بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم رحمه الله تعالى في رسالة التدميرية ويتبين هذا باصلين شريفين وبمثلين مضروبين ولله المثل الاعلى وبخاتمة جامعة فصل فاما الاصلان فاحدهما ان يقال القول في بعض الصفات كالقول في بعض نعم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد انت المؤلف رحمه الله من الكلام عن المقدمة التي اكد فيها وجوب اثبات ما اثبت الله جل وعلا لنفسه وما اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تعطيل ولا تحريف كل ما اثبت الله عز وجل فواجب على العبد ان يثبته له جل وعلا ثم عطف على هذا قوله بان هذا التقرير وهذا الاصل الاصيل يتبين باصلين شريفين وبمثلين مضروبين وبخاتمة جامعة و بدأ بالاصل الاول الذي يتبين به الحق في هذا الباب ويتبين به باطل مخالفيه فان الاصل الذي ذكره المؤلف رحمه الله يتبين به صحة مسلك اهل السنة والجماعة ويتبين به ايضا بطلان مسلك مخالفيهم قال فاما الاصلان فاحدهما ان يقال القول في بعض الصفات كالقول في بعض هذا اصل مهم وقاعدة هي من الاهمية بمكان الحاجة اليها ماسة في باب الرد والمناظرة السني يحتاج هذه القاعدة وهي ان القول في بعض الصفات كالقول في بعض في باب الرد والمناظرة مع المخالفين للحق في هذا الباب هذه المناظرة والرد تتعلق في هذه القاعدة بمن يثبت لله عز وجل صفات وينفي اخرى قل ما يثبت او كثر اذا محل القاعدة ومجالها هو باب الرد والمناظرة مع من من يثبت بعض الصفات وينفي بعضا بغض النظر اكان الذي اثبت كثير من الصفات ام كان قليلة لا فرق انت بحاجة الى هذه القاعدة في بيان بطلان ذلك المسلك الذي سلكه المخالف سواء كثر اه ما اثبته من الصفات او قل و قبل ان نسترسل في بيان هذه القاعدة وشرحها لابد من التوطئة بتمهيد مهم ما هو المسلك الذي سلكه المخالفون في هذا الباب لم نفى من نفى شيئا من صفات الله سبحانه وتعالى الجواب عن هذا اظن انه قد مضى في دروس ماظية وازيد القول الان توضيحا فاقول ان القوم اعتقدوا ثم استدلوا بمعنى انهم قد استقرت في انفسهم عقائد انما تلقفوها اعتقدوها من غيره طريق الكتاب والسنة ثم انهم تفاجأوا بان في الكتاب والسنة ما يخالف هذا الذي قرروه اذا كانوا بحاجة الى ان يتجاوزوا هذه النصوص حتى تسلم لهم تلك العقائد التي قرروا القاعدة التي مضى عليها القوم او المنهج الذي سلكوه يتلخص في مقدمات ثلاث ثم نتيجة عندنا ماذا مقدمات ثلاث ثم نتيجة اما المقدمة الاولى فهي ان اثبات الصفات التي ترجع الى الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين وما الى ذلك من هذه الصفات العظيمة لله سبحانه وتعالى او الصفات التي ترجع الى الفعل صفات فعلية لله سبحانه وتعالى تلك الصفات ذاتية خبرية وهذه صفات فعلية خبرية كنزول الله سبحانه ومجيئه واتيانه واستوائه وما الى هذه وما الى هذه الصفات قالوا اثبات هذه الصفات يقتضي التجسيم لانها صفات مختصة بالاجسام انتبه قال القوم اثبات هذه الصفات ان نقول انه قد ثبت لله عز وجل صفة الوجه حقيقة وان لله يدا حقيقة او ان الله عز وجل ينزل اذا شاء حقيقة قالوا ان هذا يقتضي التجسيم لما لان هذه صفات مختصة بالاجسام طيب هذه مقدمة اولى المقدمة الثانية قالوا التجسيم يقتضي التمثيل التجسيم يقتضي التمثيل لان الاجسام متماثلة اذا قلنا بثبوت هذه الصفات لله عز وجل فان هذا يقتضي ان يكون جسما واذا كان جسما كان مثل المخلوقين كان مثل المخلوقين لما لم قلتم ان ثبوت التجسيم يقتضي ثبوت التمثيل قالوا لان الاجسام متماثلة فاذا ثبت ان هذا جسم فان هذا يقتضي انه كبقية الاجسام اذا كانت الذات العلية تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا آآ جسما كالاجسام فان هذا يقتضي ان يكون مثل خلقه ان يكون مثل خلقه طيب هذه مقدمة ثانية المقدمة الثالثة قالوا التمثيل باطل قالوا ماذا التمثيل باطل فكانت النتيجة فكانت النتيجة بعد ذلك يجب نفي التجسيم عن الله ولازم ذلك نفي تلك الصفات التي تقتضي التجسيم النتيجة التي تنتج من المقدمات السابقة ما هي وجوبه نفي التجسيم عن الله طيب واذا نفينا التجسيم عن الله فاننا لابد ان ننفي الصفات التي تقتضي التجسيم وهي الصفات الخبرية الذاتية والصفات الفعلية الذاتية التي لا يثبتها هؤلاء وهم غالب من نناقش في هذه القاعدة وان كنا قد قشوا اخرين ممن هم اكثر ايغالا في النفي لكن نحن نريد الان ان نتكلم مع الذين اه هم اقرب الينا من من غيرهم من هؤلاء المعطلة كما سيوضح المؤلف رحمه الله اذا لابد من نفي هذه الصفات عن الله سبحانه وتعالى لكن ما الحيلة وهذه الصفات كثير منها لا يمكن ان ان ينفى نفيا صريحا لانها صفات ثابتة لله عز وجل في القرآن ولا يمكن ان ننفي ما جاء في القرآن ومن ذلك ايظا ما هو ثابت في سنة متواترة وهذا قطعي الثبوت فلا يمكن انكاره صراحة اذا كيف نصنع نتخذ وسيلة التأويل والتي حقيقتها التحريف والتي حقيقتها التحريف لكنهم البسوها هذا اللباس الذي يهون من وطأة فداحتي هذا الجرم الذي يتخذونه او الذي يفعلونه مع النصوص طيب اذا هذا هو المنهج الذي سلكه هؤلاء القوم فكانوا يأولون بعض الصفات ويثبتون بعضا ما اثبتوه كان الاثبات موافقا لهواهم. ولذا ما اعمل في تلك الصفات معول التأويل لكن المشكلة هي انهم اتوا الى الصفات التي لا يريدون اثباتها لله سبحانه وتعالى فسلكوا مسلكه التأويل والتأويل ليس قضية ناتجة عن علم ليس ذلك ناتجا عن مسألة علمية وهذا العلم هو الذي اثمر لنا مسلك التأويل كلا التأويل مهرب ومفر يفرون من خلاله من اثبات ما لا يريدون لله سبحانه وتعالى فلاجل ذلك يركبون هذا المركب الذي هو مركب التأويل اذا التأويل وسيلة ولذلك يقول قائلهم وكل نص اوهم التشبيه اوله او فوض ورم تنزيها. اذا التأويل وسيلة للخروج من اشكالية التشبيه اشكالية التشبيه التي توهموها التأويل وسيلة للفرار منها واذا ذكرت لكم في درس ماض ما ذكر اه عثمان ابن سعيد الدارمي رحمه الله في نقضه على بشر انه قد بلغه ان بشر المريسي قد سأله بعض اتباعه ماذا نصنع مع هؤلاء الحشوية يريد اهل السنة الذين يستدلون علينا بالاحاديث ذات الاسانيد الجياد وساقوا جملة من هذه الاسانيد والتي تخالف ما نقدر فقال بشر لهم وهذه وصيته لهم وهو من ائمة المعطلة قال غالطوهم بالتأويل فتكونون قد رددتموها بلطف اذ لم يمكنكم ان تردوها بعنف اذا مسلك التأويل ماذا مخرج مهرب ليه التخلص والتملص من اثبات هذه الصفات التي لا يريدون اثباتها لله سبحانه وتعالى عودا على ما قدمت هذه المقدمات التي ذكروا المقدمة الاولى اثبات هذه الصفات يقتضي ماذا التسليم بدعوى انها صفات مختصة بالاجسام والرد على ذلك يكون بالقاعدة التي مضت معنا في الدرس الماظي او الذي قبله وهي قاعدة القدر المشترك والقدر المميز من فهم هذه القاعدة اتضح له المراد لان القوم انما قرروا ان اثبات هذه الصفات لله سبحانه وتعالى يقتضي التجسيم لانها صفات مختصة لله سبحانه وتعالى. من اين نبع هذا القول؟ نبع هذا القول من ظنهم ان القدر المختص المخلوق هو الذي يضاف الى الله سبحانه وتعالى. القدر المميز للمخلوق هو الذي يضاف الى الله عز وجل. ونحن قلنا ان الخصائص ان القدر المختص لا يدخل في ماذا في الاسم المطلق فضلا الاسم المختص او القدر المختص بالمخلوق لا يدخل في الاسم المطلق فضلا عن ان يدخل في المختص بالله سبحانه وتعالى فهمنا هذا ذكرنا امثلة على هذا في اه ذلك الدرس واظنه الدرس الماضي به يتبين ان هذه المقدمة خاطئة غير صحيح انهم يزعمون ان هذه الصفات انما تختص بماذا انما تختص بالمخلوقين هذا كلام غير صحيح وبالتالي زعمهم الذي زعموا باطل قولهم ان اثبات هذه الصفات يقتضي التجسيم زعم باطل السبب الذي اداكم لهذا هي هو انكم تقولون ان هذه الصفات لا تقوم الا باجسام كيف لكم ان تقولوا هذا وانتم ما رأيتم الله سبحانه وتعالى ولا رأيتم مثيلا لله تعالى الله عن ذلك. هذا اولا. ثانيا انتم ما رأيتم كل الاجسام انتم ما رأيتم الا القليل منها فكيف لكم ان تحكموا ان هذه الصفات لا لا يتصف بها الا ما هو الا ما هو جسم لان كيفيتها كذا وكذا. وهذا ما يتناسب معه مع الاجسام اذا القوم انطلقوا من هذه الاشكالية وهي اشكالية اه تعميم القدر المختص بالمخلوق مشكلتهم انهم قاسوا الغائبة على الشاهد فوقعوا فيما وقعوا فيه. طيب المقدمة الثانية تقول ماذا ها ان التجسيم يقتضي التمثيل لماذا لان الاجسام متماثلة وهذه جناية على اللغة وجناية على الشرع فمن الذي قال ان الاجسام متماثلة اهذا قول قد دل عليه العقل ام دل عليه الحس ام دل عليه الشرع ام دلت عليه اللغة الجواب ليس شيء من ذلك بل كل ما سبق دليل على ضده باي عقل نقول ان الماء مثل الجبل ومثل الصخر باعتبار ان هذا جسم وان هذا جسم. ايقول هذا عاقل ايقول عاقل ان البعوضة مثل الشمس باعتبار ان كليهما من الاجسام بل دل الشرع على ان هناك مخلوقات اشتركت في قدر كبير ومع ذلك لم تكن متماثلة اسمع معي قال الله عز وجل وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكون ايش امثالكم يعني الله عز وجل ذكر في هذه الاية انه قد يستبدل سبحانه وتعالى عند او ان الله عز وجل يستبدل عند تولي هؤلاء باناس اخرين مع ان الاولين والاخرين مشتركون في ماذا مشتركون في الانسية مشتركون في البشرية مشتركون في صفات كثيرة ومع ذلك نفى الله عز وجل التماثل تأمل في قول الله عز وجل في رمظان العماد التي لم يخلق ها ايش مثلها في البلاد. مع ان الاشتراك بين هذه المدن او هذه المشاهد والمباني واضح جدا ومع ذلك نفى الله عز وجل المثلية فكيف لكم ان تقولوا ان الاجسام جميعا متماثلة هذا لا شك انه في غاية البطلان ثم كانت النتيجة ان قالوا ان التمثيل والتشبيه باطل عفوا كانت المقدمة الثالثة ان التمثيل والتشبيه باطل وهذا حق وخطأ معا حق من حيث الاصل التمثيل والتشبيه باطل بل كفر بالله عز وجل. لا شك في ذلك ولكن ما الذي عناه القوم بهذا الوصف ارادوا ان التشبيه الذي توهموه باطل والواقع ان الذي توهموه شيء خاطئ ليس هو التمثيل. قلنا القاعدة ان التمثيل انما هو الاشتراك في الخصائص وهذا التمثيل الذي ذكره ليس هو الاشتراك في الخصائص بل اننا لو طردنا مذهبهم بحيث انه اذا كان ثمة اشتراك اين شيئين فان هذا يقتضي اذا كان الاشتراك بين شيئين يقتضي التمثيل فان لازم هذا لازم خطير وهو ان يكون الله عز وجل مثل كل شيء لانه يشترك سبحانه وتعالى مع كل مخلوق في شيء ولا بد ولو لم يكن الا صفة الوجود اليس كذلك؟ فصار الذي ارادوا الفرار منه سببا في وقوعهم في ظده ارادوا ان ينفوا ان يكون لله عز وجل مثل فاثبتوا لله سبحانه وتعالى مثليته لكل شيء يزعمون انهم ينتصرون لقوله تعالى ليس كمثله شيء واذا بقواعدهم تستلزم ان يكون مثل كل شيء لاننا لو قلنا ان التمثيل هو الاشتراك في القدر المشترك فاللازم ولابد هو ان يكون الله عز وجل وتعالى عن هذا القول ان يكون مثل كل شيء وهذا لا شك انه لا يقوله مسلم يؤمن بالله اذا تبين لنا ان هذه المقدمات غير صحيحة وبالتالي فان النتيجة التي وصلوا اليها وهي نفي هذه الصفات لا شك انها غير صحيحة ويبقى البحث بعد ذلك في لفظ الجسم والتجسيم وهذا لفظ مجمل والقوم مختلفون فيه اختلافا طويلا في تحديد ما هو الجسم وكيف يكون التجسيم؟ وهذا ما سيتعرض له المؤلف ونتكلم عنه ان شاء الله المقصود انه ينبغي ان تعلم يا رعاك الله ان القوم في كل هذا الذي فعلوه في كل هذا الموضوع الطويل الذي خاضوا فيه انما كان الاساس فيه ان القوم مشبهة فاداهم هذا التشبيه الى تشبيه اخر ثم كانت النتيجة ان وقعوا في تشبيه ثالث اذا القوم في المراحل الثلاث كانوا مشبهة مشكلة الموضوع الذي فروا منه وقعوا فيه كم مرة ثلاث مرات وهذا من من قاعدة المعاملة بنقيض المقصود الفاسد ليت انهم سلكوا في نفي التشبيه المسلك الحق المبنية عن النصوص المبنية على النصوص المتلقى من قبل الوحي لكانوا بتوفيق الله عز وجل معصومين من الوقوع في هذا الانحراف لكن البلية انهم راموا الهدى من غير طريق الوحي واعلم يا رعاك الله ان كل من اراد الهداية من غير طريق الوحي فسيضل ولا بد كل من ظن انه يمكن ان يصل الى الحق بعقله المجرد فانه سيتخبط في الضلال ولا بد. العقل مثل البصر البصيرة مثل البصر البصر لا يمكن ان يعمل الا بوجود نور يبصر تبصر العين من خلاله اليس كذلك؟ القلب مثل العين وانت اذا كنت في ظلام دامس هل يمكن ان ترى شيئا او تتعطل عينك ما تعمل وظيفتها لا تؤديها اليس كذلك؟ كذلك الشأن في القلب ما لم يكن هناك نور الوحي فان هذا القلب ستتعطل منفعته اذا القوم في ابتداء الامر وهذا هو اساس الاشكال عندهم انه ما سبق الى قلوبهم الا التشبيه ما تخلصوا من رجاسة التمثيل ولا نجاسته فقالوا كلما سبق ولذلك انظر في كتبهم وسرح نظرك فيما شئت منها فانك تجد القوم مصابين بهذه البلية وهي بلية التشبيه يقولون كيف نثبت لله عز وجل انه يستوي هكذا نص نصا في كتبهم. كيف نقول انه استوى على العرش كما يستوي الملك على السرير كما يستوي الملك على السرير قفوا لحظة من اين اوتيتم اوتيتم منها هنا انكم ظننتم ان استواء الله على العرش كاستواء الملك على السرير خذ مثلا امامهم المقدم بلا مدافعة الفخر الرازي في كتابه الذي سماه اساس التقديس وهذا اتى الى جملة كبيرة من الصفات فنفاها بالتأويل صفة صفة فصل في كذا من الصفات وهذا يؤول الى كذا. بسم الله الذي بعده وهكذا المقصود انه في حدود الصفحة الخامسة بعد المئة قال لو اخذنا بظاهر النص فاننا نكون واقعين في التمثيل ولابد يقول فان ظاهر النص اثبت لله عز وجل وجها واعينا وساقا ماذا وجها واعينا تجري باعيننا ها وساقا قالوا فلو اننا اخذنا بظاهر هذا النص فان ذلك يقتضي ان يكون الله عز وجل مثل شخص ان يكون مثل شخص له وجه فيه اعين كثيرة وساق واحدة وهذا اقبح ما يكون من صورة يتصورها انسان ولا يجوز لمسلم ان يضيف هذه الصورة الى الله عز وجل عرفت مكمن الاشكال الان من اين اوتي هذا هذا الانسان اه من اين اوتي الذي وقع في قلبه انما هو ماذا انما هو التشبيه ظن ان الوجه المضاف الى الله عز وجل مثل الوجه المضاف الى المخلوق والعين المضافة الى الله عز وجل مثل العين المضافة الى المخلوق والساق المضافة الى الله عز وجل مثل الساق المضافة الى المخلوق وبالتالي وقع في ماذا وقع في التمثيل وهذا له امثلة في هذا الكتاب وفي غيره ولو شئت ان اسوق لك امثلة من هذا لسقت الشيء الكثير وبه تفهم ان اساس القوم هو انهم مشبهة طيب ارادوا دفع هذا التشبيه عن انفسهم فعطلوا كما قلنا سابقا شبهوا فعطلوا فشبهوا واليوم اقول انهم شبهوا فشبهوا فشبهوا لانهم في المرحلة الثانية عطلوا وشبهوا معا عطلوا وشبهوا معا عطلوا حينما نفوا هذه الصفة عن الله سبحانه وتعالى ولكن كيف نفوها بالتأويل اليس كذلك وهذا التأويل الذي قاموا به هو في حقيقته تشويه خذ مثلا اذا جاء القوم الى قوله تعالى الرحمن على العرش استوى يقولون ان استوى من صفات الاجسام انظر الاشكالية جاءت من ماذا من التشبيه. طيب ماذا نصنع قالوا يتعين علينا نفي هذه الصفة وهي الاستواء الحقيقي طيب ايش نسوي نؤول نقول الاستواء والاستيلاء والحقيقة هنا هي ان القوم تردوا في تشبيه ثان فان الذي اقول اذا كان الاستواء تشبيها فالاستيلاء تشبيه اذا كانوا يقولون لا نعقل من يستوي الا وهو جسم فاننا نقول ولا نعقل من يستولي الا وهو جسم يا جماعة الستم انتم الذين تنشدون قائلين قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق انتم تقولون هذا ولا لا؟ اتيتم بهذا البيت المصنوع اليس كذلك قد استوى من بشر اذا الذي يستولي من المخلوق اذا انتم وصفتم الله عز وجل بصفات المخلوقين فكنتم مشبهة وقس على هذا كلما اولوا اليه فانه ملزمي فانهم ملزمون فيه بنظير ما فروا منه وانا التزم بهذا وسيأتي في كلام المؤلف رحمه الله ثم كانت النتيجة ان وقعوا في التشبيه المرة الثالثة فشبهوا الله سبحانه وتعالى كما قلنا في دروس ماظية اما بناقصات واما بجامدات واما بمعدومات واما بممتنعات هكذا فعل القوم اذا القوم مشبهة ثلاث مرات فاذا كان التشبيه مرة جريمة عظيمة فكيف بالتشبيه ثلاث مرات لا شك ان الجناية هنا اضحت مضاعفة القوم زعموا انهم يخافون من التشبيه واذا بهم يقعون في تشبيه وتشبيه وتشبيه القوم يزعمون انهم يريدون التنزيه. ولكن انتبه ليس كل من قصد التنزيه اصاب التنزيه خذها قاعدة ليس كل من اراد التنزيه او قصد التنزيه اصاب التنزيه فانه قد يقع في ضد ذلك المشركون ارادوا تنزيه الله سبحانه وتعالى فقالوا انه لا يليق بالله ان ينزل كتابا او يرسل رسولا ظنوا ان هذا من ماذا من التنزيه وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء زعموا انهم يريدون تعظيم الله المجوس يقولون نحن نعبد الله لا يليق بالله عز وجل ان مثلنا يعبدونه مباشرة نعبد الشيء القريب منه فنعبد الشمس والمشركون قالوا نعبد هذه الالهة والاصنام لتقربنا الى الله عز وجل زلفى اذا ليس كل من قصد التنزيه او التعظيم اصاب ذلك انما يصيب ذلك اذا سلك المسلك الشرعي اذا سلك المسلكة الصحيح والا فانه قد يبتلى بضد ذلك. وعلى كل حال قلت لك واقولها واكررها كل من يخوض في ايات الله سبحانه وتعالى بالباطل انما اوتي بسبب كبر في نفسه ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر والله لو اذعنت نفوسهم و اقبلت على النصوص وانقادت لها ما كان منهم هذا الذي كان ولكن القوم عندهم كبر في انفسهم ابتلوا بشيء في انفسهم فتخبطوا قال بعض اهل العلم ان من سنة الله عز وجل في خلقه انه اذا عصى العبد الله عز وجل بشيء افسده عليه اذا عصى العبد الله بشيء افسده عليه القوم لما كان عندهم كبر على النصوص ظنوا انهم بعقولهم يمكن ان يهتدوا فافسد الله عليهم عقولهم فقالوا بخلاف العقل بل بما يضحك العقلاء عليهم جزاء وفاق من الله سبحانه وتعالى اذا لا يمكن ان تحصل الهداية الا لمن انقاد للنصوص واخذ الحق منها قال تعالى وان اهتديت فبما يوحي الي ربي فقط الوحي هو طريق الهداية لا يمكن للانسان ان يصل الى هذه الهداية بدون ان ينقاد لهذا الوحي اقول ان هذه القاعدة وهذا الاصل الشريف الذي اصله المؤلف رحمه الله وسبقه الى لفظه ومعناه غير واحد من اهل العلم ومن اولئك ابن قدامة رحمه الله فانه اعتنى التقرير آآ الاستعمال لهذه القاعدة في غير واحد من كتبه وكذلك اشار اليه اشارة ابو الحسن الاشعري وغيرهما من اهل العلم الا وهو القول في بعض الصفات كالقول في بعض قبل ان اذكر كيف ان المؤلف رحمه الله فصل هذا القول فانه قال فاذا فان كان المخاطب فان كان المخاطب ممن يقر بان بان الله حي بحياء الى اخره اقول المؤلف رحمه الله اراد من خلال ما سنقرأ ان شاء الله ان يبين ان القوم متناقضون ان القوم متناقضون فليس لهم ضابط يصح في التفريق بينما يمكن او يصح تأويله وبينما لا يصح تأويله. نحن نتكلم عن من امن يثبت بعض الصفات وينفي بعضا فنقول القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر وعليه ليس عندكم ضابط صحيح نفرق به بينما يصح تأويله وما لا يصح تأويله تأويله ودعنا نقرأ هذا الكلام حتى يتضح لك المراد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان كان المخاطب ممن يقر بان الله حي بحياء عليم بعلم قدير بقدرة سميع بسمع قصير ببصر متكلم بكلام مريد بارادة ويجعل ذلك كله حقيقة وينازع في محبته ورضاه وغضبه وكراهيته فيجعل ذلك مجازا اما بالارادة واما ببعض المخلوقات من النعم والعقوبات قيل له. طيب الان المؤلف رحمه الله يقول اذا كان الخطاب اذا كانت المناظرة اذا كان النقاش مع هذه الفئة من المتكلمين الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضا والشيء الذي اثبتوه من الصفات الوجودية لله سبحانه وتعالى هي هذه الصفات السبع. طبعا هؤلاء جمهورهم اجمعوا على ذلك ثم بعد ذلك منهم من ربما يزيد على هذا بعض الاثبات في بعض الصفات لكن هذا القدر مما اجمع عليه اصحاب هذه الفرقة اثبات هذه الصفات السبع له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر. كم صفة هذه صفات سبع وتسمى عندهم صفات المعاني ويسمونها ايضا الصفات النفسية ماذا يسمونه الصفات النفسية ويطلقون عليها ايضا الصفات الازلية طيب اذا هذه الصفات السبع يقولون انها صفات حقيقية لله عز وجل فالله عليم بعلم وعلمه صفة له وهذه الصفة ازلية لله عز وجل والله مريد بارادة ازلية والله متكلم بكلام ازلي والله يسمع ويبصر الى اخر هذه الصفات السبع اذا هذا القدر من الصفات يزعمون انهم ماذا يثبتونه مع ان التحقيق ان هذا الذي يزعمون اثباته اذا استثنينا صفة الحياة كل واحدة من هذه الصفة اثباتهم فيها مخالف لمنهج السلف الصالح في قدر ما يزيد او ينقص لكن اثباتهم ليس اثباتا صحيحة صحيحا من كل وجه لكننا نقول انتم في الجملة ماذا تثبتون هذه الصفات السبع طيب المؤلف رحمه الله يقول اذا كان هؤلاء المخاطبون يقرون بان لله سبحانه وتعالى يثبتون لله هذه الصفات الحقيقية هذه الصفات له حقيقة لكنهم لا يثبتون المحبة لا يثبتون لله الرضا لا يثبتون لله الغضب لا يثبتون لله البغض لا يثبتون لله الكراهية الى اخره هذه الصفات التي هي صفات خبرية يؤولونها كذلك آآ ما يرجع الى صفات الذات كالوجه والعين اليدين اه الساق والقدم الى غير ذلك مما ثبت في النصوص لا يثبتون ذلك لله سبحانه وتعالى. طيب ماذا يصنعون يأولون قال رحمه الله فيجعل ذلك مجازا. يجعله ماذا مجازا ما العلاقة بين المجازي والتأويل العلاقة بينهما علاقة وسيلة بنتيجة فالمجاز وسيلة التأويل فانه يكاد ان يكون كل تأويل من طريق المجاز يكاد ان يكون كل تأويل من طريق ماذا المجاز اذا هذا التأويل الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره الى غيره ونحن نتكلم عن التأويل الباطل التأويل الذي هو بمعنى التحريف التأويل الذي لا دليل عليه يزعمون ان هذه مجازات نأول ونقول ان هذا اللفظ جاء مجازا لا حقيقة وغضب الله عليهم نحبهم ها آآ اه الله عز وجل اه مثلا يمقت والمقت اشد البغض اه الى غير ذلك مما جاء في النصوص كل ذلك ماذا نقول هذه مجازات فنؤول عن طريق ماذا عن طريق المجاز والغالب انهم يعيدون تلك الصفات التي لا يثبتونها لله سبحانه وتعالى الى شيء مما اثبتوا كالارادة فالمحبة ارادته الانعام ها والغضب والبغض كل ذلك ارادة الانتقام اذا يحيلون المعنى الذي يفرون من اثباته الى شيء يثبتونه لله سبحانه وتعالى. قيل له الان عرفنا هذا الذي آآ سار عليه القوم يثبتون بعضا وينفون بعضا ويصفون هذا الذي نفوه بانه مجازات فنأوله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قيل له لا فرق بينما نفيته وبين ما اثبته بل القول في احدهما كالقول في الاخر فان قلت ان ارادته مثل ارادة المخلوقين فكذلك محبته ورضاه وغضبه. وهذا هو التمثيل. وان قلت له ارادة تليق به كما ان للمخلوق ارادة تليق به قيل لك وكذلك له محبة وكذلك له محبة تليق به. وللمخلوق محبة تليق به وله رضا وله رضا وغضب يليق به وللمخلوق رضا وغضب يليق به. نعم هذا قلت لك قبل قليل القوم ليس لهم فارق صحيح منضبط بينما يصح تأويله وما لا يصح تأويله ولذلك لماذا انتم تثبتون بعضا وتنفون بعضا الفارق الاول وهو الذي النقاش فيه الان مما يزعمون؟ قالوا لا نحن عندنا فارق نحن لا نتكلم بتحكم عندنا فارق هذا الفارق هو ان الصفة التي تقتضي التشبيه من فيها والتي لا تقتضي التشبيه نثبتها يزعمون ان هذا هو الفارق. والنقاش معهم سيكون من خلال هذا الذي ذكره. قال المؤلف رحمه الله لا فرق بين ما نفيته وبين ما اثبته بل القول في احدهما كالقول في الاخر بمعنى انظر الان التطبيق على القاعدة ما القاعدة القول في بعض الصفات كالقول في بعض ثبوتا واستدلالا القول في بعض الصفات كالقول في بعض ثبوتا واستدلالا. طيب يقول المؤلف رحمه الله ان كان ما انكرتموه يقتضي التشبيه فما اثبتموه يقتضي التشبيه انتبه يقول المؤلف ان كان الشيء الذي انكرتموه ها يقتضي التشبيه فالشيء الاخر الذي اثبتتموه يقتضي التشبيه ان كانت صفة المحبة تقتضي التشبيه فان صفة الارادة تقتضي التشبيه وبالتالي انتم امام خيارات ثلاثة لا محيص ولا حيلة لكم في غيرها اما ان تجعلوا الجميع تمثيلا وبالتالي تنفوها كلها واما الا تكون كلها تمثيلا فعليكم ان تثبتوها جميعا او تقروا على انفسكم بالتناقض والتناقض قبيح عند جميع العقلاء التناقض قبيح عند جميعه العقلاء. كون كونكم تثبتون هذه وتنفون هذه بلا دليل والباب باب واحد هذا منكم تناقض قبيح وتحكم مرذول غير مقبول فهمنا يا جماعة؟ طيب بالمناسبة هذه القاعدة تصلح معنا في جانبين والمؤلف اعتنى بالاول وهو ما ذكرت لك انه اذا كان ما انكروه تشبيها ها فالذي اثبتوه تشبيها كما ذكر المؤلف رحمه الله ايضا نحن نستفيد من هذه القاعدة في شق اخر وهو ان كان الذي انكروه تشبيها فالمعنى الذي اول اليه تشبيه فهمنا هذه كلها ننتفع بها في قاعدته القول في بعض الصفات كالقول في البعض اعيد ان كان ما انكرتم ان كان ما انكرتموه من الصفات يقتضي التشبيه فان الطرف الاخر الذي اثبتتموه من الصفات يقتضي التشبيه هذا رقم واحد رقم اثنين ان كان الذي انكرتموه من الصفات تشبيها فان المعنى الذي اولتم اليه تشبيه بمعنى قلت هذه قبل قليل يقولون مثلا ان المحبة التشبيه اثباتها لله عز وجل تشبيه فنحن نأول المحبة بارادة الانعام فنقول المعنى الذي اولتم اليه وهو الارادة تشبيه اذا كانت المحبة لا يتصف بها الا جسم فاننا نقول والارادة لا يتصف بها الا جسم يقولون مثلا ان صفة الوجه لا تثبت لله لانها تقتضي التشبيه طيب ماذا نصنع قالوا نؤول الوجه بالذات فنقول والذات اثباتها لله تشبيه الذات اثباتها لله تشبيه لانكم اذا قلتم اننا لا نعقل من له وجه الا وهو مخلوق فاننا نقول ونحن لا نعقل من له ذات الا وهو مخلوق نحن نتكلم معهم على سبيل التنزل في الجدال انتبهت؟ يقولون مثلا ان الاستواء هو الاستيلاء لان الاستواء تشبيه فنقول انتم لا تزالون في التشبيه لان الاستيلاء تشبيه اذا قالوا العلو نصرفه ونحصره في القهر فقط. لاننا لا نعقل من هو عال بالذات الا وهو مخلوق ها فنقول ونحن لا نعقل من يقهر الا وهو مخلوق اذا كانوا يأولون الكلام يقولون ان الله لا يتكلم بحرف وصوت كلاما يليق به انما الكلام هو ها الكلام النفسي القائم بالله لماذا قالوا لان الكلام بحرف وصوت من صفات الاجسام لماذا قالوا لانه يقتضي لسانا وشفتين واسنانا ولهوات ودخول هواء واصتكاكه وكل ذلك من صفات الاجسام فنقول وكذلك الكلام النفسي يقتضي قلبا ودماغا يقتضي ماذا قلبا ودماغا وهذا من صفات الاجسام فررتم من تشبيه فوقعتم في تشبيه اذا نحن نستفيد من قاعدة القول في بعض الصفات كالقول في بعض من الجهتين واضح؟ طيب دعونا فيما قال المؤلف رحمه الله قال رحمه الله لا فرق بينما نفيته وبينما اثبته. ان كان هذا يقتضي التشبيه فما اثبته يقتضي التشبيه بل القول في احدهما كالقول في الاخر فان قلت ان ارادته مثل ارادة المخلوقين فكذلك محبته ورضاه وغضبه وهذا هو التمثيل. هذا الخيار الاول لك. اما ان تقول الكل ها يقتضي التمثيل وبذلك تصبح ممثلا صريحا وحكمك واضح ما في داعي للمراوغة ولا اللف ولا الدوران ممثل مثله الممثل لو يحكم عليك بما يحكم عليهم وانتهينا طيب قال وان قلت له ارادة تليق به كما ان للمخلوق ارادة تليق به قيل لك وكذلك له محبة تليق به وللمخلوق محبة تليق به وله رضا وغضب يليق به وللمخلوق رضا وغضب يليق به الباب باب واحد لماذا اذا جئت الى الارادة قلت ان له ارادة تليق به ولا تقولوا هذا في المحبة هذا منك تحكم انت تقول لله ارادة تليق به. فنقول وقل له محبة تليق به طيب وان قال الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام. يقول يا جماعة ما يمكن هذه الصفة لا يمكن ان نخرجها عن حدود المخلوقين لان الغضب هو غليان دم القلب لطلب الانتقام قيل له والارادة ميل النفس الى جلب منفعة او دفع مضرة اهل السنة في هذا الموضع يجيبون بوجهين بالابطال وبالقلب. انتبه يجيبون اولا بماذا بالابطال بمعنى انهم يقولون لا نسلم لك ان الغضب الذي هو رحمك الله غضب بغض النظر عن الاظافة هل هو غضب الله او غضب المخلوق؟ الغضب من حيث هو هذا المعنى المطلق وهذا الذي قلنا فيه ماذا القدر المشترك لا نسلم لك ان الغضب هو غليان دم القلب غليان دم القلب في المخلوق اثر عن غضبه غليان دم القلب في المخلوق اثر حتى هذا ليس تعريفه الغضب عند المخلوق. هذا ليس هو الغضب عند المخلوق. هذا اثر الغضب هذا واحد اثنين عند المخلوق اذا انت ذهنك ذهب الى ماذا الى تعريف القدر المختص بالمخلوق وقلنا ان القدر المختص بالمخلوق لا يجوز ان يعرف به القدر المشترك فضلا عن ان يعرف به القدر المختص بالواحد الاحد سبحانه وتعالى فهمنا يا جماعة طيب انتبه هنا فان من المؤولة ومن المفوضة من يغالط في هذا الموضع يقول طيب عرف لي الغضب المعاني الكلية معلومة بالبداهة ويتعسر او يتعذر تعريفها المعاني الكلية تعلم بماذا تعلم بالبداهة معلومة بالفطرة كل احد يعرف اللغة يفهم ما معنى غضب وهذا القدر قد يصعب وقد يتعذر ان يعرف فيقال ما هو العلم ما هو الغضب ما هو البغض ها ما هو كذا ما هو كذا؟ فرح عرف لي الفرح هذا امر ماذا بداهي معلوم بالفطرة وربما لو عرفناه زادا غموضا زاد غموضا اذا التلبيس الذي يحصل هنا ينكشف بفهم قاعدة وهي عدم التعبير لا يعني عدم المعنى عدم التعبير لا يعني ماذا عدم المعنى هذه المعاني الكلية قد تكون او قد يصعب تعريفها لانها ليست شيئا متمثلا امامك عرفت؟ ليس مسجدا ليس سيارة ليس قمرا تراه فتصفه او ترسمه هذه اشياء ماذا تحس وبالتالي قد يصعب ماذا تعريفه قد يصعبه تعريفها ولذلك العرب لا تجدوا في كتبهم انهم يعرفون مثل هذه الاشياء لماذا لوضوحها التعريفات تتعلق بما يغمض بما ايش يغمض معنى غامض انا ما افهم تجد هذا يوظح اما الاشياء الواضحة لا تجد ان اهل اللغة يعرفونها ايضاح الواضحات قد يكون من اعضل المعضلات ايضاح الواضحات قد يكون من اعضل المعضلات. اذا عدم قدرة او صعوبة التعبير عن شيء لا يعني انه ماذا انه لا معنى له انتبه لهذه المغالطة في هذا الموضع قال وان قال الغضب الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام اذا هذا هو الامر الذي قلته لك اننا نجيب بماذا؟ بالابطال. مسلك الابطال فنقول لا لا هذا كلام غير صحيح ليس الغضب الذي هو غضب فقط ها المعنى المطلق الاسم قبل الاظافة ليس هو هذا ولا نسلم لك بهذا وكلامك لا دليل عليه. هذا مسلكه الابطال. المسلك الثاني القلب نقلب الحجة عليه ومن اقوى واحسن ما يكون في المحاججة مسلك القلب تجعل حجته حجة عليه تجعل حجته التي يستدل بها دليلا عليه قيل له والارادة ميل النفس الى جلب منفعة او دفع مضرة ان كان الغضب غليان دم القلب فالارادة ميل النفس او ميل القلب وهذا من صفات الاجسام اذا كان الاول من صفات الاجسام فالثاني من صفات الاجسام لكن قد يقول انت عرفت ارادة المخلوق قال فان قلت هذه ارادة المخلوق قيل لك وذاك الذي ذكرته ما هو؟ غضب المخلوق. غضب المخلوق عجيب حلال على بلابله الدوح حرام للطير من كل جنس هذا الذي عرفته هو غضب المخلوق كما انني عرفته ارادة المخلوق قال وكذلك يلزم بالقول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته الى اخره كل شيء يقوله نحن نلزمه بمثل ما قال اذا قال مثلا الاستواء يقتضي الافتقار الاستواء يقتضي الافتقار والافتقار من صفات الاجسام فنقول والعلم تصور القلب والقلب من صفات الاجسام انت تثبت انت تثبت لله العلم ام لا سيقول نعم اثبت فنقول اذا انت مشبه اذا كان الاستواء اثباته تشبيه فان العلم اثباته تشبيه فان قال لا يا اخي انت عرفت ها هنا علم المخلوق حينما اقول تقول انه تصور القلب ان تعرفت علم المخلوق نقول وانت قبل قليل عرفت استواء المخلوق ان قال ان اذ من قال ان اثبات العين لله عز وجل يقتضي اثبات الحدقة وذلك من صفات الاجسام فاننا نقول واثبات السمع وانتم تثبتونه السمع يقتضي اثبات الاذن والسماخ وذلك من صفات الاجسام هم يثبتون لله السمع ولا لا يلزمكم ان تكونوا مشبها كما انكم تزعمون ان ان الذي يثبت العين مشبه هذه مقابل هذه وكل شيء تقولونه بهذه الصفة التي تنفونها سنقول مثله ها في الصفة التي تثبتونها وهذه حجة لا حيلة فيها الا ان ينفصلوا الى الى تشبيه تام ها او الى اثبات تام او يحكموا على انفسهم لانهم متناقضون على كل حال تناقض المبتدعة امر لا يجحد ولا ينكر نعم وكذلك احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك يلزم بالقول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته ان نفى عن الغضب والمحبة والرضا ونحو ذلك ما هو من خصائص المخلوقين فهذا منتف عن السمع وانو البصر والكلام وجميع الصفات وان قال انه لا حقيقة لهذا الا ما يختص بالمخلوقين فيجب نفيه عنه قيل له وهكذا السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة فهذا المفرق بين بعض الصفات وبعض يقال له فيما نفاه كما يقول هو لمنازعه فيما اثبته فاذا قال فاذا قال المعتزلي ليس له ارادة ولا كلام قائم به لان هذه الصفات لا تقوم الا بالمخلوقات فانه يبين للمعتزلين ان هذه الصفات يتصف بها القديم ولا تكون كصفات محدثات. فهكذا يقول له المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ونحو ذلك يقول المؤلف رحمه الله انت يا من نخاطبك ممن يثبت هذه الصفات صفات المعاني لله عز وجل ماذا تقول للمعتزلين اذا نفى عن الله الارادة ستقنعه بان الارادة المضافة الى الله سبحانه وتعالى لا تقتضي التشبيه انما له ارادة تليق به ليس كمثله شيء كما انه في ذاته ليس كالمخلوقين فكذلك هو في صفاته ليس كالمخلوقين فيقول المؤلف والمثبتون يتعاملون معك كما تعاملت انت مع ذلك المعتزلين سواء بسواء قرأت مرة لاحد هؤلاء المتكلمين جاء الى صفة الارادة لله سبحانه وتعالى وكان يناقش المعتزل المعتزلة في اثباتها فيقول يا لله العجب الله يثبت هذه الصفة لنفسه والمعتزلي ينفيها فكأنه يقول انا اعلم بالله من نفسه كلام جميل اليس كذلك لكن المؤسف هو ان هذا الانسان نفسه ما التزم بهذا الكلام الجميل ولا طرده صح ولا لا ما التزم في بقية الصفات الله عز وجل كما انه اثبت لنفسه الارادة وهو اعلم بنفسه جل وعلا هو كذلك الذي اثبت لنفسه المحبة والحكمة والحلم والمجيء والاتيان والوجه واليدين الى اخر ذلك فهل انت اعلم بالله من الله حينما تقول لا الله لا يليق به ذلك اذا عجيب شأن هذا التناقض الذي يقع فيه القوم الرازي الذي ذكرته قبل قليل لما كان يناقش الجهمية والمعتزلة الذين يثبتون عن الله يثبت الذين ينفون عن الله عز وجل السمع والبصر يقول هذه او هاتان صفتان لله سبحانه وتعالى دل عليهما الكتاب والسنة فوجب علينا اثباتها هذا مما وجب علينا اثباته لله سبحانه وتعالى وهذا امر عجيب طيب وبقية الصفات التي ادلتها ربما اكثر من ادلة السمع والبصر يعني نفسه قبل هذا في تفسيره لو رجعت الى تفسيره لما اورد ايرادا لما تكلم عن اثبات السمع لله عز وجل اورد ايرادا فقال ان السمع انما يكون تأثر من اصطكاك الهواء السمع ايش تأثر من استكاك الهواء والتأثر ممتنع على الله اورد هذا الايراد يقول انت تثبت السمع طيب اذا انت ستقع بهذا في ماذا في التشبيه قال ان السمع لا يستلزم ذلك تمل صوت وتخلص من هذا الاشكال بماذا السمع لا يستلزم ذلك السمع من حيث هو لا يستلزم ذلك لكن هذه الحجة يعني نفسها لماذا لم يلتزمها في بقية الاشياء التي نفاها عن الله سبحانه وتعالى اليس هذا من الامر العجيب ومن التناقض البغيض الله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قال تلك الصفات اثبتها بالعقل لان الفعل الحادث دل على القدرة. انتبه ضع هنا الضابط الثاني الذي ذكره الضابط الاول الان اصبح غير صالح. ما هو يعني انا قلت لك انتبه المؤلف رحمه الله يتدرج في النقاش مع القوم. يقول انتم ما عندكم ضابط صحيح بينما يصح تأويله وما لا يصح لماذا تثبتون هذه وتنفون هذه؟ ما الضابط قالوا الضابط ان ما يقتضي التشبيه نأوله وما لا يقتضي التشبيه لا نؤوله العلم والسمع والبصر والحياة والكلام والارادة والقدرة هذه لا تقتضي التشويه فنحن نثبتها. بقية الصفات تقتضي التشبيه فنحن نم فيها المؤلف يقول ها ان كانت هذه تقتضي التشبيه فما اثبتتموه؟ يقتضي التشبيه. واذا كانت هذه لا تقتضي التشبيه فهذه لا تقتضي التشبيه. اذا هذا ضابط غير منضبط عندكم غيره هل عندكم غيره قالوا نعم عندنا ضابط اخر وهو هذا الضابط الثاني ان ما اثبته العقل اثبتناه وما لم يثبته العقل نفيناه. هذا الظابط الثاني وسنرد عليه بقاعدة القول في بعض الصفات كالقول في بعض. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قال تلك الصفات اثبتها بالعقل لان الفعل الحادث دل على القدرة والتخصيص دل على الارادة والاحكام دل على على العلم وهذه الصفات مستلزمة للحياء والحي لا يخلو عن السمع والبصر والكلام او ضد ذلك قال له سائر اهل الاثبات لك جوابات. طيب قال عندي دليل وهو العقل الشيء الذي دل عليه العقل انا اثبته والذي لم يدل عليه العقل لا اثبت طيب كيف دل العقل على اثبات هذه الصفات السبعة التي هي صفات المعاني او الصفات النفسية قال ان هذا الكون لابد ان يكون من خلقه متصفا بالعلم والقدرة والارادة. لابد لابد ان يكون متصف بايش بالعلم قدرة ارادة لماذا قال لان وجود هذه المخلوقات وجود هذه المفعولات دليل على ان موجدها متصف بالقدرة والا فان فاقد القدرة لا يوجد شيئا اليس كذلك؟ اذا لا بد بالعقل ان يكون الخالق متصفا بماذا؟ بالقدرة. اذا عندنا الان الصفة الاولى وهي القدرة. ثانيا هذه المخلوقات متصفة بالاتقان والاحسان الله احسن كل شيء خلقه واتقن كل شيء صنعه سبحانه وتعالى والاتقان والاحسان دليل على العلم فالجاهل لا يحسن صنعته ولا يتقنها اذا كان الاتقان والاحكام دليلة العلم. اذا الخالق متصف بالعلم هذا رقم اثنين قالوا والتخصيص دليل الارادة. بمعنى هذه المخلوقات مخصصة بمقادير واحوال واوقات وهذا التخصيص لا يكون الا من مريد يعني هذا الله عز وجل يخصصه بطول وهذا يخصصه بطول. هذا يخصصه بلون وهذا يخصصه بلون. هذا المخلوق يخصصه بقدر وهذا اخصصه بقدر اذا ليست المخلوقات متساوية على حد واحد انما بينها ماذا؟ تفاوت فهذا مخصص بحال او وقت او قدر وذاك مخصص بكذا اذا التفاوت والتخصيص المختلف دليل على ان الخالق ماذا مريد ولذلك اراد ان يكون هذا بكذا على الهيئة الفلانية وهذا على القدر الفلاني. اذا لابد ان يكون الخالق مريدا دل العقل على صفته الارادة الان كم صفة ثلاث صفات قالوا والقدرة والعلم والارادة لا تكونوا الا في حي مستحيل ان توجد هذه الصفات الثلاث الا في ماذا الا في حي فثبت عندنا صفة الحياة وهذه رقم اربعة قالوا والحي لابد ان يكون سميعا بصيرا متكلما لابد ان يكون الحي ماذا سميعا بصيرا متكلما لم قالوا لانه لو لم يكن كذلك لكان متصفا باضدادها لكان اعمى ها واصم وابكم واضدادها نقص وباجماع المسلمين اللهم منزه عن النقص فثبت انه متصف ها السمع بصر كلام اذا ثبت عندنا ايش صفات سبع هي صفات المعاني العقل ماذا نصنع؟ العقل هو الذي جعلنا نثبته طيب غيرها من الصفات الكثيرة واردة في الكتاب والسنة؟ قالوا لا هذه ما دل على اثباتها العقل اذا علينا ها ان ننفيها عن الله سبحانه وتعالى المؤلف يقول هذا الكلام مردود من وجهين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال له سائر اهل الاثبات لك جوابان احدهما ان يقال عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين فهب ان ما سلكته من الدليل العقلي لا يثبت ذلك. فانه لا ينفيه وليس لك ان تنفيه بغير دليل. لان النافي عليه الدليل كما على المثبت والسمع قد دل عليه ولم يعارض ذلك معارض لعقلي ولا سمعي. فيجب اثبات ما اثبته الدليل السالم عن المعارض والمقاوم. احسنت قال المؤلف رحمه الله الجواب الاول يا من يدعي ان الضابط هو ماذا العقل ما اثبته اثبتناه ما لم يثبته نفيناه يقول اولا نقول عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين بمعنى الان لو ان شخصا استدل على وجوب الصيام صيام رمضان بحديث ضعيف استدل انسان على وجوب صيام رمضان بحديث ايش ضعيف فجاء اخر وبين له ضعف هذا الحديث هل لهذا الذي بين الضعف ان يقول اذا الصيام فغير واجب لان هذا الدليل ضعيف هذا كلام غير صحيح لماذا؟ لاننا نقول عدم الدليل المعين ها لا يستلزم عدم المدلول المعين لما لانه قد يثبت بدليل اخر نقول ان كان هذا ان كان هذا الدليل ضعيفا فالمدلول ثابت بقوله تعالى كتب عليكم الصيام وادلة اخرى ايضا اذا عدم الدليل ليس عدم الدليل المعين ليس لا يستلزم عدم المدلول المعين لانه قد يثبت بدليل اخر انتم تقولون العقل لا يدل على تلك الصفات الاخرى نقول سلمنا لكم جدلا نحن نتكلم الان على سبيل التنزل سلمنا ان العقل ما دل عليها فكان ماذا هذا لا يعني انها غير ثابتة لم؟ لان العقل دليل وليس كل الادلة فاذا كان هذا الدليل المعين ما دل على اثبات بقية الصفات فهناك ادلة اخرى دلت على اثباتها واضح طيب قال رحمه الله ان يقال عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين. فهب ان ما سلكته من الدليل العقلي لا يثبت ذلك فانه لا ينفيه هو فقط ماذا لا يثبته هو يقف ولا يقول انه ثابت ولا يقول انه من فيه؟ هو يقول انا ما ادري ما عندي قدرة على هذا الاثبات ولكن ايضا ليس عنده قدرة على النفي لكن عندنا نحن دليل من الشرع فهو دليل اخر يثبت به المدلول قال وليس لك ان تنفيه وليس لك ان تنفيه بغير دليل. لان النافي عليه الدليل كما على المثبت وهذه قاعدة وعليها جماهير اهل العلم ان على النافي الدليل كما على المثبت ونحن نطالبه اذا نفى شيئا ان نقول ما الدليل عليه لان هذا النافي اما ان يكون نفيه عن حجة او عن غير حجة فان كان عن غير حجة كان متكلما بغير علم وان كان على ان كان بحجة فعليه ماذا ان يبينها والا لاصبح كل من نافى شيئا كلامه صحيح صح ولا لا اذا نفى الخالق والرسالة والقرآن يقول لا هذه كلها غير صحيحة انا نافي وبالتالي كلامي صحيح هل هذا مقبول عند عاقل اذا على النافي الدليل كما على المثبت كما انه اذا اثبت انسان شيئا قلنا ما الدليل نقول قل هاتوا برهانكم كذلك الذي يقول لا هذا غير ثابت نقول قل هات برهانكم قال والسمع قد دل عليه السمع دل على هذا القدر الذي نفيتموه السمع دل في سبع ايات على ثبوت الاستواء لله عز وجل السمع قد دل في عشرات بل في مئات الادلة على ثبوت العلو الذاتي لله سبحانه وتعالى عشرات الادلة في الكتاب والسنة دلت على اثبات المحبة لله عز وجل اذا هناك دليل سلمنا الدليل العقلي سلمنا ان الدليل العقلي لم يثبت لكن الدليل السمعي اثبت قال ولم يعارض ذلك معارض عقلي ولا سمعي فيجب اثبات ما اثبته الدليل السالم عن المعارض المقاوم لما بانه دليل صحيح فكيف اذا كان دليلا اقوى اذا كان دليلا صحيحا وجب التسليم له فكيف اذا كان دليلا اقوى من الدليل العقلي يا اخوتاه ايهما اقوى الدليل العقلي الذي يبنى على عقل محدود عقل الانسان محدود ليس له سلطان الا على مملكة محدودة لا يستطيع ابدا ان يحكم خارجها مستحيل لو سألتكم الان انتم تجلسون امامي وتروني باعينكم ما الذي في جيبي اجيبوني بالتفصيل حركوا عقولكم الستم اصحاب عقول ما الذي في جيبه هذه قضية غيبية بالنسبة لكم صح ولا لا هذا امر غيبي وهذا الامر الغيبي لا يمكن العقل يقول انا عاجز لو جلستم من الان الى غد تفكرون بعقولكم؟ لا يمكن ان تصلوا بالتفصيل هذه هذه مسألة خبرية اما ان اخبر او يأتي شخص ويأخذ ما في جيبه لكن لا احد يحاول ذلك طيب اذا هذا امر ماذا خبري طيب اين العقل اين العقل الذي تزعمون انه شيء قوي؟ العقل يقول انا هنا ماذا عاجز انا ذو حدود معينة لا استطيع ماذا ان اتجاوزها انت انت الان تطالبني ان اعرف وادرك شيئا لا يمكن ان ابصره لان هناك حاجز يحول دون الابصار طيب والعقل انما هو محدود بالمحسوسات يعني شيء يتعلق بالحواس الخمس ما سوى ذلك العقل ماذا عاجز يقول انا لا استطيع هنا ان اقف اذا اولا حدوده ماذا ضيقة ما يستطيع ان يتجاوزه ثم النوازع المؤثرة فيه كثيرة ثم ان الخطأ وارد عليه كم اولئك الذين يقولون ان عقولهم قد ارشدتهم الى قواعد والى احكام ثم اقروا بعد ذلك ان عقولهم ارشدتهم الى انهم كانوا مخطئين اذا العقل محدود العقل تتنازعه النوازع وربما يحيف ويخرج عن حدود الانصاف وقد يخطئ وما اكثر ما يخطئ فايهما اقوى هل العقل ام الوحي الذي نزل من العليم الخبير الذي هو تنزيل من الرحمن الرحيم هذا الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ايهما اقوى يا جماعة اذا اذا كان العقل الذي لا ينبغي المبالغة في تعظيمه ما ارشد ولا دل على اثبات تلك الصفات فاننا نقول فانه لم ينفها هذا اولا ودل على اثباتها ها ما هو اقوى منه وما يجب الاذعان به والتسليم له واضح وهو الدليل النقلي اذا واجب علينا ان نثبت تلك الصفات التي دل عليها النقل وان كان العقل ما دل عليها