بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ولي الصابرين ولا عدوان الا على الظالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد الامين على اله وصحبه ومن اقتفى اثره الى يوم الدين اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد فمرحبا بالكرام من الاخوة والاخوات في مجلسنا الرابع من التعليق على الجوهر المكنون ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا هذا الجهد في فهم علوم البلاغة وتذليلها وتيسيرها وفهم العلوم مرض شريف لا بد ان يقوم به طائفة من الامة انه حفاظ على اسوار الشريعة الداخلية كما ان الجهاد حفاظ على اسوار الشريعة الخارجية ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والعون والمدد نشرع اليوم بدرسنا باذن الله كنا قد وصلنا او قد وقفنا اخيرا عند اخراج الكلام على مقتضى الظاهر بتوكيد لتوكيد الكلام للمنكر بحسب درجة انكاره الى ان يزول وجوبا ثم باستحسان توكيده للمتردد الطالب للوصول الى اليقين ثم بعدم توكيده لخال الذهن ولذلك كانت عندنا الاخبار اخبارا ابتدائية واخبارا طلبية واخبارا انكارية تكلمنا على هذا في ختام المجلس المجلس الماضي وختمنا بقول الناظم رحمه الله تعالى للفظ الابتداء ثم الطلب ثم تلإنكار الثلاثة تنسبي اليوم سنتحدث عن اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر وعن ادوات توكيد الحكم في الكلام المثبت لان انا قد تحدثنا في المجلس السابق واشرنا الى ان المراد بادوات التوكيد ادوات توكيد الحكم اما ادوات توكيد احد الطرفين المسند او المسند اليه فليست هي المقصودة بل لا اشكال ان تؤكد احد الطرفين وان كنت توجه الكلام الى خال الذهن نتحدث ايضا عن ان النفي مثل الاثبات في جريان الاحكام السابقة عليه ونتحدث عن مؤكدات الحكم في الخبر المنفي ونختم حديثنا ان شاء الله تعالى عن فصل في الاسناد العقلي الحقيقي والمجازي خمسة افكار خمس افكار آآ نتحدث فيها اليوم ان شاء الله وندير النقاش والحديث حولها نعم قال اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر قال الناظم رحمه الله واستحسن التأكيد ان لوحت له في خبر كسائل في المنزلة استحسن التأكيد الا وحتى له في خبر كسائل في المنزلة نحن قلنا اذا ادي الخبر الى خال الذهن من غير توكيد والى المتردد مؤكدا بمؤكد واحد والى المنكر مؤكدا بمؤكدين فاكثر الى ان يزول انكاره فان الكلام حينئذ اخرج على مقتضى الظاهر على مقتضى الظاهر اي تراعي ظاهر حال المخاطب نعم فتخلي الكلام من التوكيد حين يكون خالي الذهن تؤكد من مؤكد واحد استحسانا حين يكون مترددا تؤكد بمؤكدين فاكثر وجوب حين يكون منكرا لمضمون الحكم هذا اخراج للكلام على مقتضى الظاهر. لكن المتكلم المتكلم البليغ المتكلم البليغ الذكي قد يصرف قد يصرف الخبر عن ظاهره لسبب ما كأن يؤكد الكلام لخال الذهن استحسانا والاستحسان هنا الوجوب كما تقدم اذا قدم له ما يشير الى الخبر فتطلعت نفسه اي نفس المخاطب اليه الى الخبر تطلع السائل المتردد اذا قد يخرج المتكلم عن مراعاة مقتضى ظاهر المخاطب الى مراعاة مقتضى الحال سيعامل خالي الذهن معاملة المتردد فيؤكد له الكلام بمؤكد واحد استحسانا متى اذا قدم له خبرا وبعد ان قدم له الخبر او قدم له ما يشير الى هذا الخبر حينئذ تتطلع نفس المخاطب الى معرفة تفاصيل تتعلق بهذا الخبر تطلع السائل المتردد. فحينئذ يؤكد له مراعاة لمقتضى الحال ولا يحسن هذا الا المتكلم الذكي يراعي مقتضى الحالي لا مقتضى الظاهر كما في قوله تعالى يخاطب سيدنا نوحا ولا تخاطبني في الذين ظلموا. انهم مغرقون سيدنا نوح ليس منكرا لاغراقهم ليس منكرا لهذا الحكم بل انه قد تعنى ايما عناء في دعوتهم وايس من ايمانهم اذ هو ليس منكرا ولا مترددا فعلى ما جاء جاءت الاية القرآنية انهم مغرقون. قال لانه لما قال ولا تخاطبني في الذين ظلموا علم انهم معذبون ادرك ذلك فتشوفت نفسه الى بيان نوع العذاب اغراق هو ام احراق فنزل التشوف منزلة السؤال. هو لم يسأل لكن قال قال تعالى ولا تخاطبني في الذين ظلموا. المخاطب تشوفت نفسه ليعرف كيف سيهلكون؟ افيهلكون غرقا ام حرقا قال انهم مغرقون. فاكد الكلام بان قال فاستحسن التوكيد وقوله عز اسمه يا ايها الناس اتقوا ربكم الله سبحانه وتعالى خاطب الناس في هذا المقام بهذا الحكم الشديد هذا الحكم المبتوت فيه دائما وهو التقوى. اتقوا الله لان المخاطب يقول هكذا تتشوف نفسه هو لا يسأل لكن يتحرك الامر في نفسه وعقله على ما امرنا الله سبحانه بالتقوى ها هنا وكأن الامر فيه امر جلل ما هو جاء ان زلزلة الساعة شيء شيء عظيم فحينئذ اكد الكلام بان مراعاة لمقتضى حال المخاطب. قال واستحسن التأكيد ان لوحت له بخبر كسائل في المنزلة هو ليس سائلا لكن هذا السؤال يتردد في نفسه فحينئذ يسمى هذا اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. لكن المتكلم هنا يخرج من مراعاة مقتضى الظاهر الى مراعاة مقتضى الحال. الى مراعاة مقتضى الحال نعم وها هنا قصة لطيفة جدا يحسن بنا ان نسوقها وهي قول بشار ابن برد بكيرا صاحبي قبل الهجير ان ذاك النجاح في التبكير صاحبي قبل الهجير ان ذاك النجاح بالتبكير والقصة ان بشار ابن برد ابا معاذ كان كان ينشد هذه القصيدة قصيدة كاملة كان ينشدها بين يدي خلفني الاحمر وابي عمرو بن العلاء كانا يترددان اليه يسمعان منه الشعر فلما سمع خلف منه هذا البيت صاحبي قبل الهجيري ان ذاك النجاح بالتبكير. ايضا ماذا فعل؟ لما قال بكيرا صاحبي قبل الهجير فكأن المخاطب قال ولم نبكر اه ما سر هذا الطلب لما تطلب منا هذا الطلب؟ رجاء ان ذاك النجاح النجاح بالتبكير اكد الخبر بان نعم فاخرج الكلام عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال نزل خال الذهن منزلة السائل المتردد وقال له خلفني الاحمر لو قلت يا ابا معاذ ما كان ان ذاك النجاح في التبكير بكرا فالنجاح في التبكير كان احسن يعني لاستقام الوزن وكان احسن صاحبي قبل الهجير بكر فالنجاح في التبكير هكذا قال له خلف فبما اجابه بشار وهو العالم بشعر العرب وبعاداتها القولية والفعلية. وبطرائق تعبيرها وبالبيان العربي الاول الذي آآ تحدى الله سبحانه وتعالى اصحابه. نزل القرآن الكريم تحديا لاعلى الناس بيانا اهل الجاهلية الذين لا يفوقهم احد في التعبير نعم اذا قال له خلف لو قلت مكانها فالنجاح في التبكير كان احسن بشار العالم بكلام العرب ماذا قال له قال قال له بشار نعم. انما بنيتها اعرابية وحشية وقلت ان ذاك النجاح في التبكير بنيتها بناء على ما استقر عندي من طرائق العرب في الاستعمال في مثل هذا انهم يشيرون الى الحكم او الى مضمونه ثم يؤكدون الكلام بعده بان لانهم يلمحون بذكائهم ان المخاطبة كالسائل المتردد يؤكدون الكلام بان مشيت على طريقة العرب الاعراب الاوائل. بنيتها اعرابية وحشية فقلت ان ذاك النجاح في التبكير. كما يقول الاعرابي البدويون. ولو قلت بكرا فالنجاح. انظروا يا كرام. كان هذا من كلام المولدين اه اذا هو عالم ايضا بالتغييرات التي حصلت في الكلام كيف بدأ المولدون يغيرون في اساليب الكلام التي كانت تستعمل عند ارباب البيان العالي في الجاهلية وصدر الاسلام قال ولا يشبه ذاك الكلام ولا يدخل في معنى القصيدة. قال فقام خلف فقبل بين عينيه اذا بكرا صاحبي قبل الهجير المخاطب كانه يسأل فجاءه الكلام ان ذاك النجاح في التبكير واستحسن التأكيد الا واحتله بخبر كسائر في المنزلة. طبعا ان هنا شرطية اين جوا ابو الشرط ثواب الشرط محذوف اي لوحت له بالخبر استحسن التأكيد الخبر جواب الشرط هنا محذوف دل عليه الكلام السابق والجملة الشرقية كلها في محل نصب حال من التأكيد وهذه الحال مؤكدة يا كرام ليست حالة مؤسسة درستم هذا في علم النحو واذا اردنا ان نفكها المعنى استحسن التأكيد مستحسنا استحسن التأكيد مستحسنا حين تلوح له بالخبر كسائل في المنزلة الكاف هذه اسم معنى مثل في محل نصب حال من الهاف له يعني ان لوحت له حال كونه مشابها السائل في المنزلة والجار والمجرور في المنزل متعلقان بالكاف اي مشبها السائل في المنزلة يشبه في المنزلة السائل اي في منزلته نائبة عن ضمير الغائب. اذا واستحسن التأكيد ان لوحت له بخبر كسائل في المنزلة. فحينئذ يخرج الكلام عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال الى مقتضى الحال نعم ثم قال والحقوا امارة الانكار به كعكسه لنكتة لم تشتبه خطأ لنكتة التاء مربوطة والحقوا امارة الانكار به كعكسه لنكتة لم تشتبه. ما زال يتحدث عن خروج الكلام عن مقتظى الظاهر وهو ارسال الكلام خاليا من المؤكدات لخالدهن توكيده استحسانا للمتردد توكيده وجوبا بمؤكدين فاكثر للمنكر هذا مقتضى الظاهر ما زال الان يتحدث عن الخروج عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال قال والحقوا امارة الانكار به كعكسه لنكتة لم تشتبه لم تلتبس بغيرها والنكتة هي الاثر. تقول مثلا نكت الارض بالقضيب اي اثر فيها بطرفه ويقال لما لطف ودق من الامور النكتة. المسائل العلمية التي تستخرج بلطف النظر. يقال لها النكتة هنا في هذا البيت ذكر مسألتين من مسائل اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر الاولى تنزيل غير المنكر منزلة المنكر تنزيل غير المنكر منزلة المنكر. اذا لاحت عليه امارات الانكار ولم يعمل بمقتضى علمه ويؤكد له الكلام تأكيده للمنكر ان تقول لمن يؤذي جاره ان فلانا لجارك قوله لمن؟ لمن يؤذي جاره ان فلانا لجارك هو لا ينكر ان فلانا جاره حق هذا الكلام ان يؤدى له خاليا من المؤكدات لانه غير منكر وغير متردد متردد تقول له فلان جارك بل ان لا يلقى له اصلا لانه يعلم هذا لماذا القي له مؤكدا بمؤكدين قال لان سلوكه معه سلوك المنكر لهذه البديهية. فهو يؤذي جاره المؤذي لجاره كأنه لا يعلم حقوق جاره عليه ولذلك اكد الكلام هنا بان واللام ان فلانا لجارك وكذا قوله عز شأنه ثم انكم بعد ذلك لميتون مع انه لا احد ينكر حقيقة الموت حتى الكافر يؤمن بالموت وان كان يؤمن بعده بالعدم النهائي يؤمن بالموت وبانه لا رجعة بعد الموت ويخاف من الموت؟ يخاف الموت اذا لا احد ينكر الموت لكن لماذا جاءت الاية؟ ثم انكم بعد ذلك لميتون. هذا من بديع النظم الانساني وسب النظم القرآني وسبر النظم القرآني لاغوار النفس الانسانية القرآن الكريم علم ان سلوك الناس مخالف لاعتقاداتهم عملهم في الدنيا وتكالبهم عليها وتقاتلهم لاجلها وتفانيهم لاجلها يفني بعضهم بعضا لاجلها. هذا عمل من لا من لا يدرك انه سيموت ولذلك اكد الكلام بان واللام وكأنهم منكرون لحقيقة الموت. وكأنهم منكرون لحقيقة الموت قال السيوطي اه في عقود الجمان في المعاني والبيان كقولنا لمسلم وقد فسق يا ايها المسكين ان الموت حق. مع انه يعرف ان الموت حق لكن سلوكه سلوك من لا يعرف ان الموت حق اؤكد الكلام ومنه في الشعر قول حجر بن نضلة القيسي جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك فيهم رماح انظروا يا كرام هنا اكد الكلام بان نزل غير المنكر منزلة المنكر لماذا شقيق لا ينكر ان في بني عمه رماحا ويعرف انهم ان عندهم من الاسلحة ما عنده او يزيدون لكن لماذا قال له ان بني عمك فيهم رماح ما اكد له الكلام ها هنا قال لان مجيئه عارضا رمحا هو مجيء من لا يعتد بالذي امامه. وكأن الذي امامه لا سلاح عنده وجاء مستعرضا لسلاحه ماذا قال له الشاعر ان بني عمك فيهم رماح اكد له الكلام بانها هنا اذا خرج الكلام عن مقتضى الظاهر وهو عدم التوكيد؟ الى مقتضى الحال لان حال شقيق الخفية هي حال من لا من لا يرى ان بني عمه فيهم رماح ولذلك اكد الكلام ها هنا كما قلنا جاء شقيق عارضا رمحه فعله هذا خالف قوله فعمل بناء على فعله لا بناء على قوله نعم اذا فعله باستعراض شجاعته وحمل رمحه بهذه الطريقة يجعله في منزلة من ينكر ان في بني عمه رماحا ولذا عمل على اساس منظره لا على اساس مخبره وهذا مؤدى قوله والحقوا امارة الانكار به والثاني قال كعكسه ما هي؟ العكس نحن قلنا تنزيل الخالي منزلة المنكر. الان تنزيل المنكر منزلة خال الذهن فلا نؤكد له الكلام قال تنزيل المنكر منزلة خال الذهن. حين يكون امامه من الادلة ما لو احسن تدبره لترك الانكار لقوله سبحانه في خطاب المنكرين والهكم اله واحد لم يقل لهم ان الهكم لواحد مع انهم منكرون لماذا لم يؤكد الكلام ان الخطاب للمنكرين؟ وفي سياق محاجة المنكرين نعم قال لان امامهم من الادلة على وجود الله وعلى وحدانية الله. ما لو تدبروه لتركوا الالحاد واهله لا حاجة الى الانكار او او لا حاجة الى التوكيد قال وكقولك لمنكر الاسلام الاسلام حق. لم تقل له ان الاسلام حق قول حق وكقوله سبحانه ثم انكم يوم القيامة تبعثون مع انهم منكرون يعني لم يقل لهم ثم انكم يوم القيامة لتبعثون هنا خفف في التأكيد وقد نزلهم منزلة المتردد وهذا مؤدى قوله كعكسه. عندنا هنا تنزيل المنكر منزلة خالي الذهن كما في قوله والهكم اله واحد. وعندنا تنزيل المنكر منزلة المتردد بتخفيف التوكيد ثم قال اذا والحقوا امارة الانكار به عكسه لنكتة لم تشتبه طبعا به وقوله لنكتة متعلقان بالفعل الحقوا. الحق الحقوا به امارة الانكار لنكتة لماذا الحقوا امارة الانكار به؟ لنكتة. نعم كعكسه هذه الكاف في محل نصب مفعول مطلق نائب عن مصدر الحقوا. اي الحاقا مثل عكسه لنكتة لم تشتبه الان ادوات توكيد الحكم في الكلام المثبت قال بقسم قد ان لام الابتداء ونوني التوكيد واسم اكد بقسم قد ان لام الابتداء ونون للتوكيد واسم اكد عدد في هذا البيت اشهر مؤكدات الحكم في الجملتين الاسمية والفعلية وهي القسم من مؤكدات الجملة الرسمية اقسم ان رزقنا لمقسوم اذا هنا عندي توكيد للجملة الاسمية بالقسم. اضافة الى ان الى اللام وقد يكون مقدرة انظروا هنا قسم دخل على الجملة الفعلية. لاجتهدن في طلب العلم. عندنا ها هنا قسم هو قسم مقدر وجوبا محذوف وجوبا دلت عليه اللام الواقعة في جواب القسم لاجتهدن فاذا انقسم من مؤكدات الجملة الاسمية والله ان رزقنا لمقسوم ومن مؤكدات الجملة الفعلية مثل لاجتهدن في طلب العلم. انتبهوا اذا كررتم هذه العبارة فانتم تحلفون الايمان التزموا بمضمون هذا اليمين. لاجتهدن في طلب العلم فاذا هنا توكيد للجملة الفعلية. وقد تدخل على الجملة الفعلية قد افلح المؤمنون. وغالبا تكون توكيدا للجملة الفعلية التي فعلها ماض اذا كانت قد مع الماضي فهي للتحقيق والتأكيد. نعم. وقد تكون مع المضارع كما في قوله تعالى قد يعلم ما انتم عليه اي انه يعلم ذلك حقا هذا على اشهر التأويلات وقد تكون مع المضارع التي للتحقيق والتوكيد ان من مؤكدات الاسمية ان الله يغفر الذنوب جميعا لام الابتداء نحو لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله اللام هنا داخلة على المبتدأ وقوله سبحانه ان في ذلك لعبرة لمن يخشى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى. اين اللام ها هنا يا كرام؟ اين لام الابتداء اللام في قوله العبرة يقولون لي اليست اللام المزحلقة؟ بلى اما ان تسميها المزحلقة باعتبار ما الت اليه واما ان تسميها لام الابتداء باعتبار ما كانت عليه قولوا لي اعد اعد نعم اما ان تسميها لام الابتداء باعتبار ما كانت عليه لانها كانت تصحب المبتدأ المبتدأ تقول مثلا لزيد كريم اللام هذه لام الابتداء ثم تقول ان لزيدا كريم. فتجد ان اللام هنا صارت مع اسم ان وباشرت ان ان للتوكيد واللام للتوكيد رأسان لا يجتمعان في السودان رأسان لا يجتمعان فماذا فعلت؟ الا وهي وهي اقوى منها دفعتها عنها اخرتها ان زيدا لكريم هذه اللام تسمى لاما الابتداء بحسب الاصل وتسمى اللام المزحلقة بحسب الحال بحسب ما الت اليه لانها صارت لانها زحلقت واخرت عن ان وهي تتصل كما تعلمون بالاسم بالاسم اذا تأخر كما في قوله سبحانه ان في ذلك لعبرة او بالخبر نعم. تقول ان زيدا لناجح او بضمير الفصل. ان هذا لهو القصص الحق خامسا نون التوكيد الخفيفة والثقيلة. نون التوكيد الخفيفة والثقيلة. نحن ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن التوكيد الثقيلة وليكونن من الصغيرين هذه نون التوكيد الخفيفة. والتوكيد بالثقيلة اشد منه بالخفيفة ان زيادة المبنى غالبا تدل على زيادة المعنى هنا نور التوكيد الثقيلة حرفان. نور التوكيد الخفيفة حرف واحد ليسجنن وليكونن من الصغرين. طبعا يكونن الجمهور يرسمون نون التوكيد الخفيف بالالف على هيئة تنوين النصب وقبله تنوين النصب لانه يوقف عليها بالالف فيقول مسلا هنا اذا وقفنا وقفا اضطراريا فاننا نقول ولا يكونا ليسجنن وليكونا نعم انظروا هنا من لطائف هذه الاية. هذه الاية من التي قالتها؟ على لسان من؟ على لسان امرأة العزيز فلما ارادت سجنه ماذا قالت؟ وهي غاضبة ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن اكدت سجنه ثم لما جاءت الى كونه من الصغيرين وهي قد شغفت به ايما شغف خفت توكيد انظروا ما قات ولا يكونن وليكونن من الصاغرين التوكيد بالنون الثقيلة اشد منه من التوكيد او اشد من التوكيد بالنون الخفيفة نعم يعني هنا يفتضح العاشق ولا يكونن بل ولا يكونن هذا على مذهب البصريين في المسألة ان التوكيد بالثقيلة اشد من التوكيد بالخفيفة من مؤكدات اه الحكم كذلك قال اسمية الجملة في مقام العدول عن الفعلية كقولك لمن يتوقع قيام زيد زيد قائم وكان يكفي ان تقول قام زيد كان يكفي ان تقول قام زيد والتعبير بالفعل يفيد التجدد والحدوث التعبير بالاسم يفيد الثبوت والاستقرار فانت هنا نزلت المتجدد منزلة الثابت فهذا فيه توكيد للحكم زيد القائم وانما تعدل عن الفعلية الى الاسمية بحسب المقام وبحسب الغرض لا تعدل عنه عبثا. وهذا مقتضى مقتضى نظرية النظم النظم ليس تركيب الفعل مع الفاعل او تركيبة اجزاء الكلام بعضها الى بعض. لا تركيب اجزاء الكلام بعضها الى بعض مع مراعاة المقام واغراض المتكلم. حينئذ نصل الى النظر ثم ثم قال طيب بقسم قد ان لام الابتداء ونون للتوكيد واسم اكد الجار والمجور بقسم المتعلقان باكدا نعم. واكد هذا يقرأ بالبناء للمجهول. هكذا اكد ونائبه يعود على الخبر والالف للاطلاق اي اكد الكلام الخبري بقسم وقد وانا ولام الابتداء هنا حرف العطف محذوف ويصح ان تقرأه بالبناء للمعلوم. اكدا اكدا انت ايها المخاطب واصله مؤكدا لكن نون التوكيد الخفيفة كما قلنا تبدل الفا عند الوقف. فقال اكدا اما ان تقول اكد واما ان تقول اكد في قسم قد ان لام الابتداء ونوني التوكيد واسم اكد ثم قال والنفي كالاثبات في ذا الباب. يجري على الثلاثة الالقاب والنفي كالاثبات في ذا الباب يجري على الثلاثة الالقاب يعني ان النفي كالاثبات في جريان الاحكام الثلاثة عليه كان قبله يتكلم او يتحدث عن آآ عن الاثبات عن الحكم الخبري المثبت قال النفي مثله في جريان الاحكام الثلاثة عليه فيخلو من المؤكدات لخال الذهن ان نقول ما علم البلاغة صعبا هذا كلام خبري من في؟ موجه لخال الذهن ولذلك ليس فيه مؤكدات ما علم البلاغة صعبة؟ ويؤكد استحسانا للطالب المتردد طالب امامك متردد في فائدة علم البلاغة لا يجد لها كبير الاثر او متردد في قدرته على فهم البلاغة يقول له ما علم البلاغة بصعب حينئذ تؤكد له الكلام بالباء الزائدة نعم. وهذه الباء لتوكيد الحكم اذا كلام خبري منفي مؤكد بمؤكد واحد هو الباء لمن؟ للطالب المتردد ويؤكد وجوبا للمنكر بحسب درجة انكاره. والله ما علم البلاغة بصعب. اذا كان الطالب منكرا لقدرته على فهم البلاغ. لا سيما اليوم اه في عصر السرعة الذي قل فيه صبر طلبة العلم السلاح الاعظم الذي يتسلح به طالب العلم صبره على التحصيل وصبره على انفاق شريف الاوقات ونفيسها تحصيل العلم اذا فقد الصبر فقد العلم لا يمكن ان يحصل شيئا فالطلبة اليوم يشتكون كثيرا الطالب في كل مجلس يشتكي. شيخي كيف اتقن النحو وكيف ادخل البلاغ؟ وكيف اتقن الصرف وكيف اتقن الفقه هذا السؤال المتكرر يدل على انعدام الصبر حينئذ لابد ان تربي ملكة الصبر عندك او تربيها عند اهل التربية حتى تصل الى مرادك نعم اذا المنكر لقدرته على فهم البلاغة تقول له والله ما علم البلاغة بصعب الكلام في آآ بالقسم وبالباء الزائدة نعم وكذلك في خروجه عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال. هو هو ان تقول لملحد ليس الالحاد حقا فتنزله منزلة خالدهم مع انه منكر لخطابك. يعني مقتضى الظاهر ان تقول ليس الالحاد بحق والله ليس الالحاد بحق لكن لما وجهت الكلام الى المنكر بهذه الطريقة خاليا من التوكيد قال لان امامه من الادلة الكثيرة ما لو ادرك بعضه او عمل ببعضه لصرف ذهنه عن الالحاد واهله والنفي كالاثبات في ذا الباب يجري على الثلاثة الالقاب النفي مبتدأ والكاف خبره. طبعا دائما هذا على القول بان الكاف اسمية والاخفش اجاز في الساعة اي في النثر ان تكون الكاف اسمية وهذا مذهب صحيح انا دائما اسير عليه. الكاف اسم بمعنى مثل في محل رفع الخبر هنا. للمبتدأ النفي. والنفي مثل الاثبات. ثم قال يجري على الثلاثة الالقاب جملة يجري اما ان تقول انها بدل واما ان تقول انها خبر ثان اما بدل واما خبر ثالث. بدل من الكاف او خبر ثان. طبعا يجري على الثلاثة الالقاب فيه ما قدمناه قبل قوله في صدف الثلاثة الفنون وقلنا اصلها في صدف ثلاثة الفنون اذا عرفت العدد المفرد فانك تدخل العن المضاف اليه لكن الكوفيين يجيزون تعريف الجزئين التعريف المضاف والمضاف اليه وها هنا قال يجري على الثلاثة الالقاب. التي مرت بنا من قبل نعم وهي الخبر الابتدائي والخبر الطلبي والخبر الانكاري وكل منها موجه لمخاطب معين ثم قال بان وكان لا من وباء يمين كما جليس الفاسقين بالامين بان وكان لا من لا من اوباء يمين كما جليس الفاسقين بالامين كما ذكر فيما سبق مؤكدات الخبر المثبت فقد ذكر في هذا البيت مؤكدات الخبر المنفي وهي الزائدة نحو ماء المؤمن غدار يا هذا فان هنا هذه الحرف الزائد من ادوات توكيل الحكم الحرف الزائد من ادوات توكيل الحكم قال ان الزائدة جاءتنا بعدما النافية بينما النافية والمبتدأ. هذه ان الزائدة. وحينئذ ما لا يجوز ان تعمل عمل ليس لدخول انيس زائدة. وكان الزائدة نحن ما زيد كان مشاغب مشاغب خبر زيد وكان هذه زائدة بين المبتدأ والخبرات. قال ابن مالك رحمه الله تعالى وقد تزاد كان في حشو بين المتلازمين. بين المبتدأ والخبر بين فعل متعجب بين فعل التعجب والمتعجب منه. وقد تزاد كان في حشو كما كان اصح علم ما تقدم. اي ما اصح علم من تقدم عفوا انا قلت بين فعل التعجب والمتعجب منه. لا خطأ. بينما التعجبية وفعل التعجب ما كان اصح علم من تقدم اي ما اصح علم من تقدم قال لام الجحود ايضا هي من ادوات توكيد الحكم. وهي المسبوقة بكون منفي قال بان الزائدة وكان الزائدة ولا من هذه اللام لام الجحود وهي المسبوقة بكون منفي وما كان الله ليعذبهم اللام هذه لام الجحود تأكيد النفي ليعذبهم نعم لم يكن الله ليغفر لهم. اللام هذه لام الجحود وهي المسبوقة بكون منفي كما قلنا رابعا الباء الزائدة في الخبر المنفي لست عليهم بمسيطر اي لست عليهم مسيطرا ومثله قول الناظم ما جليس الفاسقين بالامين اكد الخبر المنفي هنا بالباء. الخبر يعني الكلام. ليس المراد الخبر هذا خبر النحوي اي الحكم الخبري اكده بالباء الزائدة ومن لطائف التعبير في هذه الاية لست عليهم بمسيطر. في هذه الاية ابراز لرحمة النبي عليه الصلاة والسلام. النبي عليه الصلاة والسلام يتقطع رحمة عليه الصلاة والسلام كان قلبه يتحرك لان الكافرين لا يؤمنون جاء الخطاب على مقتضى حاله صلى الله عليه وسلم لست عليهم بمسيطر. بالتأكيد والعلماء يقولون قد نص على هذا ابن جني رحمه الله تعالى ان الحرف الزائد يقوم مقام تكرير الجملة وكأن القرآن يقول للنبي صلى الله عليه وسلم وكأن ربنا يعاتب حبيبه صلى الله عليه وسلم يقول له لست عليهم مسيطرا لست عليهم مسيطرا لست عليهم مسيطرا الامر لله ليس لك من الامر شيء الهداية من الله سبحانه وتعالى. وانما عليك الدلالة. انظروا الى شدة او بعد رحمة النبي عليه الصلاة والسلام من شدة شفقته على الكافرين خامسا القسم قلنا يدخل على النفي. نحن والله ما الكاذب مكرما عند الله تعالى طبعا جليس بمعنى مجالس بمعنى اسم الفاعل مجالس وامين صفة مشبهة للفعل امونة الرجل يأمن فهو امين. وجليس هنا بمعنى المجالس. ما مجالس الفاسقين بالامين نعم اه طبعا بان بما نعلق بان؟ قال نستأنس بالبيت السابق نعلقها بفعل محذوف يعرف من السياق اي اكد بان وكان ولام او باء يمين الى اخره. اكد او اكد الخبر المنفي بان وكان وكذا اذا متعلقان بمحذوف يعرف من السياق الان فصل في الاسناد العقلي والمجازي اولا نحن الان نتكلم في احوال الاسناد الخبري ذيله بالكلام على الاسناد العقلي الحقيقي والمجازي لم يقيده بقوله الخبري ان هذا الاسناد العقلي يكون في الانشاء ويكون في الخبر انظر الى قول آآ فرعون يا هامان ابني لي صرحا ابني اسند الامر بالبناء الى من الى هامان وهامان ليس الباني بل هو الامر بالبناء حينئذ حينئذ هذا الاسناد ليس اسنادا حقيقيا اسناد الامر بالبناء الى هامان ليس اسنادا للفعل الى فاعله الحقيقي الى من هو له في اصل التخاطب؟ والكلام هنا ان شاء. فاذا الاسناد الحقيقي والمجازي يكون في الانشاء وفي الخبر. ولذلك لم يقل فصل في الاسناد الحقيقي فصل في الاسناد العقلي الحقيقي والمجازي الخبري لأ لم يقيده بقوله الخبري لانه يكون في الاثنين ثم انه ذكر الاسناد الحقيقي والمجازي هنا تبعا لاصله التلخيص. هكذا رتبه يعني هذا المبحث جعله في ذيل احوال الاسناد الخبري. وهو الباب الاول من ابواب علم المعاني. لما فعل ذلك مع ان المشهور عند البلاغيين ان ان المجازر او ان الاسناد العقلية الحقيقية والمجازي هذا من مباحث علم البيان من مباحث علم المعاني ويعني على هم مشوا على منهج السكاكين في هذا. السكاكين جعله في علم البيان لما جعله الناظم هنا تبعا للتلخيص لاصله في علم المعاني وفي ذيل احوال الاسناد الخبري يعني هكذا هو ذكره تبعا لصاحبه التلخيص ومعظم البلاغيين ينتقدون هذا الصنيع ويرون ان الصواب عمل سكاكي بادراجه في علم البيان. لان علم المعاني يبحث عن هذه الاحوال من حيث مطابقة اللفظ لمقتضى الحال ولا يخفى ان البحث في الحقيقة والمجاز ليس من هذه الحيثية. الان سندرسها ان شاء الله تعالى. سندرس الحقيقة والمجال. سندرس الاسناد الحقيقي والمجازي ونرى انه لا يتعلق بقضية المقام وبقضية التعبير بحسب مقتضى الحال ولذلك كان الانسب ان يكون في علم البيان كما فعله السكاكي وتبعه معظم البلاغيين قال ولحقيقة مجاز ورد للعقل منسوبين اما المبتدى اذا يرد الاسناد ورد اي الاسناد يرد الاسناد خبريا كان او انشائيا للحقيقة او المجاز يرد الاسناد اما للحقيقة على سبيل الحقيقة واما على سبيل المجاز. نعم القول هنا ولحقيقة مجاز اي ومجاز حذف حرف العطف قال شيخنا عرفات فتى وحذف عاطف اتى في النثر بقلة وقد فشى في الشعر نعم وقلنا الضمير في قوله ورد عائد الى الاسناد والالف للاطلاق بعض الشراح يقول ان الالف للتثنية والمراد الحقيقة والمجاز في هذا بعد لان المعنى سيصير ولحقيقة مجاز ورد الحقيقة والمجاز ورد الحقيقة والمجاز لحقيقة ومجاز كيف يكون ذلك الاولى ان نقول ورد الالف للاطلاق والفاعل ضمير مستتر يعود على الاسناد نعم ولحقيقة مجاز ورد للعقل منسوبين اما المبتدأ. اذا لحقيقة متعلقان بورد ورد الاسناد لحقيقة ومجاز منسوبين صفة للحقيقة والمجاز اذا ورد الاسناد لحقيقة ومجاز منسوبين للعقل للعقل متعلق باسم المفعول منسوبين مجرور متعلقان باسم المفعول منسوبين ها هنا مسألة مهمة جدا هل القسمة ثنائية؟ اي عندي اسناد حقيقي واسناد مجازي فقط او انه او ان القسمة غير منحصرة فيهما انتبهوا هنا. نحن هنا قدمنا الجارة والمجرور على الفعل والجار المجرور قد يتقدمان على الفعل للحصر الان الجر والمجرور هنا اذا قلنا ان الاسناد لا يخرج عن الحقيقة والمجاز اي اما ان يكون حقيقيا او مجازيا فيكون تقديم الجار والمجرور لحقيقة ومجاز للحصر اذا لا يرد الاسناد الا للحقيقة والمجاز واذا قلنا ان ثم نوعا ثالثا عندنا اسناد ليس حقيقيا ولا مجازيا وهو الاسناد الذي ليس فيه فعل او شبه الاسناد الذي ليس فيه فعل او شبهه هذا ليس اسنادا حقيقيا ولا مجازيا كما نقول الانسان جسم الانسان جسم هذا لا نقول عنه اسناد حقيقي ولا اسناد مجازي هذا على تقسيم بعضهم طبعا فحينئذ تقديم الجار والمجرور ليس للتخصيص لان عندنا نوعا ثالثا سيكون تقديمهما حينئذ للعناية والاهتمام قال اسناد فعل او مضاهي الى صاحبه كفى زمن تبتلا. اذا اما المبتدى اما الاول وهو الاسناد الحقيقي ما هو؟ قال اسناد فعل او مضاهيه الى صاحبه فاز من تبتل المضاهي هو المشابه والمتبتل هو المنقطع للعبادة اذا النوع الاول الاسناد الحقيقي. وهو اسناد فعل او ما في معناه الى ما هو له ما في معناه مثل المصدر نادي المشتقات الى ما هو له عند المتكلم فيما يظهر من حاله للسامع نحو فاز من تبتل اي فاز من انقطع لعبادة الله سبحانه وتعالى وقوله او مضاهيه اي مشابهه كما قلنا في ماذا؟ في الدلالة على الحدث المشتقات هل حدث عندما تقول قائم حدث وفاعل الحدث نعم ذات قامت بالحدث فاذا حينئذ عندي مش بيه الفعلي مشبه في ماذا؟ في الدلالة على الحدث قال وهو المصدر واسم الفاعل واسم الفاعل ومبالغته واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل اسناد فعل او مضاهيه الى صاحبه فاز من تبتل قال في البيت السابق اما الاول ولحقيقة مجاز ورد نعم ولحقيقة مجاز ورد قال بعدها اما المبتدأ اسناد فعل فالمبتدأ قوله المبتدأ في البيت السابق مبتدأ مرفوع. مبتدأ مرفوع. واسناد خبر للمبتدأ والاصل ان يقول اما المبتدى فاسناده والفاء هذه رابطة لجواب اما لكن حذفت لضرورة الشعر اما المبتدأ فاسناده. فحذف الفاء لضرورة الشعر قال اقسامه من حيث الاعتقاد وواقع اربعة تفاد اقسامه من حيث الاعتقاد وواقع اربعة تفاد. اي ان الحقيقة تقسم الى اربعة اقسام الاول مطابقة الواقع والاعتقاد نحو قول المؤمن شفى الله المريض هذا اسناد حقيقي اسندنا الشفاء الى الله. على سبيل الحقيقة. لماذا؟ لان القائل هو المؤمن فهذا مطابق للاعتقاد لان القائل هو المؤمن ومطابق للواقع لان هذا هو الواقع. الشافي هو الله. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يشفينا واياكم من كل داء والثاني مطابقة الاعتقاد فقط قولي كافر انبت الربيع البقلة هنا اسناد الانبات الى الربيع هذا اسناد حقيقي عند المتكلم من هو؟ وهو الكافر. هذا اسناد حقيقي مطابق للاعتقاد. لان الكافر يعتقد ان الربيع هو الذي انبت البقل. اما المؤمن فيعتقد ان الله فاعل ذلك كله اذا هذا مطابق للواقع لا للاعتقاد لا للواقع. ليس مطابقا للواقع والثالث مطابقة الواقع فقط قول الملحد الله موجود هذا ملحد يخفي الحاده مثلا يقول الله موجود فهذا اسناد حقيقي اسندنا الوجود الى الله. اسناد حقيقي مطابق للواقع. لكنه ليس مطابقا للاعتقاد. لان الملحد يعتقد بخلافه وكذلك قول المعتزلي الذي يخفي عقيدته امام اهل السنة. الله خالق الافعال كلها. المعتزلي يؤمن ان الانسان يخلق افعال اذا قال الله خالق الافعال كلها هذا مطابق للواقع لكنه ليس مطابقا للاعتقاد. اسناد حقيقي مطابق للواقع دون الاعتقاد نعم ونحن نؤمن ان الله خالق الافعال كلها. وان الانسان بعد ذلك له الكسب بارادته الاختيارية في الافعال الاختيارية والرابع مخالفتهما. نحو تزوج احمد مع علمي المتكلم انه لم لم يتزوج فهذا اسناد التزوج الى احمد. ليس مطابقا للواقع ان احمد لم يتزوج وليس مطابقا للاعتقاد اذا اقسامه يعني الهاء هنا للتذكير اعادها على ماذا؟ اعادها على المبتدأ. اما المبتدأ اسناد فعل او مضاهيه الى الى اخره. ثم قال اقسامه اي اقسام المبتلى. ولك ان تقل اقسامها اقسامها واظنها وردت في نسخة اقسامها بالتأنيث. لانه يتكلم على الحقيقة على الحقيقة اقسامه من حيث الاعتقاد وواقع اربعة اقسام مبتدأ واربعة خبر تفادوا اما ان يكون بمعنى يعني افاد اما ان يكون بمعنى اعطى واما ان يكون بمعنى استفاد شيء اخذه يقول مثلا افدت المال اي اعطيته غيري او معناه استفدته. افاد بمعنى استفاد. فما معناها ها هنا اربعة تفاد طبعا جملة تفاد واما ان تكون صفة لاربعة يعني اربعة تستفاد من هذا التقسيم من كلام الائمة اذا اما صفة لاربعة اي تستفاد واما جملة مستأنفة على الدعاء للمخاطب اي تفاد انت تعطى الفائدة انت ادعو لك بتمام الفائدة والثاني وهو الاسناد المجازي ان يسند للملابس ليس له يبنى كثوب لابس والثاني ان يسند للملابس ليس له ليس له يبنى كثوب لابس اذا النوع الثاني الاسناد المجازي او المجاز العقلي وهو ان يسند الفعل او شبهه الى غير ما هو له لكن اذا استعمل الفعل او اسند الفعل الى غير ما هو له هذا خروج عن الاصل في الكلام. فلابد له من قرينة تصرفه عن عن الاصل لان الاصل ان تفهم ان يفهم الاسناد على بابه وعلى ما هو له واذا ما اردت غير الحقيقة فلابد من قرينة نعم قال وبهذا يخرج قول الكافر انبت الربيع البقل لانه يعتقد حقيقة الاسناد اذا قول الكافر انبت الربيع البقل عيسى ليس كلاما مجازيا. نعم اذا قاله المؤمن انبت الربيع البقل هذا اسناد مجازي. المؤمن يؤمن ان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء. لكن يقوله مجازا على سبيل العادة واسناد الفعل الى غير ما يستحقه في اصل التخاطب يكون لعلاقات ذكر منها هنا المفعولية فقط قال كثوب لابس كما تعلمون. لابس مشتق فيه ضمير. هو هنا جار على موصوف. اذا هو عامل اين فاعله لابس هو الثوب لابس اما البوس ملبوس اذا هنا استعمل اسم الفاعل وهو يريد اسم المفعول اسند اسم الفاعل الى المفعول الى الملبوس الى الثوب. والثوب ملبوس لا لابس اذا عندي اسناد اسناد شبه الفعل الى المفعول اسند اسم الفاعل الى المفعول حينئذ عندي اسناد مجازي عندي مجازي او مجاز عقلي. اذا هنا ذكر من علاقات الاسناد المجازي علاقة واحدة وهي المفعولية. فقط ولنذكر جملتها لتمام الفائدة العلاقة الاولى للاسناد المجازي الاسناد الى الزمان كقولنا فلان نهاره صائم اسندنا الصوم الى النهار النهار لا يصوم واذا عندي اسناد مجازي علاقته الزمانية. وليله قائم الاسناد الى المكان كقوله تعالى وجعلنا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم. تجري الفاعلون ضمير مستتر يرجع الى الانهار وتجري الانهار؟ الانهار جمع نهر او نهر وهو الشق الذي يكون فيه الماء اذا هذا الشق لا يجري، الذي يجري هو الماء اسناد الجري الى الانهار اسناد مجازي علاقته المكانية وكقول الشاعر ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم ابطح الابطح اسندنا السيلان الى الابطح والابطح هو الوادي لا يسيل وانما يسيل الدم فيه لكنه اسند الى الابطح اسنادا الى المكان للمبالغة. سال الابطح كله هذا اسناد مجازي علاقته المكانية الاسناد الى السبب كقول عبدالملك بن مروان شيبني صعود المنابر الذي شيبه كبر سنه ضعفه قال شيبني صعود المنابر. صعود المنابر كان سببا لتفكره الشديد وبكثرة التفكر يضعف الانسان فحينئذ وبكثرة الهم يضعف الانسان فيكثر فيه الشيء فاذا قال شيبني صعود المنابر ومخافة اللحن وهو من افصح الفصحاء. عبدالملك بن مروان من افصح الفصحاء نعم الاسناد الى المصدر كقول الشاعر قد عز عز الاولى لا يبخلون على اوطانهم بالدم الغالي اذا طلب قد عز عزهم. الاصل عزوا عزا لكن اسند العز الى العز. يعني اسنده الى المصدر اسنادا مجازيا اسناد ما بني للفاعل الى المفعول كقوله تعالى خلق من ماء دافق ده فقه اسمه فاعل فاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على الماء. الماء ليس دافقا. الماء مدفوق فاذا فيه اسناد الفاعل الى المفعول وكمثال ناظم ثوب لابس اي ملبوس فهذا اسناد علاقته المفعولية السادس اسناد ما بني للمفعول الى الفاعل لقوله تعالى انه كان وعده مأتيا الوعد ات لا مأتي هو سيأتينا يوم القيامة يأتينا انه كان وعده مأتيا. مأتيا هو انت تعرف اين الاسناد اسم المفعول الى الضمير المستتر هو ان هذه المشتقات تعمل واذا لم تعمل في الظاهر عملت في الضمائر المستترة هو هنا اسند اسم المفعول الى الفاعل الى الفاعل وهو الوعد لان الوعد ات لا مأتي حينئذ عندي اسناد مجازي علاقته الفاعلية والثاني ان يسند للملابس اي والاسناد المجازي ان يسند للملابس ليس له يبنى كثوب لابس. طبعا الملابس بالفتح وهو اسمه مفعول وهو الانسب هنا لان الفعل هو الذي يلابس الفاعل ان يسند الفعل او شبه للملابس حينئذ مثلا الفاعل هو الملابس في صدوره منه وكذلك يلابس الفعل يلابس المفعول لوقوعه عليه المفعول ملابس والفعل ملابس له ويلابس المصدر لانه جزء مفهومه لان المصدر بعض مفهوم الفعل كما تعلمون والزمان لانه جزء مفهومه ايضا. لان الفعل يدل على الحدث والزمان الحدث وهو المصدر احد مدلولي الفعل جزء مفهوم الفعل. وكذلك الزمن جزء مفهوم الفعل. باجتماعهما يكون عندنا الفعل طيب قال والمكان لانه يدل عليه بالالتزام. فكل فعل لابد له من مكان لكن اذا قال والثاني ان يسند للملابس ليس له يبنى كثوب لابسي يكون فيه عيب من عيوب القافية في الشعر وهذا العيب يسمى سناد الاشباع بتغير حركة الدخيل. هذا الدخيل انظروا الحرف قبل حرف الروي يسمى دخيلا حركته ملتزمة. طبعا فيه تفصيل الان اذا تغيرت الحركة لاحظوا لا بي سي الملابس قال تغير حركة الدخيل من فتحة الى كسرة فاذا قرأناه للملابس بكسر الباء تخلصنا من هذا العيب. لكن كما قلنا الاولى ان نقول للملبس لان الفعل هو الذي يلابس الفاعل ويلابس المفعول ويلابس المصدر وهكذا والثاني ان يسند ان يسند للملابس ليس له يبنى كثوب لابس طبعا جملة ليس له يبنى في محل نصب حال من الملابس ان يسند للملابس والحال انه ليس له يبنى طبعا الثاني مبتدأ مرفوع وعلامة رفع الضمة المقدرة على الياء المحذوفة ضرورة الشعر تخفيفا الله اكبر ثم قال اقسامه بحسب النوعين في جزئيه اربع بلا تكلف. اقسام الاسناد المجازي بحسب الحقيقة والمجاز في طرفيه. انظروا الان عندي اسناد مجازي في الحكم الاسناد مجازي او مجاز عقلي. طبعا لماذا نقول عنه المجاز العقلي لان العقل هو الذي يحكم بانه مجاز او حقيقة لماذا نقول اسناد العقلي المجازي والحقيقي لان العقل هو الذي يحكم في حقيقة ذلك او مجازه طيب ينقسم المجاز العقلي بحسب الحقيقة والمجاز في طرفيه. المسند والمسند اليه الى اربعة اقسام. اولا ما طرفاه حقيقيان انبت الربيع البقل هذا اسناد مجازي اذا قاله المؤمن وقوله انبت حقيقي وهو المسند والربيع حقيقي وهو المسند اليه الثاني ما طرفاه مجازيان نحو احيا الارض شباب الزمان عندي اسناد مجازي اسندنا الاحياء الى شباب الزمان والذي يحيي الارض هو الله سبحانه وتعالى ان اصل الاحياء اعطاء الحياة والمراد هنا النضارة والخضرة اذا احيا هذا المسند فيه مجاز وشباب الزمان ايضا فيه مجاز وهو المسند اليه عندي اسناد مجازي طرفاه مجازيا الثالث ما المسند فيه مجازي؟ والمسند اليه حقيقي نحو احيا الارض الربيع عندما يقول المؤمن احيا الارض الربيع هذا اسناد مجازي الان احيا المسند مجاز المراد جعلها في نضرة وخضرة. نعم المسند هنا مجازي والمسند اليه الربيع حقيقي ليس فيه مجاز رابعا ما المسند فيه حقيقي؟ والمسند اليه مجازي المسند فيه حقيقي والمسند اليه مجازي. نحو انبت البقلة شباب الزمان اسندنا الانبات الى شباب الزمن. وهذا اسناد مجازي وقوله انبت هذا الطرف الاول في الاسناد المجازي. هذا حقيقي انبت ليس فيه مجاز. وقوله شباب الزمان المسند اليه هنا مجازي. اذا لا يخرج عن واحد من اربعة اقسامه بحسب النوعين في جزئيه اربع بلا تكلف نعم. طبعا كان الظاهر ان يقول اقسامه اربعة لان العدد المحذوف او لان المعدود اقسام وهو مذكر لكن نصوا انه اذا حذف المعدود يجوز حذف التاء من العدد للمعدود المذكر اذا كان المعدود مذكرا جاز حذف التاء من العدد عند حذف معدود ومنه ما حكاه الكسائي عن ابي الجراح صمنا من الشهر خمسة والمراد خمسة ايام لكن لما حذف المعدود وهو مذكر جاز حذف التاء من العدد وكذلك صمنا عشرا من رمضان وقال صلى الله عليه وسلم ثم اتبعه بست من شوال. والاصل بستة ايام. لما حذف المعدود وهو مذكر جاز حذف التاء من العدد اما الجر والمجرور في جزئيه فهما متعلقان بحال محذوفة عن النوعين اقسمه بحسب النوعين كائنين في جزئيه نعم كائنين في المسند والمسند اليه. اخيرا يقول ووجبت قرينة لفظية او معنوية وان عادية. نحن قلنا اما كان الاسناد المجازي خروجا عن اصل الاسناد كان لا بد فيه من قرينة تصرف ذهن المخاطب عن الحقيقة نعم فاذا وقد ذكر هنا ان القرينة اما لفظية دليل لفظي دليل لفظي يدلك على ان هذا الاسناد اه مجازي لا حقيقي. تقول شيب رأسي توالي الهموم اسندت التشييب الى ماذا الى توالي الهموم مجازيه ثم قال ولكن الله يفعل ما يشاء. كانني قلت قبل قليل يعني عندما قال عبد الملك الياباني صعود المنابر كانني قلت الحقيقة شيبه الهم. لايضا شيبه الذي شيبه هو الله سبحانه وتعالى. هو فاعل كل شيء نعم عندما يقول هنا شيب رأسي توالي الهموم والاحزان هذا اسناد مجازي طيب ما القرينة انه مجازي؟ يقول لك قائل طيب لما لا نقول ان قائله ملحد وهو يؤمن ان هذا حقيقة توالي الهموم والاحزان هو الذي شيب رأسه قال انظر في ختام الكلام ولكن الله يفعل ما يشاء. اه هذا دليل على ان الاسناد هنا مجازي لا حقيقي. هذا دليل لفظي وقد تكون قرينة معنوية ولها انواع فقد تكون لاستحالة قيام المسند بالمسند اليه عقلا لقولك محبتك جاءت بي اليك المحبة عرض والمجيء عرض والعرض لا يقوم بعرض العرض يقوم بذات المحبة لا تجيء اذا هنا يستحيل عقلا ان يقوم المسند بالمسند اليه القرينة هنا معنوية. القرينة هنا معنوية وقد تكون لاستحالة قيام المسند بالمسند اليه عادة لا عقلا لقولنا هزم الامير الجيش المعروف ان الامير يهزم الجيش بجنده فاذا الكلام هنا اسناد الهزم للامير اسناد مجازي والمراد هزم جند الامير وهذا من من المستحيل عادة من المستحيل عادة العادة تحيل ان يهزم الامير الجيش وحده دون ان يستعين بجنده وقد تكون لصدورها من الموحد كما في قوله من سره زمن ساءته ازمان من سره زمن ساءته ازمانه. عندما يقولها الموحد وقد قالها الموحد. نعم قالها ابو البقاء نعم في نساء اشبيلية من سره زمن ساءته ازمانه. فحينئذ صدرت من المحيط اسناد السرور الى الزمن اسناد مجازي استاذنا وشيخنا عرفات فتى فضل ان يكون هذا البيت ووجبت قرينة لفظية قبل البيت السابق لانه بمنزلة المتمم لتعريف المجاز العقلي لما قالوا الثاني ان يسند للملابس فيما له يبنى ليس له يبنى كثوب لابس. هو فضل ان يقدم هذا البيت على البيت السابق حتى يكون هذا البيت تتميما للتعريف الذي اورده للمجاز العقلي لانه لما عرف المجاز العقلي لم يكمل التعريف يكمل التعريف. فكان الاولى ان يكون هذا البيت قبل البيت السابق نكتفي بهذا القدر اليوم. ونلقاكم باذن الله سبحانه وتعالى في المجلس الخامس لا تنسونا من صالح دعائكم الحمد لله رب العالمين