بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد جواب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت الاية في الصحيحين ابن المسيب عن ابيه رضي الله عنه انه قال نعم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد اورد المؤلف رحمه الله بعد الاية التي سبق الكلام عنها في الدرس الماظي اورد هذا الحديث الذي يتضمن قصة مهمة فيها فائدة وعبرة لاولي الالباب قال رحمه الله في الصحيح يعني في الصحيحين عن ابن المسيب وهو لا الامام الجليل سعيد ابن المسيب ابن حزم بن حزن المخزومي القرشي سيد من سادات التابعين و احد اجلاء التابعين او اجلهم توفي رحمه الله سنة اربع وتسعين على الصحيح وكان احد افراد الدهر في العلم والعبادة وكان معدودا من الفقهاء السبعة فقهاء اهل المدينة يحكي ويروي عن ابيه وهو المسيب ابن حزم المخزومي صحابي من اهل الشجرة وكذلك ابوه حزن المخزومي كان صحابيا ايضا اذا سعيد تابعي وابوه وجده صحابيان يروي هذا الحديث عن ابيه والظاهر والله تعالى اعلم انه كان حاضرا اذ ذاك هذا هو الظاهر وليس بالمقطوع به لكن الظاهر والله اعلم انه يحكي شيئا حضره من قرائن ذلك انه مخزومي صاحب القصة اللذان سيأتي ذكرهما وهما ابو جهل وعبدالله ابن ابي امية ايضا كانا مخزومي مخزوميين فلعلهما كانوا في رفقة بعضهم وزاروا ابا طالب وهو على فراش المرض قبيل وفاته. نعم احسن الله اليكم قال لما حضر لما حضرت ابا طالب الوفاء لما حضرت ابا طالب الوفاة ابو طالب اعم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يحوطه ويغضب له ولم ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم في منعه حتى توفي هذا العم الذي كان يرعاه منذ صغره ومعلوم ما كان عليه ابو طالب من محبة وشفقة على ابن اخيه حتى انه كان يغضب له وكان يعادي قومه من اجله وابتلي بسبب هذه الوقفة مع النبي صلى الله عليه وسلم لكن العجيب انه ما امن كان ينهى قومه عن اذية النبي صلى الله عليه وسلم وفي نفس الوقت كان يترفع عن الدخول في الاسلام حتى ان بعض السلف قالوا ان قوله تعالى وهم ينهون عنه وينأون عنه نزلت في ابي طالب فكان ينهى قومه عن اذية النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان ينأى بنفسه عن الدخول في الاسلام النبي صلى الله عليه وسلم له اربعة اعمام والعجيب ان اثنين منهم اسلم واثنان بقي على الكفر ومات على الكفر اما اللذان اسلما فحمزة والعباس رضي الله عنهما واما اللذان ابي الدخول في الاسلام فهما اللذان كان اسمهما معبدا لغير الله اللذان لم يكن اسمهما معبدا لغير الله اسلم وهذا من العجيب اما اللذان كان اسمهما معبدا لغير الله ما اسلم فابو طالب اسمه عبد مناف وابو لهب عمه الاخر كان اسمه عبد العزى وكلاهما ماتا على الكفر قال لما حضرت ابا طالب الوفاة الذي يظهر والله تعالى اعلم ان المقصود ليس انه بلغت روحه الحلقوم وانه صار في السياق وانما المقصود انه قد ظهرت علامات الوفاة يعني دنى الاجل وقرب الاجل وهذا له علامات يعرفها الناس بدليل ان القصة فيها حديث وحوار وكلام وسماع واخذ ورد ولو كان في حال النزع لكان في شغل عن هذا اذا الذي يظهر والله تعالى اعلم ان هذا انما كان بمعنى قرب الاجل ودنى الاجل وبدت العلامات التي في الغالب يعقبها الوفاة نعم قال لما حضرت ابا طالب الوفاء جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله ابن ابن ابي امية وابو جهل فقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. نعم جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى ابي طالب وهو مريض وعلى فراش الموت فوجد عنده هذين الرجلين وجد ابا جهل رأس الكفر فرعون هذه الامة الذي هو عمرو بن هشام المخزومي كان يكنى بابي الحكم فكناه المسلمون بابي جهل وكان من اشد او كان اشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم وهلك كما تعلمون في غزوة بدر اما الاخر فهو عبدالله ابن ابي امية المخزومي الذي هو اخو ام سلمة ام المؤمنين رضي الله عنها كان ابان هذه القصة كافرا على دين قومه لكنه بعد ذلك اسلم وحسن اسلامه رضي الله عنه وارضاه الله جل وعلا اراد به خيرا وهو ان كان في هذه القصة داعية الى الكفر ساعيا الى تثبيت ابي طالب على ملة الكفر الا ان الله جل وعلا من عليه بعد ذلك فاسلم بل نال شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم وكان عنده هذان الرجلان ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم بدا من ان يهتبل هذه الفرصة الرجل الان على فراش الموت فلابد اذا من محاولة ولعلها تكون الاخيرة في سبيل دعوة ابي طالب كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما ودائما على دعوة عمه ولما جاءه في هذه الحال ما فقد الامل بل جد في دعوته واستعمل احسن الاساليب واحكم الاساليب في الدعوة انظر اولا كيف استعطفه واستثار شفقته فقال يا عم حتى يلين قلبه لما سيأتي الكلام فيه لانه يعلم مدى محبته للنبي صلى الله عليه وسلم قدم بهذه الكلمة التي عساها ان تلين قلبه قال يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله ولك ان تقول كلمة احاج لك بها عند الله. يعني اما ان تكون بدلا من كلمة التوحيد او تكون خبرا لمبتدأ محذوف هي كلمة احاج لك بها عند الله انظر ثانيا كيف انه سهل الامر عليه وقال هي كلمة قلها تنتفع بها ليس الامر عسيرا وليس الامر شاقا انما هي كلمة وهذا نستفيد منه درسا مهما في الدعوة الى الله جل وعلا وهو ضرورة التيسير على المدعوين معشر الدعاة الى الله الله الله بسلوك هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو التيسير والتسهيل للتعسير النبي صلى الله عليه وسلم قال انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وابي موسى يسر ولا تعسر اذا هذا نهج ينبغي ان يراعيه الدعاة الى الله جل وعلا ان يبتغوا التيسير على المدعوين وان يسلكوا مسلك التسهيل والتحبيب لعل الله عز وجل ان يهدي القلوب اما التشديد والتنفير ربما لم يكن هذا مقصودا لكن الاسلوب احيانا يكون دون قصد سببا للتنفير عن الاسلام حينما تأتي الى هذا المدعو فتسرد عليه كل الاحكام الشرعية وتسرد عليه كل المطلوبات منه شرعا وتقول له عليك ان تفعل كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وتسرد عليه قائمة طويلة من الاوامر ومن النواهي فان هذا مما سيجعل الامر شاقا ثقيلا عليه انما ابدأ اسي الامر واساسه وهو كلمة التوحيد وسهل الامر وخففه وقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هي كلمة قلها ينفعك الله عز وجل بها ثم انظر ثالثا كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم حثه ورغبه في ان يسلم بقوله احاج لك بها عند الله هذا فيه دافع وفيه ما يرغب ويحث على الدخول في الاسلام اذا المرغبات والدوافع التي اه تقرب الانسان الى الحق وتدعوه الى الدخول في دين الله الحق هذا مما ينبغي الا يغفله الداعية الى الله جل وعلا كلمة احاج لك بها عند الله يعني اجعلها سببا اه اشهد لك بها عند الله جل وعلا. كما جاء في رواية عند البخاري اشهد لك بها عند الله اذا سلك النبي صلى الله عليه وسلم احسن المسالك واحكم المسالك و التمس افضل الوسائل في دعوة عمه ابي طالب واستفد هنا فائدة مهمة لا تفوتك وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يقول لا اله الا الله وهذا من الامر المعلوم من الدين بالضرورة وهو انه لا اسلام الا بقول لا اله الا الله فمن ادعى انه قد امن لكن ابى ان ينطق بلا اله الا الله ولا عذر له في عدم النطق. يعني هو سليم الحاسة يمكنه ان يتكلم لكنه ابى ان ينطق بلا اله الا الله فانه لا يمكن ان يكون مسلما الا اذا نطق بلا اله الا الله وهذا من الاجماع المعلوم بالضرورة عند اهل العلم اذا لابد من التلفظ لا بد من النطق مع يقين واعتقادي وتصديقي واخلاص القلب اما ان يكون الايمان في القلب فقط فهذا لا ينفع صاحبه بل لا بد ان يصحب ذلك في ابتداء الاسلام وفي الدخول في الاسلام لا بد ان يصحب ذلك نطق بهذه الكلمة وها هنا سؤال وهو كون النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر على شهادة الوحدانية دون الشهادة بالرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم والجواب عن هذا وقد ذكرناه في دروس سابقة في ما ذكر سابقا بيان ان احدى الشهادتين تتضمن الاخرى ان لا اله الا الله تتضمن الشهادة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وبيان ذلك ان لا اله الا الله تعني لا معبود حق الا الله اذا هي اعتراف اعتقاد وعهد على ان يعبد الانسان الله جل وعلا وحده لا شريك له وبالتالي فلابد من ايمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والا فكيف يعبد ربه لا يمكن ان تكون عبادة الا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم. اذا تضمنت شهادة ان لا اله الا الله شهادة ان محمدا رسول الله ولاحظ امرا اخر وهو ان ابا طالب لم يكن عنده تردد في شهادة ان محمدا رسول الله انما الاشكال كل الاشكال كان في انه ابى الشهادة الكبرى وهي شهادة ان لا اله الا الله اما كونه مصدقا بان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله فهذا مما لا يشك فيه ابو طالب اليس هو الذي قال ودعوتني وعلمت انك صادق ولقد صدقت وكنت ثم امينا ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا اذا ما كان عنده شك في الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بانه صادق وانه رسول من عند الله حقا لكن البلية كل البلية كانت في انه ابى واستكبر من الشهادة لله جل وعلا بالوحدانية. ابى ان يقول لا اله الا الله كما سيأتي معنا اذا هذا الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم له بذل جهده و جد عليه الصلاة والسلام في دعوة هذا الانسان ولم يكتفي بدعوته السابقة بل حرص الى اخر لحظة ان يقدم الدعوة سعى سعي الحديث ان يهتدي عمه والدعاة الى الله جل وعلا عليهم ان يكون عندهم هذا الحرص على هداية الناس هذا من اهم سمات الدعاة الصادقين انهم حريصون اشد الحرص على هداية الخلق الى الحق. نعم احسن الله اليكم فقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب؟ سبحان الله العظيم انظر شؤم الصحبة السيئة قالا له اترغب عن ملة عبد المطلب ذكراه الحجة الملعونة التي كان كفر غالب الامم بسببها وهي تعظيم الاباء والاجداد والاسلاف والكبراء والحمية لهم وعدم الرغبة عن مسلكهم الرغبة في عدم الخروج عن طريقتهم لما لهم من مكانة عظيمة في نفوسهم هذه حجة كثير من الكفار في كفرهم فانهم اذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله ماذا يكون جوابهم قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا هذا فقط هو احتجاجهم اذا قيل لهم امنوا بالله جل وعلا وصدقوا المرسلين تكون حجتهم في القديم والحديث وفي كل زمان ومكان انا وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم مقتدون هذا ابراهيم عليه السلام يسأل ويحاج اباه وقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون ماذا كان الجواب قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين هذا الدليل وهذه الحجة لا غير ولكنها حجة داحضة لن تنفعهم وسيندمون عليها اشد الندم وهم يتلظون في النار نسأل الله السلامة والعافية ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل اذا ذكر هذان الرجلان ابا طالب بهذه الحجة واكتفيا بها وما زادا عليها لانهم يعلمون عظم وقعها في نفسه ولاحظ الاسلوب كيف انهما ايضا سلك اسلوبا فيه اغراء وفيه سعي الى تثبيته على هذا الدين الذي هو عليه اترغب عن ملة عبدالمطلب ولاحظ انهما ما قالا له اترغب عن ملتك اترغب عن ملتنا انما ذكراه باحب الناس اليه وهو ابوه اترغب عن ملة عبد المطلب ومعلوم مكانة عبدالمطلب في نفس ابي طالب اذا حتى اعداء الله حتى اعداء الحق عندهم سعي وعندهم اساليب وعندهم همة في الدعوة الى باطلهم وهذا مما ينبغي ان لا يغفل الا يغفله الدعاة الى الله سبحانه وتعالى يعلمون المسالك والاساليب التي ينهجها اعداء الحق نعم فقالا له اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فعادا. فكان فاعاد النبي صلى الله عليه وسلم فاعاداه انظر حرص النبي صلى الله عليه وسلم وانظر شفقته وانظر الى جده وهمته اعاد النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة كررها ما اكتفى بالدعوة السابقة وما قال آآ ان اهتدى في لنفسه والا فانه لا يضرني قد قامت عليه الحجة؟ نعم قامت عليه الحجة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عنده من الرحمة والشفقة ما جعله يكرر الدعوة ويعيد عليهم مرة اخرى ولكن صادم ذلك اجتهاد من اعداء الحق فاعادا عليه مرة اخرى تلك الحجة ذكراه مرة اخرى بما يجب عليه ان آآ يبقى عليه بما يجب ان يبقى عليه وان يثبت عليه وهو ملة عبد المطلب اذا حتى اعداء الله جل وعلا عندهم نشاط وعندهم اجتهاد حثيث وعندهم ان صحت العبارة هم دعوي لدعوتهم الى باطلهم وهذا مما ينبغي ان يعتبر به اهل الحق اذا كان اعداء الحق واعداء الدين الحق عندهم نشاط وعندهم اجتهاد وعندهم تفاني في الدعوة الى باطلهم فينبغي على اهل الحق ان يكون عندهم من النشاط ما هو اعظم واكبر لاحظ ها هنا يرعاك الله كيف ان ابا طالب وابا جهل وعبدالله بن ابي امية لاحظ ان كلهم كان يعرف معنى لا اله الا الله عرف الجميع ان لا اله الا الله ليست كلمة تقال باللسان لا يتبعها عمل وقبول وانقياد عرفوا جميعا ان لا اله الا الله لا تعنيه انه لا خالق الا الله ولا رازق الا الله كما يخطئ كثير من الناس مع الاسف الشديد اليوم بفهم هذه الكلمة؟ نعم فهم هؤلاء كلمة التوحيد الفهم الصحيح وقبحا لمن كان ابو جهل وغيره من الكفار كانوا اعلم منه بلا اله الا الله اذا كان الكفار يعلمون ان لا اله الا الله تقتضي افراد الله جل وعلا بالتوحيد والكفر بكل ما يعبد من دون الله والانخلاع عن كل دين سوى توحيد الله واتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يعلمون ذلك حقا لكن هذا العلم ما نفعهم لان العلم وحده والتصديق وحده لا ينفع صاحبه ما لم يتبع ذلك قبول وانقياد نعم احسن الله اليكم قال فاعادا فكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب وابى ان يقول لا اله الا الله فكان اخر ما قال هو على ملة عبدالمطلب الظاهر والله اعلم انه قال انا على ملة عبد المطلب لكن عدل وغير بعض الرواة اللفظ وذلك كأنه كان منه استعظاما ان يقول هذه الكلمة انا على ملة عبدالمطلب قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح وهذا من التصرفات الحسنة وجاء عند الحاكم اللفظ على الاصل قال انا على ملة عبدالمطلب وجاء في رواية في الصحيح قال على ملة عبد المطلب على تقدير انا على ملة عبدالمطلب وقال الحافظ رحمه الله في الفتح وجاء في رواية مجاهد انا على ملة الاشياخ يريد اشياخ قريش من ابائه واجداده واسلافه الشاهد ان ختام الامر كان بان صرح ابو طالب بانه باق على دين قومه رجح الباطل على الحق رجح دين الشرك على دين التوحيد والاسلام اخر المطاف ان قال هو على ملة عبدالمطلب وابى ان يقول لا اله الا الله هذا هو كفر ابي طالب كان كفر اباء واستكبار الكفر يا رعاك الله انواع منه كفر تكذيب ومنه كفر نفاق ومنه كفر شك ومنه كفر اباء واستكبار وذلك انه كان يعلم الحق لكنه ابى واستكبر وعاند عن قبوله سبب ذلك راجع الى امرين الاول الحمية لابائه ودين قومه فان ذلك كما اسلفت لك الحمية لهم والتعظيم لهم والتقليد لهم كان احب اليهم من الحق كانوا مستعدين لان يتركوا كل شيء في سبيل الحفاظ عليه وهو تقليد الاباء والاسلاف ولاجل هذا ثبت على هذا وقال هو على ملة عبد المطلب او على ملة الاشياخ والسبب الثاني ما جاء مصرحا به في رواية عند مسلم وهي انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم لولا ان تعيرني قريش فيقولون اسلم خوف الفزع اسلم خوف الفزع لاقررت عينك بها اذا كان عنده سبب اخر دعاه الى الكفر بالله سبحانه وتعالى وهذا والله من اعجب الاشياء انه ما اراد ان يتكلم فيه الناس ان ينالوا عرضه وان يشوهوا سمعته وان يعيروه مع انه كان يعلم انه لم يبق له في هذه الحياة الا لحظات معدودة فاذا تكلموا فيك سيتكلمون فيك وقد غببت هذه الحياة. فماذا يضرك ذلك ومع ذلك كان حريصا على ان لا يعيره احد يقولون اسلم لانه ماذا خائف يخاف من عذاب الله ولاجل هذا اسلم سبحان الله العظيم وهل الخوف من عذاب الله شيء اه يعير به او اه يتخوف الانسان من ابدائه ان الخوف من عذاب الله عز وجل لا شك انه من ارفع مقامات الايمان ومن سلب هذا الخوف فانه سلب الايمان والعياذ بالله فلا بد من الخوف من الله جل وعلا ومن الخوف من الله الخوف من من عقابه واليم عذابه الشاهد ان ابا طالب علم الحق يقينا ولكنه ابى واستكبر ان يدخل في الاسلام رفض الى اخر لحظة والنبي صلى الله عليه وسلم يعيد عليه ويكرر الدعوة ولكنه ابى واستكبر ورفض الدخول في الاسلام وهذا فيه دروس وفوائده وحكم كثيرة اولا ان تعلم عظمة الله سبحانه وتعالى وان الامر منه واليه جل وعلا وان الامور كلها بيده جل وعلا فالقلوب الهداية انما هي بيده تبارك وتعالى وبالتالي من استيقن بهذا فانه يخرج من قلبه كل شرك بغيره كل تعلق بالمخلوقين الهداية من الله جل وعلا اذا على الانسان ان يلجأ الى الله تبارك وتعالى حتى ولو كان الذي يدعو هو اعظم الدعاة وحتى لو كان سلك اعظم السبل وافضلها وهو النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يكن يملك الهداية ولو كان يملكها لاعطاها لهذا الذي كان حريصا جدا على هدايته لكن هذه القصة تفيدك تحقيق التوحيد ايضا من فوائد هذه القصة ان تعلم ان الاسلام والايمان شيء وراء التصديق ليس هو تصديقا فحسب بل هو نطق يتبعهم قياد وقبول لاحكام الله تبارك وتعالى ولذلك ما انتفع ابو طالب بتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم بفوائد ذلك ايضا ان تعلم خطر الصحبة السيئة وانها من اسباب الانحراف عن الحق فالصاحب السيء كنافخ الكير سيصيبك الضرر منه ولابد ولا تصحب الارض فتردى مع الردي فاحذر من كل صاحب سيء وعليك بصحبة اهل الحق وعليك بصحبة اهل الخير فان صحبتهم من اسباب الوصول الى الحق هذه القصة تدلنا على ان الصحيح الذي لا شك فيه هو ان ابا طالب ختم له بخاتمة السوء كان خاتمة امره انه ابى واستكبر الدخول في الاسلام لانه جاء في اخر الحديث ابى ان يقول لا اله الا الله ابى ان ينصاع للحق بعد ان ظهر له بالتالي يظهر لك خطأ الذين يزعمون ان ابا طالب قد اسلم هذا خطأ وباطل قطعا حتى ان بعض الناس الف في هذا بعض المؤلفات وهذا كله علي آآ عن الصواب باطل سندا ومتنا معارض للكتاب والسنة ذلك من هؤلاء وهذا الولع الشديد والحرص الاكيد على اثبات اسلام ابي طالب لاجل عظيم تعلقهم بالمخلوقين فهم يعتقدون ان النبي صلى الله عليه وسلم بيده الهداية ولذلك اذا عرضوا بقصة ابي طالب يكرون على هذا بماذا بمخالفة الحق الصريح فيقولون ماذا لا بل هو اسلم كان هذا في البداية ثم انه اسلم بعد ذلك ولا شك ان هذا باطل قطعا لو اسلم ابو طالب لما انزل الله عز وجل في حقه انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وباجماع المفسرين ان هذه الاية نزلت في شأن ابي طالب ولو كان ابو طالب قد اسلم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لا غنى عنك ولو كان ابو طالب قد اسلم لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وقد قال له العباس يسأل عن اخيه يا رسول الله هل نفعت ابا طالب بشيء فانه كان يحوطك ويغضب لك قال نعم هو في ضحضاح من النار بحبح يعني كناية عن مكان اهون من غيره في نار جهنم الضحضاح هو ما قل من الماء حتى لا يكاد يبلغ الكعبين عن انه في احسن او اهون عفوا في اهون مكان في نار آآ في النار التي يعذب فيها الكفار آآ ولو كان ابو طالب قد اسلم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيح اهون اهل النار عذابا ابو طالب ينتعلون نعلين من نار يغلي منهما دماغه نسأل الله السلامة والعافية هو اهون اهل النار عذابا يعني من الكفار ومع ذلك هذا عذابه نسأل الله السلامة والعافية اذا هذه القرائن وغيرها كلها تدل على ان الحق الذي لا شك فيه ان ابا طالب لم يسلم وانه حقا ابى ان يقول لا اله الا الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انا عنك. فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذي امنوا ان يستغفروا للمشركين وانزل الله نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ لاستغفرن لك ما لم انه عنك وهذا كان منه صلى الله عليه وسلم قبل ان ليأتيه النهي من الله تبارك وتعالى عن ان يستغفر للمشركين مع ان النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول بعض العلماء كانه كان في نفسه شيء مع انه ما جاءه النهي لكن كانه كان في نفسه شيئا يستغفر للمشركين ولذلك قال ما لم انهى عنك وبعد ذلك نزل قول الله جل وعلا الناهي عن الاستغفار للمشركين ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قرباه ها هنا اشكالان الاول ان الحديث فيه ان هذه الاية نزلت بسبب هذه القصة وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيها لكن يشكل على هذا ان الاية من سورة التوبة وهي مدنية وهذه القصة كانت بمكة فانه بالاجماع مات ابو طالب بمكة فكيف يكون او تكون هذه القصة سببا لنزول هذه الاية والجواب عن ذلك باحد امرين اما بان يقال ان الاية ان الاية تتأخر نزولها عن سببها وهذا لا مانع منه او يقال بانه تعددت اسباب النزول وهذا له نظائر نظائر في القرآن الاشكال الثاني ان النهي قد جاء مع انه ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي ان ابن مسعود رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا ضربه قومه فادموه يمسح الدم عن وجهه وهو يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون فكيف استغفر هذا النبي والنبي صلى الله عليه وسلم يحكي هذا يحكي هذا مقررا مع انهم كانوا مشركين والجواب عن هذا ظاهر وهو ان النبي كان يدعو لقومه وهم احياء بان يتوبوا ثم تكون لهم المغفرة من الله تبارك وتعالى يعني اغفر لقومي بعد ان يتوبوا كانه يقول اهدهم للسبب الذي به تغفر لهم والله سبحانه اعلم. نعم وانزل الله في ابي طالب انك لتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وهذا باجماع العلماء ان هذه الاية نزلت في شأن لابي طالب انك لا تهدي من احببت يعني من احببت هدايته على احد قولي اهل العلم في الاية فالنبي صلى الله عليه وسلم كان محبا ولا شك لهداية ابي طالب ولاجل هذا جد واجتهد في دعوته الى اخر لحظات حياة ابي طالب والقول الاخر انك لا تهدي من احببت يعني من احببته هو وهذا واضح ايضا لا اشكال فيه من جهة ان هذه محبة طبعية الله جل وعلا لا يكلف الانسان فوق طاقته فان محبة الانسان للمحسن اليه او لابيه وامه واخيه وعمه ونحو ذلك هذه محبة طبعية ملازمة للانسان في فطرته ولاجل هذا من الصعوبة بمكان ان يدفع الانسان عن نفسه ذلك فهذه محبة طبيعية رخص فيها ولم يشدد على الناس فيها مع وجوب بغض هذا الكافر اجل كفره ولا اشكال في اجتماع المحبة والبغض من وجهين مختلفين. لا يعذر الانسان في ان يترك بغض الكفار لانهم كفار والله جل وعلا امر وحث على ذلك ونهى عن محبتهم لا تتخذوا وعدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق اذا هذه محبة طبعية مرخص فيها بقي الكلام في شأن اه ابي طالب في مسألة تتعلق به ومضى الاشارة اليها في باب الشفاعة وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع يوم القيامة في عمه ابي طالب ان يخفف عنه العذاب وهذا مما قلنا انه من الشفاعات التي اختص بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذه على الصحيح مستثناة من شرط الرضا عن المشفوع له كما اشرنا الى هذا سابقا فالاصل انه لا شفاعة في كافر ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع والاصل ايضا انه لا يخفف العذاب عن الكفار فلا يخفف عنهم العذاب بل ليس لهم الا زيادة في العذاب. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابه لكن الشأن في ابي طالب على وجه الخصوص مختلف فان الله سبحانه قد اه شفع فيه نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فخفف عنه العذاب كما مر معنا في الحديث السابق هو في ضحظاح من النار ولولا انا يعني لولا شفاعتي لكان في الدرك الاسفل من النار لكان في الدرك الاسفل من النار وهذا يدلك على خطورة ان يعلم الانسان الحق فينأى ويستكبر بعض اهل العلم ذهب الى ان الكافر يمكن ان تكون فيه شفاعة لكن في التخفيف لا في الاخراج من النار واحتج هؤلاء بقصة ابي طالب وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيه ولكن هذا ليس بوجيه وذلك انه يستلزم هذا ثبوت الشفاعة في غير ابي طالب من الكفار. وهذا مما لم يثبت فيه دليل. والقاعدة العامة كما اسلفت هي ما سبق وهي ان الكفار لا يخفف عنهم العذاب بقيت مسألة وهي هل ينتفع الكافر بشيء من حسناته الذي عليه جماهير اهل العلم او قبل ذلك اقول ان هذه المسألة لها وجهان انتفاع الكافر باعماله الصالحة في الدنيا والوجه الثاني انتفاعه بها في الاخرة والمراد بالاعمال الصالحة ما لا يفتقر الى نية كأن يطعم مسكينا او ينقذ غريقا او يغيث ملهوفا وما شاكل ذلك هل ينتفع الكافر بهذا في الدنيا؟ الجواب نعم ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا يعطى بها في الدنيا ويدخر له في الاخرة ابشر يا ايها المسلم الله يجازيك على حسناتك في الدنيا ويجازيك عليها ايضا في الاخرة وكرم الله عز وجل حد له قال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل لله في الدنيا حتى اذا لقي الله لم تكن له حسنة يجزى بها اذا الكافر يجازى على العمل الصالح الذي يعمله في الدنيا فالطعام والشراب والهواء والمال والولد والامن وما شاكل ذلك هذا هو جزاؤه على اعماله الحسنة التي عملها في الدنيا وبالتالي فانه لا يحاسب على هذه او على هذا القسط من هذه الحسنات الدنيوية في مقابل اعماله الصالحة لان الكافر كما تعلم يجازى يوم القيامة على ثلاثة امور يجازى ويحاسب ويعذب على ثلاثة امور. على كفره بالله وعلى معاصيه التي دون الكفر وعلى النعم التي ما قام بشكرها وذلك ان الله جل وعلا ما احل للكافر النعم هذا الاكل والشرب وهذه الخيرات يتناولها الكافر ويكون عليه حسابها يوم القيامة. قال جل وعلا قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا. الله ما احلها للكافر احلها فقط لماذا للمؤمنين ولاجل هذا سوف يحاسب عليها الكافر يوم القيامة. لكن هذا القسط الذي قابل اعماله الحسنة لن يجازى او لن يحاسب عليه اما في الاخرة فالنص صريح كما قد علمت بانه ليس له حسنة يجزى بها ليس له اي شيء يجازى عليه يوم القيامة في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها انها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ابن جدعان تسألوه عن عبد الله ابن جدعان احد رجال الجاهلية المشهورين قالت كانت له صدقات وعتاقات يعني كان يتصدق على المساكين وكان يعتق الرقاب وكان له اعمال حسنة يفعلها قالت عائشة رضي الله عنه هل نفعه ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفعه انظر الى هذا الحكم الجازم لا ينفعه ولو كان ينتفع بهذا اي انتفاع ولو في تخفيف العذاب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال لا ينفعه انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين يعني انه كان كافرا بالبعث وبالتالي كان كافرا بالله جل وعلا فلا ينفعه ما قدمه في الدنيا والادلة على هذا كثيرة ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا قال بعض العلماء انه ينتفع بحسناته في التخفيف من عذاب النار في الاخرة وهذا استدلوا عليه بامرين بقصة ابي طالب وبقصة ابي لهب اما قصة ابي طالب فقد اتضح لك ان تخفيف العذاب كان سببه ليس حسنته وانما شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج حينئذ عن ان يكون دليلا صحيحا بقينا في قصة ابي لهب ما هي هذه القصة في صحيح البخاري عن عروة ابن الزبير وهو احد التابعين ولاحظ هذا قال ان ابا لهب لما مات رآه بعض اهله فسأله عن حاله فقال بشر حيبة يعني بشر حال غير اني سقيت في هذه واشار الى نقرة او نقطة اسفل ابهامه او بين ابهامه وسبابته قال غير اني سقيت في هذه بعتق ثويبة ثويبة مولاة كانت له لما جاءت اليه مبشرة بولادة النبي صلى الله عليه وسلم فرح فاعتقها يقول هذا كان سببا لماذا لاني سقيت هذا الشيء النزر اليسير من الماء فقال هؤلاء هذا دليل على ان العمل الصالح ماذا يخفف من العذاب رفع بعض الناس سقفا الاستدلال الى ان جعلوه دليلا على اقامة الموالد وهو دون شك ابعد وابعد في الظعف هذا الاستدلال فيه نظر اولا من صاحب القصة الذي يرويها لنا عروة ابن الزبير اذا هذا الكلام من قبيل المراسيل فعلوة رضي الله عنه ورحمه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فضلا عن ان يدرك فضلا عن ان يدرك ابا لهب هذا اولا وثانيا ان القصة بقضها وقضيضها ما هي الا رؤية منامية وباتفاق اهل العلم ان الرؤية ان الرؤيا المنامية لا تثبت بها الاحكام فكيف وهي معارضة لماذا لما دل عليه الكتاب والسنة ثمان الذي رأى قال رآه بعض اهله من الذي رأى وكيف هو حاله؟ وما مدى ثقته؟ وضبطه؟ هذا ايضا مجهول. لا ندري من الذي رأى بل لا ندري هل كان مسلما او غير مسلم اذا اتضح لنا ان الاستدلال بهذه القصة استدلال ضعيف لا يصح. وان القاعدة هي ان الكافر لا ينتفع بشيء من اعماله الصالحة في الاخرة ختاما يا ايها الاخوة اعود فاكرر ما بدأت الحديث به في هذا الباب وهو ان التعلق في شأن الهداية يجب ان يكون بالله تبارك وتعالى وانه ليس لاحد من الخلق مهما علت منزلته بل حتى لو كان اشرف الخلق لو كان سيد ولد ادم وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم فانه ليس له من الامر شيء. ليس عليك هداهم انك لا تهدي من احببت وكذلك ينبغي على الانسان ان يتأمل في هذه القصة العجيبة في علم ان الذي ينفعه عند الله جل وعلا الايمان والتوحيد وصدق الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وان النسب الشريف والقربى من الصالحين بل القرب من النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفع صاحبه ما لم يكن ايمان وتوحيد هذا ابو طالب من اقرب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم وما انتفع بهذه القرابة فلا يغتر مغتر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان