بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. امين قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصر الاية ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد عقد المؤلف رحمه الله هذا الباب بعد الكلام عن انواع مما يقدح في التوحيد او ينقضه مما يقدح في التوحيد او ينقضه واحسن ما شاء الله ان يحسن بهذا الترتيب حيث ان هذا الباب والذي بعده فيهما دلالة شرعية عقلية على حسن التوحيد وقبح الشرك الادلة على التوحيد تحريم الشرك تنقسم الى ادلة شرعية والى ادلة شرعية عقلية ومن المهم لطالب العلم في مقام الدعوة الى الله جل وعلا وبيان عقيقته والتحذير من ضده ان ينوع في الادلة في سوق الوانا وانواعا من الاستدلالات لعل الله جل وعلا ان يجعل هذا سببا بهداية من شاء الله هدايته لربما كان نوع منها هو المؤثر في السامع فتكون الهداية باذن الله جل وعلا الادلة الشرعية العقلية كثيرة تضمنها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منها الاستدلال على توحيد ربنا جل وعلا في العبادة من خلال تقرير توحيد الربوبية بما انه الرب اذا هو الاله ومن ذلك ايضا الاستدلال بكمال الله جل وعلا بما ان الله له الكمال المطلق في اسمائه وصفاته اذا هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له ومن ذلك ضرب الامثال وهي اعني الامثال اقيسة عقلية تهدي الناظر فيها الى الحق والقرآن قد كثر فيه ضرب الامثال على موضوع التوحيد هو خطر الشرك ومن ذلك ايظا الاستدلال بنقص معبودات المشركين والهتهم وانها ناقصة عاجزة لا تملك لنفسها فضلا عن غيرها نفعا ولا ضرا اذا لا تستحق العبادة في بدائه العقول وهذا مسلك مهم ينبغي ان يتنبه له الداعية الى التوحيد وهذا الذي اراد المؤلف رحمه الله التنبيه عليه في هذا الباب ان كل ما يعبد من دون الله جل وعلا فانه عاجز ناقص فلاي شيء يعبد افمن يخلق كمن لا يخلق افمن يخلق كمن لا يخلق قال جل وعلا ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام هذه الجملة كافية في اسقاط الاشراك بعيسى عليه السلام وامه يكفي ان تعلم يا ايها الانسان انه ما كانا يأكلان الطعام واذا كان كذلك فهما محتاجان والمحتاج لا يكون الها ولا يكون ربا ومن ذلك قول الله جل وعلا يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له الله يأمرنا ويأمر جميع الناس بالاستماع الى هذا المثل العظيم يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره؟ اي والله ما قدروا الله حق قدره حينما عدلوا غير الله عز وجل بالله وسووا غير الله عز وجل مع الله حينما ما اخلصوا العبادة لله فدعوا غيره ولجأوا لسواه ما قدروا الله حق قدره ولو قدروا الله حق قدره هؤلاء المشركون ما اشركوا مع الله غيره قال المؤلف رحمه الله باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يقلقون ولا يستطيعون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون هذه اية عظيمة فيها بيان بطلان الشرك وان التعلق بغير الله عز وجل ضلال وسفه انظر الى حال كل من سوى الله جل وعلا تجده متصفا بهذه الصفات الاربع اولا قال تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهذا وصف ينطبق على كل ما سوى الله كل ما سوى الله لا لا يملك ان يخلقه الخلق مفقود في حقه ولو اجتمع معه كل من في الارض لا يستطيعون ان يخلقوا شيئا ولو كان حقيرا ولو كان ذبابة اذا من لا يخلق لا يستحق ان يعبد بل هم انفسهم مخلوقون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون لاحظ ان الله جل وعلا قال اولا يخلق وقال ثانيا يخلقون كأن الضمير في يخلق روي روعي فيه لفظ ما وفي يخلقون روعي فيه معنى ما فما ها هنا هي الموصولة فتعم كل من ينطبق عليه الوصف المذكور بعدها ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا شك ان معناها يدل على افراد كثيرين فناسب ان يقال يخلقون هذا وصف ثان يتصف به كل من سوى الله جل وعلا وكل ما سوى الله جل وعلا وهو ان كل ما سوى الله مخلوق فاي عقل يدعو الى عبادة مخلوق اليس من خلقه اولى بالعبادة الوصف الثالث انه لا يستطيع لهؤلاء الذين ولا يستطيعون لهم نصرا لا يستطيعون نصرا لعابديهم فلاي شيء يعبدون هؤلاء الذين ليعبدون غير الله لا شك انهم يطلبون تحصيل نفع ودفع ضر والا فما الفائدة من عبادتهم والله جل وعلا بين ها هنا انهم لا يستطيعون لهم نصرا ليس فقط لا ينصرونهم بل لا يستطيعون لربما قال قائل انهم قادرون على النصر لكنهم لا يريدون فبين الله جل وعلا انهم عاجزون اصلا فاقدون للقدرة اصلا على ان ينصروا عابديهم ولا يستطيعون لهم نصرا اما الصفة الرابعة فهي ادل على عزهم وضعفهم بل حتى هذه المعبودات لا تدفع عن نفسها شيئا ولا تنصر نفسها فضلا عن ان تنصر غيرها فما اخسر صفقة عابديها كل ما سوى الله جل وعلا سواء كان من الاصنام او الاشجار او الاحجار او الاموات او الانبياء او الاولياء والصالحين. كل اولئك لا يستطيعون نصر انفسهم بل نصرهم انما هو من عند الله جل وعلا لا غير ولذا سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم لما احتاج النصر لجأ الى الله جل وعلا اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم بدر رفع يديه الى ربه سبحانه والحديث في مسلم وغيره دعا ربه دعاء عظيما واستنصر ربه وقال اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض صار يدعو دعاء عظيما حتى ان رداءه سقط عن منكبيه صلى الله عليه وسلم حينها انزل الله جل وعلا اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الانبياء بل سيد ولد ادم ومعه سادات الاولياء الذين هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما احتاجوا النصر سألوا من يملكه وهو الله سبحانه وتعالى فكيف من سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هذا دليل بين على ان عبادة غير الله جل وعلا عبادة باطلة في العقل كما انها باطلة في الشرع ولاحظ قول الله جل وعلا ايشركون والخطاب يتناول والاية تتناول اوليا كفار قريش والله جل وعلا وصفهم بالشرك وهذا دليل على ان عبادة غير الله جل وعلا شرك به سبحانه وان الشرك ليس محصورا ولا مقصورا على الشرك في الربوبية كما يزعمه عباد القبور الذين يقولون ان من دعا غير الله وان من صلى وسجد لغير الله ومن ذبح وطاف لغير الله فهؤلاء ليسوا مشركين ان كانوا يعتقدون ان المؤثر في الكون هو الله وحده هؤلاء الذين وصفهم الله عز وجل بالشرك فقال في حقهم ايشركون كانوا يعتقدون ان المؤثر في الكون هو الله كانوا يقولون اذا قيل لهم ومن يدبر الامر قال الله فسيقولون الله ومع ذلك وصفهم الله عز وجل بالشرك اذا عبادة غير الله عز وجل شرك ثانيا الاية تفيد فائدة مهمة لطالب العلم وهي ان كل من سوى الله جل وعلا فعبادته باطلة وليس الامر محصورا على الاصنام والاشجار والاحجار كما يزعم هذا من يزعمه من عباد القبور ان الله قال ايشركون ما لا يخلق شيئا وما هي الموصولة التي تفيد العموم فكل ما ينطبق عليه الوصف المذكور بعدها داخل في هذا الزجر والتقبيح لان الاستفهام ها هنا استفهام انكاري يفيد تقبيح المشركين وتوبيخهم كيف تعبدون من هذه حاله والحق ان هذا الوصف المذكور الذي اصحابه موصفون بهذه الصفات الاربع هذا الوصف ينطبق على كل من سوى الله جل وعلا اذا من عبد غير الله من الاصنام فعبادته باطلة ومن عبد غير الله من الاولياء والانبياء والصالحين فعبادتهم باطلة والا فليخبرني هؤلاء المشركون اينطبق على هؤلاء الذين توجهوا اليهم وعظموهم هذا الوصف ام لا اهم يخلقون شيئا اليسوا مخلوقين اليسوا عاجزين عن نصر انفسهم فضلا عن غيرهم اذا كانوا كذلك اذا كل من جعلهم شركاء مع الله عز وجل فانه يكون انطبق يكون قد انطبق عليه الوصف في قوله تعالى ان يشركون والله جل وعلا اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الاية الاية الثانية تأييد وتأكيد على الدلالة السابقة وهي لا الاستدلال على وجوب التوحيد وحسنه و النهي عن الشرك وتقبيحه من خلال بيان عجز كل معبود سوى الله جل وعلا قال سبحانه والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير القطمير القشرة او اللفافة التي تغلف النواة. نواة التمر هذه اللفافة اذا كنت اريد ان ابيعها لك بكم تشتريها كم تشتريها بلا شيء لانها من احقر ما يكون. اليس كذلك لا قيمة لها اذا كل من عبد سوى الله جل وعلا لا يملك شيئا في الحقيقة حتى ولو كان هذا الشيء الحقير الذي لا قيمة له والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير هذا كلام الله ومن اصدق من الله قيلا كل ما عبد ومن عبد سوى الله جل وعلا فانه لا يملك شيئا في الحقيقة وبالتالي فانه لا يستحق ان يعبد الذي يستحق ان يعبد هو الذي له الملك وله الملك اما من لا ملك له فما فائدة عبادته وماذا سيجني عابده وهذا وصف ينطبق على كل ما سوى الله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض والله لا يملكون شيئا ولو ذرة ولو هذا الهباء الذي يسبح في الهواء والذي لا وزن له ولا قيمة له لا احد يملك شيئا البتة هذه الموجودات التي في ايدي الناس لا يظنن ظان ان من في يده يملكها حقيقة ملك هذا الانسان لمن في يديه من مال وعقار ولباس ودواب وغير ذلك ملك ناقص هو اشبه بالعارية المؤداة والا فالمالك الحقيقي هو الذي يحكم في هذا المال بحكمه الشرعي والقدري وهو الله عز وجل فما عند الانسان من اموال هو فيها محكوم بامر الله الشرعي لا يجوز له ان يتصرف الا في حدود ما اذن الله له شرعا ولا يجوز له ان يتصرف في هذا المال كيفما شاء وهو محكوم في هذا المال بامر الله القدري فالله جل وعلا ان شاء ان يسلبه منه في لحظة فعل سبحانه وتعالى ثم هذا المال محدود ومؤقت فكان فاقدا له وسوف يكون فاقدا له اذا مات انتهت علاقته بهذه الاموال فالذي يملك على الحقيقة كل شيء انما هو الله سبحانه لا شريك له اذا ما احرى كل مخلوق ان يعبد الذي بيده ملكوت كل شيء والذي له الملك كله والذي له الملك كله جل وعلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ولاحظ ان هؤلاء الذين يدعون مع الله جل وعلا فاقدون في هذا السياق لثلاثة امور تدعو العاقل الى ان يتبين حقيقة الحال وان عبادتهم مع الله جل وعلا عبادة باطلة اولا انهم ما يملكون من قطمير وثانيا انهم لا يسمعون ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم لانهم بين اموات هم في شغل بنعيم او عذاب او هم ملائكة مشغولون بطاعة الله سبحانه وتعالى والوصف الثالث انهم غير قادرين على الاجابة لانهم على فرض ان سمعوا لا يجيبون ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير لا ينبئك بحقائق الامور الا الخبير بها العليم بكل شيء من المشاهد والغائب وهو الله جل وعلا اعطاك الله حقيقة الامر فخذه وانت مطمئن هذا والله هو الحق وهذه والله هي الحقيقة ولا ينبئك مثل خبير هؤلاء حقا لا يستحقون العبادة انما يستحقها الله جل وعلا وحده. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما استدل المؤلف رحمه الله ثالثا حديث انس رضي الله عنه وقال انه في الصحيح وهو في البخاري معلقا وفي مسلم موصولا النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد اصابه والمسلمين امر عظيم حتى انه صلى الله عليه وسلم شج شجت جبهته يعني جرح صلى الله عليه وسلم في جبهته نزل الدم على وجهه صلى الله عليه وسلم فكان يمسحه بيده وكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم الرباعية السن التي بعد الثنية الثنية او الثنايا هي الاسنان التي في الوسط للانسان ثنيتان في الاعلى وفي الاسفل واللذان في جانب الثنيتين وهما الرباعية وجمعها رباعيات فللإنسان اربع رباعيات للاعلى اثنتان وفي الاسفل اثنتان النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته السفلى بحيث انه ذهب منها جزء وليس انها قلعت بالكلية انما كسر جزء من رباعيته بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم هذا الامر العظيم والمصاب الجلل الذي نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم يفيد منه المسلم فوائد عدة اولا ان يعلم عظيم ما تحمله النبي صلى الله عليه وسلم من مشاق في سبيل الدعوة الى الله عز وجل وابلاغ دين الله الى الناس فيزداد المسلم محبة لنبي الله صلى الله عليه وسلم ويفيد ثانيا اليقين بان دين الله جل وعلا يحتاج الى ان يتحمل المصاب في سبيل ابلاغه الى الناس وان الدعوة الى الله جل وعلا يصيب اصحابها ما يصيبهم من الاذى والبلاء فاذا علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم واحب الخلق الى الله ومع ذلك اصابه ما اصابه فان السائرين على منهاجه ودربه والذين كان لهم الوراثة التامة للنبي صلى الله عليه وسلم عليهم ان يجعلوا نبينا صلى الله عليه وسلم اسوة وسلوة لهم يأتسون به فيصبرون ويتحملون المشاق ويتسلون بما اصابه صلى الله عليه وسلم وفي هذا ايضا امر ثالث مهم وهو تحقيق التوحيد ان يعلم المسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم عبد لله جل وعلا وليس معبودا لو كان النبي صلى الله عليه وسلم ربا لما اصابه ما اصابه ما كسرته رباعيته ولا شج وجهه ولا سال دمه صلى الله عليه وسلم فان الرب لا يكون هذا وصفه انما النبي صلى الله عليه وسلم عبد ورسول وكفى بهذا شرفا له عبد لا يعبد ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع صلى الله عليه وسلم اذا اذا علم الانسان مثل هذا الذي اصاب النبي صلى الله عليه وسلم فانه سوف يتجنب الغلو فيه صلى الله عليه وسلم وينزله المنزلة اللائقة به والتي جعلها الله سبحانه وتعالى له واما الغلو فيه صلى الله عليه وسلم فان هذا من طرائق غير المتبعين له صلى الله عليه وسلم الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم اصيب بما اصيب به يوم احد فكان يمسح الدم عن وجهه ويقول كيف يفلح قوم ادموا نبيهم وهو يدعوهم الى الله فانزل الله ليس لك من الامر شيء كأن النبي صلى الله عليه وسلم لحقه شيء من عدم رجاء ايمانهم واليأس من اسلامهم قال هذا القول فانزل الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء ليس لك من الامر شيء لاحظ ان السياق نفي وفيه نكرة شيء والنكرة في سياق النفي تعم اذا ليس للنبي صلى الله عليه وسلم شيء انما هو رسول واجبه الدعوة الى الله ان ينذر وان يبشر وان يبلغ اما ما عدا ذلك فالامر كله لله ليس لك من الامر شيء لا الاثابة ولا العقوبة ليس لك الهداية وليس لك الاضلال ليس لك شيء من الامر مطلقا حتى الشفاعة لا يملكها النبي صلى الله عليه وسلم قل لله الشفاعة جميعا الشفاعة انما هي لله عز وجل لا غير فدل هذا على ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا شفع يوم القيامة انما يشفع باذن الله بل يشفع بامر الله هو مأمور ان يشفع يأمره الله ان يشفع واشفع تشفع اذا ليس لك من الامر شيء اللام ها هنا لك لام الملك فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئا انما الامر كله لله جل وعلا وهذا من تأمله حقا تبين له حقيقة التوحيد وتبين له غربة الدين وتبين له حال كثير من الناس الذين تعلقوا بالاولياء والانبياء اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو هو اعظم الناس قدرا وجاها ومنزلة عند الله ومع ذلك الله جل وعلا يقول له ليس لك من الامر شيء فكيف بمن عداه الا يتبصر هؤلاء الذين اعتقدوا ان النبي صلى الله عليه وسلم وان غيره من الاولياء والصالحين يملكون اجابة الدعاء وتنفيس الكروب وتفريج الهموم ومغفرة الذنوب وكل ما يقدر عليه الله جل وعلا هذا الذي يعتقدونه يعتقدون ان النبي صلى الله عليه وسلم يملك لهم ويجيبهم الى كل ما يطلبون ولذلك تعلق دعاؤهم وتعلقت رغبتهم وتعلق رجاؤهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وبغيره. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه هو الذي امره الله ان يقول وقال صلى الله عليه وسلم قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا قل اني لن يجيرني من الله احد وقل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا يقول الله جل وعلا قل اني لا املك لكم نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون هذا هو صلى الله عليه وسلم. نذير وبشير لقوم يؤمنون. اما ان يملك نفعا او يملك ضرا لاحد فلا والله هذا كلام الله وهذا الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يبلغه للناس ليس الذي يملك نفعا ولا ضرا ولا هو بالذي يعلم الغيب فكيف هل هذا الذي يطرب وهو يردد فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم لا اله الا الله ليس فقط يملك النفع والضر ولا يملك الدنيا فقط بل حتى الاخرة فان من جودك الدنيا وضرتها والله يقول ليس لك من الامر شيء ومن علومك بعض علومك من علومك للتبعيض ومن علومك علم اللوح والقلم لا اله الا الله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ماذا ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير. وما مسني السوء والله ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ومن حدثك انه يعلم الغيب فقد كذب ولو كان يعلم الغيب لما دعا على هؤلاء سيأتي معنا بعد قليل انه دعا على اناس من كفار قريش باسمائهم اللهم العن فلانا وفلانا سيأتون معنا مع انهم اسلموا بعد ذلك ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم انهم سيسلمون ما دعا عليهم هذا الدعاء ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب في قصة اية التيمم ما الذي حصل اليس فقدت عائشة رضي الله عنها عقدها فقام النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون في الصحراء لا ماء عندهم ينتظرون ويبحثون حتى اشتد الامر على المسلمين وجاؤوا يشتكون الى ابي بكر رضي الله عنه وذهب النبي وذهب ابو بكر الى عائشة رضي الله عنها وعاتبها وكان ما كان حتى انزل الله اية تقول عائشة رضي الله عنها والحديث في الصحيحين تقول فبعثنا البعير واذا العقد تحته اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب لما ما اخبرهم ابحثوا عن العقد تحت البعير وانتهى الامر لا يصيب المسلمين ما ما يصيبه بل في قصة الافك وحديثها في الصحيحين لما شاعت قالت السوء عن عائشة الطاهرة المطهرة رضي الله عنها تكلم الناس في عرضها لما حصل ما حصل من تأخر لها عن الجيش وجاءت بعد ان بلغ النهار اه مبلغه الى قرب الظهيرة جاءت بعد ان وجدها صفوان ابن ابن المعطر رضي الله عنه فحصل ما حصل وتولى كبر ذلك رأس النفاق عبدالله بن ابي النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى عائشة رضي الله عنها في بيت ابيها وقال لها يا عائشة ان كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت اذنبت ان كنت الممتي بذنب فاستغفري الله فان الله غفور رحيم اكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب اكان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير بعض اصحابه في هذه الحادثة العظيمة وهو يعلم الغيب حتى انه بعد ان قال ما قال نزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فسر وضحك وبشر عائشة رضي الله عنها اكان يعلم الغيب فيفعل هذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب فكيف يقول مسلم بعد ذلك ومن علومك علم اللوح والقلم يا لله العجب من اناس يتلون كلام الله جل وعلا انا اعجب من هذا الانسان الذي يعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من الاولياء يملك اجابة الداعين اتؤمن بان النبي صلى الله عليه وسلم صادق ام لا يعني حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم قل اني لا املك لكم نفعا ولا ضرا اكان صادقا وهو كذلك صلى الله عليه وسلم ام لا فان قال لا لم يكن صادقا فقد كذبه فقد كفر بالله جل وعلا وان قال كان صادقا اذا لما تعبده لما تتوجه اليه اليس هذا الا السفه والا الظلال المبين على المسلم ان يتقي الله جل وعلا اولئك الذين يتوجهون لغير الله سبحانه بالدعاء والقصد والرجاء والاخبات والخضوع والتوكل والاعتماد عليهم ان يتقوا الله جل وعلا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ليس له من الامر شيء اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لاحد نفعا ولا ضرا فكيف بغيره كيف يصدق عاقل هذه السفاهات التي يهذي بها عباد القبور الذين يقولون اذا اعياكم يقول احدهم اذا اعياكم الامر فعليكم بقبري لا تحملوا هما اطمئنوا مهما يصيبكم فعليكم بان تلجأوا الى قبري بعد موتي ويقول اخر اذا كان يوم القيامة نصبت خيمتي عند باب جهنم فامنع دخول من دعاني هكذا يقولون ووالله ان هذا لمدون في كتبهم بايديهم ويقول اخر وقد كتب هذا على لوح عند قبر في بعض البلدان يزعمون انه قبر لنبي لله اسمه جرجيس ولا يعلم بدليل صحيح ان هذا نبي ولا يعلم قبر على وجه القطع انه لنبي من الانبياء سوى قبرنا صلى الله قبر نبينا صلى الله عليه وسلم لا يوجد قبر على وجه الارض يعلم انه ثابت قطعا لنبي الا قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكثير من العلماء على ان قبر الخليل في فلسطين هو قبره لكن على وجه القطع واليقين ليس ثمة قبر يقطع به الا هذا القبر لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم تجدهم يكتبون او هكذا كتبوا يقولون زر حضرة ملئت نورا وتقديسا واقصد نبي الهدى ذا المجد جرجيسا ما زاره قاصد يشكو ملمته الا ونفس عنه الكرب تنفيسا سبحان الله اصبح مثله مثل الذي قال جل في علاه امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء والله ان حالهم هو ما وصف الله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ومن كانت هذه حاله والله انه سينادي يوم القيامة لكن لا ينفعه الندم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فليحذر المسلم فالامر والله جلل والامر والله خطر على المسلم ان يقرأ كتاب الله جل وعلا ويتأمل ويصدقه هذا كلام الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء اي دليل اوضح على قبح الشرك والتعلق بغير الله جل وعلا ولو كان في حق اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم والله المستعان نعم قال رحمه الله وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخرة من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. فانزل الله تعالى ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفواء ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء. نعم وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال امر رسول الله صلى الله عليه طيب لا هذي تحتاج كلام طويل اورد بعد ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما وهو عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بعد رفعه من الركوع وهذا يسمى قنوت النوازل دعا على رهط من كفار قريش كانوا رؤوس القوم يوم احد وكانوا من اعظم الاسباب لنيل او لحصول ما حصل على المسلمين من المصيبة وجاءت تسميته في الرواية الاخرى وهم ثلاثة وهم صفوان ابن امية وسهيل ابن عمر والحارث بن هشام الحارث هذا اخو ابي جهل عمرو بن هشام المخزومي لهم رابع ايضا وكان من سادات القوم وهو ابو سفيان وكلهم قد اسلموا بعد ذلك وحسن اسلامهم لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم باللعنة والدعاء باللعن يعني طلب الطرد من رحمة الله جل وعلا يسأل الله العبد ان يطرد هذا المدعو عليه عن رحمته فانزل الله ليس لك من الامر شيء وهذا سبب ثان لنزول الاية التي سبق الكلام فيها والصحيح انه يجوز تعدد اسباب النزول فتكون الاية قد نزلت لهذين السببين والامران على كل حال متقاربان. الحادثة في الجملة حادثة واحدة الشاهد ان في هذا الحديث فوائد اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه كانوا يلجأون الى الله جل وعلا في شأن دفع اذى المشركين ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم بيده كل شيء وكان قادرا على كل شيء كما يزعم القبوريون لما كان له حاجة بهذا القنوت لكان قام على هؤلاء المشركين بقدرته الخارقة النافذة وانتهى الامر لكنه كان محتاجا الى الله جل وعلا وكان مفتقرا الى الله ولذلك لجأ الى الله اذا كان هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بغيره واذا كان هذا حاله صلى الله عليه وسلم وهو حي فكيف يلجأ اليه في طلب كشف الكروب بعد موته اليس هذا دليلا وبرهانا كافيا لاصحاب العقول النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ومع ذلك ما كان عندهم قدرة على حصول النصر وعلى الانتقام من المشركين. فلجأوا الى الله جل وعلا فكيف بغيره صلى الله عليه وسلم فكيف يطلب ذلك منه بعد موته صلى الله عليه وسلم ولاحظ ايضا ان ها هنا فائدة ثانية وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يعلم الغيب بالتالي دعا على هؤلاء القوم بان يلعنهم الله وان يطردهم من رحمته والذي سبق في علم الله جل وعلا ان هؤلاء الصناديد سيسلمون وسيحصل اسلامهم فكان ذلك هؤلاء الثلاثة جميعا وابو سفيان ايضا جميعهم قد اسلم وحسن اسلامهم اذا النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب اذا الاية واضحة صريحة تقطع جذور الشرك من القلب ليس لك من الامر شيء واذا كان هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم ففي حق غيره من باب اولى. نعم قال رحمه الله وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين قال يا معشر قريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا يا عباس ابن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا هذا حديث عظيم وهو ايضا من دلائل وبراهين التوحيد حديث ابي هريرة رضي الله عنه مخرج في الصحيحين وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد على الصفاء لما انزل الله عليه وانذر عشيرتك الاقربين صعد اعلى الصفا ولاحظ ان الاستجابة كانت سريعة من النبي صلى الله عليه وسلم ما تردد ولا تلكأ و انذار العشيرة الاقربين من الحكمة في الدعوة وهذا مما ينبغي ان يلاحظ فيها فان دعوة الاقربين واستجابتهم فيها قوة للدعوة فان الابعدين اذا رأوا ان الاقربين قد اسلموا اطمأنوا واقبلوا ولا شك ان اولى الناس بخيرك وبرك هم الادنى اليك فالادنى هذه هي قاعدة الشريعة اولى الناس ببر الانسان وخيره هم الادنى فالادنى واي خير وبر اعظم من السعي في الهداية والدعوة الى الله سبحانه وتعالى قام النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا وقال يا معشر قريش معشر يعني جماعة يا جماعة قريش ينادي قبيلته ينادي جماعته صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش اشتروا انفسكم يعني بالتوحيد فانه ثمن النجاة اذا كنت تريد النجاة فاشتريها فاشتريها وثمنها التوحيد وجاء في رواية في الصحيح انقذوا انفسكم من النار انقذوا انفسكم من النار وهذا لا يكون بشيء البتة الا بتوحيد الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم خصص فنادى العباس نادى عمه القريب الحبيب اليه وهو الذي كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انه كان حاضرا على كفره يوم العقبة يستوثق لابن اخيه من الانصار كرر هذا الخطاب له اشتري نفسك يا عباس انقذ نفسك من عذاب الله فاني وانا رسول الله لا املك لك من الله شيئا ولاحظ ايضا هذه النكرة في سياق النفي لا يملك شيئا البتة وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ثم خاطب عمته صفية التي هي ام الزبير ابن العوام ايضا خاطبها بان تشتري نفسها وان تنقذ نفسها من عذاب الله والتعليل انه لا يملك لها من الله شيئا ثم خاطب فاطمة سيدة نساء العالمين رضي الله عنها الحبيبة القريبة اليه التي هي بضعة منه صلى الله عليه وسلم يخاطبها بهذا الخطاب اشتري نفسك لا اغني عنك من الله شيئا سليني من ما لي ما شئت المال يمكن ان يقدمه النبي صلى الله عليه وسلم لها او لغيرها لكن الذي لله لا يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم ان يفعل فيه شيئا وهذا فيه دليل على ان سؤال الحي الحاضر القادر جائز وليس من الشرك وان هذه حالة مستثناة الاصل ان السؤال والطلب لا يكون الا لله. كما قد اخذنا وعلمنا لكن من رحمة الله انه استثنيت هذه الحالة وكانت هذه صورة جائزة ان تسأل حيا حاضرا قادرا سليني من ما لي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا اذا اذا كان هذا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو هو فكيف بغيره واذا كان هذا من النبي صلى الله عليه وسلم بحق قرابته فكيف بغيرهم هؤلاء اقرب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم الى ابنته التي هي احب الناس اليه او من احب الناس اليه ومع ذلك يقول لا املك لك من الله شيئا فكيف بغيرهم من الناس اليس اولى ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لهم من الله شيئا اذا على كل مسلم ان يعي هذا الامر وايضا على المغرورين ان يتنبهوا. بعض الناس يصيبه الغرور يقول انا ابن او من احفاد الولي الفلاني او من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فيظن ان انه بهذا قد حصل على صك يدخل به الجنة وتغفر له ذنوبه انتبه يا عبد الله هذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لفاطمة رضي الله عنها لا املك لك من الله شيئا. فكيف بك يا عبد الله؟ اتق الله واياك من هذه الا واياك من هذا الغرور فهذا والله من تلبيس وتسويل الشيطان واعلم ان الولاية الحقيقية والقرب الحقيقي من النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينفعك يوم القيامة انما هو ان تكون متبعا له صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ان ال ابي فلان او الا ان ال فلان ليسوا باوليائي انما ولي الله وصالح المؤمنين فاذا كان اذا كنت تروم وتطلب ان يكون لك حظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصيب من القرب منه في جنات النعيم فاعلم ان هذا انما يكون بجدك واجتهادك في اتباعه صلى الله عليه وسلم والتزام سنته لا ان تكون مغترا وراكنا الى سبب اخر من نسب او وجاهة او غير ذلك اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحيينا على التوحيد وان يثبتنا عليه حتى نلقاه اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان