بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ وتقي الدين ابو العباس احمد ابن عبد الحليم رحمه الله تعالى في رسالة التدميرية اما بعد فقد سألني من تعينت اجابتهم ان اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام والتوحيد والصفات وفي الشرع والقدر تقيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين وكثرة الاضطراب فيهما. فانهما مع حاجة كل احد اليهما ومع ان اهل النظر والعلم والارادة والعبادة لا بد ان يخطر لهم في بالك من الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقيعها في انواع الضلالات ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد اه تكلمنا في الدرس الماظي عن اسباب تاليف المؤلف بهذه الرسالة العظيمة التي هي الرسالة التدميرية وقلنا ان ذلك راجع الى اربعة اسباب السبب الاول انه قد سئل فتعينت الاجابة والسبب الثاني مسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين المسؤول عنهما وهما ما يرجع الى باب الصفات وتحقيق القول فيه وما يرجع الى الجمع بين الشرع والقدر و هذه الحاجة او مسيس الحاجة تظهر من خلال امرين الاول من جهة اهمية الموضوع الذي يرجع اليه هذان الاصلان كما تكلمنا عن هذا فيما مضى والامر الثاني الحاجة فالعلم يعظم بحسب اهميته يعني اهمية موضوعه وبحسب ايضا الحاجة اليه وهذان الموضوعان او الاصلان اللذان هما ما يرجع الى باب الصفات وما يرجع الى توحيد العبادة او الامر والقدر هذان الاصلان لا شك انهما اهم الموضوعات من حيث هما وايضا الحاجة ماسة الى تحقيق النظر فيهما وكل العلوم سوى ذلك فانها دون في الاهمية لا شك ان الرتبة العليا من العلم هي لهذين الاصلين فكيف لا يكون مع ذلك تحقيق القول فيهما شيئا تمس اليه الحاجة والامر الثالث كون هذين الموضوعين قد كثر فيهما الاضطراب والاختلاف بين الناس وكلما كان الامر قد اضطربت فيه الاقوال اختلط فيه التوجهات كلما كان تحقيق القول فيه امرا ملحا والامر الرابع ما يعرض للقلوب من الشبه والخواطر الرديئة التي تدفع بالايمان والعلم وتحقيق القول في هذين به بعون الله سبحانه وتعالى تحصيل العلم الذي تدفع به هذه الشبهات فان الشيطان يوسوس في صدور الناس حتى الصالحون قد يرد على قلوبهم ما يرد من خواطر رديئة تتعلق بالله سبحانه وتعالى واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد تسلل الى بعضهم شيء من ذلك فانه قد وقعت بعض الخواطر التي سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها اخبروه انهم لا يستطيعون ان يتكلموا بما يرد على قلوبهم ولو ان يخر الانسان منهم من السماء الى الارض احب اليه من ان يتكلم بذلك فهذا من الخواطر التي قد تعرض للانسان حتى ولو كان صالحا ولكن الشأن ها هنا في التفريق بين خاطر يعرض ويزول سريعا وبين شبهة تعرض فتستقر ولا تخرج الا بعد ان تترك اثرا سيئا في القلب هذا ان خرجت اقول ان التفريق بين هذا وهذا من اهم ما يكون الشبه التي تستقر لم تكن تعرض للكمل من المؤمنين اهل العلم والتقوى انما وجودها في القلوب نتيجة ضعف الايمان او ضعف العلم او كليهما هذا يحتاج معه الى معالجة هذا الامر فان بعض الناس ربما اذا ورد عليه شيء من الادلة التي دلت على صفات الله سبحانه وتعالى خالج قلبه شيء من الخواطر الرديئة اذا بلغه استواء الله عز وجل على عرشه او نزوله الى سماء الدنيا او ما شاكل ذلك من هذه الصفات العلية ربما يعرض لقلبه شيء من الخواطر الرديئة مثل هذه الخواطر انما تدفع بالايمان وبالعلم ايمان يكسب صاحبه تعظيم الله عز وجل فيقدره حق قدره وهذا الايمان تندفع معه هذه الخواطر وهذه الواردات وكذلك العلم العلم بالله عز وجل وباسمائه وصفاته مما تندفع به هذه الخواطر فمن كان على علم بصفات الله عز وجل وما جاء في النصوص من كونه متصفا بالصفات العظيمة الجليلة التي تدل على انه اعظم من كل شيء واكبر من كل شيء وانه الواسع الكبير العزيز القدير سبحانه وتعالى لا شك ان هذا العلم مما تندفع به هذه الخواطر واذا علم النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وامته من ورد على قلبه شيء من هذه الخواطر ان يدفعها بالعلم فيذكر نفسه بقوله الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذا علم بالله سبحانه وتعالى دل عليه الدليل تذكر نفسك به فتندفع هذه الخواطر بتوفيق الله سبحانه وتعالى اما من تركها وجعلها تعشعش في قلبه فان نتيجة ذلك قد تكون نتيجة سيئة تعود على صاحبها بالخسارة والخسارة في هذا المقام ليست خسارة دينار او درهم انما هي خسارة جنة او الوصول اليها اما ان تخسر الجنة فذلك الخسران المبين او يلطف الله عز وجل بك فتفوز بها فهذه هي الامور الاربعة التي ذكرها المؤلف رحمه الله ب بيان سبب تأليف هذا الكتاب. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فالكلام في باب التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والارادة الدائر بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نقلا واثباتا نعف يقول المؤلف رحمه الله الكلام في باب التوحيد والصفات من باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات هذا الكلام يستدعي منا ان نقدم بمقدمة وهي ان الكلام ينقسم الى خبر وانشاء المؤلف رحمه الله استعمل بدل كلمة الانشاء فيما سيأتي كلمة الطلب والطلب احد قسمي الانشاء كما سنتكلم عن هذا ان شاء الله المقصود ان الكلام ينقسم الى خبر وانشاء والبحث في هذا التقسيم بحث مشهور عند اهل العلم تناولوه في عدد من العلوم هذا الموضع تكلم عنه علماء البلاغة ضمن مباحث علم المعاني تكلم عنه علماء الاصول تكلم عنه علماء اللغة تكلم عنه علماء العقائد في كتب المنطق الى غير ذلك من كتب اهل العلم والبحث في هذا المقام على كل حال وتحديد ضابط الخبر والانشاء مما جرى فيه نقاش طويل وبحث عريض وخلاف ممتد ما هو ضابط الخبر وما هو ضابط الانشاء الاكثر على ان الخبر قول يحتمل التصديق والتكذيب قول يحتمل التصديق والتكذيب لذاته بمعنى ان كل ما يمكن ان يدخل عليه تصديق او تكذيب من الكلام هذا خبر لعل الاحسن ان نعبر بتعبير اجود من هذا فنقول ان الخبر هو الكلام الذي يقابل بالتصديق او التكذيب هذا احسن من قولنا انه هو الكلام او القول الذي يحتمل التصديق والتكذيب لذاته فان هذا الموضع مما كثر فيه البحث من جهة انه يرد عليه كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك لا يحتمل وذلك لا يحتمل ان يكون كذبا لا يحتمل ان يكون في ذاته ماذا كذبا قالوا ندفع هذا بقولنا لذاته يعني بغض النظر عن اي شيء اخر عن كون المتكلم هو اصدق القائلين سبحانه او رسوله صلى الله عليه وسلم انما بحثنا من الكلام من حيث هو وهذا ايضا لا يزال قد بقي معه شيء ولو لم يكن الا سوء الادب ان يقال ان كتاب الله عز وجل قد جاء فيه اخبار والخبر مما يحتمل الصدق والكذب حتى ولو قلنا ماذا؟ لذاته لكننا لو قلنا ان الخبر هو الكلام او القول الذي يقابل بالتصديق او التكذيب فان هذا مستقيم ولا يرد عليه الوارد السابق لان القرآن وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يقابلان التصديق فحسب ونحن ها هنا قد عطفنا او عطفنا بماذا؟ باوفى هذا من القسم الذي لا يرد عليه الا التصديق لا يجوز ان يقابل الا بالتصديق. اذا ما امكن ان يقال لقائله صدقت او كذبت هذا ماذا هذا خبر اذا قلت صلى علي فهذا الكلام مما يرد عليه ان يقال ماذا صدقت او كذبت هو لا يزال خبرا حتى ولو كنت تراه واخبرك قائل بهذا فان الكلام لا يزال ماذا خبرا لكنك تقابله بماذا تقابله بالتصديق اما الانشاء فهو الكلام الذي لا يقابل بالتصديق او التكذيب هو قسيم الخبر في الكلام يعني ما عدا الخبر نسميه ماذا نسميه انشاء الكلام الذي لا يقابل بالتصديق او التكذيب او على ما ذكر اكثر العلماء انه الكلام الذي لا يحتمل الصدق والكذب لا يحتمل الصدق والكذب. فاذا قلت لك قم يا محمد فهذا الكلام لا يحسن ولا يتأتى ان تقول انك ماذا صادق صدقت يا اسكندر في هذا الكلام لماذا؟ ما هو الصدق مطابقة الكلام للواقع وفي الانشاء لم يكن هناك واقع اصلا انتبه يفرق بين الانشاء والخبر بان الانشاء بان الانشاء يقع به مدلوله يقولون الانشاء يقع به مدلوله واما الخبر فان الخبر يتبع مدلوله انتبه الى التفريق الانشاء يقع به مدلوله وبذا يكون المدلول متأخرا عن الانشاء او متقدما متقدما لانه لم يكن المدلول الذي هو الموضوع موضوع الانشاء لم يكن الا بسبب ماذا الانشاء فلولا انك امرته ما قام اذا ما المتقدم في الانشاء ها الانشاء في مدف باب الانشاء تقدم الانشاء ثم تأخر المدلول القيام كان بعد بعد الامر بعد الانشاء واما في الخبر فالمتقدم ها المدلول ولذا يقولون ان الخبر يتبع المدلول ليس لانك قلت هذا الكلام قد صلى محمد الذي حصل ان الصلاة وقعت ثم انت جئت فاخبرته اذا لا يصلح في باب الانشاء ان تقول صدقت او كذبت لانه ليس هناك اصلا شيء حتى نقول انه قد طابق الواقع او او لم يطابق الواقع فلا يحسن بعاقل ان يقول في آآ امر او نهي قد صدقت او كذبت هذا قول لا يحتمل ان يقابل بالتصديق او او بالتكذيب واضح والانشاء يقسم الى قسمين انشاء طلبي وانشاء غير طلبي الانشاء الطلبي هو الامر والنهي والتمني والاستفهام هذه كلها من الانشاء الطلبي يعني يطلب بهذا الانشاء شيء يطلب المدلول فاقول قم او اقول لا تقم ها او استفهم من الذي جاء حقيقة الاستفهام هي انني ماذا اطلب جوابا انا هنا اطلب جوابا ففيه ماذا ففيه طلب وقد يكون انشاء غير طلبي من ذلك الفاظ العقود كقولك بعتك كقولك اشتريت كذلك القسم والله وبالله وتالله وامثال ذلك التعجب هذه كلها من الانشاء ماذا غير الطلبة. لماذا قلنا هذه من الانشاء لانه ينطبق عليها انها كلام ها لا يقابل بالتصديق او او بالتكذيب طيب هذه مقدمة حتى ننظر بعد ذلك في كلام المؤلف رحمه الله يقول رحمه الله فالكلام في باب التوحيد والصفات وكلامه عن التوحيد ها هنا ثم عطف الصفات عليه يعني عطف الصفات على التوحيد من باب عطف الخاص على العام لان كلامه ها هنا عن توحيد المعرفة والاثبات عن التوحيد العلمي يقول ان هذا النوع هو من باب الخبر وقلنا ان الخبر كلام يقابل بالتصديق او التكذيب فاذا قيل مثلا ان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه هذا خبر او انشاء يا عبد الرحمن هذا خبر ولذلك اهل الايمان يقابلون هذا الكلام بماذا بالتصديق والكافرون يقابلون هذا بالتكذيب الذين يكذبون بهذا لا شك ان من كذب الله عز وجل في كلامه او رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر كما سيأتي الكلام فيه ان شاء الله. اذا الكلام في هذا الباب هو من باب الخبر فالله عز وجل مثلا يقول هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة نقول هذا ماذا هذا خبر ان الله ينزل الى ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا اه ان الله ينزل الى سماء الدنيا اذا بقي ثلث الليل الاخر هذا هذا خبر اهل اهل الايمان يقابلون ذلك يقابلون ذلك بالتصديق. قال الدائر بين النفي والاثبات بمعنى ان الاخبار تنقسم الى اخبار مثبتة واخبار منفية قد يكون الخبر متضمنا الاثبات وقد يكون الخبر متضمنا النفي فاذا قلت لك جاء محمد هذا خبر مثبت تضمن ماذا الاثبات اثبات المجيء لمحمد واذا قلت محمد لم يأت او لم يأت محمد هذا ماذا هذا يعتبر من من الخبر الذي هو نفي طيب في قول الله عز وجل واقسط ان الله يحب المقسطين هذه الاية من قبيل الخبر او من قبيل الانشاء فيها خبر انشاء كلاهما نعم شطر شطر الاية الاول واقسط انشاء ومن اي القسمين طلبي ان الله يحب المقسطين خبر ومن اي القسمين من اثبات ها خبر تضمن اثباتا او خبرا مثبتا ليس خبرا ليس خبرا منفيا. اذا صفات الله سبحانه وتعالى جاء في الكتاب والسنة الاخبار عن بعضها بكونه ثابتا لله عز وجل. وعن بعضها بكونه ماذا منفيا عن الله عز وجل سيأتي معنا من القواعد ان شاء الله ان الله تعالى موصوف بالنفي والاثبات فيوصف سبحانه وتعالى بصفات قائمة به ويوصف بنفي صفات عنه سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم هذا الشطر من الاية اشتمل على اي القسمين من الخبر ها النفي فقط ها اشتمل على كليهما الله لا اله الا هو الحي الحي القيوم هذا هذا اثبات وقوله لا تأخذه سنة ولا نوم هذا نفي. اذا ما يرجع الى هذا المقام فيما يرجع الى باب المعرفة والاثبات سواء تعلق بتوحيد الربوبية في كون اثبات ان الله خالق ان الله مدبر ان الله الله رازق هذا آآ من من الخبر كذلك ما يرجع الى القسم الاخر في توحيد المعرفة والاثبات وهو باب الصفات نسبة الاسماء والصفات الى الله عز وجل اظافتها الى الله عز وجل هذا من الخبر الذي قد يكون في بعض النصوص اخبارا مثبتة ويكون في بعض النصوص اخبارا منفية قال والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والارادة الدائر بين الارادة والمحبة وبين وبين الكراهة والبغض نفيا واثباتا يريد المؤلف رحمه الله ان القسم الثاني للتوحيد الذي هو توحيد القصد والطلب والذي يتعلق به ما يرجع الى مسألة الشرع من جهة التمثال من جهة امتثال ذلك وهذا الامتثال راجع الى توحيد القصد والطلب؟ قال هذا من باب الطلب والارادة تستطيع ان تضع عندها يعني الانشاء من باب الانشاء قال الدائر بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا واثباتا قوله بين الارادة والمحبة يعني للمطلوب المطلوب قد يكون مرادا لله عز وجل ارادة دينية بمعنى كونه محبوبا لله عز وجل وقد يكون المطلوب مكروها لله عز وجل مبغوضا اذا قوله هنا الدائر بين الارادة والمحبة والكراهة والبغض هذا الكلام يرجع الى ماذا الى المطلوب الشيء الذي طلب الله سبحانه وتعالى قد يكون محبوبا وهذا تتعلق به الاوامر وقد يكون مكروها وهذا تتعلق به النواهي يطلب الله عز وجل نفيها وعدم اثباتها وعدم وقوعها. اذا قوله هنا الارادة والمحبة والكراهة والبوق كل ذلك يتعلق بالمطلوب واضح الذي هو موضوع الطلب لانه يتكلم الان عن الطلب. قال نفيا واثباتا النفي هو في الطلب و هو النهي نفيا واثباتا. لاحظ معي المحبة والبغض او الكراهة المحبة والارادة والكراهة والبغض هذه تتعلق بماذا بالمطلوب والنفي والاثبات يتعلق بالطلب نفيا واثباتا يعني قد يكون الطلب ها نفيا وما هو هذا الطلب الذي هو نفي المسمى في علم الاصول النهي وقد يكون الطلب اثباتا وهذا المسمى في علم الاصول الامر اذا نحن نستطيع ان ملخص هذا الكلام يمكن ان تقول ان المؤلف رحمه الله يريد بقوله والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والارادة الدائر بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض واثباتا يمكن ان نعيد صياغة هذه الجملة بان نقول يريد من باب الطلب والارادة الدائري اكتب هذا من باب الطلب والارادة الدائري بين الامر بالمحبوب والنهي عن المكروه هذه الجملة نلخصها في هذا نقول الكلام في الشرع والقدر هو من باب ماذا الطلب والارادة بين الذي هو دائر الدائر بين ها الامر بالمحبوب والنهي عن المكروه هذا هو الذي اراده المؤلف رحمه الله في هذه الجملة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فالانسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحظ والمنع حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الاخر معروف عند العامة والخاصة معروف عند اصناف المتكلمين في العلم كما ذكر ذلك الفقهاء في كتاب الايمان وكما ذكره المقسمون للكلام من اهل النظر والنحو والبيان فذكروا ان الكلام نوعان خبر وانشاء والخبر دائر بين النفي والاثبات والانشاء امر او نهي او اباحة. طيب يقول المؤلف رحمه الله هذا الذي قررته من ان هناك خبرا وان هناك طلبا او انشاء امر معروف يعرفه كل احد وهذا مما جبل الناس على معرفته حتى ان بعض العلماء قال ان الخبر والانشاء لا يحدان لم لان العلم بهما ضروري كل احد يعرف بفطرته وجبلته ان ها هنا طلبا يقال خذ وهات ومعلوم ما الذي يقابل به ذلك من الطاعة او المعصية فالمتكلم ينفي او يثبت يعني يأمر او ينهى والمخاطب يطيع او يعصي وفي مقابل هذا الخبر قد يكون الخبر فيه اثبات شيء وقد يكون فيه نفي لشيء فهو يدور بين النفي والاثبات من قبل المتكلم ويدور بين تصديق والتكذيب من قبل المخاطب هذا كله معلوم بداهة فلا حاجة اصلا الى ان نعرف الخبر وان نعرف الانشاء كما اننا لا نحتاج الى ان نعرف المحبة والبغض والغضب وما الى ذلك. لان هذه امور ماذا معلومة ضرورة كل انسان يعرفها بجبلته. فالمؤلف رحمه الله يقول هذا امر مستقر وبالتالي ليس المقام مقام تأكيد وتقرير انا فقط اذكر هذا حتى ابني عليه ما سيأتي اذا كانت الصفات من باب الاخبار من باب الخبر يعني ومجموعها اخبار يجب ان يقابلها المسلم بماذا بالتصديق وهذا هو الاصل كل ما يتعلق بباب الاسماء والصفات مرجعه الى هذا الاصل وما انحرف احد عن هذا الا لظعف او انعدام تمسكه بهذا الاصل وسيأتي الكلام عن هذا ان شاء الله قال والانسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحظ والمنع وما يقابل به كل وذلك يعني ما يقابل به الخبر وهو التصديق او التكذيب وما يقابر به الطلب في الانشاء من الطاعة والمعصية هذا كله معلوم عند كل احد يجده الانسان في نفسه ضرورة قال حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الاخر معروف عند العامة والخاصة معروف عند اصناف المتكلمين في العلم كما ذلك الفقهاء في باب الايمان الايمان يعني الحلف يعني القسم يتكلم العلماء عن الفرق بين الخبر والانشاء في هذا المقام من جهة ان القسم او الحلفة ان تعلق بخبر وهو امر قد وقع فان هذا لا تدخله الكفارة وان كان القسم والقسم كلام من باب الانشاء فان هذا تدخله الكفارة احتاج الفقهاء الى ذكر هذا التقسيم في باب الايمان في باب الحلف لاجل الوصول الى هذه الثمرة وهي معرفة اذا كان القسم او كانت اليمين مما يدخلها التكفير او لا يدخلها التكفير. اذا حنف الحالف هل يكفر او لا يكفر؟ هذا مبني على معرفة هذا القسم من اي نوعي الكلام كان فاذا اخبر الانسان بشيء واقسم عليه والله لقد جاء محمد هذا من اي نوعي الكلام هذا خبر هل هذا مما يدخله التكفير؟ لو حنث لو اتضح لنا ان محمدا ما جاء هل نقول كثر يا ايها المتكلم نقول لا لم لان هذا المتكلم ان كان صادقا فهذا واظح اي كفارة لمن صدق في حليفه وان كان كاذبا قالوا ان هذا الكذب اعظم من ان تكفره هذه الكفارة هذا يحتاج معه الى توبة هذه يمين غموس اليمين الغموس ان يحلف الانسان على امر واقع كاذبا متعمدا هذه يمين غموس تغمس صاحبها في الاثم ثم في النار عافاني الله واياكم من ذلك اذا هذه يمين ها لا تدخلها الكفارة غير مكفرة انما اذا حلف الانسان كاذبا فعليه ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى. اما ان كانت اليمين قد دخلت على كلام من باب الانشاء فهذا ما تدخله الكفارة لانه سيتكلم الان عن امر مستقبلي سيتكلم عن امر مستقبلي فاذا قال مثلا والله ان شاء الله لافعلن كذا وكذا واضح فان هذا اذا كان على امر مستقبلي فان هذا يكون من باب اه من من اليمين التي تقبل التكفير اذا لم يفعل فان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال والله اني ان شاء الله لا احلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. ولاحظ ان هذا الكلام الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم لا شك انه لا يتأتى الا على امر مستقبلي لا يتأتى الا على امر مستقبلي اذا قال وكما ذكره المقسمون للكلام من اهل النظر والنحو والبيان اهل النظر المتكلمون كتب الكلام كتب المنطق مشحونة ذكر هذا التفريق بين نوعي الكلام كذلك اهل النحو يتكلمون عن هذا كذلك اهل البيان الذين هم اصحاب علم البلاغة ضمن مباحث علم المعاني آآ فذكروا ان الكلام نوعان خبر وانشاء والخبر دائم بين النفي والاثبات يعني يخبر بشيء من فيه او يخبر بشيء مثبت والانشاء امر او نهي او اباحة الى اخر ما يذكر العلماء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واذا كان كذلك فلا بد للعبد ان يثبت لله ما يجب اثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب عنه مما يضاد هذه الحال ولابد له في احكامه قال اذا كان كذلك فلا بد للعبد ان يثبت لله ما يجب اثبات له اثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال اجمع العلماء على ان الاخبار التي جاءت في الكتاب والسنة يجب ان تقابل بالتصديق ولا يجوز ان تقابل بالتكذيب بل من كذب كلمة او حرفا من كلام الله او رسوله صلى الله عليه وسلم فانه كافر بالاجماع المعلوم ضرورة بين المسلمين وذلك يرجع الى ثلاثة امور لم يجب علينا ان نصدق الاخبار التي جاءت في النصوص اقول ان ذلك راجع الى ثلاثة امور. اولا ان ما جاء في الكتاب والسنة حق وصدق والعقلاء متفقون على ان الصدق يجب ان يقابل بالتصديق كل عاقل يدرك ان المتعين ان يقابل الصدق بالتصديق وانه متى حاد الانسان عن ذلك فهو قد اخطأ وضل واتبع هواه لان هذا صدق مطابق للواقع فكيف يكذبه الانسان؟ لا شك ان هذا من اتباع الهوى. انما اذا كان الكلام صدقا فواجب ان يقابل بالتصديق ولا شك ولا ريب ان كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اصدق الكلام فالله عز وجل اصدق القائلين ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا وتمت كلمة ربك صدقا وادلى. فالله عز وجل كلامه صدق وحق ويستنبئونك احق هو قل اي وربي انه لحق اذا كلام الله عز وجل لا شك انه اصدق الكلام فواجب ان يقابل بالتصديق كذلك النبي صلى الله عليه وسلم كلامه كله حق وصدق لانه لا ينطق عن الهوى لا يخرج من شفتيه صلى الله عليه وسلم الا الحق اللهم صلي عليه وسلم اذا متى ما كان الكلام صادقا فان النصوص فان النفوس المنصفة لا يتأتى لها الا ان تذعن لهذا بالتصديق هذا اولا وثانيا لان تصديق الاخبار التي جاءت في الوحي هذا من اصل الدين والايمان وهذا امر معلوم من الدين بالضرورة يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل اذا هذا من حقيقة الايمان. هذا لب الايمان واساسه واول ما يطالب به الانسان ان يصدق بالله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا اول ما يطالب به الانسان فاي ايمان واي دين واي اسلام لمن كذب الله او كذب رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الثالث ان الله عز وجل قد حكم بكفر من كذب الله او رسوله وتوعد على ذلك بالعذاب الاليم في الاخرة والله عز وجل يقول فمن اظلم ممن كذب على الله او كذب بالصدق ها لما جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ فحكم الله عز وجل على الذين كذبوا بانهم كافرون. والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. اذا من كذب الله او رسوله صلى الله عليه وسلم فلا شك ولا ريب انه قد وقع في هذا الكفر العظيم الذي هو مقتض للعذاب المؤبد في النار. نسأل الله السلامة والعافية هذا كله من المؤلف توطئة لما هو قادم ستجد يرعاك الله ان الكتاب يشتمل على بحث وجدل طويل مع المخالفين للحق في باب الاسماء والصفات او باب القدر والمؤلف رحمه الله قد احسن ما شاء الله ان يحسن حينما قدم بهذه المقدمة ليذكر بامر مهم ينبغي استصحابه اثناء النظر في هذا الموضوع وهو ان البحث ها هنا بحث ايماني قبل ان يكون بحثا جدليا المسألة مسألة ايمانية قبل ان تكون نظرا وبحثا وتأملا عقلية الامر راجع الى تحقيق الايمان بالله سبحانه وتعالى وبالتالي من حاد عن الصراط المستقيم فليعلم انه قد اوتي من قبل ضعف ايمانه او عدم ايمانه كل من حاد عن هذا الصراط ما حقق الايمان كما ينبغي الله عز وجل يخبر عن نفسه بصفات ثم يكون لك رأي في ذلك اين ايمانك يا عبد الله نبيك صلى الله عليه وسلم يقول ويعيد ويكرر اتصاف الله عز وجل بصفات يقول ان الله ينزل ويكرر هذا كثيرا والحديث متواتر ثم انت تقول والله هذا يليق او هذا لا يليق بالله عز وجل الامر قبل ان يكون بحثا جدليا امر ايماني راجع ايمانك يا عبد الله واعلم انك اوتيت من من خلل فيه ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر من هنا كان الخلل هنا موضع العطب هنا الداء هنا اساس الورم الان لو اصيب الانسان بالورم عافاني الله واياكم اول ما يفعل من قبل الاطباء ماذا يبحثون اين محل الورم ثم يستأصلونه ما يبدأون باي علاج كيف يعالجون هذا الجسد ولا يزال الورم موجودة ما يتأتى العلاج كلما عالجوا سيتولد مرة اخرى هذا الورق اذا لا بد من استئصال اساس البلاء اساس البلاء هنا ضعف الايمان ما هناك التسليم التام التسليم يقابله الكبر لو كان هناك تسليم سببه ايمان عظيم ما كان هذا الخلاف اصلا الكل سيسمع ويسلم ويتقبلوا هذه النصوص ب القبول الحسن لا يتردد ولا يتلون ولا ينتابه شك البتة اخبر الله عن نفسه بشيء تصدق سمعا وطاعة على الرأس وعلى العين اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء الحمد لله مقبول ولا تردد في قبوله ولا يمكن ان نعمل عقولنا فيها ولا يمكن ان نسمح لانفسنا بان تنظر في هذا الكلام بالتالي تبني القبول او لا قل والله العقل لا يوافق على هذا الكلام عقلي ابى ان يقبل هذا الكلام قال الله العجب عندك مشكلة في عقلك وعندك مشكلة في ايمانك عليك ان تعالج ذلك اذا المؤلف رحمه الله بنى كتابه بناء صحيحا واصل الاصل المهم في هذا المقام هذا خبر كل ما يتعلق بباب الاسماء والصفات يرجع الى باب الخبر. وما الواجب عليك يا عبد الله التصديق والا فاعدي النظر في ايمانك ان كنت مؤمنا قابل هذا بالتصديق سلم بهذا وبالتالي ثق ان اي اشكال سيزول ثق ان اي اشكال سيزول امن وسلم ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله هؤلاء ليسوا اهلا للهداية اتوا من قبلي انهم ما امنوا وعليه مفهوم المخالفة ان الذين امنوا بايات الله يهديهم الله استشكلت امرا مر بك نص وقع في قلبك شيء من الاشكال فيه سواء في باب الاعتقاد او في باب العمل عليك يا عبد الله اولا رقم واحد ان تسلم وابشر بالخير سيهديك الله ويفتح على قلبك هذا الذي اغلق عليك سيفتح عليك من ثمرة ومن ثواب هذا الايمان انه سيفتح عليك وستهتدي الى الحق فيه بتوفيق الله عز وجل ورحمته فالامر امر ايماني اعيد واكرر في هذا الامر فان بعظ الناس من طلبة العلم ربما اذا بحث في هذا الموضوع يستغرق في البحث الجدلي مع المخالفين مع انه ينبغي ان يقف وقفة تذكيرية تتعلق باعادة هذا المخالف الى الاصل الذي انبنى عليه ايمانه وهو اصل التصديق ثم بعد ذلك ينظر الى هذه المخالفة اهي موافقة اهي موافقة ومنسجمة مع الاصل الذي ينبغي وهو التسليم والتصديق والقبول ام لا المسلم لا اله الا الله لا تنفعه حتى يقوم به شرط القبول وقلنا ان كنتم تذكرون ان شرط القبول يتلخص في ان يقابل الاخبار بالتصديق ويقابل الاوامر بالالتزام يقابل الاخبار بماذا بالتصديق ويقابل الاوامر والنواهي بالالتزام ومتى ما لم يتحقق منه ذلك فانه ما قام به شرط القبول وانت تعلم ان هذا شرط والشرط يلزم من عدمه العدم شرط الانتفاع بلا اله الا الله ان يكون قائلها قد تحقق فيه القبول وهذا هو معنى القبول؟ اي قبول هذا اذا كنت اذا جاءك الخبر عن الله عز وجل ما صدقته لا شك ان هذا مناف التصديق مناف للقبول ومناف للايمان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولابد له في احكامه من ان يثبت خلقه وامره فيؤمن بخلقه المتظمن كمال قدرته وعموم مشيئته. ويثبت امره المتظمن بيان المتضمن بيان ما يحبه ويرضاه من القول العمل ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل وهذا انتقل المؤلف رحمه الله الى القسم الثاني قال ولابد له في احكامه من ان يثبت خلقه وامره فيؤمن بخلقه المتظمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويثبت امره المتظمن بيان ما يحبه ويرضاه من القول والعمل ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل انتقل الان الى ما يتعلق بالانشاء او ما عبر عنه بالطلب قال ولابد له في احكامه الاحكام تنقسم الى قسمين احكام قدرية وان شئت تجعل البحث بصيغة الافراد الحكم قسمان حكم قدري وحكم شرعي قال لابد له في احكامه حكم قدري وحكم شرعي قال تعالى واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. هذا هو الحكم القدر هذا هو الحكم الكوني وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم اه ان الله يحكم ما يريد. هذا هو الحكم الشرعي. اذا عندنا حكمان ما الذي يجب ان يقابل المسلم كلا منهما قال لابد له في احكامه من ان يثبت خلقه وامره كيف ذلك قال فيؤمن بخلقه المتظمن كمال قدرته وعموم مشيئته. هذا ما يرجع الى الحكم هذا ما يرجع الى الحكم الكوني لابد ان يؤمن بحكم الله عز وجل الكوني فيؤمن بان الله عز وجل على كل شيء قدير ويؤمن بان الله عز وجل مشيئته واسعة لكل ما اراد جل وعلا فما شاء الله كان كل ما شاء الله فانه يكون ولا يمكن ان يتخلف كونه عن مشيئته لا يمكن ان يتخلف هذا الذي شاءه الله عز وجل اذا لابد من تحقيق الايمان الكوني. لا بد من تحقيق الايمان بالامر او بالحكم الكوني. وفي مقابل ذلك قال ويثبت امره المتظمن بيان ما يحبه ويرضاه من القول والعمل. كل ما امر الله عز وجل به امرا شرعيا او كل ما حكم الله عز وجل به حكما شرعيا فقد احبه هذه قاعدة مطردة كل امر شرعي كل حكم شرعي فانه متعلق بما يحبه الله سبحانه وتعالى. اذا الاوامر والاحكام الشرعية تضمنت بيان ما يحبه الله سبحانه وتعالى. فاذا قال الله عز وجل واقيموا الصلاة علمنا ان اقامة الصلاة شيء محبوب لله سبحانه وتعالى. وقل مثل او الكلام في النهي على وزان ذلك فاذا نهى الله عز وجل فقال ولا تقربوا الزنا علمنا ان الزنا مبغوض لله سبحانه وتعالى كل ما امر الله عز وجل به او حكم به شرعا فانه محبوب له. وفي المقابل كل ما نهى عنه فانه مبغوض له قال ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل يريد المؤلف رحمه الله ان على المؤمن فيما يتعلق بالامر الشرعي اذا علم اولا واعتقد ان ما امر الله عز وجل به فهو محبوب له وبالتالي عليه ان يحب ما يحبه الله وهذا يدلك على ان كل امر شرعي او حكم شرعي قد تعلق به شيء عقدي كل امر شرعي او حكم شرعي قد تعلق به جانب عقدي بمعنى هذا الامر الشرعي او هذا الحكم الشرعي الذي امر الله به وحكم به يحبه الله سبحانه وتعالى وعليه عليك ان تعتقد انه محبوب لله وعليك ايضا ان تحبه فتجمع بين قول القلب و وعمل القلب هذا اولا ثانيا عليك ان تفعل وهذا ما يرجع الى عمل الجوارح فهمنا يا جماعة؟ الايمان قول القلب ها وعمله وعمل الجوارح وعمل اللسان واضح قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. قول القلب كونك تصدق بان الله عز وجل يحب كذا. وكون الله عز وجل يبغض كذا واما ما يرجع الى عمل الجوارح فهو ان تفعل ان تطبق ان تطيع فاذا سمعت قول الله عز وجل واقيموا الصلاة المؤلف يقول عليك اولا ان تعلم ان هذا يحبه الله هذا التصديق وعمل القلب ان تحبه ويبقى عليك ماذا عمل الجوارح او اذا كان متعلقا باللسان فانه يكون عمل فانه يكون عمل اللسان. اذا قال ويؤمن بشرعه تقدم ما يتعلق بالايمان بالامر الشرعي والحكم الشرعي الذي يتعلق بالقلب قولا وعملا وجاء الان وجاء الان ان يؤمن بالشرع من جهة العمل من جهة العمل بجوارحه ولسانه وذلك بان يطيع وذلك بان يطبق وذلك بان يفعل لانك تعلم ان العمل من الايمان وهذا مما اجمع عليه اهل السنة والجماعة. العمل من الايمان. اذا اذا استصحبت ما قدمه المؤلف ثم ما قاله بعد ذلك ويؤمن بشرعه علمت انه يريد ماذا العمل بالجوارح الذي هو جزء من الذي هو جزء من الايمان قال وقدرة ايمانا خاليا من الزلل. كاني بالمؤلف رحمه الله يقول لابد ان يكون عندك جمع بين الايمان بالشرع والايمان بالقدر وهذا مما اقام عليه المؤلف رحمه الله شطرا من هذه الرسالة هو الان يلخص لك ما سيفصله لاحقا. لا بد ان تجمع بين الايمان بالشرع والايمان بالقدر وهذا الذي وفق الله اهل السنة اليه واما غيرهم فانهم قد خالفوا بعض الناس نظروا الى الامر وما نظروا الى القدر نفوا القدر وما التفتوا اليه وهؤلاء القدرية عندهم قيامك بهذا الشرع فعلك له هذا شيء احدثته انت في نفسك انت الذي احدثت هذا وهذا لا علاقة له بماذا بقدر الله سبحانه وتعالى. هؤلاء ما جمعوا بين ها الايمان بالشرع والايمان بالقدر في مقابلهم هناك اناس نظروا فقط الى القدر دون الشرع وهؤلاء هم الجبرية والحق هو ان تجمع بين الامرين. فتقوم بالعمل مستصحبا وعندك شهود ان هذا العمل هداك الله عز وجل اليه وشاءه سبحانه وتعالى ولولا ذلك ما حصل وانه مخلوق له سبحانه وتعالى. فتجمع بين كونك ها قمت بالايمان بالشرع وقمت بالايمان بالقدر. ولذا قال ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل لا يبقى عنده جانب على جانب يلتفت الى باب الشرع فقط ويلغي جانب القدر كما فعلت القدرية او انه ينظر الى جانب القدر ويلغي جانب الشرع كما فعلت الجبرية هذا كله من الزلل والمسلم مطالب ان يجتنب ذلك يؤمن بالشرع وبالقدر ايمانا خاليا من الزلل يفعل ويطيع ويطبق مع شهوده قدر الله سبحانه وتعالى في فعله. وهذا فيما يبدو والله اعلم. ما جعل المؤلف رحمه الله يدرج موضوع القدر ضمن ما يتعلق بتوحيد العبادة الذي هو توحيد القصد والطلب. تلاحظ في ابتداء كلامه وفي اثنائه والى ما وصلنا اليه. تجد انه يتكلم عن التوحيد والصفات ويتكلم عن الشرع والقدر. يريد بالاول توحيد المعرفة والاثبات ويريد بالثاني توحيد القصد والطلب مع ان الاصل ان بحث القدر راجع الى توحيد المعرفة والاثبات لانه فرع من فروع توحيد الربوبية القدر فرع من فروعه توحيد الربوبية وعليه فهل هو من توحيد المعرفة والاثبات او من توحيد القصد والطلب من توحيد المعرفة والاثبات والمؤلف رحمه الله ادرجه ضمن الاصل الثاني ما جعله مع الاصل الاول. السبب انه لا يمكن ان تقوم او ان ان يقوم ايمانك بالشرع قياما صحيحا الا باستصحاب الا باستصحاب الايمان بالقدر لا يمكن ان يتأتى منك تحقيق توحيد العبودية لله سبحانه وتعالى توحيد الالوهية لله عز وجل الا اذا جمعت في توحيدك لله بالعبادة شهود القدر ارأيت يرعاك الله؟ اما ان لم يكن الامر كذلك فان قيامك بتوحيد العبادة قيام غير صحيح لا يمكن ان تكون عبادتك عبادة صحيحة. لا يمكن ان تكون طاعتك للاوامر طاعة صحيحة. الا مع شهود القدر الا مع شهودك ان ما قمت به انما هو من الله سبحانه وتعالى هداية ومشيئة وخلقا له سبحانه وتعالى. ها هنا تكون قد قمت بتوحيد الالوهية بتوحيد القصد والطلب. الخص ما اقول لا يتأتى القيام بالاصل الثاني. الذي هو توحيد العبادة الا بتحقيق الايمان بالقدر وهذا الذي لاجله جعل المؤلف رحمه الله موضوع القدر مع الاصل الثاني وليس مع الاصل الاول قلنا ان المؤلف جعل كتابه في اصلين. الاصل الاول ما يرجع الى التوحيد والصفات. والثاني ما يرجع الى توحيد العبادة المتظمن هكذا يقول المتظمن للايمان بالشرع والقدر واضح؟ اذا لا يمكن ان تقوم بالاصل الثاني الذي هو توحيد الله عز وجل بعبادته يعني الايمان بالشرع الا بضميمة ها الايمان بالقدر لابد من الجمع بينهما. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له وهو التوحيد في القصد والارادة والعمل والاول يتضمن في العلم والقول كما هذا؟ كيف جعل الايمان بالشرع والقدر داخلا ضمن توحيده في عبادته هو بهذا لا يمكن ان تكون موحدا بالعبادة حتى يصحب ذلك ايمانك ايمانك بالقدر. طيب المؤلف رحمه الله يقول هذا من قوله ولابد له في اه احكامه او قال آآ ويثبت امره المتظمن الى اخره يقول هذا هو توحيد الله عز وجل في عبادته وحده لا شريك له والاول الذي تكلم عليه سابقا ما يتعلق خبر الله عز وجل وكونه يقابل بالتصديق قال آآ والاول يتضمن التوحيد في العلم والقول. اذا المؤلف هنا يقسم لنا التوحيد الى قسمين ما هما قال التوحيد في القصد والارادة والعمل هذا الاول الثاني التوحيد في العلم والقول اذا التوحيد قسمان وهذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله ذكر معناه في مواضع اخرى من كتبه وهكذا غيره من اهل العلم ذكروا تعبيرات اخرى الاختلاف بينها في الالفاظ والمعنى واحد يعني الامر كما ذكر المؤلف بما رأيت وقد تجد انهم يعبرون عن التوحيد عن التوحيدين بقولهم توحيد المعرفة والاثبات وهذا هو الذي عبر عنه المؤلف بانه التوحيد في العلم والقول والقسم الثاني توحيد القصد والطلب وهذا الذي عبر عنه المؤلف بانه التوحيد في القصد والارادة والعمل قد تجد من اهل العلم من يعبر عن النوع الاول بقوله التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي والثاني يقول هو التوحيد القصدي الطلبي الارادي هو هو ما خرجنا الى شيء اخر لا نزال ندور في القسمين لكن الاختلاف في ماذا في التعبير قد تجد من اهل العلم من يقول التوحيد العلمي ويقول التوحيد العمل هو هو لا نزال في نفس التقسيم وقد تجد من اهل العلم من يجعل القسمة ثلاثية فيقول توحيد الربوبية توحيد الالوهية توحيد الاسماء والصفات هل هذا مخالف لما تقدم؟ الجواب ليس مخالفا انما الاختلاف فقط في التعبير والالفاظ والا فتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات هو هو توحيد المعرفة والاثبات او التوحيد العلمي او ما عبر عنه المؤلف رحمه الله بقوله التوحيد في العلم والقول توحيد الالوهية هو هو توحيد القصد والطلب هو توحيد العبادة هو هو التوحيد الارادي القصدي الطلبي عبر بما شئت فالنتيجة واحدة. طيب قد يقول قائل ما الدليل على هذا التقسيم اين في كتاب الله اين في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان التوحيد ينقسم الى قسمين او ينقسم الى ثلاثة اقسام ما رأيكم طيب الجواب عن هذا ان يقال ان الدليل هو الاستقراء. الاستقراء تصفح الافراد والاستقراء للنصوص انتج ان التوحيد ينقسم الى هذين الاقسام الى هذين القسمين او الى هذه الاقسام الثلاثة بحسب اه اختلافهم اللفظي هنا وهذه الادلة تنقسم الى قسمين منها ادلة جمعت الانواع الثلاثة او جمعت النوعين في سياق واحد ومنها ادلة دلت على كل نوع بانفراد يعني هناك ادلة دلت على توحيد الربوبية فقط وادلة دلت على توحيد الالوهية فقط وادلة دلت على توحيد الاسماء والصفات فقط. وهناك ادلة جمعت هذه الثلاثة في سياق واحد. كقوله تعالى رب السماوات والارض رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمية تجد انه قد جمع لك في هذا السياق الواحد الانواع الثلاثة وهناك ادلة مفردة تتعلق بكل نوع على حدة ثم يقال هذا الذي يطرح هذا السؤال اذا كان يريد الانكار على هذا التقسيم ومن قسمه فانه يقال ان كلامه من قبيل المغالطة والمشاغبة لان هذا الكلام هو في حقيقته قول مؤلف من قضايا شبيهة بالحق وليست حقا بمعنى لا يقال ان هذا التقسيم لا دليل عليه اذا كان الذي يريد ان نأتي بدليل فيه هذه الاقسام او التنصيص على هذه الاقسام نقول هذه مغالطة لا يتأتى هذا السؤال في مسألة التقسيم الذي يتأتى هو السؤال هل التقسيم حاصر او غير حاصر تقسيم صحيح او غير صحيح اما ان تقول لي والله ما في دليل من اين الدليل؟ من اين لكم هذا الكلام نقول هذا تقسيم والتقسيم هل ياتي بعلم؟ هل يأتي بعلم جديد اجيبوا يا جماعة حينما تقسم فتقول التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام دعك من هذا اذا قلت ان الفعل ينقسم الى ثلاثة اقسام ماض ومضارع وامر هل اتيت بعلم جديد او ابرزت موجودا انا ما اتيت بشيء جديد الكلام هو هو ينقسم الى اسم وفعل وحرف او الفعل ينقسم الى ثلاثة اقسام. قسمت او لم اقسم الاقسام ماذا موجودة انا ما اتيت بشيء جديد انا مجرد ماذا ابرزت هذا الموجود ربما كان في الداخل انا اخرجته ونظفته جعلته فوق المنضدة واضح لا اقل ولا اكثر ما اتيت بشيء جديد فالتقسيم ليس فيه احداث شيء جديد حتى يقال انت مطالب بالدليل انما حدثني وناقشني هل تجد قسما اخر هنا كلامك ماذا مستقيم اذا اتيت بالحجة انا اسلم لك اذا ناقش في التقسيم في كونه حاصرا او غير حاصر يعني انا ارى ان بعظ الناس يستغرق مع بعض اهل البدع في النقاش ويقول سبق فلان وقال فلان يعني حينما ينكرون يقولون ابن تيمية اول من قسم مثلا نقول سلمنا جدلا انه اول من قسم فكان ماذا يعني ما المشكلة هنا ليكن هو اول من قسم السؤال هل هو اول من احدث هذه الانواع هو الذي اتى بها من جيبه او هو قال يا جماعة الذي في النصوص كذا وكذا وكذا انا اقول بس عبرت عنه ها جعلته في قوالب لا اقل ولا اكثر فلا يهمني من الذي قسم او من اول من قسم وليس هذا موضعا للنقاش ولا تقبل ان يستجرك المبتدع الى نقاش من هذا النوع هذه مغالطة ليكن الذي قسم موجود اليوم فكان ماذا؟ كلمني هل هذا التقسيم حاصر او غير حاصل هل هو تقسيم صحيح من حيث هو؟ او غير صحيح؟ اما فلان اول من احدث هذا وليس هناك دليل هذا كله لا لا يتأتى من من شخص منصف هذه مغالطة ومشاغبة اذا البحث ينبغي ان ان ينطلق مع هؤلاء من هذه الجهة. والعجيب انك لا تجد هؤلاء يثيرون الموضوع نفسه في امور اخرى لا تجد احدا يفتح الموضوع مثلا فيقول ما الدليل؟ من اول من قسم شروط الصلاة الى تسعة او اركان الصلاة الى اربعة عشر ها لا يبحثون هذا بل هم انفسهم طائفة من المتكلمين الذين يثيرون هذا الموضوع في بعض الكتب او في بعض المواقع هم انفسهم اذا جاءوا الى التوحيد من هؤلاء المتكلمين يقولون توحيد الله في ذاته توحيد الله في صفاته توحيد الله في افعاله من اين لكم هذا التقسيم؟ ومن سبق الى هذا وما الدليل عليه اهو حلال لكم حرام على غيركم اذا يعني مسألة التقسيم هذه تقسيم التوحيد وربما يقع في قلوب بعض الناس يعني شيء من الحرج من طرح هذا الموضوع بسبب تشغيبات المتكلمين انا اقول هذا لا يتأتى اصلا هذا ليس نقاشا صحيحا حينما تقول لي اعطني الدليل على هذه التقسيمات اقول اذا انت تلغي كل التقسيم كل التقسيمات في كل العلوم كل التقسيمات في كل العلوم ينبغي الغاؤها لانك لا تجد ماذا دليلا نصيا عليها بهذه الالفاظ انما القضية في التقسيم ابراز شيء موجود اصلا فيشكر الانسان على انه قرب العلم