بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالة ثلاثة الاصول ودليل الصلاة والزكاة وتفسير وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة كات وذلك دين القيمة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ان المؤلف رحمه الله قد تكلم في هذه القطعة من هذه الرسالة عن اركان الاسلام وذكر الركن الاول وهو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا ما مضى الكلام عنه مفصل واورد ها هنا هذه الاية التي جمعت ثلاثة اركان وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة هذه الاية فسرت شهادة التوحيد لا اله الا الله لاننا قد علمنا ان شهادة التوحيد جزئان نفي واثبات فالاثبات جاء في قوله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين يعبد الله مخلصين له الدين هذا هو الاثبات وقوله حنفاء هذا هو النفي لان الحنف في اللغة هو الميل والاحنف من به ميل في رجله والحنيف هو المائل وقوله حنفاء يريد انهم مائلون عن الكفر والشرك الى التوحيد والميل عن الشرك يتضمن البراءة منه ونفيه والكفر به وبغض اهله اذا قوله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء يدل على تفسير شهادة التوحيد لا اله الا الله ثم ذكر الركن الثاني قال ويقيم الصلاة الصلاة عماد الاسلام اعظم ما امر الله عز وجل به بعد التوحيد شأنها في الاسلام شأن عظيم فلا حظ في الاسلام لمن ترك هذه العبادة لما طعن عمر رضي الله عنه وكان يصلي صلاة الفجر قال الصلاة الصلاة فانه لاحظ في الاسلام لمن ترك الصلاة هذه العبادة لها حكم يختلف عن بقية العبادات جميعا كانها في الاسلام شأن خاص وذلك ان كل عبادة وكل واجب من الواجبات لو تركه الانسان وهو مقر بوجوبه فانه لا يكفر بذلك الا الصلاة على الصحيح من كلام اهل العلم فالصلاة من تركها جاحدا وجوبها فهو كافر بالاجماع ومن تركها تكاسلا وتهاونا فانه كافر خارج عن الملة على الصحيح من كلام اهل العلم وهذا ليس الا للصلاة لعظيم شأنها والدليل على هذا ما خرج الامام مسلم رحمه الله في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فهي الحد الفاصل بين الايمان والكفر وخرج الترمذي واحمد باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة العهد الذي بيننا يعني معشر المسلمين وبينهم يعني الكفار الصلاة فمن تركها فقد كفر واجمع الصحابة رضي الله عنهم والتابعون على كفر تارك الصلاة قال عبد الله بن شقيق التابعي الجليل رحمه الله لم يكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة ويقول ايوب السختياني رحمه الله ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه اورد الاثرين بالاسناد محمد بن نصر المروزي رحمه الله في كتابه تعظيم قدر الصلاة وكذلك اورد رحمه الله عن اسحاق بن راهويه قال سمعت اسحاق بن راهويه يقول واسحاق امام جليل كان يقارن بالامام احمد وبالامام الشافعي يقول اسحاق كان اهل العلم من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم والى يومنا هذا يرون ان من ترك الصلاة عامدا حتى خرج وقتها انه كافر بالله هذا اسحاق يحكي اجماع العلماء من لدن عهد النبوة والى وقته كل العلماء ماضون على ان من ترك الصلاة عامدا حتى يخرج وقتها انه كافر اذا الصلاة لها شأن عظيم في الاسلام فمن اراد ان يكون مسلما فعليه ان يحافظ على هذه الصلاة والا فانه والله على شفى هلكه لاحظنا في الاسلام لمن ترك الصلاة ونقل الاجماع على هذا كثير من اهل العلم ومنهم محمد ابن نصر الامام المروزي المعروف في كتابه تعظيم قدر الصلاة وساق جملة من الاثار عن السلف في هذا ايضا وهذا كتاب جليل لا يستغني عنه طالب العلم تعظيم قدر الصلاة بمحمد بن نصر المروزي عليه رحمة الله اما الركن الثالث فانه زكاة لابد من ايتاء الزكاة والزكاة في الاسلام تجب في اموال مخصوصة تجب اولا بالنقدين الذهبي والفضة وما في حكمهما كالاوراق النقدية او ما نسميه اليوم بالفلوس النقود هذه الاوراق يجب تزكيتها اذا بلغ هذا المال نصابا وحال عليه الحول يعني مضى على تملكه سنة فانه يجب اخراج الزكاة وهذه الزكاة هي ربع العشر هي اثنان ونصف بالمئة واذا اردت معرفة زكاة اي مبلغ عندك تقسمه على اربعين الناتج هو الزكاة اي مبلغ عندك تريد تزكيته اقسمه على اربعين الناتج هو الزكاة والصنف الثاني من الاموال التي تجب فيها الزكاة السائمة من بهيمة الانعام البقر والابل والغنم اذا كانت ترعى في البراري ولست انت الذي تعرفها انه يجب فيها الزكاة في احكام معلومة في كتب الفقه كما انها ايضا تجب في الخارج من الارض من الحبوب والثمار واتوا حقه يوم حصاده مع احكام تتعلق بالخارج وما يخرج وتجب رابعا في عروض التجارة الاموال التي اعدت في التي اعدت للتجارة من ملابس من مواد غذائية من سيارات من مواد بناء كل ما اعد للتجارة فانه اذا كانت قيمته تبلغ نصابا فان هذه الزكاة واجبة عليه اذا حال الحول تقوم بسعر بيعها لا بسعر شرائها ثم تخرج الزكاة اثنان ونصف في المئة هذه الاصناف الاربعة التي تجب فيها الزكاة واعلم يا عبد الله انه يجب اخراج الزكاة على الفور لا يجوز لك ان تؤخر اخراج الزكاة ولا ساعة واحدة وفي مقابل هذا يجوز لك ان تقدم الزكاة على وقتها هذا هو الركن الثالث من اركان الاسلام اما الركن الرابع فانه صيام رمضان وصيام رمضان يعني ان يصوم الانسان الشهر الذي بين الله عز وجل في كتابه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ثلاثون يوما او تسعة وعشرون يوما كل سنة يجب صيامها الا من عذر والصيام هو الامساك من طلوع الشمس من طلوع الفجر واذا غروب الشمس عن الاكل والشرب والجماع وما حرم الله هذه امور اربعة يجب الكف عنها في خلال او خلال نهار شهر رمضان الركن الخامس حج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا وهذا الركن نحن حدثاء عهد به واسأل الله جل وعلا ان يتقبل ممن حج وان ييسر في المستقبل لمن لم يحج والحج له احكام تتعلق به منها ما يختص ببيت الله الحرام ومنها ما يختص المسعى الذي هو بين الصفا والمروة ومنها ما يختص بالمشاعر في منى ومزدلفة وعرفات هذه هي اركان الاسلام هذه التي يجب على كل مسلم ان يأتي بها هذه المباني العظام هذه دعائم الاسلام الاسلام بني على خمس على خمس دعائم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واخرج هذه الرواية محمد بن نصر رحمه الله سيأتي في ادلة المؤلف التي اوردها حديث جبريل رضي الله عليه السلام من حديث ابن عمر عن ابيه رضي الله عنهما فيه ذكر اركان الاسلام واركان الايمان ما يتعلق بالاحسان ايضا وهو ركن واحد نعم الله اليكم قال رحمه الله المرتبة الثانية الايمان هو بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله ارفع الصوت المرتبة الثانية الايمان وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واركانه واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى نعم انتقل بعد ذلك الى المرتبة الثانية من مراتب الدين تقدم معنا ان الدين ثلاثة او ان الدين ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وجمعها حديث جبريل الذي سيأتي ان شاء الله الايمان عند اهل السنة والجماعة وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة حقيقة مكونة من ثلاثة اجزاء قول واعتقاد وعمل ليس مطلق القول ولا مطلق الاعتقاد ولا مطلق العمل انما هو قول مخصوص واعتقاد مخصوص وعمل مخصوص دل عليه الدليل وذلك ان الايمان الذي رتب الله سبحانه وتعالى عليه نجاة الانسان من الضلال ومن النار انما ينبني على تحقيق هذا الايمان فلا بد من قول وهو ان ينطق بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولا يمكن ان يكون الانسان مسلما حتى ينطق بذلك لا يعذر الا من ليس له قدرة على النطق ومن عدا ذلك انه لا يمكن ان يكون مؤمنا اذا لم ينطق بالشهادتين ولابد ثانيا من اعتقاد لابد من ان يعبد الله سبحانه وتعالى بقلبه بالمحبة والخوف والرجاء والاخلاص والانابة والتوكل وما الى ذلك مما جاء في النصوص لابد من اعتقاد قلبي ولابد ثالثا من عمل بالجوارح لابد ان يعمل بجوارحه ما امر الله سبحانه وتعالى ان يعمل به كالصلاة والزكاة والصيام والحج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما الى ذلك هذا لا بد منه فالاعمال الظاهرة هي من حقيقة الايمان وهي ايضا دليل على وجود الايمان هي من حقيقة الايمان وهي ايضا دليل على وجود الايمان فكاذب من يزعم ان في قلبه ايمانا لا تظهر على جوارح لا يظهر ذلك على جوارحه. من يزعم ان في قلبه ايمانا لا يظهر على جوارحه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب وهذا الايمان يتفرع الى شعب هذه الشعب جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما خرج الامام البخاري انها بضع وستون شعبة قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون شعبة كل اعمال الخير التي امر بها امر ايجاب او استحباب ترجع الى هذه الشعب وجاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم عدها سبعا بضعا وسبعين شعبة فقال الايمان بضع وسبعون شعبة وجاءت رواية الشك والراجح انه من احد الرواة ان الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة اذا كل خصال الخير والهدى والعمل الصالح والعبادة راجعة الى هذه الشعب وهي تتنوع وهي تتنوع الى ما يقوم بالقلب وما يقوم الاعضاء وما يقوم باللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع بضع وستون او بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان من هذه الشعب شعب ستة شعب ست هذه تسمى اركان الايمان وهي وهي شعب قلبية التي نسميها اركان الايمان اذا السؤال الان ما العلاقة بين اركان الايمان وشعبه الجواب العلاقة العموم والخصوص المطلق بمعنى كل ركن من اركان الايمان فهو من شعب الايمان وليس كل شعبة ها ركنا ليست كل شعبة ركنا اركان الايمان بعض ها بعض شعب الايمان وهي اعلاها وهي ارفعها كما آآ بين هذا حديث جبريل عليه السلام وسيأتي ذكره ان شاء الله هذه الاركان الستة هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر اما الايمان بالله فقد مضى الكلام عنه تفصيلا وانه يتفرع الى الايمان بثلاثة اشياء الايمان بربوبية الله الايمان بالوهيته يعني بعبادته والايمان باسمائه وصفاته وهذا مدى وهذا ما مضى الكلام عنه تفصيلا اما الركن الثاني فانه الايمان بالملائكة الايمان بالملائكة ركن تان في اركان الايمان والملائكة خلق من خلق الله خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور لهم صفات ولهم اعمال ويجب الايمان بها جميعا هؤلاء الملائكة الكرام يدبر الله عز وجل بهم شؤون هذا الكون فالايمان بهم يتضمن عدة امور اولا الايمان بوجودهم وخلقهم الذي عليه اهل الاسلام قاطبة ان الملائكة عباد مخلوقون موجودون وان الله سبحانه وتعالى خلقهم من نور بكيفية الله اعلم بها هم بالنسبة لنا عالم غيبي لكننا نؤمن بوجودهم لورود الدليل بذلك نعتقد معشر المسلمين بوجودهم الوجود الحقيقي هم مخلوقون وموجودون ولهم صفات وليس الامر كما قال الضالون المضلون ان الملائكة انما هم اشياء معنوية لا حسية انما هي نفوس ارواح وليس لها وجود حقيقي وهذا باطل بل الحق الذي لا شك فيه ان الملائكة موجودون وجودا حسيا وان الله عز وجل ركب فيهم اعضاء فان لهم ايدي والملائكة باسط ايديهم ولهم قلوب حتى اذا فزع عن قلوبهم ولهم ايضا احاسيس ومشاعر فهم يحبون اذا احب الله عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبة في نادي فيحبه جبريل جبريل وينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبونه الى غير ذلك مما يدل على ان وجودهم وجود حسي حقيقي كذلك نعتقد ضمن ما نعتقد في هذا الامر انهم عباد لا معبودون ليس لهم من شأن الربوبية ولا الالوهية شيء انما هم عباد لله عز وجل مأمورون وهم دائبون في عبادة الله سبحانه وتعالى لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسروا ولا ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون يعبدون الله سبحانه وتعالى باستمرار هم ايظا بعيدون عن معصية الله عز وجل لا يعصون الله ما امرهم اوقاتهم مشغولة بطاعة الله سبحانه وتعالى هذا هو الامر الاول الامر الثاني الايمان بما علمنا من اسمائهم وقد جاء في الكتاب والسنة ذكر بعض الملائكة باعيانهم واسمائهم ومن اولئك جبريل عليه السلام ومن اولئك ميكائيل ومن اولئك اسرافيل وهؤلاء الثلاثة هم مقدموا الملائكة وهم اعظمهم قدرا وشرفا قل اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله متوسلا اليه بربوبيته لهؤلاء الثلاثة ومن اولئك ايضا مالك مالك خازن النار ومن اولئك ايضا الحفظة الملائكة الكاتبون ومن اولئك ملك الموت كما بين الله سبحانه وتعالى في كتابه الى غير ذلك مما جاء ذكرهم في الكتاب والسنة فنحن نؤمن بهم اجمالا ونؤمن تفصيلا بمن عين لنا في الكتاب والسنة وانتبه يا رعاك الله الى ان ثمة اسماء لم تثبت مع كونها منتشرة من ذلك تسمية ملك الموت عزرائيل هذا لم يثبت به حديث فضلا عن انه لم يرد في كتاب الله انما سماه الله عز وجل ماذا ملك الموت وهكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم تسميته بملك الموت كذلك تسمية خازن الجنة برضوان هذا ايضا لم يصح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ثالثا الايمان بما ثبت عندنا في الكتاب والسنة من صفاتهم وقد علمت يا رعاك الله بعضا مما بين الله عز وجل من صفاتهم وان لهم اعضاء وان لهم ايدي وان لهم قلوبا كما ان لهم اجنحة جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ورأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على هيئته التي خلقه الله عليها وله كم جناح له ست مئة جناح سد بها الافق الى غير ذلك مما جاء في النصوص ايضا ان الله عز وجل اعطاهم قدرة على التشكل فانهم يتشكلون في صور مختلفة وقد جاء هذا في عدة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك جبريل عليه السلام فانه جاء في حديث جبريل المشهور على صفة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر الى غير ذلك مما جاء في هذا الباب الامر الرابع الايمان بما علمنا من اعمالهم الملائكة عليهم الصلاة والسلام كما ذكرت عباد مأمورون يطيعون الله ولا يعصونه والله عز وجل يدبر بهم شؤون هذا الكون قال سبحانه والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا الصحيح ان هذه الاوصاف الخمسة هي اوصاف للملائكة عليهم الصلاة والسلام هم النازعات غرقا النازعات في قول اكثر المفسرين انهم الذين ينزعون ارواح الناس النازعات غرقا يعني بقوة وشدة والناشطات نشطا النشط الارجح من كلام المفسرين في هذه الاية انه سل الروح برفق وعليه فتكون الاية الاولى متعلقة بعمل الملائكة الذي هو قبض ارواح الكافرين بقوة والاية الثانية والناشطات نشطا متعلقة بقبض ارواح المؤمنين فان ذلك يكون برفق وخفة ومن اهل التفسير ما انعكس الامر جعل النازعات في قبض المؤمنين والناشطات في قبض الكافرين قال والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا هم السابحات فهم يسبحون في الهواء يصعدون ويهبطون بامر الله سبحانه وتعالى. وما نتنزل الا بامر ربك كذلك والسابحات سبحا السابقات سبقا يسابقون الى الاستجابة لامر الله ولا يترددون ولا يتأخرون ثم قال بوصفهم انهم ماذا المدبرات امرا ولاحظ ان التنكير ها هنا يفيد التعميم فهم مدبرات امر هذا العالم علويه وسفليه وما في ظاهره وما في داخله كل ذلك قد وكل الله عز وجل به من الملائكة من يدبر امره فهم يعملون فيه بامر الله سبحانه وتعالى فالجبال لها ملائكة والبحار لها ملائكة والامطار لها ايضا من الملائكة من يختص بها وقل مثل هذا في النبات وقل مثل هذا في بني ادم فان لابن ادم معقبات يحفظونه من امر الله وهناك ايضا كتبة عن يمينه وشماله يكتبون حسناته وسيئاته وهناك من هو موكل بالاجنة اذا تكون الجنين في بطن امه ومضى عليه اربعون ثم اربعون ثم اربعون يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب اربع كلمات رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد وكذلك هناك من الملائكة من هو موكل بقبض الارواح واعظم ذلك واشرفه وارفعه الملك الذي وكل بغياث القلوب والارواح الا وهو وحي الله سبحانه وتعالى الذي وكل به رئيس الملائكة وكبيرهم وهو جبريل عليه الصلاة والسلام اذا الملائكة مدبرات امرا يدبرون شؤون هذا الملكوت علويه وسفليه ايضا الامر الخامس نؤمن بان الملائكة عدد عظيم وكبير جدا ولا يحصيهم الا الله وما يعلم جنود ربك الا هو ويكفي في معرفة عددهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن البيت المعمور الذي هو في السماء الدنيا قال النبي صلى الله عليه وسلم انه يدخله كل يوم سبعون الف ملك يعبدون الله عز وجل فيه ثم يخرجون فلا يعودون اليه اخر ما عليهم يعني لا يعودون اليه ابدا تخيل هذا العدد الهائل كل يوم يدخل كم سبعون الف ملك تخيل المدد المتطاولة الماضية والقادمة كم عدد الايام التي مرت على هذه الدنيا منذ خلق الله عز وجل هذا البيت اذا عددهم عظيم جدا لا يعلم مقداره الا الله سبحانه وتعالى هذا هو الركن الثاني من اركان الايمان الركن الثالث من اركان الايمان الايمان بالكتب والمقصود بالكتب الكتب التي انزلها الله عز وجل على انبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام وقد اخبر الله عز وجل بانه انزل على هؤلاء الرسل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط هذه الكتب اشتملت على ما فيه سعادة الناس في معاشهم وفي معادهم الكتب اشتملت على بيان صفات الله سبحانه واسمائه ومحبوباته ومبغوضاته ما فيه من معادي الناس ومآلهم وما يبشرهم وما يحذرهم الى غير ذلك مما فيه سعادة البشرية في العاجل والاجل وايماننا معشر المسلمين بالكتب يتضمن الاتي اولا الايمان بان هذه الكتب كلام الله عز وجل تكلم بها حقيقة الذي تكلم بالقرآن هو الله لا غيره فاجره حتى يسمع الام الله وهو القرآن وقل مثل هذا في التوراة والانجيل كل كتب الله سبحانه وتعالى فقد تكلم الله بها حقيقة ثانيا نؤمن بما علمنا من اسماء هذه الكتب والذي علمناه مما جاء في النصوص من هذه الكتب القرآن والتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وصحف موسى على خلاف في هذه الاخيرة هل هي التوراة او هي صحف اخرى مستقلة خلاف بين اهل العلم في ذلك اذا نؤمن بهذه الكتب على وجه التفصيل وثمة كتب اخرى الله عز وجل اعلم بها الامر الثالث اننا نؤمن بما دل عليه الدليل منها يعني من مما جاء فيها من ذلك ما اخبر الله سبحانه وتعالى ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانسان الا ما سعى اذا ما دل الدليل في الكتاب والسنة على انه موجود في هذه الكتب علينا ماذا علينا التصديق به الامر الرابع علينا ان نؤمن ان الناسخ المهيمن لهذه الكتب هو القرآن الكريم انتبه يا رعاك الله هذه الكتب تنقسم الى قسمين قسم يجب التصديق به وقسم يجب التصديق به والعمل به القسم الاول هو جميع الكتب الا القرآن فهو وحده القسم الثاني هناك كتب نصدق بها نؤمن بها بمعنى نؤمن انها كلام الله واننا نعظمها ونقدرها ولكننا لا نعمل بها لم لاننا مكلفون باتباع ماذا؟ القرآن الكريم فلها منا التصديق اما العمل فهذا حظ القرآن منا واجب علينا ان نعمل بالقرآن فالقرآن هو الناسخ لهذه الكتب وتلك الكتب منسوخة به ناهيك عما دخلها من تحريف وتغيير وتبديل هذه الكتب الموجودة بين ايدي اهل الكتاب التي يقولون انها آآ كتاب الله عز وجل اليهم ما يسمونه اليوم مثلا بالكتاب المقدس يحتوي على العهد القديم وهو التوراة والعهد الجديد وهو الانجيل نحن لا نستطيع ان نجزم بان هذه الكلمة المعينة او هذه الجملة المعينة انها كلام الله لاننا نقطع انه قد دخل هذه الكتب تغيير وتبديل الله عز وجل ما تكفل بحفظها كالقرآن انما جعل حفظها الى علماء اهل الكتاب فدخلها ما دخلها من التحريف والتبديل واما القرآن الكريم فانه محفوظ بحفظ الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فمن زعم ان هذا القرآن غير فيه وبدل حتى لم يعد كلام الله عز وجل بكماله وتمامه فلا شك في كفره عند جميع المسلمين اذا هذا ما يتعلق بالركن الثالث وهو ركن الايمان بالكتب الركن الرابع الايمان بالرسل الرسل هم بشر وان كانوا افظل البشر ناس وان كانوا اعظم الناس هم صفوة اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من البشر ورفعهم الى هذه الدرجة العظيمة فاوحى اليهم وكلفهم بالرسالة هؤلاء الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بشر وتعترظهم الاعراض البشرية هم عباد لا معبودون ليس لهم من الربوبية ولا من الالوهية شيء البتة انما هم عابدون خاضعون لله سبحانه وتعالى. وان كانوا اعظم العابدين لله والايمان بهم يتضمن ما يأتي اولا الايمان بان الله سبحانه وتعالى قد اوحى اليهم وانه قد خصهم بالنبوة والرسالة والنبوة والرسالة اصطفاء من الله سبحانه وتعالى لا يمكن الوصول الى ذلك البتة مهما عمل الانسان بخلاف قول الظالين الذين يزعمون انه يمكن للانسان ان يكون نبيا اذا استعمل انواعا من الرياضات النفسية والروحية او جوع نفسه او اكثر التأمل او اه اكثر من الذكر يمكن ان يرتقي الى درجة النبوة ولا شك ان هذا ضلال عظيم الحق الذي لا ريب فيه ان النبوة والرسالة اصطفاء من الله سبحانه وتعالى ولا يمكن لاحد ان يصل الى ذلك بعمل يعمله لاحظ يا رعاك الله ان مذهب اهل السنة في هذا المقام يتركب من امرين الاول ما ذكرت لك ان النبوة ماذا اصطفاء من الله الامر الثاني ان الله عز وجل انما يصطفي للنبوة والرسالة امثل البشر فالله يختارهم على علم وهذا هو المذهب الذي يرد على طرفي الضلال الذين يقولون انه يمكن ان يصل انسان الى النبوة والرسالة بجهده ورياضته والذين يزعمون في الطرف الاخر انه يمكن ان يصطفى لهذه المرتبة وينال هذه الفضيلة اي احد ولو كان اخبث الناس وافجرهم اولا ثم يجعله الله عز وجل نبيا الامر ليس كذلك فالله عز وجل حكيم ومن حكمته انه يختار هؤلاء الانبياء والمرسلين على علم فهم بشر وان كانوا افضل البشر وارفعهم فيهم من الصفات الحسنة والاخلاق المرضية ما يجعلهم مؤهلين لوضع هذا الاصطفاء فيهم قال جل وعلا الله اعلم حيث يجعل رسالته ولذا لما قال المشركون لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قال الله اهم يقسمون رحمة ربك الامر راجع الى ماذا الى الله سبحانه وتعالى الامر الثاني ان نؤمن بان الانبياء عليهم الصلاة والسلام جم غفير بل لم يأتي اه بل لم تكن امة الا ولها نبي ورسول. وان من امة الا خلى فيها نذير ولكننا لا نعلم من اولئك الا عددا يسيرا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم جميع اخوانه من الانبياء والمرسلين باعيانهم. فكيف بنا نحن ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك اذا الانبياء والرسل الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام جم غفير علينا ان نؤمن بمن سمي لنا منهم والذي تحقق النص عليه في الكتاب والسنة عدد معين جاء في القرآن منهم بالنص عليهم باسمائهم خمسة وعشرون نبيا رسولا جاء في موضع واحد في الانعام وتلك حجتنا ذكر ثمانية عشر منهم. والبقية السبعة ذكروا في مواضع متنوعة في القرآن كذلك جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم التنصيص على بعض من لم ينص عليه في القرآن والسؤال الان كم عدد الانبياء؟ وكم عدد المرسلين جاء في بعض الاحاديث حديث ابي ذر رضي الله عنه عند ابن حبان في صحيحه ان الانبياء مئة واربعة وعشرون الفا وان المرسلين منهم يعني الرسل من جملة هؤلاء ثلاث مئة وثلاثة عشر وجاء في حديث ابي امامة ان المرسلين ثلاث مئة وخمسة عشر وجاءت احاديث اخرى بخلاف هذا العدد جاء ثمانية الاف وجاء الف والصحيح ان هذا كله ليس مما يمكن الاعتماد عليه الم يصح في هذا الباب شيء هذه الاحاديث وان اعتمدها بعض اهل العلم واثبتها الا ان التحقيق خلاف ذلك فكل ما جاء في تعيين عدد الانبياء والمرسلين فانه ليس بالقوي وان كان بعض ذلك له شواهد ومتابعات لكن ذلك لا يرتقي الى درجة الاعتماد او الصحة او الحسن الاقرب والله اعلم ان نقول ان عددهم انما يعلمه الله سبحانه وتعالى لكننا نقطع انهم عدد كثير وانهم جم غفير والله اعلم كم يكونوا هذا الامر الثاني الامر الثالث اننا نؤمن بالتفاضل فيما بينهم فالانبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام بينهم تفاضل لان الله عز وجل فاضل بينهم تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. اذا الانبياء والرسل ليسوا في الفضل على درجة واحدة. كلهم فاضل وبعضهم افضل من بعض الذي عليه اجماع العلماء ان الرسل افضل من الانبياء الرسل افضل من الانبياء. من كان له وصف الرسالة فانه فاز بوصف النبوة والرسالة معا فهم درجة ارفع من بقية الانبياء ثم نقول ان اولي العزم من الرسل افضل الرسل وهم الخمسة الذين بين الله سبحانه وتعالى اسماءهم كما قال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. هؤلاء الخمسة من اولو العزم من الرسل وافضلهم الخليلان محمد وابراهيم عليهما الصلاة والسلام وافضل الخليلين محمد صلى الله عليه وسلم بالاجماع اذا يليه ابراهيم ثم على المشهور عند العلماء موسى ثم بعد ذلك الخلاف حاصل بين اهل العلم هل يفضل عيسى على نوح او يجعل في مرتبة واحدة؟ البحث في هذا اظن انه مر بنا في دروس ماظية اذا هذا مما يجب الايمان به في حق الانبياء عليهم الصلاة والسلام ننتقل بعد ذلك الى الركن الخامس وهو الايمان باليوم الاخر الايمان باليوم الاخر يعني الايمان بالحياة الاخروية التي تكون بعد هذه الحياة فان الشرع والعقل قد توارد على اثبات ان ثمة دهرا اخرة بعد هذه الحياة لا يمكن في مقتضى العقل ان يوجد هذا الكون بما فيه ثم ينتهي ويضمحل ويتلاشى ولا شيء بعد ذلك بل لابد ان يكون هناك شيء اخر لابد من دار يكون فيها جزاء ولا يكون فيها حساب ويقتص فيها للمظلوم من ظالمه ويجازى الانسان على عمله اذا هذا مما توارد عليه الدليل النقلي والعقلي واجمعت عليه الرسل واتباعهم الايمان باليوم الاخر يتضمن الايمان بثلاثة امور رئيسة اولا الايمان بالحياة البرزخية وثانيا الايمان بمواقف القيامة وثالثا الايمان بالجنة والنار كم هذه ثلاثة اولا الايمان بالحياة البرزخية ويتظمن هذا شيئين الايمان بفتنة القبر ثانيا يتضمن الايمان بعذاب القبر ونعيمه اما فتنة القبر فهي امتحانه واختباره فان الانسان اذا ادرج في قبره اتاه ملكان سماهما النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي باسناد صحيح المنكر والنكير وجاء وصفهما بانهما اسودان ازرقان فيسألانه الاسئلة الثلاثة التي بنى المؤلف رحمه الله هذه الرسالة على الاجابة عليها من ربك ما دينك ما تقول في هذا النبي الذي بعث فيكم ثانيا الايمان بعذاب القبر ونعيمه وان القبور تنقسم الى روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران الامر كما قال الناظم والقبر فاذكره والموت فاذكره وما وراءه فمنهما لاحد براءة وانه للفيصل الذي به ينكشف الحال فلا يشتبه والقبر روضة من الجنان او حفرة من حفر النيران ان يك صالح ان يك ان يك خيرا فالذي من بعده اكرم عند ربنا لعبده وان يكن شرا فما بعد اشد ويل لعبد عن سبيل الله صد اذا لابد من الايمان بعذاب القبر ونعيمه عذاب القبر يكون لصنفين الاول الكفار كما قال الله جل وعلا في شأن فرعون وقومه النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ثانيا العصاة الذين شاء الله عز وجل تعذيبهم ولم يشأ العفو عنهم فان ثمة عصاة سيعذبون في قبورهم نعوذ بالله من عذاب القبر تعوذ يا عبد الله من عذاب القبر فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من عذاب القبر وامر اصحابه بالتعوذ من عذاب القبر ومن تلك المعاصي التي تستوجب او تقتضي عذاب القبر اولا عدم التنزه من النجاسة قال صلى الله عليه وسلم تنزهوا عن البول فان عامة عذاب القبر منه اكثر عذاب القبر من ماذا من عدم التنزه من النجاسة كذلك مما دل الدليل على انه يقتضي عذاب القبر النميمة كذلك دل الدليل على ان الزنا يقتضي عذاب القبر كذلك دل الدليل على ان اكل الربا يقتضي عذاب القبر كذلك دل الدليل على ان النوم عن الصلاة المكتوبة يقتضي عذاب القبر كذلك دل الدليل على ان اسبال اسبال الثوب من الخيلاء يقتضي عذاب القبر في جملة من المعاصي التي دل الدليل على انها تقتضي عذاب القبر فحذاري يا عبد الله اما نعيم القبر فانه للموفقين السعداء اهل التقوى والصلاح الذين خصهم الله عز وجل بفضله ورحمته. فهؤلاء يصبح القبر عليهم نعيما يفتح لهم باب الى الجنة فيأتيهم من روحها وريحانها ويؤنسون في القبر يأتي الانسان عمله الصالح في احسن صورة يؤنسه بعد ان يمد له في قبره مد البصر نسأل الله عز وجل من فضله هذا هو الامر الاول اما الامر الثاني فالايمان بماذا بمواقف القيامة القيامة الساعة القارعة كل تلك الاسماء وغيرها كثير دل على ان هناك يوما عظيما سيكون هذا اليوم يبدأ بالنفخ في الصور فالله جل وعلا قد كلف بالسور ملكا وهو اسرافيل عليه السلام باجماع العلماء هذا الملك وكل بالسور ينفخ فيه اذا امر الله عز وجل بذلك فالصور قرن ينفخ فيه كما بين النبي صلى الله عليه وسلم فاذا نفخ فيه قام الناس من قبورهم هذا هو البعث يبعثون وينشرون تعود اليهم اجسادهم وتتكامل في قبورهم ثم ينزل الله سبحانه وتعالى مطرا كالطل او كالظل تنبت هذه الاجسام وتتكامل ثم اذا نفخ في الصور قام الناس من قبورهم لرب العالمين وهيئتهم عند قيامهم انهم حفاة عراة غرل حفاة بغير نعال وعراة غر وعراة بغير ثياب وغرل بمعنى انهم غير مختونين ليس معهم شيء من امور الدنيا يعودون الى الله سبحانه وتعالى وهم خالو الوفاض ليس له شيء من هذه الدنيا فقد تركوا كل شيء خلف ظهورهم في الدنيا يحشرون بعد ذلك الى ارض المحشر يوم تبدل الارض غير الارض. وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الارض فقال انها ارض بيضاء عفراء كقرصة نقي ليس فيها معلم لاحد يجمعون على هذه الارض ويقفون موقفا طويلا جدا مع اشتداد الكرب عليهم حتى ان الشمس لتدنو منهم حتى تصير منهم على مقدار ميل يقول سليم ابن عامر راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والله ما ادري اراد ميل المسافة او اراد ميل المكحلة المقصود انه يشتد الكرب يغشاهم العرق بحسب اعمالهم ويطول مقامهم ويتمنى الناس ان ينفض هذا الموقف ولو كان المآل الى النار نسأل الله السلامة والعافية ثم تكون الشفاعة يذهب الناس الى الانبياء الى اولي العزم من الرسل وقبلهم الى ابيهم ادم عليه السلام وكل يعتذر حتى يؤتى الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها فينطلق فيسجد تحت العرش ثم يأذن الله عز وجل له في الشفاعة كذلك من مواقف القيامة موقف الحساب فالله عز وجل يخلو بعبده ليس بينه وبينه ترجمان ويقرره بذنوبه ويذكره ما نسي منها. ويقول فعلت كذا يوم كذا وكذا. فعلت كذا يوم كذا وكذا. وكل ذلك يعترف وبه العبد يقول اعرف ربي اعرف ربي كذلك من مواقف القيامة موقف الوزن توزن اعمال العباد صالحها وسيئها في ميزان عظيم جاء عند الحاكم في المستدرك وحسن هذا الحديث بعض اهل العلم انه يوضع الميزان يوم القيامة فلو وضعت فيه السماوات والارض لوزنت فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا فيقول لمن شئت من خلقي فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك والناس في هذا الميزان ينقسمون الى ثلاثة اقسام منهم من تترجح كفة حسناته. هؤلاء اهل السعادة الى الجنة مباشرة وثانيا من ترجحت سيئاتهم على حسناتهم وهؤلاء اهل الشقاء فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي نار حامية والصنف الثالث من تساوت حسناته وسيئاته وهؤلاء الصحيح والذي عليه اثار الصحابة انهم يوقفون على الاعراف بين الجنة والنار ما شاء الله ان يوقفوا ثم بعد ذلك يكون مآلهم الى الجنة ومن مواقف القيامة الحوض وهو ما اكرم الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم في مواقف القيامة. طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء ماؤه ابرد من الثلج واحلى من العسل وكيزانه واباريقه كعدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا ولم يسود وجهه ابدا ومن تلك المواقف ايضا موقف المرور على الصراط وهذا حد فاصل بين اهل السعادة والشقاوة الذين يمرون على الصراط صنفان من الناس المظهرون والمبطنون للاسلام والمظهرون للاسلام المبطنون للكفر واما المظهرون لكفرهم فهؤلاء يؤخذ بهم الى النار قبل المرور على الصراط هذا الصراط قال ابو سعيد الخضري رضي الله عنه بلغني ان الصراط ادق من الشعر واحد من السيف يمر عليه الناس بحسب اعمالهم ويتفاوت مرورهم عليه من حيث النور والظلمة من الناس من يعطى نورا عظيما اثناء مروره على الصراط والناس جميعا قبل ذلك في ظلمة دون الجسر ثم يعطون انوارهم بقدر اعمالهم ومن الناس من نوره عند ابهام قدمه. بل قال النبي صلى الله عليه وسلم يضيء تارة ويطفأ تارة. وفيما بين ذلك الناس بحسب اعمالهم كذلك يتفاوتون ثانيا من حيث السرعة والبطء من الناس من يقضي هذه المسافة ويجتازها على الصراط كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كاجاويد الخيل ومنهم من يمر كاجاويد الركاب يعني الابل ومنهم من يجري يعدو ومنهم من يمشي ومنهم من ومنهم من يزحف واخرهم من يسحب سحبا نسأل الله السلامة والعافية ومن الناس من يخدش ولكنه ينجو فان على الصراط كلاليب شوك يأخذ او يخدش من امر بخدشه ولكن هؤلاء يسلمون وصنفه الثالث تأخذهم هذه الكلاليب والخطاطيف فتلقيهم في جهنم فان الصراط منصوب على جهنم اذا اجتازه الانسان نجا من النار نسأل الله السلامة والعافية اذا الناس منهم من هو ناج مسلم ومنهم من هو ناج مخدوش ومنهم من هو مكدوس مكروس في نار جهنم نسأل الله السلامة والعافية اما الامر الثالث فانه الجنة والنار والبحث في الجنة والنار طويل لكن المهم ان تعلم انه ينبغي الايمان بامرين ان الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الان ثانيا انهما باقيتان لا تفنيان عندنا كم امر تمران الاول موجودتان مخلوقتان وليس انهما تخلقان يوم القيامة. كما يقول ذلك من يقوله من اهل البدع والامر الثاني انهما ماذا باقيتان لا تفنيان هما ومن كان فيهما من اهلهما الذين هم اهلهما هذا ما يتعلق باختصار بالايمان باليوم الاخر ويبقى معنا الايمان بالقدر ثم نتكلم بعد ذلك عن المرتبة الثالثة وهي الاحسان وبذلك ينتهي الكلام عن الاصل الثاني وهو معرفة العبد دينه نؤجل ذلك الى الدرس القادم ان شاء الله اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين يقول هل الراتب فيه زكاة الراتب الذي يستلمه الانسان على عمله هل فيه زكاة الجواب فيه تفصيل ان كان هذا الراتب بقي عندك وما صرفته حتى مظى عليه سنة فانه اذا كان يبلغ نصابا فانه يجب عليك تزكيته. مثال ذلك راتب شهر محرم استلمته بقي عندك في الحساب او بقي عندك في البيت في الصندوق وما تصرفت فيه فنقول انه اذا كان يبلغ نصابا وقد مضى عليه سنة بقي الى آآ العام القادم في شهر محرم او ما بقي منه لا يزال يبلغ نصابا فانه يجب عليك تزكيته اما ان كان الامر كما هو عليه حال اكثر الناس انه يصرف الراتب اثناء الشهر فمثل هذا ماذا لا يجب فيه الزكاة والنصاب بالنسبة للاموال الصحيح من كلام اهل العلم انه ادنى النصابين ما يساوي ادنى النصابين من الذهب والفضة بمعنى هذه النقود اذا كانت عندك نقود من اي عملة كانت من الريالات من الجنيهات من الدولارات هذه تقومها بالذهب والفضة والصحيح اننا نقومها بالاقل من نصابي الذهب والفضة لانه الاحظ للفقير نصاب الفضة على ما عليه اكثر المعاصرين خمسة وثمانون جراما فاذا كان المال الذي عندك يساوي عند حولان الحول خمسة وثمانين جرام فاكثر فان هذا المال عليك فيه الزكاة مثال ذلك اذا كان خمسة وثمانين جرام ذهب يساوي عند آآ يوم وجوب الزكاة وهو لنقل يوم واحد واحد غدا واحد واحد يساوي مثلا خمسة الاف ريال وعندك ستة الاف ريال ماذا نقول تجب الزكاة واذا كانت اربعة الاف لا تجب الزكاة طبعا هذا بالنظر الى نصاب الذهب فقط يبقى النظر بعد ذلك في نصاب الفضة. نصاب الفضة خمسمائة وخمسة وتسعين جرام طيب اذا كان خمس مئة وخمسة وتسعين جرام يوم حولان الحول تساوي الفي ريال وخمسة وثمانين جرام تساوي خمسة الاف ريال وعندك ثلاثة الاف ريال تجب الذكاء لا تجب الصحيح انها ماذا تجب لانها بلغت الادنى من النصابين وهنا بلغت اكثر ايضا من نصاب الفضة لكن لو قلنا ان الذي عندك الف وخمس مئة ريال مضى عليها سنة وانت تملكها وقلنا ان خمس مئة وخمسة وتسعين جرام فظة يساوي آآ الفي ريال ماذا نقول لا تجب عليك فيها الزكاة قالوا هل الحلي من الذهب والفضة يجب فيها الزكاة؟ الحلي المعدة للاستعمال ليست للتجارة ليست للتجار ولا لاجل اه البيع والاستفادة منها اختلف العلماء فيها والصحيح والله تعالى اعلم انه تجب فيها الزكاة لعموم الادلة التي دلت على ان في الذهب والفضة زكاة. والذين يكنزون الذهب والفضة الى غير ذلك مما جاء في النصوص كيف الجمع بين تعريف المؤلف للاسلام وتعريف النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الذي جاء في حديث جبريل بيان النبي صلى الله عليه وسلم للاسلام ببيان اركانه ليس المقصود هنا ذكر تعريف جامع مانع كما عليه العلماء في مصنفاتهم انما هذا ماذا بيان اركان الاسلام واذا تبينت اركان الاسلام تبين ما هو تبين ما هو الاسلام؟ وقل مثل هذا في الايمان فتعريف الايمان على طريقة التعاريف عند اهل السنة هو ماذا ثلاثة اشياء قول وعمل واعتقاد مع ان النبي صلى الله عليه وسلم فذكر في الايمان ستة اشياء فنقول النبي صلى الله عليه وسلم اراد بيان ماذا اركان الايمان ما حكم دراسة ما يسمى بالكتب السماوية لمصلحة لمصلحة الدعوة وما ناصحيتكم لمن يهتم بدراستها المقام يا اخوتاه مقام مخوف الاصل ان هذه الكتب لا تقرأ لم اولا لانه لا حاجة الى هذا تدعو اليه. ليس هناك حاجة لتقرأها. ماذا تريد تريد ان تطلب الهداية؟ الهداية موجودة في ماذا في القرآن وان اهتديت فبما يوحي ماذا الي ربي وما الذي اوحي اليه صلى الله عليه وسلم ها القرآن. اذا لا حاجة يا عبد الله الى ان تطلب الهداية من غير القرآن ثانيا ان هذه الكتب التي تسمى الكتب المقدسة او الكتب السماوية نقطع انه قد دخلها تغيير وتحريف وتبديل وليست على هيئتها يوم يوم نزلت وعليه فما يدريك ان هذا الذي تقرأه او ان هذه الجملة التي تقرأها هي كلام الله سبحانه وتعالى ربما هي من الجزء المبدل المغير المضاف الى هذا الكتاب وبالتالي انت تخوض طريقا مخوفا وربما يأتي الشيطان احدا مما يتكلم ممن يخوض بقراءة هذه الكتب فتزل قدمه وهذا امر قد وقع نحن يا معشر الاحبة في زمن شره كثير وخيره قليل وشبهه خطافة لا ينبغي للانسان ان يعرض نفسه للخطر اقرأ كتاب الله الله عز وجل امر بتلاوة كتاب الله ما امر بتلاوة الكتب الاخرى اليس كذلك اتل ما اوحي اليك من كتاب ربك هذا الذي امر الله عز وجل بقراءته اما ما عداه فلا حاجة بك الى ذلك بل النبي صلى الله عليه وسلم غضب على عمر رضي الله عنه لما ما رأى معه صحفا من التوراة يقرأ فيها وهو عمر رضي الله عنه فكيف بمن دونه والله لو ان موسى كان حيا وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يسعه الا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هل انكار عذاب القبر كفر اكبر؟ نعم فانه انكار لما ثبت في كتاب الله وصحت به الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحاديث عذاب القبر ثابتة في الصحيحين والسنن والمسانين وغيرها من كتب سنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن انكرها فقد انكر ما اثبت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن كذب شيئا مما في كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا شك في كفره فمن انكر اذا كان السؤال عن شخص معين فينبغي تعريفه وبيان اه الحق في هذا المقام وازالة الشبهة عنه فان اصر بعد ذلك فلا شك في كفره هل يجوز لجد المرأة لامها ان يكون وليا لها اذا لم يكن لها ولي غيره جد المرأة لامها ليس اذا كان ليس من عصبتها يعني ليس من قبيلتها ليس من ابناء عمومتها فانه لا يصح ان يكون وليا لها الولي لابد ان يكون من العصبة وعليه فابن عمها البعيد ابن عمها الذي يلتقي معها في الجد الخامس او ربما السابع اقرب اليها من من جدها لامها الذي هو ليس ليس من قبيلتها ولا من عصبتها وقل مثل هذا في الخال اذا كان ليس من عصبتها ابن عمها البعيد نجعله هو الولي ولا نجعله الخال الذي هو اخو امها ما هو تأويل الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم خلق الله ادم على صورته فكيف الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى ليس كمثله شيء الذي يجب القطع به ما دلت عليه الادلة القطعية من ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له سم يا لا تضربوا لله الامثال فلا تجعلوا لله اندادا فاي شيء يرد على ذهنك ان كيفية صفات الله سبحانه وتعالى او ذاته عليه فاعلم ان هذا باطل ليس بصحيح فالله عز وجل غيب ما رأيناه ولا رأينا مثيلا لها فكيف لنا ان نتخيل او نجزي ما بكيفية او كنه الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا نأتي الان الى قول النبي صلى الله عليه وسلم خلق الله ادم على صورته الصحيح ان الضمير هنا يعود الى الرحمن سبحانه وتعالى. والرواية في ذلك صحيحة خلق الله ادم على صورة الرحمن ولكن هذا الحديث حق ولا يعارض قوله ليس كمثله شيء اسألكم ثبت في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم اول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر هؤلاء اول زمرة يدخلون الجنة على ماذا على ها سورة القمر ليلة البدر والسؤال هل نفهم من هذا التمثيل بين هؤلاء والقمر ها يعني وجوههم اصبحت حجارة كالقمر القمر حجارة صح يعني اه هذه الكرة الكبيرة التي نراها عبارة عن حجارة فهل هؤلاء اصبحوا حجارة؟ لانه قال على صورة القمر ماذا نفهم هذا الحديث كيف نفهمه ما معنى على صورة القمر ليلة البدر اجبني عن هذا حتى اجيبك عن ذاك ها على صورة القمر في البهاء والاضاءة ها والنور والسرور الى غير ذلك من المعاني هل فهمنا التمثيل ها ما فهمنا التمثيل انما هذا يدل على قدر مشترك بين القمر وهؤلاء المؤمنون اسأل الله ان يجعلني واياكم منهم صح ولا لا؟ يدل على ماذا عندنا امران عندنا تمثيل وعندنا قدر مشترك. التمثيل يعني المساواة من كل وجه. هذا ماذا اقول اذا قدرنا هذا مثل هذا هذا ورق وهذا ورق مثل بعض ها مساواة من كل وجه هل هذا حاصل في هذا الحديث هل كلمة صورة اقتضت التمثيل لا انما اقتضت وجود ماذا ها قدر مشترك ها بين المؤمنين والقمر وهو النور والبهاء مع ان هذا له حقيقة وهذا له حقيقة هذا له كن وكيفية وشكل وهذا له كن هو كيهية وشكل ذلك ما اقتضى هذا التمثيل اذا كان هذا بين مخلوق ومخلوق فكيف بين المخلوق والخالق هذا الحديث يدل على ثبوت قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق مع ان القدر المميز انهما ثابت فلله صفة تليق به وللمخلوق صفة تليق به دعنا الان من هذا الحديث اجبني هل الله عز وجل يسمع ويبصر هل الله السميع؟ هل الله هو السميع البصير اجيبوا يا جماعة الله هو السميع البصير سؤال ثان هل المخلوق يسمع ويبصر انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه ها سميعا بصيرا الله سميع بصير والانسان سميع بصير والسؤال هل هذا اقتطى التمثيل هل القرآن يدل على التمثيل هل القرآن يتناقض الجواب لا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. الذي قال انه السميع البصير والذي قال ان الانسان سميع بصير هو الذي قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا ثبوت قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق ليس هو التمثيل الممنوع ليس هو التمثيل الممنوع فالسمع ليس كالسمع والبصر ليس كالبصر كما ان السميع ليس كالسميع والبصير ليس كالبصير نعود لحديثنا ان الله خلق ادم على صورة الرحمن يعني خلقه الله عز وجل وبينه وبين يعني بين الله عز وجل وادم عليه السلام في الصفات قدر مشترك فالله عز وجل سميع وادم سميع مع ثبوتي فرق وبون شاسع بين صفة الخالق وصفة المخلوق. والله بصير وادم بصير والله يتكلم وادم يتكلم مع وجود فارق كبير بين صفة الخالق وصفة المخلوق الى غير ذلك مما ثبت الصفة مما ثبت فيه القدر المشترك في الوصف. فان يا جماعة اذا هذا الحديث يدل على ماذا على ثبوت القدر المشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق وهذا القدر ليس هو التمثيل الممنوع بل من نفى هذا القدر المشترك فقد عطل والذي آآ نفى القدر المميز بين صفة الخالق وصفة المخلوق فقد شبه ومن شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس فيما وصف الله به نفسه ولا فيما وصف رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيه والله واعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين