بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقوله من رفعه الله اليه فقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فقوله يا همل. نعم فقوله يا هامان بن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فقد اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا وقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله تعالى ان يمتعني واياكم بالاسلام والسنة والعافية فان هذه الامور الثلاثة اركان السعادة هذه الايات الخمس التي سمعتها مما اورد المؤلف رحمه الله ان ايات اثبات الصفات هذه الايات تتعلق باثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى وصفة العلو كما قال اهل العلم بينها الله في كل كتاب انزله وبينها كل رسول ارسله فهي من اجل الصفات واظهرها واكثرها ورودا في الكتاب والسنة وقد نقل شيخ الاسلام ابو العباس فقي الدين رحمة الله عليه كما في مجموع الفتاوى عن بعض العلماء الشافعية ان ادلة علو الله سبحانه وتعالى تبلغ نحوا من ثلاث مئة دليل بل نقل كما في مجموع الفتاوى ونص كما في الجواب الصحيح وكذا فعل تلميذه ابن القيم في موضع في اعلام الموقعين وفي موضع في الصواعق المرسلة وكذلك في اجتماع الجيوش الاسلامية وكذا تلميذه الذهبي في كتاب العلو نصوا على ان ادلة علو الله سبحانه وتعالى على خلقه تبلغ نحو من الف دليل بل ذكر ابن القيم رحمه الله بالنونية انها تبلغ الفي دليل يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان عقلا ونقلا مع صريح الفطرة مع صريح الفطرة الاولى وذوق حلاوة القرآن كل يدل بانه سبحانه فوق السماء مباين الاكوان اترون انا تارك ذا كله لجعاجع التعطيل والهذيان بل نقل رحمه الله بموضع في الصواعق ان ادلة علو الله سبحانه وتعالى تبلغ الالوف اذا هذه الادلة الكثيرة جدا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عدا ما كان من ادلة العقل والفطرة والاجماع كلها قد تظافرت على ان الله تبارك وتعالى عال على خلقه له العلو المطلق فهو فوق كل شيء وكل شيء فهو دونه واسفل منه جل ربنا وعزه والعلو الذي نتحدث عنه نوع من انواع ثلاثة دل عليها قولك الله متصف بصفة العلو وهذه الانواع علو الذات وعلو القدر وعلو القهر فله العلو من الجهات جميعها ذات وقهرا مع علو الشأن اما علو القدر الله عز وجل له اعظم ما يمكن من هذا العلو قال سبحانه سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا كما ان له علو القدر كما ان له علو القهر يقال في اللغة على فلان على فلان يعني قهره والله جل وعلا هو القاهر فوق عباده ويدل على ان العلو يأتي بمعنى القهر قوله تعالى ولعلى بعضهم على بعض اذا الله عز وجل عال على خلقه فهو قاهر كل شيء وكل شيء فانه في قبضته وسلطانه جل وعلا وهذان النوعان لم يخالف فيهما اهل البدع كما فعلوا في النوع الثالث الذي هو المعترك بين اهل السنة والايمان وبين اهل البدعة والطغيان اهل الايمان الرسل واتباعهم قالوا باثبات علو الله عز وجل على خلقه وانه سبحانه فوق كل شيء على الاطلاق واما اعدائهم الجهمية سواء كانوا جهمية حلولية او كانوا جهمية نفاة فانهم نفوا علو الله عز وجل اما الحلولية فقالوا ان الله في كل مكان تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا واما الجهمية النفاة فقالوا ان الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال وصف ان حققت تجد انه لا ينطبق الا على العدم هذا وذاك قولان ضالان مخالفان للكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة كما سمعت هذه الادلة من كثرتها ولنبدأ بادلة النقل هذه الادلة من كثرتها قسمها اهل العلم الى مجموعات يندرج تحت كل مجموعة ادلة كثيرة اوصلها ابن القيم رحمه الله في النونية الى واحد وعشرين نوعا واوصلها في كتابه اعلام الموقعين الى ثمانية عشر نوعا من تلك الادلة اولا ادلة استواء الله عز وجل على عرشه وقد مر بنا في اخر درس قبل التوقف ما يتعلق باثبات صفة الاستواء لله جل وعلا وانه سبحانه مستو على عرشه وان استواءه على عرشه يعني علوه وارتفاعه عليه كيف شاء سبحانه وتعالى فالاستواء من ادلة العلو لانه علو على العرش واذا كان العرش اعلى المخلوقات والله عال ومرتفع عليه اذا الله عز وجل له العلو المطلق والفرق بين صفتي العلو والاستواء من جهات ثلاث اولا صفة العلو صفة نقلية عقلية بمعنى تظافر على اثباتها النقل كتابا وسنة وكذلك العقل بمعنى لو قدر ان النقل ما دل على اثبات علو الله عز وجل فان العقل قد دل وارشد اليه اما صفة الاستواء فانها صفة نقلية يعني سمعية فحسب بمعنى لو لم يرد في النصوص ان الله مستو على عرشه ما كان لنا من سبيل الى العلم باستواء الله عز وجل على عرشه هذا واحد والثاني ان صفة العلو صفة ذاتية بمعنى انها لا تنفك عن ذات الباري سبحانه وتعالى فانه لم يزل ولا يزال عاليا على خلقه واما الاستواء فالاصل فيه انه صفة اختيارية لان الدليل قد دل على ان الله تعالى انما استوى على عرشه بعد خلق السماوات والارض اما الفرق الثالث فهو ان صفة العلو صفة عامة واما صفة الاستواء فصفة خاصة بمعنى الله عال على كل شيء صفة العلو تدلنا على انه فوق كل شيء سبحانه وتعالى اما الاستواء فصفة خاصة. بمعنى ان صفة الاستواء تدل على علو خاص لا يقال ان الله استوى على السماوات والارض والجبال والشجر انما يقال استوى على العرش فحسب هكذا دل الدليل اما العلو فانه يقال الله عال على كل شيء جميع المخلوقات فالله تعالى عال عليها اذا الاستواء علو خاص وبالتالي فاننا نستدل بادلة هذا الخاص على العام لانك كما تعلم الخاص يدل على العام ولا يلزمه ولا يلزم العكس واظن ان هذه مرت بنا في دروس اصول الفقه الدليل العام لا يلزم منه اثبات الشيء الخاص اما اما الدليل الخاص فانه يمكن ان تستدل به على العام هذا نوع نوع اخر اسماؤه تعالى التي دلت على ثبوت هذه الصفة له تبارك وتعالى الله هو الاعلى. سبح اسم ربك الاعلى والله هو العلي وهو العلي العظيم والله هو المتعالي سبحانه وتعالى الكبير المتعال وقد علمنا ان كل اسم لله تعالى يتضمن صفة له جل وعلا النوع الثالث الادلة التي دلت على صفة الفوقية فالادلة على صفة الفوقية تدل على ما تدل عليه ادلة العلوم وستمر معنا ان شاء الله او سيمر معنا لاحقا ان شاء الله ما يتعلق بادلة الفوقية قال جل وعلا وهو القاهر فوق عباده ويا لله العجب كيف يعبث الشيطان بمن لم يذم نفسه بزمام السنة والاتباع لو رأيت الى تخليط وتخبط اهل البدع في هذه الاية لحمدت الله يا ايها السني على ان هداك الى الحق فان اهل البدع قد عملوا في ادلة العلو بمعول التأويل فخاضوا في هذه الادلة بغير علم فاتوا بما اضحك العقلاء على عقولهم تجدهم مثلا يقولون في قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده يعني ان الله خير من عباده ويا لله العجب المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا هل في كلام البلغاء والفصحاء بل في كلام العقلاء ان يقولوا الذهب خير وافضل من قشر البصل ما رأيكم ولا شك انه خير منه وافضل منه لكن ما هذه المقارنة التي تحط من قدر من قدر الذهب اذا كيف يمكن ان نحمل هذه الاية فنصرفها عن الحق الواضح الذي تدل عليه الاية من اثبات فوقية الله جل وعلا وانه فوق كل شيء دعك من هذا سلمنا لكم جدلا فماذا انتم قائلون في قوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم والعرب لا تعرف كلمة فوق مسبوقة بمن الا وهي تدل الا والجملة تدل على فوقية الذات لو كان يأتي وقد اتى باللغة اثبات فوقية القدر والقهر فان هذا فيما لم يسبق بماذا ها من اذا سبقت كلمة فوق بمن؟ بمعنى قال اذا قلنا هذا من فوق هذا فلا نفهم الا ماذا فوقية الذات وان هذا عالم بذاته على هذا فماذا هم قائلون في هذا الدليل الصريح الذي يدل على ان الفوقية لله تعالى توقية ذات كما انها فوقية قدر وقهر ومن تلك الادلة ايضا وهو النوع الرابع الادلة التي دلت على عروج الاشياء الى الله سبحانه وتعالى تعرج الملائكة والروح اليه والعروج هو الصعود قصد الشيء من من سفل الى علو وقل مثل هذا في النوع الخامس وهو ادلة الصعود صعود الاشياء اليه. اليه يصعد الكلم الطيب اليه والى ها هنا تدل على انتهاء الغاية. فالصعود اليه الى حيث هو سبحانه وتعالى والصعود انما هو قصد الشيء من سفل الى علو وقل مثل هذا في النوع السادس وهو ما دل على رفع الاشياء الى الله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يعني يرفعه اليه سبحانه وتعالى وهكذا نقول في النوع السابع وهو ما جاء في ادلة نزول الله سبحانه وتعالى وهذا ما سيأتي تفصيله ان شاء الله بادلة السنة من هذا الكتاب فانه قد تواترت الادلة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثبوت نزول الله تعالى والنزول قد جاء في السنة على اضرب اشهرها اشهر ما جاء في السنة نزوله تعالى الى سماء الدنيا اذا بقي ثلث الليل الاخر كل ليلة والنزول الذي تعقله العرب في لغتها قصد الشيء من علو الى سفلي ومن تلك الادلة ايضا وهو النوع الثامن الادلة التي دلت على رفع الايدي الى الله سبحانه وتعالى في الدعاء فانه قد تواتر في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه الى السماء حين الدعاء وقل مثل هذا في النوع التاسع وهو الادلة التي دلت على الاشارة الحسية بالاصبع الى السماء وقد علمت ما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه الطويل في ذكر حجة النبي صلى الله عليه وسلم اذ انه بين انه قد كان في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ان قال لاصحابه انكم مسؤولون عني فماذا انتم قائلون قالوا نشهد انك بلغت ونصحت فيقول جابر رضي الله عنه فقال باصبعه السبابة الى السماء اللهم اشهد ثم ينكتها عليهم ثلاث مرات اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد لمن اشار صلى الله عليه وسلم اليس اشار الى ربه لانه عال على خلقه والجهمية يقولون من رفع هذه الاصبع الى السماء في دعائه فانه يجب قطعها سبحان الله العظيم هذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد فعل هذا باسناد من اصح الاسانيد وهذا دليل صريح نقلي عقلي على اثبات علوة على اثبات علو الله سبحانه وتعالى وذلك ان العقلاء مطبقون على ان من خاطب او نادى او دعا احدا فاشار اليه برأسه او ببصره او بيده او باصبعه فانما يشير اليه هو لا الى غيره كما انه يشير اليه بقلبه فمن دعا احدا فانه يشير اليه بقلبه كما سيأتي في دليل الفطرة ويشير اليه ايضا اشارة حسية اذا شاء واذا اشار الى جهة اثناء خطابه فان هذا يعني انه يشير الى من الى من يدعوه ما رأيكم ان اقول هذا حسين ها اقول يا حسين هذا حسين ها واقول انا يا حسين اهذا فعل العقلاء اذا قلت فيما بينكم لاجل زيادة التعيين او لانكم لا تعلمون يا حسين فان هذه الاشارة تدل على انني اريد من هذا الرجل المسمى حسينا اذا النبي صلى الله عليه وسلم لما اشار الى السماء اللهم يقول اللهم يعني يا الله يشير الى من خطاب نداء دعاء مقرون باشارة الى اين هذه الاشارة اليست الى حيث هو سبحانه وتعالى لانه في العلو فوق السماء هذا دليل صريح الا ان الله تبارك وتعالى عال على خلقه النوع العاشر سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه باينا ففي صحيح مسلم من حديث معاوية ابن الحكم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل الجارية التي ضربها اين الله فماذا قالت قالت في السماء واين دليل في اللغة على ماذا دليل او عفوا السؤال بعين سؤال عن الزمان او هو او هو سؤال عن الحال او هو سؤال عن الكيف خبروني اليس سؤالا عن المكان فكون النبي صلى الله عليه وسلم يسأل بأين دليل على ان الله عز وجل في جهة من خلقه وهي جهة العلو المطلقة وهذا الدليل يدل على النوع الحادي عشر وهو الادلة التي دلت على ان الله في السماء لان الجارية قالت في السماء وهذا ما دلت عليه ادلة كثيرة كما سيأتي معنا ان شاء الله ومن ذلك ما سمعت اامنتم من في السماء والسماء يعني العلو المطلق كما سيأتي تفصيله ان شاء الله ارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثبت الايمان عقيبة جواب الجارية وجوابها ضلال محض بل تشبيه والتشبيه كفر اجيبوا يا جماعة يقول اعتقها فانها مؤمنة وقد شبهت الله بخلقه هذا يكون من النبي صلى الله عليه وسلم الجواب عند كل مؤمن؟ لا والله بل ما عقب بهذه الكلمة الا على جواب تضمن محض الايمان وهو ان الله عال على خلقه سبحانه وتعالى اما اهل البدع وحدث ولا حرج عن خوضهم الباطل وتأويلهم الذي اضحك العقلاء على عقولهم يقول احد كبارهم عند هذا الحديث يقول ان معنى في السماء يعني ان له القدر العظيم ما معنى في السماء ها ان له القدر العظيم يا لله العجب اين هذا الجواب من السؤال حينما اسألك يا عبد الرحمن اين فلان فتقول لي فلان رجل طيب هل هذا الجواب مطابق للسؤال اتستحق حينئذ مني الثناء والمدح اجيبوا يا جماعة قطعا لا انا اسألك بأين فتثني وتقول والله فلان رجل طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال باللفظ الصريح الفصيح اين الله فالجواب قطعا ليس كما قال هذا الرجل انما جواب ايماني اقرها النبي صلى الله عليه وسلم عليه بل اثبت لها اعظم وصف وهو وصف الايمان اذا هذه بعض ادلة النقل التي دلت على علو الله سبحانه وتعالى على خلقه اما ادلة العقل فقد ساق ابن القيم رحمه الله في الصواعق نحوا من ثلاثين دليلا عقليا على ثبوت علو الله تعالى على خلقه من تلك الادلة واظهرها ان يقال لنافي العلو الله سبحانه وتعالى اما ان يكون موجودا او غير موجود ان قلت غير موجود كنت ملحدا والنقاش معك له مجال اخر وكل مسلم سيقول موجود ثم يقال له ان قلت هو موجود فاما ان يكون داخل خلقه او خارجا بائنا عن خلقه فان قلت هو داخل خلقه فان هذا يقتضي النقص العظيم في حقه تعالى فان هذا يقتضي ان يكون في الحشوش واماكن الخلاء واجواف الحيوانات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقد دل الاجماع بين المسلمين وانتم منهم تقولون ان الله منزه عن كل نقص اذا فلا بد ان يكون الله بائنا عن خلقه فان قلتم هو بائن عن خلقه فاما ان يكون في الاعلى او الاسفل اما ان يكون اسفل خلقه او يكون اعلى من خلقه ان قلتم هو اسفل هو اسفل من خلقه فان هذا يقتضي النقص فان العقلاء متفقون على ان العلو اكمل من السفلي. وان السفل انقص من العلو والله لا يجوز ان يوصف بماذا بسفل فثبت اذا ان يكون سبحانه وتعالى في العلو هذا دليل عقلي بين على ثبوت العلو لله سبحانه وتعالى اما من جهة الفطرة فان جميع الناس مطبقون على الاقرار بعلو الله سبحانه وتعالى على كل شيء هذا اقرار اضطراري يعلمه كل احد من نفسه ويكذب من يقول خلاف ذلك كل احد يجد من نفسه ضرورة الى طلب العلو اذا قصد نداء الله عز وجل واللجأ اليه هذا شيء لا يمكن دفعه عن النفس وما احسن تلك القصة المشهورة التي اوردها الذهبي رحمه الله بالاسناد في اواخر كتابه العلو وقال الشيخ الالباني رحمه الله في مختصر العلو قصة صحيحة اسنادها مسلسل بالحفاظ وهي ان الجوينية عفا الله عنا وعنه كان في مجلس علم يقرر نفي علو الله سبحانه وتعالى وكان في الحاضرين ابو جعفر الهمذاني فقال له يا استاذ دعنا مما تقول واخبرنا هل للضرورات عندك من حل قال فماذا تريد بهذه الكلمة وماذا ترمي اليه بهذه العبارة قال اقول انه ما قال عارف قط يا الله الا وجد من نفسه ضرورة تطلب الفوق لا يمنة ولا يسرة فهل عندك لهذه الضرورة من حل يقول وبكيت وبكى الناس في المسجد فما كان من ابي المعالي الا ان خبط على كرسيه وقال يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة ثم قام يقول فحدثني اصحابه انه قال بعد ذلك حيرني لهم اذاني اطرحها لا يمكن دفعها من القلوب وقريب من هذه القصة ما حدث به ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في الجزء السادس من من درء التواضع من درء التعارض في حدود صحيفة ثلاث مئة وثلاثة واربعين قال جاءني مرة احد الجهمية نفاة العلو في حاجة له فتعمدت تأخيره فلما ظاق صدره رفع طرفه ورأسه الى السماء وقال يا الله من ضيقة صدره ها قال يا الله يقول فالتفت اليه فقلت لم ترفع رأسك الى الاعلى وليس فوق عندك شيء وانت محقق قال فقال استغفر الله لما علم ان عقيدته تخالف فطرته ثم بينت له فسادا هذا القول حتى تاب منه ورجع الى عقيدة المسلمين وكم رأينا ورأيت انا ممن رأى اناسا من عباد الاوثان لا يدينون بدين وما قامت عليهم حجة من دعوة ولا بلغهم شيء عن الاسلام ولا درسوا والله واسطية ولا غيرها وهم يقرون ان خالقهم الذي يطلبون في الاعلى ترفعون ايديهم هكذا يطلبون الخالق الذي يدعونه فينزل عليهم المطر بل يا ايها الاخوة هذه فطرة في الحيوانات وكم رأى الناس حيوانا ضاقت عليه الامور فرفع رأسه الى السماء يجأر وابن القيم رحمه الله في اجتماع جيوش الاسلامية اورد طرفا من بعض المرويات متعلقة بهذا في اثبات النمل وحمار الوحش والبقر للعلو كل هذا زيادة في التأكيد والبيان على ان هذه فطرة لا يمكن دفعها عن القلوب بل حتى الذي يخالف ذلك بلسانه لحظات الاضطرار تبين كذبه الفطرة غلابة الفطرة غلابة تغلب صاحبها بل يا ايها الاخوة والله انه لا يستقيم للانسان تعبد والوهية وهو ناف لعلو الله سبحانه لا يمكن لا يمكن ان تدعو لا يمكن ان تقصد ربك دون ان تكون معتقدا انه في جهة منك تطلبه منها مستحيل بل لو قيل لنا اعبدوا ربا ليس في جهة منا والله لكان هذا من تكليف ما لا يطاق يا عبد الله انت حينما تقول اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم لا بد من ضرورة في قلبك تتوجه بها الى من تدعو فان كنت ممن هداه الله الى الحق طلبت ربك ودعوته وقصدته من جهة العلو واما الضالون الحلولية فانهم يقصدون كل مكان اما الذين هداهم الله فانهم يقصدونه من جهة العلو الله عز وجل هو الصمد والصمد هو الذي تقصده الخلائق في حاجاتها كيف تقصده الا من الجهة التي تطلبه منها هو في جهة منك تطلبه منه ولذلك الامر كما كان كما قال الهمذاني ما قال عارف قط يا الله الا ووجد في قلبه ضرورة الى فوق لا يلتفت يمنة ولا يسرة اذا هذا دليل صريح على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى على خلقه اضف الى هذا دليل الاجماع وهو الدليل الخامس قلنا النقل والعقل والفطرة والدليل الرابع هو الاجماع فان المسلمين سوى من شذ مطبقون على اثبات علو الله سبحانه وتعالى هذا ما يعتقده الانبياء واتباعهم هذا ما اطبق عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم وهلم جرا الى هذا اليوم والى قيام الساعة كل اولئك مطبقون على ان الله تعالى عال على خلقه والاثار في هذا لا اقول بالعشرات ولا بالمئات بل بالالاف وارجع يرعاك الله الى الكتب المصنفة في ذلك ومن احسنها كتاب العلو للعلي الغفار للذهبي رحمه الله وانظر واقرأ ما قال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما قال التابعون واتباعهم ومن بعدهم من ائمة الاسلام في اثبات علو الله سبحانه وتعالى قال الاوزاعي امام اهل الشام رحمه الله كنا نقول والتابعون متوافرون. الله عال على خلقه وفوق سماواته ونؤمن بما جاء به الكتاب والسنة من صفاته وقيل لابن المبارك رحمه الله كيف نعرف ربنا قال بانه فوق سماواته بائن من خلقه والاثار في هذا كثيرة جدا اذا تظافر النقل والعقل والفطرة والاجماع على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى على خلقه وبالتالي فان كلما خالف هذا فانه ضلال مبين مخالفة للحق والله ان الانسان ليعجب ان يجرؤ انسان على نفي علو الله سبحانه وتعالى مع كثرة ووفرة هذه الادلة تجد هؤلاء يرمون هذه الادلة خلف ظهورهم ولا يرفعون بها رأسا ويتشبثون بما يسمونه دليلا عقليا وهو والله شبهة تافهة يقولون لو كان الله عاليا لكان متحيزا ولو كان متحيزا لكان جسما ولو كان جسما لكان محدثا ولو كان محدثا لم يكن قديما واذا لم يكن قديما لم يكن ربا والها سبحان الله ما اتفه هذا الكلام وما اظعفه كيف تجرو يا عبد الله على ان تصادم النصوص بل العقل والفطرة بهذا الكلام هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام اما جاهلون او معاندون لان المسلم اذا قال بما قالت به النصوص من ان الله سبحانه وتعالى عال على خلقه فان هذا يعني العلو المطلق هؤلاء يقولون اذا كان عاليا كان متحيزا اتريد بقولك متحيزا انه محصور في شيء من مخلوقاته او ان السماء تقله او تظله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بل الله فوق كل شيء على الاطلاق سبحان الله كيف تقول اذا قلنا انه عال على خلقه بانه محصور في شيء من خلقه هذا تناقظ نحن نقول بما قالت به النصوص الله اعلى كل شيء وفوق كل شيء سبحانه وتعالى الله هو الكبير والله هو العظيم والله هو الواسع والله هو العلي والله هو الاعلى والله هو المتعال كيف يتوهم انسان في حقه انه محصور في شيء من خلقه حتى تقولون انه متحيز تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اذا الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء وكل مخلوقاته كل الاشياء فهي دونه واسفل منه سبحانه وتعالى والمؤلف رحمه الله اقتصر على خمسة ادلة من ادلة القرآن وسيرد معنا في قسم السنة ان شاء الله شيء من ادلة السنة في اثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى نمر مرورا سريعا على هذه الادلة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي والتي بعدها وقوله بل رفعه الله اليه هذه الادلة او هذان الدليلان او هاتان الايتان تدلان على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى لان الله جل وعلا قال في الاية الاولى يا عيسى اني متوفيك ورافعك اليه ووجه الاستدلال انما هو من قوله ورافعك اليه فالرفع انما يكون من سفل الى علو هذا المعقول عقلا والمعروف لغة وبالتالي فهي من ادلة العلو وقل مثل هذا في قوله تعالى بل رفعه الله اليه وهنا مسألة تتعلق بقوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي فربما توهم بعض الناس من هذه الاية خلاف الحق الذي دلت عليه الادلة المتواترة وما اجمع عليه المسلمون من ان عيسى عليه السلام لم يمت وانما رفعه الله سبحانه وتعالى حيا الى السماء وعليه فانه باق منذ ذاك الحين. والى الان والى قرب قيام الساعة ثم بعد ذلك ينزل اذا شاء الله سبحانه وتعالى الى الارض نزول عيسى عليه السلام علامة من علامات الساعة الكبرى ومن ادلة ذلك ما ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية المقصود ان عيسى عليه السلام لم يمت انما رفعه الله سبحانه وتعالى الى السماء حيا بجسده وروحه وهو باق فيها وسيبقى فيها الى ما شاء الله ثم اذا نزل الى الارض اراد الله عز وجل قبض روحه فانه يموت كما يموت سائر الناس ثم يبعث يوم القيامة كما يبعث الناس اما قوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي فله توجيهات عند اهل العلم اشهرها ما يأتي اولا ان يقال ان العطف بالواو لا يقتضي الترتيب ونقل السهيلي وغيره الاجماع على ذلك وهو على اضعف الاحوال قول جماهير اهل اللغة. الواو ماذا لا تقتضي الترتيب فلا يلزم من قوله اني متوفيك ورافعك ان يكون التوفي بمعنى الموت قبل الرفع انما اثبت الله عز وجل ها هنا امرين يكونان لعيسى الرفع والوفاة او الوفاة والرفع وعيسى عليه السلام لا شك انه سيموت كما يموت الناس لكن في الوقت الذي يكون وبالتالي قال بعض السلف ان قوله تعالى اني متوفيك ورافعك هذا اثبات للامرين والا من حيث الواقع فان الله سبحانه وتعالى سيرفعه ثم ثم يتوفاه يعني يميته والجواب الثاني ان يقال ان التوفي بمعنى النوم وقد جاء الكتاب بهذا الله جل وعلا يقول وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار التوفي يأتي بمعنى النوم الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها اذا الله عز وجل رفعه اليه يعني الى السماء حال نومه انامه ثم رفعه سبحانه وتعالى الجواب الثالث ان يقال ان التوفي في اللغة هو القبض يقال توفى فلان دينه يعني قبضه اخذه كاملا والله سبحانه وتعالى توفى عيسى يعني قبضه بجسده وروحه و رفعه اليه سبحانه وتعالى. اذا هذه اجوبة ثلاث عن ما قد يتوهم من خلاف الادلة المتواترة على ثبوت ان عيسى عليه السلام لم يمت وانه رفعه الله سبحانه وتعالى الى السماء حيا وانه سينزل قباء قبيل قيام الساعة نعم الله اليكم قال نعم كذلك قوله تعالى بل رفعه الله اليه وقولهم انا قتلنا المسيح ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيمة ولاحظ يا رعاك الله ان الله قال وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه اذا المقابلة هنا بين قتل ها ورفع وليس بين قتل وموت يعني لم يمت حتم نفسي لم يرد الله عز وجل انه مات حتف نفسه انما اراد انه ماذا رفع الى السماء فالمقابلة ليست بين قتل وموتك وانما بين قتل ورفع فهذا ظاهر في اثبات ان النبي الكريم عيسى عليه السلام انما رفعه الله عز وجل اليه حيا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه هذه الاية تدل من وجهين على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى الوجه الاول في قوله اليه يصعد والصعود هو رفع الشيء من سفل الى علو وكذلك الامر في الوجه الثاني كما مر بنا انفا والعمل الصالح يرفعه والصحيح من كلام اهل التفسير ان الضمير في قوله تعالى يرفعه والعمل الصالح يرفعه يعود الى الله سبحانه وتعالى. فالله عز وجل يرفع امل الصالح اليه سبحانه وتعالى فكلاهما يرفعان الى الله ويصعد بهما الى الله تكتب ذلك الملائكة الاقوال والكلام الطيب وهو كل كلام موافق لمرضاة الله سبحانه وتعالى اليه يصعد الكلم الطيب من ذكر ودعاء وتلاوة قرآن وتعليم علم وامر بمعروف ونهيا عن منكر الى غير ذلك وكذلك الاعمال الصالحة والعمل الصالح وضابط العمل الصالح هو الخالي من الرياء المقيد بالسنة ما هو العمل الصالح الخالي من الرياء المقيد بالسنة تكتبه الملائكة ثم ترفعه الى الله في عرض على الله ويثني الله على صاحبه ويباهي اهل هذه الاعمال والاقوال الملأ الاعلى يباهي بهم الملائكة اذا هذا دليل على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى من هذين الوجهين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله يا هامان لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا هذا فرعون فرعون موسى هو المقصود والا فكل ملك كل ملك من ملوك مصر يسمى فرعون وهذا فرعون موسى الذي عارض وعاد وكذب موسى عليه السلام لما ارسله الله داعيا اليه قال هذا الطاغية الجائر الظالم لوزيره هامان ابني لي صرحة. الصرح هو القصر العالي المنيف لعلي ابلغ الاسباب. الاسباب جمع سبب وكل شيء يؤدي الى شيء فهو سبب ومن ذلك يقال للطريق سبب فاتبع سببه لعلي ابلغ الاسباب ثم افصح فقال اسباب السماوات يعني الطرق المؤدية الى السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا ما اجرأه على الله كذب بما جاء به موسى عليه السلام كذب برسالته من عند الله وبانه عال على خلقه بل بوجوده مطلقا لانه ملحد قال وما رب العالمين اذا هذه الاية تدل على ان موسى عليه السلام بلغ فرعون ان ربه عال على خلقه لانه يريد ان يصعد فيطلع الى الاله الذي اخبره موسى بماذا بانه عال على على خلقه واني لاظنه كاذبا هكذا يقول هذا الظالم الطاغية اذا انبياء الله ورسله اعتقدوا وبلغوا ان الله عال على خلقه وهكذا اتباعهم يجب ان يعتقدوا ويجب ان يبلغوا هذه العقيدة وهي علو الله عز وجل على الخلق وهذا يدلك يا رعاك الله على ان كل من نفى علو الله فهو فرعوني واما من اثبت علو الله فهو موسوي محمدي وهذا يدلك على ان فرعون امام الجهمية وان الانبياء عليهم الصلاة والسلام موسى ومحمد واخوانهما هم ائمة المسلمين المتبعين المقتفين اثر الانبياء والمرسلين والسائرين على طريق السلف الصالح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير هذه الاية بين الله سبحانه وتعالى فيها في او بين الله عز وجل في هذا السياق في موضعين ما يدل على علوه جل وعلا لانه كرر قوله من في السماء وقوله من في السماء يدل على علو الله سبحانه وتعالى بالاجماع ومعنى قوله في السماء امران لا ثالث لهما قوله في السماء يعني الله عز وجل في السماء معناه امران لا ثالث لهما الاول ان كلمة السماء بمعنى العلو وهذا معلوم في اللغة وعليه شواهد في نثر العرب وشعرهم ان كلمة السماء تدل على ماذا تدل على العلو حتى قالت العرب لسقف البيت سماء بل احسن من هذا ما جاء في كتاب الله عز وجل فالله سبحانه وتعالى بين ان المطر ينزل من السماء من يأتي بالاية نعم وينزل ها عليكم من السماء والسؤال ما السماء هنا السحاب والسؤال لماذا سمي السحاب سماء لانه عال ومرتفع. والسماء ها هنا ليست بمعنى السماء المبنية السبع الطباق الشديدة انما هي كما اسلفت السحاب لانه عال على على الانسان عالي على الناس والسحاب بين السماء والارض. قال والسحاب المسخر بين السماء يعني ها المبنية السماء المبنية والسماء بنيناها بايد هذه السماوات السبع تطلق السماوات السبع على السماوات المبنية ويطلق على هذا الفضاء العالي. حتى الذي يكون ماذا دون ذلك ها؟ لانه سمى السحابة سماء والسماء ماذا؟ عفوا والسحاب دون هذه السماء المبنية لانه قال والسحابي المسخر بين السماء والارض اذا قوله تعالى اامنتم من في السماء يعني يعني في العلو وما هو العلو الثابت لله اهو العلو النسبي ام العلو المطلق يعني انه عال على كل شيء فالله له العلو المطلق على كل شيء سبحانه وتعالى والمعنى الثاني ان تكون في بمعنى على اامنتم من في السماء بمعنى ها على السماء وعليه فالسماء في الاية هي السماء ماذا المبنية وعليه فيكون معنى الاية اامنتم من هو فوق السماوات والله عز وجل لا شك انه فوق سماواته استعماله في بمعنى على معروف مشهور عند العرب وقد جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى الم يقل الله عز وجل ولاصلبنكم ها في جذوع النخل هل المقصود ان يصلبوا في اجواف النخل او عليها عليها كذلك الامر في قوله فسيحوا في الارض يعني اتخذوا لكم انفاق في جوفها او عليها عليها واوضح ما يبين لك هذه الاية حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عند ابي داود والترمذي وغيرهما باسناد صحيح. من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله وعليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ها ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء هذا الحديث يسمى المسلسل بالاولية لاحظ يرعاك الله كيف تفهم قوله صلى الله عليه وسلم من في الارض يعني ارحموا الاموات المدفونين في داخل الارض اهذا الذي اراده النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ارحموا من في الارض يعني في داخلها ها او عليها كما فهمت الجملة الاولى افهم الجملة الثانية كما انك فهمت فيها هنا في الجملة الاولى في الشطر الاول بمعنى على افهم ها الجملة الثانية يرحمكم من في السماء بمعنى على السماء. اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل ان ربنا لسيع الدعاء. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه