بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته الواسطية وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله وقالت اليهود يد الله ما هي مغلولة ولت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فانتقل المؤلف رحمه الله الى ايراد ما يدل على اثبات صفة اليدين لله سبحانه وتعالى فاورد كما سمعت الايتين الدالتين على اثبات اليدين للبارئ جل وعلا صفة اليد عند اهل السنة والجماعة صفة ذاتية خبرية يعتقدون ان الله تعالى موصوف باليد حقيقة على ما يليق به سبحانه وتعالى فله جل وعلا يدان موصوفتان باليمن والبركة كما قال ادم عليه السلام فيما خرج الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم في ذكر قصة خلقه قال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة فهما يدان موصوفتان باليمن والبركة مبسوطتان بالخير منه جل وعلا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء اذا كنا نعتقد ان الله سبحانه وتعالى في ذاته ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد ولا نعلم له سميا ولا نضرب له الامثال فاننا كذلك نعتقد ان صفاته ليست كصفات المخلوقين بيد الله جل وعلا ليست كيد المخلوقين ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته سبحانه وتعالى واذا تأملت في ادلة الكتاب والسنة واثار السلف وجدت ورود صفة اليدين جاء فيها كثيرا حتى ان ابن القيم رحمه الله ذكر كما في مختصر الصوائق ان اليد جاءت صفة مضافة الى الله سبحانه وتعالى بكتابه وفي حديث رسوله صلى الله عليه وسلم وفي كلام الصحابة والتابعين باكثر من مائة موضع وجاء اضافة اشياء اليها يقطع الناظر في تلك الادلة بانها لا يمكن ان تكون الا يدا حقيقية فانها وصفت بالقبض والبسط والاعطاء والفعل والخلق والاخذ الى غير ذلك من صفات كثيرة يقطع الناظر معها بان يدي ربنا سبحانه وتعالى هما يدان حقيقيتان تليقان بالله سبحانه وتعالى وفي الجملة فان الادلة التي دلت على ثبوت صفة اليد لله جل وعلا في الكتاب والسنة جاءت على ثلاثة اضرب اولا جاءت هذه الصفة مفردة كما في قوله جل وعلا بيدك الخير تبارك الذي بيده الملك في ادلة كثيرة على هذا النسق وهذا اكثر ما جاء بالقرآن والسنة من حيث صيغة الصفة المضافة الى الله جل وعلا جاءت على صيغة الافراد في اكثر الادلة التي دلت على ثبوت هذه الصفة لله سبحانه وتعالى هذه اليد المفردة لا تدل على ان يد الله سبحانه وتعالى يد واحدة فحسب يعني ان الافراد ها هنا لا يدل دلالة قطعية على ان الله عز وجل متصف بيد واحدة وذلك ان اليد كما سمعت وقرأت جاءت مفردة مضافة الى الله سبحانه وتعالى والقاعدة كما قد علمنا في الفاظ العموم بعلم الاصول ان المفرد المضاف يعم من الفاظ العموم المفرد المضاف فاذا قال جل وعلا بيدك الخير فهذا مفرد مضاف فيعم كل ما يدخل تحته من جنسه بمعنى هذه الاية وامثالها دليل على ثبوت كل ما يضاف الى الله عز وجل ويثبت له سواء كانت يدا واحدة او كانت يدين او كانت ثلاثة او كانت اكثر من ذلك فالمفرد المضاف لا يدل على الوحدة وانما يدل على الجنس فكل ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى وكل ما يثبت لله سبحانه وتعالى من هذه الصفة فانه مدلول عليه بقوله بيدك الخير بيده الملك والشأن في هذه الايات كالشأن في قوله سبحانه وتعالى احل لك احل لكم ليلة الصيام ايفهم احد ان ليلة الصيام ليلة واحدة انما هي دليل على الجنس فكل ما يدخل تحت هذا الجنس من ليالي ايام الصيام فانه مشمول في قوله تعالى احل لكم ليلة الصيام. قل مثل هذا ايضا في قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. هذا مفرد مضاف فيعم جنس ما يدخل تحته من نعم الله جل وعلا اذا اظافة اليد هكذا بصيغة الافراد الى الله سبحانه وتعالى يدل على ثبوت صفة اليد لله جل وعلا بغض النظر عن كونها يدا واحدة او او اكثر انما المرجع في ذلك الى ما ثبت في الادلة مما آآ يثبت لله سبحانه وتعالى من هذه الصفة ثانيا جاءت اليد في كتاب الله سبحانه مجموعة ودل على هذا قوله سبحانه مما عملت ايدينا تلاحظ يا رعاك الله ان اليد ها هنا اضيفت الى الله سبحانه وتعالى على صيغة الجمع هذا الجمع الذي جاء في هذه الاية لا يدل على ان الله سبحانه موصوف بايد كثيرة باجماع المسلمين المثبتين لهذه الصفة والمؤولين المحرفين لها لا يقولون ان لله ايد كثيرة وبالتالي فما معنى هذا الجمع الذي جاء في هذه الاية الجواب ان قوله عملت ايدينا يدل على ثبوت اليدين لله سبحانه وتعالى بدلالة الادلة الاخرى كالايتين اللتين معنا وهذا محمول على احد الاوجه الاتية اما على ان اقل الجمع اثنان وبالتالي فقوله عملت ايدينا يدل على ثبوت يدين لله جل وعلا. وهذا قول معروف ومشهور في كتب اللغة وفي كتب اصول الفقه او يقال ان الجمع ها هنا كان لمناسبة المضاف اليه انتبه الجمع ها هنا كان لمناسبة المضاف اليه بيان ذلك ان الله سبحانه وتعالى يخبر عن نفسه بصيغة الجمع فانه يتكلم عن نفسه تبارك وتعالى في كتابه كثيرا بلفظ الجمع او يخبر عن نفسه بضمير الجمع قال سبحانه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون هذه خمسة الفاظ في اية واحدة فيها اخبر الله سبحانه وتعالى عن نفسه بلفظ الجمع ومعلوم في مجاري كلام العرب ان المعظم نفسه يخبر عن نفسه على سبيل التعظيم بلفظ الجمع او بضمير الجمع وهذا له نظائر كثيرة جدا في كتاب الله سبحانه وتعالى. وهذا معروف كما ذكرت لك في كلام العرب يروى ان ابن عباس رضي الله عنهما سمع اعرابيا يقول هذه الناقة لنا فقال له كم انتم فقال انا واحد فقال ابن عباس رضي الله عنهما هذا على نحو ما جاء في القرآن. نحن وخلقنا ما الى ذلك او قال ونحو ذلك فمعلوم في كلام العرب ان المعظم يخبر عن نفسه بهذا الاسلوب او كما يقول اه ابن القيم رحمه الله كما في الصواعق ان هذا من الالفاظ الملوكية الملك يخبر عن نفسه او يتحدث عن نفسه بصيغة التعظيم. اذا المضاف ها هنا ضمير جمع قال عملت ايدينا هذا مضاف؟ ما المضاف ها ايدي وما المضاف اليه ضمير الجمع نا فلما كان المضاف اليه جمعا ناسب ان يكون المضاف جمعا اعيد لما كان المضاف اليه جمعا ناسب ان يكون المضاف جمعا وتأمل هذا في نظائر مثل قوله سبحانه وتعالى تجري باعيننا لما كان المضاف اليه جمعا كان المضاف جمعا. لكن لما كان المضاف اليه مفردا كان المضاف مفردا للمناسبة الحاصلة بينهما. ولذلك قال سبحانه وتعالى هنا عملت ايدينا وقال في اية اخرى بيدك الخير لاحظ كيف ان اليد ها هنا جاءت بصيغة الافراد لان المضاف اليه كان مفردا كذلك في قوله تعالى تجري باعيننا قارنه بقوله تعالى ولتصنع على عيني لما كان المضاف اليه مفردا ناسب ان يكون المضاف مفردا وهذا معروف وله شواهد في لغة العرب بالتالي قوله سبحانه وتعالى عملت ايدينا لا يدل على ان لله سبحانه وتعالى ايد كثيرة بل ان هذا مفهوم في ضوء الادلة الاخرى ان الايدي المجموعة لا تتجاوز ان تكون يدين لله سبحانه وتعالى انما كان الجمع للمناسبة اللفظية التي ذكرتها لك في هذه النكتة البلاغية وجواب ثالث ايضا يوجه به هذا الجمع الذي جاء في هذه الاية وهو ان قاعدة العرب في لغتهم ان المثنى والجمع اذا اضيف الى ضمير تثنية فانه يجمع على الافصح المثنى والجمع اذا اضيف الى ضمير تثنية جمع على الافصح ويجوز تثنيته لكن الافصح في كلام العرب جمعه تأمل مثلا في قوله سبحانه وتعالى ان تتوبا الى الله فقد سخط ها قلوبكما قلوب مضاف والمضاف اليه ها ضميره تثنية هل لعائشة وحفصة رضي الله عنهما؟ قلوب كثيرة لانه ما قال ان تتوبا الى الله فقد صغى قلباكما قال فقد صغت قلوبكما والله جل وعلا ما جعل لرجل من من قلبين في جوفه فليس لهما الا ليس لهما الا قلبان اذا لما كان المثنى مضافا الى ضمير تثنية كان المناسب ها جمعه تأمل مثلا في قوله سبحانه وتعالى او حملت ظهورهما الا ما حملت ظهورهما البقر والغنم وتأمل مثلا في قوله سبحانه وتعالى سوآتهما كم لادم وحواء من سوءة كل واحد له سوءة واحدة ولكن الجمع ها هنا كان لان هذا اللفظ مثنى اضيف الى ضمير تثنية فناسب فناسب ان يكون مجموعة. تأمل مثلا في قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ها هل قال يديهما كم يقطع من السارق والسارقة؟ ثلاثة او اربعة ايدي اجيبوا انما يقطع من كل سارق وسارقة يد واحدة لكن الجمع ها هنا كان لان المثنى اضيف الى ضميري تسمية فاذا كان المثنى اذا اضيف الى ضمير تثنية جمع لانه الاسهل في النطق والايسر في الكلام فلا ان يكون المثنى اذا اضيف الى ضمير جمع مجموعا من باب اولى انتبه لهذا كلامي وامثلتي السابقة تتعلق بماذا؟ بمثنى اضيف الى ضمير تثنية. اذا كان المثنى الذي هو مثنى اثنان اذا اضيف الى ضمير تثنية جمع على الافصح فلأن يكون المثنى اذا اضيف الى ضمير جمع مجموعا على الافصح ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى مما عملت ايدينا وهذه قاعدة مهمة اه ان احببت الرجوع اليها فارجع الى كتب اللغة. ومن ذلك ما فصله ابن مالك رحمه الله في شرح الكافية المقصود ان قوله تعالى مما عملت ايدينا لا يدل على ثبوت ايد كثيرة لله سبحانه وتعالى. بل ان هذا من اضافة الى ضمير الجمع فالابلغ والافصح في اللغة ان يكون ماذا مجموعا على القاعدة التي ذكرت لك الضرب الثالث الذي جاءت هذه الصفة عليه في كتاب الله هو ان تكون اليد مثناة يضاف الى الله عز وجل عز وجل يدان وهذا ما دل عليه قوله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان وكذلك قوله تعالى لما خلقت بيدي المثنى نص في مدلوله لا يحتمل غيره لا يحتمل اقل منه ولا يحتمل اكثر منه قال الكفوي في كلياته المثنى نص في مدلوله فلا يحتمل بعضه ويقول ابن تيمية رحمه الله كما في بيان تلبيس الجهمية ان المثنى نص في التثنية نص في اثنيتي فلا يجوز حمله الا على ذلك لانه من اسماء الاعداد واسماء الاعداد نصوص اذا قلت جاء ثلاثة هل يمكن ان تحمل هذا الكلام على انه جاء اثنان او اربعة اجيبوا يا جماعة لا هذا نص لا يحتمل غيره كذلك اذا قلت جاء اثنان او جاء معا لا يحتمل انهم عشرة ولا يحتمل انه او انهما واحد التثنية نص في ماذا المثنى عفوا نص في مدلوله وبالتالي لما اخبر الله سبحانه وتعالى عن نفسه بان لهم بان له قلنا ان اليدين هما اللتان تثبتان لله سبحانه وتعالى الخلاصة الله جل وعلا يتصف بيدينه لم؟ لورود الدليل النص على ذلك الذي لا يحتمل غيره وهو قوله لما خلقت بيدي لقوله بل يداه مبسوطتان واما الجمع فانه يدل على الجنس وجنس ما ثبت لله عز وجل يرجع الى اثنين هنا فيكون قوله عملت ايدينا داء فيكون قوله سبحانه بك الخير دالا على ثبوت اليدين لله سبحانه وتعالى. واما الجمع فانه محمول على الاوجه او على واحد من الاوجه الثلاثة التي ذكرتها لك اذا هذا ما اجمع عليه اهل السنة والجماعة ثبوته يدين حقيقيتين تليقان بالله سبحانه وتعالى لا كايدي المخلوقين والناس امام هذه الصفة انقسموا منهم من نحى الى منحى التمثيل فاثبتوا لله جل وعلا يديني كايدي المخلوقين وهذا ضلال بل كفر بالله سبحانه وتعالى ومنهم من نحى الى منحى التجهيل ففوض في هذه الايات التي دلت على ثبوت هذه الصفة لله سبحانه وتعالى فقالوا ان اليد ليست على ظاهرها والله اعلم بما اراد لكن مع قطعنا انها ليست يد ليست يد الصفة الحقيقية ومنهم من نحى الى منحى التأويش وهؤلاء البلية بهم عظيمة. وهذا ما تجده كثيرا في كتب التفاسير تجد انه اذا ورد المفسر المؤول الى شيء من هذه الايات التي دلت على ثبوت صفة اليد لله سبحانه وتعالى نحى فيها منحى التأويل وثمة اناس احسنوا حالا من هؤلاء هؤلاء اقرب الى اهل السنة والجماعة اثبتوا اليد لله عز وجل حقيقة لكن اضافوا الى هذا الاثبات نفيا غير مأثور ولا وارد. اضافوا نفيا مبتدعا. قالوا نثبت لله عز وجل يدا لا على سبيل الجارحة ولا على سبيل التبعد ولا على سبيل التجزي ولا على سبيل المماثلة وهذه الفاظ دعك منها فلم يكن عليها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في مقام الاثبات ولا في مقام وهكذا التابعون وهكذا اتباع التابعين وهكذا كافة اهل السنة والجماعة هذه الفاظ مجملة يتلقاها ويعرض عن اهل السنة والجماعة لعدم الدليل عليها لا في مقام النفي ولا في مقام الاثبات يكفينا ان نقول بما قال الله وبما قال رسوله صلى الله عليه وسلم ولا حاجة بنا الى هذا التكلف الممقوت اعود الى مذهب اهل التأويل اشهر ما اولوا به صفة اليد لله سبحانه وتعالى تأويلان لم يبالي هؤلاء في مواضع ثبوت هذه الصفة لله جل وعلا ايا من هذين التأويلين فتارة يقولون اليد بمعنى القدرة وتارة يقولون اليد بمعنى النعمة. هذان اشهر ما اولت به هذه الصفة. ما هما القدرة والنعمة قالوا بيدك الخير يعني بقدرتك الخير او بنعمتك الخير تبارك الذي بيده الملك يعني بقدرته الملك قالوا الا تعرفون ان من كلام العرب لفلان علي يد يعني نعمة وفلان تحت يد فلان يعني تحت قدرته وقوته وسطوته هو الذي يتحكم فيه وهذا له شواهد كثيرة في كلام العرب العرباء قلنا صدقت نعم نحن نسلم بان اليد قد تأتي في اللغة بمعنى القدرة وقد تأتي بمعنى النعمة ولكن ثمة خطأ منهجي وقع فيه القوم وهو انهم اتوا الى لفظ استعمل في سياق فعمموه في جميع السياقات وهذا خطأ محض بل ضلال مبين يعني وجدوا في بعض السياقات انه يجوز ان تكون اليد بمعنى القدرة او ان تكون اليد بمعنى النعمة فكانت النتيجة انطردوا هذا التفسير او هذا المعنى في جميع السياقات وهذا خلل كبير في فهم نصوص الكتاب والسنة فانه يكفي ان نقول لهم سلمنا لكم ذلك وسلكنا ما سلكتم وبالتالي سنفسر قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اي اقطعوا قدرتهما ما رأيكم ها دعك من الناس جميعا هم انفسهم القائلون بهذا التأويه ايسمحون ويوافقون على حمل هذه الاية على هذا التفسير الجواب لا قطعا ولو فعلوا لكانوا من جنس القرامطة الذين يعيثون في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحملونه على اهوائهم وما شاءوا في باب الحلال والحرام في غير ذلك من الابواب لا شك ان هذا باطل وحينها سنقول لهم لم اليس هذا سائغا لغة سيقولون نعم ولكن السياق لا يحتمل سيقولون ماذا السياق ها هنا فاقطعوا ها ايديهما لا يحتمل الحمل على القدرة فنقول يا لله العجب الا قليل من الانصاف الا قليل من العدل ان قوله تعالى لما خلقت بيدي ادل على اليد الحقيقية من قوله فاقطعوا ايديهما اذا كان السياق في الثاني لا يحتمل فلأن يكون غير محتمل في السياق الاول من باب اولى لكن القضية قضية ايمانية قبل ان تكون قضية جدلية قلتها لكم سابقا واقولها الان المشكلة مشكلة ترجع الى الايمان والتسليم لا الى الجدل والنظر لو كان هناك تسليم تام للنصوص ما وجدت هذا التخبط في تفسير كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا من الخطأ البين ان يحمل ما جاء في سياق على جميع السياقات بل السياق هو الذي يحدد المعنى المراد اليس كذلك ثم انتم تقولون لما خلقت بيدي يعني بقدرتي ومن اين لكم ان لله عز وجل قدرتين هذا غير صحيح لا عندنا ولا عندكم القدرة قدرة واحدة يفعل الله عز وجل بها. وان القوة لله جميعا فلا عندنا ولا عندكم القدرة ماذا اثنتان ثم اين وجدتم اصلا ان المعنى الاصلي الذي حورتموه الى المجاز متى ما وجدتم ان القدرة والنعمة جاءت مثناة في كتاب الله عز وجل. حتى تحملوا هذه الصورة على ذاك المعنى اوجدتم القدرة قدرة الله عز وجل مثناة في اية او حديث اوجدتم نعمة الله عز وجل مثناة في اية او حديث يعني الله عز وجل اراد بقوله لما خلقت بيدي يعني بنعمتي والنعمة مخلوقة يعني لما خلقت بمخلوقي اهذا يصح اهذا يقوله من هو ابلد الناس فضلا عن احكم الحاكمين ثم هل لله عز وجل نعمتان فقط او ان لله عز وجل نعم لا تحصى اذا حقيقة الامر يا ايها الكرام ان النصوص التي تخالف اهواء المبتدعة اشبه ما تكون بالصائل الذي يدفع باي وسيلة باي وسيلة يضرب في صدور هذه النصوص. المهم ان لا يثبت لله سبحانه وتعالى ما اثبت لنفسه. ويفهم ذلك وفق منهج السلف الصالح لان هذا يخالف اهواء القوم اذا ليس بصحيح ان تحمل هذه الادلة على هذا التأويل ثم يقال ايضا انه في استعمال كلام العرب انما يقولون فلان له علي يد وانتم تستدلون بهذا انا اقول هو مقلوب عليكم بمعنى هو دليل عليكم وليس لكم لم لما استعملت العرب هذا الاسلوب لم قالت فلان له علي يد قالت هذا لان هذا الانسان في الاصل متصف بصفة اليد اذا هذا له دلالتان له دلالة مطاء له دلالة مطابقة وهو ان له علي نعمة وله دلالة لزومية وهي ان هذا في الاصل متصف بصفة اليد ولذلك لا تجدهم يقولون هذه النخلة لها علي يد في الكلام البليغ لا تجد هذا الاسلوب لم لان النخل في الاصل لا تتصفوا باليد اذا اذا قيل لفلان علي يد نعم يعني له علي آآ نعمة ومع ذلك هي دليل على انه في الاصل متصف بصفة اليد لان الغالب ان الناس تعطي ما تنعم به ها بايديها ثم يقال ايضا لا يعرف في لغة العرب قط اللهم الا اذا كانت لغة العرب يعبث بها هذا العبث الذي عند المتكلمين هذا شأن اخر اما اذا اردنا اللغة العربية التي نزل بها القرآن فلا يعرف ان يضاف الفعل الى اليد وتعدى بالباء الا واليد حقيقة لا قدرة ولا نعمة انتبه لهذا لا يعرف في لغة العرب ان اليد يضاف اليها الفعل وتعدى ها بالباء الا والمراد اليد الحقيقية لا القدرة ولا النعمة ولذلك اقول اخذت بيدي واعطيت بيدي لا احد يفهم من هذا الا انني فعلت هذا بيدي الحقيقية ولذلك تأمل في قول الله عز وجل فويل للذين يكتبون الكتاب ها بايديهم اي انسان يفهم لغة العرب لا يفهم من هذه الجملة الا انهم ماذا كانوا يكتبون الكتابة بايديهم حقيقة ولا يمكن ان يحمل هذا على انهم كانوا يكتبون الكتاب بقدرتهم لو قال هذا انسان لقي له انك من العجمة اوتيت ان اتيت الى لغة العرب اليد لا يضاف اليها الفعل و تعدى بالباء الا ها والمراد اليد الحقيقية. لا استعارة ها هنا ولا تجوز وانت اذا تأملت في قول الله سبحانه وتعالى لما خلقت ها بيدي وجدتها على هذا النسق اذا هي دليل على ان لله عز وجل يدا حقيقية ثم ماذا انت قائل في قول ابن عمر رضي الله عنهما فيما خرجه الدارمي باسناد جيد كما قال الذهبي او صحيح على شرط مسلم كما قال الالباني رحمة الله على الجميع خلق الله اربعة اشياء بيده خلق الله اربعة اشياء بيده العرش وادم والقلم وجنة عدن وقال لسائر الخلق كن فكان هذا الاثر ومحمله محمل التوقيف هذا لا يقوله ابن عمر رضي الله عنهما الا على الا عن توقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لا يمكن ان يحمل على القدرة ولا على النعمة لان هذا يقتضي ان تكون بقية المخلوقات ما خلقت ما خلقت بقدرة الله عز وجل وهذا لا يقوله مسلم ثم الله جل وعلا اخبر انه خلق ادم بيديه لما خلقت بيدي كذلك الامر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الطويل ان الناس يأتون الى ادم عليه السلام فيقولون يا ادم انت ابو البشر خلقك الله ها بيده وقل مثل هذا في حديث محاجة ادم وموسى والحديث في الصحيحين جاء في رواية مسلم قال موسى يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده والسؤال اكان موسى او اكان الناس يوم القيامة يريدون ان الله عز وجل خلقه بقدرته اذا ما الميزة لادم على غيره بل لما قال الله عز وجل هذا لابليس لما امتنع عن السجود ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اراد سبحانه وتعالى لما خلقت بقدرتي اجيبوا يا جماعة الجواب لا اولا لان الله عز وجل خلق كل شيء بقدرته فما ميزة ادم اذا ثم كان كانت الحجة حينئذ حينئذ لادم عفوا لابليس لانه كان يمكن ان يقول وانا ايضا خلقتني بيديك لانك خلقتني بقدرتيك فانظر الى هذا الغلط الكبير في فهم كلام الله عز وجل كيف سيضطرب كثيرا وسيظل الناس كثيرا في فهم كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لو حمل على محامل هؤلاء وها هنا ذكر ابن القيم رحمه الله بالصواعق لطيفة قال ان قول المتكلمين ها هنا لما خلقت بيدي يعني بقدرتي عقوق من المتكلمين لابيهم ادم عليه السلام هذا عقوق منهم لابيهم لانهم ما جعلوا له ميزة على غيره من المخلوقات ادم وبقية المخلوقات سواء كلها خلقها الله سبحانه وتعالى بي اه اه قدرته جل وعلا. فدل هذا على بطلان هذا التأويل ثم يقال له ما الذي منعكم من اثبات هذه الصفة على حقيقتها وعلى ما يليق بربنا وعلى ما يمتنع معه تشبيه الله عز وجل بالمخلوقات قالوا فرار قلنا هذا فرارا من التشبيه وذلك اننا لا نعقل في الشاهد من له يد الا وهو مخلوق وبالتالي فيتعين ان نحمل اليد ها هنا على غير اليد الحقيقية مرارا من التشويه والجواب عن هذا تكلمنا عنه مرات اولا هم ملزمون فيما اثبتوا من الصفات بنظير ما فروا منه لاننا نقول لهم اتثبتون يا قوم؟ السمع والبصر لله ام لا فان قالوا نعم قلنا على سبيل التنزل ونحن لا نعقل من له سمع وبصر الا وهو مخلوق فان قالوا سمع الله وبصره يليق به قلنا ويده تليق به فان قال انا لا اثبت السمع والبصر لله قلنا اتثبت له الحياة فالله عز وجل هو الحي كما قال في كتابه ان قال نعم كل ما يلزمك في الحياة نظير ما فررت منه في في اليد فان قال لا اثبت الحياة ان بلغ فيه الضلال الى هذا الحد قلنا اتثبت انه موجود اتثبت له ذاتا ام لا ان قال لا خرج الى الالحاد والبحث معه بحث اخر وان قال نعم قل ما يلزمك في الوجود والذاتية نظير ما فررت منه سواء بسواء القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر قاعدة مطلقة ثم نقول له انت ملزم فيما فررت اليه بنظير ما فررت منه لانه اذا كانت اليد لا تكون الا في مخلوق كما تعقل فاننا نقول تنزلا ونحن لا نعقل القدرة الا في مخلوق فيلزمك في القدرة التي اولت اليها التشبيه ايضا والا فما الفرق بين اليد والقدرة؟ اليد شاهدناها في مخلوق والقدرة ايضا شاهدناها في مخلوق ان قلت لله قدرة تليق به وللمخلوق قدرة اخرى تليق به قل وكذلك الامر في اليد سواء بسواء اذا يا ايها المؤول اما ان تثبت اما ان تثبت لله الصفات جميعا او تنفيها جميعا اما هذا التناقض فلا يصلح اما ان يثبت لله كل ما جاء في الكتاب والسنة او عليه طردا لقواعده واصوله عليه ان ينفي عن الله كل صفاته. وما ليس له صفات البتة معدوم وليس بموجود. هي سيخرج قطعا الى الالحاد عافاني الله واياكم من ذلك. ثم نحن نعقل في الشاهد ايدي مختلفة متفاوتة في الحقيقة لا يمكن ان نجري لا يمكن ان لا يمكن ان نحكم عليها بالتماثل فهل يد الانسان كيد الفيل وهل يد الفيل كيد النملة؟ هذه يد ويد ويد. اهي متماثلة ايقول عاقل انها متماثلة الجواب لا دعك من هذا يا ايها المتأول اتثبت للملائكة ايد ام لا ان قال لا قلنا كذبت كتاب الله لان الله تعالى يقول والملائكة باسطوا ايش ايديهم اثبت الله لهم اليد ولا لا اثبت الله لهم اليد وجل هؤلاء المتكلمون ان لم يكن كلهم يثبتون للملائكة ايد مع جهالتهم بكيفيتها بمعنى سنقول لهم خبرونا عن هذه الايدي للملائكة التي اثبتتموها اهي تشبه يد الانسان او تشبه يد الفيل او تشبه يد النملة او تشبه يد الباب او تشبه اي يد بالضبط لان لان الصفات عندكم متماثلة. ان ثبت ان ثبتت صفة في محل فيلزمها لوازم المحل الاخر ماذا سيقول يقول لا يا اخي الملائكة لها ايد ها تليق بها وانا لا ادري كيف هي لان الملائكة بالنسبة لي ماذا؟ غيب لكن انا افهم في ضوء لغة العرب ان لها يدا واليد المفهوم منها هي التي يعمل بها وتبسط وتقبض ويؤخذ بها الى غير ذلك من هذه الافعال. ولذلك الله اخبر عن الملائكة انهم ماذا باسطوا ايديهم. لكنني مع ذلك اقطع الطمع عن ادراك كيفية يد الملائكة لم؟ لانها بالنسبة لي غيب لكن قطعا لها يد تبسطها والله اعلم كيف هي فنقول اذا كنت تقول هذا في حق الملائكة تتورع عن تأويل يدها وعن الخوض في تكييفها وهي مخلوقة فما بالك تقول في الله سبحانه وتعالى بغير علم لما ما فعلت هذا في حق يد الله عز وجل وهي اولى بالتسليم والكلام في الله عز وجل اعظم من الكلام في الملائكة فبما ان الله اثبت لنفسه يدا كان من الواجب ان تثبت له ما اثبت مع قطع طمعك ويأسك من ادراك كيفية بيد الله سبحانه وتعالى هذه اوجه وثمة اوجه كثيرة ويكفي ان نقول هذا المسلك مخالف لاجماع السلف فهو ضلال يكفي ان نقول ان هذا اصلا لا حاجة اليه ولا داع يدعو اليه المجاز باتفاق القائلين باثباته حينما يحمل عليه الكلام لا بد من سبب وذريعة وهي تعذر حمل الكلام على الحقيقة وها هنا لا تعذر اي اشكال في ان نقول لله يد تليق به لا تشبه ايدي المخلوق كما اننا ادركنا ايد غير متماثلة في الشاهد فلا ان يكون عدم المماثلة حاصلا بين الخالق والمخلوق من باب اولى. اذا هذه كلها عندهم ما هي الا دعاوى لم يقيموا عليها دليلا. والقاعدة عند اهل ان الدعاوى المجردة يكفي في ردها عدم التسليم بها اختم كلامي يرعاكم الله بمسألة ولعلكم تذكرون اننا تطرقنا اليها في دروس كتاب التوحيد وهي ان اهل السنة كما ذكرت لك مجمعون على اثبات اليدين لله عز وجل كما انهم مجمعون على وصف احداهما باليمين وهذا ثابت في احاديث في الصحيحين وغيرهما ومنها ما ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ضمن حديث ذكره قال صلى الله عليه وسلم و نعم في حديث ابي هريرة رضي الله عنهما في الصحيح قال يطوي الله السماوات ثم يأخذها بيده اليمنى وفي حديث ادم عليه السلام قال اخترت يمين ربي وفي مسلم ايضا يقول صلى الله عليه وسلم المقسطون على منابر من نور ها عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين في ادلة اخرى اذا متفقون على انهما يدان وعلى ان احداهما توصف بماذا باليمين ومتفقون ايضا على ان اليد الاخرى لا توصف بنقص وهذا ما ما دفعه صلى الله عليه وسلم هذا التوهم دفعه صلى الله عليه وسلم بقوله وكلتا يديه يمين وذلك لانه قد يتوهم متوهم ان اليد الاخرى لله سبحانه وتعالى يجري عليها ما يجري من المعهود في ايدي الناس وهي ان تكون يد الاخرى ماذا ناقصة اليد الشمال ناقصة بالنسبة لليمين لكن يد الله لكن يدي ربي سبحانه وتعالى كلاهما يمين في الخير والبركة لا نقص يلحق شيئا من صفات الله جل وعلا. وان كان التفاضل في صفات الله ثابتا وان كان التفاضل في في صفات الله عز وجل ثابتا مع مراعاة ان الصفة المفضولة لا يلحقها نقص والا فياء اليد اليمنى اكمل وافضل من اليد الاخرى. بدليل ان الله عز وجل خص المقسطين بانهم عن يمين الله سبحانه وتعالى ولذلك ادم عليه السلام اختار ماذا يمين الله جل وعلا الى غير ذلك من الشواهد ويبقى البحث بوصف اليد الاخرى بانها شمال وتذكرون انني قلت ان اثبات وصف الشمال لليد الاخرى هذا من المسائل الدقيقة القليلة التي حصل فيها خلاف بين اهل السنة والجماعة في هذه الابواب فمن اهل العلم من قال انه توصف اليد الاخرى بالشمال. يقال ان لله يد يمنى واخرى شمال وهذا ما اختاره جماعة من اهل السنة فعثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على بشر وكذلك اختار هذا كما تذكرون في كتاب التوحيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وكذلك من المعاصرين شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله وغيرهم من اهل العلم تقابل هؤلاء طائفة قالت ان الله لا يوصف بالشمال انما يقال في يده الاخرى انها اليد الاخرى ويكفي قالوا لان هذا اللفظ هو الذي صح ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم وبيده اخرى الميزان يخفض ويرفع او قال القسط يخفض ويرفع ماها اليد الاخرى وهذا ما انتصر له بقوة ابن خزيمة رحمه الله في كتابه التوحيد وكذلك اختاره الامام احمد كما حكى هذا ابن ابي يعلى في طبقاته طبقات الحنابلة وغيرهما من اهل العلم ممن اختار هذا القول ومبنى البحث ليس على شيء من قواعد المتكلمين او اصولهم الخلاف بين اهل السنة والجماعة في هذه المباحث يؤكد اتفاقهم عجيب خلاف يدل على الاتفاق ويؤكد الاتفاق خلاف اهل السنة في هذه المسائل الدقيقة القليلة في المباحث العقدية يدل على اجماعهم على ان المرجع اليه هو الدليل فيقال بما قال به الدليل ويسكت عما سكت عنه الدليل تلاحظ هنا انهم اختلفوا بناء على ثبوت الدليل. والا فلو ثبت الدليل عند الجميع وقالوا به جميعا فكان خلافهم دليلا على اتفاقهم على القاعدة المهمة التي هي ام القواعد الا وهي ان المرجع في هذه المباحث الى الكتابي والسنة خلاف اهل العلم في هذه المسألة يرجع الى رواية في صحيح مسلم جاءت من حديث عمر ابن حمزة عن سالم ابن عبد الله عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يطوي السماوات ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول اين الجبارون اين المتكبرون ويقبض الاراضين بشماله ثم يقول اين الجبارون؟ اين المتكبرون اذا الخلاف يدور على ثبوت هذه اللفظة وهي بشماله ذكر اليمنى اليد اليمنى وذكر بشماله الذي يظهر والله تعالى اعلم ان هذا اللفظ بين الشذوذ والنكارة اما ان يكون شاذا واما ان يكون منكرا وذلك لانه قد تفرد به عمر ابن حمزة ولا يحتمل تفرده. بل قال الامام احمد ان عنده مناكير فكيف وحديث ابن عمر الذي جاء من من طريق نافع عن ابن عمر والذي جاء من طريق عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر وكذلك ما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه كل ذلك ما جاء فيه لفظ هذا اللفظ انه يأخذ الاراضين بشماله فاذا كان عمر بن حمزة ثقة قد خالف من هو اوثق منه واكثر كانت روايته شاذة فكيف وهو اصلا لا يحتمل منه مثل هذا التفرد لضعفه. فالاقرب والله تعالى اعلم ان هذا اللفظ وغير ثابت ولو ثبت لما كان هداك لما كان هناك غباضة عند احد من اهل السنة في اثبات هذا الوصف ما عندنا مشكلة لكننا نبني ما نعتقد على ماذا على ثبوت الدليل فاذا ثبت قلنا به ولا حرج ولا هناك مانع يمنع من ذلك. اذا الاقرب والله تعالى اعلم ان توصف اليد اه احدى اليدين باليمين وتوصف الاخرى بانها اليد الشمال جاء في حديث لكنه اضعف من هذا واضعف فيه وصف اليد الاخرى بانها اليسار واليسار والشمال بمعنى واحد لكنه ضعيف لا اه يصح الاستدلال به ولعل هذا القدر فيه كفاية والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان