على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. نستعين بالله ونستفتح هذا المجلس في مقاصد السور. وهذه المرة مع سورة الجن وسورة الجن اه سورة مليئة التوحيد لله سبحانه وتعالى
والتنزيه له سبحانه وبحمده ولما كانت الجن والشياطين مصدرا من اهم مصادر الشرك ومصدر من اهم مصادر الكلام السيء في الله سبحانه وتعالى جاءت هذه السورة لتربط طائفة من الجن
واقوام من الجن بتمام التنزيه التوحيد لله سبحانه وتعالى وكأن القضية هي ليست مرتبطة بجنس الجن وانما القضية مرتبطة التمرد والخروج عن الطريقة الصحيحة سواء اكان الخارج جنيا ام انسيا. فحين يأتي تمام التنزيه وتمام التوحيد
من جنس عرف بتمام او بكثرة الشرك وكثرة القول السيء في الله سبحانه وتعالى يكون لتحقيق التوحيد ولهذا التنزيه من هذا الجنس يعني قدر وقيمة آآ عالية اه هذه السورة هي سورة اه طبعا سورة مكية
والصورة ليست طويلة ويعني سورة قصيرة او متوسطة يعني وفي نفس الوقت هي سورة اه فيها فتح او انفتاح على العالم الاخر غير المرئي عالم من الغيب وهذا العالم الذي من الغيب
هو عالم آآ متصل بالانسان متصل بالبشر عموما في كل يوم ومن شأن الايمان بالغيب والايمان بمرجعية الوحي الايمان بما جاء عن الله والايمان بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من شأن ذلك انه يفتح للانسان مصدرا وبابا للمعرفة لا يتأتى لمن لا يؤمن بالغيب بمعنى كم هي قدر المعلومات والتفصيلات والحقائق التي نؤمن بها نحن المؤمنين بالغيب فيما يتعلق بالملائكة والشياطين والجنة
والنار والتقدير الالهي لما يجري في الكون. كم كم مقدار الحقائق التي نؤمن بها في هذا الباب حقائق كثيرة جدا جدا وكلما ازداد الانسان علما بما جاء في الوحي من ذلك ازدادت عدد القضايا التي يؤمن بها. اليس كذلك
بينما تجد عند من لا يعترف بمرجعية الوحي كأنه قد جعل بينه وبين هذه الحقائق بابا مغلقا ولذلك من بركات الايمان بالغيب انفتاح ابواب او انفتاح مصدر على ابواب من الحقائق والعلوم والمعاني التي لا تتأتى الا بالايمان بالغيب
ومن جملة ما يدخل في الايمان بالغيب ما يتعلق بالجن والشياطين والحديث عنهم في كتاب الله وحديث طويل وكثير ومتكرر بل قبل ان تقرأ اي اية في كتاب الله تقول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فانت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم الاستعاذة بالله هي من جملة الايمان بالغيب لان الذين يؤمنون بالغيب ومن اول ما يدخل فيه الايمان بالله سبحانه وتعالى
وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. الشاهد ان هذه السورة تفتح نافذة على عالم الجن وتفتح نافذة يعني فيها خلينا نقول تسليط الضوء على التفاوت الموجود في هذا العالم ولكنها تسلط الضوء بشكل اكبر
على القسم المؤمن باسم الصالح من هذا آآ من هذا العالم هذه السورة مرتبطة بمقطع اخر في كتاب الله اللي هو اين في نهاية الاحقاف واذ صرفنا اليك نفرا من الجن
يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا آآ هذه السورة من من المعاني العظيمة التي فيها هي عظمة الرسالة التي جاءت على النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى انه انه هذه الجن التي كانت تتبع سفيهها
الذي هو ابليس ابليس وكانت تقول على الله الكذب والشطط وكانت تشرك بالله سبحانه وتعالى وكانت آآ يعني تتصل بعالم الانس اتصالا غير آآ مرضي لله سبحانه ولا يرضي الله سبحانه وتعالى والتي كانت
يعني تلمس اسباب السماء او السماء تتسمع الاخبار من هنا وهناك وكانت تفعل وكانت وكانت حصل عندها تغيير جذري هائل عظيم عجيب من اثار هذه الرسالة يعني هذه السورة تبين مقدار تأثير القرآن ومقدار
الفوائد والاستقامة التي يمكن ان تحصل للانسان باتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم. حتى ان الجن الذين كانوا وكانوا وكانوا حصل عندهم هذا التغير الهائل بمجرد استماعهم للقرآن واتصالهم بالنبي صلى الله عليه وسلم
ولذلك اه كان اه يعني حتى روي في بعض الاحاديث وان كان في اسناده شيء من الضعف انه يعني اه في سورة الرحمن انه فباي الاء ربكما تكذبان انه يعني
انه لا يكون الجن يعني احسن  جوابا منكم او نحو ذلك. لاحظ انه اه صار في اه تنافس يعني طيب اه هاي ثلاثة امور اذا التي ذكرت الى الان. الامر الاول ايش
ايوة ان ان يأتي التوحيد والتنزيه من جنس عرف فيه توليد والدعوة الى الشرك والدعوة الى سب الله سبحانه وتعالى والاساءة اليه آآ بالالفاظ وما الى ذلك اه لانه تعرفون الشياطين من اهم ما تعمله الشياطين من اهم ما تعمله الشياطين
ان يأتوا الى الحقائق التي انزلها الله فيشوهون فيها وهذا التشويه يعني يعتبر تشويه فيه اساءة يعني مثلا السحرة الان وعملوا السحرة مع الشياطين يكتبون شغلات من الاشياء التي يكتبونها
يكتبون اشياء بايات قرآنية مثلا او بعض الالفاظ الشرعية لكن ما يكتبونها كما هي وسبحان الله هذا هذا اصلا هذا طريق الشيطان على طول على دائما يعني اللي هو انه يأتي للحق نفسه
يعمل فيه الشغلات اه مشوهة فهذي هذي الامور المشوهة سبحان الله هي التي يعني تسير عليها طرقة الشياطين. فتجد انه مثلا يكتبون الايات مثلا بالعكس ويعملون فيها طريقة معينة اه وفي نفس الوقت تجدهم من الاشياء التي يعني
آآ يعملون مع السحرة اهانة بعض المقدسات المصحف وما الى ذلك آآ قد عندهم بعض الطرق التي قد يعني آآ احيانا دم نجس واحيانا كذا والى اخره. آآ فانت تتعجب انهم
يستعملون نفس نفس الالفاظ ايات آآ كذا ولكن يغيرون فيها بعكس كذا يصفونها بطريقة معينة هذه الشياطين يعني اه خلنا نقول هذا عملها. ولذلك اه وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في
نيته ها فينسخ الله ما يلقي الشيطان ايش؟ ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم   هذه السورة تبين كيف ان هذه الشياطين المتعودة على التلبيس والكيد والتشويه الحقائق اه استعمال العبارات العجيبة
تعرف لانه يعني معروف جملة سجع الكهان جيد وتعرفون انه المشركين لما سمعوا القرآن اخذوا يقارنونه لانه هو عندهم انه الاشياء التي يأتي بها الكهان والسحرة الفاظ والزمزمة هذي حقتهم هذي بالنسبة لهم يعني شيء آآ كان بالنسبة لهم شي كبير وظخم وعجيب يعني
ما يقدر عليه الا الكهان وكذا وتدل على يعني اشياء غريبة وعجيبة. فهم لما سمعوا القرآن اعني المشركين آآ اخذوا يقارنونه بقضية السحر والكهانة وما الى ذلك ثم وجدوا ان القضية مختلفة
واكثر من علم ان القضية مختلفة هم الجن يعني الجن الذين اتوا فاستمعوا القرآن هم اكثر من علم ان هذا القرآن يختلف عن اه اقوال الشياطين وتلبيساتهم وخلطهم الحق بالباطل
وهذا مثل السحرة الذين علموا ان عصا موسى عليه السلام ليست من جنس السحر. هذي نقطة مهمة جدا اما المشركون فهم وان علموا ان القرآن يختلف عن جنس ما يأتي به السحرة
وما يأتي به الكهان الا ان درجة علم الشياطين او درجة علم الجن بذلك اعلى. اليس كذلك واضح الفكرة؟ درجة علم الجن بان القرآن يختلف عن عن ما يقوله السحرة والكهان
اعلى من درجة علم المشركين بذلك صح ولا لا ولذلك كان مردود هؤلاء الجن وموقفهم حين سمعوا القرآن موقفا عجيبا كان موقفا عجيبا وهو من جهة اخرى يبين عظمة هذا الكتاب العزيز وانه اعلى
من كل ما يمكن ان يطرح انت ان تطرحه المخلوقات من انتاجات ولذلك التحدي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله بالقرآن وتحد شمل الانس والجن
قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرة فالانسان يتعجب من الموقف موقف الجن من من اندهاشهم من هذا القرآن. قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن
فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا اول شيء قرآنا عجبا هذا امر عجيب وقفوا امام امر ادهشهم امام امر تعجبوا منه امام امر يعني سمعوا من من كلام الله سبحانه وتعالى ما اثار
انتباههم وعجبهم ثم ادراك الجن لمقاصد القرآن وحقائق القرآن ومركزيات القرآن امر مدهش للغاية لانه آآ مباشرة ادركوا ان هذا القرآن المراد به الهداية والامتثال العملي فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي
الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا ثم اخذوا يسردون الحقائق ويعطفون الجملة على الجملة في تثبيت الحقائق الكبرى ومقدار البصيرة والنور الذي استناروا به نتيجة هذا القرآن ما يتعجب من من شأنه الانسان
انه كل هذا كل هذه الحقائق كل هذه الهدايات حصلت لكم من هذا الاستماع للقرآن ثم يأتي التساؤل انه نفس المقارنة انه قبل شوي انه لا يكن الجن احسن استجابة للقرآن وادراكا لمقاصده ولحقائقه
اكثر من كثير من قراء القرآن من من الناس وحتى من حفاظه لان هم مباشرة ذهبوا الى يعني هم ينظرون من هنا من بعيد وللتو يستمعون للقرآن لاول مرة. وبالمناسبة يعني يمكن ان نأخذ ترى من
من حادثة الجن هذه انه اه انه الاستفادة من القرآن اه قد تتضاعف حين يأتي الانسان الى القرآن وهو عطش وهو باحث عن اه يعني خلنا نقول وهو خلنا نقول في رحلة بحث لانه ترى الجن حين جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن ترى هم اتوا بعد رحلة من البحث
ايش الرحلة كانت ايش ايش كانت ايش كان الحدث مرتبط بايش مم هم كانوا يسترقون السمع ثم فجأة اغلق اغلقت ابواب السماء امامهم لانه جاءت الشهب اه اغلق امامهم ما كانوا اه ما كان مفتوحا لهم من من حيث استراق السمع. لانه وانا لمسنا السماء فوجدناها
ملئت حرسا شديدا وشهبا مع انه ما كانت قبل ذلك كذلك يعني ليس انه ما كان فيها شهب جيد لكن ليس مثل هذا ليس ليس بمثل هذه الكثرة ولا اه كان في هذا الاغلاق
جيد آآ اخذوا يبحثون في الارض عن سبب ما جرى في السماء فهم حين اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم اتوا خلينا نقول بسؤال يعني اتوا وهم في سؤال بحثي في يعني ما الذي يجري لماذا حصل كذا؟ ايش الامر؟ ايش الموقف
فجاؤوا لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ثم استمعوا علموا ان هذا القول هو الذي ادى الى ذلك الحدث او ذلك الحدث هو المرتبط بهذا القول وبالتالي هنا فائدة اخرى وهي انه
اذا استطاع الانسان ان يربط بين كلام الرحمن ويستحضر في نفس الوقت عظمة خلق الله سبحانه وتعالى للكون ثم يستحضر اثناء القراءة ان هذا الكلام الذي يقرأ هو كلام خالق كل شيء
فهذا يزيد الانسان استفادة وخشوعا من القرآن فاهم الفكرة؟ لانهم اتوا بهذا الاستصحاب ايضا الربط بين الحدث الكوني وبين الايات الشرعية واضح انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد يرحمك الله
يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا يهدي الى الرشد هذه مشابهة ايضا ما في سورة الاحقاف فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى
مصدقا لما بين يديه يهدي انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الدعوة من بعدي موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم وفي سورة الجن يهدي الى الرشد
وهذه هي الثمرة والخلاصة. يهدي ان هذا القرآن هو هادي بل وسموا هذا القرآن هدى في اي اية والنعمة وانا لما سمعنا الهدى امنا به فهذا المعنى هو معنى من اعظم المعاني المتعلقة بالقرآن ان القرآن جاء او انزله الله ليهدي
انزله الله ليهدي به الناس ليهدي به المخلوقات يهدي به المكلفين بالانس والجن وبالتالي ان تنظر الى القرآن بعين المستهدي تكون قد وافقت مراد الله من هذا القرآن ان تنظر الى القرآن بعين المستهدئ يهدي الى الرشد فامنا به
ولن نشرك بربنا احد لاحظ الان القرآن انواع الهداية التي فيه ومتعلقات الهداية التي فيه كثيرة وآآ تفاوت الناس في الاستهداء او في الاهتداء بالقرآن بحسب بحسب اشياء كثيرة من جملتها بحسب المشكلات او انواع الضلال التي لديهم
الان الضلال المنتشر في الجن ايش هو الشرك الشرك يعني هو اصلا يعني هم يعني هم رواد الشرك ومنتجوه خلينا نقول وفي الاخير ومن جهة ابليس هو الذي توعد بمثل ذلك وهو الذي يغوي الناس وهو الذي يوسوس لهم ويرسل جنوده وسراياه
لاجل ذلك. جيد والامر الاخر هو القول السيء في حق الله سبحانه وتعالى يعني الشياطين آآ تقذف في في وتوسوس بما لا يليق في حق الله سبحانه وتعالى. هذا من شأن الشياطين الاساسي
لاحظ هذي هاتان الصورتان من صور الضلال المنتشرة جدا في الشياطين منتشرة في الجن جدا لاحظ الهداية هنا جاءت موافقة او مضادة عفوا لهذين النوعين من الضلال لكن مباشرة قالوا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا ثم قالوا مباشرة وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحب
ولا ولدا وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا. انقلب سيدهم الى سفيه في نظرهم بعد الهداية وهذا من شأن القرآن قلب المعايير واعطاء المعايير الصحيحة. سفيهم هذا هو سيدهم
وكان قبل ان يستمعوا القرآن في نظرهم سيدا فلما استمعوا القرآن وعرفوا مواضع الحقائق ها استوى عندهم النظر فلما استوى عندهم النظر تغيرت هذه القضية تغيرت هذه القضية وهذا شأن القرآن في بقية الفتن وبقية الابواب
بمعنى انه اليوم اذا كنا نشكو من انقلاب المعايير بالمعنى السلبي واختلال اختلال او انقلاب المعايير فان تسوية هذه او او اصلاح هذه المعايير يكون بتسوية النظر عبر القرآن اعطاء الامور حجمها
ومن اعظم المفاتيح التي تعين على تسوية النظر لاجل تصحيح المعايير من اعظم الحقائق القرآنية التي تسوي النظر فتصلح المعايير هي هم حقيقتان مهمتان جدا. الحقيقة الاولى ادراك الفرق بين الخالق والمخلوق
وادراك الفرق بين الدنيا والاخرة هاتان حقيقتان من اعظم ما يسوى به النظر الذي تصلح به المعايير ادراك الفرق بين الخالق والمخلوق فالمخلوق عبد عبد ضعيف محدود العلم محدود القدرة
والخالق هو الله العلي العظيم العزيز الحكيم الذي هو بكل شيء محيط وبكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير وانه الاول والاخر والظاهر والباطن. وان كل شيء اليه صائر وراجع
هذه الحقيقة ادراك هذه الحقيقة والايمان بها يصلح اساسات النظر ويعيد تقييم كثير من المعايير ومعها الحقيقة الاخرى وهي ادراك حقيقة الدنيا والاخرة وان الدنيا الى زوال والى فناء وانها ليست بشيء
انها متاع الغرور ها وان الاخرة خير وابقى وانها هي الحيوان وهي فيها الحياة الدائمة فيها الخلود وان هي التي تستحق العمل وو الى اخره اذا دخل الانسان الى الدنيا والى الحياة هاتان حقيقتان ثابتتان في قلبه وفي نفسه
فان كثيرا من الخلل الذي يحصل في المعايير يحصل له بعد ذلك معالجة تعديل واه استصلاح واضح    هذا كله من انقلاب معيارهم تجاه من؟ تجاه سفيههم الذي كان سيدا كبيرا عظيما في انفسهم
لانه ترى ابليس يعني بالنسبة لعالم الجن ترى هو امبراطور كبير يعني له عرش المعيار الذي تغير عند هؤلاء هو معي هو تغير عظيم جدا يدل على يعني مدى تأثير القرآن
ومدى اه خلنا نقول سطوته على النفوس بحيث انه تتغير الموازين عند الانسان وتأخذ حجمها ومكانها الصحيح طيب وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا وانا ظننا
ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا اتنين ما كنا فيه يقولون ما كانوا فيه من الضلال هو نتيجة الكذب على الله سبحانه وتعالى والافتراء عليه وما بعد ما تبنت الحقيقة
تبين ان ما كانوا فيه هو عبارة عن كذب ووهم وهذا فيه قضية مهمة وهي ان كثيرا ممن يعيش في الاوهام وفي الظنون وفي العالم المظلم لا يبصر حقيقة ما هو فيه حتى يرى ما يضاده
حتى يرى غيره  واضح بمعنى ان اولئك لم يدركوا انهم كانوا في كذب من القول الا بعد ان ابصروا القول الصادق الذي هو القرآن فقالوا عن وايش الاية وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا
لكنهم قالوا لكن متى ابصروا انهم قالوا اين رأوا الحقيقة وهذا اه له شواهد كثيرة في الواقع كثير من الناس الذين يعيشون في خطأ او في انحرافات معينة اصلا المتعلقة
بالتصورات يعني حين تبصر حين يبصرون الحقائق يتضح لهم اشكال ما هم فيه بعد ان لم ليكن ذلك واضحا وهذا يعني الله سبحانه وتعالى ذكر من ذلك امثلة عجيبة في سورة الانعام
الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة الانعام يعني كيف انه الانسان قد تعمى آآ عينه عن الحقائق مثلا الله سبحانه وتعالى يقول وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم ايش
شركاؤهم بيرضوهم ليلبسوا عليهم دينهم وكذلك اه قد خسر الذين قتلوا او قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين العسل حقها بس
طيب    وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم راح قال وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. ما اضل من هؤلاء الا هؤلاء ولا من هؤلاء الا هؤلاء
يعني هؤلاء يعيشون في الكذب وهؤلاء عائشون يعيشون في الوهم والواهم يتعلق بالكاذب والكاذب يلبس على الواهم الكاذبون هنا هم الشياطين والواهمون هنا هم هم الانس المتعلقين او الانس المتعلقون بهم
فالواهم يتعلق بالكاذب والكاذب يزيد الواهم وهما وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا  هذا الرهق الذي يحصل للانس مزيد من الخوف يعني اشكال وما الى ذلك
العجيب انه يزيدهم ايضا لا يقطع عنهم صلة التعلق بهؤلاء الجن  سبحان الله هذي الايات تظهر لك حال الضعف والوهم والظلام والاشكال والخلل في الطريق في طريق الشرك وفي طريق ضعف التعلق بالله
وبعكس ذلك تظهر لك هذه الايات مقدار القوة والوضوح والصفاء في التوحيد وفي التعلق بالله سبحانه وتعالى وانهم ظنوا كما ظننتم ان لن يبعث الله احدا. وهذا فيه تذكروا اه قبل قليل لما قلت انه من اهم الحقائق المثبتة او المصححة للمعايير الدنيا والاخرة ادراك حقيقة الدنيا والاخرة
انظر هنا لما كانت هذه الحقيقة غائبة كيف انقلبت المعايير لانهم وانهم ظنوا كما ظننتم ان لن يبعث الله احدا. وهذا من الاسباب التي جعلت رجالا من الانس يعوذون برجال
من الجن فزادوهم رهقا  ظنهم ان لن يبعث الله احدا كان اقصد انه انه من جملة الاسباب انه الانسان غير مؤمن بالله غير مؤمن بلقائه غير مؤمن بالبعث فيتيه في في في اودية الارض سبحان الله القضية كأنها
يعني معادلة سماوية ارضية انه كلما تعلق الانسان بالسماء خف خفت متعلقاته الارضية وكلما قطعت صلة الانسان عن السماء ثقلت متعلقاته الارظية واضح كلما تعلق الانسان بالسماء خفت متعلقاته الارضية لانه يرى ان محله ليس هنا اصلا
كن في الدنيا كأنك غريب فتخف المتعلقات الارظية لا يظرب بجذوره في الارض وكلما كان العكس ثقلت المتعلقات الارظية لانه لا يرى الا الارظ اصلا. هو لا يرى الا الارض وبطبيعة الحال
سيحفر فيها وسيسكن فيها سكن المطمئن اليها لانه لا يرى غيرها وبالتالي ونظرا للضعف الفطري الموجود في هذا الانسان فانه بطبيعته سيتعلق بغير الله وسيركن الى غير الله وسيستغيث بغير الله يستعيذ بغير الله وهكذا
لان الانسان بطبيعته فيه افتقار وفيه ضعف وفيه خوف فاذا لم يصرف هذا في توحيده لله سبحانه وتعالى وتعلقه به فسيصرف هذا الى وفي غير ذلك وانا لمسنا السماء فوجدناهم ولات حرسا شديدا وشهبا
وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصد  الصورة هذي عجيبة سبحان الله فيها الفاظ متكررة رصد اين موجودة ايضا هنا فمن يستمع الان يجد له شهابا رصد ايش كمان
فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصد ورصد هنا غير رصد هناك من حيث تعلق هناك الرصد الرصد اللي هناك رصد اللي هم في الاية الثانية ملائكة يحفظون الانبياء والرسل
وهنا الرصد ها يعني متعلقة وان كانت حقيقة هي مشتركة يعني فيها اشتراك من جهة الحفظ من الشياطين الحفظ من الشياطين لانه فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا
ايه ليه يعني من قدم له رسالة ربي رصد الذين جعلهم الله سبحانه وتعالى مع الرسل من اهم ما يحفظون الرسل منه من الشياطين وكذلك هنا فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا هي ايضا حفظ
في السماء من الشياطين واضح وان كان هناك هنا بالشهب وهناك بالملائكة وان طبعا هذا امر عظيم وحدث كبير جدا حدث في هذا الكون الله سبحانه وتعالى آآ اغلق ابواب السماء دون الشياطين
وهذا حدث كبير جدا جدا حدث عظيم كبير الله سبحانه وتعالى اصلا هو متعلق بقضية انه الله يتكلم بالوحي في السماء ثم تتناقل الملائكة الخبر السماء كما جاء في الحديث
ها حتى يصل الى مكان يمكن للشياطين ان تصل اليه فتستمع والهدف من هذا الاستماع وولع الشياطين بقضية معرفة الغيب وعلاقتهم بالكهان الذين يدعون الغيب فيخدمون الكهنة بمثل ذلك جيد
ولذلك يروج الكهنة على الناس لانه يأتيهم شيء من الحق الذي اتت به الشياطين ونظرا لان الشياطين دائما يشوهون الحقائق واتباعهم كذلك فهم يخلطون الكذب بس بالحق بالصدق حق بالباطل
والناس ما يهمها ايش الجوانب اللي صار فيها الكذب بس مو ذاك اليوم قال كذا صح؟ مشي لكن لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وانزل هذا الكتاب العزيز اغلق ابواب السماء
دون الشياطين ومنعهم من خبر السماء فكان حدثا عظيما عجيبا مهولا وهذا كما قلت جعل الشياطين او جعل الجن تدخل الى القرآن دخول الباحث  يعني خلنا نقول المتلهف ايش اللي ايش اللي يجري؟ ايش اللي حاصل في الارض
طيب  وان لا ندري اشر اريد ممن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا انه هذا اللي حاصل في السماء ايش هو يعني ايش اللي حاصل يعني؟ ايش اللي ايش اللي حيصير
اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. هذه طبعا هذا المجموعة من من الجن استعملت الادب مع الله سبحانه وتعالى بخلاف الشياطين في حديثهم عن الله سبحانه وتعالى انه انه كان يقول سفيه على الله شططا شوف القرآن
والايمان كيف يغير الانسان مم فانه آآ كان سفيهنا يقول اه يقول على الله شططا ها وهؤلاء لما اتوا بقضية مع انها قضية قدرية قال لك لا ندري اشر اريد
بمن في الارض ولما اتوا الى الرشد قال ام اراد بهم ربهم رشدا. اظهروا الحديث عن الله لما جاء الشر قال اريد ها مع انهم يعلمون ان المقصود الذي هم
او ان المقصود اللي كان عندهم واضح يعني هل اراد الله سبحانه وتعالى الشر باهل الارض ام اراد ان رشد بهم ها ولكن نظرا لان اللفظ يعني فيه ما فيه
فلم ينسبوه الى الله. فقالوا وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض. وهذا باب عظيم من ابواب الادب مع الله سبحانه وتعالى باب الادب مع الله بالالفاظ وان لم يرد بها حقائقها
من جهة الاساءة ولذلك فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن سب الدهر مثلا مع ان الذي يسب الدهر لا يقصد بالضرورة الاساءة الى الله سبحانه وتعالى اليس كذلك
ولكن قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. بيدي الامر اقلب الليل والنهار يعني ايش الدهر ايش هو ايش تقول غدر الزمان يعني ايش ايش غدر الزمان يعني
طب ما هي آآ هي اقدار الله سبحانه وتعالى الله هو الذي يقلب الليل والنهار ويقدر الاقدار فضلا عن من يقول مثلا سخرية القدر مثلا هذي صريحة جدا يعني ها وبتكثر تعرف في الروايات وفي الهذا
يا لسخرية القدر يقول مصيبة اما الشعراء يكثر عندهم غدر الزمان وغدر الدهر وكذا والى اخره فهذا مثلا من باب الالفاظ وفيه نهي وكذلك ما شاء الله وشئت ها فقال اجعلتني لله ندا؟
وتقول ما شاء الله وحده او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اه حتى الحلف وان كان هي حتى هذي لها متعلقات قلبية. عموما واننا ندري اشر اريد من في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. طيب هو عموما الدرس ليس التفسير
ليس المقصود فيه التفسير الكامل ها؟ لايات سورة الجن اه طيب شو ما في مشكلة تعبان يروح يريح. عشان مات يعني تقعدوا  تتمايل الرؤوس من ها هنا وها هنا طيب
الله يجزيك الخير بس قلبه يا بابا    وان منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا وانا ظننا ان لن نعجز الله في الارض ولن نعجزه هربا وانا لما سمعنا الهدى امنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وان منا المسلمون ومنا القاسطون
ومن القاسطون فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا. واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء ان غدقا لنفتنهم فيه. ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا
وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وانه لما قام عبد الله يدعوه مين عبد الله  النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يكونون عليه منهم ما عليه عليه هذي كادو ومنهم
الجن لبدأ  تراكمين متجمعين طبعا وانه هذه معطوفة على بداية السورة كما يذكر يعني بعض اهل التفسير يعني قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدأ
ها وانه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدء وهذا هذه متعلقة الان ببداية السورة بشكل واضح انه اوحي الي انه استمع نفر من الجن هؤلاء النفر جاءوا فقالوا سمعنا القرآن عجبا وكذا ثم هنا
يعطف تعطف هذه الاية على الايات الاولى لتبين حالة الاهتمام وصورة المشهد الذي كانوا عليه اجتماعهم كانوا كادوا يكونون عليه لبدأ كانهم متزاحمين كل واحد يعني ايش كذا طالع فوق الثاني ولا متجمعين
يستمعون الى النبي صلى الله عليه وسلم. عجيب عجيب حالة اللهفة وهذي يعني حالة تزيد الانسان المؤمن ايمانا وتعظيما للقرآن الكريم تعظيما للقرآن الكريم ولما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
ولاحظ كيف انهم ادركوا الحقائق على ما هي عليه فوصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بانه عبد الله  وهذا الوصف الشريف وصف  يعني غاب عن كثير من اهل الباطل واهل الضلال
هذا مثل مثل القول في عيسى عليه السلام اول ما ذكره عيسى عليه السلام قال اني عبد الله ثم غلت النصارى فيه وهنا الجن اول يعني وصفت النبي صلى الله عليه وسلم بانه عبد الله
ثم حاد من حاد عن عدم استحضار هذا المعنى وهذه الحقيقة العظيمة الشريفة من حاد بينما الله سبحانه وتعالى حين يمتدح نبيه صلى الله عليه وسلم يذكر فيه يذكر وصف العبودية فيقول سبحان الذي اسرى بعبده
ليلا من المسجد الحرام الى اخره  طيب قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا ان تأتي عطف الحقائق على ما بعض ما اشير اليه سابقا وحتى ربما بعض ما هو تقرير
يعني جديد انه هنا كما قلت في من من من مقاصد السورة الواضحة تحقيق التوحيد لله سبحانه وتعالى وبيان مركزية القرآن في الدعوة الى هذا التوحيد ومركزية الخطاب النبوي او مركزية التوحيد في الخطاب النبوي
طيب قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا قل اني لن يجيرني من الله احد. ولن اجد من دونه ملتحدا. متحدة يعني ملجأ
الا بلاغا من الله ورسالاته من افضل الاقوال في التفسير والله تعالى اعلم انه هو الاقرب  انه الا بلاغا من الله ورسالاته متعلقة قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا
اي انما ابلغ رسالة الله سبحانه وتعالى وبعضهم قال ان الاستثناء هنا اصلا منقطع يعني ليس متعلقا لانه هي قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا الا بلاغا من الله وارسالاته انما العلاقة بينهما
وبعضهم قال الاستثناء منقطع وبعضهم قال في اكثر من قول لكن من الاقوال الجيدة في هذه في هذه الاية انها متعلقة بي قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا وتكون الجملة
قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا. بين بين الايتين يعني وفيها تقرير لنفس المعنى السابق يعني من حيث المعنى الكلي من حيث افتقار النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه
وهذه السورة يعني كما قلت من مركزياتها تحقيق التوحيد يعني هذه السورة اذا فيها ان الجن الذين تعلق بهم كثير من الناس تعلقوا بهم لانه يعودون برجال من الجن ها والكهنة والسحرة والمدري ايش اذا كانوا هنا قد اعترفوا قالوا وانا ظننا ان لن نعجز الله في الارض ولن نعجزه هربا
تمام ثم النبي صلى الله عليه وسلم خير المرسلين خاتم النبيين يقرر ان قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. ها وايضا في السورة عالم الغيب فلا يظهر على غيب
به احدا وايضا وانا لا ندري مرتان ذكرت مرتين وانا لا ندري وانا لا ندري فهذه السورة قاطعة لجذور الشرك ولجذور التعلق بغير الله سبحانه وتعالى فيها انك كل ما ينبغي ان يتطلب من جهة العباد
فانما هو عند الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بالضر والنفع والرشد وما الى ذلك وحتى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يملك للناس الضر والرشد. وانما هو هادي يدل يعني يرشد ارشاد اللي هو التوجيه
يدل لكن الذي يسلك الهداية في القلب هو الله سبحانه وتعالى ولذلك انك لا تهدي من احببت فهذه السورة مركزية التعلق بالله سبحانه وتعالى وتنزيه الخالق سبحانه وتعالى فيها مركزية واضحة وعظيمة
وهي مقصد من اعظم مقاصد السورة ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا سؤال شرب الخمر معصية او لا طيب ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا
ومن المعلوم ان شارب الخمر المسلم ايش غير مخلد في النار اليس كذلك طيب كيف توجه هذه الاية المستثمر  طيب احسنت اول شي في جمع النصوص هذا الاستدلال بالمجموع لكن ايضا السياق
وهذا يأتي اهمية فهم السياق انت الان لما تقرأ السياق ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا ما يشكل عندك ابدا ان السياق في ايش في قضية الشرك
صح؟ وانت تقرأ سورة الجن والايات اللي قبلها قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا لا املك لكم ضرا ولا رشدا قل اني ليزيرني من الله احد. ولن اجد من دونه ملتحدا الا بلاغا من الله ورسالاته. ومن بداية السورة التي تقرأ ومن يعص الله
رسوله فان له نار جهنم وخالدين فيها ابدا. السياق متسق في هذا المعنى واضح وان كان استدل بهذه الاية المعتزلة او طوائف من المعتزلة على قولهم في التخليد في النار
وهذا اشكال حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من اظعف ناصرا واقل عددا قل ان ادري اقريب ما توعدون ام يزع له ربي امدا؟ هذا ايضا لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الا ما علمه الله. اين ادري اقريب ما توعدون؟ ام يجعل له ربي امدا
فالله هو عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه  رصد ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم ايش علاقتها
فان فانه يسلك بين يديه ومن خلفه رصدا هذا مما اختلف فيه المفسرون الاقوال فيها يعني نقاش لكن الذي وجدته سفهه وابن عاشور في هذه الاية ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم
كما هي صافية دون القاءات الشياطين وتشويهاته التي تحصل والتي من اهم ما يدفعها هم انرصد من الملائكة الذين يحفظ الله بهم الرسل ورسالاتهم الا من افتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عددا. سبحان
وبحمده. هذه وقفة مع يعني بعض مقاصد السورة بالاضافة الى تفسير بعض الايات والوقفات هنا صورة يعني آآ يحتاج الانسان ان يعيد او خلني اقول لك ان يقرأها متأملا متفكرا
اذا اراد ان يعني خلنا نقول يثبت حقائق التوحيد ومقدمات المقدمات القائدة الى حقيقة التعلق بالله سبحانه وتعالى هذه السورة من اعظم ما اه من اعظم ما يثبت هذه الحقائق
وبالمناسبة يعني تثبيت حقائق التوحيد او اجراء العمل القلبي بمقتضى التوحيد فيه انواع من المقدمات فيه انواع بعض انواع المقدمات مذكورة في هذه السورة ايش ايش نقدر نقول انواع المقدمات اللي في هذه السورة
يعني هي متعلقة في الاساس بالله ام بالمخلوقين اللي في الصورة هذي تحديدا فهي هي فيها لا شك متعلق بالله وبالمخلوقين بس اكثر شيء في هذه الصورة هل هي في
هل هذه السورة التركيز فيها على آآ صور كمال الله وعظمته صور افتقار المخلوقين. صور افتقار المخلوقين. اقصد انه مقدمات التوحيد لها هذان البابان مقدمات التوحيد فيها بابان عظيمان كبيران جليلان شريفان. الباب الاول
الحديث عن الله وعظمته وجلاله والتفكر في مخلوقاته فهذا قائد الى التوحيد. الباب الثاني الحديث عن وفي المخلوقات وافتقارها وانها لا تملك الضر والنفع وهذا قائد الى التوحيد السورة هذي فيها الشق الثاني بصورة اوضح
صح ولا لا بينما مثلا في سورة فاطر تجد الحديث في الشق الاول اوضح وان كان فيها ايضا ذكر للثاني هي سورة فاطر مثلا فيها في الشق الثاني حق المخلوقين ان تدعوهم
لا يسمع دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ولكن في نفس الوقت نظرتي لعامة الصورة ستجد فيها ان الحديث عن عظمة الله واثاره في اثار يعني خلنا نقول آآ
ما يتعلق الاستدلال على ذلك على عظمة الله وكماله وجلاله من خلال المخلوقات  صح؟ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب اسود ومن الناس والدواب والانعام. الى اخر الايات
وقبل ذلك في آآ هذا عذب فرات سائغ وشرابه وهذا ملح عجاج ومن كل تأكل لحما طريا وتستخرجه من حلية البسون ثم الاية التي بعدها الى اخره بعدين تجد يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. هذا في سورة فاطر
وكذلك مثلا في سورة الانعام تجد فيها مواضع في الحديث عن الله سبحانه وتعالى من هذه الجهة ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله الى اخره
ولذلك تجد فيها بديع السماوات والارض ان يكون له ولد ولم تكن له صاحبة مم كيؤذى لكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل. لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. هذا في سورة الانعام
اما سورة الجن فيها التركيز على الباب الثاني انه هذه الجن التي تعلق بها الكهنة والسحرة وتعلق الناس باولئك الكهنة والسحرة وكانوا يعودون بهم ضعفاء مساكين محتاجين ما عندهم شيء
وان النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو بذلك المحل من الله سبحانه وتعالى وهو خاتم الانبياء والمرسلين وهو وهو ومع ذلك في هذه السورة تجد انه يقول ان الله يقول له قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا. ما لي ملجأ يعني الا الله سبحانه وتعالى
فنسأل الله العلي العظيم الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لا اله الا هو ولا رب غيره سبحانه وبحمده نسأله سبحانه ان يغفر لنا ويرحمنا ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعل قلوبنا
اليه متوجهة  ونسأله سبحانه وتعالى ان يطهر قلوبنا من الشرك والنفاق والرياء ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المخبتين القانتين الصادقين الصالحين. وان يعفو عنا ويعافينا. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد