بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة دور المسلمين بالنهوض بالامة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله القائل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدة اثني على ربي الخير كله فهو اهل الكمالات واهل الصفات العلى والاسماء الحسنى لا اله الا هو الملك الحق المبين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فاسأل الله جل وعلى ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر. وممن اذا ابتلي صبر وممن اذا اذنب استغفر فهذه الثلاث عنوان السعادة في الدنيا والاخرة. فمن اوتيها فقد اوتي حظا عظيما. واسأله سبحانه ان يجعل واياكم ممن نصر دينه. وممن سعى في اعلاء كلمة التوحيد. وممن نافح عنها وعاش لها في سبيلها. ثم اما بعد موضوع هذه المحاضرة ظاهر من عنوانها وهو دور المسلمين في النهوض بالامة ولا شك ان هذا العنوان يدل على اهمية هذا الموضوع. لان المسلمين اليوم اعني امة الاسلام عامة حالها لا يخفى على اكثر المسلمين. لان حال المسلمين اليوم بلغ من الذلة والهوان وبلغ ومن مكر اعدائها بها ما بلغ بحيث انه صار ذلك واضحا عند من له ادنى تحرك في قلبه للايمان ولاهل الايمان. ولهذا كان من اللوازم ان يعرض هذا الموضوع وان يفصل فيه ولا يكفي هذا الموضوع ومثل هذه المحاضرة التي يقصر وقتها مهما طال فلا بد ان يعرض من اوجه شتى عرضا منضبطا مع الجهة مع الوجهة الشرعية حتى يكون عرض مثل هذه المواضيع مع ما جاء في كتاب الله جل وعلا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان هذا الموضوع قد يعرض له من جهة فكرية بحتة لا صلة في عرضها بما دلت عليه النصوص وقد يعرض من جهة علمية نظر فيها العارض لما جاء في النصوص من اصول عامة تحكم هذا الاصل العظيم الا وهو واقع المسلمين وكيف سبيل النهوض بهم ودور كل مسلم في الجهاد في سبيل الله لرفع الغمة عن بعض الامة. لا شك اذا ان هذا الموضوع مهم. وان اهميته نابعة مما نراه ونسمع من واقع المسلمين المهين. واذا قلنا واقع المسلمين فنعني به العامة نعني به لانه لا تزال في الامة طائفة منصورة قائمة بامر الله لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى تقوم الساعة. واذا نظرت الى حال الامة اول ما بعث اليها ربنا جل وعلا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وجدت ان الامة اعني امة الدعوة كانت متشتتة كانت مختلفة بين عصبيات متنوعة منهم من يتعصب لقبيلته. ومنهم من يتعصب للغته. ومنهم من يتعصب لملته ولديانته. ومنهم من يتعصب لهواه وكانت هذه العصبيات المختلفة يقوم عليها قوام الناس ويتجمع الناس حول هذه العصبيات حتى بعث الله جل وعلا محمد بن عبدالله بالاسلام الخالص الذي يجب ان يجتمع عليه الناس وان يرضخوا له. لان الله جل وعلا لم يرضى دينه. ان الدين عند الله الاسلام. فامر الناس بعامة ان يستجيبوا لله وللرسول اذا دعاهم. وان يعلموا ان رسولا حمل الرسالة وانهم حملوا الاجابة فيجب عليهم ان يجيبوا نبيه صلى الله عليه وسلم. لما قام محمد عليه الصلاة والسلام بالدعوة تنوع اعداؤه عليه الصلاة والسلام في عهده عليه الصلاة والسلام واعدائه عليه الصلاة والسلام هم اعداء الامة واعداء الملة واعداء المسلمين الى يومنا هذا بل الى ان يشاء الله جل وعلا ان يقضي على اعدائه جل وعلا. فقام اعداؤه المتنوعون في وجهه عليه الصلاة والسلام. ليطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره. واذا نظرنا في الايات في اي القرآن وجدنا ان اعداء محمد عليه الصلاة والسلام وجدنا ان اعداء كلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله. وجدنا هؤلاء الاعداء في القرآن العظيم دعوتهم السالفة هي عداوتهم اللاحقة يتتابعون على عداوة واحدة اتواصوا به بل هم قوم طاغون فبين جل وعلا لنا في القرآن العظيم. وخاصة في السور الثلاث العظيمة. سورة البقرة وسورة ال عمران وسورة النساء وسورة المائدة ايضا بين لنا جل وعلا اعداء هذه الامة وفظحهم وبين ما يجب ان يتخذه المؤمنون تجاه اولئك الاعداء. فقال لنا جل وعلا والله اعلم باعدائكم. وكفى بالله وليا. وكفى بالله وهذا اصل عام يجب على المؤمنين في اي مكان ان يلحظوه وان يكون معهم ليل نهار. ان اعداء هذه الامة ليس تحديدهم صائرا الى افراد هذه الامة. ليس تحديدهم صائرا الى اهل العلم. ولا الى اهل في هذه الامة بل الذي حدد اعداء هذه الامة هو ربه هو ربهم جل وعلا الله سبحانه وتعالى والله واعلم باعدائكم وكفى بالله وليا. وكفى بالله نصيرا. قال طائفة من المفسرين عند هذه الاية في سورة النساء والله اعلم باعدائكم اي هو جل وعلا اعلم باعدائكم منكم فاتخذوا الاعداء اعداء ولا توالوهم وذلك لانه جل وعلا هو الكافي لكم وهو النصير وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا في القرآن العظيم وفي السنة المطهرة حدد اعداء هذه الامة. فاول الاعداء المشركون وهم اول من واجه النبي النبي صلى الله عليه وسلم بالعداوة واذوه ايما ايذاء وهم الوثنيون بجميع اصنافهم من عبدة الاوثان وعبدت القبور وعبدة الاصنام وعبدة الالهة المختلفة هؤلاء هم الذين واجهوا محمدا عليه الصلاة والسلام بالعداوة وعداوة اخوتهم باقية الى قيام الساعة. كما قال جل وعلا قاتل وقاتلوا المشركين كافة. كما يقاتلونكم كافة. فالمشركون هنا هم اعداء الله جل وعلا واعداء الرسل جميعا من اولهم الى اخرهم واعداء اتباع الرسل وعداوتهم محمد عليه الصلاة والسلام ولاتباعه معلومة لكم فيما تقرأون من سيرته عليه الصلاة والسلام. والعدو الثاني الذي جاء بيان في القرآن اليهود فان عداوة اليهود لهذه الامة ولاتباع محمد عليه الصلاة والسلام عداوة قائمة من اول اول ما بعث محمد عليه الصلاة والسلام الى ان يشاء الله جل وعلا ان ينهيهم وان يزيلهم من الوجود. ويأتي بيان ذلك مفصلة كما قال جل وعلا الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضل السبيل. والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا. وكفى بالله نصيرا. من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه. وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. وقال جل وعلا في سورة النساء لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء. فلا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا. وهذا عام في جميع الاعداء ويدخل في عداوة اليهودي محمد عليه الصلاة والسلام. من تأمل السيرة وجد ان اليهود مكروا بمحمد عليه الصلاة والسلام وليس بغريب ذلك فهم قد مكروا بالانبياء قبل ذلك وقتلوا من قتلوا من الانبياء بغير حق. العدو الثالث الذي جاء بيانه في كتاب الله جل وعلا النصارى. فالنصارى لم يزالوا معادين للنبي صلى الله عليه وسلم معادين لامته منذ الزمان الى زماننا هذا بل الى ما بعده. حتى تكون الملحمة العظيمة بين اهل الاسلام والنصارى حتى عيسى ابن مريم عليه السلام. النصارى عداوتهم متأصلة الا طائفة من الذين امنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام وانهم يصدرون مع اليهود من مشكاة واحدة. والعدو الرابع المنافقون. والله جل وعلا في سورة النساء وفي سورة براءة فضحى المنافقين وبين انهم اشد عداوة للمؤمنين من غيرهم لانهم بينهم ولانهم يمكرون بهم والله جل وعلا حين ذكر عداوة اليهود وذكر عداوة المشركين جعلها اشد العداوات في ناس يعني من غير المنتسبين للاسلام. فقال جل وعلا لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى. الايات يعني من اسلم من النصارى. والمنافقون لشدة عداوتهم لاهل الايمان جعلهم الله جل وعلا في الدرك الاسفل من النار لانهم يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا ان المنافقين للدرك الاسهل من النار. والعدو الاخير الذي جاء بيانه في القرآن الشيطان الذي عداوة مستحكمة على كل احد من هذه الامة ومن غيرهم ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو ليكونوا من اصحاب السعير. اذا تبين لك ذلك فمن الغضب الكبير ومن الغلط العظيم ان يظن طائفة ان دعوة اولئك كانت في زمن مضى وانقضى. وان اولئك لم يعقبوا وارثه. بل انك اذا استقرأت التاريخ من وقت محمد عليه الصلاة والسلام. الى زمننا هذا وجدت ان المؤمنين اصيبوا من هؤلاء الاعداء جميعا. فمعارك اهل الاسلام مع مشهودة معروفة في شرق الارض وفي غربها ومعارك اهل الاسلام مع اليهود معروفة ومعاركهم مع النصارى وحروب الصليبيين معروفة والاستعمار الحديث معروف وخطط اليهود من الزمن الاول الى زمننا هذا معروف وبسط ذلك يحتاج الى ندوات والى محاضرات طويلة حتى يفقه الناس دينهم وحتى يعلموا اعدائهم لان الله جل وعلا اوضح في كتابه سبل المجرمين وبينها وعلل ذلك بقوله جل وعلا وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين حتى تكون سبيل المجرمين واضحة بينة لا خفاء فيها. لان المؤمن المسلم اذا علم بعدوه وعلم بسبل عدوه في النيل منه وفي اضعاف ايمانه وفي صده عن دينه او في اذهاب روحه ونفسه او في اذهاب ما به قوامه في حياته وعزته فانه يتخذه عدوا ويجعل ذلك نصب عينيه حتى يحذر. اما اذا لم يعلم ذلك فانه ولا شك سيؤتى على غرة وسيفسر الاشياء دائما بتفسير بسيط غير دقيق. ولهذا يضل كثير من الناس حيث لم يجعلوا اعداءنا الذين جعلهم الله جل وعلا اعداء لم يجعلوهم اعداء بل يجب علينا ان نجعل الاعداء الذين جعلهم الله اعداء لنا يجب ان نجعلهم اعداء وان نقيم ذلك في نفوسنا نعم ان الشرع يقضي لان الظاهر مع العدو لا لا صلة له بالعلاقة الباطنة. لا صلة له بما يقوم في القلب من عقيدة. فالنبي عليه الصلاة والسلام عامل اليهود وعامل النصارى وعامل المشركين وفي ذلك من الظوابط الشرعية والاحكام الفقهية ما هو معروف لكن ما هو واجب ان يكون في قلوبنا جميعا ان العدو عدو وان كراهته واجبة وان البراءة منه فرظ ان ذلك من صميم عقيدتنا فمعنى كلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله ان توالي يعني ان تحب اهلها ان تبغض في قلبك وان تبغض المخالفين لها من اهل الشرك اهل الكتاب واهل الاوثان بعامة والمنافقين وكل من لم يرضخ لهذه الكلمة. ولكن التعامل الظاهر له حكم والتعامل الباطن له حكم. اذا نظرت الى صنيع اليهود مثلا في الزمن الاول ونظرت ما عملوه في عهد عثمان رضي الله عنه على يدي عبد الله ابن سبأ اليهودي المعروف عبدالله بن سبأ تاريخيا ثابت وجوده رغم محاولة طوائف من الباحثين ان يجعلوا وجوده من الخيال وانه لا حقيقة له ووجوده ثابت عند اهل السنة لان الاسانيد فيما فعل ثابتة عن الصحابة وعن التابعين فيما كان يفعله عبد الله بن سبأ وما شتت به الامة وما احدث به من الفتن فان فان ظهور الخوارج كان بسبب اليهود لهذا نقول انه في الزمن الاول لم يحصل غلو في الامة ولم يحصل فرقة في الامة الا بسبب اليهود في الزمن الاول وكذلك في هذا الزمن الحاضر لم يظهر الغلو على ما هو معروف في هذا الزمن في فرق وجماعات مختلفة لم يظهر الغلو الا بعد وجود اليهود في في المنطقة يعني في منطقة اهل الاسلام ووجودهم في فلسطين لما وجدوا وجد الغلو في الجماعات في جماعات مختلفة قطائفة غلت لان وجود هؤلاء سبب الغلو لانه ليس لكل احد المقدرة ان مع الاعداء على وفق الحكم الشرعي. فلهذا ظهر في الزمن الاول الخوارج لانهم لم يحتكموا الى قول الصحابة فغلوا بسبب اليهود وظهر في هذا الزمن فوائد ممن غلا وزاد عما يجوز شرعا وذلك بسبب وجود اليهود في الامة المقصود من ذلك ان اليهود وجودهم في ان اليهود في خططهم الاولى كان لها الاثر في الامة في تفرقتها وفي اضعاف وفي قوة اعدائها عليها وكذلك ما ظهر في هذا الزمن. كذلك النصارى النصارى مهما حصل بينهم وبين اهل الاسلام من الهدنة ومن عدم القتال فانهم اعداء وان عداوتهم باقية انظر لما وجدوا الفرصة سانحة لهم مقام الحروب الصليبية في ما تعلمون في عقود من الزمن وقتلوا من اهل الايمان ما قتلوا ثم لما ظهرت الكرة مرة اخرى عاودوها في الاستعمار المبطن بالاستعمار الاقتصادي وهو استعمار سياسي بل هو استعمار ديني حتى ان كثيرين من الباحثين في هذا الزمن حددوا ان الاستعمار الحديث النصراني هيأ هيأ له من سموا بالمستشرقين الذين اظهروا الاسلام او اظهروا الاهتمام بالكتابات في ميادين الشريعة والاهتمام بتراث اهل الاسلام وبالكتابة في اللغويات والادبيات بل وفي القرآن وعلومه بل وفي العقائد والفرق الى اخره وفي الحقيقة انما يخدمونهم الانسداد الاستعماري للدول النصرانية وهذا كله تيار واحد يشد بعضه بعضا وحلقاته متصلة. فمن الغباء ومن عدم كمال الايمان ان الى ما يحصل على ان له تفسيرات طبيعية سياسية دون ان يكون له تفسيرات دينية محضة فانما اجتماع الناس واساس حركتهم لا بد ان يكون ناتجا عن عقيدة يعتقدونها. قد يكون ناتجا عن عقيدة علمانية. وقد يكون ناتجا عن عقيدة كتابية يعني يهودية او نصرانية. وقد يكون ناتجا عن عقيدة شركية وثنية. والى ما ذلك من انواع العقائد. المسلمون في هذا الزمن وما قبله المسلمون سبب ضعفهم ان اعدائهم تسلطوا عليهم في غفلة منهم الم يعلموا بمتن اعدائهم لهم؟ لو نظر ناظر منكم في ما صدر وخرج كتيبا المسمى ببروتوكولات كما صهيون وقد ترجم الى العربية وهو من الكتب المهمة التي تبين لك عمق فهم الاعداء لما يعملون في اعدائهم. يعني يعملون في غيرهم. يعملونه في المسلمين وفي غيرهم. فانهم يخططون لذلك وينظرون اليه نظرا مستقبليا متى نظرا مستقبليا متكاملا من جهات عديدة؟ في هذا الكتاب مثلا بين الصهاينة هؤلاء الذين وضعوا هذه البروتوكولات يعني القواعد التي بها يسيطر اليهود على الامم الاخرى في هذا الكتاب وضح الاهداف وضح الوسائل وجعل من الهدف هو سيطرة اليهود على الجميع. حتى ان اليهود يستعينون بالنصارى في السيطرة على الامم الاخرى وفي السيطرة على الامم النصرانية بخصوصها. وقد قال جماعة مما هو مذكور ايضا في الكتاب في خاتمته ذكروا انه اريد من النصارى من رؤساء النصارى يعني من ابائهم الذين يسمون البابوات الى غير ذلك ويعني من اصناف قواد الكنائس اريد منهم ان يجتمعوا في اجتماع مسكوني ثامن يحددون فيه عداوتهم لليهود اليهود على النصارى وعلى الامم النصرانية بعامة فابت الكنائس باتفاق ان تفعل ذلك وهذا مما يدلك على ان الحرب واحدة وعلى ان سيطرة اليهود على اولئك وعلى غيرهم على انها مترسخة. وهذا الكتاب ذكر فيه مجموعة من الوسائل التي يسيطر يسيطر بها على الامم جميعا واعظم الوسائل التي يسيطر بها على الامم ان ان يسعى في تخلي الامم عن جميع عصابياتها. وهذا هدف وهو وسيلة. فكل امة لا بد ان يكون لها تقوم عليها. فامة الاسلام عصبيتها التي تجمعها وتتحمس لها وتوالي عليها وتعادي عليها هو دينها. هو هو عقيدة لا اله الا الله محمد رسول الله عقيدة التوحيد الخالص. فاذا فرغت هذه الامة من حماسها لعقيدتها ومن وتعصبها للاسلام بانواع من التفريط فانه عند ذلك لا يكون هم المسلم لا يكون هم المسلم عقيدته ولا لا يكون هم المسلم دينه وانما له اهتمامات كثيرة. فالوسيلة العظمى عندهم ان تفرغ الامة من جميع انواع العصبيات وحصل لهم ذلك في كثير من بلاد الاسلام ففرغ كثير من المسلمين من الانتماء الى عقيدتهم فرغ كثير من المسلمين من الانتماء الى لغتهم. فتسمع في كثير من بلاد الاسلام المناداة بالوحدة في الاديان جميعا حتى يكون اهل الاسلام واهل النصرانية واهل اليهودية واهل الشرك جميعا كل يعبد ربه الذي يختاره ولا يكون ذلك لا يقول ذلك مقيما للعداوات التي يسمونها الطائفية. وهذا نوع من انواع التفريغ الديني للمسلمين بخاصة. لان المنطق المسلمون هم المسيطرون فيها وهم الكثرة الكاثرة فاذا فرغوا من من هذا الانتماء وفرغوا من هذه العصبية حصل اختلاط حصل عدم حمية وعدم موالاة في الدين وذلك من اعظم اسباب الضعف الذي يصيب المؤمنين. ايضا فرغ الامة من لغتها فصار التعصب للغة العربية ضعيفا. لم لن نتعصب للغة العربية؟ اللغة العربية تجعل في ميادينها شجعت من وقت مبكر يعني من عقود من الزمان من عشرات السنين شجعت المدارس التي تشجع العامية. كل في بلده بلدي كذا تشجع اللغة المحلية وفي بلدي كذا تشجع اللغة المحلية بل زاد الامر الى على ذلك فطولب في بعض البلاد بان نترك اللغات الموجودة الان. ونعود ونعود الى اللغات التي كانت قبل ذلك. عصبية فاهل فاهل المغرب مثلا يعودون الى اللغة البربرية فيتركون حتى اللهجات المتفرعة من اللغة العربية. بل يعودون الى ما قبل ذلك. واهل مصر يعودون الى اللغة التي قبل ذلك واهل الشام يعودون الى ما قبل ذلك وهكذا حتى تفرغ الامة من رابطة تربطها بكتابها وهو القرآن فلا رابطة بين الامة بين شرقها وغربها الا هذه اللغة التي تجمعهم على كتاب الله جل وعلا. فاذا فرغوا من هذه اللغة فاصبح طوائف كثيرة من الامة يتكلمون بلغات مختلفة وتجد ان لغتهم وثقافتهم انما هي لغة الثقافة لغوية غير عربية حتى وجد الضعف ووجد الانحلال عن العصبية لهذه اللغة. ولهذا العصبية للغة العربية هو هو طريق للعصبية لكن الديانة لانه عصبية للقرآن. فكل نوع من انواع تشجيع اللهجات التي تبعد الناس عن القرآن تبعد الناس عن اللغة العربية هو نوع من انواع التشجيع يضمحلالي الاهتمام باللغة العربية حتى غدا بعض حتى غدا كثير من الناس يقولون فلان معه لغة مع انه اجهل الناس باللغة العربية يعنون به الفخر بانه مهتم بلغات اخرى ولو سألته اللغة العربية في معنى اية في القرآن لوجدت انه يزعم انه يفهم وفي الحقيقة انه ليس له صلة بلغته العربية ولا بادابها ولا بثقافتها ولا بلسانها الذي ورثنا اياه اهل الاسلام واهل اللغة وقام اجيال تلو اجيال في التأليف فيه وفي لنصرة اللغة العربية. اذا نظرت الى المكتبة الاسلامية وجدت فيها الافا من الكتب في اللغة العربية. ليس فيه ليس ثمة جزء من جزئيات اللغة العربية الا وفيه تصنيف. حتى اسماء المطر في تصنيف اسماء الهلال اسماء القمر فيه تصنيف. اسماء فيه تصريف وهكذا في لغة القرآن في كل جزئية منها فيه مؤلفات ذلك للحفاظ على هذه العصبية تربط هذه الامة فلا يحتل هذا الالتما القوي لهذه الامة وهو الانتماء للغة العرب الذي معناه الانتماء لهذا الاسلام ولهذا الدين. نعم دين الله جل وعلا لما جاء ازال العصبيات للهجات المختلفة. وذلك بنزول على سبعة احرف فالله جل وعلا انزل القرآن على سبعة احرف يعني على صبغ سبع لغات من لغات العرب على سبع لهجات من لهجات العرب حتى يزيل انواع التعصب للهجات فلا يكون هناك تعصب للغة قريش ولا تعصب للغة هذيل ولا تعصب لغة تميم وانما يكون التعصب للغة العرب التي هي لغة القرآن فانزل القرآن على سبعة احرف ومن الحكمة العظيمة ان يكون القرآن المحفوظ الان الذي كتبه عثمان غير منقوت يشمل هذه الاحرف جميعا والقراءات التي يقرأ بها المسلمون اليوم القراءات السبع او القراءات العشرة او القراءات الاربعة عشر. هذه القراءات فيها الاحرف السبعة جميعا فيها خليط اللهجات المختلفة. لذلك بعظ الايات يفسر على لغة كذا. المقصود ان هذا استطراد يحتاج الى بسط. هذا كله ليبقى للمؤمنين العصبية للغة فاذا تركز اليهود واعداء الاسلام في وسيلة من وسائلهم على ان تفرغ الامة من جميع انواع عصبية ان تفر من العصبية للقبائل ان تفرغ من العصبية لدينها ان تفرغ من العصبية لارضها ان تفرغ من العصبية للغتها. فاذا فرغت النفوس من اي نوع من انواع العصبية بقيت النفوس نفوس المسلمين ولا جامعة يجمعها. فسهل السيطرة عليها بل سهل ان يجعل لها انتماء جديد. بوسائل الاعلام المختلفة انتماء جديد ينتمون به ويتعصبون له وهو انتماء ما يريحهم في حياتهم ويسعدهم فيما يظنون في حياتهم. وهو النظر الى الحياة الدنيا بمنظر دنيوي بحت. من الوسائل التي عليها اولئك الوسائل المختلفة التي جعلوها مؤثرة على كل نفس من نفوس اهل الايمان. من هذه الوسائل فيما ذكر في الكتاب الذي ذكرته لكم كتاب البروتوكولات من الوسائل الصحافة من الوسائل الفن من الوسائل وسائل الله بانواعها من الوسائل من الوسائل المدارس المختلفة من الوسائل السياحة وهكذا مما تجدونه مكتوبا في هذا الكتاب وهذا مورس في اوروبا وفي امريكا قبل ذلك ومورس في في بلاد كثيرة في بلاد العالم الاسلامي قبل عقود من الزمن ونجح ذلك في جعل نعم طوائف كثيرة من هذه الامة لا لهذه الامة. كما جاء في الحديث في وصف طائفة من هذه الامة بان قلوبهم قلوب الذئاب اب يتكلمون بالسنتنا ويلبسون ثيابنا وهذا لا شك انه نوع من انواع تفريغ الامة من انواع عصبياتها المختلفة بوسائل مختلفة كما سيأتي ايضاح بعض ذلك. كذلك اذا نظرت الى الامور السياسية فقه الناس للامور السياسية اصبح تابعا للتحليلات. تحليلات الاعداء لها. فاصبح اذا حلل الناس في الشرق او في الغرب حدثا او حللوا امرا ما حلله المسلمون كما حللوا بل تنافس المسلمون في الاطلاع على ما عند الغربيين او ما عند الشرقيين في الاحداث واصبح المثقف منهم من يحلل كتحليلهم. وهذا نوع من البعد عن التحليل الذي يجب ان تتميز بهذه تتميز به هذه الامة لان التحليل الصحيح هو الذي يصل الى معرفة الامور عن طريق معرفة اهدافها ومعرفة الاهداف هذا انما يكون بالرجوع الى اصولنا. وهو ما جاء في الكتاب وفي السنة من بيان الاعداء وما يريده اعداؤنا بنا. لان الله سبحانه تعالى هو الاعلم باعدائنا والله اعلم باعدائكم. فاذا نظرنا الى الامور المختلفة نظرة نظرة اعدائنا لها تحللنا الوقائع السياسية وحللنا ما يجري في اي بلد على وفق ما يحلله اهل ما يحلله يحلل ذلك الحدث اهله فاننا نكون دائما تابعين والتابع لا يمكن ان يتقدم بل التابع دائما يكون تابعا ولا يمكن ان يتميز واذا لم نتميز فمعنى ذلك ان نرجع تابعينا لاعدائنا ان نرجع نتقي امورنا من عند اعدائنا وهذا مخالف لما اوجبه الله جل وعلا علينا من اتخاذ الاعداء اعداء وعدم موالاتهم نعم قد نستفيد من العدو لكن استفادة من العدو في ميزانها واستفادة من العدو بحسبها واما الانسياق وراء اعداء الامة في كل ما يقولون في تحليلاتهم وارائهم بل ونتبارى والمثقف والذي يفهم هو الذي هو اعظم الناس ادراكا لما يقوله اولئك فان هذا نوع من الضعف في هذه الامة والامة لابد ان تكون قائدة وليست تابعة ورموز الامة في العلم وفي الفكر وفي الثقافة يجب ان يبادروا الامة بالاطروحات الجديدة العميقة التي لا تكون تابعة لغيرهم يستفيدون نعم مما عند الاخرين فهذا فالفكر او العلم او التحليل هذا مما تتوارده العقول لكن مع البقاء على اصولنا الشرعية على عصر الولاء والبراء على اصل فهم ما عند الاعداء على اصل فهم ما يريده اعداؤنا بنا اما ان نفرغ من جميع ولائاتنا ومن جميع عصبياتنا فنكون تابعين تماما فهذا نوع من انواع الاضمحلال والامة اذا اظمحلت فان فان كل فرد منها يسعى في مصلحته فقط في مصلحة الدنيا ويوفقها وان بقي على الاسلام لكن سيكون همه مصلحته الدنيوية ولهذا ستضيع الامة اذا لم تكن ثم قائمة لرباط ترتبط به وعصبية تتعصب لها. والله جل وعلا قال لنا في محكم كتابه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفظلوا بين جل وعلا ان اصل الاعتصام هو التقوى فالتقوى هي اصل الاعتصام وان كل اعتصام ليس على اساس التقوى فانه ضرب من ضياع الوقت والجهد لان العدو اقوى منه. فاذا اعتصمنا بوطن مجرد عن الدين فان هذا ظياع. واذا اعتصمنا بلغة ليست هي لغة الدين فان هذا ضياع. وبالتالي نكون مخالفين لاصل ما من الله به على هذه الامة من ان يكون واعتصامها بحبل الله الذي هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وصف فهم سلف هذه الامة الصالح. قال لو على يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا فهذا هو الاساس الذي اذا قامت عليه الامة فانها تلغي جميع محاولات الاعداء. اما اذا لم تقم على هذا الامر اساس وهو ان يكون الانتفاخ والاعتصام على كتاب الله جل وعلا وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وقف سلف على وصف فهم سلف هذه الامة الصالح فان هذا معناه التفريغ والتفريغ معناه ان تكون تبعية الناس وولائهم لغير الله جل جلاله. اذا تبين لك هذا العرض المختصر لبعض الواقع وبعض ما يريده اعداء هذه الامة بها فما هو دور المؤمنين؟ ما هو دور المسلمين الذي اذا قاموا به فانهم يضادون هذه المعاداة بحسب استطاعتهم نعم الله جل وعلا لا يكلفنا فوق استطاعتهم فاتقوا الله ما استطعتم. ووجود هذه العداوة كون الاعداء صارت الدولة الان. يعني صارت الامور الان بشكل عام لهم فان هذا لا يعني ان لا نقوم بواجبنا بل يجب ان نقوم بواجبنا على حسب الاستطاعة كما قال سبحانه اتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا. يجب علينا السمع والطاعة السمع لكتاب الله جل وعلا ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والطاعة لهما وان يكونا فيما نعمل متقين الله حسب استطاعتنا فاتقوا الله ما استطعتم اما الاهمال وترك اداء الواجبات فان هذا لا شك لا يجوز لانه مخالفة لامر الله جل جلاله. المسلمون كما يظهر لك من موضوع محاضرة عليهم دور. فكل المسلمين كل على حسب حاله عليه دور. دور المسلمين في النهوض بالامة. كل عليه في دور في النهوض بهذه الامة. اذا نظرت للمسلمين بشكل عام فان المسلمين يمكن ان نقسمهم الى فئات. فننظر الى المسلمين على شكل افراد لا شك كل فرد من المسلمين عليه واجب وعليه دور. الثاني ننظر الى المسلمين على شكل مجموعات جماعات عاملة الجماعات الاسلامية العاملة مثلا او المجموعات العاملة بغير انتظام جماعي وننظر ايضا الى طائفة او شريحة من اصحاب المؤسسات المختلفة سواء كانت مؤسسات تجارية او مؤسسات اعلامية او مؤسسات ثقافية او مؤسسات تعليمية او مؤسسات صحفية صحفية هؤلاء اصحاب المؤسسة لا شك سيكونون مجموعات والمجموعات لهم نظر غير النظر الى الافراد. ايضا الى شريحة اخرى من المسلمين هم اهل الفكر اهل الثقافة الذين اطلعوا على ما عند الاعداء يتكلمون المختلفة فيطلعون على ما ينشره اعداء الامة يطلعون على ما عند الاعداء يسافرون ينظرون هؤلاء لا شك ايضا عليهم دور قد لا يمارسه غيرهم. ايضا تنظر الى شريحة من هذه الامة هي شريحة اهل العلم. العلماء وطلبة العلم عليهم دور في بالامة ليس على غيرهم. ايضا اذا نظرت الى شريحة اخيرة في الامة وهم ولاة الامر على اختلاف طبقاتهم من ولاية الامر الصغيرة في قطاع حكومي او غير حكومي الى ولاية الامر العظمى في الامة. فكل هذه الشرائح كل فئة عليها دور. ويجب ان تعمل بهذا الدور حتى تقوم هذه الامة قوية وحتى نجابه اعداءنا. واذا صدق القول فان الامة الاسلامية اليوم في حرب مع اعدائها لكنها حرب حربا لكنها حرب ليست حرب سلاح من في كل مكان ولكن حرب عقيدة حرب علم حرب فكر حرب ثقافة حرب انتماء حرب في جميع اصنافها فاذا نظرت الى الاحوال المختلفة وجدت ذلك بينا وتفصيله كما ذكرت في اول المحاضرة يطول ويحتاج الى ندوات ومحاضرات ولابد لاهل الايمان ان يطلعوا على ما كتب في هذا المجال من كتابات لاهل الاسلام المتميزين المعروفين بحسن عقيدتهم حسن منهجهم حتى ينظروا الى الامور نظرا صائبا واضحا. نرجع الى التقصير. افراد هذه الامة انا وانت والثالث هل من المعقول بل هل من الجائز شرعا ان نلقي باللائمة على غيرنا؟ نعم. ان هناك بعض المناهج المطروحة في التي تخاطب الناس ببيان كيد اعداء الامة بها دائما توجه اللوم فيما يفعله اعداء هذه الامة بها الى الغير فتشعر كل فرد من افراد المؤمنين بان الواجب على غيره وليس عليه. فدائما يكون الكلام هذا واجب الدول الحكومة الفلانية افتعلت او الحكومات فعلت وهذا فعل كذا. والمثقفون يفعلون كذا او الفئة الفلانية تفعل كذا. واسلوب القاء اللوم على هذا اسلوب ليس بشرعي. بل كل مؤمن مخاطب لان الله جل وعلا قال لنا فاتقوا الله ما استطعتم. وكثير من المحاولات التي قامت في تعريف الامة باعدائها وبيان الدور الذي يجب ان يعمله اهل الايمان تجاه الاعداء في مجاهدتهم بين ذلك عن طريق مخاطبة الناس بتبيين ان الواجب في مواجهة الاعداء على غير الحاضرين. وهذا نوع عندي من الخيانة لاني اذا خاطبتكم وقلت لكم الواجب ان يجابه الذي ان يواجه الاعداء الحكومات ان يواجه الاعداء العلماء ان يواجه الاعداء اهل الثقافة والغي الدور على كل واحد منكم فان هذا نوع من البعد عما يجب شرعا. فان الواجب الشرعي تكليف والتكليف على كل فرد. والفرد هو المخاطب اولا. بل كل مجموعة هي عبارة عن افراد. فاذا وعى كل فرد ما يجب عليه شرعا هناك انتقلنا الى نطاق المجموعات وانتقلنا الى نطاق المؤسسات وانتقلنا الى نطاق اكبر او الى قنوات اكبر في الامة لهذا اول شريحة من شرائح هذه الامة هي افراد هذه الامة. فاول ما يجب على على الافراد ان يستحضروا دائما ان اعظم عدو لهم هو الشيطان. والنفس الامارة بالسوء. وقد يغتر المرء منا بان يلقي اللائم على غيره. في يفعله الاعداء لكن هو لا يستطيع ان يقاوم. فيقول المجتمع فيه كذا وكذا وكثر في المسلمين وهو لا يقاوم. فاذا انت الذي غزيت اولا ولم تستطع ان تواجه وان تجاهد. فاذا لم تجاهد الشيطان عنه ولم تجاهد نفسك ولم فاذا لن تجاهد العدو والله جل وعلا خاطبك انت بصفتك مكلفا ان تتخذ الشيطان عدوا ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السقي. من من اصحاب السعير. قد نجتمع في جلسات مختلفة وكل منا يذكر بعض المنكرات ويذكر ما ما يبثه الاعداء في الامة واذا قلنا في الامة نعني به العالم الاسلامي بعامة غير مخصوص ببلد او مخصوص لاننا نرجو ان هذه المحاضرة تكون عامة فيما ينفع المسلمين في كل مكان اذا نظرت فان كثيرين اذا اجتمعوا فانه يخاطب بعضهم بعضا بما بما يزيل الواجب عنه وكأنه غير مخاطب شرعا بما يجب عليه وهذا نوع من الخروج عما يجب شرعا. فان الواجب شرعا ان تخاطب انت بما امر الله جل وعلا به. فاذا ما الذي يجب عليك؟ ما في النهوض بالامة الدور اولا وهذه كلمات تحتاج الى تفصيل. اولا ان تقوم باصلاح نفسك. واذا قلنا بالامة نهب الامة بعض الناس قد يقول الامة هنا مثلا ماذا افعل بالامة؟ الامة لها اهلها انا اذا انت اهملت فانه نوع من اهمال في البنيان لان الثاني سيهمل والثالث سيهمل وسيؤتى الاسلام من قبل المجموعة كما جاء في الاثر واياك ان يؤتى الاسلام من قبلك فان استسلامك انت وانت في خضم المعركة معنى ذلك ان يستسلم ثان وان يستسلم ثالث وان يستسلم رابع ثم يستسلم يستسلم في عام كثيرة ثم بعد ذلك تغذى الامة عقديا تغزى الامة فكريا تغزى الامة علميا تذهب اذا الواجب الاول متوجه لكل فرد منا ان يصلح نفسه واصلاح نفسك هو اقوى قوة على العدو اصلاح نفسك واعلانك دينك في اي مكان. ان لا تكون هيابا من اعلان دينك. اذا كان دينك الذي اعتقدته قائما على معتقد صحيح وعلى دليل من الكتاب والسنة ولم يكن على وفق هوى او على وفق اراء لا دليل عليها لا يوافق لا يوافق عليها اهل العلم الراسخون فيه. فاذا كنت واثقا من دينك ومن دليله ومن قيام قيامك على عقيدة صحيحة فلا تهاب ان تقول به وقد اخذ النبي صلى الله عليه وسلم العهد على الصحابة ان يقولوا بالحق اينما كانوا. والا تأخذهم في الحق هيبة احد. وهذا هو الواجب فاذا كان كذلك فواجب على كل منا ان يقول ما يعتقده بالطريقة الشرعية الصحيحة بالمجادلة بالتي هي احسن لكن لا نستحي لان كثيرين من الناس يستحيي من ابداء ما عنده. فاذا كان في مجلس يستحيي من ان يبدي الحق الذي عنده خشية ان يوصم كذا وكذا واخر اذا لا يستحي ان يكتب عنده المقدرة ان يكتب في مجالات مختلفة لانه يقول اانا المخاطب غيري او انا ليس عندي المقدرة كل منا لبنة في البنيان فاذا قام كل منا بما يجب عليه وبما اعطاه الله من القدرة فانه يكون في ذلك سلسلة من التواصل وسلسلة من القوة بان السكوت والاستحياء من القيام بالواجب بالطريقة الشرعية بالمجادلة بالتي احسن بما يحصل المقصود ويرجح المصالح ويذرأ المفاسد هذا يجعل الامة تضعف ولذلك يخاطب كل منا بان يكون مملوءا قلبه بالحق بان لا يكون هيابا لابداء ما عنده. وليس معنى الجرأة في قول الحق ان ان تقول الحق بصفة ليست شرعية بل تقول الحق بصفة شرعية ولو كانت الكلمة اهدأ ما تكون فان الحق عليه نور ليس الحق برفع الصوت وانما الحق في الكلمة. لهذا قيل للامام ما لك الرجل تكون عنده السنة ايجادل عليها قال لا. يقول بالسنة فان قبلت منه فذاك وان لم تقبل منه فان قبلت منه فذاك. وان وان لم تقبل منه سكت وهذا هو الذي ينبغي ان تقول ما عندك والا تكون هيابا في قول ما عندك بثقة في اي مكان في اي بلد كنت في اي مجتمع كنت ان تقول بما عندك غير لان هذا نوع من اعلان العقيدة ومن اظهار الاسلام. بناء البيت انت ايضا مخاطب بان تبني ليتك بناء شرعيا. وان لا تجعل العدو يدخل الى بيتك. وسبل العدو كما كما عرفت كثيرا متنوعة. واذا فرطنا في دخول الاعداء الى البيوت بالوسائل المختلفة فان هذا نوع من التفريط في كثير من اوامر الشريعة وكثير من من اوامر الاسلام لان العدو ينفذ اليك شيئا فشيئا. فاذا قيام البيوت قيام الاسر بتربية صحيحة شرعية هذا من الواجب الذي يتوجه لكل فرد وهو من الدور الذي اذا عمله الكثيرون اذا عمله الاكثر في هذه الامة فان الامة ستنهض وستقوى. اذا نظرت الى واجبك في كل مكان فيه. في متجره في عملك. لصلتك باصدقائك. في اسرتك الكبيرة. كل عليه واجب بحسب استطاعته. فاذا قمت بدورك في ذلك ولم تستسلم لغيرك فان ذلك هو من اتقائك لله ما استطعت. فاذا الافراد عليهم دور يترتب بحسب ما القطاع الذي هم فيه. كل مكان انت فيه فان عليك دورا. واذا فرطت فاستغفر الله جل وعلا ولهذا نرى يرى اهل العلم البصيرون بحق الله جل وعلا اننا اليوم جميعا احوج ما نكون الى الاستغفار ولو استغفرنا ليلا ونهارا لم يكن كثيرا لاننا نغشى التقصير والذنوب في كل مكان. ولابد من الاستغفار الكبير والعبد اذا بقدر معرفته بتفريطه يعظم علمه بالله جل وعلا وعلمه بحاجته الى الاستغفار. شريحة اخرى ومجموعة فئة اخرى من المسلمين الجماعات. واذا قلنا الجماعات فنعني بها الجماعات بشكل عام. سواء كان كانت جماعات عاملة الدعوة او كانت جماعات في اطار معين لعمل اي عمل كان لعمل تجاري لعمل منظم لعمل غير منظم هذه الجماعة كثيرة في بلاد الاسلام. واليوم صار الحديث عن الجماعات الاسلامية عند كل احد. وليس بخاف الحديث عن الجماعات ولا عن اسمائها ولا عن مناهجها والى اخره لكننا في حديثنا هذا نقول ان على الجماعات الاسلامية واجبات للنهوض بهذه الامة. اولا لتنظر الى نفسها محاسبة ماذا حصلت ببقاء التنظيمات الجماعية؟ على شكل حزبيا منظم. ماذا حصلت في الماضي؟ وهل كان ذلك الذي عملته؟ ولن نناقشه شرعيا. هل لانهم قد لا يقتنعون بذلك في مثل في هذا المقام القصير هل حصلت فوائد ام لم تحصل فوائد؟ والواقع ان وجود التحزبات الجماعية ووجود الجماعات المنظمة العاملة للاسلام كشريحة من شرائح المسلمين عطل كثيرا من المصالح في الزمن الماظي لان اهل الجماعات من ديدنهم ان على انفسهم وان يربوا الشباب على الانغلاق. والامة فتح عليها انواع من الشر من عقود من عشرات السنين. وهؤلاء في انفسهم يتجمعون حول انفسهم ويلقون باللائمة على غيرهم. وانما انتبه لذلك اخيرا لبعض بلاد الاسلام وانفتح طائفة من الداعين للاسلام او من المهتمين وتخلصوا من الاطر الجماعية وانفتحوا على اهل الاسلام والتوجيهات العامة للامة فحصل من كثير منهم حصل منهم خير كثير. وهذا لا بد ان ينظر فيه. وان من اسباب النهوض بالامة الا نفرق الامة. وبقاء كل جماعات الان مع وضوح المناهج ووضوح هذه الجماعات واصبح الصغير يتحدث عن الجماعة الفلانية وعن الجماعة الاخرى وهذه هكذا وهذه ميزتها كذا. هذا يحطم ان تلغى هذه الاطر جميعا. بالا تفرق الامة. لانه اذا نشأ ناشئ مع بقاء هذا النوع من انواع التفرق واصبح الجميع يتحدث فيه فهو اذا اقرار لمجموعات متفرقة فهو اقرار لمذاهب مختلفة واذا كان العلماء قد قالوا لنا ان التعصب للائمة الاربعة لا يجوز التعصب لاحمد امام اهل السنة والجماعة التعصب له في لا يجوز والتعصب للشافعي لا يجوز والتعصب لمالك امام دار الهجرة لا يجوز والتعصب لابي حنيفة لا يجوز فان التعصب لغيرهم من باولى ان ينعقد الاجماع السلفي ان لا يجوز. لان تلك التعصبات نوع من انواع النصر في الامة والغاء جماعة الواحدة واخيال التفرق بل وترسيخ للتفرق. وانت ترى اليوم في المسجد الواحد في بعض بلاد الاسلام ترى يصفك في الصف الواحد عشرون وثلاثون ثم تراهم متفرقين كل لا يوالي الاخر موالاة تامة وهذا لا شك انه من اعظم وسائل الشيطان واذا كان من الاهداف التي يركز عليها الاعداء الصحافة ويقول كما جاء في كتاب البروتوكلات المذكور يجب ان نجعل الصحافة وسيلة من وسائل احياء التفرق في الامم التي نريد ان نسيطر عليها لانها وسيلة فبدل ان نرى المؤمنين مجتمعين نراهم يتفرقون شيئا فشيئا. فلذلك نقول ان من المصلحة الشرعية المتحتمة في هذا الزمن للنهوض بهذه الامة ان تلغى جميع الاطر العاملة للاسلام ان تلغى جميع الاطر بتحجباته بتحزماتها المختلفة وان ينفتح المؤمنون على كلمة سواء يلتقي عليها الجميع تحت راية اهل العلم الراسخين فيه. ولا عجبا اذا ان ندعو الى ان يجتمع اهل العلم من كل قطر اهل العلم الذين يتبعون الذين تسمع كلمتهم ان يجتمعوا وان يحددوا للناس العاملين للاسلام والمهتمين بالدعوة في كل مكان ان يحرروا لهم منهجا عاما يسيرون عليه ويأتلفون عليه. وما وما يجب ان يكون عليه الجميع وما يسوغ فيه الاجتهاد. ولا يسوغ فيه الاجتهاد فهذا لا يسوغ في احد ان يخالفه لان المؤمنين اجماعهم يجب اتباعه وما يسوغ فيه الاجتهاد فهذا لا يلوم فيه الاخر لان انه من القواعد المتقررة عند اهل العلم انه لا انكار في مسائل الاجتهاد لكن ينبع ذلك من كلام اهل العلم الراسخين فيه يعلمون حدود ما انزل الله على رسوله عليه الصلاة والسلام. اذا شريحة من شراح المجتمع عليها واجب وهذه الشريحة هي الجماعات العاملة للاسلام. الواجب الثاني عليها ان تتقي الله جل وعلا في الامة في عقول الناس جميعا وفي لشبابها والا تجعل من اساسيات تربية الشباب ان تقوم عقولهم على خيالات غير متأصلة تأصيلا شرعيا اننا قابلنا مجموعات كثيرة من الشباب في الداخل وفي الخارج ووجدنا انهم بنوا فهمهم للواقع على امور غير واقعية. بل وجدنا ان بعضهم يردد كلاما لا اصل له وانما تلقاه في مجلس واصبح يردد ما سمعه في مجلس. واذا تتبعت الامر وجدت انه ليس بصحيح بل اذا نطق اول ناطق في تحليل مسألة ما او حدث ما تبعه الناس وكأن الخاصة الذين هم اتباع الدعوات الاسلامية او او المتمسكون بالاسلام كان الخاصة اصبحوا اصبح يقلد بعضهم بعضا واصبح او هو الذي يتبع. بل اصبح الذي هو اشد في كلمته هو الذي معه الحق. وهذا ليس بصحيح. فانه وفي زمن النبي عليه الصلاة والسلام وتعلمون قصة الحديبية لما حصل ما حصل وكان موقف عمر رضي الله عنه هو اشد المواقف وكان موقف غيره كان منه ومع ذلك كان الصواب مع ليس مع عمر بل قال النبي عليه الصلاة بل ان النبي عليه الصلاة والسلام شرع لهم ما شرع في مسألة صلح الحديبية ولما شرع لهم ما شرع لهم ما شرع صار الحق مع من لا يرى ظاهرا انه الاشد. بل الحق والاشد هو مع المصطفى عليه الصلاة والسلام. فاذا الشباب يربون دائما على ان القول الاشد هو الاصوب هذه تربية خاطئة فقد يكون القول الاخف هو الاحكم وهو الاعم نفعا وانت ترى ما حصل في الازمة في ازمة الخليج وما بعدها وان ان الخلاف بين الجماعات المختلفة وتداول الرأي انه حصل بسببه فرقة الامة يعيش المؤمنون في كل مكان يعيشون نتيجتها ونتيجة التفرق فيها ونتيجة عدم الرجوع فيها الى كلمة واحدة سواء الى كلمة اهل العلم الراسخين فيه. وهذا نوع يجب ان نستفيده من انواع ما يجب الاجتماع عليه. فان الامة اذا ارادت ان تنهظ فان على الخاصة ان يتبعوا. واذا نظرت الى الجهاد الذي قام في مكان في مكان في شرق او في غرب لما لم يتفق اهله على كلمة سواء فانه لن ينفذ لان المختلفة لا يمكن ان تتفق كما قال بعض المفكرين المعاصرين انه لو وصل بعض الاحزاب الاسلامية الى الحكم فانهم سيفعلون في بعض الاحزاب الاخرى مثل ما يفعل المستبدون باهل الجماعات الاسلامية بعامة كما قاله محمد في بعض كتبه يعني ان العداوة ولو كانت بين جماعة اسلامية وجماعة اسلامية فان العداوة هي العداوة تصوروا احيانا في شكلي انها عداوة بين مسلم وكافر. تتصور احيانا انها عداوة بين كذا وكذا في اشد انواع العداوات بل قد يصل الامر الى ان يكون فرد من افراد الجماعات يجد في نفسه من البغظ والحنق على من في الجماعة الاخرى مما يجد في نفسه من البغض على الكافر الاصلي. وهذا حرك النفوس وترى ذلك ماثلا. والمغالطات ليس لها مكان عندنا وكل يعرف ما يجول في خاطره او ما جال في خاطره. وهذا ايها الاخوان مما يدمي القلب ان يكون ذلك في اهل الاسلام فيجب علينا ان نوالي في الله وان نحب في الله وان نبغض في الله وان الموالاة بحسب الايمان فكلما كان المؤمن مسددا كلما كانت موالاته اكثر. فالموالاة للايمان والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. ايضا اذا نظرنا الى الجماعات الاخرى. الجماعات بصفة عامة سواء كانت عاملة او غيرها يعني عاملة للدين. للاسلام بخصوص في الدعوة او كانت تعمل في لاهداف اخر الجماعات لا شك الوجود الجماعي له اثره. والخطاب الجماعي غير الخطاب الفردي. لهذا قال بعض المفكرين الذين ظهروا في القرن القرن الماضي قال ان الجماهير انما يصلحها الخطاب العاطل ولا يصلحها الخطاب البرهان. يعني اذا اراد احد ان يقود الجماهير ان يقود الناس لعامة فانه لا يصلح ان بما يدل عليه البرهان لان الجماهير غير متحملة للدلالة العقلية بعامة للدلالة البرهانية للدلالة ان هذه المسألة لابد نبحث عن دليلها وعن تحليلها. انما الجماهير تنقاد بالخطاب العاطفي. وهذه مسألة من المسائل المهمة التي يجب يجب ان ان تقوم في قلب كل مسلم ان لا ينقاد بالعاطفة لان العاطفة تحرك لكن العاطفة ليست هي الخطاب البرهان الخطاب العاطفي ان تتحرك بعاطفتك ولكن دون نظر الى البرهان والدليل والحق ان تتبع الدليل الحق ان لا تكون في شيء الا عن برهان. هذا الذي هو هذا الذي ورثناه ائمة اهل السنة والجماعة بان نسير على الادلة. نعم يصلح ان اخطب الجمعة مرة وان احرك الناس على اي ملح. اشاء والناس سيتحركون اذا كان الكلام عاطفيا. واذا اظهرت الاعداء بصورة معينة فاستطيع ليس بصفة يعني المتحدث يعني يستطيع الخطيب اي خطيب ان يحرك الناس الى اي في اي مكان ولكن ليس هذا الذي ينبغي على الجماعات العاملة لاي في اي شيء وانما الذي يجب عليها ان تربي الافراد بشكل عام على الخطاب البرهاني شيئا فشيئا. بحيث تتوسع مداركهم ويتوسع عقلهم للاشياء لانك اذا ربيت الناس على خطاب عاطفي غير برهان فانه سيكون بيد الاعداء كما تراه اليوم من الخطاب العاطفي الشهواني من الخطاب الذي يوافق الهوى اعظم مما عنده. انا كم اخاطب الناس بعاطفة اخاطبهم بعاطفة مرة في الاسبوع او مرتين او ثلاث في الاسبوع لكن الاعداء معهم خطاب عاطفي ليل نهار منذ ان يصبحوا الى ان يمسوا وهم توجهون بانواع من الخطاب واذا قلنا الخطاب العاطفي يعني الذي يخالف انفسهم بما فيه الناس لهم غرائب مختلفة لهم عاطفة لدينهم لهم عاطفة لدنياهم لهم عاطفة لشهواتهم لهم عاطفة لما لهم عاطفة للنساء لهم عاطفة الى اخره فاذا واذا جعل الناس يتربون على الخطاب فانهم سيظلون لذلك كان الواجب ان يكون الخطاب غالبا خطابا برهانيا فاذا احتيج الى العاطفة فعلى وصف الدليل الشرعي حتى يكون القلب قائما قياما صحيحا. فئة اخرى من فئات المجتمع ومن فئات المسلمين بعامة. وهي المؤسسات والازمنة الحاضرة ازمنة يصح ان تسمى بازمنة المؤسسات. الاعمال الفردية لم يعد لها مجال. فكل اعمال كل عمل يراد له التأثير فانما يكون عن طريق مؤسسي يعني عن طريق جماعي مؤسسي. ولهذا اذا نظرت الى المؤسسة التي كثرت في المسلمين فان على هذه المؤسسات دورا وان النهوض بهذه الامة كما انه في الزمن الماظي كان بالافراد اكثر منهما منوطا بالجماعات يعني بمجموعات الناس فانه في هذا الزمن النصرة الاسلام والجهاد في سبيل سبيل الله واعلاء كلمة الله ورد كيد المشركين هو في هذا الزمن منوط بالمؤسسات وبالمجموعات اكثر منه اكثر منه منوطا بالافراد. لهذا نقول المؤسسات التجارية هذه في اي مكان ويدخل فيها الشركات الى غيره يعني المؤسسات الجماعية التي للتجارة هذه عليها عليها واجب في ان تقوم بالنهوض بالامة. فمثلا المؤسسات او الشركات التجارية اذا نظرنا الى الامة بعامة فان مواقع كثيرة من من امة الاسلام في بلاد كثيرة فيها من الخيرات وفيها من من الخيرات الارضية التي جعلها الله جل وعلا في الارض وفيها من قدرات اهل الاسلام في تلك البلاد ما يجعلنا اذا صرفنا تلك الاموال ووجهناها الى بلاد لتنهض فيها القوى وتنهض فيها الصناعات ما يمكن ان نحصل على قوة الصناعة وعلى قوة ايضا في الدعوة بطريق واحد. فان توجيه الاستثمار المالي في المؤسسات الى الدول الاسلامية التي فيها الخيرات. فيها خيرات الرجال. فيها خيرات العاملين. وفيها الخيرات الارضية. ان توجيه الاستثمار لها. والاستفادة مما فيها. هذا مما يهيئ القوة للمؤمنين ويجعلهم مترابطين ويجعل امة الاسلام ايضا قوية في استغلال خيراتها. ونحن نعلم ان الاستعمار في الزمن الاول تسلط على دول الاسلام واستلب خيراتها. وفي هذا الزمن نجد انه مثلا في بعض بلدان اسيا فيها خيرات كثيرة لكن ليس عندها مال ليس عند اهلها مال في افريقيا تم فيها خيرات كثيرة زراعية وصناعية وتم افراد مع رخص اجرة الفرج ومع رخص في اه في استغلال الارض الى غير ذلك نجد ان ذلك مهيأ لاهل الاستثمار في المؤسسات فيكون فيكون الدعوة للاسلام عن ذلك الطريق. ايحتاج مثلا الى جهة تدعو الى الله جل وعلا حكومية او غير حكومية في ان تبعث داعية او بعض الدعاة ليمكثوا في بلد مدة وربما دعوا الناس في اوقات محدودة وربما استجاب لهم بضع عشرات من الناس واهل الاموال يمكن ان يستثمروا اموالهم وان يستثمروا الخيرات التي في بعض بلاد المسلمين ان يستثمروها في تلك البلاد وان يجعلوا من استكمالهم دعوة اليهم. فان تلك الدعوة باستثمار الاموال في تلك البلاد يقوم مقام مئات الدعاة. الذين يرسلون هنا الى تلك البلاد. فانظر مثلا الى شركة لو اقامت مصانع واقامت اقامت مصانع واقامت معامل مختلفة او مزارع مختلفة فيما يحصلون اقامتها في بلد كم العاملون؟ سيكون العاملون فيها بالالاف ولا شك لان الشركات الكبرى والمؤسسات الكبرى العاملون فيها يقدرون بالالاف فاذا كان الالاف سيضبطهم من هو يحمي عقيدته ويشعر بواجبه تجاه دينه وتجاه امة فانها دعوة من الاف لالاف العاملين. وهؤلاء اذا دعوا فهو دعوة لاسرهم. فاذا نكون نواة اسر صالحة ونواة لامم مجاهدة في بلدان النصرة عن طريق هذه المؤسسات وهذه هذه لمحة او واحد من اشياء كثيرة يمكن ان تبذلها تلك المؤسسات التجارية عن طريق عن طريق التجارة عن طريق استثمار في بعض البلاد. استثمر بعض اهل هذه البلد في بعض الولايات الروسية وربما انهم جعلوا من استكمالهم التجاري في ذلك فرصة للدعوة في تلك البلاد. ونجح بعضهم في ذلك وهذا لو توسع فيه اهل المؤسسات واهل رؤوس الاموال لا كان انفع من ارسال عشرات الدعاة فيكون الدعاة اذا ارسلوا من طلبة العلم في ذلك فالمشرفين على هذه المئات من الناس والمئات من اه الاسر التي التزمت بدين الله عن هذا الطريق. اذا نظرنا الى المؤسسات الصحفية والصحافة بشكل عام هي لغة هذا اليوم. فالناس لو نظرت الى الفرد الواحد يعني بعامة في سبيل اجمالي كم يقرأ من الصحف في اليوم لوجدت انه يقرأ ما يعادل مئة صفحة ان لم يكن اكثر لو جمعت له قلت هذا مئة صفحة تقرأها في اليوم؟ قال اقرأ مئة صفحة في يوم وهو يقرأ من الصحف اكثر من ذلك برغبة واقبال وشغف فيها وهذا يجعل الصحافة يجعل الصحافة مؤثرة في الامة تأثيرا بليغا والصحابة كما هو معلوم خلقي والناس اكثرهم يتلقون بلا تحليل. اكثر الذي يقرأ يقرأ بلا تحليل وكأن الذي نشر هو يفتح له مدارك عقلية ويفتح له افاق يفتح له افاق ينظر بها الى الناس ينظر بها الى التحليات في المجتمع وهو حلو من المشاركة في هذا في هذه الامور ولذلك يؤثر عليك عن طريق هذه الصحابة. لذلك نقول ان على المؤسسات الصحفية لا شك دورا ان عليها دورا عظيما تجاه هذه الامة في النهوض بها. فالله الله ان فالله الله في لتلك المؤسسات الصحفية ان لا تكون بدور هذه الامة الله الله ان تكون قائمة بواجبها لان الصحافة هي اعظم الوسائل او من اعظم الوسائل هذا العصا نقول لاصحاب هذه المؤسسات الصحفية من رؤساء تحرير ومن مجالس ادارة ومن صحفيين كل منكم عليه ان يحقق الانتماء لدينه. فانه مجاهد اذا قام بالكلمة. مجاهد اذا اذا ربى اذا كان الاب اذا جلس في اربعة من ابنائه او خمسة او ثلاثة او اقل او اكثر فوجههم بكلمة واحدة ربما اثرت فكيف صحفيا يقرأ كلامه مئات الالاف من الناس بل ربما ملايين في بعض الصحف لا شك ان كل واحد عليه ان لا يحقر من المعروف شيئا فانه اذا قال كلمة خيرة فقرأها واحد فتأثر بها فان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم يوم القيامة وكذلك اذا احيا بالناس الانتماء للاسلام ارباب الصحابة بشكل عام عليهم دورهم ان يحيوا في الناس بعض امتهم ان يحيوا في الناس الا الدفاع عن عقيدتهم ان يحيوا في الناس الانتماء بلا اله الا الله محمد رسول الله ان يحيوا في الناس تعصب والالتفاف حول كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله امتثالا لقول الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وامتثالا لقول الله جل وعلا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. صاحب المقالة صاحب الزاوية الثابتة صاحب تحليل لا نكن تابعين لغيرنا فان المؤسسات الصحفية قد ينفذ الاعداء منها اذا كانت تابعة لغيرها. اما اذا كانت متميزة ما استطاعت. فاتقوا الله ما استطعتم بحسب ما عندها وحافظت على اسلامها. حافظت على اهتمام الامة بدينها حافظت على شعور الامة حافظت على كل ما انتماء الناس لامتهم وسعت في رفع همة المسلمين وفي نهوض الوازع العام وتقوى الله جل وعلا في الناس لا شك انها ستكون قائمة بنوع من انواع الجهاد الذي يؤذن والله جل وعلا امرنا جميعا ان نجاهد بجميع اصنافنا. ان نجاهد كل حسب استطاعته وكل في مجاله. والصحفي رئيس التحرير عليه ان يجاهد في مجاله. قد يظن بعض الناس ان التقدم ان نلحق بالغربيين. وان تقدم الصحابة ان تسعى وراء ما يطرحه الغرب وهذا في الحقيقة لن يصل اصحابه الى شيء. فالامم او المجتمعات الاسلامية التي في مجال الصحافة لعقود من الزمان ماذا انتجت اليوم لاهلها؟ قلدوا الغرب من مئة سنة ولا يزالون يلحقون ولم يستطيع ان يلحقوا لان المتقدم سابق ومعه من القدرات ما ليس معك. لذلك عليك ان تكون متميزا. على المؤسسات الصحفية من الدور ان تكون متميزة والا تكون ضعيفة في داخلها وان تقول هذا العالم هكذا او كما قال بعضهم انا لا استطيع ان احجب الشمس ونحو ذلك مما يوحي ان هناك ضعفا كاملا في بعض النفوس. نعم ان من الصحفيين من قام واجبة وجزى الله الجميع خيرا كل من قام بواجبه جزاه الله خيرا. وثبته وزاده ولكن نقول ان على الجميع دورا اما ان يكون ثم من يقوم بهذا الدور وثم من لا يقوم به فانه يجب حينئذ ان نبين ان على الجميع ان يقوم بدوره وان ينهى بواجب الاسلام. الصحيفة يقرأها القارئ في عمله وفي سوقه الى اخره. حتى الامر البسيط في الصحيفة مثل مثلا الرسوم مع ان الرسوم التي تسمى رسوم الكاريكاتير والرسم اذا كان لحي اذا كان لذي روح كما هو معلوم فانه حرام ولا رسمه الذي يرسم هذا نقول رسمك له لا يجوز. فاذا رسم مرتكبا للحرام فانه اذا رسم مهينا او اذا رسم باعثا لشيء من انواع الفساد في الامة فان عليه الوزر. فان عليه من الوزر ان عليه من الوزر وزرين وزر الوزر الاول والوزر الثاني. واما اذا بعثت الامة بهذا الذي يفعله من ما يميزها او مما يبعث فيها ما يبعث فان فان هذا دور والمؤمن ربما خلق عملا صالحا واخر سيئة. اذا نظرت الى اصحاب المؤسسات الاعلامية بشكل عام دور النشر فانها تنشر اشياء كثيرة ايضا عليها دور والمقام يضيق عن تفصيل الكلام في انواع المؤسسات المؤسسات الاعلامية المختلفة الاعلام المسمون الاعلام المنظور الذي سيطر على الناس الان في وسائل مختلفة الراديو وبالتلفزيون وبالاطباق التي تستقبل وانواع من ما يصل الى الناس هؤلاء لا شك اما ان يكونوا اداة لاعداء الامة في ايصال انواع الفساد. بل ايصال الخلل العقدي للنفوس واما ان يكونوا اداة لاحياء عقيدة في نفوس الناس قيل عن بعض هذه القنوات الاعلامية المختلفة انها تركز على الغاء الانتماء الديني تماما وحتى يكون المسلم اخا للنصرانيين واخا لغيره وان تكون القضية للجميع. وان يكون هذا وهذا اخوان ان يكون هذا وهذا اخوانا ويلغى جميع الخروقات الدينية فيما يبثون وهذا نوع من انواع التفريغ الذي يركز عليه اعداء من اليهود والنصارى وغيرهم حتى لا يكون لهذه الامة نوع من انواع حتى لا يكون لهذه الامة نوع من انواع الانتماء الواضح لدينه الفساد بنشر امور الفساد المتعلق بالنساء. والنساء اخطر الفتن على هذه الامة. كما قال عليه الصلاة والسلام ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء. فان الرجل يفرغ من جميع اهتماماته وتعصباته اذا الغي من داخله واذا الغي من والغاؤه من داخله يكون بفتنته بالمرأة. فاذا كانت صورة المرأة والشغف بها تقابله في الصحيفة وتقابله في التلفاز وفي انواع شتى في ليله ونهاره وتقابله في عمله وتقابله في سوقه فاي تفسير يكون عنده بعد ذلك بانواع الاهتمامات الاخرى خاصة الشعوب والامم التي لم تألف ذلك فان شغفها بالجديد يكون اعظم استتانها بالنساء يكون اعظم. وهذه الامة فتنتها في شيئين في النساء وفي المال كما اخبر بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام فاذا على المؤسسات الاعلامية بعامة ان تكون باعثة لعقيدة الامة. باعثة لقظايا الامة وان تكون منكرة للمنكر الذي يفت في الامة الذي حرمه الله جل وعلا وحرمه رسوله عليه الصلاة والسلام. اذا نظرنا الى صريحة اخرى من شرائح المجتمع طلبة العلم واهل العلم. الزمن هذا ليس زمن راحة. ليس زمن نوم ليس زمن لهو انما هو زمن جهاد. وهذا مما يعظم الاجر على الناس. النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا انه في اخر تكون ايام الصبر. قال وما قال الصحابي وما ايام الصبر؟ قال فان من ورائك ايام الصبر. قال وما ايام الصبر؟ يا رسول قال للعامل فيها اجر خمسين. قال يا رسول الله منا او منهم؟ قال بل منكم. للعامل فيها متمسك بالسنة في ايام الصبر له اجر خمسين ممن يعملون بمثل عمله. وهذا لا شك انه يجعل التبعة عظيمة لاننا نرى اليوم ان نلتفي ان الاكثر معجب برأيه اصبح الطفل الذي له ثمان سنين وعشر سنين يجادلك في قضايا كما قال عليه الصلاة والسلام في وصفه لما يحصل في اخر الزمان قال واعجاب كل ذي رأي برأيه فاعجاب كل ذي برأيه بدأت بوادره اصبح الجاهل يجادلك في القضايا حتى في الامور الدينية اصبح الصغير يجادل واصبحت البنت تجادل واصبحت المرأة فاعجب كل ذي رأي برأيه. وهذا يجعل التبعة على اهل العلم وعلى طلبة العلم. وعلى المنتسبين للعلم ان جعل التبعة عليهم كبيرة جدا فان عليهم دورا عظيما في هذه الامة. فالزمن اليوم زمن جهاد. فعليهم من الدور ان ينشر العلم الذي من الله عليهم جل وعلا بجعله في نفوسهم. ينشروه بالكلمة المسموعة. ينشروه بالكلمة المقروءة ينشروه بالالتقاء بالناس ان يفتحوا صدورهم للناس وان يختلطوا بهم نعم كما قال عليه الصلاة والسلام ان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لربك عليك حقا فاعطي كل ذي حق حقه. ونرى في كثير من الناس انهم جعلوا الحق لانفسهم كثيرة فليس من في هذا الزمان ليس لنا ليس في هذا الزمان زمان للهو. فالذين يذهبون ذهابا كثيرا له ويقضون ليالي لله في قيل وقال او يستمتعون بما يستمتعون به وهم من اهل العلم وخاصته او من طلبة العلم نقول لهم ان الامة بحاجة اليكم وان عليكم دورا لن يقوم به الا انتم. فانتم حملة العلم وانتم محصلوه الذين جاء فيهم الحديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تخريف الجاهلين تأويل المبطلين فالجاهلون كثير. فمن الذين ينفون عن العلم وعن الدين تحريف الجهلة؟ في كل مكان؟ انما هم اهل العلم. من الذي يحملون هذا العلم فينفون عنه تأويل المبطلين انما هم اهل العلم فعليهم ان يجلسوا للناس في مساجدهم وان يعلموا وان لا يحقروا من المعروف شيئا فان الكلمة الهادئة تنفع وتسير في الناس مع النية الخالصة. وعليهم في ذلك كله لا يطلبوا شهرة والا يطلبوا سمعة وانما ان ينجوا كفافا ولن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن علمه علمه ماذا عمل فيه؟ ماذا عمل فيه؟ كيف عملت؟ هل بلغت ذلك؟ هل اديته؟ وكثير من الناس عنده علم لكن يقول الواجب على غيره هل علماء الامة عشرة او او اذا كانوا عشرين هل قمنا بواجب هذه الامة جميعا لا لن يستطيعوا. ولو قاموا كل يوم في كل ساعة بواجب لن يستطيعوا لانهم قليل والامة الان تكفر واذا نظرت الى تعداد السكان فانه يزيد في كل سنة يزيد وبعد خمس سنين كم سيكون؟ عدد الناس مثلا في بلادنا هذه سيتضاعف وبعد عشر سنين تتضاعف. فاذا الناس بحاجة اشد ما يكونون بحاجة الى ان يكثر اهل العلم. فلذلك يجب ان تكثر الدروس العلمية. وان تكثر الدورات العلمية وان يكثر بعث الناس بعث العلم في الناس لان هؤلاء هم القاعدة الذين سينتشرون في الناس. فلنفرض انه صار عندنا عشرة الاف طالب علم. هل سيكفون؟ لن يكفوا. لو صار عندنا عشرين الف. لو صار عندنا عشرون الفا من طلبة العلم هل سيكون؟ سيكون الامة في شرق الارض لن يكفوا. اذا فالواجب كبير في نشر العلم وفي اخراج طلبة العلم. حتى اذا مات هذا الجيل تم دين يحملون هذا العلم على وصف كتاب الله وسنة رسوله وعلى وفق سلف هذه الامة الصالح لانه لابد ان يبقى ان تبقى الطائفة المنصورة وهذا وهذه الطائفة انما تبقى بجهد اهلها وجهادهم بعد توفيق الله جل وعلا. وقد عنه عليه الصلاة والسلام انه قال في هذه الطائفة المنصورة لا تزال طائفة من امتي على الحق منصوص قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هذه الطائفة منصورة في كل زمان اما نصرة سيف وسنان واما نصرة بيان ولسان. لان معها القرآن. والقرآن هو الحق الذي يعلو ولن يعلى عليه. وبيان الله جل وعلا هو الحق المطلق الذي يألو على جميع انواع البيان الاخرى كما قال سبحانه فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا فاذا كان كذلك فعلينا ان نجاهد وهذا شرف عظيم ان نكون من هذه الطائفة المنصورة واخص هذه الطائفة المنصورة اخصهم اهل العلم الذين ينشرون العلم ويبينونه. اذا طالب العلم عليه واجب. لا يقل طالب العلم ليس عليه واجب انما هو العلماء والعلماء من فعلوا عليك ما تستطيع. فاتقوا الله ما استطعتم اعرف الضوابط الشرعية لتصرفك وابذل فانك فانك ستنتج شيئا وانما جاء البلاء من ان تعلق ان تعلق الواجبات الشرعية بعدد قليل من الناس. فهؤلاء لهم طاقة ومهما بذلوا فان لهم طاقة محدودة وبذلوا الكثير الكثير جزاهم الله جل وعلا عن المسلمين خير الجزاء ولكن على كل واجب فاذا يا طلاب العلم عليكم دور ومن العيب بل ومن غير الجائز شرعا ان نلقي باللائمة دائما على غيرنا. اولئك ما فعلوا وهذا ما فعل واولئك ما فعلوا. وكاننا محللين للناس. فاذا رأيت الرجل بصيرة بنقد الاخرين وهو غير عامل في نفسه للاسلام فانه قد اوتي من جهة الشيطان ومن جهة نفسه فلينظر في نفسه فان المرأة كلما كان بذلا واقل نقدا لاخوانه فانه على صواب الا فيما فيه مجال للنصيحة لان الشيطان يغريه بان اللائم على غيره وانت قد اديت او انت لست مخاطبا بالواجب. الموضوع يطول وشرائح المجتمع كثيرة تفريعها وتصويبها كثير والوقت قصر بقي اخر المطاف في فئات الناس ولاة الامر في كل مجال بحسبه ولي الامر بخصوصه في مقام اما في دائرة او في وزارة او ولي الامر الاعظم رئيس او ملك او من يكون يعني بالتسميات المختلفة او امير كل مخاطب بانه يجب بحسب مسؤوليته ان ينهض بهذه الامة وان يكون ممتثلا لقول الله جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم. وليعلم انه كلما عظمت المسئولية كان الواجب اعظم وكان الحساب اعظما. لذلك من كان وليا لامر صغر هذا او كبر فان عليه ان لقاءه بين يدي الله جل وعلا. وان عليه واجبا وان هذه الامة منوطة بهؤلاء الذين ولاهم الله الله جل وعلا الامر فعليهم ان يحققوا اولا الشهادتين وانتمائهم الاعام لكلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله لتحقيق التوحيد في بلادهم وفي تصرفاتهم وان يكونوا على منهج السلف الصالح وعلى العقيدة الصحيحة التي رضيها الله جل وعلا لنا عقيدة. وهذا هو الذي يجب ان يقوم عليه كل من ولي امرا صغر ام كبر في ادارة صغيرة ام في امارة ام في ولاية الامر العظمى وهذا لا شك انه من الواجب العظيم لان عندهم من القدرات ما ليس عند اسأل الله جل وعلا ان يلهمنا وولاة امور المسلمين جميعا الرشد والسداد وان يباعد بينهم وبين سبل البغي والفساد وان يريهم الحق حقا وان يرزقهم اتباعه وان يريهم الباطل باطلا وان يمن عليهم باجتنابه وان يجعلهم مؤيدين للحق ولاهله. مع تحيات مركز الوسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف. والدعوة والارشاد المملكة العربية السعودية