الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك نحمد الله سبحانه وتعالى ان من علينا ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا القرآن العظيم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اما بعد مقاصد السور سورة المزمل سورة المزمل اه صورة لا يمكن ان تقرأها دون ان يرتبط معك الذهن بعدة صور الصورة الاولى صورة النبي صلى الله عليه وسلم وهو مزمل ويأتيه هذا الامر من الله سبحانه وتعالى بان يقوم صورة التبتل والاخبات قراءة القرآن بالليل بترتيل وهدوء وتدبر وتفكر هذه السورة ايضا تثير في ذهنك او تجعل تنشأ علاقة مودة ومحبة وسكون وجلال وجمال بينك وبين الليل بينك وبين الليل يصبح لليل بعد هذه السورة معنى مختلف من ناحية محبتك له من جهة الخشوع والانقطاع والتبتل والاخلاص وآآ القرآن يعني يعيد ترتيب العلاقات بينك وبين الاشياء من حولك يعيد ترتيب العلاقات بينك وبين اشياء من حولك يعني يؤسس لطبيعة طبيعة نظرة وطبيعة شعور وطبيعة علاقة بينك وبين الاشياء من حولك تختلف تماما عما لو لم تكن قد تلقيت من القرآن هذه المعاني التي تتحدث عن هذه الاشياء فبعد ان كان الليل عند كثير من العرب قبل نزول القرآن ولا يزال عند ملاحدة العصر لا يعني اكثر من انه حالة من حالات الكون الجامد اللا متناهي الذي لا ندري ما اوله ولا اخره. فان ترى السماء وان ترى النجوم وان ترى وان ترى لا يضيف لك اي معنى وان تنظر الى الليل وما فيه بعد قراءتك للقرآن تشعر انك تبحر في عالم عالم عجيب وعالم خاشع وعالم ممتلئ بالمعاني وتتقافز امامك الايات التي تتحدث عن هذا الليل وعن علاقتك به تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا اما من لم يرد ان يتذكر ما يعني عنده شيء بسورة المزمل تعيد العلاقة بينك وبين الليل ليس من جهة التفكر في السماء والنجوم ليست مثل سورة الفرقان وليست مثل سورة الانبياء في هذا المعنى وانما من جهة ان الليل هو الظرف الانسب لقراءة القرآن وليس اي قراءة ولذلك تجد ان هذه السورة لا تركز على مجرد قراءة القرآن وانما تؤكد على صفات معينة في قراءة القرآن تؤكد على صفات معينة في قراءة القرآن اين جاءت هذه الصفات في سورة المزمل صفات القراءة او امور متعلقة بطبيعة قراءة القرآن في الليل هاه ورتل القرآن ترتيلا هذي الان ارتل هذي فيها اه معنى فيها معنى في طبيعة القراءة الترتيل من الترتيل ترى الترتيل ما هو التغني جيد احنا كثير من الاحيان يجي يقول لك رتل يعني تغنى بالقرآن فالترتيل فيه معنى التأني والترسل واضح؟ فيه معنى التأني والترسل قد يطلق على معاني اوسع لكن فيه معنى لذلك تقول عائشة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل قل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل فيقرأ السورة فيرتلها حتى تكون اطول من اطول منها نتيجة ترتيله اي ترسله في قراءتها تصبح كانها اطول ها من السورة اللي اطول منها نظرا لطبيعة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لها طيب هذي الاية الاولى في سورة المزمل التي تتحدث عن عن كيفية او صفة من صفة قراءة القرآن بالليل وانها ليست مجرد قراءة قراءة تلفظية ايش فيه ايضا لا مم لا هم في شي مرتبط بظرف يعني محيط بالقراءة لابد ان يعني لفت الاية الانتباه اليه انه لا تكون مجرد قراءة المتعلقة بالقرآن لا ليس وتبتل ها لا ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا اشد وطئا اي اولى او افضل او اشد مواطأة بين القلب وبين اللسان اذ يقرأ اللسان القرآن فيواطؤه القلب متدبرا للمعاني حاملا لهذه الالفاظ واضح فان ناشئة الليل هي اشد وطئا يعني هي هي الساعات ناشئة الليل ساعاته اناؤه هي الاقرب لمواطئة القلب للسان في القراءة لانه هذا هو المطلوب فصارت القضية هنا انه آآ ليس فقط قم الليل ليس فقط اقرأ القرآن وانما راعي الصفات المعينة التي آآ اذا راعيتها يا محمد في صلاتك لليل فانها تحقق ما يراد من الاثر الذي هو ايش لا هو هذا التدبر والترتيل وو هذه الصفات الان اذا فعلتها ستحقق الاثر المطلوب وهو ثم ثم سورة المزمل نزلت لماذا سورة الذم اللي نشأ آآ نزلت لتؤسس للعلاقة بين التعبد والتبتل والاخبات وبين القدرة على تحمل الاعباء وتكاليف الدعوة واضح في السورة تقول اذا اردت ان تتحمل اعباء القول الثقيل الذي سينزل عليك ها واذا اردت ان تتحمل التكاليف التي ستأتي ومن جملتها ما جاء في هذه السورة ايش واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا ولك اعداء واذى فلتكن فلتستعن بقراءة القرآن في الليل في قيام الليل ولتكن قراءتك في قيام الليل قراءة اه فيها هذه الصفات فيها هذه الصفات واضح فلذلك اه سورة المزمل من اعظم السور التي تعين من ينطلق في مجال عظيم من مجالات نصرة الاسلام هذه السورة من اعظم الزاد له من اعظم الزاد له آآ العجيب في هذه السورة انها مع انها من اوائل ما نزل يعني قيل انها ثاني سورة نزلت في القرآن آآ العجيب انه تشعر انه ما في مقدمات طويلة بين بداية نزول الوحي وبين قم الليل صح يعني هل الذي بدأ ليس فقط مع النبي صلى الله عليه وسلم وانما حتى مع الصحابة. هو التدرج في هذه القضية او البدء الشديد ثم التخفيف بعدين تشذي ثم التخفيف صح لانه تخفيف قيام الليل نزل في اخر السورة وكما قالت عائشة في صحيح مسلم وحبس الله خاتمتها عاما كاملا جيد يعني ما نزلت ختام ما نزلت خاتمة السور الا بعد سنة. اللي هي ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل هي بدايتها ايش؟ قم الليل واخرها ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من البدن فيها علم ان سيكون وفيها فقر وما تيسر منه تخفيف طيب ايش نأخذ من هذا المعنى معنى انه بدأت بدأت قوية بدأت شديدة بدأت باعباء وتكاليف في قيام الليل والقرآن ثم جاء التخفيف ايش ايش المعاني ممكن تؤخذ لا تربية ايش طيب ها الامر في البداية تكون ثقيل مجاهد ايوه ثم طيب هو القضية انه اكبر فائدة نستفيدها من هذي انه اذا اردت ان تبدأ في طريق في طريق عظيم من طرق الاسلام الكبرى فلا تبدأ بداية رخوة لا تبدأ متراخيا قائلا لنفسك خليني ادلع نفسي شوية واسايسها الى ان يعني تحاول ان لا هذا هذا فيه منهجيات يعني في منهجيات الطلب في منهجيات القراءة نعم يبدأ الانسان بصغار العلم قبل كباره ولابد من منهجيات معينة اما في تعبئة النفس بالايمان هذه يجب ان تكون بداية قوية يجب ان تكون البداية فيها بداية قوية ولذلك من الخطأ برأيي في بعض المحاضن التربوية وبعض البرامج التي مع الطلاب انه يكون البدايات دائما بالترفيه يعني التحبيب العام تمام وبعدين هاي شوية حلقة قرآن بعدين طبعا بلا شك انه يعني معرفة مواقع التأثير مهمة ومعرفة المسايسة مهمة ومعرفة العمل بالحكمة في دعوة الناس مهمة ولكن ان يكون هذا هو النمط الاساسي انه كل الناس يجب كل الطلاب في الحلقات وفي البرامج يجب ان يمروا بهذا الترتيب فانا برأيي هذا في اشكال من يراد لهم ان يتحملوا اعباء في المستقبل وان يكون لهم اثر حقيقي في نصرة الاسلام والمسلمين فلابد ان يكون تكون بدايتهم بداية قوية من الناحية الايمانية السورة الاولى في القرآن تجد ان فيها اوامر مباشرة اول شيء اقرأ تمام قم الليل قم فانذر صح ربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر. ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر. هذي كلها من اوائل ما نزل من القرآن على اية حال سورة المزمل كما قلت في البداية تؤسس هي لعلاقة جديدة او لعلاقة عظيمة او لعلاقة يعني اه خاصة بينك وبين الليل من جهة الخشوع والتدبر والاخبات والتبتل وايضا تؤسس لطبيعة ما يجب ان يقرأ او طبيعة التلاوة التي يجب ان يرتلها الانسان او يتلوها في في صلاة الليل طيب يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه هذي الان الظاهر ولا الباطن ها هذي الاوامر متوجهة الى الظاهر صح قم الليل الا قليلا. هذا ظاهر ولا باطن ظاهر نصفها وينقص منه قليلا نفس الشيء او زد عليهم مرتبط نفس المعنى الان هذا كله الظاهر تمام ثم من هنا يبدأ امتزاج الظاهر بالباطن وبعدين سيأتي التوجه للباطن المحض واضح الفكرة تبدأ الاوامر بتأسيس الظاهر ثم يمتزج الظاهر بالباطن ثم يأتي التأكيد على الباطن المحض وما لم ندرك في صلاتنا سواء الصلاة المفروضة او صلاة الليل ان هناك اعمالا ظاهرية تؤدى في الصلاة وان هناك اعمالا باطنة تصاحب هذه الاعمال الظاهرة اذا لم ندرك هذا المعنى ونحققه فانا قد اه يعني اخللنا بشيء او بركن عظيم من اركان الاثر المراد من الصلاة لاحظوا قم الليل الا قليلا ونصف او انقص منه قليل هذا الظاهر ثم ورتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلة ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا هذا ايش ظاهر الباطن ها اشد وطئا واقوم قيلا. انت تقول القول بلسانك ويواطئ قلبك لسانك عليه فهذا التأسيس العلاقة بينما يقرأ باللسان وبينما يقع في القلب اثناء القراءة ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا ان لك في النهار سبحا طويلة الان يأتي الباطن واذكر اسم ربك تبتل اليه تبتيلا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا هذا هذا ايش باطن اتخذه وكيلا هذا شيء باطل اللي هو ارض بان تسلم او سلم امرك لله وارض بما يدبره الله لك اذ جعلته وكيلا حسبنا الله ونعم وكيل اتخذه وكيلا طيب اه اذا هذي الايات الى هنا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا هذا المقطع الاول من السورة مقطع يملأ النفس بشواحن الايمان التي لا يوجد معنى من المعاني يمكن ان يشحنها بهذا القدر لتحمل الاعباء والتكاليف لان هذا هذه الايات تدور على معنى ان تتدبر وتتأمل وتتفكر في اصفى الاوقات واولاها بالقدرة على المواطئة بين القلب واللسان في اعظم كلام يمكن ان تقرأه وهو القانون الالهي الذي نزل في هذا الكتاب العزيز مرة اخرى اذا اردنا ان نسير في طريق نتحمل فيه اعباء يعني اعباء عظيمة متعلقة بالرسالة بالدعوة بنصرة الاسلام والمسلمين مثل هذا الطريق لا يصح لا يصح ولا يصلح ابدا ان يتحمل اعباءه من لا يملأ رصيده الايماني في الليل بمثل هذه التوصيات ولو قليلا في السورة الا قليلا احنا نقول ولو قليلة السورة قم الليل الا قليلا تمام يعني لو قمنا ولو قليلا جيد يعني نحاول انه نحقق ولو شيئا من هذا المعنى طيب اه واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا. التبتل هو الانقطاع الانقطاع للعبادة ومنه سميت مريم البتول امية مريم البتول المنقطعة للعبادة تعرفون مريم وصفت بالانقطاع للعبادة في القرآن. اليس كذلك آآ كلما دخل عليها زكريا المحراب الى اخره فهذا التبتل طيب هل المقصود التبتل اللي هو الانعزال واللي المقصود فيه الانقطاع الجزئي القطاع الجزئي صح بدليل ان لك في النهار سبحا طويلا يعني لك فيه فراغ يمكن ان تقضي فيه اشغالك فكأن الانقطاع والتبتل الذي يحتاجه الداعي والمصلح والسائر في طريق في طريق الحق هو انقطاع متكرر جزئي يظل يمده دائما الزاد الايماني الذي سيعينه على تحمل الاباء والتكاليف يعني وتبتل اليه تبتيلا هنا في السياق كانه واضح انه هذا الانقطاع يكون في الليل جيد لانه قال ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيل اي ساعات الليل واناء الليل هي اشد وطئا مواطئة القلب للانسان. واقوى مقيلا ثمان لك في النهار سبحا طويلا تقضي فيه اشغالك هذي مثل سورة اه الم نشرح فيها فاذا فرغت من اشغالك واعمالك فانصب لله سبحانه وتعالى صل له وادي عبادته واضح فهنا هذي من اعظم الفوائد اللي نستفيدها من هذه الاية اه فائدة ضرورة وجود العزلة الجزئية العزلة التعبدية الجزئية في حياة الانسان آآ المصلح او الداعية يعني خطأ كبير جدا ان يظل متصلا باعباء يعني الرسالة او او التكاليف او ايا كان يظل يظل ان يظل منشغلا بها ثم لا يكون لديه من ساعات الانقطاع والتبتل ما يزوده لهذه الاعباء والتكاليف واضح فلاجل ذلك تبتل اليه تبتيلا وانت يا من تسير على طريق النبي صلى الله عليه وسلم يا من تأمل ان تحمل شيئا من رسالته يا من تأمل ان ترفع شيئا او ان ان تعيد نشر شيء مما اندرس من هديه وسنته ان تجدد ان ان ليكن لك شيء من ساعات الانقطاع والتبتل او لحظات الانقطاع والتبتل ولو كانت ركيعات اه تؤديها في الليل او مناجاة لكن تبتل وذكر المفسرون ايضا في معنى تبتل اخلص يعني فيها ايضا معنى الاخلاص تبتل اليه اليه سبحانه تبتيلا طيب ثم تنتقل الى آآ كما قلت لكم القرآن يعيد تأسيس يعيد تأسيس النظرة والعلاقة بينك وبين الكون بينك وبين المحيط المحيط بك دائما فيصبح فعلا يصبح عندك للشروق معنا وللغروب معنا. للسحاب معنا للسماء معنا. للسماء في النهار معنا. للسماء في الليل معنا. للنجوم معنى للكواكب معنى للجبال معنى يعني هذه الاشياء كلها المحيطة بك مرتبطة عندك بمعاني غير المعاني المرئية بالعين اه وبالادراك الظاهر هنا يفسح بك القرآن المجال والافق لترى المشرق والمغرب ثم تدرك ان المشرق والمغرب ان الذي خلقهما هو اله عظيم ثم نتيجة هذا الادراك اتخذه وكيلا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا فاتخذه وكيلا فاتخاذك الله وكيلا نتيجة ادراكك لعظمته نتيجة نتيجة ادراكك لعظمته آآ وهنا في هذه الايات هناك جمع بين امرين دائما او يتكرر جمع بينهما في القرآن اللذان الامران هما العبادة والتوكل العبادة والتوكل وهما خلاصة الاسلام خلاصة الاسلام لو قلت لماذا خلقنا؟ قل خلقنا لعبادة الله سبحانه وتعالى. ما هي العبادة؟ ما الذي يقوم عليه معنى العبادة هو التوجه الى الله سبحانه وتعالى بالطلب بالقصد وافراده سبحانه وتعالى في الطلب والاستعانة. يعني العبادة والتوكل هذي اللي هي اياك نعبد واياك نستعين. وتعرفون ان هذي السورة اعظم سورة في القرآن وهذي الاية هي خلاصة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين ايش اللي يوازيها في سورة المزمل تبتل اليه تبتيلا واتخذه وكيلا اياك نعبد واياك نستعين. تبتل اليه تبتيلا واتخذه وكيلا وفي اه سورة هود اللي فاعبده وتوكل عليه اه طيب المهم فاعبده وتوكل عليه الجمع بين العبادة والتوكل وايضا عليه توكلت واليه انيب هي نفس المعنى اليه انيب العبادة وليه توكلت توكل فمدار الدين على العبادة والاستعانة على اياك نعبد واياك نستعين على تبتل وتوكل واضح فهذا هذا من المعاني التي يدور عليها الاسلام اه ثم بعد هذا كله الانتقال الى الغير الانتقال الى البقية الى الناس الى الى الى المشكلات التي يمكن ان تواجهك في هذا النهار الذي فيه اه الاتصال بالبشر فالليل مكان محرابك تزودك آآ تضلعك من الايمان ثم ستنطلق لترى الواقع كما هو بمشكلاته بتحدياته الى اخره رب المشرق لا اله الا هو رب المغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا الان انتهى مشهد الليل مشهد الانابة مشهد الاستعانة مشهد التوكل مشهد التبتل انطلق الان الى الناس وحالهم واتصال اتصال بهم في النهار رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا واصبر على ما يقولون ما في انتقالة متدرجة ما بين المحراب والسكون والخشوع والتوكل والتبتل وما بين الاذى الذي سينالك من الناس يعني تزود من هذا لهذا ليس بينهما جسر ها واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا هذي واجورهم هجرا جميلة عجيبة جدا جدا. طبعا الهجر الجميل الذي لا يكون فيه اذى والى اخره هذا العجيب انه النبي صلى الله عليه وسلم يؤذى ويسب الليل والنهار وو ثم يكون الامر الالهي له انه لا تتصرف بموجب الموازين النفسية البشرية التي تقول لك افعل او لا تفعل انت ضمن رسالة عظيمة الله سبحانه وتعالى هو الذي يحدد لك ما الذي تفعل الان في هذه المرحلة المطلوب منك ان تهجرهم ليس فقط هجرا وانما الهجر الجميل الهجر الجميل وكأن هذه السورة تقول اذا اردت ان تصبر على اذى الناس فعليك بقيام الليل لانه بعد المقدمات كلها واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلة وذرني والمكذبين اولي النعمة ومهلهم قليلا ان لدينا انكالا قيودا وجحيمة وطعام ذا غصة وعذاب اليمة يوم ترجف الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا ما هي؟ انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلة كثيرا ما نجد الاقتران بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين موسى لان النبي صلى الله عليه وسلم وبين موسى كأن في قصة موسى عليه السلام اه الاناث الاناث الكبير للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب كثرة ما تعرض له سواء من التكذيب من الاذى من التسلط من الجبروت جبروت فرعون من من؟ الى اخره فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا السماء منفطر به كان وعده مفعولا. ان هذه تذكرة هذه السورة تذكرة فمن شاء دخل الى ربه سبيلا ثم يأتي التخفيف في نهاية السورة حتى حتى اسلوب النمط الايات من حيث الوزن تغير صح كل المطلع الاول مطلع السور الاول الذي نزل مرة واحدة اه له نفس نفس الاوزان نفس التراكيب نفس اه اقصد نفس نفس الوزن السمعي الذي يطرق معك ها الا قليلا وبيلا وكيلا الى اخره وتجد ان الايات في هذا وفيها فخامة وفيها جلال بها قوة تناسب لعظمة القرآن وعظمة التكليف وتناسب للتهديد ايضا تناسب ايضا للتهديد وفيها يعني الصيغة والاسلوب يحتمل الامرين اما الاية الاخيرة فهي اية تخفيف لها معنى اخر واتي نزلت في وقت اخر تجد انها اخذت النصف صفحة كاملة ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك يعني حتى اسلوب الوزن الوزن السمعي تغير مع تغير المعنى فناسب التخفيف ناسبوا التخفيف تلك الايات في بداية السورة تناسب التكليف. تناسب الثقل يعني شف انا سنلقي عليك قولا ثقيلا نفس التركيب وهذا تشعر انه يحمل هذا القول الثقيل واضح ومع التخفيف ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم ان لم تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن. علم ان سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله واخرون ايش قاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا. وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم شعرتم بالفرق الكبير بين بين التركيب الوزني للمقطع الاول وبين هذا. حتى النهاية الرحيم. تحس انك الاصل انتهى آآ من اللطائف الجميلة التي اشار اليها بعض الفضلاء آآ انه سورة المزمل في قول الكثيرين نزلت قبل المدثر سورة المدثر طبيعة الاوامر اللي فيها ايش اه صح؟ يعني التكاليف واعباءه قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر. حتى الوزن في يعني عارف تحس انها حزمة اعباء وقمق فانذر قم قم فانذر لحالها قم فانذر. تحس انها تلخص لك الدعوة كاملة. قم فانذر هيا وتشعر انها قامتك دون ان تجعل لك حدا. قم فانذر انطلق انذر ها فكأن سورة المزمل مقدمة لهذه الاعباء ان هناك قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا هذي هذا التزود التزود التزود التزود يأتي بعده قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر. والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر الى اخره كانه يعني ليكون يومك مليئا بالانجاز ومليئا بالعطاء ومليئا القيام بالاعباء فليكن ليلك خاشعا فيه التزود وفيه الترتيل والعظيم والعظيم جدا والكبير والكبير جدا هو التزام النبي صلى الله عليه وسلم طول حياته بهذا وهذا آآ يعني آآ شيء في غاية العظمة اه نحن نزعم اننا يعني اصحاب اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ونريد ان يعني نبلغ وو ثم اذا جاء الليل تكاسلنا وضعفنا والى اخره اما النبي صلى الله عليه وسلم فلا النبي صلى الله عليه وسلم لم يزدد الا صلاة ولم يزدد الا قياما وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح حين حين ثقل حين ثقل يعني حين كبرت سنه لم يعد جسمه يتحمل القيام الطويل كان يصلي جالسا كان يصلي جالسا حتى اذا لم يبقى من السورة الا خمسين اية قام فقرأهن ثم ركع ها صلي جالسا لانه ما عاد يتحمل القيام لكن اذا ما بقي الا خمسين اية فقط في السورة يقوم فيكملها قائما ثم يركع ايش اللي كان قبل الخمسين ايه الحمد لله يا رب الله يبلغنا يا رب لأ بس شوف يعني تخيل انه قام يصلي قاعدا اذا لم يبقى الا خمسين اية السياق واضح انه الذي يحكي هذا السياق ترى الان الان هذا الان اللي يحكي السياق هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم اظن حفصة اسلوبها يدل على ايش؟ هذا اسلوبها الان هذا كلامي هي اللي تعبر يدل على ايش هي هي في نفسها نفسيا يدل على انها فعلا شايفة انه الخمسين اية قليلة انه هي اللي عبرت بهذا الاسلوب. خمسين اية في حق النبي صلى الله عليه وسلم. يعني فيما تعودته من هديه صلى الله عليه وسلم. فهي تقول انه كان كان يصلي جالسا فاذا بقي خمسين حتى انهيقت اذا لم يبقى الا خمسين اية ما بقى ما بقي الا خمسين هذا تدل على ان يدل على انه تعودت ان ترى النبي صلى الله عليه وسلم قائما ليلا طويلا آآ ويعني يعني لا لا ازال ارى بشكل بين وظاهر وقوي انه بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم من اعظم من اعظم دلائل نبوته ما نقله ما نقلته زوجاته عن حياته داخل بيته صلى الله عليه وسلم ومن اعظم دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام وانه لم يكن في بيته الا كما هو خارج بيته في دعوته وفيما يقوم به وفيما يدعو اليه بل يكون داخل بيته اكثر عبادة وتبتلا وانقطاعا لانه هو محل هو ظرف الليل وهو ظرف الانقطاع العبادة اظن يحتاج لنا جلسة من الجلسات نتكلم بس عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل انه فيها قصص فيها يعني انت ترى صورة المزمل متمثلة ترى معاني سورة المزمل متمثلة امامك في شخص النبي صلى الله عليه وسلم هذي وتبتل اليه تبتيلا تشوف ايش ايش كانت واتخذه وكيلا وفي ورتل القرآن ترتيلا شي عجيب يعني صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل هي مدرسة حقيقية يعني مدرسة في التعبد مدرسة في التزود مدرسة في مدرسة في كل معاني التعبد كل معاني التعبد. مدرسة عظيمة عظيمة جدا. لعل الله سبحانه وتعالى يمن علينا يوم يمن علينا يوما فنتحدث او نجلس يوما نتذاكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل اوه اشياء كثيرة يعني ليس ليس هذا فقط اه على اية حال هذه جولة سريعة مع سورة المتزمل. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال صلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين