الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اما بعد انا فتحنا لك فتحا مبينا سورة الفتح في صحيح البخاري من حديث ما لك بن انس رضي الله تعالى عنه عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر ابن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لقد انزلت علي سورة او انزلت علي الليلة سورة هي احب الي مما طلعت عليه الشمس احب الي مما طلعت عليه الشمس وهي انا فتحنا لك فتحا مبينا هذي السورة اه فيها معنى من المعاني اللي في سورة الاسراء وفي سورة النجم سبب الاختيار متعلقة بشخص النبي صلى الله عليه وسلم مرتبطة بحدث متعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا يعني من ابرز المحركات اللي تجعل الانسان اه يختار اه يختار هذي الصور بالاضافة الى انه هذه السورة فيها معنى من المعاني اللي نحتاجها اليوم كثيرا جدا آآ معنى الثبات على الايمان معنى اه تلمس حكم حكمة الله سبحانه وتعالى ولو لم تظهر للمؤمن بشكل جيد ولكن بالتسليم واتباع النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس بركة هذا التسليم والاتباع ليأتي الفتح والخير هذه السورة من اسباب اختيارها السكينة فهي صورة مليئة بالسكينة مليئة بالسكينة والانسان المؤمن خاصة حين آآ يسير في الطريق الذي يرجو فيه ان يحقق الاثار الحسنة للاسلام باذن الله تعالى هو يحتاج كثيرا الى التثبيت الالهي والسكينة والا لما استطاع ان يسير الم تكن الم يكن التثبيت وزيادة اليقين للانبياء امرا يذكره الله سبحانه وتعالى في بداية دعوتهم اليس كذلك لنريه من اياتنا آآ لنريك من اياتنا الكبرى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين مم فهذي هذي السورة اه صورة مليئة بمعاني تثبيت المؤمنين وانزال السكينة السكينة عليهم نتيجة ما يقع في قلوبهم من التسليم واليقين والرضا بالله سبحانه وتعالى والتعهد لنصرة دينه سبحانه وتعالى فالانسان في طريقه الى الله سبحانه وتعالى في طريقه الى الى الى تقديم عمل ينفع الله به الاسلام والمسلمين يحتاج الى تذكر معاني هذه السورة كثيرا تاجر تذكر معانا هذه السورة كثيرة هذي السورة كما قلت قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها هي احب اليه مما طلعت عليه الشمس. في رواية احب الي من الدنيا وما فيها ولم لا يقول او وكيف لا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وفيها ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا كيف لا يقول ذلك وفيها معاني الرضا والسكينة والرحمة التي نزلت على الثلة التي رباها النبي صلى الله عليه وسلم اليس فيها هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين اليس فيها ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله اليس فيها لقد رضي الله عن المؤمنين مو المؤمنين بشكل عام لا المؤمنين اللي انت ربيتهم الذين يبايعونك او اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم اليس فيها محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار الرحماء بينهم تراهم ركعا سجدا فكيف لا تكون هذه السورة احب الى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا وما فيها وفيها كل هذا هذه السورة فيها اه مم بث لمعاني نحتاجها اليوم كثيرا وهي معاني حسن الظن بالله في نصر المؤمنين وفي نصر الاسلام والمسلمين وفيها ذكر ما يؤديه الريب والنفاق الى اساءة الظن بالله فيما يتعلق بنصرة الاسلام والمسلمين فهي سورة كما يقال بالنسبة لواقعنا على على الجرح يعني. نحتاجها لنفهم لنثبت نطمئن لنحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ولنعلم ما الذي آآ ينزل على المؤمنين اذا سلكوا الطريق الذي يحبه الله سبحانه وتعالى اه من المعاني المتكررة في السورة بشكل واضح معنى السكينة كما قلت معنى السكينة واضح فيه السورة. معنى آآ الثواب معنى الارضاء معنى الرضا معنى التأييد معنى التثبيت معنى تسجيل المعية للمؤمنين. المعية الاحاطة ومعية النصر والتأييد هذا المعنى ليس امرا ليس معنا سهلا ابدا. يعني انت تخيل انت الان لما تسمع النعيم الذي يذكره الله سبحانه وتعالى في للمؤمنين في الجنة. الا تستأنس نفسك ها تأنس نفسك وتنشأ ينشح صدرك رجاء صح رجاء ان طيب كيف لو نزلت ايات من القرآن تقول انتم انتم انتم باعيانكم رضي الله عنكم ايش ممكن يكون من اثر هذا من اثر لهذي الايات على النفس ها لقد رضي الله عن المؤمنين مو عموم المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة ارأيتم تلك الشجرة التي كان تحتها من كان من المؤمنين اذ بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم اولئك انزل الله وعليهم رضوانه وهذه السورة سورة اكرام سورة رحمات رحمات تنزل سورة رضا ينزل. سورة سكينة تحيط صورة تغذية روحية وقلبية فيها الاشباع اشباع الرضا اشباع السكون اشباع الاطمئنان فهذا تستطيع ان تقول انه هو المعنى الذي آآ من اهم المعاني التي تتكرر حولها السورة من اهم المعايير اللي تتكرر حول هالسورة اه لذلك هي يعني مليئة بالثناء على النبي صلى الله عليه وسلم والثناء على المؤمنين وذكر ما يترتب على الاعمال طيب انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر هذي السورة تؤكد بشكل واضح شكل مبين وبصورة لا يتطرق اليها الشك ان الذي يعلم عواقب الامور على ما هي عليه في كل حال هو الله سبحانه وتعالى وانك انت كانسان مؤمن من ادوارك المهمة لك او عليك في حياتك دور التسليم دور الاتباع دور الطاعة وانك بهذا التسليم وبهذا الاتباع وبهذه الطاعة تأتيك الخيرات من رب العالمين التي لا تتوقعها حتى انه حين نزل قول الله انا فتحنا لك فتحا مبينا. قال من قال من الصحابة بالنص او فتح هو يا رسول الله؟ لانه ايش المقصود اننا فتحنا لك فتحا مبينا مقصود الحديبية فتحنا لك فتحا مبينا بصلح الحديبية او بحادثة الحديبة ايا كان ان بعضهم قال هو بيعة العقبة لكن حادثة الحديبية طيب الصحابة حين وقع هذا العهد كانوا سعداء ام كانوا مقهورين كانوا مقهورين كانوا مقهورين اليس كذلك؟ لانهم رأوا ان في في هذه البنود التي تم الاتفاق عليها فيها غضاضة عن المسلمين ولذلك قال عمر يا رسول الله السنا على الحق وهم على الباطل قال كما في الحديث الصحيح قال فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم علام نعطي الدنية في ديننا؟ هو رأى ان هذه الشروط فيها اجحاف كبير جدا والقرآن دائما يعني يعجبك من يثير في نفسك العجب من جهة كونه يؤكد لك دائما انه وحي من الله سبحانه وتعالى يأتيك بماذا تتوقع يعني لكم ان تتخيلوا لو اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلق على هذا الحدث. حدث الحديبية ماذا سيقول لو اراد من عند نفسه ان يبين للصحابة يتكلم مع الصحابة معلقا على حدث الحديب ماذا سيقول ان الله معي يعني ان الله لن يخذلني ان الله سينصرني ااحسن الظن بالله لكن ان يكون اول كلمة يتم التعليق فيها على الحدث انا فتحنا لك فتحا مبينا فهذا ليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم هذا من عند رب العالمين هذي مثل حادثة الافك قل لي ما الذي يمكن ان يعلق به النبي صلى الله عليه وسلم من عند نفسه على حادثة الافك ها فيقول من يعذرني في رجل بلغني اذاه في اهلي. اليس كذلك لكن اول كلمة تنزل في حادثة الافك ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ما هذا اخر ما يمكن ان يخطر على البال صح ونفس الشي هنا في الحديبية الحالة الجو بعد طبعا تعرفوا اول شي كانت كانت الرغبة في الدخول ثم حدث الصد عن الدخول ثم حدث التفاوض وفي حادث التفاوض قتل مو قتل قيل ان عثمان قتل فتمت البيعة تحت الشجرة اللي هي البيعة على الا يفر المسلمون في القتال او البيع على الموت في رويت روايتان عن الصحابة آآ ثم حصل التفاوض بشكل آآ تفصيلي وتم تم الصلح فاخر مشهد كان عند الصحابة في ذلك الحال هو مشهد التعب والانهاك والاجهاد النفسي انه بعد هذا كله اخر شي نسوي هذا الصلح اللي هو بنوده انه من جاءنا منهم مسلما فلا نستقبله يرد اليهم ومن جاءهم منا مرتدا لا وبنود فماذا نفعل يعني هذي هذا المشهد والنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم كان محزونا من حزن اصحابه الذي ادى الى ايش تأخرهم في نحر الهدي هذا هو المشهد اما القرآن لانه من عند الله سبحانه وتعالى فالتعليق على هذا المشهد تعليق جاء ات من السماء تعليق ليس من الارض تعليق ليس من ذلك الحد ليس من تلك الاقطار تعليق ليس من ذلك من تلك المنطقة التي بين مكة والمدينة التعليق ات من السماء ممن يرى ممن يعلم الغيب ويقدره فاول كلمة تنزل تعليقا على هذا الحدث على خلاف المتوقع على خلاف المنتظر على خلاف الجو على خلاف السحابة التي تغطي ذلك المشهد انا فتحنا لك فتحا مبينا تصورين النقلة الشعوري الهائلة جدا من من الحزن الى مو انه خير لأ انا فتحنا لك فتحا مبينا مو بس فتح مبين فتح مبين قدرتوا تستوعبوا الانتقال الهائلة هذي بين بينما كان محاطا به المسلمون من اجواء وما بين هذه الاية التي نزلت من السماء على خلاف المشهد تماما انا فتحنا لك فتحا مبينا ثم وكأن هذه السورة اه يعني جاءت لغسل الاحزان جاءت لغسل الاحزان. المشهد الذي كان مغطى بتلك السحابة سحابة الاحزان. جاءت هذه السورة تبدده تبدد هذه الاحزان اية على اثر اية على اثر اية على اثر اية حتى صارت هذه السورة مؤنسة للنبي صلى الله عليه وسلم اولا ثم مؤنسة للمؤمنين اناثا عظيما جدا هذا الاناث حين ينزل على القلوب المؤمنة اتظنون انه ينسى اتظنون انه يكون له الاثر العادي؟ لا اول ايناس اول اثر من هذا الاناث هو في النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه يقولون يا رسول الله يعني قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. هذي فين جات سورة الفتح قال افلا اكون عبدا شكورا هذا اثر اثر تلك المكرمة ها وفي حنين اذ فر الناس لما جاء جاءت هوازن عملت الكمين للمسلمين وانهمرت وانهض يعني هطلت وانهمرت الاسهم من كل صوب من كل حدب وصوب على المسلمين النداء الذي اخترق الاجواء ليعطف الصحابة مرة اخرى كما وصف الراوي عطفة البقر على اولادها كان يا اصحاب الشجرة او يا اصحاب السمرة اللي نزل فيكم في سورة الفتح لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة اه هذي المؤنسات والبشريات هي كذا لها اثر لها اثر في قلوب المؤمنين وهذا الاثر اثر عملي اليس كذلك طيب اذا اول ما يفجأك من تعليق الالهي على المشهد انه تعليق مفارق للجو الارضي الذي كان موجودا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا كأن المؤمنين حين يسمعون هذه الايات يقولون وهل لنا نصيب وينصرك الله نصرا عزيزا هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض اي ولو اراد الله ان يحقق لكم النصر بدون هذه الشدائد التي مررتم بها لفعل لان له جنود السماوات والارض ولكن وكان الله عليما حكيمة فالله سبحانه وتعالى يعلم ما الاثار التي تترتب على هذا البلاء وما الحسنات والفضائل التي تنبثق عن هذه المحنة وهذه الصورة وكان الله عليما حكيمة ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار الخالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما. ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الان المنافقون والمنافقات هم يشركون المشركات لهم ستين الف صفة مذمومة. اليس كذلك لكن هنا ماذا ذكر اول شيء الظانين بالله ظن السوء. ليش لا بس لماذا اختير هذه الصفة يعني ما علاقتها بالحدث المفروض طيب هو ليس فقط هذا وان او ربما لا يكون هذا وانما الاساس هو ما ذكر الله في بعد ايات قال بل ظننتم الا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء مشركين انفسهم المنافقون الاعراب طيب وهذا القرآن تجد انه يذكر من الصفات وان كان في صفات الموصوفين اشياء كثيرة يذكر منها الشيء المناسب للحدث الشيء المناسب بالسياق فهناك بالنسبة للمؤمنين علم ما في قلوبهم من ايش من الصدق وحسن الظن وارادة الثبات وو وعلم ما في قلوب الاخرين من سوء الظن ها فجاء فيهم هذا النكاء ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم في مقابل ايش لقد رضي الله عن المؤمنين رضي وغضب رضي عن اولئك وغضب عن اولئك وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا مرة اخرى ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا حكيما يرجع السياق الى النبي صلى الله عليه وسلم وكما قلت هذه السورة فيها الاكرام الالهي للنبي صلى الله عليه وسلم انا ارسلناك يا محمد شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلة ثم انتقل المشهد الى العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في ذلك الحدث ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما يمكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما وانت تقرأ سورة الفتح تحاول ان تستشف ما الصفات التي جعلت الله سبحانه وتعالى يرضى عن اولئك الثلة ما الصفات التي جعلت الله يرضى عنهم يعني الله سبحانه وتعالى حين يسجل مشهدا في القرآن مسجلا اذا سجل مشهدا في القرآن مبينا فيه اكرامه او رضاه او ثوابه لاصحاب هذا المشهد الا يكون هذا المشهد عند الله بمكان اليس كذلك يعني حين يذكر مشهد بعينه حدث من الاحداث التي حصلت بعينها فيذكرها الله في القرآن ويذكر معها ثوابه او اكرامه او او الا يدل على ان هذا المشهد عند الله بمكان حسنا اذا اذا فالمؤمن الفقيه السالك الى الله سبحانه وتعالى يتلمح في ثنايا هذه المشاهد التي سجلها الله سبحانه وتعالى وذكر معها اكرامه لاصحابها يتلمح في ثنايا هذه المشاهد عناوين الرضا الالهي عناوين الرضا الالهي اين يكمن الرضا الالهي فاتتبع هذه العناوين واضح ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما. الان ينتقل المشهد الى اولئك الاعراب اولئك المنافقون الذين قالوا لسان حالهم انتم يا اصحاب محمد للتو جاءت قريش الى المدينة وقتلت سادتكم في احد ثم بعدها بعام جاءتكم مرة اخرى الى المدينة وحاصرتكم داخل مدينتكم حتى ما استطعتم ان تخرجوا منها حتى خندقتم عليكم خندقا ثم انتم الان بعدها بسنة تذهبون الى مكة هذه التي جاءت وحاصرتكم في عقر داركم هل انتم مجانين او اذهبوا اذهبوا اذهبوا الى مكة لن تنقلبوا لن تعودوا سيقتلكم اولئك الذين اتوا الى دياركم هذا هذا اللسان حال المنافقين الاعراب الذين كانوا حول المدينة الذين قيل لهم تعالوا تعالوا الستم تنطقون بالاسلام؟ تعالوا انصروا رسول الله ذاهب الى مكة ولم يكن ذهاب قتال لم يكن ذهاب قتال اساسا لكن هكذا هي حال المنافق خذوا قاعدة عامة وهذي قاعدة واظحة في القرآن وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة تماما المؤمن الصادق الايمان الصادق الايمان القوي الايمان يجب ان يكون شجاعا والمنافق لابد ان يكون جبانا منافق لا بد ان يكون جمالا وهذا مستشف من قول النبي صلى الله عليه وسلم الصدق طمأنينة والكذب ريبة ريبة تجد دائما تخيل هو عنده عنده وجهان عنده ظاهر وباطن مرة يمسك على هذا الوتر مرة يمسك على هذا الوتر بحسب السياق الا يكون مثل هذا جمالا الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا فاسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ايوا يحسبون كل صيحة عليهم جبناء وهذا الحال الان موجود ليس بالضرورة ان يكون حال المنافقين نفاقا اكبر وانما قد يكون ايضا من حال من فيه شعب من النفاق حتى ولو كان ينتسب الى شيء من العلم او الدعوة او ايا كان ويمكن ان يكون فيه شعبا من شعب من النفاق فاذا جاءت المواطن التي فيها نصرة الله ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم ونصرة الدين ونصرة الحق تجد ان الموقف الاساسي الذي يتخذه وهو الموقف الوحيد الذي يتخذه دائما وفي كل حال وفي كل حين هو الانسحاب موهما نفسه انه قد البس هذا الانسحاب لباس حكمة والعقل والحفاظ على المكتسبات وو والى اخره تجد ان المنافقين هنا جبناء سيقول لك المخلفون من الاعراب طبعا اذا رجعتم اليهم شغلتنا اموالنا واهلنا فاستغفر لنا يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا. بل هذا هو الاساس ظننتم لجبنكم وخوفكم وهلع قلوبكم وعدم ثقتكم بربكم وعدم يقينكم وعدم ايمانكم وعدم تسليمكم وعدم وعدم وعدم الا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان اعتدنا للكافرين سعيرا ولله ملك السماوات والارض يغفر لمن يشاء ويعد من يشاء. وكان الله غفورا رحيما. ثم يذكر الله مشهدا اخر من مشاهد المنافقين وسماتهم وهذا المشهد متكرر وستراهم ان لم تره اليوم ستراه غدا لان هذا المشهد المشهد الاول للاعراب كان المنافقين هؤلاء كان مشهد قبل قبل الحديبية صح انه شغلتنا اموالنا واهلنا يعني عشان كذا ما رحنا معاكم صح طيب المنافق ما يستحي المنافق متقلب سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها بعد الحديبية اذا رحتوا لغزوة ثانية او شيء وقد رأوا قوتكم وهنا يجي من علامات الفتح المبين هذا في الحديبية انه اظهر قوة المؤمنين لانه قريش سيدة الجزيرة العربية التي كانت تغزو المدينة بعد سنة واحدة اعترفت ان النبي صلى الله عليه وسلم ندا لها فعقدت المصالحة وكفت ايديها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا من الفتح ها؟ سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لنأخذ لتأخذوها ايه شوفوا المنافقين كيف ضروري نتبعكم طب ما انتم توكم تخلفتم لو كانت الحديبية ضروري نتبعكم انه كانت واضحة انه اللي بعدها فيها قوة واضح انه فيها غنائم اما الاولى كانوا عارفين قالوا اكيد ما راحين نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعون كذلكم قال الله من قبل فسيقولون شوف شوف الجريم شوف الاجرام ايش بل تحسدوننا ما تبغونا نروح معاكم الغزوة عشان تبغوا تستأثروا انتوا بالغنايم ما تبغوا تعطونا فلتحسدوننا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا ثم تأتي الفرصة لهم قل للمخلفين من الاعراب ستدعون الى قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلمون اختلفوا بعضهم قال هؤلاء القوم لباسا شديد هذا في قتال المرتدين بعد وفاة النبي صلى الله وسلم بني حنيفة يقاتلونهم او يسلمون وبعضهم قال هوازن ما حدث في حنين عموما هي تتكلم عن حالة مستقبلية بعد حديبية بعد الحديبية وبعد خيبر ايضا فان تطيعوا يؤتيكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل ويعذبكم عذابا اليما ثم يذكر الله سبحانه وتعالى العذر المسوغ شرعا وهو ليس الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحت الانهار ومن يتولوا يعذبهم عذابا اليما ثم تأتي السكينة وتنزل مرة اخرى ولكن هذه السكينة وهذا التأييد وهذه المعية ناتجة عن العلم الغيبي الالهي ببواطن ما في قلبك ببواطن ما كان في قلوبهم ولما كان في قلوبهم صدق الثبات ونصرة الحق كان هذا كان جزاء هذا انزال السكينة عليه لذلك اذا كما قلنا قبل قليل اذا كان الانسان يتلمح عناوين الرضا الالهي يتلمح عناوين الرضا الالهي في المشاهد التي يسجلها الله في القرآن فان من اعظم عناوين الرضا الالهي صدق القلب في الثبات في سبيل نصرة الحق والاسلام هذا من اعظم عناوين الرضا الالهي من اعظم عناوين الرضا الالهي التي يتلمحها الانسان في المشاهد التي سجلها الله في القرآن هي صدق القلوب في الثبات على مبدأ نصرة الحق والاسلام ولو كان الحال صعبا ولو كان الحال بشكل عام حال ادبار هنا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة لماذا رضي الله عنهم؟ ما موجب ذلك الرضا؟ وهذا الذي يقال هنا تلمح عناوين الرضا الالهي. ما موجبه فعلم ما في قلوبهم هذا الموجب علم ما في قلوبهم طيب ما الذي كان في قلوبهم؟ لانه قال اذ يبايعونك تحت الشجرة. ما الذي كان في قلوبهم مقام ذاك المقام كان مقام ايش كان مقام معاهدة مع النبي صلى الله عليه وسلم على ارخاص الروح في سبيل نصرته لانه رسول الله وفي سبيل اعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى فلما صدقوا الله سبحانه وتعالى بقلوبهم قبل السنتهم وقبل ايديهم لما صدقوا الله بقلوبهم كان الجزاء عن ذلك هو رضا الله سبحانه وتعالى عنهم. ولما كان كما ذكر الله في نفس السورة ما في قلوب اولئك المنافقين انما هو سوء الظن بالله سبحانه وتعالى كان الجزاء عليهم الذي ذكر في هذه السورة وغضب الله عليه ولعنه اولئك رضي عنهم وقربهم وانزل السكينة عليهم واولئك غضب عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم اذا الثبات وقت الازمات الثبات لنصرة لنصرة الله ورسوله. الثبات لاعلاء كلمة الله وقت الشدائد خاصة بصدق قلب ويقين وحسن ظن هذا من اعظم ما يجلب الرضا الالهي والمعية الالهية الخاصة فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا بل وهو من من اعظم اسباب النصر الدنيوي النصر الالهي لهم في الدنيا لانه اثابهم فتحا قريبة اللي هو ايش خيبر كيقول اكثر المفسرين او كثير جدا من المفسرين هو خيبر واثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وها كان هذا من سمات خيبر انه غنمت فيها مغانم كثيرة عائشة تقول رضي الله تعالى عنها ما شبعنا من التمر الا يوم خيبر الا حين فتحت خيبر ورد المهاجرون كثير من عطاء الانصار بعد خيبر لانه اتتهم الخيرات المهم ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه ها وكف ايدي الناس عنكم ولتكون اية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما من اعظم الاشياء التي يهدى اليها الانسان المؤمن الموفق المسدد هو ان يتلمح كما تلمحنا عناوين الرضا الالهي في القرآن ان نتلمح عناوين الهداية الالهية مرة اخرى من اعظم ما يوفق اليه الانسان المؤمن ان ان يتلمح عناوين الهداية الالهية في كتابه سبحانه وتعالى عناوين الهداية اقصد بها موجبات الهداية اين يذكر الله سبحانه وتعالى الصفات التي من فعلها فانه يهدى القرآن كله هدى اليس كذلك ها من اعظم الهدى الذي جاء في القرآن هو الدلالة على طريق الهدى وكشف معالم قبيل الوصول الى الهداية الالهية هنا قال سبحانه وتعالى ويهديكم صراطا مستقيما. من اين جاء هذا الهدى نتيجة نتايج نتيجة الثبات نتيجة الثبات اعطاء القلب اعطاء الصدق القلبي لله سبحانه وتعالى. في نصرة الدين طيب اذا وعدكم وعدكم الله مغانم كثيرا تأخذونها ثم قال واخرى لم تقدروا عليها قد احاط الله بها ابن جرير الطبري يرجح هنا انها فتح مكة شوفوا شوفوا كمية البركات والوعود الالهية التي نزلت في هذي السورة. سورة مؤنسة مبشرة تكاد تطير بالمؤمنين الى افاق السماء فرحا واستبشارا ويقينا واملا فاتحة للامل الى ابعد الدرجات اول شي سمت هذي التي هي في نظرهم نكبة سمتها فتحة ثم قال انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا. وقال الذين يبايعونك رأيتم تلك بيعتكم تلك كانت بيعة لله سبحانه وتعالى ويد الله فوق ايديكم ثم رضي الله عنكم وانزل السكينة في قلوبكم ووعدكم مغانم واخرى لم تقدروا عليها ايضا. ويهديكم صراطا مستقيم. يعني بركات فتوحات بشائر مؤنسات بهذه السورة لذلك كما قلت لكم انه هذي السورة من اب من اهم السور التي تسلي المؤمن السالك في طريق نصرة الدين خاصة في وقت الاضطراب وقت الادبار وقت التقلبات وقت وقت الى اخره ولو قاتلكم الذين كفروا لو ولوا الادبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا. سنة الله في الذين التي قد خلت من قبل ولن تجد بسنة الله تبديلا. وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن من بعدين اظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا. لا يفوتني هنا مشهد من مشاهد الثبات المتعلق بالقصة وهو مشهد من الثبات النبوي ثم مشهد ثبات ابي بكر الصديق النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يتكلم عن قريش في تلك مرحلة المفاوضات انه كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول معنى الكلام انه ما شأنهم يعني ماذا يريدون كانه يقول الا يكفون عني فيخلون بيني وبين الناس فان يغلبوني معنى الكلام اني فان يغلبوني حصل لهم ما يريدون يعني قريش تريد غلبة النبي صلى الله عليه وسلم دعوني والناس ان غلبوني حصل ما تريدون طيب ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقاتلنهم على هذا الامر حتى تنفرد سالفتي او ينفذ الله امره او لينفذن الله امره وهذي من من اقوى كلمات الثبات التي اطلقها النبي صلى الله عليه وسلم يعني لو ادى هذا الى ان تطير رقبتي او يطير رأسي بالقتل والذي نفسي بيده لاقاتلنهم على هذا الامر حتى تنفرد سالفته ولينفذن الله امره او او لينفذن الله امره هذا مشهد من مشاهد الثبات في تلك القصة تحديدا ثم مشهد من مشاهد الثبات مشهد ثبات ابي بكر لمن اضطربت الناس واضطربت القلوب فجاء وقيل عمر يناقشه فقال يا عمر اليس رسول الله على بالك قال فالزم غرزه فوالله انه على الحق هنا الايمان الكبير العظيم الذي لم يلحقه احدا من الصحابة. هنا يأتي ابو بكر هنا يأتي ابو بكر الصديق طيب آآ ثم يذكر الله سبحانه وتعالى حمية الجاهلية التي عند المشركين ويكشف الله شيئا من الحكم التي لا تعلمونها انتم ايها المؤمنون قال ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم اولئك قوم مستضعفون كانوا في مكة يخفون ايمانهم فلو انكم اتيتم وقاتلتم لقتلتموهم مع مع قريش فقد كانوا يخفون ايمانهم لاستظعافهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء. لو تزيلوا عذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما. اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية. من اعظم عوامل الثبات لك يا مؤمن ان تعرف وتعلم وتدرك وتفهم محركات الاطراف الاخرى انت ما الذي يحركك كان الصحابة يعلمون كما علم الله ما في قلوبهم ان الذي حركهم هو اعلاء كلمة الله ونصرة الحق الذي يعلمون يقينا انه حق. اولئك الاخرون ما الذي حركهم؟ اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية بس هذا هذا الذي حركهم وهنا جاء ايضا آآ لمن مسحوا او قالوا لا نقبل ان تكتب محمد رسول الله وانما اكتب محمد ابن عبد الله فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين. هذي المرة الثالثة التي تذكر السكينة في هذه السورة والزمهم كلمة التقوى اللي هي لا اله الا الله وكانوا احق بها واهلها وكان الله بكل شيء عليم ثم يأتي الان اخر شيء يعني في اواخر السورة يعلق الله سبحانه وتعالى على قضية كانت سببا لوجود الريب والاضطراب ولكن يعني الانسان يتلمس حكمة عظيمة في تأخير هذا البيان الان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر اصحابه انه رأى رؤيا انهم يطوفون بالبيت ويعتمرون تمام خرج الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم في سنة الحديبية لاجل العمرة وساقوا معهم الهدي والامل كان هو او الحادي بالنسبة لهم كان هو ايش تلك الرؤية الذي كان يحدوهم حيث الامل الامل الذي هو العمرة ها وقد منعوا منها قنوات حادي الامل بالنسبة لديهم هو الرؤية التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم فلما حبسوا عن البيت ولم يدخلوا قالوا الم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى الرؤيا بعد ما صارت المعاهدة وعمر بن الخطاب قال يا رسول الله قال لابي بكر قال الم يبشرنا النبي صلى الله عليه وسلم برؤية دخول البيت؟ قال ابو بكر رضي الله عنه لعمر قال قال لك انه العام هل قال لك انه هذي السنة ولا بشرك بس ها ولمن راح للنبي صلى الله عليه وسلم عمر نفسه قال يا رسول الله الم تبشرنا برؤية قال او قلت لك انه العام نفس جواب ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لكن الله سبحانه وتعالى يريد ان يذكر اولا الحكمة من هذه القضية كلها قبل موضوع الرؤية قبل موضوع الاشكال الذي حصل ويذكر رضوانه عليهم وانت تلاحظ انه الله سبحانه وتعالى اثبت مشهد الثبات والصدق ورضا القلوب وثباتها ولم يذكر مشهد التشتت والاضطراب الذي حصل صح؟ مع انه كان مشهدا عظيما وكأن ذلك المشهد من الثبات ماحيا لما بعده ها كانه ماح لما بعده ومع ذلك الله سبحانه وتعالى اشار اشارة سريعة في اخر السورة فقال لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق. لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا وكما قلت هذه السورة تدور من المعاني المكررة فيها وان الله يعلم ما لا تعلمون. ويكشف لكم جوانب انتم لا كونها فهذا الذي رأيتموه حزنا ودنية في الدين هو فتح مبين ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموا وان تطأوهم والى اخره وهنا فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبة هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ثم يأتي ختام السورة ختام السورة ذاكرا الطرفين الذين يعني تدور الصورة عليهم اللي هو محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه وكأن ختام السورة لا يستحق ان يذكر فيه اولئك الاخرون اللهم الا من باب انهم انما يغاظوا يغاظون بهذه الفئة المؤمنة فقال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا هذي الصفة الظاهرة هذي الظاهرة اما الباطن ايش يبتغون فضلا من الله ورضوانا ثم تأتي هذه الجملة التي هي من الجمل العجيبة العظيمة في كتاب الله سبحانه وتعالى جملة فيها من الاسرار ما فيها فيها من الجلال ما فيها بها من العظمة ما فيها فيها من السكون والراحة والطمأنينة ما فيها ديماهم في وجوههم من اثر السجون هذي الجملة فيها شيء عجيب جدا جدا جدا السيما العلامة جيد؟ وش المقصود بالعلامة هنا علامة السجود ما هي العلامة هنا طبعا معنوية وليست حسية وان كان يرى لها اثر حسي من من بعض قسمات الوجه طبعا هي على كل الاحوال ليست العلامة التي تظهر في الجبهة من اثر السجود وانما سيماهم في وجوههم من اثر السجود هذه الاية تخبر بان الساجدين سجود سجودا حقا يحقق به ما يريد الله من معاني الاسلام الحق والثبات والفهم واليقين من يحقق هذا السجود يظهر هذا في وجهك يظهر في وجهه وهذي تاي عجيب في غاية العجب والجلال والعظمة يظهر في وجهه الخشوع يظهر في وجهه اثر الايمان يظهر في وجهي تيماهم في وجوههم من اثر السجود طيب الان الاثر من السجود السجود فقط ولا السجود علامة على على بوابة تدخل هذا الاثر علامة صح يعني سيماهم في وجوههم من اثر الايمان العظيم الذي ادى بهم الى الصلاة بكيفية معينة فسجدوا بكيفية معينة فحققوا امورا معينة فاظهر هذا الاثر عليهم ولكن اذا اردت ان تلتقط من المشهد الايماني العام شيئا يترك الاثر كمركز يترك الاثر في الوجه فهو السجود واضح؟ وكأن السجود هو المظلة التي تضل معاني الايمان تظلل معاني الايمان وبالتالي وبالتالي وبالتالي لا شك ولا ريب انه ان المؤمنين يتفاوتون في آآ في السجود يتفاوتون في معاني تحقيق السجود يتفاوتون في الاثار التي تتحقق عن السجود بحسب حال سجودهم ذلك فهنا سيماهم في وفي وجوههم من اثر السجود في السجود له سر جود له سر وهذا السر يترك اثرا على حياة الانسان بشكل عام حتى انه يؤثر في وجه الساجد فضلا عن ان يؤثر في سلوكه اذا وصل الاثر لانه الوجه يبقى فيه اثار نورانية معنوية من السجود فمن باب اولى ان يؤثر فيه العمل العمل الذي يعمله الساجد ذلك مثل في التوراة مثل في التوراة اي هذا انهم اشداء على الكفار رحماء بينهم الى اخره ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه بعض الزروع لا يصلح ان تنشأ وحدها والا لا تكن ثابتة بتنشأ الزرعة وينشأ حولها مو احيانا فروخ فروخ الزرع فينشأ الزرع وينشأ حوله فروخه هذه بحيث انها تعضده وتقوي من صلابة الزرعة نفسها واذا ظهر هذا المشهد فان اصحاب المزارع يسرون لانهم يرون انه حالة الزرع هذه الى استمرار وثبات انها لن تتأثر باي رياح او اي اشياء يمكن ان تجتثها وهذا المشهد هو مشهد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فالزرعة هي النبي صلى الله عليه وسلم وفروخ هذه الزرعة التي حوله التي تشد هذه الزرعة هي اصحابه مم والذين معه اشداء على الكفار الرحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا هذا التبشير بالصحابة في التوراة او اما التبشير بالصحابة في الانجيل فهو انهم كزرع اخرج شطأ فازره فاستغرب فاستوى على سوقه انهم انهم زرع النبت حوله فروخه التي تعينه وتعضده فهذا حال الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم مؤازرين له كما قال حسان امام محمد قد ازروه بكل مهند قاضي الكعوب في وصف غزوة بدر قال فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار يغيظ الله بهذه الثلة المؤمنة الكفار وهذا متكرر ومستمر. متى وجدت متى وجد المؤمنون الذين بهذه الصفات ركع سجد يبتغون فضلا من الله ورضوانا اشداء على الكفار رحماء بينهم في قلوبهم من الثبات والصدق والصبر ما فيها فيهم حسن الظن بالله وفيهم وفيهم متى ما وجد متى ما وجد ذلك فان النتيجة هي غيب الكفار او اغاظة الكفار. يعجب الذراع ليغيظ بهم الكفار هنا التقط الامام مالك التقاطه وقال انه لا يغتاب من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احد الا كافر ما يغتاظ من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احد الا كافر ثم قال وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيمة سورة فتح وما فيها فتح وجنباتها رضا وسكينة وهداية ومغانم ومغفرة واجر عظيم وجنات ويزداد ايمانا ها ويغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويهديك صراطا مستقيما والى اخره من المبشرات المتتاليات في هذه الصورة وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين