بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وحاضرين وجميع المسلمين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية وما وصف وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول. وجب الايمان بها كذلك. مثل قوله ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فهذه جملة متممة لكلامه السابق الذي مضى شرحه في درس البارحة تتعلق بمنهج اهل السنة والجماعة في الاخذ باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاعتقاد كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاه اهل المعرفة يعني بالحديث فان العبرة انما هي بكلامهم اهل المعرفة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم علماء الاحاديث علماء الحديث الذين لهم الخبرة والدراية باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تلقوا هذه الاحاديث بالقبول بمعنى انهم اثبتوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكموا عليها بالصحة هذه الاحاديث وجب الايمان بها كذلك. كما يؤمن المسلم بما جاء في ايات القرآن من اه ايات الصفات كذلك عليه ان يؤمن بما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من احاديث الصفات قاعدة اهل السنة والجماعة الاصيلة في باب التلقي والاستدلال هي انهم لا يفرقون بين الادلة من حيث الاخذ بها فلا فرق عندهم بين ثبوت ثبوت الاعتقاد او العمل باية او حديث فالكل مقبول والكل يعمل به والكل يعتقد ما جاء فيه كما انه لا فرق بينهم لا فرق عندهم بينما ثبت بالتواتر او الاحات فالكل مقبول متى كان صحيحا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعبرة بمعرفة الصحيح من غيره الى اهل الشأن الى علماء الحديث اذا خذها قاعدة قطعية مسلمة عند اهل السنة والجماعة وهي ان العبرة عند اهل السنة بالثبوت لا بالتواتر انتبه لهذه المسألة فانها من المسائل التي فارق فيها اهل السنة اهل الاهواء والبدع العبرة عند اهل السنة انما هي الثبوت لا التواتر فلا ترقى من حيث الاحتجاج ولا فرق من حيث الاستدلال ولا فرق في مسائل الدين جميعا عمليها وعلميها بين حديث احاد وحديث متواتر فالكل مقبول والكل على الرأس وعلى العين اذا صح اسناده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يفرقون في ابواب الدين كما يفعل اهل البدع حينما يقولون اخبار الاحاد تقبل في باب العمليات لا في باب العلميات يعني في ابواب الفقه والاحكام يمكن ان نقبل اخبار الاحاد اما في باب الاعتقاد ولا سيما فيما يسمونه في باب العقليات فانه لا يقبل الا المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما اخبار الاحاد الاحاديث التي جاءت من طريق احد فانه لا موقع لها ولا محل لها في ابواب الاعتقاد وهذا لا شك انه انحراف خطير ذلكم ان اهل الاهواء والبدع كما قلنا غير مرة كان منهجهم الاعتقاد ثم الاستدلال اعتقدوا ثم استدلوا استقرت في قلوبهم عقائد قرروها من خلاف طريق الكتاب والسنة ثم نظروا في ادلة الكتاب والسنة فوجدوها تخالف ما اعتقدوا وقرروا هنا توجهوا بالطعن الى هذه الادلة النقلية السمعية الى متونها والى اسانيدها اما المتون فانهم زعموا ان الادلة النقلية ظنية الدلالة ليست قطعية الدلالة لان كل اية او حديث فان معناه او معناها يحتمل احتمالات كثيرة من اشتراك او تخصيص او تقييد او نسخ او اجمال واذا سلم من هذا كله فانه لا بد ان يسلم من دليل العقل المعارض وهذا كاف في الحكم على جميع الادلة النقلية جميع ما في القرآن والسنة ان يحكم عليه بانه ظني الدلالة ثم ترتب على هذا عدم قبول الادلة النقلية في باب الاعتقاد الا ما وافق دليل العقل القاطع كليمة قالوا لان باب الاعتقاد باب قطعي ولا يقبل الظني في القطع بل لا بد من ان يكون الدليل في القطعيات قطعيا وما هو الدليل القطعي هو حصرا دليل العقل لا غير اما ما عدا من ادلة الكتاب والسنة فانها ادلة ظنية فنحن لا نقبلها في باب الاعتقاد الا اذا وافقت ما نحن عليه مما بنيناه على الادلة العقلية نأخذه على سبيل الاعتظاد لا على سبيل التأسيس ثم ما عارض ما نحن عليه فلسنا مكلفين به واذا تبرعنا فاننا ننظر فيه اما بتأويل واما بتفويض هذا على سبيل التبرع والا فلسنا مكلفين بهذا اصلا. لان هذه الادلة لا نظر فيها في ابواب الاعتقاد لكن ربما نتبرع بالنظر فيها بتأويل او تفويض والحمد لله هذا من جهة الدلالة اما من جهة الثبوت من جهة الاسانيد فانهم زعموا ان الادلة الثابتة قطعا والتي تفيد العلم والقطع واليقين انما هي الادلة المتواترة فحسب اما الاحاد ما جاء من طريق احد او من طرق لم تصل الى حد التواتر وهذا ما وصفوه بالاحاد فانه ظني الثبوت وبالتالي فاننا لا يمكن ان نقبل في اه باب الاعتقاد ما كان ظنيا الثبوت والخلاصة انهم طعنوا في اسانيد الوحي من جهة شطرها الاكبر فان اكثر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يروى من طرق متواترة انما هي احاديث احاد على اصطلاحهم تصنف في في دائرة الاحاديث الاحاد اذا جل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا محل لها في باب الاعتقاد ثم ان سلمت من هذا المقص ومن هذا المشرط الذي ازاحها عن باب الاستدلال فلا تسلم من المشرط الاخر وهو الذي يطعن في ماذا يطعن في الدلالة فكانت النتيجة انعزلوا وحي رب العالمين عنان يفيد العلم واليقين في اهم مطالب الدين مسألة ظنية الدلالة اظن انه قد مر عنها حديث ولعله يأتي ان شاء الله حديث. انما اريد ان اقف في هذا الدرس مع موقفهم من ثبوت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من زعمهم ان اخبار الاحاد الاحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تبلغ درجة الاحد ان هذه انما تفيد الظن وبالتالي فانه لا يصح الاستدلال بها في باب الاعتقاد. وعليه فمتى ما ثبت عندنا حديث فيه اثبات صفة لله سبحانه وتعالى. والحديث لم يرق الى درجة التواتر فانه ماذا غير مقبول ولا يمكن ان نعتقد موجب ذلك ما الشبهة التي لاجلها قال القوم بهذا القول الجواب عن هذا وارجو ان تتنبه الى هذه المسألة فان التيارات الطاعنة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة نشيطة في هذه الايام فما اكثر الطاعنين في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذين يلبسون على الناس في شأن حديث نبيهم صلى الله عليه وسلم وفي شأن مصادر هذه الاحاديث تجد لهم مقابلات وتجد لهم اه كلمات ومحاضرات في القنوات وتجد لهم مواقع اه كلاما في وسائل التواصل كله يتوجه الى الطعن في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشتى الطعون تجد طعونات ممن يسمون انفسهم بالقرآنيين وهؤلاء في حقيقة حالهم كفار بالقرآن قبل ان يكونوا كفارا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه فئة ضالة كانت او كان لها نشاط آآ قبل عقود ثم خبى ذلك وها هو يعود في هذه الايام مرة اخرى ثمة نشاط من المذهب العقلاني الذي هو في حقيقته ضد العقل كما انه ضد النقل حيث يطعنون في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما سلم عند هؤلاء لا احاديث متواترة ولا احاديث احاد لما هو مروي في الصحيحين ولا هو ما ولا ما هو مروي في غير الصحيحين فتنة عظيمة تروج في هذه الايام ويخدع بها الجهال اذا لابد من التنبه الى هذا الامر حتى لا يصل شيء من هذه الشبه الى القلوب فتضل عن الحق عياذا بالله. الحق الذي لا شك فيه ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم حق ومقبولة. وانه لا فرق بين الكتاب والسنة من حيث الحجية والاستدلال. وليست سنة النبي صلى الله عليه وسلم بحاجة الى ان يدل عليها دليل من القرآن بل هي اصل مستقل واذا مر معنا في الدرس الماظي ان السنة قد يكون فيها ما هو زائد على ما في القرآن. سواء كان هذا في مباحث الفقهيات او كان هذا في مباحث العقديات. ولذا كثير من صفات ربنا سبحانه وتعالى. كثير من مباحث التوحيد انما جاء الدليل عليه في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يأتي عليه في القرآن وهذا لا شك انه مقبول. وواجب على كل من امن بالله واليوم الاخر. وامن بالنبي صلى الله عليه وسلم ان على محمل الايمان والتسليم. لا يجوز له بحال ان يتردد في قبول كل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول او او تقرير وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليست بحاجة الى ان نعرضها على القرآن فما وافق القرآن فانه مقبول وما يظن او يتوهم انه ليس في القرآن او هو معارض للقرآن فانه مردود. وكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب رويت في هذا احاديث مكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنبه الى انها لا تصح اذا السنة اصل مستقل لا حاجة الى عرضها على القرآن حتى يقبل ما دلت عليه. على اننا نجزم ونقطع ونقرر ما اجمع عليه اهل العلم بانه لا تعارض اصلا بين القرآن والسنة لا يمكن ان يحصل تعارض بين اية وحديث كما انه لا يمكن ان يكون هناك تعارض بين اية واية او حديث وحديث اذا السنة مصدر مستقل ثم ان السنة مقبولة سواء كانت في باب العلميات او ما يسمى بالاعتقاد او كانت في العمليات او ما يسمى بالفقهيات. لا تفريق في هذا عند اهل السنة والجماعة. وامر الثالث انهم لا يفرقون بين السنة من حيث طرق وصولها الينا فلا يثبتون اه الدين او بعضه اذا جاء من طرق متواترة ثم يعرضون عن سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءت من طريق باحاد بل الكل مقبول ومعيار القبول انما هو الثبوت لا لا التواتر وهدم دل عليه كتاب الله عز وجل اذا زعم زاعم انه يأخذ بالقرآن فانه ملزم ان يأخذ بالسنة وملزم ان يأخذ بكل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الم تر الى قول الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ارأيت الله جل وعلا يأمرنا باخذ ما تواتر دون ما كان احدا او ان الكل واجب اخذه كل ما اتانا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح عندنا انه من كلامه او فعله او تقريره فانه واجب الاخذ بنص هذه الاية من كتاب الله. في جملة من ايات كتاب وكذا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم اعود الى بذكر آآ الشبهة التي لاجلها قال اهل البدع من المتكلمين ما قالوا من ان اخبار الاحاد لا تقبل في باب الاعتقاد ذلك انهم قاسوا قياسا فاسدا يذكرك بذاك القياس الفاسد انما البيع مثل الربا قالوا اخبار الاحد مثلها مثل شهادة الشهود في احتمال الكذب والخطأ والنسيان هذا الراوي الذي يروي هذا الحديث الا يحتمل من جهة العقل ان يكون قد كذب وان يكون قد اخطأ وان يكون قد نسي اذا كيف تجعلون خبره ماذا خبرا قطعية ثبوت غاية الامر ان يكون ماذا ظنيا يعني لو ان شخصا شهد عندك او انك لقيت شخصا في الشارع فاخبرك خبرا قال لك حصل كيت وكيت انت لا تعرفه وهو شخص واحد اخبرك بخبر غاية الامر ان يفيدك هذا ماذا ها الظن تظن ان كلامه ماذا حق وصدق اذا هكذا ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاسانيد التي هي سلسلة الرواة التي توصل الى المتن الذي هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم انما يرويها بشر يحتمل الامر ان يخطئوا ان يكذبوا ان ينسوا. فكيف تجعلون الحديث ماذا كيف تجعلونه قطعيا والجواب عن هذا ان يقال ان هذا من افسد الاقيسة على وجه الارض حينما تجعل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم المروية بالاحاديث الصحيحة مثلها مثل شهادة شخص لا يلزم عدالته او رواية خبر من اخبار الناس ممن لا يدرى اهو صادق او كاذب هذا لا شك انه من القياس الفاسد بل من الظلم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ذلكم ان هذا القياس قياس مع الفارق نحن يا اخوة لا نتكلم عن مطلق اخبار الاحاد لا نتكلم عن اي خبر جاءنا من طريق احاد انما حديثنا عن ماذا عن حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. روي من طريق احد وهذا الذي نقول انه يفيد العلم والقطعة وموجب للعمل والاعتقاد ولا يجوز لاحد ان يتردد في قبوله متى بلغه ووجه بيان الفرق بين احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها مما هو من روايات الناس او شهادات الشهود وحكايات الحاكم هذا الفرق يظهر لك من اربع جهات انتبه لها اولا من جهة المخبر وثانيا من جهة المخبر وثالثا من جهة المخبر به ورابعا من جهة المخبر عنه الجهة الاولى من جهة المخبر من الذي اخبرنا بهذه الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اليس اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اولا ومن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ايصح في عقل او نقل ان تجعل روايتهم كرواية احاد الناس الذين يلقاهم الانسان في الطريق ايدرى او ايدري هذا الذي يتكلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ اليسوا الذين اختارهم الله عز وجل على علم اليسوا خير الناس بعد الانبياء فلا كان ولا يكون مثلهم اليسوا ابر الامة قلوبا واعمقها علما؟ واقلها تكلفا واحفظها لما تسمع واصدقها في التبليغ واورعها فيما تؤدي اتجعل روايتهم كرواية غيره ثم من الذي روى عن الصحابة اليسوا التابعين؟ الذين تربوا في مدرسة الصحابة فاكتسبوا العلم والتقوى والورع والحفظ من من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ومن الذي تلقى هذه الاحاديث عنهم اليسوا اتباع التابعين؟ اليس هؤلاء هم خير الامة بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم؟ اليس هو الذي قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم اليسوا هم الذين قيدهم الله سبحانه وتعالى لحمل هذه السنة وتبليغها للامة ايصح قياسهم على غيرهم؟ ثم الذين تلقوا ذلك اذا كانت الاحاديث الاحاديث انزل من ذلك اليسوا من الائمة الاجلاء في طبقة كبار الائمة كالبخاري واحمد والشافعي وامثال هؤلاء الذين افنوا اعمارهم في تتبع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمله مع تقواهم وورعهم فهم يعلمون انهم يؤدون ماذا يؤدون كلاما هو مثل احاد الكلام الذي لا يقدم او يؤخر او هم يعلمون انهم يحدثون باحاديث تنسب الى من الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني هم يؤدون وحيا اوحاه الله الى نبيه عليه الصلاة والسلام. انما يؤدون كلاما يجب العمل به ويجب اعتقاده دعني اقرب لك الامر ارأيت لو حدثك محدث عظيم القدر في نفسك من اهل الحفظ والورع والتقوى والعلم من اكثر شخص في هذا العصر ترى انه آآ من تتوفر فيه هذه الصفات وله مكانة في قلبك الشيخ ابن باز ابن عثيمين الالباني غيره من اهل العلم الكبار ارأيت لو حدثك انت الشيخ ابن باز فقال لك سمعت فلانا يقول او حصل معي اليوم الامر الفلاني ما قيمة هذا الخبر في نفسك وانت تعلم من الذي حدثك وتعلم انه انسان متحفظ لا يرمي الكلام على عواهنه وانه حافظ لما يقول ضابط لما سمع هل تقول والله يا شيخ انت واحد والواحد يحتمل آآ يحتمل الامر في شأنه ان يكذب او ينسى او يخطئ او ان خبره يقع في نفسك موقع اه الثقة والقبول ثم كيف لو كان حدثك هذا الخبر فرواه في شأن عظيم يعني يروي لك ابن باز شيئا سمعه من الحاكم والسلطان والملك ليس من يعني الكلام النازل او الذي لا يقدم ولا يؤخر انما كلام مهم وجليل عن هذا السلطان ويترتب عليه ما يترتب اترى انه يتساهل في الرواية او انه لا يحدث الا الا عن يقين بما يحدث هذا وهو ابن ابن باز فكيف اذا كان الذي حدثك شيخ الاسلام ابن تيمية فكيف اذا كان الذي حدثك الامام الشافعي فكيف اذا كان الذي حدثك ابن عمر او ابن مسعود او ابو سعيد الخدري بالله لو تخيلت انه حدثك بهذا الخبر ابن عمر لو قدرنا فرضا ان ابن عمر حدثك رضي الله عنهما فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا بالله ما قيمة هذا الكلام في نفسك هل هو كخبر شخص في الشارع قابلك لا تعرفه؟ فاخبرك خبرا اجيبوا يا جماعة ما هو الذي يقتضيه يقتضيه الانصاف والعدل هل يصح هذا القياس اذا يا جماعة لا والله انه قياس غير صحيح ثم من جهة المخبر من الذي تلقى هذه الاحاديث ونظر فيها اعمل فيها فكرة ونظره ونخلها نخلا فاثبت الثابت وضعف الضعيف اليسوا علماء الحديث اليسوا الائمة النقاد الذين افنوا حياتهم ومهجهم في تتبع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. والنظر في الرواة والاسانيد والعلل حتى صارت لهم خبرة عظيمة ودراية كبرى بالثابت وغير الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما رأيك؟ لو انك تخصصت في قراءة عالم من العلماء كنت لا تقرأ الا له مدة سنة او سنتين او خمس سنوات لا تقرأ الا لي هذا العالم ايصبح عندك خبرة باسلوبه وكلامه ام لا اجيب الظن انك اذا كنت واعيا عاقلا انه يصبح عندك خبرة بما تقرأ بحيث لو انني عرضت عليك نصا وقلت يقول فلان تقول هذا لا يشبه كلامه لا اظن ان هذا من كلامه لانه اسلوب هذا الكلام مختلف عن ذاك الاسلوب. وانا صاحب خبرة باسلوب هذا الانسان. فكيف بعلماء الحديث تجد احدهم لا شأن له ولا عمل اربعين سنة خمسين سنة ستين سنة ليل نهار وهو مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو يعرف الرواة في ادق تفاصيل احوالهم ايكون حكمه على الحديث بالثبوت بعد ذلك؟ لا قيمة له اجيبوا يا جماعة الان لو ذهبت الى الصيرفة او صاحب ذهب وقلت له ما رأيك في هذا ماذا سيقول بمجرد النظر ربما حتى لو ما يأخذها بيده فقط بالنظر يقول لك ايش هذا ذهب ولا هذا هذا زائف زيف لا قيمة له تقول له كيف عرفت؟ يقول يا اخي هذا هذه مسألة خبرة انا لي سنوات واعيش في هذا الامر اصبح عندي اصبح عندي خبرة ولذلك كلامه يسلم له فيه اولى لا شك انه يسلم له فيه خبرة علماء الاحاديث في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم من ذلك ولذا تجد انهم يصبرون الروايات ويمحصونها ويدققون فيها تدقيقا شديدا كل ذلك حماية وصيانة واحتياطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. يدققون اشد التدقيق ولذلك اذا قرأت في كتب التراجم ترى العجب العجاب في الحقيقة يونس ابن حبيب يقول قدم علينا ابو داوود الطيالسي صاحب المسند يقول فحدثنا من حفظه بمئة الف حديث اخطأ في سبعين منها ابن ابي داود قدم اصبهان فحدثهم بثلاثين الف حديث خطأوه في سبعة منها ثلاثة هو اخطأ فيها واربعة كانت اللائمة على شيوخه اولا انظر الى هذه الاثار العجيبة واعجب من امرين لا من امر اولا من الحفظ الشديد لهؤلاء الائمة الذين قيدهم الله لحمل السنة ابو داوود الطيالس يروي من حفظه كم حديث مئة الف حديث من حفظه والنتيجة ان نسبة الخطأ كم سبعين حديث يعني كم نسبة في النسبة المئوية؟ كم نسبة سبعين الى مئة الف يعني فاصلة ها صفر سبعة يعني نصف من واحد في العشرة وكم نسبة سبعة التي خطأ فيها ابن ابي داوود كم نسبة سبعة الى ثلاثين الف النسبة تكاد ان تكون صفر يعني فاصلة صفر اثنين تكاد ان تكون كم صفر واذا قلنا في خطأه المحقق منه هو مجرد ماذا ثلاثة تكاد ان تكون كم الصبر فاعجب الى هذا الحفظ والى هذا الاتقان. يا قوم هذا الراوي خبره كخبر احاد الناس كشخص مغمور او جاهل او لا يحفظ فروي خبرا فنقول والله هذا الخبر يحتمل الخطأ او النسيان او الكذب ثم اعجب من خبرة علماء الحديث كيف نخلوا مئة الف حديث فقالوا انها كلها صحيحة سبروها وخبروها وقارنوها بروايات الثقات فكانت النتيجة ان الخطأ كان في كم يعرفون ويحفظون انه اخطأ بهذه الاحرف اليسيرة فقط ثلاثين الف حديث يخرج لك منها كم سبعة هذه التي اخطأ فيها والباقي احاديث صحيحة مرت هذه الاحاديث حتى وصلت الينا بهذه الاحكام التي تثبت او تضعف والله انها مرت بمراحل من الضبط والتمحيص والنظر والاختبار حتى وصلوا الى تحقيقها وتمحيصها علم الحديث مفخرة لهذه الامة لا نظير لهذا العلم في اي امة من الامم على الاطلاق وبه تحقق حفظ الله عز وجل لوحيه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. القرآن والسنة حفظها الله سبحانه وتعالى. ومن حفظه لها ما قيد من العلماء. الذين تحملوا السنة والعلماء الذين نقدوا هذه الاحاديث اذا هذه جهة ثانية تبين لك ان ذاك القياس قياس مع الفارق جهة ثالثة من جهة المخبر به باي شيء اخبرت هذه الاسانيد الاحاد اليست مخبرة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ تشتبه بغيرها عند العارف بها كلا ان احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عليها من الجلالة ونور النبوة والبهاء ما يميزها عن غيرها بشرط ان يكون الذي ينظر فيها ماذا من اهل العلم والخبرة بها وعند ذلك فان احاديث النبي صلى الله عليه وسلم لها ميزة ولها شيء اختصت به تتميز بالتالي عن غيرها فقياس هذه الاحاديث وهذه الاخبار على غيرها من كلام الناس لا شك انه من افسد الاقيسة وامر الرابع وهو من جهة المخبر عنه عن اي شيء اخبرت هذه الاحاديث اليست عن دين الله وعن شرعه اليست مخبرة عن اسماء الله وصفاته واحكامه وما يحب وما يبغض اليس هذا وحيا منه سبحانه وتعالى اليست حججا من الله عز وجل على الخلق اليس الله عز وجل قد قد تكفل بحفظ هذا الدين فكيف يقاس بعد ذلك اه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مما ثبت وصح بكلام احاد الناس الذين ما تكفل الله عز وجل بحفظ كلامهم. هذه الاحاديث حجج الله على الخلق والله حافظ حجته ولاجل هذا قيد سبحانه وتعالى من ينظر في هذه الاحاديث فاذا كان في الاحاديث ما لا يصح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بد ان يكون في الامة من يبين ذلك. يقول ابن المبارك لو تحدث انسان بان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا لاصبح الناس وهم يقولون قانون يكذب الله عز وجل يحفظ هذا الدين. والله عز وجل ينصر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. اذا الخلاصة انك اذا نظرت الى هذه الامور الاربعة تبين لك ان القياس الذي ذكروه قياس غير صحيح قياس ظالم لا يجوز ان يسلط على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويكفي يا رعاك الله ان تنظر في الواقع العملي الذي كان عليه خيرة هذه الامة من السلف الصالح. كيف انهم لا يزيدون على ان يتحققوا من ثبوت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك تجدهم يجزمون قوته ويأخذونه على محمل التقدير والاحترام وعلى محمل التسليم والقبول ان كان قد دل على امر عملي بادروا اليه. وان كان قد دل على امر اعتقادي بادروا باعتقاده. اذا الواقع عملي لما كان عليه السلف الصالح يشهد ويؤكد بانه ما كانوا ليقولوا بهذا القول الفاسد ان اخطار الاحاد امر لا يخرج عن الظن والتخمين. وبالتالي فانه لا قبول لها في باب الاعتقاد ثم دعنا نتأمل في حال الذين اطلقوا هذه الشبهة وكرروها والفوا فيها ولذلك تجد كثيرا من الكتب التي الفت على اه نهج المتكلمين ولا سيما في اصول الفقه وربما تسلل شيء من ذلك في بعض كتب المصطلح تجد انهم يقررون هذه التقريرات فدعنا ننظر فيما هم عليه ثم نقارن موقفهم من هذه السنة بمواقف اخرى لهم قارن يا رعاك الله بين موقفهم من هذه الاحاديث وبين ما يجزمون به من كلام علمائهم وائمتهم. كيف انك تجدهم يستدلون ويقررون المسائل باقوال ائمتهم دون تردد يقولون قال فلان كذا وكذا مع ان هذا انما التقطوه من هذا الكتاب او ذاك الذي سبقهم عجيب لم يروى باسناد صحيح بل حتى ربما لا اسناد له ومع ذلك تجدهم يجزمون بثبوت هذه الاخبار وهذا الكلام عن ائمتهم. انظر الى مقارنة اخرى انظر الى ما يستدلون به من اشعار يقررون بها مسائل الاعتقاد وهو قد مر بنا شيء من ذلك عجيب والله. انظر الى موقفهم من ثبوت آآ الكلام النفسي وكيف تجد انهم اذا وصلوا اليه ماذا يقولون دليل الكلام النفسي قول من قول من قول الاخطل ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا. ما رأيت ولا واحدة منهم يقول ان كان هذا خبر احد وهو يفيده الظن تجد انهم ماذا تجد انهم جازمين بثبوت هذا الكلام عن الاخطر. وانت تعلم ان هذا البيت لا يوجد له اسناد ولو كان مسلسلا بالكذابين الى الاخطر اليس كذلك؟ تجد انهم يأتون الى بيت اخر سيمر معنا ان شاء الله قد استوى بشر على العراق او مر بنا مر بنا قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهران يجزمون بثبوت هذا وانه من اشعار العرب ولا اسناد له ولا يعرف له قائل اليس هذا من الكيل بميكاليه انظر الى مقارنة ثالثة بين قبولهم اخبار الاحاد في العمليات وردهم لها في العلميات والباب باب واحد. لم تفرقون وما دليلكم على هذا التفريق بمعنى ارأيت هؤلاء اذا اتوا الى مسألة تتعلق بالطهارة او الصلاة او الصيام والمروي فيها خبر احاد ماذا يفعلون يقبلون ويسلمون ويعملون فاذا جاء الحديث الاحاد في مسألة من مسائل الصفات فانهم يقولون المعذرة لا نقبل هذا الحديث لانه ماذا؟ احد. اليس هذا وهذا مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اليست كل حديث فيه جانب عقدي ولو كان موضوعه في العمليات اليس يجب ان تعتقد ولو كان الحديث في السواك ولو كان في قضاء الحاجة؟ الا يجب ان تعتقد انه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الكلام وهو خير الهدي وانه واجب الاتباع وانه لا يجوز لمسلم ان يتردد في قبول حديث النبي صلى الله عليه وسلم واعتقادي انه غاية الكمال والهدى اليست هذه امورا عقدية؟ اذا كيف قبلتموها في مسائلي العمليات ثم انظر الى مقارنة اخرى ايضا وهي المقارنة بينما زعموا انه العقليات وما زعموا انه السمعيات فانه في السمعيات يتساهلون في قبول اخبار الاحاد مع وجود هذا الداء المتأصل فيهم وهو عدم وجود المعارض العقلي لكن في الجملة يقول ان يمكن ان نقبل اخبار الاحاد في مسائل السمعيات مسائل السمعيات ما يتعلق باليوم الاخر ما يتعلق بالبرزخ بالقيامة بالجنة والنار لو جاءهم حديث من احاديث الاحاد ولا معارضة للعقل عندهم فانه ماذا فانهم يقبلونه ما الفرق بين هذا القسم وما اسموه بالعقليات ما يتعلق بالتوحيد ما يتعلق بثبوت الصفات هذا لا يقبلون فيه اخبار الاحاد وما فرق اليس هذا من باب الايمان بالغيب وهذا من باب الايمان بالغيب فلما قبلتم هذه الاحاديث في هذا الباب ولم تقبلوها في هذا الباب هذا من التناقض الذي يربأ المنصف من الوقوع فيه اذا تنبه يا رعاك الله الى هذه الشبهة التي اثرت على كثير من الناس وزعزعة ثقتهم باحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. اعلم يا رعاك الله ان الاحاديث متى صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلا يحل لمن شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل له ان يتردد في قبولها بل الواجب ان يأخذها على محمل التسليم والقبول والتعظيم وان يبادر الى اعتقاد ما دلت عليه او العمل بما دلت عليه احب ان انبه هنا الى ان بعض الناس يزيد قيدا في قبول اخبار الاحاد فيقول اخبار الاحاد مقبولة اذا تلقتها الامة بالقبول الحقيقة ان هذا القيد اذا اريد به تلقى هذه الاحاديث اهل الشأن اهل المعرفة كما عبر شيخ الاسلام والمراد ان يحكم على هذه الاحاديث علماء الحديث بالقبول فانها مقبولة هذا صحيح. وبالتالي كان هذا انما هو من باب التأكيد للجملة الاولى. احاديث صحيحة تلقاها اهل المعرفة بالقبول الجملة هي هي. ما معنى حديث صحيح يعني حكم عليه علماء الحديث بالصحة. كذلك الامر في تلقيه لهذه الاحاديث. اما ان كان المراد اننا نتوقف في قبول الحديث حتى يصح عندنا اجماع الامة عليه فلا شك ان هذا غير صحيح ولا شك ان هذا مخالف لمنهج السلف. ارأيت يرعاك الله لو حدث عمر رضي الله عنه ابن عباس بحديث يقول سيقول له ابن عباس لا اقبل هذا حتى يجمع الصحابة على قبول حديثك ارأيت لو حدث صحابي تابعيا كعلقمة او ابن سيرين او الحسن او النخعي فيقول للصحابي انتظر احتاجه ان انظر في اجماع التابعين على هذا الحديث حتى اقبله ارأيت هذا يفعله مالك اذا حدثه نافع فيقول حتى انظر في اجماعي اتباع التابعين ارأيت في فعل احمد او البخاري اذا روى له شيخه حديثا فيتردد في قبوله وهو يعلم ان الاسناد صحيح حتى يثبت عنده اجماع الامة على قبول هذا الحديث ارأيتم يفعلون هذا؟ لا والله انما لو نظرت وصبرت وخبرت احوال السلف وجدتهم يقفون يتوقفون حتى يثبت عندهم ماذا الحديث. ثم بعد ذلك يبادرون الى القبول به حتى انهم وهذا الذي عليه السلف. وهذا هو الذي عليه اهل التحقيق لا يحتاجون في العمل بالحديث او اعتقاد ما دل عليه الى وجود من اخذ به الحديث حجة بنفسه لا يحتاج الى ان يتقوى بان يكون قد قال به العالم الفلاني او قال به العالم الفلاني. اذا تنبه الى هذا المصطلح ان كان المقصود ما تلقته الامة بالقبول ما جاء في الصحيحين اذا ماذا نصنع بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو خارج الصحيحين ماذا نصنع به لا شك ان هذا مدخل من مداخل الخطأ في هذا الباب العظيم وينبغي ان يحمل كلام من اطلق هذا الكلام من اهل العلم والسنة على انه اراد حكم علمائه في الحديث فان هذا شأنه فان هذا شأنه وهذا تخصصهم والكلام لهم فيه مسلم ايضا في كلام المؤلف رحمه الله حينما ذكر الاحاديث الصحاح والمراد بذلك الاحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كانت احاديث صحيحة في المصطلح المعروف من الحديث الصحيح او كانت حتى حسنة. المقصود ان تكون ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا فرق في ذلك بين حديث صحيح وحديث حسن بدليل ان المؤلف الذي ذكر هذه الجملة ستجده قد روى احاديث في الصحاح روى احاديث في هذا الكتاب حكم عليها بالحسن واثبت بها صفات لله سبحانه وتعالى. اذا اذا تكلم العلماء فقالوا الاحاديث الصحيحة في هذا الباب فان مرادهم ماذا ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كنا لسنا اه ننكر ما هو معلوم بالبداهة. وان الصحة تتفاوت وانها ليست على درجة واحدة. هنالك ما هو قطعي وهناك ما هو اشد قطعية تمنهم نحن لا ننكر ذلك حديث مروي من طريق اه واحد او من طريق واحدة ليس كحديث مروي من مئة طريق له مئة راوي اليس كذلك؟ لا شك انه اشد ذاك اشد ثبوتا لكن هذا لا يعني ان الاول غير ثابت. بحثنا في ماذا ثابت او غير ثابت مقبول او غير مقبول. اما الاحاديث تتفاوت في روايتها فلا شك ان هذا امر مسلم ولا يقبل التشكيك فبعض الاحاديث اصح من بعض وبعض الاسانيد اصح من بعض لكن بحثنا في كون هذا مقبول وهذا غير مقبول لان هذا متواتر وهذا وهذا احد لعل هذا القدر فيه كفاية ونبدأ بعون الله عز وجل غدا في دراسة ما ذكر المؤلف رحمه الله من احاديث الصفات والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان