بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفع وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم رحمه الله تعالى في رسالة التدبرية الثاني ان يقال يمكن اثبات هذه الصفات بنظير ما اثبتت به تلك من العقليات. فيقال نفع العباد بالاحسان اليهم يدل نعم؟ من يقال ان يقال يمكن اثبات هذه الصفات بنظير ما اثبت من به من تلك العقل يمكن ان يمكن اثبات هذه الصفات بنظير ما اثبتت به تلك من العقليات. فيقال نفع العباد بالاحسان اليهم يدل على الرحمة كدلالة التخصيص على المشيئة واكرام الطائعين يدل على محبتهم وعقاب الكفار يدل على بغضهم كما قد ثبت بالشاهد والخبر من اكرام اوليائه وعقاب اعدائه والغايات المحمودة في مفعولاته ومأموراته وهي ما تنتهي اليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة تدل على حكمته البالغة كما يدل التخصيص على واولى بقوة العلة الغائية. ولهذا كان ما في القرآن من بيان ما في مخلوقاته من النعم والحكم اعظم مما في القرآن من بيان ما فيها من الدلالة على محض المشيئة. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان الحديس فان الحديث لا يزال متصلا بموضوع مناقشة المفرقين بين الصفات حيث انهم اثبتوا بعضا ونفوا بعضا وكان مما زعموا انه ضابط هذا التفريق دلالة العقل فما اثبته العقل اثبتناه وما لم يثبته العقل نفيناه هكذا قالوا وكان الجواب الاول من المؤلف رحمه الله انه اذا سلم بان العقل لم يدل على هذه الصفات التي نفيتموها فانه ايظا لم ينفها وعدم الدليل المعين لا يستلزم عدم عدم المدلول المعين اذ قد يثبت بدليل اخر ثم شفع هذا الجواب بجواب ثان وهو ان اهل الاثبات يمكنهم ان يستدل على اثبات تلك الصفات التي نفيتموها بمثل استدلالكم وهو العقل فاذا كان العقل قد دل على ان التخصيص دليل المشيئة فان العقل يدل ايضا على ان التخصيص بالاكرام دليل المحبة ودليل الرحمة وانتم تنفون ذلك كما ان التخصيص الاهانة والعقوبة في الدنيا والاخرة دليل عقلي على ثبوت صفة البغض وصفة الغضب لله سبحانه وانتم تنفون ذلك وهلم جرا في صفات كثيرة يمكن ان نثبتها على سنن ما اثبتتم اه الصفات التي اثبتموها وهي الصفات النفسية او صفات المعاني او صفات الازلية عندكم اذا خلاصة هذا الوجه من الجواب اننا يمكن ان نستدل بالعقل ايضا على ما نفيتم وعليه فلا يصح قولكم ان العقل لم يدل على الصفات التي نفيناها او لم يدل على ثبوت سوى ما اثبتنا هذا الكلام غير صحيح العقل دل على هذه السبع ودل على غيرها ايضا فاذا كنتم اثبتم السبعة لدلالة العقل فاثبتوا غيرها ايضا بدلالة العقل. فالقول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر وهنا يقول رحمه الله كما قد ثبت بالشاهد والخبر من اكرام اوليائه وعقاب اعدائه و الغايات المحمودة في مفعولاته ومأموراته وهي ما تنتهي اليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة تدل على حكمته البالغة كما يدل التخصيص على المشيئة واولى اذا كان التخصيص في المخلوقات دليلا على المشيئة فالتخصيص ايضا دليل على الحكمة بل هو ادل على الحكمة من دلالته على محظ المشيئة قال لقوة العلة الغائية يعني ان العلة الغائية اقوى من العلة الفاعلية والمشيئة علة فاعلية والحكمة علة غائية والعلة الغائية اقوى من العلة الفاعلية ما هي العلة الفاعلية؟ وما هي العلة الغائية؟ تكلمنا عن هذا في دروس ماظية وقلنا ان العلة الفاعلية هي السبب وقلنا ان العلة الغائية هي الحكمة العلة الغائية هي التي يوجد الشيء لاجلها هذه هي العلة الغائية واما العلة الفاعلية فهي التي يوجد الشيء بها ما العلة الغائية ما يوجد الشيء لاجله وما العلة الفاعلية؟ ما يوجد الشيء به ما يوجد الشيء به قال رحمه الله ولهذا كان ما في القرآن من بيان ما في مخلوقاته من النعم والحكم اعظم مما في القرآن من بيان ما فيها من الدلالة على محض المشيئة وصدق رحمه الله كم تجد في القرآن من الادلة التي تدل على ان خلق المخلوقات واثبات الاحكام انما كان لحكم يحبها سبحانه وتعالى ولاجلها خلق ولاجلها امر وهذا اكثر بكثير من الادلة التي دلت على انه خلق او امر لمحظي المشيئة تجد مثلا قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون انظر كيف كان في التنصيص على الخلق كان مع التنصيص على الخلق بيان الحكمة من الخلق لله سبحانه وتعالى تأمل مثلا في قوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول مع ان هذا كان بمشيئة الله سبحانه وتعالى اليس كذلك لكن البيان والتنصيص انما كان على ماذا على العلة الغائية وهي الحكمة التي لاجلها سبحانه وتعالى اه امر بهذا الامر تجد مثلا قوله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. انظر كيف كان التنصيص على العلة الغائية الله عز وجل حكمته من ارسال الرسل رأس الرسل وامامهم نبينا صلى الله عليه وسلم كان في ارساله الرحمة بالعالمين مع ان ذلك كان بمشيئة الله سبحانه وتعالى لكن تجد ان التنصيص يأتي على العلة الغائية اكثر بكثير مما يرد البيان او التنصيص على العلة الفاعلية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وان كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزلين الذي يقول انه حي عليم قدير ويمكن ان يتصف بالحياة والعلم والقدرة قيل له لا فرق بين اثبات الاسماء وبين اثبات الصفات فان انك ان قلت اثبات للحياة والعلم والقدرة يقتضي تشبيها وتجسيما لانا لا نجد في الشاهد متصفا بالصفات الا ما هو جسم قيل لك ولا تجد في ما هو مسمم بانه حي عليم قدير الا ما هو جسم. فان نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد الا لجسم ففي الاسماء. بل وكل شيء لانك لا تجده في الشاه بل وكل شيء احسن الله اليك. بل وكل شيء لانك لا تجده في الشاهد الا لجسم. فكل ما يحتج به فكل ما يحتج به فيه من نفى الصفات يحتج به نفي الاسماء الحسنى. فما كان جوابا لذلك كان جوابا لمثبت الصفات. نعم. انتقل المؤلف رحمه الله الى مناقشة من هم اكثر ايغالا في التعطيل. ومن هم ابعد عن الحق من سابقيهم كنا فيما مضى في معرض الجدال والمناظرة لطائفة من المتكلمين هم على ما فيهم من بدعة وانحراف اهون من غيرهم من المعطلة حيث انه في الجملة كان منهم ماذا اثبات لبعض الصفات ونفي لبعض مع اثباتهم الاسماء الحسنى لله سبحانه وتعالى وان كان حتى في اثباتهم للاسماء للاسماء اشكال من جهة المعاني التي تضمنتها الاسماء مما لا يثبتونه لله سبحانه وتعالى فصار اثباتهم اثباتا ناقصا ليس اثباتا تاما كما هو عليه او كما عليه اهل السنة والجماعة. المقصود ان المؤلف رحمه الله تدرج في المناظرة فبدأ بالأهون وانتقل بعده الى مناظرة او مناقشة من هو اشد بدعة وانحرافا وذلك انه قال وان كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزلين المعتزلة ينكرون الصفات في الجملة ويثبتون اسماء مجردة كما مر بنا الكلام عن مذهبهم فيما مضى اما ان يجعلونها مترادفة فالعليم هو الحليم والحليم هو الشكور والشكور هو الرحمن الى اخره او يقرون بانها اسماء مشتقة. ولكن ينكرون ما فيها. فيقولون عليم علم ليس العليم هو الحكيم هناك فرق بين العليم والحكيم ولكن مع ذلك هو عليم بلا علم وحكيم بلا حكمة الى اخره والمؤلف رحمه الله ننبه الى ان شبهة القوم هي هي. المسلك الذي سلكه السابقون سلكه هؤلاء فيقول انهم يزعمون انهم ينفون الصفات وينفون ان تكون الاسماء متظمنة لمعان فرارا من ماذا من التشبيه يقولون نحن نروم التنزيه ونفر من التشبيه ولا حيلة لنا حين اذ الا ان ننفي جميع صفات الله سبحانه وتعالى لانه ان كان متصفا بالصفات كان جسما كل اجسامه متماثلة فكان مماثلا للمخلوقين وهذا التمثيل نقص والله منزه عن النقص اذا علينا ان ننفي هذا التجسيم ولازم ذلك ان ننفي صفات الله سبحانه وتعالى النقاش مع هؤلاء يكون من جهة الشيء الذي اقروا به وهو ثبوت الاسماء لله عز وجل. بغض النظر عن حقيقة هذا الاثبات. المهم انه يقولون نثبت لله عز وجل هذه الاسماء فنقول لهم لا يزال الامر ملزما لكم اذا كنتم تثبتون الاسماء فاننا نلزمكم بالزام التشبيه وهو الذي فررتم منه حينما نفيتم الصفات فانه اذا كان القول في بعض الصفات كالقول في بعض فانه يمكن ان يقال في هذا المقام ان القول في الصفات كالقول في الاسماء انتبه عندنا ثلاث قواعد المؤلف رحمه الله اشار الى قاعدتين على وجه التنصيص واشار الى الثالثة آآ في عطف الكلام القاعدة الاولى القول في بعض الصفات كالقول في بعض وهذا هو الاصل الاول عنده القاعدة الثانية القول في الصفات كالقول في الذات وهذا هو الاصل الثاني الذي سيأتي معنا ان شاء الله والقاعدة الثالثة وهي التي ذكرها في هذا الموضع في اثناء الكلام عن الاصل الاول وهي القول في الصفات كالقول في الاسماء ومحل هذه القاعدة مثل هذا السياق ليست المسألة مطردة انما في سياق المحاججة والمناقشة مع الذين ينكرون الصفات ويثبتون الاسماء فانه يصح ان نطلق هذه القاعدة فنقول القول في الصفات كالقول في الاسماء بمعنى اذا كان اثبات الصفات تشبيها وتجسيما. ولاحظ ان المؤلف رحمه الله استعمل ذلك قال يقتضي التشبيه والتجسيم مع ان كلمة التشبيه مختلفة عن كلمة التجسيم التشبيه ينفى مطلقا عند اهل السنة لانهم اذا استعملوا التشبيه فانما يريدون به التمثيل وهذا امر تبين معنا فيما مضى ولذلك يطلقون فيقولون من شبه الله بخلقه فقد كفر. اما التسليم فكلمة يتعامل معها تعاملا اخر فانها يجرى عليها ما يجرى في الكلمات المجملة التي تحتمل حقا وباطلا ولذلك لا يستعملونها وان كان اهل البدع يستعملون هذه الكلمة الكلمة بمعنى واضح عند اهل السنة ومع ذلك فانهم لا يبادرون الى ماذا الى نفيها لوجود الاحتمال فيها طيب الشيخ رحمه الله تنزل معهم في النقاش فصار يستعملها في باب المناظرة فيقول ان كان هذا تشبيها وتجسيما فهذا تشبيه وتجسيم بمعنى يقول الشيخ رحمه الله اذا كان اثبات الصفات تشبيها وتجسيما وانتم تفرون منه فينبغي ان يكون اثبات الاسماء تشبيها وتجسيما فعليكم ان تفروا منه واذا كان اثبات الاسماء ليس تشبيها وتجسيما فينبغي ان يكون اثبات الصفات ليس تشبيها ولا تجسيما لان الحجة هي هي يمكن ان تجر من الصفات الى الاسماء بمعنى القوم لماذا يقولون ان اثبات الصفات تشبيه يقولون لاننا لا نعقل من يتصف بالصفات الا وهو جسم فنقول ونحن لا نعقل ما شاهدنا ولا رأينا لا نعقل من يتسمى بالاسماء الا وهو الا وهو جسم اذا اثباتكم للاسماء يجعلكم مشبهة فان قلتم لله عز وجل اسماء تليق به فاننا نقول وكذلك الصفات لله صفات تليق به فمهما قلت في الصفات فاننا سنقول في الاسماء وكل جواب تجيب به على الايراد الذي يرد عليك في الصفات فانه جوابنا كل ايراد اه كل جواب عن ايراد نورده في الاسماء هو جوابنا عما تقوله في الصفات فالقول في الصفات كالقول في الاسماء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وان كان المخاطب من الغلاء نفات الاسماء والصفات وقال لا اقول هو موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير. بل هذه الاسماء لمخلوقاته او هي لان اثبات ذلك يستلزم التشبيه بالموجود الحي العليم القدير. قيل له وكذلك اذا قلت ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير كان ذلك تشبيها بالمعدومات وذلك اقبح من التشبيه بالموجودات. احسنت انتقل المؤلف رحمه الله الى درجة هي اشد تعطيلا وانحرافا وهي درجة الذين ينفون عن الله سبحانه وتعالى الاسماء والصفات واولئك هم الجهمية هؤلاء ينفون عن الله سبحانه وتعالى كل الاسماء وكل الصفات وبالتالي هم اشد انحرافا من سابقيهم وشبهتهم هي هي يقولون لا نعقل جزاك الله خير من يتسمى بالاسماء او يتصف بالصفات الا وهو جسم ولابد ان ننزه الله سبحانه وتعالى عن التشبيه اذا علينا ان ننفي جميع الاسماء والصفات لو قلنا ان الله متصف بالعلم لو قلنا ان الله متصف بالرحمة لو قلنا ان الله متصف بالحياة لو قلنا ان الله متصف بالمشيئة الى اخره فان هذا يقتضي ان يكون مثل الانسان الذي هو حي وشائي آآ يرحم وويحب الى اخره اذا لا حيل الا ان ننفي جميع الصفات الجواب عن هذا من وجهين ذكر المؤلف ها هنا وجها وذكر الوجه الثاني بعد نقاش طويل يعني بعد الصفحتين او في الصفحة الثالثة بعد هذه وهو جواب بالمنع يمكن ان نجعله الجواب الاول وهو الجواب بالمنع بمعنى لا يسلم ان اثبات الصفات لله ان اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى يقتضي التشبيه والمرجع في هذا الى قاعدته ها القدر المشترك والقدر المميز وهذا موضوعه تكرر الكلام فيه واظنه صار واضحا نحن حينما نثبت لله سبحانه وتعالى صفات فانما نثبت لله عز وجل صفات مختصة به سبحانه وتعالى وهذه لا اشتراك فيها ولا ولا يتوهم التشبيه فيها الا من مريض القلب وهذا بحاجة الى ان يعالج نفسه اما القلوب السليمة التي قدرت الله قدرت الله عز وجل حق قدره فهذه لا تتوهم التشبيه في نصوص الصفات ولذلك من اشنع المقدمات لبدعة التعطيل دعوى ان نصوص الصفات موهمة للتشبيه هذه المقدمة اس البلاء ليس هناك في نصوص الصفات ما هو موهم للتشبيه اللهم الا عند القلوب المريضة التي لم تقدر الله حق قدره والا فالمؤمنون الذين عظموا الله واحبوه اجلوه لا يمكن ان يتوهموا من قراءة وتلاوة نصوص الصفات شيئا من التشبيه بل ان قلوبهم تزداد تعظيما ومحبة وخشية لله سبحانه اذا تلو نصوص الصفات ولذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا اذا قرأوا كتاب الله عز وجل وفيه ايات كثيرة متعلقة بنصوص الصفات كانت ايات الكتاب تزيدهم ايمانا ومحبة وتعظيما ورجاء وخشية في الله وما كان احد منهم يستشكل فيقول هذه الاية موهمة للتشبيه ماذا نصنع نؤول ولا نفوظ او شيء من هذا لم يكن الحال كذلك كما هو عند هؤلاء المتأخرين الذين لمرض قلوبهم ادعوا هذه الدعوة الباطلة فيقولون نصوص الصفات توهم التشبيه كلا يا من يدعي هذه الدعوة انت مريض اصلا بالتشبيه وحينئذ تحمل هذه النصوص على هذا الذي في نفسك والا فنقول عظمي الله عز وجل واقدره حق قدره ثم بعد ذلك اتلوا كتاب الله وستجد انه لا يمكن ان يقع في قلبك شيء من التشبيه سبحان الله العظيم الله عز وجل يضيف الى نفسه الوجه الله العظيم يضيف الى نفسه الوجه ويصفه بالجلال والاكرام ونبيه صلى الله عليه وسلم يصف هذا الوجه بان حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه اين وجدتم وجها كهذا حتى تقولوا ان اثبات الوجه يقتضي التشبيه سبحان الله العظيم هل اثبت الله عز وجل لنفسه صفة هكذا مطلقة او اثبت لنفسه صفة مضافة اليه الله اظاف لنفسه الصفات التي تختص التي يختص بها هو سبحانه وتعالى فكيف يقال بعد ذلك ان هذه النصوص مهمة للتشبيه فاللهم غفرا هذا كلامه في غاية البطلان وهو كما قلت لك اساس البلاء هذه المقدمة ينبغي ان تتنبه لها اذا الجواب الاول وانا اقوله لانه اوضح واسهل وان كان المؤلف اخره وهو الجواب بالمنع فيقولون لا يسلم ان اثبات ان اثبات الصفات يقتضي التشبيه وهذا واظح والجواب الثاني هو ان يقال ان قلت ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير الى اخر ما تنفي كان ذلك تشبيها بالمعدومات نعم لا ليس هناك احسن تعريفا للمعدوم مما يقوله هؤلاء الجهمية في الله سبحانه وتعالى يقولون لا حي ولا قدير ولا عليم ولا له مشيئة ولا محبة ولا يرى ولا يرى ولا يسمع ولا يتكلم ولا في سلسلة طويلة من هذه المنفيات وهذا في الحقيقة ضابط منضبط على المعدوم وبالتالي انتم يا ايها الجهمية فررتم من تشبيه الله سبحانه بالمخلوق الناقص الذي يتصف بالصفات واذا بكم تشبهون الله العظيم بالمعدوم واذا كان ولابد من التشبيه فالتشبيه بالمخلوق الناقص اهون من التشبيه بالمعدوم اليس كذلك اذ الموجود اكمل من المعدوم وهذا يدركه كل عاقل اذا فررتم من شيء فوقعتم فيما هو اشد منه وهذه قاعدة سيقررها المؤلف وتمر بنا بعد قليل ان شاء الله اي شيء فر منه هؤلاء المبتدعة فانهم واقعون في اشد منه و اعتبر هذا بحالهم وفتش وسترى صدق هذه المقالة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قال انا ان في النفي والاثبات قيل له فيلزمك التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات فانه يمتنع ان يكون الشيء موجودا معدوما او لا موجود ولا معدوما. ويمتنع ان يوصف باجتماع الوجود والعدم والحياة والموت. والعلم والجهل او يوصف ابنك او يوصف بنك الوجود والعدم ونفي الحياة والموت ونفي العلم والجهل. نعم بالتدرج المؤلف رحمه الله الى ان وصل الى من هم اشد في التعطيل ذلكم هو قول هؤلاء الباطنية الذين يقولون او يقول احدهم انا انفي النفي والاثبات فيقول في الله عز وجل انه لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عليم ولا جاهل ولا سميع ولا اصم الى اخر هذه السلوك الشنيعة التي يضيفونها الى الله سبحانه وتعالى كما مر بنا ذلك في اه صفحات ماضية وكان الجواب عن هذا ان يقال انتم اولا والبحث الان مع المعطلة بصورة عامة شبهوا الله عز وجل بالناقص ثم ارتقوا حتى شبه الله عز وجل بالمعدوم واذا بهم الان يرتكسون فيشبهون الله عز وجل بالممتنع تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا يقول رحمه الله لا يلزمك فيلزمك يا ايها الباطني التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات فانه يمتنع ان يكون الشيء موجودا معدوما هذا البحث يا اخوتاه بحث عقلي ضروري لا يمتري فيه عاقلان لا من المسلمين ولا من الكافرين. هذه قضية عقلية لا يمكن يستحيل ان يكون الشيء موجودا معدوما في نفس الوقت كما انه يستحيل ان يكون في نفس الوقت لا موجود ولا معدوم النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان انظر كيف انه لما خاضوا بعقولهم بالباطل افسد الله عليهم عقولهم فقالوا بما اضحك العقلاء على عقولهم ايوجد عاقل؟ والعجيب انهم يدعون العقل والذكاء بل انهم هم العقلاء ويتهمون اهل السنة والجماعة بانهم لا عقول لهم تنظر الى هذا المستوى العالي من العقل. ان يقولوا في الله سبحانه وتعالى انه ماذا لا موجود ولا معدوم فالله المستعان اذا الحال ان هؤلاء وقعوا في تشبيه الله عز وجل بالممتنع وهذا اشنع من تشبيهه بالمعدوم او بالناقصات والجامدات والاموات قال آآ فانه يمتنع ان يكون الشيء موجودا معدوما او لا موجودا ولا معدوما كما قلنا النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان قال ويمتنع ان يوصف باجتماع الوجود والعدم والحياة والموت والعلم والجهل او يوصف بنفي الوجود والعدم ونفي الحياة والموت ونفي العلم والجهل. كل ذلك لا شك انه اشد واشنع اذا كان اثبات العلم لله سبحانه وتعالى نقصا عندكم لانه تشبيه بالانسان الناقص فكيف بتشبيهه بالممتنع اليس هذا اشنع واشنع ايهما اكمل الموجود الناقص ام المعدوم ام الممتنع لا شك ان الموجودة الناقصة اكمل ولذلك اذا قارنا فقلنا انسان يتصف بالعلم وجدار لا يتصف بالعلم اي هذين اكمل لا شك انه الانسان طيب جدار لا يتصف بالعلم ام المعدوم الجدار المعدوم ام الممتنع المعدوم على الاقل يقبل الوجود عنده قابلية لماذا للوجود لكنه في الواقع غير موجود لكنه قابل للوجود اما الممتلع فانه مستحيل الوجود اذا لا شك ان الموجود الذي ان المعدوم الذي يقبل الوجود اكمل من الممتنع الذي يستحيله ان يوجد فكان ان وقع هؤلاء في شر ما يكون من التشبيه والله المستعان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قلت انما يمتنع نفي النقيضين عما يكون قابلا لهما وهذان يتقابلان تقابل العدم والملكة لا تقابل السلب والايجاب فان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا حي ولا ميت اذ ليس بقابل لهما قيل لك طيب اورد المؤلف رحمه الله وهذا من سعة علمه ومن دقته ومن انصافه ايضا اورد على لسان هؤلاء المخالفين ما يمكن ان يستدلوا به ثم كر على ذلك بالنقض فجزاه الله عنا خير الجزاء يقول المؤلف رحمه الله فان قلت انما يمتنع نفي النقيضين اليس القوم يقولون لا موجود ولا معدوم؟ لا حي ولا ميت لا عالم ولا جاهل يقول امتناع نفي النقيضين عما يكون قابلا لهما وهذان يتقابلان تقابل العدم والملكة لا تقابل السلب والايجاب فان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا حي ولا ميت اذ ليس بقابل لهما يريد القوم انتبه لهذا الكلام. القوم يريدون انه لا يمتنع عليه رفع النقيضين انت شنعت علينا يا شيخ الاسلام شنعت علينا باننا رفعنا النقيضين عن الله سبحانه وتعالى وتقول ان هذا ممتنع لا يمكن ان يجتمع النقيضان ولا يمكن ان يرتفع لكننا نقول لك انه لا لا لائمة علينا حينما سلبنا النقيضين لماذا لان التقابل في هذه الصفات ليس من تقابل السلب والايجاب او الذي يسمونه تقابل النقيضين هذا تقابل العدم والملكة تقابل العدم والملكة هذا لا يلزمه الشيء الذي ذكرته يا شيخ الاسلام لان القوم يزعمون ان الله عز وجل ليس بقابل اصلا لهذه الصفات لا يقبل اصلا هذه الصفات وبالتالي لا حرج على ان نرفع النقيضين كما انه لا حرج علينا ان نقول ان هذه الاسطوانة ليست عالمة ولا جاهلة يقولون لا حرج علينا ان نقول هذه الاسطوانة ماذا لا عالمة ولا جاهلة نحن الان سلبنا النقيضين ولكن عن من او عما ليس او عن الشيء الذي ليس محلا لهما غير قابل اصلا لا لعلم ولا ولا لجهل ومثل هذا لا حرج في سلبه ما فهمنا طيب دعونا نأخذ المسألة واحدة واحدة على كل حال هذا الموضع شيخ الاسلام رحمه الله اهتم به كثيرا في كتبه يعني تكلم عنه في مواضع كثيرة في مواضع عدة في درء التعارض في الصفدية في هذا الكتاب ذكره في ثلاث في ثلاثة مواضع في الاصل الاول وفي القاعدة الاولى وفي القاعدة السابعة كرر هذا الموضوع وكذلك في الرسالة الاكملية كذلك في بيان التلبيس في الجواب الصحيح في مواضع من كتبه رحمه الله تناول هذا الموضوع لاهميته ولانه قد تحيرت فيه عقول بعض النظار من الاذكياء قل ما استطاعوا ان ينفصلوا عن ايراد هؤلاء الباطنية. مع انها الجواب عن هذا سهل على كل حال سنتكلم عن هذا الموضوع بشيء من التوضيح ليس الطويل ونعيد ان شاء الله الكلام عنه في الموضعين القادمين ان يسر الله سبحانه وتعالى حتى يتجلى لك الموضوع بعون الله عز وجل نبدأ الامور واحدة واحدة هذه مصطلحات ان فهمتها سهل عليك فهم هذا الجواب الذي يذكره الشيخ رحمه الله والمنطق هذه كلها مصطلحات منطقية اذا اردت ان تفهمه لابد ان تتدرج يعني ان تصعد سلم المنطق درجة درجة قلنا ان كنتم تذكرون فيما مضى ان النسب بين الاشياء اربعة ما هي التساوي تبعنا تباين العموم والخصوص المطلق العموم والخصوص الوجه كم اربعة لا نريد منها شيئا سوى التباين الامور المتباينة تنقسم الى قسمين القسم الاول مختلفات يمكن اجتماعها والقسم الثاني مختلفات لا يمكن اجتماعها متباينات يمكن اجتماعها متباينات لا يمكن اجتماعها مثلا الطب والشعر متساويان ام مختلفان يمكن اجتماعهما هل يمكن ان نقول زيد طبيب وشاعر يمكن طيب اذا هذا قسم القسم الاخر قسمان لا يمكن اجتماعهما لا يجتمعان في الشيء الواحد في الوقت الواحد. وقلنا ان هذا ينقسم الى اربعة اقسام هذا القسم يتفرع الى اربعة اقسام. ما هي ها المتقابلان تقابل الضدية وان شئت فقل الضدان. اثنين النقيضان ثلاثة المتوايفان اربعة المتقابلان تقابل العدم والملكة طيب نحن لا نريد من هذه الا اثنين نريد النقيضين ونريد المتقابلين تقابل العدم العدم والملك النقيضان قلنا هما الشيئان اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان لا يجتمعان ولا يرتفعان فالشيء الواحد في الوقت الواحد لا يمكن ان يكون موجودا معدوما ولا يمكن ان يكون لا موجودا ولا معدوما لا يمكن ان يكون الشيء في الوقت الواحد متحركا ساكنا او لا متحركا ولا ساكنا لا يمكن ان يكون الشيء الواحد في الوقت الواحد فوق وتحت او لا فوق ولا تحت بل لابد طيب دعوا الفوقية والتحتية لان فيها بحثا ادق. لا يمكن ان يكون الشيء الواحد في الوقت الواحد حيا ميتا او لا حيا ولا ميتا. طيب المتقابلان تقابل العدم والملكة هما المتضادان هما المتناقضان او النقيضان ولكن بقيد المحل بقيد المحل نقيضان ولكن بقيد المحل بمعنى لا بد ان يكون المحل قابلا لهما واضح فحينئذ نقول انهما اذا كان المحل قابلا لا يجتمعان ولا يرتفعان. اما اذا كان المحل غير قابل فاننا يمكن ان يقول انهما لا يجتمعان يمكن ان نقول انهما لا يجتمعان مثلوا لهذا الان اتكلم بلسان هؤلاء المناطق مثلوا لهذا بالسمع والصمم بالسمع والصمم. قالوا انه لا يمكن ان يكون الانسان لكونه قابلا لهذه الصفة وهي صفة السمع والصمم. لا يمكن ان يكون في الوقت الواحد اصم سميع لا يمكن ان يكون كذلك ولا يمكن ان يكون ايضا لا سميعا ولا ولا اصم ما يمكن اما بالنسبة لهذا الجدار او بالنسبة لهذه الاسطوانة فاننا يمكن ان نقول انها ليست سميعة ولا وليست موصوفة بالصمم ايضا لماذا لانها اصلا غير لانها اصلا غير قابلة لا تقبلوا هذه الصفة فصح رفع النقيضين عن هذه الاسطوانة واضح اذا العدم والملكة او المتقابلان تقابل العدم والملكة هما امران احدهما عدم الاخر امران احدهما عدم الاخر وذلك لا مطلقا ولكن باعتباري باعتبار المحل لا مطلقا كالنقيضين ولكن باعتبار باعتبار المحل طيب ملكة يعني كون الشيء قابلا للصفة عدم يعني ارتفاع هذه الملكة واضح تقابل العدم والملكة ملكة يعني عنده قابلية ان يسمع عنده قابلية ان اه آآ يتكلم واضح؟ عنده قابلية ان يكون حيا واضح؟ هكذا يقولون والعدم ارتفاع هذه الملكة فاذا ارتفعت ملكة الكلام كان اخرس اذا ارتفعت ملكة البصر كان اعمى وهكذا طيب اذا يقولون انتم تلزموننا باننا وصفنا الله سبحانه وتعالى او عفوا شبهنا الله سبحانه وتعالى بالممتنعات لكوننا ماذا ها سلفنا النقيضين وهذا ممتنع قالوا الامر ليس كذلك انتم اعتبرتم ان هذه الصفات من قبيل المتناقضات والحق انها من قبيل المتقابلات تقابل العدم والملكة وبالتالي لا يلزمنا هذا الذي ذكرتم الله عز وجل ليس بقابل لهذه الصفات اصلا ليس بقابل لهذه الصفات اصلا فنحن بهذا ننفصل عن هذا الايراد الذي اوردتموه علينا فهمنا طيب قيل لك احسن الله اليكم قال رحمه الله قيل لك اولا هذا لا يصح في الوجود والعدم فانهما فانهما متقابلان لتقابل السلبي والايجاب باتفاق العقلاء فيلزم من رفع احدهما ثبوت الاخر واما ما ذكرته من الحياة والموت والعلم والجهل فهذا اصطلاح اصطلحت عليه المتفلسفة المشاؤون والاصطلاحات اللفظية ليست دليلا على لا نفي الحقائق العقلية. وقد قال تعالى والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. اموات غير احياء وما يشعرون ايانا يبعثون سمى الجماد ميتا وهذا مشهور في لغة العرب وغيرهم. طيب بدأ المؤلف رحمه الله يجيب عن جوابهم على ايراد اهل السنة والجماعة عليهم يقول الشيخ اولا هذا لا يصح في الوجود والعدم لان القوم قالوا ان الله لا موجود ولا معدوم لا حي ولا ميت لا عمى ولا بصير لا سميع ولا اصم يقول سنقف وقفة هنا مع الاوضح وهي مسألة نفي الوجود والعدم يقول انتم في هذه ذكرتم شيئا يخالفكم فيه العقلاء قاطبة فلا يمكن ان يكون الشيء موجودا معدوما ولا يمكن ان يكون الشيء لا موجودا ولا معدوبا. انه من اظهر الاشياء ان التقابل بين الوجود والعدم من تقابل ها السلبي والايجاب بين قوسين النقيضين اذا قال التقابل السلبي والايجاب يريد ماذا ما يصطلح عليه المناطق من انه تقابل النقيضين هذا لا يمكن النقاش فيه. انتم هنا خرجتم عن الحدود العقلي ضرورة انما تقولون ان التقابل بين الوجود والعدم تقابل ماذا عدم وملكة لها ليس الامر كذلك عند كل العقلاء كل شيء فهو اما موجود او معدوم مستحيل ان يكون هذا في محل قابل وهناك اشياء ليس لها آآ دخل بهذا وبالتالي يمكن ان نرفع هذين الامرين المتقابلين هذا كلام لا يقوله عاقل لكن يبقى بيننا وبينكم بحث فيما يتعلق بغير ذلك كالحياة والموت او العمى والبصر او السمع والصمم اذا هذا هو الامر الاول واما ما ذكرته من الحياة والموت والعلم والجهل الى اخره هذا السلاح اصطلحت عليه المتفلسفة المشاؤون هذا الاصطلاح الذي ذكرتم من ان هذا يرجع الى تقابل العدم والملكة ليس شيئا توجبه اللغة ولا يعرف في لغة العرب الشيء الذي ذكرتموه ها هنا انما هذا اصطلاح اصطلحتم عليه يا معشر المناطق وهو متلقف من الفلاسفة المشائين الفلاسفة المشاؤون هم اتباع ارسطو وسموا بالمشائين لان ارسطو كان يعلم تلاميذه وهو يمشي يمشي ويتكلم وهم حوله يستمعون فسموا بماذا بالمشائين يقول هذا اصطلاح اصطلحوا عليه ولا يلزم المصير اليه ولا نسلم لكم به لا نسلم لكم به وذلك ان اللغة صح فيها تسمية ما ليس فيه حياة ظاهرة بالميت كما اورد المؤلف رحمه الله قوله تعالى اموات غير احياء والاية في الاصنام والاصنام عندكم لا تقبلوا الحياة والموت مع ان كتاب الله عز وجل سمى هذه الاصنام بانها اموات وقل مثل هذا في الارض. قال سبحانه اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها فسمى الارض ماء فوصف الارض بماذا وصفى الارض بالموت فدل هذا على صحة اطلاق الموت على كل ما ليس حيا كل ما ليس فيه حياة ظاهرة فانه يصح تسميته بماذا بالموت كل ما لا يسمع فانه ماذا؟ يصح وصفه بالصمم اذا انتم اصطلحتم اصطلاحا ثم حاكمتم النصوص والناس الها الى هذه الاصطلاحات وهذا في الحقيقة امر غير صحيح الاصل يا ايها الاخوة انه لا مشاح في الاصطلاح ما لم يترتب على هذا محذور فاذا ترتب على هذا محذور صار هناك مشاحة في الاصطلاح اصبحنا نقف مع هذه المصطلحات ونناقش ونسلم او لا نسلم اما اذا لم يكن هناك محظور لو لم يترتب على هذا المصطلح الذي اوردوه ها هنا لو لم يترتب على هذا انهم قد تذرعوا بهذا الاصطلاح الى نفي صفات الله سبحانه وتعالى وزعمهم ذاك الزعم الباطل بان الله لا حي ولا ميت الى اخره واتكاؤهم على هذا المصطلح وهو تقابل العدم والملكة كنا نقول هذا اصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح لكن لما اصبح هذا المصطلح وسيلة لاثبات باطل ونفي حق هنا يقف اهل السنة والجماعة مع مثل هذا الاصطلاح اذا نقول ان هذا انما هو اه استعمال استعملتموه ولا نسلم لكم بذلك واللغة ليس فيها هذا الاصطلاح الذي ذكرتموه بدليل ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى انفا هذا امر وامر اخر يتعلق بهذه النقطة انتم حينما تقبلون انتم حينما تقولون ان هذه الاشياء الارض وكالجدار وكالاسطوانة انها لا تقبل السمع اه الصمم لا تقبل العمى ولا تقبل البصر ونحن نقول انتم انما بنيتم على العادة المتكررة التي نظرتم اليها ولكن بالنظر الى قدرة الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل قادر على ان يجعل في هذه الاشياء التي ليس فيها حياة ظاهرة ان يجعل فيها هذه الصفات التي تقولون انها اه ليست مناسبة لهذا المحل. لا لا تقبلها هذه المحال مثال ذلك الله عز وجل اليس قد اه صير العصا حية بل وحية تلقف ها وتأكل هذه الاشياء التي القوها التي القاها السحرة وتسعى ايضا تتحرك الله عز وجل قادر مع انكم تزعمون ان العصا لا يمكن ان يتصف بذلك هذا محل غير قابل لا لحركة ولا لسعي ولا التلقف. والله عز وجل على كل شيء قدير. انتم تزعمون مثلا ان آآ انه لا يمكن ان نصف الشجرة والحجر بانه اخرس لانه غير قابل اصلا لهذه الصفة ولا لصفة الكلام. مع ان الله عز وجل بقدرته قد انفق شجرا وانطق حجرا وانطق طعاما اليس كذلك؟ وهذا ثابت عندنا؟ ثبوتا لا شك فيه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا نحن لا نسلم لكم بهذا الذي ذكرتم بل نقول ان الذي ذكرتموه انما هو اصطلاح خاص بكم ولا يلزمنا التسليم به ساذكر اوجها اخرى والمؤلف رحمه الله اشار الى بعضها ولكني سالخصها لك تلخيصا الجواب الثاني ان يقال ان الموجودات تنقسم الى قسمين القسم الاول ما يقبل الاتصاف بتلك الصفات كالحياة النظر والسمعي وما الى ذلك ومنها ما لا يقبل الاتصاف بهذه الصفات اليس كذلك يعني سلمنا لكم جدلا بصحة هذا الاصطلاح وان هناك اشياء تتقابل تقابل العدم والملكة سلمنا لكم بذلك فنقول الموجودات التي هي مقابلة للمعدومات هذه تنقسم الى ما يقبل الاتصاف والى ما لا يقبل الاتصاف والذي يقبل الاتصاف اكمل مما لا يقبل الاتصاف والذي لا يقبل الاتصاف انقص مما يقبل الاتصاف مثال ذلك ايهما انقص رجل اعمى ام جدار انقص لاحظ معي هذا الانسان الذي هو قابل للعمى والبصر. ولكنه فاقد للبصر. انتفت عنه صفة البصر وهذا جدار تقولون انه لا يقبل العمى ولا البصر ايهما انقص ما يقبل او ما لا يقبل الذي يقبل او الذي لا يقبل الذي لا يقبل بغض النظر عن اي اصطلاح تصطلحون عليه في النتيجة والخلاصة هذا الذي لا يقبل انقص اذا انتم وصفتم الله سبحانه وتعالى بما يقتضي النقص بمعنى اذا كان وصف الله سبحانه وتعالى يرحمك الله ب الصفات التي يتصف بها المخلوقون الناقصون اذا كان هذا نقصا يقتضي الفرار منه الى النفي حتى يحصل التنزيه فان القول بانه غير قابل انقص وانقص فهمنا يا جماعة اذا كان وصف الله سبحانه وتعالى بانه يبصر عندكم يقتضي النقص فقولكم انه لا يقبل البصر يقتضي النقص من باب اولى بل هو اشد نقصا فهمنا يا جماعة؟ وانتم انما قلتم بهذا القول فرارا عن نسبة النقص الى الله واذا بكم وقعتم فيما هو اشد مما فررتم منه فهمنا هذا الوجه يا جماعة طيب الوجه الثالث ان نقول ان عدم الحياة وان عدم البصر وان عدم السمع وان عدم العلم الى اخر تلك الصفات نقص باي حال سواء قلتم ان لها مقابلا او ليس لها مقابلا ان لها محلا او ليس لها محلا على اي وجه كان عدم العلم نقص من الانسان او من الجدار عدم السمع نقص من الانسان او من الجدار باي حال كان عدم هذه الصفات الكاملة لا شك انه ماذا نقص وبالتالي انتم وصفتم الله عز وجل بالنقص فوقعتم في الشيء الذي فررتم منه الجواب الرابع ان نقول القاعدة ان كل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه في المخلوق فان الخالق اولى به كل كمال في المخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالخالق اولى به لما لان معطي الكمال اولى بالكمال لان معطي الكمال اولى بالكمال اذا اذا كان العقلاء متفقين على ان البصر كمال وعلى ان العلم كمال وعلى ان السمع كمال وعلى ان القدرة كمال فينبغي ان يكون الله عز وجل اولى بهذا الكمال وهذا بين واضح لا شك فيه ولا ريب الامر الاخير والخامس ان نقول لهم ما قلناه وتكرر ولكن نذكره حتى يستتم او تستتم اوجه الرد عليهم انتم فررتم من تشبيه الله سبحانه وتعالى بالمخلوق الناقص انتقلتم الى وصف الله عز وجل بالجامد ثم انتقلتم الى وصف الله عز وجل بالمعدوم ثم وصل بكم الحال الى ان وصفتم الله سبحانه وتعالى بالممتنع ولا شك ان هذا اعظم نقصا والله المستعان. نعم اقرأ احسن الله اليكم قال الاوجه من البداية اولا قال رحمه الله قيل لك اولا هذا لا يصح في الوجود والعدم فانهما فانهما متقابلان تقابل السلب والايجاب باتفاق العقلاء فيلزم من رفع احدهما ثبوت الاخر واما ما ذكرته من الحياة والموت والعلم والجهل فهذا اصطلاح اصطلحت عليه المتفلسفة المشاؤون والاصطلاحات اللفظية ليست دليلا على نفي الحقائق العقلية وقد قال تعالى والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء وما يشعرون ايانا يبعثون. ايظا واية اية لهم الارض ليش الميتة فسماه الله عز وجل ماذا ميتة نعم وامثال هذا كثير. اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موته الى اخره. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فسمى الجماد ميتا هذا مشهور في لغة العرب وغيرهم وقيل لك ثانيا فما لا يقبل الاتصاف بالحياة والموت والعمى والبصر ونحو ذلك من المتقابلات انقص مما يقبل ذلك. فالاعمى الذي يقبل الاتصاف بالبصر اكمل من الجماد الذي لا يقبل واحدا منهما فانت فررت من تشبيه بالحيوانات القابلة لصفات الكمال ووصفته بصفات الجمادات التي لا تقبل ذلك وايضا فما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناع من القابل للوجود والعدم بل ومن اجتماع الوجود والعدم ونفيهما جميعا فما نفيت عنه فما نفيت عنه قبول الوجود قبول الوجود والعدم كان اعظم امتناعا مما نفيت عنه الوجود والعدم واذا كان هذا ممتنعا في شرائح العقول فذلك اعظم امتناع. فجعلت الوجود الواجب الذي لا يقبل العدم هو اعظم الممتنعات. وهذا غاية اقضوا الفساد انتبه لهذه الجملة الصور التي ذكرها المؤلف رحمه الله ثلاث انتبه لها اولا ان يقال انه لا يقبل الوجود هو العدم انه لا يقبل الوجود والعدم غير قابل لا للوجود ولا ولا للعدم هذه الصورة الاولى الصورة الثانية ان يقال لا موجود ولا معدوم مع قابليته لهما لا موجود ولا معدوم مع قابليته لهما طيب الصورة الثالثة ان نقول انه موجود معدوم انه ماذا موجود معدوم طيب هذه الصور الثلاث كلها مستحيلة ان نقول ان الشيء موجود معدوم في نفس الوقت ما رأيكم؟ ممكن او مستحيل مستحيل ان نقول انه لا موجود ولا معدوم مع كونه ماذا قابلا للوجود والعدم هذا ايضا مستحيل لكن الاشنع والاشد استحالة هو الثالث. ان نقول ماذا انه غير قابل اصلا للوجود والعدم هذا الذي اراد المؤلف رحمه الله ان ننبه عليه اذا كانت الصورتان السابقتان الثانية والثالثة عند مستحيلة وممتنعة فهذه اشد امتناع. نعم قال اذا فجعلت الوجود الواجب يعني واجب الوجود الذي يستحيل عليه العدم والذي وجود كل شيء مفتقر اليه جعلته اشد الممتنعات قال الله العجب الوجود الواجب صار عندكم اعظم الممتنعات وامحل المحالات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهؤلاء الباطنية منهم من يصرح برفع النقيضين الوجود والعدم ورفعهما كجمعهما. هؤلاء كما ذكر المؤلف رحمه الله من ابتداء كلامه وهو يتكلم عن هذا الصنف الذين يرفعون النقيضين يعني ماذا يقولون لا موجود ولا معدوم. هذا هو قوله. طيب قال ورفعهما كجمعهما اذا كان الجمع بين النقيضين ممتنعا فان رفعهما ممتنع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومنهم من يقول لا اثبت واحدا منهما يعني يقول هذا الصنف الثاني يقول لا اقول موجود ومعدوم ولا اقول لا موجود ولا معدوم انتبهت يقول لا اقول موجود معدوم لا اجمع بين النقيضين وايضا لا اقول انه لا موجود ولا معدوم بمعنى لا ارفع النقيضين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومنهم من يقول لا اثبت واحدا منهما وامتناعه عن اثبات احدهما في نفس الامر لا يمنع تحقق واحد منهما في نفس الامر وانما هو كجهل الجاهل وسكوت الساكت الذي لا يعبر عن الذي لا يعبر عن الحقائق ومثل هذا لا يقدم لا يؤخر. الحقيقة ان هذا الصنف انما هو جاهل يعرب عن جهله ومثل هذا لا يقدم ولا يؤخر ولا يفيد شيئا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واذا كان ما لا يقبل الوجود ولا العدم اعظم امتناعا مما مما يقدر قبوله مما يقدر قبوله لهما مع نفيهما عنه فما فما يقدر لا يقبل الحياة ولا الموت ولا العلم ولا الجهل ولا القدرة ولا العجز ولا الكلام ولا الخرس ولا العمى ولا بصر ولا السمع ولا الصمم اقرب الى المعدوم والممتنع مما يقدر قابلا لهما مع نفيهما عنه وحينئذ فنفيهما مع كونه قابلا لهما اقرب الى الوجود والممكن. وما جاز لواجب الوجود قابلة وجب له. لعدم توقف صفاته على غيره فاذا جاز القبول وجب واذا جاز وجود المقبول وجب. طيب آآ الكلام هنا في اوله كله احالة او رجوع الى ما ذكرناه من الصور الثلاث واشدها امتحانا اشدها امتناعا واستحالة الثالث الذي هو ان نقول انه لا يقبل اصلا لا وجودا ولا عدم لكن هنا يقول وما جاز لواجب الوجود قابلا وجب له لعدم توقف صفاته على غيره فاذا جاز القبول وجب واذا جاز وجود المقبول وجب ما معنى هذا الكلام يقول اذا كان الله عز وجل قد قبل اتصافه بالصفات اذا كان واجب الوجود قبل اتصافه بالصفات فان وصفه بهذه الصفات واجب وصفه بهذه الصفات واجب وليس ممكنا الممكن قسم لا يرد في صفات الله عز وجل الممكن يرد في صفات المخلوقين لان صفاتهم ليست منهم انما من الله سبحانه وتعالى فاذا شاء ان تكون او ان توجد هذه الصفة في هذا المحل وجدت واذا شاء لم توجد يعني اذا شاء الله عز وجل ان يكون الانسان بصيرا كان بصيرا صح ولا لا؟ اذا شاء الله عز وجل ان يكون الانسان سميعا كان سميعا صفته هذا الانسان ليست من ذاته انما من الله سبحانه وتعالى واذا لم يشأ لم تكن اذا هذا في حقه ماذا؟ محل قابل والصفة ممكنة وصفة ممكنة اما في حق الله سبحانه وتعالى هذا الصنف غير موجود بل متى ما كان المحل واستغفر الله من هذه المصطلحات لكن الموضوع يضطرنا الى ذلك اذا كان المحل قابلا لهذه الصفة فانها تكون واجبة في حق الله لابد ان يتصف بها. لم لانها كمال والله عز وجل انما يثبت له الكمال. بالغاية ما يكون من الكمال اذا الصفات في حق الله عز وجل اما ان تكون ممتنعة واما ان تكون واجبة اما ان تكون ماذا ممتنعة؟ وما هي هذه الصفات كل صفة نقص واما ان تكون في حقه واجبة ما معنى واجبة لابد ان يكون موصوفا بها واضح لا يمكن ان يكون غير موصوف بها وهي ماذا كل صفة كمال كل صفة كمال فان الله عز وجل لا بد ان يكون متصفا بها. فهمنا؟ هذا معنى كلامه رحمه الله. فاذا جاز القبول ها وجب هذا مما يختلف فيه الحكم بين الخالق والمخلوق اذا جاز قبول المخلوق للصفة كانت الصفة في حقه ممكنة اما في الخالق جل وعلا فالامر ليس كذلك اذا جوزتم يا معشر المتكلمين من جهة العقل ونحن نتنزل معكم في النقاش ان يكون متصفا بالسمع او ان يكون غير متصف بالسمع فاننا نقول السمع يصبح واجبا في حق الله عز وجل بمعنى انه يستحيل ان يكون غير سميع يستحيل ان يكون غير سميع. والسبب ان هذا كمال والله عز وجل موصوف بالكمال قطعا شرعا وعقله واضح طيب احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد بسط وقد بسط هذا في موضع اخر وبين وجوب بصفات الكمال التي لا نقص فيها بوجه من وجوه اعد وبين انتبه لهذه الجملة فبين وجوب اتصافه بصفات الكمال التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه. نعم فقيل له ايضا اتفاق المسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل. تذكرتم هذا الكلام ها ما محله فيما ذكرناه في صاد ستة وثلاثين لما قال اذا كان المخاطب من الغلاة نفات الاسماء والصفات يقول لا موجود ولا حي لان اثبات هذا يقتضي ايش التشبيه. هذا الجواب الاخر الذي قلناه انه الجواب بالمنع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقيل له ايضا اتفاق المسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته الادلة السمعيات والعقليات وانما نفت ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به الخالق. اذا التمثيل الاشتراك في الخصائص الاشتراك في الخصائص. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وانما نفت ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به الخالق مما يختص بوجوبه او جوازه او امتناع فلا يجوز ان يشركه فيه مخلوق ولا يشركه مخلوق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى واما ما نفيته فهو ثابت بالشرع والعقل. وتسميتك ذلك تشبيها وتستيما. تمويه على الجهال الذين يظنون ان كل معنى سماه مسم هذا الاسم يجب نفيه ولو ساوى هذا لكان كل مبطن يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض الناس ليقظ ينفر عنها بعض الناس احسن الله اليك. ينفر عنها بعض الناس ليكذب ليكذب الناس بالحق ليكذب الناس بالحق المعلوم بالسمع والعقل وبهذه الطريقة افسدت الملاحدة على طوائف من الناس عقولهم ودينهم حتى اخرجوهم الى اعظم الكفر والجهالة وابلغ الغي والضلالة ولم يزل هذا ديدنا وسنة المبطلين في قديم الزمان وحديثه انهم يصفون الحق واهل الحق باشنع الاوصاف والالقاب تنفيرا للاغمار والجهال عن الحق وعن اهل الحق فماذا وسط المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وما جاء به من عند ربه جل وعلا وما الذي وصف اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم الاسلام في كل وقت والى هذا العصر وما السبب هذه الغاية التي يريدون وهي التنفير عن الحق وهكذا الشأن في هؤلاء المتكلمين هؤلاء المعطلة الذين وصفوا الاثبات اثبات الصفات لله عز وجل واجراءها على ظاهرها اللائقة بالله جل وعلا وصفوا ذلك بانه تشبيه وتجسيم حتى اذا طرقت هذه الكلمة سمع جاهل فانه ينفر منها وينفر من اهلها وكذلك يسمون توحيد الله سبحانه وتعالى بانه دين الوهابية بان الذين يحذرون من شرك المشركين ومنا جعل غير الله سبحانه وتعالى معه في العبادة قولوا لنا هؤلاء وهابية وتجد ان العامي الجاهل يرتعد من هذه الكلمة وينفر مع انه ربما لا يفهم ما معنى هذه الكلمة؟ لكن هكذا وهابية فينفر وهكذا الامر في صور كثيرة يشغب اهل الباطل على الحق واهله بمثل هذه الالفاظ مع ان العقل يقتضي عدم الوقوف مع الالفاظ وانما النفوذ الى المعاني اليس كذلك والا فالالفاظ كل احد يستطيع ان يسمي ما شاء بما شاء سواء اذا احب ان يلقب الباطل باحسن الالقاب يستطيع وان يلقب المبطلين باحسن الاوصاف يستطيع. والعكس نستطيع ان نلقب الحق باشنع الالفاظ واهله باقذع ما يكون من الصفات لكن هذا لا ينبغي ان يقدم او يؤخر عند العقلاء لابد من النفوذ الى الحقائق وعدم الوقوف عند هذه المصطلحات لعل هذا القدر فيه كفاية واسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحب ويرضى والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد محمد واله وصحبه اجمعين