الله تعالى نفتتح هذا المجلس متضرعين اليه سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن جاهد فيه حق جهاده ويعيننا على نصرة دينه وكتابه ولغته ولغة كتابه ثم نصلي على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد مرحبا بالكرام في المجلس الخامس من مجالس التعليق على الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون كنا قد شرعنا بحمد الله تعالى في المجالس السابقة للبدء في علم المعاني هو اول علوم البلاغة واشرفها ذكرنا ان علم المعاني ينحصر في ثمانية ابواب فرغنا من الباب الاول منها وهو باب الاسناد الخبري اليوم باذن الله تعالى نتحدث عن الباب الثاني او نشرع في الباب الثاني من ابواب علم المعاني وهو المسند اليه نبدأ على بركة الله سبحانه وتعالى مستعينين به متوكلين عليه الله ينفعنا واياكم اليوم نتحدث عن المسند اليه نتحدث عن اسباب حذفه واسباب ذكره ثم عن تعريف المسند اليه بالإضمار ثم عن تعريف المسند اليه بالعلمية ثم عن تعريفه بالموصولية ثم عن تعريفه بالاشارة نسأل الله ان يعيننا على استيعاب كل هذه الافكار وشرحها شرحا حسنا. رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي نبدأ على بركة الله قال الناظم رحمه الله يحذف للعلم والاختبار مستمع وصحة الانكار سترين وضيق فرصة اجلال وعكسه ونظم استعمالي تحبذ طريقة الصوفية تهدي الى المرتبة العلية يحذف للعلم والاختبار مستمع وصحة الانكار ستر وضيق فرصة اجلال وعكسه ونظم استعمالي. كحبذا طريقة الصوفية تهدي الى المرتبة العلية المسند اليه اذا نبدأ اليوم بالحديث عن المسند اليه. المسند اليه اعظم ركني الجملة. وتعلمون يا كرام ان الجملة لها ركنان لا غنى نهى عنهما وهما المسند والمسند اليه المسند اليه اعظم هذين الركنين والمسند جيء به لاجله. لاجل ان يسند الى المسند اليه لاجل ان يتحدث به عن المسند اليه وهو محتاج الى المسند اليه قائم فيه غالبا والمسند اليه كالموصوف تقدمه لاجل ذلك كله على المسند. والاصل ان الموصوف يتقدم على الصفة كيف يكون المسند اليه؟ كيف يأتي في الجملة العربية؟ ما مواقعه في الجملة العربية؟ قال يكون فاعلا ونائب فاعل ومبتدأ واسم اللي كان وان واخواتهما مراده بباب المسند اليه لا دراسة ذات المسند اليه بل دراسة احواله العارضة له من الذكر والحذف والتقديم والتأخير والتعريف والتنكير ولما كان الحذف على خلاف الاصل والنفس متشوفة الى معرفة اسراره قدمه على الذكر. اذ الذكر هو الاصل يعني الاصل ان تذكر المسند اليه فاذا كان ذكره على سبيل الاصل فلا غرض بلاغيا فيه فاذا قدم الحذف لانه على خلاف الاصل الغرض فيه بلاغي غالبا كما سنرى ان شاء الله تعالى ذكر في البيتين تسعة اسباب بلاغية لحذف المسند اليه السبب الاول العلم به نحو مريض في جواب من سألك كيف زيد؟ وقد حذف المبتدأ لتقدمه في السؤال وقد وقد ذكرنا سابقا ان العربية لغة الايجاز فمهما استطاعت الايجاز ركنت اليه نعم وكذا قول العرب ابان سقوط المطر ارسلت يريدون السماء يعني ارسلت السماء ماذا ارسلت السماء؟ ارسلت المطر. فاذا يحذفون الفاعل مع انه لم يجري له ذكر. فانظروا يا كرام انا هنا ذكرت مثالين في حذف المسند اليه للعلم به ذكرت مثالا لحذف المسند اليه لدليل مقالي وقال لك كيف زيد؟ فقلت مريض. اي زيد مريض او هو مريض. حذفت المسند اليه لدليل المقال عليه طيب حين يقول العرب ارسلت ويريدون السماء حين يقولون ارسلت ويريدون السماء. لم يجري لها ذكر من قبل. نعم لكن المقام يدل على ذلك. فحذف المسند اليه للعلم به بقرينة المقد ثانيا اختبار تنبه السامع عند قيام القرينة الدالة عليه طالما انه على خلاف الاصل فلابد من قرائن والقرينة اما ملفوظة او ملحوظة نحو قاهر الصليبيين تريد ان تختبر تنبها سامع من هو؟ هكذا فجأته بقولك قاهر الصليبيين. تريد صلاح الدين الايوبي يعني صلاح الدين قاهر الصليبيين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يقهر اذنابهم كما قهرهم طيب وتقول نوره مستفاد من الشمس اين المستند اليه؟ المسند الي القمر حذفته اختبارا لتنبه السامع مع قيام القرينة الدالة عليه ثالثا صحة الانكار وتيسره عند الحاجة لقولك لئيم بخيل تريد خصمك الجالس بين الحاضرين كنت جالسا بين فئة من الشباب وبينكم خصم لك فقلت لئيم بخيل مثلا لم تذكر المستندات. لم تقل فلان لئيم بخيل فيما حذفته؟ قال لتأتي الانكار عند الحاجة الى ذلك فربما نامك او عنفك اقول له لم اذكرك ابدا هنا لا تكون كاذبة يقول لك لما تقول عني انا لئيم بخيل لو انا ما ذكرتك انا قلت لئيم بخيل. ولم اذكر المسند اليه وشرط هذا الا يكون جواب استفهام لانه اذا كان جواب استفهام فيكون حذفه حينئذ للعلم به بدلالة المقال رابعا ستر المسند اليه عن غير المخاطب كقولك لمخاطب بينك وبينه عهد في مجيء زيد بحضرة اخرين اذا بينك وبين مخاطب عهد في مجيء زيد في حضرة اخرين ليس بينك وبينهم عهد في مجيئه تقول مثلا جاء ولا تفصحوا عن الجاء الان انت سترت المسند اليه. لماذا حذفته؟ لانك تريد ان تستره عن غير المخاطب نعم خامسا ضيق المقام عن الاتمام لضجر او سآمة. طبعا يقال ضيق وضيق. والاصل ان مصدر ضاقة ضيق ضاق يضيق ضيقا وحكى بعض ارباب المعاجم ضيق فكلاهما صحيح ولا اشكال فيه ان شاء الله تعالى تطبيق المقام عن الاتمام لضجر او سآمة. كقوله سبحانه فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم عجوز عقيم اي انا عجوز عقيم. لكنها صكت وجهها وقالت عجوز عقيم. المقام مقام ضيق وضجر وهي التي لم ترزق بولد سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قالت عجوز عقيم انا عجوز عقيم والانسان اذا كان ضجيرا تخفف من كلامه لم يكثر الكلام. وهذا مشاهد مشاهد الى يوم الناس هذا ما زال الناس اليوم اذا كانوا في ضجر او ضيق يأنفون التعبير يأنفون اتمام الكلام لاحظوا هنا حذفت المسند اليه للدلالة على الضيق والضجر وكذلك قول الشاعر قال لي كيف انت قلت عليل سهر دائم وحزن طويل قال لي كيف انت قلت عليل انا عليل حذف المسند اليه انا للسآمة والضجر سادسا من اغراض حذف المسند اليه من الاغراض البلاغية الحذر من فوات فرصة وهو الذي عبر عنه بقوله فرصة كقولك لمن يقف على سكة الحديد والقطار قادم اطار تجد طفلا واقفا على سكة الحديد. والقطار قادم آآ بلاء عظيم يصيبه بلاء عظيم اذا مر القطار تقول له قطار اي او يعني هذا قطار المسد اليه محذوفة وهذا مثلا هذا قطار لكنك قطعت الكلام ولم تتمه. لانك اذا اتممته ربما لم توصل الفائدة الى السامع ولربما مات نعم اذا قطار تحذف المسند اليه للحذر من فوات فرصة وهي فرصة نجاة المسند اليه سابعا تعظيمه تطهيرا له عن لسانك لقولك هادي من دعائم الشرك ورافع راية التوحيد يريد النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم حذفت المسند اليه تطهيرا له عن لسانك اي انه ارفع من ان تجريه على لسانك اذا هادم دعائم الشرك ورافع راية التوحيد. اي النبي صلى الله عليه وسلم هذه من دعائم الشرك ورافع راية التوحيد وفي هذا المعنى قال الشاعر يعني في تنزيه المسند اليه او او تنزيه اسمه عن قرنه او عن عن ذكره على لسانك عن اجرائه على لسانك. يقول الشاعر واياك واسم العامرية انني اغار عليها من فم المتكلم واياك واسم العامرية انني اغار عليها من فم المتكلم ثامنا تحقيره تطهيرا للسانك عن ذكره لقولك مخذول مطرود مخذول مطرود. كنت تفيض في حديث ثم قلت مخذول مطرود اين المستد اليه يريد ابليس اللعين. يعني ابليس مخذول. حذفت المسند اليه تطهيرا للسانك عنه تطهيرا للسانك عنه في هذا المعنى يقول الشاعر ايضا. ولقد علمت بانهم نجس فاذا ذكرتهم غسلت فمي تاسعا اصلاح الوزن كالبيت السابق قال لي كيف انت؟ قلت عليل اذ لو قال انا عليل يقال قال قال لي كيف انت قلت انا عليل لانكسر الوزن واذا انحلف المسند اليه ها هنا باصلاح الوزن قولوا لي الم تذكره قبل قليل في ضيق المقام عن اتمام الكلام بضجر او سآمة؟ نقول لك نعم والنكات تتزاحم ولا ولا تتضاد لما كثرت النكات المسألة كان ذلك ابلغ واحسن اذا قال لي كيف انت قلت عليل ما غرض حذف المسند اليه انا عليل اما الضجر والسآمة او الضجر والسآمة واصلاح الوزن نعم ومنه ايضا اصلاح القافية التي تبنى عليها القصيدة. نعم والقافية كما تعلمون اخر ساكنين من البيت مع المتحرك الذي قبلهما. يسمى قافية. ويعبرون عنه مجازا احيانا يقولون الكلمة الاخيرة في كل بيت منه ايضا اصلاح القافية كقوله قد قال عزول مناك اتى فاجبت وقلت كذبت. متى؟ قد قال حبيبك ذو خفر وكبير السن. فقلت فتى لاحظوا متى فاجبت وقلت كذبت. متى يعني متى الاتيان الان المحذوف المحذوف ها هنا هو المسند اليه الاتيان وهو المبتدأ طيب لما حدث لاصلاح القافية لانه لو قال متى الاتيان اختلت القافية ولابد ان ان يقول متى حتى يستقيم الوزن وتستقيم القافية. لانه قال اتى متى نعم قد قال حبيبك ذو خفر وكبير السن فقلت فتاة يعني هو فتاة. ولو قال هو فتى بذكر المسند اليه لاختل اختل الوزن واختلت القافية كما قلنا عاشرا قال اتباع الاستعمال الوارد عن العرب انشاء المدح او الذم او الترحم لقول الناظم حبذا طريقة الصوفية الكرام تعلمون ان حبة من افعال المدح قالوا حبذا ولا حبة يا حبذا لا حبذا الكذب. حبذا الصدق لا حبذا الكذب حبذا من افعال المدح حبة واذا سبقت بلا فهم من افعال الذنب. طيب الان المخصوص بالمدح ما هو؟ هو الذي يأتي بعد ذا عندما تقول حبذا الصدق الصدق هو المخصوص بالمدح. عندما تقول كما قال الناظم حبذا طريقة الصوفية طريقة هي المخصوص بالمدح طيب اذا المخصوص بالمدح هو الذي يأتي بعد ذلك. كيف نعربه؟ اختلف النحويون في اعرابه كثيرون قالوا انه مبتدأ مؤخر خبره جملة حبذا وعلى هذا في هذا المثال طريقة مبتدأ مؤخر وحبذا خبر مقدم. اي طريقة الصوفية حبذا طيب لكن هذا الوجه غير مراد هنا. لانه يتكلم على حذف المسند اليه ولا حذف هنا هنا تقديم وتأخير طيب اين الحذف؟ هذا على قول من قال ان المخصوص بالمدح والذم يعرب خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا مثلا حين تقول حبذا انت تشير ذا اسم اشارة حبذا وكأن المخاطب امامك يقول من ذا فتقول زيد اي هو زيد على هذا القول يصح ما ذكره الناظم ها هنا. اذا هو يريد هذا الرأي وهذا القول. وهو ان المخصوص بالمدح والذم يعرب خبرا لمبتدأ من محذوف وجوبا مبتدأ محذوف وجوبا. فلما قال حبذا قيل ماذا قالت طريقة الصوفية اي هي طريقة الصوفية طريقة الصوفية فهو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره وكذلك الان هنا المسند اليه المبتدأ محذوف لماذا؟ لانشاء المدح انشاء المدح قد يكون لانشاء الذنب نعم عندما تقول لا حبذا الكذب. يعني هو الكذب طيب وكذلك قولهم اللهم ارحم عبدك اللهم ارحم عبدك وتقول المسكين اي هو المسكين هو المسكين المحذوف هنا هو المسد اليه. ولما حذف انشاء الترحم لانشاء الترحم انما وهذا فيه مسألة معروفة في النحو وهي قطع الصفة عن الموصوف الاصل ان تتبعه ان يقال اللهم ارحم عبدك المسكين لكنه قطع الصفة عن الموصوف لان الصفة معلومة دون ذكرها انت الان في مقام التذلل لله سبحانه وتعالى. والله يعلم انك مسكين. فتقول اللهم ارحم عبدك المسكين اذا كانت لمعرفة فهي للتوضيح اذا كانت لنكرة للتخصيص طيب والتخصيص تقليل الاشتراك تقليل الشيع والتوضيح يعني آآ كما يقال يكون الاشتراك في المعارف وتقليل الشياع كما قلنا النكرات فاذا ليس الغرض ها هنا من ذكر العبارة. اللهم ارحم عبدك المسكين وانت تتذلل لله سبحانه وتعالى. لا غرض لك بالصفة هنا فانت لا تريد ان تخصص الموصوف ولا ان توضحه لا تريد ذلك لان هذا معلوم لان الصفة هنا معلومة فقطع الصفة عن الموصوف وافاد هذا القطع معنى معنى الترحم اللهم ارحم عبدك هو المسكين وهنا يحذف المبتدأ وجوبا. يحذف المبتدأ وجوبا كما قلنا فهذه عشرة دواع بلاغية هذه عشرة دواعم بلاغية لحذف المسند اليه. ولابد من الاشارة الى وجود غيرها كما قلت لكم سابقا وهذا سيستمر الاغراض البلاغية لا تتناهى لانها بنت المقام والمقام لا يتناهى. الحال لا يتناهى كتعجيل المسرة بالمسند وقولك مبشرا اهلك بالنجاح. ناجح انا ناجح. حذفت المسند اليه تريد ان تعجل لهم البشارة بذكر المسند نعم ومنه ادعاء تعينه لقول سحرة فرعون عن سيدنا موسى فقالوا ساحر كذاب يعني انت ساحر كذاب او هو ساحر كذاب فيما حذف المسند اليه ادعاء منهم انه متعين ادعاء منهم تعين المسند في المسند اليه يعني حين تقول ساحر كذاب فانه لا يطلق الا على المذكور عاش سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هدف مسند اليه ادعاء ان قولهم ساحر لا يفهم منه حين الاطلاق الا موسى عليه السلام اذا يحذف للعلم والاختبار مستمع اي لاختبار تنبهه وصحة الانكار عند الحاجة الى ذلك ستر عن غير المخاطب وضيق المقام اما لضجر او سآمة فرصة اي لاغتنام فرصة كما قلنا اجلال لاجلال آآ المسند اليه عن اجرائه على لسانك وعكسه اي لتنزيه لسانك عن ذكر المسند اليه. كما تقول مثلا قتلة الانبياء قتلة الانبياء والابرياء طيب لم تذكر الصهاينة ولم تذكر يهود عليهم لعائن الله. لم؟ تنزيها للسانك عن ذكره تنزيها للسانك عنه قال ونظم اي لاصلاح نظم استعمالي. هنا مشكلة. اي لاتباع الاستعمال الوارد عن العرب ما رأينا في اسلوب المدح والذم العرب حذفت المبتدأ هنا هذا زيد يعني حبذا هو زيد طيب تحبذ طريقة الصوفية تهدي الى المرتبة العلية اذا اشر الى ضيق وانه بالفتح وان الكسر جائز فيه نعم. طبعا هنا عندما نقول ستر وضيق فرصة اذا جعلنا ضيف بالتنوين حينئذ يكون عندنا نكتتان لحذف المسند اليه الضيق والثانية اغتنام الفرصة اما اذا قلنا وضيق فرصة فقد غدتا نكتة واحدة. ولذلك اعتمدت التنوين هنا وضيق فرصة وجعلت بينهما فاصل في بيان انها نكتة جديدة وبعضهم سار على الثاني وضيق فرصة. نعم اول ضيق فرصة كما قلنا اه احد شراح الجوهر المكنون اعترض على الناظم في ذكره استعمال وقال اتباع الاستعمال الوارد عن العرب هذا حذف نحوي لا بلاغي هذا حتف نحوي لانه حذف واجب والبلاغي يعتني بالحذف الجائز ويبين المقام لذلك اذا الثغري وهو صاحب موضح السر المكنون على الجوهر المكنون اعترض على هذا وقال ما ذكره الناظم من الاستعمال اي اتباع الاستعمال الوارد عن العرب لا يعد نكتة بلاغية لحذف المسند اليه فرغنا من اسباب حذف المسند اليه. الان اسباب ذكره قال واذكره للاصل والاحتياط غباوة ايضاح الانبساط تلذذ تبرك اعظامي اهانة تشوق النظام تعبد تعجب تهويلي تقريرنا واشهاد تقرير نو اشهاد نو تسجيلي هكذا قال واذكره للاصل والاحتياط غباوة ايضاح انبساط تلذذ تبرك اعظامي اهانة تشوق النظام تعبد تعجب تهويلي تقرير نو اشهاد نو تسجيلي اذا هنا سيذكر نكت ذكر المسند اليه. لكن متى؟ انتبهوا اذا كان على خلاف الاصل يعني اذا كان المقام مقام حذف له لكنه ذكره اذا هو فيه عدول عن الحث. عدول عن الظاهر الى ما يقتضيه الحال فاذا لا يكون ذكر المسند اليه بلاغيا الا اذا كان الداعي الى حذفه قائما نبدأ من التنبه الى هذا قال كونه الاصل كونه الاصل. طبعا الاصل خبر المصدر خبر مصدر الفعل الناقص كون كونه الاصل ولا مقتضي للعدول عنه الى الحذف لان مجرد الاصل لا يعد نكتة ان مجرد الاصل لا يعد نكتة. اذا كونه الاصل ولا مقتضي للعدول عنه الى الحذف اذا اقتضى المقام العدول عنه الى الحذف فلابد من العدول الى الى الحث ثانيا الاحتياط الاحتياط وما ذكره اولا من قوله كونه الاصل يعد مقدمة للنكت البلاغية يعد مقدمة للنكت البلاغية لذكر المسند اليه قال ثانيا الاحتياط اي اما لضعف تعويل المتكلم على القرين بان يتحدث عن العرب وبلائهم في نصرة الدين واتساع البلاد المفتوحة ثم يقول العرب حملة الرسالة. يعني كان له حديث طويل عن العرب واثرهم في الدفاع عن الدين وخدمته ثم يطول الحديث بعد ذلك يقول لا يقول حملة الرسالة لا يحذف المسند اليه لضعف التأويل على القرينة اللفظية او المقامية سيعيد ذكرى المسند اليه فيقول العرب حملة حملة الرسالة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرد العرب الى الدين ردا جميلا لانه لا عز لهم الا بالاسلام ومهما ابتغوا العزة في غيره اذلهم الله كما يذلنا اليوم لابتعادنا عن منهجه القوي فاذا العرب حملة الرسالة بعد كلام طويل ذكرت المسند اليه لضعف تعويلك انت ايها المتكلم على القرينة قال واما لضعف التعويل على فهم المخاطب لعدم الثقة بفهمه امامك ضعيف اذا رأيته ضعيفا واجريت حديثا طويلا فلا تحذف مثلا انت تحدث الطلاب عن نشأة النحو وان ابا الاسود هو واضع النحو باشارة سيدنا علي رضي الله عنه بعد حديث قلت لهم ابو الاسود واضع النحو طيب لما لم تحذفي المسند اليه قال لانك لم تعول على القرين لضعف المخاطب هنا لا لضعف اعتمادك عليها بل لضعف المخاطب. رأيت ان المخاطبة غير مؤهل لحذف المسند اليه. واردت تقرير الحكم في نفسه وتثبيته نعم ثالثا التعريض بغباوة السامع وعدم التعريض بغباوة السامع وعدم استغنائه بالاشارة عن العبارة ان تقول لسامع القرآن يتلى هو يسمعه. يسمعه يتلى لكنه معرض عن القرآن مفيد في حديثه تقول له القرآن كلام الله لم تحذف المسند اليه تعريضا بغباوته هذا غباء منك وكأن تقول لعابد الصنم مع قيام القرينة على الاسناد للصنم يعني كان الحديث عن الصنم. فيمكن ان تحذف المسند اليه ان تقول له الصنم لا يضر ولا ينفع. كانك تعرض بغباوة السامع وانه لو كان عنده شيء من العقل وكان عنده مسكة عقل لا اقلع عن عبادة الاصنام رابعا زيادة الايضاح. كما تقول المتهم عندي وهذا غالبا يكون في آآ يعني في مقامات حساسة. مثلا مقام الاشهاد وسنمر عليه. مقام الاشهاد ان تكون آآ في محفل القضاء اكون شاهدا وهكذا اين المتهم؟ تقول لهم المتهم عندي زيادة الايضاح خامسا الانبساط مع الاحبة طبعا الانبساط من المتكلم الانبساط مع الاحبة حيث يستدعي المقام ذلك في قول سيدنا موسى هي عصاي لما قال له سبحانه وتعالى وما تلك بيمينك يا موسى. كان يكفي ان يقول عصى لكنه ذكر المسند اليه لانه منبسط في لقاء الاحبة. هذا لقاء مع الله سبحانه وتعالى هو في غاية الانشراح ولاحظوا المقام ها هنا في الحقيقة مقام ممتزج ممتزج يمتزج فيه الانشراح بالخوف واحيانا الخوف يستدعي منك ان تذكر كل افراد الجملة بل ان تزيد على ذلك خشية تضييع شيء المقام ها هنا اتم المسند اليه قال هي عصايا لانه في مقام انبساط بلقاء الله سبحانه وتعالى والحديث اليه في مقام تخوف ايضا وامام الله سبحانه وتعالى امام الملك الحق يحدثه ولذلك يتم الكلام كله لذلك قال هي عصاية اتوكأ عليها وهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. لاحظوا ايضا اكمل الحديث بعد ذكر المسند اليه افاض فيه. لانه حديث الحبيب الى الحبيب وفي هذا المعنى يقول استاذنا عيسى العاكوب حفظه الله تعالى في خير وعافية زارت الشط حدثينا وزيدي حديث العشاق شوقا يزيد عشاق لا ينتهي كلام بعضهم الى بعض سادسا التلذذ بذكره كما في قول الشاعر بالله يا بالله يا ضبايات القاع قلنا لنا ليلاي منكن ليلة من البشر شاهدوا في ليلة ثانية في اللفظ الثاني كان يكفي ان يقول ليلاي منكن ام من البشر لكنه كرر ذكرها تلذذا به تلذذا بذلك طبعا ستقولون لي انما قاله لاصلاح النظم لانه لو اسقط ليلة ثانية لاختل النظم كما قلت لكم النكات تتزاحم ولا تتضاد وكلما تزاحمت كان ذلك احسن وابلغ للكلام وكما تقول الام هي التي حملتني في بطنها كرها الام هي التي رحمتني صغيرا الام هي التي تفرح لفرحي الام هي التي تحزن لحزني تلذذ بذكرها متلذذا بذكر الام وفي هذا المعنى قال الشاعر الفت هواك حتى صرت اهذي بذكرك في الركوع وفي السجود هواك حتى صرت اهلي في الركوع وفي السجود وقال محمد بن امية اقول لهم كروا الحديث الذي مضى. وذكراك من بين الانام اريد. يريد ان يعيد الحديث لكنه يريد ان يكر لهم ذكرها وذكراك من بين الانام اريد. اناشده الا اعاد حديثه. كاني بطيء الفهم حين يعيد اذا هكذا شأن المحبين ولهم احوال عجيبة سابعا التبرك بذكره باسماء الله سبحانه واسماء الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اقول الله خالقنا الله رازقنا الله هادينا الله كافينا كرر ذكرى المسند اليه. مع انك يمكن ان تقول الله خالقنا رازقنا محيينا مميتنا لكنك تذكر المسند اليه للتبرك بذكره ثامنا الاعظام كأن يقول لك اهل كأن يقول لك هل امير المؤمنين هنا انت تغتنم الفرصة لتكرر ذكرى امير المؤمنين اعظاما له امير المؤمنين حاضر امير المؤمنين حاضر تاسعا الاهانة كما تقول جاء المنافق في جوابي هل وصل معبد جاء المنافق ذكرت لم تقل وصل انما ذكرت المسند اليه بلفظ اخر اهانة له وهكذا كما تقول الكسول لم ينجح. عندما يقول لك احدهم هل نجح زيد او هل نجح الكسول؟ فتقول الكسول. لم تقل لم ينجح ذكرت المسند اليه اهانة له. وغالبا هذا يكون بلفظ يقتضي الاهانة. كما رأينا في قوله الكسول والمنافق عاشرا التشوق الى مسماه اي الى ذاته قول العلامة الاخضري محمد اجل من اهواه محمد شغفت من ذكراه محمد يفوز من رآه محمد يفوز من اتاه. لاحظوا تكرير ذكر المسند اليه تشوقا اليه الى ذاته الشريفة صلى الله عليه واله وسلم الثاني عشر التعبد بذكره. هذا يكون في الالفاظ التي تعبدنا الله في ذكرها التكبير ونحوه في الاذان والصلاة وكلمتي الشهادة الثالث عشر التعجب. كما تقول زيد يقاتل خمسة فيهزمهم وقد تقدم ذكر شجاعته من قبل يقول زيد طبعا هو تقدم الحديث عنه تذكر تذكر المسند اليه تعجبا منه. كيف قاتل خمسة وهزمه وكما تقول علي يذكرني بسوء. بعد ان وشي اليك انه يفعل ذلك احدهم وشى اليك ان صديقك اللصيق بك الخصيص بك يذكرك بسوء جرى الحديث عنه ثم تقول علي يسكنني بسوء اتعجبوا من ذلك يذكرني بسوء وفي اظهار المسند اليه اظهار للمتعجب منه وانت تتعجب من علي طبعا تتعجب من ذكر علي لك في سوق الرابع عشر التهويل والتخويف للمخاطب كما تقول لمن يصر على المعاصي الله امرنا بالتوبة الله امرنا بلزوم اوامره. الله امرنا باجتناب نواهيه. انظر اكرر ذكرى المسند اليه لتهويل المخاطب وتخويفه الخامس عشر تقرير المعنى وتمكينه في نفس السامع ومن شواهده العالية قوله سبحانه اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون كيف قرر المعنى ومكنه بتكرير المسند اليه؟ اولئك. وكقول الفرزدق يمدح عليا زين العابدين نعم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كله. هذا التقي النقي الصالح العلم. هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده انبياء والله قد ختموا لاحظوا تكرير هذا وما فيه من اشارة. هذا هذا تكرير المسند اليه فيه تقرير للمعنى وتثبيت له معروفة حينما دخل هشام بن عبدالملك الى الحرم فلم يعبأ به احد. فلما دخل علي زين العابدين فلما دخل علي زين العابدين الى الحرم قام الناس جميعا واجتمعوا اليه فهشام بن عبدالملك قال لم اعرفه انشأ الفرزدق يقول هذه القصيدة هي من بديع قصائده رحمه الله وغفر له السادس عشر الاشهاد لقولك وقد اشهدوك على زيد بعد ان اشهدوك يقول زيد اخذ مني الف ليرة السابع عشر التسجيل على السامع بين يدي القاضي. اذا الاولى الاشهاد بغرض ان تذكر هذا للمخاطبين امامكم اشهدك انت تذكره لاجلهم اما السابع عشر فهو التسجيل على السامع بين يدي القاضي حتى لا يتأتى له الانكار لقولك عمرو قتل زيدا. بعد ان سألك القاضي هل تشهد ان عمرا قتل زيدان وعمرو امامك تسجل عليه حتى لا ينكر امام القاضي الان كل مواطن الذكر التي نص عليها شرطها قيام قرينة تدل على المسند اليه اذا حذف فلو فقدت القرين صار الذكر واجبا هذا كما يعني قدمت بين يدي هذا البحث اذا لو فقدت قرينة الحذف لصار الذكر واجبة. وحينئذ صار ذكرا نحويا لا بلاغية انظروا في كل الامثلة السابقة كان يمكن ان نحذف لكن عدلنا عن الحذف الى الذكر لنكتة قد يشتبه بعض ما ذكر ببعض. وقد فرق وقد فرق الثغري في شرحه فذكر ما يأتي الفرق بين التلذذ والانبساط ان الاول من قبل السامع والثانية من قبل المتكلم. وهذا عكس ما ذكرته قبل قليل عفوا انبساط من قبل السامع والتلذذ من قبل المتكلم والفرق بين التلذذ والتبرك اجتماعهما في النبي صلى الله عليه وسلم. انت تتلذذ بذكره وتتبرك بذكره وينفرد التلذذ بذكر الحبيب مثلا فانت لا تتبرك بذكره والفرق بين التعظيم والتبرك اجتماعهما في المعظم شرعا من معظم كاسماء الله تعظمها وتتبرك بها. نعم قال وانفراد التعظيم بالمعظم عادة. فحينئذ لا تبرك فيه. مثلا الامراء انت لا تتبرك بذكرهم الفرق بين التلذذ والتعظيم اجتماعهما في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وانفراد التلذذ بذكر المحبوب. وانفراد التعظيم ببعض الامور والفرق بين التشوق والتلذذ زيادة التشوق علي فانتقد تتلذذ بذكر من هو قريب منك لكن التشوق تلذذ وزيادة الان بعد ان فرغنا من اسباب او من نكت حذف المسند اليه وذكره الان نكت تعريف المسند اليه بالادمار قال الناظم رحمه الله وكونه معرفا بمضمر بحسب المقام في النحو دري. والاصل في المخاطب التعيين والترك للشمول مستبين وكونه معرفا بمضماري بحسب المقام في النحو دوري والاصل في المخاطب التعيين والترك للشمول مستبين الان قدم هنا التعريف على التنكير لان الاصل في المسند اليه ان يكون معرفة لا نكرة لانه محكوم عليه والاصل في المحكوم عليه ان يكون معرفة نعم وكلما ازداد تعريفا كان اتم فائدة وانفع للمخاطبة طبعا هو هنا اشار قال وكونه معرفا بالمجمل بحسب المقام في النحو دري ان يردك الى النحو وان النحو هو الذي يكشف لك عن اسباب التعريف بالادمار ان تريد التكلم فتأتي بضمير المتكلم او تريد المخاطب او الخطاب حين تخاطب ماثلا امامك او حين تستحضره في قلبك تأتي بضمير المخاطب او الغيبة حين يتقدم مرجعه لفظا او معنى لدلالة لفظه عليه يتقدم ذكره فتعرفوه بالادمان باضمار الغيبة تقول محمد نجح هنا اتيت بضمير الغائب وكقوله تعالى اعدلوا هو اقرب للتقوى لماذا عرف هنا بالادمار قال لتقدم مرجعه معنى لان قوله اعدلوا فعل امر والفعل يا كرام كما تعلمون دلالته مركبة من الحدث والزمن قولوا اعدلوا اي احدثوا عدلا في الزمن المستقبل تحدث عدلا انظروا الحدث موجود معنا ولذلك اعاد الضمير على الحدث. اعدلوا هو اي العدل المفهوم من قوله اعدلوا او لدلالة قرينة الحال عليه اذا تضمر او تعرف بضمير الغائب اما لتقدم مرجعه لفظا او لتقدم مرجعه معنى او لدلالة الحال عليه لقوله سبحانه حتى توارت بالحجاب اي الشمس والحال والمقام يدل على المسند اليه وذكر في البيت الثاني ان الاصل في المخاطب ان يكون معينا كما هو مقتضى التعريف التعريف به الاصل في في في التعريف بضمير المخاطب ان يكون ماثلا امامك او مستحضرا امام عينيك. او مستحضرا في قلبك من يخاطب محبوبته طيب غير انه يخاطب غير المعين حيث يراد تعميم الخطاب وتوجيهه الى كل من يتأتى خطابه كما تقول انت تسأل ونحن نجيب. وانت لا تريد مخاطبا معينا وكما يقول المصنفون اعلم نتنبه لا يريدون مخاطبا معينا كقول زهير تراه اذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي انت سائله تراه ايها المخاطب اي مخاطب كنت وكقوله تعالى ولو ترى اذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ارأيت امرا عظيما فظيعا مهولا لو ترى ايها المخاطب العاقل ولو ترى يا قارئ القرآن على العموم المخاطب هنا عام اذا بلغت حالهم الفظيعة في الانكشاف ان يراها يوم القيامة كل من تتأتى منه الرؤية ويخاطب بها ان يراها ويخاطب بها اذا وكونه معروف بمضمار بحسب المقام في النحو الدوري والاصل في المخاطب التعيين والترك للشمول مستبين اذا وترك التعيين في التعريف في الخطاب مستبين يعني بين. لاجل ماذا؟ ماذا يترك التعيين في التعريف بالخطاب لاجل الشمول لاجل الدلالة على هذا قول مستبين اي بين مستبين من استبان بمعنى بان تأتي استبان احيانا بمعنى بان. فالزيادة فيها للمبالغة في الفعل استبان للمبالغة وكونه معرفا بمضمار كونه مبتدأ. اين خبره؟ دري وكونه معروفا بمضمر بحسب المقام في النحو الجار والمجرور بمضمر متعلقان بمعرفة عرفا بمضمري اما الجر والمجرور في النحو فمتعلقان بالفعل بالفعل الدورية اذا وكونه معرفا بمضمر دري في النحو بحسب المقام هذه الباء باء المصاحبة تتعلق في حال محذوفة عن نائب الفاعل دري مصاحبا المقام والاصل في المخاطب التعيين والجار والمجهول في المخاطب متعلقان بحال محذوفة عن الاصل الاصل كائنا في المخاطب تعيين نعم والترك للشمول مستبين مستبين لاجل الشمول. الجارجم للشمول متعلقان بالترك يعني والترك لاجل الشمول مستبين الترك الان اسباب تعريف المسند اليه بالعالمية قال الناظم رحمه الله وكونه بعلم ليحصل بذهن سامع بشخص اولا تبرك تلذذ العناية اجلالنا واهانة كناية وكونه بعلم ليحصل بذهن سامع بشخص اولا. تبرك تلذذ عناية اجلالنا واهانة كناية لما فرغ من اغراض التعريف بارفع المعارف وهو الضمير باغراض باغراض النوع الثاني من المعارف. وهو العلم والعالم يا كرام ما يعين المسمى مطلقا من غير حاجة الى سياق مقالي قوم قومي اسم الاشارة معرفة انه يعين مسماه بدلالة المقام عندما تقول هذا مجتهد تصور ان تلقي هذا الكلام وانت لا تشير الى شخص ليس امامك شخص هل يكون اسم الاشارة معرفة هنا؟ هذا يكون ضربا من لغو الكلام مسؤول اشارة يعين مسماه يعين الذات بواسطة المقام وهو وجود وجود المشار اليه وهو وجود المشار اليه والاسم الموصول الى سياق مقالي. عندما تقول نجح الذي ماذا لابد من سياق مقالي وهو جملة الصلة من سياق مقالي وهو جملة الصلة اما العلم اسم يعين المسمى مطلقا. علمه كجعفر وخرنقا. كما قال ابن مالك فلا يحتاج الى سياق مقامي كاسم الاشارة ولا الى سياق مقالي كالاسم الموصول وقد ذكر في البيتين اشهر اغراض التعريف بالعالمية قال وكونه بعلم ليحصل بذهن سامع نعم وكون وكونه بعلم ليحصل بذهن سامع بشخص اولا احضاره بعينه في ذهن السامع فداء بشخصه اي بعينه لا بجنسه انت عندما تقول رجل عالم زارني. احضرت المسند اليه بجنسه وخصصته لتقربه الى المخاطب. رجل عالم زارني ها وانما تحضره بشخصه بعينه باسمه الدال عليه وقوله اولا يخرج به الضمير لانك عندما تقول اقبل احمد وهو غاضب لاحظوا حضر في الضمير حصل في الضمير الاحضار في ذهن السامع لكن هذا كان ثانيا بعد ذكر العلم بعد ذكر العلم يعني حصل احضاره في ذهن السامع بالضمير بعد ذكر العلم العلم يعني حضر او حصل احضاره ثانيا اقبل احمد وهو وهو مثلا مسرع احضاره بلفظ الضمير كان ثانيا بواسطة العلم ثانيا التبرك بذكره. كقولك الله اكرمني. في جواب هل اكرمك الله وكقولك محمد صلى الله عليه وسلم تجب على كل احد محبته مع امكان حذف المسد اليه هنا التلذذ بذكره كقول الشاعر بالله يا غظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن ام ليلى لم يقل ام هي مع امكاني ان يعدل الى الضمير انه ذكرها بلفظ العلم تبركا بهذا اللفظ او تلذذا عفوا بهذا اللفظ تلذذا وهذه عادة جرت عند الشعراء. وفي هذا المعنى قال ابو الطيب المتنبي يمدح عضد الدولة اساميا لم تزده معرفة وانما لذة ذكرناها ساميا لم تزده معرفة انما لذة ذكرناها رابعا العناية بشأنه اما لترغيب السامع او لترهيبه او لينبيهه محمد اخوك فاصبر على معونته ترغيب السامع في معونة اخيه وقولك زيد مخادع فلا تركن اليه سيد مخادع فلا تركن اليه. طبعا ركن يركن وكأنني قبل قليل قلت ركنا هذا مع انه مما آآ يعني فيه اشكالات لكن المقيس ان تقول راكين يركن من الباب الرابع لابد من التنبيه قال وقولك زيد لا ينبغي الاجتماع عليه. طبعا مع تقدم ذكر زيد وان كان حذفه او اضماره لكنك تذكره بلفظ العالمية بالعناية بشأنه. اما لترغيب السامع او لترهيبه او لتنبيهه خامسا تعظيمه كقولك وصل ذو الرئاستين ابو الفضل صديقك. تعظمه العالمية. نعم الرئاستين ابو الفضل طبعا هنا عندنا لقب هنا عندنا كنية وكلاهما من العلم لان العلم اما اسم او كنية او لقب سادسا اهانته كقولك رحل عنا انف الناقة. انف الناقة هذا لقب ذم ابو الجهل صاحبك هذا لقب ذنب اذا اهانته سابعا الكناية بالعلم عن معنى يصلح للكناية عنه كما يقال ابو لهب اذى النبي صلى الله عليه وسلم ذكرته الكونية ابو لهب طيب ما غرضك من هذه؟ الكناية؟ قال تكني به طبعا معناه قبل العالمية ملازم النار او ملابسها. طبعا ابو لهب عبده العزى عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي اذاه ايما اذاه والذي نزلت فيه اية خاصة في القرآن الكريم انما كان يقال له ابو لهب قبل الاسلام انه كان احمر الوجه متوهج الوجه كان ابيض مشربا بحمرة نعم اليس على سبيل الذم اولا. كان يقال له هذا قبل الاسلام لكن حين تقوله انت وتقرنه بايذاء النبي صلى الله عليه وسلم فانك تريد بذلك المعنى الكنائ وهو ملازمته للنار يوم القيامة طبعا يا كرام هذا لا يخفى ان هذا بالنسبة الى اختيار ايراد الكنية في مقام ذمه في التنزيل اذا ليس الغرض من ذلك في مقام ذكره على ما كان عليه في الجاهلية الم يكن هذه الكنية لم تكن مرادا بها الذم ابدا وانما في مقام ايراده هذه الكنية في مقام ذمه في التنزيل بهذه الاضافة ابو لهب حينئذ كناية عن ملازمته للنار يوم القيامة هكذا تقول ابو الخير ابو الشر اخو الحرب اذا وكونه بعلم يعني كونه حاصلا بعلم تعليقان بخبر كون انظروا كون هذه لها وظيفة هي مبتدأ يحتاج الى خبر. وخبره متعلق الجاد والمجرور. وكونه بعلم ليحصل في ذهن سامع بشخص اولا وكونه بعلم ليحصله كونه بعلم كائن ليحصله فخبر كون خبر مبتدئ هنا متعلق الجار وقوله بعلم متعلقان بخبر كون من حيث كونه شرعا في العمل على الفعل الناقص النقص يحتاج الى خبر عندنا هنا خبر لمصدر الفعل الناقص خبر للمبتدأ تنبهوا لهذه النكتة نعم اه ليحصل بذهني. الباء هذه بمعنى في. يعني ليحصل في ذهن السامع بذهن سامع بشخص هذه للمصاحبة يعني ليحصل في ذهن السامع متشخصا. انظروا الى الحال هذه للمصاحبة تتعلق بحال محذوفة عن فاعل يحصل اسباب تعريفه بالموصولية قال وكونه بالوصل للتفخيم تقريرنا وهجنتنا وتوهيم امائنا وتوجه السامع له او فقد علم سامع غير الصلة وكونه بالوصل للتفخيم تقريرنا وهجنتنا وتوهيم في ماءنا وتوجه السامع له او فقد علم سامع غير الصلة والهجنة من الكلام ما يعيبك وتوهيم التوهيم اظهار الوهم للمخاطب اظهاره او ازالة الوهم عن المخاطب كما سنناقش ذلك بعد قليل اذا بعد ان فرغ من اغراض تعريف المسند اليه بالعالمية شرع في اغراض تعريفه بالموصولية وقد تبع في هذا ترتيب اصله. نحن قلنا انه انه ملخص من تلخيص او انه نظم لتلخيص المفتاح وقد اتبع قال سلكت ما ابدأ من الترتيب نعم وما الوت الجهد في التهذيب اذا هو سلك ترتيبة تلخيص المفتاح وان خالفه احيانا بالمخالفة في الترتيب او زاد عليه احيانا او نقص. نعم اذا هنا سلك مسلك ترخيص المفتاح. مع ان التعريف بالاشارة ارفع ارفع من التعريف بالموصولية غير انه هنا اتبع اتبع الخطيب القزويني التعريف بالموصولية طيب مانيكاتو تعريف المسند اليه بالموصولية. قال اولا التفخيم كقوله تعالى فخشيهم من اليم ما غشيهم شيماء غزير يعز بيان مقداره وكذا قوله تعالى اذ يغشى السدرة ما يغشى يغشاها امور عظيمة لا قبل لاحد بتخيلها. وكذا قول ابن المعتز فكان ما كان مما لست اذكره. فظن خيرا ولا تسأل عن السبب المسد اليه هنا اسم موصول بغرض التفخيم ولو عبر بالتهويل لكان احسن ليشمل التعظيم كل ما سبق للتعظيم فغشيهم ما يغشى والتحقير. اذا التهويل يشمل التعظيم والتحقير في نحو قولهم من لم يدري حقيقة الحال قال ما قال قال ما قال نعم يعني للتهويل جاء بالموسد اليه موصولا للتهويل. والتهويل هنا للتحقير ثانيا زيادة تقرير الغرض المسبوق له الكلام زيادة تقرير الغرض الموسوقي له الكلام كالاية الكريمة الموسوقة لبيان نزاهة سيدنا يوسف الاية وراودته التي المسند اليه هنا اسم موصول مراودة التي هو في بيتها. مع امكانه ان يقول وراودته زليخا وراودته التي جاء باسم الموصول لبيان الغرض المسبوق له الكلام. بل الغرض المسبوق له الكلام تقرير نزاهة سيدنا يوسف يعني مع انه في بيتها يعني ذكر الموصول بصلته زاد توضيح عفة يوسف وانه مع كونه في بيتها يلاحقه وتتهالك عليه وتلقاه في كل الاوقات ملحة طالبة استعصم وكلأه الله بعين عنايته اذا كونه في بيتها ادعى لحصول الفاحشة تختلط به دائما لكن ذلك لم يحصل لان عناية الله رعته ولاحظته وقيل ان الغرض هنا يعني ان الغرض من ذكر المسند اليه موصولا زيادة تقرير المسند. ما المسند هنا؟ راودته زيادة تقرير المراودة وقيل زيادة تقرير المسند اليه وهو زليخة لامكان وقوع الابهام والاشتراك في اسمها. في اسمها. يعني لم يقل زليخا وانما اتى به موصولا لزيادة تقريره. يعني التي هو في بيتها وهذا اوضح من العالمية مع ان العلم ارفع رتبة في التعريف. في الغالب لكن في هذا السياق قد يحصل اشتراك في المعرفة العالمية وهذا ضعيف يعني ما قيل هو ما قدمناه اولا وهو انه اه في بيان نزاهة سيدنا يوسف لبيان الغرض الموسوق له الكلام الثالث استهجان التصريح باسمه استقباحه قول الفقهاء ما خرج من احد السبيلين ناقض للوضوء. لم يذكر اسمه وكقولك الذي يعرف الفقه رجل فاضل. مثلا شخص اسمه كليب فانت لم تذكره باسمي وانما ذكرته بالموصولية. ما قلت كليب رجل فاضل حينما قلت الذي يعرف الفقه تحرست من ذكري بالعالمية واتيت بالموصولية استهجانا التصريح باسمه نعم. وحملوا على هذا ايضا الاية السابقة استهجانا من ذكر طبعا مع ان المعهود في كلام العرب هي يعني ان المعهود في كلام العرب صيانة ذكر النساء عموما رابعا توهيم المخاطب اي بيان خطأ تصوره قوله تعالى ان الذين تدعون من دون الله لا يملكون لكم رزقا اتى بالمسند اليه موصولا لبيان توهيم المخاطب وكقول عبدة بن الطبيب ان الذين ترونهم اخوانكم يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا ان الذين ترونهم اخوانك التوهيم هنا للمخاطب. وقد يكون لغير المخاطب كما في قول عروة ابن اذينة ان التي زعمت فؤادك ملها خلقت هواك كما خلقت هوى له ان التي زعمت فؤادك من لها التوهيم هنا لمن؟ ليس للمخاطب وانما للغائبة في ففي مجيء ففي مجيء الموصول وصلته بيان لخطأ لخطأ الغائبة في تصورها وزعمها خامسا الايماء الى نوع الخبر المحكوم به على المسند اليه حين تتضمن صلة الموصول ما يدل على نوع الخبر في الجملة او كما قال القزويني ان يؤتى بالفاتحة على وجه ينبه الفطن على الخاتمة انظروا الى قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزولا. لماذا اتى بالمسند اليه موصولا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لينبئك بصلته بما تتضمنه الصلة عن نوع الخبر ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. ما جزاؤهم كانت لهم جنات الفردوس نزولا ويدخل في هذا ما ورد في الحكمة من سعى مع ومن لزم المنام رأى الاحلام كما نفعل اليوم في نصرة المستضعفين دائما نلجأ الى الدعاء مع ان المطلوب منا العمل ثم ان نتبرأ من العمل وكأنه غير موجود ونجأر الى الله اما نجر الى الله فقط هذا شأن العاجزين مع امكان العمل سادسا التوجه السامع له او توجيه السامع له او اي تشويق ذهن السامع واستفراغه لما يرد بعد المسند اليه يقع منه موقعا والذي حارت البرية فيه انظروا غالبا الغرض من ذكر الموصول الموصول يكون بما يتضمنه من الصلة انظروا الذي حارت البرية فيه انت توجه ذهن السامع له حيوان مستحدث من جماد يعني تشوق ذهن السامع وتستفرغه لما يرد بعده. لما يرد بعده كما ذكرنا عدم علم المخاطب بشيء من الاحوال المختصة به سوى الصلة اي انك تذكر المسند اليه موصولا لانك لا تعرف من احواله شيئا سوى الصلة ان تقول الذي كان معنا امس رجل عالم لا تعرف من احواله الا هذا اتيت المسند اليه اسما موصولا اذا كان لا يعرف شيئا من احواله الا انه الا ان كونه معكم في الامس او الا كونه معكم بالامس اذا وكونه بالوصل للتفخيم تقريرنا وهجنتنا وتوهيم ايمائنا وتوجه السامع له او فقد علم سامع غير الصلة التويم هنا الظاهر انه من سياق النص انه مصدر للفعل وهم بمعنى ازال عنك الوهم التبيين ما زال عنك الوهم ولم اجد هذا المعنى في المعجم. لان معاني الزيادة لان معاني الزيادة في الاصل سماعية. معجمية انا لم اقف على هذا المعنى ان وهمه معناه ازال عنه الوهم طيب اخيرا نختم بهذا ان شاء الله قال وبالاشارة لكشف الحال من قرب او بعد والاستجهال او غاية التمييز والتعظيم والحط والتنبيه والتفخيم استجهله استجهال مصدر استجهله واستجهلت فلانا اذا اعددته جاهلا واستخففت به فالزيادة فيه للاصابة يعني رآه جاهلا. الزيادة في الفعل للاصابة وحط من شأنه اذا حقره واهانه اذا هنا شرع يعدد النكت التعريف بالاشارة ومهد لها بالغرض الرئيس وغرض اساس لها ليس غرضا بلاغيا. وهو كشف كشف حال المشار اليه من قرب او بعد وبيان هذا الغرض من عمل نحوي كما قلنا يعني بيان حال المشار اليه انه قريب او بعيد هذا عمل نحوي ولنسرد هذه النكت كما ذكرها. قال بيان حال المشار اليه من القرب هذا كتاب الله بيننا. او البعد ذلك الكتاب لا ريب فيه وظاهر انه جعل الاشارة مرتبتين قريبة وبعيدة تبعا لسيبويه وابن مالك وهو التحقيق للاشارة مرتبة القرب والبعد. والجمهور على ان للاشارة ثلاث مراتب وعلى هذا مشى ابن الحاجب وعليه مشى في التلخيص. اذا هنا خالف الاصل للاشارة مرتبتين اما جمهور النحويين ومنهم ابن الحاجب وكذا الخطيب القزويني في التلخيص فهم يرون ان للاشارة ثلاث مراتب. قريبة وبعيدة ومتوسطة ثانيا استجهال المخاطب والتعريض بغوباوته حتى انه لا تتميز له الاشياء الا بالاشارة الحسية لقول الفرزدق يهجو جريرا اولئك ابائي فجئني بمثل اذا جمعتنا يا جرير المجامع من هنا يستجهل المخاطب لم يقل هم ابائي مثلا وقال اولئك يعني اشير اليهم لانك لا تفهمه الا بالاشارة الحسية ثالثا القصد الى كمال تمييزه وتعيينه في مقام المدح كما مر معنا سابقا في قول الفرزدق هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرف هو الحل والحرم. هذا ابن خير عباد الله كلهم. هذا التقي النقي الطاهر العلم. هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختموا رابعا تعظيمه بالقرب او البعد ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم يعظمه بالقرب ونزل قربه من النفس السوية وملابسته للروح منزلة قرب المسافة وانت قد تعظم القريب في تقريب الاشارة اليه او قد تعظم الشيء بذكر اسم الاشارة قريبا وانه قريب من نفسك قد يكون التعظيم بالقرب او البعد ومن الثاني قوله تباركت اسماؤه فذلكن الذي لمتنني فيه قالته زليخة مع ان مع ان يوسف حاضر بينهن كان حاضرا بين النسوة عليه الصلاة والسلام. لكن ذكرته الاشارة للبعيد لبيان بعد المنزلة فذلكن الذي لم تنني فيه خامسا تحقيره بالقرب او البعد فمن الاول قوله سبحانه وما هذه الحياة الدنيا الا لعب ولهو ومن الثاني قوله سبحانه فذلك الذي يدع ذلك المبعد عن رحمة الله سبحانه وتعالى التنبيه على ان المشار اليه المعقب باوصاف جدير بما يذكر بعد اسم الاشارة تنبيه على ان المشار اليه المعقب باوصاف جدير بما يذكر بعد اسم الاشارة كما في قوله تعالى اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون اولئك يشير الى ماذا؟ يشير الى المتقين في الاية السابقة المتقين الذين يؤمنون بالغيب. ثم قال اولئك الاشارة الى المتقين نعم تنبه على ان المشار اليه المعقب بهذه الاوصاف للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون جدير بما يذكر بعد اسم الاشارة. ماذا سيذكر بعد اسم الاشارة؟ اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون التفخيم كقولك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اماننا يوم القيامة الشفيع المشفع عليه الصلاة والسلام ولم يذكره الاصل اكتفاء بالتعظيم وزاده المصنف لان فيه زيادة التعظيم. يعني التفخيم زيادة تعظيم نعم ذكرنا معنى الزيادة في الفعل استجهل وبالاشارة يعني هنا نعلقهما بمصدر الفعل الناقص المحذوف لضرورة النظر وكونه ليس بالمظهر بالخبر وكونه حاصلا بالاشارة لكشف الحال. فلكشف خبر المبتدأ المحذوف اي وكونه حاصلا بالاشارة الحالي من قرب هذه من للتبيين تتعلق بحال محذوفة عن الحال لكشف الحال كائنا من قرب والاستجهال معطوفان نكتفي بهذا القدر اليوم عليكم كثيرة من ذكر من حذف المسد اليه او ذكره او تعريفه بالاضمار او العالمية او الموصولية او الاشارة نلقاكم في درس قريب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته