بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا رسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد ومما عند الله بعض الطيبين الرسول صلى الله عليه وسلم وعندنا مخرج ويسمى والحمد لله ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلموا تسليما كثيرا بلد في الدرس السابق وهو ما يتعلق بالاجبار والبيان والمجمل وهذا ولد ابني الالفاظ من اجل اصوله وابحثوا ادارات الالفاظ في عندي اصول الفقه هو اهم لاجل هذا ينبغي على طالب العلم ان يعتني بهذا الموضوع اكثر من غيره او الخصوص او بالامر والنفس او قيد فان هذه هي في هذا العلم اوصيك يا طالب العلم ان تعتني بهذا الباب هذا المبنى هو العدة التي تحتاجها بفهم الكتاب والسنة يا رب ان تسكن فقيها في الكتاب والسنة انت بحاجة الى ادوات بحاجة النجار والمهندس الى ادوات فيكون فتوى بالكتاب والسنة في صحيح هذه الازواق التي تحتاجها هي هذا الموضوع تعلم كيف نتعامل مع الادلة نفهمها كيف تجمع بين الناس وهذا هو منهج الدلالات تكلمنا عن المجمل درس الماضي وقلنا انه ما دل على معنيه فاكثر ولا جزئيا يأتي هذه المعاني على الاخر بالنسبة الى هذا اللفظ وقلنا لك ان تعرفه بانه معنى معين عند الاطلاق ومقابله مقابل مجمل هو المبين على سنة اسم المفعول و عرفه المؤلف رحمه الله بانه المخرج من حيز الاشكال الى الوضوح والمخرج بحاجة الى مخرج وهذا هو المبين وبالتالي فان ما كان مشكلا تبين بسبب دليله فلم يعد مجملته بل اصبح مبينا بواسطة مبين وهذا الاخراج من حيز الاشكال الى حيز الوضوح والبيان. قال ولد السرعة هو البيان اذا عندنا نبين ونبين وبيان البيان هو الاظهار والانشاء والمراد به هو هذا الاخراج هذا الانطباح للمعنى وهذا لابد فيه من دليل هذا الدليل هو الذي يسمى بالمبين وما تبين هو المميز فهو الذي يقابل المحبة ولكن قبل ان نسترسل في هذا لابد ان تفهم ان للمبين عند الاصوليين اه منهجين منهم من يجعل المريخ هو الذي انه من مجمل المبين بالاتجاه الاول عند هو ما تعلق بالمجمل يعني ما كان مجملا ثم تبين كان مدخلا انا مشكلة كان غير راضي المعنى ثم ماذا تتقوا هذا اصبح ماذا مبينا فكلمة المبيض في مريض اصبحت مرتبطة بالمجمل وهذا الذي نحى اليه المؤلف رحمه الله واكثر الاصوليين على هذا ولا تتأمل قبله ويختص بذلك في مجمل ما الذي يختص بالمجمل البيان والمبين هذا لفظ يستعمل بما كان مجملا ثم تبين بعد ذلك الاتجاه الاخر وهو الذي ذهب اليه القسم الثاني للعنصريين وهو ان البيان يشمل ما كان اه مبينا ابتداء ويشمل ما تبين بعد اجمال سابق يشمل مكانه قيد الامتداد يعني كان فيه بيان ابتدائي ويشمل ايضا ما ورد عليه البيان بعد اجمالا سابق يأتي قوله تعالى واقيموا الصلاة قبل بيان النبي صلى الله عليه وسلم بكيفية الصلاة كانت كان هذا الكلام اقيموا الصلاة مجفلا لاننا امرنا ان نصلي ولكن كيف نصلي ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله كيف نصلي؟ الان اصبحت الصلاة ماذا؟ مبينة اصبحت الصلاة من قسم البنين وبالتالي فما ورد عليه البيان فانه يكون ماذا مبين لانه كان في الاصل ماذا؟ مجملا وهذا الذي اراده المؤلف بقوله ويختص بالمجمل والاخرون قالوا ان البيان هو الاتظاح. وبالتالي فالمبين هو كل ما كان متظحا سواء كان باصل الوضع او كان لاجل ورود بيان عليه وبالتالي فالادلة التي جاءت فيها الالفاظ الواضحة في السماوات والارض وما كان فيه الجمل واضحة من الاصل فانه حينئذ يصبح عند هؤلاء مبينا. فقوله تعالى مثلا تلك عشرة كاملة عند هؤلاء نص مبين وبالتالي فاننا اذا رجعنا الى تقسيم الكلام كنا ينقسم الكلام من حيث النور وعدمه اذا تبتسم الى ثلاثة اقسام هي النص والله والمجبر على هذا الاتجاه الثاني يكون المبين ماذا النص واضح؟ وبالتالي فانه اه تتضح لنا القسمة الان بناء على هذا التفصيل على الاتجاه الثاني متوسع الذي فيه ان البيان هو ما كان بيانا ابتداء او بعد اجمال هذا كله تم مبينا فهذا يختص بالقسمين الاولين الذين هما النصف الرابع والهجمل هو المقابل لهما اما على الاتجاه الاول فانه لا علاقة للنص والظاهر بمبحث البيان لانه شيء يتعلق فقط بماذا؟ يتعلق بالهجوم وبالتالي فاصبح البيان هنا هو تصير المشكل ها واضحة القصير والمشكل باختصار شديد يصير يصبح البيان والتسيير المشكلي واضحة وعلى كل حال الخط يسير ولا مشاحة في الاصطلاح المهم انك اذا قرأت لاحد العلماء مبحث البيان لابد ان تفهم هو على اي اتجاه يسير هل هو مع المتوسعين في مفهوم او هو من المختصرين او المختصرين في موضوع البيان على ما يتعلق بماذا؟ بالاجمال وان الاجمال هو تصير مشكل واضح قال رحمه الله والاخراج يعني من حيز الاشكال الى حيز الوضوح هو البيان وقد يسمى الدليل بيانا. اذا هذا اه اصطلاحا اخر البيان اما ان يكون هو الاتظاح او ما به الاتظاح. يعني من العلماء من يصطلح على تسمية الدليل المبين بيان البيان اذا قد يراد به الانتظار والاظهار وهذا هو الاصل وقد يطلق بعض اهل العلم اه البيان على المبين يعني على الدليل الذي صار فيه او صار به صار به البيان الله عز وجل اعلى نعم قال رحمه الله وحصول العلم بالمخاطب ليس بشرط يعني ليس بشرط البيان حصول العلمي لجميع المخاطبين. فمتى ما حصل العلم من بيان وخرج المجمل عن حيز الاشكال بالدليل عند بعض الناس كان هذا كافيا في حصول البيان او كون هذا الدليل اضحى ماذا مبينا يعني لا يلزم في بيان ان يكون العلم به حاصلا لجميع الناس هذا امر لا يمكن وصوله بل لابد من ان يكون هناك من يعلم ولابد من وجود من من يجهل. اذا ليس اصول العلم بالبيان لجميع المخاطبين شرطا في البيان. انما لو حصل البيان بالدليل لبعض الناس فان هذا ماذا تافه بمعنى لما انزل الله عز وجل يوصيكم الله في اولادكم كان هذا النص يدل على العموم في شأن العلم يصيب مضاف في اولادكم للذكر ام مثل حظ الانثيين الى اخره لكن هل يشمل هذا؟ الانبياء عليهم الصلاة والسلام جاء في هذا الموضوع دليل مبين. ما هو هذا الدليل قال صلى الله عليه وسلم ان معاشر الانبياء لا تورث ما تركناه صدقة هذا دليل مبين لهذه القضية المجملة وهي قضية ارث الانبياء عليهم الصلاة والسلام هذا الموضوع لم يكن معلوما عند فاطمة رضي الله عنها. ولذلك فانها جاءت تسأل حق النبي صلى الله عليه وسلم عند ابي بكر رضي الله عنه فلاحظ ان هذا البيان لم يكن معلوما ادبا لدى فاطمة رضي الله عنها ولم يجعل هذا اه الامر هذه القضية غير ماذا غير مبين يعني كون البيان العلم به غير حاصل عند بعض الناس او غير حاصل عند بعض الناس هذا فيقدح في كونه ماذا في كونه مبينا هذا ما اراد المؤلف رحمه الله ان ينبه على ايه؟ اللعبة وبكل مفيد هذا عندكم الله والله اعلم انها مقيد اما المفيد يعني هاد غريب انا عندي ايضا مفيد لكن وجدت في بعض الطبعات انها بكل مقيد بعض الاذن الاصول بكل مقيد شرعي. وهذا هو الاقرب والله اعلم على ان كلمة في هنا ليست بعيدة يمكن ان تعمل على معنى صحيح لكن الاقرب انها بكل اقيم شرعي انتقل المؤلف رحمه الله الى مسألة في هذا الموضوع وهي ما يكون به البلاء باي شيء يكون هذا البيان والمؤلف كما قد علمت اه له فهم في موضوع البيان وهو ما عليه اكثر الاصولين. وهو ماذا المجمل من حيز الاشكال الى حيز الوضوء. فاذا كان المجمل هو ما لا يفهم بمعنى ما لا يفهم منه معمل معين عند الاطلاق اصبح المبين الان هو ما يطلب منه معنى عند الاطلاق اذا كان الاصل ماذا؟ مجملا ما هو المبين؟ وباي شيء يكون البيان لا شك ان البيان انما يكون في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اعني يكون بما في كتاب الله وبما في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يخرج البيان عما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا البيان راجح الى ماذا الى الكتاب والسنة والله جل وعلا يقول ونزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليك فالنبي صلى الله عليه وسلم واجب عليه ان يبين الحق ومن يذكر الله وما يرضاه وما يبغضه الله للنفس. هذه حقيقة الرسالة وهذه حقيقة ما بعث اليه الانبياء. قال صلى الله عليه وسلم ما بعث الله بالنبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه له فلنحذرهم من شر ما يعلمه له اذا غني عن البيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين البيان المبين. قد بين البيان الواضح الذي قامت معه الحجة على الناس فما التحق صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلى الا وقد صار الدين بينا واضحا ولله الحمد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء نحتاجه ما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وقائم يقلب جماله في السماء الا وقد اعطانا من شأنه علما صلى الله عليه وسلم اذا البيان قد حصل في اه ما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما بلغه كان وحيا سواء كان وحيا متلوا او غير متلو. وصدق صلى الله عليه وسلم حينما قال تركتكم على مثل البيظاء تركته على مثل البيضاء ليلها كنهارها. لا يزيغ عنها الا هال الحق بين ولله الحمد وما جاء فيه النبي صلى الله عليه وسلم اه امر واضح ومقتضى الحق يستطيع ان يصل اليه. ليس هناك غموض وليس هناك اشكال في شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. فكل شريعة الله عز وجل واضحة ويمكن ان يزول اي اشكال يجب على الانسان ولا يوجد شيء يستحيل ان يكون بينا واضحا مما يختص بامر ديننا. هذه القضية لابد من استحضاره بالتالي فان البيان انما يكون بالكتاب والسنة ويتفرع هذا الى ما ذكر المؤلف رحمه الله ذكر خمسة اشياء وهي كلامها كتابة والاشارة والفعل والتقليل ثم عمم بعد ذلك قال كل وبكل مقيد نوعية يعني كل دليل يمكن ان يكون مقيدا لاطلاقات الكتاب والسنة انه يصلح ان يكون مبينا. يصلح ان يكون مبينا ومن امثلة ذلك قال قال رحمه الله بالكلام يعني بالكلام الله وبكلام رسوله صلى الله عليه وسلم خذ مثلا لما قال الله جل وعلا بشأن ان امان الله واياكم منا عليها تسعة عشر هذا اللفظ الذي هو تسعة عشر فيه اجمالا ما معنى تسعة عشر هنا التسعة عشرة بنتيجة من الجنس من اللباس من اي المخلوقات؟ الفظ هارون ماذا؟ مجمل ثم بينه الله عز وجل بعد ذلك. فقال وما جعلنا اصحاب النار الا ملأ. اذا اصبح المجمل هذا مبين بينه الله عز وجل لكلامه خرج الاشكال الى حيز الموضوع وقد يكون هذا البيان بكلام النبي صلى الله عليه وسلم يعني حينما قال الله جل وعلا واتوا حقه يوم حصاده ما هو هذا الحق كم يكون وكيف اخرجه جاء البيان في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم فيما سقط السماء العشب هذا ماذا بيان النيل اجمال الذي في قوله واتوا حقهم يوم الحصاد. فاصبح هذا النقد الان مبين فهذا مبين. خذ مثلا قول الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم كلمة ظلم ها هنا كان فيها شيء من الاشكال على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا اينا من يظلم نفسه فجاء البيان عن النبي صلى الله عليه وسلم بان الظلم ها هنا هذا الشرك. الم تسمعوا بها قول الرجل الصالح ان الشرك فظلم عظيم. اذا اصبحت اصبحت هذه الاية خارجة عن محل الاجمال الى كونها اية واضحة مبينة. فجاء فيها البيان من كلام آآ الله بكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. يعني بضميمة في الحديث مع قوله ان الشرك لقوم عظيم تأمل مثلا في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انظروا احلت لكم مدينة الانعام ماذا الا ما يتلى عليه. طيب ما هو الذي يتلى علينا؟ الان هناك شيء مستثنى هو محرم علينا تنادي منه الحلال وهناك شيء حرام. هذا المحرم ما هو قال الله الا ما يتلى عليه. لكن ما هو هذا الذي يتلى عليه تجد بعد ذلك جاء قوله تعالى بعدها باية حكمت عليكم الميتة الى اخره. اصبحت هذه الاية ماذا مبينا انتقلت من حيز الاشكال الى حديس البطولة. اذا قد يكون الكلام قد يكون البيان ما بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قال والكتابة قد يكون آآ البيان بكتابة لا بكلامه والكتابة قطنها حكم الثلاث القاعدة عند العلماء ان الكتابة كالخطاب ان الكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم بينت برسائل ارسلها الى عماله والى اهل الافاق شيئا من المجملات التي جاءت في الشريعة النبي صلى الله عليه وسلم اه بعث بعض الكتب كما في اه الكتاب الذي آآ كتبه ابو بكر بناء على بيان النبي صلى الله عليه وسلم في شهر الصدقات كذلك كتاب عمرو بن حزم رضي الله عنه آآ كذلك آآ غير ذلك مما جاء فيه الامر بالكتابة من النبي صلى الله عليه وسلم. كل ذلك به بيان لمجملات جاءت في الشريعة ومن ذلك هذه الكتب التي تعلق فيها البيان بموضوع الصدقات واسنان الحيوانات وغيره فيها لا من هذا اه الذي جاء في رسائل النبي صلى الله عليه وسلم قال وبالاشارة قد يكون البيان بالاشارة والاشارة قد تبين ما يبينه الكلام. يعني قد تكون في البيان قال مثل ما قال الكلام لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ هكذا وهكذا وهكذا ثم قال وهكذا وهكذا وهكذا في المرة الاخيرة بصر النبي صلى الله عليه وسلم اه او اه عقد ابهامه صلى الله عليه وسلم. اشارة الى ان الشهر يكون ثلاثين. ويكون ايضا تسعة وعشرين. وكان بيانه صلى الله عليه وسلم ها هنا الاشارة قال رحمه الله وبالفعل قد يكون البيان من طريق الفعل لذلك بيانه صلى الله عليه وسلم للصلاة ففعله صلى الله عليه وسلم للصلاة. بيان لقوله تعالى واقيموا الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم نمط من المرات كان يصلي وكان يصعد على المنبر ثم بعد ذلك ينزل اذا اراد ان يسقط ثم بعد ذلك قال قال لاصحابه انما فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي مع اصول هذه الحركة المتعددة للصلاة ومع ذلك فعل هذا النبي صلى الله عليه وسلم لاهل البيان حتى نعلم حتى تعلم الامم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وفعله صلى الله عليه وسلم كان بيانا للعقل المجمل في شأن الصلاة. كذلك حج النبي صلى الله عليه وسلم فكانت افعاله وتفاصيلها قام به عليه الصلاة والسلام آآ بيانا للامر بالحج ولله على الناس حج البيت وقال النبي صلى الله عليه وسلم لتأخذوا عني مناسككم اذا ما كان من فعله صلى الله عليه وسلم في العبادة العبادات المتنوعة لا شك انه بيان اه هذه التي جاء الامر بها في اتلفت اخرى ماذا مجملا قال رحمه الله وبالتقرير قد يكون التقرير بيان والتقرير قد مر اه معنى بيان وانه السكوت عن الانكار من النبي صلى الله عليه وسلم لذلك اقرار النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابي الذي رآه يقضي سنة الفجر بعد صلاة الفجر فسكت النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له اني اصلي الركعتين اللتين قبل الفجر فسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنه فكان اقراره وكان سكوته عن ال هارون لجواز ان يصلي الانسان اه سنة الفجر بعد صلاة اذا قد يكون البيان آآ بهذه الامور التي قد علمت. وبكل شيء كما يقول المؤلف رحمه الله كل ما كان مقيدا فانه يصلح ان يكون اه دليلا اه على البيان حتى الترك يعني يدخل في قول بكل مقيم شرعي الترك الترك الذي يتعلق بالايجاب الترك عن او ترك الانكار هذا سميناه ماذا التقرير قد يكون ترك الايجاب. وهذا ايضا يكون مقام البيان يعني يكون به البيان. كون النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ما اخذ الزكاة في الخضروات ما اخذ الزكاة في الخضروات اليس هذا بيانا للاجمال في الزكاة في شأن المزروعات وما يخرج من الارض كونه يترك اه اخذ الزكاة من الخضروات هذا بيان بماذا بتركه صلى الله عليه وسلم وبالتالي فانه معدود ايضا من اسباب البيان. نعم انتقل الوالد رحمه الله الى مسألة مهمة وهي مسألة تأخير البيان وهذا الموضوع فيه اه كلام كثير وموصلات عنده ولكن الذي تطرق اليه المؤلف هو المهم في هذا الموضوع تأخير البيان له شقاء الاول تأخير البيان عن وقت الحاجة والثاني تأخير البيان الى وقت الحاجة وبين المسألتين فقط اولا تأخير البيان عن وقت الحاجة و الاجماع محمود على منعه لا يجوز ان يؤخر البيان عن الوقت الحاكم بمعنى لو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه او قال لامته صل ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم نبين كيف تكون هذه الصلاة فان هذا الامر لا يمكن ان يكون امر ممتنع من جهة الشرع ومعدوم من جهة الوقوع لا يجوز شرعا ولم يقع من من حيث الحقيقة ومن حيث الواقع. لم يكسب ذلك فلله الحمد. وهذا ايضا آآ امر ممتنع لا يجوز. لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة قال العلماء تأخير البيان عن وقت الحاجة يتضمن التكليف بغير المستطاع وهذا امر ممتنع في الشريعة يعني تكليف ما لا يطاق امر ممتنع في شريعتنا ولله الحمد وبالتالي فتكليف الانسان ان يفعل شيئا غير معلوم هذا تكليف بما لا يطاق صلي كيف اصلي؟ لابد ان تبين لي كيف اصلي والا اصبح الامتثال ها هنا غير موقف اليس كذلك انا انسان لا ادري ماذا صار فلا بد ان يأتي البيان وقد حصل فلا شيء فيه شريعة النبي صلى الله عليه وسلم الا وقد جاء فيه البيان فالمسألة كما ذكرت لك اه مجمع عليها وبعض اه الناس نزع في كون هذه المسألة اه مجمعا عليها من جهة الحكم لكنه يسلم بان هذا غير واقع اصلا ان يكون هناك شيء في الشريعة اه لم يتبين مع وجود الحاجة الى بيانه هذا غير اه واقعي ولله الحمد ويدل على هذا من الشرع وجاء في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فزاد فيها ونقص يعني وقع في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم سهو يقول ابن مسعود فزاد او نقص. يعني حصل ثم زيادة واما نقص الشاهد ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوه بعد الصلاة هل احدث شيء في الصلاة؟ يعني جاء حكم في الشريعة في الصلاة فسأل عن ذلك فاخبروه فقال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع انه لو حدث في الصلاة شيء انبأتكم به انه لو حصل في الصلاة شيء انبأتكم به هذا دليل على ماذا؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤخر البيان مع وجود الحاجة الى البيان. لا يؤخر النبي صلى الله عليه وسلم البيان مع وجود الهاتف اليه. وهذا له امثلة كثيرا في الشريعة لذلك يعني مما استدل العلماء به اه بناء على هذه الجملة بحثه العلماء بناء على هذه القاعدة والبيان عن الوقت الحاجز لا يجوز النبي صلى الله عليه وسلم لما امر العريين ان يشربوا من البان الابل وابوابها استدل العلماء بهذا الامر على ان بول ما يأكل لحمه وهو لماذا لان امر هؤلاء ان يشربوا من الاموال نستلزم بالضرورة ان يكون شيء على ربما يصيب ثيابهم ايديهم اليس كذلك؟ ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما امرهم بالتنزه من هذا اللون فكون النبي صلى الله عليه وسلم مع وجوه الحاجة الماسة الى البيان يسكت عن امره عن امره بالتطهر والتنزه من هذه الابواب دليل من علامات دليل على انها طافت لانها لو كانت نجسة لبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم لان تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز لان تأخير البيان عن وقت الحادث لا يجوز. ايضا مثلا في مسألة النجاسة كم يغسل انسان نجاسة هل نحب نحدد هذا بعدد؟ او يكون الامر مرتبطا بزوال النجاسة. فصلنا الثوب مرة فزالت النجاسة الحمد لله غسلناه مرتين ثلاث اربع المهم انه تزول النجاسة من الثوب مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته احدى الصحابيات عن الثوب من اثوابها تصيبه اه دماء الحيض يعني المصيبة شيء من دم الحي كيف تصنع بهذا الدور فقال النبي صلى الله عليه وسلم تحته ثم تقرصه بالماء ثم تربحه ثم تصلي فيه ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم ها هنا ها عددا معينا للغسلات. وبالتالي استفاد العلماء من هذا انه لا يشترط عدد معين بغسل النجاسة. لانه لو كان هذا اه امرا موجودا يعني هناك عدد في الشريعة لابد من آآ الاخذ به لبينه النبي صلى الله عليه وسلم. لمن لان تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز اما القسم الثاني وهو قال فاما اليها يعني تأخير البيان الى وقت الحاجة يؤخر البيان عن وقت الخطاب او وقت السؤال الى وقت الحاجة. هل هذا جائز؟ او هل جائزة ذكر المؤلف رحمه الله المسألة والمسألة فيها اه خلاف اكثر من هذا قال المؤلف رحمه الله فاما اليها فجوزه ابو حامد احد علماء الحنابلة والقاضي وشيخ القاضي الذي هو القاضي انه يعرف واصحابه اكثر آآ الحنابلة على هذا المذهب. قاله بعض الحنفية واكثر الشافعية وهؤلاء استدلوا قول الله سبحانه وتعالى فاتبع قرآنه ماذا ثم ان علينا بيان. قالوا ثم تدل على ماذا؟ الترتيب مع التراخي فدل هذا على انه يجوز تأخير البيان ولا يلزم ان يكون مع الخطاب يمكن ان يؤخر ذلك الى وقت الحاجة وان كان الاستدلال على كل حال هذا مع شهرته الا ان فيه نظرا ابن عباس رضي الله عنهما فسر هذه الاية قوله ثم الا علينا بيانه بلسانك يعني يا نبي فالله جل وعلا اه تكفل بان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان يوحى اليه ان يحفظ هذا الوحي في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ثم يظهر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم فالبيان ها هنا هو اظهار الوحي على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. وليس يتعلق بماذا؟ ببيان المجمل. ليس هذا من موضوع لكن على كل حال آآ الوقائع الشرعية المتعددة بل تفاصيل الشريعة جميعا تدل على ان هذه القاعدة صحيحة وان هذا القول هو الصواب دون شك وهو انه يجوز تأخير البيان عن وقت الخطاب الى وقت الحاجة ارأيت الاجمال في قوله واقيموا الصلاة واتوا الزكاة مثلا هل حصل البيان جميعا في لحظة واحدة في وقت واحد بكل تفاصيل الزكاة سواء ما تعلق منها بالمال في هذا تعلق بها بالخارج من الارض وتعلق منها بزكاة النقدين. هل كل هذا حصل في لحظة واحدة؟ ودفعة واحدة ومباشرة او كان هذا على ماذا على تدريج بالتالي دل هذا على ان تأخير البيان الى وقت الحاجة امر ماذا؟ امر جائز لا شك في ذلك جاء رجل مرة الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن وقت صلاة الصبح لما كان وقت صلاة الصبح صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عند طلوع الفجر. يعني في اول الوقت ثم في اليوم الثاني صلى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر لما اسفر ثم قال للرجل هذا وقت الصلاة لاحظ ان البيان كان ماذا لم يكن في اللحظة التي سأل فيها الرجل. اصدر البيان عن وقت السؤال الى وقت الحاجة. انتظر النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل وقت الفجر ثم انتظر حتى دخل اه حتى جاء الاسهار في اليوم التالي فحصل البيان من النبي صلى الله عليه وسلم اذا تأخير البيان الى وقت الحاجة امر هذا امر جالس. ولذلك يقول العلماء انه يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة للحاجة انتبه لهذه المسألة وقد الصلاة على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ماذا للحاجة وهذه الحاجة قد تتعلق المبلغ وقد تتعلق بالمبلغ وهذا امر ربما يحتاج الى الفقه فيه الداعية وطالب العلم فان الحاجة قد تشتد لتأخير بيان بعض الحق اما لحاجة تتعلق بالمبلغ فهل يكون غير مستطيع؟ ان يفصل كل شيء وان يبين كل شيء كما قلنا قبل قليل تفاصيل الشريعة لا يمكن ان تقع من النبي صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة انما كان الامر بماذا؟ بالتدريج فربما لا يستطيع الانسان ان يبين كل شيء في لحظة واحدة انما يكون هذا بالتدريج في امر يتعلق باستطاعته في مراعاة مصلحة ما هذا كله لا بأس به. النبي صلى الله عليه وسلم اخر البيان في شأن المسيء صلاة حتى اعاد الرجل الصلاة ماذا ثلاث مرات ثم بين له النبي صلى الله عليه وسلم لمراعاة المصلحة منه صلى الله عليه وسلم في هذا المقام وقد تتعلق مبلغ ولذلك اذا كنتم تذكرون في درس كتاب التوحيد لماذا يعني ما الذي اه ذكرنا في مسألة اخيرة النبي صلى الله عليه وسلم بيان ما يتعلق في حديث معاذ لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن. امره ان يعلمهم اولا التوحيد. فانهم اطاعوا او فاعلمهم ايش؟ شأن الصلاة ثم طيب اين الصوم واين الحج؟ قلنا ان من الازمة القوية في هذا الموضوع انه لم يأتي بعد ماذا رمضان وله فضلا عن ان يكون جاء وقت الحج. فاخر النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي تعلم هذا معاذ رضي الله عنه بيان ذلك الى وقت الحاجة. وذلك حتى يصلب عوده حتى ترتاض نفوسه تباعا والعمل بالشريعة فلا بأس ان يؤخر البيان من هذا الموضوع الى ماذا الى وقت الحاجة الى البيان الى وقت الحاجة الى البيان. اذا هذا هو القول الصحيح. قال ومنعه ابو بكر عبد العزيز وهو احد علماء الحنابلة والملقب بغلام الخلال وكذلك التميمي الذي هو ابو الحسن التميمي احد علماء الحنابلة المعروفين ايضا وكذلك الظاهرية المعتزلة ذكروا بان هذا التأخير الى مفروض حازم لا يجوز وقول لا شك انه مرفوض والمسألة تحتاج الى بحث اقوى اطول من ذلك والامر على كل حال اه لا يستحق ان نطيل فيه الكلام ولعل هذا القدر فيه كفاية والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين