الله الصوت على اليوتيوب جيد يا رب في امان الله. طيب الشاحن دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى الصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تتراه على اله وصحبه لنهجه اختفى حياكم الله ايها الاكارم في مجلس يتجدد بنا في رحلة الانسان في القرآن هذه الرحلة التي ابتدأناها في شهر رمضان بحمد الله سبحانه وتعالى وما زال حديثنا قائما فيها فان القرآن لا تنتهي معانيه. وان القرآن حتى استعراض القرآن والاستعراض للمعاني نحتاج الى وقت وجهد وبذل دائما يمر الانسان على هذه المعاني ويجدد النظر فيها لعل الله سبحانه وتعالى ارزقنا هذا الاستبصار وهذا الاستهداء بكتابه ويكشف لنا معانيه والرسائل التي يريد الله عز وجل ان تصل الينا ان تصل لهذا الانسان الذي اوجده الله عز وجل على هذه الارض وانزل عليه هذا الكتاب ليكون هذا الكتاب نورا له وبصيرة له في سيره الى الله عز وجل اه نحن وصلنا ايها الكرام في مسيرتنا وصلنا في مسيرتنا في رحلة الانسان الى سورة الانفال. ابتدأنا من سورة الناس انتهينا الان الى سورة الانفال. من انقطعنا عشرين جزءا بحمد الله سبحانه وتعالى ونسأل الله التمام دعونا نتحدث اليوم عن سورة الانفال سورة الانفال ايها الكرام السبب الرئيس في نزولها وان الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم بعد ان انتهت غزوة بدر حصل خلاف بينهم في كيفية توزيع الغنيمة التي نالوها اما الشباب الذين انغمسوا في العدو وابنوا بلاء حسنا رأوا انهم هم الاحق بالغنيمة من الشيوخ الذين كانوا في مؤخرة القوم والشيوخ كبار السن الذين كانوا في مؤخرة الجيش وكانوا يحرسون الامتعة والثقل وكانوا ردءا انتظرونا الفرصة المناسبة لمساعدة الشباب في الغزوة ايضا لنا نحن نصيب من هذه الغنائم. ولا ينبغي ان تستأثروا بها ايها الشباب هذه كانت اول غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم يحصل فيها غنيمة نسمة وبالتالي وقع الخلاف ووقع شيء من النزاع. فجاء القرآن ليعلم ويؤدب الانسان عموما الانسان المسلم في اي زمان وفي اي مكان وفي اي جيل وفي اي حقبة يحذره من ان تؤثر عليه الدنيا وان تميله عن مقصده وهدفه في الوجود وعن مقصده وهدفه في حمل هذه الدعوة المباركة. احذر ايها الانسان الذي كنت تسير بهذا الدين تصول وتجول به ان تغلب عليك المادية في مرحلة من المراحل ان تصبح الغنائم الدنيوية والحصيلة الدنيوية والمتاع الدنيوي اهم واعظم لديك من السير الى الله سبحانه وتعالى وتستأثر الدنيا بقلبك وتحوزك بعد ان قطعت شوطا السيل الى الله سبحانه وتعالى شوطا من التضحية والجهاد والبذل والعطاء بعد ان قطعت شوطا في هذا المسير تأتي لعاعة من الدنيا فتستأثر بها وتتمسك بها وتنسى الهدف الرئيس من هذا الجهاد والبذل والعطاء الهدف الرئيس في هذا السير الى الله سبحانه وتعالى لذلك جاءت السورة مطلعها واضح بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم يسألونك عن الانفال جاء الصحابة بعد ان حصل الخلاف بينهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم من الاحق بهذه الغنائم الشباب يقولوا نحن احق والشيوخ يقولون لنا نصيب الله عز وجل اعطاهم درسا قاسيا رسخ في اذهانهم وعقولهم وقال قل لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم اولي الانفال لله والرسول هذه الغنائم ليست لكم هذه الغنائم لله لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يقضي بها لكن المهم فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. المهم هو تحصيل التقوى. المهم صلاح المجتمع. المهم بقاء رح الاخوة سائدة. ان نجعل دنيا تمزقنا وتفرقنا وتشتتنا ونقتتل عليها في داخلنا والعدو يتربص بنا. هذا والله من الوهن العظيم الذي يدخل على المجتمعات المسلمة لذلك الله سبحانه وتعالى اعطى الصحابة في خمس صفحات متواصلة درسا قاسيا ينبهم فيه على معاني الايمان ثم بعد ذلك في الصفحة السادسة اعطاهم توزيع الغنائم كيف يكون؟ فقال واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه رسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله. شوف يسألونك عن الانفال كيف توزع جاء الحكم بتفاصيل توزيعها بعد خمس صفحات لان الامر الاهم هو ان يعطى الصحابة وان تعطى الامة المسلمة درسا ايمانيا عاليا في قضية كيف ينظر مسلم الى الدنيا في سيره الى الله الصحابة الكرام صبروا في مكة. وتحملوا من العناء الكثير الكثير الصحابة الكرام خاضوا سرايا وغزوات قبل غزوة بدر. ثم جاءت غزوة بدر اول اختبار وامتحان للصحابة الكرام حقيقي على ارض الميدان. وانتصر الصحابة في الجهاد والثبات فيها. لكن حصل خطأ في الدنيا. حصل خطأ في طريقة التعامل معها. ولاحظوا اخواني ان الغنائم هي سببت اكثر من مشكلة. يعني هي سببت مشكلة في غزوة بدر بسبب الخلاف بين اه الشباب والشيوخ في كيفية التوزيع ثم جاءت مرة اخرى حتى تعرفوا وكان الدنيا كم هي صعبة. وكم الصبر امام شهواتها اذا برزت تحدي كبير جاءت الغنائم مرة اخرى في غزوة احد لتكون سبب من اسباب الهزيمة حيث ان الرماة الذين كانوا على ظهر الجبل انما تركوا امر النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا عن الجبل من اجل ان يدركوا نصيبهم في جمع الغنائم فاتت الهزيمة اذا الغنائم هي نموذج الدنيا استطيع تقول ذلك لانه احيانا وانت تسير الى الله سبحانه وتعالى الغنيمة قد تكون اه منزلة معينة قد تكون وظيفة قد تكون شهوة من شهوات الحياة الدنيا قد تكون علاقة بامرأة قد تكون مال بغض النظر الغنيمة هي تمثل الدنيا ويكون الانسان قد بذل وقدم وجاهد نفسه وله المواقف الجميلة والسعي الحميد لكن في لحظة معينة يضعف امام الدنيا في لحظة معينة الدنيا تتشبث وتتعرض له فهل سيثبت امام هذا الاغراء الدنيوي بغض النظر ما هو حجمه مرتب معين وظيفة معينة علاقة محرمة شهوة من الشهوات وهكذا ام سيسقط ويضع كل سنوات البذل والجهاد والصبر والعطاء والتحمل الذي بذله لهذا الدين يجعل لعاعة من لعاعات الحياة الدنيا على قلبه وسيره الى الله سبحانه وتعالى. نعم جاءت سورة الانفال لتعلم الصحابة درسا لكنه كان درسا مهما درسا عظيما اثر على نفوس الصحابة الكرام الى سنوات وسنوات. هؤلاء الصحابة الذين تلقوا هذا الدرس في بداية سير او في بداية المعارك بقي هذا الدرس حاضرا معهم الى نهاية حياة النبي صلى الله عليه وسلم بل وان انتقل معهم حتى في حياة الخلفاء الراشدين عندما كانوا يخوضون المعارك ويفتحون الامصار مصرا تلو مصر دعونا سريعا نخوض في تفاصيل هذا الدرس وكيف نبه الله سبحانه وتعالى الصحابة الكرام على ضرورة التآلف وعدم التخالف وضرورة الثبات على دين الله سبحانه وتعالى والحرص على صلاح ذات البين وان هذه كلها اعظم من لعاعات الدنيا التي تزول سريعا ولا تستحق ذاك التشبث وذاك الالتفات. يقول سبحانه وتعالى في بداية السورة يسألونك عن الانفال الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم اطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين هنا بدأت سورة الانفال تعطي من هو المؤمن بحق ما هو الايمان الحقيقي؟ وقال سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا جاءت مطلع هذه الصورة ليبين ما هو معاني الايمان الحقيقي الايمان الحقيقي معانيه لا تظهر بالامور الدنيوية ولا تقاس بالامور المادية هل كل ما ازددت من الدنيا قربا ازداد ايمانك؟ هل كلما ازداد نصيبك من الغنائم ازداد ايمانك هل كلما ازداد مرتبك وظيفتك منصبك ازداد ايمانك كم من عبد اشعث اغبر لا يعرفه الناس لكن يعرفه الله سبحانه وتعالى يكون مؤمنا حقا اكثر من هؤلاء الذين يتبهرجون بالايمان امام الناس ويتصنعون الايمان ويتزخرفون به. لكن لم يقر من الايمان في قلوبهم كما وقر في ذلك العبد الاسود الاشعث الاغبر الله عز وجل يبين ما هي معايير الايمان الحقيقي الذي يريده الله عز وجل؟ فيقول انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم قلب وجل هذه اول صفة من صفات المؤمن الصادق القلب الوجل القلب المرهف الحساس عند ذكر الله سبحانه وتعالى قلب اذا سمع اسم مولاه اقشعر خشع ذل وخضع قلب اذا سمع اية قرآنية او حديثا نبوي يأمره بشيء او يوجهه نحو شيء تضع سمع واطاع. هذا هو القلب الذي يريده الله سبحانه وتعالى ان يكون عندك اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ثانيا واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وكلما مر على ايات ربه كلما قرأ القرآن وتصفح السور العظام ازداد ايمانا بعد ايمان وازداد تصديقا بالله بعد تصديق. وازداد قربا من ربه سبحانه وتعالى. فلا يزيده القرآن الا قربا. قالوا وعلى ربهم يتوكلون توكلوا على الله سبحانه وتعالى في كل خطوة من خطوات الحياة. وفي كل نفس من الانفاس وفي كل مشاريعهم كانوا متوكلين على ربهم سبحانه ثم لا بد من ذكر الصلاة. قال الذين يقيمون الصلاة لانه لا يوجد ايمان ولا رقي ايماني بدون المحافظة على الصلاة قال الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون التخلي عن الدنيا بانفاق المال الذي بين ايديهم نصرة لدين الله عز وجل اعانة لملهوفي مواساة لفقراء اعدادا للجهاد في سبيل العلم في اي جهة من الجهات. يستطيعون التخلي عن الدنيا وانفاق بين ايديهم لربهم هذه الصفات هي التي تعني انك مؤمن حقا. اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم يهم مغفرة ورزق كريم اذا هذه الايات الاول اعطتهم مفهوم الايمان. الذي يريد الله ان يتحقق. ثم بعد ذلك بدأت السورة ينبه الصحابة الكرام الذين اختلفوا في توزيع الغنائم تنبهم من الذي اخرجكم اصلا الى غزوة بدر من الذي اوصلكم الى هذه النهاية السعيدة بالانتصار المهيب؟ لولا تقديرات الله سبحانه وتعالى. قال كما اخرجك ربك من بيتك بالحق ان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. واذ يعدكم الله الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل. الصحابة الكرام خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وما كان في الحسبان ولا في البال ولا في الخاطر انه ستكون هناك معركة الصحابة الكرام خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم متجهين باتجاه قافلة لابي سفيان رضي الله عنه كان كافرا عندئذ محملة بالطعام والشراب والاقمشة كانت قادمة من الشام فخرج الصحابة الكرام مع النبي صلى الله عليه وسلم يعترضون هذه القافلة ليغنموا ما فيها ويعودوا الى المدينة كانوا يريدون غنيمة باردة. غنيمة بدون قتال. غنيمة ما فيها يعني تضحية وحرب. هذا كان توقع الصحابة الثلاثمية واربعتاش الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ما كانوا يتوقعون حصول قتال كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. هنا تم ضاعت قافلة ابي سفيان وذهبت مع ايد الصحابة ودعوة الله عز وجل قدر ان تسير الظروف باتجاه ان يلتقي الصحابة بجيش الكافرين الذي جاء جيشا عرمرم مليء بصناديد كفار قريش. هنا بعض الصحابة بعض المؤمنين الصادقين حدث عنده وجل في القلب وخوف من هذا اللقاء قريش يأتون بالف فارس وراجل مدججين بالسلاح ومعهم صناديدهم. ونحن يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة واربعتاشر رجل. هل سنستطيع المواجهة شيء طبيعي ان يحصل خوف في بعض القلوب. نعم شيء طبيعي هذا مجتمع. وهذه نفوس بشرية مع ايمانهم بالله سبحانه وتعالى. لكن كان هناك شيء من الخوف كان هناك شيء من القلق. بدأ يدخل في نفوس بعض الصحابة. وان فريقا من المؤمنين ما قال الله من المنافقين او من الذين في قلوبهم مرض. هذا خوف طبيعي بسبب اختلاف موازين القوى المادية لكن الله عز وجل يريد ان يري الناس الى يوم القيامة. اية من اياته انتصار تلك الثلة الصابرة من اهل الايمان. يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأن جادلوا النبي صلى الله عليه وسلم في الحق بعدما تبين في ملاقاة كفار قريش الان اصبح الجهاد ومقابلة الجيش الكفار هذا هو الحق الذي يجب ان يحصل الان. لكن كما قلت بعض الصحابة كان يناقش يا رسول الله هل نستطيع المواجهة؟ هل نستطيع ان نخوض هذا الصراع يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. الله عز وجل يريد ان يري الصحابة الذين اختلفوا في الغنيمة بعد نهاية المعركة يريد ان يريهم كيف كانت المشاعر قبل بداية المعركة. يعني انتم يا من تختلفون الان في كيفية توزيع الدنيا وكل شخص يقول لا لا انا انا الذي بذلت اكثر فالشباب قالوا نحن من انغمس في الكفار والشيوخ قالوا نحن كنا ردءا الان بعد نهاية المعركة اختلفت وكل شخص يدعي ان له الفضل. دعوني ارجعكم الى مشاعركم في بداية المعركة او قبل ان تبدأ المعركة. من الذي ثبت القلوب مقارعة الكافرين. انظروا كيف كانت كثير من نفوسكم كأنما تساقون الى الموت يعني انتم في قمة الخوف والوجل من لقاء المشركين كأن احدكم اذا قيل له الان ستبدأ المعركة كانه يساق الى الموت خلص كانه رايح للذبح من شدة خوفه ورعبه طيب الله عز وجل وعدكم احدى الطائفتين. كما جاء عند النبي صلى الله عليه وسلم انه وعد الصحابة احدى الطائفتين اما عير ابو سفيان او الغنيمة احدى الطائفتين اما ان تنالوا عير ابي سفيان وما فيها من الغنائم او تنالوا غنيمة بدر لكن وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم لما وعد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة انكم ستحصرون خيرا الصحابة الكرام كانوا يريدون ان يحصروا المال والغنيمة التي ليست ذات شوكة يعني التي لا يوجد فيها قتال. كانوا يريدون الغنيمة الباردة كما قلنا. قافلة ابي سفيان. لكن الله عز وجل شاء ان يكون عطاؤه للصحابة والغنيمة التي يحصلونها بعد ذات الشوكة يعني بعد القتال ومقابلة الكافرين ومقارعتهم اذن واذ يعدكم الله احدى الطائفتين يا عير ابي سفيان يا غنيمة كفار قريش غنيمة المعركة انها لكم. انتم ماذا كنتم تريدون؟ كنتم تريدون الغنيمة الباردة اللي هي عير ابي سفيان التي لا يوجد فيها سلاح ولا معارك لكن الله يريد شيئا اخر الله يريد ان يحصل القتال وان يحصل الالتحام وان تحصل معركة فاصلة في التاريخ الاسلامي نعم لم تكن نفوسكم يا ايها الصحابة ترغب بحصول هذه المعركة ضمن هذه التفاصيل لكن الله اراد ان تقع واراد ان يقع الانتصار المهيب لاهل الايمان ليحصل مراد الله عز وجل في اذلال الكافرين وارغامهم. واظهار قدرة الله سبحانه وتعالى على نصر المؤمن المستضعف الكافر المتجبر قال سبحانه ويريد الله ان يحق الحق بكلماته. نعم ظهور الاسلام وظهور معاني الاسلام وانتصار الافكار الشرعية هذا اهم من حصول غنيمة دنيوية. اهم من ان تنال وعير ابي سفيان اهم من ان تتطور اقتصاديا وو. الاهم من ذلك ان الذي يرتفع ويسموه ومعاني لا اله الا الله. ان تسموا معاني العقيدة وترتفع. ويرى الناس قدرة الله سبحانه وتعالى ونصره لاوليائه واذلاله لاعدائه. فقال ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل. ولو كره المجرمون ثم بدأت الامور تدخل في صلب المعركة اذ تستغيثون ربكم. لما اصبحت المواجهة حتمية بين الصحابة الكرام وبين كفار قريش. الصحابة الكرام والنبي صلى الله عليه وسلم على رأسهم بدأ يستغيث الله استغاثة شديدة عظيمة. حتى انه صلى الله عليه وسلم كان يسقط رداءه كان يسقط رداؤه من عن ظهره فيأتي ابو بكر فيقول له يا رسول الله يكفيك مناشدة لربك فان الله عز وجل منجز لك ما وعدك. يعني سيدنا ابو بكر من كثرة اشفاقه على النبي صلى الله عليه وسلم كثرة ما استغاث ربه قال يا رسول الله لا تقلق ريح نفسك يا رسول الله. والله ان الله عز وجل منجز لك ما وعدك اذ تستغيثون ربكم ان المشاعر الاولى قبل المواجهة كان فيها شيء من الخوف من الترقب. ابو جهل حاضر امية بن خلف حاضر. عقبة بن ربيعة شيبة بن ربيعة الاسماء الكبرى عقبة بن ابي معيط صناديد كفار قريش لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى جيش الكفار قال يعني هذه مكة رمتكم بفلذات اكبادها او كما قال عليه الصلاة والسلام. يعني رموز الكفر اجتمعوا في غزوة بدر فكان بالتأكيد اذا مشاعر الصحابة الكرام فيها نوع من القلق فيه نوع من التوجس فيه نوع من الترقب مفهوم اذ تستغيثون ربكم فالله عز وجل استجاب اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. ساعطيكم الف من الملائكة الف ملك على احصنتهم يتتابعون في النزول لنصرتكم في هذه الغزوة. وهذا كان نوع من التطمين لهؤلاء المؤمنين وللصحابة الكرام حتى تقوى نفوسهم لخوض هذه المعركة وقال الله عز وجل شوفوا التربية الايمانية نعم ساعطيكم الف ملك لكن وما جعله الله الا بشرى. ولتطمئن به قلوبكم. اخبار الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بان الملائكة ستقاتل معكم. هذا كان من باب التثبيت لقلوب المؤمنين وان زاد الطمأنينة عليهم. لكن النصر في النهاية ليس لا من عند الملائكة ولا من عندكم يا ايها الصحابة النصر الذي يسطره ويكتبه لكم هو الله سبحانه وتعالى فكان انزال الملائكة من باب التثبيت فقط. وليس لانهم سبب النصر. هذه عقيدة يتربى عليها المسلم. لذلك قال سبحانه وما النصر الا من عند الله هكذا يتربى الانسان انه مهما اخدت من الاجراءات المادية واعددت العدة المحسوسة في النهاية الذي سيكتب النصر او الهزيمة هو الله عز وجل. فينبغي ان يبقى قلبك متعلقا بمولاك وسيدك ثم جاء التطمين الثاني بعد موضوع الملائكة التطمئن الثاني. اذ يغشيكم النعاس امنة منه. وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رزق الشيطان. الصحابة الكرام ما كان معهم يعني ما كان معهم الا فرسان وكل الصحابة كانوا في جلهم راجلين يعني على اقدامهم بخلاف جيش الكفار كان فيهم احصنة كثيرة الله سبحانه وتعالى من تثبيته للمؤمنين ايضا ومن رعايته لهم انه انزل المطر من السماء. هذا المطر من السماء زلقت به احصنة الكفار وثبتت به اقدام المؤمنين الاطهار وقال وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رزق الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام كأن هذا الماء الذي نزل من السماء ايها الكرام ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان والرجز يطلق على ماذا؟ الرجز يطلق على المعصية يطلق الرز ايضا على العذاب وكأن هذا الماء الذي نزل من السماء كان تطهيرا للباطن وللظاهر. كان تطهيرا للباطن وللظاهر عندما رأى المؤمنون الله سبحانه وتعالى ينزل مطرا من السماء عليهم ارتووا به وملأوا اسقيتهم وثبتت به اقدامهم كان في هذا كله كأنه غسيل بكل المخاوف ولكل الافكار السيئة ولكل الخطرات الشيطانية التي كان يحاول الشيطان ان يقذفها في قلوب بعض الصحابة انه ينسحب لا تكمل هذه المعركة اياك ان تخوض موازين القوى مختلفة. كان نزول هذا المطر فيه شعور برحمة الله سبحانه. وهذا دائما ما يستحضره الانسان المؤمن عندما ينزل الله عز وجل عليه الغيث من السماء نستحضر الرحمة استحضر النعمة نستحضر العطاء الالهي لانه هذا المطلب من الله عز وجل. نحن البشر لا علاقة لنا به هنا يستحضر الانسان العطاء الكرم. الثواب الالهي من الله سبحانه وتعالى. مهما حصل كما قيل في السيرة من تثبيت لاقدام المؤمنين وكانت تزل احصنة الكافرين. فكان نزول المطر سبب من اسباب التثبيت. ايضا النعاس الصحابة الكرام نزل عليهم معاز شديد حتى قيل في اثناء المعركة ان احدهم ليكون السيف بيده من شدة النعاس يسقط السيف يسقط الصيف وكان هذا النعاس سبب من اسباب الطمأنينة والهدوء. يعني حتى لا يبقى الانسان دائما يفكر يفكر موجود في حالة من الراحة والتطمئة الخاصة ببداية المعركة. بحيث يأخذ جولة من النوم الهادئ المطمئن. هذا فيه تثبيت تريح للاعصاب لانه الانسان المتوتر الخائف الذي لا يأتيه النوم يكون متعب وحالة التعب والاضطراب النفسي ستؤثر حتى على اجواء المعركة بالنسبة له الصحابة الكرام نزل عليهم نوم مفاجئ هذا النوم المفاجئ كان هدفه ترييح الاعصاب هدوء الطمأنينة حتى خلاص يستعدوا للمعركة بكامل قواهم العقلية والبدنية والجسدية وكان هذا ايضا من تثبيت الله عز وجل لعباده اذن اذ يغشيكم النعاس امنة من امانة منه اي لانزال الامان على قلوبكم. لانه القلب الذي هو جل يصعب عليه ان يخوض المعركة. فكان مع السبب من اسباب الامان وكذلك نزول المطر. ثم قال اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب ايضا من ايات الله في سورة في غزوة بدر انه القى الرعب في قلوب الكافرين حتى انهم رأوا المسلمين كثرة كافرة كما قيل في يعني الله عز وجل ابتلاهم انهم رأوا في البداية نعم رأوا المؤمنين قلة تتجاسر على المعركة لكن لما بدأت المعركة وفي تفاصيلها اصبح الكفار يرون المؤمنين كثرة وهذا ادخل الرعب في قلوبهم قال سالقي الرعب في سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان ثم اخبر الله سبحانه وتعالى لماذا هؤلاء الكفار؟ انزل الله عز وجل بهم هذا القتل الشديد والبلاء الرهيب. قال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله الكفار استحقوا هذا القتل الشديد لانهم لم يقفوا في صف الله ورسوله بل كانوا مشاقين له واقفين في مواجهة الله والذي يقف في مواجهة الله الله عز وجل يبيده الله عز وجل يهلكه. الله عز وجل يسلط عليه جنود السماوات والارض. ملائكة ينزلها الله عز وجل تبيد هؤلاء الكفار تضرب الاعناق وتضرب البنان وتضرب كل شيء في ابدانهم ومن يشقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب. اياك الا تكون مع صف الله ان من يقف في محاربة الله انه مسكين مسكين وظالم لنفسه ومسكين. يظن انه يستطيع ان يتحدى ربه عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا. هنا ستبدأ توجيهات كثيرة مطلعها يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا هذا اول نداء في هذه الصورة يا ايها المؤمنين لا يحق لكم الانسحاب اذا رأيتم جيش الكفار اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. اذا رأيتم الكفار وقفوا في المصاف وزحفوا باتجاهكم فلا يجوز التولي عند التقاء الصفين وهذه احدى الحالات التي لا يجوز فيها للانسان التخلف عن الميدان والمعركة يعتبر انسحابه كبيرة من الكبائر لكن سيأتي معنا ضابط الثبات في المعركة الذي يعد الانسحاب بعده. كبيرة من الكبائر في اخر السورة وهنا من الكبائر كما تعلمون التولي يوم الزحف اذا التقى جيش المسلمين مع جيش الكفار هنا لا يجوز للمسلم الانسحاب عليه ان يقاتل وفق المعادلة التي ذكرت في اخر السورة لماذا يجب الثبات؟ لانه لا يجوز ان يري المؤمن الكافرين ضعفا بل على المؤمن ان يري الكافرين قوة وصلابة يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة قد باء بغضب من الله مأواه جهنم وبئس المصير الذي يغادر الجيش الاسلامي بعد ان يلتقي مع الكفار وينسحب من المعركة هذا عليه غضب من الله ومأواه جهنم. لانه ارتكب كبيرة من الكبائر هل معنى هذا لما نقول مأواه جهنم انه سيخرج فيها ابدا؟ لا هذه كبيرة من الكبائر توعد الله عليها بالنار لكن المراد انه سيعذب في نار جهنم عذابا يليق بهذه الكبيرة الا ان يتوب الله عليه الله عز وجل استثنى بعض الحالات قال ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة احيانا الانسان في المعركة يعود الى الخلف من باب اعادة ترتيب الصفوف او قد يترك جهة معينة من الغزوة الميمنة مثلا وينتقل الى فئة اخرى الى الميسرة او الى جماعة اخرى في مكان اخر يرى ان الافضل ان يقاتل باتجاههم اذا انسحبت من امام العدو تريد ان تتعرف لقتالهم في مكان اخر او تتحيز الى فئة اخرى فلا اشكال في هذا الانسحاب. لانه ليس انسحاب حقيقي يسمى هذا انسحاب تكتيكي يعني. انسحاب تكتيكي اصنع اما خديعة او تتجه نحو القتال من زاوية اخرى او تنظر ان هناك فئة اخرى في المعركة تحتاجك من القلب او الميمنة او الميسرة. هذه التغييرات التكتيكية لا اشكال فيها ولا يعتبر التراجع فيها تراجعا حقيقيا. اما الانسحاب التام الحقيقي وترك ميدان المعركة والعودة هذا هو اوعد الله عز وجل عليه عباده الله عز وجل ما زال يطمئن الصحابة ويذكرهم في نهاية المعركة بما انعم الله عز وجل به عليهم فقال فلن تقتلوهم ولكن الله قتلهم في شأني فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. يعني انتم حقيقة يا ايها الصحابة انما بذلتم السبب لكن النتيجة النهائية وهي قتل صناديد الكفار في هذه الغزوة. هذه النتيجة من الله سبحانه. فانت كانسان مؤمن انت تبذل الاسباب واما النتائج فانت ترتقبها من الله سبحانه. وهذا شيء اراد الله ان يغرسه في نفوس الصحابة الذين اختلفوا في الغنائم هؤلاء الذين قتلتموهم حقيقة الله سبحانه وتعالى هو الذي قتلهم. وهو الذي قدر عليهم الموت وانتم كنتم السبب في ذلك. ولستم انتم اصحاب النتائج. يعني انت لست صاحب القرار. انت صاحب السبب والبذل. ولكن قرار ان يموت ابو جهل وقرارا يموت امية وعقبة وصناديد الكفار هذه النتيجة من الله. فاحمد الله ان قدره. فاحمد الله ان قدرها. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الغزوة كما يذكر علماء السير اخذ حفنة من تراب من بعيد ورماها في الهواء باتجاه جيش الكفار وقال سيهزم الجمع ويولون الدور ادخل الله عز وجل هذا التراب من هذه الحفنة ادخلها في اعين الكفار وهذي طبعا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم انه رمى حفنة من تراب فوصلت هذه الحفنة في ذراتها الى اعين الكفار واصابت عيونهم جميعا. من الذي اوصل حفنة من تراب الى اعين الكفار ودخلت في هكذا الرمل في اعينهم جميعا. قال سبحانه وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. يعني انت فقط صاحب السبب لكن حصول النتيجة وهي وصول المرمي الى اعين الكفار هذا كان من الله سبحانه وتعالى وهنا تعليم ايماني انك ايها الانسان اذا بذلت السبب لا تظن انك صاحب القرار اذا بذلت السبب لا تمنن على الله عز وجل عند حصول النتائج فان عصور النتائج رهن بامر الله سبحانه وتعالى. وهذا الدرس العظيم اي انسان يقدم في دين الله عز وجل ويبذل ثم تحصل نتيجة بسبب سعيه ان يتذكر ان صاحب الفضل اولا واخرا هو الله عز وجل. طيب وان الله موهن كيد الكافرين ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين هذا كان فيه توجيه الكلام للكافرين الذين كانوا يستفتحون على الصحابة الكرام ويستهزئون بهم يقولون متى ستنتصرون علينا؟ متى يأتيكم الفتح من ربكم الله عز وجل يقول لهم ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح تستهزئون وتقولون متى سيفتح الله عليكم؟ يلا هي جاءكم الفتح يا كفار قريش تلقوا هزيمة قاسية لصناديدكم ورجالكم. جاءكم هذا الفتح بالانتصار المهيب في بدر وان تنتهوا واذا تعقل وتعود الى رشدكم وتنصاعوا النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الخير لكم. يعني دعوكم من عقلية متى سيأتيكم النصر اذا جاء النصر وكتب الله الفتح سترون شيئا مرعبا مذهلا انظروا وتعلموا من درس بنت. هذه رسالة لكفار قريش الذين ما زالوا في مكة. ولم يذوقوا ما ذاقه اخوانهم في بدر اتعظوا بحال اخوانكم. وانظروا الذين كانوا يستهزئون في مكة في ايام المرحلة المكية ها هم الان صرعا في غزوة بدر سبحان الله وان تعودوا نعد يعني اذا عدتم الى مواجهة الصف الاسلامي والجيش الاسلامي سيعود الله الى نصرة عباده. وهذا ما حصل الى ان جاء فتح مكة ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت. لا تظنوا يا ايها الكفار ان الامور والموازين تكون بالامور المادية ولو كثرت فئتكم وعددكم واعلموا ايضا ان الله مع المؤمنين ثم النداء الثاني لاهل الايمان. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله الان هنا في درس انه الصحابة اختلفوا في توزيع الغنائم وبعدها بعضهم يستأثر على الاخرين الله عز وجل اخبرهم تسمع وتطيع اتركوا الغنائم على جنب وتعلموا منهجية الطاعة المطلقة هنا سورة الانفال تربي الصحابة على الجندية. الجندية لله ولرسوله والطاعة المطلقة لقال الله. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. واياكم ثم اياكم ان تخرموا هذا الميثاق مع الله عز وجل. اطيعوا الله رسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. ان شر الدواب عند الله يصوم بكم الذين لا يعقلون ثم النداء الاخر ونفس ونفس النمط ونفس التوجيه لانه المطلوب الان ان تتربى نفسية المؤمن المرابط الذي يحمل هم هذا الدين على الطاعة المطلقة للوحي الالهي. وعدم تقديم الهوى على مراد الله يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول. اذا دعاكم لما يحييكم ما في لك خيار الا الطاعة المطلقة لله وللرسول. ما في مجال لهواك. ما في مجال لامزجتك ورغباتك. انني اريد تلك الحصة من الدنيا ولو خالف امر الله اريد تلك الشهوة ولو خالفت امر الله لا يوجد لك قول مع قول الله ورسوله هذا تعليم اخواني رهيب لنا اصلا نحن هو ان يتعرف ان يتعلم الانسان اهمية الجندية اهمية الانصياع للوحي الالهي استجيبوا لله وللرسول واعلموا ان كل اوامر الله وكل تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم انما هي حياة. قال شف ما اجمل الاية استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحب اذا دعاكم للايمان للطاعة لترك المعاصي. لان كل ما يأمر الله عز وجل به هو حياة للانسان. هو لصالح الانسان هو من اجلك انت فلا يصلح بك اذا دعاك الله لما هو من اجلك ان تعرض عنه. طب اذا اعرضت اذا تعودت اعراب عن الله ورسوله اذا تعودت الاعراض عن الوحي الالهي عن الجندية. قال واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه مخيفة جدا هذه الاية مقلقة يعني اعلموا ان الله سبحانه وتعالى قادر ان يحول بينكم وبين التوبة الذي يعصي الله ورسوله يخالف بهواه مراد الله عليه ان يخشى ان يحول الله بينه وبين التوبة ان يحول الله بينه وبين التوفيق ان يحول الله عز وجل بينه وبين حسن الختام بعض الناس والعياذ بالله شدة عصيانه وانغماسه بالمعاصي والشهوات الله عز وجل يبتليه بموت القلب حتى لو فكر في التوبة لا يوفق اليها. لا يوفق اليها. والله عز وجل حرم قلبه من الوصول الى التوبة ما هو قادر ان يصل الى الرجوع الى الله عز وجل مرة اخرى لان الله مقته وخذله لا يريده. الله عز وجل لا يريده فحال بينه وبين الطاعة. حال بينه وبين التوبة. حال بينه وبين الرجوع الى الله عز وجل. وهذا تنبيه للانسان ان ينتبه اخواننا الكرام انتبه نعم الانسان يخطئ ويعصي لكن الانغماس والغرق المعاصي والذنوب وعدم الاكتراث وعدم الانتباه لشرع الله عز وجل. هذا يورثك الوصول الى هذا الختام الصعب والعياذ بالله وانه اليه تحشرون واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. يعني اتقوا ان يصيبكم الله عز وجل ببلاء شديد. هذا البلاء اذا نزل على مجتمعكم لن ينزل فقط على الظالمين بل سينزل على الصالحين الذين لم يصلحوا ولم يغيروا الواقع. لذلك الصحابة الكرام كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم انهلكوا وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث اذا كثر الخبث والفساد وعم في المجتمع ولم يقوم ولم يقم الصالحون بالاصلاح المطلوب منهم لا يكفي في المجتمعات المسلمة ان تكون صالحا بل ينبغي ان تكون مصلحا مجرد انك صارح بعض الناس فلسفته في الحياة انه انا ما الي بغيري. انا بصلي وبصوم و بعبد ربي وكذا. غيري فسق زنا سب الذات الالهية ما فعل انا ما الي علاقة فيه انا الي بنفسي هذا سيجعلك تهلك مع الهالكين ولن ينفعك انك رجل صالح لن ينفعك عند الله عز وجل. لان الله عز وجل يريد الرجل المصلح الذي يغير الواقع ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. فالله عز وجل يحذر الصحابة يقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة عند العصيان لامر الله عز وجل يهلك الجميع الظالم يهلك بظلمه الصالح يهلك لعدم اصلاحه. واعلموا ان الله جليد العقاب. ثم ذكرهم الله هؤلاء الصحابة الذين اختلفوا في الغنائم. ذكرهم الله ايضا كيف فانه يسر لهم المدينة النبوية بعد ان كانوا مستضعفين يقتلون ويعذبون في مكة كيف انعم الله عليهم بنعمة الاجتماع والالتئام. وانهم وجدوا قوة ان يعودون اليه فقال واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس عندما كنتم في مكة فاواكم في المدينة وايدكم بنصره في هذه الغزوة ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. ثم قال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة. وان الله عنده اجر عظيم في اسباب النزول ان هذه الايات نزلت في ابي لبابة احد الصحابة الكرام لكن قيل انها لم تنزل في غزوة بدر انما كان نزولها في غزوة بني قريظة بعد ان انتهت غزوة الاحزاب وانتصر اهل الاسلام وذهبوا ليحيطوا بكفار اليهود كفار بني قريظة بنو قريظة كانوا يعرفون ابا لبابة الله يرضى عنه كانوا متوجسين كيف يتصرفون مع النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بعد ان امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزلوا على حكمه فهم اليهود كانوا على يعني معرفة بابي لبابة فاستشاروه. ابو الوابة صحابي كريم الله يرضى عنه لكن كانوا على معرفة به في ايام الجاهلية فاستشاروه فقالوا يا ابا لبابة هل ننزل على حكم النبي صلى الله عليه وسلم ايش رأيك ابو لبابة اشار الى حلقه قال بمعنى ان حكمه فيكم سيكون للذبح عاد انتم تنظرون في امركم فهنا اليهود طبعا توجسوا اخافوا يعني ما دام عرفوا ان الحكم سيكون الذبح فبالنسبة لهم كان قرار مرعب لكن دعوني من اليهود ابو لبابة شعر بتأنيب الضمير كما اخبر اليهود بماذا سيكون الحكم؟ فذهب فربط نفسه بسارية من سواري المسجد النبوي ربط نفسه لانه شعر انه خان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر اليهود بماذا سيكون الحكم فيهم وقال لا يفكني الا النبي عليه الصلاة والسلام وفعلا النبي عليه الصلاة والسلام بعد ان انزل الله انزل الله عز وجل توبته على ابي لبابة لان ابا الباب اخطأ نتفق اخطأ الله يرضى عنه لكن الله انزل عذره التوبة عليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم طبعا في النهاية ذهب آآ بعد ان انتهت اسرة بني قريظة ذهب الى المسجد النبوي وفك ابا لبابة. لذلك اليوم اذا انتم نزلتم الى المسجد النبوي وصليتم في داخل الروضة هناك ساري اسطوانة من الاسطوانات مكتوب عليها اسطوانة نبيل بابا هذه الاسطوانة لماذا سميت اسطوانة ابي لبابة؟ لان هذا الصحابي الجليل ربط نفسه عليها عندما شعر انه خان النبي صلى الله عليه وسلم وسرب لليهود هنا قيل نزلت هذه الايات فيه تعليما له ولغيره انه لا يجوز تسريب اي معلومة لاعداء الله عز وجل. يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول. وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة. وان الله عنده اجر عظيم. كثير من الناس بكون اصلا سبب ضعفه سبب خيانته الصف المسلم هو ماذا؟ الحرص اما على المال او الحرص على الاولاد الله عز وجل يقول مالك واولادك فتنة وبلاء. اياك ان يكون خيانتك لله ورسوله بسبب ما تريد ان تحصله او خوف على اولاد تخشى عليهم توكل على الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يكلك ويعطيك. لكن ان الله ورسوله من اجل دنيا فهذا مرفوض بتاتا. ثم جاء امر اخر يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم. يخبرهم الله عز وجل عن قيمة التقوى ان تتقوا الله. يجعل لك فرقانا تميز به بين الحق والباطل ويكفر عنكم والسيئات ويغفر الذنوب والله ذو الفضل العظيم. ثم يخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بما انعم عليه. قال واذ يمكر بك الذين كفروا يثبتوك يعني يأسروك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله. والله خير الماكرين. الله عز وجل يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن نجاته وهذا من تدبير الله عز وجل. تذكروا يا ايها الصحابة من الذي دبر لنبيه صلى الله عليه وسلم الخروج من مكة الى المدينة. بعد ان كان كفار قريش فيما بينهم هل يأسرونه في منزله او يقتلوه او يخرجوه الله عز وجل نجاه واخرجه من بين اظهرهم ثم قال واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نجاؤوا لقلنا مثل هذا واذ قال اللهم ان كان هذا والحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء. الذي نزلت في النظر ابن الحارث وهو في مكة كان يستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رب اذا كان كلام محمد صلى الله عليه وسلم حقا فانزل علينا مطرا من السماء اوقف عفوا فامطر علينا حجارة من السماء. امطر علينا حجارة من السماء. وهذا لخذلانه وانه رجل مخذول تخيل انسان يقول يا رب اذا كان كلام محمد صلى الله عليه وسلم حق بدل ما يقول اهدنا اليه وفقنا اليه. يقول اذا كان كلامه حق فامطر علينا حجارة من السماء وائتنا بعذاب اليم. شف النفسية المغرقة في العناد كبار بدلا من ان تطلب الهداية تطلب نزول حجارة من السماء اذا كان كلام حق. طيب الله عز وجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم انني لم استعجل بانزال العذاب على المشركين في مكة لانك كنت فيهم ومقيما بين اظهرهم وجود ووجود النبي بين قومه ولو كانوا كفارا هو امن لهم من العذاب. لان الله اذا اراد ان يهلك قوما اخرج نبيه من بين اظهرهم. لما الله عز وجل اراد ان يهلك قوم نوح اخرج نوح من بين اثورهم لما اراد الله ان يهلك قوم لوط اخرج لوط بين اظهرهم. فالله عز وجل يريد ان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم لماذا مع وجود كمية الاستهزاء الكبير والاستهتار الكبير الذي ابداه كفار قريش في المرحلة المكية ومع ذلك لم يعاجلهم الله بالعقوبة وكان من اسباب ذلك وجود النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهورهم. هذا كان امنة لهم من العذاب وما كان الله ليعذبهم على كلامهم وعلى استهزائهم وانت فيهم ثم قال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون هنا وقع خلاف بين المفسرين في معنى وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. من الذي كان يستغفر؟ هل كفار قريش كانوا يستغفرون فهذا كان سبب في تأخير عذاب الله قليلا عنهم ابي المراد وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون اي وجود المؤمنين المستضعفين بين كفار قريش الذين كانوا يستغفرون هنا بعض المفسرين يعني ابن جريدة الطبري رحمة الله عليه ذكر اكثر من تفسير. التفسير الاول ان معنا وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. ليس المراد ان كفار قريش كانوا يستغفرون. لأ بل المراد وجود مؤمنين مستضعفين كانوا يكتمون ايمانهم ويستغفرون الله سبحانه وتعالى في السر فهؤلاء الان تعرفوا النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة الى المدينة وبقي مجموعة من المستضعفين من الصحابة في مكة لم يستطيعوا الهجرة ووجود هؤلاء الصحابة المستضعفون من الرجال والنساء الذين لم يستطيعوا الهجرة وكانوا من اهل الايمان واهل الاستغفار كان ايضا سبب في تأخير الله عز وجل العقوبة الماحقة لاهل مكة ان الله لم يعاجلهم بالعقوبة اذا وجود النبي في امته سبب في تأخير العذاب ايضا وجود الاستغفار في المجتمع. وجود الاستغفار داخل المجتمع المسلم حتى وان كان هناك معاصي ومفاسد وفتن محيطة بهم. وجود المؤمنين المستغفرين هذا سبب في تأخير العقوبة عن المجتمعات. لذلك الصحابة او عفوا اهل العلم الكبار بينوا ان اسباب تأخير العذاب قالوا اذا فقد النبي صلى الله عليه وسلم من بين اظهرنا فلم يفقد الاستغفار اذا رأيت الفساد في مجتمع قد عم فاكثروا من الاستغفار فان كثرة الاستغفار يؤجل العذاب وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. بعض المفسرين وهناك هذا قول اخر ايضا ذكروه بالجريدة الطبري. بعض المفسرين قال ان كفار قريش لا هم انفسهم كانوا يستغفرون في بعض الساعات. يعني صح كانوا يعبدون والعزى والاصنام. لكن كانوا مثلا في مواسم الحج في ايام الطاعات يقولون يا رب اغفر لنا وان كانت هذه المغفرة لا تقبل ما داموا مقيمين على الشرك. لكن هذا قال البعض هو فضيلة الاستغفار حتى ولو كانوا مشركين وان كانوا مقيمين على الشرك مجرد انهم كانوا يقولون يا رب اغفر لنا هذا كان سبب في تأخير العقوبة عنهم. وان كان استغفارهم هذا طبعا غير مقبول لانهم مقيمين على الشرك بعد لكن عموما انا امين مع القول الاول ان المراد وهم يستغفرون. اي ومع وجود الاستغفار بين اظهرهم. هذا كان سببا في تأخير العذاب عنهم. لذلك لما خرج جميع اه الصحابة الكرام من مكة بعد نهاية صلح الحديبية خرج جميع الصحابة المستضعفون من الرجال والنساء من مكة ولم يبقى فيها الا اهل الشرك مباشرة بعد سنة جاء فتح مكة. وسلط الله نبيه عليهم اليس كذلك؟ لانه خلاص ما بقي حتى مؤمنين مستضعفين يستغفرون في مكة. وانما بقي فقط ثلة الكفر كان هناك التسليط عليهم. ثم قال وما لهم الا يعذبهم الله لماذا؟ هل تظنون ان كفار قريش لا يستحقون العذاب؟ بل هم يستحقون العذاب. وانما كان تأخير العذاب عنهم فقط لوجود النبي صلى الله عليه وسلم. او لوجود المستضعفين المؤمنين المؤمنين الذين يستغفرون. والا فهم يستحقون العذاب. لماذا يستحقون العذاب لانهم يصدون عن المسجد الحرام يصدون ويمنعون اهل الايمان من الوصول الى بيت الله الحرام وما كانوا اولياءه اي ليسوا هم اولياء لهذا المسجد ليسوا اولى الناس به انما الاولى بالمسجد الحرام ببيت الله وبالكعبة المشرفة. اهل الايمان ان اولياؤه الا المتقون. ولكن اكثرهم لا يعلمون. وما كان صلاتهم عند في البيت الا مكاء وتصدية. هم اصلا صلاتهم عند البيت تصفير وتصفيق وعبث ولهو. وهذا يدل على انهم ليسوا هم الاولى بهذا البيت العتيق ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تقوم عليهم حسرة ثم يغلبون. الله عز وجل يقول يا محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكفار ابو جهل ابو جهل جعل كل قافلة ابي سفيان وكل ما جاءت به من الميرة يذهب لتجهيز الجيش ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله. شوفوا اليوم امريكا الصهيونية العالمية الدول الكبرى. كيف يدفعون الاموال على المؤسسات الاعلامية والمؤسسات العسكرية وو وهدفهم اضعاف اهل الايمان ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونه. ثم تكون عليهم حسرة ثم وبعد كل ذلك سيغلبون سيغلبون في الدنيا قبل الاخرة والذين كفروا الى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض. الله عز وجل يمهل الكافرين حتى يمتاز الصف المؤمن ليظهر المؤمن من المنافق ويجتمع الكفر والنفاق والخبث ويظهر كاملا. ثم بعد ذلك يهلكهم الله عز وجل قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين مضت سنة الاولين ان الله عز وجل اذا اذن باهلاك الكافرين وادي سنة الله في قوم نوح وعاد وثمود وما شابه ذلك. ثم يؤمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام فقال وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. فنحن مأمورون بقتال الكافرين حتى لا يبقى الشرك. الفتنة هنا في هذه الاية معنى الشرك حتى لا يبقى شرك على وجه الارض ويكون الدين كله لله فنحن اهل الايمان فنحن اهل الايمان مأمورون بقتال الكافرين حتى الارض كلها بشرع الله نحن مأمورون بقتال الكافرين حتى تحكم الارض كلها بشرع الله واذا بقي يهودي او نصراني فيبقى تحت حكم الاسلام يدفع الجزية كما مر معنا في سورة التوبة طيب هنا بعد خمس صفحات من التوجيه والارشاد واظهار منة الله على عباده المؤمنين بالنصر والتأييد. اخبرهم كيف توزع الغنائم وانها هناك سهم يكون لله ولرسوله. طبعا لله ولرسوله مراد الرسول صلى الله عليه وسلم. وانما ذكر الله تعظيما له واعلموا ان ما غنيتم من شيء فان لله خمسه فدائما الغنيمة مقسم الى خمسة اقسام اربعة منها توزع على الجيش والسهم الخامس هذا يكون سهم لله ولرسوله وهذا السهم الذي لله ولرسوله السهم الخامس يوزع ايضا في داخله الى خمسة اقسام قسم يأخذ منه النبي صلى الله عليه وسلم. وقسم لبني هاشم وبني المطلب اقارب النبي عليه الصلاة والسلام مقابل انهم لا يأخذون من الزكاة يأخذون من غنيمة الحرب وقسم لليتامى وقسم للمساكين وقسم لابن السبيل اذا علمهم الله عز وجل كيف تقسم الغنيمة خمسة اقسام اربعة منها يذهب للجيش والخامس هذا ايضا سيقسم الى خمسة فروع النبي صلى الله عليه وسلم له حصة باعتباره القائد المسلم وهذا مصدره من الرزق ومصدر عياله سهم لبيع هاشم بن المطلب سهم لليتامى سهم للمساكين وسهم لابن السبيل. هكذا تقسم الغنائم انتهى الامر باية واحدة. يعني امور التقسيمات هذه سهلة. لكن التربية الايمانية هي التي احتاجت الى جهد ووقت. طيب اذ انتم بالعتبة الدنيا. الله عز وجل ما زال يذكر منته على الصحابة الكرام في الانتصار لان الله يريد ان يقول ومن الذي نصركم؟ من الذي اعطاكم هذه النتيجة؟ من الذي رزقكم هذه الغنائم احفظوا منة الله عليكم واياكم ان تختلفوا فيما انعم الله عز وجل به عليكم بل عودوا الى الله ورسوله في كيفية تقسيمه فما زالت سورة الانفال تتكلم عن التفاصيل اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم ولو تباعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا قد يريكهم الله في منامك قليلا. ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر. ولكن الله سلم انه عليم مدى الصدور واذ يريكموهم اذا التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم. ليقضي الله امرا كان مفعولا. كل هذه الصفحة في هذه الايات تريد ان تخبر الصحابة من الذي دبر الالتقاء بينكم وبين الكفار من الذي دبره وهيأ الاسباب له النفسية والمعنوية بل حتى اعينكم انتم اصبحتم ترون الكفار في اعينكم قليلا وهم يرونكم ايضا في اعينهم يعني الكفار في البداية رأوا المسلمين قلة فاستهانوا بهم فدخلوا في المعركة. والمؤمنون ايضا الله عز وجل اراهم والكفار قلة فشجع قلوبهم للالتقاء. لان الصحابة لو رأوا المشركين كثرة كاثرة لخافوا ولربما تراجعوا. لكن الله عز وجل يريد ان يخبر يا ايها الصحابة من الذي قدر هذا اللقاء ليقضي الله امرا كان مفعولا انتبهوا الله هو الذي يسر هذا اللقاء ودبر له حتى في الامور النفسية والامور المعنوية في قلوبكم الله هو الذي وجهها بهذا الاتجاه سواء في نفوسكم انتم يا اهل الايمان او حتى في نفوس اهل الكفر والطغيان. هيأ الله الاسباب ليلتقي المسلمون مع الكفار ولتكون هذه النتيجة العظيمة يعلمنا الله عز وجل كيف نكون في ميادين المعارك وفي ساحات يعني سورة الانفال سورة مدنية تتكلم عن الجهاد والغزو والكثير من التفاصيل والتربية المتعلقة بها. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا. واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون اهمية ذكر الله في الثبات في عن المعارك اهمية الطاعة والجندية لله ولرسوله وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم للقائد المسلم الذي يقود الجيش ولا نازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. اذا كنتم مع بعضكم تكونون ريحا واعصارا. لكن اذا اختلفتم وتنازعتم استغل العدو هذه الفجوة استطاع ان ينزل الهزيمة بكم. ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس. ويصدون عن سبيل لا تكونوا كحال الطرف الاخر بطرت جبرا ومراءة وتفاخرا واظهارا للعضلات امام الناس وصدا عن سبيل الله. انما يخرج المؤمن نصرة لله ورسوله. لا تكبرا ولا تبجحا ولا افتخارا ولا رياء ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء اي ذلك في سبيل الله. فقال صلى الله عليه وسلم من قال لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. فنحن منطلقاتنا في الجهاد والبذل في سبيل الله ليست كمنطلقات الكافرين. الحمية التعصب والدفاع عن القومية العربية او الوطنية. هذا كله كلام وانما نقاتل لله ولرسوله. فنية الجهاد واستحضار ايضا النية الصالحة. هذا مطلوب في المعارك الله عز وجل يخبر كيف كان الشيطان وكيف ضعف الشيطان. قال واذ زين لهم الشيطان اعمالهم. وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم. الشيطان جاء الى كفار قريش على صورة سراقة بن مالك وقال لهم ترانا معكم. وسننتصر اليوم مع بعضنا على المسلمين على محمد وصحبه. صلى الله عليه وسلم. فلما اصطف الصفان رأس الشيطان الملائكة رأى الشيطان الملائكة فهرب الشيطان من المعركة. تمام؟ فالله عز وجل اخبر قال فلما طرأت الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون يا جماعة ابقوا معهم ملائكة. هؤلاء ليسوا وحدهم اني اخاف الله. وهذا حال الشيطان. نعم يوسوس ويطغى ثم يعترف بعد ذلك بخوفه من الله سبحان الله اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض آآ بعض الناس المقيمين في المدينة سمعوا ان النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يلتقي بكفار قريش بعض كان منافق وبعضهم كان مؤمن لكنه ضعيف الايمان في قلبه مرض وقد غر هؤلاء دينهم يعني محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه والله يظنون ان دينهم هو كفيل ان ينصرهم على صناديد كفار قريش وهذا حال المنافق الذي يلقي الدسائس غر هؤلاء دينهم والله يعني هدول الصحابة متحمسين يظنون ان دينهم سيكون سببا في نصرتهم على ابي جهل وعلى امية بن خلف ظنوا ان الامور هكذا تحسب بالعدد المادي الله عز وجل يريد ان يخبر ان الامور ليست من الناحية المادية انما بالايمان ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم. طيب الله عز وجل يخبرنا ان اهلاكه لهذه الطائفة من المشركين هي سنة متكررة. فقال كدأبي اي كحالي وسنتي. كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كفروا فاخذهم الله بذنوبهم. ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. يعني هذا الذي حل كفار قريش بعد ان كانوا في نعمة وامن هذا العذاب الرهيب وهو انتصار في غزوة بدر للمسلمين عليهم. هذا كان وتسليط المؤمنين على كافرين. هذا كان بسبب انهم بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار. ثم عاد الله فاكد ان ما يحل بالكافرين اليوم على يا ايها الصحابة هي سنة متكررة. شف مرتين كررها كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فهناك سنة متكررة ان الله عز وجل يملي للكافر. ثم اذا اخذه لم يفلته. هذه الايات كدأب ال فرعون والذين من قبلهم تجعلنا ايضا نحن في هذا الوقت المعاصر الذي نرى فيه عن جهة امريكا وعن جهة الصليبية العالمية والماسونية والصهيونية واليهود. ان في النهاية الله عز وجل يمهل لكنه لا يهمل. وان الله عز وجل يمدهم في طغيانهم يعمهون. لكنه اذا اخذ اخذ اخذ عزيز مقتدر قال واغرقنا ال فرعون وكل كانوا ظالمين. سيهلكون باذن الله. سيهزم الجمع يا اخواني باذن الله. لكن القضية ان الله عز وجل يميز الخبيث من الطيب تمييز نفوسنا ويظهر معادنا ويظهر تضحيتنا وبذلنا وجهادنا في سبيل الله. والا فاهلاك الكافرين لحظة اهلاك الكافرين انما هي لحظة لكن الله عز وجل يؤخرها ويمهل بان هناك مقاصد الهية من الصراع بين الحق والباطل. طيب يعني سانتقل الى بعض الامور حتى لا اطيل عليكم اكثر من ذلك. قال سبحانه واعدوا لهم مثلا ما استطعتم اية رقم ستين واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وبالرباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم. الله عز وجل يأمر المؤمنين هنا بالاعداد العسكري لان هو في بداية الصورة في منتصف السورة يخبرهم ان الانتصار كان من عند الله. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم قضية التوكل على الله. فحتى لا يفهم بعض المؤمنين انه خلص الانتصار هو من عند الله سبحانه وتعالى اذا نحن نتوكل على الله. فلا داعي لاخذ العدة وصناعة الاسلحة ووضع الخيول واخذ الاسباب المادية خلاص ما هو النصر من عند الله لأ انتم هون فهمتوا الدروس الاولى بشكل خاطئ فجاءت هذه الاية كانها تنبه. نعم. نحن قلنا لكم في بداية السورة وما النصر الا من عند الله قلنا لكم فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. قلنا لكم اه ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم. لكن لا ينبغي ان يفهم ان تفهم كل هذه الايات انه ما في داعي نأخذ بالاسباب لان النتيجة بيد الله خلاص اذا ما في داعي. هذا قد يفهمه بعض يعني اه من لم يوفقه الله عز وجل اقول للفهم الصحيح يظن ان القضية ان التوكل الحقيقي هو ترك الاخذ بالاسباب. هذا الفهم انتشر عند كثير من غلاة التصوف الذين كانوا يقولون ما في داعي ان تأخذ الاسباب ما دامت النتائج بيد الله. فجاءت هذه الاية واضحة لأ ما احنا صح قلنا وما النصر الا من عند الله لكن بدك تعدي انت ابذل الجهد وانتظر النتيجة من الله. ابذل الجهد. اما تقول لا ابذل الجهد هذا ليس من مفهوم الايمان. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وهو من رباط الخيل يرهبون به عدو الله وعدوكم وهم الكفار الظاهرون واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم. وهم المنافقون الذين بين اظهرنا عندما يرون اهل الايمان يعني يشحذون سيوفهم يعدون عدتهم المنافقون الذين بين اظهرنا يزدادون رعبا وقلقا. لما يرون من اعداد المؤمن لالة الجهاد والغزو. فالله اقول لهم اعداد العدة للجهاد هذا يدخل الرعب في قلوب الكافرين ويدخل الرعب في قلوب اناس بين اظهركم من المنافقين لا تعلموا لكن الله يعلمهم. طيب وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى اليكم. اه يعني لا تحزنوا ولا تبخلوا باموالكم التي تبذلونها في سبيل الله. في سبيل الاعداد لانه الاعداد بده بذل مال. بده المسلمين يدفعوا الاموال الطائلة لاعداد الاسلحة والماكينات فكر وادوات الاعلام وما شابه ذلك. فالله يقول لهم حتى لا يبخلوا. ايش يقول لهم؟ وما تنفقوا من شيء في سبيل الله. ربنا بعوضك ربنا يعطيك اضعاف مضاعفة. في الدنيا وفي الاخرة اولا وانتم لا تظلموا. لا تظن انه المال الذي ستبذله في المشروع الاسلامي وفي نهضة الحضارة الاسلامية وفي نصرتك. لاخوانك هذا المال يذهب سدى. حاشا وتعالى ان يظلم احدا. ثم قال وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله. واذا قرر الكفار ان يطلبوا السلم والصلح اجنح لها وصالحهم وهادنهم هدنة مؤقتة يظهر فيها المصلحة للصف المسلم. وليست الهدنة الدائمة وليست الهدنة الدائمة. هذا ننتبه له. طيب طيب اه نعود لذلك هذا مهم جدا هذه الاية رقم اخواني واحد وستين وان جنحوا للسلم فاجنحناها. انه بعض الناس اليوم بعض للاسف يعني اصحاب العمائم يستدل بهذه الاية على انه يجوز السلم الدائم مع الكافرين. هذا خطأ هذي وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله. هذه نزلت في ظرف غزوة بدر. ان الله عز وجل يخبر نبيه صلى الله عليه وسلم انه متى ما وجدت مصلحة في وجود هدنة بينك وبينهم فاجنح لها وليس المراد ان الاصل في علاقتنا مع الكافرين هي حالة السلم. بل كما ذكرنا في سورة التوبة طبعا سورة الانفال نزلت في بداية الهجرة سورة التوبة هي التي اعطت الختام باحكام الجهاد والقتال واخبرت ان الاصل هو بقاء الحرب وحالة السجال بيننا وبين الكفار حتى يحكم الدين الاسلامي الارض جميعا لكن احيانا قد يضطر القائد المسلم لصنع بعض المهادنات بينه وبين اهل الشرك من باب تقوية الصف المسلم من باب الاعداد العدة اكثر من باب ترتيب الصف الداخلي فهذه هدى لها مصالحها من يريد ان يخدعوك؟ يعني اذا صنعت سلما وهدنة مؤقتة معهم من اجل لملمة الصف وهم اضمروا في انفسهم الخداع والخيانة لك في هذه المعاهدة ان حسبك الله لا تقلق الله عز وجل معك. فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين. هو الذي ايدك بنصره في هذه الغزوة وايدك بالمؤمنين. يقاتلون معك ينصرون هذا الدين والف بين قلوبهم فالاوس والخزرج كانوا امما يقتتلون مع بعضهم البعض. فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم تآلفوا واصبحوا شعبا واحدا وامة مسلمة ومجتمعا متماسكا فلا تقلق يا محمد صلى الله عليه وسلم الذي الف قلوب الاوس والخزرج يؤلف قلوب غيرهم الناس عليك فكن واثقا في سيرك الى الله سبحانه وتعالى. يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. يا ايها النبي حرض المؤمنين على اياكم منكم عشرون صابرون. الان نزلت ايات المصابرة. احنا قلنا في بداية سورة الانفال انه اذا التقى الصفان فلا يجوز للمسلم ان ينسحب من الميدان. وان التولي من الزحف اذا التقى الصفان كبيرة من الكبائر لكن هل هذا مطلق؟ ام يجوز للجيش المسلم ان ينسحب في ظرف معين في بداية الامر كان الله عز وجل امر الصحابة ان كل عشرين عليهم ان يصابروا مئتين من الكفار يعني كان في بداية الامر الصحابي الواحد مأمور ان يثبت امام عشرة من الكفار ولا ينسحب مهما كانت الظروف. اما اذا كان الكفار اكثر من عشرة مائة مئتين عشرين لك ان تنسحب من المعركة ثم لما شق هذا الامر على الصحابة ووجدوا ان ثبات الواحد امام عشرة من الكفار شاق ومتعب نفسيا. الله عز وجل خفف على نفوسهم. فقال الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا الضعف الانساني والبشري فقال فان يكن منكم مائة صابرة يغلب مائتين جاء هذا ناسخ هاي الايات تنسخ الاية السابقة فجاء الله عز وجل في هذه الاية يخبرهم انه خففت عنكم بسبب الضعف البشري. فالواحد منكم مطلوب منه ان يثبت امام رجلين من الكفار اما اذا كان جيش الكفار ثلاثة اضعاف جيش المسلمين. بالتالي بكون المسلم الواحد امامه ثلاثة من الكفار فصاعدا. هنا لا يلزم المؤمنين الاستمرار في المعركة بل يجوز القائد المسلم ان ينسحب. يعني متى يجوز لقائد الجيش ان ينسحب من المعركة ولا يقاتل الكفار يجوز الانسحاب اذا كان عدونا ثلاثة اضعافنا بحيث المسلم يقابل ثلاثة فصاعدا اما اذا كان عدونا ضعفا واحدا فقط يعني احنا مية هو ميتين. احنا الف والفين. فهنا لا يجوز الانسحاب مهما كان الامر ويجب المثابرة الى نهاية المعركة. الامور الختامية في سورة الانفال وقع خلاف ابو النبي صلى الله عليه وسلم استشار ابا بكر وعمر ما الذي يصنعه في اسرى بدر؟ وهذه من ايضا المشاكل التي وقعت عندنا عدد كبير من الاسرى. عندنا سبعون اسيرا ماذا نصنع بهم ابو بكر رضي الله عنه كان وجهة نظره انه يا رسول الله هؤلاء الاسرى في النهاية اولاد عمه اقاربنا. دعنا نطلب الفداء والعوض المالي حتى نقوي الدولة المسلمة والجيش المسلم واهل المدينة وايضا بعضهم كان متعلما بعض الكفار الاسرى كان متعلما فطلب منه ان يعلم اطفال المسلمين الكتاب والقراءة عمر رضي الله عنه كان وجهة نظره مختلفة قال يا رسول الله هؤلاء صناديد الكفار هؤلاء السبعون من رؤوس الكفار اضرب اعناقهم اضرب الاعناق حتى يخشى كل اهل الجزيرة العربية من قوتنا. ويسمعوا ما الذي فعلنا به قبيلة قريش اللي هي اعلى القبائل العربية فيزداد الناس هيبة لنا ولدولتنا المسلمة الناشئة الان النبي عليه الصلاة والسلام لانه القلب الرؤوف الرحيم مال الى قول ابي بكر رضي الله تعالى عنه لكن القرآن جاء مصوبا لرأي عمر ابن الخطاب قال الله عز وجل لنبيه ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يسخن في الارض يريدون عرض الدنيا الله يريد الاخرة شف كلمة والله يريد الاخرة ما اجمل في هذا السياق يا محمد صلى الله عليه وسلم ما كان ينبغي لك ان تحتفظ بهؤلاء الاسرى حتى تأخذ الفداء منهم بل كان ينبغي ان يقتلوا جميعا في هذه المرحلة حتى يتم الافخام بالكافرين وتصل رسالة الرعب لكل من حولك اننا امة قادرة ان ننتصر. فهذه الرأفة في هذا الموطن لم تكن في موضعها. لم تكن في موضعها. طبعا ليس المراد ان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الدنيا من اجل الدنيا. لذلك الله عز وجل لم يقل تريدون الدنيا لا تريدون عرض الدنيا. يعني ابو بكر قال نريد ما لن نتقوى به هذا مش وقته الان والله يريد الاخرة يريد ان يقوى الاسلام كفكرة في قلوب الجميع وتصنع له الهيبة. وهذا يكون لمصلحة الاسلام امنة الاسلام وهي مصلحة اخروية تعبر عنها بانها مصلحة اخروية. ولا يعبر عنها بانها مصلحة دنيوية. انه الارض الدنيا اللي هو الشيء المحسوس المادي. واما الاسلام فهو فكرة لله. فلذلك علق بالاخرة والله يريد الاخرة. قد لولا كتاب من الله سبق لمستكم فيما اخذتم عذاب عظيم. فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا. هنا عادت الاية تقول للصحابة الكرام. طبعا تعرف ان النبي صلى الله عليه وسلم من خصائصه ان الله احل له ان يأكل الغنيمة هو واصحابه الأنبياء السابقون لو غنموا من المعارك الغنائم لا تحل لهم. بل كانوا يتبعون غنائم الكفار ويشعلون بها النار او تأتي نار من السماء. عفوا تأخذها. تأتي نار من السماء تأخذها. هذا كان الحال في انبياء بني اسرائيل. كانوا اذا قاتلوا مع بني اسرائيل الكافرين يجمعون غنائم الكفار ويضعونها على تلة. وتأتي نار من السماء تأكلها ما كانت تحل لهم الغنائم. اما النبي صلى الله عليه وسلم احل الله له الغنائم فقال للصحابة الكرام لولا كتاب من الله سبق يعني لولا حكم من الله سبق احلال الغنيمة لكم والا مسكم باخذ الغنائم والاقتراب منها عذاب عظيم فكلوا مما غنمتم. خلص يعني ابحت لكم ان تأخذوا من هذه الغنائم ترخيصا وتخفيفا لكم. ثم الله عز وجل يقول لنبيه في الصفحة الاخيرة يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم. يعني يا محمد صلى الله عليه وسلم قل للاسرى الذين خلاص سيدفع لهم الفداء. طبعا هو النبي صلى الله عليه وسلم قرر اخذ الفداء وانتهى الامر واخبر كفار قريش بذلك لذلك خلص اخذ الفداء لكن الله عاتبه واخبره ان رأي عمر ابن الخطاب في هذه المسألة كان اصوب تمام لكن ما دام اخبر كفار قريش باخذ الفداء. فالنبي صلى الله عليه وسلم طلب منه ان ينصح هؤلاء الاسرى. الذين دفع مال كثير في فدائهم او دفعوا هم اموال كثيرة في فداء انفسهم. قل لهم يا ايها الكفار اذا تؤمنوا بالله ورسوله وتعودوا الى الاسلام. ترى الله عز وجل يعوضكم عن كل هذه الاموال التي دفعتموها. ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم. يعني انتم الان نعم دفعتم اموالا طائلة لفداء انفسكم لكن اذا اسلمتم وانضمتم الينا ترى ستعوضون عن كل هذه الاموال اموال كثيرة وينعم الله عز وجل به عليكم. وهذا نوع من استجرار قروب الاسرى للدخول في الصف المسلم ويغفر لكم ايضا ذنوبكم في مقاتلة المسلمين. والله غفور رحيم. لكن وان يريدوا خيانتك يعني اذا احنا الان اطلقناكم بعد ان اخذنا منكم الفداء وعدتم الى قومكم وخنتمونا مرة اخرى وقاتلتمونا فقد خانوا الله من قول فامكن منهم. يعني انتم ها انتم الان راح ترجعوا لقومكم راح ترجعوا الى مكة. بعد ان اخذنا منكم الفداء. بس احنا بدنا نعطيكم رسائل والله اسلموا خير لكم يعوضكم الله مقابل هذا المال الذي دفعتموه. اما اذا عدتم الى قتالنا مرة اخرى فتذكروا ان الله امكننا منكم في هذه الغزوة. الذي امكننا منكم في هذه الغزوة وامكننا من رقاب واسركم. قادر على ان يمكننا منكم في غزوات اخرى. لكن في غزوات اخرى لن يلدغ المؤمن من جحر مرتين وسيتم قتلكم وتصفيتكم اذا وان يريدوا خيانتك بل ان يقاتلوك مرة اخرى فقد خانوا الله من قبل. يعني لما شاركوا في غزوة بدر فامكن منهم هو الله جعلهم يؤسرون. فما المانع ان الله عز وجل يجعلكم تقعون في الاسر مرة اخرى ثم بدأت الصورة تختم ضرورة الاصطفاف الصف المسلم والتكاتف بين المؤمنين. ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. والذين اهو ونصروا الذين هاجروا المهاجرون. والذين اووا ونصروا هم الانصار. اولئك بعضهم اولياء بعض. يعني يا ايها المهاجرون يا ايها الانصار لا بد وان تلتئم كلمتكم في مواجهة المشروع الكفري انتم الان تبنون صرح الاسلام فلا بد من التكاتف والتعاون والتآلف هذا اهم من الغنائم. اهم من كل الامور المادية اياكم ان تأتيكم نعرات المهاجرين ويا ذا الانصار الان كلنا مسلمون. وهذه رسالة الله للمجتمعات المسلمة في كل زمن وحين. نحن بعضنا اولياء بعض. والذين امنوا ولم هاجروا ما لكم من ولايته من شيء حتى يهاجروا. اما من بقي في بين اظهر الكافرين وبين اظهر المشركين اليوم المسلمون المقيمون في بلاد الكفر ما لهم ولاية لنا لانكم مقيمون في اظهر الكفار ما لكم ولاية لنا. الولاية لمن يقيم معنا في بلادنا المسلمة لكن وين استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق. هنا يخبر الله ان المسلم الذي يعيش في بلاد الكفار هذا ليس من اوليائنا انما الولاية بين المسلمين الذين يعيشون في بلاد المسلمين. فانت مسلم تعيش في بلاد الكفار لست مضطرا الى ذلك اضطرارا حقيقيا وانما بدك تفتح لك شغل ومصلحة وكذا عشت هناك وما عندك اهتماما تعود لبلاد المسلمين ليس لك ولاية علينا ما نحن لسنا من اوليائك وانت لست من اوليائنا. لكن ان استنصروكم في الدين اذا مسلم المقيم في بلاد الكفار تعرض لظلم ان الكفار واستطعتم ان تنصروه فانصروه. لانه في النهاية بضله اخونا المسلم. صح ما فش الولاية ولاية الكاملة بيننا وبينه. لكن يبقى اخونا المسلم فاذا تعرض لظلم في بلاد الكفار فاننا ننصره الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق. الا اذا كان هذا المسلم المقيم في المجتمع الكافر وظلم مقيم في مجتمع كافر بين هذا المجتمع الكافر وبين الدولة المسلمة مصالحات وهدى يعني نحن دولة مسلمة بيننا وبين تلك الدولة الكافرة هدنة ومصالحة. وفي هناك مسلم يعيش في تلك الدول الكافرة تعرض لظلم بس احنا ابتداء منقول انت اصلا كمسلم ايش بتعمل في الدولة الكافرة؟ شو اللي مخليك بين اظهورهم انت اللي عم بتعرض حالك للفتن. فاحنا كدولة مسلمة نستطيع ننصرك ونعينك في حال انه فش بيننا وبينهم مواثيق وحالة حرب هي التي بيننا وبينهم. اما اذا بيننا وبينهم حالة مواثيق فنحن لا نستطيع ان نقدم لك شيئا والمطلوب منك ان تهاجر الى البلد المسلم. وهذه قضية الهجرة قضية عظيمة الله عز وجل يقول والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الله عز وجل يقول لنا لماذا امركم؟ امركم يا اهل الايمان ان تتكاتفوا لان المشاريع الكفرية تتكاتف فيما بينها في مواجهتكم والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. الكفار على ما بينهم من النزاعات والخلافات الكبيرة يتكاتفون على محاربتهم ومقاتلتكم اليوم انظروا الى امريكا صليبية واليهود صهيونية الصليبيون نصارى واليهود يهود على دين اليهود والصهيونية يهود. هذا دين وهذا دين ومع ذلك يوالي بعضهم بعضا لمحاربة المسلمين اليوم الكاثوليك والارثاذوكس والبروتستانتو كلهم اصلا قلوبهم نار على بعضهم البعض تاريخيا الى يومنا هذا لكنهم يتكاتفون عند محاربة المسلمين الله يخبرنا لماذا يجب نحن كمسلمين ان نتكاتف والا يعني نؤذي بعضنا بعضا ويهلك بعضنا بعضا وينبز بعضنا ببعض وقال سبحانه ترى الكفار بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه الا تتوالوا لا تفعلوه يعني الموالاة بينكم. يا اهل الايمان الا يوالي بعضكم بعضا. تكن فتنة في الارض وفساد كبير. سيحصل الفساد بظهور الكفار عليكم الا تفعلوا الموالاة بينكم يا اهل الايمان ستكون الفتنة والفساد العريض والكبير بماذا؟ بظهور الكفر على الايمان في جولة من الجولات ثم يكرر سبحانه وتعالى الامر مرة اخرى والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا مغفرة ورزق كريم. هنا الايات عم تمدح الصحابة الكرام يعني بعد الدرس القاسي. الذي تلقوه بسبب الخطأ في موضوع الغنائم. الله يمدحهم في النهاية يرفع معنوياتهم انه انتم مؤمنون حقا يا من هاجرتم وقاتلتم ويا اهل المدينة الذين اويتم ونصرتم انتم مؤمنون حقا باذن الله لكم مغفرة على اخطائكم وسهوكم ورزق كريم ورغد في العيش في الدنيا وفي الاخرة والذين امنوا من بعد والذين ايضا سيلحقون بكم ويؤمنون من بعد بعد فتح مكة او بعد صلح الحديبية ودخلوا معكم في ميدان الجهاد فاولئك منكم ما بصير نقول والله انتم اسلمتم متأخر ليس لكم من النصيب ما لنا. لأ حتى لو جاء مسلما متأخرا انتصر متأخر الخير من ان لا تصل بالشيخ بقول المثل. فهؤلاء ايضا منكم لهم حقوق الاسلام. ما داموا في المجتمع المسلم وانتقلوا الى بلاد المسلمين فلهم ما لنا وعليهم ما علينا الاسلام نعم يقبل المؤمن ولو جاء متأخرا اولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله لكن هنا اراد الله ان يعلمهم انه هذه الولاية التي بينكم هي اهل الاسلام والاخوة والمصافاة هذه النصرة والعقيدة والاخوة. لكن ليست في قضية الميراث انه كان البعض آآ يجعل بينه وبين اخيه المؤمن ولاية ورحمة. وتتعدى الى الميراث. فها هو يرث اخاه المسلم اذا مات. وذاك يرثه اذا مات. فاخبر الله له ان الميراث هذا فقط يكون للارحام وللاقارب. وليست بالاخوة الاسلامية يحصل التوارث. لذلك قال واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في يعني في حكم الله في حكم الله في الميراث فهذا انما تكون فيه للارحام والاقارب. وليست للاخوة الايمانية. والله ان الله بكل شيء عليم هكذا انتهى هذا الدرس. الدرس الذي يحتاج الى تعمق اكثر واكثر في التأمل في اياته. لكنني هنا وقفت على اطلالة عظيم جدا في بيان كيف ان الانسان ايها الكرام لا يبطل اعماله الصالحة بلعاعة الدنيا. اياك ان تبذل تبذل تبذل لدين الله. ثم تضيع جهدك بسبب لحاق شهوة من شهوات الدنيا. فكر دائما بدين الله. واجعل الله عز وجل هو الاعلى والاولى والارفع في قلبك اكبر من كل شيء. اللهم علمنا وبصرنا اللهم فقهنا وبين لنا مرادك منا ولا تجعلنا من المقذورين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم