير من مجرمي الحرب وكثير من القتلة المرضى النفسيين قال كيف يمكن ان يصبح هذا الطفل حين ولدته امه لم يكن مجرما. لا يمكن ان يكون الطفل مجرما كيف تغير الحياة من طبائع الناس حتى يصبحوا مختلفين تماما على ضفة لا علاقة لها بالضفة التي نريد عليها وفي مجال او مكان مختلف تماما. كيف يصبح الانسان البريء قاتلا عنيفا؟ وقاتلا يعني وشديدا. هم. فاراد البتان باشارة فلسفية الى تحولات الانسان ما كانت اه ولو اه ولا ما تضم الى صدرها ولو علمتها لها ضمه. ثم قال في البيت الخامس بمصر ملوك لهم ما له ولكنهم ما لهم همه. قال في مصر ملوك كثيرون هو اولا اراد ان يهجو كافور بهذا البيت. يقول له انت انت لست الملكة الوحيدة في مصر هناك ملوك اخرون فلا تتفرد بالحكم ولا تظن نفسك وحيد وحيد زمانك وفريد عصرك. هذه واحدة. والنقطة الثانية اراد ان يقارنه بك فرف فيسكت كافور في المقارنة مع فاتك ليش؟ لان فاتكا له همة عظيمة له همة الملوك العظماء وكافور ليس لديه همة كان خامل الهمة. طبعا هذا ليس شرط ان يكون حقيقيا. احنا قلنا ان هذا من اسقاطات غضب المتنبي على كافور في هذا الهجاء بعض المؤرخين يقولون انه كان ذا همة عظيمة يعني يقصدون كافورا. فاما المتنبي فجعله خامل الذكر. آآ سمين الجثة رأيت كذا نعني اذا كنت ماشيا. آآ كثير الجلوس آآ قليل الحركة آآ وشكل قبيح اذا قال بمصر ملوك لهم ما له اه ولكنهم ما لهم همه يعني ليست لهم امته. وليسوا بمستواه فكلهم يستفيدون دونه. ثم قال في البيت السادس يدلل على البيت خامس فاجود من جودهم بخله واحمد من حمدهم ذمه. قال اذا كان فاتك بخيلا فان بخله اكثر في جوده من جود اجود هؤلاء الملوك يريد ان يقول امرين. الامر الاول الذي لا يعني بيحتاج الى تنقيب في المعنى حتى تصل اليه هو انك فاتكا ليس بخيلا ولكنه حين لا يجد ما يعطي ها وليك قال له الخيل عندك تهديها ولا مال. فليسعد النطق ان لم تسعد الحال. هم. اذا لم تجد مالا فانت آآ حينئذ تكن يعني هو كالبخيل ولكنك لست بخيلا. فحالتك هذه في الاعذار عن قلة المال الذي آآ الذي يجب ان تعطيه للمادح لك او للاخرين وتجود به على آآ معتفيك هو احسن واكثر وجودا من جود هؤلاء الملوك الاخرين. هذه واحدة. والنقطة الثانية هذا المعنى البعيد انه لا يجد وبالتالي ليس بخيلا انما تلجأ يلجأه العدم الى ان لا يعطي. والنقطة الثانية قال اذا بخل على الحقيقة فانه يعطي اكثر مما يعطي. يعني يعتبر نفسه بخيلا. يعني اذا اعطى ضيعة او اعطى مثلا فرسا وجارية ومئات فانه يعد نفسه بخيلا. لكن هذا البخل الذي يعد به نفسه اه ولا يعجبه لان همته في العطاء اكثر من ذلك اه هذا القسم الذي يعطيه او جزء يعطيه اكثر مما يعطي الملوك الذين يظنون اذا اعطوا اه ما اعطوا انهم كانوا كريمين. ما عنا ما يعطون في اعتقادي مع اعتقادهم بكرمهم اقل مما يعطي اه فاتك واحمد من حمدهم ذمه. قال ولو اردت ان تذمه فانك ستحمده وستذم الاخرين. وان اه اشد ما يمكن ان تحمد به الاخرون هو اقل ما يمكن ان تقوله عنه فكأنه ذم له. لانه لا يعطي صفاته. يعني خذ احسن لا يمكن ان تمدح به كافورا فانه قياسا الى صفاتي فاتك لو اخذت هذا المدح والصقته بفاتك فسيكون بمثابة ذم له. ليش؟ لان هذا المدح العظيم الذي كان لا يستحي كافور بدا كأنه ذم الى جانب صفات فاتك واحمد من حمدهم ذمه ثم قال في البيت السابع واشرف من عيشهم موته. وانفع من وجدهم عدمه قال لك لانه اذا مات كيف يكون موته احسن؟ اشرف من عيشن؟ صحيح؟ لانه اذا مات مات مقبلا غير مدبر. مات شجاعا، مات وفيا، مات الوفا مات جوادا حين اما هم فيموتون بخلاء لؤماء جبناء اه يهربون من امام اعدائهم واشرف من عيشهم موته وانفع من وجدهم عدمه. فان اخذت الوجد على انه المال بين يديك وهو وجد طبعا هذه اه مصدر مصدر لوجدة اه فمصدر وجد اما ان تقل وجد واما ان تقول جدة اه والوشد ورد في القرآن قال الله تعالى اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن عليهن. يعني من سعة مالكم مما اعطاكم الله هذا الوجد اه ويجيد قول ابي العتاهية الشهير ان الشباب والفراغ والجدى مفسدة للمرء اي مفسدة فاذا وجد مصدرها وجد وجدة اذن صار معناها الغنى واحد من معانيها. والعدم الفقر كان معدما يعني كان فقيرا فاذا اخذت على هذا المعنى فقال وانفع من وجدهم عدمه. قال انفع من غناهم فقره. لانهم مع غناهم يعني وجود المال معهم لا يعطون يبخلون ويقصد كافور وامراء اخرين وزراء اخرين سيد جعفر ابن الفرات وغيره الموجودين في مصر اذا لانهم مع كرم مع وجود المال معهم لا يكرمون ولا يعطون. لكن هو مع عدم المال اي مع فقره يعطي ولو كلمة طيبة ولا يمن على من اعطاه. او وانفع من وجدهم عدمه. اذا اخذت المعنى الثاني الوجد هنا الوجود. اي الحياة والعقم هنا اه نقول اعدم فلان يعني انتهت حياته. والعدم هنا الموت قال وانفع من حياتهم موته. صارت تشبه الشطر الاول فوجودهم ها اسوأ او اكثر او مضر في حين ان وجود فاتك وعدمه كلاهما يعني مفيد وانفع من وجدهم عدمه. ثم قال في البيت الثامن وانما نيته عنده لكالخمر سقيه كرمه البيت فيه فلسفة بالمناسبة وفيه فكرة الاشارة الخفية جدا الى قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون. ما معنى انك ميت في قوله تعالى في هذه الاية؟ يعني هذا الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم. يعني انك ستموت. كيف يعني ستموت؟ اي ان الموت كامن فيك وهذه حقيقة وجودي وفلسفية الموت كامن في كل واحد فينا. فالمعنى الفلسفي ان الموت يسير معك ويعيش معك وينام معك قولوا معك ويشرب معك ويستيقظ معك. فاذا حان حالك قطع الحبل الذي هي روحك فاخذت فنزعت روحك من جسدك او فارقت روحك جسدك فلم تعد موجودا فقضى الله عليك الاجل الموت فيك اصلا هذا معناه قوله تعالى انك ميت انهم ميتون. اي ان الله حين خلق الناس هذا معنى فلسفي. ان الله تعالى قيل حين خلق الناس خلق معهم يعني وهبه الحياة وخلق واوجد معهم الموت فيهم. فالموت في الحياة قال وان منيته عنده لكل خمري سقيه كرمه. هذا المعنى الاول طبعا المعنى الثاني اوضحه الشطر الثاني في هذا البيت قال لك كالخمر مثل الخمر. سقيه كرمه الخمر من اين مأخوذ؟ من الكرم تمام؟ يعني انت تعصر الكرمة والعنب فينتج او يخلص من هذا العصير الخمر ثم انك يمكن ان تسكب هذا الخمر على هذا الكرم فتسقية فانت اخذت منه الماء واعدت اليه الماء فكأنك ايش يعني اعطيته او وهبته الحياة ثم اخذتها منه هذا معنى والمعنى الثاني اراد ان يخصص كافورا بهذا المعنى فيقول انك يا كافور سحبوا الموت او توقع الموت باعدائك. لكنك لا تدري يا كافور ان الموت الذي تهبه لاعدائك سيكون كالخمر سقيا الكرمة او سقي بكرمه سيعود اليك فسينقض عليك الموت كما الموت كما جعلته ينقض على الاخرين وان منيته عنده لك الخمر كرمه. هم طيب ثم قال طبعا هذا هذا معنى الثاني وهو باختصار ان الذي كان يهب الموت للناس عاد اليه الموت كما سقاه للناس سقاه لنفسه فكما سقت الكرم الخمر للناس سقى الخمر الماء او يعني سقت الخمر الكرمة. مم ثم وضحه بطريقة اخرى اه بلفظ اخر حين قال في البيت التاسع فذاك الذي عبه ماؤه وذاك الذي ذاقه طعمه. فذاك الذي عبه يعني شربه من العب. وهو شرب شدة. عبه يعني عبى عبى اه عبه فاتك ماؤه يعني ماء فاتك. يعني الذي كانك انت الماء والماء لا يشرب الماء لكنك كذلك جعلت الماء سقيا للاخرين وسقيا لك. فكما وهبت الموت للاخرين كأنما وهبته لنفسك او شربت من الكأس التي سقيت بها الناس. فذاك الذي عبأه ماؤه وذاك الذي ذاقه طعمه اه طبعا ايش قصده يقول وذاق طعم الموت يعني ذاق فاتك طعم الموت الذي اذاقه للناس هو طبعا يتحسر على موته. يقول سبحان الله كيف جعل بين يديك ماء الموت تسقيه للاخرين ثم شربت منه وسبحان الله الذي جعل بين يديك طعم الموت تذيقه للاخرين ثم ذقت منه هيك يعني مختصر البيت التاسع. فذاك الذي عبئه ماؤه وذاك الذي ذاقه طعمه. ثم قال في البيت اه طبعا لو بدي اقول يعني توسعا في معنى البيت التاسع يعني يريد ان يقول هو مثل الكرم عسر منه الخمر. ثم عاد الكرم فعب ماء الخمر الذي هو منه. وهو مثل الموت جعل به الموت. يعني جعل الموت على يديه فاتك. ثم عاد الموت فجعله الموت طعاما له. فاكل الموت منه. مم. الدائرة الفلسفية التي يعني ايش تدور في ذهن المتنبي؟ ثم قال في البيت العاشر ومن ضاقت الارض عن نفسه حرى ان يضيق بها جسمه. قال كانت الارض لا تتسع لاحلام فاتك ولا تتسع لهمته فضاقت عنه الارض افلا تضيق نفسه بجسده ليس جسد اصغر من يعني ولا واحد على مليون ولا واحد على صفر يعني جسده صفر قياسا الى الارض فاذا الارض ضاقت عن همته وطموحه ونفسيته وعلو شأنه. افلا تضيق افلا يضيق جسده بروحه تلك؟ فيريد لانه يعني ايش اه يعطي اه معنى لطيفا لموته ان روحه اه اه اه ملت من اه سجن جسده او كلت من ذلك او تعبت من ان تساكن هذا الجسد الضيق. فلان روحه لا تقبل الا بالفضاءات الواسعة غادرت هذا الجسد الى السماوات لانها بكثير من جسده ومن ضاقت الارض عن نفسه حرن يعني حري بها ان يضيق بها جسمه. طبعا البيت فيه اشارة الى قوله تعالى في قوله طاقة الارض وضاقت الارض بما رحبت وضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين طيب تنتهي الابيات العشرة وتنتهي هذه الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الواحدة والسبعين بعد المئة الرابعة. فاذا ذلك الحين اترككم في رعاية الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته