بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية فقوله ولله العزة ولرسوله فقوله فبعزتك لاغنهم اجمعين المكر والكذب شاللي قبلها انني معكم رسول الله اه؟ اسمع انني معكم اسمع وراء اقرأ اللي بعدها كلكم هدى بالنسبة لايات السمع انتهينا منها وايات الرؤية انتهينا منها و اه وصلنا الى قوله وهو شديد المحال اليس كذلك ما هي موجودة انت ولله العزة بعدها بكثير وقوله وهو شديد المحن قال رحمه الله وقوله هو شديد المحال وقوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ليهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قد اورد المؤلف رحمه الله هذه الايات الثلاث ليه اثبات صفات اختيارية لله سبحانه وتعالى اثبات اهل السنة لها فيه شيء من التفصيل يختلف الامر في هذه الصفات عما سبق معنا في الصفات الماضية اول تلك الصفات التي اوردها المؤلف رحمه الله صفة المماحلة كما دل على هذا قوله تعالى في سورة الرعد وهو شديد المحال ولم يرد في القرآن وصف الله سبحانه بهذه الصفة الا في هذا الموضع فقط واختلف اهل العلم بمعنى المحال والمماحلة الى قولين الاول ان هذه الصفة بمعنى شدة العقوبة والانتقام فهو شديد المحال يعني شديد العقوبة والانتقام وهذا قال به طائفة من اهل العلم كالثور وغيره والمعنى الثاني ان المحال الكيد والمكر وهذا اختاره جمع من اهل العلم ومنهم ابو عبيد القاسم ابن سلام وطائفة من اللغويين كالخطاب وغيره وظاهر صنيع المؤلف رحمه الله اختيار هذا ايضا انه اورد هذه الاية بصحبة ايتي المكر والكيد وكذلك ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواعق نقل تفسير المحال بالكيد والمكر واما الصفتان الثانية والثالثة فهما الكيد والمكر وهما صفتان متقاربتان في المعنى يدلان على معنى واحد تقريبا وهو ايصال المكروه الى الغير من حيث لا يشعر ايصال المكروه الى الغير من حيث لا يشعر واختلفوا في التفريق بين الكيد والمكر ومما ذكره بعض اللغويين انهما يدلان على معنى متقارب وان كان الكيد ابلغ الكيد ابلغ من المكر وذلك ان الكيد يتعدى بنفسه الكيد يتعدى بنفسه وقد يتعدى بحرف لمعنى من المعاني كذلك كدنا ليوسف ولكن الاصل انه يتعدى بنفسه الله جل وعلا يقول انهم يكيدون كيدا اه الى غير ذلك من الشواهد التي تدل على ان الكيد يتعدى بنفسه اما المكر فانه يتعدى بغيره قال سبحانه واذ يمكر بك الذين كفروا قالوا وما تعدى بنفسه اقوى مما تعدى بغيره مهما يكن من شيء اتاني الصفتان قريبتان جدا في المعنى ويدلان على ما ذكرت لك من انه ايصال المكروه الى الغير من حيث لا يشعر قريب من هاتين الصفتين صفة المخادعة وهي ايضا صفة ثابتة لله سبحانه وتعالى على التفصيل الذي سيأتي في صفتي المكر والكيد والمحال و دل على ذلك قوله تعالى يخادعون الله وهو خادعهم هذه الصفات التي ذكرت لك وهي المحال على التفسير الثاني والكيد والمكر والمخادعة ويجري مجراهما صفتان من حيث التفصيل وهم الاستهزاء والسخرية هذه الصفات منهج اهل السنة والجماعة في اثباتها لله سبحانه وتعالى فيه تفصيل رغم ذلك ان هذه الصفات من حيث هي منقسمة بمعنى انها تطلق بحق وتطلق بباطل بمعنى اما تجل على ان المتصف بها قام بحق وتدل او قد تدل على ان المتصف بها قام بباطل وذلك ان الكيد والمكر والخداع قد يكون بحق وقد يكون بباطل فالمضاف الى الله سبحانه وتعالى انما هو القسم الممدوح دون القسم المضموم لان الله جل وعلا منزها عن كل ما لا يليق به ما هو يقصي والعيب جل ربنا في علاه اما كون هذه الصفات تضاف الى الله عز وجل اذا كانت مدحا كذلك اذا كانت تتضمن احقاق الحق ومجازاة المستحق تضافوا الى الله عز وجل اذا كانت مدحا وذلك اذا كانت تتضمن احقاق الحق ومجازات المستحق ولا شك ان مجازاة المستحق من جنس عمله امرا ممدوح في جميع الملل وعند جميع العقلاء وبالتالي فاضافة هذا الى الله سبحانه وتعالى من الكمال لانها بنين على اتصافه بالقوة والعزة والحكمة فاذا كان ثمة مبطلا مكابن المسلمون ويمكروا بالمؤمنين فمكر الله سبحانه وتعالى به وايقاع المكروه والشر الذي يستحقه به لا شك ان هذا كمال على قوة الله عز وجل وعلى عزته وعلى حكمته تنبه الى هذا ورعاك الله عند الكلام عن اضافة هذه الصفات الى الله سبحانه وتعالى تم اضافوا الى الله عز وجل منها انما هو القسم الممدوح لا القسم المذوان القسم المذموم هو ما تضمن كذبا او ظلما كاد ومكرا يتضمن كذبا او ظلما او كليهما فلا شك ان هذا امرا مظمون وهو الذي اتصف به اعداء الله سبحانه وتعالى. وما ذلك المنافقون كانوا اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. لا شك ان استهزاءهم تضمن كذبا وتضمن ظلما لانفسهم وللمؤمنين فكان هذا استهزاء مضمونا وكانت مجازاتهم على هذا الاستهزاء باستهزاء الله عز وجل بهم حيث عقب سبحانه وتعالى على هذا بقوله الله يستهزئ بهم كان هذا في حقه مدحا وكمالا يليق كمال الله عز وجل وعظمته اذا لاحظ يا رعاك الله في هذا المقام ثلاثة امور اولا اضافة انس من الله عز وجل الذي يشتق من هذه الصفات ولا شك ان هذا باطل ولا يجوز اسماء الله سبحانه وتعالى اسماء حسنى بالغة في الحسن غايته وبالتالي فما كان من المعاني والصفات منقسما يدل على حق ويدل على باطل لا يجوز ان يضاف الى الله سبحانه وتعالى منه هذا الامر على جهة الاسلامية الله جل وعلا قد اخطأ خطأ كبيرا من سماه اماكرا والمخادعة والكائدة والمستهزئ لا شك ان هذا امرا تمضى منه الاسماع وتقشعر نظر الجنود او يسمى الله عز وجل بهذه الاسماء. قارن هذه الاسماء باسماء الله الحسنى الرحمن الرحيم والكريم والعزيز والغفور. شتان بين اضافة هذه الاسماء وتلك اذا المرأة جوزو ان يسمى الله عز وجل باسماء ترجع الى هذه الصفات والصمد المواصفات منقسمة تأتي في سياق بمعنى موضوع وتأتي في سياق وما كان هذا شأنه فلا يجوز ان يضاف الى الله عز وجل اسما الامر الثاني الذي ينبغي ان نلاحظ نظافة الصفة الى الله عز وجل مما يرجع الى هذا الجاس من الصفات اضافتنا الى الله عز وجل اضافة مطلقة بمعنى ان يقال ان من صفات الله عز وجل المكر. وان من صفات الله عز وجل المخابعة وان من صفات الله عز وجل الاستهزاء هكذا بهذا الاطلاق الذي لا يدل على تخصيص الوصف بين النم الروحي لا سياقين هذه الصفات ولا شك ان هذا ايضا امرا باطل لا يجوز اضافة هذه الصفات الى الله سبحانه وتعالى باطلاق لا يجوز. اولا لان هذا مخالف للنصوص نصاصه ما جاء في اضافة هذه الصفات الى الله سبحانه وتعالى باطلاقه انما جاءت نضافة الى الله عز وجل مقيدة. وهذا هو الامر الثالث الذي يلاحظ في هذا المقام وهو اظافة الصفة الى الله سبحانه وتعالى مقيدة هذا هو الحق وهذا هو الواجب. لان الله عز وجل اضافها الى نفسه على هذا الوجه وهكذا بلغ رسوله صلى الله عليه وسلم وليس لنا الا ان نقول بما قال الله به وقال رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني الذي ينوعنا من ان مطلق هذا الوصف على الله سبحانه وتعالى دون تقييد انها حينئذ تكون صفات تحتمل الباطل ولا يجوز ان اضاف الى الله سبحانه وتعالى شيء من ذلك. اذا الحق والواجب في هذه الصفات المكر والخديعة او المخادعة وكذلك الاستهزاء وكذلك السخرية هذه صفات تضاف الى الله عز وجل مقيدة والتقياد هنا راجع الى جانب معنوي والى جانب لفظي اما التقياد بالجانب المعنوي فهو ان يكون ان تكون الاظافة الى الله عز وجل فهذه الصفات تقتضي ان تكون الصفة في المقام احقاق الحق ومجازات مستحق متى ما كان الامر كذلك صحة نظافة الصفة الى الله سبحانه وتعالى الامر الثاني الجانب اللفظي لابد ان اكون في سياق الكلام لابد ان اكون في اللفظ لنشعر بهذا الشيء وهو ان اظافة الصفة الى الله سبحانه وتعالى انما كانت على الوجه بأنه قال الله يستهزئ بمن يستهزئ بالمؤمنين ويمكر بمن يمكر بدين الله ونبيه ويخادع من يخادعه وما شاكل ذلك. هذا وجه وقد يقال ايضا بغيري انا اه اه قد يقال على غير وجه مقابلة بعض الناس يظن انه لابد ان تذكر المقابلة. يعني يذكر اللفظ ويذكر ما يقابله. هذا ليس بمضطرد وان كان اكثر ما جاء في النصوص على هذا النحو لكنه ليس بمطرد. ولذلك مرت معنا الاية التي سبقت. قال جل وعلا وهو شديد الحال ولم يذكر شيئا في مقابل ذلك لكن اللفظ سياقه يبنل على ان ما اضيف الى الله سبحانه تعالى انما كان وما كان الشيء اللائق به وهو المحان بحق كذلك قل مثلا في قول الله عز وجل افأمنوا مكر الله لاحظ ان المقام ها هنا لم يكن فيه مقابلا من جهة المظنين. انما ذكر ما يضاف الى الله فحسب. لكن السياق على ان النظافة الى الله عز وجل انما هو المكر الممدوح فحسب اذا تبين هذا يتضح مذهب اهل السنة والجماعة في هذه الصفات وانها حق وكمال شأنها شأن بقية الصفات تضاف الى الله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بالله جل وعلا وتجرى على ظاهرها اللائق به سبحانه ولا يجوز بحال ان يقال فيها بالتعطيل او ان يعمل فيها بالتأويل فان هذا مسلك مرزول واهل البدع نلقى بنخطئك احدا منهم اما وهو يتأول هذه الصفات ما نثبته لله عز وجل شيئا منها انما يقول انها على خلاف ظاهرها اما ان يكون الله نستهزئ حقيقة الاستهزاء الحق ان يسخر حقيقة السخرية الحق او يخادع او يمكر او يكد فان هذا عندهم غير صحيح وغير ممكن لا اضعف الى الله عز وجل شيء من هذه الصفات انما تؤول هذه الصفات بتعويضات شتى لكن اشهر تلك التعويمات تأويل الكيد والوكل وما جرى مجرى ذلك بمعنى المجازات او بمعنى العقوبة الله يمكر يعني يجازيهم على مكرهم والله مكيد يعني يجازيهم على كيدهم وهكذا بالنسبة للمخادعة الى اخره او ان معنى الله نكيد بمعنى نعاقب على الكيد وهكذا في بقية الصفات وقد سلكوا في هذا التأويل ما اسمك آآ الحمل على المشاكلة مسحك ماذا الحمل على المشاكلة قد يستعملون مصطلحا اخر قد يستعملون مصطلح المزاج وقد يستعملان مصطلحات المقابلة لكن الاكثر انهم يستعملون مصطلح المشاكلة فيقولون ورود هذه الايات انما كان على سبيل او مشاكلة ومشاكله ثانيا من فنون التعبير راجع عند اهل البلاغة الى علم البديع علوم البلاغة كما تعلمون كم علم ثلاثة علما معا وان البيان واين البديع؟ مما يندرج في علم البديع باب عيد البلاغيين يسمى بابا المشاكلة ومعنى المشاكلة عندهم ان مطلق على ان يعنى لفظا بخلافه لكونه وقع في صحبته تحقيقا او تقديرا وفي هذا يقول السيوطي في عقود الجنان في اه منظمته في البلاغة يقول ومنه ما يسمونه المشاكلة وبينت عرف هذه المشاكل بقوله ان يذكر الشيء بلفظ ليس له مكاننا صحبته تحقيق نوم مقدرا ومكر الله لاحظ ان المكان الذي اتى به ماذا هو ومكروا ومكر الله. المشاكلة ان يذكر الشيء بلفظ ليس له خان الله سبحانه وتعالى يمكر هذا غير صحيح لا لا اضاف هذا الى الله عز وجل على وجه الحقيقة انه يمكر سبحانه وتعالى بمن يمكر به انما هذا مشاكلة لما؟ لانه وقع اللفظ في سياق اه كانت اللفظة فيه في مقابل لفظة اخرى لكونه صحبته تحقيق نوم مقدرا ومكر الله فلو ومثل هذا بقول الشاعر قال اقترح شيئا قال اقترح لانا مجيد طبيخه ان تطبخوني جبة وقميصة قصة هذا البيت آآ رجلا اه له اصحاب ارسلوا لنا رسولا يوما بارد ندعونها الى ان يقدم عليهم للصباح يعني ان يأكلوا معهم في الصباح وقالوا لهذا الرسول قل له ما هو نوع الطعام الذي يحب ان مصنعه له فكتب رقعة وكان الرجل فقيرا والجو باردا وما عنده شيء ملبسه قال اقترح شيئا قال اقترح لانانا نجيت طبيخه ان تطبخوا لي جدة وقناصة الجدة والقميص تطبخ ما تطبخ انما لانهم ذكروا الطبخ فناسب ان يذكر في مقابله لفظ الطبخ في شأنه الجبة والقماسة مخاطبا واقساط اما هذا اللفظ ولفظ المشاكلة عندهم فيه حمر على اه هنا الحقيقة اذا اضيف الى الله سبحانه وتعالى على خلاف طويل بين البلاغيين هل المشاكلة ما قابلنا المجاز او من قبيل الحقيقة او هي واسطة بين الامرين خلافا طويل عند البلاغيين مهما يكن من شيء من قال تم اضافة هذه الصفات الى الله سبحانه وتعالى من قبيل المشاكلة اراد انها لا تضاف الى الله حقيقة لا يقول احد هؤلاء المتعودة ان الله عز وجل يكيد الكيد اللائق به او يعينه يمكر اعدائهم المكع اللائقة به سبحانه وتعالى كلا انما هذا عنده ما له انما هو مشاكلة والمعنى انه يعاقب او ان معنى انه مجازي لا اكثر من ذلك. لا شك ان هذا تأويل مذموم والله عز وجل اعلم بنفسه ورسوله صلى الله عليه وسلم اعلم من هم بربه جل وعلا وقد اخبر الله عن نفسه في مواضع كثيرة بسبات هذه الصفة بثبوت هذه الصفات له سبحانه وتعالى. وهكذا نقل نبينا صلى الله عليه وسلم وهكذا السلف الصالح في الواجب ان آآ يثبت لله عز وجل ما اثبت لنفسه على النعمة الذي قال الله وعلى المعنى الذي اراد الله سبحانه وتعالى غر المقاومة امرا وهو يكون هذه الالفاظ غالبا في سياق الذنب ما الذي اوقع هؤلاء في الخطأ؟ واوقع بعض اهل السنة في هذا الخطأ ايضا كما سيأتي الكلام عنه كثرة استعمال هذه الالفاظ في سياق الدين فلان يستهزئ فلان يسخر فلان يكيد فلان يمكر فظنوا ان هذا مطرد ما الحق ان الامر ليس كذلك. هذه الالفاظ ليست مضطربة بالمعنى بالمعنى المضمون لكن يكثر استعمالها بين الناس هنا معنى المظلوم لكن الامر في حقيقته بخلاف ذلك ولذا كل ناصف يعلم اما ما استعمله المسلمون منى مكري والكيد والخديعة فمحلها واوقعوها على من يحق ذلك لا شك انه كان عددا ممدوحا ولذلك انظر الى فعل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع كعب ابن يا كعب ابن الاشرف او مع اه ابن ابي الحقوق او او غيرهما من من اليهود الذين كانوا يكيدوننا للمسلمين وكانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحظ كيف انهم اوقعوا بهم المكروه الذي يستحقون من حيث لا يشعرون كان هذا بطريق خفي وكان هذا ممدوحا او مضمونا لا شك انه امر ممدوح. كذلك الله سبحانه وتعالى والذي يضاف الى الله من ذلك اعظم واعظم لا شك ان المضاف الى الله عز وجل هو الكمال الخالص عن كل سوء ما نقص لما كاد سبحانه وتعالى لعبده ورسوله يوسف عليه السلام قال سبحانه كذلك كبرا موافق كان هذا الكيد في محله وكان كمارا منده يربح الله سبحانه وتعالى به. انظر مثلا الى مكري الموجود الظالم الذي كان بنبي الله عيسى عليه السلام كيف ان الله سبحانه وتعالى بين هذا في سورة ال عمران؟ فقال جل وعلا ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين كيف ان الله سبحانه وتعالى لما اسمع على قتله واحاطوا ببيته ودخل واحدا منهم الى بيت نبي الله عز وجل لاجل قتله فلم يجده لان الله عز وجل رفعه اليه فلما خرج وكان الله عز وجل قد القى شبه عيسى عليه. ماذا كان منهم قتلوا هذا الرجل وصلبوه. كيف كان هذا المكر مكرم كان مكرا ممدوحا من الله سبحانه وتعالى. لانه كان واقعا بنا اننا نستحق فكان هذا دليلا على عزة الله عز وجل وعلى قوته وعلى حكمته تبارك وتعالى الخلاصة اما هذه الصفات كمال في محلها تماما في محلها اذا وقع الكيد والمكر بمن يستحق فهذا كمال ممدوح وهذا هو المعنى الذي يضاف الى الله عز وجل على الوجه اللائق بالله عز وجل لا على ما يشابه المخلوقين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نبدأ وها هنا الى عدة تنبيهات اولا ان الايمان بهذه الصفات نوارث فالمسلم الثقة بالله الامل والتفاؤل والرجاء فانه قد نستولي على القنوط شيء من اليأس اذا رأى تكالب اعداء الله عز وجل على الاسلام والمسلمين رأى في مقابل هذا ضعفا واستيلاء عليهم فانه اذا تأمل في مثل هذه الصفات التي اتصف الله عز وجل بها وهي الكيد والمكر والمخادعة فانه يعود اليه رجاؤه وامله في الله سبحانه وتعالى ويتربص نصر الله عز وجل ويدنا الاسباب التي ترد هذا الكيد على فاعله ولا تضر المسلمين وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا نعم اعباء الله عز وجل لهم مكر عظيم قال الله عز وجل عن مكر قوم فرعون عن قومي عفوا قوم نوح ومكروا مكرا كبارة قال الله عز وجل عن قوم صالح ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. لكن ما النتيجة تنظر كيف كان عاقبة مكرهم او ما دمرناهما قومهم اجمعين الحق منصورا وممتحن هذا هو الامر الذي يجب ان يعيه المسلم. الحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمن نعم هو منصور لكن لابد من الامتحان لابد من الابتلاء لابد من الاختبار. وفي مقابلها لابد ان يصبر المسلم ويتقي فالله عز وجل ناصرا دينه. والله كائد اعدائه. والله يمكر بالظالمين واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين على المسلم ان نستحضر هذه المعاني العظيمة وان الله ما هي من كيد الكافرين. وان الله لا يهدي كيد الخائنين وان الله خير الماكرين. وان الله اسرع مكرا وان الله سوف يرد كيد الكافرين الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم فيه تقليل الله عز وجل هذه سنته مع كيد اعدائه سيجعل كيدهم في تباب وفي ضلال سبحانه وتعالى لكن انا مسلم ان نصبر ونتقي وحين ذلك فما اقرب فرج الله عز وجل ونصرته الامر الثاني ان من اهل العلم هم قبل نفسر هذه الصفة بنازعها ونحن تكلمنا عن تفسير الصفات المعزم وقلنا ان التفسير باللازم قد نكون من السني وقد يكون من البدعي ولك والفرق ان السنية يثبت الصفة اما المبتدأ فانه قد يثبت اللازمة فقط ولذا قد تجد من بعض اهل السنة من يفسر هذه الصفات بلازمها ونحن نعتقد ان لهذه الصفات لازما فتدمير الله عز وجل وعقوبته اعداءه هذا ها ملازم مكر الله عز وجل وكيده بهم ومكر مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فنظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقال لهم اجمعين. فلازم الصفة هو ان الله عز وجل اه اه يعاقب اعداءه ويدمر امرهم تدويره لكن مع ثبوت عقلي مع ثبوت اصلي الصفة. فهذه الادلة يؤمن بمعناها بما دلت عليه بدلالة بدلالة المطابقة وبدلالة التضمن وبدلالة اللزوم ايضا فمن وجد ترى من اهل العلم فسر هذه الصفات بلازمها فارجع الى منهجه في الصفات ان كان وجود الصفات على طريقة السلف فمحمل كلامه على على انه اثبت الصفة وانما فسر بماذا فسر باللازم التنبيه الثالث يتعلق بخطأ بعض اهل العلم في آآ تأويلهم هذه الصفات ومن اولئك بعض العلماء والائمة الكبار كابن عبدالبر المالكي رحمه الله فانه قد اورد ما يدل على ثبات صفة المكر والكيد والخداع لله سبحانه وتعالى. ثم عطف على ذلك بقوله انه لا يكون من الله اي مكر ولا خداع ولا كيد حينما تحمل هذه الايات على معنى المجازات والعقوبة. هذا معنى كلامه رحمه الله ذكره في الجزء الثاني من اذكار وكذلك كرره في الجزء الاول من التمهيد. ولا شك ان هذا تأويل غير صحيح وما وقع منه رحمه الله هنا على شاكلة ما وقع منه في صفات اخرى كصفة الاعراض وصفة الضحك في مواضع وده آآ كانت منه حفرة رحمة الله تعالى عليه وهذا يجرنا الى التنبيه على مسلك اهل العلم او متوسط في مثل هذه المسائل وهي ما اذا اخطأ عالم من علماء اهل السنة والجماعة الموقف العدل والصحيح هو الذي كان عليه اهل العلم ولم يزالوا يتمثل في امرين اولا رب الباطل وعدم قباله مهما ارتفعت درجة قائله الحق مقبول ممن قاله والباطن مردود ممن قاله ما منا الا راد ومردود عليه اما صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم. وكل انسان سوى ما استدرك تؤخذ من كلامه سوى من استدركوا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما من عاداه فان كلامه اه يعرض على ميزان الكتاب والسنة فما وافقه فانه مقبول وما خالفه فانه مردود هذا هو الامر الاول واما الامر الثاني فانه التماس العذر وعدم التشنيع على هذا العالم السني يا هفوة توضع في محلها لكن لا يبلغ الامر ده طالب العلم الى الطعن والتجريح او الاخراج من منهج اهل السنة والجماعة. هذا مقام ينبغي ان تتنبه له ما رعاك الله ابتنى الناس بصنفين بصنف وسع الطائرة حتى انه يريد ان يدخل في دائرة اهل السنة والجماعة كل احد مهما عبث بالنصوص ومهما خالف الاصول والقواعد ومهما سلك مسلك غير اهل السنة والجماعة وقابلهم طائفة ضيقوا الطائرة جدا فكانوا يخرجون الانسان بالهفوة التي كان يحتملها اهل العلم قبلهم والامر على ما قال الامام احمد رحمه الله كما اخرج هذا عنه الخلان في السنة الاخراج من السنة شديد الاخراج من السرة شديد. لم يقل الادخال في الصومة شديد انما قال الاخراج من السنة شديد. اهل السنة والجماعة من سبر حالهم ومسلكهم وجب انهم يفرقون في التعامل مع الاخطاء بين السني وغيره هذا امر لا بد ان يتنبه له طالب العلم ما يعامل من له قدم في السنة معاملة من هو على اوصالي وطريقتي غير اهل السنة والجماعة فالسني قد يحتمل له ما لا يحتمل لغيره ثم هذا الامر فيه درجات بحسب آآ رساخي قدمي هذا الانسان في السنة والتزام عقيدة اهل السنة والجماعة ما رعاكم الله السنين سميون وان اخطأ في امر دقيق في امر دقيق لابد ان نتنبه الى هذا الامر وان معاملة المخطئ المخالف للمعتقد ينبغي ينبغي ان نلاحظ فيها العلم والعدل والرحمة لابد من ملاحظة هذه الامور وما احسن ما نقل شيخ الاسلام رحمه الله بالمجلد السادس من بيان في صحيفتي خمس واربعمئة وست واربعمئة عن الامام الكرجي الذي هو امام من ائمة اهل السنة والجماعة عليه رحمة الله لما خطأ ابن خزيمة رحمه الله في تأويل حداث السورة وهذا خطأ دون شك وهذا اعني تأويل الصفات لا شك انه عمر عظم لكن كيف كان تعامل اهل العلم مع خطأ ابن خزيمة لم يزل عالما من علماء اهل السنة من لا يزال له امام الائمة عليه رحمة الله قال رحمه الله ها هنا اعني الكرزي فيما نقل شيخ الاسلام قال ونهج اهل العلم ما اللدن عصر الصحابة والى يومنا هذا فيمن اخطأ من ائمتنا ان يقال لكل عالم هفوة ولكل صارم نبوة ولكل جواد كبوة وساق شيخ الاسلام بعد هذا ثلاث صفحات يعني في صفحة عشر واربعمئة صقعا قوام السنة ما نقله عن شيخه ابي موسى المدينة رحمه الله انه علق على خطأ ابن خزامى في حديث السورة بكلام من احسن الكلام على اجازته قال رحمه الله لا يطعن على ابن خزيمة في خطئه انما لا يؤخذ منه هذا فحسب ننظر الى جازان العدل مسلك متوسط الخطأ معنى مردود من ابن خزامى او من غيره وصفة ربنا سبحانه وتعالى يجب اثباتها مهما كانت جلالة قدر المخطئ هذا خطأ لا نتابع عليه لكن في مقابلي هذا لا يطعن عليه في ذلك انما لا يؤخذ منه هذا فحسب فهذا هو المسلك الذي ينبغي ان يتنبه له طالب العلم في اخطاء اهل العلم من اهل السنة والجماعة و ما ثارت طائرة الفتن بين اهل السنة والجماعة الا لاسباب منها هذا السبب وهو عدم الفرقان والتمييز بين اخطاء اهل السنة واخطاء غيرهم وجعل الجميع على قدم المساواة هذا ليس بصحيح وراجع ان شئت الى كلام اهل العلم الى تقويم اهل العلم حينما تجدهم آآ يشددون على اهل البدع ما لا يشددون على اهل السنة ويحتملون من اهل السنة ما لا يحتملون من اهلي البدعة هذا امر لابد ان يراعيه طالب العلم الامر الرابع يتعلق بمخالفة من خالف على جلالة قدر هؤلاء مهما قلنا هذا اخطأ فيه ابن عبدالبر مع جلالة قدره لا نأخذ منه هذا الخطأ لكننا نقول او عالم وعلماء المسلمين كانت منه هذه الهفوة التي توضع في محلها مطعمنا عبد البر بهذا لكن هل نقول في مثل هذا المقام ان اهل السنة على قولين في اثبات هذه الصفات ما يتعلق باثبات الصفات وغيرها من اصول وقواعد اهل السنة والجماعة في باب الاعتقاد هذه قضايا محسومة وقضايا متفق عليها لقد قضى مجمع عليها ولكن نحن لا نعتقد العصمة في كل عالم من علماء اهل السنة هم بشر. وقد مقطوعان والخطأ يوضع في محله طلعي ايدك قومي ما يكون من مخالفة من احد اهل العلم عائدا على المسألة بالتسهيل او قال المسألة خلفية كلا الصفة ثابتة لله عز وجل بالاجماع وفلانة اخطأ اخوتها ما يتعلق باثبات الصورة لله عز وجل من الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس ان يقول اهل السنة في اهل السنة مختلفون في هذا الى قليل. ليس الامر كذلك قاعدة اهل السنة والجماعة واضحة ومنهجهم مجمع عليه. وهذه الصفة ثابتة لله ثابتة لله سبحانه وتعالى بجوع اهل السنة. وان كان فلانا او فلان قد اخطأ فيها فالخطأ لا يقدح في الاصل ولا يعود عليه من الثواب وانها تعود المسائل الى اخطاء والا فان اه هذه المسائل لا يكاد يسلم منها مسألة او قاعدة او اصل الا ربما تجد من اهل العلم من يخطئ في هذه المسألة او في تلك قد تجد عالما يخطئ في فرع من فروع توحيد الالوهية تجد عالما يخطئ في مسألة في التعسل تجد عالما يخطئ في تأويل صفة قواعد اهل السنة والجماعة مستقرة وواضحة وتلقاها الخلف عن السلف وبونوها في كتبهم امور مستقرة. لا تقبلوا الزعزعة ولا تقبلوا التشكيك. يبقى التعامل مع خطأ عالم معين نحن لا نعتقد فيهم لا نعتقد فيهم العصمة وبالتالي لا نقبل الخطأ ونلتمسه العذر مهما اكل لهذا العالم. لعل هذا القدر فيه كفاية والله سبحانه وتعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان