الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب غفر الله لنا وله ولشيخنا وللمسلمين اجمعين في كتابه كتاب التوحيد في باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان قال ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه طبلة قال عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن اخرج ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. وسلم تسليما كثيرا اما بعد فتتمة الباب الذي ابتدأناه في درس امس اورد المؤلف رحمه الله حديث ابي سعيد رضي الله عنه المؤلف عزا هذا الحديث بهذا اللفظ الى الشيخين في صحيحيهما هذا اللفظ الذي اورده المؤلف ليس هو اللفظ ليس هو اللفظ الذي اورده الشيخان وانما الحديث في الصحيحين بلفظ قال النبي صلى الله عليه كما من حديث ابي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع. حتى لو دخلوا جحر ضب اتبعتموهم قالوا او قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن وآآ الحديث الذي اورده المؤلف رحمه الله بلفظ حذو القذة بالقذة وقفت عليه في مسند الامام احمد لكن من حديث شداد من حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليحملن فرار هذه الامة على سنن من كان قبلهم حذو القذة بالقذة ولكن هذا اللفظ في اسناده شهر ابن حوشب وهو كثير الاوهام كما تعلمون ولعل المؤلف رحمه الله تابع في عزو هذا اللفظ الى الشيخين تابع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم. فان الذي يظهر لي والله تعالى اعلم ان المؤلف آآ اقتطع هذا الباب من اقتضاء الصلاة المستقيم. وظهر هذا من خلال تتبع ما في الاقتضاء. مع ما في هذا الباب. من ذلك عزو الحديث للصحيحين بهذا اللفظ وهو كذلك عند شيخ الاسلام. وكذلك ما سيأتي من حديث ثوبان اورده رحمه الله آآ في كتابه بهذا اللفظ وزاد الزيادة التي عند البرقاني ايضا باللفظ نفسه فالذي يبدو والله اعلم ان هذا الوهم في العزو في عزو اللفظ انما جاء بكونه نقل بالواسطة والله اعلم. وعلى كل حال آآ من اراد التحقق من الالفاظ في هذا الكتاب من حيث صحة اللفظ الى المخرج فعليه بكتاب فيدي المؤلف الذي هو التيسير. فان الشيخ سليمان ابن عبد الله رحمه الله صاحب تيسير العزيز الحميد كانت له عناية تتبع الفاظ كتاب التوحيد وبيان اللفظ الصحيح المنسوب الى المخرج من غيره. وعلى كل حال لعل المؤلف رحمه الله كان ينقل بعض ابواب هذا الكتاب من بعض الكتب ولربما كتب بعض الاحاديث من حفظه ومن الذي يسلم من الوهم والغلط؟ المقصود ان هذا الحديث الذي بين ايدينا حديث الصحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه من رواية عددا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو قد جاء كما رأيت من حديث ابي سعيد وجاء ايضا عند البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن آآ من كان قبلكم او قال لا تقوم الساعة حتى تتبع امتي سنن من كان قبلها قالوا كفارس والروم قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن الا اولئك قال فمن الناس الا اولئك؟ وهذا الحديث فيه ذكر فارس والروم وفي الحديث الذي بين ايدينا ذكر اليهود والنصارى. وآآ الجمع بينهما كما نقل الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح من قول بعض اهل العلم ان اتباع هذه الامة في اصولا وفروعا كان لليهود والنصارى. وفي شأن الحكم والسياسة كان لفارس والروم والله تعالى اعلم. ايضا جاء هذا الحديث بلفظ قريب مما اورد المؤلف رحمه الله او من ما جاء في حديث ابي سعيد جاء من رواية ابي او من رواية ابن عباس رضي الله عنهما كما عند الحاكم والبزار وغيرهما باسناد حسن وفيه زيادة وهي قوله صلى الله عليه وسلم حتى لو كان من احدهم ان راجع امه بالطريق لكان من امتي من يفعل ذلك الى هذه الدرجة او الى هذا الحد تكون المتابعة لهؤلاء والله المستعان. كما جاء ايضا من في غيرهم رضي الله عنهم وارضاهم. المقصود ان هذا المعنى ثابت في روايات عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو اصل في هذا الباب. اصل في اثبات ما اراد المؤلف رحمه الله اثباته في هذا الباب والرد على الشبهة التي اراد المؤلف رحمه الله كشفها في هذا الباب وهي شبهة القبوريين الذين يزعمون ان الشرك لا يقع في هذه الامة فهذا الحديث فيه اثبات ان هذه الامة سيكون منها من يتبع اليهود والنصارى فيما ظلوا في ومن ذلك لا شك ما يكون من اتباعهم في شأن الشرك الله جل وعلا وهذا الحديث من اعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم حيث وقع ما قال عليه الصلاة والسلام وانت اذا سرحت طرفك في احوال المسلمين في امور المختلفة وجدت اتباع ما عليه اهل الكتاب والتشبه بهم في العقيدة ده من جهة الغلو في الصالحين والبناء على القبور واتخاذ الاحبار والرهبان اربابا وقوع انواع الشرك. بالله سبحانه وتعالى وتحريف تكلم عن مواضعه وتعطيل صفات الله جل وعلا في امور شتى يعلمها من يتتبع هذا الامر وان نظرت الى التشبه بهم في العبادات وجدت انه قد دخل على كثير من المسلمين الاحداث في من قبل التشبه بهؤلاء الكفار. واذا نظرت الى الاخلاق والعادات فحدث ولا حرج وليس عليك الا ان تنظر في بيوتات المسلمين وطرقاتهم لتعلم مقدار ما عليه كثير من المسلمين من اه التشبه باليهود والنصارى صار في الملبس والهيئة والعادة والكلام. وما الى ذلك والله المستعان. فحصل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وكان كما قال اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه آآ او في هذا الحديث بقوله لتتبعن سنن من كان قبلكم. ولاحظ كيف ان هذا الفعل اكد ثلاثة مؤكدات. اولا اليمين المقدرة واللام والنون. كل ذلك يدل على ان هذا واقع لا محالة من هذه الامة والمقصود هو مجموعها لا جميعها. انتبه لهذا. مجموع الامة سيكون منهم اتباع اليهود والنصارى. وليس انها جميعا من كل من افرادها سيقع ذلك انما في الجملة سيقع اتباع اليهود والنصارى منها قال لتتبعن سنن من كان قبلكم. قرأ هذا اللفظ بالفتح وبالظم سنا وسنن والاشهر الفتح. هذه الكلمة اذا قرأت بالفتح فهي كلمة مفردة بمعنى الطريق. واذا قرأت بالضم سنن فهي جمع جمع والسنة هي السبيل والطريقة ايضا. فهما معنيان متقاربان اكد النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الاتباع سيكون اتباعا دقيقا كبرا بشبر وذراعا بذراع. وفي اللفظ الذي بين ايدينا حذو القذة بالقذة الحذو هو القطع. والقذة هي الريشة توضع في السهم فكانوا اذا صنعوا وبروا السهام فانهم يضعون فيها ريشة اه النسر او للصقر او ما الى ذلك. وهذه الريشة تكون سبب في استقامة السهم اذا رمي كانوا يضعون قذتين يعني كانوا يضعون ريشتين ولابد اللي يباري السهم ان يجعل احدى الريشتين مطابقة للاخرى والا فانه ما انتفع لا بد ان تكون احدى الريشتين مثل الاخرى تماما. ولاجل هذا اطلقت العرب هذا آآ المثل فقالوا حذو القذة بالقذة. هذا يطلق على الشيئين يكونان طابقين تماما. اذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه سيكون هناك مطابقة تامة لما يقع من اليهود والنصارى في الجملة. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الاتباع والتشبه والمطابقة لاحوالهم تصل الى الحد الذي لو قدر فيه دخول احدهم جحر ضب لكان من هذه الامة من يدخل ترى الضبي كما فعلوا. الضب هو الحيوان الزاحف المعروف. وجحره هو وهو شيء صغير لا يتصور ان يدخله انسان لكن جرت عادة العرب اب على ان يذكروا الامر المستحيل من جهة المبالغة. اذا ارادوا ان في حكاية شيء فانهم يذكرون امرا مستحيلا. والمقصود ان هذه ان هذه هو المتابعة تصل الى هذا الحد. الذي ربما لا يتصور وقوعه وجاء كما سمعت في حديث ابن عباس مرفوعا حتى لو كان منهم من يضاجع امه بالطريق لكان من هذه الامة من يفعل ذلك نسأل الله السلامة والعافية. اذا هذا الامر الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم امر واقعي حقيقي ليس ليس خياليا وتأكد ذلك من حيث الواقع فهو شاهد على صحة ما اخبر به النبي صلى الله الله عليه وسلم. نعم. قال رحمه الله تعالى ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها مازوي لي منها. هذا الحديث حديث ثوبان رضي الله عنه وهو كما قال المؤلف مخرج في صحيح الامام مسلم وفيه ذكر اية من ايات الله سبحانه وتعالى التي خص بها النبي صلى الله عليه وسلم اخبر النبي الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان الله زوى لنبيه عليه الصلاة والسلام الارض. زوى يعني جمع والمعنى انه طوى له الارض حتى اصبحت في نظره صغيرة فرأى مشارقها ومغاربها. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ملك هذه الامة تبلغ ما زوي له صلى الله عليه وسلم منها. وكان ما قال صلى الله عليه وسلم وذلك ان الاسلام توسع وانتشر والحمد والمنة لله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد اصحابه ثم في عهد التابعين فمن بعد توسع الاسلام شرقا وغربا. ولاحظ ان اتساع الاسلام كان بالنسبة للجزيرة التي منها نشأ كان من جهة مشرق ومن جهة المغرب اكثر مما كان من جهة الشمال والجنوب. لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بهذا ذكر المشرق وذكر المغرب. فكان كما قال صلى الله عليه وسلم نعم. قال صلى الله عليه وسلم واعطيت الكنزين الاحمر والابيض. قال واعطيت الكنزين. المقصود بالاعطاء اعطاء وامته صلى الله عليه وسلم لان حصول هذه الغنائم وهذه الكنوز انما كان في عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عمر رضي الله عنه ولم يكن هذا في عهده صلى الله الله عليه وسلم لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه اعطيه لان الاعطاء كان لامته التي هو قائدها وهو نبيها وهو سيدها. لا سيما وان اعطاء الامة هذه النعمة انما كان بسببه هو صلى الله عليه وسلم وببركة اتباعه والايمان برسالته فصح ان يضاف هذا الاعطاء الى النبي صلى الله عليه وسلم اعطي النبي صلى الله عليه وسلم الكنزين الاحمر والابيض يعني الذهب والفضة. والمراد انه نالت هذه الامة الاموال والمكاسب والخيرات والغنائم التي كانت عند فارس والروم والغالب على مال كسرى والفرس هو الفضة وهذا هو الكنز الابيض والغالب على كنز الروم وقيصر هو الذهب وهذا هو الكنز الاحمر. نعم. قال صلى الله عليه وسلم واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة. هذا سؤال من بالرؤوف الرحيم بهذه الامة. سأل ربه جل وعلا لهذه الامة الا ايهلكها بسنة بعامة؟ وكلمة بعامة جاءت في بعض نسخ نسخ كتاب التوحيد هذا اللفظ باثبات الباء. وجاءت في بعظ النسخ في الباء بسنة عامة وهكذا كان الامر في الاصل يعني في صحيح مسلم فان نسخ صحيح مسلم جاء في بعضها بسنة بعامة وجاء في بعضها بسنة عامة. وهكذا في بقية المصادر التي هذا الحديث وعلى كل حال المعنى واحد والباء كما يقول اهل اللغة ها هنا زائدة سأل النبي صلى الله الله عليه وسلم ربه الا يهلك هذه الامة بسنة عامة. السنة يعني الجدب انقطاع المطر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يهلك هذه الامة بالعطش سيأتي معنا ان الله جل وعلا استجاب ذلك وانه لم يكن هناك والحمد والمنة لله جذب عام لجميع اقطار الامة الاسلامية انما كان يكون جدب في مكان ورخاء ومطر في مكان اخر. نعم. قال صلى الله عليه وسلم والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. نعم. وان ربي قال يا محمد السؤال الثاني والطلب الثاني الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه هو الا يسلط عليهم عدوا من سوى فيستبيحوا بيضتهم وسيأتي الكلام عن هذه القطعة فيما يأتي من الحديث ان شاء الله. نعم وان ربي قال يا محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. اجاب الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بما بينه عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث. وهو ان الله تعالى اذا قضى قضاء فانه لا يرد. هذا القضاء يرعاك الله هو القضاء الكوني. والقضاء الكوني هو في معنى المشيئة فما قضى الله كونا فانه واقع ولا بد. ولا ان يغالب الله عز وجل في قضائه الكوني اذ من ذا الذي يغالب الله من خلقه. فالله اذا قضى امرا وقع ولابد. ومن هذا القضاء ما جاء في كتاب الله جل وعلا في سورة اسراء وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فهذا قضاء كوني. متى ما قضاه الله عز وجل فانه لابد من وقوعه تقضي كونا قد يكون محبوبا لله وقد يكون مبغوضا لله. فالافساد الذي قضاه الله عز وجل في شأن بني اسرائيل مبغوض لله جل وعلا غير محبوب. لكن الله جل وعلا قد يقضي ما لا يحب. لانه يفضي الى ما يحب. اذا المقضي كونا ينقسم الى قسمين اما ان يكون محبوبا لذاته لله جل وعلا واما ان يكون محبوبا لغيره لله جل وعلا. وثمة قضاء اخر هو القضاء الشرعي وهو في معنى المحبة والارادة الشرعية. ومن هذا الباب قول الله جل وعلا اه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. فهذا القضاء لا يلزم وقوعه قد يقع وقد لا يقع. لكنه محبوب لله عز وجل ولابد. اذا القضاء الشرعي ملازم المحبة والقضاء الكوني ملازم للوقوع. ما قضاه الله كونا لابد من وقوعه سواء من كان محبوبا لله في ذاته او غير محبوب. وما قضاه شرعا فانه محبوب لله جل وعلا قطعا ولكن قد يقع وقد لا يقع. فلما قضى الله جل وعلا شرعا ان لا يعبد الا اياه لم يكن هذا واقعا من جميع الناس. من الناس من استجاب وهم الاقلون. ومن الناس من اعرض وهم الاكثرون. فدل هذا على ان المقضية شرعا قد يقع وقد لا يقع. وهذا الذي بين ايدينا في الحديث هو القضاء الكوني. لان النبي صلى الله عليه وسلم بين فيما اخبر عن ربه انه وعلا اذا قظى قظاء فانه لا يرد وهذا هو القظاء الكوني نعم. قال صلى الله عليه قال الله عز وجل واني اعطيتك لامتك الا اهلكها بسنة بعامة هذا من فضل لله وله الحمد والمنة قضى الله قضاء كونيا لا يتخلف وهو ان هذه الامة لا تهلك بالجدب والقحط. وقلة المطر جميعا. انما قد يكون القحط في ديار دون ديار وفي اماكن دون اخرى نعم. قال والا اسلم عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من باق اقطارها. نعم. حتى هنا بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. الامر الاول الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم ربه اجابه الله جل وعلا بلا قيد. اما الثاني فكان الجواب جوابا مقيدا وهو في شأن استئصال شأفة هذه الامة اجاب الله جل وعلا نبيه وصلى الله عليه وسلم انه لا يسلط على هذه الامة عدوا من خارجها يعني من سوى سهام من كفار خارجين عن هذه الامة لا يتسلطون على هذه الامة فيستبيحوا هنا بيضتها. المقصود بالبيضة يعني مجتمع المسلمين. وموضع وقوتهم والعرب تقول بيضة الدار لوسطها ومعظمها والمقصود بذلك ان الله جل وعلا وعد ووعده لا يخلف انه لا يسلط عدوا على هذه الامة من الخارج يستبيح سلطانها ويقضي على موضع امامتها وخلافتها وقوتها الا اذا وجد امر قال حتى ولاحظ ان حتى ها هنا هي للغاية اذا بلغ الامر ان بعض هذه الامة قتل بعضا وسبا بعضها بعضا حينئذ فان آآ الامر مخوف. فلم يعد فلم آآ يكن وعد من الله جل وعلا لهذه الامة ان كان من هذه الامة تسلط على بعضها ان لا يكون هناك تسلط من الكفار بل يمكن ان يقع ذلك ان يتسلط الكفار على المسلمين فيستبيحون بيضة الاسلام هذا ما وقع مع الاسف الشديد في مرات كرره في التاريخ ومن نظر في التاريخ عرف ذلك ومن اشهر تلك الوقائع ما حصل من اه تسلط التتار على المسلمين. حينما غزوا بلاد المسلمين حتى وصلوا الى بيضة الاسلام وعاصمة الاسلام بغداد. وحصل ما حصل من القتل العظيم الذي كانت جثث جثث المسلمين فيه قال في بغداد وحتى ان الميازيب ميازيب بغداد كما قال ابن كثير رحمه الله دما في الازقة وكان هذا سنة ست وخمسين وستمئة للهجرة. استمر تسلط هؤلاء التتار على بغداد في ايام معدودة في حدود اربعين الى ستين يوما بلغ قتل مسلمين الفي الف قتيل. يعني كما نقول بلساننا المعاصر مليوني قتيل. ولم اسلم من ذلك كما يقول ابن كثير الا اهل الذمة من اليهود والنصارى او من امنه الوزير ابن ابن العلقمي الذي كان سبب دخول التتار على المسلمين. الشاهد ان هذه مقتلة عظيمة. لكن متى حصلت لما فشى بين المسلمين الاحن والبغضاء والفتن وسلة سيوف بعض المسلمين على بعض حينئذ حصل هذا الذي شاءه الله عز وجل وقدره. وهكذا حصل في بعض البلاد الاخرى في الاندلس حصل على المسلمين ما حصل حتى استولى الكفار على بلاد الاندلس. كذلك في الصليبية حصل على المسلمين ما حصل في عصرنا الحديث استولى الكفار على بعض بلاد المسلمين في فلسطين وفي غيرها. في وقائع تدل وتشهد على المسلمين نيطا نصرهم بتحقق امرين. لا نصر ولا عز لهم. الا باجتماعهما اولا تحقيق التوحيد والاتباع لله ورسوله صلى الله عليه وسلم توحيد الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات. ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم. وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا متى متى يعبدونني لا يشركون بي شيئا. والشرط الثاني حصول الاجتماع وعدم الفرقة والاختلاف. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه في هذا الحديث. اذا اختلفوا وتقاطعوا وتقاتلوا فان لا وعد لهم بالنصرة والعزة والتمكين والله جل وعلا يقول ولا تنازعوا فتفشلوا. وماذا؟ وتذهب ريحكم. تصبحون ضعفاء. لا قيمة لكم بين الامم والله المستعان. نعم. قال رحمه الله تعالى ورواه البرقاني في في صحيحه وزاد. ورواه البرقاني. البرقاني هو آآ تلميذ الدارقطني وشيخ الخطيب البغدادي توفى سنة خمس وعشرين واربعمئة منسوب الى برقان قرية من قرى الشرق في خوارزم. نعم. قال رواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين. هذه الزيادة كما ذكر المؤلف رحمه الله آآ اخرجها البرقاني في صحيحه ولك ان تقول في مسنده ولك ان تقول في مستخرجه. وكل ذلك مستعمل عند اهل العلم. وهذا الكتاب في حد مفقود الا قطعة يسيرة في اوراق معدودة وجدت والحديث كاملا بما سبقوا بهذه الزيادة خرجه اضافة الى البرقاني ابو داوود في سننه. وكذلك الامام احمد في مسنده وغيرهما فهي زيادة صحيحة. نعم اعد. قال وانما اخاف على امتي الائمة مضلين واني اخاف على امتي الائمة المضلين هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم يخبر انه يخاف على هذه الامة الائمة المضلين. والائمة المضلون هذا الوصف يشمل طائفتين ضلال الحكام وضلال العلماء. وما قال الشر والشرك والبدعة على هذه الامة الا من خلال هاتين الطائفتين من خلال الائمة المضلين حكاما او علماء. والامر كما قال ابن المبارك رحمه الله وهل افسد الدين الا الملوك واحبار سوء ورهبانها الحكام من اهل الشر والبدعة والشرك يحملون الناس على الضلال كما حصل في عهد الامام احمد من فتنة خلق القرآن التي لا تخفاكم ولها نظائر في التاريخ الاسلامي. واما العلماء علماء السوء الائمة مضلين فهؤلاء اكثر. وتأثيرهم اعظم هؤلاء الذين الشر ويزينون الضلال ويزينون مخالفة الكتاب والسنة ماذا يقول الانسان عن تأثيرهم على الناس؟ لا سيما على الجهال والاغمار. هؤلاء يحسنون الشرك هم الذين يقولون للناس ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اعيتكم الامور فعليكم باصحاب القبور هم الذين يقولون للناس انهم يعلمون الغيب حتى انهم يعلمون اهل الجنة من اهل النار. هم الذين يأمرون لهم بالغلو في الصالحين والبناء على القبور واتخاذها مساجد هم الذين يحسنون لهم التبرك الممنوع ولبس التمائم وفعل البدع والمحدثات. هؤلاء هم ائمة الضلال. والله جل وعلا لحكمته جعل في الناس ائمة خير وجعل في الناس ائمة شر وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا هؤلاء ائمة الخير وقال في الشق الاخر في فرعون وجنوده ويشمل ذلك من على شاكلتهم وجعلناهم ائمة يدعون الى النار. اذا خاف النبي صلى الله عليه وسلم على امته الائمة واللين لان الشرور والمفاسد انما تكون بتسلطهم وتزيينهم على هذه الامة. والواقع اكبر شاهد فهل للشرك والبدعة؟ انواع الضلالات هل لها ان تنتشر ان الناس لولا هؤلاء الذين يخطبون ويتكلمون ويكتبون ويدرسون وينشرون مع الاسف الشديد. هؤلاء فسادهم عظيم. مع وجودهم وكثرتهم في كل زمان ومكان لا كثرهم الله. هؤلاء محل خوف النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الامة وجاء في مسند احمد باسناد قوي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخوف ما اخاف على امتي كل منافق عليم اللسان هذا اخوف ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم او من اخوف ما خافه عليه الصلاة والسلام على هذه الامة منافق لكن المصيبة انه عليم اللسان. يعني عنده لسان وعنده اسلوب. وعنده آآ جذب للناس فاذا تكلم واذا خطب اثر. والمصيبة ان كثيرا من المسلمين لا سيما في العصور المتأخرة جهال بدينهم. والجهال يخدعهم بريق الالفاظ. دون ان يغوصوا الى الحقائق والمعاني في كشفون الحقيقة عن الزيف. وبالتالي يكثر التأثر بهم ويكثر الفساد بهم والله المستعان. نعم. قال صلى الله عليه وسلم واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة صدق صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث كما قال الشيخ سليمان في شرعه على كتاب كل قطعة منه دليل على شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك لان كل قطعة منه قد وقعت كما اخبر عليه الصلاة والسلام. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان السيف اذا وقع في هذه الامة لم يرفع الى يوم القيامة. وكان ما اخبر به لما سل السيف على هذه الامة منذ عهد عثمان رضي الله عنه لم يرفع ولن يرفع الى ان يشاء الله قتلى المسلمين بفعل من ينتسبون الى الاسلام اكثر من قتلى المسلمين الذين اه قتلوا بفعل غيرهم. فتأثير الخوارج والبغاة. ومن تأول او القتال الذي حصل بسبب التغلب او الحرص على السلطة بين المسلمين على مدار التاريخ شيء كثير جدا فالسيف اذا وقع اذا وقع على هذه الامة من داخل هذه الامة هو اذا دخل او اذا وقع عليها من داخلها تسلط الكفار كما مر بنا عليها من خارجها فلا يرفع ذلك الى يوم القيامة. نعم قال صلى الله عليه وسلم ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين. نعم. وحتى فئام من امتي الاوثان. هذا هو موضع الشاهد من الحديث. ولاجله اورد المؤلف رحمه الله هذا الحديث بطوله في هذا الباب اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها لن تقوم الساعة او انه لن تقوم الساعة حتى تلحق او حتى يلحق حي من امته صلى الله عليه وسلم بالمشركين وحتى يعبد فئام من هذه الامة الاصنام فئام يعني مجموعة والحي هو القبيلة. جاء عند ابي داوود حتى تلحق من امتي بالمشركين. وحتى تعبد فئام من امتي الاصنام. وما المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم بلحوق حي او قبائل من هذه الامة بالمشركين. هل المراد انهم يرتدون فيكونون قد لحقوا بالمشركين حكما وهم في اماكنهم او ان المقصود انهم يلحقون بالمشركين واقعا فينتقلون الى ديارهم ويسكنونها او انهم يجمعون بين هذا وبين الردة عن دين الله جل وعلا الاقرب والله اعلم هو انهم يلحقون بهم ويسكنون ديارهم. لان المعنى لو كان هو الاول وهو انهم يرتدون لكان ما ذكر بعده في معناه فيكون شبيها بالتكرار اه التأسيس كما عند الاصوليين اولى من التأكيد ذكر معنى جديد اولى من تأكيد معنى اخر ذكر وبالتالي فيكون هذا الحديث دليلا على ان سكنى بلاد الكفار امر مذموم شرعا الا لمصلحة شرعية معتبرة. الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان من هذه امة من سيقع في الشرك سيعبد الاوثان والاصنام وكان ما اخبر به صلى الله عليه وسلم فحدث ولا حرج عن من ينتسبون الى الاسلام ويقولون لا اله الا الله وربما صلوا وصاموا وزكوا وحجوا ولكنهم عند وبعيدا عنها يتوجهون الى الاموات يدعون ويستغيثون وينظرون ويذبحون ويطوفون فانا لله وانا اليه راجعون. وقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم ودونك تلك المشاهد ودونك تلك القباب ودونك تلك الاضرحة التي تعج بها بلاد المسلمين الا ما قل وما رحم سبحانه فهذا من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. حيث كان كما اخبر وهذا رد بالغ الا اولئك الذين ذكروا الشبهة السابقة وهي ان الشرك لا يقع في هذه الامة وان من دخل في الاسلام لا يرتد قال الله العجب ماذا نصنع بهذا الحديث؟ واين هؤلاء عما ثبت في الصحيحين ايضا عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس عند ذي الخلصة. ونساء دوس وهي قبيلة في جنوب الجزيرة العربية اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها لن تقوم الساعة حتى تضطرب الياتهم يعني اردافهن تضطرب اليات الياتهن يعني اردافهن عند ذلك الوقت وثن الذي هو طاغية طاغية دوس واسمه ذو الخلصة اين هؤلاء عما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة في ثبوت ان من هذه الامة من يكفر ويرتد الم يخرج الامام مسلم رحمه الله في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. اين هم عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثابت في الصحيحين. لما ذكر الدجال وانه يجوب الارض الا المدينة فان على انقابها ملائكة يحرسونها فان على انقابها ملائكة يحرسونها. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث انها ترجف ثلاث رجفات. فيخرج منها يعني من المدينة التي هي اعظم المدائن والتي يرجع اليها ويرز اليها الايمان في اخر الزمان فيخرج منها كل كافر ومنافق. وهي المدينة. فماذا يقال عن غيرها؟ اذا هذه الادلة وغيرها كثير دليل على بطلان تلك الشبهة التي يروج لها عباد القبور. وفي هذه الاحاديث ايضا ما المسلم الخشية والخوف والوجل فان الشرك مخوف. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الجنة اقرب الى احدنا من شراك نعله والنار مثل ذلك هذا دليل على ان الاسباب التي توصل الى الجنة سهلة ويسيرة والامر كذلك بالنسبة الى النار. المسلم ان يحذر وان يخاف وان يلجأ الى الله جل وعلا بصدق. ان يجنبه الشرك وعبادة غيره. نعم قال صلى الله عليه وسلم وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي. سيكون كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اناس يزعمون انهم انبياء رؤوس اولئك هذا العدد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثون. وهذا العدد فيه انه سيكون هناك دجالون ثلاثون كلهم يدعي انه نبي. وليس في الحديث ان كل الذين يدعون هذه الدعوة ثلاثون انما هؤلاء الثلاثون هم الابرز والاشهر او الذين لهم اتباع والله تعالى اعلم وهذا قد كان فكم الذين على مدار التاريخ في القديم والحديث ادعوا النبوة من مسيلمة الذي اه كان صاحب اليمامة واخوه الاسود العنسي الذي كان في صنعاء. والى هذا العصر فكذاب قاضيان غلام احمد القاضياني في الهند وغيره الذين يدعون انهم انبياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والامر المقطوع المعلوم من الدين بالضرورة ان النبي محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين فلا نبي بعده كما نطق بهذا الكتاب وكما نطق بهذا حديث رسوله صلى الله عليه وسلم فمن اثبت نبوة لاحد بعد النبي صلى الله الله عليه وسلم من اثبت نبوة لاحد بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر باجماع المسلمين انه مكذب للقرآن وخاتم النبيين. ومكذب لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. الذي تكاثر صلى الله عليه وسلم من انه لا نبي بعده. نعم. قال صلى الله عليه وسلم ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة. لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى هذا ختام الحديث وفيه هذه البشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ان الخير باق في الامة وان الحق مستمر في هذه الامة. ستبقى طائفة والطائفة هي الجماعة من الناس. على حق ظاهرة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي امر الله امر الله يأتي قبيل قيام الساعة حيث يرسل الله عز وجل ريحا طيبة تأخذ ارواح المؤمنين فلا يبقى على وجه الارض الا شرار الخلق. هذه الطائفة التي ستبقى مستمسكة بالحق هي التي قامت حقا وصدقا بتوحيد الله واتباع رسوله صلى الله عليه سلم قالت بما قال به القرآن وبما قال به سنة وبما قالت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم اتبعوا الكتاب والسنة في كل صغير وكبير. لم يقولوا ولم يعتقدوا ولم يعملوا الا ما قام عليه برهان من الوحي هؤلاء هم اهل السنة والجماعة هم السلف الصالح واتباعهم هم اهل الحديث يعني اهل السنة والجماعة ليس المقصود باهل الحديث الذين يشتغلون بعلم الحديث انما وصف اهل الحديث هو اه آآ مرادف لوصف اهل السنة والجماعة الذين قام اعتقادهم وقامت عباداتهم على آآ اه مقتضى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. هؤلاء هم اهل الحق الذين سيبقون ولن يضرهم مخالفة ولا خذلان المخذلين. اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم منهم. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان ما المقصود بالامة هنا؟ اهي امة الاجابة؟ نعم ذكرنا هذا في درس الماظي. حينما ذكرنا تبويب المؤلف رحمه الله ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان مقصود امة الاجابة اخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما حصل في اه فيما ورد في هذا الحديث اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التحذير وليس على سبيل الاقرار وهذا واضح عند جميع اهل العلم وكل من يعرف آآ لغة العرب واسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في لكي يدرك ان النبي صلى الله عليه وسلم انما ساق هذا الكلام من انه سيكون هناك دجالون ومن ان آآ اه هناك فئام يعبدون غير الله جل وعلا كل ذلك على سبيل التحذير يقول اذا كان للانسان ذنوب قد غفرها الله له. فهل تعود مرة اخرى اذا قارف ذنبا اخر ام انها محيت بالمغفرة الذنب الذي يغفره الله سبحانه وتعالى زال اثره فلا يعود الذنب الذي يغفره الله جل وعلا انتهى امره محي من الصحف فلا يعود ولا يكون على الانسان فيه اه او لا يكون عليه اثر منه. لكن هذا الامر شأن غيبي لا ندري ما الذي غفر من الذي لم يغفر؟ وبالتالي لا ينبغي للانسان ان آآ يعول على هذا الامر من جهة انه يظن قد غفر له ذنب سابق ما تدري لذلك داوم على التوبة والاستغفار والاكثار من العمل الصالح لعله يكون سببا في مغفرة هذا الذنب سؤال عن قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. نحن تكلمنا عن هذا في درس امس لعل ما حظر يمكن ان يستفيد ذلك من التسجيل والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه