بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم رحمه الله تعالى في رسالته الى اهل تدمر فقاربهم طائفة من الفلاسفة واتباعهم فوصفوه بالسلوب والاظافات دون صفات الاثبات وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق وقد علم بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات وجعلوا الصفة هي الموصوف فجعلوا العلم عين العالم مكابرة القضايا البديهيات وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى. فلم يميزوا بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا للعلوم الضروريات ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فكنا قد توقفنا في الدرس الماظي عند الكلام عن مقالة المعطلة في صفات الله سبحانه وتعالى وقد ذكر المؤلف مقالتا الباطنية الذين ذكر انهم الغلاة الذين يسلبون عنه سبحانه النقيضين وان هذا من اعظم التعطيل لله سبحانه وتعالى فيقولون ان الله سبحانه لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت الى اخر ما ذكروا تعالى الله عن قولهم وافكهم علوا كبيرا ثم اشار ها هنا الى طائفة ثانية ليست ببعيدة عن الطائفة السابقة بل هم ايضا غلاة في التعطيل وهؤلاء هم طائفة من الفلاسفة ومرادنا بهم الفلاسفة الالهيون فان الفلاسفة منقسمون الى فلاسفة يسمون ويزعم انهم الهيون وفلافسق وفلاسفة دهرية ملاحدة الحق الذي لا شك فيه ان هؤلاء الذين سموا بالالهيين ملاحدة في حقيقة الحال فما اثبتوه من المعنى الذي ادعوا انه الالهية الذات التي ادعوا انها الاله ترجع في حقيقتها الى عدم فلم يكن فرق بين الفئتين في حقيقة الحال حتى وان كان هؤلاء منهم من يدعي الاسلام اعني الفلاسفة الالهيين فان حقيقة قولهم مناقضة للاسلام جملة وتفصيلا بل ان مقالة المشركين كعب جهل وابي لهب في الله سبحانه اهون من مقالة هؤلاء وهذا الذي نقله المؤلف رحمه الله هو مذهب ابن سينا واتباعه واضرابه قال انهم وصفوه بالسلوب والاضافات اما السلوك فمر بنا المراد به والمراد ان الذي يوصف الله سبحانه وتعالى به انما هو الصفات المنفية يوصف الله عز وجل بالنفي لا غير ولا يجوز ان يوصف بصفة ثبوتية و بالتالي هم يقولون ان الله سبحانه وتعالى يوصف بانه لا يسمع ولا يبصر ويوصف بانه لا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال ولا يحب ولا يبغض الى اخر ما يذكرون اذا باي شيء او ما الذي يقولونه في الله سبحانه وتعالى يقولون ان قولنا في الله عز وجل ينحصر في ثلاثة امور اولا انه الموجود بشرط الاطلاق انه الموجود بشرط الاطلاق ومرادهم بقولهم بشرط الاطلاق يعني الاطلاق عن اي صفة ثبوتية ثانيا يوصف بالسلب ثالثا يوصف بالاضافات والاظافات التي اضافوها الى الله سبحانه وتعالى انما هي اضافات عدمية وليست صفات وليست صفات ثبوتية الاظافة ترجع الى معنى نسبي ليس له حقيقة ثابتة بمعنى لو قلت لك من هو فلان واين هو فتقول لي انه ذاك الرجل الذي يجلس على اليمين او الذي هو يمين فلان كونه متيمنا عن فلان او متيسرا عن فلان هل هو صفة ثبوتية نعم انما هي مجرد اظافة لا حقيقة لها يعني اضافة عدمية فهو يمين او متيامن بالنسبة لفلان ومتياسر بالنسبة لفلان ولو قام وخرج ما اصبح متيمنا ولا متيسرا عرفتم اذا ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى عندهم انما هي الاظافات فقط وهذه عند كل عاقل ليست صفات ثبوتية يعني شتان بين ان تقول فلان عن يمين فلان او متيامن عن فلان او هو الذي في اليمين وليس الذي في الشمال وان تقول انه عالم وانه ذو قدرة و انه متصف بالحلم مثلا هذه صفات ها ثبوتية وتلك اضافات عدمية اذا كل ما قاله هؤلاء الفلاسفة في الله سبحانه وتعالى مما هو زائد عن قولهم انه الموجود بشرط الاطلاق ايضا زائد على السلوب التي نسبوها لله سبحانه وتعالى لا يعدو ان يكون اضافات فاذا قالوا انه المبدأ او انه العلة الاولى او ما شاكل ذلك من هذه المسميات ما ارادوا بهذا انه متصف بصفة او انه يكون منه شيء سبحانه وتعالى بحيث انه يفعل وانه يخلق وانه يريد كلا الامر ليس كذلك عند هؤلاء انما هي مجرد اضافات والاظافة انما تعقل بغيرها انما تعقل بغيرها وهذا يرجع الى ما ذكرته على وجه الاشارة سابقا من تقابل المتظايفين تقابل المتظايفين وهذه تكلمنا او اشرنا اليها لما تكلمنا عن النقيضين والظدين و تقابل العدم والملكة وقلنا ان هناك شيئا رابعا هو ماذا التقابل بين المتظايفين كيمين وشمال وابوة وبنوة وفوق وتحت بالنسبة للشخص الشيء المعين فكونه فوق فلان ربما يكون فوقه شيء بخلاف الفوقية المطلقة او العلو المطلق فهذا شيء ثابت صفة ثابتة للمتصف بها والعلو المطلق انما هو لله سبحانه وتعالى اذا هؤلاء قالوا بهذه المقالات الثلاث موجود بشرط الاطلاق موجود وجودا مطلقا بشرط الاطلاق وكل عاقل يدرك ان مآل هذا القول الى انكار ذات الله سبحانه وتعالى لان الموجودة المطلقة عن كل قيد انما هو في ماذا في الاذهان انما هو في ماذا في الاذهان وليس ثمة شيء خارج الاذهان الا وهو مقيد الا وهو معين واضح اما هكذا المطلقات التي يقال انها آآ مطلقة عن كل قيد ثبوتي فهذه لا وجود لها الا في الاذهان وبالتالي عاد قولهم الى انكار وجود الله سبحانه وتعالى ليس هناك ذات حقيقة لله سبحانه وتعالى و بالتالي عاد قولهم الى انصاره ملاحدة ثم زادوا على هذا بانهم انما يصفون الله سبحانه وتعالى بماذا بالسلوب ثم كان منهم الامر الاخر انهم اضافوا الى الله عز وجل اضافات لا تعود الى معنى ثبوتي وهذه الاضافات هي التي جعلتهم اهون شرا من السابقين كونهم اظافوا هذه الاظافات وان كانت عدمية لا تعود الى صفة ثبوتية الا انها جعلت قولهم اهون من قول سابقيهم من هذه الجهة لمجرد كونهم اضافوا الى الله عز وجل شيئا على ان قولهم من جهة اخرى اشنع واخبث حتى ان شيخ الاسلام رحمه الله في الصفدية ذكر ان هؤلاء اشد تعطيلا من السابقين واشار الى هذا ايضا اشارة في منهاج السنة ووجه ذلك ان هؤلاء الفلاسفة يقولون انه موجود غير موجود. حقيقة قولهم هي انه ماذا موجود غير موجود اما اولئك فيقولون لا موجود ولا معدوم فكان قول اولئك اعني الباطنية من هذه الجهة اهون واما قول الفلاسفة فانه ماذا اشد في التعطيل وبست هاظا وبست هذا ان شئته فراجع ما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في الصفدية المقصود ان هذا تعطيل لله سبحانه وتعالى ليست هذه طريقة الانبياء والمرسلين وليس اهذا معتقدهم وليس على هذا اهل الايمان والاسلام قطعا انما هذه مقالات لهؤلاء الذين ما كان لتعظيم الله سبحانه وتعالى في نفسه محل وما كان لي تصديقهم بالاخبار حقيقة انما انتسابهم للاسلام انتساب تمويه وليس انتسابا حقيقيا اني ادعوا لنفسهم انهم مسلمون من بلغ به الحد الى ان يقول في الله عز وجل هذه المقالة لا شك ولا ريب انه انه ابعد الناس عن الاسلام ولا حظ له فيه قال رحمه الله وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. اذا كلامه تضمن ان مقالتهم فيها ثلاثة اشياء وصفوه بالسلو اثنان بالاضافات ثلاثة جعلوه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق قال وقد علم بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات لان كل موجود في الحقيقة فلابد ان يتصف بشيء قل او كثر لا بد من ان يكون ماذا متصفا بشيء وانكار هذا جحد للضروريات وهذا لا يكون من انسان سليم العقل مريد للحق انما هو اعني انكار هذا اما من شخص مصاب في عقله واما من مشغب لا يريد الحق قال وقد علم بصريح بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات وجعلوا الصفة هي الموصوف فجعلوا العلم عين العالم مكابرة للقضايا البديهيات وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى فلم يميزوا بين العلم والقدرة والمشيئة نجحتا للعلوم الضروريات مما يدلك على ان القوم اهل سفسطة انهم يقولون ان هذه التي زعموا انها اضافات هي نفسها الذات ولذا يقولون ان الله عز وجل تعالى الله عن قولهم وافكهم علوا كبيرا يقولون انه ذات بسيطة واحد صدر عنه واحد وهو العقل والعاقل والمعقول واللذة والملتذ آآ الموجد والوجود فيجعلون نفس الاظافة هي هي الذات وهذا الذي اراده شيخ الاسلام رحمه الله حينما قال انهم جعلوا الصفة هي الموصوفة وهذه مكابرة كل عاقل يدرك ان الصفة شيء والموصوفة شيء اخر فلا يمكن لعاقل ان يقول ان العلم هو العالم ولا يمكن لعاقل ان يقول ان الغنى هو الغني ولا يمكن لعاقل ان يقول ان القدرة هي القادر بل الذات شيء والصفة شيء اخر. فالصفة تقوم بالذات والذات تتصف بالصفة اما عند هؤلاء فقلبوا الحقائق اتوا بما اظحك العقلاء على عقولهم كذلك هم في هذه الاشياء التي اضافوها الى الله سبحانه وتعالى جعلوها كلها شيئا واحدا كل ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى فهذا هو عين هذا ولا فرق بين هذا وهذا وهذا ايظا مكابرة للعقليات فكل عاقل يدرك ان الصفات مختلفة وان العلم ليس هو الحكمة وان الحكمة ليست هي الحلم وان الحلم ليس هو الغنى وان الغنى ليس هو القدرة وهكذا اذا كان منهم ما كان من هذا قال مكابرة للقضايا البديهيات يعني ما قالوه انما هو مكابرة للقضايا البديهية وعلمنا ما معنى الامر البدهي او القضية البديهية قلنا انها الحقائق الاولية التي يذعن لها كل عاقل ويسلم بها وليست محلا للنقاش بل وليست محلا حتى للاستدلال لان البديهيات انما يستدل بها وليس يستدل لها فلو سقطت البديهيات يعني العلوم الاولية او ما يسمى بالضرورات العقلية فانها تسقط العلوم بالكلية لانه لا يمكن ان يثبت شيء من العلم متى ما انتفت هذه الضروريات العقلية قال مكابرة للقضايا البديهيات واجعلوا هذه الصفة هي الاخرى فلم يميزوا بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا للعلوم الضروريات وبالتالي كانوا من اعظم الناس سفسطة كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اقاربهم طائفة ثالثة من اهل الكلام من المعتزلة ومن اتبعهم فاثبتوا له الاسماء دون ما تظمنته من الصفات منهم من جعل العليم والقدير والسميع والبصير كالاعلام المحضة المترادفات. ومنهم من قال عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر فاثبتوا الاسم دون ما تضمنه من الصفات نعم انتقل ثالثا الى طائفة من هؤلاء المعطلة المعطلة الغلاة وهؤلاء اهون بعض الشيء من السابقين من الفريق الاول والفريق الثاني وان كانوا جميعا ابناء عمومة او بينهم نسب او رضاعة فالكل يشترك في هذا التعطيل الغالي قالوا في الله سبحانه مقالة عظيمة تقشعر منها الجلود تنقبض منها الافئدة المؤمنة عجيب جرأة هؤلاء على الله سبحانه والله لو قدروا الله حق قدره ما اتوا بهذه المخازن التي لا يستطيع احدهم ان يقولها في احق احد ذي سلطان من الناس والله ان هذه المقالات والله لا يجرؤ احد منهم ان يقولها في مخلوق مثلهم له شوكة وله سلطة لانه يعلم ان هذه المقالة تغضبه وسوف يبطش بالقائل فكيف يقولونها في الله العظيم سبحانه وتعالى انما غر هؤلاء ان الله عز وجل حلم عنهم والله جل وعلا لا احد اصبر منه على اذى سمعه فهم ينسبون اليه هذا الباطل وهذا النقص وهذا العيب والله عز وجل يرزقهم ويعطيهم وينعم عليهم وذلك ليزدادوا اثما فيأخذهم الله سبحانه وتعالى بعدله المقصود ان هؤلاء المعتزلة والمعتزلة هم اتباع واصل ابن عطاء آآ الذي على المشهور قيل له ولاصحابه انه معتزلة لاعتزالهم حلقة الحسن البصري رحمه الله لما اتت مسألة مرتكبي الكبيرة في قصة مشهورة هؤلاء المعتزلة اه يقولون باصول خمسة لا يضاف وصف الاعتزال لمن لم يقل بهذه الاصول الخمسة فهم على خلاف طويل عريض فيما بينهم بل الخلاف بينهم وصل الى حد تكفير بعضهم بعضا الا انهم متفقون على هذه الاصول الخمسة الوعد يقولون بالتوحيد ويقولون بالوعد والوعيد ويقولون بالمنزلة بين المنزلتين ويقولون بالعدل او ما يسمونه بالعدل ويقولون بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر العدل والانزال والوعيد والامر والنهي كذا التوحيد وكل هذه الاصول التي ذكروها اصول باطلة وان كانوا خلعوا عليها او خلعوا على كل واحد منها وصفا اه جميلا يغتر به من كان من الاغمار الجهال فاتوا بالعدل واتوا بالتوحيد واتوا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى اخر ما قالوا وكل ذلك في الحقيقة على الضد مما قالوا او هو ابعد شيء مما قاله فلا حظ والله لمقالتهم التي هي غاية التعطيل من التوحيد حينما جعلوا مذهب التعطيل هو ماذا التوحيد الذي زعمه ما مذهب هؤلاء ذكر رحمه الله لهم مقالتين المقالة الاولى انهم اثبتوا اسماء ونفوا اثبتوا الاسماء ونفوا الصفات فعندهم لا تثبتوا لله سبحانه وتعالى صفة ثبوتية انما اظافوا لله عز وجل اسماء فقط طيب هذه الاسماء ما حقيقة قولهم فيها قالوا وهؤلاء الفرع الاول من هؤلاء قالوا انها اسماء مترادفة هذه اسماء مترادفة قال فمنهم من جعل العليم والقدير والسميع والبصير كالاعلام المحضة المترادفات الترادف عند اللغويين هو ان تتعدد الاسماء مع اتحاد المعنى المسمى واحد والاسماء متعددة اذا قلت عن السيف انه مهند وانه عضد وانه صارم وما الى ذلك يقولون هذه اسماء ماذا هذه اسماء مترادفة وعلى كل حال البحث معهم على تسليم وجود الترادف التام في اللغة وان كان التحقيق ان الترادف التام في اللغة يعوز اثباته عن اهل اللغة المحتج بقولهم يعوز اثباته وانما يوجد ترادف النسبي يعني هناك ترادف بين الاسماء يسمح بالتعبير ببعضها عن بعض والاشارة ببعضها عن بعض والتعريف ببعضها عن بعض اما ان يكون هذا الاسم هو ذاك من كل وجه دون ان يكون له خصوصية في المعنى فهذا مما يعوز اثباته و اه بعض اهل العلم يميل الى ان هذه عند التحقيق تسمى الفاظا متكافئة تسمى الفاظا متكافئة وليست مترادفة متكافئة في دلالتها على ذات او مسمى او معنى واحد واضح فيبقى ان السيف هو فعلا المهند لكن فيه خاصية وهي ان المهند فيه زيادة في المعنى كونه مصنوع في الهند والسيف هو الصارم والصارم هو السيف كلا الاسمين يدلان على معنى واحد وعلى ذات واحدة الا ان الصارم فيه زيادة معنى وهي كونه دالا على اثبات انه قاطع فيبقى لكل اسم خصوصية تمنع هذه الخصوصية من الترادف التام بين الاسماء على كل حال سلمنا جدلا بوقوع الترادف في اللغة ولكن هل هذا صحيح ان اسماء الله التي وصفها بانها حسنى انما هي اعلام مترادفة محضة وليس انه يشتمل كل اسم على صفة تجعله احسن الاسماء لا شك ان هذا من ابطل الباطل انى تكون اسماء الله حسنى وهي اعلام جامدة لا تشتمل على شيء من المعالي ولا تتضمنوا شيئا من النعوت كيف توصف بذلك ثم يقال له ان ثبات ان ثبوت كمال الله سبحانه وتعالى ليس الا لثبوت الصفات العظيمة الجليلة له سبحانه وتعالى فاذا انتفى عن الله سبحانه وتعالى كل صفة ثبوتية كما يزعمون فكيف يكون له الكمال هذا امر ممتنع عند جميع العقلاء ثم اننا نقول ايضا من وجه نقلي ارأيتم الى قول الله عز وجل هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة. هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الى اخر لو كان قولهم صحيحا اتدري ما ترجع اليه الاية من المعنى هو الله الله الله الى اخره وهل هذا يقوله من هو من اضعف الناس بلاغة وحجة فيقول هذا احد او هذا كلام فيه من الهجنة وفيه من الركة ما تنبو الاسماء عن سماعه ما معنى هذا ان يذكر الله سبحانه نفسه في مقام المدح والثناء باعلام ليس لهذا الاسم ميزة عن هذا الاسم انما كلها ماذا كلها اسماء متساوية كلها تدل على شيء واحد ولا يفرق اسم عن اسم اهذا يأتي في ابلغ الكلام واعظم الكلام واشرف الكلام الذي بلغ الغاية من الفصاحة والبيان لا اقول عند المسلمين بل حتى عند الكافرين كلهم مدعنون بهذا انه ارفع ما يكون من الكلام البليغ ثم يأتي بعد ذلك مثل هذا الترادف الذي لا لا يفيد السامع منه شيئا انما هي اعلام ماذا مترادفة انما هي تكرار لشيء واحد وهذا لا شك انه ابطل الباطل جاء طائفة من هؤلاء فتحذلقوا وقالوا نحن لا نقول ان الاسماء مترادفة ولا نقول ان العليم هو الحليم. والحليم هو الغفور. والغفور هو القدير هذه الاسماء ليست من الاسماء المترادفة ولا نقول ان هذا هو هذا بل ثمة فرق بينها ومع ذلك انما نقول انه العليم بلا علم والعليم ليس هو القدير لكن مع ذلك نقول قدير بلا قدرة والقدير ليس هو الغفور. ومع ذلك نقول الغفور بلا مغفرة كل ذلك فيما يزعمون فرار من اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى وسيأتي معنا بعد قليل لماذا هم حريصون على نفي الصفات الثبوتية عن الله سبحانه وتعالى والحقيقة ان قول هؤلاء ان ارادوا به مخالفة منهج المتقدمين الذين هم اه اقصد الذين ذكروا قبل هؤلاء ان ارادوا انهم يقولون اننا لا نقول ترادف في الحقيقة انهم رجعوا الى الى هذا او انهم اتوا بما لا يعقل ان لم تكن هذه الاسماء مترادفة فانهم اتوا بشيء ماذا لا يعقل بمعنى اما ان تكون هذه اسماء جامدة او اسماء مشتقة وليس هناك حل ثالث فان قلتم انها ليست جامدة وخالفتم مذهب المتقدمين لزمكم ان تكون مشتقة. فان قلتم انها مشتقة غير مشتقة خالفتم المعقول وصار قولكم كان يقول قائل فلان صائم بغير صيام وفلان قائم بغير قيام وفلان حاج بغير حج وفلان صابر بلا صبر وهكذا في بقية هذه الاسماء المشتقة؟ وهل يقول بهذا عاقل هذا شيء لا يقول به عاقل فعاد قولهم ايضا الى انهم خالفوا المنقول مع كونهم خالفوا المعقول نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والكلام على فساد مقالة هؤلاء وبيان تناقضها بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول مذكور في غير هذه الكلمات. نعم شيخ الاسلام رحمه الله بسط الرد على الفلاسفة وبسط الرد على الباطنية وبسط الرد على هؤلاء المعتزلة بمصنفات واسعة اوسع من هذا المختصر. هذا انما هو مختصر اراد ان يذكر فيه المؤلف رحمه الله آآ خلاصة التحقيق بما يرجع الى باب الصفات مع الاشارة الى مهمات تتعلق بمذاهب المخالفين من اهل التعطيل. والا فبسط الرد على هؤلاء محله في الكتب الكبيرة كبيان تلبيس الجهمية او درء عارض او ما دونه في مواضع من منهاج السنة او في التسعينية الى غير ذلك من الكتب الكبيرة التي بسط فيها المؤلف رحمه الله الرد على هؤلاء المعطلة والمقصود ان مقالة هؤلاء مناقضة لصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول الحق انه متناقضون من الجهة العقلية كما علمت ومن الجهة النقلية ايضا يعني خذ مثلا هؤلاء المعتزلة لو سألتهم لاي شيء اثبتم هذه الاسماء مع تسليمنا لكم بانها مترادفة ترادفا محضا او انها على المقالة الثانية اه التي ذكروا لماذا اثبتموها لله يقولون لانها واردة في النصوص ولولا هذا ما اثبتناها هم كان الاحب الى نفوسهم ان لا يكون هناك حتى اسماء لكن ما الحيلة؟ ثبتت هكذا في النصوص؟ فنحن اثبتناها لثبوتها في النصوص فنقول انتم حينئذ فرقتم بين نقل ونقل بلا موجب فكما ان الاسماء ثبتت في النصوص ولاجل هذا اثبتموها على علة في اثباتكم لكنه في الجملة ماذا يعني زعم انه اثبات فلماذا لا تصنعون الشيء نفسه بالصفات والباب باب واحد كما ان الاسماء واردة في النصوص واردة في النقل فكذلك الصفات واردة في النقل فلاي شيء اثبتم شيئا ونفيتم شيئا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهؤلاء جميعهم يفرون من شيء فيقعون في نظيره وفي شر منه. مع ما يلزمهم من التحريفات والتعطيلات. ولو ولو امعنوا النظر لسووا بين متماثلات وفرقوا بين المختلفات كما تقتضيه المعقولات ولكانوا من الذين اوتوا العلم الذين يرون ان ما انزل الى الرسول هو الحق من ربه ويهدي الى صراط العزيز الحميد ولكنهم من اهل المجهولات المشبهة بالمعقولات يسفسطون في العقليات ويقرمطون في السمعيات. نعم اه هذه خلاصة لي توصيف هؤلاء المخالفين للحق من الفئات اه الثلاث التي ذكر المؤلف رحمه الله وغيرهم ممن يرجع الى مقالتهم حقيقة الامر ان كل من خاض في باب الاسماء والصفات بالباطل فانه ان كان قد فر من شيء فانه واقع في مثله او اشد وبالتالي ما استفاد الا انتهاك حرمة النصوص بالتحريف والتأويل الباطل كل شيء فر منه المعطل فانه واقع في مثله او فيما هو اشد منه ولابد وسيتبين لنا هذا بجلاء ان شاء الله فيما سيأتي ان شاء الله واعجل لك شيئا فاقول القوم كما قلنا سابقا اذا جاءوا الى النصوص المتواترة التي جاء فيها اثبات صفات لله عز وجل فانهم لا يمكنهم ان يعطلونها بالكلية فينكرون اتصاف الله عز وجل بالصفات وقد ثبتت بالنصوص ماذا يصنعون يلجأون الى التأويل ولذا يقولون مثلا لا يمكن لنا ان نقول ان الله عز وجل لم يستوي على العرش لان هذا ثابت في القرآن ولو انكرناه لافتضحناه. اذا ماذا نصنع نغالط بالتأويل نغالط بالتأويل. فنقول الامر هين وسهل الله مستو نعم ولكن الشأن في ما معنى الاستواء؟ نقول الاستواء هو الاستيلاء الاستواء هو الاستيلاء طيب نقول لهم انتم لماذا ما اثبتتم الاستواء لله عز وجل قالوا تنزيها لله سبحانه وتعالى عن مشابهة المخلوقين فنحن لا نعقل من يستوي الا وهو مخلوق فنقول لهم انتم ما صنعتم شيئا فررتم من شيء فوقعتم في مثله فررتم من التشبيه فشبهتم لانكم اذا قلتم اننا لا نعقل من يستوي الا وهو مخلوق فاننا نقول ونحن لا نعقل من يستولي الا وهو مخلوق فررتم من شيء فوقعتم في مثيله اليس كذلك؟ فروا من التشبيه فوقعوا في التشبيه اثبات الاستواء قالوا تشبيه نقول واثبات الاستيلاء تشبيه قالوا لا فرق بين استواء بين استيلاء الخالق واستيلاء المخلوق انتم خلطتم بين الامرين عليكم ان تكونوا اكثر انصافا ودقة نحن نقول استيلاء يليق بالله وانتم جعلتم الباب واحدا بين الخالق والمخلوق نقول سبحان الله العظيم كذلك قولوا فيه الاستواء فالمطلوب منكم ان تثبت استواء يليق بالله وليس استواء يليق بالمخلوقين. اذا هذا المعنى سيكرره المؤلف رحمه الله بشيء من التوضيح فيما سيأتي المقصود خذها قاعدة كل شيء قاله المعطلة وكان فرارا منهم عن شيء فاعلم انهم قد وقعوا في مثله او اشد فروا من تشبيهه بالانسان فشبهوا الله سبحانه وتعالى اما بمعدوم واما بممتنع واما بجامد واما بناقص واعتبر هذا في كل مقالاتهم في الصفات التفصيلية يفرون من اضافة الصفة لله عز وجل تنزيها له عن مشابهة انسان او حيوان واذا بهم يقعون فيما هو اشد فاما تشبيه الله عز وجل بممتنع او تشبيهه بجامد او تشبيهه بمعدوم او تشبيهه بناقص قال رحمه الله ولو امعنوا النظر لسووا بين المتماثلات القوم فرقوا بين المتماثلات وليس هذا ما يقتضيه العقل والنقل ومن ذلك ما ذكرته لك انفا فانهم فرقوا بين باب الاسماء والصفات اليس كذلك؟ مع انهما بابان متماثلان من جهة لزوم الحجة ومن جهة لزوم الايمان فكما وجب عليكم اثبات الاسماء ايمانا بالنصوص فيجب عليكم ايضا اثبات الصفات ايمانا بالنصوص قال وفرقوا بين المختلفات كان يجب عليهم ان يفرقوا بين المختلفات لكن المصيبة انهم سووا بين المختلفات فجعلوا مثلا ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى من جنس ما يضاف الى المخلوقين هكذا اعتقدوا وهكذا استقر في قلوبهم فانتج هذا تعطيلهم وتحريفهم للنصوص اليس كذلك فهم سووا بين المختلفات. سووا بين الواجب والممكن وجعلوا ما يضاف الى هذا من جنس ما يضاف الى هذا والعقل والنقل يقتضي ماذا ها التفريق بين المختلفات وليست تسوية بينها. قال كما تقتضيه المعقولات ولكانوا من الذين اوتوا العلم الذين يرون ان ما ما انزل الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق هو الحق من ربه ويهدي الى صراط العزيز الحكيم. هكذا وصف الله عز وجل اهل الايمان. ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق. ويهدي الى صراط العزيز الحميد هكذا اهل العلم الحق هكذا اهل العلم النافع عندهم تعظيم للنصوص وعندهم اجلال لمنزلها سبحانه وتعالى فلا يمكن ان تشتمل ايات الكتاب واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الا على الحق المحض والهدى التام ولما كان الامر كذلك فتح الله سبحانه وتعالى على قلوبهم وامدها بالعلم واليقين وهذا شأن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشأن التابعين واتباعهم ومن سار على من والهم قال ولكنه من من اهل المجهولات المشبهة بالمعقولات نعم ما ادعوه شبيه بالمعقول ولكنه في الحقيقة مجهول ليس معقولا وانما يدرك ذلك من اتاه الله عز وجل بصيرة. نور الله عز وجل قلبه بالاتباع فيدرك حينئذ حينئذ ان القوم فيما يدعون انه معقول آآ قائلون بالمجهول لا بالمعقول لكن المسألة مسألة تشغيب فيأتون باشياء تشبه الحق وهي في حقيقتها باطل قال يسفسطون في العقليات ويقرمطون في السمعيات يسفسطون في العقليات حينما اه يجمعون مثلا بين آآ النفي والاثبات فيقولون انه موجود غير موجود او انهم يسلبون النقيضين وهذه سفسطة في ماذا بالعقلية فالنقيضان قلنا لا يجتمعان ولا يرتفعان فكيف تزعمون ان الله عز وجل لا موجود ولا ولا معدوم لا حي ولا ولا ميت هذه سفسطة وكذلك قرمطة في النقليات او في السمعيات القرمطة نسبة نسبة الى من نهج القرامطة الباطنية الذين يزعمون ان للنصوص باطن وظاهر وهذا شأن كل فرق الباطنية لكن هؤلاء من اشهرهم فنسبت هذه آآ الصفة آآ اليهم لانهم من اشهر القائلين بهذا فهم يحرفون النصوص لزعمهم ان نلاها باطنا وظاهرا وظاهرها يخالفه باطنة وباطنها يخالف ظاهرها وهكذا الذي قاله اصحاب اه اه التأويل الباطل منهجهم قريب من منهج هؤلاء حيث جعلوا للنصوص باطنا وظاهرا في الظاهر الاستواء هو الاستواء وفي الباطن هو الاستيلاء في الظاهر ان الله عز وجل يحب وفي الباطن ان الله يصيب قلب هذا المؤمن آآ بما يزعمونه يعني اصاب حبة قلبه فاعطاه الحكمة هذا معنى المعنى الباطن لكلمة يحبهم هذا المعنى الباطن لكلمة يحبهم فصار نهجهم على نهج على نهج هؤلاء الباطنية القرامطة اذا القوم بين سفسطة في العقليات كما قلنا كما قالوا ايضا قبل آآ قليل مر بنا انهم يقولون ان الصفة هي الموصوف وان عين هذه الصفة هي عين الصفة الاخرى وكل ذلك قرمطة بالنقليات وسفسفة في العقليات السفسطة اه اصبحت مصطلحا على كل جدال بالتمويه كل جدال بالتمويه والتشغيب كل من جادل فشغب وموه فانه يقال انه ماذا سفسط الاصل في اه هذه الكلمة هي سوفيسما اصلها كلمة يونانية هي كلمة اعجمية ليست كلمة عربية سفسطة سوفيسما المراد بها كما عرفوا الحكمة المموهة الحكمة المموهة ذكر اه صاحب الفصل وابن حزم ان السفسطائية ينقسمون الى ثلاثة اقسام او يفترقون الى ثلاث فرق الفرقة الاولى الذين ينكرون الحقائق جملة ليس هناك حقيقة كل شيء انما هو خيال في خيال كل شيء انما هو خيال في خيال الفرقة الثانية لا ينكرون الحقائق ولكنهم يشككون فيها كل حقيقة فماذا يقولون انها ماذا مشكوك فيها يعني هل هذا الشيء موجود او غير موجود والله ممكن وممكن ها هذه الشمس او القمر الذي هو الان في السماء طالع وظاهر موجود ولا غير موجود؟ يقول والله احتمال واحتمال لا يلزمون بشيء من الحقائق انما يشكون فيها كلها الفرقة الثالثة هم الذين هم الذين يقولون بالحقيقة النسبية يقولون بايش الحقيقة النسبية يعني يقولون بنسبية الحقيقة كما هو عليه المصطلح المعاصر اليوم يعني هذا الشيء حق بالنسبة لمن رآه حقا وباطل بالنسبة لمن رآه باطلا واضح يعني هذه المقالة هذا الدين هل هو حق او باطل تقول والله من رآه حقا فهو حق بالنسبة له وباطل بالنسبة لغيره. طيب ليس هناك حقيقة مطلقة يقولون لا توجد ماذا حقيقة مطلقة الحقائق ايش نسبية هذا الشيء بارد بالنسبة لمن شعر ببرودته ولو جاء شخص اخر فقال انه حار فنقول نعم انه حار بالنسبة له طيب ما في واحد اصاب واحد اخطأ يعني ما معنى اصاب واخطأ احدهما اصاب الحقيقة المطلقة والاخر اخطأ الحقيقة المطلقة يقولون ما في شيء اسمه حقيقة مطلقة كيف يناظر هؤلاء الحقيقة ان اهل السفسطة اوصى علماء فن الجدل بعدم مناظرتهم ومجادلتهم متى ما وصل الامر في المناظرة الى السبسطة الى هذا المسلك فانقطاع الكلام اولى ينبغي ان يتوقف الانسان عن مناظرة من وصل به الامر الى هذا الحد لكن ان كان هناك مصلحة تترتب عن اه تترتب على استمرار الكلام فان مناظرة هؤلاء من اسهل ما يكون فنقول مثلا للفرقة الاولى من انكر الحقائق جملة يقول ليس هناك حقيقة فنقول له لهذا القائل يا هذا اانت متأكد فيقول نعم لا توجد حقيقة متأكد تجزم بهذا؟ سيقول نعم اذا عاد الامر الى انه ماذا اثبت حقيقة فبطل قوله وان قال لا توجد حقيقة بطل قوله اليس كذلك لانه سيبطل بالتالي ما قررت صح ولا لا فعلى الحالتين بطل هذا المذهب كذلك للذين يشككون يقولون لا يوجد شيء يمكن الجزم به كل شيء من الحقائق فانه مشكوك فيه فنقول انت حينما تكلمت بهذا متأكد قل نعم ما في شيء مجزوم به فنقول انت اذا اسقطت قولك لانه صار هناك شيء ماذا مجزوم به مثال واحد يكفي في اسقاط قولك لانك تزعم انه لا يوجد شيء يمكن الجزم به لا توجد حقيقة يمكن الجزم بها وهكذا الامر بالنسبة للذين يزعمون ان الحقائق ماذا نسبية فنقول هذه قاعدة الذي يقول بهذا الكلام نقول هذه قاعدة كل حقيقة انما هي بالنسبة لي انما هي بالنسبة لمعتقديها وليس هناك حقيقة مطلقة تقول هذا امر متأكد منها يقول نعم هذه قاعدة مطلقة يقول ماذا؟ نعم تقول اذا انت اثبتت حقيقة مطلقة وبالتالي انتقض مذهبك الحقيقة ان هؤلاء السفسطائية اه لا يوجد مذهب معروف ينتسب اليه اه فئام او جماعة من الناس هو السفسطة يعني لا يوجد جماعة يجتمعون على قول يعني كما هناك جماعة يجتمعون على مقالة معتزلة او فلاسفة او غيرهم لا يوجد جماعة يجتمعون على مقالة السفسطة ما توجد فرقة انما هو مسلك يسلك على سبيل التشغيل اذا نظرنا الى جماعة ناس جاؤوا واتوا باشياء سفسطائية فاعلم ان هذا منهم انما هو على سبيلي التشغيب وهذه في يوم من الايام عند اليونان او غيرهم كانت صنعة وحرفة يعني كما تأتي بمجموعة بنائين او تأتي بمجموعة نجارين يشتغلون لك كانوا يستأجرون اناسا للسفسطة يدفعون لهم مقابل اذا اعيا انسانا آآ افحام احد فيأتي لاحد هؤلاء السفسطائية ويقول تعال ناظر هذا فيعطيه مقابل لاجل ماذا ان يشغب عليه في مذهبه فكل شيء ينكره او يشكك فيه او يأتي بهذه التشغيبات يدفعون له مقابل ربما لو جاء شخص بعده ودفع مقابل ليقول اه ليسفسط في عكس هذا القول لفعل. كانت المسألة حرفة عنده اذا ما يوجد هناك فرقة آآ تنتهج منهج السفسطة اللهم الا من كان من اهل التشغيب او ان يكون هناك انسان مصاب في عقله ان يكون هناك انسان مصاب في عقله فمثل هذا يعني الحل فيه هو آآ حمله الى مصحة اه عقلية لعلاجه اما ان يكون هناك عاقل يقول بمثل هذا الكلام لا شك ان هذا غير موجود آآ نقلوا ان ابا بكر الباقلاني القاضي ان القاضي ابا بكر الباقلان اتاه قوم من هؤلاء السفسطائية ليناظروه في مسألة من المسائل كانوا ينكرون الحقائق امر تلاميذه خفية ان يأخذوا دوابهم البغال التي اتوا بها ويجعل في محلها قرودا تجعل في محلها قرودا فلما انتهى المجلس وقاموا واذا بهم وجدوا واذا بهم يجدون قرودا مكان تلك البغال قالوا عجيب اين بغالونا؟ هاتوا بغالنا واصروا على الطلب فقالوا لهم يا لله العجب هذه بغال لكن انتم تتخيلون الاشياء فقط لانه لا توجد لا توجد حقائق انما هي ماذا انما هي خيالات فاستعينوا بالله وخذوها وما هي الا بغال هذه بغال الحقيقة بس انتم تتخيلون اشياء فادركوا حينها انهم انهم افحموا آآ اقول مثل هؤلاء انما يعني قد يحتاج في الكلام مع من كان على هذه الشاكلة ان يستعمل معهم مثل هذا المنهج نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وذلك انه قد علم بظرورة العقل انه لا بد من وجود قديم غني عما سواه اذ نحن نشاهد حدوث المحدثات كالحيوان والمعدن والنبات والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع قد علم بالاضطرار ان المحدث لابد له من محدث. والممكن لا بد له من واجب كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون. فاذا لم فاذا لم يكونوا خلقوا من غير خالق ولا هم الخالقون لانفسهم تعين ان لهم خالق خلقهم. تعين تعين ان لهم خالقا خلقهم احسنت آآ هنا في هذه الجملة اشار المؤلف رحمه الله الى موضوع ربما بادئ الرأي يظن انه خارج عما نحن فيه هذا الكلام الذي سمعت في اثبات وجود الخالق سبحانه وتعالى ذكر ما يثبت وجود الله عز وجل عقلا مع ان هذا ليس موضوع البحث نحن نبحث في ماذا نبحث في باب الصفات فلاي شيء اتى المؤلف رحمه الله بهذه الجملة بهذا الكلام الذي قد يكون مقحما اول النظر الواقع ان الكلام متعلق بباب الصفات ولكن ارادها هنا ان يحاج القوم الذين سلفوا بمعنى المعطلة كلهم او جلهم انما قالوا بالتعطيل فرارا من التشبيه يعني لماذا عطل المعطل لانه يقول ان اثبات الصفات يقتضي التشبيه ما وجه ذلك هذا الكلام له ترتيب عنده والخصه لك في كلمات معدودة القوم يقولون انما يتصف بالصفات الاجسام او انما تتصف بالصفات الاجسام لا يتصف بالصفات الا ما هو جسم والاجسام متماثلة والاجسام ماذا متماثلة فاذا كانت هذه الاجسام حادثة فهذا يستلزم ان يكون كل ما اتصف بالصفات حادث واضح فنحن فررنا من التشبيه حتى لا نقع في اثبات الحدوث في الله الحدوث لله سبحانه وتعالى. لاننا لو قلنا انه يشبه المخلوقين لكان ماذا حادثا لكان ماذا؟ حادثا لان ما جاز على جسم جاز على غيره. واذا كانت الاجسام كلها اذا كانت الاجسام كلها حادثة فينبغي ان يكون الله تعالى عن قولهم حادثا متى ما اتصف بالصفات. هذا ساشرحه لكم ان شاء الله في محله من الرسالة المقصود ان المؤلف رحمه الله يريد ان يقول انكم تقرون بان الله سبحانه وتعالى موجود وان المخلوقات موجودة مع ثبوت الفرق بين الموجود والموجود لانكم تقولون ان الله عز وجل وجوده وجود وجوب والمخلوق وجوده وجود امكان ولم يلزم من هذا التمثيل المقتضي للحدوث ما لزم من هذا اليس كذلك؟ يعني انتم تقرون بان الله سبحانه وتعالى اه واجب الوجود وان المخلوق ممكن الوجود ومع ذلك تثبتون الوجود له سبحانه وتثبتون الوجود للمخلوق وما اقتضى هذا التشبيه والتمثيل الذي يؤول الى اثبات الحدوث لله سبحانه وتعالى ونحن يقولون لا نفر الا من هذا نقول اذا قولوا في بقية الصفات كما تقولون هنا يعني الاشتراك في اسم او صفة لا يستلزم التمثيل كل هذا الكلام يريد ان يصل منه المؤلف الى هذه الخلاصة الاشتراك في ماذا في الاسم او الصفة لا يستلزمه التمثيل لا يستلزم هذا ان يكون هذا المسمى هو عين هذا المسمى او او مثل هذا المسمى. طيب قال وذلك انه قد علم بضرورة العقل انه لابد من موجود قديم اه غني عما سواه لابد بضرورة العقل من وجود موجود طبعا مثل هذه الكلمة تضاف الى الله سبحانه وتعالى على سبيل الاخبار لان الوجود مقابل لماذا للعدم والله عز وجل ليس معدوما اذا هو موجود اذا يخبر عن الله سبحانه وتعالى بهذا. طيب قديم وتكلمنا عن كلمة القديم وقلنا ان المراد القدم المطلق وهو الذي بمعنى اسمه الاول وبمعنى صفة او القدم يقابل صفة الاولية لله سبحانه وتعالى طيب يعني هذا ايضا من باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى وانه غني عما سواه الله عز وجل وجوده ذاتي يعني هو موجود بذاته بخلاف الممكن وهو كل ما سواه فوجوده بغيره ووجوده بماذا بغيره اذا الله عز وجل هو واجب الوجود قال اذ نحن نشاهد حدوث المحدثات كالحيوان والمعدن والنبات والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع الاشياء بارك الله فيكم تنقسم الى ثلاثة اقسام اما ان يكون الشيء واجبا او يكون الشيء ممتنعا او يكون الشيء ممكنا الواجب هو ما لا يقبل الحدوث ولا العدم الواجب وهذا مر بنا سابقا ما لا يقبل الحدوث ولا العدم يستحيل ان يكون حادثا بعد ان لم يكن ويستحيل ان يفنى بعد بعد كونه موجودا هذا في حقه ماذا مستحيل يقابل هذا الممتنع يقابل الواجب الممتنع الممتنع ما لا يقبل الوجود ما لا يقبل الوجود يعني الواجب وجوده ضروري والممتنع عدمه ضروري انتبه لهذا الواجب وجوده ضروري وبالتالي يستحيل عليه امران ما هما يستحيل عليه الحدوث ويستحيل عليه العذاب. العدم اما الممتنع فالمستحيل فيه او في حقه ها؟ الوجود عدمه ضروري كما ان الواجب وجوده ضروري يستحيل ان يكون غير موجود والممتنع يستحيل ان يكون موجودا يستحيل ان يكون موجودا الممكن هو الذي يقبل الوجود والعدم يقبل الوجود والعدم اذا اذا وجد ممكن يعني انتقل من العدم الى الوجود فلا بد من ماذا لابد من مرجح رجح وجوده على عدمه لابد من سبب كان به موجودة. موجودا كان به؟ موجودا. يقول رحمه الله اذ نحن نشاهد حدوث المحدثات كالحيوان والمعدن والنبات والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع. وقد علم بالاضطرار ان احدث لابد له من محدث والممكن لابد له من واجب الممكن لابد له من واجب لانه يستحيل ان يكون موجودا من ذاته كما سيأتي ويستحيل ان يكون موجودا من لا شيء اذا لا بد ان يكون مستندا في وجوده الى ماذا الى غيره وهذا الغير يستحيل ان يكون ممكنا اخر عندنا الان ثلاثة احتمالات الممكن اصبح موجودا وكيف او ما الدليل على وجوده المشاهدة والحس نحن نرى ان هناك اشياء تحدث نبات ناس وحيوانات ومعادن الى اخره. طيب اذا هذه ممكنات لماذا هي ممكنات لانها وجدت بعد عدم وجدت بعد عدم طيب الاحتمالات عندنا ثلاثة اما ان تكون هذه قد وجدت من العدم ما رجح وجودها العدم وهذا لا يقوله عاقل لان العدم ليس بشيء فضلا عن ان يكون موجدا هو فاقد للوجود وفاقد الشيء لا يعطيه او ان يكون ما رجح الوجود لهذا الشيء هو الشيء نفسه وهذا ايضا لا يقوله عاقل لانه لو كان اوجد نفسه بنفسه لكان واجبا لا ممكنا والواجب يستحيل عدمه وهذا الشيء كان قبل قليل عدم اذا نقطع انه ماذا انه غير واجب بالتالي هو ممكن. طيب يقول قائل ولماذا لا يكون اذا اذا كان ليس من عدم وليس من ذاته الا لابد من سبب خارجي طيب يقول قائل ولماذا لابد ان يكون واجبا؟ لم لا يكون ممكنا اخر ممكن كان سببا في وجود ممكن ممكن سبب في وجود ممكن اخر نقول هذا ايضا غير غير صحيح لم؟ لان الممكن الاخر هذا ما سبب وجوده ان قلتم ممكن ثالث فنقول والثالث ما سبب وجوده ما الذي رجح وجوده ان قلتم رابع سنستمر من الليلة الى غد حتى تصلون معنا الى سبب لم يكن متوقفا على غيره لان العقلاء جميعا يقطعون بان التسلسل في العلل وان شئت فقل لان التسلسل في الفاعلين لان التسلسل في المؤثرين ممتنع عقلا لو كان هناك تسلسل في العلل ما وجد محدث لو كان هناك تسلسل في العلل ما وجد محدث طيب اذا كان هذا المحدث موجودا هذا دليل على انه ماذا ليس هناك تسلسل في المؤثرين اليس كذلك طيب اضرب لك مثال العجيب ان يعني اه توضيح الواضحات قد يكون من اعضل المعضلات لكن مثل هذا الكلام نحتاجه يعني ربما كان المتقدمون يمرون على هذا ويقولون هذا لا لا يستحق الوقوف عنده لانه من البديهيات من الضروريات العقلية ولا يخالف في هذا الا مصاب في عقله او هو مشاغب يترك الحديث معه لكن ما الحيلة واليوم كثير منا صفحات الشبكة في مواقع التواصل وغيرها مشحونة بمثل هذا الكلام الذي فيه غاية السفسطة يقولون لا يلزم ان يكون هذا الكون قد خلقه خالق هؤلاء الملاحدة عليهم من الله ما يستحقون صار لهم اه كثير من التشغيب وصار لهم صوت مع الاسف يسمع من خلال الشبكة وربما تجد من ابناء المسلمين من يتأثر من من هذا الطرح فصار الانسان مضطرا الى ان يتكلم في هذه القضايا التي هي من قبيل الضروري العقلي يعني الذي لا يمكن ان يخالف فيه احد لكن انت تحتاج انت تحتاج الى ان يعني توضح هذه الحقيقة وتزيل الشبهة عن من يكون من هؤلاء اقول التسلسل في الفاعلين يعني ان يكون هناك اشياء اثرت في وجود هذا الكون الى ما لا نهاية هذا يقتضي ان لا يكون هذا الكون ماذا موجودا بمعنى لو قلت اه اه لك اه يا فلان احضر لي هذا الكأس من الماء ولا تحضره حتى اه يحضره لك فلان وفلان لن يحضره حتى يحضره له فلان ثلاثة اشخاص فقط طيب الان من من المؤثر ومن المتأثر الاثنان الاولان متأثرات والثالث هو المؤثر غير المتأثر اذا وصل الكأس الي فانني اجزم ان هناك شخص حتى لما كنت رأيته حتى لو لم اره فانني اجزم ان هناك ماذا مؤثر غير متأثر لان الكأس قد وصلني اليس كذلك؟ طيب لو اننا تسلسلنا لو اننا جعلنا المسألة مستمرة الى ما لا نهاية هل سيصل الكأس ها لن يصل الكأس لان كل واحد ينتظر الذي قبله والذي قبله ينتظر الذي قبله والذي قبله ينتظر الذي قبله وهكذا الى ما لا نهاية وبالتالي لن يوجد الكأس واضح فمتى ما وجد الكأس علمنا ان هناك ماذا ان هناك فاعل وان هناك مؤثر غير متأثر وهذا الذي نريد بانه ماذا واجب الوجود من وجوده ذاتي من وجوده ذاتي يعني بذاته وليس وليس بغيره وهو الخالق الباري سبحانه وتعالى طيب اذا فهمنا الان ما معنى قول العلماء؟ ان التسلسل في العلل او في المؤثرين او في الفاعلين ممتنع عقلا لما لانه يقتضي ها عدم الحدوث لانه يقتضي عدم الحدوث واذا كان المخلوق حدث ووجد اذا لابد من وجود ماذا لابد من وجود من وجود محدث لابد من وجود محدث. اذا نصوم القاعدة او القياس ها هنا بمقدمتين ونتيجة نصوغ المقام ها هنا بمقدمتين ونتيجة اولا نقول الحوادث موجودة الحوادث موجودة كما قال المؤلف رحمه الله اه حدوث المحدثات كالحيوان والمعدن والنبات الى اخره واظن ان هذا واضح طيب المقدمة الثانية كل حادث فله محدث كل حادث فله محدث. طيب الان عندنا ماذا عندنا مقدمتان طيب نريد ان نستدل على المقدمة الاولى. ما الدليل عليها الحس والمشاهدة اننا اننا نرى الاشياء توجد بعد عدمها ولا يمكن لاحد ان يكابر في ماذا في المشاهدات المحسوسات تقول هذا الكأس غير موجود وهو موجود هذا ما يتأتى من عقل طيب كيف نثبت ان كل حادث فلابد له من محدث نثبته بما يسمونه بمبدأ السببية وهذا المبدأ مبدأ فطري فطر الخلق عليه جميعا فهو من العلم الضروري ما معنى مبدأ السببية مبدأ السببية هو ان ان كل حادث فلا بد له من محدث كل مخلوق فلابد له من خالق كل مصنوع فلابد له من صانع هذه قضية بديهية فطرية تهجم على النفوس لا تحتاج الى استدلال بمعنى لو سرت انا واياك في صحراء فرأينا بناء او قصرا شامخا فهل يمتري عاقل في ان هناك من صنع هذا القصر هل يقول لي احد ان ما شاء الله شوف كيف صدفة بلا سبب وجد هذا القصر ايقول احد هذا هذه قضية فطرية الكل يسلم بها الا مكابر ولذا قلت لكم في دروس ماظية انه لو ضرب صبي صغير ما درس ولا تعلم ولا فهم شيء اسمه نظرية السببية او مبدأ السبب او لو ضرب من خلفه ماذا يصنع تلتفت لماذا يلتفت يبحث عن من ضربه ربما يقول من ضربني؟ طيب لو كنا حوله وقلنا يا ابني انت ضربت بلا احد نعم ضربت لكن لا احد ضربك ماذا يشعر انه يستخف به اليس كذلك؟ كلام غير معقول كيف اضرب من بلا ضارب هذا هذا استخفاف من اين كان هذا؟ هذا من ماذا هذا من الفطرة هذا من الضروريات العقلية. ولو اننا قلت لكم قبل قليل لو اننا ناقشنا في في هذا الامر فان هذا يستدعي سقوطه العلوم كلها لو اننا بدأنا نناقش هل الجزء اه اصغر من الكل فعلا لو اصبحنا نناقش هذه المسألة او ان كل مصنوع فلابد له من صانع لو اصبحنا نناقش في مثل هذا المفروض ان العلوم كلها ماذا تسقط ولا يثبت علم في اي شيء من الاشياء لان العلوم انما تنتهي الى هذه الضرورات العقلية انما تبنى على الضرورات العقلية الضرورات العقلية المبادئ الاولية انما يستدل بها وليس انه يستدل لها ما يستدل لها لانها هي مجال ماذا الاستدلالات ولذلك الاقيسة العقلية المنطقية انما تبنى على ماذا انما تبنى على على في بعض مقدماتها تبنى على اوليات سهلة الحصول يعني ايش كل عاقل يسلم بها كل عاقل يسلم بها لا تحتاج الى لا تحتاج الى اثبات ومع ذلك نتنزل معهم فنقول هذا الذي حدث وجد بعد عدمه من نبات او حيوان او او غير ذلك لا يخلو الامر اما ان يكون هذا الشيء الحادث واجبا ها او ممتنعا او ممكنا هل هناك شيء ثالث دلت القسمة العقلية الحاصرة الضرورية على ان القسمة ترجع الى ثلاثة اشياء لا رابع لها طيب نأتي باحتمال ان يكون هذا الذي حدث واجبا فنقول حدوثه يمنع وجوبه مستحيل ان يكون واجبا لان حدوثه يمنع وجوبه لان الواجب ما يستحيل عليه العدم وهذا كان قبل قليل معدوما فكونه كان معدوما يمنع وجوده اذا حدوثه يمنع وجوده ويمنع وجوبه طيب هذا واحد. ثانيا الاحتمال الثاني ان يكون ممتنعا فنقول وجودة يمنع حدوثه في الاول قلنا عدمه السابق يمنع وجوبه ونقول الان وجوده اللاحق يمنع امتناعه يمنع امتناعه يعني يمنع ان يكون ممتنعا اذا ما بقي عندنا الا ان يكون ممكنا لهذا مسلك الصبر والتقسيم ان تحصل الاحتمالات الممكنة ثم تبطل الباطل فالذي يبقى ها هو الحق يحتاج ان نستدل عليه لا خلاص مجرد بقائه بعد انتفاء الاحتمالات الاخرى كاف في ماذا كاف في اثباته ومع ذلك نقول ان هذا الممكن لابد ان يكون ممكنا لم لانه لو لم يكن ممكنا لكان واجبا. وهذا تبين بطلانه او ممتنعا وهذا قد تبين بطلانه. اذا لابد من سبب رجح وجوده على عدمه كونه موجود لابد ان يكون هناك سبب رجح وجوده على عدمه لم لان من المسلمات العقلية ان الترجيح بلا مرجح ممتنع الترجيح بلا مرجح ممتنع الشيء الاحتمالان فيه متساويان يمكن ان يكونا موجودا يمكن ان يكون معدوما فوجد نقول هذا ترجيح لوجوده على عدمه وهذا هذا لا بد او يستلزم وجود مرجح واضح؟ الترجيح بلا مرجح ممتنع عقلا. طيب هذا المرجح هل يمكن ان يكون ممكنا ها لا لم للتسلسل بالمؤثرين وهذا باطل ممتنع عقله. طيب هل يمكن ان يكون ممتنعا لا يمكن ان يكون ممتنعا لان الممتنع عدم لا وجود له فكيف يكون منه فعل وكيف يكون منه تأثير وهو لا شيء لا شيء من لا شيء لا تنتظر ان يكون هناك شيء من لا شيء هذه ايضا قضية بديهية لا شيء من لا شيء طيب يعني لا شيء من لا شيء يعني لا يمكن ان يثمر لا شيء شيئا طيب اذا تعين ان يكون هذا المؤثر ماذا واجبا وهو الخالق سبحانه وتعالى واضح لنا او تشكون