الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فكنا قد توقفنا في درس البارحة عند الكلام عن كلام المؤلف رحمه الله المتعلقين باثبات ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق لهذا الكون وخلاصة ما ذكر المؤلف ان القياس العقلي يقرر ما يأتي الحوادث موجودة وكل حادث فله محدث اذا المحدث موجود وهو الله سبحانه وتعالى هذا هو القياس العقلي الذي لا يمتري فيه عاقل وقلنا ان برهان المقدمة الاولى وهي ان الحوادث موجودة هو الحس هو المشاهدة وبرهان المقدمة الثانية بسم الله. ماذا نعم وهي القضية فطرية قضية فطرية لان هذا الذي تقرر في هذه المقدمة انما هو من العلوم الضرورية من المبادئ الاولى وذلك انه لا يخالف احد صحت فطرته في مبدأ السببية وهو الذي ذكر ها هنا فكانت النتيجة ان المحدثة موجود وهو الله سبحانه وتعالى انبه تنبيها الى ما ذكر المؤلف رحمه الله حينما قال والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع المؤلف رحمه الله استعمل الحادث بالصلاح المناطق والمتكلمين وهو بمعنى المخلوق والا فان الحادثة في لغة العرب يشمل هذا وما هو اعم منه فالحادث في لغة العرب هو المتجدد فكل متجدد فانه حادث على هذا يحمل قوله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث وعلى اي معنى حملنا الحدوث فالقاعدة صحيحة كل حادث فان له محدثا فان له محدثا قال رحمه الله كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون هذه الاية من سورة من سورة الطور لو رجعت الى سياقها لوجدت انها كانت في مقام المحاجة للمشركين الذين كانوا يثبتون وجود الله سبحانه وتعالى انما كان الانحراف عندهم بكونهم يشركون مع الله غيره في العبادة اذا ما وجه ايرادها وهي تدل بوضوح على اثبات الخالق سبحانه وتعالى والجواب عن هذا ان قاعدة القرآن معلومة عندكم وهي الاستدلال بتوحيد الربوبية على توحيد الالوهية فانتم تقرون ولا يمكنكم الا ان تقولوا ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهذا ما تلجأ اليه العقول اذا ما الذي يجعلكم تعبدون مع الخالق غيرة الله يخلق وانتم تعبدون سواه هذا امر في العقول قبيح اذا انتبه يا رعاك الله الى ان الاية وان كانت في مقام تقرير الربوبية الا انها احتج بها على الالوهية وان من فضل الله سبحانه وتعالى ان كانت هذه الاية في كتاب الله حيث ان الاحتجاج بها على اثبات وجود الله سبحانه وتعالى وربوبيته امر احتاجه المسلمون في هذا العصر العلم الذي تضمنته هذه الاية احتاجه الناس في هذا العصر في اثبات وجود الله سبحانه وتعالى في مقام المحاججة مع الملاحدة فكان ان بين هذا الكتاب العزيز كل الخير والحجج التي توضح الحق وترد على المبطلين قال سبحانه ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون القسمة العقلية تقتضي حصر الاحتمالات في سبب الخلق ومبدأه وعلته في ثلاثة اشياء كما قلنا هذا في الدرس الماظي اما ان يكونوا قد خلقوا من العدم او ان يكونوا هم الخالقين لانفسهم او ان يكون غيرهم قد خلقهم اما الاحتمال الاول فهو الذي جاء في قوله تعالى ام خلقوا من غير شيء وهذا فيه استفهام انكاري لاجل تقريرهم بالحقيقة التي لا يمكنهم ان ينكروها كل عاقل يدرك انهم لا يمكن لا يمكن ان يكونوا قد خلقوا من لا شيء كما قلنا في الدرس الماظي لا شيء يعني العدم والعدم فاقد للوجود وفاقد الشيء لا يعطيه فالامر واضح وبدهي وربما كان توضيح البدهي يزيده غموضا فالمقصود ان خلقهم من العدم هذا امر مستحيل نأتي للاحتمال الثاني ام هم الخالقون وهذا ايضا استفهام انكاري لتقريرهم بالحق كون هذا ايضا مستحيلا بين واضح في الفطرة لان خلقهم يقتضي ايجادهم من العدم واذا كانوا هم الخالقين لانفسهم فهذا يقتضي انهم من قسم الواجب لا من قسم الممكن فاجتمع امران متناقضان ان يكون الشيء الواحد ممكنا واجبا في نفس الوقت تذكرون اننا قلنا ان الواجب ما وجوده لذاته والممكن ما وجوده بغيره قلنا ان الواجب هو الذي يستحيل عليه الحدوث والعدم والممكن هو الذي يكون وجوده وعدمه ممكنا جائزا فكيف يجتمع الامران ان يكون ان تكون الذات الواحدة او ان تكون العين الواحدة واجبة ممكنة في الوقت نفسه وهم كانوا قبل خلقهم عدما فكيف يوجد العدم انفسهم ثم وجه اخر لو كانوا هم الخالقين لانفسهم الموجدين لها من العدم لامكنهم ان يخلقوا ما شاؤوا في انفسهم بعد وجودهم فان هذا اهون اليس كذلك وكل العقال وكل العقلاء يسلمون لانه لا يمكن احدا ان يخلق في نفسه قلبا او ان يخلق في نفسه عينا او ان يخلق في نفسه رأسا فاذا كان عاجزا عن ذلك تمام العجز بعد وجوده والمطلوب انما هو زيادة في شيء موجود فلا ان يكونوا عاجزين عنان يخلق انفسهم ويوجدوها من العدم من باب اولى اذا اتضح لنا ان هذين الاحتمالين باطلا فتعين الاحتمال الثالث وهو ان يكون خلقهم من غيرهم ولم يرد هذا في الاية لانه من الامر الواضح استغني بوضوحه عن وروده وهذا الغير كما قلنا يتعين قطعا ان يكون واجبا لا ممكنا كما قلنا في الدرس الماظي لماذا لا يمكن ان يكون هذا الغير ممكنا لان هذا يستلزم التسلسل في العلل او التسلسل في الفاعلين. او التسلسل في المؤثرين. عبر بما شئت وقلنا ان هذا ماذا مستحيل عقلا لو كان هناك تسلسل في الفاعلين لما وجد مفعول لو كان هناك تسلسل في المؤثرين لما وجد اثر والحال انه قد وجد الاثر اذا لا يمكن ان يكون هناك تسلسل في ماذا بالفاعلين فتعين ان يكون الخالق واجب الوجود وهو الله سبحانه وتعالى فان قال قائل فما محل قوله تعالى ام خلقوا السماوات والارض قال بعض العلماء ها هنا ومنهم ابن القيم رحمه الله لبيان عموم خلق الله سبحانه وتعالى وان خلقه خلق عظيم وهذا دليل على تفرده بالخلق حيث انه خلق ما هو اكبر من الانسان فكيف يتردد بعد ذلك بتسليم او في تسليم ان يكون هو الخالق للانسان بل الله عز وجل خالق كل شيء خالق للسكن وخالق للساكن خالق لهذا الكون الذي هو محل الاقامة كما انه خالق لمن اقامه في هذا المحل وهو الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله فاذا لم يكونوا خلقوا خلقوا من غير خالق ولا هم الخالقون لانفسهم تعين ان لهم خالقا خلقهم واعود واكرر لماذا اثار المؤلف رحمه الله وهذا الموضوع والسياق لا يقتضي الكلام عنه قلنا ان هذا لاجل ها الرد على شبهة المخالفين الاصيلة التي لاجلها عطلوا الصفات لم عطل المعطل صفات الله سبحانه وتعالى؟ فرارا من التشبيه والتشبيه يقتضي الحدوث التشبيه يقتضي الحدوث ولماذا كان اثبات الصفات يقتضي التشبيه لان الذي يقوم الذي تقوم به الصفات انما هو هكذا يقولون الاجسام والاجسام متماثلة اذا كل ما اتصف بالصفات فانه يكون مخلوقا لانه يكون من جنس المخلوقات فاثبات الصفات اذا يقتضي التشبيه بالمخلوقات هذا الذي لاجله فر المعطلة عن اثبات الصفات فالمؤلف يريد ان يقول ان الخالق موجود وان المخلوق موجود ومع ذلك ما حصل تشابه ولا تمثيل فاتضح ان اثبات الصفات لا يستلزم التشبيه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واذا كان من المعلوم بالضرورة ان في الوجود ما هو قديم واجب بنفسه وما هو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم فمعلوم ان هذا موجود موجود ولا يلزم باتفاقهما في مسمى الوجود ان يكون وجود هذا مثل وجود هذا بل وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه واتفاقهما في عام لا يقتضي تماثلهما في مسمى ذلك الاسم عند الاظافة والتقييد والتخصيص ولا في غيره. فلا يقول عاقل اذا قيل ان العرش شيء موجود. وان البعوض شيء موجود. ان هذا مثل هذا في مسمى الشيء والوجود لانه ليس في الخارج شيء موجود غيرهما يشتركان فيه. بل الذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو الاسم هو اما الاسم المطلق واذا قيل هذا موجود وهذا موجود فوجود كل فوجود كل منهما يخصه لا يشركه فيه غيره مع ان الاسم حقيقة في كل منهما احسنت انتقل المؤلف رحمه الله او عطف المؤلف رحمه الله على ما سبق هذا التقرير المهم الذي هو من اهم مباحث الصفات هذا الموضوع ينطوي على قاعدة مهمة في مقام محاجزة المخالفين في باب الصفات سواء كانوا من اهل التعطيل او كانوا من اهل التمثيل خلاصة هذا الكلام ترجع الى ما يعرف عند العلماء بقاعدة القدر المشترك والقدر المميز القدر المشترك والقدر المميز وادراك هذا الامر من الاهمية بمكان وتنحل به اشكالات كثيرة ويمكن الرد به على كل مخالف في باب الصفات فتنبه يا رعاك الله الى هذا الموضوع المهم وشيخ الاسلام رحمه الله اثاره في هذه الرسالة في موضعين اثاره ها هنا في المقدمة واثاره في القاعدة السادسة ولعل الله سبحانه وتعالى ان ييسر اه شرح ذلك في ذاك الموضع ايضا المقصود ان ثمة قدرا مشتركا وثمة قدرا مميزا ثمة قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق وثمة ايضا قدر مميز بين صفة الخالق وصفة المخلوق ولابد وواجب على مثبت الصفات ان يجمع بين اثباتهما اثبات القدر المشترك والقدر المميز و بالتالي من انكر القدر المشترك فانه يكون قد وقع في التعطيل فمن انكر القدر المميز ولك ان تقول القدر الفارق ولك ان تقول القدر المختص فانه يكون قد وقع في التمثيل القدر المشترك ما معنى القدر المشترك؟ ما الذي نريده بقولنا ثمة قدر مشترك؟ بين صفة الخالق وصفة المخلوق نريد بهذا ان هناك معنى كليا او الاسم العام او اصل الصفة التي حصلت فيها موافقة بين الخالق والمخلوق وهذا لا اشكال فيه وليس هو التمثيل الممنوع بمعنى اذا قيل ان الله عز وجل موجود والمخلوق موجود صار ها هنا ماذا قدر مشترك في اي شيء في اصل الصفة في الاسم العام وبالتالي ما هناك اي اشكال ولا يترتب على هذا اي لازم فاسد اذا قلنا ان الله سبحانه وتعالى حي والمخلوق حي فانها هنا قدرا مشتركا حصلت الموافقة في ماذا في اسم عام في مطلق كلي ولم يكن في هذا ادنى اشكال انتبه النظر الى الصفات ينبغي ان يلحظ فيه ثلاثة امور ينبغي ان يكون هذا النظر يمر ثلاث مراحل المرحلة الاولى النظر الى الصفة بعد بعد تجريدها من الاظافة وان شتا فقل قبل الاظافة بمعنى اذا كنا نقول مثلا سمع الله متصف بالسمع ومعلوم ان المخلوق ايضا متصف بالسمع حتى تفهم هذا الموضوع كما ينبغي انظر اولا الى الصفة بعد تجريدها من الاظافة سمع دون ان تضيف اليه شيئا دون ان تقول انه سمع الله او انه سمع المخلوق. انظر الى السمع من حيث هو وافهم معناه هذا القدر هو الذي حصل فيه الاشتراك هذا القدر هو الذي حصلت فيه الموافقة وهو الصفة قبل الاظافة ما معنى السمع ادراك الاصوات السمع ادراك الاصوات. اذا انظر اولا الى هذا الامر وهو الصفة قبل الاظافة وبالتالي تفهم المعنى وتدرك ما اراد الله سبحانه وتعالى حينما خاطبنا في كتابه بهذه الصفات فان الله عز وجل ما خطبنا بطلاسم والغاز او كلام اعجمي لا يفهم انما خاطبنا بكلام مفهوم في اصل لغة العرب اذا تنظر الى الصفة اولا بعد تجريدها من اي اظافة وهذا هو الذي نقول ان فيه قدرا مشتركا بين صفة الخالق وصفة المخلوق وهذا الاشتراك لا اشكال فيه وليس مستلزما للتمثيل. لم لان القدر المشترك ها هنا موجود في الاذهان لا في الاعيان موجود في ماذا في الاذهان لا في الاعيان خذها قاعدة الكليات المطلقات لا توجد الا في الاذهان لا يوجد خارج الذهن لا يوجد خارج الذهن الا ما هو مقيد الا ما هو معين الا ما هو مخصص اما ان يوجد سمع هكذا هل احد لاحظ منكم في حياته سمعا يمشي هكذا سمع في الطريق ما يوجد شيء اسمه ماذا سمع انما يتصور الانسان شيئا هو السمع يتصور في ذهنه خارج الذهن في الحقيقة هو الواقع يوجد سمعي وسمعك وسمع فلان وهو حينئذ صار ماذا مطلقا او مقيدا صار مقيدا هل هو كلي او جزئي هذا جزئي. اذا حصل الاشتراك في شيء يتصوره الذهن فقط وهو هذا المطلق الكلي كما يقول المناطق ولا اشكال في هذا الامر ثم تكون المرحلة الثانية وهي النظر الى الصفة بعد اظافتها للخالق سبحانه وتعالى فنقول سمع الله صارت الصفة ها هنا صفة مختصة بالله سبحانه وتعالى. وهذا قدر مميز فارق. بمعنى لا يجوز ان يكون فيه اشتراك بين الخالق والمخلوق هنا الضلال المبين ان يقال ان سمع الله كسمع المخلوق او ان سمع الله وسمع وان سمع المخلوق مشتركان متماثلان متوافقان من قال هذا فانه ماذا ممثل ومن مثل الله بخلقه فقد كفر اذا ثمة قدر مختص وهو وهو الصفة بعد اظافتها الى الخالق سبحانه وتعالى فيكون لها خصائص الخالق جل وعلا. المرحلة الثالثة ان تنظر الى الصفة بعد اضافتها الى المخلوق فتقول سمع الانسان وهذا قدر مميز مختص بالانسان واضح؟ فلا اشتراك فيه مع الله سبحانه وتعالى قبل ان استرسل الصفات في الجملة تنقسم الى ثلاثة اقسام صفة مختصة بالله سبحانه وتعالى لا يشترك المخلوق فيها مع الله ولا في اصل المعنى كالخلق الذي هو الايجاد من العدم. هذه صفة ماذا مختصة بالله عز وجل فهذه ليس فيها قدر مشترك وهناك صفة وهذا الثاني آآ صفة مختصة بالمخلوق كالجماع مثلا هذه صفة ماذا مختصة بالمخلوق هذا قدر مختص ليس هناك اشتراك في هذا المعنى تعالى الله عن ذلك وهناك صفات حصل فيها ماذا حصل فيها الاشتراك في الاسم العام ها اصل الصفة وهذا قلنا انه لا اشكال فيه دعنا ننظر العلم حينما نقرأ في كتاب الله عز وجل ان الله يعلم او ان لله علما وهكذا جاء في السنة في نصوص كثيرة فاننا نطبق ما ذكرنا من هذه المراحل الثلاث. فنقول اولا نجرد هذه الصفة من اي اظافة حتى ندركها ونفهم حتى ندرك اصل معناها. وحتى نفهم المراد والعلم اوضح من ان يعرف العلم هو العلم وهو ضد الجهل يعني ما يحتاج الى ان نعرفه بتعريف المناطق فنقول انه انكشاف المعلومات ما نحتاج الى هذا لان العلم هو العلم وماذا نعلم اذا كنا نجهل العلم طيب هذا العلم شيء يتصوره الانسان في ذهنه ولا وجود في خارج الاذهان لا وجود في الاعيان لشيء هو علم هكذا علم فقط بدون ان تضيف بين قوسين ما تستطيع تضيف اليه شيء لا قبله ولا بعد هذا لا وجود له في خارج الذهن وهذا القدر فيه اشتراك بين الخالق والمخلوق. بمعنى نقول الله يعلم والمخلوق يعلم. الله يعلم والمخلوق يعلم وهذا ما دل عليه النقل ودل عليه العقل. ان الله يعلم وان المخلوق يعلم. وهذا لا اشكال فيه وليس هو التمثيل الممنوع. طيب انتقلوا الى المرحلة الثانية وهي حال اظافة الصفة الى الخالق سبحانه وتعالى. فتكون للصفة خصائص الباري تبارك وتعالى التي اختص بها بمعنى نقول علم الله وهذا قدر مختص بالله سبحانه وتعالى لا يشركه فيه المخلوق وحين اذ نقول ان هذا العلم هو العلم اللائق بالله جل وعلا ومن قال ان غير الله عز وجل يشارك الله سبحانه في هذا العلم فانه ممثل كافر هذا العلم مختص بالله عز وجل فهو غير مسبوق بجهل ولا يلحقه نسيان ولا يطرأ عليه خلل كما انه علم شامل لا يمكن ان يكون ثمة شيء لا يعلمه الله سبحانه وتعالى. ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فالله بكل شيء عليم. علم ما كان وما هو كائن وما سيكون. وما لم يكن لو كان كيف يكون. من الممكنات والمستحيلات اذا هذا قدر ماذا مختص من قال ان علم الله المخلوق يشاركه فيه قلنا انه ماذا ممثل كافر المرحلة الثالثة الصفة مضافة اه اوحال كونها مضافة الى المخلوق فيكون لها حينئذ خصائص المخلوق فنقول هذا قدر مختص ليس فيه اشتراك بين الخالق والمخلوق وهو العلم الذي اضيف الى المخلوق وخاصيته انه مسبوق بجهل يقرأ عليه نسيان يحصل فيه خطأ ثم هو علم ناقص لا يمكن ان يعلم انسان كل شيء بل علمه قليل وما اوتيتم من العلم الا قليلا اذا عاد الامر ها هنا الى ان تجلى لنا المقام بوضوح. خذ مثلا الاستواء. حينما نقرأ في كتاب الله الرحمن على العرش استوى. انظر اولا الى الاستواء بعد تجريده من الاظافة فتفهم المراد لان القاعدة انما اخبرنا الله سبحانه وتعالى به عن نفسه حق يدرك معناه يعلم معناه ولا تدرك كيفيته انظر كيف جمعنا هنا بين اثبات القدر المشترك والقدر المميز. ما القاعدة في هذا الباب انما اخبر الله سبحانه وتعالى به من صفاته حق لا باطل حقيقة لا مجاز حق يعلم معناه ولا تدرك كيفيته الذي يعلم معناه القدر المشترك وهو الصفة قبل الاظافة طيب ثانيا ولا يدرك معناه وهذا هو القدر المميز الفارق المختص وهو الصفة بعد اضافتها وهذا بالنسبة لنا ماذا مجهول ان نعلم كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى على وجه التحديد ان نعلم كلها صفة انما نعلم شيئا من خصائصه في حدود ما اعلمنا الله ككون علمه ماذا شاملا لكل شيء طيب دعنا نطبقه على الاستواء الاستواء. نجرد اولا الاستواء عن الاظافة حتى نفهم المعنى فنقول ان الاستواء هو العلو والارتفاع وهذا القدر لا اشكال فيه الاستواء من حيث كونه علوا وارتفاعا ثبت لله عز وجل وثبت للمخلوق الله عز وجل قال عن نفسه الرحمن على العرش استوى وقال هو سبحانه وتعالى لتستووا على ظهوره فاذا استويت انت ومن معك على الفلك واستوت على الجودي. اذا المخلوق يستوي والخالق يستوي هذا فيه قدر مشترك. ثم نضيف الصفة الى الخالق سبحانه وتعالى فيكون ها هنا تميز واختصاص هذا استواء خاص بالله سبحانه وتعالى. ثم نضيف الصفة الى المخلوق فيكون للمخلوق اختصاص ما الاشكال الذي حصل عند المتكلمين الاشكال الذي حصل عندهم انه قد سبق الى اذهانهم ان اثبات الصفة لله سبحانه وتعالى يلزمه اثبات خصائص المخلوقين بمعنى القوم لما توهموا ان اثبات الصفة لله سبحانه وتعالى يعني اثبات المرحلة الثالثة عطلوه فهمنا لماذا عطلوا لانهم ما وقر في اذهانهم الا ان اثبات الصفة هو اثبات المرحلة الثالثة وهي الصفة المضافة الى المخلوق والتي يلزمها لوازم تليق بالمخلوق فتجد مثلا اذا قرأت في كتبهم لا يمكن ان نثبت لله عز وجل الاستواء حقيقة والسبب ان الاستواء من خصائص المخلوقين ولما قالوا لان الاستواء يقتضي الافتقار يقتضي ان يفتقر المستوي الى الذي استوى عليه والله غني فكان الاستواء من خصائص المخلوقين التي يجب ان تنفع عن الله حلل هذا الكلام قف معه متأملا ماذا تجد تجد ان الاشكال عندهم هو انهم ظنوا ان الاثبات هو ها المرحلة الثالث ان يضاف الى الله الصفة الصفة التي اضيفت الى المخلوق التي لها لوازم المخلوق فحصل الاشكال ولو انهم فهموا المعنى على ما ذكرنا زال الاشكال فاننا نقول ما وصفتموه من الاستواء الذي يستلزم الافتقار اهو الاستواء من حيث هو او هو استواء المخلوقين هذا استواء المخلوقين ولوازمه تختص به اما استواء الله سبحانه وتعالى فلا يستلزم شيئا من خصائص المخلوقين. انما يستلزم ما هو راجع الى خصائص الربوبية. من الغنى المطلق الجلال التام فنقول استواء الله علوه وارتفاعه مع خاصيته وهي كون الله غنيا عن العرش وحملته ليس ثمة تلازما بين اثبات العلو والافتقار بل الله سبحانه وتعالى غني عن العرش وغني عن حملته بل العرش وحملته وكل شيء ما قام الا بامر الله سبحانه وتعالى هو الذي يفتقر الى الله وليس ان الله هو الذي يفتقر اليه فهمنا هذا الموضع هو العقدة هو الاشكال من حلها فما بعد ذلك ايسر قال ابن القيم رحمه الله وهذه عقدة الناس وبلاؤهم. فمن حلها فما بعدها ايسر منها ومن لم يحلها فما بعدها اشد منها ما هي هذه العقدة انه يسبق الى الاذهان ان الصفة ماذا تستلزم بكل حال خصائص المخلوقين وهذا غلط عندنا صفة من حيث هي وعندنا لوازم تلزم الصفة واضح وهذه تختلف بحسب محل الصفة بحسب المتصف الذي اتصف بهذه الصفة ان كان هو الخالق فهذه الصفة لائقة بالله مختصة به وان كان مخلوقا فهذه الصفة للمخلوق ومناسبة له. اذا لا بد من التمييز بين الامرين لابد من التمييز بين الحالتين طيب دعني اتكلم عن مسألة القدر المشترك هل فعلا العقل يدرك القدر المشترك بين الاشياء الجواب نعم وهذه فطرة فطر الله الناس عليها وهي من اوجه رحمة الله سبحانه وتعالى ببني ادم الناس بحاجة ماسة الى هذه الفطرة والى هذه الملكة وهي ادراك القدر المشترك اضرب لك مثلا الان لو اتينا بطفل صغير دون التمييز فرأى امرأة متغطية فانه يهش لها ويقبل عليها لظنه انها امه فاذا كشفت وجهها انصرف عنها هذا قدر مشترك وقدر مميز لماذا اقبل عليها اولا توهم من خلال ادراكه القدر المشترك انها امه حصل عنده وهم فظنها امه ما سبب ذلك ادراكه القدر المشترك فالمرأة تلبس فامه تلبس هذا اللباس فحصل عنده توهم انها امه. طيب لما كشفت وجهها واتضح له انها ليست امه ماذا كان منه؟ انصرف لماذا ادرك القدر المميز. اذا ادراك القدر المشترك والقدر المميز اه وقدر المميز ملكة فطر الله عز وجل الناس عليها لحاجتهم الى ذلك في دنياهم وفي دينهم الناس يحتاجون فعلا الى هذه الملكة وحاجتهم ماسة اليها اما في دنياهم فانهم من خلال ادراك القدر المشترك يعلمون شيئا ما ويتصورون شيئا ما عن ما غاب عنهم بمعنى لو كنت لا اعرف رجلا تذكره لي اسمه خالد تقول لي خالد وانا ما رأيته هل سأتصور شيئا ما عنه ها سيكون عندي نوع من التصور عنه من خلال ماذا من خلال معرفتي بمحمد وحسن وسعد ساعرف شيئا ما عن خالد فافهم انه ماذا رجل ظن له رأسا قلنا له جسده قلنا له عينا كيف عرفت واذا قال لي قائل انت تتكلم بلا علم ماذا اقول انا اعلم ان خالدا رجل وبالتالي ثمة قدر مشترك بينه وبين وبين غيره واضح فادرك بعض شيء مما غاب عني من خلال ادراكي لما شاهدت هذا هو القدر المشترك والحاجة اليه في الدنيا واضحة كذلك في ديننا واعظم المطالب الدينية المطالب الالهية لولا ان الله سبحانه وتعالى من على الناس بهذه الملكة لوقع الناس في حرج عظيم بل لكان تكليفهم بعبادة الله سبحانه وتعالى من تكليف ما لا يطاق لم لانه اذا قيل للناس اعبدوا واحبوا وخافوا وارجوا من لا تعلمون عنه شيئا فهل هذا ممكن او انه في غاية الصعوبة والحرج لكن لما قيل لنا اعبدوا ربا غفورا ورحيما وكريما واعبدوا ربا قديرا وقويا ويغضب ويبغض ويحب ويكرم ماذا حصل قام بالقلب عبوديات تتعلق بالله سبحانه وتعالى من المحبة والخوف والرجاء والتوكل الى غير ذلك. والسؤال كيف كان هذا ولم كان هذا الجواب من خلال ادراك القدر المشترك لما علمنا معنى كلمة كرم ومغفرة ورحمة وقدرة علمنا شيئا عن صفات الله سبحانه وتعالى. اليس كذلك وبالتالي امكن ان تقبل على هذا الاله العظيم بالمحبة والتعظيم والتأليف اذا انما كان هذا من خلال ماذا ادراك القدر المشترك فانت اثبت لله سبحانه وتعالى صفات وكان لها لوازم في قلبك من المحبة والاقبال والعبودية كذلك فيما ينفى عن الله كيف تنفي عن الله شيئا لم تتصوره حينما ينفى عن الله الصاحبة والولد والند والشريك فان هذا غير ممكن ما لم يكن هناك تصور لاصل المعنى الانسان لا يثبت ولا ينفي الا ما يعلم خذها قاعدة لا اثبات ولا نفي الا عن علم وكيف يكون العلم وهذه الامور منفية وغير موجودة عن يعني لا غير موجودة اصلا بل هي امحل المحالات ان يكون لله شريك او ان يكون لله ولد نقول من خلال ادراكنا القدر المشترك في اصل المعنى فتصور الذهن شيئا نفاه ان يكون لله ند او شريك او ولد او صاحبة الى غير ذلك اذا كان ادراكنا لهذا القدر المشترك من الاهمية بمكان في هذه المطالب العظيمة وقس على هذا ما يتعلق بما هو دون ذلك من الاهمية فيما يتعلق بمباحث اليوم الاخر كيف سنتصور ويكون هناك ايمان راسخ لصراط وميزان وحوض وقنطرة وجنة ونار وما في هذين الدارين وما في هاتين الدارين الا من خلال ماذا ادراك القدر المشترك ارأيت كيف كان ادراك القدر المشترك شيئا مهما بل ضرورة الانسان اليه عظيمة اذا اعود فاقول ثمة قدرا مشتركا او قد يكون ثمة قدر مشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق مع وجوب ماذا اثبات القدر المميز فمن نفى القدر المشترك عطل لانه نفى اصل الصفة ومن نفى القدر المميز مثل لانه نفى ما يختص بالله سبحانه وتعالى وجعل ثمة اشتراك بين حقيقة ما يضاف الى الله وما يضاف الى المخلوقين حتى يتجلى لنا المقام كما ينبغي اريد ان انبه الى عدة ضوابط تتعلق بهذا الباب انتبه لها اولا ما من موجودين الا وبينهما اشتراك في امر او اكثر ما من موجودين اي موجودين كل ما ثبت له الوجود فانه لا بد ان يشترك هذا وهذا ان يشترك في شيء واحد فاكثر كما ذكر المؤلف رحمه الله اذا قلنا ان العرش العظيم موجود هذا العرش الذي هو اكبر الكثير من السماوات والارض والبعوضة هذه البالغة في الصغر الغاية موجودة فاننا نقول ثمة قدر مشترك ثمة شيء يشتركان فيه وهو الوجود وكون هذا شيئا وكون هذا شيئا وكون هذا عينا وكون هذا عينا وكون هذا متصف بالصفات وكون هذا متصف بالصفات تستطيع ان تذكر اشياء مشتركة اليس كذلك اذا لا يوجد شيئين او لا يوجد عفوا شيئان الا وبينهما اشتراك في شيء فاكثر لو لم يكن الا ان يشتركا في ماذا في الوجود الا ان يشتركا في الوجود. طيب هذا امر لا بد ان يتكرر طيب ننتقل بعد ذلك الى الضابط الثاني وهو ينبني على هذه الضوابط بعضها من بني على بعض الضابط الثاني الاشتراك في القدر المشترك ليس هو التمثيل الممنوع الاشتراك في القدر المشترك او قل ليس تمثيلا ليس تشبيها الاشتراك في القدر المشترك ليس تمثيلا ولا تشبيها عودا على المثال السابق من قال ان العرش والبعوضة لما اشتركا في قدر مشترك هو الوجود ها و آآ العينية ها فان هذا يعني ان البعوضة مثل العرش اهذا يقوله من هو سليم العقل لانه ما اشتركا في قدر مشترك صارا مثلين متشابهين هذا لا يقوله عاقل يدرك ما يقول اذا لابد ان يتكرر عندنا ان ثبوت قدر مشترك بين شيئين لا يستلزم التمثيل لا يستلزم التمثيل. طيب اذا قلت لك رأس الفيل ورأس النملة ورأس المال كم رأس عندنا ثلاثة رؤوس رأسه الفيل ورأسه النملة ورأس المال هذه الرؤوس هل بينها قدر مشترك نعم هو اصل صفة رأس والرأس في كل محل بحسبه سواء كان السيم او كان معنويا كان حيوانا غير حيوان. المهم ان هذه الامور الثلاثة اشتركت وصار بينها موافقة في قدر مشترك. والسؤال هل استلزم هذا التمثيل ايقول احد ما شاء الله هذه النملة جميلة رأسها يشبه رأس الفيل لان لها رأسا والفيل له رأس ايقول هذا احد اذا لا استلزام بين ثبوت القدر المشترك ها الذي هو في اصل الصفة الذي هو في المعنى العام الذي هو في هذا الذي قلنا انه المطلق الكلي هذا ليس هو التماثل ليس هو التشابه واضح؟ طيب القاعدة او الضابط الثالث التمثيل والتشبيه هو الاشتراك في القدر المختص التمثيل والتشبيه انما هو ماذا الاشتراك في القدر المختص بالقدر الفارق القدر المميز هذا هو التمثيل فاذا رأيت انسانا وانسانا اقول ان هذا اذا كان بينهما قرب اقول هذا يشبه هذا هذا يشبه هذا لكني لا اقول ان هذا الانسان و آآ البعوضة متشابهان لوجود الرأس ها هنا وها هنا او وجود الوجه ها هنا وها هنا ولا اقول ان ظهر الانسان كظهر الارض وبطنه يشبه بطن الارض لاشتراكهما في ماذا في هذا القدر وهو بطن لا اقول هذا ولا يقول هذا عاقل اليس كذلك انما اقول لانسان مع انسان انهما ماذا يتشابهان في الظهر او او في البطن وقد لا يتشابهان لكان سمينا واخر ليس بسمين بينهما يعني قرب لكن ليس هناك تماثل وليس هناك تشابه اذا المهم ان افهم ان التمثيل هو ماذا الموافقة الاشتراك في ماذا في القدر المختص. الضابط الرابع الصفة تلزمها لوازم بحسب محلها فصفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته انتبه هذا ضابط فيه طول الصفة تلزمها لوازم بحسب محلها ونبني على هذا ان نقول ها فصفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته دعنا اه نمثل لهذا بامثلة الكلام هل واصفة للانسان فالانسان يتكلم وهذه الصفة لها لوازم في في هذا المحل وهو الانسان فان كلام الانسان انما يكون بشفتين لو ما عندنا شفتين ما تكلمنا ولابد من لسان وايضا يعين على هذا الكلام ووضوحه الاسنان والهواء الذي يصطك في الداخل في داخل الفم. اذا عندنا ايش عندنا لوازم تلزم كلام الانسان طيب ما رأيكم بما ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من اثبات الكلام لي طعام فانه كان يسبح والتسبيح كلام يسمعه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه عليه الصلاة والسلام سمعا حقيقيا كان هناك من الشجر ما يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو تسليم وهو تسليم حقيقي. اذا تسليم او عفوا كلام الطعام او الشجر او الحجر هل هو يستلزم اللوازم التي للانسان فنقول ان كلام الطعام او كلام الشجر لابد ان يكون من لهوات ولابد ان يكون من اسنان ولابد ان يكون من شفتين هل هذا لازم؟ هل هذا لازم وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا فانها قد تكلمت هل لزم هذا لا انما لهذه الاشياء كل له لوازمه في محله كل له لوازمه في محله. فالانسان كلامه مناسب له والجلد او الطعام او الشجر كلامه مناسب له خذ مثلا حنين الابل تعرف حنين الابل حنين الابل يقال حنت الابل او حنت الناقة اذا مدت صوتها شوقا لولدها وهذا معروف طيب هذا له لوازم هذا لابد ان يكون فيه فم وهواء يدخل ها ما ادري هل لها حبال صوتية ليس لها ما عندي خبرة لكن المهم ان هناك ماذا لوازم طيب وقد ثبت في السنة ان الجذع الذي كان يستند اليه النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته لما استعاض عنه بالمنبر وتركه حن والسؤال هل هذا حقيقة هل هذا قد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ولاجل هذا من رحمته ورأفته عليه الصلاة والسلام اقبل اليه وهدأه اذا هل حنينه بنفس لوازم حنين الناقة او ان هذه الصفة لها لوازم مختصة بالجذع وكيفية اخرى لا تستلزم ما كان لي ما كان للناقة خذ مثلا ثالثا الانسان يحب اليس كذلك ومحل المحبة القلب انت تحب بقلبك او من قلبك اليس كذلك طيب والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما في الصحيح عن جبل احد انه جبل يحبنا ونحبه اين قلبه في اي مكان من جبل احد مودع هذا القلب نقول هذه صفة متعلقة بالانسان اعني وجود القلب وتعلق المحبة به هذا من لوازم قيام الصفة بالانسان ولكنها ليست من لوازم قيام الصفة ها بالجبل لاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم في سياق واحد اثبت هذه الصفة لذاتين للانسان وللجبل ومع ذلك كان لكل صفة لوازم في محلها كانت كل صفة تناسب ذاتها وتلائم حقيقتها خذ مثلا رابعا في الصحيحين في قصة موسى عليه الصلاة والسلام لما اذاه اليهود ذلك انهم رأوه حييا يستر نفسه عند الاغتسال وكانوا يغتسلون عراة فقالوا ما ذلك الا لافة فيه فكان ان اغتسل يوما وهو مستتر ووضع ثيابه على حجر فما كان من الحجر بعد ان نزع ثيابه عليه الصلاة والسلام الا ان فر بثيابه وفي رواية عدا بثيابه عدا ها تعرف العدو الجري فر بالثياب وعاد بالثياب والروايتان او اللفظان في الصحيحين فعدا موسى عليه الصلاة والسلام خلفه وهو ينادي ثوب حجر في رواية ثوبي يا حجر ثوبية حجر حتى كان بمحضر من اليهود هناك جماعة قام الحجر يعني وقف فرآه اليهود وهو احسن ما يكون هيئة في جسده عليه الصلاة والسلام فادركوا انهم قد تكلموا فيه بغير حق المقصود انه اخذ ثيابه عليه الصلاة والسلام ولبسها ثم طفق طفق يضرب بعصاه هذا الحجر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ونقسم ان كلامه لحق قال فان في هذا الحجر ندوبا ثلاثة او اربعة او خمسة المقصود ان هذا الحديث الصحيح فيه اثبات العدو والجري من اثنين. ما هما من هما الحجر وموسى عليه الصلاة والسلام؟ لاحظ هناك قدر مشترك وهو العدو وهو قطع المسافة ها مع سرعة هذا الذي نفهمه في اصل الصفة ولكن هل الكيفية واحدة بين قوسين الكيفية هي القدر المميز القدر الفارق هل كان واحدا لا انما لعدو او جري او سعي هناك رواية ثالثة بالسعي ايضا وكلها بمعنى واحد سعي موسى وجريه له لوازم هذا جري يليق به بقدمين ها ولكن هذا ليس مع الحجر او ليس في الحجر ليس له قدمان لكن حصل منه عدو وسعي حقيقي واضح اذا الصفة لها لوازم ها بحسب محلها وينبني على هذا ها ان صفة كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته. ولاحظ اننا لا نزال نتكلم في المخلوقين اذا طبقنا هذا ننتقل بعد ذلك الى ما يتعلق بالاشتراك بين الخالق والمخلوق في اصل الصفة. لكن هذا كله في ماذا في حدود المخلوقين. طيب الضابط الخامس الخلاء الخصائص لا تدخلوا في مسمى اللفظ المطلق لا تدخل في مسمى اللفظ المطلق انتبه فان هذا من المزالق التي وقع فيها المتكلمون وهو ما اشرت اليه فيما سبق وهو ان الخصائص التي تلزم محل الصفة التي تلزم القدر المميز الفارق لا تدخلوا في ماذا في الاسم المطلق او في اصل الصفة او في المعنى العام ليس هذا بلازم لا تدخل ولا يعني اذا اردنا ان نعرف العلم فنقول ان العلم هو انكشاف المعلومات بالقلب او بالعقل ما رأيكم اقول انت اخطأت اضفت للتعريف اضفت للمعنى ما ليس من اللفظ المطلق الذي هو العلم نحن نريد ان نعرف ما هو العلم هكذا باطلاق ما هو؟ ما هي هذه الصفة؟ بغض النظر اضيفت الى من لكنك ادخلت فيها ماذا ما هو من خصائص الانسان فعلمه يقوم بماذا يقوم بقلبه لكن هذا من اللوازم هذا من الخصائص ولا يصح ان يذكر في معنى الصفة او الاسم المطلق او اللفظ المطلق لا يصح ان يذكر فيه ماذا الخصائص واضح غير واظح قلنا قبل قليل الاستواء لو اراد انسان ان يعرف الاستواء فيقول هو العلو وعلى هو العلو والارتفاع على الشيء الذي يقتضي الافتقار اليه الذي يقتضي الافتقار اليه هو يعرف ماذا الاستواء الان هو يزعم يزعم انه يعرفه الاستواء من حيث هو قبل ان نضيفه الى اي شيء ما رأيكم ها يا عبد الله عبد الله كلام صحيح غير صحيح انت يا هذا ذكرت او عرفت استواءه المخلوق وليس هذا اللفظ المطلق نحن نريد تعريف ماذا الصفة من حيث هي وانت ذكرت خصائص المخلوق وهذا خطأ وهذه هي المشكلة التي وقع فيها المعطلة ووقع فيها المشبهة ايضا. المشبهة التزموا هذا وطردوه والمعطلة وقعوا فيه ثم دفعوه عن انفسهم دفعوا هذا التمثيل الذي وقعوا فيه من خلال التعطيل اذا ينبغي ان يلاحظ هذا الامر ان الخصائص لا تدخل في ماذا في مسمى اللفظي المطلق. الضابط الضابط السادس اثبات اصل الصفة وهذا تفريع على ما سبق وضبط له وانتبه لهذه القاعدة فانها الخلاصة اثبات اصل الصفة لا يقتضي اثبات الخصائص ونفي الخصائص لا يقتضي نفي اصل الصفة انتبه لهذا اثبات اصل الصفة لا يقتضي اثبات الخصائص وفي مقابل هذا نفي الخصائص لا يقتضي نفيا اصل الصفة اذا قلنا كما سبق ان آآ العدوى انما هو قطع المسافة بالرجلين نقول هذا ليس تعريفا للعدو ليس تعريفا للعدو هكذا باطلاقه هذا تعريف عدوي الانسان ليس المخلوق الانسان لان عندنا عدوا للمخلوق بدون قدمين وهو عدو الحجر واضح اذا اثبات قلنا اصل الصفة لا يقتضي اثبات الخصائص وفي مقابل هذا نفي الخصائص لا يقتضي نفي اصل الصفة اذا قلنا ان الجري او العدوى او السعي لا يقتضي اثبات القدمين او اثبات الرجلين فهل نكون نفينا اصل الصفة لا نكون قد نفينا اصل الصفة واضح اذا قلنا ان اثبات العلم لا يستلزم اثبات القلب هل نكون نفينا العلم اذا قلنا ان اثبات السمع لا يستلزم اثبات الاذن هل نكون نفينا السمع الجواب لا نفي الخصائص لا يقتضي نفي اصلي الصفة هذه الضوابط الستة تضبط لك الباب وكما قلت لك قبل قليل نحن طبقنا هذا على المخلوقين واستقام لنا الكلام اليس كذلك فاذا كانت المخلوقات فيما بينها فيها قدر مشترك في اصل الصفة وقدر مميز في الخصائص فلا ان يكون هذا بين الخالق والمخلوق من باب اولى. دعونا نطبق على هذه الضوابط ما يرجع الى هذا الاشتراك الحاصل في اصل صفة بين الخالق والمخلوق ما من موجودين الا وبينهما اشتراك في شيء او اشياء. هل يصح هذا ان يقال بين من هو واجب الوجود وممكن الوجود الجواب نعم كما قلنا الله موجود والمخلوق موجود الله حي والمخلوق حي الله سميع والمخلوق سميع ومع ذلك ليس الوجود كالوجود ولا السمع كالسمع ولا السميع كالسميع طيب ثانيا قلنا الاشتراك في القدر المشترك الذي هو في القدر المشترك في اصل الصفة ليس هو التمثيل اذا قلت ان الله يسمع وقلت ان المخلوق يسمع هل اكون ممثلا؟ الجواب لا اكون ممثلا. طيب دعونا نطبق على الثالث التمثيل والتشبيه هو الاشتراك في ماذا في القدر المختص وبالتالي فلو قلت هكذا فقط ان الله يسمع والمخلوق يسمع ان الله يرى والمخلوق يرى هل اكون ممثلا لكن متى اكون ممثلا واسأل الله ان يعافيني واياكم من هذه الاهواء اذا قلت انا سمع الله او ان الله يسمع كسمع المخلوق هنا اكون قد وقعت في ماذا في التمثيل الامر الرابع الصفة تلزمها لوازم بحسب محلها فصفة كل موصوف كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته. وهذا حق فانني اذا قلت ان الله يسمع فهذا يقتضي مني الايمان بان الله عز وجل له سمع لم يسبق بعدم ولا يلحقه فناء ولا يطرأ عليه خلل المخلوق قد يطرأ عليه خلل قد يصاب بضربة على اذنه يفقد السمع والله منزه عن الخلل او الضعف او النقص فالله عز وجل سمعه واسع شامل لكل صوت وليس كذلك المخلوق. اذا ها هنا انا اثبت لله عز وجل الصفة التي تليق به وايضا اثبت للمخلوق صفة التي تليق به سمع المخلوق ما هي لوازمه؟ اولا سمع مسبوق بعدم لان الله جعله فجعلناه سميعا بصيرا. وقبل ذلك ما كان سميعا وسمعه يقرأ عليه الفناء اذا وضع في قبره فانه لا يسمع كلام الناس وما انت بمسمع من في القبور. هذا هو الاصل بالنسبة للاموات سمع قد يطرأ عليه خلل معرض لماذا للضعف والاصابة بالصمم سمع ان سلم فانه سمع ماذا ناقص ومحدود انا على بعد امتار لا استطيع ان اسمع الكلام اذا انا ها هنا اثبت الصفات المتعلقة او القائمة بالخالق او المخلوق مع براءة من رجس التمثيل. لم لانني اثبت الصفة في كل محل بخصائصها ولوازمها ومن كان كذلك فانه ماذا يسلم من داء التمثيل ويكون محققا للايمان بالصفات اذا كان ماذا يعطي كل شيء قدره وحقه فيعطي لصفة الخالق عز وجل ما تليق به منا الاجلال والتعظيم واظافة الكمال واعتقاده واضح وايضا يضيف الى المخلوق ما هو لائق به ان كان ضعيفا فصفته مثله اليس كذلك؟ ان كان مخلوقا فصفته مثله ان كان سوف آآ يفنى وكل من عليها فان فان صفته مثله طيب الضابط الخامس قلنا ان الخصائص لا تدخل في ماذا في مسمى اللفظ المطلق وهذا الذي يعني ينبغي ان نركز عليه في محاجزة المخالفين اكبر مشكلة هي تسليم هذه المقدمة التي يقدمون يقول لك كيف انت تثبت لله سبحانه وتعالى انه يأتي يوم القيامة والاتيان يلزمه كيت وكيت مما هو من صفات المخلوقين نقول اولا قف هذه المقدمة التي قدمتها غير صحيحة لانك وصفت لي وذكرت لي ماذا الصفة مع مع الخصائص وهذا غلط اعطني الصفة من حيث هي قل للسمع هو كذا ادراك الاصوات البصر هو ادراك المبصرات قل لي ان العلم هو كذا ضد الجهل واضح؟ قل لي ان الاستواء هو العلو والارتفاع ودعك مما سوى ذلك لاننا نتكلم عن الصفة من حيث هي واضح؟ وانت لبست فاضفت الى تعريف الصفة ما هو من خصائص المخلوقين. قلت لك هو دائما ينفذ الى المرحلة الثالثة واعتبر هذا في كلامهم متى شئت ان شئت فيما يعني تسمع منهم او تقرأ في كلامهم ستجد انهم يدورون دائما على المرحلة الثالثة الصفة ها المختصة في المخلوق التي لزمتها لوازم في حال كون المخلوق متصفا بها. الضابط السادس اثبات اصل الصفة لا يقتضي اثبات الخصائص ونفي الخصائص لا يقتضي نفي اصل الصفة فهذا كما قلنا اذا طبقناه على الاستواء فان الاستواء من حيث هو العلو والارتفاع ولا يستلزم اثبات اصل الصفة ان اقول ان هذا الاستواء يقتضي الحملة والافتقار الحسرة هذا كله غير لازم هذي كلها من الخصائص والبحث الان في ماذا في اصل الصفة ثم اقول ان نفي هذه الخصائص وهي الحاجة والافتقار والى اخره هذه ماذا نفيها عن صفة الاستواء ليس نفيا لصفة الاستواء ان نفيها عن صفة الاستواء التي تضاف الى الله سبحانه وتعالى ليس هو ماذا نفيا لصفة الاستواء الثابتة لله سبحانه وتعالى. نفي الخصائص ليس نفيا لاصل الصفة ليس نفيا