بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة كلكم عندكم لا يسلبون الفاسق الملي ايوه اسم الايمان بالكلية. اسم الايمان بالكلية. بالكلية. اقرأ ما بعدها ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى. نعم. هنا. يدخل في اسم الايمان ها عندك المطلق وانت ما في مطلق. نعم. اغلب النسخ وهذا هو المعروف في كلام الشيخ اضافة كلمة المطلق هنا نعم اقعد احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة. وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها هو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقولون هو مؤمن الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ذكر المؤلف رحمه الله في هذا الجزئي من هذه العقيدة منهج اهل السنة والجماعة في الحكم على الفساق مرتكبي الكبائر فذكر ان اهل السنة والجماعة لا يخرجون الفاسق الملي من الايمان بالكلية الفاسق من اتصف بالفسق والفسق في اللغة هو الخروج وفي الشرع الخروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى وهو درجات الا انه في الجملة يرجع الى درجتين يرجع الى فسق اكبر والى فسق اصغر وكلاهما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فتجد مثلا قوله تعالى ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون هذا الفسق الاكبر وتجد فيما اخبر الله سبحانه وتعالى به عن جلد القاذف قال ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم فاسقون تجد مثلا في قوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا هذا الفسق الفسق الاصغر اذا الفسق قد يكون فسقا اكبر وبالتالي صاحبه ليس من اهل الاسلام بل هو كافر وقد يكون الفسق دون ذلك خروج عن طاعة الله عز وجل ولكنه ليس خروجا بالكلية انما هو مسلم متصف بالفسق الاصغر من اتصف بالفسق الاصغر هو الذي يسميه العلماء الفاسق الملي كما فعل المؤلف رحمه الله فالملي هو المنتسب الى الملة او المنسوب الى الملة يعني ملة الاسلام فهو فاسق لكنه في دائرة الاسلام ومحكوم عليه بحكم المسلمين من كان هذا شأنه من كان هذا شأنه فانه لا يخرج من دائرة الاسلام ولا ينفى عنه وصف الايمان بالكلية اصحاب الكبائر والفساق هم اصحاب الكبائر والكبيرة هي المعصية الكبيرة وقد دل كتاب الله جل وعلا على انقسام المعاصي وانها ليست درجة واحدة قال جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فالسيئات ها هنا قطعا هي الصغائر لانه ذكر الكبائر قبلها. اذا الذنوب والمعاصي تنقسم الى كبائر والى صغائر وقل مثل هذا في قوله تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. فاللمم هي الصغائر. اذا الكبيرة صاحبها الذي وقع فيها ولم يتب الى الله عز وجل منها هو الموصوف بالفسق وهو الفاسق الملي والكبيرة كلام اهل العلم فيها كثير واختلفوا اختلافا طويلا اتعرف بالعد ام تعرف بالحد والصحيح انها معرفة بالحد واختلفوا في حدها واحسن ما يقال في تعريف الكبيرة انها كل معصية ورد فيها وعيد خاص كل معصية ورد فيها وعيد خاص هذا ضابط يضبط لك كل ما يندرج تحت هذا الوصف من المعاصي وهذا الوعيد قد يكون وعيدا في الدنيا وقد يكون وعيدا في الاخرة قد يكون وعيدا في الدنيا بانه ليس منا كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث او انه لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه او يكون عيدا اخرويا كونه لا يدخل الجنة لا يدخل الجنة قاطع او انه لا يكلمه الله عز وجل يوم القيامة ولا ينظر اليه او انه متوعد بانه سيصلى سعير وما جاء في معنى هذه آآ النصوص اذا هذه هي الكبيرة وصاحبها هو الفاسق واهل السنة والجماعة في حق من كان هذا شأنه انه انهم قد توسطوا فيه فليس عندهم بالمؤمن كامل الايمان وليس عندهم بالكافر الذي خرج عن دائرة الايمان بالكلية المرجئة طولاتهم يقولون انه لا يضر مع الايمان ذنب الناس مؤمنون كامل الايمان مهما فعلوا واجترحوا من السيئات والذنوب والمعاصي ويقابلهم الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ومن لف لفهم هؤلاء يكفر الانسان عندهم فيخرج عن دائرة هؤلاء يخرج الانسان عندهم عن دائرة الايمان بالكلية اذا فعل كبيرة واحدة هذا الذي عليه جمهور الوعيدية وان كان بينهم في ذلك اختلاف لكن الاتفاق حاصل عندهم على امرين على انه قد خرج من الايمان بالكلية وعلى انه مخلد في النار بالاخرة وثمة موضع حصل فيه الخلاف بينهم وهو هل يطلق عليه وصف الكفر ام لا الخوارج جمهورهم؟ قالوا نعم والمعتزلة قالوا اننا وان حكمنا بانه قد خرج من الايمان فاننا لا نصفه بالكفر بل نقول انه في منزلة بين المنزلتين اذا عندنا ثلاث مسائل مسألتان اتفق عليهما عندهم وهي الخروج من الايمان والتخليد في النار هذا قول جمهورهم ومسألة اختلف فيها هل يوصف مع ما مضى بالكفر او لا يوصف هذا محل خلاف عندهم اهل السنة والجماعة توسطوا فقالوا ان الفاسق لا يزال مسلما وتجري عليه احكام الاسلام وهو وان كان من اهل الوعيد الا انه في مقابل ذلك له مطلق الوعد بالامس قلنا ان اهل الدرجة الثانية والثالثة هم اهل الوعد واهل الدرجة الاولى اصحاب مرتبة اصل الايمان او اهل الكبائر قلنا انهم اهل الوعيد. وهذا لا يعني انه انتفى عنهم الوعد بالكلية كلا. انما ما اردنا ان اهل المرتبة الثانية والثالثة هم اهل الوعد المطلق واهل المرتبة الاولى هم اهل مطلق الوعد مع كونهم اهل وعيد. ونريد بقولنا مطلق الوعد يعني ان لهم ان انفذ الله عز وجل فيهم وعيدة ولم يشأ آآ العفو عنهم فانهم سيعذبون لكن مآلهم الى الجنة. فلهم حظ من الوعد. وان نفذ فيهم الوعيد وان نفذ فيهم الوعيد. وقد يشاء الله سبحانه وتعالى فيجعلهم من اهل الوعد من اول وهلة فيدخلون الجنة مع اول الداخلين ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اذا اهل السنة اعود فاقول توسطوا في حال هؤلاء لا هم بالذين جعلوهم في مصاف اولياء الله المتقين ولا هم بالذين اخرجوهم من دائرة الاسلام بل قالوا هم مسلمون وقالوا هم مؤمنون ناقص الايمان او قالوا هؤلاء مؤمنون بايمانهم فاسقون بكبيرتهم. اذا حين الاطلاق في وصف هؤلاء الاصل في ذلك اذا اردنا ذكر احوال الناس واحوال المؤمنين او احوال المنتسبين الى هذا الدين فالفساق لا يعطون الاسم المطلق ولا يسلبون مطلق الاسم هذا ما ختم به المؤلف رحمه الله كلامه في هذا المبحث وهذا كلام مهم ودقيق. الفاسق لا يعطى الاسم المطلق اسم الايمان المطلق يعني الكامل لا يقال انه مؤمن هكذا باطلاق اذا كان السياق يدل على ان المراد مؤمن ايمانا كاملا وفي مقابل ذلك لا يسلب مطلق الاسم. بل عنده ايمان وله حظ من الايمان. فماذا يقال له نقول هو مسلم او نقول هو مؤمن ناقص الايمان او نقول هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. او نقول هو فاسق هذه العبارات ونحوها هي التي يعبر بها عن حال هؤلاء. ويفرق بين حالهم وحالكم للمؤمنين. الذين مرتبة كمال الايمان سواء اكان هذا كمالا واجبا او كمالا مستحبا وهنا ملحظ في التفريق بين الاسلام والايمان وهذا من المباحث المهمة ضمن مسائل الايمان. ما الفرق بين الاسلام والايمان؟ هذا الموضوع له بحث طويل عند اهل العلم. لكن محصل ما يذكر العلماء في ذلك ان عندنا في هذا الباب نظرين النظر الى الايمان والاسلام من حيث ذاتهما والنظر في الايمان والاسلام من حيث اهلهما اذا عندنا في هذا الباب نظران اما من حيث ذاتهما هاتان الكلمتان اذا اجتمعتا الايمان والاسلام اذا اجتمعتا افترقتا واذا افترقتا اجتمعتا بمعنى اذا ذكر ايمانه في سياقه او الاسلام في سياق ولم يذكر الاخر معه فانه يفسر بهذا ما يفسر به هذا طيب واذا اجتمعا في سياق واحد كان الايمان هو الباطن وكان الاسلام هو الظاهر كان الايمان هو الباطن وكان الاسلام هو الظاهر ما الدليل اما في حال الافتراق فيدل على انه يسمى هذا بما يسمى هذا جملة من الادلة ومنها حديث وفد عبد القيس فان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال امركم بالايمان بالله وحده اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تؤدوا الخمس من المغنم. اذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ها هنا بماذا بالظاهر الذي هو الاسلام عند عند اجتماعه مع الايمان. اما اذا اجتمع في سياق واحد فذلك كما جاء في حديث جبريل عليه السلام ففيه النبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان بماذا؟ بما يقوم بالباطن ففسره بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر وفي مقابل ذلك فسر الاسلام بماذا؟ بما يقوم بالظاهر وهو شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة والى اخره. اذا هذا نظر الى الاسلام والايمان باعتبار ماذا ذاتهما اما باعتبار اهلهما وهذا الذي نريد البحث فيه الان فان مرتبة الايمان بهذا النظر اكمل من مرتبة الاسلام مرتبة الايمان اكمل من مرتبة الاسلام. بمعنى ان مرتبة الاسلام اهلها هم كل من ينتسب الى هذا الدين وبالتالي فينطبق هذا الوصف على اهل المرتبة الاولى المراتب الاولى التي ذكر المراتب الثلاث التي ذكرناها في درس البارحة وقلنا مرتبة اصل الايمان كماله الواجب كماله المستحب هذه تساوي المراتب الثلاث من هذا النظر مرتبة الاسلام توازي المرتبة الاولى مرتبة الايمان توازي المرتبة الثانية مرتبة الاحسان توازي المرتبة الثالثة. اذا كل من انتسب الى هذا الدين ولو كان من اصحاب الكبائر فانه ماذا مسلم فان ارتقى فحقق الايمان الواجب قام به اصل الايمان وزاد على ذلك فعل جميع الواجبات وكف عن جميع المحرمات ارتقى الى درجة الايمان فكان مسلما مؤمنا والفاسق يقال فيه مسلم فقط واضح وان زاد على ذلك فعل المستحبات وكف عن المكروهات والمشتبهات وفضول المباحات ارتقى الى مرتبة الاحسان وهذه هي المرتبة العليا. هذه لخلص المؤمنين اصحاب هذه المرتبة هم مسلمون مؤمنون محسنون اذا هذه المراتب الثلاث مراتب الدين الثلاث اذا نظرنا اليها باعتبار اهلها فمرتبة الاسلام اعم ومرتبة الايمان اخص ومرتبة الاحسان اخص واذا نظرنا الى ما يدخل فيها من الحقائق فمرتبة الاحسان اعم ومرتبة الاسلام اخص ما فهمنا هذه من حيث الامور التي يحصل بها الانسان هذه المرتبة او تلك متى يحصل الانسان مرتبة الاحسان اذا لاحظ معي اتى باصل الايمان فعلى الواجبات وكف عن المحرمات و فعل المستحبات كف عن المكروهات والى اخره. طيب تلاحظ ان المطلوب حتى يحصل الانسان هذه المرتبة المطلوب من الحقائق ماذا اكثر اذا هذه المرتبة بالنظر الى الحقائق التي تقوم باهل هذه المرتبة اعم وبالتالي الاسلام اخص لان كل من قام به اصل الايمان ماذا فانه يكون قد حصل الاسلام اما بالنظر الى الاشخاص ومن يندرج تحت هذه الدائرة او تلك فلا شك ان مرتبة الاسلام ماذا اعم ولذا كل من انتسب الى هذا الدين فانه ماذا؟ مسلم. والمؤمن ها مسلم مؤمن والمحسن مسلم مؤمن محسن اذا عودا على على بدء اقول ان مسألة وصف الفاسق عند اهل السنة والجماعة منضبطة بهذا الوصف وهو انه لا يسلب مطلق الاسم لا يسلب مطلق الايمان ولا يعطى الايمان المطلق لا يقال مؤمن كامل الايمان ولا يقال انه ليس مؤمنا بل كافر واضح انما هو بين ذلك فهو مسلم هو مؤمن ناقص الايمان لاحظ هنا التقييد ما اعطيناه الاسم دون دون تقييد ما اعطيناه اياه باطلاق قلنا هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او نطلق فنقول انه فاسق. هذا هو الاصل حينما نصف ولكن شيخ الاسلام رحمه الله بعد ذلك اشار الى مسألة مهمة ينبغي ان تستصحبها اذا نظرت في هذا الباب فان ذلك يزيل عنك اشكالات وذلك اننا قد نطلق على الفاسق وصف الايمان دون تقييد وهذا له حالة هذا له حالة ولاحظ ان النسخة المشهورة من الواسطية فيها اقرأ احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار. كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق لاحظ معي هو لا يريد الان مسألة الشيء المطلق ومطلق الشيء. هذا لا يريده سيتكلم عنه في الاخير. هو يريد هنا. هل نعطيه اسم الايمان دون تقييد باطلاق دون تقييد او لا؟ يقول في حالات نعم لكن هذه لا لا تقدحوا فيما قررناه قبل قليل لان لها سياقها اعد هذي الجملة الاخيرة بل الفسق يدخل في اسم الايمان المطلق. يدخل في اسم الايمان المطلق. وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق تارة يدخل وتارة لا يدخل ولذلك في نحو قول الله جل وعلا فتحرير رقبة مؤمنة لو ان انسانا حرر فاسقا هل برئت ذمته الجواب نعم برئت ذمته في مقابل ذلك هل يدخل في نحو قول الله جل وعلا قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى اخره الجواب لا. اذا مراد الشيخ هنا انه قد يدخل في الاسم المطلق يعني دون تقييد. هذه حالة استثنائية من الاصل الذي قررناه وذلك حتى ينضبط لك انه في سياق التكليف او في سياق المقابلة مع الكفر فان الفاسق يدخل في اسم الايمان دون تقييد اعيد في سياق التكليف او في سياق المقابلة مع الكفر فان الفاسق يدخل في ماذا في اسم الايمان دون تقييد مثال ذلك في مقام التكليف يعني في الاوامر والنواهي سواء تعلقت بالفقه او تعلقت بالاعتقاد لا شك ان الفاسق يدخل في ذلك فهل يدخل الفاسق مثلا في قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم هل هذا الامر يخاطب به الفاسق؟ او يقول الانسان انا اعلم من نفسي اني مقصر مرتكب ووتارك وبالتالي لا يلزمني ان اقوم الى اه او اتوضأ حينما اقوم الى الصلاة نقول ماذا لا هو يدخل في ماذا ويدخل في هذا السياق ها تجد مثلا في نحو قول الله جل وعلا وحرض المؤمنين هل يدخل في ذلك الفاسق؟ نعم يدخل في ذلك الفاسق يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق اي يخاطب الفاسق بهذا؟ فيقال انت مأمور بهذا الامر؟ الجواب؟ نعم اذا من المعلوم بالضرورة ان الفساق يؤمرون بكل الاوامر ويطالبون بالتزام جميع الاحكام فهم داخلون في هذه الاوامر التي جاء فيها اطلاقه الايمان ومن ذلك ما اورد المؤلف رحمه الله فتحرير رقبة مؤمنة ايضا في سياق المقابلة مع الكفر افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقة او تجد مثلا قوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ما المراد بالايمان ها هنا هل المراد مؤمن كامل الايمان او مؤمن بمعنى انه قد حقق الايمان في الجملة بغض النظر اكان هذا اصله او كماله الواجب او كماله المستحب؟ الجواب الثاني. كذلك اذا قيل فلان كافر او مؤمن فيقال مؤمن فيقال مؤمن حتى وان كان ماذا فاسقا اذا في سياق التكليف او المقابلة مع الكفر فان الفاسق ماذا يدخل في الاسم عند الاطلاق ولا يحتاج الى ولا يحتاج الى تقييد وقد لا يدخل كما قال المؤلف رحمه الله وذلك في سياق الوعد والثناء اذا تعلق السياق بذكر الايمان مطلقا دون تقييد فالفاسق لا يدخل هنا اذا كان السياق سياقة وعد وثناء فلا يدخل الفاسق في قول الله جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياتهم زادتهم ايمانا هذا شأن ماذا اهل هذا شأن اهلي كمال الايمان كذلك في قوله قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى اخره. اذا هذا تنبيه من المؤلف رحمه الله لفهم سياقات القرآن والسنة المتعلقة هذه الاسماء الدينية الايمان الاسلام وما الى ذلك ومن لم يفهم الفرقان بين هذه الاختلافات وهذه الفروق اه فيضبطها انه قد يقع فيه او يقع في اشكال كبير فيجعل الايمان اه شيئا واحدا في كل دليل هو الايمان الكامل فيقع في الخطأ او يجعل الايمان في كل دليل هو اصل الايمان فيقع في الخطأ والصواب ماذا التمييز والتفريق. الصواب هو التمييز والتفريق. اعد احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل في اسم ايمان مطلق في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة. وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقولون هو موقن هذا الحديث يتعلق ما نحن بصدده فقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني وهو يزني وهو مؤمن ما المراد بقوله مؤمن ها هنا ها ليس مؤمنا كامل الايمان الواجب لم يحقق كمال الايمان الواجب وليس المقصود انه خرج من الايمان بالكلية وهذا يدعونا الى ان نقف وقفة واراها مهمة في فهم نصوص الوعيد فما اكثر الخطأ في فهم هذه المسائل فان من الناس لما من لما اخطأ في فهم نصوص الوعيد وقع فيما وقعت فيه الوعيدية الاصل في هذا الباب ان طالب العلم مطالب بان يعتصم باصول مهمة عاصمة بتوفيق الله عاصمة بتوفيق الله عز وجل من الوقوع في الخطأ وهي التي التزم بها اهل السنة والجماعة. اولا انهم يلتزمون منهج السلف يفهمون هذه النصوص على وجه الخصوص بما فهمه السلف الصالح اهل القرون المفضلة والامر الثاني انهم يجمعون بين النصوص ويؤلفون بينها وليس انهم يضربون بعضها ببعض الامر الثالث ان تفهم هذه النصوص في ضوء لغة العرب اهل اللغة اهل اللسان المحتج بلغتهم هم الذين ينبغي ان نفهم هذه النصوص في ضوء كلامهم بناء على هذا يتبين لك الفرق بين منهج اهل السنة والجماعة المعتدل المتوسط وبين منهج المخالفين للحق من الوعيدية او المرجئة هذا خلاف منهجي بيننا وبينهم ولذا ابن عمر رضي الله عنهما كما عند ابن عبدالبر في التمهيد ذكر في شأن الخوارج انهم انطلقوا الى ايات نزلت في الكفار فجعلوها في المسلمين فتجدهم يقولون مثلا ان من دخل النار مطلقا لا يمكن ان يخرج منها ويستدلون على هذا بقول الله جل وعلا وما هم بخارجين وما هم بخارجين من النار هنا وقع القوم في اشكالين خلف فيه منهج اهل السنة والجماعة. اولا لم يفهموا هذه النصوص في ضوء منهج السلف الصالح ليس هكذا فهم السلف. هؤلاء قوم اصابهم الغرور حتى انهم تركوا التتلمذ على الصحابة والتابعين وانفردوا بارائهم استكبروا عن ان ينصاعوا الى الحق الذي كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم بين ظهرانيهم تركوهم واعتزلوهم انفردوا بارائهم وبافهامهم المغلوطة وبالتالي خرجوا بهذا المنهج الذي كانت عاقبته وخيمة عليهم وعلى امة اسلامي ولا نزال نتجرع ويلاتي الانحراف انحراف الوعيدية الى هذا العصر الذي نحن فيه الامر الثاني انهم ما جمعوا بين النصوص ولا الفوا بينها ولذا نقول ان الوحي الذي جاء فيه وما هم بخارجين من النار هو الوحي الذي جاء فيه لاخرجن منها من قال لا اله الا الله. والحديث قدسي في الصحيحين اذا الجمع والتأليف بين هذا وهذا يتضح به ان الذين لا يخرجون من النار هم الكفار وان الذين يخرجون من الجنة هم من قال لا اله الا الله يعني كان ماذا كان مسلما عاصيا واضح اذا هذا الباب ينبغي ان يلاحظ فيه هذه الاصول الثلاثة وهي التزام منهج السلف وفهم هذه النصوص في ضوء فهمهم الجمع والتأليف بين النصوص والايمان بالكتاب كله وثالثا ان نفهم هذه النصوص في ضوء لغة العرب نجد مثلا هذا الحديث الذي بين ايدينا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ما المراد بذلك اهو كونه قد كفر بالله عز وجل فخرج من دين الله عز وجل بالكلية ام لا اهل السنة والجماعة في هذا الحديث توسطوا بين طرفين بين طرف القول بان المراد نفي ان المراد نفي اصل الايمان وبين طرف اخر يقول المراد نفي كمال الايمان المستحب والحق والوسط هو ان المراد نفيه كمال الايمان الواجب او نفي الايمان الواجب فلا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الايمان الواجب عليه وهذا لا يعنيه ماذا كفره ولذا كان حذق السلف وفهمهم لهذا النصوص عاصما من الوقوع في الانحراف في فهم هذه النصوص ولذا تجد مثلا الامام احمد رحمه الله يسأل عن هذا الحديث فيقول كما عند الخلال في السنة يقول خرج من الايمان الى الاسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قال ماذا خرج من الايمان الى الاسلام. ما الايمان ها هنا الايمان الواجب وما الاسلام اصل الايمان وها هنا قاعدة معروفة وهي ان كل ما له اصل وكمال فانه يصح نفيه باعتبار حقيقته الواجبة وهذا معنى احسن رصفه الامام ابو عبيد القاسم ابن سلام في كتابه الايمان فانه ابدع في تقرير هذا المعنى اعود فاقول كل ما له اصل وكمال فانه يصح لغة ان ينفى لانتفاء حقيقته الواجبة ولذا فانه يصح وجرى في كلام الناس وفي كلام العرب ان ينفى عن الانسان شيء لا لانه ليس له حظ منه البتة انما لانه لم يقم به كما يجب فتجد ان من اتى بشيء امرته بصنعه لكنه لكنه اتى به مهلهلا تقول له ما صنعت شيئا هل المراد انه ما صنع شيئا البتة او انه ما صنع المطلوب ما اتى بالشيء المطلوب منه اليس كذلك وهذا له نظائر كثيرة ويحضرني في هذا ما في صحيح مسلم من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي اخبر به عن ابليس انه اذا وضع عرشه على المال على الماء تأتيه جنوده وكل يخبره بما صنع يقول فعلت كذا جعلت لم لم ازل به حتى فعل كذا وكذا وكل ذلك يقول الشيطان ما صنعت شيئا حتى يأتيه من يقول له لم ازل به حتى فرقت بينه وبين اهله فحينئذ يقول الشيطان نعم انت واحد الرواة واظنه الاعمش قال فيلتزمه المقصود هنا انه يصح من جهة اللغة ان ينفى الشيء اذا كان له اصل وكمال لانتفاء الحقيقة الواجبة لانتفاء الحقيقة الواجبة. اذا لا يزني الزاني وهو مؤمن لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الايمان الواجب نقول خرج من الايمان الى الاسلام في رواية عن احمد قال يخرج من الايمان فيقع في الاسلام يخرج من الايمان فيقع في الاسلام دعنا نأخذ مثالا اخر لنصوص الوعيد النصوص التي فيها التخليد في النار توعد بها على بعض المعاصي كقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ونحن نعلم ان القتل ليس كفرا انما هو من جملة المعاصي والكبائر وان كان اكبر الكبائر اعظم الذنوب بعد الكفر هو قتل النفس المعصومة. اذا ماذا نصنع لقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها نقول الخلود ها هنا يفهم في ضوء لغة العرب والعرب تطلق الخلود على المكث الطويل تطلق الخلود على المكث الطويل وقد اه تكلم في هذا الراغب الاصفهاني في مفرداته بكلام حسن العرب تسمي مثلا الرجل الذي تقدم في سنه ولم يشب يعني لم يظهر شيب في شعره مثلي يقولون مخلد يقولون ماذا مخلد هل يريدون انه باق الى الابد ها الجواب لا ولا ولا يرد هذا في كلام عاقل انما مراده مراده ماذا انه طال بقاءه وطال مكثه. تجد ان العرب تسمي الاثاث. تعرفون الاثاث الحجارة التي يوضع عليها القدر حتى يغلي يسمون هذه الحجارة او الاثاث بالخوالد لان العادة انها تبقى لا تتغير لا لا تغير بشيء فتبقى تمكث طويلا تسمى ماذا؟ الخوالد. اذا الخلود هو المكث الطويل طيب قد يقول قائل لكننا وجدنا ان الله جل وعلا وعد المؤمنين في الجنة بالخلود وتوعد الكافرين في النار بالخلود نقول ولا اشكال لم لان المكث الطويل يحتمل ان يكون الى نهاية ويحتمل ان يكون الى ما لا نهاية والمؤمنون والكفار جاء في حقهم التأبيد. فانتهى الامر جاء في حق المؤمنين انهم خالدون ابدا وجاء في حق الكفار انهم خالدون ابدا. فمع التأبيد انتفى احتمال ان ذلك مكث ينتهي واضح؟ طيب والنصوص التي ما جاء فيها التقييد بالتأبيد نقول مطلقة لها تقييد والمطلق يحمل على يحمل على المقيد واضح اما في شأن الفساق فما جاء فيهم ماذا فما جاء فيهم هذا التقييد وبالتالي فانه يبقى ان نقيد النصوص الواردة في القاتل بالنصوص الاخرى التي دلت على الفاسقة لا يخلد في النار وانه لا يبقى في النار احد من الفساق لا يبقى احد من عصاة الموحدين. لن يبقى فيها الا الا الكفار الذين هم اهلها واتقوا النار التي اعدت للكافرين اعدت لهم ولم تعد ولم تعد للمسلمين طيب نجد مثلا ما جاء في عدم دخول الجنة لا يدخل الجنة قاطع هل قاطع الرحم كفر حتى انه لن يدخل الجنة البتة الجواب لا انما كما قلنا النصوص يؤلف بينها ويجمع بينها ويرد بعضها الى بعض حتى تفهم كانها نص واحد اهل السنة واظن انني تكلمت عن هذا سابقا ينظرون الى النص بمثابة النص الواحد تخيل احاديث شتى يجمعون ويؤلفون ويضمون هذا الى هذا ثم بعد ذلك ينظرون واذا به كأنه ماذا كانه نص واحد وبالتالي ما جاء في النصوص من نفي دخول الجنة لبعض العصاة نقول بضميمة النصوص الاخرى وكله وحي من الله جل وعلا وكله واجب ان نعتقد موجبه نقول ان المراد ها هنا نفي الدخول المطلق وليس نفي مطلقي الدخول نفيه الدخول المطلق وليس نفي مطلق الدخول. لا يدخل الجنة الدخول الكامل وهو الدخول من اول وهلة. الدخول مع اول الداخلين وليس المراد نفي انه يدخل مطلقا واضح بل يثبت له مطلق الدخول بدليل ما ثبت في النصوص ان من عذب في النار فانه يعذب مدة يشاؤها الله ثم يموت في النار ثم يحمل وقد تفحم ثم يلقى على انهار الجنة فيفيض عليهم ان اهل الجنة ثم يحيون وينبتون نباتا جديدا فيكون حالهم انهم خالدون في الجنة ابدا منذ دخولهم والى ما لا نهاية طيب اود ان تلاحظ في هذا المقام امرا مهما اهل السنة في نظرهم الى نصوص الوعيد يجمعون بين امرين الاول فهم النص فهما صحيحا ما هو فهم النص فهما صحيحا في ضوء ما علمنا من منهج السلف والجمع بين النصوص وفهم الكلام في ضوء لغة العرب يفهمون ما معنى لا يدخل الجنة ما يفهمون ما معنى لا يؤمن فيفهمون ما معنى اه وسيصلون سعيرا انه انهم يدخلون الجنة دخولا مؤبد دخولا مؤقتا وليس دخولا مؤبدا اذا نفهم النص كما هو هذا واحد ثانيا ان نستحضر ان هذه النصوص مطلقة ولها تقييد هذه النصوص مطلقة ولها تقييد والقاعدة في هذا الباب عند اهل السنة ان كل وعيد للعصاة فانه مقيد بقوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اعيد كل وعيد للعصاة فانه مقيد بماذا ها بقوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. بمعنى اي نص تعلق بوعيد العصاة تستطيع ان تضع بجواره ايه ها ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اذا هذا النص الذي جاء فيه مثلا لا يدخل الجنة قاطع او آآ آآ ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا اولا افهم النص ما المراد بهذا الصلي؟ ما المراد بهذا الدخول اهوى الدخول المؤبد ام الدخول المؤقت ها اجيبوا يا جماعة الدخول المؤقت الان حققت ماذا الامر الاول فهم النص وهو فهم النص الفهم الصحيح ثم اقول هذا وعيد له تقييد بمعنى ان شاء الله العفو عن صاحب هذا الوعيد فعل والله لا راد لحكمه واضح اذا ان شاء الله انفذ هذا الوعيد فماذا يكون اجيبوا يدخل الجنة دخولا مؤقتا. وان شاء الله ها عفا عنه فما تحقق في بشأنه الوعيد واضح لان الله عز وجل يفعل ما يشاء وقد توعد وقيد وعيده فقال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نصوص الوعيد مطلقة ولها تقييد طبعا في فهم هذا النص في فهم نص الوعيد نفهم هذا القيد والا فالقيود كثيرة من ذلك مثلا كل نصيص كل نصوص وصل الوعيد سواء للكفار او للعصاة مقيدة بعدم التوبة هذا قيد مهم كل نصوص الوعيد ماذا مقيدة بعدم التوبة وبالتالي فلا يتحقق الوعيد في حق من تاب الى الله جل وعلا التائب من الذنب كمن لا ذنب له اذا هذان امران لابد من استحضارهما عند النظر في نصوص الوعيد وبالتالي سينضبط لك فهمها الفهم الفهم الصحيح تفهم النص كما هو ثم ها تجعله مطلقا وله قيد فنقول هذه عقوبته ولو شاء الله ان يعفو عنه عفا ولا معقب لحكمه سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او يقولون فاسق او يقولون مسلم فقط الى اخر ما يذكره اهل السنة في هذا المقام وقد يدخلونه في حكم الايمان في حالة استثنائية وهي ها في سياق التكليف او في مقابلة الكفر. نعم فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. هذا من محاسن هذه العقيدة وهي ظبط مسائل الاعتقاد بضوابط مهمة ومثل هذه الكلمة ينبغي ان تحفظ الفاسق لا يسلب ها مطلق الاسم يعني اسم الايمان ولا يعطى الاسم المطلق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل طيب اه الحقيقة ان مسائل الايمان اه من اهم المسائل والبحث فيها اه له اهميته التي لا تخفى اوصيك يرعاك الله بان اه يكون عندك همة وحرص على قراءة مباحث آآ الايمان في ضوء منهج اهل السنة والجماعة حتى تحذر من الوقوع في الخطأ وما اكثره في هذا الباب اقرأ في كتبي اهل السنة الثقات المتقدمين كالايمان لابي عبيد واقرأ في كلام المتأخرين المحققين كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واذا اردت كتابا تكتفي به عن غيره فاني اوصيك بكتاب الايمان الكبير لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فانه قد جمع فاوعى مسائل الايمان عند اهل السنة والجماعة وفي الجملة نحن مررنا ببعض مسائل الايمان لا بجميعها المسائل المهمة في باب الايمان والتي يبحثها اهل السنة والجماعة في هذا الباب يمكن ان نحصرها في الاتي. اولا تعريف الايمان وانه قول وعمل وهذا ما ذكرناه في الاساس الاول ثانيا ان الايمان يزيد وينقص. وهذا ما بحثناه في الاساس الثالث ثالثا ان مراتب المؤمنين متفاوتة وهذا ما بحثناه في الاساس الثالث رابعا مسألة الاستثناء في الايمان وباختصار اهل السنة والجماعة يستثنون في الايمان باعتبار كماله ولا يستثنون باعتبار اصله خامسا ما يتعلق باركان الايمان وشعبه ما يتعلق باركان الايمان وشعبه هنا بحث لاهل السنة مهم وطويل ينبغي على طالب العلم ان يضبطه سادسا ما يتعلق بالتفريق بين الايمان والاسلام. وهذه ايضا مسألة ولها بحثها عند اهل السنة وخلاصتها ما ذكرت لك تابعا ما يتعلق بمرتبة الاحسان. لاهل العلم كلام في مرتبة الاحسان. وان مرتبة الاحسان على درجتين كما دل على ذلك كحديث جبريل ثامنا مسألة مرتكب الكبيرة وحكمه في الدنيا والاخرة. وعلمت نبذة مختصرة تتعلق بذلك تاسعا ما يتعلق بفهم نصوص الوعد والوعيد. ما يتعلق بنصوص اه بفهم نصوص الوعد والوعيد فانا لاهل السنة والجماعة ها هنا مسلكا منضبطا ويكثر الخطأ ويكثر الاضطراب ها هنا. ولذا اضرب لك مثلا بالاخطاء التي تقع في هذا الباب تجد مثلا ان من الناس من اذا تكلم عن نصوص الوعيد ادلة خلود بعض العصاة في النار او كونه لا يدخل الجنة او ما شاكل ذلك يقولون هذا في حق المستحل في حق المستحل يعني من استحل المعصية والاستحلال كفر. الاستحلال اعتقاد الشيء حلالا من استحل الزنا ها ينطبق عليه هذا النص من استحق من استحل قطيعة الرحم ينطبق عليه ذاك النص. وهذا مسلك ليس بجيد وانكره الامام احمد وغيره من اهل العلم وذلك ان الاستحلال كفر ولو لم يعمل لو ان الانسان وصل رحمه ولكنه اعتقد حل قطيعة الرحم مع ثبوت هذه الادلة الكثيرة فان هذا كفر بالله سبحانه وتعالى اليس كذلك؟ تكذيب للنصوص تجد مثلا من الناس من اذا جاء الى نصوص الوعيد يسلك مسلكا اخر. فيقول هذه محمولة على التشديد والتغليظ محمولة على التشديد والتغليظ يعني اه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما يقول هذا من بابه التشديد والتغليظ هذا مسلك بينوا الخطأ ونبه على بطلانه ابو عبيد رحمه الله في كتاب الايمان وشدد النكير ايضا شيخ الاسلام رحمه الله عليه في كتابه شرح العمدة بل ذكر ان من ذكر له لازم هذا القول فاصر عليه انه يكفر بالله عز وجل. تدري لم لان لازم هذا القول ان النبي صلى الله عليه وسلم او ان ما جاء في كتاب الله عز وجل تفخيم وتشديد وتغليظ لشيء لا حقيقة له يعني ارأيت حينما تريد ان تهدد وتتوعد تتوعد ابنك لو فعلت كذا لافعلن بك ولافعلن بك لاكسرن رقبتك هذا كلام محمول على ماذا التغليظ لكن ها لا حقيقة تحته اهكذا كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم هذا خطر هذا اتهام بالكذب واضح اذا من الخطأ ان يقال ان وهذا تجده في بعض شروح الحديث كثيرا يعني في كل ما مر حديث من احاديث الوعيد يقولون هذا على سبيل التغليظ يعني ايش يعني لن يكون هذا الشيء انما فقط تشديد. فالنبي صلى الله عليه وسلم مثلا يخبرنا ويشدد علينا ويتوعدنا بشيء لا حقيقة له طيب اخيرا المسألة العاشرة الكفر وضوابط التكفير هذه عشرة كاملة اهم مسائل ومباحث الايمان عند اهل السنة والجماعة اوصيك بضبطها والعناية اه استيعابها كما ينبغي في ضوء منهج اهل السنة والجماعة. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد وان يرزقنا العلم والعمل والاخلاص والقبول وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين