بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ تقي الدين احمد بن عبدالحليم رحمه الله تعالى في رسالة التدميرية فقد علم ان طريقة سلف الامة وائمتها اثبات ما اثبته من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه مع ما اثبته من الصفات من غير الحاد في لا في اسمائه ولا في اياته. فان الله ذم الذين يلحدون في اسمائه واياته كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. وقال تعالى ان الذين يلحدون في ايات لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد مر بنا في الدرس الماظي الكلام عن طريقة اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات وان طريقتهم في ذلك هو هي اثبات ما اثبت الله او رسوله صلى الله عليه وسلم لربه اثبت الله لنفسه او النبي صلى الله عليه وسلم لربه مع اجتناب محاذير خمسة ما هي هذه المحاذير هيا اسكندر. التكييف قال التعطيل ها تشبيه التمثيل ها التحريف واخيرا الالحاد وهذا ما تضمنه كلام المؤلف رحمه الله ومضى الكلام عن لفظين من هذه الالفاظ هما التكييف والتمثيل ومضى ايضا ان التشبيه في حكم التمثيل على فارق دقيق سنتكلم عنه ان شاء الله قريبا بقي معنا الان ضمن كلام المؤلف وهو بحسب ترتيب كلامه قال ومن غير تحريف. التحريف المراد به ما اصطلح المتأخرون على تسميته بالتأويل وهو صرف اللفظ عن ظاهره الى غيره صرف اللفظ عن ظاهره الى غيره. هذا هو التحريف الذي اراده المؤلف رحمه الله وهو ان يحمل الكلام على غير ظاهره بل يصرف الى غيره لما يدعى من قرينة تدل على ذلك كل تأويل فلا بد ان يدعي المؤول فيه ان ثمة قرينة ان هناك دليلا على هذا التأويل على هذا الصرف للكلام عن ظاهره هذا التأويل قد يكون بالحركات وقد يكون بالحروف وقد يكون بالكلمات المعولة قد يستعملون في تأويلهم تحريفا للحركات. او للحروف او للكلمات اما التحريف عن طريق تحريف الحركات فذلك كما اول بعضهم او كما قرأ بعضهم على سبيل او كان الدافع عنده هو التأويل قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما هذا التأويل كان عن طريق تحريف في في الحركات وهذا لا يفعله عاقل فيما يتعلق بالقرآن لان القرآن محفوظ المسلمون يحفظون القرآن كثير منهم يحفظون القرآن ولا يمكن ان يمر هذا عليهم بسهولة بل هذا سينكشف مباشرة اما في الاحاديث فيمكن وهذا يقع منهم كثيرا اذا امكن عند هؤلاء المؤولة ان يحرف الحديث بحيث لا يثبت لا تثبت فيه الصفة لله عز وجل عن طريق تحريف الحركات فانهم يستعملون هذا ومن نظر في شروح الاحاديث التي كتبها من هو متأثر بمنهج التأويل؟ فانه يجد على هذا امثلة يحرفون عن طريق الحركات. يغيرون الحركات عن وجهها حتى توافق ما يريدون ثانيا قد يكون هذا التأويل عن طريق تحريف في الحروف اما بزيادة واما بنقصان من امثلة ذلك قول المحرفة المؤولة ان استوى تؤول الى استولى استوى في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى تؤول الى استولى. فمعنى استوى على العرش استولى على العرش فهذا التحريف كان عن طريق تحريف في الحروف كما قال ابن القيم رحمه الله امر اليهود بان يقولوا حنطة فابوا وقالوا حطة لهواني وكذلك الجهمي قيل له استوى فابى وقال وزاد الحرف للنقصان قال استوى استولى وذا من جهله لغة وعقلا ليس يستويان. اين استوى من استولى هذا له مورد في اللغة وهذا له مورد في اللغة فالجمع بينهما او القول بان هذا هو هذا لا شك انه بعيد تمام البعد وقد يكون فهذا التحريف عن طريق تحريف في الكلمات اما بزيادة واما بنقص اما ان يدعى في النص ان فيه مجاز زيادة او مجاز حذف هذا هو الاكثر في المؤولة كأن يقولون كأن يقولوا مثلا ان معنى قول الله عز وجل وكلم الله موسى اي جرحه بمخالب الحكمة او قولهم مثلا يحبهم ويحبونه يقولون ان محبة الله للمؤمن اصابة حبة قلبه بالتوفيق والتسديد اصابة حبة قلبه بالتوفيق والتسديد. ولا شك ان كل من شم رائحة للغة العرب التي نزل بها القرآن يدرك ان هذا انما هو تحريف للكلم عن مواضعه وانه ليقطع ان سلم قلبه من افة الهوى فانه يقطع ان الله سبحانه وتعالى ما اراد بقوله يحبهم هذا المعنى ويا لله العجب ماذا سيقولون في قوله يحبونه لانه قال يحبهم ويحبونه المقصود ان هذا هو مسلكهم وهذه هي تصرفاتهم في النصوص فان هؤلاء المحرفة قلت قد قلت حقيقة حالهم سابقا في دروس مضت واقولها ايضا الان ان النصوص عندهم صارت مع الاسف الشديد بمثابة الصائل الذي يدفع بكل وجه مهما امكن الدفع في صدور النصوص وجعلها لا تدل على الحق الذي لا يريدون اثباته فانهم لا يتوانون عن ذلك حتى انهم يركبون الصعب والذلول حتى انهم يأتون في هذه المواضع بما يضحك العقلاء على اقوالهم يأتون بغرائب ويأتون بعجائب ارأيت افسد قولا من قول من قال ان قوله تعالى اامنتم من في السماء ان المراد بذلك ملك من الملائكة يخوف الله عز وجل عباده لا من نفسه وان له تلك القدرة العظيمة امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض يريد انكم تأمنون هذا الملاك ان يخسف بكم الارض اي مسلم مهما بلغ الغاية في العامية يفهم هذا من هذه الاية اذا القوم اهل التحريف هم الذين تسلطوا على النصوص تحرفوها عن وجهها وجعلوا معانيها لا ما اراد الله عز وجل والله سبحانه وتعالى انما انزل كلامه لكي يكون هدى ونورا مبينا جعلوه كاللعبة في الايدي يتصرف فيها بحسب اهوائهم والمهم الذي يثبت معانيها التي لا يوافقون ولا توافق اهواءهم لان القاعدة عندهم كما قد علمت ان القوم اعتقدوا ثم استدلوا استقرت العقائد في نفوسهم من خلال ما نهجوا من قواعد الكلام ومن من خلال تقريرات الفلاسفة وما اشربت قلوبهم من الاهواء ثم بعد ذلك جا له بانظارهم في موارد النصوص فالشيء الذي وافق هواهم قبلوه وان كان قبوله على جهة التبع لا على جهة الاستقلال والاولية فالحكم عندهم انما هو لما يزعمون انه دليل العقل القاطع والنقل ان وافق حبا وكرامة نأخذ به ونستدل به على على سبيل الاستشهاد على سبيل التقوية لا اننا نبني القواعد والاصول على هذه الادلة التي يقولون انها ادلة ظنية فادلة النقل عندهم انما هي ادلة ظنية لا يستفاد منها اليقين. واما ان خالفت القطع واليقين الذي هو مستفاد عندهم فيما يزعمون من دليل العقل فان هذه الادلة مردودة وغير مقبولة لكن ما الحيلة كيف يصنعون وقد جاءت هذه النصوص طريق لا يمكن انكاره ولا يمكن نفيه بالكلية فايات القرآن لا يمكن انكارها والاجماع القطعي منعقد على ان انكار حرف من كتاب الله عز وجل كفر اذا الحيلة هي ان نسلط على هذه الالفاظ سيف التأويل فنقطع هذه المعاني الى حسب ما يوافق اهواءنا ونخيطها بحسب ما نرغب حتى يصير هذا القرآن بالنسبة للجهم جهم وحتى يصير بالنسبة للمعتزلين معتزلي وحتى يصير للقدر قدري. وهكذا كل كل اصناف اهل الاهواء كل يفصل ايات القرآن بحسب ما يهوى وما كانوا اولياءه ان اولياؤه الا المتقون الذين هم السلف الصالح واتباعهم هم الذين اعتقدوا وتقرر في نفوسهم ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يكون هذا القرآن هدى ونورا وشفاء بل لا يمكن ان تكون هداية الا بسببه وان اهتديت بما يوحي الي ربي لا يمكن ان تكون هداية الا من طريق هذا الوحي وعليه فلابد ان يكون ظاهر النص اللائق بالله مرادا هذا امر ضروري لا حيلة فيه متى ما كان متى ما كان الكلام يراد به الهداية ويراد به الارشاد فلا بد ان يكون ظاهره مرادا يستحيل ان يكون الامر على خلاف ذلك لو كان الله عز وجل يريد كلاما يريد ان يتكلم بكلام ظاهره يخالف الحقيقة التي ارادها الله سبحانه وتعالى اذا سيخرج هذا القرآن سيخرج هذا القرآن عن كونه كتاب هداية الى ان يكون كتاب تعجيز او الى ان يكون كتاب غاز اما ان يكون كتاب هداية فمستحيل ومما يدل على ذلك انك لو جئت الى هؤلاء المؤولة فالزمتهم المنهج نفسه لكن مع كلام ائمتهم هل يقبلون بمعنى اذا كانوا ينتسبون الى احد من الائمة الاربعة او غيرهم اذا كانوا يعظمون الامامة الفلانية او الامام الفلاني فأتيت الى نص من نصوص هذا الامام فقلت فيه ان هذه الكلمة ليست على ظاهرها انما فيها مجاز فيها مجاز الحذف وانما يريد كذا وكذا هل يقبلون الجواب بكل تأكيد لا يقبله لم؟ يقولون لان كلام الائمة انما هو في مقام التبيين انما هو في مقام التوضيح والتعليم ومثل هذا لا يمكن ان يكون لهم ظاهر يطلقونه باطل يريدونه. ما يمكن كيف يكون التبيين مع ذلك يا لله العجب لا تقبلون ان تسلطوا التأويل على نصوص ائمتكم ثم انكم تسلطونه على الذي اراد الله سبحانه وتعالى ان يكون بيانا وتبيانا ونورا مبينا تريدون ان تسلطونه على كلام افصح الخلق صلى الله عليه وسلم تريدون ان تسلطونه على هذا النور المبين؟ وعلى هذا الوحي العظيم. الذي فيه كل خير وهدى وارشاد الى الحق الذي يهدي الى طريق الرشاد تريدون ان تجعلونه بمثابة الالغاز او الطلاسم او الكلام الاعجمي الذي لا يفهم المراد منه ان هذا لا شك انه مسلك معوج المباحث التي ستأتي معنا ان شاء الله في هذا الكتاب سيكون فيها بحث مطول لمسلك التأويل وسيتبين لنا انه منهج باطل من حيث اساسه ومن حيث المسلك الذي سلكه المتأولة والمنهج الذي ساروا عليه. ومن حيث ايضا اللوازم التي تلزم هذا المنهج وايضا من حيث نتائج التي اثمرها هذا المنهج. كل ذلك سيأتي ان شاء الله في محله على وجه التفصيل السؤال الان لما عدل المؤلف عن لفظ التأويل مع انه الاشهر الى لفظ التحريف والذي يبدو والله اعلم ان المؤلف سلك هذا المسلك في هذا الكتاب وفي كتب اخرى كما تذكرون مر معنا هذا في الواسطية اولا لانه اراد ان يضع الامور في نصابها اراد ان يعبر عن الحقائق بالالفاظ التي تناسبها. فالذي يناسب المسلك الذي سلكه ما هو التحريف الذي يوضح الحقيقة على ما هي عليه هو هذه الكلمة ان هذا هو تحريف للكلم عن مواضعه و اما لفظ التأويل فانه لا يؤدي هذا المراد لا سيما وان اطلاق هذه الكلمة قد يخفف الوطأة وقد يسهل تمرير هذا المنهج على الجهال. لان اكثر الناس ليس عندهم خبرة بسبر الكلام والغوص الى المعاني انما هما انما هم واقفون عند الالفاظ دون ان يدركوا ما اراد المتكلمون بها لا سيما اذا نظر الى منهجهم ومسلكهم واغراضهم التي افصح عنها كلامهم استعمال هذه الكلمة التأويل صحيح اذا فهم المراد لكن استعمال كلمة التحريف ادل على المقصود وابلغوا في بيان الجناية فان التحريف فيه من بيان الشناعة التي كان عليها هؤلاء وان هذا المسلك مسلك لا يوافق الحق هذا مسلك باطل فلا احد يقبل ان يكون محرفا او ان يكون قابلا للتحريف ان كان يريد الخير اليس كذلك؟ اذا قيل هذا تحريف قلنا يقول اعوذ بالله من التحريف. اما لو قيل انه تأويل فالامر الان اصبح فيه مجال للاخذ والرد اذا نظر من لا خبرة عنده مقاصد هؤلاء واصطلاحاتهم ربما يمرر عليه الباطل فيقول التأويل جاء في النصوص في مواضع مثبتا ممدوحا تجد مثلا وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم على قول من وصل تجد يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل هل ينظرون الا تأويله تجد انه يقول والله كلمة جيدة لا بأس بها اذا كان القوم اهل تأويل اذا هم على شيء من الحق وهذا الذي ارادوا من مسلك اهل الاهواء وهذا مما ينبغي ان يتفطن اليه انهم يسلكون مسلكين معا ينهجونهما سويا. اولا ان يأتوا الى الباطل فيحسنوه ويزخرفوه ويلقون عليه العبارات القشيبة الرشيقة الجميلة حتى يسهل تمرير هذا الباطل على الاغمار لا يقولون تحريف اعوذ بالله نحن لا نحرف انما هذا تأويل يأتون الى التعطيل الى ما حقيقته؟ نفي صفات الله عز وجل يقولون نحن لا نعطل نحن ننزه هذا تنزيه وليس وليس تعطيلا لما؟ حتى يسهل تمرير الباطل على الاغمار سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان ثم قال يقول ابن القيم رحمه الله فقلبتم تلك الحقائق مثلما قلبت قلوبكم عن الايمان. هذا كلام ابن القيم رحمه الله في النونية. اذا من مسلكهم انهم يأتون الى المعاني الباطلة والالفاظ المستشنعة فيكسونها حلية جميلة فبالتالي يسهل يسهل قبولها عند الجهال في مقابل هذا يأتون الى الحق فيكسونه المعاني القبيحة يكسونه الالفاظ السيئة المسودة وبالتالي تنفر الناس عن ذلك يقولون في الاثبات تجسيم وهؤلاء الذين هم اهل السنة مجسمة هؤلاء مشبهة يأتون الى الحق يعبرون عنه بالفاظ تنبو عنها الاسماع وتقشعر منها الجلود فينصرف الناس عن الحق وينصرفون عن اهله الحق وهذا مما ينبغي ان تتنبه اليه لابد ان يكون حظك المعنى لا ان تخدع بالالفاظ فالعلماء هم الذين يغوصون ويدركون المراد ويفقهون ما وراء هذه الكلمات التي يرمي بها هؤلاء على سبيل التشغيب والتلبيس والتدليس على كل حال هذا الموضع سنتكلم عنه ان شاء الله في حينه و يتبين لنا انه مسلك باطل يأتي بعد ذلك اللفظ الرابع وهو التعطيل والتعطيل في اللغة التخلية وبئر معطلة يعني هجرها اهلها خالية لا احد يأخذ منها او ليس فيها شيء من الماء مهجورة التعطيل يراد به نفي صفة الله سبحانه وتعالى التعطيل في باب الصفات هو نفي صفة الله سبحانه وتعالى. اما كليا بان تعطل جميع الصفات او جزئيا يعني تعطل صفة معينة هذا التعطيل انتبه له بالتأويل علاقة وقبل ان اوضح هذه العلاقة نقول هل يمكن لاحد من اهل القبلة من المنتسبين الى هذه الامة ان ينكر صفة جاءت في النصوص هكذا يقول الله لا يتصف بهذه الصفة وهي واردة في النصوص الجواب عن هذا ان فيه تفصيل التعطيل قد يكون تعطيلا صريحا وقد يكون تعطيلا غير صريح اما تعطيل الصريح بان تنفى الصفة عن الله عز وجل عندهم صراحة هذا لا يتأتى منهم الا في احاديث الاحاد اما المتواتر من الكتاب الذي هو كله متواتر او من السنة التي هي بعض السنة او هي الاقل في السنة هذه ماذا هذه لا يتأتى فيها الانكار الصريح. الله عز وجل يثبت لنفسه انه استوى على العرش فيأتي احد يأتي احد من هؤلاء فيقول لا الله عز وجل لا يستوي على العرش لا شك ان هذا لا يصدر من شخص عنده ايمان لانه متى ما قال هذا فانه يكون ماذا كافرا كذب الله عز وجل او كذب رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة لكنهم يعطلون التعطيل الصريح في حق ماذا الاحاديث الاحاد بدعوى ان احاديث الاحاد غير مقبولة في باب الاعتقاد واضح لان القوم يزعمون ان حديث الاحاد ما هو الا ماذا ظني ظني الدلالة هو في اصله فكيف اذا كان معارضا فيما يزعمون للدليل القطعي اذا هو غير مقبول قطعا هو في اصله لو لم يعارض بالقطع ظني وهذا الباب لا يقبل فيه الا القطع فكيف اذا كان مع هذا معارضا للدليل الذي يزعمونه قطعيا وهو دليل العقل القاطع عندهم بنفي التشبيه عن الله عز وجل. فاذا جاء في حديث ان الله عز وجل يضحك كما ثبت في الصحيح. يضحك الله عز وجل الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان كلاهما الجنة يقولون لا نحن لا نثبت لله صفة الضحك. صفة الضحك صفة الضحك تنفى عن الله عز وجل كيف وصلوا الى هذا التعطيل ها من خلال نفي نفي الاصل الذي انبنى عليه الاثبات وهو هذا الحديث من اي جهة خبر احاد خبر الاحاد غير مقبولة ها في العقائد لان هذا الباب قطعي فلا نقبل فيه الا قطعيا هذا الباب قطعي لا نقبل فيه الا قطعيا. هذا واحد. ثانيا اذا كان هذا الدليل احادا لو سلمنا جدلا بان هذا الحديث احاد فان الاحاديث الاحاد عندهم تفيد الظن وهذا غير مقبول في الاصل فكيف اذا كان قد عورظ بالدليل القطعي. فهنا يتأكد فرد هذا الحديث ونفيه لا نثبت لله عز وجل صفة الضحك يقولون وان تبرعنا اه على سبيل التبرع لا بأس ان نتشاغل بماذا بتأويله والا ترى الاصل يعني بكل سهولة يعني لا نقف عند هذا الحديث نرد هذه الصفة مباشرة ولكن ان اردنا التبرع او ان شئنا ان نسلك مسلك الادب فاننا ماذا نتشاغل بالتأويل. اذا التعطيل الصريح محله اخبار الاحد انتبه لهذا التعطيل الصريح محله اخبار الاحد طيب التعطيل غير الصريح محله محله ها المتواتر من الاخبار الاخبار المتواترة كيف يكون التعطيل غير صريح لا يتأتى من هؤلاء ولا يكون منهم ان ينكروا هكذا بكل وقاحة او بكل صراحة هذه الصفة الثابتة في الاية او في الحديث المتواتر انما يقولون هذه الصفة ثابتة لله عز وجل من نفى الاستواء هكذا يقول المؤول منف الاستواء عن الله عز وجل فقد كفر هكذا يصرحون يقولون الله عز وجل يقول الرحمن على العرش استوى. فاذا قال قائل الله لا يستوي على العرش يكون ماذا يكون كافرا لكن وكل البلاء بعد بعد لكن ولكن ما هو الاستواء الاستواء ليس المفهوم من ظاهر هذه الكلمة ليس الذي تعرفه العرب في كلمة استوى على ها لتستووا على ظهورهم لا الاستواء هنا شيء اخر الاستواء هو الاستيلاء الاستواء هو الاستيلاء اذا حقيقة الامر ان الصفة التي اراد الله عز وجل اثباتها. اثبتوها او عطلوها التعطيل هو النفي والانكار الصفة التي اثبت الله هل اثبتوها في حقيقة الحال ها ما اثبتوها عطلوها نعم ولكن بواسطة التأويل اذا التعطيل الصريح ما كان بواسطة ها التأويل لان التأويل مآله الى التعطيل النتيجة التي نصل اليها حينما يقول القائل ان الله سبحانه وتعالى يحب عباده المؤمنين فيأتي المؤول ويقول يجب ان نقول ان الله يحب المؤمنين. ومن نفى هذا فقد كذب القرآن وتكذيب القرآن كفر ولكن المحبة هي ارادة الانعام يحب المؤمنين يريد ان ينعم عليهم النتيجة ما اثبته الله وهو صفة المحبة التي تليق به ولا تشابه محبة المخلوقين هل اثبتها هؤلاء الجواب لا الحقيقة انهم اثبتوا شيئا اخر اما ما اثبته الله فقد عطلوه فكان المآل والنتيجة انهم عطلوا لكن ليس بصراحة كما فعلوا في ماذا في اخبار او فيما تضمنه تضمنته اخبار الاحاد هم نفوها ونفوا ما تضمنها اذا لو قيل لنا ما العلاقة او الصلة بين التعطيل والتأويل احسنت العلاقة علاقة وسيلة ونتيجة او علاقة وسيلة بنتيجة فالتعطيل نتيجة ها وسيلتها التأويل التعطيل نتيجة وسيلتها التأويل اذا فهمنا وادركنا رعاكم الله ما معنى التعطيل وكيف يكون التعطيل وقد يكون تعطيلا صريحا وقد يكون تعطيلا غير صريح تعطيل بمواربة تعطيل مع ذر الرماد في العيون هم يقولون اثبتنا والواقع انهم اثبتوا شيئا اخر وما اثبته الله نفوه يقولون الله لا يحب حبا حقيقيا يليق بالله عز وجل هذه الصفة لا نثبتها لله عز وجل انما نثبت شيئا اخر انما نثبت شيئا اخر طيب بقي عندنا الان ماذا اللفظ الخامس وهو الالحاد مر بنا التحريف والان الالحاد التحريف صنعة اليهود والالحاد صنعة المشركين وهذان الصنفان اشد الناس عداوة للذين امنوا اليس كذلك التحريف عند المحرفة المؤولة ارث استقوه من من الذين وصف الله عز وجل حالهم بقوله يحرفون الكلمة عن مواضعه وهم اليهود واما الالحاد في اسماء الله عز وجل فانه صنعة المشركين وذروا الذين يلحدون في اسمائه اشتقوا من اسماء الله عز وجل اسماء لالهتهم فكانوا مشركين وهذان الصنفان كما علمنا وكما نص الله عز وجل في كتابه اشد الناس عداوة للذين امنوا فهنيئا هؤلاء الذين سلكوا مسلك التعطيل سواء كان ذلك التعطيل الصريح او بالتحريف ان هذا الارث الذي هم عليه لم يكن ارث محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه انما كان ارثه اليهود ابث اليهودي والمشركين. نسأل الله ان يعافينا من الاهواء المقصود ان الله عز وجل قد النفى ونهى عن الالحاد والالحاد في القرآن جاء على ضربين جاء الالحاد في الايات وجاء الالحاد في الاسماء قال الله عز وجل كما اورد المؤلف رحمه الله ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا ومعلوم عندك يا طالب العلم ان هذا اسلوب تهديد ووعيد لا يخفون علينا. اذا ينالون جزاءهم الذي يستحقون عند الله سبحانه وتعالى اما الالحاد في اسماء الله عز وجل فكذلك بين الله عز وجل ان متعاطيه متوعد بالوعيد المؤكد عند الله سبحانه وتعالى. فقال وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون اذا هناك الحاد في ماذا في الايات وهناك الحاد في الاسماء اما الالحاد في الايات فانه ينقسم الى قسمين ينقسم الى الحاد في الايات الكونية والى الحاد في الايات الشرعية ايات الله عز وجل ماذا نوعان ايات كونية سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم وهناك ايات شرعية هناك ايات مرئية هناك ايات متلوة يا هذا؟ القرآن الذي بين ايدينا والالحاد قد يكون في هذا وقد يكون في هذا اما الالحاد في الايات الكونية فانه يكون اما بنسبتها لغير الله عز وجل او ادعاء ان لله شريكا فيها او ادعاء ان لله معينا فيها اذا عندنا نسبة هذه الايات لغير الله كالذين يزعمون ان الذي خلق هذا الكون او خلق بعضه او يدبر شأنه ليس هو الله انما هو غيره ممن يدعون من الشركاء فهؤلاء نسبوا هذه الايات من جهة الخلق من جهة الملك من جهة التدبير نسبوها لغير الله سبحانه وتعالى هذا الحاد وقد يكون بنسبة الشريك لله سبحانه وتعالى فيها. الله عز وجل يدبر هذه الايات الكونية لكنه لا يدبر ذلك وحده بل له مشارك في ذلك مشارك مع الله سبحانه وتعالى. كما ان الله يملك فهذا الشريك يملك كما ان الله سبحانه وتعالى يدبر فهذا الشريك يدبر. لا يدبر الله عز وجل ولا يخلق باستقلال. هكذا يقولون او ان الامر لله عز وجل لكن له معين له ظهير له وزير يحتاجه تعالى الله عن ذلك في هذه الربوبية التي ثبتت له وكل ذلك لا شك انه باطل ومنفي لا شك ان ذلك كله باطل ومنفي. ولذا يقول الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ وماله فيهما من شرك وماله منهم من ظهير نفى الله عز وجل هذه الامور الثلاثة فيما سمعت اذا نستطيع ان نلخص ذلك بقولنا ان الالحاد في الايات الكونية هو كل انحراف في باب توحيد الربوبية اعيد الالحاد في الايات الكونية هو ها كل انحراف في توحيد الربوبية كل ذلك راجع الى ها الى الالحاد في ايات الله الكونية. اي انحراف اي خلل في هذا الباب من لم يكن مسلما لله عز وجل في توحيد الربوبية فليعلم انه قد وقع في شيء من الالحاد في الايات الكونية ننتقل الان الى الالحاد في الايات الشرعية الالحاد في الايات الشرعية هو الميل بها عن الحق الواجب فيها نسيت ان انبه في بداية كلامي الى ان هذه المادة كما يقول ابن فارس رحمه الله مادة الحدب اصل واحد في اللغة يدل على ميل عن استقامة الالحاد في جميع موارد واستعمالات هذه الكلمة في اللغة ترجع الى هذا الاصل وهو الالحاد ميل عن استقامة كل كل ميل عن استقامة فهو الحاد ومنه اللحد في القبر لان هذا الشق الذي يكون في القبر مائل عن الوسط الى جنب القبر فسمي ماذا لحدا سمي هذا لحدا اذا هناك حق واجب اوجبه الله سبحانه وتعالى في شأن هذه الايات الشرعية ما هو الايمان بها التسليم بها تعظيمها اعتقاد انها الحق والهدى والنور الى غير ذلك الانحراف عن هذه الجادة وعن هذا الحق هو الالحاد في ماذا في الايات الشرعية وعليه فمن كذب بها فقد الحد فيها لانه سلك خلافة الحق الواجب فيها وعليه فمن زاد فيها ما ليس منها او انتقص منها ما هو فيها من حملها على خلاف ظاهرها كل ذلك ها من الالحاد فيها. نحن نتكلم عن ماذا الالحاد في الايات الشرعية. اي مسلك يتعامل به المتعامل مع هذه الايات الشرعية بخلاف الحق هو ماذا هو الحاد في هذه الايات الشرعية وعليه ماذا تقولون في المعطلة والمحرفة والمشبهة قلنا ممثلة والمكيفة نقول ماذا انهم ملحدون في الايات. اي ايات الشرعية ملحدون في الايات الشرعية لم؟ لانهم حملوها على خلاف الحق الواجب فيها او قالوا فيها بخلاف الحق الواجب فيها فصار هؤلاء المحرفة والمعطلة صرحاء الممثلة المكيفة قد جمعوا بين الالحاد في الايات والالحاد في الاسماء كما سيأتي جمعوا الشر من طرفيه ملحدون ها في الايات فيتنزل عليهم ما جاء في اية الالحاد في الايات وهم ايضا ملحدون في الاسماء فيتنزل عليهم ما جاء فيه الالحادي في الاسماء فجمعوا بين فجمعوا بين الامرين طيب ننتقل الان الى الشق الاخر من الالحاد وهو الالحاد في الاسماء الالحاد في الاسماء هو حملها على خلاف الحق الواجب فيها حمل الاسماء الحسنى التي اثبتها الله عز وجل لنفسه على خلاف الحق الواجب فيها الحق الواجب فيها كما مر بنا هو الاثبات هو الايمان هو اعتقاد معانيها التي دلت عليها الى غير ذلك يأتي هؤلاء الملحدون في الاسماء فيتعاملون معها بخلاف هذا الحق فنقول انهم مالوا عن الاستقامة الى باطل الى باطل فيها فكانوا فكانوا ملحدين وهذا له صور كثيرة وعليه فيمكن ان نضع ضابطا للالحاد في الاسماء كما قلنا في الالحاد في الايات فنقول ان الالحاد في الاسماء الحسنى هو كل مخالفة في باب الاسماء والصفات كل مخالفة في باب الاسماء والصفات ينطبق عليها انها ماذا الحاد في الاسماء لم لان هذه المخالفة ينطبق عليها انها ميل عن الحق الواجب فيها. اذا كان الحق ان نحملها على فجاء المؤول فحملها على غير ظاهرها هل يصح ان نقول انه مال عن الاستقامة والحق الواجب فيها الى غير ذلك الجواب نعم اذا كان الواجب ان تؤمن بما قال الله ان تثبت بما اثبت ان تثبت ما اثبت الله فانكرت وعطلت او حملتها على ما يماثل المخلوقين الست حينئذ قد قلت فيها بغير الحق الذي يجب ان تقوله اذا انت صرت ماذا ملحدا فصار الالحاد في الاسماء كل مخالفة للحق في باب الاسماء والصفات اليس كذلك؟ طيب وقد ذكر العلماء آآ امثلة وان شئت فاجعلها انواعا تحت هذا المعنى وهو الالحاد في الاسماء آآ من تأمل فانه يمكن ان يذكر اكثر مما نص بعض العلماء يعني تجد مثلا ان ابن القيم رحمه الله في في كتابه النونية او القصيدة النونية يقول فحقيقة الالحاد فيها الميل بالاشراك والتعطيل والنكران فالملحدون اذا ثلاث طوائف فعليه وغضب من الرحمن كم جعل الالحاد؟ كم نوع؟ ثلاثة. قال فحقيقة الالحاد فيها الميل بالاشراك الالحاد بالاشراك وهذا كحال المشركين الذين اشركوا الهتهم مع الله عز وجل في الاسماء كيف اشتقوا لالهتهم من اسماء الله اسماء فقالوا اللات على احد القولين اللات مشتق من الاله او من الله على قولين ايضا مشتق من الاله او من الله. تجد انهم يقولون العزة اشتقوها من العزيز منات اشتقوها من المنان. اذا هذا هو الالحاد بالاشراك. الالحاد بالاشراك. هذا نوع. قال وحقيقة الالحاد فيها او فحقيقة الالحاد فيها الميل بالاشراك والتعطيل لاحظ انه قال تعطيل والنكران ونحن قبل قليل قلنا ان التعطيل هو هو النفي والانكار. لكن لما اتى بهما معا اراد بالتعطيل شيئا واراد بالانكار او ما قال عنه النكران اخر التعطيل اراد به تعطيل الاسماء عن معانيها تعطيل وقلنا التعطيل في اللغة هو التخلية اراد تعطيل الاسماء عن معانيها. وهذا كحال المعتزلة الذين اثبتوا لله عز وجل اسماء مجردة لا تشتمل على اي معنى فالله عز وجل عندهم سميع بلا سمع اياك ان تظن اذا قلت ان الله عز وجل سميع ان ذلك يتضمن اثبات السمع او ان تقول انه حليم بحلم لا حليم بلا حلم ها عزيز بلا عزة قدير بلا قدرة الى اخر ذلك فاثبتوا هؤلاء من المعتزلة اثبتوا لله عز وجل ماذا اسماء مفرغة ومعطلة عن معانيها فهذا الذي اراده بماذا بالتعطيل اذا هذا نوع اخر او صورة اخرى او مثال اخر للالحاد في الاسماء قال والنكران النكران هو الانكار الصريح لا يسمى الله عز وجل بكذا ولا يسمى الله عز وجل بكذا. وهذا ما سلكه الجهمية. فنفوا عن الله سبحانه وتعالى الاسماء واول كل ما جاء في النصوص اول ذلك بمخلوقات منفصلة عن الله سبحانه وتعالى. فالله عز وجل عندهم لا يتسمى بالاسماء هذا الذي اراد بالنكران وعليه فهذا نوع ثالث من الالحاد وهو انكار تسمية الله سبحانه وتعالى بها وهذا بالتأكيد يتضمن انكار الصفات التي تضمنتها الاسماء لان كل اسم لله عز وجل متضمن صفة له سبحانه وتعالى ويمكن ان يضاف ايضا الى لذلك غيره يعني نفس المؤلف ابن القيم رحمه الله في البدائع ذكر خمسة انواع يضاف الى هذه الثلاثة ايضا من قال بالتشبيه فجعل اسم الله عز وجل الذي يضاف اليه سبحانه وتعالى متضمنا لصفة يشابه ويماثل فيها ها المخلوقين وهذا خلاف الحق الواجب فيه الواجب ان يثبت لله عز وجل اسماء تليق بها تتضمن صفات لا تماثل المخلوقين واضح؟ لله عزة تليق به استفدنا هذا من باسمه العزيز اما عند هؤلاء فعزة الله عز وجل كعزة المخلوق ورحمة الله المستفادة من الرحيم الرحمن تماثل رحمة المخلوقين وقس على هذا. اذا هذا يصح ايضا ان يقال انه ماذا انه الحاد في الاسماء ايضا من الالحاد في الاسماء الحاد اهل الاتحاد والوحدة وحدة الوجود الذين يزعمون ان كل اسم فانه يصح ان يسمى الله عز وجل به بهذا الاطلاق يقول زعيمهم عليه من الله ما يستحق ان الله عز وجل يتسمى بكل اسم ممدوح لغة وعرفا عقلا وعرفا وشرعا ويتسمى بكل اسم مذموم عليه من الله ما يستحق عرفا وعقلا وشرعا اي اسم فانه يصح ماذا ان يسمى الله عز وجل به ولا شك ان هذا اعظم الالحاد والكفر هذا اعظم الالحاد والكفر الرجل ليس عنده هو من على شاكلته ليس عندهم تعدد ليس عندهم تثنية فاكثر عندهم شيء واحد كل شيء ما هو الا ما هو كل شيء فهو راجع الى حقيقة واحدة هي الخالق وهي المخلوق هي كل كل هذه انما هي صور فقط كامواج البحر والبحر شيء واحد عليه من الله ما يستحق وهذا اعظم انواع الالحاد والكفر كما قلت ايضا من الالحاد في اسماء الله عز وجل الحاد المحرفة وقد مر بنا قبل قليل الكلام في التحريف فالمحرفة هم الذين يحرفون معاني الاسماء ويصرفونها عن ظاهرها الى خلاف ذلك كما مر بنا قبل قليل وهذا قد يكون للاسم كله وقد يكون لبعض معانيه بمعنى تجد انهم يأتون الى بسم الله عز وجل الودود الذي يدل على ثبوت صفة الود لله عز وجل فيصرفون هذا المعنى الى غيره واضح؟ ويقولون الله عز وجل لا يود بمعنى يحب انما نصرف ذلك الى معنى اخر وهو ارادته الانعام او يأتون الى بعض المعنى يثبتون بعضا وينفون بعضا كما تجد عند بعض هؤلاء المتكلمين اذا اتى مثلا الى اسم الله العلي العلي يدل على ثبوت ماذا علو القدر علو القهر علو الذات. يقولون نحن معكم نثبت لله الاول والثانية لكن ها لا نثبت الثالث لله عز وجل. هذا المعنى غير وارد واضح نحن لا نثبت علو الذات لله سبحانه وتعالى فصرفوا ظاهرة النص او ظاهر اللفظ او المعنى الذي اشتمل عليه الاسم الى بعض ما دل عليه ولم يثبتوا كل ما فيه وان شئت ان تقول ان هذا آآ من التعطيل فصحيح وان شئت ان تقول انه انكار جزئي فصحيح ايضا مما يدخل في ذلك وهو النوع او الصورة او المثال السابع تسمية الله عز وجل بما لا يليق به تسمية الله عز وجل بما لا يليق به وذلك قول الفلاسفة في حقه سبحانه وتعالى ان الله هو الموجب بذاته يزعمون ان الله عز وجل انما يصدر عنه الشيء بلا ارادة كما انه يصدر عن الشمس الاضاءة او الاشراق دون ارادة كذلك عندهم ما يصدر عن الله سبحانه وتعالى انما هو لذاته دون ارادة او ان يكون له فعل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. كذلك يقولون انه العلة الفاعلة هذا فيه من سوء الادب مع الله عز وجل ما فيه ايصح ان تقول في الله انه علة ناهيك عما تضمنه الكلام من المعنى يكفي ماذا مجرد اطلاق هذا اللفظ في حق الله سبحانه وتعالى وقل مثل هذا في تسمية النصارى له ابا يقولون باسم الاب يريدون الله سبحانه وتعالى كذلك قول بعض العامة يا ابيض الوجه يدعون يقولون ايش يا ابيض الوجه يا ابا المكارم وامثال ذلك مما لا يجوز ايضا تجد عند بعض الكتاب والادباء وربما قرأتها في بعض المقالات يقول ان الله عز وجل مهندس هذا الكون هذا كله لا شك انه من الالحاد في اسماء الله عز وجل تسمية لله بما لم يرد وايضا بما لا يليق بالله سبحانه وتعالى. الا يكفي هؤلاء ان يسموا الله عز وجل بما سمى به نفسه اليس الله اعلم بنفسه اليس رسوله صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق به سبحانه وتعالى. اذا لاي شيء يروم هؤلاء الى تسمية الله سبحانه وتعالى بغير ما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو الحاد في اسماء الله عز وجل وقد علمت انه من الباطل الذي يجب ان يحذره المسلم و فهمنا ايضا ان الالحاد من المعاني العامة التي يندرج تحتها كل انحراف في باب الاسماء والصفات فيصدق في حق من اختل عنده هذا الامر يعني الحق الواجب يصدق في حقه ان يقال انه قد وقع منه الالحاد كما انه يوصف بانه معطل او محرف او مكيف الى غير ذلك نعم والله الموضوع القادم يحتاج الى شيء من التفصيل وهو متعلق بمسألة النفي والاثبات في الاسماء اه نحتاج الى وقت طويل ربما ساعة حتى ننتهي نؤجل هذا الى غد او نكمل نؤجل