الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ تقي الدين احمد بن عبدالحليم رحمه الله تعالى في رسالة العبودية فاقراره بروهية الله تعالى دون ما سواه يتضمن اقراره بروبيته وهو انه رب كل شيء ومليكه وخالقه ومنه ومن زعما ومن زعم ان هذا ذكر وان من زعم ان هذا ذكر العامة وان ذكر الخاصة هو الاسم المفرد وذكر الخاصة الخاصة هو الاسم المظمر فهم ضالون غالطون نعم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد عطفا على ما ذكر المؤلف رحمه الله من ارادة الدليل على ان افضل ذكر لا اله الا الله استطرد المؤلف رحمه الله و تكلم عن ذكر مبتدع ليس له دليل في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الذكر الذي ذكر الشيخ رحمه الله انه يزعمه هؤلاء بانه ذكر الخاصة وهو بالاسم المفرد وان خاصة الخاصة يذكرون بالاسم المضمر والمراد بالاسم المفرد وان يكون الذكر باسم الجلالة الله فيذكر الله الذاكر من الخاصة قائلا الله الله الله وهكذا وان ارتقى فكان من خاصة الخاصة كان ذكره بالاسم المضمر وهو هو هو او كما يقولون هو هو اذا الاسم المفرد هو الله والاسم المضمر يقول ان من قال ذلك لا شك انه قد ظل وغلط من زعم ان هذا ذكر العامة وهو ان تقول لا اله الا الله او ما شاكل ذلك كقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر هذا للعامة اما للذين وصلوا الى الحقيقة وهم الخاصة فذكرهم له شأن اخر هم يذكرون بالاسم المفرد او اذا اعتنوا ذكروا بالاسم المضمر هو هو وكما يقول بعض اولئك ان لا اله الا الله للمؤمنين لا اله الا الله التي قال عنها المؤلف انها العامة بعضهم يقول هذه للمؤمنين يذكرون الله عز وجل بقولهم لا اله الا الله قال والله للعارفين وهو للمحققين وصل الى درجة التحقيق تكلمنا في الدرس الماظي عن الحقيقة والتحقيق من وصل الى اعلى الدرجات فانه يذكر الله عز وجل بقوله هو هو وهذا لا شك انه غلط وضلال وذكر المؤلف رحمه الله دليلا يستدل به هؤلاء على هذا القول نعم الله اليكم قال رحمه الله واحتجاج بعضهم على ذلك بقوله قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون من ابين غالط هؤلاء فان الاسم الله مذكور في الامر بجواب الاستفهام في الاية قبله وهو قوله قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى الناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله اي الله الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى فلسم الله مبتدأ وخبره قد دل عليه الاستفهام كما في نظائر ذلك تقول من جاره يقول زيد واما المسك واما الاسم المفرد يذكر المؤلف رحمه الله دليلا لهؤلاء الذين يذكرون بالاسم المفرد ما الدليل الا ان نذكر الله عز وجل بالاسم المفرد هكذا مجردا الله الله الله نعقد حلقة حلقة ذكر ونجلس طول الليل نذكر الله بهذا الذكر الله الله الله وربما مع الوقت تتحرف فتصبح الله حلة ربما نصل الى درجة من المعرفة واليقين فنقلبها الى هو هو اذا ما الدليل على هذا يقول المؤلف رحمه الله انهم يستدلون ويا لله العجب هل للمخالفين للحق ادلة الجواب نعم وهل هذه الادلة يمكن ان تكون من الكتاب والسنة؟ الجواب نعم لا يكاد يخلو مبطل من دليل قد علمنا سابقا قاعدة مهمة وهي انه ليس العبرة الاستدلال انما العبرة بصحة الاستدلال ليس العبرة ان تذكر دليلا فكل احد له دليل اتى النصارى على افكهم العظيم الذي نسبوا فيه الولد لله جل وعلا عندهم دليل فهل هذا يعني صحة ما هم عليه الجواب بكل تأكيد لا ليس العبرة بالاستدلال العبرة بصحة الاستدلال والقوم قالوا عندنا دليل على ذكر الله عز وجل بالاسم المفرد وعندنا دليل على ذكر الله بالاسم المضمر اما دليلنا على الذكر بالاسم المفرد فهي قوله تعالى قل الله وهذا فعل امر للنبي صلى الله عليه وسلم وامر النبي صلى الله عليه وسلم امر لامته الم يقل الله قل الله اذا هذا هو الدليل فلا حرج على من ذكر الله بهذا الاسم المفرد ولا وجه لزعمكم انه احداث في دين الله عز وجل والجواب عن هذا ما ذكر المؤلف رحمه الله بان من ان اسم الجلالة ها هنا انما هو كما ذكر المؤلف رحمه الله مبتدأ خبره محذوف للعلم به بمعنى الله عز وجل يقول وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وتخفون كثيرا منها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم انتهى السؤال ثم جاء الامر بالجواب قل قل الله يعني الله الذي انزل هذا الكتاب ومعلوم ان حذف ما يعلم جائز كما قال ابن مالك وحذف ما يعلم جائز كما تقول زيد بعد من عندكما يعني حينما اقول من عندكما اقول زيد ما معنى كلمة؟ ما معنى كلمة زيد زيد ها هنا زيد عندنا اذا حذف ذلك للعلم به كذلك الامر ها هنا قال خبره دل عليه الاستفهام والقاعدة كما تعلمون وهذه قاعدة من قواعد الفقه ان السؤال معاد في الجواب السؤال معاد في الجواب وهذا له نظائر كثيرة فاذا قال الولي مثلا زوجتك ابنتي فقال قبلت ما معنى ما معنى قبلته قبلت الزواج بفلانة فالسؤال معاد في الجواب اذا ما ذكروه لا شك انه فاسد غاية الفساد وهو استدلال في غير محله بل فساده معلوم بالضرورة وبين ان الله سبحانه وتعالى لم يرد في هذا السياق وفي هذا الموضع ان يرشد نبيه صلى الله عليه وسلم الى نوع من انواع الذكر لو كان ذلك كذلك فاين جواب السؤال والموضوع جلل الموضوع شأنه عظيم رد لشبهة اثارها هؤلاء الكفار من ان الله ما انزل شيئا اه افيترك الجواب على هذا؟ ثم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم الى نوع من انواع الذكر هل هذا من الكلام المستقيم فضلا عن ان يكون من الكلام الذي بلغ الغاية في البلاغة ايترك الجواب عن هذا الاستشكال والرد على هذه الشبهة ثم يذهب الى شيء اخر وهو ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى ذكر من الاذكار لا شك ان هذا مما لا يمكن القول به ولا يمكن القبول به اذا هذا استدلال غير صحيح ثم يقال لهم هذا القرآن قد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه اصحابه منهم فاين فهمهم لهذا من هذه الاية ومن سبقكم الى هذا من السلف الصالح الذين حيزت لهم الخيرية بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم هل كانوا جهالا بكتاب الله؟ ما فهموه على وجهه حتى جئتم انتم وقلتم ان معنى هذه الاية كيت وكيت اذا كانت الامة طب ضيعت الحق في خير القرون وافظلها وجئتم انتم بعد ذلك وبينتم الحق في هذه الاية وهذا لا يمكن لاحد ان يتفوه به ولو قاله فانه بينوا البطلان قال القوم اذا ابيتم قبول الاستدلال بهذه الاية فعندنا دليل من السنة قلنا هاتوا قالوا دليلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لقن هذا الذكر عليا رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله الله الله ثلاثا ثم قال علي رضي الله عنه بعده هذا الذكرى ثلاثا فقال الله الله الله قالوا هذا دليل صريح على ماذا على الذكر بالاسم المفرد والجواب عن هذا ان يقال ان هذا حديث موضوع مكذوب باتفاق اهل العلم بالحديث اذا كانت هذه غاية استدلالاتكم فهنيئا لكم بما انتم عليه تستدلون بالمكذوبات والموضوعات على رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء مجمعون على ان هذا الاستدلال من ابطل الباطل ان يستدل على حكم شرعي على عبادة يتقرب بها الى الله بحديث موضوع هذا من ابطل ما يكون قال القوم ان ابيتم فعندنا دليل صحيح لا تستطيعون القدح فيه قالوا حديثنا خرجه الامام مسلم في صحيحه افاحديث مسلم عندكم مقبولة قلنا نعم قالوا قد اخرج الامام مسلم باسناده عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة على احد يقول الله الله وفي رواية ايضا عند مسلم لا تقوم الساعة وفي الارض من لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض الله الله هذا دليل صحيح صريح على مشروعية الذكر المفرد الجواب عن هذا من وجوه اولا ان نقول ان هذا الحديث قد جاء فيه روايتان بعض اهل العلم قيد الحديث ورواه بالرفع وبعضهم قيده ورواه بالنصب وكلاهما جاء في كلام اهل العلم فالرفع قد جاء والنصب قد جاء وغلط من غلط النصب بل النصب صحيح فلك ان تقول الله الله ولك ان تقول الله الله اما على رواية الرفع فالقاعدة اللغوية المعروفة وقد نص عليها سيبويه رحمه الله في كتابه الكتاب وسيأتي الكلام عنها بعد قليل ان شاء الله انه لا يحكى بعد القول الا كلام يعني لا يحكى بعد القول الا جملة تامة سواء كانت جملة اسمية او كانت جملة فعلية. اما ان يذكر قول بمعنى ان يذكر لفظ مفرد فهذا لا تعرفه العرب في لغتها بمعنى لا تعرف العرب ان تقول قلت او قال او يقال زيد فقط هكذا قال زيد قلت زيد يقال زيد هذا لا تعرفه العرب في لغتها لا يحكى بي قلت واشباهها الا ماذا الا كلام يعني جملة تامة. تقول زيد منطلق بمعنى لو انك حذفت قلت فان الجملة ماذا تامة اذا قلت بدون كلمة قلت زيد منطلق الكلام تام ومفهوم اذا هذا ما يصح ان تدخل عليه القول يصح ان تدخل عليه القول فتقول يقال زيد منطلق او قلت او قال زيد منطلق وعليه فالاسم المفرد ها هنا لا يجوز ان يكون لفظة مفردة الله اسم الجلالة لا يجوز لانه قال حتى يقال او احد يقول الله ما معنى الله هنا هذا لا تعرفه العرب في لغتها ولا يتكلم بهذا افصح العرب صلى الله عليه وسلم اذا لا بد ان تكون ها هنا جملة تامة لابد ان تكون جملة ان تكون ها هنا جملة تامة بمعنى ان يكون اسم الجلالة الله مبتدأ لخبر محذوف وقدر بعد ذلك ما يناسب ان قدرت الله ربي او الله معبودي او الله المعبود لا معبود بحق سواه الى غير ذلك فالكلام ها هنا يستقيم على سنن كلام العرب واما ان يقال يقول ثم تأتي باسم المفرد او لفظة مفردة هذا لا تعرفه العرب في لغتها اذا هذه جملة تامة الخبر فيها محذوف واسم الجلادة مبتدأ مرفوع ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد دلت احاديثه على انه في اخر الزمان لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق وانه لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله حتى لا يعبد الله في الارض ولذا جاء لهذا الحديث رواية عند احمد باسناد صحيح من حديث انس رضي الله عنه حتى لا يقال في الارض لا اله الا الله اذا يكون اسم الجلالة ها هنا المراد به تفسير كلمة شهادة التوحيد فالاحاديث يفسر بعضها بعضا فالله المعبود دون من سواه هو المعبود بحق دون من سواه وهذا هو معنى لا اله الا الله وهي الكلمة التي جاءت في الحديث الاخر. ومعلوم ان الناس ايضا حينما يقال ان اللفظ قد تكرر الله الله معلوم ان الناس انما يتعايشون ب تذكير بعضهم بهذا الاسم الجليل فالناس يذكر بعضها بعضا. الناس يتناشدون المظلوم يذكر ظالمه باسم الجلالة يذكره بالله سبحانه وتعالى الناس في انكحتها الناس في اكلها الناس في شربها الناس في كل امور معاشها انما يتكلمون باسم الجلالة يتعايشون بهذا الذكر اليس كذلك؟ فالمقصود انه لا يصبح الناس يذكرون اسم الله عز وجل لا يبقى موحد اذكروا اسم الله سبحانه وتعالى كما كان عليه الامر ابان وجود اهل الايمان في الارض قبل ان يبعث الله تلك الريح الطيبة التي تقبض روح كل مسلم على وجه الارض بذلك الاوان كان الناس يذكرون اسم الله كانوا يقولون الله الله يذكرون بعضهم بعضا ويتكلمون بهذا الاسم. اما بعد ذلك لا يبقى على وجه الارض من يكون حاله كذلك وعندها تقوم الساعة اذا هذا هو وجه الرفع اما وجه النصب فانه ابين واظهر وهذا ما رجحه طائفة من العلماء ومنهم القرطبي في شرحه على مسلم ومنهم ايضا ابن العربي المالكي وغيرهما من اهل العلم الرواية الصحيحة هي انه لا يبقى على وجه الارض من يقول الله الله وهذا اسلوب عربي معروف في كتب اللغة وهو اسلوب التحذير وهو اسلوبه التحذير قرين اسلوب الاغراء كما تقول اخاك اخاك كما قال الشاعر اخاك اخاك فان من لا اخ له كساع الى الهيجا بغير سلاحه اخاك اخاك هذا اغراء بمعنى الزمه ومعلوم ان على هذا النسق اسلوب التحذير كأن تقول الله الله يعني اتقوا الله احذر الله او احذروا الله اسم الجلالة على هذا منصوب بفعل مضمر لانه مفعول به منصوب بفعل مضمر ولا يجوز اظهار هذا الفعل مع التكرار. بمعنى قام التكرار مقام اظهار الفعل لو انك ذكرت الاسم فقط فقلت الله الكلام صحيح بمعنى اتق الله ويجوز ان تظهر الفعل ها هنا فتقول اتق الله اما اذا كررت فالصحيح انه لا يجوز اظهار الفعل اذا قلت الله الله قام التكرار يعني ذكر الاسم مرة ثانية مقامه الفعل المحذوف والعرب لغتها مبنية على الايجاز فلا يصح ان تقول اتقوا الله الله انما الاسم الثاني الذي كرر يقوم مقام اظهار الفعل وهذا كثير في لغة العرب ان يكرر اسم الجلالة على سبيل التحذير فجاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كان الاسناد فيه بعض المقال الله الله في اصحابي لا تتخذوهم بعدي ماذا اراد بهذا النبي صلى الله عليه وسلم؟ اتقوا الله في اصحابه. اذا اراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله حتى لا يقال في الارض الله الله انه لا يبقى من ينكر المنكر اولئك الخيرة من الناس الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ينتهون ويضمحلون ويذهبون يقبضون ولا يبقى الا المنكر واهله فيصبح المنكر المنكر شائعا في الناس. نسأل الله السلامة والعافية حتى لا يبقى هناك من ينهى عن هذا المنكر من يذكر الناس فبالله من يقول لهم اتقوا الله هؤلاء ينتهون من هذه الارض ويذهبون فيبقى هؤلاء الذين هم شرار الخلق يقعون في المنكر دون انكار عليهم اذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم الله الله ماذا ماذا انه اسلوب تحذير لا يبقى من يستعمل هذا الاسلوب بمعنى لا يبقى من ينكر ولا يبقى من ينكر المنكر ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يسن لامته هذا الاسلوب في الذكر ثم انه يقال بعد ذلك من ميزة اهل السنة والجماعة انهم يجمعون ويؤلفون بين النصوص يعاملون النصوص معاملة النص الواحد يأخذون هذا الحديث مع هذا الحديث مع هذا الحديث ثم يكون ذلك كله في مساق واحد ويفهم فهما واحدا فيؤلفون بين النصوص وليس انهم يضربون بعضها ببعض وهنا يقال بحثنا وفتشنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم سواء كانت السنة الفعلية او كانت السنة القولية او كانت السنة التقريرية في الصحاح ايه السنن في المسانيد في المستخرجات في المصنفات ما وجدنا عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا واحدا فيه مشروعية الذكر المفرد فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله عز وجل بهذا الاسم يجلس مع نفسه ثم يقول الله الله الله والله لم يوجد هذا ولو وجد وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلنا على الرأس والعين اهل السنة ليس لهم عداء مع الحق انما هم منقادون للحق اذا ظهر لهم الحق انقادوا اليه سريعا دون تردد لو ثبت هذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم او من ارشاده او من اقراره والله ما تردد اهل العلم والسنة في قبول ذلك وفي به بل في مسابقة غيرهم اليه لانهم لا يعادون الحق ولا يعاندونه وليس لهم غرض في رد شيء لانه لا يوافق اهواءهم كلا انما هم اتباع للحق ثبتت السنة قالوا بها ما ثبتت وهي عبادة قالوا هذا امر محدث مبتدع في دين الله عز وجل فيجب تركه هذه قاعدة واظحة اذا ما وجدنا حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه مشروعية هذا الامر ولو تم لبان هذا امر من الخير يبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكتمه والسنة ولله الحمد حفظها الله عز وجل على المسلمين ودونت في هذه الدواوين المشهورة فاين فعله؟ واين اقراره؟ واين ارشاده ثم بحثنا وفتشنا مجاعا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذه كتب العلماء التي حوت الالاف المؤلفة من اثار الصحابة رضي الله عنهم هذه المصنفات هذا كتاب السنن الكبرى للبيهقي هذا ما حواه كتاب ابن عبد البر التمهيد او الاستذكار او غير ذلك في عشرات الكتب التي حوت اثار الصحابة رضي الله عنهم ومعلوم ان سنة الصحابة تفسر وتوضح سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا ارشد الى اتباعها فقال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين اذا بحثنا وفتشنا كثيرا ما هو سيدنا اثرا عن صحابي واحد انه كان يذكر الله بالاسم المفرد فضلا عن الاسم المضمر بل كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون الله بالاذكار المعروفة يهللون يسبحون يكبرون يحمدون او ان بعضهم يقول لبعض هلموا نزداد ايمانا فيقرؤون القرآن وقد مر بنا ان عمر رضي الله عنه كان ينادي ابا موسى فيقول له ذكرنا ربنا فيتلو ابو موسى القرآن ويستمع عمر رضي الله عنه واخوانه من الصحابة ما عهد عنهم ولا عرف عنهم قط انهم كانوا يجلسون في حلقة او كانوا يقومون قياما وربما مع الحماس يرقصون او يهزون رؤوسهم قائلين الله الله الله او هو هو والله ما عرف هذا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دعك من هذا فتشنا في اثار التابعين في اثار اتباع التابعين في كلام الائمة الاربعة اليس الائمة الاربعة هم الذين يقتدي بهم او يزعم هؤلاء انهم يقتدون بهم وانهم يسيرون على نهجهم في الفقه ما بالهم لا يتبعونهم في هذا الامر ما وجدنا ولا اثرا واحدا عن احد من الائمة المقتدى بهم كالاربعة او غيرهم انهم كانوا يذكرون الله بالاسم المفرد او بالاسم المضمر. اذا بعد كل هذا هل يصح ان يقال ان هذا من العمل المشروع بل من ذكر الخاصة او ذكر خاصة خاصة او ذكر العارفين او ذكر المحققين ان كان ثمة شيء من الخير يمكن ان يوصل اليه ولم يكن قد وصل اليه النبي صلى الله عليه وسلم او اصحابه اذا هذا الكلام صحيح اما ان كان الحق ان الخير قد سبقنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وقد حازه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اذا لا يمكن بحال ان يكون هذا الامر خيرا ومشروعا اذا من كان يذكر الله عز وجل بهذا الذكر فينبغي ان يعلم انه قد سلك طريقا اخر فلا هذا الفعل بالمشروع ولا ثواب يرجى من وراء امر محدث فمن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد هكذا حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما الاسم المفرد مظهرا او مضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي ولم يذكر ذلك احد من سلف الامة ولا شرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعا وانما ما يعطيه تصورا مطلقا لا يحكم عليه بنفي ولا اثبات. نعم اذا قلت الله فقط هكذا ثم ماذا ماذا بعد ذلك؟ الله هل هذا يفيد علما هذا الذكر بهذه الصورة يفيد علما يكسب ايمانا الجواب لا ولذا ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم ولا قال به ولا قام به احد من اصحابه رضي الله عنهم وارضاهم انما تجد ان الشريعة قد جاء الذكر فيها جملا مفيدة تقول سبحان الله تقول الحمد لله تقول لا اله الا الله وحدث ولا حرج عما يكتسبه هذا الذاكر لهذه الاذكار من العلم والايمان اما الاسم المفرد هكذا الله فضلا ان الاسم الذي يسمونه المضمر هو وماذا بعده وماذا افادته هكذا هو اذكره الف مرة او عشرة الاف مرة ثم اقول بعد ذلك انني ذكرت الله ذكر المحصلين المحققين الله المستعان. نعم الله اليكم قال رحمه الله فان لم يقترن به معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه والا لم يكن فيه فائدة. والشريعة انما تشرع من الاذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره فقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر في فنون في فنون من الالحاد وانواع من الاتحاد. كما قد بسط في غير هذا الموضع. ولذلك هم في الحقيقة اه اه انما اخترعوا هذا النوع من الذكر لكي لكي يصلوا الى هذه المآرب ولذا تجد من توصيات هؤلاء للمريدين السالكين اذا ارادوا ان يسلكوا معهم في طريقهم يأمرون هذا المريد ان يجلس في مكان خال مظلم ثم يغطي رأسه ثم يردد بقية ليلته الله الله الله واذا شعر بالحماس شعر برعشة ورعدة ينتقل الى واذا فعل ذلك فانه يصل عندهم ويصلح ان يكون سالكا على الطريقة وربما لو قرأت في بعض كتبهم او كتب من اخطأ وتأثر بهم كما تجده مثلا في احياء علوم الدين تجد شيئا من هذا التقرير والامر بان يجلس الانسان مع نفسه ثم يردد ذلك وهذا في الحقيقة قد يجر الى ما لا تحمد عقباه قد يتصور الانسان اشياء فيظن انه قد نزل عليه وحي او انه قد تجلى له الله عز وجل وما الى ذلك والشيطان انما يدخل على اصحابه اذا عصي الله عز وجل ومن اعظم المعاصي البدع والاحداث في الدين والقوم كما ذكرنا سابقا مصابون بمرض التوهم يتوهمون اشياء ثم يفرضونها حقيقة بالتالي يقع ما لا تحمد عقباه من المفاسد ومن الاخطاء ومن العقائد الضالة والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما ما يذكر عن بعض الشيوخ من انه قال اخاف ان اموت بين النفي والاثبات حال لا يقتدى فيها بصاحبها فان في ذلك من الغلط ما لا خفاء به اذ لو مات العبد في هذه الحال لم يمت الا على ما قصده ونواه اذ الاعمال بالنيات قد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بتلقين الميت لا اله الا الله. وقال صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة فلو كان ما ذكره محظورا لم يلقن الميت كلمة يخاف لم لم يلقن لم يلقن الميت كلمة يخاف ان يموت في اثنائها موتا غير محمود. بل كان يلقن ما اختاره من ذكر الاسم المفرد. نعم هذا نوع من الاستدلال اخر نقله شيخ الاسلام رحمه الله عن بعض هؤلاء ونقله في موضع اخر عن الشبل انه اختار الذكر بالاسم المفرد معنى كلامه للضرورة يقول اخشى ان اموت بين النفي والاثبات بمعنى اذا ذكرت الله بافضل ذكر وهو لا اله الا الله فما يدريني ربما اموت في اي لحظة اليس كذلك اذا ربما اذا قلت لا اله بعد ذلك ماذا يحصل تقبض روحي وبالتالي اموت على النفي وهذا لا يجوز اذا انا مضطر ان انتقل الى الذكر بي الاسم المفرد مع ان هذا الاحتمال ايضا وارد اذا نطقه بالاسم المفرد ربما في اثناء نطقه بالاسم المفرد ايضا تقبض روحه لكن على كل حال هذا قول ساقط لا يشك فيه احد ممن شم رائحة للعلم فان العلماء متفقون على ان من مات اثناء نطقه بكلمة التوحيد فان اجره عند الله سبحانه وتعالى تام ذلك انه اراد ان يذكر هذا الذكر وفعل المستطاع لكنه قد اخترمت منيته قبل الوفاء بذلك والله جل وعلا اكرم من ان يعذب او يعاقب من لم يتمكن من اكمال هذه الكلمة وقد اراد الخير وفعل المستطاع والقاعدة المعروفة ان الانسان قصده الخير وفعله المستطاع ينزل منزلة الفاعل ويثاب الثواب التام. وقد مر بنا هذا في دروس ماظية من اراد الخير وقصده وفعل المستطاع فانه ينزل منزلة الفاعل وينال ثوابه التام وهذا بالتالي آآ الامر فيه كذلك لو انه قدر انه مات قبل ان يستتم هذه الكلمة فان الله سبحانه وتعالى يثيبه على ذلك فلا وجه للقول بما ذكر والمؤلف ايضا رد عليه بان قال ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليأمر آآ المسلمين بان يلقنوا موتاهم او ان يذكر الميت اذا دنا اجله هذه الكلمة لا اله الا الله مع ان الاحتمال وارد في انه ربما يموت قبل ان يستتمها فيكون هذا موقعا له في الاثم ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليأمره بذلك مع احتمال موته اثناء قولها فدل هذا على انه قول غير صحيح الله اليكم قال رحمه الله والذكر بالاسم المضمر او المفرد ابعد عن السنة. وادخل في البدعة واقرب الى ظلال الشيطان. نعم هذه كلمة حسنة اعدها والذكر بالاسم المضمر او المفرد ابعد عن السنة. وادخل في البدعة واقرب الى ظلال الشيطان. فان من قال يا هو يا هو او هو هو ونحوه وذلك او او قد يقول كما يزعمون من اذكارهم الاثيرة عندهم لا هو الا هو يرددون ماذا لا هو الا هو نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله لم يكن الضمير عائدا الا الى ما يصوره قلبه والقلب قد يهتدي وقد يضل قد صنف صاحب الفصوص كتابا سماه كتاب الهو كتاب الهو هذا ابن عربي له كتاب اسمه كتاب له هو في الحقيقة رسالة صغيرة يعني في حدود اه ثلاث عشرة ورقة او صفحة هذه الرسالة من اولها الى اخرها في تقرير عقيدة الاتحاد يعني تستغفر الله عز وجل كثيرا اذا ابتليت بقراءة هذه الرسالة كل ما فيها تقرير عقيدة الاتحاد وان الله هو الرب وان الله هو العبد والعبد هو الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا من اول حرف واول كلمة في الرسالة الى اخرها وهذا هو المعنى الذي يقرره المؤلف. نسأل الله السلامة والعافية. نعم الله اليكم قال رحمه الله وزعم بعضهم ان قوله وما يعلم تأويله الا الله معناه وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي الذي يسمونه هو الا الله فقيل هذا وان هذا الدليل الذي استدلوا به على الذكر بالاسم المضمر ما سبق كان استدلالا عندهم على الذكر بالاسم المفرد المفرد الان اوان الاستدلال على الذكر الاسم المضمر يقولون دليلنا في القرآن ما تقرأون القرآن انتم اقرأوا القرآن وما وما يعلم تأويلا هو الا هو وما يعلم تأويله هو الا الله يعني هذا الاسم لا يعلم تأويله ما هو هذا الاسم بين قوسين هو الا الله فهذا هو الدليل اذا الذكر بهذا الاسم له اصل في كتاب الله عز وجل اسمع الجواب احسن الله اليكم قال رحمه الله وقيل هذا وان كان هذا مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انه من ابين الباطل فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء حتى قلت مرة لبعض من قال شيئا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت الاية وما يعلم تأويله منفصلة لم تكتب تأويله بظمير متصل بلفظ التأويل. هذا على كل حال يعني سقوطه يغني عن اسقاطه وحكايته تكفي في بيان بطلانه وهذا معلوم عند الناس جميعا لا اقول عند العلماء بل عند الناس بل عند العقلاء ان هذا معلوم الفساد بالضرورة قطعا ما هذا العبث وما يعلم تأويله هو الا الله اهكذا تقرأ او وما يعلم تأويله الا الله ثم هاتوا الرسم الهاء هل هي ضمير متصل مكتوبة هكذا او هو ضمير منفصل هو اجيبوا يا جماعة انما هاء ضمير متصل ولو كان الامر كما قالوا لكانت ضميره منفصلا وهذا ليس موجودا في شيء من نسخ القرآن فاي عبث بكتاب الله عز وجل هذا والمؤلف رحمه الله اشار الى انه قد حصل يعني نقاش حول هذه المسألة فبين له ذلك وذكر في موضع في هذا المجلد في المجلد العاشر في اخره ذكر انه ذكر هذه القصة وذكر انه قال لهذا المستدل هذا الجواب وكان صغيرا جدا يعني المؤلف ناقشه بهذا النقاش وكان ماذا صغيرا جدا وفقه الله الى هذا الجواب مع كونه كان حديث السن والمؤلف رحمه الله من عجائبي الناس بالعلم والفقه والحفظ يعني كان اية في الحقيقة آآ ولا نقول الا تلك المواهب من رب العباد فلا يقال هلا ولا لولا ولا فلم ذلك الفضل من الله نعم الله اليكم قال رحمه الله ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ انه يحتج على قول القائل الله بقوله انه يحتج الله اليكم انه يحتج على قول القائل الله بقوله قل الله ثم ذرهم ويظن ان الله امر نبيه صلى الله عليه وسلم بان يقول الاسم المفرد وهذا غلط باتفاق اهل العلم فان قوله قل الله معناه الله الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى وهو جواب لقوله قل من انزل كتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله اي الله الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى رد بذلك قول من قال ما انزل الله على بشر من شيء فقال من انزل الكتاب الذي جاء به موسى ثم قال قل الله انزله ثم ذر هؤلاء المكذبين في خوضهم يلعبون ومما يبين ما هذا ما سبق وكرره المؤلف رحمه الله والا هذا بمعناه قد سبق قريبا نعم الله اليكم قال رحمه الله ومما يبين ما تقدم ما ذكره سيبويه وغيره من ائمة النحو ان العرب يحكون بالقول ما كان كلاما ولا يحكون به ما كان قوله فالقول لا يحكى به الا كلام تام او جملة اسمية او جملة فعلية ولهذا يكسرون ان اذا جاءت بعد القول فالقول لا يحكى باسم والله تعالى فالقول فالقول لا يحكى به اسم والله تعالى لا يأمر احدا بذكر اسم مفرد ولا شرع للمسلمين اسما مفردا. نعم هذا الجواب يعني كما سمعت قبل قليل سيبويه رحمه الله في كتابه الكتاب في المجلد الاول بصحيفة اه اثنتين وعشرين ومئة نص على هذه القاعدة وذكر ان العرب واقرأ لك الكلام قال اعلم ان قلت يعني بين قوسين قلت هذه الكلمة انما وقعت في كلام العرب على ان يحكى بها وانما وانما تحكي بعد القول ما كان كلاما لا قولا نحو قلت زيد منطلق لانه يحسن ان تقول زيد منطلق ولا تدخل قلت ولا تدخل قلت وما لم يكن هكذا اسقط القول عنه ما معنى هذا الكلام معناه ما سبق بيانه من ان القول لا يحكى به الا الكلام التام. فلا تقول قلت الا ويكون ما بعد هذه الكلمة كلام تام ولذا يقول المؤلف يحكون بالقلب ويحكون عفوا بالقول ما كان كلاما ولا يحكون به ما كان قولا ضع عند قوله كلاما يعني جملة تامة وعند قوله قولا يعني لفظا مفردا فالقول يطلق على اي لفظ يكون سواء كان ناقصا او كان تاما اما الكلام فلا يطلق الا على الجملة التامة نسمية كانت او فعلية وعودا على بدء. اذا طبقنا هذه القاعدة على الاية يتضح لنا المراد لان الله عز وجل يقول قل ها قل الله فما الذي جاء بعد القول اسم الجلالة هل هو لفظ مفرد ها هنا يعني معناه في هذا السياق هو مجرد اسم مفرد لفظ هكذا فقط لا يمكن ان يأتي بعد القول لفظ مفرد لابد ان تكون ماذا جملة تامة ما هي هذه الجملة التامة؟ جملة اسمية من مبتدأ وخبر الله الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى وانتهى الامر اذا الجملة ها هنا جملة تامة وليس اسما مفردا كما تبين هذا والله عز وجل لم يأمر او لا يأمر احد بذكر اسم مفرد ولا شرع للمسلمين اسما مفردا. نعم الله اليكم قال رحمه الله هو الاسم المجرد لا يفيد شيئا من الايمان باتفاق اهل الاسلام ولا يؤمر به في شيء من العبادات ولا في شيء من المخاطبات وليس من المناسب ايضا تعليقه كما هو حاصل في كثير من الاماكن في البيوت في المساجد يذكر هذا الاسم وحده هكذا ثم ماذا هل تريد الله اكبر هل تريد لا اله الا الله ماذا تريد بقولك الله فقط وبالتالي هذا الامر ايضا ما كان عليه حال النبي صلى الله عليه وسلم ولا حال اصحابه ولا حال السلف الصالح يعلقون هذا الاسم المفرد فقط الله يضعونه في لوحات ويعلقونه هذه كلمة لابد ان يكون لها معنى اسم الجلالة لابد ان يوضع في سياق يفيد يفيد علما وايمانا قل الله اكبر قل الحمد لله قل سبحان الله اما الله هكذا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونظير من اقتصر على الاسم المفرد ما يذكر ان بعظ الاعراب مر على مؤذن يقول اشهد ان محمدا رسول الله من نصف فقال ماذا يقول هذا؟ هذا الاسم فاين الخبر عنه الذي يتم به الكلام؟ وبالتالي اسألكم اشهد ان محمدا رسول الله كلام او قول يا جماعة هذي جملة طويلة اشهد ان محمدا رسول الله شوف كم كلمة ها لما كانت غير تامة لم تكن ماذا لم تكن كلاما نعم الله اليكم قال رحمه الله وما في القرآن من قوله واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا وقوله سبح اسم ربك الاعلى وقوله قد افلح من وذكر اسم ربه فصلى وقوله فسبح باسم ربك العظيم ونحو ذلك لا يقتضي ذكره مفردا بل في السنن انه لما نزل قوله فسبح باسم ربك العظيم. قال صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم. ولما نزل قوله سبح اسم ربك الاعلى قال صلى الله عليه وسلم اجعلوها في سجودكم فشرع لهم ان يقولوا في الركوع سبحان ربي العظيم وفي السجود سبحان ربي الاعلى. وهذا من العلم العام عند جميع المسلمين ان المشروع ان يقال في الركوع ماذا الله الله الله هكذا او هو هو في السجود او ان يقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى هكذا يقول في الركوع وهكذا يقول في السجود. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الاعلى وهذا ما هو وهذا هو معنى كقوله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم وسجودكم باتفاق المسلمين فتسبيح اسم ربه الاعلى وذكر اسم ربه الاعلى وذكر اسم ربه الاعلى ونحو ذلك هو بالكلام التام المفيد ذكر اسم ربه ونحو ذلك الله اكبر وذكر اسم ربه ونحو ذلك هو بالكلام التام المفيد كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من قال في يومه مئة مرة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب الله له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت احد بافضل مما جاء به الا رجل قال مثلما قال او زاد عليه ومن قال في يومه مئة مرة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر وفي الموطأ وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وفي سنن ابن ماجة وغيره عنه صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله ومثل هذه الاحاديث كثيرة في انواع ما يقال من الذكر والدعاء. وكذلك ما في القرآن من قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وقوله فكلوا مما امسكنا عليكم واذكروا اسم الله عليه انما هو قول بسم الله وهذه جملة تامة اما اسمية على اظهر قولي او فعلية والتقدير ذبح بسم الله او اذبح بسم الله وكذلك قول القارئ بسم الله الرحمن الرحيم فتقديره قراءتي بسم الله او اقرأ باسم الله ومن الناس من يضمر في مثل هذا ابتداء بسم الله او ابتدأت بسم الله والاول احسن لان الفعل كله مفعول باسم لله ليس مجرد ابتدائه كما اظهر آآ هنا في قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ارأيتم انسانا اتى عند الذبح فقال الله هل فعل المشروع هل هذا الذي شرع بان يذكر اسم الله على هذه الذبيحة الجواب لا باتفاق المسلمين انما المشروع ان يقول بسم الله وهذا كلام بمعنى هذه جملة تامة بمعنى اما ان تكون جملة اسمية واما ان تكون جملة فعلية والمؤلف يستظهر ان الجملة الاسمية اولى. بمعنى ذبح بسم الله وان شئت فقدر بي الجملة الفعلية اذبح بسم الله وهذا ايضا احسن من تقدير ذلك على وجه الابتداء قول القائل اذا قال بسم الله الرحمن الرحيم عند قراءته مثلا او غير ذلك مما يشرع فيه التسمية ابتداء قراءتي بسم الله الاولى ان يقدر ذلك قراءة بسم الله او اقرأ بسم الله اذا لا يكون ذكر اسم لا يكون ذكر اسم الله عز وجل الا بشيء هو جملة تامة اما اسم مفرد هذا لا تعرفه الشريعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والاول احسن لان الفعل كله مفعول باسم الله ليس مجرد ابتدائه كما اظهر المظمر في قوله اقرأ باسم ربك الذي خلق وفي قوله بسم الله مجريها ومرساها. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها اخرى. ومن لم يكن ذبح بسم الله ومن هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث في الحديث الصحيح لربيبه عمر بن ابي لربيبه عمر بن ابي سلمة يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فالمراد ان يقول بسم الله ليس المراد ان يذكر اسم الله مجردا. ان يذكر ان يذكر الاسم مجردا. وكذلك قوله في الحديث الصحيح لعدي ابن حاتم اذا ارسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم اذا دخل الرجل منزله فذكر اسم الله عند دخوله وعند خروجه وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا وامثال ذلك كثير. وكذلك ما شرع للمسلمين في صلاتهم واذانهم وحجهم واعيادهم من ذكر الله تعالى. انما هو بالجملة التامة كقول المؤذن الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله وقول المصلي الله اكبر سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. التحيات لله وقول الملبي لبيك اللهم لبيك وامثال ذلك. بل اذا اراد الكافر الدخول في الاسلام فاكتفى بقول الله هل يكون قد دخل في الاسلام طيب لو رددها عشرة الاف مرة هل يكون دخل في الاسلام باتفاق المسلمين لا يكون هذا دخولا في الاسلام فلا بد ان يذكر الله باللفظ المشروع وهو كلمة التوحيد لا اله الا الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فجميع ما شرعه الله من الذكر انما هو كلام تام لا اسم مفرد لا مظهر ولا مظمر وهذا هو الذي يسمى في اللغة كلمة كقوله كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان والله العظيم وقوله صلى الله عليه وسلم افضل كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد على كل شيء ما خلا الله باطل ومنه قوله تعالى كبرت كلمة تخرج من افواههم وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وامثال ذلك مما استعمل فيه لفظ الكلمة في الكتاب سنة بل وسائل يعني يقول المؤلف في الكلام الفصيح بلغة العرب الكلام لا يقال الا على كلام تام او جملة تامة وقل مثل هذا في الكلمة كذلك الكلمة انما تطلق على جملة تامة واما اطلاق الكلمة على خلاف ذلك فسيأتي كلام المؤلف انه اصطلاح خاص اما اللغة الفصيحة وهي التي يجب حمل الكتاب والسنة عليها انما هي ان الكلام والكلمة الجملة التامة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وامثال ذلك مما استعمل فيه لفظ الكلمة في الكتاب والسنة بل وسائر كلام العرب. فانما يراد به الجملة التامة كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون هذا حرف غريب اي لفظ الاسم غريب وقسم سيبويه الكلام الى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل وكل وكل من هذه الاقسام يسمى حرفا لكن خاصة الثالث انه حرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل وسمى حروف الهجاء باسم الحرف وهي اسماء ولفظ الحرف يتناول هذه الاسماء وغيرها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات اما ان اما اني لا اقول الالف لام حرف الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف فالف حرف لان هذا النطق انت تنطق اسما ويسمى ماذا سمي في الحديث ماذا حرفا لان الحرف يطلق في اللغة على على الاسم الف لام ميم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد سأل الخليل اصحابه عن النطق بحرف الزاي من زيد فقالوا زاي فقال جئتم بالاسم وانما الحرف زاء هذا هو الصلاح النحويين ان الحرف هو هذا الحرف زاء ها؟ اما فاء وزاي هذا هو الحرف في كلام العرب الذي هو بمعنى الاسم كما قرر المؤلف نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم ان النحات اصطلحوا على ان هذا المسمى في اللغة بالحرف يسمى كلمة وان لفظ الحرف يخص يخص لما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل كحروف الجر ونحوها. واما الفاظ حروف الهجاء فيعبر تارة بالحرف عن نفس الحرف من اللفظ وتارة باسم ذلك الحرف ولما غلب هذا الاصطلاح صار صار يتوهم من اعتاده انه هكذا في لغة العرب. اذا عندنا الحرف ثلاثة اطلاقات الحرف بمعنى الاسم والحرف الذي هو جيء به لمعنى ليس هو اسما ولا فعلا كفيء نقول حرف جر والثالث الحرف من حروف الهجاء ها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومنهم من يجعل لفظ الكلمة في اللغة لفظا مشتركا بين الاسم مثلا وبين الجملة ولا يعرف بصريح اللغة من لفظ الكلمة الا الجملة التامة والمقصود هنا ان المشروع في ذكر الله سبحانه هو ذكره بجملة هذه الخلاصة لكل هذا التطواف الطويل فيما سبق وهذا الاستطراد والبحث اللغوي نريد ان نصل الى الخلاصة التي ذكرها المؤلف رحمه الله وفي هذه الاسطر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والمقصود هنا ان المشروع في ذكر الله سبحانه هو ذكره بجملة تامة وهو المسمى بالكلام والواحد منه بالكلمة وهو الذي ينفع القلوب ويحصل به الثواب والاجر. والقرب الى الله ومعرفته ومحبته وخشيته. وغير ذلك من المطالب العالية والمقاصد السامية واما الاقتصار على الاسم المفرد مظهرا او مضمرا فلا اصل له. فضلا عن يكون من ذكر الخاصة والعارفين. بل هو وسيلة الى انواع من البدع والضلالات وذريعة الى تصورات واحوال فاسدة من احوال اهل الالحاد واهل الاتحاد كما قد بسط الكلام عليه في غير هذا الموضع. نعم قال رحمه الله فصل وجماع الدين اصلان وجماع الدين اصلان الا نعبد الا الله ولا نعبده الا بما شرى لا نعبده بالبدع افتتح المؤلف كتابه وتوسط كتابه يختم رحمه الله كتابه بالتنبيه على هذا الاصل العظيم وهو ان دين الله عز وجل قائم على اصلين على شرطين الاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ان لا نعبد الا الله والا نعبد الله الا بما شرع هو او رسوله صلى الله عليه وسلم و الامر كما قد تبين معنا سابقا غير مرة والمقام حري بالتأكيد بالتذكير به لان الدين كله مبني على هذا وبالتالي السعادة والنجاة مبنية على هذا الامر. ليس المطلوب ان تعبد الله كيفما اتفق بل المطلوب ان تعبد الله بعبادة خالصة له جل وعلا لانه اغنى الشركاء عن الشرك ثم ان تعبد الله بما يحب لا بما تحب ليس شأنه ان تعبد الله بما تحب الشأن ان تعبد الله بما يحب هو سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وجماع الدين اصلان الا نعبد الا الله ولا نعبده الا بما شرع لا نعبده بالبدع كما قال تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وذلك تحقيق الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله في الاولى الا نعبد الا اياه. وفي الثانية ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله المبلغ عنه. فعلينا ان نصدق خبره ونطيع وقد بين لنا ما نعبده وقد بين لنا ما نعبد الله به ونهانا عن محدثات الامور. واخبر انها ضلالة. قال تعالى بلى من اسلم لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون كما اننا مأمورون الا نخاف الا الله ولا نتوكل الا على الله ولا نرغب ولا نرغب الا الى الله ولا نستعين الا بالله والا والا لا تكون عبادات ولا تكون عبادتنا الا لله. فكذلك نحن مأمورون ان نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ونطيعه ونتأسى به. فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه. اذا حق الله عز وجل ان يعبد وحق نبيه صلى الله عليه وسلم ان يطاع ويجب ان يقوم العبد بحق الله وان يقوم بحق رسوله صلى الله عليه وسلم لله حق لا يكون لغيره ولعبده حق هما حقان لا تجعلوا الحقين حقا واحدا من غير تمييز ولا فرقان بعض الناس فقد البصيرة تخلط بين الحقين جعل حق جعل حق الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من ابطل الباطل. نبينا صلى الله عليه وسلم لا يعبد ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع صلى الله عليه وسلم. نعم الله اليكم قال رحمه الله قال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله وهي راغبون فجعل الايتاء لله وللرسول صلى الله عليه وسلم كما قال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وجعل التوكل على الله وحده بقوله وقالوا حسبنا الله ولم يقل ورسوله كما قال في وصف الصحابة رضي الله عنهم في الاية الاخرى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ومثله قوله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من مؤمنين اي حسبك وحسب المؤمنين كما قال اليس الله بكاف عبده ثم قال يؤتينا الله من فضله ورسوله نعم اذا ها هنا فرقان بين الحقين وهذه الاية اية عظيمة في التوحيد ينبغي حسن تأملها الله عز وجل يقول ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله لاحظ ان الايتاء اولا اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم كما اضيف الى الله عز وجل لانه يتأتى منه عليه الصلاة والسلام وما اتاكم الرسول فخذوه فهو يؤتي ويعطي عليه الصلاة والسلام اذا لا لا اشكال في اظافة الايتاء الى النبي صلى الله عليه وسلم اما الكلمة التي بعدها لاحظ ماذا قال الله عز وجل وقالوا حسبنا الله ما قالوا حسبنا الله ورسوله لله حق لا يكون لغيره ولعبده حق هما حقان لا تجعل الحقين حقا واحدا من غير تمييز ولا فرقان. الحسم لا يكون الا لله سبحانه وتعالى فحسبنا الله ولا يجوز ان يكون لرسوله صلى الله عليه وسلم هذا اولا ثم بعد ذلك قال الله جل وعلا سيؤتينا الله من فضله ورسوله ايظا اضيف الايتاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم والفضل من الله حتى ما قال سيؤتينا الله من فضلهما قال من فضل الله. فالرسول صلى الله عليه وسلم انما يؤتي ويعطي من فضل الله عز وجل ومن خير الله ومما لله فالله عز وجل هو المعطي. والنبي صلى الله عليه وسلم هو القاسم كما اخبر بهذا عليه الصلاة والسلام ثم قال بعد ذلك انا الى الله راغبون لله حق لا يكون لغيره انا الى الله ولم يقل ورسوله راغبون. هذا حق لله. لا يجوز ان يشارك معه غيره. لا يجوز ان يشرك معه غيره سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم قال سيؤتينا الله من فضله ورسوله فجعل الايتاء لله وللرسول وقدم ذكر الفضل لله لان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وله الفضل على رسوله وعلى المؤمنين وقال انا الى الله راغبون فجعل الرغبة الى الله وحده كما في قوله فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله والقرآن يدل على مثل هذا في غير موضع. نعم هل قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألت فسألني واذا استعنت فاستعن والله ما قال هذا النبي صلى الله عليه وسلم والله لو يرضى الرسول دعاءنا اياه بادرنا الى الاذعان والله لو يرضى الرسول سجودنا كنا نخر له على الاثقال والله لا يرضيه منا غير توحيد وتحكيم لذا القرآن النبي صلى الله عليه وسلم يا من يغلو فيه والله لا يرضيه ان تدعوه ولو كان يرضيه ذلك لبادرنا اليه وهذا على حد قوله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يأمر الا بما امر الله عز وجل به لكن ما الحيلة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرضيه ذلك هل تجرؤ على ذلك تريد ان تعظم النبي صلى الله عليه وسلم فتعصيه اعظم العصيان اهذا شأن المحب هذا شأن المعظم النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يرضيه الا ان توحد الله الا ان تكون عبادتك خالصة لله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فجعل العبادة والخشية والتقوى لله وجعل الطاعة والمحبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما في قول نوح عليه السلام ان يعبدوا الله واتقوه واطيعوه. وقوله ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقف اولئك هم الفائزون. وامثال ذلك فالرسل امروا بعبادته وحده والرغبة اليه والتوكل عليه والطاعة لهم. فاضل الشيطان النصارى واشباهم فاشركوا بالله وعصوا اصول فاتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. فجعلوا يرغبون اليهم ويتوكلون عليهم ويسألونهم مع لامرهم ومخالفتهم لسنتهم. وهدى الله المؤمنين المخلصين لله. اهل الصراط المستقيم. الذين عرفوا الحق واتبعوه. فلم يكونوا من المغضوب عليهم ولا الضالين فاخلصوا دينهم لله واسلموا وجوههم لله وانابوا الى ربهم واحبوه ورجوه وخافوه وسألوه ورغبوا ورغبوا اليه وفوضوا امورهم اليه وتوكلوا عليه واطاعوا رسله وعزروهم ووقروهم واحبوهم ووالوهم واتبعوهم وقتفوا اثارهم واهتدوا بمآرهم وذلك هو دين الاسلام الذي بعث الله به الاولين والاخرين من الرسل وهو الدين الذي لا يقبل الله من احد دينا الا اياه وهو حقيقة العبادة رب العالمين. فنسأل الله العظيم ان يثبتنا عليه. ويكمله لنا ويميتنا عليه وسائر اخواننا المسلمين. والحمد لله وحده وصلى الله وعلى سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. اللهم صلي على محمد واله وصحبه اجمعين هذا ختام هذه الرسالة العظيمة النافعة اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما سمعنا وبما قرأنا وبما قلنا وان يجعل ذلك حجة لنا وان لا يجعله حجة علينا وان يجزي عنا شيخ الاسلام ابا العباس بقية دين احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني ان يزيه عنا خير الجزاء ان يعلي درجته في المهديين وان يلحقنا به وبالصالحين غير مفتونين وان كان من وصية في ختام هذه الرسالة يا اخواني بنى اه اظن انكم ادركتم ان هذه الرسالة تستحق ان تعيد قراءتها مرة اخرى ان استطعت اقرأها بهدوء بينك وبين نفسك وان استطعت ايضا ان تستخلص القواعد والضوابط الواردة في هذه الرسالة فانها قد كانت منثورة وكثيرة في هذه الرسالة وهي من انفع القواعد قواعد العبودية التي قال خلقك الله سبحانه وتعالى لاجلها الله عز وجل خلقنا لعبادته وهذه الرسالة ترسم لك المنهاج منهاج العبودية الواضح المستقيم الموصل الى المقصود بتوفيق الله عز وجل وعونه. وفقني الله واياكم وسدد خطاي وخطاكم. والله تعالى اعلم صلى الله على نبينا محمد