بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني من التعليق على منظومة باكورة التعريف بالمهم من التصريف. قال فصل في تصريف المضارع. فعل بالضم لزوم تلزم وضم ما بارع منها يعلم. نحن ذكرنا ماضي هذه الافعال فما هو مضارعها؟ ما هو مضارع فعل بالضم؟ اولا بدأ ان فعل بالضم لا تكون الا لازمة. الفعل اللازم هو الفعل الذي لا ينصب المفعول به لا ينصب المفعول به. لكونه صفة قائمة بالفاعل غير مجاوزة له. كما اذا قلت قام هذا الفعل لا يحتاج الى مفعول به. تقول قام زيد هذا كلام تام. لا يحتاج الى. او جلس زيد او ظرف هذا يسمى بالفعل اللازم. ويقابله الفعل المتعدي. وهو الذي ينصب المفعول به. ككتب كتبتها السرج مكتوبا كتبت كذا وقرأ ودخل فهذه افعال معدة فحل بالضم هذا الفعل لا يستعمل في كلام العرب الا لازما. لا يستعمل الا لازما. لا ينصب مفعول به ابدا. لماذا؟ لانه فعل بالضم الاصل فيها انها تأتي للسجاير. والسجايا هي او صعب قائمة بالفاعل. ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالنفس ملازم لها وذلك كجبنة وشجوعة وطال وكثر وحسن وقبح. هذه السجايا هي معان قائمة بالفاعل ملازمة له. ولا تتجاوزه الى غيره. اذا لا نحتاج هنا الى مفعول به. لاننا فقط. ذكرنا معنى قائما بالفعل جبنا زيدون شجوعا. طالع قصر حسن قبر طهور شرف اذا هذا الفعل يكون لازما ابدا ولا يتعدى الا بواسطة ما يسمى بالتضمين هو اشراع بلفظ معنى اخر واعطاؤه حكمه والاصل انه لا يتعدى. كما قالوا رحبكم الدخول في طاعة الكرمان ان يوسعكم. ولكن هذا على رحب معنا وسع والتضمين هو اشراف معنى اخر واعطاؤه حكما. وضم ما ضارع منها يعلم يعني ان فعل بالضم مضارعها مضموم ابدا. وهذه قاعدة مضطردة لا شذوذ فيها في جميع كلام العالم وهذا امر نادر ان تظفر بقاعدة في العربية ليس بها شغل. نعم لم يغفر النحات والتصريفيون بشذوذ لهذه القاعدة. كل فعل علاوة فعل بالضم فمضارعه يفعل. اذا قلت ظرف في الماضي فانك تقول في المضارع يغرف شرف يشرف حمق يحمق. ضخم يضخم جمولة يجمل قصر يقصر وهكذا وهي قاعدة مطردة لا شذوذ فيها قال فعل بالضم لزوم تلزم وضم ما ضارع منها يعلم. يعني مضارعها مضموم ابدا. وافتح له من ذات كسر ماضي تغلب في الالوان والاعراض. يعني ان فاعل بالكسر. مضارعها يكون بالفتح وتقول فرح يفرح وحمد يحمد وركب يركب وصعد يصعد وشرب يشرب وامن يأمن. فاذا كسرت ماذا تفعل بالمضارع؟ تفتحه تفتحه المضارع. تقول حمد ما تقول في المضارع يا احمد ركب يركب شرب يشرب علم يعلم وهكذا. هذه قاعدة مطاردة ولكن فيها شهود. ليست كالقاعدة التي قبلها. وسيذكر طرفا من الشؤون قال افتح له في من ذات كسر الماضي. تغلب في الالوان والاعراض. يعني ان فاعل بالكسر تكثر في الالوان. كحمر السويد. فالالوان تغلب فيها فاعلة الكسر. هذا كثير. كذب. وجكن هذا كثير. وكذلك في الاعراض والاعراض هي ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالنفس غير ملازم لها. ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالنفس غير ملازم لها كمرضة مثلا. مرض عرق مرض عرض. يطرأ ويزول يقوم بالنفس ولكنه فتقول يمرض مريضا يمرض وفرح يفرح بطرا واشرب كثيرة في كما انها ايضا كذلك كثيرة في الخلاف. خلقة الانسان كشنب وفلجة وحول وعور وعرج تكثر فيها ايضا وتكثر ايضا في كبر الاعضاء. كدقن اي عظم دقنه. عظمت جبهته وهكذا. ولاجل وقوعها في هذه الامور كان الغالب على فاعله بالكسر ان تكون لازمة. الغالب عليها ان تكون لازمة. قال الشيخ الحسن بن زيد الشنقيطي رحمه الله تعالى باحمراره على اللامية والطبع واللون والاعراض جاء لها وللجسامة التقصير فيه على وتستعمل معدات كفهم الشيء فهم فعلوا بكسر عاصمة المفعول به وعلم معدات ايضا كذلك. وشرب تستعمل معداة ولكن الغالب في فعل الكسر ان تكون لازمة وذلك لشيوعها في الالوان والخلقة والاعراض وآآ للجسامة كثرتها وشيوعها في هذه المعاني جعلت الغالب هو استعمالها لازمة واكسره في ورث ورم ولي وثق ولي مخ ووري عوافق ومق ذكر هنا جملة من الافعال التي جاءت شاذة من فاعل الكسر. نحن قلنا ان فعل بالكسر مضارعها ما هو؟ ما هو مضارع وفاعل بالكسر؟ هل هو مفتوح او مضموم او مكسور؟ مفتوح. نعم. طيب. هناك افعال لم تسمع بالعربي الا مكسورة. وهذا الكسر شاذ. وذلك مثل ورثه. ورث فعال بالكسر. قال تعالى وورث سليمان اذا مقتضى القياس ان يقال في المضارع يورث. ولكن العرب لم تقول ذلك. العرب لم تقول الا يرث. كما قال تعالى فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من ال يعقوب يرثه الكسر ورث يرث. ورما الجرح انتفخ. العرب على التيار مو بالكسر. وهو شاذ. ولي الامر يليه. لم اسمع فيها الا الكسر والشام. ولي المخ بمعنى اكتنز وكثر. هذه ايضا لم يسمع في لاهالي الكسر يري. وقيدها بالمخ احترازا من ولي الزند والعود الذي يوقدون به النار لان هذه فيها لغتان اصليتان خطوة مركبة غير معتد بها. فالعرب فيها قالت وارية يورى على القياس لان فاعل يفعل وقالت ورا يري على القياس لانه سيأتينا قريبا ان شاء الله ان نفعل بفتح اذا كانت واعوية الفاء فان مضارعها يكسر. واحرى ايضا اذا كانت لا مهايئة. آآ ذلك جالبان من جوانب الكسر كما سيأتي قريبا ان شاء الله. وهناك لغة مركبة بين اللغتين وهي ورية يري ولكنها من باب تداخل اللغات فليست لغة مستقلة ولذلك لم يذكروها هنا. ورعا ورعت تنزهت عن الشبهات. الورع معروف. يقال ورع يرع بالكسر الشاذ لم يسمع فيه الا الكسر الشاذ وثقة يقال وفقت امرك صادفته موافقا ووفق الفرس حسنا لم يسمع في ذلك الا الكسر الله وميقه احبه. وميقاء وميقاء احب فعل بكسر يسمع فيها الا في كسر الشام ميقاتا. الميقات الحب بالتاء المربوطة. واما المقت فهو اشد البعد. مقتوب التاء المبسوطة اشد البغض. ويقابله الميقات وهي اشد الحب لا يطهر. آآ اختصر المؤلف هنا على الافعال التي ذكرها ابن ما لك في هذا الباب وقد زاد الامام بحرك والحضرمي افعالا اخرى ذكرها في قوله وخمسة كارث بالكسر وهي وجد هو وكيموريك وعق عجلة فاستدرك خمسة افعال على ابن مالك. والمؤلف هنا حفظه الله عدل عن الترتيب الذي سار عليه ابن مالك. فابن ما لك قدم الافعال التي فيها الوجهين ورأى اننا انه ما دام الباب باب الشذوذ فالاولى في الشذوذ ان نبدأ بما هو اشد شذوذا من غيره كيف بدأ بما بما هو مكسور فقط. ثم اه انه ايضا اذا بدأ بما هو بما فيه الكسر ثم قال بعد ذلك وجهان كان معنى كلمة وجهين قد اتضحا لانه ذكر الكسر والقياس معرف ولو بدأنا بقولنا وجهان كما بدأ ابن مالك فانه لم يتقدم ذكر للكسر قبل ذلك. فقد يلبس ذلك ثم ذكر القسم الثاني من الشاذ وهو الافعال التي فيها الوجهاني. الفتح المقيس والكسر قال وجهان منه في حسب نعيم بئيس وغير واحد هذه الافعال هي منفعة بالكسر. مقتضى القياس العربي ان يكون مضارعها بالفتح. لان كل فعل على وزنه فعل بالكسر مضارعه ينبغي ان يكون بالفتح كما ذكرنا. لكن سمع فيها الوجهان. الفتح المقيس والكسر الشاذ. وهي حسبة مقتضى القياس العربي ان يقال يحسب بفتح السين. ولكن سمع يحسب بالكسر بل هي لغة الحجازيين وهي افصح. وقد جاء في سنن ابي داوود في حديث وافد بني المنتفق ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذبح له شاة قال لا تحسبن انا ذبحناها من اجلك قال الراوي قال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن. اي قالها بكسر السين. فدل هذا على ان يحسب هي لغة اهل الحجاز. فيحسب بالفتح حقي السوء. ويحسب بالكسر فافصح وقد قرأ بهما في المتواتر كما هو معلوم. كما قال الشاطبي رحمه الله تعالى ويحسب كسر الصين مستقبلا ارضاه ولم يلزم قياسا مؤصلا. يعني ان المشارع اليهم بالسماء وهو منافع وابن كثير وابو عمرو ومعه المشار اليه بالرائي وهو يقرأون ايحسب الانسان بكسر السين يحسبه هكذا. وابن عامر وحمزة وعاصم يقرأون بالفتح. ونبه الشاطبي على ان على ان قراءة هؤلاء هي الموافقة للقياس. قال ولم يلزم قياسا يعني قراءة اهل السماء او الكساء ليست هي القياس لانها فاعلة بالكسر مضارعها ماذا؟ يفعل بالفتح قال ولم يلزم قياسا مع الصلاة. وجه منه في حسيب. نعم يعني ان اه نعم مضارعها فيه الفتح المقيص هو الكسر الشاذ. ينعم بئس ساءت حاله. يبأس بفتح المقيس ويبئس بكسر الشاذ. وغراء فقد صدره غيظا يوغر بالفتح المقيس ويغر بالكسر الشام. وحر اي حاقد وحيرة حاقدة يوحر بفتح المقيص ويحير بالكسر الشاذ. ولهذا ذهب عقله او تحير يوم له بالفتح المقيسي ويله بالكسر الشام. وهيلأ عن الشيء نسيه وفي الشيء غلط. يوهل بالفتح المقيص ويهل بكسر الشاذ. يبس ييبس بالفتح المقيس. وييبس بالكسر الشر. يأس انقطع جاءه يئس انقطع رجاؤه ييأس بالفتح المقيس وييأس بالكسر الشر اه نختم هنا بتوضيح قاعدة اه قد تشكل على البعض وهي اننا حين قلنا ان وعرة فيها الوجهان قلنا الفتح يوغر والكسر يغر. اين الواو التي وضعنا في الفتح حين ذهبنا الى الكسر وكذلك يوحر ويحر ويوهل ويجل. ملاحظون ان الواو تحذف في المكسور وتثبت فيلم مفتوح هناك قاعدة صرفية وهي ان كل فعل صلاتي مضارع ومكسور اذا كانت فاءه واو اي الحرف الاول منه واو فان هذه الواو تحذف في المضارع وفي الامر وفي المصدر الذي هو على وزن فعلته مثلا فقلت وقف وقف ثلاثة احرف. ماذا تقول في المضارع؟ تقول يقف لان المضارع مكسور فتحذف الواو التي فيه وقف. ماذا تقول في الامر؟ كيف؟ فتحذف الواو. اذا الثلاثي المفتتح بالواو اذا كان مضارعه مكسور فان هذه الواو تحذف في المضارع وفي الامر. اذا كان المضارع مفتوحا لا حاجة الى حذفها لماذا؟ لانها في المضارع المفتوح لا تقع بين عدوتها. هي في المضارع المكسور تقع قبلها ياء وبعدها كسرة. والياء والكسرة عدو وتاء الواو. فتحذف لوقوعها بين عدوتيها. مفهوم؟ وآآ في المضارع المفتوح لا تحتاج الى الفتح لانها بعدها فتحة. مفهوم. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية فامرين ومضارع منك وعد وفي كعيدة ذاك الطرد. فليجري ذلك نقول في المضارع المفتوح يوحر وفي المكسور نقول يحر ونقول يوغر في الفتح ويغر في الكسر. ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك تبارك الله