لله رب العالمين اعلى ويرضى اللهم لك الحمد ولا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد يا اهلا وسهلا ومرحبا نستعين بالله ونستفتح اه درسا جديدا بعد التوقف لشهر رمضان او في شهر رمضان اه من دروس مقاصد السور مع انه في شهر رمضان الحمد لله كان فيه ايضا دروس قرآنية اه ان سلسلة انوار الانبياء وكلها تدور في فلك واحد اه النية طبعا كما سبق الحديث سابقا في دروس مقاصد السور انه ان شاء الله تكون نحاول انهاء سور القرآن جميعا قدر المستطاع. نسأل الله سبحانه وتعالى التمام واذا تمم الله لنا فيعني اتمنى ان يكون قبل رمضان القادم انه نكون انتهينا من سور القرآن جميعا ان شاء الله طيب اليوم عندنا صورة آآ وهي سورة المؤمنون سورة المؤمنون من السور القرآنية المترابطة المعنى وكل سور القرآن كذلك اللافتة للانتباه في آآ في شدة الترابط بين معانيها وحقيقة اول ما انتبهت لمعاني الترابط بين سورة المؤمنون كانت اه في رمضان هذا في في صلاة التراويح اه لما مريت على سورة المؤمنون لفت انتباهي مقدار الترابط بين الايات ومقدار ما يطفيه هذا الترابط من معنى برهان ومعنى تأثيري ومعنى له سطو على النفوس بشكل عجيب جدا ودعوني ابدأ ببعض من صور الترابط لكن اه في سياق الدرس كامل ان شاء الله سيظهر ما اقصد باذنه تعالى اه اولا السورة سورة المؤمنون من الواضح انها من السور القرآنية التي تتمحور حول قضية آآ اثبات الوحدانية لله سبحانه وتعالى والبراهين الدالة على ذلك واثبات او ذكر الصفات لمن آآ يدرك الحقائق الكبرى ما الذي ينبغي ان يكون عليه وعاقبة من يدرك هذه الحقائق عاقبته التي هي الفلاح والفوز وبعكس ذلك ذكر الغفلة واللهو والتفرق الذي عليه المشركون ومن لا يؤمن بهذه الحقائق وكيف انهم خسروا خسرانا عظيما بترك او بالاعراض عن هذه الحقائق بمعنى انه اذا كانت هذه السورة قد بدأت قد افلح فانت ستلاحظ في ثنايا هذه السورة مقدار الفلاح ومقدار ضده الفلاح بالنسبة لمن التزم والخسارة بالنسبة لمن ترك فهي ليست مجرد هي ليست القضية هي مجرد براهين وان هذا حق وهذا باطل وانما هي براهين وهذا حق وهذا باطل ثم ذكر لمقدار الربح والفوز الذي سيناله من يلتزم بالحقائق هذه ومقدار الخسارة و الفوات الربح لمن لا يلتزم بهذه الحقائق وربما يكون في ذروة يعني في ذروة الايات التي تعبر عن هذا المعنى الحوار الذي في اخر السورة لما قالوا ربنا غلبت علينا شكوتنا وكنا قوما ضالين ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم فائزون هذا المشهد في نهاية السورة يبين شيئا من هذا المعنى الذي اذكره واضح واضح الفكرة طيب مما يلفت الانتباه في هذا المعنى انه الصورة بدأت بايش قد افلح واخر السورة ختمت بايش؟ الاية قبل الاخيرة ها قد افلح الاية قبل الاخيرة ايش انه لا يفلح انه لا يفلح الكافرون قد افلح المؤمنون انه لا يفلح الكافرون واضح اذا القضية ليست ليست فقط الحقائق وانما فيها الفلاح من عدمه و الفوز في مقابل الخسارة وهذا هذا المعنى واضح ومركزي في السور طيب ايش في معاني في السورة اتت في فلك الفلاح يعني جاء لفظ الفلاح وجاء لفظ الفوز تمام ايش في معاني اخرى يمكن ان تضاف الى الفلاح والفوز؟ كلمات او جمل تعبر عن هذه الدائرة وايش في جمل تعبر عن الدائرة الاخرى اللي هي مثلا جاءت في الدائرة الاخرى ايش؟ لا يفلح. صح واخسئوا مثلا ولا تكلمون هذا المقدار ايش فيه ايضا في السورة ايات تدل يعني تدور في هذه الدائرة الاولى او في الثانية ها في في اللهم قال عما قليل لو يسمحوا لنا نادمين. جيد لا انكم اذا لخاسرون هذه جاءت على لسان المشركين مم في في ايات واظحة جدا ها فكان من المهلكين لا بأس لا في اوضح من هذا كله يعني بعدا لقوم لا يؤمنون تمام ايش؟ ايضا هيهات هيهات اللي ما توعدون هذا ايضا من كلام المشركين ليس من كلام والقلوب طيب من اوضحها فاذا نفخ في الصور فلا ينساه بينهم يومئذ ولا يتساءلون. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون قد افلح المفلحون ومن خفة موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون واضح؟ فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون نعمة والذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون صحيح طيب جميل جدا جميل اه وفي ايات اخرى في قصص الانبياء في ايات اخرى لكن آآ اهم الايات الواردة في هذا قد افلح وانه لا يفلح وفولاك هم المفلحون وخسروا انفسهم واخسئوا فيها ولا تكلمون هذا في الخاسرين وفي هذا ايش؟ اني جزيتهم اليوم ما صبروا انهم هم الفائزون اذا اصلا من اول ما تقرأ اول كلمة في السورة قد افلح فمعنى الفلاح يعني يطرق ذهنك ثم اذا ركزت فيه ستجد انه يمر معك في الصورة لشق المؤمنين وسيمر معك ما ضده متكررا في شق الكافرين تمام هذي قضية مهمة جدا في سورة المؤمن طيب اه في مما لفت انتباهي في السورة وهو يعني ايضا مرتبط هذا في قضية الترابط اللي في الصورة من اول صفحة في السورة ستجد تقرير البعث ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون وهذا جاء بعد ذكر ايش ذكر اطوال الخلق وانتم تعلمون ان الله سبحانه وتعالى في القرآن دائما يبرهن على البعث الخلق الخلق الاول جيد وانه لا مجال للانكار لمن يعترف بالخلق الاول ان تقول ان الذي خلق الخلق الاول ليس بقادر على ان يعيد نفس هذا المعنى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وضرب لنا مثلا ونسي خلقه وقال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحيها الذي انشأها اول مرة. طيب لاحظوا كيف هذا المعنى مترابط في السورة. الان في اول صفحة انت تقرأ الخلق ثم ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون تذهب الى اخر السورة ستجد ان الله سبحانه وتعالى قال افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم هذا الاستدلال الان على البعث استدلال بايش الموضع الاول استدلال باصل الخلق القدرة باصل القدرة على الخلق هنا الاستدلال بايش الغاية انه هذا الاتقان كله لا يستقيم مع معنى العبثية لذلك بين الموضع الاول في ثم انكم يوم القيامة تبعثون وبين الموضع الاخير في افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون ترجعون تأمل معنيي القدرة والاتقان واضح هذا المعنى مهم جدا يا جماعة ما بين ذكر البعث في اول موضع الذي كان الاستدلال فيه بايش بالقدرة. تمام؟ وما بين ذكر البعث في اخر السورة الذي كان الاستدلال فيه الاتقان على نفي العبثية تأمل في ثنايا السورة فيما بين هذين الموظعين الحديث عن القدرة والحديث عن الاتقان ليس استدلال بعيد وانما بشكل مباشر ومتكرر جدا في السوق عدوا معي او نمر سريعا ها وانزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الارض وانا على ذهاب به لقادرون فانشأنا لكم به جنات من نخيل واعناب وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة منها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحمله طيب ثم تجد اه وهو الذي انشأ لكم السمع والابصار والافئدة قليل ما تشكون وهو الذي ذرأكم في الارض ولي تحشرهم وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والليل والنهار افلا تعقله ثم قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل افلا تذكروا. قل من رب السماوات السبع ورب العرش قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون بل اتيناهم بالحق وانهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحانه سبحان الله عما اه يصفان طيب واضح الان ذكر الاتقان والخلق في ثنايا هذه السورة طيب عندي سؤال ايش في معنى يمكن ان نلاحظه بين ذكر البعثين او بين ذكر بين الموضعين الذين ذكر فيهما البعث احنا احنا ايش المعنى اللي لاحظناه الان القدرة والاتقان صح؟ ما بين البعث ذكر الاول البعث والثاني البعث كان في ايش القدرة والاتقان. طيب ايش في معنى اخر؟ نلاحظ بين الموضعين في البعث ايضا متكرر. غير القدرة والاتقان معنى مرتبط بالبعث ايوا تكرار ذكر منكري البعث تحديدا وذلك انك تجد آآ في بالمناسبة مين النبيل الذي ابهمه الله سبحانه وتعالى؟ ان الله ذكر نوح ثم قال ثم انشأنا من بعدهم قرنا اخرين فارسلنا فيهم رسولا منهم ان اعبدوا الله ملك من اله غيره افلا تتقون. وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء واترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا الا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون الى اخره. هود مم هود عليه السلام طيب طيب ماذا قالوا؟ ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون هيهات هيهات طيب مين يلاحظ في اسلوب القرآن في عرض اقوال المشركين للبعث كيف القرآن يأتي بها بالاسلوب؟ يعني بجمل تدل على الاستبعاد الشديد بالنسبة لهم يعني ما يأتوا بصيغة الاستفهام العادي انه هل لا شوف لاحظ تجد ان الجملة كل كلمة فيها تعطيك معنى ما ما كان في نفوسهم الاستبعاد. ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون. هذا كيف الجملة تشعر مقدار ما كانوا يستبعدونه في انفسهم ويبعدونه عن غيرهم. تماما هيهات هيهات لما توعدون طيب ان هي الا حاتم الدنيا الان هذا الموضع الاول تمام ايش في موظوع ثاني هو هذا طبعا ايه لا لا هو في موضع ثاني الموضع الثاني ميزته انه موضع رابط بين آآ بين المناسبتين قالوا ايضا ايوه بل قالوا مين هم اللي قالوا هنا الطاولة قوم النبي صلى الله عليه وسلم. بل قالوا مثل ما قال الاولون ايش قالوا اإذا متنا وكنا شوف لاحظ ااذا ها ااذا متنا وكنا تراب عظاما كمان ائمة اءئذا ائنا. لمبعوثون لقد وعدنا نحن واباؤنا اهذا من قبل ان هذا الا اساطير؟ الاولين. الاولين جيد طيب لاحظوا الان لاحظتوا بين الموضع الاول للبعث والموضع الاخر للبعث صار في تكرار لقضية القدرة والاتقان وصار في تكرار لقضية ايش انكار البعث وواضح الان انه الصورة معنى البعث والاستدلال عليه والانكار على منكريه فيه آآ مركز هذا المعنى مركز و ايش العلاقة بين هذا المعنى وبين المعنى الاول في السورة اللي هو الفلاح والخسران ايش العلاقة لا ايش العلاقة في الذكر يعني في ذكر الايات نفسها هذي يعني هل الايات ربطت العلاقة بين انكار البعث وبين الخسران او تحتاج انت تستدل مم في نهاية السورة ايش في لا قبلها حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت؟ كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون الى اخر الايات. واضح طيب اذا هذا معنى من المعاني المتكررة طيب ماشيين معايا في الترابط ولا ما انتم ماشيين طيب خلينا ناخذ معنا متكرر في الصورة ونشوف هل هو مترابط مع هذي المعنيين ايضا ولا لا ايش في صفة كرر ذكرها انها من صفات الخاسرين المشركين صفة ذكرت متكررة غير انكار البعث هذا انكار البعث من اقوالهم في صفة كذا وذكر ما يضادها بالنسبة للمؤمنين مم خفت موازين ولا خفت موازينه هذي العاقبة اتباع الهوا صح اتباع الهوا مذكور الجهل هم انا في سقة في بالي كذا ابغى احد يوصل لها هي متكررة في السورة مو مو باللفظ بس متكرر بالمعنى ومذكورة في صفات المؤمنين عكسها مم ولها علاقة بانكار البعث الكبر اه كبر صح هو صح الكبر له علاقة بانكار البعث ومذكور في السورة بس في شي ثاني شي ثاني اكثر تكرارا اكثر تكرارا من قضية الكبر كبرنا نعرف انا الان استحضر موضع واحد ويمكن موظوع ثاني فيه اشارة العجب بما يملكون جميل ايش الطرف صفة من صفاتهم من صفاتهم اخذ بالعذاب الله اخذهم بالعذاب بس من صفاتهم هم طرف غير لا يؤمنون واكيد لا يؤمنون مم طيب طيب خليني خليني اقرأ عليكم بعض الايات المتعلقة بهذي الصفة وخلينا نستخرج منها ايش هي الصفة؟ للحق كارهون الغرور لا لسا السخرية من المؤمنين طيب خلينا ناخذ خلينا نشوف ايش في ايات متعلقة بهذي الصفة قال الله سبحانه وتعالى فذرهم آآ فذرهم في غمرتهم التاحين فذرهم في غمرتهم التاحين. طيب سجلوا واحد ها بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون. طيب فكنتم على اعقابكم تنكسون مستكبرين به سامرا تهجرون سجلوا ثلاثة طيب ايضا هذا الان ثلاث ايات و ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون او الاية اللي قبلها يمكن اوضح ولو رحلناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون هذي اربعة خمسة فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري مو فتحتتمهم سخريا حتى انسوكم ذكري هذا العام خمس صفات ايش في صفة تقابلها في المؤمنين عكسها في مذكورة في الاية ايش الاية هم قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضوه والذين هم عن اللغو معربون وهناك مستكبرين به سامرا تهجرون طبعا سامرا من السمر وبه كثير من المفسرين يقول به يعني في عند الكعبة في البيت في مكة فلما جاءكم الحق كنتم تسمرون مستكبرين يهجرون تقولون الالفاظ السيئة وتسبون وتشتمون ها لاحظوا كلمة السمر هنا سامر مستكملون به سامرا ثمركم واستئناسكم في معارضتكم الحق بعدين لاحظوا تكرار هذا المعنى فيه انه كان فريق من عباده يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا مستكبرين به سامرا تهجرون حتى انسوكم ذكري الان الان هل المؤمنين هل المؤمنون هم الذين انسوا المشركين ذكر الله طب الله يقول حتى انسوكم ذكري ايش اللي انساهم ذكر الله انشغالهم باسقاط المؤمنين والاستهزاء بهم واضح؟ طيب هذي نقطة مرة مهمة بشدة انشغالهم باسقاط المؤمنين والاستهزاء بهم كان المؤمنون بهذا الاعتبار سببا في ان نسوا ذكر الله سبحانه وتعالى. في ان نسوا اولئك ذكر الله سبحانه وتعالى. تمام طيب متى الانسان يصل الى هذي المرحلة تاني هل هل هو التعلق بمبدأ السب والشتم او هو صار كأنه مشروع بالنسبة للانسان وهو مشروع انت تعرف الله سبحانه وتعالى يذكرهم ان هم دائما منشغلين بالمؤمنين. مثلا ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكوا واذا مروا بهم تغامزون واذا انقلع طيب انتوا الان يعني سخرتم فيهم مرة اتكلمتم عليهم اه طيب اذا مروا تمام واذا انقلبوا واذا انقلبوا اليهم انقلبوا انقلبوا فكهوا واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لظالمون. لاحظتوا التكرار هذا يبين لك فاتخذتمهم سخريا حتى انسوكم ذكري وانه هذا كله جزء من الغفلة جزء من الغفلة بينما لما يأتي ذكر المؤمنين قبل ما يذكر عنهم الزكاة الى اخره من الصفات قال ايش والذين هم عن اللغو معرضين ليسوا اهل غفلة وليسوا وليسوا من المنشغلين باللغو وبالكلام الباطل وانما هم اهل جد واهل الانشغال بمعالي الامور وبالحقائق وبالتالي كان انشغالهم بالحقائق سببا في قبول انفسهم للمعاني الكبرى والاتباع من حقائق لانه حياتهم اصلا بعيدة عن اللغو واضح المعنى بينما اولئك قلوبهم في غمرة وشغلهم السخرية والاستهزاء فقلوبهم وركزوا معي جيدا الان لما جاءهم الحق والله سبحانه وتعالى يقول عن الحق الذي جاءهم ها قال بل اتيناهم بذكرهم ونتيناهم بذكرهم بشرفهم وعزهم ومكانتهم هو ليس فقط فلاح الاخرة. وهذا ترى نضيفه لي قد افلح انه مما يدخل في جملة قد افلح والفائزون اتيناهم ذكرهم لانه هذا من الفلاح ذكرهم يعني مثل قول الله وانه لذكر لك ولقومك شرف لك وذكر ومكانة تمام طيب لان اولئك العقول صغيرة ولان تلك العقول لان تلك العقول صغيرة ولان تلك العقول انشغلت بالغفلة وانشغلت باللغو وليس عندها استعداد للنظر في حقائق الامور الكبرى مهما جاء من الايات والبراهين ها لما جاءهم ذكرهم وشرفهم لم يتبعوه ولم يحفلوا به واتوا بسخيف الاقوال حتى انك لتقول هل يعقل ان اولئك الذين كان يضرب بهم المثل بين العرب انهم تصدر منهم هذه الاقوال في مقابل تلك الحقيقة التي جاءتهم واضحة الفكرة ثم المعنى الذي يلفت انتباهك كثيرا وهو ان هذا المعنى متوارث بين المكذبين ان هذا المعنى متوارث بين المكذبين ومتوارث بين المجرمين. من وقت نوح عليه السلام الى الان الى الان القرآن يؤكد هذا المعنى بشكل واضح قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ايش وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم طبعا قالوا مثل قولهم بعدين في نهاية الصفحة وقال الذين لا يعلمون. لولا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قول تشابهت قلوبهم ما دام تشابهت القلوب فالاقوال والمواقف ستتكرر ان تتكرر ولذلك القرآن من اهم المصادر اهم مصدر لفهم نفسية الكافر والجاحد والظالم والمتكبر مو اهم بس ما راح تقدر تفهم نفسية الكافر والجاحد والظالم والمتكبر والطاغية ما لم تقرأ القرآن. مستحيل مستحيل شوف تشابهت قلوبهم تمام لما جاء ذكر الكفار في سورة الذاريات بسورة الذاريات اش قال الله سبحانه وتعالى كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون. اتواصوا به وتواصوا به من هم قوم طاغون يعني هل تواصوا فيما بينهم على نفس الاقوال يقولوها في كل مرة افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم. ففريق كذبتم وفريق تقتلون نفس المنطق نفس حجة نفس الطغيان نفس الاجرام نفس الكره للحق وهذا المعنى من لا يدركه فيفهم الانسان الجاحد الكافر امام الحقائق وهو يعيش في اوهام حين يرسم لوحات التعايش السلام الجميلة اللي انه كلنا حنكون حبايب وممكن تزول الكراهية من الارض يعني ما حيكون فيه. لا لا طالما ان هناك حق وهو موجود ولم يخلق ولم يخلق الله السماوات والارض الا بالحق وللحق طالما ان هناك حق فلابد ان يكون هناك مقاومة او كراهية او معاداة للحق في دليل مباشر في هذه السورة ايش هو هذا الدليل هم السلام عليكم. ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن بل اتيناهم بذكرهم عفوا ام يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وايش والزمن بالحق واكثرهم للحق كارهون في دليل اوضح من كذا ها اوضح من كذا اكثرهم لايش الحق ما في اذا هل تريد ان يعيش الناس جميعا بدون كراهية ايش الوسيلة املحوا اشي ادب الحق انا في هذاك الوقت راح اقول لك تمام تمام يعني بس كذا تمام يعني من كلام الناحية الوردية لانه النفوس فيها حسد حتى لو وصلت الحق تمام لكن طالما ان هناك حق ولو قدم بطريقة هادئة ولو قدم بغلاف الحكمة والحسنى فهناك اناس يكرهون الحق لانه حق طب ليش يكرهون الحق لانه يخالف الهواء لانه يخالف الهوى. الحق الذي انزله الله من صفته الكامنة فيه. التي لا يمكن ان تنفك عنه انه يخالف الهوى لا يمكن ان يكون الحق الذي انزله الله الا مخالف للهوى جيد فطالما ان هناك حق فهناك مخالفة للهوا وطالما ان هناك مخالفة للهوى فهناك معارضة وكراهية لهذا الذي سيخالف اهواءهم لذلك القضية ليست قضية اسلوب ليست قضية طريقة معينة تقدم فيها هي القضية ان الحق مخالف للهوى وان مخالفة الهوى مرفوضة بالنسبة لمن لا يحقق العبودية لله انك لا تستطيع مخالفة هواك المخالفة التامة الا تحت عنوان العبودية ولذلك لا تستغرب انه ان يذكر لك الله الحق بمقابل الهوا عشان نربط القضية ببعضها ليش يكرهون الحظ لانه مخالف للهوا تمام طب يلا مين يعطيني ادلة من القرآن على الحق في مقابل الهوى عشان تربط كمان بالكراهية حط مقابل حوض اية واضحة كده قبل واتبع الحق واهواهم وغيرها فان لم يستجيبوا لك فلم يستجيبوا لك فاعلم انهم يتبعون هوائهم نقطة فايه اللي مستجيبه لك؟ هذا حق فاعلم انما تبي نهواها طيب وهنا في سورة المؤمنون نفس الشيء ام يقولون به جنة؟ بل جاءهم بالحق واكثرهم للحق كارهون ولو اتبع الحق اهواءهم. لاحظ الحق كارهون اهواءهم هذي هذي الكلمات الثلاث الحق كارهون اهواءهم واكثرهم للحق كارهون ولو اتبع الحق اهواءهم يعني هم ليس عندهم اشكالية اذا كانت الحق اذا كان الحق هو مجرد ايش اذا كان الحق هو مجرد معارف مطلقة لا علاقة لها بمخالفة الهوى واضح الفكرة يعني لو كانت القضية انه اه انه يعني خلنا نقول في انا اقدم لك معرفة معينة هذي المعرفة اذا اخذتها انت تستفيد اذا ما اخذتها يعني عادي اللي ياخذها يستفيد اكثر وهي معارف مجردة يعني ايه مثل ما تعتقد انه مثلا في في ثقب اسود في الكون ولا ما في ثقب اسود في يعني زي كذا تمام هذا الان ما تلقى احد يسوي لك حملات مضادة مدري ايش عشان في واحد ذكر حقيقة نقطة فيزيائية في تبعد مليون سنة ضوئية ولا مئة الف سنة ضوئية. ما ما في مشكلة هل حتستلزم ما ما في مشكلة واضحة الفكرة لذلك لو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهم بل اتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم بناء على هذا كله الان لاحظتوا الترابط ولا ما لاحظتم ها لاحظوا الترابط كيف اول شي قد افلح وفي نهايتها لا يفلح وفي اولها تبعثون وفي نهايتها افحسبتم انما خلقناكم عبثا. وما بينهما القدرة والاتقان واقوال المكذبين بالبعث وذكر الباعث على التكذيب البواعث على التكذيب بهذا الباث مع وجود الحق الذي هو في المنطلق الاول للتكذيب قلنا ايش كان لا قبل الهوا قلنا ايش؟ هو هو من جملة الهوا في الاخير ايوا الغفلة الاعراض الانشغال بالتوافه لذلك ترى احنا بنتكلم مثلا عن مشكلة التفاهة مشكلة التفاهة ترى ممكن احد يقول لك طب حرام ولا مو حرام؟ لبعض الامور التافهة المفسدة مو انه حرام ولا مو حرام هي المفسدة من يتعود على التفاهة يستثقل التكاليف استثقل التكاليف ومن يتعود على الجلد وعلى معالي الامور وعظائمها يكون ادعى لتقبل الحقائق الكبرى لان هو اصلا يصير في النمط العالي يصير في نمط الجد فانت حين تقول له انه انتم موجود هنا اذا تأملت في اصل خلقك في الاتقان في السماوات والارض وما يعني هذا كله يجعل العقل الواعي يفكر انه القضية ليست عبثية وانه الموضوع يستدعي التأمل والنظر اه من اصغر شي داخل الذرة في الانسان والنظام المتقن في الجينات الصفات وما الى ذلك ثم تكبر شيئا فشيئا فشيئا تذهب الحيوانات والتكفل والرزق وانها مرزوق كل والتسخير والهداية للخلق ثم تكبر الدائرة فتخرج الى الى المحيط والغلاف وهذا كله مع بعضه بهذا المزيج وهذا التسخير وهذا الاتقان وهذا الدقة المتناهية او اللامتناهية هذا كله الان بالنسبة لك كانسان متعود على النظر في الحقائق وتتبع الحقائق لا يمكن ان تغفل هذه القضية التعامل معها كما كما لو انها اراء تأتي من هنا ومن هناك وبمجرد ادراك الحقيقة خاصة مع نور الوحي لانه العقل وحده يهتدي الى مجملات ما يهتدي الى امور مفصلة مع انوار الوحي التي تطابق اصل المعرفة العقلية والفطرية تتجلى الحقيقة لما تتجلى الحقيقة اذا تجلت بحجمها ها بحجم هذي الحقيقة القلوب لا تحتمل لا تحتمل لذلك تجد انه انه قال الله سبحانه وتعالى اذا تتلى عليهم ايات الرحمن ايش خروا كأنك تفهم من خره انه انه لم لم يحتملوا تلك يعني اقصد كان تلك الحقائق ثقل جعلتهم يخرون الى الى الارض ساجدين الله نزل احسن حديث كتاب متشابه مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ها لما تأتي انوار الوحي مع الاستعداد العقلي والفطري والقلبي فيأتي هذا على هذا تتجلى الحقائق. لما تتجلى الحقائق بقدر صفاء القلب وصلاحه يبصر عظم هذه الحقيقة فاذا ابصر عظم هذه الحقيقة هانت وضمرت وصغرت امامه الامور الاخرى وصار ينظر الى الامور بعين الحق وبمعيار الحق ولا يرضى لنفسه ان ينزل الى الحضيض لا يرضى لنفسي انزل الى الحظيظ لذلك كما ذكرت لنا لا تستغرب انه يكون في في بداية السورة ذكر ان المؤمنين عن اللغو والذين والذين هم عن لغو معرضون هم عن اللغو معرضون لا يعنيهم اللغو اصلا لا لا يلفت انتباههم. هم قادرون على تجاوزه هم قادرون على الا يدخلوا فيه واضح الفكرة طيب صفات المؤمنين في السورة. السورة اسمها المؤمنون صفات المؤمنين في السورة هي لم تستغرق اكثر السورة وان كان الموضوع تقريبا كرر ثلاث مرات السورة وصفات المؤمنين وما بين هذه الثلاث مرات ذكر ايضا ذكرت من في قصص الانبياء وكذا. لكن ثلاث مواضع اساسية ذكر فيها صفات المؤمنين مع تفاوت في عدد الايات. الموظع الاول فين؟ بداية السورة قد افلح المؤمنون. الصفات المتتالية ثم وين ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم يحسون الاخرين. ثم انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اني جزيتهم اليوم بما صدروا انهم هم الفائز اي عن ثلاثة مواضع اساسية وما بينها كما قلت يذكر المؤمنون هنا اه وهناك طيب ايش اللافت في صفات المؤمنين؟ في سورة المؤمنين في الموضع الاول في في امر لافت الانتباه اللي هو ايش غير الصفات نفسها في في امر لافت كذا يلفت الانتباه مباشرة تقرأها يلفت انتباهك انه في في شي كذا ايش هو الجمع بين العبادات والمعاملات جميل غيره صلاة صحيح انه الذين هم في صلاتهم خاشعون اول صفة واخر صفة والذين هم على صلواتهم حافظا جيد طيب اه هذا ايش ممكن يستفاد منه بس قبل كذا هيذكركم بايش؟ موضع ثاني في القرآن ايش هو سورة المعارز ها ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. بعدين ذكر الصفات اللي يتشابه اصلا مع لانه هي اللي فيها والذين هم بفروجهم حافظون الا على ازواجهم نفس اللي في المؤمنون تمام والذين من امانتهم وعهدهم راعون نفس اللي في المؤمنون بعدين ختمت به والذين هم على صلاتهم يحافظون اذا اول صفة على صلاتهم دائمون واخر صفة على صلاتهم يحافظون وفي سورة المؤمنون اول صفة الذين هم في صلاتهم خاشعون واخر صفة على صلواتهم يحافظون هناك قائد للمصلين طيب هذا المعنى ايش يفيد ها طيب قريبا من التفاوت بين الهدى والضلال والايمان والكفر وان كان يختلف في النوع والجنس التفاوت بين بين من بين المسلمين الذين يدركون قدر الصلاة وحقيقتها واثرها والذي لا يدرك. ولذلك وان كانوا يصلون تماما تمام الصلاة في الاسلام ابدا ليست شعيرة عادية واحدة من الفرائض الاساسية فقط ابدا وانت فقط في موضعي سورة المؤمنون وسورة المعارج فقط يمكنك حتى لو لم تدرك الوجه وايش وليش بمجرد ان يعدد ان يعدد الله سبحانه وتعالى صفات المؤمنين في الموضعين بتفصيل يبدأها بالصلاة وينهيها بالصلاة في الموضعين هذا بحد ذاته كاف في ان تدرك ان للصلاة تأمل استثنائيا خاصا وتأثيرا كبيرا حتى انك تقول ان ان تلك الصفات انما هي مغلفة بالصلاة كأن الصلاة هي الدفتين تلك الصفات دفة على صلاتهم في صلاتهم خاشعون ودفت والذين على اصواتهم يحافظون ما بينهما ايش هاي اللغوي معرضون للزكاة فاعلون من فروجهم حافظون ولاماناتهم وعهدهم راعون وهناك ايش بشهاداتهم قائمون يصدقون بيوم الدين في اموالهم حق معلوم بان الصاك ناع الفحشاء والمؤمن ايوة فالصلاة هي مبتدأ ومنتهى ومنطلق وختام هي كما انها فرض بل هي عمود الاسلام بل وقد نقل عن السلف المتقدمين من الائمة في القرون الاولى تكفير تارك الصلاة ها بل عبد الله بن شقيق العقيلي في الترمذي يقول لم يكن اصحاب محمد يعدون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة في صحيح مسلم حديث جابر بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة في حديث بريدة في السنن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر بغض النظر عن اي خلافات فقهية تفصليه بس من هذه القضية تدرك انه الصلاة هي مبتدأ بحيث انها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. يعني هي حد اولا تمام؟ وفي نفس الوقت مين يجيب لي نص يدل على اقصى الحد الاخر الان اقصى نهاية الحد الاول ايش انه ايش بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة تمام هذي لحد الان الادنى خلاص هذا هذا اقصى اعطيني نص يدل على اقصى الحد الاعلى انه الصلاة هو سبب سببنا اقصى الحد الاعلى ما لي دخل صح يا رسول الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ربيع بن كعب الاسلمي سلني بعد ما خدم قال اسألكم مرافقتك في الجنة ربيع بن كعب جابها من الاخر يعني يعني لما قالوا اسألك مرافقتك في الجنة ما في شي اعلى من كذا تمام يعني انا اريد ان ارافقك يا رسول الله في الجنة هذا معناه خلاص تمام اعني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعني على نفسك كثرة السجود كثرة السجود واضح الحد الاقصى والحد الاعلى ها عند الاقصى لحد الاعلى هناك بين الرسل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وهناك مرافقتك في الجنة اعني على نفسك بكثرة السجود الصلاة هنا والصلاة هناك جيد مثل ما انه الصلاة الذين هم في صلاتهم خاشعون و على صلواتهم يحافظون ومثل على صلاتهم دائمون وعلى صلاتهم حافظوا واضح؟ حد الصلع من هنا ومن هنا من خلاصات الاوامر التي امر بها موسى في اول النبوة قال ايش واقم الصلاة لذكري وفي وقتها في انوار الانبياء ذكرنا مركزية الصلاة بالنسبة لي اعداد المصلح وانطلاقه في الرسالة الاصلاحية لانه الله سبحانه وتعالى يهيئ موسى ويأمره بالاوامر الالهية الاولى في النبوة ومن اهمها واولاها واقم الصلاة بذكري يصعد النبي صلى الله عليه وسلم يعرج به الى السماء السابعة فيؤمر هناك صلاة وقس على ذلك وهذا المقام لا يحتمل يعني لا يحتمل الحديث اكثر لانه مقام مختصر واحنا وطننا لكن كما قلت قبل قليل قريب من التفاوت بين الايمان والكفر وبين الهدى والضلال التفاوت بين ادراك قيمة الصلاة وعدم ادراك حقيقة قيمتها ولو كان الجميع يصلون كيف يوصل لعوامل للمصلين وغير المصلين آآ هو اول شيء وضوح هذا المعنى في نفس المتحدث او في نفس الداعية لابد ان يكون واضحا بالنسبة لي حتى يستطيع ايصاله والامر الاخر هو التنبيه على هذي المواطن التي عظمت فيها الصلاة لذلك تجد ان ان يعني المتقدمين من المتقدمين من تنبه الى هذا المعنى والف فيه مع انه في وقتهم مو انه المشكلة اهمال ترك الصلاة وشوف تعرف المروزي لهم كتاب اسمه تعظيم وقدر الصلاة اقفل القرن الثالث هجري تعليم قدر الصلاة. الامام ابن القيم له كتاب الصلاة ايضا اه طيب الصلاة تذكر الحين مرة قلنا نحتاج حديث عن الصلاة. ايه الصلاة حديث يعني حديث اخر يحتاج حديث اخر طيب الخلاصة هنا انه مركزية الصلاة بالنسبة لصفات المؤمنين وهذي الصفات المذكورة هنا بصفات المؤمنين مذكور الصفات الدنيا ولا الصفات العليا العليا صح؟ في السورة يعني السورة تذكر الصفات العليا بالنسبة للمؤمنين خاشعون وعن اللغو معرضون ها؟ ويؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون ها وذكر الصلاة وتكرار ذكر الصلاة في هذا الموضع دليل على ان الصلاة من المعاني العظيمة بالنسبة للمؤمن مهما ترقى في درجة الايمان وفي سورة البقرة استعينوا الصبر والصلاة ولما كان القوم ينتظرون الفرج الالهي من بأس فرعون قال الله سبحانه وتعالى لموسى واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة اقيموا الصلاة يعني الانسان المؤمن وكذلك اذا ترقى في درجات الايمان فصار يسعى للنفع والاصلاح واتباع طريق الانبياء في المقامات الخاصة في الصلاة يجب ان تكون عندهم مركزين يجب ان تكون الصلاة عنده مركزية. طبعا القرآن يذكر الصفات التي يمكن ان يحقق الانسان بها اه تعظيم قدر الصلاة فالصلاة لم تذكر في القرآن على انه مثلا اداء الصلاة فقط او حتى يعني الصلاة ما تذكر بلفظ آآ يعني عادة في القرآن تذكر بلفظ ايش؟ الاقامة هذا هذا بحد ذاته اصلا في البداية يذكر الخشوع ويذكر ايش المحافظة والدوام لدينا مع صلاتهم دائمون وفي اه بعكس ذلك المنافقون ايش؟ اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى وفي الذين هم عن صلاتهم تعهون واول صفة ذكرها اهل النار عن انفسهم قالوا لما سئلوا ما سلككم في سقر قالوا ام نك من من المصلين لم نك من المصلين ولذلك يعني انت تستطيع ان تلخص خلاصات عبودية الانسان لله سبحانه وتعالى في الصلاة الصلاة وتذكروا في مقاصد سورة الكوثر فصل لربك وانحر انه صلي هي اعلى العبادات طيب عموما صفات المؤمنين في سورة المؤمنون اذا اردنا وقفة تفصيلية معها فهذا يحتاج شيء تفصيلي ليس ايضا هذا مقام ولكن هذي اللفتة في قضية الصلاة مركزيتها آآ امر مهم جدا ايضا بس عندي وقفة آآ مو وقفة اخيرة يعني بس قريب من الاخير يعني ففي من الصفات المهمة في سورة المؤمنون يمكن لا استحضر تكرارها في القرآن الان وان كان في سورة المعارج ذكر شيء قريب من ذلك اللي هو اه قال الله سبحانه وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون يؤتون ما اتي وتعرفون عائشة سألت انه هل هم الذين يقعون في السرقة او الزنا او كذا وقلوبهم وجلة خوفا من العذاب فكان الجواب المعنى انه لا بل هم الذين يصلون ويصومون ويخافون الا يتقبل منهم فيؤتون ما اتوا من الطاعات وقلوبهم وجلة فلم تكن طاعاتهم سببا لاغترارهم وانما كانت طاعاتهم سببا لمزيد من الاخبات والخوف والخشوع وهذي الصفة ملازمة للمؤمنين صفة ملازمة للمؤمنين وهي صفة منفكة عن الغافلين المتكبرين الى الاخرين آآ في هذه الصفة يعني آآ من الصفات العظيمة اللي تستدعي ايضا انتباه وهي من الاثار او من الصفات المؤثرة في المسارعة المسارعة الى الخيرات. طيب ايضا اه من الامور التي اه من الامور التي تلفت انتباهي كثيرا في الصورة في قضية البرهان اه الايات من اه اية ثمانية وستين بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى انه قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون. مستكبرين به سامرا تهجرون الايات اللي بعدها ايات يعني عجيبة عجيبة جدا في يعني انت تعرف بعدين ليش النار كانت لهؤلاء. يعني ايات اذا سمعها المكذب من اولئك القوم ما كان ينبغي له ابدا في ميزان الحقيقة والانصاف الا ان يؤمن ابدا الله سبحانه وتعالى يقول لهم انه انتم لما تتلى عليكم اياتي كنتم على اعقابكم تنكصون مستكبرين به ساما تحجون. طيب الان افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت ابائهم الاولين ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون. ام يقولون به جنة بل جاءهم بالحق واكثرهم للحق تارهون ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن بل اتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون وانت تتخيل تقول يا كافر يا ايها القرشي الكافر هذي الاية وهذي الجملة وحدها كفيلة في ان تأخذك من تلابيبك وترجعك حتى تستمع للقرآن لانه الاية جاءت تقول بل اتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون وكانها جملة فيها من سياط الايقاظ لغفلتهم ومع ذلك يكونون تماما. صحيح المهم غير مش عارف وليد مثلا لا مو المغريب ان شاء الله الوليد بن المغيرة ها لا المغرب مو معروف عنه الموقف في لا لا في الوليد في عتبة عتبة ايوة بس ليش نسموها طيب شوف كمال الايات بل اتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ام تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين. وانك لتدعوهم الى صراط مستقيم وان الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط الناكبون. هذا المقطع من السورة في هز الانسان الكافر الذي كانت تتلى اليه ايات في عرض ولم يكن عنده شيء الا الاعراض كفيلة بهزه واعادته الى الحقيقة ولكن هو غير مستعد اصلا لي اه تلقيها ولذلك كما قلت قبل قليل من اكبر الخطر في انتشار مشكلة التفاهة اليوم وليس مجرد اضاعة الوقت وليس مجرد وجود بعض المخالفات الشرعية في بعض المضامين التافهة وانما المشكلة الكبرى هي في تكوين الانسان على نمط لا يتقبل معه التكاليف والحقائق الكبرى ولم يتعود على اكثر من اللعب ولم يعد يعد يجذبه شيء اكثر من الاثارة البصرية النمط الالكتروني هذا المثير واضح الفكرة؟ ولذلك انت تجد انه الله يذكر عنها هذا المال انه انه ما عندهم شيء ما عندهم شي ومع ذلك يفرحون به ويعتدون به ويتحلقون حوله بس ما عندهم شي ما في شي. يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من حق شيئا وانهم الا يخلصون اه طيب لذلك الله كان يقول لهم ايش؟ قل انما اعظكم بواحدة تقوم لله مثنى فرادى ثم تفكروا ها ما بصاحبكم من جيلنا لذلك مصيبة وخطر كبير جدا انه الانسان لا يعرف او لا يمارس شيئا في حياته الا اللعب الله يذكر عن المشركين اللعب والمرح جيد انه كأنه هي سمة من سمات حياته تعرفون هذا مذكور في القرآن في اكثر من موضع لعب ومرح لعب ومرح لعب ومرح لعب ترى افحسبتم انما خلقناكم عبثا ما يستقيم هذا مع الحقائق وهذا شي غير ولا تنسى نصيبك من الدنيا وغير الترويحة عن النفس وغيرها شي ثاني بس فكرة انه عقل الانسان ونمط حياته مبرمج على الدنيوية والتفاهة واللعب والمرح والوناسة والطقطقة والسخرية والاستهزاء من يتربى على هذه الدوائر هو غير مؤهل لتلقي الحقائق الكبرى وغير مؤهل للالتزام بتكاليف الشريعة التي من شأنها من شأنها واعظم عناوينها مخالفة الهوى وتقديم الحق على المكتسبات وقد يتطلب هذا احيانا تقديم النفس او المخاطرة بالنفس في سبيل الله اليس كذلك قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب فاليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامرك. ولما قالوا اسلمنا قال لم اه لما قالوا امنا قال لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله ولا يردكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم. ثم اسمع الان الله يقول لهم ان الايمان مو اي شيء انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون تستطيع ان تأتي بالكلمتين من من هذين من هذه الاية اليقين و الجهاد اللي هو اليقين عدم الريب الجهاد الذي يمكن ان ان تعبر عنه تعبر عنه بتقديم محاب الله ورسوله على النفس والمال لذلك عجبني ابن تيمية لما اتكلم عن بس اعطيني الجواب خلني اطلع النص بس قوقل شوفوا شوفوا كيف ابن تيمية ربط بين المعنيين وين ما في ما تمام وهي وهي ان كانت يعني ايش ان كانت في سياق اخر لكن اه شوفوا كيف الربط بين المهرية طيب وين النص ايه شوف ابن تيمية شوف يقول فعامة الناس اذا اسلموا بعد كفر او ولدوا على الاسلام والتزموا شرائعه وكانوا من اهل الطاعة لله ورسوله فهم مسلمون ومعهم ايمان مجمل ولكن دخول حقيقة الايمان في قلوبهم انما يحصل شيئا فشيئا ان اعطاهم الله ذلك والا فكثير من الناس لا يصلون لا الى اليقين ولا الى الجهاد ولو شككوا لشكوا ولو امروا بالجهاد لما جاهدوا. وليسوا كفارا ولا منافقين بل ليس عندهم من علم القلب ومعرفته ويقينه ما يدرأ الريب ولا عندهم من قوة الحب لله ولرسوله ما يقدمونه على الاهل والمال وهؤلاء ان عوفوا من المحنة وماتوا دخلوا الجنة وان ابتلوا بمن يورد عليهم شبهات توجب ريبهم فان لم ينعم الله عليهم بما يزيل الريب والا صاروا مرتابين وانتقلوا الى نوع من النفاق. وكذلك اذا تعين عليهم الجهاد ولم يجاهدوا كانوا من اهلي الوعيد ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة اسلم عامة هؤلاء فلما جاءت المحنة والابتلاء نافق من نافق فلو مات هؤلاء قبل الامتحان لماتوا على الاسلام ودخلوا الجنة ولم يكونوا من المؤمنين حقا الذين ابتلوا فظهر سبقهم انا من من عيون كلامه رحمه الله تعال اخر اشارة سريعة جدا وهي ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر في نهاية السورة عن المشركين انهم كانوا ينشغلون بالسخرية منه المؤمنين وان الانشغال هذا اخذ صورة المشروع بحيث انه كان نتيجة هذا الانشغال انه انساوكم ذكر اخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وهم لم يفعلوا المؤمنون لم لم يفعلوا شيئا ينسون بهم مشركين ذكر الله وانما لشدة انشغال المشركين باسقاط المسلمين كان هذا فيه انسان او فيه نسيان طيب او كنتم منهم تضحكون ها طبعا وكنتم منهم تضحكون ترى هذي كمان يدلك على على انه النمط اللي هم عايشين فيه فاهم اي نمط طقطقة وسخرية واستهزاء خلاص هذا النمط هو هذي حياته هذا النمط ها؟ ايه؟ حتى في مستكبرين به سامرا تهجرون تقولون السوء والقبيح من القول وتسبون هل تهجرون ها وليس من الحجر اللي هو الترك ها فهذا هذي نمطهم وفي سورة المطفين نفس الشيء يتغامزون يضحكون وكلما مر عليه قوم من ملأه ملأ من قومه يستغفروا منه سخروا منه قال ان تسخروا منه الى اخره تمام؟ طيب الوقفة وين؟ اني جزيتهم اليوم بما صبروا. بما صبروا انهم هم الفائزون هذي بما صبروا اه تلخص لك مسيرة سبعين سنة او ثمانين سنة او ستين سنة لكل واحد من اولئك الفائزين يعني هو الان الله سبحانه وتعالى انه يخاطب المشركين ويقول لهم اخسئوا لا تكلمون تمام وانه انتم اتتكم الفرصة تليت عليكم الايات ولكنكم كنتم تستهزؤون بمن يريد بكم الخير. تمام؟ الان انتهى انتهى خلاص خلود في النار خلود ما في نزعة اما اولئك الذين كنتم تسخرون منهم وتستضعفونهم وو فجزيتهم بما صبروا انهم هم الفائزة. طيب تحت كلمة صبر وايش يدخل صلوا وصاموا زكوا حفظوا فروجهم وحفظوا اماناتهم عهودهم وحفظوا السنتهم و الى اخره. كل عام وانتم تمام انت الان انت الان مثلا تدرس في الجامعة اربع سنوات تمام اختبارات وبحوث وشغلة اخر شي لما تاخذ شهادة التخرج انت يمكن تعبر بكلمة عن هذي الاربع سنوات تقول تعبت واجتهدت خلاص تعبت واجتهدت هذي تدخل فيها ايش كل الليالي ذيك اللي كنت مدري ايش وتعب وواجبات وكله تعبت واجتهد. تمام لما تيجي تفصلها تفصلها مهام واشياء انت عملت فيها تمام وهكذا اي شيء انت تظفر فيه اي شي طويل العمل تظفر فيه فتقول الحمد لله ظفرت بعد ما تعبت بعد ما الى اخره تمام بواسطة العقد بالنسبة للانسان المؤمن الذي يعبر عن تذكرة دخوله الجنة الملخصة لكل الاعمال التي عملوا ولكل البلاءات التي ابتلي ولكل الطاعات التي اطاع التذكرة عليها كلمة واحدة وهي الصبر صبري اني جزيتهم اليوم بما انهم الفائز تحت صبر وصبروا على انا كل شيء طيب اخذنا الثلاث انواع صبروا على كل طاعة. صبروا على الطاعة وصبروا عن المعصية المعصية وصبروا عند الابتلاء المصائب فصبروا على الطاعة تدخل فيها كل الاوامر ومن جملتي الاعمال القلبية. وصبروا عن المعصية يدخل فيها اجتناب كل النواهي التي فيها داعي الهوى تميل اليها تمام وصبروا عند المصائب والاقدار المؤلمة يدخل فيها الفقدان تخص خسارة المال نقص من اموال الانفس والثمرات والامراض والى اخره فالتذكرة هي صبره اني جزيتم اليوم بما خبروا انهم هم الفائزون وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين