لله رب العالمين صل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين اللهم انا نسألك السداد في القول والعمل ايها الكرام ايتها الكريمات اه محاضرتنا اليوم في اه السلسلة التي بدأنا بها منذ عدة اسابيع وهي سلسلة التزكية واعمال القلوب وقد اخذنا فيما سبق محاضرة عامة عن تزكية النفس ثم اخذنا محاضرة عن اليقين والاخلاص والصديقية. ثم اخذنا محاضرة عن التوبة والانابة. ثم اخذنا عن التوكل الاعتصام ثم للتوبة والانابة وها نحن اليوم نلج الى عمل جديد من اعمال القلوب وهو الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى وعناصر المحاضرة كما تظهر امامكم في الاوراق اولا لماذا الحديث عن الخوف والخشية ثانيا معاني الخشية والخوف وبابهما من الالفاظ القرآنية والفروق بينها ثالثا خشية الانبياء والملائكة والصالحين. رابعا منزلة الخشية في الشريعة. خامسا مغذيات الخوف والخشية سادسا اثار الخشية. سابعا الخوف وضده بين العبادة والجزاء هذه عناصر محاضرة اليوم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا ولكم فيما نتدارسه ونسمعه اولا لماذا نتحدث عن الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى هناك بعض الخطابات التي تخاطب الشباب المسلم وتغرس فيهم بعض القيم وبعض المعاني الحسنة ولكنها تبعدهم وتحاذر بهم عن المعاني الدينية المتعلقة بالخوف والخشية والخشوع فهي دائما تتحدث عن التفاؤل دائما تتحدث عن الحب دائما تتحدث عن الرجاء دائما تتحدث عن الحياة السعيدة الدنيوية وهذا كله امر جيد ولكن هذا يجعل الانسان يسير في طريقه بشق اعوج او شق مائل وهو شق الرجاء والمحبة وما الى ذلك هناك شق اخر اذا لم يكن موجودا في طريق الانسان الى الله سبحانه وتعالى فان سيره الى ربه سيكون اعوج مائلا هذا الشق الاخر هو الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى وقد ضرب بعض علماء المسلمين مثلا لمسيرة المؤمن في حياته في السلوك الى الله كمثل الطائر له جناحان ورأس والرأس المحبة والجناحان الخوف والرجاء اما ان يكون خطابنا كله معززا للرجاء فقط وللمحبة فقط وللدنيوية والسعادة والنجاح في الدنيا فقط فهذه خيانة هذه بيانه للانسان المسلم حين لا حين لا يوازن بين الخوف والرجاء وبين الخشية وآآ حسن الظن والامل اذا هذا هو السبب الاول الذي يجعلنا نتحدث عن الخوف والخشية. الثوب الثاني انها من صميم الدين ومن اركان الملة ومن منارات الشريعة هذا الخوف والرجاء من اركان الشريعة من صميم الملة فهي ليست شيئا عارضا يعتري المسلم في جزء من حياته ركزوا معانا يا جماعة ترى انشغلنا جدا ليست شيئا عارضا يعرض للمسلم في حياته ليست آآ محطة من المحطات هي شيء وثيق يصاحب المسلم في حياته في كل مراحله فلاجل ذلك يجب الحديث عنها الحديث عن الخوف وعن الخشية اه عن خشية الله سبحانه وتعالى ثم اختم بهذا السبب وهو انه هدي الانبياء والصالحين الله سبحانه وتعالى بعد في سورة مريم بعد ان ذكر قصة زكريا ومريم وابراهيم وموسى وهارون واسماعيل وادريس ماذا قال سبحانه وتعالى ماذا قال؟ اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل ممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن قروا سجدا وبكيا هذه هذا هديهم هذا هدي الانبياء والصالحين وهم خلاصة خلاصة الخلق العنصر الثاني معنى الخوف والخشية وبابهما من الالفاظ والفرق بينها ما الالفاظ القرآنية التي تدل على معاني قريبة من الخوف والخشية الفاظ قرآنية الرهب يدعون ان رغبة ورهبة جميل. عندنا الخوف الخشية الرهب ايضا الفاظ قرآنية تقوى وان كانت كلمة عامة يعني لكن فيما يخص الخوف والخشية تحديدا. الخوف ذكرنا الخوف خوف. الخشية الرهب الخشوع الاشفاق اه التضرع يعني ليس ليس قريبا جدا يعني ليس ملاصقا ممتاز الان خمسة ايضا يوجد آآ الانابة ذكرناها في المحاضرة السابقة ليست وثيقة جدا الوجل الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هذي كلها من الالفاظ الدالة على نفس المعاني او معاني متقاربة لكن ما الفروقات بين هذه الالفاظ ما الفروقات بين هذه الالفاظ؟ يعني هناك لفظ اكثر شي يعني مشهور في هذا الباب الخوف والخشية هل هناك فرق بين الخوف والخشية نقول الخوف من الله والخشية. ايهما اعلى درجة قشية كلكم اجمعتم ان الخشية لماذا هل الالصق بها المحبة ام الصق بها شيء اخر اه اختلف معكم ليست المحبة هي الالصق لا ليس الرجاء هناك شيء متعلق بالخشية اخص يخصه عن الخوف. يخصه عن الخوف انما يخشى الله من عباده العلماء العلم الخشية مرتبطة بالعلم اكثر من الخوف فالخشية نتيجة هي نتيجة عن العلم التام بالمخشي منه او بما يخشى منه واضح فالخشية مقام اعلى من الخوف وان كان الخوف مقاما عاليا شريفا ايضا ولذلك نجد ان ابن القيم رحمه الله يقول عن الخوف هو هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره قال والخشية اخص من الخوف فان الخشية للعلماء بالله سبحانه وتعالى. وذكر الحديث انما يخشى الله من عباده العلماء ثم ذكر ذكر الاية انما يخشى الله من بعد العلماء ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم اني اعلمكم بالله واشدكم له خشية ولاحظوا العلاقة او الربط بين العلم وبين الخشية اه الرهبة يقول ابن القيم ايضا هي الامعان في الهرب من المكروه الوجل رجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته الهيبة خوف مقارن للتعظيم والاجلال الاجلال تعظيم مقرون بالحب. هذي كلها فروقات بين الالفاظ المتقاربة آآ لذلك ابن القيم ايضا يقول الخوف لعامة المؤمنين. والخشية للعلماء العارفين. والهيبة للمحبين والاجلال للمقربين. وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلمكم بالله واشدكم له خشية الاشفاق الاشفاق رقة الخوف خوف فيه رقة يعني الرازي يقول الاشفاق يتضمن الخشية مع زيادة رقة وضعف بقي لنا الخشوع الخشوع يعني له فيه كلام كثير وتعريفات كثيرة لكن اعجبني هكذا اعجبتني اشارة سريعة من ابن عاشور رحمه الله في التحليل والتنوير صاغ فيها كلاما جيدا عن الخشوع بسهولة وسلاسة فقال الخشوع خوف القلب بالتفكر دون اضطراب الاعضاء الظاهرة خوف القلب بالتفكر دون اضطراب الاعضاء الظاهرة هذه تعريفات سريعة او اشارات سريعة للالفاظ المرتبطة بالخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى. وانتم ترون انها اكرر ان في القرآن تكرار لالفاظ متعددة متعلقة بهذا الباب وهذا كله من اهمية هذا الباب ومكانته آآ اختم بالكلام في التفريق بكلام لابي هلال العسكري في كتابه الفروق تذكرون في محاضرة سابقة تكلمت عن اهمية علم الفروق تذكرون اهمية علم الفروق واهمية علم ايش اللي عكس الفروق الاشباه والنظائر ما هو المظاهر هذان العلمان علمان للاذكياء وعلمان لتنمية الدقة العلمية علمان لتنمية الدقة العلمية الوجوه والمظاهر شرحناه مرارا قلنا الوجوه هو المعاني المتعددة عفوا هو الايات المتعددة لمعنى واحد والنظائر المعاني المتعددة للفظ واحد واضح واضح محمود الان في القرآن عندنا لفظ من الالفاظ يأتي بخمسة معاني كل معنى من هذا المعاني يسمى النظائر جيد تمام ويأتي آآ في المعنى الواحد من الخمسة تأتي عدة ايات هذي الخمسة هذي المعاني اللي داخل المعنى الواحد تسمى وجوه جيد اما الخمسة تسمى نظائر واضح طيب هذي الوجوه والنظائر عكسها الفروق ايش هي الفروق يا احمد الفروق الفاظ متقاربة ولكن معانيها مختلفة فيأتي لك بالدقة التمييز بين الالفاظ المتقاربة وهذا امر مهم جدا طبعا الفروق في كتب في الفروق الفقهية في كتب في الفروق اللغوية من الفروق كتب الفروق اللغوية كتاب ابي هلال العسكري معروف كتاب الفروق في اللغة والكتاب موجود في المكتبة كتاب الفروق في اللغة فهو في هذا الكتاب ذكر الفرق بين الخوف الخشية فقال الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات والتقصير في الطاعات وهو يحصل لاكثر الخلق وان كانت مراتبهم متفاوتة جدا والخشية حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق وهيبته وخوف الحجب عنه. وهذه حالة لا تحصل الا لمن اطلع على حال الكبرياء على حال الكبرياء وذاق لذة القرب ولذا قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء قال فالخشية خوف خاص فالخشية خوف خاص. اذا اتضح لنا من هذا العرض السابق كله ان الخشية مقام عال جدا ومقام شريف وهو فرع عن العلم فرع عن العلم العنصر الثالث ما هو عندكم خشية الانبياء والملائكة والصالحين وخوفهم من الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى حين ذكر الانبياء في كتابه ذكرهم بصفات كثيرة وقد ذكرت سابقا ولا ازال اذكر واؤكد ولن ازال ان شاء الله اذكر واؤكد على ان اعظم او من اعظم ابواب الفقه في الدين ان تفقه تعبد الانبياء الوارد في القرآن من اعظم ابواب الفقه في الدين ان تفقه تعبدات ومنهج الانبياء الوارد في القرآن فهو خلاصة الغاية التي خلقنا لاجلها خلاصة الغاية التي خلقنا لاجلها الانبياء موقفهم من الخشية وعليكم السلام ورحمة الله الانبياء موقفهم من الخشية وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فقال في سورة الانبياء في سورة الانبياء ذكر الله سبحانه وتعالى ابتدأ الله سبحانه وتعالى الانبياء بقصة من سورة الانبياء فيها قصص انبياء كثر صح؟ ابتدائها بمن ابراهيم ليش متردد؟ موسى موسى موسى نعم موسى متردد تقولها نعم ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى للمتقين ثم بعدها ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وجاءت قصة ابراهيم عليه السلام ثم جاءت قصة من لوط لوط صح؟ ثم نوح ثم لا نوح ثم لوط من حافظ يا جماعة ثم داوود وسليمان وداوود وسليمان يحكمان في الحر ثم ايوب صح؟ ثم ذكر سبحانه وتعالى مجموعة من الانبياء في اية او ايتين اسماء انبياء ثم جاء ذكر يونس يونس وذا النون اذ ذهب مغاضبا ثم جاء ذكر زكريا وزكريا اذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين. فاستجبنا له ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجه انهم اي كل الانبياء المذكورين في هذه السورة كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ويدعوننا رغبا ورهب رغبة ورهبة ليس فقط رغبة وانما ايضا رهبة ولذلك نؤكد دائما يا جماعة الذي يعزز في الشباب المسلم خطاب الرغبة فقط خطاب الرجاء فقط فهو يخونهم الله سبحانه وتعالى يحذرنا نفسه فقال ويحذركم الله نفسه الله سبحانه وتعالى يحذرنا يوم القيامة والساعة وتأتينا الاحاديث تحذرنا من الخاتمة والقبر والاهوال وكل شيء ثم تجد ان الانسان وكانه في مأمن من كل هذا انه لا يأمن مكر الله الا القوم قاصرون فنحن نحتاج الى الموازنة هؤلاء الانبياء كانوا يعيشون في خشية الله سبحانه وتعالى ابن مسعود في صحيح البخاري يقول ما بين اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية الا اربع سنوات ما هي هذه الاية الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وهم كانوا في حال الايمان وفي حال الصبر والثبات ولذلك ايها الكرام ايتها الكريمات الخشية من الله سبحانه وتعالى والخوف منه هو مقام اشرف واعظم مما يظنه الكثير هو مقام الانبياء. مقام خلاصة عباد الله الصالحين. وسنذكر ان شاء الله بعد قليل ما يدل على ذلك لكن اريد منكم ان تتأملوا معي الان في هذه الاية تأملوا معي جيدا في هذه الاية الله سبحانه وتعالى ذكر الانبياء في سورة الانبياء ثم قال انهم كانوا ايش يسارعون في الخيرات لاحظوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين يعني ان الله سبحانه وتعالى استجاب دعواتهم وكان معهم لانهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون له رغبا ورهبا طيب من هم الذين يسارعون في الخيرات؟ او كيف نكون مسارعين في الخيرات؟ حتى ننال هذا الشرف وهو شرف ان يكون الله معك ويجيب دعاءك القرآن يقول لك ان من اهم صفات المسارعين في الخيرات الخشية ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم انهم الى ربهم راجعون ايش اولئك يسارعون في الخيرات اولئك يسارعون في الخيرات. من هم الذين يسارعون في الخيرات الذين ذكرت صفاتهم في هذه الاية ان الذين هم اول صفاتهم ما هي من خشية ربهم يقول اذا لكي نكون مسارعين في الخيرات لا بد ان نكون من خشية ربنا مشفقين واذا كنا من خشية ربنا مشفقين وسارعنا في الخيرات ودعوناه سبحانه وتعالى رغبا ورهبا فاننا نسير في افضل طريق لاجابة الدعاء وهنا فائدة منهجية مهمة يا كرام اسباب اجابة الدعاء عادة عادة حين يتكلم او يتحدث عن اسباب اجابة الدعاء يقال مثلا تحرى اوقات الاجابة صحيح واتوسل الى الله باسمائه الحسنى وآآ اطب مطعمك لكي تستجاب تستجاب دعوتك والى اخره. وهذا كله صحيح كله صحيح ولكن هناك امر مهم في اجابة الدعاء يغفل عنه الكثير يغفل عنه الكثير ما هو اجابة الدعاء هي فرع عن القرب من الله اصلا هي فرع عن مكانتك عند الله اذا كان لك مكانة عند الله عالية فالله سبحانه وتعالى يجيب دعاءك يعني اجابة الدعاء يا جماعة هي لا تنفك عن حياة الانسان اجابة الدعاء وهذه مشكلة يقع فيها الكثير انسان يريد ان يحدث انفصالا بين حياته التي هو فيها بعيد عن الله. مفرط متهاون وبين دعائه. ويقول الم يقل الله دعوني استجب لكم فيقول انا ادعو طبعا نحن لا نقول لا تدعو نحن لا نقول انه اذا الانسان العاصي دعا انه لا يستجاب. ليس هذا القصد ولكن القصد ان تفقه ان الله لم يجعل الدعاء منفصلا عن حياتك ولاجل ذلك قد ترد دعوتك لاجل بقية ما تفعله في حياتك واضح وقد تقبل دعوتك بمجرد تلفظك بالدعاء لمجموع حياتك الذي فيه القرب من الله سبحانه وتعالى الم يقل الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الصحيح في البخاري من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ولا يزال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته فاذا احببته كنت سمعه الى اخر الحديث الذي ختمه بايش؟ وان سآني وان سألني لاعطين وان سألني لاعطينه هي القضية ليست انه فقط كيف ادعو ومتى ادعو في وقت مستجاب ولا ليس في وقت اجابة ليست هذه القضية فقط القضية الكبرى هي ما مجموع حياتك؟ هي ما سيرتك ما مكانتك عند الله سبحانه وتعالى؟ ما منزلتك عند الله سبحانه وتعالى فاذا كانت منزلتك عند الله عالية فابشر باستجابة الدعاء ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاثة ولا اربعة بل الاستجابة المستمرة لدعائك وعندها ستشعر ان الله معك في كل شيء وسترى بام عينيك تحقق اثار الدعاء الذي تدعو به وسترى كيف يكرمك الله ويعطيك ووالى اخره ومع ذلك الله سبحانه وتعالى قد يعطي العاصي وقد يعطي المشرك اليس كذلك فاذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم هذا نعم يعطى وحالات الدعاء ايضا ذكرنا فيها قضية التوسل باسمائه الحسنى وفقه التعبد وانه ادعية الانبياء هي سر من اهم اسرار الاجابة. لكن يبقى الحال القرب من الله ولو قلت لي او لو سئل الانسان اختصر لي حالة القرب من الله حتى يكون الانسان مستجاب الدعوة لاختصرتها في كلمة واحدة الخشية كلمة واحدة الخشية الخشية هي سر التقرب من الله سبحانه وتعالى طيب احنا نحن في اي عنصر في الانبياء والصالحين خشيتهم وتعبداتهم ذكرنا ان الانبياء كانوا يلازمون الخشية وسارعونا في الخيرات. في ادلة قرآنية اخرى يا جماعة انا ذكرت دليل ان واحد من القرآنيين فقط هناك ادلة قرآنية اخرى تؤكد خشية الانبياء وتعبدهم وخوفهم من الله سبحانه وتعالى من ذلك في سورة الاسراء سورة الاسراء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب هذي يا جماعة الاية كثير من الناس يقرؤها ولا ولا يقف عندها او لا يفهمها وهي اية آآ عظيمة في قطع العلائق بغير الله سبحانه وتعالى انظروا انظروا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه قل ادعوا الذين زعمتم من دوني فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون ايش معنى اولئك الذين يدعون اولئك الذين يدعون قصدك فهمت من هؤلاءك الذين يدعون اي الذين اي الذين يمارسون الشرك ويدعون من دونه؟ ها هو الله سبحانه وتعالى هنا يقول اولئك الذين يدعون يحيل الى شيء من هم يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه منهم ها المؤمنين نعم هم مؤمنون ولكن اي مؤمنين اي مؤمنين ها لا لأ معناها لطيف جدا ها هو موجود في الاية نعم لكن من هم الذين يدعون هذي قضية لغوية يعني الذين يدعون هنا المقصود بها المدعوون يعني اولئك الذين يدعونهم الله سبحانه وتعالى قال قل ادعوا الذين زعمتم من دونه من الذي يدعى من دون الله في احجار في ملائكة وفي انبياء وفي صالحين صحيح طيب لا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون اي المدعوون الذين يدعونهم هم اصلا يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه فاذا كانوا هم بهذه الحال من خوف العذاب من الله ومن التقرب اليه فكيف تدعونهم واضح قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورة وهذا ايضا من ادلة خوف الصالحين وخوف الانبياء اه الايات التي تثبت هذا المعنى عند الانبياء كثيرة الذين يبلغون رسالات الله يخشونه ولا يخشون احدا الا الله. وكفى بالله حسيبا هذا فيما يتعلق بالانبياء وكما قلت الادلة كثيرة جدا لكن فيما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه خاص الله سبحانه وتعالى يقول له في سورة الانعام قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت فيحبطن عملك ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته العملية لم يكن يعيش على مبدأ الاغترار حاشاه صلى الله عليه وسلم وانما الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوازن بين الخوف والخشية وبين الرجاء والرغبة جيد؟ ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح الذي ذكرناه قبل قليل في البخاري قال اما اني اعلمكم بالله واشدكم له خشية اشدكم له خشية وكما قلنا هي الخشية فرع عن عن العلم عن عبدالله بن الشخير رضي الله تعالى عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ولصدره ازيز كازيز المرجل من البكاء هذا حديث في النسائي وفي ابي داوود الازيز الصوت المرجل القدر القدر وهو يغلي فلصدره صلى الله عليه وسلم ازيز كازيز المرجل من البكاء وهذا ايضا من خشيته صلى الله عليه وسلم ومن هيبته لمقام الله سبحانه وتعالى. حسن الملائكة الملائكة ماذا قال الله سبحانه وتعالى عن الملائكة في سورة الانبياء في خشيتهم من يتذكر وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباده مكرمون ملائكة صح لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون وهم من خشيته مشفقون من يعرف موظعا اخر في خوف الملائكة في القرآن يعني نريد اصرح في الخوف سورة النحل سورة النحل في الصفحة اللي فيها السجدة كرت يا احمد قال الله سبحانه وتعالى ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون هذا خوف الملائكة ثم خوف الصالحين وخشيتهم عندنا من ذلك في في كتب السير والتراجم بل حتى في القرآن الكريم اشارة الى هذا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم ماذا يفعلون يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا طيب هناك مواقف كثيرة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من بعدهم في تحقيق هذا الخشية وفي تحقيق الخوف من الله سبحانه وتعالى من اعجبها عندي وانا بالنسبة لي ربما لاجل اختصاص في الحديث او شيء آآ احب القصص الموثقة حب القصص الموثقة وعندي عقدة نوعا ما من الروايات يعني احيانا اقرأ رواية ممتعة وجميلة بس في شي من الداخل يقول بس ما هي صحيحة فيعني خفف شيئا قليلا من من الاستمتاع بما ليس صحيحا آآ البخاري ومسلم هناك قصص كثيرة جدا يا جماعة ومغفول عنها يعني البعض حين يريد ان يقرأ شيئا في السير ماذا يقرأ يذهب الى كتب مثلا حلية الاولياء صح او صفة الصفوة او شيء من هذه الكتب المتخصصة في السير لكن قبل ذلك في البخاري ومسلم يوجد قصص كثيرة جدا وصحيحة وثابتة يا جماعة ابو بكر صديق رضي الله تعالى عنه جاءه خادمه باكل هذي قصة صحيحة في البخاري او في مسلم جاءه خادمه بطعام جيد فاكل منه بعد ان اكل منه قال له من اين اتيت به فقال اجرك اهانة تكهنت بها في الجاهلية فوظع ابو بكر الصديق اصبعه وقاء الطعام اخرجه من جوفه ابو بكر الصديق ايضا في القصة المعروفة حين جاءته فاطمة رضي الله تعالى عنها تطلب ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ابو بكر الصديق والله لقرابة رسول الله احب الي ان اصل من قرابتي ولكني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركنا فهو صدقة ثم قال والله اني اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيغ اخشى ان تركت شيئا من امره صلى الله عليه وسلم ان ازيغ هذا من ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه نفس الشيء عائشة رضي الله تعالى عنها عائشة رضي الله عنها نذرت نذرا انها لن تكلم ابن اختها اللي هو من عبد الله بن الزبير كان حصل بينهم شيء وقال عنها كلام فهي غضبت منه جدا آآ نذرت ان لا تكلمهم وظل يحاول ويحاول ويحاول ويحاول ان يرجع اليها واستشفع لها باناس فهي تقول اني نذرت النذر شديد اني نذرت والنذر شديد حتى يوم ما ادخلوها ادخلوه عليها فجأة فسلم عليها وسلمت عليه رجعوا يعني فظلت تتصدق وتتصدق وتتصدق تخرج عن النذر الذي نذرته فقط لانه شديد وخشية منه يعني اخرجت في سبيل هذا النذر اموال طائلة جدا جدا فقط لانها نذرت ثم آآ يعني خالفت او اخلفت هذا النذر هذي الحياة الموجودة عندهم الحياة هذي وجود معنى الخشية والخوف وجود معنى الاستحضار استحضار التقوى من الله سبحانه وتعالى. يا جماعة هو الذي اوصلهم هو الذي اوصلهم ونحن احوج ما نكون اليوم اليه طيب العنصر التالي ما هو منزلة الخوف والخشية في اه الشريعة ما منزلة الخوف والخشية في الشريعة بعد كل الكلام اللي ذكرناه مو انت ما حضرت من البداية فاحنا تكلمنا عن الخوف والخشية والفرق بينهما وايش الفرق بين مقام الخشية اي نعم الخشية غير الخوف الخشية مقام اعلى من الخوف والخشية مقام عظيم ومقام المقام من اعلى مقامات الشريعة من اعلى مقامات الدين وهو الذي وصف به الملائكة ووصف به الانبياء ووصف به الصالحون وكلما ازداد الانسان علما كلما ازداد خشية فالخشية خوف خاص كما قال ابن القيم عموما ترجع للتسجيل شرحنا الفرق بين الخوف والخشية. الخشية الخشية من اعظم المقامات وينتج عنها كل خير كل خير ينتج عن الخشية اسمعوا معي هذه الايات وانظروا كيف ان الخشية ترتب اثارا؟ ولعلي استعجل هنا وادمج عنصر اثار الخشية. بما ان هناك مناسبة يعني كيف ان الخشية يترتب عليها اثار؟ كثير من الناس لا يظن انها تترتب عليها. قد يقول ما الرابط بينهم استمعوا قال الله سبحانه وتعالى طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الا تذكرة لمن لمن يخشى طيب انما تنذر من من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب خشي انما تنذر اية اخرى الذين يخشون ربهم بالغيب انما تنذر انما انت منذر من يخشاها سيذكر من من يخشى رأيتم يا جماعة استمعتم تأملتم كيف انه انه الذي يتذكر الذي ينيب الذي يعود الذي يتعظ الذي يستفيد الذي يعتبر هو الذي يخشى هو الذي يخشى طيب كيف لا تكون الخشية من اعظم مقامات الدين وهي فرع عن العلم بالله سبحانه وتعالى فالخشية لا تتحقق الا بعد معرفة كبيرة بالله سبحانه وتعالى لا تتحقق على وجهها ثم كيف لا تكون الخشية من اعظم مقامات الشريعة وهي فرع للعلم بالله ويترتب عليها الاتعاظ والتذكر ويترتب عليه المسارعة في الخيرات يا جماعة احيانا ترى انسان مؤمن مسلم لكن تراه ميتا تراه باردا تراه غير متحرك تراه ساكنا غير مبال ترى جزء من هذي اللامبالاة ومن الجمود هو قلة الخشية الخشية تولد الحركة. الخشية تولد المسارعة في الخيرات وقد ذكرت لكم الدليل من القرآن على ذلك مرة اخرى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. النتيجة اولئك يسارعون في الخيرات اولئك يسارعون في الخيرات. من هم الذين يسارعون في الخيرات الذين من خشية ربهم مشفقون ايات ربهم يؤمنون بربهم لا يشركون يؤتون ما اتى وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اذا يا جماعة يا كرام الحركة في الخير المسارعة في الخير التوقد والحياة الايمانية هي فرع عن الخشية لان الخشية ليست عملا مفردا وخذوا فائدة منهجية اخرى اعمال القلوب اعمال القلوب كلما كان العمل القلبي مرتبطا بغيره من اعمال القلوب كلما كان اعظم كلما كان العمل القلبي مرتبطا بغيره من اعمال اخرى سواء من جهة الشرط او من جهة اللازم يكون هذا العمل اعظم واكبر مثلا الخشية الخشية متعلقة بماذا اول شي متعلقة بالعلم والمعرفة جيد هذا من حيث الشرط لا تكون خشية بلا علم ومن حيث اللازم المسارعة في الخيرات التذكر الخوف من الله سبحانه وتعالى الالتزام بامر الله سبحانه وتعالى فالخشية كانها شيء مركزي من المراكز وهي احد جناح من الجناحين التي لا يستغني عنها المؤمن ابدا في مسيرته وفي حياته فيأتينا باذن الله في المحاضرة القادمة الرجاء والرغبة وحسن الظن بالله والمحبة هذي كلها ستكون في المحاضرة القادمة حتى اذا توازن المؤمن بين هذين المقامين فانه يكون اسعد الناس ويعيش حقا جنة الدنيا قبل جنة الاخرة ولن يبتغي بالاسلام بدلا ولن يبتغي بهذا الدين بدلا ابدا هذا التوازن بين المحبة والرجاء والرغبة وحسن الظن وبين الخوف والخشية وعدم الامن من مكر الله والى اخره هذا التوازن هو الذي يجعل الانسان وليا من اولياء الله سبحانه وتعالى يستجاب لدعائه اذا دعا يستجاب يعيذه الله اذا استعاذ به يكون الله قريبا منه يسدده يعينه يهديه يبصره الى اخره طيب اذا منزلة الخوف من الله والخشية منزلة الخشية تحديدا لانه الخشية كما قلنا اعظم من مقام الخوف وهي خوف قاس هي عظمتها ومنزلتها انها مرتبطة بهذا الخير وبهذه الاعمال. امر اخر يبين منزلتها وهي ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر انها من اسباب النجاة مما يخشى منه ومما يخاف منه تأملوا معي هذا التذكر العظيم للمؤمنين في الجنة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا جميعا هذا المقام وهذا التذكر آآ مقام عظيم حين يكون المؤمن في الجنة المؤمنون حين يكون في الجنة يتذكرون تذكرون الدنيا وذكر الله سبحانه وتعالى شيء من الحوارات التي تكون بين اهل الجنة متذكرين فيها شيئا من الدنيا فقال سبحانه وتعالى ان المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما اتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ثم ذكر الله سبحانه وتعالى عدة ايات ثم قال واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيل ولذلك ورد عن عائشة رضي الله عنها تقول يا بر يا رحيم قنا عذاب السموم وهذي اللي دايما نؤكدها انه كيف تدعو كيف تأخذ الاسماء الحسنى المناسبة للحال من الايات القرآنية. يا بر يا رحيم قنا عذاب السموم طيب اذا من منزلة الخشية انها تقي الانسان العذاب تؤدي الى الوقاية من العذاب من عذاب الله سبحانه وتعالى ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير من اثار الخشية ومن منزلتها وانا دمجت بين المنزلة والاثار انها سبب من اسباب المقام العظيم في الاخرة وهو ان يظل الانسان بظله سبحانه وتعالى يوم لا ظل الا ظله تبعه ذكر منهم من ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ولذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من كان بهذه الحال فانه لا تمسه او لا تمسه النار اذا ايها الكرام ايتها الكريمات الخشية من الله سبحانه وتعالى الخوف منه هذا امر وثيق في حياة المؤمن مهم منزلة ايمانية عظيمة. منزلة ايمانية كبيرة يترتب عليها كل خير. يترتب عليها الاستجابة يترتب عليه الالتزام يترتب عليه الاستقامة ولا خير ولا صلاح ولا استقامة ولا التزام حقيقي اذا فقد الانسان خشية من الله سبحانه وتعالى لانه احيانا الانسان يكون عنده الرجاء فقط الرجاء فقط فيغتر ويبتعد عن تحقيق امر الله سبحانه وتعالى ويقول اليس الله غفور رحيم. اليس الله يعني الا يغفر الله الذنوب جميعا؟ الله سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء الى اخره من هذا الكلام. وهو كلام صحيح في المقابل هناك اناس غلبوا جانب الخوف فا احيانا يصلون يصلون الى اليأس احيانا يعتزلون الحياة وهذه مشكلة ايضا نحتاج الى التوازن فيها باذن الله ساذكره في المحاضرة القادمة. العنصر التالي ما هو عندكم مغذيات الخوف والخشية. يعني كيف نحقق الخشية بعد ذلك اثار الخشية ثم ماذا الخوف وضده بين عبادة الجزاء. هذا العنصر الاخير مختصر جدا. لكن هذا يعني اخر عنصر تفصيلي اللي هو المغذيات كيف نحقق الخشية كيف نحقق مقام الخوف يا سلام اولا بالعلم العلم خاصة العلم بالله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى اسرع الحاسبين الله سبحانه وتعالى عظيم يمسك السماء ان تقع الارض الا باذنه والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وما قدروا الله حق قدره ويحذركم الله نفسه القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ونحن اقرب اليه من حبل الوريد الى اخره من الاشياء التي يتعلمها الانسان فيؤمن بها ان الله سبحانه وتعالى يراه ويعلم ما في قلبه ويعلم ما في نفسه وان الله بكل شيء محيط وبكل شيء عليم. هذا كله يجعل الانسان يخشى الله سبحانه وتعالى ولو كان الانسان على هذه الخشية لله سبحانه وتعالى سيكون اكثر الناس استقامة. واذا كان اكثر الناس استقامة صلح حاله وحال من حوله وحال الناس اذا حققوا هذا المعنى اذا اول مغذي من مغذيات الخشية هو العلم بالله سبحانه وتعالى. طيب كيف نحقق العلم بالله سبحانه وتعالى الاسماء والصفات تدبر القرآن وخاصة تعبدات الانبياء تعبدات كيف كان الانبياء يتعاملون مع ربهم هذا من اعظم ما يحقق العلم بالله سبحانه وتعالى. والانبياء طبعا يدخل فيهم ابتداء واصالة الرسول صلى الله عليه وسلم واذا قلنا الرسول صلى الله عليه وسلم فمعنى ذلك ان جزءا كبيرا من التعبد عنه وارد اين في السنة ايضا فنقرأ تعبدات النبي صلى الله عليه وسلم وكيف؟ وهذا يقودنا الى العلم به الى العلم بالله سبحانه وتعالى. هذا الامر الاول الامر الثاني الاشفاق والخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى فالانسان حين يقرأ في يعني يؤمن بعذاب الله سبحانه وتعالى طبعا سواء من العذاب الذي يمكن ان يحصل في الدنيا او الذي يمكن ان يحصل في القبر او الذي يمكن ان يحصل في الاخرة لماذا ذكره الله سبحانه وتعالى لماذا وعظنا الله به سبحانه وتعالى؟ اليس لكي نخاف؟ نهاب هذا الامر اه الانسان لا يأمن نفسه الانسان لا يأمن خاتمته آآ امر الله حق وعد الله حق عذاب الله حق هذا هذا كله هو الذي جعل الانبياء والصالحين وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد لله مستعيذا به من عذابه بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم اعوذ بك من قلب لا يخشع وكان النبي صلى الله عليه وسلم في كل صلاة في كل صلاة يقول في نهاية الصلاة اللهم اني اعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال واعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر هذا النبي صلى الله عليه وسلم في كل في كل صلاة. الانسان حين يقطع نافذة الخوف بينه وبين العذاب مشكلة كبيرة جدا يجب الانسان ان يكون دائما محاذرا خائفا من الله سبحانه وتعالى خائفا من العذاب من عقابه. وتقتلونا قبل قليل الايات التي تدل على ان من اسباب تذاكر اهل الجنة لمقامهم في الجنة وحالهم واسباب دخولهم انهم كانوا في اهلهم ماذا؟ انهم كانوا في اهلهم مشفقين وان هذا الاشفاق هو اشفاق من ماذا من يستطيع ان يستنبط من الاية اشفاق من ماذا من ايتين قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم يعني كانوا مشفقين من عذاب سموه كانوا مشفقين من عذاب السموم فمن الله عليهم ووقاهم عذاب السموم وهذا اشار اليه ايضا بعض المفسرين وقد تكون الاية معناها ايضا اعم آآ من الامر الثالث من الوسائل التي تعيننا على تحقيق الخشية والخشوع وما الى ذلك العناية بسير الصالحين دير الصالحين ابتداء من الانبياء ثم من تبعهم طقم من المتقدمين او من المعاصرين. واذا كانوا من المعاصرين ايضا الاختلاط بهم شيء جيد صحبة الصالحين هذا شيء جيد لانها ايضا تحقق معنى الخشوع والانسان يقتدي بالمثال والله سبحانه وتعالى ضرب لنا امثلة في من سبق وذكر لنا قصص من سبق لكي نقتدي ونحتذي فقصص الصالحين من الاشياء التي تنمي الخشية تنمي الخشوع تنمي الخوف لانك ترى من هو اصلح حالا منك واعلم منك بربه سبحانه وتعالى وتجده اشد خشية منك لله سبحانه وتعالى فهذا يقودك الخوف هل تأملتم ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة السجدة انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمع ومما رزقناهم ينفقون النتيجة ثمرة ايش فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون طيب كيف نعم لا شك التقوى مغذية لكن هي يعني هي ايش علاقة التقوى بالخشية هذي ايضا؟ يعني هو هو يعني اصلا التقوى هي فيها جزء من الخشية لان هو التقوى ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية جيد فهذا يعني هذا معناه انك مؤمن بان هناك عذاب من الله سبحانه وتعالى وتخاف هذا العذاب فتجعل بينك وبينه وقاية فيترتب على هذا انك تتقيه الالتزام والعمل الصالح فالتقوى هي كلمة جامعة ولكنها متظمنة لمعنى الخشية فتحقيق التقوى بشكل عام لا شك انه هو لا يتحقق اصلا الا بذلك طيب اخر فقرة في المحاضرة هي ماذا اثار الخوف وضده بين بين العبادة والجزاء ايش فهمتم من الصياغة هذي الخوف ضده ايش ضد الخوف الامن طيب لا فقط كلمة الخوف الأمن طيب بين العبادة والجزاء ايش العبادة والجزاء هنا ايش المقصود فيها هو الفكرة من هذا العنصر هي فكرة مختصرة جدا ولكنها يعني لفتت انتباهي بشكل كبير وهي ان الخوف كما انك امرت به بقول الله سبحانه وتعالى واياي فارهبون او فاياي فارهبون هذا امر كما انك امرت به فان عدم الخوف وان الامن هو جزاء يناله الانسان في وقت يكون البقية فيه خائفين وهم من فزع يومئذ امنون بل قبل ذلك قبل الفزع الاكبر تأملوا معي ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخاف هذي بشرى الان متى هذا التنزل متى هذا التنزل عند الموت عند الموت يتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا. ايش الفرق ايش الفرق بين ما تخافوا ولا تحزنوا هنا نعم. لا تخافوا مما امامكم ولا تحزنوا على ما خلفتم وما فاتكم ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتلقاهم تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون فهذا من الجزاء انه يجازى الانسان بالا يخاف جيد ونجد كثير يعني من ايات آآ كثير من ايات القرآن فيها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اليس كذلك اه اظن في سورة فاطر في لا يمسهم فيها نصب اه عفوا وقالوا الحمد لله ليذهب عنا الحزن لكننا نريد الخوف لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب طيب وينجي الله الذين تقوم مفازتهم. لا عموما في ايات كثيرة في القرآن بلى من اسلم وجه الله وهو محسن فله اجر عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لا خوف نفي الخوف. ابعاد الخوف التأمين الامان. هذا كله من المبشرات التي يتلقاها الانسان المؤمن فكما ان الخوف يكون مأمورا به في الحياة فان عدم الخوف والتأمين في المقامات التي ينفرد فيها الانسان في قبره او في الاخرة هي من المقامات التي يحتاج اليها المؤمن فلذلك يقول الله سبحانه وتعالى ان المتقين في مقام امين وقال سبحانه وتعالى وهم من فزع يومئذ امنون وقال لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون يعني يعني هي ليست فقط انه عدم خوف وانما هي بشرى وهذه هذه يعني ايات عظيمة جدا تترقون ملائكته هذا يوم وتتلقون ملائكته هذا يومكم الذي كنتم توعدون يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق فلنعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. ولقد كتبنا في الزبور الى اخر الايات نسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا من اهل خشيته وان يرزقنا الصدق معه والخوف منه والانابة اليه وان يرزقنا محبته والرجاء به وفي والرجاء فيه وان يرزقنا حسن الظن به سبحانه وتعالى. هذا والله تعالى اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد واله