بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذي المحاضرة نختم بها سلسلة اعمال القلوب والتزكية. عفوا سلسلة اعمال القلوب لانه بقي لنا الشق الاخر من التزكية اللي هو التخلص من الامراض احنا بدينا بالتحلية وثم سناخذ التخلية يعني هذه المحاضرات الخمسة كانت او الستة كانت في التحلية ثم بعد ذلك سنذهب الى التخلية اللي هي التخلص من المكدرات والموانع والعوائق الموصلة للانسان الى قضية التزكية آآ وحسن التعبد القلبي آآ هذا العمل الاخير او المحاضرة الاخيرة ستكون متعلقة بالرجاء فقد اخذنا سابقا الخوف من الله سبحانه وتعالى والخشية. هذه المحاضرة عن الرجاء وان ما يرتبط بها من من بالرجاء من اعمال. يعني سنتحدث عن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى. عن الفرح بالله سرور به الطمأنينة السكينة آآ الثقة بالله سبحانه وتعالى التركيز سيكون على الرجاء وآآ ساذكر لكم لماذا التركيز على الرجاء يعني ان الاعمال الاخرى آآ فيها يعني امر معلق بكل ما اخذناه سابقا اه اولا اولا فيما يتعلق بالرجاء ذكرنا العبارة المركزية في معادلة السير الى الله سبحانه وتعالى وهي ان الانسان في سيره الى الله كالطائر الذي له رأس وجناحان الرأس المحبة والجناحان الخوف والرجاء هذه المعادلة الثلاثية اذا فقدت احداها في طريق الانسان الى الله سبحانه وتعالى يختل سيره مباشرة يختل سيره مباشرة ولا تعبأ بقول من يغلب احد الجانبين على الاخر تغليبا يجعله هو الظاهر في حياة الانسان هو المسيطر على حياة الانسان فلسنا مع الخائفين خوفا زائدا بحيث تكون هذه هي الحياة كلها. ولسنا مع الراجين رجاء زائدا بحيث يكاد الانسان ينسى خوف الله وخشيته آآ فعلى اولئك الاوائل الذين يغلبون الخوف نرد عليهم بماذا نخاطبهم بماذا نخاطبهم بالايات والاحاديث الكثيرة جدا التي تعظم رجاء الانسان مثلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا يعني ليس يا عبادي الذين اذنبوا يا عبادي الذين اسرفوا وتعلمون ان الاسراف هو المجاوزة في الحد فهذا خطاب اه من الله سبحانه وتعالى لمن تجاوز وتمادى في الاسراف تمادى في الذنب الله سبحانه وتعالى يقول له لا تقنط ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم يعني لمن يأتي شخص مثل آآ عمرو بن العاص ومثل خالد بن الوليد قال تعرفون اسلموا اسلم سويا يعني خادم وليد ماذا فعل فيهم احد بالنسبة للمسلمين يعني تستطيع ان تقول انه هو السبب الرئيسي لهزيمة المسلمين من جهة اعدائهم. اما من جهة انفسهم فهو انسحاب الرماة لكن الذي التف على جيش المسلمين واحدث الكارثة هو خادم الوليد جيد طيب خالد بن الوليد ينتقل من هذه المنزلة او من هذه المكانة اللي كان هو الصنديد الشديد على المسلمين هو الذي اثخن فيهم وادى الى لقتل مجموعة من خيار عباد الله الصالحين ينتقل من هذه المكانة الى ان يكون السيف الله مسرور يعني هو يعني القصة مرتبطة به حين اسلم انه اما تعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو اما تعلم ان الاسلام يهدم ما كان قبله؟ وان التوبة تجب ما كان قبلها ولذلك عجب ربنا من آآ رجلين يقتل احدهما الاخر يدخل الجنة يعني ذكر انه كافر يقتل مسلم ثم يسلم الكافر فيدخل الجنة فيقول يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم طبيعة النصوص التي جاءت في الشريعة في القرآن والسنة ما تستقيم مع مبدأ الخوف المغلب مع مبدأ الخوف زائد ثم اذا عكست القضية واتيت لاهل الرجاء المحض الذي لا ليس مصحوبا بخوف او اشفاق او وجل فانت تستطيع ان تخاطبهم بنصوص اخرى ومن اعظم ما يمكن ان يخاطب به المؤمنون في آآ نصوص الخشية والخوف والتي تحدث توازنا كبيرا ايات سورة المؤمنون ان الذين اه ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون. الشاهد هنا والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون ايؤتون ما اتوا كان بعض الصحابة او بعض التابعين فهمها انه يأتون ما اتوا من الذنوب يعني يؤتون ما اتوا من الذنوب وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. فعائشة رضي الله عنها صححت لهم الفهم قالت لا يؤتون ما اتوا من الطاعات يؤتون ما اتوا من الطاعات وهذا الذي يستقيم مع السياق لانه قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات هذه النتيجة والثمرة فالقصد انه يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعني الانسان وان اتى ما اتى من الاعمال الصالحة الا ان ما يعرفه من عظمة الله وهيبته وخشيته وكماله وعزته وما يعلم من آآ تقلب القلوب وعدم الامان وعدم الثقة التامة بانه الانسان لن يتغير وانه ان الله يحول بين المرء وقلبه وما يعلمه من القبر وما يتعلق به ثم البعث وو فما يجعل الانسان في امان تام يعني خلاص كأنه امن اه انه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون نستطيع ان نرد على او ان نوازن بين الجناحين بتذكر مثل هذه النصوص حسنا الرجاء اولا متى نحتاج الرجاء متى نحتاج الى الرجاء؟ طبعا معنى الرجاء معروف صح معنى الرجاء معروف يعني الانسان يرجو يأمل يطمع آآ يتوقع خيرا ويرجوه واضح يعني ما يحتاج انسان يعقد الامر السهل آآ لكن متى نحتاج الى هذا الرجاء المتعلق بالله وبرحمته وبثوابه. طيب نحتاج الى الرجاء اعظم مقام نحتاج فيه الى الرجاء عند التوبة عند الرجوع الى الله عند التوبة نحتاج الى الرجاء الثاني مثل ما تفضلتم نحتاج الى الرجاء عند العمل الصالح ان تعمل الصالح وانت ترجو ثوابه ربنا تقبل منا انسان يرجو الامر الثالث نحتاج الرجاء عند عند الوقت المخوف يعني عند مثلا الامراض التي يخشى منها انه الانسان يموت مثلا او شيء تعرفوا الان الله يعافينا مثلا انسان يصاب بالسرطان الله يعافينا يا رب ولا يبتلينا آآ مثل هذي الحال يعني الانسان مرض مخوف يخاف الانسان يموت منه يعني فهنا الانسان يغلب جانب الرجاء هنا يقترب اقباله من الله سبحانه وتعالى يغلب جانب الرجاء. يحتاج الى الرجاء ولا يحتاج الى الخوف كثيرا آآ الرجاء اذا قلنا الرجاء كيف يمكن ان نحقق هذا الرجاء؟ يعني ما الذي يجعلنا نرجو ما الامر الذي يغذي فينا الرجاء؟ رجاء رجاء رحمة الله رجاء عفو الله رجاء الثواب. طيب اولا معرفة الله سبحانه وتعالى اولا معرفة الله سبحانه وتعالى معرفة اسماء الله الحسنى انه الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم انه الله سبحانه وتعالى الشكور ومن اعظم ما يطلب من اسماء الله الحسنى في الرجاء اسم البر البر البر الرحيم انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم يعني جاز دعائنا ورجاءنا بان حقق لنا مقصودنا نحتاج الى الرجاء عند التوكل ايضا طيب اول ما يغذي الرجاء ايش؟ المعرفة بالله سبحانه وتعالى وباسمائه الحسنى مما يغذي فينا الرجاء ايضا مما يغذي الرجاء كما تفضلت النظر التام وتكرار التأمل والقراءة في ثواب الله سبحانه وتعالى آآ الانسان الان يعني الانسان المسلم الانسان طالب العلم الانسان العامل لا يستغني ابدا عن النظر والتأمل في النصوص في نصوص الثواب يعني هذه الجنة التي نؤمن بها فيها خير عظيم فيها خير كبير فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيها رضا الله سبحانه وتعالى فيها رؤية الله سبحانه وتعالى فيها القصور والانهار فيها الانواع الخيرات وانواع النعيم الابدية هذي وحدها نعيم مقيم. الابدية بدون شقاء الابدية بدون نصب الابدية بدون تعب هذا كله مما يرجي الانسان يعني يدفع الانسان الى ان يرجو. يدفع الانسان الى ان يطمع في رحمة الله سبحانه وتعالى مما يغذي الرجاء في الانسان النظر في النعم النظر في النعم انت لا تنظر الى غيرك استعرض نفسك استعرض تاريخك استعرض اقدار اقدار الله سبحانه وتعالى معك سيزيد رجاؤك في الله سبحانه وتعالى لاحظ النعم آآ لا تغلب مرحلة من مراحل العمر التي قد يمر الانسان فيها بابتلاء او شقاؤه او شيء انظر للمجموع انظر لحال لطف الله معك لطف الله الذي انزله عليك هذا كله يزيد من رجائك بالله سبحانه وتعالى اعظم رجاء يمكن ان يتحقق عمليا للانسان حين تعبد الله وتدعوه وترى الاثر والثمرة تتحقق لك من عند الله سبحانه وتعالى امامك في الدنيا هذا من اعظم ما يزيدك رجاء ويقينا تدعو الله بشيء ويأتيك كما هو اه تسير على طاعة الله وترى البركة والخير والثواب والثمرة امام عينيك تتوكل على الله في شيء ويحقق لك ما توكلت عليه تماما ملاحظة هذه الالطاف هي من اعظم ما يزيد الرجاء ملاحظة الالطاف. ثم نختم بقظية في المغذيات بقظية النظر في نصوص الرحمة وسعة رحمة الله سبحانه وتعالى وما جاء فيه من اه يعني من اه تكفير الذنوب وما الى ذلك بل يعني ساقف قليلا في هذه القضية قضية تكفير الذنوب وان كانت متعلقة بالتوبة ولكن لها ارتباط بالرجاء اه ابن تيمية في كتاب الامام الاوسط يذكر ان هناك عشرة اسباب لتكفير الذنوب وليست سببا واحدا هي ليست توبة فقط وانما هناك عشرة اسباب اخرى لتكفير الذنوب وانه الانسان قد يوافي الله سبحانه وتعالى بشيء من هذه العشرة فتكون ذنوبه وقد كفرت وهذا مما يزيد الرجاء فمثلا اول شي يقول التوبة الثوب الاول التوبة من اراد ان يكتب الاسباب العشرة. السبب الاول التوبة وهذا متفق عليه بين المسلمين والايات معروفة الثوب الثاني الاستغفار استغفار غير قضية التوبة اه السبب الثالث الحسنات الماحية الحسنات الماحية تعرفون الرجل الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت من امرأة قبلة اني اصبت من امرأة قبلة ويعني يريد تكفير هذا الذنب فانزل الله سبحانه وتعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات فكان انه انسان يزيد من الحسنات تمحى السيئات. يعني يعني الزيادة في الحسنات وبالمناسبة يعني من من ما ذكره العارفون بالله سبحانه وتعالى في هذه القضية انه كلما كان الحسنة كلما كانت الحسنة من جنس السيئة التي عملت كل ما كان ادعى للتكفير يعني مثلا من من كان ذنبه من جهة المال يكفر بالصدقة يتحسن او يعمل حسنات بالصدقة وهكذا من كان من جهة القطيعة والعقوق يصل الرحم والوالدين وما الى ذلك اه ربما من الادلة على ذلك اه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ومن قال لصاحبه تعالى اقامرك فليتصدق حديس صحيح من قال لصاحبه تعالى اقامرك فليتصدق وهذا هذا حديث عظيم جدا جدا حتى نفسيا لانه انت يعني قضية المقامرة هذي هي ترى تدافعها الاساسي والحرص على المال صح مقابلة حرص على المال المخاطرة فيه فقط لاجل الحرص عليه يعني فانه حتى لو قلت تعال اقامرك تصدق يعني عمليا اه اخراج هذا المال اللي الانسان هو اصلا دفعه لمثل هذا القول السبب الثالث عفوا قلنا الحسنات الماحية الثالث الحسنات الماحية ومن الادلة على ذلك الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات لا تقولون ذلك يبقي من درنه؟ قالوا يا رسول الله لا يبقي من درنه شيئا. قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن قطايا هذي كلها من اسباب الرجاء السبب الرابع لتكفير الذنوب آآ طيب دعاء المؤمنين للمؤمنين دعاء المؤمنين للمؤمنين هذي من اسباب تكفير الذنوب لفتة جميلة ايه احد احد يدعي لك طيب الان ايش فكرة صلاة الجنازة ايش فكرة صلاة الجنازة؟ دعاء للميت صح؟ نعم. هذي هذي خلاصة صلاة الجنازة. انه هي الدعاء للميت اه ايضا اذا مات ابن ادم انقطع عمله وفيها ولد صالح يدعو له يدعو له فالدعاء للميت في صحيح مسلم ما من ميت يصلي عليه امة من المسلمين يبلغون يبلغون مئة كلهم يشفعون الا شفعوا فيه نعم حديث صحيح مسلم ما من ميت يصلي عليه امة من المسلمين يبلغون يبلغون مئة كلهم يشفعون الا شفعوا فيه اه وايضا في رواية اخرى من حديث ابن عباس تختلف قليلا. طيب هذا الامر الخامس عفوا الرابع من اسباب تكفير الذنوب. الامر الخامس ما يعمل للميت من اعمال البر ما يعمل للميت من اعمال البر والصدقة هذا ايضا من اسباب تكفير الذنوب من اسباب يعني خلينا نقول من اسباب الوقاية من اثر الذنوب من اسباب الدافع للعقاب هذي الصدقات عن الميت هذي تؤثر لذلك من اعظم الرزق ان يرزق الانسان ولدا صالحا او ان يرزق يرزق العالم مثلا او المدرس او المربي ان يرزق تلاميذ صالحين. اه مثلا من مات وعليه صيام صام عنه وليه يعني هذا هو يعني جزء من القضية انه انه ينفع يعني آآ اذا مات ابن ادم انقطع عمله من ثلاث ومنها صدقة جارية علم ينتفع به هذا شيء منه نفسه. واذا عمل ايضا من غيره مثل حفر الابار وما الى ذلك طبعا الاعمال التعبدية المحضة اختلفوا في وصولها للميت في خلاف بين العلماء انه مثلا قراءة القرآن الصلاة كذا انه فيها خلاف معروف يعني خلاف كبير بين العلماء لكن الشيء الواضح اللي ما فيه خلاف هو قضية الصدقة انه الانسان يتصدق عن الميت او يدعو للميت او الوقف صدقة بانواعها الوقف الابار هذي افضل ما يمكن ان يعمل للميت يعني اعظم ما يقدم للميت هذين الامرين الصدقة والدعاء اعظم ما يمكن ان يقدم اي طبعا طبعا الصدقة وخاصة الاوقاف حفر الابار وما الى ذلك هذي من اعظم ما يمكن ان يقدم للميت. لا هذي من الاشياء المختلف فيها اللي هي التعبدات المحضة الصلاة العمرة قراءة القرآن فيه خلاف كبير بين العلماء. يعني المسألة مشهورة الخلاف فيها طيب هذا السبب الخامس السبب السادس من اسباب الدافع للعقاب المكفر للذنوب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الذنوب يوم القيامة. آآ يعني احاديث كثير كثيرة جدا واردة في في فضل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وايضا هذي الشفاعة آآ او جعل الله سبحانه وتعالى من ممن يعني آآ مثل هذا طبعا النبي صلى الله عليه وسلم له شفاعة خاصة. لكن يوجد من المؤمنين من له شفاعات يوم القيامة ايضا الشهيد ويوجد حتى من الصالحين آآ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يدخل الجنة من امتي بشفاعة رجل من امتي آآ اكثر من بني تميم او نحو ذلك انه انه يعني في اناس لهم مكانة عند الله سبحانه وتعالى يشفعون عند الله سبحانه وتعالى. طبعا هذي بقيودها المعروفة انه ولا يشفعون الا لمن ارتضى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه اه وانه هذي الشفاعة تطلب من الله سبحانه وتعالى لكن يعطيها الله سبحانه وتعالى لي لاناس من اوليائه من اهله من آآ العباد من فيشفعون للمؤمن يشفعون للناس طيب اه لكن في شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم اللي هي الشفاعة الدفاع الكبرى اللي هي المقام المحمود اللي هي الفصل بين الناس وانه هذه الشفاعة ليست لاي احد الا للنبي صلى الله عليه وسلم السبب السابع المصائب المكفرة المصائب المكفرة طبعا بيدخل فيها الهم الحزن الشوكة الابتلاءات وكل ما عظم الابتلاء كل ما عظمت الاثر من ناحية تكفير الذنوب وهذا شي يعني صراحة بمقياسنا الدنيوي يعني ما نقدر نستنتجه ابتداء لكن لمن تنظر فيه منك كمنظور انه انه هذا ما قرره الله سبحانه وتعالى تستطيع ان تفهم بعد ذلك تقرأ بعض الحكم والا ابتداء قد يأتي في بالك انه الانسان ما دام انه صالح المفترض انه ما يبتلى. هذا النظرة الاولية يعني لكن مزيدا من التأكيد انه الدنيا ليست الا جناح ما تسوى حتى جناح بعوضة عند الله سبحانه وتعالى وانه الله سبحانه وتعالى بهذه الابتلاءات يصقل الانسان ويستخرج افضل ما فيه آآ وانه وانه الى اخره انه مما يحقق العبوديات الاخرى الصبر وحسن الظن وعدم اليأس وما الى ذلك اه يجد فعلا انه هذي هذا اه يعني امر عظيم البخاري حديث ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه من يرد الله به خيرا يصب منه هذا حديث في البخاري حديث مشهور في السنن وحديث صحيح من حديث آآ عاصم ابن نجود عن مصعب ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه سعد ابن ابي وقاص ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل في الامثل او ثم الامثل فالامثل يعني هذه سنة سنة الهية يعني فهذي من اسباب حصول التكفير آآ للذنوب. الامر آآ الثامن الذي ذكره قال ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة فان هذا مما يكفر به الخطايا الثوب التاسع اهوال اليوم القيامة وكربها وشدائدها وهذا عجيب من الاسباب التي قد تسقط عن الانسان شيئا من مما بعدها السبب العاشر رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب بلا سبب من العباد لمن يشاء سبحانه وتعالى بلا سبب من العباد لانك هو قيدها انه انه ما في سبب انت انت قدمته لكن بعلم الله سبحانه وتعالى عنك وعلمه بحالك قد يتجاوز يتجاوز الله سبحانه وتعالى عن الانسان اه في امور يعني لو لو كذا اردنا انه نذكر شيئا عمليا واختصار ايش الشي اللي يتشبث فيه الانسان فيجعله اكثر رجاء يعني السؤال بطريقة اخرى ايش في شيء من الاعمال يمكن ان يتشبث ويتعلق به الانسان فيكون قد تمسك باقوى باقوى ضمان باقوى شيء يكون معه اه يرجو به الله سبحانه وتعالى. اعظم شيء اعظم شيء لا اله الا الله لا اله الا الله هذي لا اله الا الله اذا صارت نفسا للانسان وقالها موقنا بها مصدقا مستشعرا متيقنا قاطعا كل شك كل ريب معظما آآ مستصحبا كل ما يمكن ان يستصحب من الاعمال ومن التصورات القلبية اه مع نطقها مع نطقها لهذه الكلمة هذا ارجى شيء هذا اوثق شيء يمكن ان يتمسك به الانسان اوثق شيء لا اله الا الله توحيد توحيد الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك تأتي اشياء اخرى يمكن ان يتعلق بها الانسان. مثلا الاحسان الى الناس الاحسان للناس الاحسان الى الناس بركته عجيبة واجره عند الله كبير جدا جدا فالانسان يمكن ان يتعلق ويثق ويتطلب التمسك بشيء وثيق بالاحسان الى الناس آآ خالق الناس بخلق حسن العفو عن المسيء التصدق على طبعا يدخل فيها الصدقة تصدق على الفقراء الى اخره مما تعلمون مما يدخل في الاحسان الى الناس آآ ايضا اه اللي نذكره دائما يمكن في كل محاضرة اللي هو قضية مراتب ادراك مراتب التعبدات والاخبار وما الى ذلك ومن ثم التعبد على ضوئها. يعني انه الانسان يتعلق بما يعلمه اعلى شيء في الدين اه الانسان احيانا ترى يتعب نفسه في طاعات تعتبر طاعات فرعية وجزئية يستهلك نفسه فيها وبينما ترى طريق رضا الله سبحانه وتعالى قد يكون اقصر من ذلك نعم قد يكون اقصر وايسر فعلا لكن هو الانسان يحتاج فقه فقه ليك فعلا الوصول الى الله سبحانه وتعالى ليس بكثرة العمل وانما بالفقه في هذا العمل وبما يصاحبه الاعمال القلبية لا يوجد مثلها الاعمال القلبية لا يوجد مثلها يعني في في هذي الوثوقية انك تصل الى الى الله سبحانه وتعالى اه مثلا الذكر ذكر الله سبحانه وتعالى. انت تقرأ في فضائل الذكر تتعجب. تتعجب مثلا وانسان قد يتعجب من يعني يعني هو ان تبني قيمة العبادات والاعمال بقدر ما جاءت في النصوص هذا هو الفهم الحقيقي مثلا اجر الصحبة الصالحة وما يترتب عليها من زيارة في الله وتآخي في الله ومحبة في الله ترى هذي قضية في دين الاسلام قضية مركزية وكبرى ولها ثواب غير عادي ابدا مثلا في الحديث الصحيح وجبت محبتي للمتحابين في وللمتزاولين في في صحيح مسلم ابو هريرة آآ من حديث ابو هريرة لما جاء رجل ذاهب الى مدينة اخرى وقف له ملك قال الى اين؟ قال الى رجل قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا الا في الله قال فاني رسول الله اليك ان ان الله احبك كما احببته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب انت لمن تنظر في سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. لو لو جاء هذا النص مجملا وقلنا يلا يا جماعة تفكروا ايش تتخيلوا سبعة اعمال او سبعة اه اشخاص يعملون اعمال معينة تبعت يعني فئات او اصناف. تمام يظلهم الله في ظله يلا يا جماعة استخرجونا من خلال ما تعرفون من النص يعني من النصوص الشرعية لو لم يأتي التسمية قد لا يخطر في البال انه رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه يعني قد يكون في بالنا انه هذا شي نعم عمل صالح ولكن لا يصل الى انه يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ثم تجد في الحديث الصحيح انه يقول لك منها رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه الموضوع كبير يعني ما هو موضوع سهل طيب تعالوا خلاصة ما تريده انت هنا في هذه الحياة ان تشعر بان تذوق حلاوة الايمان يلا كيف نحقق حلاوة الايمان؟ ثلاثة وسائل ان يكون الله ورسوله احب اليه مما مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود ليش؟ لاحظوا مقرونة بايش الصحبة الصالحة المحبة في الله هذي ليست عملا هامشيا. ابدا آآ وارد في صحيح مسلم افضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على اصحابه في سبيل الله حتى يعني حتى في التفاصيل يعني ليست فقط في المكانة العامة فمثل هذي الاشياء يعني كيف نحن كيف نحن نتعلق بامر وثيق نتعلق بامر وثيق قلنا السبب الثالث هو بادراك منزلة الاعمال من حيث تأسيسها الشرعي والتعلق بها. ومن اهمها وافضلها واجملها الصحبة الصالحة التآخي في الله التحاب في الله وهي التي ينبني عليها يعني خير كبير كبير جدا الذكر نفس الشي الذكر لما تنظر في نصوص الشريعة يا الله شيء عجيب عجيب يعني مثلا آآ جلسنا انا نذكر الله قال علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اجسكم؟ قالوا نذكر الله الى اخره. قالوا قال الله ما اجلسكم الا ذلك؟ قال والله ما ما جسم الا ذلك قال فاني فان الله سبحانه وتعالى يباهي بكم اه وهكذا من نصوص كثيرة جدا الملائكة ان لله ملائكة سيارة فضلا يتتبعون مجالس الذكر فاذا وجدوا مجلسا اه اجتمعوا اقرأوا الحديث يا جماعة كامل حديث طويل رائع جميل جدا حديث في البخاري ومسلم صحيح ها؟ اوله. ان لله ملائكة سيارة حديث آآ رائع. يعني اه يبين هذي هذي الفكرة اللي هي قضية انه انه احيانا تأتي فضائل لاعمال لا نتصورها احبك الله كذلك انظر مثلا في صحيح مسلم ان لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا او فضلا يتبعون مجالس الذكر فاذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا باجنحتهم حتى يملأوا ما بينه وبين السماء الدنيا فاذا تفرقوا عرجوا وصعدوا الى السماء قال فيسألهم الله عز وجل وهو اعلم بهم من اين جئتم؟ فيقولون جئنا من عند عباد لك في الارض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني؟ قالوا يسألونك جنتك؟ قال وهل رأوا جنتي؟ قال لا. قالوا لا يا اي ربي؟ قال فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا ويستجيرونك؟ قال ومما يستجيرونني؟ قالوا هنالك قال وهل رأوا ناري؟ قال لا. قال فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا ويستغفرونك؟ فيقول قد غفرت لهم فاعطيتهم ما سألوا واجرتهم مما استجاروا قال فيقولون ربي فيهم فلان عبد خطاء انما مر فجلس معهم. قال فيقول وله غفرتهم القوم لا يشقى بهم جليسهم هذا في صحيح مسلم طبعا هذا ترى ايظا فيها الصحبة الصالحة يعني هي مجتمعة فيها امرين انه هو اصلا مجلس يعني مجلس ليس شيئا واحدا وذكر فهذه كلها من الاشياء التي تجعل الانسان يتعلق بامر وثيق ونقول يا جماعة خاصة مع مع الاختلافات اختلافات المذاهب والافكار والتيارات والناس وكل يقول انا على صواب وما ادري ايش الانسان يحتاج يتعلق بامر وثيق والتعلق بامر وثيق هذا مو معناه انك تتعلق باستاذ ولا بشيخ ولا برئيس جماعة ولا طائفة ولا يعني هذا التعلق مو مو بامر وثيق مو بامر وثيق. التعلق بامر وثيق هو فعلا التعلق بالكمالات الكبرى في الاسلام التي جاءت فيها هذي الضمانات. تعلق بشهادة التوحيد بالايمان باعمال القلوب. بالذكر بالصحبة الصالحة ومن ثم يتطلب الانسان الهدى والصواب فيما فيما يستطيع. يجتهد في ذلك لكن التعلق بالامر الوثيق هو فيما ذكرنا. الاحسان الى الناس عدم الاساءة عدم الظلم اه بل هناك حديث اه يعني اختم به هذه المحاضرة حديثي ايضا يدل على هذا المعنى الاخير الذي ذكرته حديث عظيم اه فيه ان هذا المعنى اللي هو قضية المعنى المعنى الفتن وايش الانسان يتعلق اه طيب دخلت المسجد فاذا عبد الله هذا عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة يقول دخلت المسجد فاذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالسا في ظل الكعبة والناس مجتمعون اليه فاتيتهم فجلست اليه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. ركزوا يا جماعة هذا حديث عظيم جدا اه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خبائه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جسده اي دواب. اذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وان ينذرهم شر ما يعلمه لهم وان امتكم هذه الان التطبيق الان انه لم يكن نبيا قبلي الا كان حقا عليه ان يرشد امته الى خير ما يعلمونه ويحذرهم شر ما يعلمون. طيب الان قال وان امتي هذه وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها تجيء فتنة يرقق بعضها فيرقق بعضها بعضا تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه. فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه خلاص غير معقدة سهلة واضحة تتعلق فيها بالامور الكبيرة العظام ايمان ايمانك لا تفرط به تعلقك بالله لا تفرط به يقينك توكلك اخلاصك صدقك مع الله سبحانه وتعالى ثم الناس لا تظلمهم اعطهم الاحسان والحمد لله رب العالمين معاذ لما قال يا رسول الله الوصية الخلاصة قال ايش اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها تمحها وخالق الناس بخلق حسن بالله اقرأوا كتاب الوصية الصغرى في التعليق على هذي كتاب صغير جدا تقرأه في جلسة بعد العصر من العصر الى المغرب مو العصر حتى ساعة وحدة اللي بن تيمية شرح فيه هذا الحديث الوصية الصغرى الصغرى هي وصية معاذ هذي آآ ذكر في شرح جميل جدا خلاصة الدين اتق الله حيثما كنت هذا فيه اعمال قلبية صح ايش العمل القلبي هنا تقوى المراقبة المراقبة والخشية انه انه حيث ما كنت انه يعني دائما انت دائم الاستحضار بوجود الله ومراقبته و اتبع السيئات الحسنة ترى انت ضعيف قد تخطئ قد تسيء اتبع سيئتك الحسنة بحسنات ترى هذي تمحها وخالق الناس بخلق حسن. يعني اصول الدين واموره العظام واضحة وسهلة وبينة وما تحتاج خلافات وتعقيدات والانسان يدخل في في دوامات واشياء كثيرة اه الشقي اللي ابتلي بتتبع التفاصيل الفرعية في الاسلام مع اهمال الكليات الكبرى هذا انسان مسكين كان مسكين جدا عكس ذلك انسان متعلق بالامور الكبرى ويتتبع يعني يحاول ان يتسنن يعني يتبع النبي صلى الله عليه وسلم حتى في التفاصيل هذا على خير حتى لو فرط في بعض التفاصيل او بعض السنن او كذا لكن انسان تنقلب عنده الصورة فتجده يتمسك مثلا ببعض السنن الظاهرة ولسانه احد من احد من من احد سيف يفري عباد الله وبعدين بعض الناس يبتلى انه ما يفري في لسانه الا الصالحين الدعاء المصلحين المجاهدين في سبيل الله. اي اناس يسعون في في في خدمة هذا الدين ونصرته. تلقى انسان في ظاهره اهم شي مثلا اللحية الثوب كذا بس شوف اللسان كيف بعدين في من العاملين لدين الله سبحانه وتعالى. مصيبة. اين اين اين الفقه في الدين؟ اين الاسلام؟ اين اين الى اخره طبعا مو معنى هذي انه ليست ليس انسان لا يسعى لتطبيقها لكن الفكرة هو انه فين فين فين فهم الدين عند الانسان يعني كيف كيف صاير الفهم هذا مشكلة كبيرة يعني هذا هذا من علامات الخذلان علامة علامة قطعا يعني لكن انسان متعلق بالامور العظام تحقيق الايمان تحقيق التوحيد لا اله الا الله التمسك بالفرائض وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه. التمسك بالفرائظ التمسك باركان الاسلام اه المحافظة على الامور العظام مثلا عدم عقوق الوالدين المحافظة على بر الوالدين المحافظة على صلة الرحم عدم القطيعة عدم النميمة هذي الاشياء الكبيرة في الاسلام جيد المحرمات الكبرى مجتنبها الزنا الربا السحر وما الى ذلك افلح ان صدق يعني في الاخير ترى مو واجب على الانسان انه يعني اذا امرتكم بامر فانتم لو ما استطعتم ما استطعتم ما تستطيع ان تقدمهم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خير