بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة عيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله ايها الاحبة في مجلس جديدا واخيرا باذن الله. نعقده في شرح كتاب قواعد الاصول ومعاقد الفصول للامام عبدالمؤمن البغدادي رحمة الله تعالى عليه بعد تلك الرحلة الطويلة التي جلسنا فيها ايها الاحبة مع عبد المؤمن البغدادي سار بنا في مصادر التشريع وصار بنا ايضا في ترتيب الادلة وكيفية العمل عند تعارضها. تكلمنا اذا في رحلتنا الطويلة عن اهم قواعد علم اصول الفقه وعن اهم مصادره عن اهم المسالك التي يسلكها المجتهد للوصول الى الحكم الشرعي. بالتالي نكون فعلا قد حققنا اثناء دراستنا تعريف اصول الفقه. فاصول الفقه ما هو؟ هو قواعد الادلة الاجمالية. وكيفية الاستفادة منها وبقي علينا الجزء الاخير وهو حال المستفيد. فتعريف اصول الفقه كما تعلمناه في اول محاضرة من محاضرات هذا الكتاب المبارك كان ماذا اصول الفقه هي قواعد الادلة الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. تعرفنا على قواعد الادلة الاجمالية. اولا تعرفنا على الادلة الاجمالية. الكتاب السنة الاجماع القياس الاستصحاب اه قول الصحابي شرع من قبلنا الاستحسان الى اخره الاستصلاح واخذنا الاستدلال ايضا. المهم اننا جمعنا مصادر التشريع. ثم بعد ذلك دخلنا في قواعدها فاخذنا ودخلنا في قواعد الكتاب كيف نتعامل مع نصوص القرآن الكريم؟ تعلمنا قواعد السنة القولية الفعلية انواعها اشكالها. ثم دخلنا في رحلة طويلة في مصطلح الحديث ثم بعد ذلك ذهبنا الى الاجماع. وتعلمنا الاجماع صوره واشكاله وقواعده واخذنا الادلة المختلفية وشرح ما قبلنا قول الصحابة الاستحسان الاستصلاح ما هي مفاهيم من يحتاج فيها من لا يحتج بها؟ ثم دخلنا في القياس انواع القياس كان قياس اشكال وصور ثم ذهبنا الى الاستدلال. وكذلك في ابناء رحلتنا ربما قفزت عنها تكلمنا عن مبحث مهم بل هو من اهم مباحث اصول الفقه وهو الالفاظ كيف نتعامل مع نصوص الكتاب والسنة من حيث الامر النهي العام الخاص المطلق المقيد المنطوق المفهوم واخذنا هذه المفاهيم ثلاثة وانواعها واشكالها كانت رحلة ربما ممتعة وكان فيها شيء من المشقة لكنها مهمة جدا في عملية الوصول الى تكوين الة نحن نريد ان نصل الى تكوين الة تضبط لنا عملية الاستنباط. وعملية الوصول الى الى الاحكام الشرعية. اليوم ايها الاحبة بقي علينا الجزء الاخير في تعريف اصول الفقه وهو بيان حال المستفيد. من الذي يستفيد ويوظف قواعد الادلة الاجمالية من الذي يستفيد من قواعد الادلة الاجمالية؟ واذا تعارضت هذه القواعد ماذا يفعل بها؟ وكيف نحل هذا الاشكال؟ من هو المستفيد من هذه القواعد ومن هو الذي يحل التعارض بينها؟ ومن الذي يرتب هذه القواعد بالشكل المنهجي للوصول الى الحكم الشرعي؟ فقال الاصوليون لابد اذا ان نعقد في ختام كلامنا عن اصول الفقه بابا في بيان حال الشخص المستفيد الذي يحق له ان يستخدم هذه القواعد الاجمالية وان يوظفها للوصول الى الحكم الشرعي. فذكروا باب الاجتهاد والتقليد. ليبينوا من هو المجتهد الذي تأهل لاستفادة من القواعد الاجمالية وتوظيفها. ثم ذكروا المقلد لانه كما يقولون وبضدها الاشياء واذا عرضت المقلد يتضح لك مفهوم الاجتهاد اكثر واكثر. وايضا البعض يقول يصح ان نسمي المقلد مستفيد واني ربما ذكرتها سابقا يصح ان نسمي المقلد مستفيدا لكنه هو مستفيد ليس من الادلة الاجمالية مباشرة بل هو يستفيد الحكم من طريق المجتهد الذي يستخدم الادلة الاجمالية. فاذا حينما يقول الاصوليون في تعريف من اصول الفقه وحال المستفيد البعض يقول المستفيد هنا هو المجتهد فقط. لانه هو الذي سيستفيد من القواعد الاجمالية التي تعلمناها سابقا وسيوظفها لانتاج الاحكام الشرعية. والبعض يقول لماذا نضيق؟ نقول المستفيد هو المجتهد والمقلد المجتهد يستفيد الحكم الشرعي من القواعد فهو المستفيد اصالة. والمقلد يستفيد الحكم الشرعي عن طريق المجتهد. فهو مستفيد ولكنه على وجه التبع. وهذا خير وهذا خير وتلك مسألة اصطلاحية لا مساحة فيها. اذا ايها الاحبة اليوم نحيا مع الباب الاخير بين كتابنا قواعد الاصول ومعاقد الفصول هو وباب الاجتهاد والتقليد. ما هو الاجتهاد؟ وما هو التقليد؟ نذهب الان الى عبد المؤمن البغدادي لنعرف ما دلالة هذه الالفاظ قال عبدالمؤمن البغدادي الباب الثالث في الاجتهاد والتقليد. لاحظوا الباب الثالث يعني كانه الان اولا تكلم عن الاحكام الشرعية التجريفية والوضعية تصورها وانواعها ثم دخل في مصادر التشريع كان هذا هو الباب الثاني جلسنا فيه معظم رحلتنا مع هذا الكتاب ثم الان الباب الختامي وهو باب الاجتهاد والتقليد. لذلك قال الباب الثالث في الاجتهاد والتقليد. الاجتهاد لغة نبدأ نحلل كلمة الاجتهاد لغة وفي اصطلاح الاصوليين. ما معنى كلمة الاجتهاد؟ الاجتهاد لغة كما قال عبدالمؤمن البغدادي الجهد في فعل شاق الاجتهاد اذا هو مصدر هذا ما ذكره عبد المؤمن لكن انا اقوله لكم. الاجتهاد هو مصدر للفعل الماضي اجتهد. يجتهد اجتهادا اجتهد على وزن ايش؟ افتعل. ووزن افتعل من دلالاته اللغوية كما اخذنا في علم الصرف. اه الكلفة والمشقة ان تفعل فعلا بكلفة ومشقة آآ وبذل. وليس ليسر وسهولة آآ ولين. فاذا كان هناك فعل اه عندما تقوم به هناك مشقة وتحتاج الى كلفة فتستخدم له صيغة افتعل لتدل عليه. مثلا تقول اكتسبت والمال متى تقول اكتسب عندما يكون عملية جني المال او الحصول على المال فيها نوع من الجهد والمشقة والطاقة المبذولة فلذلك اجتهد على وزن ايش افتعل فبما انها على وزن افتعل اذا هي تدل على جهد على طاقة على مشقة في الموضوع وليس بسهل سهولة ولين. فلذلك عندما عرفوا الاجتهاد الذي هو مصدر الفعل اجتهد قالوا هو بذل الجهد في فعل شاق فعندما اقول والله محمد عنده اجتهاد معناته محمد بذل جهدا في فعل شاق لابد يكون الفعل شاق هذا من الاجتهاد لغته ان يكون الفعل شاقا لذلك يقول الطوفي يقال اجتهد في حمل الرحى لا في حمل خردلة. هل تقول اجتهدت في حمل حبة عدس هل تقول اجتهدت في حبل اه حبة خردل؟ لا يصلح ذلك. لان الاجتهاد خاص بالفعل ايش؟ الشاب. تقول اجتهدت في حمل الرحى اجتهدت في حمل صخرة اجتهدت في حملي المنضدة اذا كانت ثقيلة نعم لانه هذا جهد او فعل شاق. فاذا كلمة اجتهاد لغة هي تدل على فعل شاق فيه تعنت فيه مشقة فيه بذل وليس على فعل يحصل ادنى الاسباب هذا او هذه الدلالة اللغوية. لان هذه الدلالة اللغوية سنوظفها الان في الدلالة الاصطلاحية. لذلك اركز عليها. اذا الاجتهاد لغة كما قال عبد المؤمن بذل الجهد في فعل شاق وليس في فعل سهل لين. ممتاز. الان عرفا اي في عرف الاصول ما هو الاجتهاد لاحظوا العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي. قال هو عرفا هو بذل الجهد في تعرف الاحكام اه اذا الاجتهاد في عرف الاصوليين هو ان يبذل شخص في مؤهلات معينة جهده للوصول الى الاحكام الشرعية ان يبذل شخص مؤهل جهده للوصول الى الاحكام الشرعية. ممتاز؟ لكن لكن لاحظوا ماذا قال عبد المؤمن البغدادي بعد ذلك؟ قال وتمامه اي تمام الاجتهاد هو بذل الوسع في الطلب اي في طلب الحكم الشرعي بذل الوسع في الطلب الى غايته. الضمير في غايته يعود على الوسع. يعني الى غاية الوسع. فتمام الاجتهاد كانه ابتداء عرف الاجتهاد كحد ادنى الاجتهاد بحده الادنى ان يبذل المؤهل الشخص المؤهل جهده اي طاقته في تعرف الاحكام. هذا هو الحد الادنى في الاجتهاد. ان يبذل الشخص المؤهل جهده يعني طاقته في التعرف على الحكم الشرعي. وتمامه الام الحد الاعلى في الاجتهاد بذل في التعرف على الحكم الشرعي الى اقصى غايته. الى اقصى غاية الوسام. ربما الطوفي تعبيره اوضح لكمال الاجتهاد. يقول الطوفي تمام اجتهادي هو ما انتهى الى حال العجز عن مزيد طلب ما انتهى الى حال العجز عن مزيد الطلب. يعني هذا الشخص المؤهل بذل وسعه وطاقته وبذل وبذل وبذل حتى وصل الى مرحلة العجز عن مزيد طلب قال لا استطيع ان افعل اكثر من ذلك لا استطيع ان افعل اكثر من ذلك. استنفذت طاقتي ووسعي باكمله للوصول الى الحكم الشرعي. فهذا اعلى الاجتهاد هذا اقصى درجات الاجتهاد. فكان عبد المؤمن تبعا لابن قدامة وتبعا والطوفي ايضا تبعا لابن قدامة. يقسمون الاجتهاد الى مرحلة على دنيا اساسية ومرحلة عليا فالان ممكن هناك مجتهد يبدأ يبحث للوصول الى حكم شرعي يتعرف. لكنه لا يبذل اقصى اقصى ما عنده. يبذل مثلا خمسين بالمية مما عنده ياخدوا ستين بالمية مما عنده. الان هل نقول انه اشتهر؟ نعم نقول اجتهد. لكنه لم يصل الى تمام الاجتهاد. متى نقول والله هذا المجتهد وصل الى تمام الاجتهاد اذا وصل الى مرحلة العجز عن مزيد طلب بدل اقصى ما عنده. قال هذه طاقتي انا بدلك مئة بالمئة من طاقتي الشخصية في محاولة التعرف على الحكم الشرعي. اذا وصل الى بذل اقصى ما في هذه الحالة نقول انه وصل الى تمام الاجتهاد. فكان الاجتهاد له بداية وله تمام. اذا بغض النظر اعتبرت انه الاجتهاد له بداية له تمام او اردت ان تعرف الاجتهاد جملة الاجتهاد ايها الاحبة ان يبذل المجتهد او الشخص كن مهما اذا لم ترد ان تقول مجتهد حتى يعني لا يحدث هناك دور في التعاريف على طريقة المناطق. الاجتهاد ان يبذل الشخص المؤهل طاقته ووسعه في الوصول الى الحكم الشرعي تمام؟ طيب الان سنبحث من هو الشخص المؤهل لانه اذا جاء عامي فقال انا ساجتهد لكم في محاولة الوصول الى الحكم الشرعي. ماذا نقول له؟ نقول انت جزاك الله خير استرح. اذهب لن تريدك ان تجتهد. اذهب تعلم ولا ادرس واطلب العلم ثم بعد ذلك عندما تتأهل ابذل وسعك في الوصول الى احكام الشرعية. واما اه انت هكذا بصورتك العامية من دون امتلاك الات الاجتهاد التي توهلك للبحث عن الحكم الشرعي هذه الحالة يحرم فيها ممارسة الاجتهاد والبحث عن الحكم الشرعي. الشخص الذي لا يملك المؤهلات يحرم عليه ايها الاحبة ان يبحث عن الاحكام الشرعية ويفتي بها الناس. لانه لا يملك الات البحث عن هذه الاحكام الشرعية. وظيفته ان يسأل المجتهد واذا اراد ان يصبح مجتهدا في المستقبل عليه ان يدرس وان يتعلم حتى يمتلك المؤهلات التي تبيح له ان يقتحم باب الاجتهاد تمام؟ طيب الان بدأ عبدالمؤمن البغدادي في ذكر الشروط التي يجب توفرها في الشخص اه المؤهل لعملية الاجتهاد. فقال وشرط المجتهد ما شروط المجتهد؟ اولا قد احاطة بمدارك الاحكام اولا اش قال؟ الاحاطة بمدارك الاحكام. ما معنى الاحاطة بمدارك الاحكام؟ اه ان يكون على بينة ومعرفة بمصادر التشريع مدارك الاحكام هي الاماكن التي تدرك منها الاحكام. تؤخذ منها الاحكام. طب ما هي؟ هي مصادر التشريع. لانه هي اماكن التي نأخذ منها الاحكام. فقولها الاحاطة بمدارك الاحكام تستطيع ان تقول الاحاطة بمصادر التشريع. لانه هي الاحكام هي الاماكن والمواضع التي نأخذ منها الاحكام وندرك منها الاحكام. فاذا الشرط الاول للشخص المؤهل للاجتهاد ان عنده احاطة بمصادر التشييد يعرف الكتاب السنة الاجماع القياس. ولاحظوا يعني هنا عبد المؤمن البغدادي حجر واسعا حين قال هي الاصول الاربعة والقياس قال مدارك الاحكام اللي هي مصادر التشريع قال هي الاصول الاربعة والقياس. الاصول الاربعة يقصد بها المتفق عليها عنده. كتاب سنة اجماع استصحاب وقياس. لكن لماذا تحصل؟ الطوفي كان اوسع. حين قال مدارك الاحكام هي الكتاب السنة الاجماع الاستصحاب القياس الاستدلال الذي تكلمت عنه عبد المؤمن البغدادي وتعبنا في شرقه. كذلك الادلة المختلف فيها قول الصحابي الاستصلاح الاستحسان. فلا نحشر مدارك الاحكام فقط في هذه بل بشكل عام ان يكون هذا الشخص على دراية واحاطة بمصادر التشريع. المتفق عليها والمختلف فيها. هذا الشرط الاول الشرط الثاني اذا قال الاحاطة بمدارك الاحكام وترتيبها. يعني وعنده احاطة بترتيبها. ترتيب الادلة او مصادر التشريع هذا اخذناه في المحاضرة السابقة. انه كيف فارتب مصادر التشريع اثناء بحثي عن الحكم الشرعي. اين انظر اولا؟ او عرفنا اني انظر في الاجماع ثم انتقل الى الكتاب السنة المتواترة. الى اخر ما رتبناه في المحاضرة السابقة. فعليه اذا ان يكون على علم واحاطة كيف يرتب الادلة. حينما ينظر فيها وليس هكذا عشوائي ينظر عليه ان يعرف ترتيب الادلة. الاولى فالاولى. ثالثا قال وما يعتبر للحكم في الجملة عليه ان يعرف ما يعتبر آآ للحكم الشرعي جملة يعني للتعرف على الحكم الشرعي ربما العبارة مختصرة عند عبدالمؤمن لكن المقصود منها واضح. عليه ان يكون اه مدرك وعنده احاطة بما يعتبر للحكم الشرعي اشياء تعتبر من دونها لا يمكن ان تصل الى الحكم الشرعي او قد تصل اليه لكن على وجه الخاطئ. يعني لا تصل الى الحكم على وجه الصحيح. فما هو الاشياء المعتبرة للحكم في الجملة؟ سيذكرها. حينما يبدأ قال فيعرف من الكتاب والسنة ما يتعلق بالاحكام الى اخره فسيذكر ما يعتبر للحكم الشرعي في الجملة. الامور والقواعد والشروط التي يجب من خلالها او يشترط وجودها حتى نصل للحكم الشرعي الصحيح. فهذا معنى اه ان يكون على دراية بما يعتبر للحكم الشرعي في الجملة. قال الا اه كانه اذا لم يقل ايش العدالة لانه يذكر شروط المجتهد. قال شروط المجتهد ان يكون محيطا بمصادر التشريع. يعرف ايش هي مصادر التشريع. ثانيا ان يكون محيطا كيف يرتبها. ثالثا ان يعرف الامور التي تعتبر للحكم الشرعي في الجملة. ما هي اشياء وامور يجب اعتبارها والنظر اليها والتأمل فيها حتى نصل للحكم الشرعي الصحيح. الان هل العدالة هي الشرط الرابع؟ من شروط ان يكون عدلا اولا ما هي العدالة؟ يقولون العدالة ان يكون هذا الشخص الذي سينظر ان يكون ملتزم بالواجبات الشرعية مجتنب للمحرمات يفعل ما يجمله ويزيله ويترك ما يدنسه ويشينه هذه هي العدالة باختصار على خلاف اصلا في تعريفها بين اهل العلم. العدالة ان يكون الشخص الذي سينظر او بشكل عام سواء سينظر او لا من هو الشخص العادل؟ الشخص العادل هو الشخص الذي يكون ملتزما بالواجبات الشرعية منكفا عن المحرمات والمنهيات الشرعية يفعل ما يجمله ويزينه ويترك ما يدنسه ويشينه. اذا كان الشخص قد وفر في هذه الامور الاربعة نقول هذا شخص عادي. اذا اختلت فيه هذه الامور الاربع او واحدة من هذه الامور لا يسمى عدلا. السؤال الان هل العدالة شرط من شروط الاجتهاد هل يشترط في الشخص الذي يمارس عملية الاجتهاد ان يكون عدلا؟ عبدالمؤمن البغدادي ماذا قال؟ قال لا. لا يشترط ان يكون عدلا لماذا؟ قال عملية الاجتهاد بشكل عام لا تتوقف على اه الصفات اه الدينية للشخص. هي تتوفر على امتلاك هذا الشخص لالات الشرعية. فاذا هذا الشخص امتلك الات المعرفة الشرعية عرف مصادر التشريع. عرف كيف يرتبها كما يريد الشارع. عرف ما يحتاج اليه في بحكم شرعي جملة فكونه عدل او ليس بعدل هذا ليس له علاقة في ممارسته بعملية الاجتهاد والتعرف على الحكم الشرعي وبناء عليه ولكن انظروا لا تستعجلوا سيقول شغلة هو الان. قال ان العدالة لاحظوا ماذا قال فان له الاخ باجتهاده لنفسه اه لكن بل هي شرط لقبول فتواه بل هي شرط لقبول فتواه. افصح ان تقول قبول ويجوز كم صح صاحب اللواء دخول قبول وان كان الافصح هو بالفتح. المهم قال بل هي شرط لقبول فتوى. اه اذا العدالة ليست شرط في الاجتهاد عند عبدالمؤمن البغدادي فيمكن لشخص غير عادل توفرت فيه الشروط الثلاث السابقة ان يمارس عملية الاجتهاد. وعندما يصل للحكم الشرعي هذا الشخص الذي ليس بعدل عندما يصل للحكم الشرعي وممارسة عملية الاجتهاد حكمه الشرعي ملزم له. فعليه ان يتبع الحكم الشرعي الذي توصل اليه باجتهاده ولا يجوز له ان يقلد غيره. من الائمة المجتهدين. لانك عندك قدرة على الاجتهاد. لكن الحكم الشرعي الذي توصل اليه هذا الفاسق باجتهاده لا يفتي به لغيره وليس لغيره ان يقبله منه. لان شرط قبول الفتوى اول الفتيان ان يكون الذي يدلي بها ويعطيها عدلا فاذا نقول للشخص الفاسق يجوز ان يمارس الاجتهاد اذا توفرت فيه الشروط الثلاثة السابقة الاحاطة بمدارك الاحكام الاحاطة بترتيب الادلة وان يعرف ما يعتبر للحكم في الجملة اذا كان فاسقا له ان يمارس وما يصل اليه من الاحكام الشرعية باجتهاده يطبقه على نفسه. ليس له ان يقلد غيره. لانه عنده قدرة اجتهاد. لكن اننا لا نقبل فتية فالمعامي والمقلد نقول له صحيح فلان الفاسق مجتهد لكن ليس لك ان تأخذ الفتية منه لانه فاسق. فاجتهاده ينفعه لنفسه وليس لنا تمام؟ الان بعد ان بين لنا قضية العدالة انها ليست شرط سينتقل ليفصل في الشرط الثالث انه قال الشرط الثالث من شروط الاجتهاد ان يعرف ما يعتبر للحكم في الجملة. ما هي الامور التي يشترط معرفتها للمجتهد؟ ما هي الامور التي يشترط معرفتها حتى يصل الشخص الى مرتبة الاجتهاد او حتى يرسم الشخص بانه مجتهد امور تعتبر للحكم في الجملة الاسى يفصلها. فقال فيعرف من الكتاب والسنة ما يتعلق بالاحكام فمن القرآن قدر خمسمائة اية فمن القرآن قدر خمسمائة اية قال فيعرف من الكتاب والسنة ما يتعلق بالاحكام. فمن القرآن قدر خمس مائة اية او فمن القرآن قدر خمس مئة اية اذا قلنا يعني ان يعرف قدره خمس مئة اية؟ نعم تكون منصوبة. فمن القرآن قدر خمس مئة اية لا يشترط لكن اه انظر للاستدراك بعد ذلك. قال لا حفظها لفظا بل معانيها ليطلبها عند حاجته. الان يبدأ باول شيء يعتبر في الاحكام الشرعية. اولا قال عليه ان يعرف ادلة الاحكام الشرعية من الكتاب والسنة. لذلك قال فيعرف من الكتاب والسنة ما يتعلق بالاحكام. فيقولون الشخص الذي ان نسمه او نرى هل وصل الى مرتبة الاجتهاد او لم يصل؟ علينا ان نفحص اولا معرفته بالكتاب والسنة. هل يشترط ان يكون بكل القرآن الكريم وبكل السنة النبوية؟ قالوا لا يعرف من الكتاب والسنة الايات والاحاديث التي ترتبط بالاحكام الشرعية. واما الايات والاحاديث التي ليس لها علاقة بالاحكام الشرعية؟ قالوا لا يشترط ان يكون عارفا بها. فاذا يمكن ان يكون شخص مجتهد ولا يعرف من القرآن ولا من السنة الا ايات والاحاديث المتعلقة بالاحكام. واما الايات والاحاديث التي لا تتعلق بالاحكام لا يشترط ان يعرفها. الان بدأ يعمق اكثر واكثر عبد المؤمن الفكرة فبدأ بالقرآن قال طب من القرآن؟ يقول من القرآن اذا اذا قلنا يشترط ان يعرف من القرآن الايات التي تتعلق بالاحكام. ما هي وكم عدد الايات التي تتعلق بالاحكام؟ قال فمن القرآن قدر خمسمائة اية اذا عبدالمؤمن البغدادي يقوم بعملية حصر لايات الاحكام في القرآن. يقول الايات التي تدور عليها الاحكام الشرعية في القرآن هي خمسمئة اية فهو بهذا المنهج يتبع الغزالي في تحديد ايات الاحكام. لكن الطوفي ايها الاحبة في شرعه على مختصر الروضة يرفض هذا الحصر في خمسمائة عين ويقول يقول الطوفي هذا كلامه في منتصر الروضة قال والصحيح ان هذا التقدير اي بخمسمائة اية غير معتبر. وان مقدار ادلة الاحكام في دار اي في القرآن غير منحصرة فان احكام الشرع كما تستنبط من الاوامر المباشرة والنواهي المباشرة كذلك تستنبط من القصص يعني انتم تقولون اذا مدار ايات الاحكام في القرآن على خمس مئة اية. فبالتالي الايات التي تتكلم عن قصص الامم السابقة او عن اخلاق او التي تتكلم عن يوم القيامة او ما شابه ذلك هذه لا يشترط للمجتهد او في الشخص الذي سنصفه بانه مجتهد ان يعرفها عبدالمؤمن اه الطوفي رحمة الله عليه يقول لا هذه النظرة فيها شيء من الخسور فيها شيء من القصور. فايات الاحكام او عفوا الاحكام الشرعية بشكل عام. لا تؤخذ فقط من الايات المباشرة في الاحكام. الاوامر بل كذلك تستنبط من الايات التي فيها قصص ومواعظ فقل لاحظوا عبادة الطوفي فقل ان يوجد في القرآن الكريم اية الا ويستنبط منها شيء من الاحكام يقول قل ان يوجد وما بده يقول ما في لكن بده يعبر عبارة علمية. قل ان يوجد اية الا ويستنبق منها حكم من الاحكام ولو حكم واحد واذا اردت تحقيق هذا فانظر الى كتابي ادلة الاحكام للشيخ عز الدين ابن عبد السلام الامام العز العبد السلام سلطان العلماء رحمة الله عليه احالنا الى كتاب ادلة الاحكام لانه في هذا الكتاب في الحقيقة ابدع ابدع ابدع ابدع الحزب لعبدالسلام في بيان كيفية الحكم الشرعي من ايات القرآن الكريم. وكيف تدل ايات القرآن الكريم باساليب متنوعة واشكال مختلفة على الاحكام الشرعية. قال هؤلاء وكأن هؤلاء الذين حصروها حصروا ايات الاحكام في خمسمائة اية انما نظروا الى ما قصد منه بيان الحكم دون ما استفيدت منه ولم يقصد به بيانها. يعني كأن الغزالي ومن تبعه الذين حصلوا ايات الاحكام. في خمسمائة اية كانه يتكلمون عن الايات التي جاءت صراحة بمنطوقها بتقليل الاحكام. وليس الايات التي نستنبط ونستفيد منها احكام بالاشارة والايمان فكأن من قال ايات الاحكام التي ينبغي على المجتهد ان يعرفها خمسمائة اية يقصد اي اية يقصد الايات الصريحة. الصريحة في الدلالة على الحكم الشرعي يعني امر مباشر ما هي مباشر. اما الايات التي تستنبط منها الاحكام الشرعية بالاشارة او الفحوى فهذه غير داخلة. وعلى التحقيق والصحيح انه لا لا ينبغي ان تحصر ايات الاحكام في خمسمائة اية. يعني هذا اللي حصل من من الذي تتبع؟ حتى لو كان للغزالة حتى لو كان امام من الأئمة غير من الأئمة قد يأتي ويقول لا والله اياتي الأحكام ستمئة سبعمئة. فالحصر برقم معين غير محقق فنقول اذا ان يعرف باختصار ان يكون له دراية ومعرفة عامة بايات القرآن الكريم كاملا الان هل يشترط ان يحفظ القرآن الكريم هذا الصحيح عند الاصوليين انه لا يشترط في الشخص الذي سنؤهله للاجتهاد ان يكون حافظا لا يشترط لكن الواقع العملي ايها الاحبة يؤكد ان الائمة المجتهدين عبر العصور الاسلامية ندر ندر ان يوجد منهم مجتهد لا يحفظ القرآن ندى ان يوجد مجتهد من الائمة وصل لمرتبة الاجتهاد العليا ولا يكون حافظا لكتاب الله سبحانه وتعالى فلذلك لا تظنوا انهم يذكرون هذا الشرط ثم بعد ذلك يقولون آآ يشترط ان يعرف ايات الاحكام من دون ان يحفظها. خلص اذا اجا الفرج البعض يقول الفرج ما بدنا نحفظ. هذا ايها الاحبة لا يعرف عند الائمة. واذهبوا الى سير اعلام النبلاء. واذهبوا الى تاريخ الاسلام. واذهبوا الى كل الكتب. وانا اتحدى تحدي ان ائمة كبار لا يحفظون القرآن الكريم الا ما ندر الا ما ندر او امام انشغل به كلام المتكلمين وفلسفة متفلسفين عن الانشغال بكتاب الله سبحانه. اما ائمة اهل السنة والجماعة بالتحديد ائمة اهل السنة والجماعة بالتحديد لينشغلوا بكتاب الله سبحانه وتعالى وابتعدوا عن فلسفة الاغريق وابتعدوا عن آآ كلام المتكلمين كلهم يحفظون ايات القرآن ويحفظون كتاب الله سبحانه وتعالى عن ظهر قلب الا ما ندر اذا يقول عبدالمؤمن البهدلة نرجع الى عبد المؤمن البغداد. انا قررت ما ادين الله بي انه ينبغي ان يكون على دراية بالقرآن الكريم كاملا. نعم لا يشترط ان يكون حافظا لكن ينبغي ان يكون على القرآن الكريم كاملا كما اصل الطوفي لكن عبدالمؤمن تبعا للغزالي قال ينبغي ان يعرف ايات الاحكام وهي خمسمائة اية لا حفظها لفظا لا يشترط ان يحفظها لفظا بل معانيها يكتفي بان يعرف تفسير هذه الايات. ليطلبها عند الحاجة. قال ومن السنة الان انتهينا من القرآن عرفنا رأي عبد المؤمن البغدادي في التعامل مع القرآن او ماذا يشترط للمجتهد عند تعامله مع القرآن الكريم؟ قال ومن السنة ان يعرف هذا حتى يكتمل السياق ومن السنة ان يعرف ما هو مدون في كتب الائمة اه بالنسبة للاحاديث ينبغي ان يكون المجتهد او الشخص الذي سنسمه بانه مجتهد على دراية ومعرفة بالاحاديث التي وردت في كتب الائمة كتب الاصول البخاري ومسلم والسنن الاربع والمسانيد المشهورة مسند الامام احمد ومسند البزار وغيرهم من الكتب المشهورة المعتمدة التي عليها المعول. فيكون على دراية بالاحاديث الواردة فيها تمام وبالتأكيد لا يشترط ان يكون حافظا لها بل يكفي ان يكون على دراية واطلاع قوي ومعمق عليها. فاذا هذا فيما يتعلق بالمعرفة بالقرآن والمعرفة بالسنة ثم قال والناسخ والمنسوخ منهما. اذا عليك ان تعرف الناس هو المنسوخ من القرآن ومن السنة. والصحيح والضعيف من حديث للترجيح عليك ان تعرف الاحاديث الصحيحة من الاحاديث الضعيفة حتى نستخدمها في عملية الترجيح. لان العدد الضعيف مرجوح والعديد الصحيح هو الاقوى. فيعرف الصحيح هو الضعيف من الحديث. الان هل يجب ان يصل ايضا الى مرتبة الاجتهاد في تضعيف الاحاديث وتصحيحها ولا يكفي ان يكون مقلدا لامام معتبر؟ يعني هل من شرط المجتهد حتى يسمى مجتهدا ان يكون لديه قدرة شخصية ومعرفة شخصية للحكم على الاحاديث ولا يكفي ان يتبع في التصحيح والتضعيف اماما معتبرا. خلص يقول والله انا رأي الامام احمد بن حنبل في تصحيحاته وتضعيفاته. انا انا انتبه رأي الامام الفلاني في تصريحاته وتضعيفاته. هذه المسألة خلافية. البعض يقول لا ينبغي ان يكون هو نفسه على عملية التصحيح والتضعيف على دراية بالرجال وعلل الاحاديث والتصاحيح والتضعيف وطرق التضعيف وما شابه ذلك. والبعض يقول لا يكتفي هل يجوز ان يكتفي بالاخذ من امام معروف في هذا العلم معتمد فيه. فلا يشترط ان يكون هو نفسه لديه قدرة على التصحيح والتضحية بلي يكتفي اه بالذهاب الى امام من الائمة المعتبرين يعتمدوا قوله. من الائمة المعتبرين يعتمد قوله طيب. ثم قال وعليه من الاحكام ينبغي ان يكون على دراية بمسائل الاجماع حتى لا يتم بفتوى جديدة هذا المجتهد تخالف اجماع سابق. فينبغي ان يكون على دراية عليه من الاحكام ونصب الادلة وشروطها ان يكون على دراية بنصب الادلة وشروطها فينبغي اذا ان يكون ايضا على دراية كيف ينصب الدليل على المدلول؟ وكيف يبين وجه دلالة هذا الدليل على الحكم الذي يريد ان يوصله. فاذا لا بد ان فكيف ينصب الأدلة على المدلول الذي يريد ان يقرره على الحكم الشرعي الذي يريد ان يقرره. فيقول هذا الحديث وجه دلالة على التحريم كذا هي من هنا وهنا انه والله يدل على ان فيه صيغة لا تفعل وصيغة لا تفعل صيغة نهي والنهي اذا تجرد القرائن يدل على التحريم واذا فالحكم المستنبط من هذا النص هو التحريم. فاذا لابد تكون لديه دربة ومهارة في نصب الادلة. كيف الدليل ويبين وجه دلالته على الحكم الشرعي وما شروط هذا الدليل؟ لذلك قالوا على دراية بنصب الادلة وشروطها شروط هذا الدليل في شروط للاخيزة في شروط للاجماع في شروط اه كل الادلة الشرعية لها شروط عندما تتعامل معها. فينبغي ان يكون هذا الشخص المؤهل له بنصف الادلة وشروطها. ثم الاكمل قال ومن العربية ما يميز به اه العربية ايها الاحبة باتفاق جميع العلماء على مدار العصور شرط من شروط الاجتهاد. لا يجوز للشخص ان يدعي انه بلغ مرتبة الاجتهاد وهو وضعيف في العربية لا يجوز. يحرم الاجتهاد في دين الله لمن هو ضعيف في العربية باتفاق الجميع ولا ينازع في ذلك الا من لا دراية له من مصادر التشريع وباقوال اهل العلم. فقال ومن العربي لكن ما هو القدر الذي ينبغي اليه في العربية يقولون ينبغي ان يصل الى قدر متوسط لا ينبغي ان يصل الى لا يجب ولا يلزم ان يصل الى مرحلة سيبويه ومرحب بالكسائر والخليل بن احمد. ويكون في قدراتهم. بالتأكيد لا يشترط ان يصل الى تلك المرتبة. لكن ينبغي ان يكون متوسطا في علم النحو الصرف والبلاغة وعلى دراية بفقه اللغة ومتن اللغة واساليب العراء في التعبير اذا كان ضعيفا في هذه الامور كيف يجتهد لا يجوز له الاجتهاد ابدا. فقال ومن العربية ان يكون على دراية من في العربية او من العربية ان يعرف ما يميز به بين صريح الكلام وظاهره. صريح الكلام يقصد به نص. النص الذي لا يحتمله الا معنى واحدا لانه قابل بين صريح الكلام وظاهره الى صريح الكلام هو النص الذي لا يهتم الا معنى واحدا. اذا ان يعرف من العربية ما يميز به بين صريح الكلام وظاهره يعني في النص يعني في الظاهر يعني في المجمل وحقيقته ومجازه. وعامه وخاصه ومحكمه ومتشابهه اطلاقه ووقيده ونصه وفحواه. وكلمة ونصه هنا معناها هي بمعنى المنطوق. المقابلة بين المنطوق الفحوى. قصده هنا بعد مطلق ومقيده ونصه وفحواه اي منطوقه وفحواه. فقولوا النص هنا بمعنى المنطوق وليس بمعنى ما لا يحتمل الا معنى واحدا فعلينا ان نحرر العبارة. فاذا ينبغي ان يكون على قدر قوي جدا في العربية يستطيع من خلال اعدوا من المعارك العربية ان يميز بين ان هذا النص هذا اللفظ ودلالتها نص هذي دلالتها ظاهر لا والله هذي مجمل انه فيها اشتراك يعرف هذا عام لأ هذا خاص مطلق هذا مقيد والله هذا منطوق وهذا مفهوم. الى اخر هذه المعارف العربية تمام؟ الان انتهى من الكلام عن اه ما يعتبر للحكم الشرعي في الجملة. هذا كله تفصيل لايش لما يعتبر في الحكم الشرعي في الجملة. اذا هو قال شروط المجتهد الاحاطة بمصادر التشريع مدارك الاحكام. الاحاطة بترتيبها وما تبرد الحكم في الجملة ان يعرف ما يعتبر للحكم في الجملة. ثم قال العدالة ليست من شروط الاجتهاد. ثم عاد ليفصل ما يعتبر للحكم في فقال ان يعرف من القرآن والسنة ايات الاحكام واحاديث الاحكام ان يعرف الناسخ والمنسوخ ان يعرف الصحيح والضعيف من الحديث ان يعرف مواطن الاجماع ومواطن الخلاف ان يعرف كيف ينصب الادلة وشروط الادلة ان يعرف من العربية ما يميز به بين الصريح الى اخره. فهذا هذه الامور التي جمعها مع بعضها البعض هي ما تعتبر للحكم في الجملة. هي تفسير لقوله ان يعرف ما يعتبر للحكم في الجملة. ثم الان سيذهب الى وسائل يعني منثورة في الاجتهاد يبحثها الاصوليون في الاجتهاد. المسألة الاولى التي سيبحثها عبد المؤمن البغدادي هي ما يعرف بتجزؤ اجتهاد. مسألة تجزأ الاجتهاد. قال عبدالمؤمن فان علم ذلك في مسألة بعينها كان مجتهدا فيها وان لم يعرف غيرها الان ايها الاحبة هي مسألة تجزء الاجتهاد مسألة مهمة جدا خاصة في وقتنا الحاضر الذي قل فيه من يصل الى مرتبة الاجتهاد الحقيقي التي يتكلم عنها الاصوليون الاقدمون والغالب ان يكون يعني العالم في وقتنا الحاضر يكون على دراية باب من ابواب والشريعة والضعيف في ابواب اخرى جيد هذا هو الغالب في واقعنا. فهل يجوز هذا هو السؤال؟ هل يجوز اذا كان عندنا شخص يملك الات الاجتهاد في باب معين من ابواب الشريعة. وليس في كل ابواب الشريعة. هل يجوز له ان يفتي في الباب الذي يتقن مع انه ضعيف ولا يملك الالة في الابواب الاخرى نفصل اكثر واكثر اذا كان عندنا شخص يا مشايخ يعرف الايات في باب الصيام واحاديث الصيام يعرف صحيح او ضعيفة. يعرف الناسخ والمنسوخ في مسائل الصيام ويعرف المسائل المجمعة عليها والمختلف فيها بابواب الصيام مثلا درس الاجرومية وقطر الندى وعنده معرفة جيدة في الصرف والبلاغة. لكن لاحظوا هذا الشخص الات الاجتهاد التي يمتلكها هو يمتلكها في باب واحد من ابواب الشريعة. في مسائل الصيام. واما اذا ذهبت مع هذا الشخص الى ابواب اخرى في البيوع ليس له ادنى معرفة او لو لديه معرفة ضعيفة في ايات واحاديث البيوع لا يعرف الناس يقول من سقت باب البيوع لا يعرف المسائل المجمع عليها المختلف فيها اذا ذهبت ايضا معرفته ضعيفة بايات واحاديث النكاح والناسخ والمنسوخ والمتفق والمختلف عليه في تلك الابواب. هو فقط عنده الات اجتهاد في باب واحد في باب ايش؟ الصيام او قل مثلا في باب الفرائض المواليد او في باب مثلا العبادات وليس لديه خبرة في ابواب المعاملات هل يجوز لهذا الشخص الذي يملك الات الاجتهاد في باب معين وليس في كل الابواب. ان يتصدر للاجتهاد في الباب الذي يتقن ولنقول له ليس لك ان تجتهد حتى في الباب الذي تدنه. قال لماذا؟ قال لانك لا تملك الات الاجتهاد في جميع مسائل الشريعة هذه مسألة اختلف فيها الاصوليون قديما فقط منهم من قال لا يجوز تجزؤ الاجتهاد ايش تسمى هاي المسألة؟ اكتبوا فوقها. مسألة تجزأ الاجتهاد كثير من الاصوليين بعض الاصول يقول للبعض انه يبارك كثير وقليل هي مشكلتها نسبية. بعض الاصوليين يقول لا يجوز تجزأ الاجتهاد. فلا يجوز ان يجتهد في الباب الذي يتقنه اذا كان ضعيفا في الابواب الاخرى. فالمجتهد الذي يحق له اختصار الاجتهاد هو من ملك الات الاجتهاد في جميع ابواب الشريعة هذا رأي الرأي الاخر يقول لا يقول يجوز تجزأ الاجتهاد. فاذا كان عندنا مجتهد ملك الات الاجتهاد في باب واحد يجوز له ان يجتهد في هذا الباب الذي يتقنه ولو كان في الابواب الاخرى. في الحقيقة هذا الرأي الثاني يساعدنا في الوقت المعاصر كثيرا. لاننا كما قلنا منذ زمن ما عدنا ننتج ائمة مجتهدين على قدر عالي او بالصفات المعيارية التي يضعها الاصوليون. ننتج رجل متقدم جدا في المعاملات المالية المعاصرة. ننتج رجل متقدم مثلا في ابواب الفرائض. منتج رجل متقدم فيه ربما مسائل العبادات. لكن شخص يمتلك الات في كل الاحكام هذا قل في عصرنا. فلو اننا قلنا لا يجوز ان يجتهد في اه المسائل الشرعية الا من بلغ مرتبة الاجتهاد والة الاجتهاد في جميع الابواب في الحقيقة هذا سيؤدي الى اغلاق اه عملية اه البحث عن الاحكام الشرعية في كثير من البلدان الاسلامية سيؤدي الى اغلاق باب الاجتهاد في كثير من البلدان الاسلامية. لماذا؟ لعدم وجود مجتهد في جميع الابواب. توجد فيه الصفات في جميع الابواب اما القول الثاني الذي يبيح تجزؤ الاجتهاد لا هذا سيؤدي الى فتح باب الاجتهاد. طبعا بشكل منضبط. سيؤدي الى فتح باب الاجتهاد في بلداننا الاسلامية لانه ما من بلد الا ويوجد فيه رجل او يوجد يا رجلان ممن يحسنان الكلام مثلا في العبادات. ويوجد رجل او رجلان يحسنان الكلام في المعاملة. ورجل ورجلان يحسنان الكلام في الفراغ. فنقول لمن يحسن الكلام في العبادة؟ لم تتكلم في العبادات ولا تتجاوزها؟ لانك لا تتقن غير هذه اه المسائل. ومن يحسن الكلام في المعاملات نقولها وتكلم في معاملات ولا تتجاوزها. المشكلة عنا في الوقت الحاضر ايها الاحبة انه شخص يكون جيد في باب المعاملات. وهو يدرك انه ضعيف في ابواب العبادات نفسه ويصدر نفسه للحديث لابواب العباد في ابواب العبادات التي لا يتقنها. يعطي لنفسه المؤهلات لذلك بمجرد انه يحسن الكلام في المعاملات. فنحن نقول ليس لك ان تتكلم في ذلك. انت مبدع في هذا الجانب جيد. نقف معك. لكن لا تتكلم فيما لا تحسن ولا تتقن. شخص مبدع في ابواب العبادات يتقنها. لا المعاملات وفي النوازل المعاصرة. شخص مبدع في الفرائض. لا تتكلم فيما لا تتقن. لانه هذه مشكلة ان البعض يقول يجوز تجزء الاجتهاد ثم بعد ذلك تجده يسرب نفسه رويدا رويدا ليتكلم في الابواب الاخرى التي لا يتقنها. لا التجزؤ الاجتهاد معناه دقيق. ان تتكلم ايها انتهت في المسائل التي ملكت الة الاجتهاد فيها فقط. ولا تتكلم في المسائل التي لن تملك فيها الة الاجتهاد. فهذا الرأي في الحقيقة وقوي. قضية التجسد اجتهاد انه يساعدنا على الاجتهاد في النوازل المعاصرة. ويساعد الناس للوصول الى الاحكام الشرعية والا لو اشترطنا امتلاك الة الاجتهاد في جميع المسائل للمجتهد معناها في كثير من البلدان الاسلامية سيغلق باب الاجتهاد وكثير من المسائل لن تجد حكما شرعيا او من يصل الى حكمها الشرعي عند الله سبحانه وتعالى كان هذا الرأي فيه سعة وبسط الادلة والحجاز بين هذه الاراء يكون في المطولات ايها الاحبة هذا فقط اريد ان امر على رؤوس مسائل الاجتهاد طيب اذا عبد المؤمن البغدادي هو يأصل منهج الحنابلة رحمة الله عليهم في مسألة تجهيز الاجتهاد. الحنابلة يرون في ارجلهم جواز بالاجتهاد. لذلك قال فان علم ذلك يعني علم الشخص المؤهل او الذي نريد ان نؤهله للاجتهاد ان علم ذلك اي ما سبق علم الناسخ والمنسوخ. علم مواطن الاجماع والخلاف. علم ايات واحاديث. وعلم اه من العربية. فان علم ذلك ما سبق بيانه في مسألة بعينها. لا يقال يعني علم ذلك في كل الاحكام لا. علمه في مسألة بعينها في باب كان مجتهدا فيها يعني مشتهدا في هذه المسألة وفي هذا الباب ما عنده مشكل. وان لم يعرف غيرها وان لم يكن لديه الات الاجتهاد في المسائل والابواب الاخرى. فاذا هنا بيرون تجزؤ الاجتهاد مقبولة. طيب. ننتقل الى المسألة التي تليها. قال ويجوز التعبد بالاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للغائب والحاضر باذنه. المسألة الجديدة الان ايها الاحباء هي هل يجوز شرعا اولا الكلام عن الجواز الشرعي ثم الوقوع الشرعي. هل يجوز شرعا ان يتعبد الصحابة بالاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم هذه هو السؤال الان نضع سؤال هل يجوز ان يتعبد الصحابة بالاجتهاد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسلام حي موجود بين اظهورهم فالصحابي يجتهد للوصول الى الحكم الشرعي مع ان النبي صلى الله عليه وسلم موجود فلان ايش قال؟ الكلام لسا عن الجواز الشرعي. يعني هل يجوز اصلا شرعا ولا لا يجوز؟ اذا كان يجوز نبدأ نبحث هل وقع هذا ولا لم يقع فاذا نبدأ نبحث عن الجواز الشرعي. هل يجوز شرعا ان يتعبد الصحابة بالاجتهاد يعني ان يستخدموا الاجتهاد وسيلة للوصول للحكم الشرعي في النوازل التي بين ايديهم مع ان النبي صلى الله عليه وسلم حي يرزق فماذا قال؟ قال يجوز عبد المؤمن. قالوا ويجوز شرعا ما في مانع شرعي. يجوز التعبد جهاد للصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن ايش قال؟ قال للغائب بالتأكيد حتى ولو لم يأذن له النبي صلى الله عليه وسلم. وللحاضر يعني اذا كان الصحابي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حاضر عنده وللحاضر باذنه اي باذن النبي عليه الصلاة والسلام. فاذا يقول عبد المؤمن اذا كان شخص غائب يجوز شرعا الجواز يجوز ان يجتهد حتى ولو لم يأخذ اذنا صريحا من النبي عليه الصلاة والسلام اما اذا كان حاضر يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة هذا مع النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة. الصحابة اللي كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة. الحاضرون هل يجوز لهم ان يجتهدوا في الوصول للحكم الشرعي؟ ما عدا النبي صلى بينهم قريب منهم قال يجوز اذا اذن لهم النبي عليه الصلاة والسلام. فالحاضر يشترط له الاذن والقائد لا يجوز له شرعا. الجواز الشرعي الان. يجوز شرعا ان يجتهد سواء اخذ اذن صريح من النبي عليه الصلاة والسلام او لم يأذن له. في كلمة باذنه هاي تتعلق بالحاضر فقط وليس بالغائب. اذا يقول عبد المؤمن البغدادي يجوز التعبد بالاجتهاد. يعني لا مانع شرعي الكلام عن الجواز الشرعي لا مانع شرعي من ان يكون الصحابة متعبدين بالاجتهاد في الوصول للاحكام الشرعية وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وهون الغريب ايش هو؟ انه الواحد ممكن يقول يا مشايخ. انه ليش يذهبوا للاجتهاد؟ اذا كان النبي وسلم موجود. النبي عليه الصلاة والسلام هو الحجة. هو القطع. هو الذي يوحى اليه. اذا لماذا تجتهدون مع وجود النبي صلى الله عليه وسلم فالان بشكل عام يقول عبدالمؤمن البغدادي امانة ايش المشكلة؟ ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم موجود وهو الحجة ولكن الصحابة يجتهدون. ولكن ايش؟ يجتهدون في الوصول للاحكام الشرعية الان اذا الصحابي اخطأ اجتهد فاخطأ النبي صلى الله عليه وسلم يعدله اذا كان هذا الصحابي حاضر اذا كان الصحابي غائب عن النبي عليه الصلاة والسلام مثلا النبي عليه الصلاة والسلام الم يبعث معاذ بن جبل وابو موسى الاشعري الى وابا موسى الاشعري الى اليمن بعظ النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل هو ابا موسى الاشعري الى اليمن ليفضوا بين الناس الان اصبحوا غائبين عن النبي عليه الصلاة والسلام الان اذا اجتهد معاذ بن جبل في مسألة وهو في اليمن اذا بلغت النبي عليه الصلاة والسلام بلغ النبي اجتهاده واقروا عليه اذا اكيد في النهاية ما في مشكلة هذا الاجتهاد حدث عليه اقرار من النبي عليه الصلاة والسلام فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قاله. الا اذا لم يبلغ هذا الاجتهاد النبي عليه الصلاة والسلام سيبقى قوم الصحابي ومن يرى ان قول الصحابي حجة يتبعه ومن يرى طبعا عصر الصحابة ومن يرى ان قول الصحابة ليس بحجة لا يتبعه. فباختصار ايها الاحبة ماذا اقول؟ نذهب الى السبورة حتى نحرك الدماء في الحروب يقول الاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الان للغائب والحاضر الان عبد المؤمن البغدادي قال يجوز ان يتعبد الصحابة بالاجتهاد يعني يجوز للصحابة اه اه يعني يجوز شرعا لا شرعي هاي معنى لا مانع شرعي انه الصحابة يجتهدوا ويستخدموا الاجتهاد في الوصول للاحكام الشرعية. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم موجود بينهم. اذا كان غائب عن النبي عليه الصلاة والسلام في سفر او النبي صلى الله عليه وسلم ارسله في غزوة او ذهب به الى بلد بعيد يقضي بين الناس. هذا قال يجوز له الاجتهاد من دون شرط. اذا كان حاضر يعني كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة قال عبد المؤمن البغدادي هذا يجوز له الاجتهاد باذن النبي صلى الله عليه وسلم. بدون اذنه؟ لا يجوز له ان يجتهد. هذه وجهة نظر من البغدادي. الان ما الدليل على جواز الاجتهاد ما الدليل على انه يجوز شرعا ان يجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم غائبين وحاضرين باذنه؟ اولا النبي صلى الله عليه وسلم هو اباح لهم ذلك. والدليل قالوا حديث معاذ بن جبل. لما النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يرسله الى اليمن قال له بما تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب الله. قال فان لم ان تجد طالب سنة رسول الله. قال فان لم قال اجتهد رأيي ولا ان. اجتهد رأيي ولا ولا اقصر يعني في الاجتهاد فالنبي صلى الله عليه وسلم اقر على ذلك هل هذا الحديث متكلم في صحته لكن اكثر الاصوليين واكثر اهل العلم يقول هذا حديث تلقته الامة بالقبول فان كان فيه ضعف يسير من حيث السند لكن تلقته الامة بالقبول وعملت به وقبلت دلالته. ففي النهاية نحن نصححه بناء على ذلك. ونعمل به تمام؟ المهم النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقر معاذ بن جبل على ان يجتهد لما بعثه الى اليمن اقره على الاجتهاد. اذا هو يأذن للصحابة فهذا ابن للصحابة ان يجتهدوا. لكن عبدالمؤمن البغدادي قال حديث معاذ بن جبل هو يدل على جواز الاجتهاد للصحابة اذا كان ايش؟ غائب لانه النبي صلى الله عليه وسلم متى سأل معاذ بن جبل؟ ماذا تفعل؟ عندما اراد ان يرسل الى اليمن سيكون غائب عنه. فمعاذ قال له بعد الكتاب والسنة اجتهد. رأيه فاقره النبي عليه الصلاة والسلام. اذا الغائب له ان يجتهد. لكن الحاضر اه عندكم حديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال للصحابة الذين بحضرته اجتهدوا في الحقيقة اه نحن نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدرب الصحابة على الاجتهاد ويعلمهم وهناك كثير من الوقائع اه اجتهد فيه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في حضرة النبي عليه الصلاة ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اه طيب هل اخذوا اذن من النبي عليه الصلاة والسلام قبل ان يمارسوا الاجتهاد في حضرته؟ في الحقيقة لا يظهر لي انهم اخذوا اذنا منه عليه الصلاة والسلام اذا صريحا لكن هم بالتأكيد اكيد يعلمون من معلمهم ومن مربيهم انه يأذن لهم بالاجتهاد وان لم يأخذوا اذنا صريحا من النبي عليه الصلاة والسلام في هذه المسألة بحد ذاتها. لذلك لما اه قصة اه اه ابي بكر الصديق مع النبي عليه الصلاة في قضية السلف لما النبي عليه الصلاة والسلام قال في حنين من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه. فجاء رجل بعد الغزوة فقال رسول الله انا قتلت قتيل ويشهد لي فلان وفلان اني قتلته اه ولكن السلف ذهب ما اجد السلف ففي النهاية النبي صلى الله عليه وسلم مرتين ثلاث اربع يقول من قتل قتيلا له عليه بهم فله سلف. وهذا الرجل يعني هي قصة طويلة ان الرجل قال اول مرة ثم استحى فجر ثم قام ثاني مرة ثم استعى مجال اسمه ابو قتادة ثم قال في المرة الثالثة اه ثم في المرة الثانية قال يا رسول الله انا قتلت قتيلا فقال رجل في الجيش قال صدق يا رسول الله. قتل قتيلا وسلبوا ذلك القتيل عندي فيا رسول الله اعطه سلبا اخر. فابو بكر الصديق قبل ان يتكلم النبي عليه الصلاة والسلام بادر بالحديث. فقال لا لا يعطيه سلما اخر. عليك ان ترد لولاها الله لا يعود الى اسر من اسود الله. يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه. انه هذا ما بنفع انه كل واحد يوخذ سلب صديقه ويقول خلص يا رسول الله اعطيه اشي يعني خلص الذي قتل قتيلا هو الذي يستحق السلام فاعد له السلام. الان هذا كلام من مين؟ من ابي بكر الصديق اجتهد قبل ان النبي عليه الصلاة والسلام يصدر حكمه ثم النبي عليه الصلاة والسلام هل انكر على ابي بكر الصديق اجتهاده في حضرته؟ لم ينكر عليه؟ بل اقر قرار ابي بكر الصديق وكلامه وامر ذاك الرجل بان نرد السبب الى ابي قتادة اول ما ذكرت القصة باختصار انها قصة طويلة ايها الاحبة لكن هذه القصة وغيرها من النماذج تدل على ان الصحابة كانوا يجتهدون ايضا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليهم النبي عليه الصلاة والسلام ذلك. فهذا اذن عام منه عليه الصلاة والسلام لممارسة الاجتهاد في حضرته لكن بالتأكيد الاجتهاد الذي مورس في حضرته هذه هي الجزئية. الاجتهاد الذي مورس في حضرته اه اذا كان خطأ النبي عليه الصلاة والسلام سيبطله. واذا كان صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام يقره. فاذا اقره النبي عليه الصلاة والسلام فهذا اجتهاد من الصحابي يصبح سنة تقليدية. لانه فعل او قول قال هو اقرنه النبي عليه الصلاة والسلام عليه. اما اذا كان الاجتهاد من صحابي غائب الان انظر اذا بلغ النبي عليه الصلاة والسلام وسكت اذا ايضا هذا سنة تقليدية. اذا كان هذا الصحابي الغائب قال قولا وفعل فينا اجتهاده يبلغ هذا الفعل النبي عليه الصلاة والسلام ولم يغلب على ظننا انه بلغه فهل نقول والله لو كان خطأ لله سبحانه وتعالى اخبرنا نبيه عليه الصلاة والسلام ان هناك صحابي في اليمن او في عمان او في البحرين افتى فتوى خاطئة ولا لا يلزم ذلك؟ ويبقى بالتالي هذا لهذا الصحابي يقبل الاحتمال والخطأ. هذي مرات بحث البعض يقول في زمن النبوة حتى لو اجتهد صحابي في اقاصي الارض واخطأ الله سبحانه وتعالى يخبر نبيه عليه الصلاة والسلام حتى يعدل الخطأ. والبعض يقول لا اذا كان الصحابي او اذا كان القول الذي قاله الصحابة لم يبلغ النبي عليه الصلاة والسلام لم يبلغ النبي عليه الصلاة والسلام فلا يوجد عندنا ما يلزم ان الله عز وجل يخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان في صحابة في اليمن او في البحرين اخطأ لا يوجد ما يلزم ذلك يبقى هذا القول صحابي. فمن يرى ان قول الصحابي حجة سيقبل فتوى معاذ بن جبل وموسى الاشعري وغيرهم من قضاة النبي عليه الصلاة والسلام ومن يرى ان قول الصحابي ليس بحجة يستأنس بهذه الفتاوى ولكنه لا يعتمد عليها. فاذا اصل المسألة هو بشكل عام هي هل يجوز الاجتهاد اه او التعبد بالاجتهاد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فعبد المؤمن يقول يجوز للغائب وللحاضر باليمني. وتقييد الحاضر بالاذن واما من دون اذن في الحقيقة يعني لا ارى له يعني دليلا قويا لا ارى له دليلا قويا. اذا النبي صلى الله عليه وسلم اباح للصحابة والاجتهاد اذا هذا اذن عام منه عليه الصلاة والسلام. هذا ابن عام سواء للغائب او للحاضر. لكن كما قلنا الحاضر عند عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام يقره او يصوبه. والغائب عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم كما حدث في كثير من وقائع وعهد الجبل. وهو في بلغت النبي عليه الصلاة والسلام فاقره على احكام. فهذا اصلا تصبح سنة تقليدية. لكن اذا لم تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فتي الغائب فهل والله نقول انها صحيحة ثابتة بما ان النبي عليه الصلاة والسلام لم ينكرها ولا نقول لا يحتمل انها لم تبلغ النبي عليه الصلاة والسلام فتبقى قول الصحابي ادي محل لذلك قوله يجوز التعبد بالاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للغائب والحاضر باذنه. وقيل للغائب اه القول الثاني بصيغة بانه لا يتبناه وقيل للغائب ان هناك من يقول لا الاجتهاد يعني جواز التعبد بالاجتهاد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام هذا خاص بالغائب فقط. واما الحاضر بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام هذا ليس له ان يجتهد بل مباشرة. يذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام يسأله عن الحكم فيجيب الحجة عندك لماذا تجتهد؟ اما الغائب اكيد هو بعيد عن النبي عليه الصلاة والسلام وما في تليفونات مثل ايامنا المعاصرة يحكي والله او يرسل ايميل او ما شابه ذلك اذا هو مضطر ان يجتهد في هذه المسألة وبالنهاية الخلاف في هذه المسألة قريب. طب المسألة الثانية القريب الان انتهينا هو في عن مسألة جواز التعبد طيب هل وقع فعلا طيب اجتهاد من الصحابة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام؟ في الحقيقة لذلك انا اقول في الحقيقة وقع اجتهاد. وقع اجتهاد بين الصحابة الغائبين ووقع اجتناد من الصحابة الحاضرين. فلماذا نحن نبدأ اذا نبحث اه عن جواز الاجتهاد او عدم جوازه؟ اذا كانت هذه مسألة واقعة وموجودة وتثبتها كتب السير والتاريخ ان الصحابة الغائبين اجتهدوا والصحابة الحاضرين اجتهدوا فلماذا اذا ننقلها الجواز لانهم يقولون ايها الاحبة من ادلة الاصوليين القوية عادة في في جل الابواب ان يقولوا الوقوع هو دليل الجواز اذا امر وقع وثبت في وقوعه تاريخيا. اذا هو دليل على جوازه شرعا. اذا كان الاجتهاد وقع من الصحابة تاريخيا الغائبين حاضرين. اذا الوقوع هو دليل على جواز المسألة شرعا. اليس كذلك؟ فهل اقوى الادلة على ان الاجتهاد وقع من الصحابة الحاضرين والغائبين ولم ينكر عليهم النبي عليه الصلاة والسلام والوقوع هو دليل على جواز هذه المسألة. لكن البعض يبدأ يعالج يقول والله هذه لا تدل او يناقش في القصة نفسها. وفي دلالتها على الاجتهاد وعدم دلالتها. وهذا لا يهمنا الان بسطه. انتقل لمسألة اخرى قريبة وهي هل يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ان يجتهد فيما لم ينزل عليه وحي فيه الان من الذي سيشتهر قبل قليل كنا نتكلم عن مين؟ الصحابة يجتهدون في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. الان لا الان نتكلم هل يجوز ان يجتهد النبي. النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يجتهد فيما لم ينزل عليه وحي في هل يجوز؟ او هذه مسألة جديدة. يقول عبد المؤمن طبعا هنا عطف هذه الجملة على الجملة السابقة. لانه ايش قال في الجملة السابقة؟ يجوز التعبد بالاجتهاد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. للغائب باذنه وقيل للغائط ثم قال وان يكون يعني ويجوز ان يكون هو صلى الله عليه وسلم متعبدا به فيما فيه فاذا العبد المؤمن يرى ايضا جواز اجتهاد النبي عليه الصلاة والسلام فيما لم ينزل عليه وحيا فيه يجوز ان يجتهد فاذا كان اجتهاده صائبا يقره الله سبحانه وتعالى عليه. واذا كان اجتهاده مخالفا للصواب الله عز وجل يعدل قال لا مانع من ذلك. اذا يجوز ان يجتهد. طب هل وقع؟ هيك السؤال يجوز بدنا نفرق كمشايخ دائما كثير من الطلبة يعني لا يفهمون كلام الاصولية. البحث عن الجواز الشرعي هو الخطوة الاولى ثم بعد ذلك تبحث عن الوقوع هل وقع ولا لا؟ فاذا كان شخص يقول هذا الفعل لا يجوز شرعا. اذا اذا جاء شخص ليقول طب كيف لا يجوز شرعا وهو وقع الذي يقوم بعدم الجواز الشرعي سيمنع انه هذا انه وقع. وسيأتي الى هذه القصة ويأولها ويكيفها بشكل اخر. بحيث لا تكون على الوقوع فهمتم؟ الان عندنا مسألة هل يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ان يتعبد بالاجتهاد او يتعبد بالاجتهاد او لا؟ الان من يقول لا يجوز له ان يتعبد لا يجوز ان بالاجتهاد فقط يأتيه الوحي هذا الشخص اذا اتاه شخص يخاصم ويجادل ويقول كيف تقول لا يجوز له صلى الله عليه وسلم ان يتعبد بالاجتهاد وقد وقع ذلك في كثيرة ان النبي عليه الصلاة والسلام اشتهر في غزوة بدر اجتهد في الاسارى وفي كثير من الغزوات اجتهد. وفي احواله اجتهد كيف تقول وقع اجتهاده. كيف تقول لا يجوز شرعا؟ هذا الذي يقول لا يجوز شرعا سيحاول ان يحمل هذه القصص وهذه الوقائع على صورة اخرى. توافق مذهبه يقول لا هذا ليس اجتهاد منه صلى الله عليه وسلم في امر ديني مثلا. هذا اجتهاد في امر اه دنيوي. او هذا اجتهاد في مسألة عارضة. الله عز وجل فعله ان يختار فيها فهي جزئية عارضة لا تمنع الاصل. يعني باختصار سيحاول ان يكيف القصة بصورة لا تنقض مذهبه تمام؟ اما من رأى انه يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ان يتعبد بالاجتهاد وهذا ينتقل الى مسألة اخرى انه اذا كان يجوز شرعا هل وقع وثبت ولا ما وقع؟ والله اذا وقع قصص شغل خلص وقعت يعني عندي مثال مثالين ثلاث. اذا ما وقعت يقول يجوز له عليه الصلاة والسلام ان يجتهد لكن لم يقع فهذه طرق عقلية عليكم وتقسيمات ان تتقنوها. من يقول بالجواز الشرعي هو الذي يبحث في الوقوع عدم الوقوع. من يقول بعدم الجواز الشرعي هذا انتهى انه لا يجيزها شرعا. فكيف ستقع؟ تمام؟ اذا عبد المؤمن يقول ويجوز ان يكون صلى الله عليه وسلم ابدا به اي بالاجتهاد فيما لا وحي فيه. وقيل لا هناك رأي اخر يقول لا يجوز لان النبي عليه الصلاة والسلام لا حاجة له ان يجتهد. يأخذ الحكم مباشرة من الوحي لكن في الحقيقة لا اجتهاد النبي عليه الصلاة والسلام له فوائد. اولا يعلم امة الاجتهاد ويعلم امته كيفية ممارسة طرق الاستنباط للوصول للاحكام الشرعية. الان كبار الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي زيد وابن مسعود وعلي الذين كانوا يفتون ايها الاحبة هم كيف عرفوا مسالك الفتية في دين الله؟ نظروا في افعال النبي عليه الصلاة والسلام في اجتهاداته وفي طرقه في التشريع وممارسة التشريع فاستنبطوا مسالك التشريع ثم افتوا للاجيال اللاحقة في عصر الخلفاء الراشدين ومن بعدهم عملية ممارسة النبي صلى الله عليه وسلم للاجتهاد لها اثر مهم في تعليم الصحابة كيف يجتهدون. لذلك اقره الله سبحانه وتعالى على الاجتهاد وقع منه الاجتهاد في مواقع كثيرة. منها ما صوبه الله ومنها ما لم يصوبه وبين له الافضل. عفا الله عنك لما اذنت لهم اليس كذلك؟ حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين. في آآ اسرى بكر ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يدفن في الارض يريدون عرض الدنيا. عبس وتولى ان جاءه الاعمى. مواطن كثيرة في القرآن تدل على ان الله بعض الاجتهادات من النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك قال عبد المؤمن يجوز ان يجتهد النبي عليه الصلاة والسلام فيما لا لا وحي فيه. وقيل لا وهذا رأي ضعيف في الحقيقة قد اجتهد عليه الصلاة والسلام لكن ايش يقول عبد المؤمن لكن هل وقع؟ يعني انا قلت يجوز ان يجتهد النبي عليه الصلاة والسلام لكن هل هذا قال انكره بعض اصحابنا يعني بعض الحنابلة يقول لن يقع. واصحاب الشافعي واكثر المتكلمين. لكن والصحيح اكمل المؤمن قال والصحيح بلى يعني وقع. ما دليله على وقوعه؟ قال لقصة اسار بدر وغيرها من القصص. وهذا كلام مئة بالمئة صحيح عن عبد الله. الصحيح جواز الاجتهاد من النبي صلى الله عليه وسلم. والصحيح انه وقع منه. في قصة سارة بدر وفي غيرها. فمحاولة يعني لف اعناق هذه القصص وتحويلها لانها لا ليست اجتهادات وانما هي اما امور دنيوية او او او كذا. وفي الحقيقة نوع من التكلف والتعسف في فهم هذه القصص. وتحويل الى غير الاجتهاد. اذا تكلمنا عن مسألة تجزء الاجتهاد. تكلمنا عن مسألة هل يجوز للصحابة ان يجتهدوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام الفرق بين الغائب والحاضر. تكلمنا هل يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ان يجتهد فيما لم ينزل عليه وحي فيه. وعرفنا ان الصحيح الجواز والوقوع ايضا انه وقع. طيب الان ننتقل الى مسألة مهمة جدا ايها الاحبة في مسائل الاجتهاد. هذه المسألة الجديدة وهي آآ اذا اجتهد المجتهدون في مسألة يعني المسألة لم ينص عليها الشعر اجتهد العلماء. اجتهد ابو حنيفة واجتهد مالك. واجتهد الشافعي واجتهد احمد في محاولة للوصول الى حكمها فوصل ابو حنيفة الى رأيي فيها ووصل مالك الى رأي مخالف ووصل الشافعي الى رأي ثاني ووصل احمد الى رأي الراتب. كل واحد من الائمة له فيها رأي يخالف الرأي الاخر. تمام هل الحق وهل المصيب من هؤلاء الائمة؟ واحد منهم ام كلهم مصيب عرفتم السؤال؟ هل الكل مصيب ولا المصيب والمحق هو واحد منهم فقط؟ والباقي مخطئ هذه مسألة كثير كثيرة الورود في كتب الاصوليين تسمى هل المصيب واحد في الاحكام الشرعية ام ليس واحدا يعني هل المصيب واحد او لكل مصيب قال عبد المؤمن قال والحق في قول واحد. اه اذا عبد المؤمن وهو القول المحقق في الحقيقة عن اكثر الاصوليين ان المصيب من المجتهدين هو واحد قول واحد هو القول الصواب. والاقوال الاخرى تكون ايش؟ خاطئة. لذلك والحق الحق الذي يوافق ما عند الله سبحانه وتعالى وواحد يعني مثلا ناخذ مسألة مشايخ ابو حنيفة قال عنها حرام. ومالك قال عنها مكروه. والشافعي قال عنها مباح واحمد قال عنها واجب فرضا الان برأيكم هل يمكن ان تكون هذه المسألة عند الله حكمها عند الله عنده؟ انها حرام وواجب ومكروه ومباح؟ مش ممكن اجتمعت متناقضات فيها صح؟ فبالتأكيد واحد من هؤلاء الائمة هم الصواب. يعني هي حرام يا مكروه. يا مباح يا واجب. في واحد منهم صواب باقية على خطأ اليس كذلك؟ هذا هو التفكير المنطقي فالحق واحد تمام؟ لازم اكمل. الحق اذا في قول واحد. والمخطئ في الفروع ولا قاطع يعني ولا دليل قاطع معذور عند الله يعني الان اذا كان الحق واحد معناته الباقين خطأ. طبعا معناته انه خطأ انهم اثمون؟ لا هم معذورون لانهم فعلوا ما يجب عليهم. استفرغوا طاقتهم وهذا جدهم صح؟ والذي يؤكد هذا المبدأ الذي يتكلم عنه عبدالمؤمن قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم او اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجرا. واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر. او كما قال عليه الصلاة والسلام. اذا حكم الحاكم في الشهد ثم اصاب اجران واذا حكم فاشتهر ثم اخطأ فله اجر. اذا النبي صلى الله عليه وسلم فرق. قال اه اذا في حاكم بيشتهر ويصيب وفي حاكم الحاكم بده يكون مجتهد وفي حاكم يجتهد وايش؟ ويخطئ. اذا هذا الحديث ايها الاحبة انا في وجهة نظري انه يحسم الخلاف المسألة ولا ينبغي ان يكون اقوال اخرى في معارضة هذا الحديث النبي عليه الصلاة والسلام يقول هناك اجتهاد فيه اصابة وهناك اجتهاد فيه خطأ بنص عليم. لماذا نحاول ان نخرج عن طور الحديث؟ اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول اجتهد ثم اصاب واجتهد ثم اخطأ. اذا هنالك اجتهاد مصيب وهناك اجتهاد مخطئ. الاجتهاد المصيب هو قول الحق. والاجتهاد الذي اخطأ فيه صاحبه هو قولا باطل لكنه يأخذ ثوابا واجرا على اجتهاده. وان كان مخطئ. والذي اصاب يأخذ كم اجر؟ له اجران. على اجتهاده وعلى اصابته الحمد لله في الشريعة تمام؟ اذا الحديث هذا يتوافق تماما مع الرأي الاصولي ان الحق في قول واحد والمخطئ في الفروع ولا قاطع معذور. طب اذا هناك قاطع يعني هذه المسألة فيها دليل قاطع حازم نص من القرآن قطع الدلالة. او نص من السنة قطع الدلالة. مفهوم كلام عبدالمؤمن ان المخطئ في الفروع اذا كان هناك دليل قاطع ليس معدورا لانه قال المخطئ في الفروع ولا دليل قاطع معذور. اذا ايش مفهوم المخالفة؟ انه المختلف الفروع اذا هل هناك دليل قاطع وهو خالف هذا الدليل القاطع بالتالي هذا ليس معذور اثم كيف تخالف الدليل القاطع؟ في الحقيقة ما بدنا نستعجل في اطلاق هذه القاعدة ان المخطئ في الفروع اذا خالف دليلا قاطعا فهو غير معذور. لانا نقول اذا كان الدليل القاطع سهل الوصول اليه. والمجتهد قصر في الوصول اليه. او كان واصل للمجتهد وموجود عنده وهو خالفه متعمدا قلنا نعم يكون غير معذور هيسوع قد يكون الدليل القاطع ايها الاحبة اه لم يصل الى المجتهد فخالفه لانه لم يصل اليه اصالة او يكون الدليل القاطع خالفه المجتهد سهوا ونسيانا عنه وغفلة. ولم يقصد مخالفته. فهو في هذه الحالة باذن الله معذور فاذا التعميم ان نقول المخطئ في الفروع ولا القاطع معذور بالتالي المخطئ في الفروع اذا كان هناك دليل قاطع على المسألة وخالفه فهو غير معذور لأ بدناش نستعجل نقول غير معذور. نقول اذا خالف المجتهد قاطعا فله حالتان. ان يخالف القاطع بعد ان وصله وبلغه. ويستحضر فيتعمد مخالفته او قصر في البحث عنه. قصر في البحث عنه الوصول اليه. فيه تقصير. اه نعم نقول هنا مخالفة المجتهد للقاطع غير معدن فيها هذا المجتهد اما اذا كان مخالفة المجتهد للدليل القطعي اما لانه هذا الدليل لم يصل اليك. مش ممكن حديث قطعي لا يصل الى مجتهد ممكن. هو بذل وبذل وهذا الحديث لن يصل ما في مشكلة خاصة في الازمنة القديمة ايها الاحبة في بداية الاجتهاد في عصر التابعين ما كانت الاحاديث مثل الان مجموعة بين ايدينا والحمد لله سهلة الوصول اليها كان حديث يقول في الشطر والحديث الثاني في الغرب. حديث في سوريا وفي والحديث الاخر في اليمن. يعني قال باحتمال قوي جدا ان المجتهد لا يبلغ الحديث فاذا خالف المجتهد القاطع بعد ان استفرغ وسعه لكن لم يبلغ القاتل. او بلغه القاطع ولكنه خالفه سهوا ونسيانا عنه فهذا في هذه الحالة يكون معدوم المجتهد حتى وان خالف قاطعا. فينبغي ان نقيد كلام عبد المؤمن البغدادي. اذا والحق في قول واحد والمخطئ في الفروع ولا قاطع معذور مأجور. اذا لا قال ولا قال والمخطئ في الفروع ولا قاتل معذور بل مأجور. هذه بل من عندي لكن كانه يريد ان يقولها. انا استنطقها من عبد المؤمن. قال بل مأجور على اجتهاده. بدلالة النص النبوي انه اذا اخطأت الك ثواب واحد. تمام القول الثاني ايها الاحبة في هذه المسألة قاله بعض المتكلمين قال بعض المتكلمين كل مجتهد مصيب. اه ابن الرأي المقابل للرأي الاول. الرأي الاول انه مش المصيب من المجتهدين كان واحد والذين لم يصيبوا اذا اه اذا اخطأوا ولم يخالفوا قاطعا فهم معذورون بل مأجورون ان شاء الله. واما اذا خالفوا قاطعا فعندنا تفصيل كما ذكرته لكم اذا كان مخالفة متعمدة اه او عن تقصير في الوصول الى القاطع يأثم. او اذا كانت عن سهو عن قاطع او لم يصل اليه القاطع بعد بذل الجهد فلا يأثم. بل قد يثاب القول المقابل لهذا القول تماما هو القول الثاني. الذي يرى ان كل مجتهد مصيب كل مجتهد مصيب. فهذه المسألة التي اختلف فيها الشافعي مع ابي حنيفة مع مالك مع احمد. وكل امام له رأي. الكل مصيب هذا الرأي ايها الاحبة في الحقيقة يذهب الى قضية غريبة. يقول اذا كانت المسألة لا قاطع فيها ممتاز لا قاطع فيها بالتالي لا يوجد دليل معين مطلوب على المجتهدين ان يبحثوا اش كيقولو؟ اش كيقولو؟ اش قال؟ وقال بعض المتكلمين كل مجتهد مصيب وليس على الحق دليل مطلوب. ايش معنى ليس على الحق دليل مطلوب على السبورة حتى تطلب هاي الفكرة اكثر واكثر ان شاء الله الان اصحاب الرأي الاول يا مشايخ اللي بقولوا ان المصيب واحد من المجتهدين وقولوا عندنا هنا حق وهذا الحق عليه دليل هنا حق وهذا الحق عليه دليل على المجتهدين ان يبحثوا عن هذا الدليل. فهذا الدليل مطلوب شغلك شخص هادا الشخص مطلوب من الدولة. يعني مطلوب الكل ببحث عنه. صح ولا لا؟ لو كل شخص مطلوب يعني الدولة تبحث عن الاجهزة الامنية تبحث عنه الله يعافينا جميعا. فالمهم فعندما يقول الدليل المطلوب اه يعني المجتهدون جميعا مطالبون بالبحث عنهم حتى يصلوا الى الحق. فهناك من يصل الى هذا الدليل بالتالي يصل الى الحق. وهناك من يخطئ لا يصل الى هذا الدليل. فبالتالي هذا سيصل الى الحق؟ لا من يخطئ الوصول الى الدليل لن يصل الى الحق. السفينة ستبتعد به لن يصل للحق. هذا الرأي الاول الذي يقول المصيب واحد في مجتهد سيصل الى الدليل وبالتالي سيصل الحق. المجتهدون الذين لن يصلوا لم يستطيعوا الوصول الى الدليل لن يصلوا الى الحق. تمام؟ لانه القول الثاني القول الثاني الذين يقولون اه ان اه يقولون ان كل مجتهد مصيب. هؤلاء ماذا يرون؟ يرون ان الحق ايها الاحبة لا يوجد مسحت لا يوجد عليه دليل مطلوب ما في دليل مطلوب للحق. بل كل انسان اداه اجتهاده الى الى حكم معين. هذا الحكم هو الحق. بالنسبة اليه فابو حنيفة اداه اجتهاده في المسألة الى انها حرام. هذا هو الحق في حق من؟ في حق ابو حنيفة مالك اداه اجتهاده الى ان هذه المسألة مكروهة هذا ايضا هو الحق عند ولكن بالنسبة لمن؟ بالنسبة الى من؟ الشافعي قال مثلا مباحا. اه حكم هاي المسألة مباحثة. في حق من في حق الشافعي. واحمد قال واجبة. اذا هاي المسألة حكمها انها واجبة. في حق من؟ في حق احمد ابن حنبل فقلنا لهم هكذا انتم تتناقضون كيف يكون المسألة؟ والله حكمها حرام وواجبة او حرام مباح بتناقض. طب لا ما في تناقض. ليه؟ لانه هي حرام حكمها حرام بالنسبة الى من؟ الى ابي حنيفة فقط. اما بالنسبة الى الشافعي فحكم مباح. فالاباحة بالنسبة الشافعي والحرام بالنسبة لابي حنيفة. فلم يجتمع في موطن واحد فلا تناقض. اقول جميل. انتهيتم من التناقض. لكن برأيكم ايها الاحبة هل هل هذه الطريقة في فهم الحق؟ طريقة صائبة هل هذه الطريقة في فهم ما هو الحق والصواب هي طريق صحيحة؟ اليس الحق ايها الاحبة عند الله سبحانه وتعالى هو واحد بالتأكيد عند الله سبحانه وتعالى ليس حكم هذه المسألة حرام ومكروه ومباح وواجب. عند الله. هل حكم كل هذه الاربع ابو حنيفة حرام وعن مالك لكن عندما نقول الحق نحن نريد الحق بالنسبة الى من بالنسبة الى ما عند الله نحن لا نريد ان نبحث عن الحق بالنسبة الى ما عند ابي حنيفة ومالك بل هؤلاء الائمة عندما يقومون بالبحث عن حكم المسألة ويريدون يصلوا الى الحق فيها دون ان يصلوا الى الحق عند من عند الله سبحانه وتعالى هو لا يريد ان يصل الى الحق بالنسبة لما عندهم. هم يريدون ان يبحثوا عن الحق بالنسبة الى الله. فابو حنيفة بلغه اجتهاده الى ان حق عند الله في هذه المسألة انها حرام. والشافعي اداه اجتهاده الى ان الحق عند الله في هذه المسألة انها مباح. فعند الله سبحانه لا يمكن ان يكون الجميع حق. لابد ان المحق واحد. وقضية انه والله هي بس الحكومة حرام بالنسبة لابي حنيفة ومطلوب بالنسبة الى هذا لا يهمني انا كمكلف لاني انا متعبد او متعبد لله سبحانه وتعالى وليس لهؤلاء الائمة. فانا اريد ان اعرف الحق عند الله في الحقيقة هذه الطريقة في التفكير ليست صحيحة ان نقول والله كل مجتهد مصيب وهو الحق لا يوجد دليل مطلوب على الائمة ان يبحثوا عنه. هناك من سيظفر وهناك من سيخطئ هكذا يقولون الحق خلاص ما في حق عند الله. هم هؤلاء ترى يقول ما في حق عند الله سبحانه وتعالى واحد هم يقولون عند الله سبحانه وتعالى لا يوجد حق واحد بل الله يقول للمجتهدين الحق لا يوجد عندي حق واحد بل كل من اداه واجتهاده الى شيء فهو الحق بالنسبة له. ولا يوجد هناك حق واحد وهذا في الحقيقة كلام ليس بصحيح. هناك حق واحد وهناك دليل عليه هناك من يظفر به من المجتهدين وهناك من تخطئ البوصلة. اما ان نقول على رأي كثير من المتكلمين وبعض المتكلمين ان المسائل الظنية لا يوجد فيها حق عند الله سبحانه. بل الله عز وجل كلف المجتهدين كل واحد يبحث عن الحق وكل من اداه اجتهاده الى رأي فهو حق والله سبحانه وتعالى يجعله حقا. هذا في الحقيقة ليس مقبول لانه اولا يصطدم مع الحديث النبوي اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب له اجران. واذا حكم فاشتاق له ثم اخطأ فله اجر. وهذا مخالفة لحديث صحيح لا نقاش في صحته. فهذا الكلام اذا غير مقبول بهذه المنهجية. ان نقول انه لا يوجد حق واحد عند الله. بل الله سبحانه وتعالى وكل المجتهدين ان يبحثوا. وكل مجتهد اداه اجتهاده الى قول فهذا هو الحق. بالنسبة الى هذا المجتهد فبالتالي الكل مصيب. هذه ليست طريقة صحيحة بل الصواب ان الحق عند الله واحد والمجتهدون مكلفون بالوصول الى دليل هذا الحق. فهناك دليل مطلوب لهذا الحق. هناك من يصيبه فيكون مجتهد مصيب. وهناك من يخطئ فيكون مجتهد مخطئ والله تعالى اعلم. الان ايها الاحبة قبل ان اذهب هناك رأي ثابت في الحقيقة لم يذكره عبدالمؤمن البغدادي وهو الرأي المشهور عن الحدثية والرأي المشهور عن الحنفية الحنفية ايها الاحبة يقولون كل مجتهد مصيب لكن ليس بهذا المعنى الذي يقوله المتكلم الحنفية حينما يقولون كل مجتهد مصيب يقولون لا نقصد بمصيب انه اصاب الحق بل المراد انه مصيب بفعل ما امره الله به. لكن يمكن ان يكون وصل الحق ويمكن ان يكون اخطأه فهمت وجهة نظر الحنفية؟ الحنفية يقوم كل مجتهد مصيب ايش يعني مصيب؟ اي انه فعل ما امره الله به من الاجتهاد فهذا معنى اصابته وليس بالمعنى انه اصاب الحق فكلمة مصيب عند الحنفية حينما يقول وكل مجتهد مصيب ليست كما يقول المتكلمون. المتكلمون حينما يقولون كل مجتهد مصيب ايش معناها عندهم لكل مجتهد اصاب الحق كله. الحنفية حينما يقوم كل مجتهد مصيب مش مراد انه كل مجتهد اصاب الحق بل يقصد المصيب اي انه فعل الذي امره الله به وهو الاجتهاد. ثم يمكن ان يكون الاجتهاد وصل الى الحق ويمكن الا يكون وصل الى الحق. فمعنى الاصابة عند الحنفية ليس بمعنى الاصابة عند المتكلمين ومعنى الاصابة عند الحنفية نحن نوافق عليه. ما عنا مشكلة. انه كل مجتهد مصيب بمعنى انه فعل ما امره الله به من الاجتهاد فاذا فعل شيئا صوابا. قال ابو حنيفة لما اجتهد مش فعل شيء صواب. ومارد لما اجتهد ايش فعل صواب؟ والشافعي واحمد. اذا الكل مصيب من بمعنى انه فعل ما يجب عليه. لكن هل هو مصيب بمعنى واصاب الحق؟ هذا عند المتكلمين. لكن عندنا وعند الحنفية لا. هناك شخص الى الحق والباقي اخطأه. تمام؟ اذا هذه في الحقيقة ثلاثة اقوال في المسألة. هناك من يرى ان المصيب واحد والتعبير بهذا الطريق اسلم. هناك من يرى ان كل مجتهد مصيب ومعنى انه مصيب انه فعل ما اراده الله منه. فهذا اذا فعل الصواب بغض النظر وصل الى الحق او لم يصل اليه وهذا رأي الحنفية ونحن نوافق عليه ولا خلاف بالتالي بين الحنفية والجمهور يعني لا خلاف بين كل مجتهد مصيبة على رأي الحنفية وبين من يقول ان نصيب واحد بمعنى ان الحق واحد لا خلاف لانه هادا بتكلم عن شيء وهذا بيتكلم عن شيء اخر. واما الخلاف مع الذين يقولون كل مجتهد مصيب يعني كل مجتهد اصاب الحق فلا يوجد حق واحد عند الله بل الحق موزع. فكل مجتهد بصل باجتهاده لرأي فهو حق بالنسبة اليه اذن هذه الاقوال في المسألة لذلك قال عبد المؤمن والحق في قول واحد والمخطئ في الفروع ولا قاطع معذور مأجور على اجتهاده. هذا وقال بعض المتكلمين كل مجتهد مصيب وليس على الحق دليل مطلوب. ما معنى ليس على الحق دليل مطلوب؟ انه ما في باختصار حق واحد عليه دليل المجتهدون يحاولون ان يظهروا بهذا الدليل. لا. الحق في بالنسبة الى كل مجتهد فكن مجتهد ما اداه اليه اجتهاده هو الحق ولا يوجد حق واحد عليه دليل عليك ان تبحث عنه ايها المجتهد. انت ما وصل اليه اجتهادك هو الحق وقال بعضهم واختلف فيه عن ابي حنيفة واصحابه يعني ابو حنيفة واصحابه ايش رأيهم في هاي المسألة في الحقيقة ما تجده في كتب مطولة. ابو حنيفة واصحابه يقولون كل مجتهد مصيب بالمعنى الصحيح. انه اصاب اي فعل ما يريده الله سبحانه وتعالى منه وان كان يعني البعض يعني يقول لا رأي ابي حنيفة واصحابه مثل رأي المتكلمين فهناك اقوال عديدة نقلت عن الحنفية في هذه المسألة لكن هذا اعدل الاقوال والله تعالى اعلم. الان ننتقل هذا الكلام ايها الاحبة وكل هذه المسألة لا اشكال في الخلاف فيها يبقى الخلاف فيها سهل. اذا كنا نتكلم عن فروع الدين. عن احكام شرعية في في الصلاة في الطهارة في معاملات الانكحة. فاذا كان الخلاف في الفروع فنوعا ما انا في النهاية احنا نقول انه المصيب واقع لكن رأي المتكلمين لن يحدث شرخا كبيرا مشكلة عظمى في الاسلام. ان نقول كل مجتهد مصيب على رأي المتكلمين لان وحدة الشرق كبيرا في الاسلام لانها ستبقى ضمن مسائل الفروع. لكن الان سينقلنا عبدالمؤمن البغدادي الى الكلام عن هذه المسألة في مسائل اصول الدين في مسائل الاعتقاد هل في مسائل الاعتقاد يصلح هذا الخلاف او يكون الخلاف مقبول ان نقول والله هناك من يرى انه المصيب واحد في مسائل الاعتقاد وهناك من يرى له انه كل مجتهد في مسائل الاعتقاد مصيب. فبالتالي الاشاعرة مصيبون واهل السنة مصيبون. والمعتزلة مصيبون. في مساء على هل يجوز ان يتبنى هذا الرأي في مسائل الاعتقاد؟ تبني رأي المتكلمين في وسائل الفروع ان يكون مجتهد مصيب يعني زي ما يقولوا ها ممكن نتقبل لكن الكلام الان ننتقل من الكلام عن فروع الدين الى الكلام عن اصول الدين. في اصول الدين هل كل مجتهد مصيب اه على التحقيق والكلام الذي في الحقيقة لا يقبل سوى ان المصيب في مسائل الاعتقاد واحد والفرق الاخرى المخالفة للصواب هي فرق ايش؟ مبتدعة خالف الطريق اهل السنة والجماعة ولا يصح في مسائل الاعتقاد ان نقول والله كما قلنا في مسائل الفروع انه كل مجتهد مصيب. معناتا الذي يثبت الصفات لله مصيب اللي بينفي الصفات يعني اللامصيب اللي بنفي الصفات والاسماء عن الله مصيب وهذا في الحقيقة قدح في الاعتقاد. كيف تكون كل الاعتقادات صحيحة هذا خدشون في الشرع ففي الحقيقة نقول في مسائل الاعتقاد وفي مسائل اصول الدين المصيب واحد قطعا ومن اخطأ اخطأ. الان قضية انه معذور او غير معذور هذه بحجم يعني بحسب حجم المسألة التي فاذا كان الشخص خالف فيه اثبات النبوة للنبي عليه الصلاة والسلام قال والله انا لم تثبت لي النبوة هل نقول والله هذا الرجل معذور؟ خلاص كل مجتهد مصير هذا المجتهد فظهر له بالاجتهاد ان محمد صلى الله عليه وسلم ليس نبيا او ثبت له بالاجتهاد عدم وجود يوم اخر او او او نقول ايها الاحبة مسائل الاعتقاد ساقسمها الى قسمين هناك مسائل اعتقاد كلية عظمى مثل الايمان بوجود الاله الايمان بوحدانيته الايمان باسمائه وصفاته العلى. الايمان بالبعثة والنبوة. الايمان باليوم الاخر والقضاء والقدر كليا مسائل الاعتقاد هذه ايها الاحبة ادلتها عقلية فطرية شرعية. فادلتها قاطعة محسومة لا يوجد فيها اصلا مجال للاجتهاد والنظر تمام؟ افهموا جيدا ما اقول. مسائل الاعتقاد مسائل اصول الدين. اقسمها الى قسمين. هناك مسائل كلية وجود الاله الاسماء الحسنى والصفات العلى وحدانية الاله بعثة الانبياء بعثة النبي عليه الصلاة والسلام معجزة القرآن اليوم الاخر القضاء والقدر اه عذاب القبر. هناك مسائل ادلتها قطعية محسومة دلت عليها الفطرة والعقل او الشرع او دل عليها العقد والشرع قطعا او دل عليها حتى بعض مثلا الشرع قطع مثلا زي نحكي عذاب القبر. الشرع قطعا دل عليه وان لم يكن العقل والفترة تدل عليه. فباختصار كليات اصول الدين ادلتها قاطعة حاسمة لا مجال للاجتهاد فيها. فاذا جاء شخص وقال انا اريد ان اجتهد فيها ووصل الى رأي مخالف لما هو معلوم مؤصل عند اهل السنة والجماعة فنقول له انت اثم واجتهادك مردود عليك لا عبرة به فالصواب هو منهج الاسلام الحنيف. المنهج الحق منهج اهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد وما ذهبت اليه وما اذنت به لنفسك من ان تجتهد في مسائل كلية محسومة مقطوع بها اجتهاد باطل مردود انت اثم تمام اما في بعض مسائل اصول الدين الفرعية يعني يعني حتى مسائل اصول الدين تلت بعض القضايا الفرعية التي يوجد فيها خلاف قديم. يعني في اثبات بعض الصفات اولى فيها مش منهج نفي الصفات الصفات ثابتة. لكن اه صفة كذا وكذا بحد ذاتها. هل هي ثابتة او غير ثابتة؟ سوف لله سبحانه نثبت له صفة ظل. بعض الجزئيات اختلف فيها وهي تعتبر بالنسبة اه اصول الدين او فروع الدينية من مسائل لكنها من الجزئيات اليسيرة المحدودة في مسائل الاعتقاد فهذه قد تقبل الاجتهاد. نعم لان ادلتها ظنية ليست واضحة فهذه اذا اجتهد فيها المجتهد فاصابه اجران. واذا اجتهد فيها فاخطأ له اجر. فرعيات وجزئيات فعلا تقبل جهاد في اصول الدين فرعيات. اما الكليات فهذه ادلتها قطعية. محسومة منتهية مثل ما يقولوا عندنا. فلا يقبل فيها الاجتهاد. فمن اذن لنفسه ان يجتهد فاجتهاده باطل مردود عليه وهو اثم. واذا وصل والعياذ بالله الى نقض اصل من اصول الدين كفر وخرج عن دينه. يعني الشخص قال بالاجتهاد انا اقول انه لا يوجد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم نقول له انت كفرت لان ادلة بعثة النبي عليه الصلاة والسلام واضحة قطعية جلية متواترة تناقلتها الامة جيلا بعد جيلا انت اخترت منهج الكفرة يمكن بعثة النبي انكر اليوم الاخر. انكر القضاء والقدر بالكلية بصوره. هذا كفر خروج من الملة. لو قال اجتهدت. انا والله باجتهادي. لماذا لا تحرمنا الاجتهاد؟ نقول هذه كنيسة مواطن للاجتهاد. هذي ادلتها قطعية دلت عليها الفطرة والعقل والشرع او دل عليها الشرع. بشكل مستفيض ومتواتر معلوم بالضرورة فلا مكان لك للاجتهاد فيها. اجتهد فيما يمكن ان تجتهد فيه الان اذا هذا هو التنظير العام طب هذا الكلام يا شيخ انت بتتكلم عن اناس في داخل ملة الاسلام ارادوا ان يجتهدوا في اصول الدين. فنقول لهم الكليات لا تقتربوا من بعض الجزئيات ما عندك مشكلة فيها طب اذا كان الشخص هو اصلا كافر يعني خارج دائرة الاسلام يهودي نصراني بحاول يجتهد ليبحث عن الصواب في الاديان الواحد ملحد واحد يهودي واحد نصراني خارج دائرة الاسلام ابتداء هو يحاول ان يبحث حتى يصل الى الدين الحق فاذا اشتهد اجتهد وبذل جهده ووسعه وطاقته فلم يصل الى تحديد الدين الحق. يعني استفرغ وسعه وطاقته فعجز عن الوصول الى الحق. هل هو معذور او ليس معذور مسألة خطيرة اليس كذلك؟ اليهودي النصراني انسان يقول انسان باحث عن الحق في الاديان بدل كل طاقته للوصول الى الحق هيك بصوروها. فعجز عن الوصول الى الصواب. عجز باختصار عن الوصول الى دين الاسلام. لم يدخل في الاسلام عجز عن تحديد الصواب فلم يدخل في الاسلام. هل هو معذور او ليس معذور الان في الحقيقة ايها الاحبة لاحظوا ماذا سيقول عبد المؤمن؟ الجاحد ماذا قال قل عبالي ماذا قال تبعا له؟ يقول جعفر يقول عبدالمؤمن الان مغفل عن الجاحظ وزعم الجاحد من هو الجاحد؟ الجاحد ايها الاحبة هو ابو عثمان عمرو ابن رئيس فرقة من فرق المعتزلة الجاحظية. وهو طبعا في علم البلاغة اديب بارع متقن صاحب كتاب آآ الحيوان وصاحب كتاب اه اه البيان والتبيين او التبين على خلاف اسمه. وصاحب كتب عظيمة جدا في علم البلاء. فلا احد ينازع في امامته في علم البلاغة لكنه ضال مفسد في علم الاعتقاد. هذه المشكلة ضال فيهم الاعتقاد. فهو رئيس فرقة من الفرق المعتزلة ورجل له اثار سيئة في ابواب الاعتقاد. المهم بشكل عام ماذا يقول اه الجاحظ؟ ماذا يقول الجاحظ في هذه المسألة مسألة اه اذا اجتهد اليهودي او النصراني او المخالف للملة في محاولة الوصول الى الحق فلم يصل اليه. يقول زعم الجاحد ان مخالف الملة الاسلامية متى عجز او عجز يجوز هذا وهذا؟ عن درك الحق فهو معذور غير اثم ايش يقول الجاحظ المخالف لملة الاسلام متى عجز عن درك الحق؟ يعني هو يهودي يحاول ان يبحث عن الحق. نصراني ملحد يحاول يبحث عن الحق لا عجز عن الوصول الى ملة الاسلام. قال فهو معذور غير اثم وقال العنبري طبعا العنبري وعبيد الله ابن الحسن العنبري يقول كل مجتهد مصيب في اصول الدين وفي فروعه في فروعهم مش راح نناقش الحنبلي مرت بعض الناس لكن في اصول الدين يا عنبري كل مجتهد مصيب اه ان العنبري يقترب مع رأي الجائظ في هذه الجزئية انه اي انسان يجتهد في البحث في اصول الدين الكلية ايضا. لا يصل العنبري الاصول الجزئية التي تقبل الاجتهاد. يقصد الاصول الدين الكلية يقول العملي من اجتهد في اصول الدين الكلية فاداه اجتهاده الى شيء فهو الصواب. يعني النصراني اذا اداه اجتهاده للنصرانية هو الصواب. وهذا اداه اجتهاد اليهودية والصواب. وهذا اداه اجتهاده الاسلام هو الصواب. يبقى في الحقيقة يعني هذه الاقوال ترسخ فكرة وحدة الاديان. انه خلص النهاية كله غير وبركة. مسلم نصراني ابو دابش انك تكون شاهدت يعني اذا اجتهدت ووصلت النصرانية خلص يعطيك العافية. وانت اجتهدت وصلت لليهودية هذا جهدك. وهذا وصل للاسلام فالكل معذور الكل مصيب الان هذه النظرات ايها الاحبة هاي الاطلاقات خطيرة. وهذه الفكرة التي طرحها الجاحظ والعنبري اه يستفيد منها اعداء الاسلام الان ستجد انت المستشرقين اه وتجد اعداء الملة ومن يوظفهم الاعلامي المعاصر للطعن في الدين يستخدمون هذه الشذوذات التي لا تقبل عندنا من الجاهل ومن غيره ليكونوا بعض علماء الاسلام الاقدمين قالوا بوحدة الاديان وقالوا ان الاسلام والنصرانية واليهودية كلها صواب اذا الانسان اجتهد اجتهاده من النصرانية واليهودية والاسلام. لماذا تحجرون الجنة فقط على المسلمين وتقولون اليهود والنصارى كفار. لماذا هذه الكلمة الغريبة؟ ستجدون هذه الدعايات الاعلامية التي تلتقط هذا الكلام الذي يصدر من الجاحظ او العنبري. مع العلم طبعا ان العنبري كما يقول الشاطري في الاعتصام تراجع عن هذا القول. الشاطبي في الاعتصام ينقل ان تراجع عن هذا القول وقال مقولة مشهورة لان اكون ذنبا في الحق بعد كلمة ترى تسجل تاريخيا له اذا ثبتت عنه. لان اكون ذنبا في الحق خير من ان اكون رأسا في الباطل ان اكون ذهبا في الحق يعني تابع ولست اماما في الحق لكني تابع في الحق خير من ان اكون رأس في الباطل لانه لما كان يقول هذه المقولة الباطلة كان هو رأس الفرقة التي تقول بهذه ينطلق وله اتباع ويصفقون له. لكن قال من اتبع الحق واكون ذنب وخادم له. واخدم اقدام الائمة الذين قالوا بالحق افضل من ان اكون وخير من ان اكون رأس من رؤوس الباطل. هذا التواضع ودلالة على نفسية قابلة للرجول الحق والانقياد له وليست نفسية متعنتة لكن المشكلة مع الكبرى اذا مع الجاهل. في الحقيقة كلام الجاحظ ايضا اه لا اريد انه بعض الطلاب خلص مباشرة يغلق الباب. كلام الجاحد وحدة اديان وانتهى الامر. قبل ان يلتفتوا الى قضية ويتنبهوا الها الان المشايخ لو عندنا شخص يسكن في غابات افريقيا البعيدة عن الدين. هذا الشخص لم تقم عليه حجة الاسلام هو يحاول البحث عن دين يحاول البحث عن حقيقة دين يحاول يحاول مثلا وصله المبشرون وصله اصحاب ديانات محرفة لكن لم لم يصله الاسلام بوجه من الوجوه وهو عاجز عن البحث يعني هو خلص يقول انا في قارة مقطوعة عن العالم منطقة لا وسائل اتصال ولا ولا قوارب ولا كذا ما وصل له الا اصحاب التبشير اليهود او النصارى ولم يصل اليه الاسلام. فبالتالي كما يقول علماء الاعتقاد لم تقم عليه حجة الاسلام. لم تبلغه الحجة طيب هذا ما حكمه عند الله اه عندما نقرأ في كلام ائمتنا نجد ان كثير منهم يقول هذا الشخص الذي فعلا لم تقم عليه الحجة. ليس معرضا عنها وليس تقصيرا منه لم تصل له الحجة عاجز عن الوصول الى الحجة ولم تقبل عليه حجة الاسلام بوجه من الوجوب. هذا يسمى من اهل الفترات. واهل الفترة عند الله سبحانه وتعالى يختبرون يوم القيامة اختبار خاص بهم هو الذي يكون سبب في دخولهم الجنة او النار. فلا نحكم عليهم بجنة ولا نار في الدنيا لانهم لم تقم عليهم الحجة فهم من هذه النظرة هم معذورون في الحياة الدنيا تمام لان بعض الطلاب يستعجل في الحكم. اما اذا شخص قامت عليه حجة الاسلام وصله الاسلام القرآن طبعا الان ما بدي اتعمم كثير. طب ما معنى شيخ اصول الحجة؟ ما معنى قيام الحجة؟ طب ممكن يصل الاسلام مشوه ومثل ما يحدث الان في الغرب انه الانسان لا يصل الاسلام الا مشوع انه دين اه ارهابي دين يسفك الدماء ويريد النساء وكذا ولا يوجد فيه اي تعاليم راقية خلوقة الاسلام المشوه. فما معنى اصلا قيام الحجة؟ ما معنى بلوغ الحجة؟ الان ساقاعد قاعدة اول ابتداء اذا شخص قامت عليه الحجة بغض نظر ما هي طريقة قيامها؟ اذا شخص قامت عليه حجة الاسلام ثم بعد ذلك خالفها بعد ان قامت عليه وادعى انه لم يقتنع او او وكذا فهذا لا ينازع مسلم انه كافر اي شخص بلغته حجة الاسلام الان ما ينطلق بلوغ بلوغ الحجة وقيام الحجة على الشخص. هذه دعوني لابحث هذا. لكن اتكلم بشكل عام الان. من قامت عليه الحجة وبلغته الاسلام اذا خالف وادعى انه لم يقتنع او عجز عن الوصول الى الحق بعد ان بلغته او او او كذا فهذا لا يقبل لماذا لان حجة الاسلام ايها الاحبة واضحة جلية بينة لا يمكن لانسان الله عز وجل عندما انزل الاسلام لم ينزل بمسائل عويصة ولن ينزل افكاره الاساسية تخالف الفطر يحتاج الوصول الى ادراكها الى جهد عظيم وسعة. بل مساعي يدركها الانسان بفطرته وجود الصانع وادراك بعثة النبي عليه الصلاة والسلام وان القرآن هذا من عند اله هذا لا يحتاج الى جهد كبير جدا جدا بل انسان ينظر في احكام الاسلام في تعاليم الاسلام فيما حدث عبر التاريخ وما وصل يدرك الوجود الاسلام وجود الاله. بل وجود الاله بشكل عام طبعا هي بحد ذاتها هذه قضية محسومة فطرا وعقلا وشرعا. وقضية وجود اليوم الاخر ترى الانسان يستطيع ان يستدل عليها بعقله. وليس فقط بالشلل لكن الحمد لله ان الشريعة الاسلامية جاءت بالتيسير. قالت من قامت عليه الحجة بلغه الاسلام بالشكل الصحيح ثم بعد ذلك اعرض عنه او لم يفكر به او اشتغل في دنياه او زعم انه لم يفهمه اذا وصلتك حجة الاسلام بالشكل الصحيح فخالفتها انت كافر وخلت في نار جهنم اذا لم تسلم قبل موتك انتهى الامر. فلا يوجد عندنا اجتهاد في البحث عن الاسلام اذا قامت عليك الحجة تمام؟ الان طيب ما معنى قيام الحجة؟ اه هنا في الحقيقة سنذهب الى مسائل الاعتقاد. هناك مثلا طريقة النجديين في اقامة الحجة. هناك طريقة ابن تيمية وابن القيم اللي بتختلف مع طريقة ابن حزم. في فهم ما معنى اقامة الحجة. الغزالي له فهم اخر في معنى اقامة الحجة. فلا اريد ان اقحم نفسي الان في هذه المسائل ان شاء الله قد نتطرق اليها في مسائل الاحتقار. لكن انا وقت الفكرة العامة. انه اذا قامت حجة على الشخص فلا يقبل منه الاجتهاد فاذا خالف الاسلام فهو كافر مخلد في نار جهنم. اذا لم تقم عليه الحجة ولم تصل اليه فعلا لعجز تام عن الوصول اليها. وهي لم تصل اليه فهذا نعم معذور في الحياة الدنيا من اهل الفترات عند الله سبحانه وتعالى اه لذلك لا تستغربوا حينما تقرأوا ان الطوفي في مختصره او في شرحه على مختصر الروضة ماذا يقول؟ يقول الجمهور على خلاف الجاحظ والعقل مائل الى مذهبه. كلام خطيب التوفي. الطوفي امام كبير من ائمة المسلمين. يقول الجمهور على خلاف الجاحظ والعقل مائل الى مذهبه. يعني انا عقلي مائل الى مذهب. وان كان للجمهور بل ينقل الاجماع على خلاف كلام الجاحد. لانه كما قلت لكم هي اظن يعني الطوفي يريد ان الى هذه الجزئية انه بدنا نفرق بين شخصين. شخص لم تبلغه الحجة ولم يستطع ان يصل اليها. وشخص بلغت الحجة فمن قامت عليه الحجة لا يعذر بوجه من الوجوه انتهى الامر. وصور اقامة الحجة هذه دعوة بعلم الاعتقاد. اما شخص لم يصله الاسلام بوجه من الوجوه وعجز ساكن في اسكيمو او ساكن في غابات افريقيا وما عنده وسائل نقل ما يستطيع يبحث ما يستطيع الخروج ولم يرسله ابدا الدين فهذا في الحقيقة محذوف في الحياة الدنيا نعم هو معذور فلا تستغرب هذا القول في انه هو طريقة اهل السنة والجماعة في اكثرهم. وعند الله سبحانه وتعالى يختبر اختبار خاص به. تمام؟ فهذه مناقشة في كلام الجائر. واما اذا كان الجاحد يقصد انه معذور دائما قامت عليه الحجة او لم تقم اذا فما فهم الشريعة خلص بقي موتي نصراني لانه معذوب؟ لا هذا كلام مخالف للاجماع يخشى على صاحبه. طيب العنبري قال كل مجتهد مصيب في الاصول والفروع لا في الفروع قلنا ما عندنا مشكلة قولوا كما تشاؤون لكن في الاصول اذا كنت ايها العنبري تقصد ما يقصده الجاحر وكنت تقصد ان كل مجتهد مصيب في الاصول حتى من قامت عليه الحجة لأ بدنا نقول وقف هذا كلام خاطئ مخالف بما عليه اجماع الامة. فهناك تفصيل بين من قامت عليه الحجة وبين من لم تقم عليه الحجة. طيب قال فان اراد العنبر انه اتى بما امر به فكقول الجاحظ وان اراد في نفس الامر لزم التناقض. الان يعني هذه المسألة يقول انه العنبري لما قال المجتهد في الاصول والفروع كله مصيب. ان اراد انه مصيب انه فعل ما امر به المراد من اصابة انه فعل ما امر به مثل معنى الاصابة اللي عند ايش؟ الحنفية مش قلنا الحنفية لما قالوا في بس الحنفية قالوا في الفروع كل مجتهد نصيب. ايش يعني نصيب يعني فعل ما امر به وان لم يكن مصيبا للحق بذاته. فاذا كان قول العنبري انه كل مجتهد مصيب في الاصول يعني انه فعل ما امر فكلامه ككلام جاحد بالضبط فاذا هو يريد ان يقول عبد المؤمن انه الجاحظ لما قال انه من خالف ان مخالف الملة عجز عن ترك الحق فهو معذور غير اثم. يعني هو يقول الجاحظ اه الجاحد طلب ايش قال؟ هو يقول هو معذور غير اثم يعني اليهودي الذي لا يصل النصراني الذي لا يصل الاسلام اذا كان عجز عن درك الاسلام هو ما قال نصيب او جاحد طب خلنا نكون دقيقين مع الرجال وما قال نصيب ايش قال معذور انه اكيد المصيب هو من ذهب الى دين الاسلام. فالجاحد يقول اليهودي النصراني المخالف للملة بشكل عام. اذا عجز عن الوصول الى الحق فهو لا ما قال مصيب يعني اصاب الحق لا هو معذور غير اثم لانه فعل ما امر به. الان احنا بدنا نقول للجاحر شو يعني اه هل قصدك اذا قامت عليه الحجة وما وصل للحق معذور لا هذا مش معذور اذا قامت عليه الحجة. اذا كان قصدك ايها الجاحظ انه لم تقم عليه الحجة ولم تبلغه فسعى فسعى ولم يصل اليه شعاعا من الاسلام فهو معذور بهذا المعنى نقبل هسة بنرجع للعنبري. العنبري ايش قصدك بان المجتهد مصيبة؟ قال كل مجتهد مصيب في الاصول والفروع. هل تجتهد انه مصيب مثلا؟ نذهب الى الاصول. هل قصدك انه كن مجتهد مصيب في الاصول كما يقصد الجائر انه مصيب يعني فعل ما امر به وطاقته ولكنه لم يصب الحق. فهو معذور غير اثم اما الحق يصر لان الحق في الاسلام اه اذا كنت تقصد هكذا فانت مع الجاحد ونعاملك معاملة الجاحد. واما اذا كنت ايها العنبري تقصد بقولك كن مجتهد مصيب في ما يقصده المتكلمون بكل مجتهد مصيب في الفروع. انه كل مجتهد مصير في الاصول يعني اصاب الحق. فبالتالي اليهودي اصاب الحق والنصراني بالحق والمسلم اصاب الحق هذا يلزم منه تناقض. كيف يكونوا كلهم اصابه الاعتقاد الحق بل حتى داخل الفرق الاسلامية لا يمكن ان يكون كل مجتهد اصاب الحق. فما بالك في الميلاد ان يكون كل مجتهد اصاب الحق فهذا غير مقبول. لذلك قال فان اراد ان يلعب برجولته السابقة انه اتى بما امر به فهو كقول الجاهل. فالحق واحد لكن الاصابة في انه فعل ما امر به الاجتهاد. وان اراد في نفس الامر انه اصاب الحق الواقعي انه هذا حق وهذا حق وهذا حق خلاص انك اجتهدت فهذا تناقض. طيب انتهينا نتكلم على هذه المسألة ننتقل للكلام عن المسألة التي تليها. قال فان تعارض عنده دليلان واستويا توقف. يعني مسألة جديدة خلاص انتقلنا خلاص بينما نقول مسألة مجتهد بسيط. الان مسألة تعارض الادلة. هذه المسألة في الحقيقة انا درست في المحاضرة السابقة. لذلك اعلق كلام قليل جدا عليها. قال اذا عنده دليلان مستويان توقف ولم يحكم بواحد منهما. تذكر متى يتوقف المجتهد؟ احنا في المحاضرة السابقة ايش قلنا؟ قلنا يا مشايخ انه مثلا ايدك كان تعاود قطعي مع قطعي بنحاول نجمع ما استطعنا نجمع بننسخ. ما استطعنا ننسخ بنذهب الى ايش؟ الى التوقف. يعني بنتوقف وبنبحث عن المسألة في مكان اخر. في الادلة الظنية قلنا جمع نسخ اه ما قدرنا ننسخ لا. منرجح. ما استطعنا نرجح هناك من يقول اه مش بالتوقف لأ تخير ما تشاء واعمل به كما تشاء. وهناك من يقول بالتوقف في الظنيات فهنا طبعا عبد المؤمن لم يسمح الخلاف على المغنيات ولا قطعيات اعطاك خلاف عام. انه اذا تعارض دليلا اذا تعارض دليلان لم نستطع نجمع لم نستطع ننسخ. الان في القطعيات طبعا ما في ترجيح ايش بتعمل؟ قال واستوى يعني فتعارض دليلان خلاص ما في جمع وما في نسخ. قال توقف ولم يحكم بواحد منهما. وقال بعض الحنفية والشافعية ايش تخير تتخير بس في الحقيقة كما انتم تلاحظوا انه هو يجمع الكلام في القطعيات والظنيات احنا قلنا في القطعيات يتوقف لكن اذا كان تعارض في الظنيات هنا البعض قال يتوقف والبعض قال يتخير. فجعلوني اعتبر كلام عبد المؤمن الان في ايش؟ في الظنية. خلونا انه في الظنيات. فاذا تعارض دليل الظن مع دليل امي او قطع مع ظني. قطع مع ظني برضه خلينا ابعد عنه. وفي ترجيح ذكرنا اربع صور من صور التعارض القطعي مع الظني. وفي صور فيها ترجيح بشكل عام متى استطعنا لن نستطيع ان نجمع ولم نستطع ان ننسخ ولم نستطع ان نرجح بين الظنيات؟ فماذا نفعل؟ هناك من التخيل خذ ايضا يتشاء واعمل به وهناك من قال لا توقف وابحث عن الحكم في مكان اخر. اما اذا كان تعارض قطعيات قطعي ثبوت قطعي دلالة فالاظهر هو التوقف واما قضية التخير فهذه غير مقبولة عند جماهير الاصولية. اذا قال عبد المؤمن اذا تعارض عنده دليلان مستويان توقف ولم يحكم بواحد منهما. وقال بعض الحنفية والشافعية تخير ايش يقول؟ البعض لا يتخير. اجعلوا هذا الخلاف اذا تعارض دنيان ظنية. اكتبوا هكذا حتى يتناسق مع ما تكلمنا عنه في المحاضرة اكتبوا اذا تعارض دريان ظنيان واستويا توقف ولم يحكم بواحد منهما. هذا رأيي. وقال بعض الحنفية والشافعية تخير هذا رأي اخر قال وليس له طيب الان هل هناك رأي ثالث؟ يقول عبد المؤمن وليس له ان يقول فيه قولان حكاية عن نفسه في حالة واحدة من حكي ذلك عن الشافعي. هناك من يقول ايها الاحبة لا هناك اشي غير التوقف والتخيل هناك مذهب ثالث ايش هو؟ انه المجتهد الان كما قلنا حاول يجمع ما استطاع حاول ينسخ ما استطاع حاول يرجع لم يستطع. الان ايش بعمل؟ بقول انه هذه المسألة فيها قولان عندي انها حرام وانها مباحة فيها قولان عندي انها حرام وانها مباحة. الان عبد المؤمن يقول هذا خطأ ما بصير يقود المجتهدين. قال وليس له ان يقول فيه قولان حكاية عن نفسه في حالة واحدة. ما بصير في حالة واحدة في وقت واحد المجتهد يقول انه هاي المسألة عندي فيها قولان حرام قال لان هذا فيه اجتماع اجتماع فيه تناقض اجتمع عندي نقيضان في هذه الحالة. كيف تقول انت انه هذه المسألة حكمها عندك في حال واحدة انها حرام وانها مباح. اجتمع نقيضان اليس كذلك؟ فقال عبد المؤمن وليس له ان يحكي عن نفسه في حالة واحدة قولان فيقول المجتهد والله هذه حلال وحرام عندي ما بنفع. لان هذا تناقض. قال وان حكي ذلك عن الشافعي. الشافعي ورد عنه انه قال وفي هذه المسألة قولان انها حرام وانها مباحة او مكروه. ورد عنه ذلك. في الحقيقة الشافعي ليس متناقضا امام كبير. طب كيف يقول في حال الواحدة في مجلس واحد يفتي للناس يقول هذه المسألة فيها قولان ولا يجزم بقوم. نقول الشافعي نظر في هذه المسألة. حاول يجمع ما وجد جمعا. ما وجد نسخا لم يجد ترجيحا. فقال فيها قولان هو يريد ان متردد بين القولين انه يريد ان يقول لم يظهر لي شيء. فتحتمل ان تكون حرام وتحتمل ان تكون مباح. ولا يريد ان يكذب هل هناك مشكلة في ذلك لا مشكلة في ذلك. ففي الحقيقة هكذا اطلاق عبد المؤمن البغدادي انه ليس له ان يقول في حال واحدة ان لي قولان في هذه المسألة هكذا على اطلاقها لا الغير مقبول. نقول ان كان يريد بقوله ان هناك قولين في هذه المسألة عنده انه متردد بين قولين فهذا لا مشكل فيه واستخدمه الشافعي. اما ان اراد لا هو لا يريد يتردد هو يقول انا عندي في هذه المسألة عندي قولان في حال واحد في وقت واحد ارى انها حرام وارى انها مباح من دون تردد. لا اقصد اني متردد بينهما. اه في هذه الحالة نقول هذا تناقض. كيف انت بتقول والله عندك المسألة في وقت واحد في حالة واحدة حرام وحلال. ما بنفع. لكن مثل الشافعي على وجه التردد هذا ما في مشكلة. والشافعي يقول هذا اجتهاد وصلت الى ان هذه المسألة تحتمل كذا وتحتمل كذا. فقول عبد المؤمن وان حكي ذلك عن الشافعي لا نقبله؟ لا اذا حكي يعني من استخدم منهج الشافعي ان ينسب الى نفسه قولان مترددا بينهما فلا اشكال فيه. المشكلة تكون اذا كان يجزم بهما وليس ترددا ان هذا فيه اجتماع متناقضين. طيب ثم قال واذا اجتهد فغلب على ظنه الحكم لم يجز التقليد الان مسألة جديدة. الان عندنا مجتهد يا مشايخ. المجتهد هل يجوز له ان يقلد مجتهدا اخر انظروا ماذا قال اذا اجتهد مجتهد في مسألة فغلب على ظنه الحكم ان الحكم فيها كذا لا يجوز له ان يقلد غيره لا يجوز له ان يقلد غيره. قال وانما الذي يقلد غيره من قال العامي. وانما يقلد العامي. ومن لا يتمكن من اجتهاد في بعض المسائل فعامي فيها. اه يعني والشخص الذي يجوز له ان يتجزأ في الاجتهاد يتقن في باب الصيام فلم يستطيع يجتهد هو في المسائل التي لا يفسد الاجتهاد فيها فيها يعتبر مثله مثل ايش؟ العامي. فيقلد فيها المجتهدين لذلك قال ومن لا يتمكن من الاجتهاد في بعض المسائل يعني هو يتمكن من الاجتهاد في بعضها ولا يتمكن في بعضها الاخر. ففي هذا البعض الذي لا يتقنه هو عامي نعم له ان يقلد الائمة المجتهدين تمام؟ لذلك قال اذا اجتهد فغلب على ظنه الحكم لم يجز التقليد. وانما يقلد العامي. ومن لا يتمكن من الاجتهاد في بعض المسائل فعامي فيها. طيب اذا هو كان في ضيق بين الوقت ما استطاع هو لا يستطيع يجتهد في كل المسائل هو مجتهد عام. ولكن وقع في ضيق ويريد فتوى الان الان وما عنده مجال للاجتهاد. هل يجوز له في هذه الحالة الضيقة ان يقلد غيره؟ واذا عنده قدرات الاجتهاد في جميع المسائل لكنه وقع في مأزق ما وقت كثير ليجتهد مضطر انه يأخذ قول مجتهد اخر يقلد فيه. هل له ذلك؟ هنا تبدأ انظار الاصولين. البعض يقول له ذلك لانه الان هو في وقت ضيق ويحتاج الى فتوى سريعة. البعض يقول لا بما انه عنده الات الاجتهاد ما يستعجل. بستنى ويحاول ان يبحث عن رأي ولو بشكل سليم هذه انظار مختلفة. طيب الان قال والمجتهد المطلق هو الذي صارت له العلوم خالصة. والذي اراه والله اعلم والله اعلم ان هي حاصلة وهناك تصحيف في هذا الكلام او الكلمة مكتوبة بشكل خطأ من المخطوطة والله اعلم. لكن هو قال ممكن يعني خالصة ممكن افهمها بوجه صحيح وان كنت ارى انها حاصلة حتى يتلائم مع الكلام الذي يليها. قال والمجتهد المطلق هو الذي صارت له العلوم خالصة او حاصلة يعني بالقوة القريبة من الفعل من غير حاجة الى تعب كثير. كم ذهب من هذا الوقت بتاعها سامحوني صاروا مواعودين شوي بهادا الدرس اليوم لكن ينبغي ان يختم الكتاب اليوم باذن الله. مراتب المجتهدين مراتب المجتهدين سريعا اعلى مراتب المجتهدين عندنا المجتهد المطلق ثم بعد ذلك المجتهد المنتسب ثم المجتهد المقيد ثم مجتهد الترجيح ثم نجتهد الفتيان مراتب المجتهدين عندنا في الشريعة خمسة يا مشايخ. عندنا المجتهد المطلق مجتهد المنتسب والمجتهد المقيد مجتهد الترجيح مجتهد الفتيا. هذا ترتيبها من الاقوى الى الادنى عنها وان كان عبد المؤمن لم يتطرق اليها الا للمجتهد المطلق. المجتهد المطلق باختصار ايها الاحبة هم الائمة الذين استطاعوا ان يستنبطوا مصادر التشريع وقواعد هذه المصادر ويضعوها لنا. اذا المجتهد المطلق هم الائمة الذين استطاعوا ان يحددوا ما هي مصادر التشريع وما هي قواعد هذه المصادر؟ ثم بدأوا يفتون بناء عليها. اذا هؤلاء هم من حددوا مصادر التشريع المقبولة. ووضعوا قواعدها وبنوا عليها. فاسسوا مذاهب لهم واشهرهم من؟ الائمة الاربعة. ابو حنيفة ما لك الشافعي احمد. واصحاب المذاهب المندلسة ايضا. مثل الاوزاعي نلاقي ابن سعد. وكذلك الظاهرين. داوود الظاهري ابن حزم فالائمة ابن حزم ما بدي اعده مع المطلق بدي اعده مع المنتسب لانه ينتسب الى مدرسة داود الظاهري. اقول داوود الظاهري. ابن حزم شيلوا لي اياه فاذا المجتهد المطلق من هو؟ هو الذي استطاع ان يحدد مصادر التشريع بنفسه من خلال النظر في الشريعة وفي نصوصها. فبالتالي هو متبحر في الكتاب والسنة وفي اثار الصحابة. حتى استطاع انه يستخلص مصادر التشريع ويضبطها. واستطاع قواعدها ثم افتى بناء على هذه القواعد التي وضعها واصبح له مذهب وطلبة. فهؤلاء هم المجتهدون المطلقون. وهم اتباع المذاهب متبوعة والمندسة المجتهد المنتسب اه هو مجتهد عنده القدرة على ان يستنبط مصادر التشريع بنفسه عنده القدرة. وعنده القدرة على ان يضع قواعد هذه المصادر. وله القدرة ان يؤسس مذهبا لكنه لم يرتط ذلك. بل اختار لنفسه ان تحت مظلة مذهب من المذاهب المتبوعة هذا اسمه المشاهد الايش؟ منتسب. هو مجتهد قريب من المطلق لانه عنده قدرة على ان يستنبط مصادر التشريع وان يضع قواعدها ويفتي بناء عليها ويخرج عليها ويؤسس مذهب عنده قدرة لكنه رضي لنفسه ان يتبع ايش؟ مذهبا من المذاهب حتى لا يكثر الخلاف في الامة. ماذا فهذا يسمى مجتهد منتسب الى مذهب معين. وامثلة هؤلاء ابن حزم الظاهري ابو يوسف محمد ابن الحسن الشيباني من اصحاب ابي حنيفة اه مثلا عند الحنابلة ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه. فهؤلاء الائمة هؤلاء مجتهدون بدون منتسبون لهم القدرة على استنباط مصادر التشريع وتقعيدها لكنهم بقوا تحت مظلة مذاهبهم. بن تيمية بقي تحت مظلة الحنابلة بشكل عام. وان كان ابن حزم كذلك بقي تحت مظلة المذهب الظاهري. ابو يوسف محمد ابن الحسن بقيها تحت مظلة ابي حنيفة. المجتهد المقيد اه لا المجتهد المقيد هو شخص ما عنده القدرة على استنباط مصادر التشريع بنفسه ووضع قواعدها بنفسه بل هو يأخذها من الامام من المجتهد المطلق الذي يتبعه جائزا. لكنه يفهم ادلة امام بالضبط. يفهم ماذا جعل امامه هذه مصادر التشريع؟ يفهم ادلة الامام على قواعده الاصولية. ثم يفهم المسائل التي افتى بها الامام وعللها ويستطيع بالتالي ان يخرج المسائل المعاصرة التي لم يفتي بها الامام على قواعد الامام فهو اذا مجتهد مقيد بمذهب ايش؟ مقيد لانه هو لا يستطيع ان يخرج مصادر تشريع من نفسه ما عنده القدرة الموجودة عند المجتهد المنتسب هو اقل منه. لكنه يفهم مصادر التشريع لوضعها ومن اين اتى بها الامام؟ يفهم قواعد الادلة التي يستخدمها الامام ويستطيع ان يقيم الادلة عليها ويفهمها بالضبط. يعرف فتاوى الامام والمسائل بعيدا للامام ويستطيع ان يخرج المسائل المعاصرة والمستجدة على تلك الاصول والقواعد. فهذا يسمى مجتهد مقيد بمذهب. وهذا في كثير من المذاهب متقدمي طلبة الشافي متقدمي طلبة احمد ابن حنبل متقدمين طلبة اه ابي حنيفة هؤلاء كلهم في مرتبة المجتهد المقيد. المجتهد الترجيح مجتهد الترجيح لا هذا اضعف من المجتهد المقيد. ما عنده هو يفهم اصول المذهب ويفهم قواعد الاستدلال بالمذهب لكنهم لا يوجد عنده تبحر وملكات استنباطية يستطيع ان يخرج فيها او المسائل المستجدة على اقوال الامام. الان هو يفهم لاحظوا انا اقول هو يفهم مصادر التشريع في المذهب. يفهم قواعد المذهب التي يرسخها الامام ويحفظ مسائل الامام وفتاوى الامام. لكن لا توجد عنده القدرات الاستنباطية العالية لان يخرج مسائل معاصرة مستجدة على اقوال امامه فهذا نستطيع على المقيد لكن مجتهد الترجيح لا يستطيع. طب ليش سمي مجتهد ترجيح؟ اه انه هذا لانه قوي ترجيح قوي يستطيع ان يرجح بين اقوال الامام مثلا الامام ورد عنده في هاي المسألة ثلاثة اقوال اربعة. خاص عند الحنابلة عندنا ما شاء الله مسألة فيها خمسة ستة اقوال. مجتهد له من قوته العلمية يستطيع ان يرجع بين هذه الاقوال ويختار الصواب منهم والاوفر على قواعد المذهب. والاوفق على قواعد المذهب فمجتهد الترجيح اذا يعرف اصول مذهب وقواعد مذهبه لكن ويعرف المسائل ويحفظها ويعرف اقوال الامام ومتبحر فيها لكن لا يوجد عنده قدرات استنباطية عالية لتخريج المسائل على اصول الامام. فهو يقتصر على الترجيح بين ايش؟ اقوال الامام. ويمكن ان يقوم بعملية اجتهاد في القريبة سهلة. يعني لو كان اجتهاده دخيل في مسائل واضحة بين يمكنه ان يمارس هذا النوع من التخريج اليسير. مجتهد الفتيا هاد اضعف انواع وهذا النوع ايها الاحبة يعني مجتهد الفتية نحن نطمح ان نصل اليه. على طريقة الاصولية لا تفكر انه اقل انواع المجتهدين انه هذا يعني دكتور دكاترة الجامعة مشتهي الفتي هذا ايها الاحبة يعرف اصول المذهب. ويحفظ فتاوى الامام ويعرف ادلة الفتاوى يفهم المذهب فهما كاملا تاما. لكن قدرات الاستنباطية ضعيفة فليس له قدرة على التخريج على اصول الامام وليس له ايضا قدرة قوية على الترجيح بين روايات الامام. يمارس هذه المهام الترجيع والتخريج لكن بوجه قليل جدا جدا. والاغلب في عمل انه الفتيان مباشرة يقول والله المعتمد في مذهبنا كذا وكذا. والدليل كذا وكذا. نقطة. المعتمد في مذهبنا كذا وكذا. ممارسة عملية الترجيح محدودة وعملية محدودة جدا. فهذا اضعف انواع وهذا نبحث عنه. نبحث عن اشخاص يربطون مذاهب الائمة. نريد حملة يحفظ مذهب الائمة. مذهب الامام احمد نريد شافعي يحفظها بالامام الشافعي. نريد مالك يحفظ مذهب الامام. نريد حنفي يحفظ مذهب الامام. نحن نبحث عنهم. طالب العلم الان لا يربط مختصر صغير في مذهب فضلا ان يعرف ادلة المذهب واصول المذهب وقواعد المذهب الى اخره. اذا حفظ مذهب قصير يعتبر نفسه امام من ائمة المذهب. وهو لا انه لا يعتبر مقلد ما زال المذهب لا يعتبر مقلد للمذهب. فعليكم ان تنتبهوا ايها الاحبة الى هذه المراتب طيب اذا هذا سريع لمراتب المجتهدين. عبد المؤمن تكلم فقط عن المجتهد المطلق. فقال المجتهد المطلق هو الذي صارت له العلوم حاصلة القريبة من الفعل من غير حاجة الى تعب كبير. حتى اذا نظر في مسألة استقل بها ولم يحتج الى غيره فهذا قال اصحابنا لا يقلد مع ضيق الوقت ولا سعته. ولا يفتي بما لم ينظر فيه الا حكاية عن غيره. الان المطلق هو عرفه بطريقة تخالف الطريق اللي انا اعتبرته. انا اعتبرت المجتهد المطلق يعني بطريقة اوضح بالنسبة الي وبالنسبة لكم فيما اظن. ان المجتهد المطلق هو الذي خرج مصادر التشريع بنفسه ووضع قواعدها بنفسه ويستطيع ان يخرج على هذه القواعد التي وضعها من تشاء. فهذا بعد قوله ان العلوم حاصلة له بالقوة القريبة. انه هذا المجتهد المطلق الامام احمد قد تكون المسألة الشرعية الان حكمها مش موجود عنده. حكمها ليس معلوما عنده ليس معلوما على كلمة العلوم. علوم جماعية يعني هذه ثالث مسألة ليست معلومة عنده لكنها حاصلة بالملكة القريبة او بالقوة القريبة يعني هي قريبة في متناول يده بس لاحمد ينظر فيها ويطبقها على قواعده يجد لك حكمها في العادة. ابو حنيفة اكيد في مسائل لم يسأل عنها لكن نقول ابو حنيفة يعلم هذه المسائل جميعها بالقوة القريبة وان لم يسأل عنها. ايش يعني بالقوة القريبة؟ يعني هو قادر على ان يتناولها متى شاء من خلال تفريغه ضمن القواعد التي هو الصلاة. فاذا المجتهد المطلق قدرته عالية جدا. فالمسائل الشرعية العلوم الشرعية ها المسائل هي العلوم. هذا الذي يصل بقيمة علوم. اكتبوا. المسائل الشرعية حاصلة له بالقوة القريبة. ايش يعني المسائل الشرعية حاصلة له بالقوة القريبة هناك مسائل شرعية هو يعلم حكمها الان فهذه حاصلة له بالفعل. هناك مسائل شرعية هو لم يفتي بها الان لا يعلم حكمها الان لكنها حاصلة له بالقوة القريبة. لانه عنده ملكة وقدرة على تناولها بادنى نظر وتطبيقها على قواعدها فيعرف حكمها فبالتالي هذا المجتهد المطلق مستعد للفتية في جميع المسائل. طبعا في النهاية الكل الكل بشر سيصلون الى مرحلة يقول وفيها في بعض المسائل الله اعلم وهذا فعله كل الائمة يقفون في بعض المسائل لكن الكلام عن الاغلب العام ان المسائل اما حاصلة لهم بالفعل واما المسائل حاصلة للمجتهد المطلق بالقوة القريبة يستطيع ان يتناولها ويفرغها على قواعده متى شاء. من غير حاجة الى تعب كبير. قال حتى اذا نظر في مسألة استقل بها يعني هو يستطيع ان يستقل بنفسه في النظر في المسألة لا يحتاج الى مساعدة غيره. ولم يحتاج الى غيره. الان هذا الوعي هو المجتهد المطلق يقول الحنابلة يقولون هذا النواح ليس ليس له ان يقلد حتى مع ضيق الوقت. مش قلنا قبل قليل انه المجتهد يمكن احيانا يضيق عليه الوقت ما يستطيع انه يجتهد فيضطر انه يأخذ قول من غيره فالحنابلة يرون ان المجتهد المطلق لا يقلد حتى مع ضيق الوقت. فقال لا يقلد مع ضيق الوقت ولا سعته. ولا يفتي بما لم ينظر فيه ابدا الا حكاية عن غيره. يعني يجوز له ان يحكي يعني لا يفتي بما لم يجتهد فيه. لكن له ان ينقل الكلام عن غيره مثلا هل يجوز لاحمد ان يقول ابو حنيفة يرى في هذه المسألة الاباحة هذه لا تسمى فتية عند الاقدام. هذا الذي يسمى نقل قوي. الفتية ان تفتي باجتهادك. اما ان تنقل المذاهب عن غيرك فيجوز للمجتهد ان ينقل مذهب غيره تمام. قال فان نص في مسألة على حكم هذا المجتهد المطلق. ممتاز؟ اللي صاحب المذهب المذهب. ان نص في مسألة على حكمه وعلله. مثلا احمد بن حنبل قال هذه المسألة حكمها حرام. وعلتها كذا وكذا. قال فمذهب في كل ما وجدت فيه تلك العلة كذلك. اه اذا القياس لا يطبق فقط مع اه الاصول الثابتة في نصوص الكتاب والسنة والاجماع. بل هناك قياس يطبق ايضا داخل المذاهب. فهم يقولون نصوص الائمة في المذاهب نصوص ائمة المذهب اعمل مثل نصوص الاحاديث النبوية يعاملونها معاملة النصوص اه النبوية. كيف ذلك؟ يقوم اذا تكلم الامام بنص قال هذه المسألة حكمها حرام. وذكر فايستطيع المجتهد المنتسب والمجتهد المقيد ان يأتي لهاي المسألة النازلة التي لا يفتي بها لم يفتي بها الامام ويخرجها على اصول الامام بان يقيسها على مسألة تكلم بها الامام ويجعل الجامع بين هذه المسألة الجديدة والمسألة التي تكلم عنها الامام العلة الذي نص عليه الامام. فهذا قياس ضمن دائرة ايش؟ المذهب. لذلك قال اذا نص امام المذهب المجتهد المطلق في مسألة على حكم وعلل وعلل قال انا حكم كذا علته كذا. المجتهد المقيد والمنتسب يستطيع ان يخرج على اصول المذهب وان يلحق بفتوى الامام المسائل المعاصرة كيف؟ يقيس المسألة المعاصرة على المسألة التي افتى بها الامام بجامع وجود العلة فيك اليه. فهذا قياس والاصل فيه المذهب نص الامام وليس الاصل فيه نص من القرآن او السنة. يعني عادة القياس بيكون الاصل فيه من القرآن او السنة. لكن هذا قياس داخل المذاهب وهذا جائز. لذلك قال فان نص في مسألة على حكم وعلله فمذهبه في كل ما وجدت فيه تلك العلة كذلك. طيب اذا هذا المجتهد المقيد او على هاي المسألة المعاصرة قاسها على نص الامام بجامع وجود العلة. هل له ان يقول في هذه المسألة المعاصرة ان المذهب فيها للامام كذا وكذا مع انه الامام ما تكلم فيه اصلا. قالوا يجوز. لانه قاسها على اصل علله الامام قاسها على اصل علله الامام فينسف هذه الفتية المخرجة على اصل الامام الى الامام. وتنسب الى مذهبية. طيب. فان لم اه طب اذا الامام نص على مسألة الامام احمد قال في هاي المسألة حكمها حرام. ما علل ما ذكر لماذا افتى؟ اه ما هي علة تحريمها؟ قال فان لم يعلل؟ قال اه فان لم يعلل لم يخرج الى ما اشبهها ولا يجوز القياس. اذا الامام ذكر حكم مسألة ولم يعلل لا يجوز ان نقيس على مسألة الامام. هذا رأي عبدالمؤمن البغدادي والواقع العملي عند الحنابلة ليس معه. في الحقيقة نجد الحنابلة اذا وجدوا الامام احمد بن حنبل نص على مسألة يحاولون هم ان العلة ثم يقيسون عليها ويفرجون عليها يعني كيف نحن في القياس الاصولي؟ عندنا قياس منصوص على علته وقياس مستنبط العلة. كذلك ضمن دائرة المذاهب. هناك قياس مذهبي منصوص على علته كلمة وقياس مذهبي مستنبط علته. طبعا لكن القياس المنصوص على عدة نميمة اكيد اقوى من التخريج الذي يكون على علة مستنبطة ولم ينص عليها الامام قال وكذلك لا ينقل حكمه في مسألتين متشابهتين كل واحدة الى الاخرى لا ينقل حكمه في مسألتين متشابهتين. ايش هذا؟ الامام احمد بن حنبل افتى في مسألة بانها حرام. وافتى في مسألة بانها جائزة والمسألتان متشابهتان هل يجوز ان نقول اذا للامام احمد اه يعني ان نخرج فتواه في كل مسألة عن المسألة الاخرى ما معنى ذلك بالتطبيق؟ الامام احمد يقول من صلى من لم يجد الا ثوبا نجسا فصلى فيه عليه ان يميت. ولكن قال من حبس في موضع نجس فصلى فيه لا يعيد. لاحظوا في تشابه. الان يقول الامام من صلى من لم يجد ثوبا طاهرا فصلى في ثوب نجس يصلي ويعيد فشرط عليه الاعادة لكنه افتى في مسألة اخرى قال من حبس في مكان نجس فصلى فيه لم يعد اه في تشابه بين المسألتين. انه اشتراط الطهارة الثوب وطهارة المكان هذه من شروط الصلاة. ففي تشابه بين المسألتين لكن في المسألة الاولى قال يعيد في مسألة وفي مسألة المكان قال لا يعيد. هل يجوز ان نقول انه في مسألة الثوب هناك قوي الاخر للامام بانه لا يعيد من اين اتيتم به؟ وقال نعيد نخرجه من المسألة الاخرى الشبيهة لها ونأتي الى المسألة الاخرى الشبيهة اللي قال التي قال فيها لا يعيد. فنقول وهناك قول مخرج للامام وان لم ينص عليه. فيها انه يعيد اخذناه من نظيرات مسألة الثوب فهذا يسمى ان ينقل قد لا ينقل حكمه في مسألتين متشابهتين كل واحدة الى الاخرى. فيصبح في مسألة عندنا قولان للامام قول نص عليه انه يعيد وقول اخر لم ينص عليه لكنه مخرج على قواعد مذهبه. وفي المسألة الاخرى عند قول نص عليه الامام وقول اخر مخرج على مذهبه. هل يجوز ان نمارس هذه عملية النقل بين المسائل المتشابهة؟ عبدالمؤمن قال لا ينقل وحكمه في مسألتين متشابهتين كل واحدة الى الاخرى. طبعا هنا ايها الاحبة انا اختصر كثيرا عودوا الى مطلع شرحي على اقصر المختصرات اولا ثلاث الدروس تكلمت فيها بانبساط عن مسائل التخريج وكيفية طرق التخريج في مذهب الحنابلة. وقررت انه حتى هذه المسألة الاكثر يجوزها. وان كان ابن تيمية وعبد المؤمن البغدادي وطائفة كبيرة لا يجوزون فعلا. لكن كثير من الحنابل يجوزون مسألة التخريج ويبنون عليها كما فعل صاحب المحرر وغيره. فمسائل التخريج في مذهب الحنابلة فيها نوع من الانبساط. ذكرته في بداية شرحه على اقصر المختصرات المهم قال فاذا اختلف حكمه في مسألة واحدة وجبل التاريخ فمذهبه الشبان هما باصوله واقواهما. الان عندنا مسألة واحدة الامام افتى فيها برأي ووجدنا له فتوى اخرى فيها. قال ان اختلف حكمه في مسألة واحدة قال في وقتها حرام وقال في وقت اخر انها مباح التاريخ. مش عارفين مين المتقدم اذا الفتيا مين المتأخر؟ فالمذهب عند الاصحاب هو الاشبه بقواعد الامام. ينظر الامام ايه؟ المجتهد او المنتسب او حتى المرجح. ينظر اي الفتوى؟ اي المسألتين او اي الحكمين اقرب الى قواعد الامام؟ واصوله. اه والله اذا هذي مذهب الامام. لا هذه الاقرب. اذا هذه هي مذهب الامام. فيبدأ ينظر في الاشباح. لكن اذا علم التاريخ والوقت علمنا ان هذه الفتية افتى بها الامام في زمن كذا وتلك الفتية متأخرة المخالفة لها. قال والا فالثانية والا يعني اذا علم تاريخ الفتيتين عرفنا المتقدم من المتأخر فالثاني زمنيا تنسخ المتقدمة. ترى لاحظوا نفس القواعد اللي بنتعامل فيها مع النصوص الشرعية بنتعامل فيها مع الامام. قال استحالة بين فتوتين متداخلتين. وقال بعض اصحابنا والاول. بعض الحنابلة قال لا. حتى لو علمنا التاريخ لا نقول الثانية تنسخ الاولى بما انه الامام ما ابطل الاولى نقول الامام له قولان في المسألة. قول اول كذا وقول ثاني كذا. وليس لنا ان نقول ان ناسخ للاول كما نفعل في النصوص الشرعية. تمام. هكذا نقول انتهينا من مسائل الاجتهاد. ثم ننتقل الان الى مسائل وهي مسائل يسيرة لن اطيل عليكم فيها باذن الله. ننتقل الان ايها الاحبة الى مسائل التقليد. اذا اه التقليد مقابل الاجتهاد. التقليد مقابل الاجتهاد. الاجتهاد يوجد عندنا شخص مؤهل. توفرت فيه شروط معينة. يستفرغ يصعد الوصول الى الحكم الشرعي اذا كان الشخص الذي بين ايدينا ليس مؤهلا للبحث عن الحكم الشرعي فهذا يحرم عليه كما قلنا ان يمارس عملية الاجتهاد. ويسمى حينئذ يسمى مقلدا عليه ان يقلد المجتهد في الحكم الشرعي الذي توصل اليه فالمجتهد يصل الى الحكم الشرعي ثم يخبر المقلد حتى يفعله المقلد. تمام؟ الان ما معنى التقليد؟ لغة اصطلاحا هذا ما سيشرى فيه عبد المؤمن قال التقليد لغة هو وضع الشيء في العنق محيطا به. انا عندما اقول قلدتك القلادة. ما معنى قلدته هذا الكثير يقول مثلا قلدناه قلادة او شعارا اي وضعناه في عنقه. فالتقليد اذا في اللغة وضع الشيء في العنق محيطا به. ومنهم لانها توضع وتقلد في العنق ثم استعمل بعد ذلك في تفويض الامر الى الغير يعني حتى لغة يعني معناه اللغوي اصالة الوضع شيء في العنق. ثم استخدم بعد ذلك في اللغة مجازا على كل من فوض امره لغيره فكل شخص فوض امره لغيره فقد قلده. كيف انا اقول والله قلدتك هذه المهمة. وضعت في عنقك. الان هل انا وضعت وضع حقيقي ولا المراد اني فوضتك في فعل هذا الشيء اها هي بمعنى التفويت. فاذا التقليد ابتداء كان وضع الشيء في العنق على وجه حقيقة. ثم بعد ذلك استخدم في كل من فوض غيره بامر ما يقال انه قلد غيره فيه. لذلك قال ثم استعمل في تفويض الامر الى الغير. فكانه ربطه بعنقه. واما في اصطلاح الاصوليين فالتقليد هو قبول قول الغير يعني قول الاخر قبول قول الغير بلا حجة ممتاز. اذا قلنا التقليد هو قبول قول الغير قول الاخر من دون ان تعرف حجته مثلا الامام احمد تقال فتية قال انه هذه المسألة حكمها حرام. فانا قللت الامام احمد اذا قلدت الامام احمد من دون ان اعرف حجته واعرف وجه دلالتها على الحكم او اذا بديش اذا اتبعت الامام احمد من دون ان يعرف حجته ووجه دلالتها على الحكم الشرعي فانا في هذه الحالة اكون مقلد للامام احمد. لكن اما اذا انا اتبعت الامام احمد ليس بانه قال هذا الحكم حرام. بل عرفت حجة الامام وعرفت دلالتها على المسألة. وبالتالي اقتنعت فعلا انه المسألة هذه حكومة حرام لانه دليل هكذا. انا في الحقيقة هنا انا امارس نوعا من انواع الاجتهاد. وهذا وهذه العملية هذه الممارسة انظر في دليل الامام وفي وجه دلالته على المسألة وبالتالي اتبنى حكم هذه المسألة نتيجة للدليل ودلالته وليس الى حكم الامام هذا لا يمارس لو مجتهد. هذه العملية لا يمارسها الا من الا من هو مجتهد. اما العامي فليس له ان يمارس عملية دلالة الدليل على الحكم. الان يعني من باب التعليم ومن باب الممارسة هذا شيء. لكن نقول له ليس عليك لا يجوز والله انا اتمنى وجهة نظر الامام الفلاني لان دليله كذا وهذا يدل على كذا. نقول له انت ما معرفتك بالادلة ودلالتها على الاحكام وكذا وكذا حتى هذا الرائد الامام هو الصحيح وليس غيره. ما هي؟ ملكاتك العلمية. اذا ما عنده ملكات علمية ايها الاحبة لا يجوز له ان يقوم بممارسة هذه الامور وان للاسف الواقع المعاصر نجد كثير من من يسمي نفسه من علماء الترجيح يقوم بممارسة الترجيح بين المذاهب وبين اقوال اهل العلم مع انه لا يملك الة الترجيح. امتلاك الة الترجيح يعني انك فيك قدرة على الاجتهاد. اما تكون مجتهد مطلق اذا بلغت اعلى درجات الاجتهاد او مجتهد منتسب او او كذا. اما ان تكون عامي لم تملك اي نوع من انواع الاجتهاد وتبدأ ترجح فهذا منهج مرفوض ايها الاحبة. المهم انا لا اريد ان اخرج عن الطور كثيرا. التقليد اذا في الاصطلاح قبول قول الغير بلا حجة مفهومه اذا كان قبولي لقول الغيب بسبب حجته وعرضت دلالة الحجة فهنا انا لا اتبعه تقليدا انا اتبعه اجتهادا لاني اجتهدت في معرفة دليله وفي معرفة دلالته على الحكم الذي رآه. فهنا انا اتبع رأيه اجتهادا. وهذا لا يجوز لي ان امارسه الا اذا كنت ممن امتلك الاتصال اذا لم يمتلك الات الاجتهاد فانا مقلد فاتبع قول غيري بلا حجة. تمام. اذا التقليد هو قبول قول الغير بلاغ قال فيخرج من هذا التعريف الاخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم. الان عندما نتبع النبي عليه الصلاة والسلام فيما يشرعه لنا من الاحكام. هل نسمى مقلدين لان النبي عليه الصلاة والسلام في الحقيقة لا. بل نسمى متبعين ولا نسمى مقلدين. لماذا؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام هو بنفسه بحجة فاذا اتبعت قول النبي عليه الصلاة والسلام انت تتبع قول الغير بحجة لانه صلى الله عليه وسلم هو الحجة وكذلك لو اتبعت الاجماع لو ورد عندنا اجماع من العلماء فنحن اتبعنا هذا الاجماع. هل اتباع اجماع العلماء يسمى تقليدا منا لهم؟ لا. يسمى اتباع ولا يسمى تقليدا لان الاجماع هو بنفسه الحجة فاذا هذا اخذت بالاجماع انا اتبعت قول الحجة. واما التقليد مفهوم محدد وخاص التقليد هو ان تتبع قول الامام قول مجتهد من دون ان تعرف حجته لان المجتهد بنفسه ليس حجة وليس قوله هو الحجة بل الحجة في دليله فاتباعك للمجتهد هذا تقليد. واما النبي عليه الصلاة والسلام هو بذاته الحجة. الاجماع هو بذاته الحجة. فاتباع دعائك للاجماع لا يسمى تقليدا بل يسمى اتباعا. وبالتالي الاتباع اعم من التقليد. فكل تقليد هو اتباع وليس كل اتباع تقليد. هناك الاتباع للنبي عليه الصلاة والسلام وليس تقليدا لانك تتبع الحجة وكذلك الاجماع. وهناك اتباع لاقوال الائمة وهذا يسمى تقليدا لما لانهم ليسوا حجة وانما الحجة في اقوالهم. ولكننا اتبعناهم مع عدم معرفتنا بحججهم ودلالتها على الاحكام. فيسمى هذا الاتباع تقليدا. لذلك قال التقليد هو قبول قول الغير. يعني قول المجتهد. الغير هو المجتهد. فانت لا تقبل قول مقلد. قبول قول لقول المجتهد بلا حجة فيخرج الاخذ بقوله صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانه عليه الصلاة والسلام هو الحجة في نفسه نفس الحجاج والاجماع كذلك لو اتبعنا الاجماع لسنا مقلدين لان الاجماع هو بنفسه الحجة. ثم قال ابو الخطاب ابو الخطاب الكروداني عمل كان لنا تقسيم سيسلك عبد المؤمن البغدادي الان. يقول ابو الخطاب العلوم على ضربين. ما لا يسوغ فيه التقليد كالاصولية يعني الدين وما يسوغ اي يسوغ فيه التقليد وهو الفروعية فروع الدين. ابو الخطاب الكلوداني يقسم مسائل الدين الى اصول دين والى فيقول اصول الدين لا يجوز فيها لك ايها العامي ان تقلد. بل عليك ان تجتهد حتى تصل الى تحديد اصول الدين وتعتقدها اجتهادا واعتقادا ليس لك ان تقلد غيرك فيها. الرأي واما فروع الدين فهذه امرها سهل يجوز لك ايها العامي ان قلد غيرك فيها. والقضية ليست هي قضية الصعوبة والسهولة بحد ذاتها. اللي هي قضية الصعوبة والسهولة هذا سبب من اسباب التفريق. انه اصول الدين امرها خطأ تتعلق بالاعتقاد فلا تقلد بها بل ابحث عن الحق. وفروع الدين امرها سهل تتعلق باعمال الجواري. والكل في النهاية من الدين. ثانيا اصول الدين في العادة مسائلها وادلتها عفوا ادلتها اوضح. لانه ادلتها الله عز وجل جعلها واضحة عامة يدركها الجميع في جلها. واما او روح الدين فادلتها احيانا تكون بمسائل غامضة كما رأيتم في القياس بالاستدلال في في في كذا فلا يقدر العامي عليها. اما اصول الدين فادلتها يقوى العامي وعلى اه فهمها والنظر فيها. فبالتالي ابو الخطاب يقول اصول الدين لا يجوز لك ايها العامي ان تقلد فيه وانما تقليدك للاخر انما يكون في فروع الدين هل هذه النظرة ايها الاحبة مقبولة وفعلا الا يجوز التقليد في اصول الدين؟ يعني لو جاء شخص من الاوروبيين من الافارقة اخوانا الافارقة بيعيشوا في الغابات او ما شابه ذلك يعني في غابات اه مهجورة فدخل فجاء رجل مسلم عليهم فقالوا لهم اسلموا فقالوا كيف نسلم؟ قال ان تعبدوا الله او بعده وقولوا اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. فهذا المسكين الذي يسكن في هذه الغابة. قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول رسول الله وانا احببت هذا الدين اريد ان اعبد الاله وحده. من دون ان ينظر ولا يجتهد ولا ولا يدرك اصول الدين بعد. هو دخل عليه هذا الرجل المسلم فقال المتشهد واعبد الله فتشهدوا عبد الله. هل نقول والله هذا الاسلام ليس بصحيح لان اسلامه كان تقليدا. في الحقيقة دعوى رفض التقليد مطلقا في اصول الدين اه هذه فيها اشكالية لانه كثير من المسائل في الحقيقة يتبناها المسلمون وعوام المسلمين اليوم من دون ان ينظروا ويجتهدوا فيها. مسائل عقدية محورية. يعني بعثة النبي عليه الصلاة والسلام وجود الاله عز وجل اليوم الاخر. كثير من اكثر اعوامنا في مجتمعاتنا هم يؤمنون بهذه المسائل من دون ان يجتهدوا في فماذا نقول لهم؟ نقول لهم انتم اثمون كلكم؟ الان بالتأكيد نحن نحث الانسان على التدبر والتفكر في الاء الله سبحانه وفي مخلوقاته الله وفي خلق الله الذي يدل على الله هذا بالتأكيد هو الافضل هو الاكمل. ولكن لو ان شخصا من عوام المسلمين عاش حياته مقلدا يؤمن بالله لا يؤمن بالنبي عليه الصلاة والسلام يؤمن باليوم الاخر يؤمن بعذاب القبر مقلدا لما قاله اباؤه وشيوخه ولا ينكر ذلك لكنه لم يجتهد ولم ينظر اخذها تقليدا. فهل نقول له اعتقادك خطأ؟ او انت على ضلال وبدعة؟ نقول له انت مقصر انت مفرط لم تتأمل عقيدتك لم تنسى لانك اخذت تقليدا صحيح. لكن لا استطيع ان اقول والله انت معتقدك خاطئ اذا وافق اهل السنة والجماعة. او انت كافر لانك لم تعتقد بالاجتهاد. ففي الحقيقة دعوة انه لا يجوز للاجتهاد ابدا في اصول الدين. وان العامي عليه ان يجتهد بنفسه عفوا دعوة انه لا يجوز التقليد. دعوة انه لا يجوز التقليد في اصول الدين وان يقلد العامي غيره. مطلقا واغلاق هذا الباب واذا فعل ذلك فالبعض يكفر وترى بعض المتكلمين يكفر المقلد في اصول الدين. والبعض يبدع والبعض يقول هو مغتفر يعني هو مخطئ اثم والبعض قد يقول هو يعني قد يعذر. المهم الكل في النهاية على يعني جعله مخطئا. نحن نقول هو مخطئ ومقصر نعم. كان بامكانه ان يبحث وينظر حتى يكون اعتقاده جزما وليس مجرد تقليد للاخر. ولكن في النهاية اذا كان اعتقاده موافقا لاهل السنة والجماعة فهو اعتقاد صحيح حتى ولو اخذه بالتقليد. فلا نوافق اه ابو الخطاب الكلوزاني في ما قرره في هذه القسمة. قال بعض المعتزلة يلزم العامي النظر في دليل الفروع ايضا. وهو باطل بالاجماع. يعني ابو الخطاب رضي الله عنه قسم لنا مسائل الى اصول دين قال هذه لا يجوز فيها التقليد ابدا فهمنا. وقال وسائر الفروع يجوز فيها التقليد. بعض المعتزلة القدرية قالوا بل حتى مسائل فروع الدين لا يجوز فيها التقليد ايضا بل على على العامي على العامي ان ينظر في ادلة الفروع حتى يثبتها بالاجتهاد. وهذا الحقيقة ايها الاحبة كما قال عبد المؤمن هذا باطل بالاجماع. نحن نكلف عوام المسلمين المدرسين والمهندسين والصناع والعمال كلهم ان ينظروا ولا يثبتوا مسألة فروع دين الا بالنظر في الادلة هذا فيه اغلاق لباب التعبد عليهم. وانتشار الجهل والفوضى في المجتمعات. فهذا قول مبتدع مخالف لما عليه اهل السنة والجماعة. نعم. زعم بان كل عام عليه ان ينظر ويجتهد في مسائل الفروع هذا قول باطل مخالف للاجماع لا عبرة به الان نذهب الى نعود الى ابن الخطاب الكل وداني. قال ابو الخطاب يلزمه ان يلزم العامي معرفة دلائل الاسلام يعني اصول اسلام اركان الاسلام ونحوها من ما اشتهر فلا كلفة فيه. الان كلمة دلائل الاسلام لا بدي اقول انا دقيق فيها. يعني الان ظهر لي فيها فهم اه انه ابو الخطاب الكرواذاني كانه يستدرك على رأي بعض المعتزلة. الان المعتزلة ماذا قال؟ والان ايها الاحبة ولا خلص خليني في مكاني اسهل. اعبر عن الافكار سريعا. الان عبدالخطاب الكروداني قال اصول الدين لا يجوز فيها التقليد وفروع الدين يجوز فيها التقليد. هكذا اطلق. ثم قال بعض المعتزلة القدري والمعتزلة والقدرية قالوا حتى فروع الدين لا يجوز فيها التقليد كل انسان مسلم عليه ان يجتهد حتى في فروع الدين وليس فقط في اصول الدين. تمام ابو الخطاب الكروداني الان هو غلط في مسائل اصول الدين لابد من اجتهاد عنده انساها. الان هو اطلق ابو الخطاب قال فروع الدين لكنه لا كأنه يريد ان يستدرك فيقول فروع الدين الاصلية اللي هي اركان الاسلام من الصلاة والزكاة والصوم والحج غيرها من الاركان كذلك المحرمات المعلومة من الدين حرمتها. مثل الزنا والخمر وكذا وكذا. فدلائل الاسلام اركان الاسلام العامة حتى ولو كانت من الفروع ايضا على العامي ان لا يقلد في اعتقادها. بل يصل اليها بالاجتهاد والنظر. لانه هذه يستطيع العامي ان ينظر فيها لوضوحها. لذلك قال يلزمه اكتبوا اي يلزم العام معرفة دلائل الاسلام. ماذا يصف بدلائل الاسلام الفروع الكلية العليا الصلاة الزكاة الصيام الحج اه المحرمات المعلومة من الدين معلوم من الدين بالضرورة وتحريمها مثل الزنا شرب الخمر كذا وكذا. المسائل المعلوم تحريمها من الدين بالضرورة او المعلوم وجوبها في الدين بالضرورة. فهذه قال دلائل الاسلام وهو لو قال اركان الاسلام او الفروع العليا لكان اوضح فيقول العامي يلزمه ان يعرف اصول الفروع او اعلى درجات الفروع او الفروع المعلومة من الدين بالضرورة يجب عليه ان يعرفها بالاجتهاد ايضا خلاصة الكلام ابو الخطاب الكروداني يقول العامي يجب عليه ان يجتهد في اصول الدين ويجب عليه ان يجتهد في الفروع الكلية اصول فروع من معلومة من الدين بالضرورة. ولا يجتهد في اه الفروع غير المعلومة من الدين بالضرورة لانها اه الوصول اليها ويسلم الوصول اليها. تمام؟ فهذا رأي ابو الخطاب الوداني وان كان ذكره مفرقا. يعني عبدالمؤمن البغدادي ذكر ابو الخطاب اولا في تقسيم ثم ذكر رأيي بعض القدرية في المنتصف ثم عاد ليستدرك انه ابو الخطاب في الفروع لا يبيح التقليد دائما بل الفروع الكلية المعلومة من الدين بالضرورة يجب على العامي ان يجتهد فيها ايضا مثل اصول الدين وانما يباح له التقليد في الفروع غير الواضحة وغير المعلومة من الدين بالضرورة. طيب انتهينا من تقسيم الخطاب وعرفنا انه فينا اشكالات في هذا التقسيم والصحيح الذي ندين الله سبحانه وتعالى به ان العام له ان يقلد في اصول الدين وله ان يقلد في فروع الدين الان في اصول الدين نقول للعامي عليك ان تنظر في مخلوقات الله وفي خلق الله الذي تستدل به على الله حتى يكون ايمانك بالله جزما وايمانك بقضايا الاعتقاد الكبرى لكن لو انه تشهد واتى باركان الاسلام واعتقدها في قلبه. تقليدا فلا نستطيع ان نقول له انك كافر. او انك لست على معتقد اهل السنة والجماعة بل هو مقصر. واما الفروع ايها الاحبة فجميع الفروع المعلومة من الدين بالضرورة وغير المعلومة يجوز للعامي ان من يعتقدها بالتقليد ولا يجب عليه الاجتهاد. والله اعلم. الان انتقل الى مسألة اخرى قال ثم العامي لا يستفتي الا من غلب على ظنه لاجتهاده بالعلم والدين او بخبر عدل بذلك. لا من عرف بالجهل. هذه مسألة ايها الاحبة ماذا نبكي فيها على واقعنا من يستفتي اليوم؟ من يستفتي اليوم؟ العامي من يستفتي اليوم؟ الى من يذهب؟ اذا اراد ان يسأل المشكلة في وقتنا الحاضر ايها الاحبة ان الفتن كثرت والعامي يجد نفسه محصورا ومشتتا وضائعا وتائها لا يدري من يسأل هذا فلان يتكلم اذهب الى الشام وهذا فلان يذهب الى الغرب هذا فلان يشرق وهذا يغرب هذا يخالف قواعد الدين وهذا يأتي بالشذوذات. وفي الحقيقة فعلا اصبحت مهمة العامة صعبة وعسرة في هذا الزمن ان يبحث عن المجتهد الرباني الذي يقصده بالسؤال. ويكون هذا الانسان المجتهد يخشى الله سبحانه وتعالى ويتبع قواعد اهل السنة والجماعة. ويكون على منهاج سديدا في الفتيا هذه مهمة صعبة على العامل اليوم ان يصل اليها وان يدرك صاحبه. فاقول للعوام عليكم ان تبحثوا. وان تجتهدوا في امور دينكم. ايها الاحبة الانسان منا اذا اراد ان يقوم بشراء سيارة فانه يستشير خمسة وستة ويبحث عن افضل تاجر سيارات وافضل موقع وو وكذا بيجوا حريص. اذا اراد يبحث عن وظيفة تجده حريص. طب لماذا اذا اراد يبحث عن دين الله سبحانه وتعالى يذهب الى امام مسجد ربما مسكين يكون الامام ما هو حافظ آآ العمدة الاحكام او يذهب الى رجل مثل ما عاش هذا ماجستير او دكتوراه من كلية شريعة يسأل ويسأله من دون ان يعلم هل هو درس الشريعة بحق او اخذها دكترة وشهادة. لماذا هذا التفريط في سؤال عن احكام الشريعة من العوام. ينمو يعني كما يقولون يعني العامي يريد ان يضع المسألة في ظهر شيخ ويفلت منها. لا لا ايها العامل لا تظن الامر بهذه الصورة ستسأل امام الله اذا قصرت في البحث عن المجتهد العالي من عليك ان تبحث عن العالم الصادق النهرير او من وصل الى المرتبة العليا في الارشاد وتسأل. واما العالم المعروف بالشذوذات او اصحاب الدكترة والرسالات الجامعية او اصحاب الاذاعات كلها كل هذه ليست مقاييس للفتية. الفتيا تثبت بالاشتهار بالعلم والدين. والعلم المتين يظهر من خلال التعليم والتدريس التصنيف والانشغال بهذه العلوم. يظهر اثار اهل العلم. واما من يتشدق ويتشبه بما لم يعط فهذا ليس من اهل العلم فاحذر. المهم لو توطين الكلام هنا قال ثم العامي لا يستفتي الا من غلب على ظنه علمه. كيف؟ قال لاشتهاره بالعلم والدين اشتهار حقيقي بالعلم والدين. او بخبر بذلك انه انا مثلا قد اكون شخص غريب دخلت مثلا المغرب او الجزائر او مدن لا اعرفها. فالان لا اعرف اهل العلم والاجتهاد في هذه فاجد صديق الي عدل صادق انا اعرفه من اهل هذه البلد سألته والله من من اهل هذه البلدان مشهور بالفتية والعلم؟ قال والله الشيخ فلان الفلاني. فبالتالي نعم اذهب الى فلان الفلاني اسأله مع اني لم ادرك بعد علمه وصلاحه ولكنني اتبعت خبر عدل هذا جائز ايضا فاما ان بنفسك اشتهاره بالعلم والدين وغلب على ظنك ذلك. او بخبر عد بذلك. لا من عرف بالجهل. لا يجوز لك ان تسأل شخص عرف بالجهل وهذا واضح قال فان جهل حاله لم يسأله الان انا دخلت بلدة وجدت رجل يفتي لا انا اعرف ان هذا الرجل من اهل العلم والدين ولم اجد شخصا عدلا يخبرني. فهذا الشخص الامامي مجهول الذي يفتي يمكن يكون عالم يمكن ان لا يكون. هل لي ان اسأله وهو ما زال في دائرة مجهول الحال؟ قال عبدالمؤمن فان جهل حاله لم يسأل. لا يسأل وقيل لا يجوز ان يسأله وان جهل حاله. لان العادة في المتصدرين للفتية ومن يقبل الناس عليهم ان يكونوا من اهل العلم ابى في الحقيقة المقياس ايها الاحبة ملغي اليوم هو عندما يقول القول الاخر يجوز ان تسأل من جهل حاله لان العادة في اهل في من يتصدر للتعليم والتدريس ان يكون عنده علم غزير. هذا بالنسبة للسابقة نعم اما في ازمنتنا اليوم فاغلب من يتصدر للكلام في دين الله عز وجل ممن لا يمكن ربما اساسيات العلم من الاجرومية ونوعية الاعتقاد الذكر وغيرها من المتون الاساسية. وانما هي شهادات ودراسات سريعة اتت على هامش الحياة وانطلق بها الى فضاء الاعلام. فاذا لم يعرف الرجل بالاتقان بالعلم والدين فلا يجوز ان تسأله بوجه من الوجوب. قال فان كان في البلد مجتهدون تخير. الحمد لله اذا كان في البلد اكثر من مجتهد عرفوا بالصلاح والعلم والدين. الصحيح انه يجوز للعامي ان يتخير بينهم. ولا يلزمه ان يبحث عن الافضل. هل يلزمه ان يبحث عن الافضل يا فلانة لا افضل لانه حافظ كذا وكذا لا فلان افضل. نقول اذا ثبت لك ان فلان مجتهد وفلان مجتهد وفلان مجتهد ليس عليك ان تبحث عن الافضل منه. اذهب الى اي واحد واسأله ايها العامي الخرق من الحنابلة ماذا يقول؟ من اصحابنا يقول الاوثق في نفسه. قال الخراقي يقول لا لا تتخير من اي واحد اي واحد شئت عليك ان اه تذهب الى الاوثق في نفسك. الان عندك في البلد مجموعة من المجتهدين الحمد لله كلهم من اهل العلم والدين والصلاح. الرأي الاول وهو الاسد في الحقيقة وعليه نفتي الناس العوام انهم يسألون من شاؤوا منهم. الخراق يقول لا. الاوثق في نفسه عليه ان يسأل. والله اذا في نفسه الشيخ الفلاني هو الاوثق هو الاعلى عليه ان يسأله ولا يجوز له ان يسأل غيره. نقول لا لا نعتمد له ثقيا. اذا كان كلهم بلغوا درجة عليا في العلم حتى لو كان فلان اوثق فيجوز لك ان تسأل من هو اقل وثوقا ما دام وصل الى مرتبة الاجتهاد وهذه هي ايها الاحبة المسألة الختامية التي ختم بها عبد المؤمن البغدادي رحمة الله تعالى عليه. هذا الكتاب فقال وهذا اخره والله تعالى اعلم وهو الموفق وله الحمد وحده وصلواته على سيدنا محمد رسوله المصطفى وعلى اله وصحبه وسلم اذا ايها الاحبة هي رحلة عشناها مع عبد المؤمن البغدادي في كتاب شيق من كتب اصول الفقه كتاب له ايجابيات وعليه ملاحظات فرحم الله عبد المؤمن البغدادي على ما ازداه لهذه الامة من علم غزير وتصنيف جليل. نترحم دائما على ائمتنا الكبار لما قدموه لنا ولامة الاسلام من جهد وتعب وسهر ونصب من اجل ان تصل رسالة الاسلام من الماضي الى الحاضر والى اجيال المستقبل باذن الله. عرفنا في هذه الدورة ايها الاحبة ان الدين اصولا وفروعا. يقوم على قواعد منضبطة محكمة دقيقة. بذل العلماء اوقاتهم وجهدهم وسهروا في تحريرهم وتنقيحها وايصالها لنا حتى نسير على نهجها. عندما كان العلماء في العصور المتقدمة يسيرون على هذه القواعد الدين منضبطا وكانت الفتية قائمة على منهاج الحق. وعندما تفلتت الفتية في وقتنا الحاضر فاصبح يتقلد الفتية من لا ادراك له ولا معرفة عنده بهذه القواعد تشتت الامة. وضاعت مسالك الاستنباط والفهم. واصبحنا نرى الشذوذات وانصاف المتعلمين اعلموا ايها الاحبة بعد هذه الرحلة ان تعلم اصول الفقه ركن ركين من اركان طلب العلم. من زهد في حفظ متون اصول الفقه وفي تعلمها فهو يعين على هدم الشريعة. من لا يريد ان يسهر وان يضبط وان ينظر في العلل وفي مناسباتها وفيما ذكروه في الاقيسة وانواعها ويقول هذا نوع من التكلف هذا يريد ان يهدم مسالك الاستنباط والاجتهاد التي وضعها سادتنا وائمتنا. احذروا ايها الاحبة من كل دعوة تدعوكم لرفض ما كتبه الائمة المتقدمون في اصول الفقه وقواعد التشريع. هذه القواعد هي الامان لهذه الامة. هذه القواعد هي التي تحفظ لنا شريعتنا. هي سر وحدتنا وتماسكنا. متى فقدناها ايها الاحبة فقدنا اللحمة فقدنا الدين فقدنا الاعتقاد واصبحنا نحيا بمهاترات بشذوذات بفتاوى متناقضة وضعيفة وركيكة لا توحد الامة بل تساعد على تفريقها. اياكم ان تسمعوا من انصاف المتعلمين ومن الجهلة المتسلقين ومن المتشبعين بما لم يعطوا. اياكم ان تسمعوا الا من عالم رباني. ضبط قواعد التشريع. ضبط اصول الدين. وضبط وفروع الدين وفق مناهج محكمة متقنة. فهذه هي اصول الفقه ايها الاحبة التي نتعلمها ونسهر من اجلها ونسأل الله ان نكون اصبنا فيما اديناه. وبالتأكيد ما اصبنا فيه فمن الله سبحانه وتعالى. وما اخطأنا فيه. فمن انفسنا المقصرة ومن الشيطان هذا جهد عبد فقير ذليل مضطر الى ربه في كل لحظة وفي كل حين فاسألوا الله القبول دائما وابدا والى اللقاء في مجلس اخر من مجالس برنامج مستمر غراس العلم بدراسة العلوم شرعية