بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا يا رب العالمين قال المصنف محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي المتوفى سنة ست ومائتين بعد الالف رحمه الله رحمة واسعة في كتابه القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة وان يجعلكم وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاث عنوان السعادة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا المتن الذي نبدأ بعون الله عز وجل في مدارسته هو متن القواعد الاربع وهو من متون التوحيد العظيمة المهمة على وجازته فان هذا المتن يتميز به حقيقة التوحيد من حقيقة الشرك ويعرف به اصحاب المنهج المستقيم من غيره وفق امام الدعوة رحمه الله في تأليف هذا الكتاب القيم مع انه لا يتجاوز الصفحات المعدودة ولكنه غاية في الاهمية لطالب العلم بل لكل مسلم والمؤلف رحمه الله له عدة رسائل تناول فيها هذا الموضوع لم يؤلف رسالة واحدة هي هذه الرسالة انما له كما في الدرر السنية وكما في مؤلفاته ايضا عدة رسائل تضمنت هذه القواعد الاربع منها ما هو ابسط واوسع ومنها ما هو مختصر ومن هذه الرسائل المختصرة هذه الرسالة التي بين ايدينا والتي طبعت وانتشرت واشتهرت وهي التي ان شاء الله نقرأها ونتدارسها فيما بيننا بتوفيق الله عز وجل بدأ المؤلف رحمه الله هذه الرسالة بالدعاء لقارئها ان يتولاه الله عز وجل في الدنيا والاخرة توسل رحمه الله في دعائه لكونه الكريم سبحانه وتعالى ولا شك ان الكريم اسمه وان الكرم وصفه تبارك وتعالى والكريم اذا سئل اعطى الله جل وعلا يقول كما في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء كما توسل في دعائه اليه جل وعلا بكونه رب العرش العظيم والله جل وعلا رب العرش العظيم ورب العرش الكريم العرش اعظم المخلوقات واعلى المخلوقات واثقل المخلوقات وهو المخصوص باستواء الله سبحانه وتعالى عليه وقد جاء في عدة ايات في كتاب الله وصف الله سبحانه وتعالى بانه على العرش استوى بسبع ايات في كتاب الله هذا هو التوسل النافع الذي يرجى معه حصول الاجابة وهو احسن ما يكون من التوسل في الدعاء ان يتوسل الانسان الى الله جل وعلا باسمائه وصفاته السؤال الذي سأله ربه جل وعلا ان يتولى الله عز وجل القارئ سبحانه وتعالى ولا شك ان من تولاه الله فقد حيزت له السعادة بجميع جهاتها من تولاه الله كان له التوفيق وكان له الفلاح وكان له الرشد وكان له الحفظ من كل مكروه وكانت له السعادة في الدنيا والاخرة الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. واذا تولاك الله تولاك عباده الصالحون ولذا تقول الملائكة عليها السلام للمؤمنين في ثلاثة مواضع عند الموت وعند البعث وعند دخول الجنة نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة السعيد الموفق من تولاه الله عز وجل وولاه عباده الصالحين سأل الله عز وجل ان يتولى الله العبد في الدنيا والاخرة وان يجعله ممن اذا اعطي شكر اذا من الله عز وجل على العبد فشكر واذا ابتلاه فصبر واذا اذنب فاستغفر فان هذا هو من حاز السعادة بحذافيرها قال فان هذه الثلاث عنوان السعادة سعادة المرء في ان يكون له هذه الاحوال الثلاث فانه يتقلب في هذه الدنيا بين نعمة وبلية وذنب فاذا كان اذا اعطاه الله وانعم عليه بادر بالشكر والشكر عبادة عظيمة هي خلاصة التوحيد والعبودية وهي القائمة على ثلاثة اركان تقوم على اعتراف القلب وثناء اللسان والعمل بالنعمة في مرضات الله سبحانه وتعالى فمن قام ازاء النعمة بهذه الامور الثلاث فليبشر بالخير قد قام بالشكر مع كون الانسان مقصرا لا يستطيع ان يشكر الله بما يليق به سبحانه وتعالى واذا ابتلي صبر اذا نزلت به البلية ونزلت به المحنة فانه يبادر بالصبر والصبر اعظم نعمة يعطاها العبد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه ما اعطي احد عطاء خيرا ولا افضل من الصبر والصبر حبس القلب واللسان والجوارح عما لا ينبغي عند حلول المصائب اذا حبس الانسان قلبه فلم يجزع ولم يظن بالله غير ما يليق به وحبث حبس لسانه عن التشكي وحبس جوارعه جوارحه عن الافعال التي لا تنبغي شق الجيب وحلق الشعر ولطم الخد وما شاكل ذلك فليبشر نعمة عظيمة من الله عز وجل وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون من كان قائما بعبودية الصبر عند المصائب فهذا هو الذي محنته منحة وهذا هو الذي بليته عطية ومن سواه فله السخط من الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا ابتلى عباده المؤمنين امتحانا لهم فالذي يرضى فله الرضا من الله عز وجل والذي يسخط فله السخط من الله سبحانه وتعالى الحال الثالثة انه اذا اذنب استغفر قال جل وعلا في حق عباده المؤمنين المتقين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله و اعظم الاستغفار ما تواطأ عليه القلب واللسان الاستغفار الناجع الذي صاحبه مفلح هو الذي يجتمع فيه القلب مع اللسان اما القلب فانه يندم ويعزم على عدم العود واما اللسان فانه يدعو الله ويسأله المغفرة فيقول استغفر الله هذا اكملوا الاستغفار وانفع الاستغفار وكل ما جاء من ادلة في فضل التوبة واثرها يدل على هذا النوع من الاستغفار دون شك اذا الذي يوفق الى هذه الثلاثة انه اذا اعطي النعمة من الله شكر واذا ابتلي بالمصيبة صبر واذا اذنب استغفر فهذا قد نال عنوان السعادة في الدنيا والاخرة هذه هي السمة والعلامة على ان الله اراد به الخير وانه السعيد الموفق في الدنيا والاخرة والناس في الدنيا والاخرة بين سعيد وشقي فمنهم شقي وماذا وسعيد فالناس في هذه الدنيا ينقسمون الى هذين الصنفين وينقسمون الى هذين القسمين منهم السعيد بطاعة الله عز وجل وتوحيده ومنهم الشقي ب الكفر به وبمعصيته وفي الاخرة يتجلى هذا اكثر ويظهر هذا بوضوح ينقسم الناس وينحاز الناس الى هذين الفريقين فمنه شقي وسعيد الاشقياء لهم الغضب من الله عز وجل ولهم السخط والعذاب والسعداء لهم الجنة والرحمة من الله عز وجل اذا هذه الامور الثلاث حرية ان يقف عندها المسلم وان يزن نفسه تجاهها هل هو ممن يتصف بها اذا فليبشر بالخير قد نال سبب السعادة في الدنيا والاخرة هذه المقدمة الطيبة التي ابتدأ بها المؤلف رحمه الله كانه اقتبسها من كتاب ابن القيم الوابل الصيب فانه قد قدم كتابه ب كلمات نحو هذه التي بين ايدينا وهذا لا شك انه منا حسن التأليف ومن براعة الاستهلال ان يبدأ المؤلف مثل هذا الدعاء الذي تنشرح له النفس اسأل الله ان يجعلنا ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. نعم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته نبه المؤلف رحمه الله بهذه الكلمة وهي اعلم على ان ما يأتي موضوع مهم حري ان تفتح له سمعك وقلبك اعلم فان هذا مما ينبغي ان يعلم وهذا الامر الذي سيبينه المؤلف رحمه الله لابد فيه من العلم لا ينفع فيه الظن بل لا ينفع فيه الا ان يكون الانسان عالما عالما به معتقدا له جازما في قلبه به وهذا هو الذي ينتفع بما سيذكر رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته وهذا دعاء ثان من المؤلف رحمه الله وهذا من حسن تأليف المؤلف رحمه الله فانه ممن تميز بالاكثار من الدعاء لطالب العلم والقارئ لمؤلفاته وهذا دليل على الرحمة وهذه سمة العالم العالم الصادق هو الذي آآ يكون في قلبه الرحمة الرحمة بالمدعوين والرحمة بالمسلمين وهذا الذي نرجو ان يكون قد حمله المؤلف رحمه الله للمسلمين اعلم ارشدك الله لطاعته المسلم احوج ما يكون الى ان يرشده الله عز وجل الى الحق وان يرشده الى الصواب وان يرشده الى الخير اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده الانسان بطبعه ظلوم جهول لا يوفق ما لم يوفقه الله ولن يهتدي حتى يهديه الله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم اذا في كل حركة وسكنة انت بحاجة الى ارشاد وهداية من الله سبحانه وتعالى واعظم واهم ما يطلب له الارشاد الى الطريق الحق والى الصواب هو الارشاد الى الطاعة التي يحبها الله سبحانه وتعالى ان يوفق الى مراظي الله والى محابه سبحانه وتعالى فكم من الناس من يعمل ويجد ويبذل ولكنه لا يوفق الى الطريق الصواب كم من مريد للخير لا يبلغه لكن الذي يفلح والفلاح كلمة تجمع الخير كله المفلح هو الذي يوفقه الله عز وجل الى ان يكون اجتهاده في مرض الله سبحانه وتعالى هذا الذي وفق وهذا الذي اه نال السعادة ان يرشد ويهدى الى طاعة الله عز وجل وبالتالي فيكون عمله مثمرا ويكون لا له نافعا عند الله سبحانه وتعالى قال اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله مخلصا له الدين الحنيفية ملة ابراهيم ملة يعني دين دين ابراهيم الحنيفية ومن ابراهيم انه خليل الرحمن الذي اتخذه الله خليلا انه امام الحنفاء انه ابو الانبياء الذي جعل الله في ذريته النبوة والكتاب انه الذي وصفه الله عز وجل بانه من عباده المؤمنين انه الذي اخبر الله انه في الاخرة من الصالحين انه الذي جعله الله للناس امامة انه الذي جاء ربه بقلب سليم انه الذي قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين انه الذي علن قومه بالانكار ابداء المعاداة في الله عز وجل فقال الله عز وجل عنه انه تبرأ من ابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني انه الذي امر الله جل وعلا بان يكون اسوة حسنة لنا قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده انه الذي قام بالدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى وصدع بالحق ولم يخف في الله لومة لائم ولاجل هذا رماه قومه في النار فلما رآه قومه في النار قال حسبي الله ونعم الوكيل فاصبحت النار بردا وسلاما على ابراهيم ثم قال اني مهاجر الى ربي اني ذاهب الى ربي ارشده الله عز وجل الى ان يحل باهله وولده بواد غير ذي زرع ليقيمها هنا معلما للتوحيد وليكون مأوى للتوحيد وجعل ابنه هناك ليكون داعية للتوحيد تركهم في هذا الوادي الذي لا ماء فيه ولا زرع ولا طعام لان الله عز وجل امره بذلك ولذا لما تركه في هذه الصحراء القاحلة وذهب صارت تتبعه ام اسماعيل كيف تتركنا في هذا المكان وهو لا يجيبها وتكرر عليه السؤال وهو لا يرد عليها حتى اذا قالت له االله امرك بهذا قال نعم قالت اذا لا يضيعنا الله ثم لما بلغ اسماعيل معه السعي امره الله عز وجل ان يذبحه بيده اي بلاء هذا البلاء واي امتحان هذا الامتحان ان يبتلى بان يذبح ابنه بيده لان الله عز وجل امره بذلك فما كان منه الا ان استجاب فلما اسلم وتله للجميل وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا فيال الله العجب من حال هذا النبي الاكرم وهذا الامام الاعظم الذي كان قلبه للرحمن وولده للقربان وبدنه للنيران وماله للظيفان صلى الله عليه وسلم هذا النبي الكريم هو الذي لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا خير البرية قال ذاك ابراهيم عليه السلام ابراهيم هو الذي كان يحب هذه الامة ولذا اقرأها السلام فعند الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقيت ابراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد اقرئ امتك مني السلام فنقول عليه السلام ورحمة الله وبركاته واخبرهم ان الجنة طيبة وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ابراهيم عليه السلام هو الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه اول من يكسى يوم القيامة كما في صحيح البخاري ابراهيم عليه السلام هو الذي ما امر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ملة نبي من الانبياء الا هو ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وهو الذي امرت الامة باتباع ملته عليه الصلاة والسلام فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا هو الذي قال الله عز وجل في حقه قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا هو الذي قال الله عز وجل في حقه ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من شفي نفسه ملة ابراهيم هي حقيقة الهداية وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا الهداية ليست في اليهودية والنصرانية انها في ملة ابراهيم حنيفا اذا هذا هو ابراهيم عليه السلام وها هذه هي ملته التوحيد انجذاب القلب والجوارح الى الله سبحانه وتعالى حتى يكون القلب لله وحده محبا ومنه خائفا وله راجيا ان يكون الدعاء والنذر والذبح وكل انواع العبادة لله سبحانه وتعالى ان يخلص العبد الدين لله عز وجل ان يكون ولاؤه لله ولعباد الله ولدين الله وان يكون براءه من كل ما يعارض امر الله عز وجل ومن كل من يحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هذه هي ملة ابراهيم التي لا يجوز لاحد قط ان يرغب عنها بل لا يرغب عنها الا من سفي نفسه واضاع حظ نفسه هذه الملة قال المؤلف رحمه الله في توضيحها ان تعبد الله مخلصا له الدين وهذا الامر هو الذي امر الله به الاولين والاخرين الجن والانس من اولهم الى اخرهم بل هذا الذي لاجلهم خلقهم الله سبحانه وتعالى والله ان الله ما خلقنا لا لنأكل ولا لنشرب ولا لنتوظف ولا لنكسب المال ولا لنتزوج ولا لنبني ولا لشيء من هذا الله عز وجل خلقنا لهذه الحقيقة العظيمة عبادة الله وحده لا شريك له هذا الذي خلقنا الله عز وجل لاجله ولهذا اورد المؤلف رحمه الله الدليل على هذه الحقيقة العظيمة فقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا ليعبدون لاحظ النفي ثم الاستثناء وهو دال عند اهل اللغة على الحصر والقصر فهذا هو الحق الذي لاجله خلق الله الخلق عبادته وحده لا شريك له فمن قام بهذا فانه السعيد الموفق الذي قام بما اوجب الله سبحانه وتعالى عليه هذا هو الذي حياته نافعة بل هذا هو الحي حقيقة ومن سواه فانه ليس بحي لان الحياة الحقيقية حياة القلب والروح اما حياة البدن فانها ليست هي الحياة المقصودة اذ يشترك فيها مع الانسان جميع الحيوانات والحشرات والبهائم لكن الحياة الحقيقية هي حياة القلب والروح وذلك لا يكون الا بتوحيد الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لم لما يحييكم فهنيئا لمن احيا الله عز وجل قلبه بتوحيده رتبه واتباع انبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط بين المؤلف رحمه الله ان هذه الحقيقة ينبغي ان تكون معلومة وان تكون ماثلة في ذهنك وهي ان الله عز وجل خلقك لعبادته هذه حقية هذه حقيقة لا تقبلوا الشك ولا تقبلوا الريب ولا تقبلوا الجدل لكن اذا فهمتها فافهم مسألة مهمة وهي ان العبادة لا تكون عبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد مع التوحيد اذا لابد من مصاحبة التوحيد لا بد من مقارنة التوحيد للعبادة والا فان هذه العبادة في الحقيقة ليست عبادة وبالتالي فمن عبد عبادة اشرك فيها مع الله عز وجل لم تكن هذه عبادة كما انه اذا عبد الله عبادة اخلص فيها القصد لله لكنه اشرك في غيرها ايضا لا تسمى هذه عبادة ارأيت لو ان انسانا صلى لله ولكنه اشرك في دعائه اصلاته عبادة الجواب لا لان القاعدة التي ينبغي ان نحفظها هي ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد والتوحيد يجب ان يكون في جميع العبادة ان تقصد الله عز وجل وحده بالعبادة اما اذا وحدت في واحدة واشركت في اخرى ما انتفعت بشيء لم ينفعك شيء من هذه العبادات التي تقوم بها. انما هو تعب فقط تتعب وتنصب والنتيجة لا شيء بل يا ليت انه لا شيء انما العذاب الاليم عند الله سبحانه وتعالى لمن اشرك به اذا هذا هو التوحيد يا ايها الاخوان نبه المؤلف رحمه الله الى ان هذا التوحيد هو الاساس الذي لا تقبل الاعمال الا على قاعدته من لم يكن له هذا الاساس فانه كالذي يبني في الهواء او كالذي يبني على الماء ليس لبنائه حقيقة ولا قيام ولا ينتفع بذلك عند الله وان وجدت الحركات وان وجدت الافعال لكن العبرة انما هي بالقبول من الله سبحانه وتعالى والله لا يقبل الا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه النبي صلى الله عليه وسلم جعل لنا قاعدة واضحة كالشمس لما يقبل ولما لا يقبل؟ لما ينفع؟ ولما لا ينفع قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه ما سواه لا قبول له انتبه يا عبد الله قضية محسومة قضية منتهية اما ان تكون العبادة كلها لله سبحانه وتعالى والا فان العبد لا ينتفع بشيء مما يعمل ثم بعد ذلك هو حجيج نفسه اتضح له الحق فالشرك متى ما دخل في عبادة افسدها مثله مثل نواقض الطهارة سواء بسواء ارأيت انسانا توظأ احسن وضوء واكمل وضوءه جمع فيه اركانه جمع فيه شروطه واجباته سننه ثم انه قبيل ان يكبر احدث ثم صلى تلك الصلاة التي لا اطول منها ولا اخشع منها ولا احسن منها صلاة من احسن ما يكون ما رأيكم بهذه الصلاة اهي مقبولة لا والله ليست مقبولة فان الله جل وعلا لا يقبل صلاة احد منا اذا احدث حتى يتوضأ هذه قاعدة بينها لنا النبي صلى الله عليه وسلم اذا الشأن ان للتوحيد ناقض كما ان للطهارة ناقضا هذه مسلمة هذا مثال صحيح مئة بالمئة التوحيد مثل الطهارة بل هو اعظم طهارة والشرك مثل النجاسة بل هو اعظم النجاسات واخبثوا النجاسات متى ما دخلت النجاسة على الطهارة افسدتها وكذلك متى ما دخل الشرك على التوحيد افسده لا ينتفع الانسان بعبادته ولا ينتفع بتوحيده وبقيامه بطاعة الله عز وجل الا اذا جدد توحيده الا اذا تاب الى الله سبحانه وتعالى من شركه واقبل واناب وكان لله حنيفا مخلصا لله عز وجل الدين الحنيف قيل هو المائل عن الباطل الى الحق وعن الشرك الى التوحيد ولاجل هذا قيل لمن في قدمه انحراف احنف في قدمه ميل تميل اصابعه هذه الى هذه هذا يسمى احنف فهذا هو الحنيف في اللغة الذي يميل وفي الشرع هو المائل عن الضلالة الى الاستقامة يقول الراغب رحمه الله في المفردات يقول الحنيف يقول الحنف هو الميل عن الضلالة الى الاستقامة يقابل الجنف الجنف بالعكس فمن خاف من موصل جنفا. الجنف هو الميل عن الاستقامة الى الضلالة اذا هذا هو الحنف وهذا هو الحنيف الذي يميل عن الضلالة الى الاستقامة ولماذا سميت ملة التوحيد حنيفية ولماذا سمي ابراهيم حنيفا؟ ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا قال اهل العلم لانه لما خرج على قومه بهذه الدعوة دعوة التوحيد وكان الناس في ذلك الوقت يتخبطون في ظلمات عظيمة من الضلالة كان مائلا عنهم الى الحق وكان دينه مائلا عنهم الى الحق فهذا هو الحنيف وقيل ان الحنف هو الاستقامة وانما سمي من في قدمه عوج بانه احنف من باب اه التفاؤل كما يقال لي اللديغ سليم اللي الصحراء مفازة وقيل ان الحنف هو الاقبال على الشيء وهذا يستلزم الميل عن غيره فمن اقبل على الله عز وجل فانه حنيف وهذا يستلزم ان يكون مائلا ومنصرفا عن غيره سبحانه وتعالى الشاهد ان هذه حقيقة التوحيد ان تكون مقبلا على الله ومنحرفا ومنصرفا ومبتعدا عن كل ما سواه سبحانه وتعالى وبهذا تنتفع بعبادتك وطاعتك يا عبد الله واما ما سوى ذلك فانك لا تنتفع بشيء بل اذا وقع الشرك كانت الخسارة التي ليس بعدها خسارة الشرك عبادة غير الله مع الله وهذا الشرك هو اعظم جريمة على وجه الارض اكبر جريمة على وجه الارض وقعت وتقع هي الشرك بالله سبحانه وتعالى اعظم ذنب وعقوبته اعظم العقوبات. سبحان الله العظيم يجمع هذين الامرين انه اعظم الذنوب وان عقوبته اعظم العقوبات اما كونه اعظم الذنوب فاولا لان فيه تنقيصا لرب العالمين هذا الذي يشرك مع الله غيره يتوجه بالعبادة لغير الله حقيقة فعله انه انتقص من القدر العظيم لله سبحانه وتعالى الله عز وجل له حق على عباده وحق الله على عباده كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا وبالتالي فهذا الذي اخذ حق الله واعطاه لغيره هذا استخف بحقه واستخف بقدره ارأيت لو ان انسانا ملكا عظيما له سلطة وله سطوة وله جبروت والناس تخافه والناس تحسب حسابه وله امور يملكها وحدود حدها هل يجرؤ احد على ان يأخذ ماله ويتعدى على حقه لا يفعل ذلك الا شخص استخف به ولم يقدره قدره الله جل وعلا هو الذي بيده ملكوت كل شيء الله هو العظيم والله هو الكبير والله هو ما لك الملك سبحانه وتعالى وبالتالي هذا الذي يأتي ويعمد الى حقه فيصرفه الى غيره هذا مستخف بحق الله عز وجل فحق للشرك ان يكون اعظم الذنوب ثم هو ثانيا معاندة لله لان الله ما خلقك الا لكي تعبده ولا تشرك به شيئا فجاء المشرك واتى بضد ذلك سواء بسواء سبحان الله العظيم الله يخلقك لغاية فتأتي يا هذا الى ضد هذه الغاية هذه معاندة حينما تكلف شخصا ان يصنع لك شيئا تأتي به لكي يصلح لك جدارا فاذا به لا يصلح الجدار بل يهدم الجدار حقيقة الامر انه يعاندك لم يفعل الذي امر به بل فعل ضده تماما وهذا من المعاندة التي تستوجب غضب الله عز وجل وسقطه ثم امر ثالث الشرك ظلم لانه تشبيه للعاجز بكل حال على القوي من كل وجه سبحانه وتعالى يا عبد الله اين عقلك حينما تأتي الى فقير والى ضعيف والى عاجز والى مخلوق فتجعله بمنزلة الخالق تجعله مثل الله عز وجل تبذل له من الطاعة والاقبال والقصد والمحبة مثل ما تفعل تبذل له مثل ما تبذل لربك العظيم سبحانه وتعالى والله جل وعلا بين قول المشركين اذا عاينوا الحقيقة في الاخرة يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين نسويكم برب العالمين اين ذهبت العقول اين طاشت الباب حينما يسوى الفقير من كل وجه بالغني من كل وجه والعاجز من كل وجه بالقوي من كل وجه والعبد بالملك سبحانه وتعالى والله ان هذا لظلم واي ظلم وصدق الله ان الشرك لظلم عظيم اذا استحق الشرك ان يكون اعظم ذنب على الاطلاق ثم هو ثانيا عقوبته اعظم العقوبات تدري ما عقوبة الشرك لا ذنب له عقوبة كالشرك مهما عمل الانسان من الذنوب والمعاصي مهما فحشت ومهما كبرت ومهما كثرت فانها لا تساوي شيئا امام هذا الذنب العظيم اولا هو موجب للخلود في النار. نسأل الله السلامة والعافية خلود ابدي الى ما لا نهاية في عذاب وجحيم وانكال كل ذلك بسبب ماذا بسبب انه اشرك مع الله سبحانه وتعالى مع انه كان يستطيع ان يتفادى ذلك وان يسلم من ذلك بامر يسير بل العبد مفطور عليه ولذا الله جل وعلا يوم القيامة يخاطب من اشرك ويتلظى في نار جهنم والعياذ بالله ويقول له لو كان لك ملء الارض ذهبا اكنت مفتديا به من هذا العذاب فيقول بلى يا رب فيقول الله جل وعلا قد سألتك ما هو اهون وانت في صلب ابيك ادم ان تعبدني ولا تشرك بي شيئا فابيت الا الشرك امر سهل ويسير اعبد الله ولا تعبد غيره. دعاؤك لله لا تلجأ لغيره لا لميت ولا لولي ولا لنبي ولا لقريب ولا لبعيد ولا لصنم ولا لشجر ولا لشيء اطلاقا تدعو الله وحده لا شريك له تصلي لله تذبح لله تنظر لله تخاف من الله تحب الله ترجو الله ان يكون الله عز وجل في قلبك اعظم من كل شيء وان تعتقد ان كل من سواه فهو عبد لله وان الله هو الذي بيده كل شيء وانه هو الذي ينفع وانه هو الذي بيده الضر سبحانه وتعالى فالامور كلها مقاليدها بيده جل وعلا هذا هو التوحيد وهو امر سهل يسير لكن من حقت عليه الضلالة ابى ذلك عياذا بالله فاشرك مع الله فكان له الخسارة الدائمة لانه ليس كغيره من المذنبين اي ذنب اخر عوقب عليه صاحبه في النار كل المعاصي يعاقب عليها الانسان في النار لان فيه خبثا يراد ان يتطهر منه هذه النار كالكير الذي يطهره وينقيه حتى اذا دخل الجنة كان طيبا طيبا طيبا لا خبث فيه لا يدخل الجنة الا طيب قال جل وعلا طبتم ماذا فادخلوها خالدين. طبتم النتيجة ان تدخلوا الجنة قبل الطيب ما في دخول للجنة اما المشرك فهذا خبثه لا ينتهي ولذلك كان عذابه لا ينتهي المشرك مثله مثل الكلب نجاسته عينية ارأيت لو انك صببت على كلب بحار الارض يتطهر يخرج عن وصف النجاسة لا يخرج عن وصف النجاسة ابدا لم نجاسته ماذا عينية المشرك مثله في الخبث بل اخبث ولذا كان عذابه الى ما لا نهاية. اسأل الله السلامة والعافية الامر خطير يا اخوة ارأيتم لو ان انسانا عاش سبعين او ثمانين او تسعين سنة في هذه الحياة قضاها كلها في طاعة من صلاة الى صوم الى حج الى عمرة الى ذكر تلاوة قرآن يبذل كل ما عنده في سبيل الله ولكن في اخر دقيقة من حياته في اخر دقيقة اشرك مع الله قال يا رسول الله المدد المدد فقط كم اخذت هذه من وقت كم دقيقة اخذت ها ثلاث ثواني فقط يا رسول الله المدد المدد يا سيدي فلان اغثني ثم مات نسأل الله السلامة والعافية. هذا وقع في ماذا هذا وقع في الشرك والله كلامه حق وصدق ومن اصدق من الله حديثا والله لا يبدل القول لديه وقد قدمت اليكم بالوعيد ما يبدل القول لديه وما انا بظلام للعبيد ما مصير هذا الانسان الجواد الجواب انه في النار خالد مخلد فيها عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل الله من صرفا ولا عدلا وهذه العقوبة الثانية كل اعماله الصالحة تسعون سنة مشحونة بطاعة الله يجعلها الله هباء منثورا ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون والسياق في الاية في حق الانبياء عليهم الصلاة والسلام فكيف بغيرهم وحاشاهم من الشرك عليهم الصلاة والسلام. عصمهم الله من ذلك ولكن هذا فيه تحذير وتنبيه لنا الذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءه حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابا اذا هذه العقوبة الثانية انه يحبط اعني الشرك كل اعمالك الصالحة لا قيمة لها مثلها مثل الحدث اذا ورد على الطهارة لو جلست متطهرا من الان الى صلاة الظهر اربع خمس ست ساعات وانت على طهارة لكن قبل ان تكبر للظهر احدثت ما قيمة خمس ساعات من الطهارة ها الان تصبح لا شيء ليس لها اثر ليس لها فائدة. يجب عليك ان تعيد الطهارة كذلك التوحيد كذلك الطاعة كذلك العباد لابد ان تحافظ عليها الى ان تموت حتى تنتفع بها. والا لو دخلها الشرك ما انتفعت بها حبطت وذهبت والعياذ بالله الامر الثالث ان الشرك هو الذنب الذي لا يغفره الله ابدا يجب عليك ان تيأس من ان يغفر الله عز وجل شركا به سبحانه وتعالى لا يعفى عنه الا ان يتوب صاحبه فقط ان تاب صاحبه تاب الله عليه اما ما سوى ذلك فان الله لا يغفره اذ قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين ان الله لا يغفر ان يشرك به انتهت القضية ما دونه من المعاصي والذنوب فانه يقبل المغفرة ان شاء الله غفره ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اما الشرك فانه لا يقبل المغفرة اصلا وبالتالي الشرك موجب للخلود في النار. محبط للاعمال لا يغفره الله لصاحبه البتة الا ان يتوب اذا ذنب هذا شأنه وهذا حجمه في الخطورة والضرر حري ان يحذره الانسان وحري ان يعرفه وان يتعلمه كما يتعلم الخير. عجيب شرك ويتعلمه الانسان ويعرفه الانسان؟ الجواب نعم واكثر من يقع فيه من لا يبالي به لانه لا يعرفه عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه ما اقرب ان تقع في حفرة اذا كنت تسلك طريقا لا تعرفه ولا تعرف معاطبه صح ولا لا كنت امشي في الطريق لا سيما في ظلمة او في رياح وغبار والطريق فيه معاطب فيه حفر وفيه مشكلات اذا لم كنت تعرفها اذا لم تكن تعرفها على وجه الدقة فانك قريب من ان تقع في شيء فيها فهذا مما يحثنا يا ايها الاخوان على ان نتنبه ونحذر اليوم لو وقع في الناس واسأل الله ان يعافيني واياكم وجميع المسلمين بلاء وباء فيروس جرثومة تهلك الحرث والنسل وانتشرت وسببت موتى امة من الناس ماذا تجد الناس يفعلون يذهبون يتتبعون القنوات والصحف والمواقع يبحثون عن ماذا عن اسباب الوقوع في هذا الفيروس الوقوع في هذه الجرثومة حتى ماذا يسلم منها هذا فعل العاقل اليس كذلك والله ان للشرك لاعظم فيروس واعظم جرثومة واعظم وباء قاتل بل يا ليت انه يقتل الابدان لكان الامر هينا لكنه يقتل يفسد كل خير وفلاح وسعادة نسأل الله العافية والسلامة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه. نعم يقول اهم ما عليك يا عبد الله يا من يريد نجاة نفسه يا من يريد السلامة عليك ان تعرف التوحيد وتلتزمه وعليك ان تعرف الشرك وتجتنبه وبهذا تبذل السبب الذي يسلمك من الوقوع في هذه الشبكة هذا مثال جميل من المؤلف رحمه الله هذه ورطة مثلها مثل شبكة الصياد اذا وقع فيها الصيد لا يكاد ان يسلم الغالب هلاكه اليس كذلك كذلك الشرك بالله سبحانه وتعالى ورطة عظيمة وشبكة من وقع فيها فهو الى الهلاك وهذه الشبكة يا اخواني اسبابها ومنافذها ونوافذها وابوابها كثيرة لا سيما في هذا العصر مع الاسف الشديد اليوم نحن في عصر فتن وفي عصر شبهات تقذف على الناس من كل جهة تنزل عليهم من الفضاء وتدخل عليهم في داخل بيوتهم من الشبكات وتقذف بها وسائل الاعلام ووسائل التواصل وفي ضمن ذلك ما فيه من الشرك بالله عز وجل واسبابه وتزينه هناك من يزين الشرك هناك من يحسن الشرك هناك من يقدمه على انه خير وحقيقته السم الزعاف والضرر الذي لا نفع فيه فعلى الانسان ان يتعلم ذلك ولله الحمد ان الله عز وجل ما حذر عباده من شيء الا وقد بينه لهم كتاب الله واضح وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واضحة التوحيد واضح والشرك واضح ما عليك الا ان تقرأ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بتدبر وتفهم وبتجرد لطلب الحق وابشر فان الله عز وجل سيهديك للحق والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا من اهل توحيده ومن اهل اتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما اسأله تبارك وتعالى