ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فكنا قد وصلنا في درسنا الماظي الى الكلام عن قول الله سبحانه وتعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وكذلك قوله سبحانه هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقلنا ان هاتين الايتين وامثالهما مما يدل على ثبوت قاعدة القدر المشترك والقدر المميز الفارق ورجونا ان ييسر الله سبحانه فرصة للكلام عن هذه القاعدة المهمة من قواعد الاسماء والصفات ولعلنا نخصص بعون الله سبحانه هذا الدرس لتفصيل القول في هذه القاعدة التي من ضبطها فانه تزول عنه اشكالات كثيرة في باب الاسماء والصفات بتوفيق الله سبحانه وتعالى قاعدة القدر المشترك والقدر المميز وان شئت فقل القدر الفارق دل عليها قول الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فقوله ليس كمثله شيء دليل على ثبوت القدر المميز وقوله وهو السميع البصير دليل على ثبوت القدر المشترك واهل السنة والجماعة قائلون بثبوت الامرين بثبوت قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق وقائلون بثبوت قدر مميز بين صفة الخالق وصفة المخلوق وهذا هو حقيقة الاثبات اثبات مبرأ عن وصمة التمثيل ووصمة التعطيل وفي مقابل هذا فان اهل التمثيل اثبتوا القدر المشترك والغوا القدر الفارق فوقعوا في التمثيل كذلك الامر بالنسبة لاهل التعطيل فانهم اثبتوا القدر المميز والغوا القدر المشترك فوقعوا في التعطيل واهل السنة والجماعة وفقهم الله سبحانه وتعالى للهدى ودين الحق فقالوا بثبوت الصفات لله عز وجل على الوجه اللائق به جل وعلا مع تنزيهه عن مماثلة المخلوقين قاعدة القدر المشترك والقدر المميز تفرع عنها ضوابط عدة عند اهل السنة والجماعة من ذلك انهم يقررون ان صفات الله سبحانه حق يعلم معناها ولا تدرك كيفيتها العلم بمعناها مبني على ماذا اثبات القدر المشترك وكونه لا تدرك كيفيتها مبني على ثبوت القدر المميز كذلك يقول اهل السنة والجماعة ان اثبات القدر المشترك ليس هو التمثيل الممنوع انما التمثيل الممنوع اثبات الخصائص وان شئت فقل اثبات القدر المميز كذلك يقول اهل السنة والجماعة ان الصفات يلزمها لوازم بحسب محلها الصفات يلزمها لوازم بحسب محلها كما سيأتي بيان ذلك ان شاء الله اثبات القدر المشترك هذا امر فطري وهو نعمة من الله سبحانه وتعالى بل هو من اعظم النعم اما كونه امرا فطريا فان العبادة مفطورون على هذا الادراك وهو ادراك القدر الذي تشترك فيه الاشياء في معنى عام بالتالي انظر مثلا الى الطفل الصغير اذا اقبلت عليه امرأة متغطية كيف تجده يقبل عليها فاذا كشفت وجهها اعرض عنها لم لان الله عز وجل قد غرس فيه ادراك القدر المشترك فهو برؤية امرأة متجلبة بادراكه هذا القدر المشترك ظن ان المرأة التي امامه الان هي امه فاقبل عليها ويكاد ان يقفز اليها لكنها لما كشفت وجهها وعرف انها ليست امه ادرك القدر المميز فانصرف عنها من اين كان له هذه المعرفة هذه فطرة جعلها الله سبحانه وتعالى في بني ادم اما كون هذا الادراك نعمة من الله سبحانه فهو سبب لتحصيل شيء من العلم عما غاب عنا لو قلت لك مثلا المسجد النبوي المسجد الحرام مسجد الغمامة هذه ثلاثة مساجد اليس كذلك هذا مسجد وهذا مسجد وهذا مسجد وهذا الاسم يطلق على كل شيء من هذه الاشياء على الحقيقة اليس كذلك لماذا سميت هذه الاشياء باسم واحد لثبوت قدر مشترك هناك معنى عاما هناك معنى عام تشترك فيه هذه المساجد الثلاثة مع ثبوت ماذا قدر مميز فارق بينها المسجد النبوي له خصائص تختص به في سعته في محله في اجره يختلف عن المسجد الحرام يختلف عن مسجد الغمامة. اليس كذلك ثبوت هذا القدر المميز الفارق لا يمنع ثبوت ماذا قدر عام اشتركت فيه هذه المساجد وهذا هو ما نفهمه من هذه الكلمة عند الاطلاق كلمة مسجد الانسان يتصور منها شيئا ما في ذهنه فاذا قلت لي مسجد بني فلان او مسجد كذا وكذا وانا ما رأيته قط هل ساتصور شيئا ما عنه ام لا اجيبوا يا جماعة نعم مع اني ما رأيته فهو بالنسبة لي من حيث كونه مسجدا معينا هو بالنسبة لي غيب ومع ذلك انا اتصور عنه شيئا ما من خلال ماذا من خلال ادراكي للقدر المشترك فمن خلال معرفتي بالمسجد النبوي والحرام ومسجد الغمامة عرفت شيئا ما عن ذاك المسجد الذي لم القه هذا هو ماذا ادراك القدر المشترك فمن خلاله يستطيع الانسان ان يتصور شيئا ما عن الاشياء الغائبة عنهم وقلت هذه نعمة من اعظم النعم لان الفائدة ليست دنيوية فقط بل دنيوية واخروية فانه من خلال هذه الفطرة امكن الانسان ان يعرف شيئا ما عن صفات الله سبحانه وتعالى وبالتالي يتعبد له لما اعلمنا الله سبحانه وتعالى عن نفسه بانه رحيم وانه قدير وانه غني وانه ذو انتقام وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين وانه العلي وانه وانه وانه في صفات كثيرة في الكتاب والسنة ماذا اثمر هذا اثمر ان نقوم لله عز وجل بواجب التعبد والتأله فانه من خلال معرفتنا بمعنى كلمة رحمة التي عرفنا احادها في المخلوقين ادركنا شيئا ما عن معنى الرحمة التي اتصف الله سبحانه وتعالى بها فادى هذا الى ان نحب الله ونرجوه لما علمنا ما معنى الغضب وما معنى البغض؟ وما معنى الانتقام الذي عرف من حيث احاد الصفة في المخلوقين امكننا ان نقوم بعبودية الخوف من الله سبحانه وتعالى اذا من خلال ادراك القدر المشترك الذي اشتركت فيه صفة الخالق والمخلوق علمنا شيئا عن صفات الله عز وجل فتعبدنا له ارأيت لو قيل لنا اعبدوا ربا لا تعرفوا عنه شيئا احبه وارجه خف منه وتوكل عليه وانت لا تعرف شيئا عن صفاته كيف يكون هذا امرا في غاية الاحراج بل هذا من الامر الذي لا يمكن للانسان ان يقوم به هذا تكليف بما لا يطاق فالله سبحانه وتعالى لما كان غيبا لم نره في الدنيا تعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا كما قال صلى الله عليه وسلم الا ان الله عز وجل من رحمته جعل في نفوس العباد ادراك هذا الامر الذي يكون سببا عظيما لتحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى مع ثبوت القدر المميز ايظا فانا اعلم ان الله عز وجل متصف بالرحمة مع علمي بان العبد متصف بالرحمة مع علمي ويقيني بان رحمة الله اعظم من رحمة المخلوق ولا تماثل رحمة المخلوق اذا اهل السنة والجماعة ينظرون الى الصفات التي اخبر الله عز وجل بها عن نفسه واتصف باصل معناها المخلوق ينظرون اليها بي نظري الالفاظ المتواطئة بل المشككة بخلاف اهل البدع الذين يجعلون الصفات التي يكون هناك اشتراك في اصل الوصف فيها بين الخالق والمخلوق يجعلونها من قبيل الالفاظ المشتركة انتبه الى الفرق الالفاظ المشتركة هي الالفاظ التي اتفقت الفاظها واختلفت معانيها فالعين تطلق على الباصرة وعلى النابعة وعلى النقد وعلى الجاسوس سهيل يطلق على النجم ويطلق على الانسان اذا هي حقائق متباينة اشتركت في مجرد اللفظ فعند القوم المحبة اذا اضيفت الى الله عز وجل واضيفت الى المخلوق كانت الحقيقة متباينة تمام التباين ليس هناك قدر مشترك بين هذه وتلك انما حصل ها اشتراك لفظي لا غير ولا شك ان هذا امر باطل مخالف لادلة الكتاب والسنة كما سيأتي بيان هذا ان شاء الله اهل السنة والجماعة ينظرون الى هذه الصفات باعتبارها الفاظا متواطئة بل مشككة الالفاظ المتواطئة او المتواطئ من الالفاظ هو اللفظ الذي يطلق على اعيان متعددة لاشتراكها في معنى واحد عام الفاظ هناك لفظ يطلق على اعيان آآ متعددة لكنها تشترك في ماذا في معنى عام فالانسان لفظ متواطئ لانه يطلق على زيد وعمرو وخالد وحسن لاشتراك هذه الاعيان في ماذا في معنى عام هو الانسانية ثم هذه الالفاظ المتواطئة قد تكون افرادها متساوية في المورد او في المعنى وبالتالي تكون الفاظا متواطئة تواطؤا خاصا ففرس زيد وفرس عمرو متواطئة مشتركة في هذا المعنى بالتماثل فمن حيث كون هذا فرسا وهذا فرسا هذه الفاظ ماذا متساوية هذا المعنى قد تساوى في هذين الشيئين فكان التواطؤ هنا تواطؤا خاصة وقد يكون ثمة تفاضل في الصفة بين هذه الاعيان وهذا فرع عن التواطؤ او قسيم للتواطؤ الخاص يسمى اللفظ المشكك يتشكك فيه الانسان اهو من قبيل المتدين المتباين او من قبيل المتواطئ والصحيح ان المشكك فرع او قسم من اقسام التواطؤ. مثال ذلك الابيض يطلق على ما هو شديد البياض كالثلج ويطلق على ما دون ذلك كالعاج. العاج ابيض لكن بياضه اخف من بياض الثلج السماء تطلق على السماء المبنية وتطلق على السقف والمعنى في احد هذين اولى اليس كذلك واليق واكثر خذ مثلا الواسع يطلق على الدار البيت نقول بيت واسع ونطلقه على البحر نقول بحر واسع اشترك هذا وهذا في معنى عام فكان ماذا متواطئا وان كان وان كانت هذه الصفة مع تلك ماذا متباينة فالوسع هنا اكثر منه هنا صفات الله سبحانه وتعالى التي اتصف بها والتي تطلق من حيث اصل الوصف على المخلوق من قبيل الالفاظ المتواطئة المشككة بمعنى ان الرحيم يطلق على الخالق ويطلق على المخلوق بنص كتاب الله عز وجل وان كان الله سبحانه وتعالى اولى بوصف الرحمة فكان من قبيل الالفاظ المشككة من هذه الجهة اهل السنة والجماعة يثبتون ان الله سبحانه وتعالى رحيم ذو رحمة والمخلوق قد يكون رحيما ذا رحمة وان كان الرحيم ليس كالرحيم ولا رحمة الله مماثلة لرحمة المخلوق رجعنا الى قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بقوله السميع البصير السمع من حيث هو يعلم معناه في اصل اللغة وكل عاقل يعرف ما معنى كلمة ما معنى كلمة سمع السمع ادراك الاصوات والله عز وجل يسمع والمخلوق يسمع الله عز وجل هو السميع البصير وقال سبحانه عن المخلوق انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا اذا الله عز وجل يسمع والمخلوق يسمع من حيث ادراك الصوت ثمة نوع اشتراك ولكن من حيث الوصف القائم بالله سبحانه وتعالى. والوصف القائم بالمخلوق يعني الصفة بعد الاضافة اشتراك فيها هذا من القدر المميز هناك لصفة الله عز وجل قدر ولصفة المخلوق قدر فليس سمع الله كسمع المخلوق وان اشترك باصل الوصف. سمع الله عز وجل سمع واسع شامل لكل صوت ولو دق سمع الله عز وجل لا يلحقه فناء ولا يتطرق اليه خلل بخلاف سمع المخلوق فله خاصية تليق به سمع كان معدوما ثم وجد سمع سيفنى اذا مات الانسان. وفي الحياة قد يتطرق اليه خلل وفي حال سلامته فهو سمع قاصر اذا اشتركت الصفتان في قدر وتمايزت الصفتان بقدر اهل السنة والجماعة ينظرون الى الصفة من خلال مراحل ثلاث ينظرون الى الصفة مجردة عن الاظافة بغض النظر عن كونها مضافة الى الخالق او كونها مضافة الى المخلوق وهذا القدر معلوم المعنى. ولذلك قلنا في ضابط اهل السنة والجماعة صفات الله عز وجل حق يعلم نهى ولا تدرك كيفيتها من يعرف لغة العرب يدرك ما معنى كلمة سمع؟ وما معنى كلمة بصر؟ وما معنى كلمة غنى؟ وما معنى كلمة علم؟ وما معنى كلمة استواء اذا ينظر الى الصفة اولا باعتبارها مجردة عن الاظافة هذا القدر موجود في الاذهان لا في الاعيان وبالتالي لا محظور من حصول الاشتراك فيه القدر المشترك المعنى العام او ما يسميه المناطق القضية الكلية محلها الاذهان لا الاعيان يعني الذهن يتصور يتخيل شيئا اسمه سمع. هكذا سمع مطلق دون ان يضاف الى شيء هذا القدر اهو موجود في الواقع؟ يعني في خارج الذهن ارأيتم سمعا احد مر عليه سمع يمشي هكذا بين الناس لا يوجد سمع مطلق انما توجد الاشياء ماذا؟ خارج الذهن مقيدة يوجد سمع فلان وسمعه وسمعه اما سمع هكذا مطلق من اي اظافة هذا لا وجود له. اذا القدر المشترك خذها ضابطا خذ هذا الكلام ضابطا القدر المشترك وجوده ها في الاذهان لا في الاعيان وعليه لا محظور من اثباته اثباته لا يقتضي التمثيل بحال لا يقتضي التشبيه بحال هذه المرحلة الاولى وبها يتميز منهج اهل السنة والجماعة عن منهج المفوضة. فانهم يعلمون معنى الصفات في اصل اللغة لان الله سبحانه وتعالى انزل الينا كتابا عربيا لنعقل اليس كذلك؟ اذا نحن نعرف معنى اصل الصفة في ضوء لغة العرب و كون الله عز وجل يسمع وكون المخلوق يسمع هذا لا اشكال فيه لانني ها هنا اثبت اشتراكا في ماذا في اصل الصفة قبل قبل الاضافة. طيب المرحلة الثانية اضافة الصفة الى الخالق سبحانه وتعالى فيكون لها خصائص الخالق. ها هنا لا اشتراك ها هنا لا اشتراك هذا هو القدر المميز الفارق وهو الصفة بعد الاظافة هذا القدر هو الذي تفهم هذه الصفات تفهمه من خلال قوله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فسمع الله ليس كسمع المخلوق المرحلة الثالثة النظر الى الصفة باعتبارها مضافة الى المخلوق فيكون لها خصائصه المخلوق. اذا القدر المشترك حاصل في ماذا في المرحلة الاولى والقدر المميز حاصل في المرحلتين الثانية والثالثة صفة الله عز وجل لا يماثله فيها المخلوق. وصفة المخلوق لا يماثله فيها الخالق فالله جل وعلا له صفته التي تليق به. والمخلوق له صفته التي تليق به. وبهذا يتبين لك الحق الوسط بين ضلالتي التمثيل والتعطيل وها هنا سؤال من اين لك يا ايها المتكلم ان ثمة قدرا مشتركا بين صفة الخالق وصفة المخلوق الجواب ان هذا ما دل عليه كتاب الله ودلت عليه سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في نصوص كثيرة احصاؤها يتعسر من كثرتها ولذلك يمكن ان نعيد هذه الصفات الى مجموعات نعيد هذه الادلة عفوا الى مجموعات كل مجموعة يندرج تحتها ادلة كثيرة خذ مثلا اولا الادلة التي سمى الله فيها نفسه باسماء ووصف فيها نفسه بصفات وسمى ايضا بهذه الصفات والاسماء المخلوق فالله جل وعلا سمى نفسه السميع والبصير والعزيز والملك ووصف نفسه بالمشيئة والقدرة والملك والسمع والبصر والحياة وهذه الاسماء والصفات سمى الله عز وجل المخلوق بمثل هذه الاسماء والصفات ففي كتاب الله وصف المخلوق بالعلم وفي كتاب الله وصف المخلوق بالحياة وفي كتاب الله تسمية المخلوق بالسميع والبصير والعزيز والملك وهذا لا يصح لولا ثبوت قدر مشترك بين هذا وهذا وهذا يدلك على ان هذا الاشتراك ليس هو التمثيل الممنوع وقد احسن ابن خزيمة رحمه الله ما شاء الله ان يحسن بكتابه التوحيد حينما ساق جملة كبيرة في موضعين او ثلاثة من كتابه التوحيد للادلة التي تدل على ان الله سمى نفسه باسماء وسمى بها مخلوقاته. وما كان هذا تشبيها وكذلك عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في نقضه على بشر اشار الى هذه القاعدة وعلق عليها تعليقا لطيفا قال ان كان هذا تشبيها فالله عز وجل اول من شبه نفسه بخلقه ثم رسوله صلى الله عليه وسلم اول من شبه ربه بخلقه تعالى الله عن ذلك وحاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك اذا هذا دليل يدل على ان ثمة قدرا مشتركا بين الخالق والمخلوق. الله سمى نفسه كثيرا في القرآن عزيز وقال سبحانه قالت امرأة العزيز والحق ان العزيز ليس كالعزيز كما ان عزة الله انظر الان هناك اضافة ليست كعزتي المخلوق كل له قدر يخصه لا اشتراك فيه اثبات او عفوا نفي القدر المشترك تعطيل ونفي القدر المميز تمثيل افهم هذا الرابط نفي القدر المشترك تعطيل لانك في الحقيقة نفيت الصفة من اصلها ونفي القدر المميز تمثيل واهل السنة والجماعة وسط قائلون بثبوت القدرين. طيب ثانيا الادلة التي فيها عطف الله عز وجل المخلوق عليه في مقام الفعل ومن ذلك الادلة التي مرت بنا قريبا قال سبحانه وجاء ربك والملك اذا الله دجيئ والملائكة تجيء وان كان الله ليس كالملائكة وان كان مجيء الله ليس كمجيء الملائكة لكن هذا يدل على ثبوت ماذا قدر مشترك لولاه لما صح هذا الاسلوب لغة. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة اي والملائكة ها تأتي قال سبحانه شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم اسألك الشهادة اولي العلم كشهادة الملائكة تتساوى معها في الكيفية والكنه والحقيقة اجيبوا يا جماعة طبعا لا لم؟ لان للملائكة حقيقة وللانس ولاولي العلم حقيقة وبالتالي كانت الصفة هنا وهنا ماذا مختلفة لما اضفت الشهادة الى الملائكة واضفت الشهادة الى اولي العلم تبين لك ثبوت قدر مشترك بينهما لكن ان الحقيقة هو الكنه مختلفة فكيف بين الخالق والمخلوق من باب اولى ان يكون لله شهادة تختص به وللمخلوقين من الملائكة واولي العلم شهادة تختص بهم ولولا ثبوت قدر مشترك ما صح هذا الاسلوب. قال سبحانه كبر مقتا عند الله طهي وعند الذين امنوا. اذا الله عز وجل يمقت. والمخلوق يمقت وليس الماقت كالماقد وليس مقت الله كمقت المخلوق ثالثا الادلة التي فيها اثبات ان الجزاء من جنس العمل قال سبحانه وان تعودوا نعد اذا الله يعود والمخلوق يعود قال صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. اذا الله يرحم والمخلوق يرحم افإن قلت هذا كنت مشبها اليس الذي قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اهذا يا قوم يقتضي التشبيه له الا عند قلوب مريضة فحسب لما لان المؤمن حقا يثبت لله عز وجل الرحمة كما ان العقل يقتضي وكما ان الحس يقتضي ثبوت الرحمة في المخلوق مع ثبوت القدر الفارق بين صفة الخالق وصفة المخلوق النوع الرابع الادلة التي فيها امر الله عز وجل بفعل ترتب على فعله هو سبحانه وتعالى خذ مثلا قال سبحانه واحسن ها كما احسن الله اليك اذا الله عز وجل يحسن والمخلوق يحسن وليس احسان الله المضاف اليه ها وليس احسان الله المضاف اليه كاحسان المخلوق المضاف اليه مر بنا ما ثبت في صحيح مسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل ايش يقول سبحانه اني احب فلانا ها اسمعوني فاحبه ثم قال في اخر الحديث اني ابغض فلانا فابغضه فيحبه جبريل او يبغضه جبريل وينادي في الملائكة ان الله يحب ها فلانا فاحبوه او ان الله يبغض فلانا فابغضوه اذا الله ها يحب والمخلوق يحب وليس المحب كالمحب وليس وليست محبة الله كمحبتي المخلوق هذا كم نوعه اربعة النوع الخامس الادلة التي فيها ضرب الامثال كما قال سبحانه وتعالى وما امرنا الا واحدة ها كلمح بالبصر قد نوعا سادسا الادلة التي فيها اثبات الصفة لله عز وجل بصيغة افعل التفضيل مر بنا ان كنتم تذكرون قوله تعالى وهو ارحم الراحمين اذا في المخلوقات من يرحم اليس كذلك؟ لانه قال ارحم ها الراحمين ولا موجود الا خالق ومخلوق. صحيح الله وحده الخالق اذا كل ما سواه مخلوق. اذا المخلوقون ها يرحمون مع ثبوت البون الشاسع والفارق الكبير بين رحمة الله عز وجل ورحمة المخلوق ثبوت هذا القدر ليس هو التمثيل الممنوع قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين بقصة او في مثال التائب وهذا النوع يصلح ايضا آآ بعض ادلته تصلح امثلة للنوع السابق قال صلى الله عليه وسلم لله افرح بتوبة عبده. وذكر الرجل الذي كان على ناقته طعامه وشرابه في صحراء فانفلتت منه ففقدها الى اخره والحديث معروف عندكم قال النبي صلى الله عليه وسلم هنا ماذا لله افرح اذا المخلوق يفرح والله يفرح ثبوت هذا القدر ليس تمثيلا ممنوعا متى اكون ممثلا هنا اذا قلت ان الله يفرح ها كفرح المخلوق. وقلت هذا كنت ممثلا لكنني اقول ان الله يفرح والمخلوق يفرح ليس انا الذي قلت بل هذا الذي قاله اعلم الخلق بالله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك نقول ان فرح الله يليق به وفرح المخلوق يليق به جمعنا بين قول بين قوله تعالى ليس كمثله شيء وقوله وهو السميع البصير. جمعنا بين اثبات القدر المشترك واثبات القدر المميز خذ مثلا ايظا ما ثبت في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من هذه بولدها في قصة المرأة التي وجدت صبيها بين السبي اذا الله يرحم والمخلوق يرحم كم نوع عندنا ها او ستة خذ نوعا سابعا الادلة التي فيها تحقيق الصفة مر بنا بتفسير قوله تعالى وهو السميع البصير مر بنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم تلا قوله تعالى ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. فوضع اصبعيه عليه الصلاة والسلام السبابتين على العينين والابهامين على الاذنين قلنا ان هذا من باب تحقيق الصفة لا من باب التشبيه. حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك. والحديث حديث صحيح اذا هذا يدل على ان هذه صفة حقيقية الله يسمع سمعا حقيقيا والله يبصر بصرا او ابصارا حقيقيا وايضا يدل ذلك على ثبوت ماذا قدر مشترك فالله يبصر والمخلوق يبصر وليس المبصر كالمبصر وليس الابصار المضاف الى الله كالابصار المضاف الى المخلوق. اذا هذه ادلة وغيرها ايضا كثير تدلك يا رعاك الله على ثبوت القدر المشترك بين صفة الخالق والمخلوق مع ان الله سبحانه وتعالى قد حذرنا مع ان الله عز وجل قد نهانا عن عن تمثيله بالمخلوقات فقال فلا تضربوا لله الامثال فلا تجعلوا لله اندادا. هل تعلم له سميا؟ ولم يكن له كفوا احد اذا هذا ليس هو التمثيل الممنوع التمثيل الممنوع الذي من وقع فيه كفر من شبه الله بخلقه فقد كفر هو في ماذا التمثيل في القدر ها المميز في القدر الفارق من قال يد الله كيد المخلوق او نزوله كنزول المخلوق نقول انه ماذا قد مثل وشبه. اما من قال ان الله تعالى ينزل نزولا لائقا به والمخلوق ينزل نزولا لائقا به فانه لا يكون قد وقع في ذلك انى يكون ذلك وكتاب الله عز وجل مليء من ذلك اليس الله عز وجل قد بين في كتابه في ايات عدة انه استوى على العرش اعراف يونس رعد ثم في طه فرقان سجدة والحديد بها استوى سبعة مواضع في كتابه بين فيها انه استوى على العرش ومع ذلك اثوت اثبت استواء المخلوق على اشياء قال سبحانه وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون ها لتستووا على ظهوره اذا المخلوق يستوي على الشيء ام لا المخلوق يستوي على الشيء يستوي على الدابة ويستوي على السفينة. فاذا استويت انت ومن معك على الفلك قال سبحانه عن سفينة نوح واستوت على الجود لاحظ معي المخلوقات مع اشتراكها في كونها مخلوقة لم تتماثل في الكنه والكيف والحقيقة. اعني في هذه الصفات في كيفية الصفة ما استوت ارأيت استواء الانسان على الدابة كاستوائه على السفينة الكيفية هنا وهنا واحدة الجواب لا استواء الانسان على السفينة او على الدابة كاستواء سفينة على جبل ها الجواب لا. اذا المخلوقات تفاوتت كيفية اتصافها بالصفة مع كونها ماذا مخلوقة فكيف بين الخالق والمخلوق ولده المشكل الاكبر عند المتكلمين حينما عرجوا او نحوا منحى التعطيل كان سببه انه ما سبق الى اذهانهم الا القدر المميز المختص بالمخلوق فعمموه جعلوه هو حقيقة الصفة المظافة للمخلوق والمضافة الى الخالق يعني لم القوم فروا من اثبات استواء الله على العرش فاول ايات الاستواء الاستيلاء لم الجواب انهم ظنوا ان اثبات هذه الصفات يقتضي التشبيه لم لانه ما سبق الى اذهانهم الا القدر المميز المختص بالمخلوق فعمموه يعني جعلوا اللوازم التي تلزم الصفة عند الاظافة هي اللوازم التي تلزم الصفة في كل حال سواء كانت مطلقة او كانت مضافة الى الخالق سبحانه وتعالى وهذا هو مكمن الخلل وهذه هي العقدة التي قال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ان من حلها فما بعدها ايسر منه ومن هلك فيها فما بعدها اشد منه حينما يقولون ان الاستواء يقتضي التشبيه نقول انتم حكمتم بناء على ماذا بناء على ان الذي اتصف به الخالق سبحانه وتعالى مثل الذي اتصف به المخلوق فانكم تزعمون انكم لا تعقلون استواء الا ما هو من جنس استواء المخلوقين نقول اولا المخلوقون ما استووا في ماذا بالكيفية فهذا استواء وهذا استواء وهذا استواء. ولم يكن هناك تماثل بين هذا وهذا خذ مثلا تقول رأس الانسان تقول رأس الفيل تقول رأس النملة تقول رأس الجبل تقول رأس الابرة هل الرأس حقيقة في كل هذه الامور الخمسة هل يقول عاقل انها متماثلة متشابهة قل ما شاء الله هذا رأس الابرة كأنه رأس الجبل ايقول هذا عاقل اقول هذه النملة ما شاء الله رأسها جميل كأنه رأس فيل ايقول هذا عاقل اليس الرأس ها هنا حقيقة في كل هذه الموصوفات هل اشتركت اعني اشتركت في القدر الخاص قبل بعد الاظافة هل اشتركت في القدر بعد الاظافة الجواب لا اصبح لكل موصوف صفة ماذا؟ تخصه مع وجود ها معنى عام اشتركته فيه تقول ظهر الجبل ظهر الجمل ظهر الانسان تقول ظهر الارض ظهر وظهر وظهر اشتركت ما اشتركت تقول وجه الانسان وجه البعوضة وجه القرد وجه النهار وجه ووجه ووجه ووجه اكانت متماثلة الجواب لا اذا مع اذا كانت المخلوقات بينها قدر مميز في الكنه والكيف والحقيقة يعني في الصفة بعد الاظافة فلا ان يكون هذا ثابتا بين الخالق والمخلوق من باب اولى. لذا المشكل الاكبر عند القوم انهم حكموا على الصفة ها بالنظر الى كونها مضافة الى المخلوق فحكموا بهذا القدر على صفة الخالق سبحانه وتعالى. وهذا مكمنه الاشكال عندهم انت يا رعاك الله لا تفعل هذا بين المخلوقين ارأيت ما اخبر الله عز وجل به في شأن اجنحة الملائكة جاعل الملائكة اولي اجنحة مثنى وثلاثى ورباع هل يقول انسان انا جناح الملك كجناح الصقر او كجناح الطيارة او كجناح الذبابة لماذا يتورع الانسان عن ذلك اهو لا يعتقد ثبوت الجناح في الملائكة وهو ما اخبر الله به؟ الجواب لا هو يعتقد ان للملائكة ماذا اجنحة قطعا ويدرك في نفسه معنى هذه الكلمة من خلال معرفته لماذا من خلال الفطرة التي تكلمنا عنها ها فهو من خلال معرفته بجناح الصقر والنسر والبعوضة والطيارة ادرك معنى ما لكنه مع ذلك يقطع في نفسه التمثيل بين جناح الملك وجناح وجناح البعوضة او جناح الصقر. لما يفعل هذا؟ لانه يقول الملك غيب بالنسبة لي. انا لا اعرف حقيقته. فضلا عن ان انا لا اعرف حقيقة ذاته فضلا عن ان اعرف حقيقة حقيقة صفته فاتوقف معاني ادرك ما معنى كلمة جناح من حيث الاصل من حيث المطلق الكلي الشيء الذي في الذهن انا ادرك ما معنى جناح لكنني لا استطيع ان احدد ذلك. اذا لماذا لا يفعل هذا اذا جاء الى اثبات وجه الله سبحانه وتعالى ويبقى وجه ربك. يقول انا لا يمكن ان اثبت لله وجها لم؟ لانه ما سبق الى ذهنه الا وجه المخلوق ويا لله العجب المخلوقات اوجهها ماذا متباينة اتقول ان وجهك كوجه الكلب ايقول عاقل ان وجه فلان كوجهي اه النهار ايفعل هذا عاقل لا يفعل هذا عاقل فكيف بين الخالق والمخلوق؟ فكيف مع ثبوتي صفات لوجه الله سبحانه وتعالى تمنع الاشتراك تماما حينما يضاف حينما تضاف هذه الصفة للخالق اين وجدت وجها للمخلوق موصوفا بالجلال والاكرام حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه اين وجدت هذا اذا المشكل عند القوم هو سبق واعيد هذا المعنى لانه في غاية الاهمية القوم عموا وما هدوا الى قاعدة مهمة وهي ان الصفة يلزمها لوازم بحسب محلها اعد القاعدة اعد ايوة هاه الصفة يلزمها لوازمه بحسب محلها. فاذا اضيفت للمخلوق كان لها خصائص المخلوق بل لو اضيفت الى المخلوق المعين كان لها لوازم تخصها تختلف عن اللوازم التي لو اضيفت الى مخلوق اخر ولو اضيفت الى الخالق سبحانه وتعالى كان لها لوازم تختص بها ولذلك تجد الان من يقول انا لا اثبت لله عز وجل الكلام فنقول لم يقول لان الكلام يلزم منه وجود لسان وشفتين وحلق وجوف الى اخره اقول له قف هذا الشيء الذي وصفته اهو الكلام او كلام المخلوق ما رأيكم هو في الحقيقة تكلم عن الكلام المطلق والواقع انه تكلم عن الكلام المقيد ومن اين لك ان الله عز وجل موصوف بالكلام المقيد؟ حاشا. ربنا من ذلك الله موصوف بالكلام من حيث هو والكلام في كل محل بحسبه. هو نفسه لو اتيته بقول الله سبحانه وتعالى لو كان مؤمنا حقا بالنصوص لقال في قوله تعالى وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء. افتقول ان للجنود اسنانا ولسانا ولهوات هل الطعام الذي سبح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه اصحابه كان له حلق حنين الجذع الذي حن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اكان له صوت من خلال قصبة هوائية وقل مثل هذا في بقية الصفات القوم انما كانوا يتكلمون عن الصفة المقيدة في معرض الكلام او في المعرض الذي ينبغي ان يتكلموا فيه عن الصفة ها مطلقة يقول لك النزول يلزم منه الحلول قف انت تتكلم الان عن نزول المخلوق لا النزول من حيث هو النزول من حيث هو معلوم في لغة العرب قصد الشيء من علو الى سفلي وانت تتكلم عن نزول المخلوق كثير او يقع كثيرا ان يكون نزول المخلوق يقتضي الحلول اما الله عز وجل فانه لا يحل في شيء من مخلوقاته انت جعلت لازم صفة المخلوق لازما ها لصفة الخالق فوقعت في التشبيه ثم وقعت بالتعطيل مع اننا نقول الله عز وجل متصف بصفة النزول ولا يلزمه شيء من لوازم صفات المخلوقين الله ينزل وان كان سبحانه وتعالى لا يحل في شيء من مخلوقاته بل كيف كيف يجوز لك ان تقول هذا يا عبد الله؟ كيف تقول ان هذا لازم؟ والله هو الكبير بل الله اكبر من كل شيء. الله هو الواسع. ما سماوات بالنسبة لعظمة الله عز وجل انت اتستطيع ان تحل في جحر نملة تستطيع لما لانك كبير اكبر من ذلك الله عز وجل اكبر وكل السماوات والارض وهذا الكون بالنسبة لعظمة الله كلا شيء فكيف تتصور او يخطر على بالك مثل هذه اللوازم هذا لا يقوله من قدر الله حق قدره ولا من عظم الله عز وجل حق تعظيمه نعم الشريعة والادلة قد تأتي بما تتحير فيه العقول. ولا تأتي بما تحيله العقول نعم لا يلزم ان نكون مدركين لكل شيء على وجهه ان نعرف التفاصيل الدقيقة لا يمكن انحن نتكلم عن غيب الله عز وجل بالنسبة لنا غيب. حسب العقل البشري الضعيف المحصور المحدود الا يحيلك كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خذ مثلا الله عز وجل اذا صلى المصلي فقال الحمد لله رب العالمين قال ها حمدني ابدي كم مصل على وجه الارض في كل لحظة الله عز وجل يقول هذا لكل مصل ولا يشغله قوله لهذا عن قوله لهذا عن قوله لهذا هذا شيء تتحير فيه العقول وتندهش لكنها ماذا لا تحيله ومسكين عاجز ضعيف ضال من يعتقد ان العقل ماذا ان العقل يحيل هذه الامور لما؟ لانك تقيس الله عز وجل على خلقه هذه اكبر مشكلة القياس الفاسد قياس الخالق على المخلوق هذا اكبر اكبر اشكال وقع فيه القوم وكل انحرافهم راجع الى هذه المسألة وهي انهم ماذا قاسوا الخالق على المخلوق اشياء ما تصوروها خارجة عن حدود ادراكهم لا يمكنهم ان يدركوا حقيقتها على الوجه المطلوب لكنهم بالتالي لما لم يعرفوا تفاصيلها مالوا الى الى النفي والتعطيل الله عز وجل يوم القيامة يدني اليه عبده ويكلمه ليس بينه وبينه ترجمان. اليس كذلك؟ يقول عملت كذا يوما كذا وكذا كل واحد سوف يكلمه الله عز وجل ومع ذلك فالحساب سريع وهو اسرع الحاسدين كيف يكون هذا هذا مما تتحير فيه العقول وان كانت لا تحيله العقول انت لا تستطيع الا ان تكلم ماذا؟ واحد لو جاء واحد من هنا ومن هنا يكلموك فانك ماذا تضطرب لا تستطيع اللهم اجعل لابن ادم قلبين في جوفه. لكن العقل لا يحيل ذلك اليس كذلك يعني تستطيع ان تقول لو كان لي قلبان يمكن ماذا اني استوعب هذا وهذا صحيح؟ اذا العقل ماذا لا يحيل ذلك لكنه يتحير فيه هذه هي المشكلة المشكلة الخلط بين الامرين بينما تحيله العقول وما تحاروا فيه العقول اذكر لك لطيفة ادتني احد الافاضل انه كان في مجلس فسأل سائل سؤالا لاحد طلبة العلم يقول انا عندي مشكل جدا ان النار عافاني الله واياكم منها يكون منها نفسان. شدة حر ها وشدة برد كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. كيف شيء واحد يكون منه حرارة شديدة و برودة شديدة هذا امر خارج عن العقل يقول قبل ان يجيب قال احد العوام قف ماذا تحيل من ذلك هذا المكيف يقول انظر الى المكيف يخرج منه من هنا هواء بارد ومن هنا هواء حار هذي من فوائد العامة يعني انظر كيف ان الامر في الحقيقة احاله هذا الانسان لضعفه وجهله هكذا وصف ابن ادم انه كان ظلوما جهولة لكن جاءت الشريعة لتهذبه وتصفيه عن هذا الخلل كيف لك ان ان تحيل اشياء يا اخي هناك اشياء الله عز وجل اخر زماننا حتى ادركنا اشياء جعلت الحجة قائمة علينا كيف لك ان تحيل اشياء وانت ترى بعينك ما كان لو عرض على الذين سبقونا بسنوات لكان عندهم من اعظم المحالات. نحن اصبحت الان بالنسبة لنا ماذا يعني واقعا محسوسا اليس كذلك في السابق من كان في الصين كم يحتاج حتى يأتي الى مكة في الحج ها سنتين ثلاث سنوات بعضهم يقول الان في نصف يوم ممكن في وقت من الاوقات تصبح ساعة واحدة احد يحيل هذا ارأيتم لو ان شخصا قبل مائتي سنة او او اكثر قيل له انك يمكن ان تسمع الانسان في اللحظة الواحدة وهو في اقصى الارض في نفس اللحظة تسمع كلامه يقول هذا ماذا هذا جنون انت مسكين تحتاج ان تعرض عقلك على طبيب الان نحن نراه ماذا يعني في شاشة الجوال تراه في نفس اللحظة يتكلم ويتحرك هل هذا الامر اه محال عقلا ولا واقع حسا وكان في السابق شبه محال ان لم يكن محالا انه كان ظلوما جهولة؟ اي والله ننظر في نصوص الغيب فنقول هذا يصح وهذا لا يصح هذا ممكن وهذا غير ممكن من اين لك يا عبد الله اطلع الغيب الله عز وجل اعطاك علما؟ هل رأيت الله عز وجل حتى تقول هذا يليق بالله وهذا لا يليق بالله اذا عودا على بدء يا ايها الاخوة هذه قاعدة مهمة وضابط مهم عند النظر في نصوص الغيب سواء تعلقت بمباحث الاسماء والصفات او تعلقت بمباحث اليوم الاخر ادرك يا رعاك الله الفرق بين الامرين بين ثبوت القدر المشترك وبين ثبوت القدر المميز ادرك الفرق بين ما تحيله العقول وما تحاروا فيه العقول ادرك ان الصفات يلزمها لوازم باختلاف محلها. ادرك الفرق بين لازم الصفة من حيث هي فالصوت عفوا فالسمع ادراك للصوت في اي محل يكون لان هذا هو اصل الصفة هذا معناها فمهما اضفت السمع الى شيء فهذا اللازم ماذا يلزم لكن ان تقول ان السمع لابد ان يكون اذن ولابد ان يكون بصماخ ولابد ان يكون فتحة تنطلق الى قبل واذن وسطى هذا لازم لماذا لسمع الانسان وليس لازما لكلمة وليس لازما لكلمة سمع. لعل هذا القدر فيه كفاية والله سبحانه وتعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان