بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا يا رب العالمين قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالة شروط الصلاة وقوله صراط الذين انعمت عليهم طريق المنعم عليهم. والدليل قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا غير المغضوب عليهم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنكمل بعون الله جل وعلا ما اورد المؤلف رحمه الله لشرح الفاتحة التي هي ركن من اركان الصلاة قال رحمه الله صراط الذين انعمت عليهم هذه الجملة بدل من الجملة الماضية اهدنا الصراط المستقيم فهي تبين ما هو هذا الصراط وانه صراط الذين انعم الله جل وعلا عليهم ففي هذا من الترغيب والحث على سلوك هذه الطريق ما هو بين قوله تعالى الذين انعمت عليهم فيه بيان ان الهداية اعظم نعمة من الله سبحانه وتعالى على عباده كونه يصف الذين يسلكون هذا الطريق اعني الصراط المستقيم بالمنعم عليهم دليل على انها نعمة عظيمة من الله بل هي اعظم النعم على الاطلاق وفي قوله صراط الذين انعمت عليهم توسل الى الله سبحانه وتعالى في الدعاء فكان المصلي يقول يا الله انت كريم قد انعمت على عبادك بسلوك طريق الهداية فاهدني كما هديتهم واسلك بهذه السبيل كما سلكت بهم ففيه ايضا توسل الى الله سبحانه وتعالى بكرمه وجوده جل وعلا الذين انعم الله عليهم بينهم سبحانه في قوله ومن يطع الله والرسول فاولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا فهؤلاء الزمرة الطيبة الذين هم كملوا بني ادم وخلاصتهم ما اسعد من كان رفيقا لهم في هذا الوصف العظيم ان يكون ممن انعم الله تعالى عليه صراط الذين انعمت عليهم فالهداية اذا نعمة من الله جل وعلا سلوك الطريق المستقيم لا يكون الا بتفضل من الله جل وعلا ليس راجعا الى نسب ولا سبب ولا قوة ولا ذكاء انما هو نعمة محضة من الله سبحانه وتعالى فاذا كنت راغبا فيها فالجأ الى من بيده ان ينعم سبحانه وتعالى بهذه النعمة العظيمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله غير المغضوب عليهم وهم اليهود معهم علم ولم يعملوا به. تسأل الله ان تسأل الله ان يجنبك طريقهم ولا الضالين هم النصارى. يعبدون الله على جهل وضلال. نسأل الله ان يجنبك طريقهم. ودليل الضالين قوله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ولا اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم اتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن اخرجه؟ والحديث الثاني؟ نعم ثم يقول الله جل وعلا غير المغضوب عليهم ولا الضالين المغضوب عليهم فسرهم النبي صلى الله عليه وسلم باليهود والضالون فسرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنصارى وهذان وصفان ليه طائفتين من الضلال الذين هذان وصفان لطائفتين من الظلال ابرزهما وآآ او واول من يدخل في هذين الوصفين هم اليهود والنصارى فاليهود مغضوب عليهم وكل من سار على طريقتهم والنصارى ضالون وكل من سار على طريقتهم وكل من الطائفتين قد جمع من الوصفين حظ فاليهود مغضوب عليهم ولهم حظ من الضلال ايضا والنصارى ضالون ولهم حظ من غضب الله جل وعلا ايضا لكنهم الى اعني اليهود هم الى وصفهم بالمغضوب عليهم اغلب والنصارى وصفهم بالضالين اغلب والا فالكل له حظ من الغضب والضلال. نسأل الله السلامة والعافية والمسلم في صلاته يسأل الله ان يجنبه طريق هاتين الطائفتين المغضوب عليهم والضالين طريق اليهود وطريق النصارى واعلم يا عبد الله انه كلما كانت حياة القلب اتم وكلما كانت معرفته بالاسلام اكمل كلما كانت مفارقته لما عليه اليهود والنصارى اعظم انتبه لهذه القاعدة المهمة كلما كانت حياة القلب اتم وكانت المعرفة بالاسلام اكمل كانت مفارقة ما عليه اليهود والنصارى اعظم فان مشابهة فان مشابهة الكفار لا سيما اليهود والنصارى سبب دروس الدين وانطماسي معالم سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فالشر كل الشر في موافقة الكفار ومشابهتهم فيما هم عليه من عقائد وعبادات واخلاق واسعد الناس هم ابعد الناس عنهم ابعد الناس عنهم في الواقع وفي الصفات ايضا وهم ينأون بانفسهم عن حال المغضوب عليهم وعن حال النصارى اليهود مغضوب عليهم والسبب في ذلك ان عندهم علما لم يعملوا به والنصارى ضالون لانهم عملوا على غير علم ولذا كان من ظل من علماء هذه الامة فيه شبه باليهود ومن ضل من عبادها فيه شبه من النصارى والسعداء الموفقون هم الذين عبدوا الله على علم عندهم علم وعملوا بمقتضى هذا العلم هذا هو التوفيق وهذا هو سبب السعادة فلا الذين رضوا الجهل والعبادة لله جل وعلا بهذا الجهل على خير وفلاح ولا الذين حصلوا من العلم حظا لكنه ما استفادوا منه لانهم ما عملوا به العلم مقصود للعمل والعمل لا ينفع الا بعلم فلابد من الجمع بين الامرين لابد من ان تحرص على ان تتعلم ما ينفعك فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين عجبا لمن اتاه الله النعم العظيمة فهو الذي امده بالسمع والبصر ومده بالعقل ومده النعم المتتالية ثم هو يعرض عن تعلم دين الله جل وعلا مع انه ما خلقه الله الا لاجل ان يعبده بهذا الدين وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون تجده عالما بكل شيء الا دينه يعلم ادق التفاصيل في السياسة في الاقتصاد في امور معاشه تجده فيها جيدا فاهما حذقا لكن اذا جاء الى عبادة الله عز وجل تجده من اجهل الناس يعبد الله كيفما اتفق بحسب ما يرى الناس او بحسب ما يحلو له او بحسد بحسب ما شاهد اباه وجده دون ان تكون عنده همة لكي يتعلم دين الله عز وجل فهذا لا شك انه نقص للانسان انما على الانسان ان يجعل طلب العلم هدفا في حياته وقضية كبرى يعطيها من وقته ويعطيها من اهتمامه ليس طلب العلم شيئا محصورا على طائفة معينة موسومة لطلاب العلم او الذين يدرسون في كليات شرعية او ما شاكل ذلك؟ كلا بل كل مسلم مطالب بان يعلم الشيء الواجب عليه في العقيدة والعمل قال صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل من على كل مسلم كل مسلم مطالب بان يتعلم الشيء الواجب عليه عقيدة وعبادة اذا يسأل المسلم ربه ان يجنبه هاتين الطريقتين طريقة اليهود وطريقة النصارى ولاحظ انها قضية تتكرر كل يوم يذكر الانسان نفسه سبع عشرة مرة بهذا الموضوع المهم انه في جانب او هذا الذي ينبغي واليهود والنصارى في جانب لابد ان يكون مفارقا لابد ان يكون مبتدعا مبتعدا عنهم حتى يكون متحققا بالهداية وسلوك الطريق المستقيم وعلى هذا يبني حياته ان يكون مأتسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة بالصالحين من عباد الله اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتضى هذا الذي ينبغي ان يقتدي به لا ان اقتدي باليهود ويقتدي بالنصارى وان يقتدي باعداء الله يقيم بيته ومنزله على هذا الاساس يربي ابناءه على هذا الاصل الاصيل قال الامام ما لك رحمه الله كما عند اللا لكائيه في السنة كان السلف يعلمون ابناءهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمونهم السورة كما يعلمونهم السورة من القرآن انظر الى هذه التربية الحازمة انظر الى هذه التربية الصحيحة لا كما يفعل كثير من الناس يربون ابناءهم على حب الكفار سواء كان ذلك بلسان الحال او بلسان المقال يعظمونهم ويفخمونهم ولا يجدون امامهم الا صور هؤلاء والثناء عليهم وهم اللامعون في اعينهم مع الاسف الشديد فهذه مسألة ينبغي ان يلاحظها المصلي وهو يتلو اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ولاحظ يا رعاك الله ان بعدك ومفارقتك لطريق المغضوب عليهم والضالين يستلزم المعرفة بذلك فانك لن تجتنب طريقا انت تجهله اذا لابد ان تكون عارفا بهذه الطريقة حتى تتجنبها وحتى تكون في منأى عنها ولذا اهل السعادة اهل التوفيق اكمل الناس حظا من الصراط المستقيم هم الذين عرفوا الحق تفصيلا ورزقوا العمل به وعرفوا الباطل تفصيلا ورزقوا اجتنابه والا فمن كان يعلم الحق فقط فما اقرب ان يسقط في هوة للضلال لانه يجهل الضلال بل لابد ان تكون معرفتك بالضلال ايضا حاضرة في ذهنك قال عمر رضي الله عنه تنقض عرى الاسلام عروة عروة لمن نشأ في الاسلام ولم يعرف الجاهلية هذا بعض ما تضمنه قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والحديث الثاني قوله صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى الاثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة. قلنا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اصحابي هذا حديث افتراق الامم وهو حديث ثابت صحيح بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة ستفترق بل ان افتراقها سيفوق افتراق اليهود والنصارى الافتراق امر مقدر كونا والواجب شرعا السعي في ازالته هناك امر قدري وهناك امر شرعي اما الامر القدري فهو ما شاء الله جل وعلا من حصول افتراقه في هذه الامة هذا امر قدري شاءه الله لحكمة بالغة وهناك امر شرعي وهو السعي في ازالة هذه الفرقة ورفع هذا الخلاف والاجتماع على الحق واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا هذا هو الواجب لكن الذي يذم ويعاب هو الذي خالف الحق وتنكب الصراط المستقيم واما الذين بقوا على الاصل وثبتوا على الصراط المستقيم فانهم هم المحمودون وهم الممدوحون وهم اهل التوفيق والسعادة الذين كانوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هؤلاء فقط الذين ينجون نجوا اولا من الظلال ونجوا ثانيا من النار قال النبي صلى الله عليه وسلم في كل الفرق المخالفة الا الفرقة الواحدة المتبعة للحق انها كلها في النار انها كلها في النار الا هذه الفرقة التي سلكت سبيل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه او لا هم اهل السنة والجماعة هؤلاء هم الفرقة الناجية هؤلاء هم الطائفة المنصورة الظاهرة في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة لاحظ معي ان الكلمة هنا مفردة ليست طوائف انما طائفة لا تزال طائفة من امتي على الحق انظر الى الثبات ثابتون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله يعني الى قرب قيام الساعة هذا كله مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع كما اخبر الناس بعد انقراض عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليهم ما دخل من المحدثات والدواخل والبدع وصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما خرج الامام مسلم حيث قال واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد اتاها ما وعدت في الامر المقدر وهو حصول الاختلاف وحصول الفرقة وحصول البدع التي دخلت على الناس في العقائد والعبادات الا ان الحق ولله الحمد لا يزال باقيا في هذه الطائفة التي سلكت محجة السنة والكتاب وميزة هذه الطائفة وعلامتها آآ ضابطها وقاعدتها هي انها تصدر وترد من الكتاب والسنة وتجتنب ما سوى ذلك اذا اردت ان تعرفها او اردت ان تصل اليها فانظر الى من تمثل فيه هذا الوصف وهؤلاء يجمعون بالتفصيل ما يأتي اولا انهم لا يصدرون ولا يريدون ولا يتكلمون ولا يعتقدون ولا يعبدون الا وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل صغير وكبير مرجعهم الكتاب والسنة انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا ثانيا انهم يفهمون الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح يتبعون السلف الصالح في التلقي والاستدلال من الكتاب والسنة فيتكلمون بما تكلم به السلف ويسكتون عما سكت عنه السلف ويحملون النصوص على ما فهمه السلف والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنه ورضوا عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد تطبيق العمل لسنته صلى الله عليه وسلم هو ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والقرون المفضلة ثالثا انهم يقدمون الكتاب والسنة على كل شيء على ما يظهر لهم في عقولهم يقدمون كتابه السنة على الاعراف يقدمون الكتاب والسنة على الاراء يقدمون الكتاب والسنة على الانظمة والقوانين. يقدمون الكتاب والسنة على كل شيء اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء رابعا انهم يجمعون بين النصوص ويؤلفون بينها يأخذون بالايات جميعا والاحاديث كلها ولا يأخذون طرفا ويدعون طرفا او يضربون ايات الكتاب بعضها ببعض كلا انما يأخذون بالكتاب كله يؤمنون بالكتاب كله ويدخلون في السلم كافة ورابعا او عفوا خامسا انهم يحذرون من البدع ويحذرون من اهلها لا يستقيم اه للناس الاستقامة او لا يستقيم للناس السير على الطريق المستقيم حتى يحذر مما خالف ذلك ولذا لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من يعش من اصحابه بعده فسيرى اختلافا كثيرا قال انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا طيب ما المخرج ماذا يصنع الانسان حينئذ بين هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ الان هذا هو الحق لكن ماذا عن ما قابله لابد من الحذر قال واياكم يعني احذروا واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اذا لابد من الحذر من البدع ولابد من التحذير من اهلها فيسلم للناس سلوك هذا الصراط المستقيم اذا هذه هي الفرقة التي سلمت ونجت من الضلال ثم من النار اذا اردت ان تكون من اهلها فعليك بالتأمل في هذه الاصول واخذ نفسك بها والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والركوع والرفع منه طيب بعد قراءة الفاتحة يشرع للمسلم ان يقرأ ما تيسر من القرآن وذكر الموفق رحمه الله انه لا يعلم خلافا بين العلماء لانه يسن قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة اذا لا يشرع لك ان تقرأ شيئا قبل الفاتحة لا يشرع لك ان تقرأ شيئا من القرآن قبل الفاتحة انما تقرأ متى بعد الفاتحة فاقرأوا ما تيسر من القرآن وقبل ذلك عليك ان تحرص على ان تقول امين اذا قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين وذلك حتى لا يفوتك الاجر العظيم الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فانه قد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اذا قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا امين فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه حديث في الصحيحين انظر يا رعاك الله كم تتعرض لهذا الفضل اذا صليت في جماعة هنيئا لاهل صلاة الجماعة ويا بؤساء لمن تخلف عن صلاة الجماعة كيف فاته هذا الاجر يتعرض المصلي لهذا الفضل كم مرة في اليوم والليلة هاه ستة مرات لان الامام يقرأ بالجهرية فيقول ولا الضالين ويؤمن فيؤمن المصلون في الفجر ها مرتين وفي المغرب مرتين وفي العشاء مرتين هذه كم هذه ست مرات يتعرض فيها المصلي كل يوم وليلة لهذا الفضل العظيم وهو ان يغفر له ما تقدم من ذنبه اضف الى هذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين ايضا اذا قال الامام اه سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فان من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه هنيئا لاهل صلاة الجماعة الذي يصلي وحده في البيت فاته هذا الاجر صح ولا لا انما اهل صلاة الجماعة هم الذين يفوزون بها وهذا كم مرة يتكرر سبع عشرة مرة طيب سبعطعش وست كم ثلاثة وعشرين مرة انت تتعرض لهذه النفحة الالهية من الله جل وعلا فابشر بالخير يا عبد الله ابشر بالخير اخلق بذي الصبر ان يحظى ببغيته ومدمن القرع للابواب ان يلج ابشر بالخير ثلاثة وعشرين مرة انت تتعرض لسبب عظيم من اسباب المغفرة والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى هذا الكلام والله حق نقسم عليه نقسم عليه؟ نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال والحديث صحيح لكن القائدة واحفظ هذه القاعدة ان جميع الاجور المترتبة على الاذكار والادعية كمال اجرها بكمال حضور القلب والنقص من الاجر بحسب النقص من ذلك انتبه لهذا بين العلماء رحمهم الله ان الاجور التي تترتب على الاذكار والادعية كمال الاجر يكون لماذا يكون بماذا بكماله حضور القلب والنقص من الاجر بحسب النقص من حضور القلب شتان بين من يذكر هذه الاذكار من يسبح وهو يستحضر تنزيه الله جل وعلا ومن يحمد وهو يستحضر الثناء على الله عز وجل ومن يستغفر وهو يستشعر طلب المغفرة من الله حقا وبين من يذكر هذه الاذكار كانه الة تتحدث يذكر بلسانه وعقله مشغول الذكر نافع بكل حال لكن شتان بين ذاكر وذاكر طيب يقول الانسان امين ولك في امين وجهان اما ان تمد الالف او تقصر الالف ولكن لابد من التسهيل فيهما امين او امين اما اما امين كما يفعل بعض الناس ما رأيكم امين ان هذا خطأ عظيم لانه يغير المعنى فاصبح كلاما خارجيا في الصلاة فهو مبطل للصلاة عند طائفة من اهل العلم كما قال جل وعلا ولا امين البيت الحرام يعني قاصدين يعني كأنك تقول قاصدين مع انه امين شيء اخر ما معنى امين نعم امين يعني ربي استجب بشتى شتان بين امين وبين امين انتبه لهذا بارك الله فيك ثم تقرأ ما تيسر من القرآن ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يسكت يسكت سكتة خفيفة بين القراءة والركوع فيحسن بالمسلم ان يسكت هذه السكتة يعني لا تصل القراءة بالركوع بل افصل بينهم بفضل افصل بينهما بهذه السكتة اللطيفة التي كان يسكتها النبي صلى الله عليه وسلم ثم الركوع الان كم مظى معنا من اركان الصلاة واحد ها القيام مع القدرة. اثنان التكبير تكبيرة الاحرام ثلاثة قراءة الفاتحة اربعة الركوع الركوع هو الانحناء وهذا ركن من اركان الصلاة والله جل وعلا امر به في كتابه اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وامر به النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في حديث المسيء صلاته انما قال له ثم اركع حتى تطمئن راكعا. اركع فعل امر واجمع المسلمون على ان الركوع والسجود لا تصح الصلاة بدونهما اذا لابد من الركوع في الصلاة وب اه عدم الركوع تبطل الصلاة و هيئة الركوع الكاملة هي انه يكبر بلسانه رافعا يديه وبالمناسبة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يرفع يديه في الصلاة في اربعة مواضع اولا عند تكبيرة الاحرام وثانيا عند الركوع الله اكبر وتركع ثالثا عند الرفع من الركوع سمع الله لمن حمده رابعا عند القيام من التشهد الاول وهذا اذا يختص بماذا بالثلاثية والرباعية اذا كم موضع كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه اربعة مواضع تكبيرة الاحرام ها الركوع الرفع منه القيام من التشهد الاول واما بقية التكبيرات فانه لا يكون معها ماذا رفع اليدين لا يكون معها رفع اليدين. طيب تقول الله اكبر وقد علمنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه اما حذو المنكبين او حذو الاذنين ممدودتا الاصابع باتجاه القبلة يمدها ويضم الاصابع تكون باتجاه القبلة ثم يركع الركوع فيه هيئة فعلية وفيه هيئة قولية اما الهيئة القولية فان يقول سبحان ربي العظيم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول سبحان ربي العظيم التسبيحة الواحدة هي القدر الواجب وما زاد على ذلك فانه سنة. واقل المسنون ان تسبح ثلاثا تقول سبحان ربي العظيم وان زدت على هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فحسن فان النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه انه زاد على هذا التسبيح من ذلك ان يقول الانسان سبوح قدوس رب الملائكة والروح من ذلك ان يقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وان شاء قال سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة هذه الصفات او الاذكار الثلاثة كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه وفي سجوده ايضا ثابتة في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم. اذا يقول ما شاء من هذه الاذكار مرة يقول هذه ومرة يقول هذه ومرة يقول هذه او غير ذلك او يقول غير ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اما الهيئة الفعلية النبي صلى الله عليه وسلم كان يمد ظهره ويجعل رأسه مساويا لظهره ويكون في حالة استواء كما جاء في حديث وابسة رضي الله عنه انه لو صب ماء على ظهره لاستقر او صب ماء على ظهره ماذا لاستقر يعني لا الذي يخفض ولا الذي يرفع وانما يكون ماذا استواء وايضا يجعل كفيه على ركبتيه مفرقتي الاصابع كهيئة القابض عليهما هكذا وصف ركوع النبي صلى الله عليه وسلم ايضا يجافي يديه عن جسده يعني لا يظم يركع هكذا انما يجافي يديه عن جسده كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل الركوع وهذا من السنن التي قل من يفعلها كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل ركوعه اذا كنت تصلي وحدك او تصلي اماما بمن لا يشق عليه اطالة الركوع فحسن ان تطيل ركوعك موافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله والرفع منه. طيب والرفع مع الاعتدال من الركوع هذا ركن جديد اذا ركعت فانك لا بد ان ترفع من الركوع ولابد ان تعتدل وتطمئن لاحظ معي ان الركوع ركن والرفع منه ركن اخر وبالتالي ما رأيكم لو ان انسانا من الركوع هبط الى السجود ما حكم صلاته نقول الصلاة باطلة لانه سقط ماذا ركن ما رأيكم لو انه ارتفع ارتفاعا يسيرا كما يفعل بعض الناس ممن نراهم مع الاسف الشديد وهو انه يرفع ظهره ادنى ارتفاع ولا يخرجه هذا الارتفاع عن كونه منحنيا لم يحصل منه قيام اعتدال لابد من قيام واعتدال. يعني يفعل هكذا ثم يهبط للسجود. نقول هذا ايضا صلاته غير صحيحة اذا لابد من الركوع ولابد من الاعتدال ولابد من الطمأنينة كما سيأتي معنا بعد قليل ان شاء الله ولذا يخطئ خطأ كبيرا هؤلاء وقد مر بنا في الدرس الاول ان كنتم تذكرون قول حذيفة رضي الله عنه للرجل الذي رآه لا يقيم ركوعه ولا سجوده ولا يطمئن في صلاته قال منذ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال منذ اربعين سنة قال منذ اربعين سنة ما صليت ولو مت على هذا لمت على غير الفطرة التي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم فحذاري من هذا الامر ينبغي ان ينبه المسلم اخاه اذا رآه لا يهتم بهذا الركن وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل هذا الركن ايضا كان يطيل قيامه صلى الله عليه وسلم كما انه كان يطيل الجلسة بين السجدتين ومع الاسف هذه ايضا من السنن الغريبة بين المسلمين. وغربتها قديمة يعني في اثناء عهد التابعين بعض عهد بني امية احدث في الناس تخفيف هذين الركنين القيام بعد الركوع وكذلك الجلسة بعد او بين السجدتين المهم ان على المسلم ان يقوم فيعتدل والسنة في ذلك التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول وهو قائم او وهو يرتفع من الركوع ربنا ولك الحمد وهذا اذا كان اماما او منفردا ثم اذا استقر واعتدل قائما فانه يقول ربنا ولك الحمد للثلاثة للامام والمأموم والمنفرد والسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت في هذا الموضع السنة القولية في هذا الموضع جاءت على اربعة اضرب اولا ان يقول الانسان ربنا لك الحمد ثانيا ان يقول ربنا ولك الحمد ثالثا ان يقول اللهم ربنا لك الحمد رابعا ان يقول اللهم ربنا ولك الحمد كل ذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الصفة الاولى والرابعة في البخاري والثانية والثالثة في الصحيحين والاولى بالمسلم ان ينوع تارة يقول هذه وتارة يقول هذا اذا ما هي هذه الصفات ربنا لك الحمد بدون اللهم وبدون الواو ثانيا ربنا ولك الحمد. ثالثا اللهم ربنا لك الحمد. رابعا اللهم ربنا ولك الحمد وان زاد على ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فحسب لذلك ما ثبت في البخاري وغيره ان رجلا قال بعد ان قال النبي صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده قال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ماذا حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضيت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم من الذي قال ما قال انفا قال الرجل انا قال رأيت بضعة قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اولا انظر الى هذا الفضل لقول هذا القول بعد ان تقول ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وان شئت فقل ما جاء عند مسلم من حديث ابن ابي اوفى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ربنا ولك الحمد آآ ملء السماوات وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. قل هذا تارة كل هذا سارة كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا هو الرفع من الركوع وهو الركن الذي يلي بعد او يلي اه الركوع الرفع من الركوع مع الاعتدال منه. نعم قال رحمه الله السجود على الاعضاء السبعة قال السجود على الاعضاء السبعة بعد ان يرفع من الركوع فانه آآ يهوي الى السجود والسجود كما اسلفنا ركن من اركان الصلاة والواجب ان يكون السجود على الاعضاء السبعة قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اسجد على سبعة اعظم الجبهة واشار الى انفه وذلك لان الجبهة والانف عظمة واحدة الجبهة واشار الى انفه واليدان والركبتان واطراف القدمين. اذا هذه كم سبعة ولا تصح الصلاة ما لم يسجد الانسان على هذه السبع وبناء على هذا فان هذا الذي يرفع رأسه او عفوا يرفع وجهه ولا يصيب انفه الارض صلاته باطلة وهذا الذي يرفع قدميه او احدهما في السجود فان صلاته باطلة وهذا الذي يرفع احدى يديه بعضهم لا سيما من الشباب اراه يعبث بيده في حال السجود ولا يمكنهما من الارض هذا الذي ما سجد على الاعضاء السبعة كاملة فان سجوده باطل وبالتالي صلاته ماذا باطلة. اذا الركن هو ان تسجد لا اي سجود بل على الاعضاء السبعة التي هي الاعظم السبعة والسجود كالركوع له هيئة قولية وله هيئة فعلية. اما الهيئة القولية فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه سبحان ربي الاعلى والمشروع ان يكثر الانسان من الدعاء في هذا الموضع قال النبي صلى الله عليه وسلم اما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم يعني جدير ان يستجاب لكم وقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ايضا اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. فاكثروا من الدعاء ومن ادعية النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يقولها في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله واوله واخره وعلانيته وسره او غير ذلك مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اه مثل يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك او يجتهد من الدعاء بحسب ما يفتح الله عز وجل عليه ولو كان سيسمي اشخاصا يدعوا له. اللهم اغفر لوالديه. اللهم اغفر لاخي فلانة اللهم ارزقني كذا وكذا من امور الدنيا كل ذلك لا حرج فيه في مقام الدعاء اما الهيئة الفعلية فقلنا انه لابد ان يسجد على الاعضاء السبعة ايضا الاكمل في فيه الاكمل في السجود ان تكون اليدان مضمومتي الاصابع وباتجاه القبلة اذا مضمومة الاصابع وباتجاه القبلة وان تكون حذو المنكبين او حذو الاذنين ان شاء ان يسجد هكذا وان شاء ان يسجد هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد بين كفيه وهذا بمحاذاة الاذنين ايضا فانه آآ يجعل رجله مضمومتين لما جاء عند ابن خزيمة انه كان النبي صلى الله عليه وسلم يرص عقبيه كان يرصهما يعني يلصقهما وايضا انه يجعل اطراف اصابع قدميه جهة الكعبة ما استطاع ان يجعل يعني يسجد آآ على بطن آآ اصابعي قدميه ويجعلهما باتجاه الكعبة ما استطاع الى ذلك سبيلا ايضا يجافي بطنه عن فخذيه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ايضا يجافي ذراعيه عن جسمه ايضا يرفع ذراعه عن الارض اذا هذه صفة سجود النبي النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك حتى يكون سجوده سجودا موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله والاعتدال منه الاعتدال منه والجلسة بين السجدتين والجلسة بين السجدتين هذان ركنان ان يعتدل من السجود ليس انه يرفع رأسه يسيرا ثم يرجع فيسجد فهذا ما اعتدل. لا بد ان يكون هناك اعتدال ثم ان يجلس مطمئنا. سيأتي معنا ان الاطمئنان ان يسكن مقدار الذكر الواجب. كما سيأتي ان شاء الله فهذان ركنان يخل بهما كثير من المصلين مع الاسف الشديد حينما لا يرفع معتدلا او لا يجلس مطمئنا وكلاهما ركن والسنة في هذا الموضع ان يجعل ذراعيه على فخذيه وكذلك كفيه على فخذيه او ان شاء ان يجعل كفيه على ركبتيه بكل جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم اما السنة القولية ها هنا فهي ان يقول كما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي وان زاد على هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فحسن لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارزقني وارفعني اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارزقني وارفعني او غير ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في هذا الذكر آآ اوجه آآ عن النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا والحديث عنه صلى الله عليه وسلم امرت ان اسجد على سبعة اعظم والطمأنينة في جميع الافعال والطمأنينة في جميع الافعال الطمأنينة بمعنى السكون والقدر الواجب من الطمأنينة الذي هو ركن من اركان الصلاة هو ان يسكن بمقدار الذكر الواجب ما هو يا شيخ ان يسكن بمقدار الذكر الواجب. يعني اذا رفع من الركوع فان عليه ان يسكن يعني يبقى على هيئة القائم كم المقدار السنة ان يطيل لكن القدر الذي لا بد من وبه يعتبر الانسان مطمئنا في صلاته الصحيح انه بمقدار الذكر الواجب. طيب الذكر الواجب في الرفع من الركوع ما هو ربنا ولك الحمد ان بقي هذه الوقت فيكون مؤديا لماذا مؤديا لهذا الركن وهو ركن الطمأنينة ولماذا الطمأنينة ركن الجواب لان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة الحديث المشهور بحديث المسيء صلاته النبي صلى الله عليه وسلم في في كل ركن من اركان الصلاة يقرن الامر بالطمأنينة ليقول ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل حتى تطمئن قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا وهكذا. اذا هذا يدل على ان الطمأنينة ماذا ركن من اركان الصلاة فلا صلاة لمن لم يطمئن. نعم قال رحمه الله والترتيب بين الاركان والترتيب بين الاركان لا بد ان ترتب بمعنى تجعل السجود بعد الركوع تجعل التشهد بعد السجود وامثال ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تجعل الاركان السابقة مرتبة وقد يقول قائل ما الدليل على ذلك الجواب قول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قط انه اخل بهذا الترتيب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ورويت في عشرات الاحاديث عن كثير من الصحابة ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اخلال بهذا الترتيب فدل هذا على ان هذا هو الامر الذي يحبه الله واوجبه على عباده فالترتيب اذا ركن من اركان الصلاة قال رحمه الله والدليل حديث المسيء عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ دخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فانك لم تصل فعلها ثلاثة ثم قال والذي بعثك بالحق نبيا لا احسن غير هذا فعلمني. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ثم ارفع حتى تطمئن ثم افعل ذلك في صلاتك كلها نعم. وقال رحمه الله والتشهد الاخير خير نؤجل هذه ان شاء الله الى درس اه غدا والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين