بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة ثمرات العلم. الرحيم. الحمد لله رب العالمين. نحمده سبحانه واثني عليه الخير كله. فهو المتوحد جميع انواع المحامد فالحمد لله الحمد له كثيرا كما انعم كثيرا واسأله سبحانه ان يجعلني واياكم ممن يحمده ويشكره كما يحب ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله اله وصحبه وسلم تسليما مديدا. اما بعد فاسأل الله جل جلاله لي ولكم ان يجعلنا ممن اذا اعطي شكر واذا خبر واذا اذنب استغفر كما اثانوا المولى جل جلاله ان يجعلني واياكم ومن نحب من عباده واوليائه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. واسأله ان يبارك لنا في اعمالنا واعمالنا. وان يجعل قليل علمنا حجة لنا لا حجة علينا. ثمان والحرص عليه من علامات محبة الله جل وعلا للعبد. قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. فدل الحديث بمنطوقه على ان من تفقه في الدين وكان فقهه نافعا له انه من علامات ارادة الله جل وعلا به الخير. ودل بمفهومه مفهوم المخالفة على ان من ترك العلم وسعى والى غيره فانه ممن لم يرد الله به خيرا. لانه ولا شك العلم يرفع العبد. كما قال جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. فاهل الايمان مرفوعون عن غيرهم واهل العلم من اهل الايمان الايمان لدرجات وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. فلله جل وعلا الحمد على ان وفق موفقة منا الى الاقبال على العلم والحرص عليه. فنسأل المولى جل جلاله ان يثبتنا على هذا السبيل. وان يجعلنا ممن يرد حوضه النبي عليه الصلاة والسلام غير مغيرين ولا مبدلين ولا محدثين. انه سبحانه جواد كريم. موضوع هذه المحاضرة كما والاسف ان العلم له ثمرات. ودل على ذلك قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم الذي نؤتوا العلم درجات. ومن ثمراته المنصوص عليها في القرآن ان اهل العلم مرفوعون درجات. ومن ثمراته المذكورة في القرآن ما جاء في سورة النساء في قوله جل وعلا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين الاية. فدلت الاية على ان الذي يعلم وعمل فان هذا خير له في دنياه وخير له في اخرته. وانه ان اورثه العلم الطاعة فانه مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وفي القرآن لم يأمر الله جل وعلا نبيه ان يسأل المزيد من شيء الا من العلم. فقال سبحانه سورة طه وقل ربي زدني علما وهذا مما يدلك على جلالة قدر العلم ان الله جل وعلا خص به انبياءه وخص به اولياءه فان العبد كلما كان اكثر علما واورثه العلم ثمراته من العمل وغيره فانه اقرب الى ربه جل وعلا. قد قال سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء. يعني ان احق الناس خشية لله جل وعلا الذين يعلمون الرب جل وعلا عباده واسمائه وصفاته وما جاء في شريعة انبيائه عليهم الصلاة والسلام. لا شك اذا ان للعلم ثمرات. وثمرات العلم لا تستقصيها مثل هذه المحاضرة. ولابد لكل احد منكم ان الى العلم اولا ثم ان يتفطن لنفسه ان سعى الى العلم هل حصل؟ حصل ثمرات العلم او من ثمرات العلم ما ناله العلماء من ذلك ام لم ينل من ذلك شيئا ام كان متوسطا الى اخره لهذا نقول لا شك ان العلم الذي يعتني به الناس قسمان كما هو ظاهر في حياة الناس العلم الذي يعتني به الناس قسمة علم يراد للدنيا وعلم يراد للدين. والدنيا يعطيها الله جل وعلا من يحب ومن لا يحب. ولكن الدين لا يعطيه الله جل وعلا الا من يحب. وهذا كما جاء مأثورا فانه من معنى قوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه الدين ومن معنى قوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه. والعلم لما كان منقسما الى علم يراد للدنيا والى علم يراد للدين فان العلماء نظروا في التفظيل بينهما كما قال الشافعي رحمه الله لما اردت طلب العلم نظرت فاذا العلم علمان. علم لصلاح الابدان وعلم لصلاح الاديان. فاذا العلم لصلاح الابدان لا يأبوا الدنيا واذا العلم الذي هو لصلاح الاديان للدنيا والاخرة فاقبلت على الاخت وتوسط الطبة. وكان هو ممن نال طرفا من علوم مختلفة من الطب والادب والفراسة الى لهذا اذا قمنا ثمرات العلم فنعني بها العلم الذي هو اعظم فائدة واجزل عائدة وهو الذي يراد للدنيا والاخرة. الذي يصلح الله جل وعلا به الدنيا ويصلح الله جل وعلا به الاخرة. دنيا العبد طالب العلم في نفسه العبد طالب العلم لنفسه وكذلك دنيا غيره والمجتمع وكذلك اخرة الامة جميعا كما سيأتي في طلب العلم في هذا قال العلماء العلم علمان علم نافع وعلم غير نافع اما العلم النافع فهو والعلم بالله جل وعلا. يعني علم الدين العلم الذي يراد للاخرة. الذي يصلح الله جل وعلا به دنيا العبد. ويصلح الله به اخرنا. وهذا العلم هو في الحقيقة النافع لانه نفع العبد في حياته كلها. وحياة العبد منقطعة الى حياة اولى والى حياة اخرى. فحقيقة العلم النافع النفع المطلق بالكامل هو علم الشريعة علم الدين. العلم بالله جل وعلا وبرسوله صلى الله عليه وسلم. وبما انزل من حدود جل جلاله. لهذا لما تكلم بعض السلف في الانساب وسئل هل علم الانساب من العلم النافع قال هو جهالته لا تضر. يعني لا تضر العبد في دينه ولا تضر العبد في دنياه واخرته معه الى ان يعتني طالب العلم بالعلم الذي ينفعه في دنياه وفي اخرته. وهذا العلم النافع هو العلم الموروث عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابي موسى رضي الله عنه كما في الصحيح انه قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل الغيث الكثير اصاب ارضه كانت منها طائفة نقية قبلت الماء وانبتت الكلحة والعصب الكثير. وكان منها اجازة وشربوا وزرعوا. وكان منها طائفة انما هي قيعان. لا تنبت كلعا ولا تمسك كذلك مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى ومثل من علم من علم وعلم وهذا الحديث لا شك انه يدل على ان العلم الذي خص الله جل وعلا به انبيائه محمد محمد وخط اعلى الانبياء مقاما محمد عليه الصلاة والسلام باعلى العلم هو العلم الذي ورطه النبي عليه الصلاة والسلام لهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينار الله وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ الواقع. لهذا العلم النافع هو الذي له الثمرات التي سيأتي الحديث عن بعضها. فاذا العلم علمان علم نافع وعلم غير نافع والعلم النافع هو علم الدين وهو الذي تكلم عنه شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في شيخ الاسلام ابن تيمية ناقل علمه وحافظ سيرته حيث قال في نونيته في ابياته المشهورة لما اتكلم عن الجهل والعلم. قال والجهل داء قاتل وشفاؤه امران في الترتيب متفقان نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. والعلم اقسام ثلاث ما لهم والحق ذو تبيان. علم باوصاف الاله ونهته. وكذلك الاسماء للديان. والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المهاد الثاني. والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن والله ما قال متحلق بسواهما الا من الهذيان الى اخر كلام. فجعل العلم النافع الذي يضاد للجهل ويثمر ثمرات نافعة العظيمة في الدنيا والاخرة جعله ثلاثة اقسام. الاول علم باوصاف الاله ونعته او وفعله هذا يعني به التوحيد. ولا شك ان التوحيد الذي هو حق الله على الخبيث العلم به هو اعظم انواع العلوم بل هو افضل العلوم. لما؟ لان العلم يتنوع لتنوع المعلوم. والتوحيد يبحث في اي شيء. يبحث باسماء الله جل وعلا وفي صفاته. وفيما يستحقه جل وعلا وفي حق الله جل وعلا على الحديث. وما يتصل بذلك. فاذا المعلوم توحيد المعلوم بعلم التوحيد وما يتصل بالرب جل جلاله وما يضاف اليه من نحوس الجلال واسماء الجمال والجلال فلهذا كان افضل العلوم التوحيد قال العلماء لان فضل العلم بفضل المعلوم وشرف العلم لشرف المعلوم. ولهذا كان التوحيد افضل العلوم واشرفها. وايضا التوحيد هو افضل العلوم النافعة لانه يصلح اعتقاد العبد. ويصلح باطنه. والنبي والنبي عليه الصلاة والسلام قال في بيان تفضيله وعظم قدره عليه الصلاة والسلام اني لاعلمكم بالله واخشاكم لله اتقاكم لله. فكلما زاد العبد علما بالله جل جلاله. وبما يستحقه وبما يضاف اليه جل وعلا. كان لا شك اعلم فهذا من جهة. ومن جهة اخرى فان العلم بالله جل جلاله العلم بالتوحيد يورث صلاح الباطن يورث صلاح القلب. يورث فيما بينه وبين الله جل جلاله. ولهذا قال العلماء ان عمل القلب متنوع. وقول القلب هو اعتقاده اعتقاده في الله جل وعلا يعني العلم بالتوحيد يتصل بالاعتقاد هذا قول الحمد. والايمان قول وعمل. ولابد من قول القول واعتقاد القول وعمل القول ولا قول القلب قول القلب هو اعتقاده وعمل القلب متنوع. ولابد من قول اللسان وعمل الجوارح في الايمان. لهذا يعبد العبد اخلاصا ونية اذا كان له الحظ الاكبر من هذا العلم النافع الذي هو توحيد الله جل وعلا العقيدة الصحيحة. لهذا ينبغي لك ان تلحظ المعنى هذا في قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات. وانما لامرئ ما نوع وفي رواية اخرى وانما لكل امرئ ما نوى. وقوله عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. والنية محلها القلب. فرجع الامر الى ان اعظم انواع العلم النافع هو علم التوحيد الذي به صلاح الخلق والذي اذا صلح صلح الخلق صلح الجسد كلهم. فاذا العلم هذا هو اعظم ما تتوجه له في طلبك للعلم. لان العمل يأتي بعد ولان الصلاة فاذا صح قلب الهدم وصحت نيته وصح علمه بربه جل جلاله ومعرفته بالله جل وعلا فانه ولا شك لابد ان يخشع ولابد ان ينيب الى ربه وان حصل منه غفلة فلابد انه يرجع سريعا ولا يكون معرضا عن الله جل وعلا العلم الثاني من العلوم النافعة بعد علم التوحيد الذي يشمل توحيد العبادة توحيد الاسمى والصفات وتوحيد الربوبية هو علم الامر والنهج وهو علم الحلال والحرام. علم ما يصح من عبادتك وما لا يصح. يعني علم الله. وهذا هو الذي يسمى علم الفقه وسمي علم الفقه ظاهر قول الله جل وعلا فلولا نظر منهم فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين. ولينظروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وما جاء في الاحاديث من ذكر لكن في الحقيقة ان الفقه في الشريعة الفقه في القرآن الفقه هو الفهم. الفقه هو الفهم. ولهذا الفقيه هو العالم الذي يفهم معنى كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا كما في قوله تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه. يعني ان يفهموه. فاذا تسمية علم الفقه اللي هو يبتدئ من الصلاة الى الصلاة يعني وما قبلها من الشروط طهارة المياه التي يتطهر بها وما يتصل بذلك هذا كله جعلوه كذلك انه بعد الشهادتين وهما اعظم اركان الاسلام. والا فان الحقيقة بعض العلماء ختم الفقهاء الى قسمين فقه اكبر فقه وجعل الفقه الاكبر الذي هو التوحيد. وهذا لاجل ان يحظى التوحيد والفقه جميعا بقوله عليه الصلاة والسلام من يريد الله به خيرا يصححه في الدين يفقهه يعني الفقه الاكبر والاصح يعني التوحيد وعلم الحلال والحرام. ابن القيم في هذه الابيات قال والامر والنهي الذي هو دينه. الامر والنهي يعني العلم بالحلال والحرام يعني الفقه وهذا ولا شك انه من علمه فانه سيصلي على وقت الشريعة سيتطهر الشريحة سيصوم على وصف الشريعة يحج على وفق الشريعة يبيع ويشتري على وصف الشريعة بل يعاصر اهله على وفق الشريعة بين عالم وجاهز وليس سواء عالم وجهول. الفقه الامر والنهي يلاحقك في كل مكان نقطة في جلستك في جلستك هذه يلاحقك الامر والنهي. والحلال والحرام والواجب والمندوب والمباح والمفروض الى اخره فمن علم صان الشريعة تصرف في احواله على وصف تلك الاحكام. فيكون مأجورا في كل حالة لانه يفعل ما يفعل متذكرا حكم الشريعة ويتصرف على وضح بال. واذا اتى بعض الذي يريد ان يأتيه يأتيه وهو يعلم ان الحكم كذا وكذا وان هذا يجوز في هذه في هذا الحال وهذا لا يجوز في هذا الحال. بخلاف من هو جاهل فانه لا يعلم الا قليلا سيرتكب كثيرا من الاشياء وهو لا يعلم انه يكفي ولا يعلم انه عطى يخالف ولا يعلم انه يخالف لهذا اعظم الناس علما بالحلال والحرام بالبطء هم اشد الناس استغفارا لله جل وعلا. بل اعظم الناس علما هو المصطفى صلى الله عليه وسلم فانه يستغفر الله ويتوب اليه في المجلس الواحد مئة مرة كما صحه عن النبي عليه الصلاة والسلام لهذا فائدة عظم العلم بالحلال والحرام ان ان يمشي العبد وان يسير في احواله كلها على وثق العلم واحد يعاتب يأتي يجلس مع اولاده يكلم اه زوجة اه يكلم اباه يكلم امه اذا كان غير اه كهالك او غير طالب علم او ما يعرف الاحكام الشرعية المتعلقة بكل هذه فسيعاملهم بمقتضى الطبع بمقتضى ما يهوى او بمقتضى ما الف في بلده وفي مجتمعه وما مزاجه ورأيه فهذا لا شك انه قد يكون ضلالا وقد يكون خروجا عن ما جاء في حكم الفرع لهذا الامر والنفي الذي هو دينه وهذا اعظم العلوم النافعة بعد التوحيد. فمن صام عالما بالتوحيد عالما بالفقه فانه قد هذين النوعين من العلم الناصح. والعلم الثالث قال ابن القيم فيه وجزاؤه يوم المعاد التام لاقسام العلوم الثلاثة والعلم اقسام ثلاث ما لها. من رابع والحق ذو تبيان. يعني النوع الاول التوحيد الثاني الفقه. الثالث ما يحصل يوم القيامة علم الجزاء يوم القيامة يعني ما القيامة وما يكون فيها وكيف يجازي الله العباد وما يجازي به الله العباد؟ وكيف تكون الحسنات؟ وكيف تكون السيئات وكيف يحاسب الانسان في قبره وبما يحاسب والعقوبات ومكفرات الذنوب الى اخر ذلك هذا لا شك من العلم العزيز الذي هو نور في صدور اهله. ولهذا تجد ان القرآن كثير من اياته في القيامة. بل اعظم ما جاء في القرآن من اكثر ما جاء في القرآن توحيد ثم القيامة ثم الاوامر والنوافل يعني الحلال والحرام والاحكام لما؟ لان الحقيقة صلاح او استقبال العبد للامر والنهي والحلال والحرام انما يكون بعد حسن توحيده وصلاح قلبه وبعد خوفه من الله جل وعلا وعلمه بما يكون يوم المعاد التام. يوم القيامة. فاذا العلم الذي هو العلم النافع ويوصى به والذي ثمراته ستأتي ان شاء الله تعالى او من ثمراته هو هذا العلم الذي ذكره ابن القيم. التوحيد الفقه ما يحصل يوم القيامة من بعد موتك الى ان يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار. هذا العلم النافع ما مصدره من اين تتنحى؟ لا شك ان العلم لابد ان يتلقى عن الله جل وعلا وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال ابن القيم بعدها والكل يعني كل هذه الاقسام العلوم في القرآن والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن ما وظيفتهم؟ العلماء ورثة الانبياء بنص الحديث. فاذا كان العلم في في الكتاب والسنة فما وظيفة العلما من الصحابة رضوان الله عليهم الى وقتنا الحاضر والى ان يرث الله الارض ومن عليها. العلماء ورثة الانبياء والانبياء يبلغون. الانبياء ومنذرون. يبلغون لصلاة الله كما قال سبحانه الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله فاذا العلماء وظيفتهم البلاغ. بيان الحق وعدم الكتمان. فلا بد ان يكون للنبي عليه الصلاة والسلام في كل زمان من اهل العلم من يصنعون باحكام الله جل وعلا. ببيان التوحيد وبيان ضده من الشرك وبيان حقوق الله جل وعلا وبيان الحلال والحرام وبيان ما يقرب الناس الى الجنة ويباعدهم من النار. هذه مهمة الانبياء والمرسلين وهي البلاء ان عليك الا البلاء. فاذا كان كذلك فاذا العالم يشرح للعامة يشرح للناس كلام الله جل وعلا ومعاني رسول. يبين الاحكام بما يعلم من دليل الاحكام من الكتاب والسنة او من اجماع اهل العلم او فيما اجتهد فيه المجتهدون. فاذا العالم في الحقيقة في هذه الامة ورث ورث نبينا عليه الصلاة والسلام وهذه الامة ليس فيها نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام. كان بنو اسرائيل تقوسهم الانبياء. كلما مضى نبي يا عالمي الانبياء في بني اسرائيل كثير جدا عددهم لكن في هذه الامة جعل الله جل وعلا العلماء يقومون مقام الانبياء في البيان والارشاد والجهاد وبيان الحق وبيان ضده حتى يكون الناس على بصيرة وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تزال الطائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك ما هو في الصحيح اذا تبين هذا فاذا العلم يؤخذ عن اهله. واهل العلم هم الذين يبينون معاني الكتاب سنة رام طوائف من الخوارج وغيرهم راموا اخذ العلم عن غير الصحابة بل عن انفسهم اضلوا واضلوا. بل قال عليه الصلاة والسلام سيكون قومه حدثاء الاسنان. سفهاء الاحلام يقولون من خير يقولون من قول خير البرية احدكم صلاته مع صلاته وقيامه مع صيامهم. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اينما لقيتموهم فاقتلوهم ولئن لقيتهم لاقتلنهم قتلا. وهذا يدلك ولا ان الشأن ليس في اخذ العلم. يعني في اخذ القرآن في اخذ السنة وانما الشأن في الطريقة التي يؤخذ معنى القرآن معنى السنة. ولهذا قال ابن القيم مبينا لك هذا المعنى والجهل داء غافل وشفاه. امران في الترتيب متفقان شفاء الجهل نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. لا بد من طريق والا فان النبي عليه الصلاة والسلام ذم من لم يأخذ العلم عن كما ظن الخوارج وكما ذم غيرهم. لهذا نقول العلم لا شك الناطق الذي ينفع العبد في دنياه وفي اخرته وله من الثمرات ما سيأتي بيان بعضها هو العلم بهذه الاقسام وهذا طريقه فان العلم الذي يستقل به العبد انه قد يكون فيه من البلاء عليه ومن الغلط ما لا يؤمن معه تؤمن معه العاقبة لهذا نقول انه اذا اتضح ذلك وبان لك ان العلم الاعظم ما تسعى اليه وان من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وان النبي عليه الصلاة والسلام شبه الذي قبل الهدى والعلم الذي جاء به عليه الصلاة والسلام بالارض النقية الطيبة التي حفظت الماء وانبتت الكلى والعشق الكثير فنفحت الموت قال فذلك مثل من علم وعلم اذا علمت هذا وعلمت عظم هذا المثل. وان اعظم من اخذ وقبل هدى الله جل وعلا الذي بعث فيه عليه الصلاة والسلام هو من حلم فهلم زادك هذا حرصا على العلم واخذا له وشغفا به ومحافظة عليه وحرصا على طريق اهله. هم العلماء له ثمرات عظيمة لمن اخذه بحق. وهذه الثمرات يعني الفوائز والنتائج مثمرة للعبد في نفسه وتراها مثمرة لمن اخذ العلم ايضا في غيره. وثمرات العلم لا تقتصر على العبد في نفسه. بل العلم يثمر لمن حمله بحق يضمر في نفسه وفي غيره. كل بحسب ما قدر الله جل وعلا له. لا شك ان العلماء في انواع ثمارهم لا يتساوون. لا يتساوون. كذلك طلبة العلم لا يتساوون. فصحابة النبي عليه الصلاة والسلام الذين من العلماء لم يتساووا في اثر العلم على الناس جميعا. فمنهم من كان له اعظم الاثر ومنهم منهم من الاثر العظيم لكنه اقل من السابق وهكذا. وكل اثرهم كان في العلم عظيم. لهذا نقول ان الثمرات هذه منها ما هو منها ما هو قليل ومنها ما هو كثير. العلم اعظم ما يورث في العبد خشية الله جل وعلا ان الايمان عند اهل السنة والجماعة يتبعظ ويزيد وينقص لهذا من اعظم ما يزيد به الايمان العلم والعلم يورث الخشية. رجع الامر الى ان من ثمرات العلم على طالب العلم ان يكون اذا خشية من الله وحقيقة الخشية التي قال فيها جل جلاله في وصف اهلها انما يخشى الله انما يخشى الله من عباده العلماء حقيقة هذه الخشية انه خوفا لكن من عدم الاضطراب. الخوف يكون معه عدم اضطراب ويكون منه عدم سكينة فلان من عدوه وخاف من من النار وخاف من الاسد وخاف من من المرض وخاف من هذا الخوف يحدث للهم اضطرار نوعا من الاضطراب. لكن اذا كان الخوف خوف خشية فان هذا هو خوف الملائكة وخوف الانبياء الذين هو خوف الخشية. لهذا جعل الله جل وعلا العلماء خوفهم منه جل جلاله خوف خشية. فقال انما يخشى انما يخشى الله ومن عباده العلماء. لما كان الايمان يتبعظ كذلك الخشية تتبعظ. لهذا العلم كلما زاد كلما خاب صاحبه الى الخشية. واذا كان اضعف خشية تارة فانه ينكر صاحبه بان يعود الى خوف الله جل وعلا والانابة. لهذا قال بعض اهل العلم طلبنا العلم وليس لنا نية. فجاءت النية بعد. لماذا طلب العلم بدون نية طلب العلم تبع مع زملائه وتبع اصدقائه او طاعة لوالديه او لاي سبب من الاسباب. ما كان له نية صالحة فيه او ما كان له نية في العلم بالله جل وعلا وتعظيم خشيته والانابة اليه ثم لما اخذ طرفا من العلوم قاده ذلك الى الله جل وعلا. بهذا اعظم ما يثمر العبد ما يثمر العلم في العبد ان يكون ذا خشية من الله جل وعلا. وان يكون مجلا له سبحانه من ثمرات العلم يكون العبد مخلصا. العلم النافع الذي هو التوحيد يقود الى الاخلاص. لانه يعلم من علم التوحيد رفع به الرأس وحافظ عليه ولم يهجره الى غيره بل تمسك به. دائما يلاحقه في اصلاحه. يلاحقه في نيته. يلاحقه تعظيم حق ربه جل وعلا. ويلاحقه في نبذ الشرك بانواعه. من الشرك الاكبر والعياذ بالله. والاصغر وهو كثير في زماننا وكذلك الشرك الخفي الذي هو في هذه الامة اخفى من دبيب النملة السوداء على السوداء الظلمة في الليل. بعض الناس يقول الحمد لله اننا مخلصين ما عندنا ولله الحمد سورة لا التوحيد يدلك على الاخلاص في كل شيء ما الحقوق؟ كيف تخلص في طلبك للعلم؟ كيف تخلص في معاملتك لوالديك؟ كيف تخلص في معاملتك لاهله؟ كيف تخلص في عملك؟ لان التعامل الجميع مع من؟ مع رب العالمين جل جلاله. فالاخلاص بان يكون القصد وجه الله جل وعلا هذا شرط العمل. انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى. لهذا جاء في بر الوالدين لما ذكر الله جل وعلا في سورة العثرة الامر ببر الوالدين الله جل وعلا بالاخلاص لما قال سبحانه فلا تقل لهما افسي ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. ربكم اعلم بما في نفوسكم. ان تكونوا صالحين انه كان للاوابين غفورا. قال العلماء لابد الانسان اذا راعى والديه في حال الكبر لابد ان يكون عنده نوع ملل لابد انه يكون عنده نوع فتور ورغبة في انه لا يفعل هذا الشيء نوادر من يكون صابرا محتسبا في كل حركة وفي كل قول وفي كل عمل. قال سبحانه ربكم اعلم بما في نفوسكم. هل تعملون هذا احتسابا وامتثالا ورغبة فيما عند الله جل وعلا او تعملونه كرها. ان تكونوا صالحين اذا صلحت منكم القلوب. باطلا والنية باطلا وصلحت من الاعمال ظاهرة فانه كان للاوابين الذين يكثرون الرجوع اليه استغفارا مما قد يحصل من القصور غفورا يغفر الذنب مغفرة واسعة. هذا تنبيه للاخلاص في معاملة الناس. فكيف في معاملة الاهل؟ معاملة للاولاد. تعامل مع اهل الحقوق سواء كانوا كبارا او صغارا. اذا اعظم ما يكمل العلم انه يلاحق العلم النافع يلاحق صاحبه الاخلاص في كل عمل. لهذا ذكر العلماء ان الاخلاص في كل عمل الاخلاص في اي عمل له قدر مشترك. في كل الاعمال وكل عمل له اخلاص ونية تخصه. فالاخلاص في جميع الاعمال هو ان يكون القصد وجه الله جل وعلا لا الدنيا هذا قدر مشترك في كل عمل. والاخلاص في كل عمل يعني في الاعمال اه في كل عمل عمل هذا بحسب ذاك العمل. الاخلاص في طلب العلم ما هو؟ قال العلماء ان ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ينوي ان نتعلم ليرفع الجهل عن نفسه في عمل بنية في في عمل موافق الشريعة وان يعلم ليعلم غيره ويبلغ شريعة الله جل وعلا. الاخلاص في بر الوالدين له حال. الاخلاص في العمل له حال الى اخره الجهاد له حال الدعوة له له ايضا تعريف. اذا فهذا من عظيم ما تطلبه وتسجله من الفوائد عندك. انت الاخلاص العام والاخلاص الخاص. فاعظم ما يلاحقك به العلم ويثمر في قلبك الثمرات النافعة انه يلاحقك في الاخلاص ان تكون مخلصا لله جل وعلا في جميع في جميع احواله. ولقد قال ابن القيم رحمه الله في ذكر المخلصين قال فلواحد كن واحدا في واحد. اعني سبيل الحق والايمان. يعني كن في جميع اعمالك لله الواحد الاحد. من ثمرات العلم ان العلم يورث العمل الصالح. العلم النافع لا بد لصاحبه ان يكون ذا عمل. يعني ان يعمل بما علم اما الذي لا يعمل بما علم فهو داخل في قول الله جل وعلا اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب قال رحمهم الله العلم يورث العمل ويخسف بالعمل فان اجابه والا ارتحل فصار للعلم مع له شأنان الاول ان العلم يورث العلماء من علم علما نافع لابد انه يخشى الله ويتقيه ويحافظ على الفرائض ويجتنب المحرمات واهل العلم في ذلك درجة. وايضا العلم يهتف العمل العلم دائما يطلب من صاحبه ان يعمل يطلب من صاحبه ان يعمل. فان اجاب يعني ان وجب العلم من صاحبه العمل والا ارتحل عنه. ولذلك شيخ الاسلام رحمه الله ذكر من فوائد قوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا قال من فوائد الاية ان الفعل ان الفعل والعمل لما امر به العبد وعلمه يورث الخيرية له ويورث الثبات. قال لكان خيرا لهم واشد تثبيتا تكبير في ايش؟ قال تثبيتا في الايمان وتثبيتا للمعلومات. ولهذا نرى من علمائنا الصالحين حفظهم الله جل وعلا بهم نرى منهم العمل الكثير الصالح مما ثبت العلم في قلوبهم وفي صدورهم فنفعوا الناس عقودا من السنين عشرات السنين ينفعون الناس هنالك من فضل الله جل وعلا عليهم ونعمته ختم الله جل وعلا لهم بخير. اذا لابد لك اذا اردت العلم ان يثمر العلم الذي تعلمه العمل. كيف يثمر يعني اعظم العمل صلاح القلب بانواع اعمال القلوب. لان اعمال القلوب شأنها عظيم. اعمال القلوب من مثل الاخلاص لله جل وعلا ومن مثل توكل على الله جل وعلا انابة اليه خشية الرب جل وعلا محبته الخوف من سبحانه وتعالى الرغب وحسن الظن به اعمال القلوب من جهة عدم الكبر التواضع لله جل وعلا تحقير النفس في ذات الله جل وعلا الى اخره. اعمال القلوب يجب ان تفتش عنها. لانها واجبات وكثير من الناس يغفل عنه. ثم العمل منها اتيان الفرائض وترك المحرمات. المسابقة في النوافل. مسابقة النوافل من الصلاة والصيام والصدقات والعلم النفل والدعوة بالنفل الى اخره. هذا كله مما يثبت العلم امرا بالمعروف منتهيا عن المنكر. لا شك الموضوع يطول تفصيله لكن هذه اشارات لعلها تكون مثل لكم في مدارسة غيرها. ايضا من ثمرة العلم وهو اعظم الثمنات طالب العلم والعالم يثمر علمه الذي ان يكون صالحا. ومن هو الصالح؟ اهل التفسير علماء التفسير فسروا الصالح بالايات التي بان الصالح من عباد الله هو القائم في حقوق الله وحقوق عباده. هذا هو السبب. من قام بحقوق الله وحقوق العباد فهو الخامس. اذا حقوق عظيمة العلم يورث ويثمر لصاحبه ان يكون صالحا يعني قائما بحقوق الله باتيانه الفرائض والنوافل مسابقة الخيرات بحسب ما قدر له وان يكون قائما بحقوق العباد جميع انواع العباد من المسلمين ومن غيرهم. التي نص الله جل وعلا عليها بالقرآن او جاءت في السنة او اجمعوا اليها اهل العلم لا شك ان القيام بها دين. والعلم اذا تعلم الانسان القرآن وتعلم السنة ورأى هذه الحقوق فلابد ان يمتثلها. والا فانه فيكون بحقوق العلم. ما هذه الحقوق؟ حق الله جل وعلا معظمه يعلم حق لله التوحيد. وقد ذكرنا لك طرفا مما يتصل بها. يعني الصانع من عباد الله الذي علم. فاصلحه الله جل وعلا. لا تجده زاهدا في التوحيد. ليش؟ لان توحيد بالخصوص والعقيدة بالخصوص تنسى وتأتي الشواغل عنها فيقع العبد في ضدها وهو لا يعلم. يقارن في ذلك بينما هم عليه الناس الان في امر التوحيد وامر الحساسية في الالفاظ وما يتصل بالشرك ومن كان عليه في هذه البلاد من خمسين سنة كيف كانت الحساسية وكيف كانت الشعور؟ الان تجد بعض الصغار وبعض النساء يفعلون اشياء وين التوحيد؟ اذا وين ثمراته؟ كيف كان صالحا قائلا بحقوق الله وهو ما رفع بذلك الرأي. تحمس له وعلمه وعلمه وبلغه. اذا الصلاح يورث لا شك القيام بحقوق الله جل وعلا. وكلما زاد العبد معرفة بحق الله زاد حرصا على التوحيد ومفردات جميعا وزاد خوف من الشرك وانواعه. لهذا قال ابراهيم الخليل عليه السلام الذي هو اعلم اهل زمانه بالله جل وعلا صائلا ربه. قال واجنبني وبني ثم اعبد الاصنام على ابراهيم كما تعلمون في تفسير الاية لما كان الاية قال ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم؟ كان ابراهيم الخليل عليه ما امن البلاء في عبادة الاصنام فسأل ربه ان يجنبه وان يجنب بنيه عبادة الاصنام قال من يأمن البلاء بعد ابراهيم؟ نحن لا نأمن واذا امنت من امن الله على نفسه طرفة عين اتاه الله على غرة فالله جل وعلا يستدرج العباد ثم الثاني القيام بحقوق العباد حقوق الله جل وعلا في الحلال والحرام حله ومن حرمه فتيان الفرائض والمحافظة عليها في اوقاتها وتحريم محرمات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في كل زمان بحسبة هذه لا شك كلها فرائض ومن ثمرات العلم كما سيأتي وسط بعضها. حقوق العباد هذه من ثمرات الصلاح. لهذا تجد طالب العلم الحق يخشى من حقوق العباد. لما؟ لانه ويعلم ان حق الله جل وعلا مبنيا على المسامحة. وحقوق العباد مبنية على المشاحة. الله جل وعلا واكرم الاكرمين الاجودين وارحم الراحمين. يغفر سبحانه ولا يبالي. لكن العباد يوم القيامة هذه من المشاحن. ولهذا يخشى العبد من التفريق بحقوق العباد وحقوق العباد متنوعة كثيرة وقد ذكرناها اه مفصلة في محاضرة في بيان الحقوق العلم ان العلم يورث في طالب العلم الاقتداء باهله. ولقد كان السلف يظنون بطالب العلم خيرا اذا كان يصاحب الاشياء ويظنون به شرا اذا كان يصاحب الاحداث. كما جاء في جامع بيان العلم رحمه الله. لان صحبة الاشياء والكبار تحمل ان يقتدي بهم وان يرى العلم فهم العلم ومعاني التنزيل ومعاني السنة وكيف يتعامل مع الاشياء يراها امامه. واذا كان لا يصاحب من اخذ العلم قبل وعقد مع العلم قلبه سنين عددا اذا كان لا يصاحبه لا يصاحبه وانما يصاحب فانه لا بد ان يكون عنده نقص وربما شر كما جاء في قول من سلف. وكل خير في اتباع من سلف وكل شر ابتداع من خلق. يتوارثه العلماء هديا وشمسا ودلا. ويتفاوتون فيما في التزام ما دل عليه العلم ولا شك. لاهل العلم والعمل محفوظ في اهل العلم. واهل الحديث والسنة بلا شك. ويتفاوتون فطالب العلم يثمر العلم فيه انه يحب العلم ويحب اهله ويقتدي والعلم واهل العلم لهم منهاج يتوارثونه ربما لا يكون ذلك موجودا في كل كتاب او في كل شرح او بيان. لكن اهل العلم يقتدي الخالق منهم بالسالف. اعني اهل العلم السنة بهدي السلف يعني ليس علماء الضلالة والبدع لا يفصلون في ذلك. لهذا فطالب العلم يثمر له العلم ان ينهج نهج العلماء وان يقتدي بهم وان ينظر سيرتهم. من علامات العلم النافع ان يسير المرء سيرة اهل العلم. ومن سمعت ان العلم لم يثمر الثمرات النافعة في صاحبه انه يهجر اهل العلم او انه ينال منهم والعياذ بالله او انه يستهزئ بهم او يحتقرهم ويظن ان الخير ليس عندهم وانما عند غيرهم. والله جل وعلا بين ان العلماء المرفوعون درجات من ثمرات العلم على اهله ان العلم يورث صاحبه السعداء وعدم العجلة الا في الخير. ولما قيل لابي ذر رضي الله عنه في بعض اموره التي استعجل فيها من امور العبادات. وقيل له او ان العجلة مذمومة. قال ليس كل عجلة مذمومة. العجلة الى الله الى العبادة محمودة والا لو كانت مذمومة لم يقل موسى لربه جل جلاله وعجلت اليك ربي اذا كان الواحد يستأذن بالذهاب للمسجد هيجي واحد يقول له لا تستعجل يستعجل في قيل كما قال الشافعي اذا هبت رياحك فاغتنمها. فان لكل عاصفة سكون. جاء عمر من الخير يخشى ان يكون. فتنة لقيام ما في دائما فيك نشاط لحفظ القرآن ما يأتي دائما لك نشاط لعمل بالمعروف والنهي عن المنكر لا يأتي دائما بنشاط لدعوة لا يأتي دائما فالعجلة في الخير يعني الاستعجال فيما يحب الله جل وعلا ويرضى من الاقوال والاعمال لا شك ان هذا محمود لكن يورث صاحبه السعداء والحلم والاناة في شأنه كله. سعدة والاناة والحلم من الخطاب المحمودة التي تفيد المرأة في علمه وتعلمه وكذلك في تعامله مع الناس. ومن ثمرات العلم ايضا ان العلم يورث صاحبه التواضع. فلا تجد عالما متكبرا يعني بالكبر انه يغلق الحق انه رد الحق ويغمط الناس. لا يقبل الحق ليحتقر الناس. ويقع في الناس. هذه ليست من صفات اهل العلم. فكلما ما زاد العبد في العلم رسوخا صار العلم في حقه نافعا كلما تواضع لله جل وعلا قد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يسهر احد على احد ولا يبغي احد على احد لا تجد طالب علم وتحقق بالعلم يفتخر يعني افتخار الجاهلية يفتخر بنسبه ويحقر الناس في انسابهم ولا تجد متحقق بالعلم يرى نفسه اعظم من الاخرين بل كلما كان العلم انفع في حقه كلما ظن ان طلبة العلم الاخرين انهم انفع للعباد وانهم اخشى لله جل وعلا ويحتقر نفسه ويتواضع لله جل وعلا لانه يعلم من نفسه ما يعلم على الخير والهدى يبذل ما يستطيع. الحسد يكون بين طلبة العلم ويكون بين العلماء من في الزمن الاول كما انه الباطل يحصل في كل زمان لكن لا شك ان العلم يوجب على العبد ان يكون متواضعا. ويوجب على العبد ان لا يكون حاسدا. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. صارت لهم مني او صار اعلى او صار انفع للعباد او صار الواحد يفرح ان يقوم قائم بحق الله جل وعلا وحق العباد ان يؤدي هذه المهمة وهل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان يدعو الى الله جل وعلا؟ هل كان فلان مثلا اكثر من فلان او اذكى او احفظ او يقع فيه ولا اه يتتبع على بحثه او تجد انه يلمس فلان او لان مؤلفات هذا اكثر او لانها مؤلفة انك او نحو تجد انه يقع فيها او نحو ذلك لا شك ان العلم يجعل صاحبه يتحاسب مع الاسلام. ولا يحقر اخاه قد قال عليه الصلاة والسلام بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم الله جل وعلا ان يجنبني واياكم وان يجنب اخواننا ذلك. فنفهم اهل الاذى. ومن ثمرات العلم ايضا ان العلم النافع الذي ذكرناه يورث اصحابه وحملته الخلق الجميل والناس الفاضل في اقوالهم وفي اعمالهم. ولهذا احق الناس بالاخلاق الفاضلة لانهم ورثة محمد عليه الصلاة والسلام. والنبي عليه الصلاة والسلام قال فيه ربنا جل جلاله وانك لعلى خلق عظيم. فاهل العلم كما يرثون العلم يرثون الخلق الفاضل. ويرثون الجميل والعفو عمن اساء ويرثون كل خصلة خير. لهذا العلم يثمر في صاحبه ان يكون حث اللسان. ان لا يكون بذيئ اللسان اما من فعل صبابا شتاما يقع في هذا ويقع في هذا ونحو ذلك. هذا في الحقيقة لم يتحقق بالعلم. ولم يثمر فيه العلم العلم يورث الخلق الحميد في تعامل الانسان في بيته. يورث الخلق الحميد في تعامل الانسان مع من يخطئ عليه. ومع من يتعدى عليه. فكيف بما يفعله الانسان مع غيره ابتداء لا شك ان العالم هو احق الناس بطالب العلم هو هو احق الناس اخلاق فاضلة. يعني يبذل الندى ليأتوا عمن اساء. وان يكون لسانه طيبا وفعله طيبا. وان يتحلى بخلق النبي عليه الصلاة والسلام ما استطاع. فما ذكرت لك في البداية ان ثمرات العلم تأخذها من حياة العلماء بعدما تنظر فيما دل عليه الدليل وهدي السلف لا شك انها كثيرة متعددة ومتنوعة لكن لعله فيما ذكر اثارة الى ما طوي واسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن علم فعمل وعلم وان يجعل علمنا حجة لنا وان يقينا انفسنا ونسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقني واياكم الى ما يحب ويرضى وان يختم لنا الحسنى اللهم وفقنا لما فيه رضا وجنبنا ما فيه سخطك يا اكرم الاكرمين. نسألك اللهم ان توفق ولاة امورنا الى ما فيه الصلاح. وانتم وان تهيئ لهم والبطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتحثهم عليه. اللهم واعن علمائنا على كل خير واجزهم خير الجزاء على ما قدم انك جواد كريم تجازي وتعظم الجزاء تجزي وتعظم الجزاء وتعظم الادب والثواب اللهم فهذا وثبت اقوالهم واعمالهم وامتحن بعلومهم يا اكرم الاكرمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. اما بعد جزى الله فضيلة الشيخ على ما قال نسأل الله بما قال وان يجعل حجة لنا لا علينا والاسئلة ايها الاخوة كثيرة وبمقدمة هذه الاسئلة طلبات الشيخ اسئلة يعني بعض الاخوة يقول اه من الاسئلة اذا صارت كثيرة ما يمكن الجواب عنه جميعا وهذا صحيح لكننا نستفيد من كثرة في اه المحاضرات المحاضرات كثيرة ومن الاسئلة تخرج موضوعات وتخرج حاجات الاخوة وطلبة العلم والشباب فيستفاد من السؤال احيانا في عناصر محافظة جديدة. يستفاد من الاسئلة في معالجة موظوع يستفاد من الاسئلة في بيان في خطبة لهذا الامثلة تنتهي وان لم يلقى منها الا القليل. جزاكم الله خير. في بداية هذه الاسئلة طلبات للاخوة كثيرة في ان يكون في هذا المسجد درس اسبوعا. نعم؟ هذي كلها درس يطالبون بالتكرم بان يكون هناك درس اسبوعي. فضيلة الشيخ منها يقول هذا نحن ابناء منطقة شوف الرياض نساعد فضيلتكم اسبوعي في هذا الجامع ويكون في شرح وذلك لوجود طلبتين في هذه المنطقة الله يحفظك يا العبد. جزاهم الله خيرا. ان شاء الله. الله يعين. الله يثيبكم جميعا. يقول السائل فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك. ما رأيك في من يتعلم العلم من اجل الدين والدنيا؟ ولكن هدفه الاساسي هو نيل الشهادة العلمية والوظيفة ولكم جزيل الشكر الحمد لله العلم لا شك انه عبادة العبادة لابد لها من الاسلام فيها فاذا طلب العلم للدنيا فقط درس في الكلية وهمه بس فقط انه يخرج ويتوضأ يعني المقصود بالعلم العلم الشرعي فهذا نيته فاسدة ويخشى ان يكون داخلا بعموم قوله جل وعلا في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقد معنى الاية والسلف اشياء مما هي دون اه العمل دون اظهار الاسلام وافقان الكفر. وهي مبينة في بال في كتاب التوحيد مع شرحه في ذكرى الاربع صور فالذي يعمل العمل الصالح من العمل العبادي يريد به الدنيا هذا لا شك انه على خبر عظيم عمله نوع من انواع الشرك لان العمل عبادة العمل الصالح الصلاة في الدعوة كل هذه عبادة يريدها للدنيا هذه لا انه من من الشرك بالله جل وعلا. نسأل الله العافية والسلامة. لكن السؤال هنا من اراد طلب العلم الشرعي في الكليات الشهادة العالية من الماجستير والدكتوراة. كيف يصحح نيته؟ كيف يجعل عمله هذا لله؟ ومنذ ان يدخل من الصباح الى ان يخرج وهو في عبادة لان نيته بان نيته صالحة. كيف يحصل ذلك؟ يحصل بما ذكرنا لك بان يخلص بان يكون قصده من هذه من طلب العلم في هذه الكلية ان يكون قصده ان يرفع الجهل عن عسى ان يتعلم علما يقي به الجهالة في الدين عن نفسه. تعلم علم العقيدة في الفقه حال الحرام الحديث التفسير حفظ القرآن من نظر الى هذه الامور فجعل لحومه لهذه الكلية وتحظيره لرسالة ماجستير ودكتوراة تعينه على رفع الجهالة عن نفسه هذا نيته صالحة. فيكون بعد ذلك ما يحصله من الدنيا يكون تبعا لذلك لا قصدا. لتكون تبع بعد ما ينويه من النية الصالحة. هذا لا بأس به. ذكر السلف لذلك كما ذكرت لكم قال طلبنا العلم لغير الله ان يكون الا لله. كما قال ابن المبارك وغيره يعني طلبنا العلم لغير الله يعني في اول الطلب من كان عندنا نية خالصة لله لكن هلمنا لم تعلمنا انه يجب الاخلاص ويجب ان يصن العلم لله. فابى ان ان تكون النية هذا العلم ان تكون النية الا لله من الموضوعات المهمة التي يجب على طلاب العلم ان يعتنوا بها. اما العلم غير الشرعي مثل انه يطلب علم او علم العلوم المختلفة او تخصص الرياظيات او في الفيزيا او في الكيميا او في اه الهندسة او في الكمبيوتر او في نوع من العلوم التي تراد للدنيا فان هذه العلوم لا شك ان قيام طائفة من المؤمنين بها الكفايات لابد ان تقوم طائفة من بها. لانها اذا قام بها طائفة من المؤمنين قوية الامة وقوي اهل الاسلام واكتفوا عن غيرهم الى غير ذلك من التهليلات المعروفة. لهذا قال العلماء تعلم هذه الامور ايضا يدخل في فروظ الكفايات اذا كانت الحاجة اليها من الضروريات. والحاجة اليها الان للامة من الضروريات. كما هو فكيف تكون النية؟ ان ينوي في طلبه لهذه العلوم ان تعتز الامة وان ينفع المسلمين في في بلادهم وفي غيرهم هذا اذا نوى هذه النية الصالحة لان هذه نية قروض الكفايات الصناعية فانه يكون على خير ويؤجر ان شاء الله تعالى لو طلب بها الدنيا في المحضة يعني العلوم التي تراه في الدنيا لو طلب بها الدنيا المحبة وبعض العلماء يقول انه لا يأتي بذلك لانها في العقل تراد للدنيا. نعم. يقول السائل فضيلة الشيخ منذ زمن وانا اطلب العلم لكن لا ارى له اثرا علي لا اهلي الا قليلا. فما سبب ذلك؟ وما هو علاجك؟ كون العبد طالب العلم يحس بتقصيره هذا من ثمرة العلم. يحس بان العلم لم يثمر فيه وانه لابد له ان يجاهد نفسه. هذا من ثمرات العلم النافعة. لان العلم الناس يفتح لهم فيه. وليس كل احد يفتح له في جميع العلوم. وليس كل احد يفتح له في علم معين بنفسه وليس كل احد ايضا يفتح له العمل. قد جاء رجل الى الامام مالك رحمه الله تعالى وقال له يا امامنا نرى كل امر جميل. لكنك لا تجاهد في سبيل الله. ان من عباد الله من فتح من فتح له وان من عباد الله من فتح له باب الصيام. وان من عباد الله افتتح له باب الحج وان من عباد الله من فتح له باب الجهاد. وان من عباد الله من من فتح له باب العلم والتعليم ممن فتح لي هذا الباب ورضيت بما فتح الله لي. يعني انه يصعب ان يقيم الانسان نفسه انه يثمر العلم فيه في كل ميدان. هذا صعب. وربما كان من تكليف ما لا يطاع. يعني بعض الناس في كل ميدان يكون طالب العلم موجود يعني يكون طالب علم ويعلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في كل وقت ويدعو الى الله ويكون في كل وقت ويقوم بحقوق والده وحقوق اولاده في كل وقت بالحقوق العامة في كل وقت ويقف يعني كثرتها ان يقوم بها واحد من اهل العلم نعم قد يهيئ الله جل وعلا من من يقوم بهذه جميعا وهذه مقامات الائمة هؤلاء نوابغ في الامة مقامات المجددين لا ينبغي للانسان ان يقيم نفسه به. اذا فهذا الذي يقول ما رأيت العلم اثمر في عليك المجاهدة في نفسك ولا اه تحتقر نفسك او تقول العلم ولا تقل العلم لا لم ينفعني او انا لم انتفع بالعلم حتى اترك العلم لا العلم لابد ان يؤثر باتيان الفرائض وصوت المحرمات تعليم العلم وبكلمة طيبة وتؤثر مهما بلغ مهما كان التأثير قليلا لكن لابد ان يكون ذلك معدى في اهل العلم. اما اذا كان العلم لم يثمل بمعنى صاحب لا يرتكب المحرمات. ويغشى الكبائر والعياذ بالله ويفرط بالفراغ ويترك حقوق العباد او يعتدي على العباد في اموالهم او في اعراضهم. او في اه ذواتهم ونحو ذلك هذا يجب عليه التوبة الى الله جل وعلا والانابة اليه. والعلم يكون وضعا عليه. نسأل الله جل وعلا العافية والسلامة. يقول السائل فضيلة فضيلة الشيخ ماذا يحصد اهل الاصول بقولهم والعامي؟ يقلدوا اهل العلم معناه ان العامي يجب عليه ان يقلد احد العلماء في كل فتواه ام ماذا ارجو بيان ذلك؟ التقليد معناه قبول قول الغيب من غير حجة. وهو جائز لاتفاق اهل العلم في مواضع. منها في حال العامي الذي جاء فيه السؤال فان العامية لا يعلم الادلة ولا يعلم الاحكام فيجب عليه ان يفعل كما قال جل وعلا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاذا كان لا يعلم حكم الله جل وعلا فانه يجب عليه السؤال. والعامي ليس وصفا واحدا بل العامية تتجزأ. فقد يكون طالب العلم عاميا في مسائل. لا يعلم الحكم في مسائل فيجب عليه ان يسأل اهل العلم يعمل بما افوه في ذلك. العامي اذا شغل فانه يسأل من يثق بعلمه ودينه من للعلم يبحث في بلده او يسأل عن الاعلم العفو او هو بمعرفته تقول هذا العالم انا آآ اثق دينه ودينه فيسأله فيعمل بما ولا يلزم العالم يعني لا يجب عليه ان يذكر الدليل وعلى هذا جرى جرت فتاوى الصحابة رضوان الله عليهم فانهم يفتون الى ذكر الادلة وهكذا ايضا كتب عن ائمة الاسلام كمالك في المدونة وكالشافعي في المسائل وكلام احمد في المسائل الراوية عنه فان يفتون بذلك الدليل. وهذا ظاهر بانه وجب السؤال ولم يوجب الله جل وعلا على اهل العلم الدليل يعني بيان الدليل المستفتي. القسم الثاني من ممن يقلب العالم او طالب العلم يعني يقبل قول العالم من غير حجة اذا احتاج اليه وضاع الوقت عن معرفة الصواب المسألة فوثق بالعالم بعلمه ودينه فانه يجوز له تقليده. ايضا بالاتفاق يضيق الوقت نعم اقل كل ما اصلي ايش اعمل؟ قال لها سأل احد طلبة العلم او يجوز له في حال ضيق الوقت ان يقلده وان كان عالما او طالب علم العالم يقلد من هو اعلم منه هذا كثير عند علماء الاسلام فقلد الشافعي مالكا في المراجعة عنها وقلد الامام احمد الى اخره كما هو معلوم. فاذا ضاق الله واحتجت الى اه العمل فلا تترك ذلك الى الهوى هوى النفس او الى ما تهواه او ترجحه نفسك من غير قول عام. وهذا يشمل الرجوع الى ما يحفظه الانسان من المتون الفقهية مثلا حفظ الزاد او حفظ او يعلم ان الشيخ الفلاني له فتوى في المسألة بكذا ثم احتاج اليها اما بمقالة البيوع او في مسألة في اه اه المعاشرة الزوجية او في الحقوق او في الصلاة علم يعلم الفتوى لا ما يدري وش المأخذ او يذكر قول الماتن في المسألة فان له ان يعمل به مع ضيق الوقت لثقته في قول العالم يعني يحكي عن ان يبحث عن الصواب في مسألة مسألة تقليد تقليد العامي تجزأ ايضا العامية وانها وصف يتفاضل فيه الناس هذا موجود ولبسطه يحتاج الى يعني وقت طويل. نعم. يقول السائل فضيلة الشيخ هل طالب العلم يفتي الناس بما يعتقده هو او بما يفتى به في هذا البلاد هذه مسألة عظيمة ومهمة طالب العلم قد يترجح له في نفسه ليظهر لهم بعض الاقوال ارجح من بعض ان قول العالم الفلاني اصح لاجل الدليل الذي انه يقتنع بهذا الرأي يعني بهذه الفتوى دون غيرها وبهذا القول دون غيره. هذا يحصل كثير. ان وجد هذا فان العلماء ذكروا ان من حصل له هذا فان له ان يعمل به في نفسه. وذلك لقول آآ من انتهى الى ما سمع. فاذا عمل في نفسه فيما يعلمه من العلم فان ذمته صبرا اذا كان متحققا منه ومتثبتا منه. واما ابسائه غير العقل يتدافعون الكتية. الفتوى ما يجوز لطالب العلم ان يتسابق اليها. وانه يفرح بمن يستفتيه لان الفتوى توقيع عن الله جل وعلا يعني اخبار من حكم الله جل وعلا. فاذا كان العبد في غناة على ان يفتيون موجودون في البلد سيحيلهم يحيل المشتقين الى اهل الفتوى هذا امرأ لذمته واطيب لعلمه وعمله ان اضطر اليه اضطر اليه من حاجة فانه ليس له ان يفتي بما يخالف ما عليه الفتوى. يعني فتوى اهل العلم الراسخين في بلده البلد التي اه يعيش فيها لان العمل عمل الناس على نفق واحد هذا مطلوب لاجل الا ينفرد عمل الناس بالشريعة يستهزأ الناس او يستهجنون الشر بانواعه مثل ما هو حاصل الان مثلا يجتهد بعض الناس اما في بعض السنن في الصلاة ونحو ذلك العامة. ما يعرفون تنوع الاشياء ولا يعرفون يشككون في اصل يا اما يشكون في هذا طالب العلم او في عمله او يحقون في علمه او يشقون في الديانة اصلا يقول فيها اعمل بما تشاء والامر سهل. هذا لا شك له مفاسد كثيرة ولهذا نهى علماء هذه البلاد وائمة الدعوة رحمهم الله تعالى نهوا ان يفتي احد بما ليس هذه الفتوى لكن من ترجحت له مسألة فلا بأس ان يعمل بما ترجح له في نفسه. لكن الغيب انما يكون بما عليه الفتوى. نعم. يقول فضيلة الشيخ انا شاهدت المرحلة الجامعية واريد طلب العلم. فكيف اجمع بين في الجامعة وبين القلم والعلمي في المساجد. انتهى؟ الحمد لله. طلب العلم في المساجد ومعين لطلب العلم الكليات كذلك طلب العلم في الكليات الشرعية معين لطلب العلم في المساجد. فهذا لا يناقض هذا ولا يعارضه. اه اذا وجد انه يتعارض معه بعد كثرة الدروس التي يحضرها فانه يخفف من الدروس التي لا تنفعه ويحصل ما كنا درسنا في الجامعة ودرسنا فيها ايضا في العلوم الشرعية اللي بانواعها آآ خالطنا ايضا من درس ودرس اللي اخذ تدريس الكليات يعني التعليم. والتعلم من الطلاب والمدرسين الذين اخذوه بجد انتفعوا كثيرا. لكن الاشكال ان ما يذاكر الا وقت الاختبار. اشك علوم فرعية كبيرة ومجلدات وفنون مختلفة ما يمكن تمشي بهذه الطريقة. فلو انه يذاكر ملاحظة العلم يحفظ ما يلقيه الانسان في يومه ويرجع الى الشروح ويبحث ويسأل من يلتقي به من اهل العلم في مساجد فان هذا لا شك انه مكسب عظيم والعلم يجيد العلم علما ولا يتناقض العلم مع العلم. اه من حيث الواقع ولا شك بعظ الدروس في بعض الدروس في في الكليات فيها ناقة لكن النقص تتممه بما آآ تحصله من علماء اخرين او من اساتذة اخرين. الذي يطلب الكمال بكل شيء لا يصدق. لكن ان تحرص على ما ينفعك. واذا وجدت بابا فيه خير تجده فان خير لك في عاقبة امرك ان شاء الله. فاذا انا اوصي الجميع بانهم يحرصون على الدروس في الكليات وان يراجعوا ليبحثوا في المسائل التي درسها المشايخ لهم وان يحرصوا ايضا على الدروس في آآ المساجد لان هذه فيها نفع من جهة وهذه فيها نفع من جهة اخرى الكل يكمل بعضه بعضا. وشاء الله الجميع لما فيه رضا. نعم. يقول السائل فضيلة الشيخ ما رأيكم بمن يفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم من يرد خير يفكر في الدين. اي معرفة افضل الاعمال في الوقت واكثرها اجرا. فيبادر لفعلها وتقديمها على غيرها من الاعمال الصالحة الصالحة لكن فضلا في ذلك الوقت هذا صحيح تفسيرا صحيح للحديث وهو بعض ما يدل عليه الحديث. فمعرفة وعلم طالب العلم يترجح من الاعمال الصالحة هذا من العلم النافع. يعني مثلا يعلم ان هذا العمل افضل واكثر اجرا من هذا العمل. هذا يحتاج الى علم وفقه اذا علم لا شك انه سيغشى ما هو اكبر له. الامام احمد رحمه الله لما جاءه ابو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي المعروف. لما جاء الى بغداد كان يتذاكر مع اهل الحديث ويعارضه الحديث من بعد صلاة العشاء الى الفجر لانه جاء في ايام معدودة وهو من حفاظ الحديث ومذاكرة الحديث وحفظه ومعرفة الضعيف من من غيره والموضوع الى اخره للامة وهذا وقت الحافظ ابي زرعة يذهب قليل في بغداد فقال الامام احمد عظمة من قيام الليل بمذاكرة ابي زرعة. فلم يقم تلك الليالي ولم يصلي النوافل المعتادة المعتاد وانما كان مع ابي زرعة يذاكره الحديث. هذا لا شك يحتاج الى علم. هذا من الفقه في الدين. ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فاذا بلغ طالب العلم في العلم مبلغا انه يعلم الراجح من المرجوح او الفاضل من المقبول في العبادات المتزاحمة في وقت واحد ويرجح الراجح او يفضل الفاضل على المقبول وهو يأتيه فلا شك ان هذا مما يعطيه الله جل وعلا بعض في واحد في اموره في في يوم ليله ونهاره يأتيه مثل هذا كثيرا يعني مثلا يقرأ القرآن الفجر ولا يستغفر ايهما افضل؟ نعم تجد كثير من الناس ان شاح عندهم من قراءة القرآن الفجر دائما انها افظل من الاستغفار دعاء كثير من اهل العلم في شيخ الاسلام ابن تيمية وائمة الدعوة يفضلون الاستغفار في هذا على غيره. لانه هدي النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام بين الاذان والاقامة ما كان يقرأ القرآن. ان يدخلوا في عموم قوله تعالى والمستغفرين في الاسحار وفي عموم قوله آآ جل وعلا انه كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية قال وهجيعهم خوفا من ربهم فلما ما اصبحوا استغفروا خوفا من ان عملهم لم يقبل. مع تحيات مركز الوسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية