ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فكان الحديث متعلقا بموضوع معرفة الله سبحانه وتعالى في الوهيته وعند هذا توقف درسنا الماضي وقد عرفنا ان الله سبحانه وتعالى له الالهية الحقة وكل ما عبد من دونه فالهيته وعبوديته باطلة والادلة على هذا كما قد علمنا منقسمة الى شرعية وعقلية اخذنا من الدليل العقلي واحدا فما هو ها توحيد الربوبية قلنا ان الربوبية نستلزم الالوهية فبما انه جل في علاه الرب فواجب ان يكون الاله ذكرنا ما تيسر من ادلة ذلك اما الدليل العقلي والادق ان نقول العقلي الشرعي هو ثبوت الكمال لله سبحانه وتعالى انفراد الله عز وجل بالكمال المطلق دليل على انه الاله وحده لا شريك له وعليه فكما ان توحيد الربوبية دليل على توحيد الالوهية فان توحيد الاسماء والصفات دليل ايضا على توحيد الالوهية لما كان ربنا جل في علاه له الكمال المطلق من جميع الوجوه اذا هو المستحق بان يكون الاله وحده لا شريك له العابد اي عابد لا يعبد معبوده الا لاحد امرين اما لحاجته الى هذا المعبود فهو مفتقر اليه في تحقيق المصالح ودفع المضار والمفاسد فهو يعبده لاجل تحصيل هذه الغاية او يعبده لان معبوده متصف بالكمال والكمال محبوب الى النفوس بالفطرة النفوس مجبولة على حب الكمال و بناء على هذا الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر على ان يغيث معبوده وان يجلب الخير ويدفع المضار عنه وما سواه فانه فاقد لذلك بالكلية ولذا ابراهيم عليه السلام كان يحاج اباه بتذكيره بهذا الامر المقبول عقلا يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا اذا لا فائدة من عبادته السمع والبصر دليل الكمال والقدرة هي التي لاجلها يغني عن عابده يغني عن عابده اما ما تعبده يا ابتي من هذه الاصنام فانها فاقدة للكمال فاقدة للنفع والاغاثة. اذا لا تستحق ان تعبد تأمل في كتاب الله عز وجل تجد ادلة كثيرة تدل على ان اتصاف الله عز وجل بالكمال دليل على انه المعبود الحق وحده لا شريك له تأمل في اعظم اية في كتاب الله الله لا اله الا هو هذا ما هو توحيد الالوهية كأن قائلا قال لم يا رب لما انت الاله وحدك دون ان يكون معك شريك الجواب لانه الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم الذي له ما في السماوات وما في الارض الى اخره اذا توحيد الاسماء والصفات دليل على توحيد الالوهية تأمل مثلا في قوله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو هذا توحيد الالوهية كأن قائلا قال لم يا رب ما الدليل قال عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو لم لانه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما اذا الله عز وجل له الكمال المطلق من جميع الوجوه اقصى ما يكون من الكمال فانه ثابت لله سبحانه وتعالى وعليه فالعبادة حق خالص له سبحانه وتعالى نأتي الان الى الدليل العقلي الثالث الذي يجب علينا ان نعرف الله سبحانه وتعالى في الوهيته بناء عليه وعلى امثاله من الادلة يجب ان نعرف الله سبحانه وتعالى بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته بالدليل الدليل الثالث هو اتصاف المعبودات سواه بالنقص والعجز وهذا عكس الدليل السابق لما كان الله عز وجل قد ثبت له الكمال المطلق من جميع الوجوه استحق ان يكون المعبود وحده والان نقول لما كان كل ما سواه من المعبودات عاجزا ناقصا اذا لا يستحق شيء من تلك المعبودات الالهية فثبت انه هو المعبود وحده لما كانت كل هذه المعبودات ناقصة والله عز وجل على الضد من ذلك اذا استحق ان يكون المعبود وحده وكل ما عبد سواه فعبادته باطلة تأمل معي المسيح عليه السلام وامه الصديقة مريم من المعبودات التي عبدت من دون الله عز وجل عبدهما فئام كثير من البشر عبدوا المسيح وامه اليس كذلك تأمل كيف ابطل الله سبحانه وتعالى عبودية ما سواه فقال جل وعلا ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انتهى الامر اذا عبوديتهما باطلا بما انهما يأكلان الطعام اذا لا يستحقان العبادة لم لان الذي يأكل الطعام الغني ام المحتاج اجيبوا يا جماعة لما يأكل الانسان الطعام لانه محتاج اليه ولو لم يأكل لهلك والله عز وجل لا يطعم لا يأكل ولا يشرب سبحانه وتعالى لانه الصمد جل في علاه اذا ابطل الله عز وجل عبادة المسيحة عبادة المسيح وامه بهذه الكلمة فقط كان يأكلان الطعام اذا انتهى الامر لا يستحق ان يعبد المسيح ولا يستحق ان تعبد امه عليهما الصلاة والسلام و قل مثل هذا في ادلة كثيرة يصف الله عز وجل جميع المعبودات بالنقص ومر بنا قريبا قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا إذا هذه معبودات باطلة قال جل وعلا يا ايها الناس خطاب لجميع البشر ضرب مثل فاستمعوا له استمعوا فعل امر يقتضي الوجوب واجب على جميع الناس ان يستمعوا الى هذا المثل ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ضعف الطالب والمطلوب اذا العابد ناقص والمعبود ناقص فلأي شيء يعبد هذه الذبابة التي هي مخلوق صغير من اصغر مخلوقات الله حشرة من الحشرات لو اجتمع جميع ما يعبد من دون الله لاجل ان يخلقوا ذبابة واحدة. والله انهم عاجزون عن ذلك بل دعك من هذا والله لو اجتمعوا على ان يستنقذوا شيئا استولى عليه هذا الذباب لوقع على طعام او شراب فمصه ودخل جوفه لو اجتمعوا جميعا العابد والمعبود على ان يستردوا الشيء الذي فقد والله انهم عاجزون ضعف الطالب والمطلوب اذا عندنا ثلاث عندنا ثلاثة ادلة دلت العقل السليم على ان الله سبحانه وتعالى متفرد بالعبودية وان عبودية ما سواه باطلة ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل نعم يبقى معنا الامر الثالث وهو معرفة الله عز وجل في اسمائه او معرفة الله عز وجل باسمائه وصفاته والقاعدة في هذا الباب انه يجب علينا معشر المسلمين ان نعرف وان نوقن بان الله عز وجل متصف بالكمال من جميع الوجوه فله الكمال في ذاته وله الكمال في اسمائه وله الكمال في صفاته وثانيا انه منزه سبحانه وتعالى في كماله عنان يكون له نظير او مثيل او شريك ونعتقد ثالثا انه تعالى منزه عن كل نقص او عيب او ما لا يليق بكماله هذا قدر واجب علينا ان نوقن به نعرف الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته من خلال هذه الامور الله عز وجل له الكمال المطلق كما افصحت عن هذا الايات والاحاديث النبوية التي اخبرنا الله عز وجل في كتابه او اخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته كل ذلك مما ثبت له من الاسماء ونعوت الجلال والجمال والكمال له سبحانه وتعالى فانه واجب علينا ان نعتقده له الكمال المطلق من جميع الوجوه ثم ان نعتقد انه في كماله متوحد وانه لا يشركه احد في هذا الكمال البتة فليس له مثيل ولا نظير في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته وانه منزه عن كل نقص وعن كل عيب وعن كل ما لا يليق بهذا الكمال وهذا الموضوع له تفصيلاته وله آآ بحثه الطويل الذي يبحث في باب الاسماء والصفات اذا هذا هو مبدأ الكلام عن الاصول الثلاثة معرفة العبد ربه يعرف ربه ربوبيته يعرف ربه بالوهيته يعرف ربه باسمائه وصفاته. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم بارك في شيخنا واغفر له واجزه عنا خير الجزاء. امين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في رسالته ثلاثة الاصول وادلتها فاذا قيل لك بم عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما. نعم ذكر المؤلف رحمه الله تعقيبا على بيانه الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه بسؤال وعرفنا نهج المؤلف رحمه الله في هذه الرسالة وانه بنى هذه الرسالة على طريقة السؤال والجواب اذا قيل لك يا عبد الله كيف عرفت ربك ولاحظ ان المؤلف رحمه الله يتكلم لو جازة الرسالة واختصارها عن امر واحد فقط يتعلق بمعرفة الله وهو معرفة الله عز وجل بربوبيته كلام المؤلف ها هنا محصور في موضوع ماذا في موضوع الربوبية والربوبية مفتاح الالوهية. باب الالوهية هو الربوبية اول ما يقر في القلب توحيد الربوبية ثم يترقى الانسان الى توحيد الالوهية اذا يقول المؤلف رحمه الله كيف عرفت ربك لا يزال المؤلف رحمه الله يؤكد لنا ان الايمان الراسخ هو الايمان المبني على الدليل الايمان الراسخ والمبني على الدليل وهذه المباحث اهم المباحث واهم المطالب واذا كان الانسان جاهلا بادلتها فاي شيء يعرف باي شيء عرفت ربك كيف عرفت انه هو الرب سبحانه وتعالى قال المؤلف رحمه الله في بيان الجواب باياته ومخلوقاته الايات والمخلوقات ما وجه العطف بين الايات والمخلوقات هل هما امران آآ بعيدان عن بعضهما الايات شيء والمخلوقات شيء ام بينهما مناسبة الذي يظهر والله تعالى اعلم ان عطف المخلوقات على الايات من باب عطف الخاص على العام وجه ذلك ان الايات تنقسم الى قسمين ايات الله سبحانه وتعالى تنقسم الى قسمين الى ايات متلوة والى ايات مخلوقة الايات المتلوة منها كتب الله عز وجل التي تكلم بها وانزلها على رسله عليهم الصلاة والسلام وفيها الهدى والنور واما الايات المخلوقة فجميع ما خلق الله سبحانه وتعالى جميع ذلك ايات دالة على الله سبحانه وتعالى تعرف العبادة ربها والهها ومعبودها ومحبوبها سبحانه وتعالى اذا العطف ها هنا من باب عطفي الخاص على العام طيب ما هي الايات وما هي المخلوقات ذكر المؤلف رحمه الله مثالا على هذا ومثالا على هذا قال من الايات الليل والنهار والشمس والقمر ومن المخلوقات السماوات السبع وما فيهن والاراضون السبع وما فيهن وما فيهما وما فيها وما بينهما طيب هل نفهم من هذا ان هذه الايات ليست مخلوقة لانه قال من اياته كذا ومن مخلوقاته كذا لا شك ان هذه الاربعة المذكورة في الايات مخلوقة لله اليس كذلك والله سبحانه وتعالى يقول وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر. اذا هي ماذا مخلوقات كالسموات والارض اذا ما وجه هذا الاسلوب الذي ذكره المؤلف رحمه الله ذكر ايات وهي اربعة وذكر مخلوقات وهي امران وما فيهما وما بينهما الذي يظهر والله تعالى اعلم ان هذا كان من المؤلف من باب التنويع في الاسلوب لا اكثر والا فجميعها ينطبق عليها انها مخلوقات وجميعها ينطبق عليها انها ايات انما اراد المؤلف رحمه الله ماذا التنويع في الاسلوب لا اكثر بعض الشراح ذكروا ان الايات ادل من المخلوقات. يعني تدل باوضح يعني بدلالة اوضح من المخلوقات هو الذي يبدو والله اعلم ان هذا فغير دقيق فبالنظر الى دلالة هذا ودلالة هذا فاننا لا نجد فرقا بل ربما يكون في المخلوق ما هو اوضح دلالة من مما ذكره في الايات الذي يبدو الله تعالى اعلم ان هذا تنويع في الاسلوب والا فالكل ماذا مخلوق والكل اية مخلوقة له سبحانه وتعالى. اذا المؤلف رحمه الله اورد لنا دليلا على ربوبية الله عز وجل وهذا ما كان منه في ستة اشياء. ما هي ها الليل والنهار والشمس والقمر والسماوات والارض طيب لو تأملت في هذه لوجدت انها جمعت بين دليلين من اعظم افراد الادلة الواردة في الكتاب والسنة وهما دليل الافاق ودليل الانفس سنريهم اياتنا ها في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق و دليل الافاق هو الليل والنهار والشمس والقمر والسماوات والارض والانفس بقول المؤلف رحمه الله وما فيها او ما فيهن سواء كان في السماوات او في الارض فان ذلك يشمل الملائكة والجن والانس والحيوانات وما الى ذلك من المخلوقات اذا جمع كلام المؤلف رحمه الله هذين النوعين من افراد الادلة التي يتجلى فيها ما ذكرناه سابقا من دلالة الاختراع او دلالة العناية او دلالة التسخير الى اخر ما ذكرنا اول ما ذكر المؤلف رحمه الله الليل والنهار ومن اياته الليل والنهار وقلنا ان الليل والنهار مع بقية هذه الامور من اعظم ما استدل الله سبحانه وتعالى به على ربوبيته والوهيته وكماله سبحانه وتعالى ولذا نجد ان الله سبحانه وتعالى اقسم بهذه الامور الستة والله لا يقسم الا بما يستحق الاقسام منه سبحانه وتعالى عليه لانه من اعظم الادلة التي دلت عليه قال جل وعلا والشمس وضحاها والقمر اذا دلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها. اذا ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الادلة الستة. وقد اقسم بها سبحانه وتعالى. الليل والنهار ايتان دالتان على عظمة خالقهما سبحانه وتعالى ذلك ان فيهما من عجيب الخلق والتدبير والتسخير ما يدل العقول على ان لها ربا وان هذا الرب هو المستحق هو المستحق للعبادة سبحانه وتعالى تأمل كيف ان مصالح العباد انما كانت في مزاوجة الاوقات التي يحياها الناس في هذه الدنيا بين ليل ونهار لا تكتمل حياة الناس ومصالحهم ولا تتم لهم معاشاتهم الا باجتماع الامرين. باجتماع الليل والنهار والا فلو كان الوقت ليلا متصلا او نهارا متصلا لا كان في هذا من التكدير والتنغيص على العباد ما لا يخفى على ذي لب و الله سبحانه وتعالى نبهنا الى هذا الامر العجيب وهو المزاوجة بين الليل والنهار قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة؟ من اله غير الله يأتيكم بضياء افلا تسمعون قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون اذا اتاني نعمتان تستحقان الشكر فمن شكر الله عز وجل عليهما من رفع يديه وقال اللهم لك الحمد على نعمة الليل والنهار ولعلكم تشكرون اذا هذه نعمة تستحق الشكر لمسديها والمنعم بها وهو الله سبحانه وتعالى لن تستقيم حياة الناس الا بوجود هذين الامرين. نهار يحصل فيه الخروج الى دجاج الارض والكد والجد والاجتهاد والنشاط وعمارة الارض وليل يحسن فيه يحصل فيه الطمأنينة ويحصل فيه السكون ويحصل فيه الهدوء وتحصل فيه الراحة. الله جل وعلا جعل الليل لباسا وجعل النهار معاشا وكل ذلك فيه مصالح للعباد تترتب احوال الناس تنتظم مواعيدهم وتترتب اه جداولهم واعمالهم بوجود ليل وبجود نهار وبذلك تتم مصلحتهم في هذه الحياة قالوا من اياته الليل والنهار و الشمس والقمر حدث ولا حرج عن هاتين الايتين العجيبتين الشمس والقمر ماذا يقول الانسان هذه الايات العجيبة الشمس هذه الكرة الملتهبة العظيمة الخلق التي هي بمكان بعيد ومسافة شاسعة عن الارض ولا يمكن ان تكون حياة الا بوجودها لا يمكن ان تكون حياة الا بوجود الشمس والا فكيف يحيا الناس والدواب والاسماك والنبات كيف ستستقيم على الناس كيف تستقيم للناس على هذه الارض حياة دون وجود هذه الشمس اية عجيبة من ايات الله سبحانه وتعالى وجودها وحرارتها ومكانها كل ذلك اية من ايات الله سبحانه وتعالى تعرف المسافة التي بيننا وبين الشمس كم بيننا وبين الشمس علم الفلك الحديث يقول ان المسافة بيننا وبين يعني بين الارض وبين الشمس مليون وخمس مئة كيلو متر مليون وخمس مئة الف كيلو متر تقريبا مليون وخمس مئة الف كيلو متر تقريبا. اقل من هذا بقليل هل تعلم ان هذه الشمس لو قربت شيئا يسيرا الى الارض لانتهت الحياة على هذه الارض تنتهي الحياة تماما ولو ارتفعت وابتعدت شيئا يسيرا لانتهت الحياة على هذه الارض ايضا اذا وجود هذه الشمس وحرارتها ومسافتها التي هي عليها اية عجيبة من ايات الله سبحانه وتعالى هذا الحجم الهائل الذي هي عليه ايهما اكبر الشمس او الارض نعم باتفاق اهل الهيئة والفلك في القديم والحديث ان الشمس ماذا اكبر بل تدري ان علم الفلك الحديث يقول ان حجم الشمس بالنسبة للارض اكبر بما لا مقارنة بمعنى انه لو قدر ان هذه الشمس كرة امكن فتحها ووضعنا فيها هذه الكرة الارضية وامثالها حتى تمتلئ نحتاج الى مليون وثلاث مئة الف كرة ارضية حتى تملأ هذه الشمس اذا اية عجيبة من ايات الله جعلها الله سبحانه وتعالى اية دالة على خالقها سبحانه وتعالى وانه هناك خالق عظيم متصف بالكمال المطلق وهذا الخالق العظيم هو الذي يستحق ان يعبد وحده لا شريك له وقل مثل ذلك في القمر الله جل وعلا جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق القمر هذه الاية من ايات الله سبحانه وتعالى في هذا المكان الشاسع يقولون انها تبتعد عنا حوالي ثلاث مئة وخمسة وثمانين الف كيلو متر ومع ذلك وجودها في هذا المكان بل وفي هذا المكان الدقيق وفي هذا المسار المعين فيه منافع عظيمة للناس على هذه الارض بل لدوابها بل لبحارها واسماكها ومن ذلك ان الله سبحانه وتعالى جعل توقيت الناس الذي يحتاجون اليه في هذه الدنيا مرتبطا بهذا القمر وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب اذا هاتان ايتان من ايات الله عز وجل ما خلقهما الله سبحانه وتعالى عبثا ما خلقهما الله الا بالحق كل ذلك لاجل ان نعرف الله سبحانه وتعالى بكماله ثم ان نقوم بواجب هذه المعرفة من العبودية له سبحانه وتعالى ثم ذكر بعد ذلك ها ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع والاراضون السبع السماوات والارض كلام المؤلف رحمه الله بين لك بان الاراضين سبع كما ان السماوات سبع وهذا ظاهر كتاب الله سبحانه وتعالى الله الذي جعل الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن ويدل على هذا ايضا صريحا ما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم من اقتطع شبرا من الارض ظلما طوقه من سبع اراضينا يوم القيامة وهذا اجماع بين اهل العلم نقل هذا شيخ الاسلام رحمه الله في المجلد السادس من مجموع الفتاوى عن ابي بكر الانباري رحمه الله انه نقل اجماع اهل السنة والحديث على ان الاراضين سبع كما ان السماوات سبع كما ان السماوات سبع بعضها فوق بعض كذلك الاراضون سبع بعضها فوق بعض و السماوات والارض يتعلق بهما مباحث كثيرة من ذلك ان الله عز وجل لحكمته خلق السماوات والارض في تم في ستة ايام وهذا صريح كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عدد كثير من الادلة خلق السماوات والارض في ستة ايام هنا بحث عند اهل العلم ما هي هذه الايام الستة اهي ايام كايامنا التي نعرفها وهذا ما ذهب اليه طوائف من اهل العلم ومن اولئك الذين قووا هذا الرأي ابن كثير رحمه الله في تفسيره فانه رأى ان ظاهر الادلة وان ما يقع في النفوس من هذه الادلة او ما يفهم وتفهمه الاذهان من هذه الادلة هو ان هذه الايام الست هي اه ان هذه الايام الستة انما هي ماذا مثل ايامنا التي نعرفها هذا اليوم الذي هو اربعة وعشرون ساعة والقول الثاني انها ليست الايام المعروفة عندنا انما هي الايام عند الله سبحانه وتعالى وان يوما عند ربك ها كالف سنة مما تعدون وهذا القول ذهب اليه الامام احمد رحمه الله وقبله ذهب اليه مجاهد رحمه الله بل روي عن اه ابن عباس كما جاء في رواية الظحاك عنه رحمة الله عليهم ورظي الله عنهم اجمعين. مهما يكن من شيء سواء كان الحق في هذا او في ذاك ينبغي ان نعلم ان الله عز وجل قادر على ان يخلق السماوات والارض في لمح البصر بل في اقل من ذلك انما هي حكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى في ان خلق السماوات والارض في هذه المدة التي اعلمنا الله عز وجل بها هذه السماوات والارض كما ذكرنا خلقت في ستة ايام مبدأها يوم الاحد ومنتهاها يوم الجمعة والله عز وجل بين كيف كان ذلك قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا. ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين اذا الله عز وجل خلق الارض في يومين واتم ما فيها في يومين فكان قوله تعالى في اربعة ايام يعني في تتمة اربعة ايام فجعل فيها آآ الرواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها هذا في ماذا في يومين مع ابتداء خلق الارض يومان اذا المجموع ماذا اربعة وخلق السماوات كان في ماذا في يومين اصبح المجموع ماذا اصبح المجموع ستة واضح طيب قد يقول قائل وماذا حينما تقول ان الارض مخلوقة قبل السماء وهذا لا نزاع فيه بين اهل العلم كما يقول ابن كثير رحمه الله الا ما يروى عن قتادة والا فجماهير اهل العلم بل الاجماع من قول على ان السماوات خلقت بعد الارض وان الارض ماذا قبل السماوات الله عز وجل خلق اه الارض ثم السوا الى السماء كما في كتاب الله عز وجل في سورة البقرة وفي غيرها خلق السماء خلق الارض سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات اقول قد يقول قائل وماذا انت قائل في قوله تعالى اانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها ها والارض بعد ذلك دحاها ظاهر هذه الاية او قد يفهم من هذه الاية ان الارض ماذا مخلوقة ها بعد السماوات وما مر بنا يدل على ان السماوات مخلوقة بعد الارض ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا ائتيا طوعا او كرها قالت اتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات والجواب عن هذا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما فيما علق البخاري رحمه الله في في اسئلة نافع بن الازرق له ما ادري مرت بنا بعض تلك الاسئلة في الاصول الثلاثة ولا في العبودية ان كنتم تذكرون على كل حال سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن هذا الاشتباه الذي وقع لنافع كون بعض الادلة تدل كما مر بنا على ان السماوات مخلوقة بعد الارض وهذه الاية تدل على ان الارض مخلوقة بعد السماوات والجواب عن هذا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ان الله عز وجل خلق الارض اولا الاحد والاثنين كان لخلق الارض ثم استوى الى السماء ارتفع الى السماء فسواهن سبع سماوات في يومين وبالتالي تكون ماذا الثلاثاء والاربعاء ثم انه تعالى بعد ذلك جعل في الارض الرواسي وقدر فيها ارزاقها والارض بعد ذلك دحاها فتكون ماذا الخميس والجمعة. اذا يوم ان لخلق الارض دون ان يكون دحي لها ثم خلق السماوات ثم بعد ذلك ماذا دحي الارض والارض بعد ذلك دحاها. ما معنى دحاها ها اكمل الاية اخرج منها مائها ومرعاها. اذا هذا الذي كان بعد خلق السماوات فالمجموع الان صار ستة ايام الله عز وجل خلق السماوات والارض وجعلهما ايتين تدلان على ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق وحده وعلى انه سبحانه هو المعبود وحده. الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن كل ذلك يا عبد الله لم لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما ماذا يقول الانسان عن خلق هذه السماوات العجيبة وما فيها وخلق هذه الارض العجيبة وما فيها الله جل وعلا جعلهما ايتان تدلان على دقة في الصنع وعجائب في الخلق يعجز الانسان ان يحيط علما بذلك والعلم الحديث علم الفلك ما يتعلق بالاجرام السماوية في كل يوم يكتشف شيئا جديدا عن هذه السماوات وعن هذه الارض وما فيهما وما بينهما كيف ان الله سبحانه وتعالى جعل هذه السماوات محكمة بناها بايد يعني بقوة وجعل لها سبحانه وتعالى ابواب وجعلها سبعا طباقا قدر فيها سبحانه وتعالى من الايات العجيبة واسكنها ملائكته سبحانه وتعالى و زينها بهذه النجوم التي هي زينة لهذه السماوات وكذلك الارض كل ذرة فيها تراها وتعبرها وتمر عليها كلها ادلة دالة على خالقها والهها ومعبودها وهو الله سبحانه وتعالى سماوات وارض وما فيهما وما بينهما كل ذلك دليل على هذا الخالق العظيم وعلى هذا الاله الحق سبحانه وتعالى هذه ايات وادلة يا اخوتاه ما خلقها الله سبحانه وتعالى عبثا يجب على الانسان ان يعطي نفسه حظها من التأمل والتفكر ولا يكون حاله كحال المشركين الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بانهم عن اياتها بانهم عن اياتها معرضون بل ينبغي على الانسان ان يكثر التأمل في هذه السماوات والارض وما فيهما افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف ستحت هذه ايات عجيبة ينبغي ان يقف الانسان عندها نحن مع الاسف الشديد في هذه الحياة المدنية المعاصرة التي نعيش فيها وما هي عليه من صخب واشغال وقلق واضاءة وكهرباء تجعل الانسان بعيدا عن التأمل والتفكر بهذه الايات العجيبة التي ينبغي على الانسان ان يقف معها وقفة كان نبينا صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يرفع رأسه وبصره الى السماء كما ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع رأسه الى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه الى السماء ثم قال لاصحابه رضي الله عنهم وصلى الله على نبينا وسلم قال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم من سنته وهديه انه كان يرفع رأسه ويتأمل في هذا الملكوت اما ان تمر على الانسان الساعات والايام والليالي وربما الشهور وهو ما تأمل ولا وقف ولا فكر مع كثرة الادلة التي تأمرنا وتحثنا على التأمل والتدبر والتفكر ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب يمر الانسان على هذه الايات ولا تحرك فيه ساكنا ولا تعني له شيئا اليس هذا من الامر المؤسف والامر المحزن اذا هذه امور يا اخوتاه ينبغي على الانسان ان يقف عندها ويتأمل ويتدبر ووالله ان ساعة تتدبر فيها في هذا الملكوت في هذا الخلق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لهو انفع لك من شيء كثير تمضي فيه اوقاتك وساعاتك سدى دون فائدة من ذلك والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا القمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. نعم جميعكم عندكم الاية الاولى النسخة هذي نعم طيب على كل حال ان كانت ثابتة هذه الاية في هذه النسخة فهذا دليل على ان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهذا معلوم بالحس والمشاهدة اذا كان الله سبحانه وتعالى خلق هذا الشيء العظيم فان خلق الانسان واعادته بعد خلقه هين على الله سبحانه وتعالى فان من قدر على العظيم فقدرته على ما دونه اوضح واظهر اليس كذلك نعم بعد ذلك ومن اياته الليلة قال تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسودوا للشمس ولا للقمر والسجود لله الذي خلقهن هذا امر من الله سبحانه وتعالى بعبادته وحده ونهي عن عبادة الشمس والقمر وذلك لان من الناس من كان يعبد الشمس والقمر الصابئة كانوا يعبدون الشمس والقمر ويعبدون الكواكب وكانوا يجعلون لكل واحدة من هذه بيتا ومعبدا او ما يسمونه هياكل يتعبدون فيها لها ويعتقدون انهم اذا دعوا وسألوا فان روحانياتي الشمس او القمر او المشتري او زحل او غيرها من الكواكب فانها تنزل فتقضي لهم حوائجهم وهؤلاء مشركون ضالون والعياذ بالله عند هؤلاء ادعية ويؤلفون مؤلفات فيها دعاء الشمس ودعاء القمر دعاء المشتري ودعاء زحل ولهم بقية باقية الى هذا الزمان وبعض الزنادقة الذين هم على هذا الاعتقاد فدخلوا في دين الله الاسلام زورا وبهتانا ونفاقا قد اه تشبعت قلوبهم بهذا الاعتقاد لكن ما امكنهم ان يصرحوا بهذا الكفر المبين فيبثوا في الناس هذه الكتب التي فيها الشرك دعاء الشمس والقمر والتعبد لها ولا ان يبنوا هذه الهياكل فماذا صنعوا اتوا الخرافات التي تعيد الناس الى هذا الضلال لكنها غير صريحة كما فصل هذا ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة فاتوا للناس بالطلاسم التي هي على هيئة احرف او على هيئة ارقام ويزعمون فيما بينهم ولا يعلمون العامة والجهال بذلك انه اذا تركبت هذه الحروف مع بعضها على هيئة معينة او تركبت الارقام على هيئة معينة تجدها على شكل جداول ربما وقفت على شيء منها بهذه الجداول والمربعات تجد ارقام او تجد حروفا ولها طرائق وقواعد وضوابط عندهم يزعمون انها اذا تشكلت على هذا الشكل فان روحانيات الشمس تنزل فتقضي حاجة كذا واذا تشكلت على هذا الشكل فان المشتري او زحل اه روحانيات هذه او تلك تنزل ولهم في هذا قواعد يعني للنجاح شيء وللشفاء شيء وللزواج شيء وهكذا من هذه التراهات والكفر المبين الله جل وعلا ينهى عباده عن ان تتعلق قلوبهم بالشمس والقمر او غيرها من هذه المخلوقات لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن. يا لله العجب تسجدون للشمس والقمر والشمس والقمر تسجد لله الشمس والقمر تسجد لله بل كل هذا الكون يسجد لله سبحانه وتعالى الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس كل ذلك يسجد لله سبحانه وتعالى تدعون المعبود الحق سبحانه وتعالى الذي الشمس والقمر والكواكب تسجد له ثم تذهبون وتسجدون لهذه العابدات لله سبحانه وتعالى اليس هذا سخيفا في العقل مخالفا للفطرة اذا الله سبحانه وتعالى هو الذي يجب ان يعبد ويجب ان يسند له وان يركع وان يقنت وان يدعى الله وحده لا شريك له اما ما سواه فانه لا يجوز لانسان ان يتعبد لذلك هذه هذه الشمس والقمر والسماوات والارض كلها مخلوقة لله سبحانه وتعالى خلقها الله عز وجل لتكون اية دالة لنا على وحدانيته سبحانه وتعالى و من تعلق قلبه بذلك فانه قد اضاع حظ نفسه وجلبت تعاسة على نفسه والعياذ بالله والله جل وعلا هو الواحد الاحد لا شريك له اين وجدته في هذه المخلوقات التي تدعونها الهة مع الله عز وجل انها خلقت شيئا خلق السماوات بغير عمد ترونها والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها من كل دابة وانزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم ثم قال هذا خلق الله فارني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين اروني ماذا خلقت اللات والعزى ماذا خلق ماذا خلقت الشمس؟ وماذا خلق القمر اروني ماذا خلق الاموات وماذا خلق الاحياء ماذا قلقت الانبياء وماذا خلقت الاولياء الذين يدعون مع الله سبحانه وتعالى والله ما خلقوا شيئا ولن يخلقوا شيئا انما الله عز وجل هو الخالق هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين نسأل الله عز وجل ان يملأ قلوبنا بحبه والسنتنا بذكره وان يوفقنا لطاعته وان يستعملنا في مراضيه ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان