بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لابد معي الى شهادة ان لا اله الا الله ثم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا من سيئة اعمالنا لنهي الله فلا مظل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا ما بعد هذا باب عظيم عقده المؤلف رحمه الله لشحب الغمة لاجل الدعوة الى التوحيد ووضع هذا الباب في هذا الموضع من حفظ الامام رحمه الله فانه بعد ان بين ما هو التوحيد فما فضله وما فضل تحقيقه واهمية الخوف من ضده استعدت النفوس اتنين القيام الواجب عليها تجاه هذا التوحيد وهي الدعوة اليه فان الدعوة الى التوحيد من اثار تحقيقه ومن شكري هذه النعمة الدعوة الى التوحيد تجمع بين كونها اثر من اثار تحقيق التوحيد وبين كونها بعض شكر الله جل وعلا على هذه النعمة العظيمة اما كون تحقيق التوحيد مؤثرا في النشاط والهمة في الدعوة اليه وجهه ان تحقيق التوحيد يقتضي اعتقاد المسلم ان الله جل وعلا اهل ان يوحد فلا يشرك به وان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر ولاجل هذا فانه يعظم حق الله عز وجل في نفسه ويفتدي لنفسه وماله وكل ما يملك في سبيل ان يوحد الله جل وعلا في ارضه وما احسن ما قال زهير بن معين رحمه الله ثم خرج ذلك صاحب الحلة قال وددت ان لحمي قرض بالمقاريض وان الناس اطاعوا الله ليس عنده مانع ان تقطع اجزائه واوصاله اذا كان في ذلك ان يطيع الناس ربهم جل وعلا ولا يعصوه هذه هي النفوس التي عرفت قدر التوحيد وحققته وعظمت الله حق تعظيمه ثمان الدعوة الى التوحيد ايضا لشكر الله جل وعلا على هذه النعمة واي نعمة اعظم من نعمة التوحيد والله جل وعلا يقول واما بنعمة ربك فحدث نعمة عظيمة نجد ان يحدث بها الانسان قال مجاهد رحمه الله في هذه الاية ايدي النبوة واما بنعمة ربك فحدث. قال بالنبوة يعني بلغ ما ارسلت به يا نبينا فان هذا اداء نعمة الله جل وعلا عليك والخطاب موجها للنبي صلى الله عليه وسلم والحكم لانه وائمته عليه الصلاة والسلام ويقول جل وعلا ثم لتصلن يومئذ عن النعيم وهذا التوحيد اعظم نعيم اذا من كان موحدا حقا وصدقا فان قلبه معظما لله جل وعلا ونفسه مليئة بالغيرة على دين الله جل وعلا وحقه ان ينتهك واذا فانه يسعى السعي الحثيث في ان يفشوا الخير وينتشر التوحيد ويندحر ضده الا وهو الشرك به وكذلك معصيته سبحانه وتعالى الدعوة الى الله من اعظم الواجبات وتكرر في كتاب الله الامر بها وادعو الى ربك لا شك ان الدعوة الى الله جل وعلا فرض كفاية يجب ان يكون في الامة من ينهض بهذا الواجب واما اذا قصر الجميع شو الكل ات و يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى واعظم ما عبد الله به نصيحة خلقه اشاهد هذا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم قوله كما في الصحيح الدين النصيحة فزرع النبي صلى الله عليه وسلم الدين في هذه الكلمة وهي النصيحة و اذا كان الدعوة او اذا كانت الدعوة الى الله جل وعلا في كل ابواب الخير شيئا مطلوبا ومأمورا به فلا شك انها اذا تعلقت باعظم الامور وهو التوحيد كانت اهم واوجب واذا كانت الدعوة الى التوحيد اصل واساسا ولبا دعوات الانبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام فاعظم ما دعا الانبياء اليه هو التوحيد واكبر ما دعا اليه الانبياء هو التوحيد واول ما دعا اليه الانبياء هو التوحيد التوحيد هو الاول والتوحيد هو الاولى والتوحيد هو الاكبر والتوحيد هو الاعظم وما ارسلنا من قبلك من رسول انا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اعظم الانبياء والمرسلين قياما بهذا الواجب واذا كانت سبيله الدعوة الى الله على بصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ومن كان صادقا في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فعليه ان ينحو منحاه وان ننهج سبيله وهي جدة فيما كان مجدا فيه صلى الله عليه وسلم وهي الدعوة الى الله جل وعلا لا سيما الدعوة الى التوحيد ولا سيما التحذير من ضده و اذا كانت الدعوة الى التوحيد امرا متحتما لا خيار فيه في كل زمان وفي كل مكان فانها في هذا الزمان الذي نعيش فيه وهو اخر الزمان وهو زمان الغربة لا شك انه في هذا الزمان اكد ولا شك انه في هذا الزمان اوجد وذلك لعظيم الخلل الواقعي في عالم المسلمين اليوم مع الاسف الشديد الحق ان الانحرافات العقدية قد ضربت بجذورها في عالم المسلمين اليوم مع الاسف الشديد على ان الدعوة الى التوحيد لا ينبغي ان تكون مقصورة في حق من كان عنده خلل في التوحيد بل حتى الموحدون ينبغي ان يدعونا ان يدعوا الى التوحيد وان يذكروا بالتوحيد يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله وذلك لان من اسباب الثبات على التوحيد من اسباب الثبات على التوحيد الدعوة اليه التذكير به وهذا مسلك النبي صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيحين من حديث عبادة رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا. سبحان الله. اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعظم الناس توحيدا واقومهم بهذا الواجب وابعد الناس عن الشرك ومع ذلك يبايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على ان يوحدوا الله على ان لا يشركوا به شيئا وفي صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة او ثمانية او سبعة فقال صلى الله عليه وسلم الا تبايعون رسول الله وكانوا حدثاء عهد ببيعة فقالوا قد بايع ذاك يا رسول الله فكرر النبي صلى الله عليه وسلم تكرروا جوابهم حتى بسطوا ايديهم وقالوا اذ بايعناك يا رسول الله فعلى اي شيء يبايعك قال الا ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتوا الزكاة الى اخر الحديث الشاهد ان الدعوة الى التوحيد والنصيحة به والتذكير به ليست مقصورة على من كان عنده خلل في التوحيد فكيف كثير منا ما انتسب الى الاسلام في بقاع شتى قد وقعوا في كثير من القوادح بل النواقظ لهذا التوحيد بمن كان بصيرا بحال الناس لعلم صدق ما اقول كم هؤلاء الذين يشركون بالله جل وعلا بانواع الشرك هم الذين يذبحون لغير الله يسمي ذبيحته السنة كلها حتى اذا جاء موعد مولد الشيخ والسيد قدمه قربانا بفعل لا يفعله فيما يقربه الى الله جل وعلا يوم العيد كم الذين يدعون غير الله يهتفون باسماء اموات تقطعت اوصالهم وتحللت اجسامهم وينسون الحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى يهتفون ويضرعون ويصيحون باسماء الانبياء والانبياء والملائكة ام الذين يهتفون فيقولون ما صامني الدهر دينا لان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطبه ما صامني الدهر ظيلا واستجرت به الا ونلت جيارا منه ام الذين يقولون يا سيدي فلان المدد المدد اغثني كثير مع الاسف الشديد الميت الذي في قبره اعظم في قلبه من رب العالمين يؤذنه ويرجوه ويظن فيه احسن الظن ويظن فيه ما لا يظنه في رب العالمين سبحانه وتعالى ذكر صاحب تفسير المنار في الجزء التاسع من تفسيره انه سمع امرأة تصيح تقول يا متبولي يا متبولي تدعو وليا من الاولياء يقول فانتظرت حتى هدأ روعها ثم قلتها لماذا تدعين مدبولي ولا تدعين رب العالمين فقالت بلهجتها العامية المقبولي ما يستناش لما تقولي لا ينتظر رسالة الى اجابة الدعاء ان الله جل وعلا في ظنها انظر الى هذا الظن ظل ظل السوء التي الذي ظنته بالله رب العالمين العظيم الملك من بيده ملكوت كل شيء الذي نجيب دعوة المضطرة سبحانه وتعالى هي الحي لا اله الا هو لكن قلبي هذه وكثير من امثالها مع الاسف الشديد تعلق بالمخلوقين او تعلق بالاموات انا لله وانا اليه راجعون كم لعالم المسلمين اليوم من يطوف بالقبور وينحني لها ويذل ويخضع ويسكن يعكف اذا قيل له احلف بالله فانه يحلف بالله كاذبا لكن عند السيد وعند ضريحه لا يستطيع ان يحلف باسم السيد كاذبا البتة لعظمته في قلبه ولخشيته منه كم الذين يدعون علم الغيب او يسعون الى معرفة الغيب بقراءة فنجان او قراءة كف او ضرب للحصى او مشاكل ذلك كم الذين يذهبون الى السحرة يطلبون منهم ان يسحروا لربط او لابيه او لصرف او لعطف هم الذين يقعون في مهيأ الخطير يدي لدينهم والعياذ بالله حينما يستهزئون بدين الله اي سجون الدين والعياذ بالله ان يسخرون من شريعة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم او يصفونه بصريح القول ايدي رمزه بانه دين فيهم ما فيه من الوحشية وفيه من الظلم فيما يتعلق بالمرأة او فيما يتعلق بغيرها كم وكم اولئك الذين يعلقون التمائم او يستأمنون الرقى الشركية كم الذين يحلفون بغير الله كم الذين يتوسلون توسلا بدئيا الذين يفعلون سلسلة طويلة لا تنتهي من البدع العقدية من البدع العملية بل ان الانكباب على المعاصي والإدمان على هذه الموبقات لا شك انه من ضعف التوحيد فلو عظم خوف الله ولو عظم رجاء الله ولو عظمت محبة الله ما حصل الاصرار على المعاصي اذا من عرف الواقع ادرك ان الدعوة الى التوحيد في هذا الزمان من اهم المهمات ومن اوجب الواجبات فكيف اذا ضم الى هذا ان اسباب القذف والنقص لن نقضي للتوحيد اصبحت مع الاسف الشديد قريبة من الناس فقد اطبقت على الناس الاطباق الشبكة واصبح عباد التوحيد اصبحت امداد التوحيد شيئا قريب المأخذ سريعا الى الناس مع الاسف الشديد في داخل بيوتهم بل وفي غرف نومهم ربما يسمع الانسان او يرى او يقرأ شيئا يكون سببا في انقلاب قلبه عياذا بالله ولقد والله تحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق في فيما خرج الامام مسلم رحمه الله بادر بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمن ويصبح كافرا نبيع دينهم بعرض من الدنيا نصبح مسلم لكنه يشاهد ايطالع مقطع انت او يقرأ تغريدة سيقع في قلبه شبهة لا تزول حتى ترضيه والعياذ بالله مع الاسف الشديد كثير من هذه الفضائل الفضاءات التي ادخل بها الفضاء لا شك انها تبث شرا كثيرا هذه قناة تخصصت في بث الالحاد او في تحسين نظرية التطور وتلك قناة تخصصت في تحسين وتزيين التنصير وبه النصارى وتلك قناة تخصصت في قدح في الشريعة باساليب غاية في الخبث والدهاء وتلك قناة تخصصت في الشعوذة الا يسمونها روحانية يقوم عليها اناس جرحانيون كما يزعمون يبيعون مع الاسف الشديد باتصالاتهم دينهم بعرض قليل مع الاسف الشديد وناهيك عن قنوات كثيرة تدعو الى من خلال الاخلاقي الذي قد يكون وسيلة الى الانحلال العقدي واما صفحات وما مواقع الشبكة التي هي بالملايين وفيها خير القميص وفيها شر اكثر من ذلك بكثير. حدث ولا حرج. عن تلك الصفحات التي تدعو الى الشرك والكفر والالحاد والتنصير والبدع والخرافة بالطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من سلاخ الانسان من كل فضيلة والعياذ بالله اذا مع انتشار هذا الامر الذي لم يكن موجودا في السابق ما شك انه اصبحت الدعوة الى التوحيد اعظم واوجب يا اهم واولى اضف الى هذا نشاط من الكفر في السعي في اخراج الناس من دينهم او تغيير دينهم في نفوسهم هم يسعون الى تحقيق احد هذين اما ان يخرجوا الناس من دين الله جل وعلا يبذلون في هذا الغالي والرخيص يسعون السعي الحثيث بكل طريق وبكل وسيلة يخرج الناس من دين الله جل وعلا او ان يغيروا مفاهيم الدين وعقائده وتصوراته في نفوس الناس حتى ده سلخوا من الدين والحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون دينهم ذا عقيدة باهتة ما لي لها ولا رائحة ولا طعم هذا الذي يسعون اليه ويجندون الجنود وينكرون المكر الكبار والله جل وعلا اسأله ان يوهم كيدهم اضف الى هذا نشاطا غير مسبوق لاهل البدع والظلام اهل الخرافة واهل الشرك واهل محاربة السنة واهلها حتى اصبحوا يطأون اماكن ما كان له فيها موطئ قدم تأثر به فئام كثر مع الاسف الشديد واصبح لهم قنواتهم الفضائية وجامعاتهم ومعاهدهم العلمية مراكزهم البحثية ومصنفاتهم ومجلاتهم الورقية والالكترونية ودعاة وبعثات ومراكز ثقافية ومكتبات عامة في اقطان شتى مع الاسف الشديد يسعون ايديهم وارجلهم لاخراج اهل الاسلام الصافي واهل سنة النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحق الذي هم عليه. ونجحوا في اماكن ونجحوا مع اناس مع الاسف الشديد واضف الى هذا امرا ايضا وهو تقصيرا كبير جماعات واحزاب وللافراد قصروا كثيرا في الدعوة الى التوحيد هذا ان سلموا من الوقوع في ضده اي من التهوين منه اتجدهم يتحاشون الدعوة الى التوحيد اصابا حفاظا فيما يزعمون على جمع الكلمة لعدم اه انصراف الناس يحرصون على التجويع وعلى التفتيش لو كان هذا الاجتماع على غير ما يحب الله وعلى غير سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك تجد دعوة وسائل الاعلام التي تزعم انها تدعو الى الاسلام فضائيات متخصصة في بث الفكر العقلاني الذي يقدم العقل على النقل او فضائيات تحسن الوثنية تريد ان تعيد الناس الى دين ابي لهب وابي زحش تألقهم بالاموات فزين لهم دعاء غير الله والذبح والنظرة وسياه سبحانه وتعالى فاذا جمعت هذا كله تبين لك يا ايها الموحد ان المقام مقام عظيم وان المهمة كبرى فانه لمن الخزلان ان يدرس الملحد ولا سيما اذا كان من طلاب العلم ان يجلس على طرف وهو يرى الخير والشهوة والسبعان وتتنادى الاقران ودين الله جل وعلا يسعى في طمس انواره لا يأبى الله الا ان يتم نوره وهو جالس. ما يتحرك مع الاسف الشديد تيجي بريدة قلب لا ينهض ولا يشمر ولا يغار على دين الله جل وعلا هل تعلم يا عبد الله انك الى الدعوة الى التوحيد والى دين الله احوج منها اليك اذا كنت تظن انك ستدعو لان الدعوة بحاجة اليك النصيحة ان تجلس ولا تصنع شيئا والله مصير بكيد غيرك نحن لا نشك في هذا البتة من الله عز وجل منصور انما عليك ان تدعو الى الله لانك انت بحاجة الى الدعوة انت بحاجة هي ان تقوم بالواجب الملقى على عاتقك. انت بحاجة الى فضل الله عز وجل وثوابه هذا كله يدعون الى ان يشير عن سائق الجد الدعوة الى التوحيد والواقع والله انه الاكبر مما ذكرت بكثير ولكن هذه النبذة لانها ان تشحذ العلم واذا كنت لدعاة التوحيد اي اوصيك بخمسة امور هي ميمات خمس احفظها ميماتن خمس ان تكون علمت وان تكون رحيما وان تكون حكيما وان تكون كريما وان تكون سليما خمس ميمات من يعيدها علي رحيما حكيما قبلها كريما وان تكون سلما مبتدا لها اولا ان تكون عليما اذا اردت ان تكون داعية الى التوحيد فعليك اولا ان تعرف التوحيد فان فاقد الشيء لا يعطيه كيف تدعوا الى التوحيد وانت تسأل كيف تحذر من الشرك وانت لا تعرف تفاصيله اذا ابدأ بنفسك ايها الموفق ابدأ بنفسك الله جل وعلا يقول وادعو الى ربك ولا تكونن من المشركين من اني امريت ان اعبد الله ولا اشرك به. ثم قال اليه ادعو ها؟ اذن اولا وتحقق الانسان ويتشبع بالتوحيد ثم بعد ذلك ينطلق داعية الى التوحيد وذلك يعني ان يكون لك جهد في التعلم والحفظ بالقراءة والاستماع واذا كانت العلوم واذا كانت العلوم كلها شيئا مهما لك يا طالب العلم فانك علم التوحيد هو الاهم وهي الاولى وهو الاعظم حتى لو كان تخصصك الدراسي في غيره ان التوحيد شيء لا يقبل المنافسة خصص له ان الوقت الاكبر وخصص له المساحة الاهم في طريق دراستك وطلبك لمن ثانيا ان تكون رحيما الرحمة اساس الدعوة ومنطلقها الذي يدعوك لكي تدعم بانك ان في قلبك رحمة تريد ان الناس تنقذ من عذاب الله تريد ان الناس تفوز برحمة الله داعية التوحيد ينبغي ان يجعل نصب عينيه ان يجعل شعاره اللهم اهد دوسا وات به حديث في الصحيحين لما اعرضت قبيلة دوس اول مرة لما عرض التوحيد عليها عرضت كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الرحيم صلى الله عليه وسلم. قال اللهم اهد دوسا وات به اذن هذه الرحمة هي التي ينبغي ان تكون في نفسك لكي تكون داعية موفقا الى التوحيد ولاجل هذا الا ان الانسان ان يترفق ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم نبدأ التوحيد ودعاة التوحيد معادلة ابا موسى رضي الله عنهما الى اليمن كما سيأتي معنا في الباطن قالوا كما في الصحيحين بشرا ولا تنفره رحمة في القلب تدعو الى ان يترفق الانسان. وان يكون حريصا على ان تهتدي القلوب. ليست الدعوة هي شيئا تحمله على ظهرك ثم غاية الامر ان تلقيه عن ظهرك وتستريح انما هي شيء اخر حرص واهتمام ورغبة في ان يهدي الله جل وعلا هذا المدعو حتى ولو كان مخالفا بل حتى ولو كان كافرا بالله ينبغي على الانسان ان يكون عنده رحمة ولاجل هذا يدعوه ومعلوم ما قبله اهل العلم من ان نظر المسلم الى المخالفين يقول بعينيه الى ينظر بها النظر الشرعي فيعامل المخالف بما يستحق المحبة او بوط او هجر او زجر و ذلك ان اوفق الى الامام الحب في الله والبعد في الله اما النظر العين الاخرى فينظر بها النظر القدري وبالتالي فانه يرحمهم اذا رآهم كما قال شيخ الاسلام رحمه الله في اخر الحلوية ما رآهم الحيرة السيء على قلوبهم اتوا علوما وما اوتوا فيهما واتي ذكاء وما اوتي ذكاء يرعاهم على هذه الحال فانه يرحمهم ويسعى في استنقاذه قدر استطاعته هذا هو الامر الثاني ان يكون رحيما ثالثا ان يكون حكيما لابد من الحكمة ولابد الفقه في تفاصيل الدعوة وهذا باب واسع من لم يكن حكيما في دعوته ربما افسد اكثر مما يصلح عليك بالتؤدة والرفق والعقل ما احسنها وما اجملها تلك الدعوة الصداعة بالحق التي تبين الحق دون تردد ودون اعجاب ولكنها مع ذلك تتحلى بالعقل تتحلى بالحكمة وتتحلى بالرفق الرفق ما كان في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه من اعطي حظه من الرفق فقد اعطي حظه من الخير ومن حرم خده من الرفق فقد حرم حده من الخير. هذه حكمة ان تكون دعوتك باسلوب سهل لا معقد بلغة نصومة ما غامضة واسيدي واسيد محدد لا منفر ان تعرف انواع المدعوين وبالتالي تعامل كل صنف بما يناسبه لا تظن ان الطريق مفروش بالورود وان الناس سيستقبلونك على اعناقهم اذا شئته داعية الى التوحيد الامر ليس كذلك قد يكون هناك مشقة وقد يكون هناك صعوبة وقد يكون هناك معارضة ستجد الصعب وستجد السهل وستجد القريب وستجد البعيد وستجد محب الخير وستجد المعاند فاعطي كل واحد من هؤلاء ما يستحق من الاسلوب والكلام المناسب من الحكمة ايضا ان تسلك افضل سبيل نوصل الى تحصيل الخير ننتقي افضل العناوين توزع افضل ما يكون من الكتب. تنهج كل لا محظورة شرعية فيه في سبيل ايصال الناس الى الخير. تقتنص الفرص تقتنص الاوقات يحرص على ان تعلم الناس التوحيد بكل طريق من خلال القصص النبوي وقصص الانبياء من خلال السيرة من خلال اثار السلف من كل سديش وثق انك اذا كان امر التوحيد يشغل بالك انك ستوفق والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لنا المحسنين عليك يا ايها الداعية الى التوحيد من ان تكون حكيما في دعوتك الامر الرابع ان تكون كريما وذلك ان الدعوة انما ينهض بها دجاج تحملين المسؤولية ويعلمون ولاجل هذا فانه يسترخصون كل شيء في سبيل القيام بها يبذلون اموالهم يبذلون جهدهم ووقتهم يبذلون كل شيء في سبيل الدعوة الى التوحيد اما هذا الذي يأتي الدعوة بدون وقته فدون اهتماماته. اذا كنت فارغا ها اذا فرغت من الاولاد العمل للبيت هنا نتصدق على الدعوة ويعطيها النكش من الوقت والاهتمام والجهد نصف هذا فانه ان افاد ان فائدته قليلة الدعوة الى التوحيد تستحق ان تبذل لها وان تكون كريما في كل شيء. بوقتك في جهدك على سبيل راحتك على سبيل الاشياء في حياتك لهذا تكون داعية الى التوحيد حقا لابد ان تكون كريما. واخيرا ان تكون سليما ان تكون سليم القلب اذ جاء ربه بقلب سليم هذا ابراهيم عليه السلام امام الموحدين داعية التوحيد عليه الصلاة والسلام الذي امرت يا عبد الله باقتشاء سبيله ذلك بان تخلص القصد والنية لله جل وعلا سبحان الله كيف يجتمع ان تكون داعية الى التوحيد وانت واقع في الشرك برائه كيف يجتمعان لكنت داعية الى التوحيد ابدأ بتصفية النية وتحسين القصد ادع الى الله لا الى نفسك وهذه سبيلي ادعو الى الله قف عندها كثيرا واحذر من حظوظ النفس واحذر من الحسد المقصود ان يهتدي الناس ان يصل الخلق الى الحق ليس ان يشار اليك بالبنان وانك اذا دخلت المجالس اكرمت وصدرت واشير اليك بانك الشيخ والداعية نقصي شوية ان يهتدي الناس على يدك او على يد اخيك انك لا تبالي المقصود ان تحصل الهداية عرفت اي لم تعرف الامر عندك صيام بل ان تكون غير معروف احب اليك لا تحرص على الشهرة ولا تحرص كما يقولون على الرصيد الجماهيري انتباهية الى التوحيد. قلبك سليم. معلق بالله جل وعلا. فارجو الله ولا ترجو سواه لهذا تكون دعوتك مثمرة وبالتالي ما كان قلبك سليم سليم من حدود النفس وشوائبها فانك ستكون جامعا لا مفرقا دعاة التوحيد يجب ان تتوحد كلمتهم على كلمة التوحيد اما ان يتفرقوا فانهم ينبغي ان يعلموا ان تفرقهم بان قوة اعدائهم لان تنازعهم يعني ضعف دعوتهم وشاهدوا هذا في كتاب الله ولا تنازعوا فتفشلوا لتذهب ريحكم لما بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاة التوحيد الى اليمن معاذ يا ابا موسى قال لهم تطاوعا ولا تختلف الاختلاف شر التنازع وفساد ذات البين انها والله لحالقة يحلق الدين من الشعر اذا على دعاة التوحيد المتقيا ان يتقوا الله في الدعوة ان نتقوا الله في المسلمين ان من اعجب الاشياء انه في ظل هذه السهام الكثيرة المريشة ضد التوحيد والسنة في هذا الزمان ان نجد هذا التنازع الكبير وهذا الاختلاف العظيم بين الدعاة الى التوحيد الذين هم متفقون في التوحيد وفي اتباع السنة وفي نجوم منهج السلف الصالح لكنهم مع الاسف نزاع مؤلم يبنى القلب ما اذا كان النزاع والفرقة شيئا ينبغي السعي في ازالته في الاحوال الحسنة المستقرة فكيف بهذا الزمان نحن احوج ما نكون الى ان تجتمع القلوب وتعترف وتتعاون على الخير العدو على الابواب وانت تأخذ بتلابيب اخيك يا عبد الله اتق الله شبابنا وفتياتنا انتهشتهم هذه ان الفرق وهذه ان التوجهات وانت تتلاطم مع اخيك الذي هو معك الشباب ذهبوا الى الحاد او ذهبوا الى علو صار الواحد منهم يقتل ابن عمه بعد ان يكفره بغير مكفر ويفجر مسجدا بيت الله واستبيح الدماء المسلمين واخذت كثيرا من الشباب هذه الافكار اما الى انحلال واما الى غلو ودعاة التوحيد يتصارعون اجب ان الله الشيء المؤلم لا لما رعاك الله اما الخلافات التي تقع بين اهل السنة والجماعة اثناء السلف ينبغي ان ينظر فيها الى امرين اولا هل هذا الذي اختلفوا عليه يستحق ان يختلف عليه ام لا اين كثيرا من الخلافات مرجعها لا الى خلاف في الحقيقة بل هي الى حدود نفس او الى اظهار الصدور من بعض الجهات الخارجية او قد تكون المسألة اجتهادية ينبغي ان نؤنف فيه على مخالف اذا لابد من وزن المسألة الخلافية ايضا بميزان الكتاب والسنة ومنهج السلف وكلام اهل العلم الراسخين ثم اذا تثقق من ان الخلاف كان في شيء خطأ محظوظ انه ينبغي ان يعلم وهو الامر الثاني كيف التعامل مع المخالف كتعامل مع المخالف ليس شيئا واحدا يطرد مع كل مخالف لو كان كذلك فانه سيقع في خطأ عظيم هذا الموضوع ينبغي ان يوزن ايضا بميزان العلم وميزان الحكمة اليس كل خلاف نستدعي الهجرة الزجرة والتحذير والتوفير المسائل ينبغي ان ينظر اليها بنظر اخر ينبغي ان ينظر الى حجم المسألة بدأنا حجم الاثر المترتب عليها وايضا الى الزمان والمكان يبقى مسألة يشدد فيها النكير على شخص في بلد. اعلام السنة فيه ظاهرة ولا يشدد على شخص في بلد السنة فيه غريبة كذلك ينظر فيها الى الشخص نفسه هو ممن لهم قدم صدق في السنة هل هي من المعروفين باتباع سبيل اهل البدعة من طرائق المتكلمين او الخرافيين هذا ايضا ينبغي ان ينظر فيه فشتانا بين سني اخطأ وبين مبتدع اخطأ ولا ينبغي ان نعامل هذا وهذا على حد سواء فان اخطأ في شيء يسير والمبتدع مبتدع وان اصاب في شيء يسير كما ان العالم عالم وان جهل شيئا يسيرا كما ان الجاهل جاهل وان علم شيئا يسيرا هذه من المسائل التي ينبغي ان نلتفت اليها فلذلك قد يقع بعض الناس من اهل العلم والفضل في خطأ عقدي قد يقع في تأويل للصفة وهذا والله يسعى مرة سهلة لكن تجد اهل العلم يحتملون لهذا العالم السنين ماذا يحتملون بغيره من اهل البدع ولذلك ابن خزيمة امام الائمة رحمه الله وقع في خطأ وهو انه اول حديث السورة يقول ابو موسى الذين رحمه الله نقول اخطأ ابن خزيمة في حديث السيرة ولا يؤخذ ذلك منه ولا يطعن عليه به. نقله شيخ الاسلام في بيان التأسيس وهذا منهج منضبط متوسط من مكان عالما من علماء اهل السنة ومعلوم تحريه في اتباع السنة واخطأ هذا الخطأ اولا ينبغي ان لا يؤخذ عنه فليقال فلان اخطأ ولا يتابع عليه لكن ايضا لا يكون سببا في اسقاطه لان المسألة عظيمة تعلق تتعلق بصفة لله مشان مثل هذا المسلك ينبغي ان يلاحظه دعاة التوحيد وان وترفقوا وان مصر بميزان العلم وميزان الحكمة اذا كانوا كذلك واذا جمعوا الى ذلك ايضا يقينهم بانهم على الحق يدعو الى ربك انك لا على هدى مستقيم لابد ان يستلقي ان نستيقظ الداعية وانه على حق اذا كنت على نهج الكتاب والسنة فاعلم ان الله حق وان نبيه صلى الله عليه وسلم حق وان دين الله حق وماذا بعد الحق الا الظلام؟ اذا انت على الحق. استيقظ بهذا لانك كلما كنت اكثر يقينا وابعد عن الريب والتردد كلما كنت اثبت في الدعوة وكل ما كانت نتائج دعوتك نتائج دعوتك اعظم اثرا ثم ان تكون صغيرا متحللا تصبر في سبيل الدعوة الى الله عز وجل ولا تيأس اذا رأيت نشاط اعداء الله ليكن هذا سبيلا في ان تنشط ما ان تيأس فاصبر مما تحتمل وتترقب نصر الله عز وجل وفتحه وحينئذ تسمل الدعوة و بالصبر واليقين الامامة في الدين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون هذه مقدمة دعا اليها اه هذا التدريب العظيم الذي فوضه الامام الداعي رحمه الله لهذا الموضع وهو باب الدعوة الى شهادتي ان لا اله الا الله ونحن بحاجة الى ان نتواصى بحاجة الى ان نتذاكر لهذا الامر العظيم نبدأ باذن الله جل وعلا في مدارسة مع ورد رحمه الله في هذا الباب في درس الغد ان شاء الله واسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من انصاره ومن دعاة الحق وممن يبذلون في سبيل الله جل وعلا الغالي والرخيص. كما اسأله تعالى ان نمنع قلوبنا بحبه والسنتنا بذكره وان وفقنا لطاعته وان يستعملنا فيما رضيه ان ربنا لسميع السنتنا بذكره وان وفقنا لطاعته وان يستعملنا فيما رضيه ان ربنا لسيع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان