الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين منتبه الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السابعة من التعليق على منظومة باكو سورة التعريف بالمهم من التصريف. وقد وصلنا الى قول المؤلف فصل في بناء المفعال والمفعل. قال ما لم يكن كسر لاتيه لزم فمنه مفعل بفتح قد وسم واكسره من واو جفاء مطلقا الا بمعتل ففتحا اطلق. وغير ما مر من المكسور يفتح في المصدر دون الزور واكسره من ظرف الزمان والمكان وما سوا هذا شذوذه استبان غير الثلاثي كاسم فاعل يجيء من فعله كمدخل ومخرج نعم؟ غير الثلاثي كسب مفعول يجي. نعم. كسب مفعول يجي. نعم ان قلت غير ذلك فقد غلطت. بسم الله. قال ما لم يكن كسر لاته لزم فمنه مفعال بفتح القادوس العرب تصوغ وزن المفعل من الفعل الثلاثي للدلالة على مصدر الفعل او زمانه او مكانه. على مصدر الفعل او ظرفه الزماني او ظرفه المكان. تارة يفتح فيقولون ما افعل وتارة يكسرونه فيقولون ما فعل؟ ولذلك قواعد تذكر هنا ما لم يكن كسر لهاته لزم فمنه مفعول بفتح قدوس. اذا كان الفعل المضارع مفتوحا او مضموما فان المفعل منه يضم مطلقا زمانا كان او مكانا او مصدرا. مثال مفتوح مثلا ركب يركب. الفعل المضارع مفتوحا يركب فالمفعل منه سواء استعملته مصدرا او استعملته زمانا او مكانا مفتوح فتقول مركب. تستعمل لفظ المركب للمصدر نفسه تقول ركبت مركبا حسنا اي ركوبا حسنا وتستعمله للزمان الذي وقع فيه الركوب او كان الذي وقع فيه الركوع. اذا اذا كان الفعل مضارع مفتوحا فانك تستعمل المفعول للدلالة على المصدر او الزمان او المكان مفتوحا مطلقا كذلك ايضا اذا كان المضارع مضموم. دخل مثلا مضارعها يدخل بالضم. اذا المفعول منها يفتح زمانا كان او مكان او مصدرا فتقول مدخل. تقول دخلت مدخلا حسنا اي دخولا حسنا تستعمله ذلك في المصدر. وتستعمله في ظرف الزمان وتستعمله في ظرف المكان كل ذلك بالفتح محل هذا كله ما لم يكن واوي الفاء ما لم يكن الفعل واوي الفاء. اذا كان الفعل واويا الفاء فان المفعل يكسر مطلقا. زمانا كان او مكانا او مصدرا. فتقول في المفعل من وعد موت عد بالكسر. ومن ورد موت يرد وهكذا ومن وقف موقف اذا اذا كان الفعل واوي الفاء فان المفعل يكسر سواء قصدت بالموقف الوقوف نفسه ان قصدت المصدر او قصدت زمان الوقوف او مكانه فهذا تقتضي كسر المفعل. قال واكسره من واو جفاء مطلقا. اذا هذا جانب كسر يقتضي كسر المفعلي مطلقا. لكن هذا الجانب يعارضه ايضا جانب اخر. وهو اقوى منه. وهو اذا كان المفعول معتلا اذا كان الجاء مفعل معتلا يقتضي ذلك الفتحة. زمانا كان او مكانا او مصدرا ولو كان وويا. مثلا مشى المفعول منها الممشى رمى ما يفعل منها المرمى بالفتح هكذا سعى المفعول منها المسعى اذا اذا كان المفعول معتلا فانك تفتحه مطلقا زمانا كان او مكانا او مصدرا ولو كان واوي الفاء كمولى مثلا فانك تقول مولى مع انها من ولي فاية الواو مفهوم؟ اذا واوية الفاء تقتضي كسر المفعول مطلقا ما لم يكن معتلا والمعتد يقتضي الفتح مطلقا ولا استثناء. الاعتلال يقتضي فتح المفعل مطلقا والاستثناء اذا لم يكن الفعل معتلا ولا واو الفاء فحين اذ ان يكون مفتوحا في المضارع ومضموما وقد تقدم حكمهما فالمفعل يكون مفتوحا كالمدخل والمركب. بقي علينا ماذا؟ المضارع المكسور. المضارع المكسور الذي ليس واو وليس معتلا. نعم اذا كان الفعل واويا الفاء فان المفعل يكسر منه زمانا كان او مكانا او مصدرا ولا يستثنى من ذلك الا اذا كان افعلوا معتلا. اما اذا كان المفعول معتلا فانه يكسر مطلقا. زمانا كان او مكانا او مصدرا ولا استثناء حتى ولو كان وويا مفهوم. اذا لم يكن الفعل متلا. ولم يكن واوي يلفأ فحينئذ ما يكون المضارع مفتوحا او مضموما وقد تقدم حكمهما فقلنا ان نفعل ماذا يفعل به؟ يفتح كمدخل في المضموم وكمركب في المفتوح. بقي ان يكون مكسورا. ان يكون مكسورا. اذا كان مكسورا مثلا مضارعها ينزل بالكسر. هنا يفرق بين الظرف والمصدر. فاذا اردت الظرف كسرت واذا اردت المصدر فتحت. فتكون في المصدر منزل. مجلس وفي ظرف مجلس بالكسر ومنزل عفوا اذا واضح هذه قواعد المذهب عندنا ما يمكن ان يسمى بجانبين. جالب يقتضي الكسرة مطلقا وهو واوية الفاء. ولا يستثنى منه الا اذا عارضه ابتلاء وجانب مطلق لا استثناء فيه يقتضي الفتحة وهو الاعتلال. اذا خلا الفعل من هذين يعني خلى من الواو وخلى من الاعتلال. فحينئذ اذا كان مضارعه مضموما فدخل يدخل فالمفعل منه يفتح مطلقا زمانا كان او مكانا او مصدرا وكذا اذا كان مفتوحا كركب يركب فان المفعول منه يفتح زمانا كان او مكانا او مصدرا. اما اذا كان الفعل المضارع مكسورا ولم يكن مع وجفاء ولا معتل فانه حينئذ يفرق بين بين الظرف وبين المصدر فيفتح المصدر اكسروا ظرف مفهوم الان. اذا ها معنى قوله يكسره من ابي فهيم مطلقا الا بمعتل. ففتحا حقيقة. اذا كان معتلا يفتح على كل حال ولو كان وغير ما مر من المكسور من بيانية اي وغير ما مر الذي هو المكسور. بقي لنا المكسور فقط مكسور المضارع يفتح في المصدر دون زور دون كذب واكسره من ظرف الزمان والمكان. يفتح في المصدر فتقول منزل ويكسر في الزمان والمكان فتقول منزل وما سوى هذا شذوذ فاستبأ. اذا وجدت المفعلة على غير هذه القواعد التي ذكرنا لك فاعلم انه شاذ والشذوذ فيه منه ما فيه يكون فيه الوجهان الوجه المقيس هو الوجه الذي ليس مقيسا ذلك محمدة مصدر من حامدة كفر حاء. قياسها الفتح لان المضارع مفتوح. حمد يحمد سمعت عن الاعرابي محمدة وسمعت محمدة. فالكسر هنا شاذ. وعكسها مدبة النمل لمكان دبيبه. مدبة النمل الفعل يدب بالكسر وهي مكان. ونحن قلنا ان الظرف يكسر في مكسور المضارع. سمع عن العربي مدب بالفتح وسمع مدبة بالكسر. فالشاذ هنا هو الفتح. لان المدبة هي مكان من دب دا كضرب. بالكسر. مفهوم؟ والمكان مما هو مكسور المضارع يكسر. انما يفتح من مصدر ومنهم من فرض فيه الشذوذ فقط كالمكبيري وهو مفعل من كبير الانسان تقدم في السن والقياس يكبر. مضارع يكبر فينبغي ان يقال لم يكبر. كبيرة في السن يكبر. هذا المضارع ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا. يكبر مضارعه كبير بمعناته زاد انه ومضارعها يكبر. وعلقت ليلى وهي غر صغيرة. ولم يبدو للاتراب من حجم صغيرين نرعى البهم. يا ليت اننا الى اليوم لم نكبر. ولم تكبر البهم. لم نكبر اي لم يزد سننا على ما كنا عليه. فالمكبر هنا بالكسر لم يسمع فيه الا الكسر الشاذ ومع ان القياس سيقتضي الفتحة لانه ما فعل من كبر ايحاء مضارعها مفتوح فينبغي ان يكون مكبر هكذا. تقول يا شيخ اما تستحي من شربك الراحة على المكبر انك لو مشمولة صعبة كلون الفرس الاشقر رحت وفي رجليك ما فيهما قد بدا عنك من المأزر بسم الله. غير الثلاث كسر مفعول يشين. من فعله كمدخل ومخرج اذا اردت ان تصوغ ما صيغ له المفعل من المصدر والزمان والمكان مما زاد الثلاثية. فماذا تفعل؟ تأتي به على وزن اسم المفعول. فتقول مثلا في ادخل تقول فيها مدخل لافادة المصدر. والزمان والمكان. تأتي بالمفعلة على صيغة اسم المفعول نحو قول الله تعالى وقل ربي انزلني منزلا مباركا. تحتمل المصدر اي نزولا مباركا. وتحت المكان اي مكانا مباركا. المفعل يصاغ من الثلاثي لافادة الزمان والمكان والمصدر. فاذا اردته مما زاد على ماذا؟ فانك تأتي بها على صيغة اسم اسم المفعول كمدخل ومخرج. فصل في بناء اسم الارض اي مما كثر في اه اذا كثر الشيء في الارض اصبح كثيرا. فان العرب تستعمل منه ما فعله وزن ما فعلته. مثلا كثرت السباع في ارضه. فيقولون هذه ارض مسبعة. كثرت فيها الاسود يقولون مأسدة مذأبة مدبة فيستعملون وزن المفعلة لما كثر في الارض فيبنون هذا الوزن لما كثر في الارض. قال ما فعلتهم بالفتح؟ مع مفعاتي كمقصاة للارض الكثيرة والثاء قيسا تأتي يعني هذه الاوزان تقاس فيما كثر في الارض. وافعلت مفعلة يستعملون ايضا افعلت فهي مفعلة كاعشبة الارض وان كثر عشبها فهي معشبة وابقلت فهي مبكدة. وافعلت كاضبت كثر ضبابها واعشبت كثر عشبها وابقلت كثر بقلها فهي مفعلة كمضبة ومعشبة ومبقلة بالضم مفعدة وفعلت مفعلة بالضم ده. غير الثلاثي نادرا به اجعلها. يعني ان هذا خاص بالثلاثي. فما كان على الثلاثة لا يستعملها. مثلا اذا كثر في الارض السفرجة. فاننا نقول هذه ارض كثيرة والسفر. لا نستعمل امه ما فعل وذا مفعلة بان هذه خمسة اصول سفرجل كلمة من خمسة كيف نأتي معها نحن مثلا اسد عندنا ميم وتاء ما فعلته؟ وعند لا في الوسط ثلاثة حروف نستطيع ان نقول بأسدة سبعة ونحو ذلك. لكن ما زاد على الثلاثي من الصعب ان تستعمله هذا الاستعمال. ومع ذلك فقد ورد منه نادر وذلك آآ كقولهم مثلا في مفعلة قولهم معقربة اي كثيرة العقارب. ومثعلبة كثيرة ولكن هذا نادر قال لا يقاس عليه. قال وافعلت مفعلة بالضم له غير الثلاثي نادرا جعله. فصل في بناء الالة هذا اخر فصل من فصول هذا النور. وهو يتعلق ببناء الالة التي يفعل فيها الفعل كيف تبنى؟ قال ولدن الالة مفعال ورد نوم فعالة له الطرد. يعني انهم يأتون باسم الالة على هلات اوزان مطردة. وهي المفعل كالمخيط. لالة الخياطة والمحلب يعالج الحل. والمحجم لآلة الحجامة مثلا. والمنبر لانه الة النبر الى الرفع فالمنبر يرفع صاحبه والنبر في الاصل. الوزن الثاني مفعاله. كم يسواك قالته السواك مسمار قالته السمر اي التثبيت سمر والمصباح رشاق قاسه مثلا مسبار مفعال تأتيه في الالات. والم فعلته كالميق قمة الة القم اي الكنس والمخدة اله التوسد لان اللسان يضع عليها خده. يقال مخدة. والمرآة قالت الرؤية الانسان يراها فيها نفسه مرآة مشتق من الرؤية. هذه الاوزان يصاغ عليها الة الجهل التي يعمل بها الفعل. قال ولبنا الالة مفعل ورد مفعال او مفعلة له الطلب. ثم ذكر بعض الشذوذ بعض الاسماء التي يشهدها قال وشذ ضم في مدق منصدي مكحولة دهون ومصعب ومنخولي. قوله مدهن ومصعط هو بالسكون جراعا للوصل مجرى الوقف على حد قراءتنا نافع ومحياي ومماتي لله رب العالمين. وآآ اه قال وشذ ضم في مدك المدق والة الدق. القياس ان يقال مدق افعل. ولكن العرب ضم اوله وثالثه فقالوا مدقوا. المنصول السيف. القياس ان يأتي على وزن المفعول المنصان. ولكنهم قالوا منصت بالظبط. مكحلة مكحلة الالة التي يجعل فيها الكحل. شاذة ايضا كذلك بالضم. مدهن التي توضع فيها الدهن ايضا شدت بالضم. مصعط الة السعوط وهو الدواء الذي يستعمل عن طريق انف سعود. ايضا شذ بالضمة كذلك. من خل الة نخل الدقيق هذا كله شأن. ومن نوى العمل جاز القيس له. يعني انك آآ اه اذا اطلقت هذه المسميات فقلت هذا من صل اي سيف ليس لك الا الضم. او هذا مدق ولكن اذا اردت العمل بها فلك فيها ان تستعمل القياس لكان تقول دققته بمدق مثلا وصعدته بمصعتي مثلا ونحو ذلك. قال ومن نوى العمل جاز القيس له؟ هذاك قول ابن مالك. ومن نوى عملا بهن جاز له فيه ان كسر ولم يعبأ بمن عدل. وقد وفيت بما قد رمت منتهيا والحمد لله اذ ما رمته كمل. وهو ايضا خاتمة بهذه المسألة فقال ومن نوى العمل جاز القيصل؟ والحمد لله على ان اكمل. فحمد الله تعالى على اكمال هذه المنظومة. ثم وصلى ايضا وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثم صلاته على من ارسله على النبي صلى الله عليه وسلم الذي ارسله الله تعالى وعلى صحبه والتابعين الكملة. عدده زان. اي ثمانية وخمسون بيتا بالحساب حساب الجمل بان زان الزاي عددها سبعة. والالف عددها واحد. والنون خمسون. هذا بحساب الجمل احسب الحروف هكذا. ولا يخفى ان كلمة زان فيها آآ تدل على حسن وآآ هذا مناسب ايضا لترغيب طلاب العلم في الشيء بوصفه بالحسن. واسأل العلي خاتمة اسأل الله تعالى ان يختم لي خاتمة حسنة وغفر اي ستر الزلل آآ وغفره ستره وعدم المؤاخذة به والزلل الخطأ وهذا اخر ما اردنا من التعليق على هذه المنظومة قل قولها واستغفر الله لي ولكم. بارك الله فيكم. جزاكم الله خيرا