بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين. امين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية وقوله ومن اصدق من الله حديثا وقوله ومن اصدق من الله قيلا وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وقوله وكلم الله موسى تكنيما وقوله منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات فقوله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. وقوله واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين. وقوله وناداه ما ربهما الم انهكما عن تلك الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين وقوله ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ وقوله ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين وقوله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقوله فقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وقوله يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعون وقوله واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته وقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك وقوله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وقوله واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون قل نزلهم روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه الايات التي سمعت تتعلق باثبات صفة الكلام لله سبحانه وكثرة هذه الايات بهذا السرد الذي ذكره المؤلف حيث ذكر عشرين موضعا في كتاب الله وهذا اكثر ما اورد المؤلف رحمه الله من الايات في هذه الرسالة اقول هذا الحشد الكثير يتناسب وكثرة الادلة التي جاءت في اثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى فان هذه الصفة من اكثر الصفات ورودا في الكتاب والسنة لا اقول انها ثبتت بعشرات الادلة بل ولا في مئات الادلة بل في الاف الادلة فكم في كتاب الله من اثبات القول والكلام والحديث وكم في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من اثبات ذلك بل كل حديث قدسي فانه دليل على اثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى وهذه الصفة صفة سمعية عقلية ادلتها في النصوص كثيرة كما قد رأيت كما ان العقل قد دل عليها فان الكلام صفة كمال والله عز وجل متصف بالكمال المطلق فوجب ان يكون متكلما ثم لو لم يكن الله متكلما لكان متصفا بضد ذلك وهو الخرس والله منزه عن ذلك لانه نقص وقد ارشد الله عز وجل الى هذه الدلالة بي كتابه سبحانه فقال جل وعلا افلا يرون الا يرجعوا اليهم قولا افلا يرون الا يرجعوا اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفع فانظر كيف قرن الله سبحانه بين كوني هذه المعبودات سوى الله عز وجل لا تملك الضر والنفع وبين كونها لا تتكلم كما ان الذي لا يملك الضر والنفع لا يصح ان يكون الها فكذلك الذي فكذلك الذي لا يتكلم لا يصح ان يكون الهه الم يروا انه لا يكلمهم اذا من لا يتكلم ناقص والناقص لا يكون ربا ولا يكون اله ثبت لله سبحانه وتعالى في الادلة المتعلقة بهذا الباب خمسة او خمس صفات الكلام والحديث والقول والنداء والمناجاة هذه خمس صفات جاءت في الكتاب والسنة مضافة الى الله عز وجل وقد علمت القاعدة في هذا الباب وهي ان اظافة الصفة الى الله عز وجل اظافة صفة لموصوف فاظافة الاوصاف ثابتة لمن قامت به كارادة الرحمن واضافة الاعيان ثابتة له ملكا وخلقا. ما هما سيان فانظر الى بيت الاله وعلمه لما اضيف كيف يفترقان الكلام والحديث والقول صفات والصفات لا تقوم الا بموصوف اذا هذه صفات ثابتة لله سبحانه وتعالى اما الكلام فجاء كثيرا وكلم الله موسى تكليما واما القول فجاء كثيرا اذ قال ربك للملائكة واما الحديث فجاء ايضا في القرآن والسنة قال سبحانه ومن اصدق من الله حديثا واما النداء فجاء في القرآن ايضا في مواضع متعددة قال ابن القيم رحمه الله واتى النداء بتسع ايات له وصفا فراجعها من القرآن وقد راجعتها في القرآن فوجدتها اكثر من تسع ايات وجدتها مضافة الى الله عز وجل صفة في ثلاثة عشرة اية واما المناجاة او النجاء فجاء وصف الله عز وجل بذلك في قوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجية ام اجمع العلماء والعقلاء من اهل اللسان واهل كل لسان ان النداء صوت رفيع النداء والنداء بينهما فرق او النداء والمناداة النداء صوت رفيع وضده فهو النجا كلاهما صوتان المناجاة ضد للمناجاة المناجاة ضد للمناداة وللنداء. فالنداء صوت رفيع والمناجاة دون ذلك المقصود ان كل ذلك ثابت لله سبحانه وتعالى على ما يليق بالله جل وعلا وقد علمت القاعدة المطردة بباب الصفات وهي ان اهل السنة والجماعة يلاحظون في الصفات ثبوت القدر المشترك وثبوت القدر الفارق المميز تم تقدم مشترك بين كلام الله عز وجل وكلام المخلوقين فهو كلام بحرف وصوت ب حق الله عز وجل وفي حق المخلوقين مع ثبوت قدر فارق مميز بين هذا وهذا وقد نبه الامام البخاري رحمه الله في خلق افعال العباد على هذا المعنى اذ اشار الى نكتة ها هنا وهي في ثبوت النداء صفة لله سبحانه وتعالى فالله عز وجل كما في حديث عبد الله ابن انيس رضي الله عنه وقد علقه البخاري في صحيحه ووصله احمد وغيره باسناد جيد ان الله عز وجل ينادي يوم القيامة بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد انا الملك انا الديان اشار البخاري رحمه الله الى ان هذا مما يفارق فيه صوت الله سبحانه وتعالى ونداؤه عن صوتي ونداء المخلوقين فهذا قدر يتعلق بالله عز وجل لا يشركه فيه المخلوق وهو ان الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب معتقد اهل السنة معتقد اهل السنة والجماعة في صفة الكلام يتلخص فيما يأتي الكلام صفة لله عز وجل والله سبحانه يتكلم بما شاء اذا شاء كيف شاء وان كلامه بحرف وصوت انتبه قلنا اولا ان الكلام صفة لله سبحانه وتعالى الكلام والقول والحديث والنداء والمناجاة كلها من جنس واحد وان كان بين هذه وهذه فروق لغوية دقيقة لكنها في الجملة ترجع الى جنس واحد هذه صفة ثابتة لله عز وجل للقاعدة التي قد علمت فهذا كلام الله عز وجل مضاف الى الله فاجره حتى يسمع كلام الله. اذا هذه صفة تضاف الى الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يتكلم بما شاء فالله يتكلم بالخبر والله يتكلم بالاستفهام والله يتكلم بالامر وبالنهي والله يتكلم بالقصص والله يتكلم بالتوراة بالانجيل وبالقرآن الى اخر ما هنالك الله يتكلم بما شاء هو سبحانه يتكلم اذا شاء فالكلام متعلق بمشيئة الله عز وجل ومن ها هنا قال اهل السنة والجماعة ان الكلام صفة اختيارية يعني صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله سبحانه وتعالى الله يتكلم اذا شاء مع ملاحظة ان اصل الكلام قديم فهذه صفة تجمع بين كونها صفة ذاتية وصفة اختيارية معا. بالنظر الى اصل الصفة فهي صفة ذاتية بمعنى ان الله لم يزل متكلما لم يكن الله عز وجل معطلا عن الكمال معطلا عن هذا الكمال وهو الكلام ثم ابتدأ تعالى الله عن ذلك هذا نقص ينزه الله عنه بل لم يزل الله عز وجل متكلما واحادوا الكلام ينظر اليها الى انها صفة اختيارية فالله عز وجل تكلم في الازل والله عز وجل كلم ادم لما شاء والله عز وجل كلم موسى لما شاء. والله عز وجل كلم محمدا صلى الله عليه وسلم لما شاء. والله عز وجل يكلم عيسى عليه السلام يوم عليه السلام يوم القيامة. والله سيكلم الناس يوم القيامة وسينادي وسيكلم الكفار. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ويوم يناديهم فيقول اين شركائي؟ اذا الله عز وجل يتكلم اذا شاء وتنبه هنا الى خطأ قد تقرأه ببعض الكتب وهو وصف كلام الله عز وجل بانه قديم هذا كلام مجمل يحتاج الى استفسار واستفصال فان اريد بهذه الجملة اصل الكلام فالجملة صحيحة فالله عز وجل لم يزل متكلمة واما بالنظر الى احاد الكلام فهذا ليس بصحيح ولذا احاد الكلام تكلم الله عز وجل بها بعد ان لم يكن متكلما بها. تكلم الله بالقرآن بعد ان لم يكن متكلما به. تكلم الله بالتوراة بعد ان لم يكن متكلما به تكلم الله بالحمد لله رب العالمين بعد ان لم يكن متكلما بذلك اذا هذه جملة ماذا مجملة ينبغي التنبه اليها ان قالها احد من علماء اهل السنة والجماعة وامكن توجيه كلامه الى هذا المعنى فهذا مما ينبغي لان القاعدة انه ينبغي احسان ينبغي احسان الظن باهل السنة ما امكن ما هي القاعدة ينبغي احسان الظن باهل السنة ما امكن. اما اذا جاء الشيء الذي لا يمكن ان يتجاوزه الانسان فالشكوى في هذا الى الله اما اذا امكن حمل الكلام على محمل حسن فهذا الذي ينبغي وهذا الذي يليق بي اه اهل العلم وطلابه ولاحظ رعاك الله الفرق بين قول الكلام قديم وبين قول القرآن قديم هذه الجملة الثانية غلط هذه ليس فيها احتمال الجملة الاولى هي التي فيها احتمال وتحتاج الى استفصال واستفسار. اما الجملة الثانية فغلط وهذا من مذاهب اهل البدع ليس من مذاهب اهل السنة والجماعة والله عز وجل يقول ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث تكلم الله عز وجل به بعد ان لم يكن متكلما به كذلك في قول الله عز وجل افمن هذا الحديث تعجبون والحديث هو الكلام الجديد الفرق بين الكلام والحديث ان الحديث هو الكلام الجديد. اذا تكلم الله عز وجل بالقرآن بعد ان لم يكن متكلما به تكلم به لما شاء. وليس هذا القرآن كلاما لله عز وجل في الازل ولذا اذا وقفت على هذا بكتب العلماء فتنبه الى انه خطأ كما قد تجده في بعض كلام الموفق ابن قدامة رحمه الله من باب الفائدة من فهم هذه المسألة يدرك ان اللامية المنسوبة الى شيخ الاسلام رحمه الله في ثبوتها نظر والاقرب انها لا تثبت لشيخ الاسلام لانه قد جاء فيها واقول في القرآن ما قد جاء واقول في القرآن ما جاءت به اياته فهو القديم المنزل شيخ الاسلام لا يقول هذا كيف وقد عقد رحمه الله الصفحات وسودها في بيان خطأ هذا الكلام وان كان قد روي هذا البيت فهو الكريم المنزل. ان كان الامر كذلك فهذه جملة صحيحة. اما فهو القديم المنزل هذا غلط ولا يقوله شيخ الاسلام قطعا اذا القرآن تكأ الكلام صفة لله عز وجل. والله عز وجل يتكلم بما شاء اذا شاء كيف شاء فالله عز وجل يتكلم كيف شاء تكلم بالقرآن بالعربية وتكلم بالتوراة بالعبرية وتكلم بالانجيل بالسريانية فهو يتكلم كيف يشاء سبحانه وتعالى ومما يرجع الى هذا المعنى ان تعلم ان تكليم الله سبحانه وتعالى نوعان ان تكليم الله عز وجل نوعان التكليم تعلق الكلام بالمخاطب التكليم في اللغة هو تعلق الكلام بالمخاطب فتكليمه سبحانه وتعالى على نوعين تكليم بواسطة وهذه الواسطة هي الملك الموكل بالوحي. قل نزله رح القدس من ربك فالله عز وجل يكلم بواسطة الملك الموكل بالوحي والنوع الثاني التكليم بلا واسطة قد يكلم الله عز وجل من شاء كفاحا مباشرة كما كلم الله عز وجل موسى بلا واسطة وكلم الله موسى تكليما كما كلم عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم لما اسري به كما سيكلم كل واحد منا يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان اذا هذان نوعان يرجع اليهما تكليم الله سبحانه وتعالى اذا القرآن صفة لله والله جل وعلا يتكلم بما شاء اذا شاء كيف شاء وان كلامه بحرف وصوت ثبت الحرف والصوت في كلام الله عز وجل في احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم زادت على اربعين حديثا منها الصحاح ومنها الحسان كما افاد هذا السفاريني رحمه الله في لوامعه ومن ذلك اعني في ثبوت الحرف في كلام الله عز وجل ما ثبت في صحيح مسلم من آآ حديثه صلى الله عليه وسلم لما كان عنده جبريل قاعدا فاخبره ان ملكا نزل من السماء الى الارض لم ينزل قبل ذلك ثم كلمه هذا الملك فقال ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما احد من قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ بحرف منها الا اوتيته لم تقرأ بحرف من هذه الايات الا اوتيته وهذا فيه اثبات الحرف في كلام الله لان القرآن بعض كلام الله اذا ثبت الحرف في ماذا في كلام الله انا هنا وتعالى ومن ذلك ايضا يرحمك الله ما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه وهو حديث مشهور في السنن عند الترمذي وغيره واختلف في رفعه ووقفه وحتى على القول بوقفه فان له حكم الرفع وهو قوله صلى الله عليه وسلم من قرأ بحرف من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف فهذا فيه اثبات الحرف في كلام الله عز وجل واما الصوت فانه اه قد جاءت فيه ايضا احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري ان الله عز وجل ينادي يوم القيامة يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت اخرج بعث النار او اخرج بعثا من ذريتك الى النار ينادي بصوت اخرج بعثا من ذريتك الى النار ففي هذا اثبات الصوت في كلام الله عز وجل. ومن ذلك الحديث الذي ذكرته قبل قليل وهو حديث عبد الله بن انيس رضي الله عنه عنه صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى ينادي يوم القيامة بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد انا الملك انا الديان ولاحظ يا رعاك الله انه لو قدر عدم ثبوت شيء بي الحرفي والصوت في كلام الله عز وجل فان هذا لا يغير من الامر شيئا لان الكلام ليس الا بحرف وصوت وذكر الحرف والصوت كما مر بنا في دروس ماضية فيما اظن انه من باب تحقيق الصفة من باب تحقيق الصفة من باب تأكيد انها صفة حقيقية وانه كلام حقيقي وانه نداء حقيقي بحرف منه سبحانه وتعالى اذا هذه خلاصة معتقد اهل السنة والجماعة في كلام الله عز وجل. وهذا الباب كلام اهل السنة فيه اه يرجع الى شقين شق يتعلق بصفة الكلام وشق يتعلق بالقرآن اذا عندنا في مبحث الكلام امران الامر الاول ما يتعلق بثبوت صفة الكلام لله سبحانه وتعالى والامر الثاني ما يتعلق بمعتقد اهل السنة والجماعة في القرآن معتقد اهل السنة والجماعة في القرآن ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود انتبه القرآن كلام الله يعني هو من كلام الله عز وجل هو بعض كلام الله عز وجل العلاقة بين القرآن والكلام يعني صفة الكلام علاقة عموم وخصوص مطلق فان الكلام عام والقرآن القرآن بعض كلام الله عز وجل. كلام الله عز وجل كثير. لا يمكن احصاؤه ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله كلام الله عز وجل ينقسم الى كلام قدري وكلام شرعي اما الكلام القدري فهو الكلام الذي به يخلق ويدبر سبحانه وتعالى. انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له بن فيكون والكلام الشرعي منه الكتب المنزلة على رسل الله عليهم الصلاة والسلام. ومن ذلك القرآن ليس هو القرآن فقط ليس هو القرآن فقط انما ليس هو القرآن فقط القرآن من كلام الله والتوراة من كلام الله والانجيل من كلام الله والزبور من كلام الله وصحف ابراهيم من كلام الى غير ذلك. اذا العلاقة بين القرآن وصفة الكلام علاقة ها عموم وخصوص مطلق. القرآن خاص والكلام عام القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منزل من الله سبحانه وتعالى الله عز وجل تكلم به وسمعه منه جبريل عليه السلام ثم نزل به فاسمعه النبي صلى الله عليه وسلم سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل ثم سمعه الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا القرآن منزل من الله عز وجل. قل نزله رح القدس من ربك اذا الله عز وجل هو الذي تكلم به ونزل به جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. منزل غير مخلوق لم يزل اهل العلم والايمان من لدن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هذا اليوم وهم ينبهون على هذا الامر العظيم وهو ان القرآن كلام الله وانه منزل غير مخلوق بخلاف قول اهل البدع والضلال الذين يزعمون ان القرآن مخلوق و اهل العلم لو نظرت في كلامهم لوجدت هذه الجملة ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق متواترة عنهم يعني ارجع ان شئت الى شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة للالكاء تجد ان اللاكائي يحكي هذا القول عن اكثر من خمس مئة تيم من اهل العلم من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والى وقت المؤلف ومن هذه الاثار العظيمة ما اخرج الخلال في السنة عن حرب الكرمان عن اسحاق بن راهويه عن سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار وهو تابعي جليل ادرك عشرة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او اكثر انظر ماذا يقول عمرو رحمه الله ورضي عنه يقول ادركت الناس منذ سبعين سنة وخلال هذه المدة وقطعا يتحدث عنه ها عن طبقة الصحابة و والتابعين. يقول ادركتهم وهم يقولون الله خالق وما سواه مخلوق الا القرآن فانه كلام الله منزل غير مخلوق وهذا اسناد كما رأيت رجاله ائمة اذا لم يزل هذا معتقد اهل السنة والجماعة اهل الحق والايمان من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والى هذا اليوم ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ولعلنا نتكلم غدا ان شاء الله عن الكلام عن مسألة خلق القرآن وعن القائلين بخلق القرآن والمؤلف رحمه الله سيزيد هذه المسألة بحثا وبيانا فيما آآ يستقبل من هذه الرسالة ان شاء الله القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود هذه الكلمة رويت على وجهين رويت عند العلماء وفي كلامهم على وجهين كلا الوجهين صحيح منه بدأ ومنه بدا منه بدأ ومنه بدا منه بدأ يعني الله عز وجل هو الذي ابتدأ هذا القرآن هو الذي تكلم به سبحانه ابتداء او منه بدا من البدو وهو الظهور فالقرآن انما خرج من الله سبحانه وتعالى هو الذي تكلم به لا غيره منه بدأ واليه يعود هذه الجملة لها معنيان اليه يعود يعني انه يعود الى الله حكما ووصفا فتكون هذه الكلمة تأكيدا للجملة السابقة منه بدأ واليه يعود يعود اليه حكما ووصفا فهي تأكيد لسابقتها او اراد اهل العلم بهذه الجملة وقد تواردوا اه تطابقوا عليها ارادوا ان القرآن يرفع في اخر الزمان نسأل الله ان لا ندرك ذلك الوقت الذي لا يبقى فيه هذا القرآن وقد جاء في احاديث بسام عند ابن ابي شيبة وعبد الرزاق وغيرهما ان القرآن في اخر الزمان يرفع حينما لا يبقى من يعمل به فانه يرفع من المصاحف ويرفع من صدور الرجال يسرى عليه في ليلة واحدة يصبح الناس ولا يبقى من هذا القرآن شيء القرآن عزيز وانه لكتاب عزيز انما لا يبقى عمل به ولا تدبر له فان الله سبحانه وتعالى يرفعه اذا قد يراد بهذه الجملة هذا الامر وهو انه يعود الى الله سبحانه وتعالى في اخر الزمان المقصود ان هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة في القرآن انه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه جل وعلا يعود بقي معنا ما يتعلق اه موقف المخالفين من صفة الكلام ومن القرآن وهذا ما نؤجله الى الدرس القادم ان شاء الله. اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح. والاخلاص في القول والعمل وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان