بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة التدميرية وان قال نفات الصفات اثبات العلم والقدرة والايمان يستلزم تعدد الصفات وهذا تركيب ممتنع قيل واذا قلتم هو موجود واجب وعقل وعاقل ومعقول وعاشق ومعشوق ولذيذ وملتذ ولذة افليس المفهوم من هذا هو المفهوم من هذا؟ فهذه معاني متعددة متغايرة في العقل وهذا تركيب عندكم وانتم تثبتونه وتسمونه توحيدا. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه فسلم تسليما كثيرا. اما بعد الحديث موصول مناقشة قول المعطلة وبيان تناقضهم كل ذلك من خلال تأصيل القاعدة الاصيلة الا وهي ان القول في بعض الصفات كالقول في بعض انتقل المؤلف رحمه الله الى مناقشة الفلاسفة والفلاسفة الذين يناظرهم المؤلف رحمه الله في هذه المناظرة انما هم الفلاسفة الذين يدعون انهم الهيون يعني الذين يزعمون انهم يثبتون واجب الوجود ولكن قولهم من اشد الاقوال تعطيلا فهم اكثر الناس ايغالا في التعطيل وحقيقة قولهم تؤول الى نفي وجود الله سبحانه وتعالى فان الذي عليه عامتهم ان الله عز وجل وتعالى عن قولهم علوا كبيرا هو الموجود بشرط الاطلاق يعني الاطلاق عن كل معنى ثبوتي وهذا يؤول الى نفي وجود الله سبحانه وتعالى ان يكون له وجود حقيقة كلامهم هذا نفي له لان الموجود بشرط الاطلاق انما هو في الاذهان لا في الاعيان فالمقصود ان هؤلاء تناقشون المؤلف رحمه الله في هذا القول فيقول ان قال نفاة الصفات اثبات العلم والقدرة والارادة يستلزم تعدد الصفات وهذا تركيب ممتنع القوم يزعمون ان اثبات الصفات يقتضي التركيب والتركيب يتنافى مع كون الله عز وجل واحدا غنيا بسيطا يعني يتنافى مع ما ثبت له من الوحدانية والغنى والبساطة هكذا يقولون فان واجب الوجوب واجب الوجود عندهم بسيط هو اشد ما يكون بساطة يعني اشد ما يكون تجريدا فلا يتصف بشيء كما انه المتصف بالوحدانية والوحدانية تتنافى والتعدد والكثرة واثبات الصفات يقتضي ان يكون هناك تعدد وكثرة فلا بد من نفي ذلك حتى تثبت له الوحدانية من كل وجه كما ان اثبات الصفات يقتضي في زعمهم الافتقار والافتقار يتنافى والوحدانية فاداهم هذا القول الى نفي كل معنى ثبوتي عن الله سبحانه وتعالى فصاروا لا فصاروا لا يصفون الله سبحانه الا بالسلوب او بالاضافات كما مر بنا هذا سابقا لا يصفون الله عز وجل الا بالسلوب يعني بالنفي او بالاضافات والاضافات انما هي صفات عدمية ليست صفات حقيقية ليست معاني وجودية كما قلنا ان المتظايفات ليست صفات حقيقية اليس كذلك ولذا اذا جلس انسان عن يمين اخر فيقال انه متيامن عنه اليس كذلك ولو قام وجلس في الجهة الاخرى سيقال انه ماذا صار متيسرا ولو خرج من المكان انت هذا الوصف انتفت هذه الاظافة اذا هذا ليس شيئا ثابتا هذا ليس شيئا ثابتا ليس معنى ثبوتيا وليس هذا صفة تضاف الى الله سبحانه وتعالى اذا القوم اداهم فهمهم لوحدانية الله سبحانه وتعالى الى هذا القول الذي هو غاية في البطلان واساس البلاء عندهم انهم جردوا الذات عن الصفات توهموا انه يمكن ان تكون ذات خالية من الصفات البتة هذا اساس الاشكال عندهم ومعلوم ان هذا خروج عن العقل بالكلية اذ لا يمكن ان تنفك ذات اي ذات عن ان تكون موصوفة بصفات ولو لم يكن الا انه قد ثبت لها صفة الوجود وهذه صفة فلا بد ان يثبت لها شيء من الصفات اذا الامران اذا الامران متلازمان فالصفات لا تقوم الا بالذات والذات لا تنفك عن الصفات امران متلازمان والذهن انما يتوهم ويتخيل ويتصور ذاتا عرية او خالية عن الصفات من كل وجه وهذا شيء انما يكون في الذهن ولا حقيقة له في خارج الذهن اذا اساس الشبهة عندهم يرجع الى هذا الذي قلت لك و شبهة التركيب التي يزعمها هؤلاء الفلاسفة قد شاركهم فيها غيرهم من اهل البدع فالمعتزلة مثلا تذرعوا بشبهة التركيب ايضا على نفي صفات الله سبحانه وتعالى وكذلك شاركهم غيرهم فاولئك المتكلمين الذين يزعمون اثبات صفات المعاني لله سبحانه وتعالى ايضا وقع في كلام بعضهم الاستدلال ما يسمونه بدليل التركيب ايضا وذلك لنفي الصفات الذاتية الخبرية عن الله سبحانه وتعالى وعلى كل حال الكلام في هذه الشبهة طويل لكني الخص لك فيها قولا جامعا يجمع اطراف الكلام عند جميع الفرق التي استدلت بهذه الشبهة التي يسمونها دليل التركيب ترتيب الكلام في هذا الدليل الذي يزعمون يرجع الى مقدمتين ونتيجة اما المقدمة الاولى فهي قولهم اثبات الصفات يقتضي التركيب هذه مقدمة اولى ما هي اثبات الصفات يقتضي التركيب ثانيا المقدمة الثانية قالوا اثبات او قالوا التركيب يتنافى ووجود واجب الوجود التركيب يتنافى ووجود واجب الوجود لم قالوا لاستلزامه الافتقار لاستلزامه الافتقار طبعا هذا ابرز ما في هذا الدليل في دليل الترتيب والا فان الفلاسفة تطرقوا ايضا الى منافاة التركيب لغنى الله سبحانه وتعالى وكذلك الى وحدانيته لكن آآ لما يتعلق بساطته ووحدانيته. لكن ما يرجع الى منافاة التركيب لغنى الله سبحانه وتعالى لاستلزامه الافتقار هذا قدر مشترك بين جميع الفرق التي تستدل بدليل التركيب اذا التركيب يتنافى وجود واجب الوجود لما لاستلزامه الافتقار بمعنى انه لو كان مركبا فان هذا يقتضي انه مفتقر الى ما تركب منه وواجب الوجود غني لا يجوز ان يكون مفتقرا لا يجوز ان يكون مفتقرا اذا صار التركيب يتنافى ووجود واجب الوجود لو انه صار مفتقرا انتقل من كونه واجبا الى كونه ممكنة والفرظ اننا نقول انه واجب الوجود وليس ممكن الوجود وبالتالي النتيجة ان اثبات الصفات يتنافى ووجود واجب الوجوب ووجود واجب الوجود فتعين نفي الصفات فتعين نفي الصفات هذا هو ترتيب الكلام في هذه الشبهة العليلة واعود فاقول اساسها انه جردوا الذات عن الصفات ولا يمكن ان تنفك ذات عن عن صفات لا فيما يرجع الى واجب الوجود ولا الى ما يرجع الى ما هو ممكن الوجود كل ذات لا بد ان يقوم فيها صفات كما ان كل صفة لابد ان تقوم بالذات في الامران لا ينفكان عن بعضهما الامران لا ينفكان عن بعضهما وهذا متفق عليه بين العقلاء الا من اصيب في عقله الا من اصيب بعقله طيب هذا الموضوع الكلام في الجواب عنه من اوجه كثيرة ولكن الخص اهم تلك الاوجه فيما يأتي اولا ان اهل السنة والجماعة يسلكون في مثل هذه المصطلحات المجملة التي هي محتملة للحق والباطل مسلك الاستفصال فنقول لهم ماذا تريدون بالتركيب حينما تزعمون ان اثبات الصفات يقتضي التركيب ماذا تريدون بهذه الكلمة هل تريدون بالتركيب انه كان متفرقا ثم ركب نفسه من هذه الصفات او تريدون انه قد ركبه غيره او تريدون انه يتألف من صفات تقبل الافتراق عنه وتقبل الاجتماع ولا شك ان هذه المعاني التي ذكروها مما مما ينزه الله سبحانه وتعالى عنها ولا يجوز ان يضاف هذا المعنى الى الله عز وجل وليس اثبات الصفات عند اهل الاثبات الذين هم الانبياء عليهم الصلاة والسلام والذين هم اتباعهم من لدن الاولين والى الاخرين لا احد يقول ان اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى انما هو على هذه الشاكلة اما ان كنتم تريدون بالتركيب ان الله سبحانه وتعالى يتصف بصفات تليق به تبارك وتعالى وانها تقوم به سبحانه وتعالى فان هذا المعنى حق سميتموه تركيبا ام لم تسموه الحقائق العلمية لا يجوز ان تحاكم الى مصطلحات حادثة هذا الذي تذكرون انما هو السلاح الخاص بكم لا يلزمنا في شيء ليس هذا الاصطلاح الذي ذكرتموه وهو التركيب وانه مقتضى اثبات الصفات هذا ليس شيئا ثابتا في الكتاب وليس شيئا ثابتا في السنة. ولا تكلم به احد من الصحابة ولا تعرفه العرب في لغتها. وليس هو الامر والمعلومة في العرف اذا ما هو الا ماذا اصطلاح الخاص فقولوا ما شئتم فالكلام يرجع الى المعاني اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى على ما يليق به تبارك وتعالى هذا كمال والله سبحانه وتعالى لا ينفك عن الكمال بل ان الله عز وجل ثابت له عند جميع اهل الايمان اقصى ما يكون من الكمالات سبحانه وتعالى وبعد ذلك سموه تركيبا او لا تسموه او لا تسموه هذا شأن يخصكم لا يلزمنا في شيء اذا هذا هو الوجه الاول في الجواب وهو سلوك مسلكه الاستفصال الجواب الثاني لهم ان نقول ان وصفة قيام الصفات بالذات بالافتقار ليس شيئا معروفا لا في الشرع ولا في اللغة ولا في العرف وبالتالي فانه غير مقبول انتبه كنا في ابتداء الكلام في الجواب الاول نتكلم عن لفظ التركيب والان نتكلم عن لفظ الافتقار ان يقال ان قيام الصفات بالذات تستلزم او تقتضي افتقار الذات الى هذه الصفات. هذا شيء ليس واردا في الشرع ولا تعرفه اللغة ولا يقتضيه العرف ان يقال ان الانسان مفتقر الى رأسه او انه مفتقر الى يده او انه مفتقر الى عينه انما يقال انه يفعل بيده انما يفكر بقلبه انما يتكلم بلسانه هكذا يقول الانسان اما ان يقال ان ذلك افتقار او ان الانسان يفتقر الى صفته هذا شيء غير معروف لا في الشرع ولا في اللغة ولا في العرف وبالتالي عاد الامر الى اصطلاح خاص بهم توهموا شيئا ثم انهم قعدوه واصلوه وقرروه وحاكموا النصوص اليه وهذا غاية ما يكون من الفساد ثم اننا نقول لهم ثالثا هل الله عز وجل مفتقر الى ذاته ام ليس مفتقرا الى ذاته ان قلتم انه مفتقر الى ذاته فان هذا ان قلتم انه مفتقر الى ذاته كما انه يفتقر الى صفته ان كان متصفا بالصفات فانكم حينئذ خرجتم عن كونكم تثبتون واجب الوجود الى انكم تثبتونه ممكن الوجود اليس كذلك؟ وهذا ينقض ما انتم عليه بالكلية انتم تزعمون انكم موحدون وانما انتم عليه انما هو توحيد واجب الوجود هكذا يتبجحون وهكذا يزعمون انهم اهل التوحيد توحيد واجب الوجود هو هذا. فنقول هل هو مفتقر الى ذاته ان قلتم بهذا فاننا نقول اذا لا حرج عليكم ان تقولوا انه لو قامت به الصفات فانه يكون مفتقرا الى صفاته وبالتالي خرجتم عن كونكم تثبتون واجب الوجود الى كونكم تثبتون ممكن الوجود وان قلتم انه لا يفتقر الى ذاته فاننا نقول وكذلك هو لا يفتقر الى صفاته فالقول في الصفات كالقول في الذات على ما سنتكلم عنه لاحقا ان شاء الله اذا قولهم انه لو قامت به الصفات لاقتضى هذا ان يكون مفتقرا الى هذه الصفات فان هذا نقول غير صحيح بدليل انكم تقولون انه لا يفتقر الى ذاته ثم اننا نقول رابعا هل التلازم عندكم بين العلة والمعلول يقتضي الافتقار ام لا القوم عندهم وجود هذا الكون معلول للعلة الاولى التي هي عندهم واجب الوجود الذي هو الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا هذه اصطلاحات لا يجوز ان تضاف الى الله سبحانه وتعالى ولا يجوز لاحد ان يسمي الله عز وجل بغير ما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم فكيف اذا كان في هذه التسميات ما لا يليق بالله ايليق باحد عنده شيء من اقدار الله سبحانه وتعالى وتعظيمه ان يقول انه علة الله المستعان المقصود ان نقول هل التلازم بين العلة والمعلول؟ لانهم يقولون انه آآ فاض هذا الكون الذي هو معلول عن علة هو واجب الوجود نقول هذا التلازم هل اقتضى افتقارا ام لا ان قلتم اقتضى افتقارا انتقض عليكم قولكم بماذا بان وجوده واجب وان قلتم ان هذا التلازم بين العلة والمعلول لم يقتضي افتقارا فاننا نقول والتلازم بين الصفة والموصوف لا يقتضي لا يقتضي الافتقار فهمنا هذه ان كان التلازم بين العلة والمعلول لا يقتضي افتقارا فان التلازم بين الصفة والموصوف لا يقتضي افتقارا واضح اذا هذه اوجه اربعة والكلام في هذا اكثر من ذلك تبين لك بطلان هذه الشبهة التي يزعمون ويقولون انها الجأتنا الى نفي صفات الله سبحانه وتعالى ولا شك ان قولهم في غاية الفساد بل حقيقة قولهم هي انكار وجود الله سبحانه وتعالى كما ذكرت لك حقيقة قولهم انهم والملاحدة الدهرية المنكرين لوجود الله سبحانه وتعالى شيء واحد اذا كان الله سبحانه وتعالى قد كفر الذين اثبتوا وجود الله عز وجل بل انهم ما انكروا ربوبيته وخلقه ورزقه وتدبيره ولا قالوا شيء قليل من هذا الذي قالوه في الله سبحانه وتعالى انما اضافوا الى الله عز وجل فقط الولد او جعلوا لله عز وجل شركاء فالله سبحانه وتعالى قد كفرهم فكيف بهؤلاء الذين مآل قولهم الى انكار جود الله سبحانه وتعالى فلا شك في ان هذا من اعظم الافك والبهتان والذي اداهم الى اقوال كثيرة منها القول بان الله سبحانه وتعالى لا يعلم الجزئيات الله لا يعلم الا نفسه او يقولون لا يعقل الا ذاته بالتالي فانه لا يعلم الاشياء لا يعلم الناس ولا يعلم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ولا يعلم موسى ولا ابراهيم ولا يعلم شيئا مما يكون في هذا الكون لا يعلم الجزئيات انما يعلم الكليات من حيث كونها كليات وهذا من حيث هو لا شك انه كفر بالله سبحانه وتعالى بالاتفاق وهذه قطرة من بحر اقوالهم الضالة اذا كان العلماء يكفرونهم في هذا فكيف بما هو اعظم منه كما قال الناظم بثلاثة كفر الفلاسفة العدا اذ انكروها وهي حق مثبتة علم بجزئي حدوث عوالم حشر لاجساد وكانت ميتة وسيتبين لك بعض افكهم وضلالهم فيما سيأتي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قالوا هذا توحيد في الحقيقة وليس هذا تركيبا ممتنع قيل من البداية وان قال احسن الله اليكم جزاك الله خير قال رحمه الله وان قال نفاة الصفات اثبات العلم والقدرة والارادة يستلزم تعدد الصفات وهذا تركيب ممتنع قيل واذا قلتم هو موجود واجب وعقل وعاقل ومعقول يعاشق ومعشوق ولذيذ وملتذ ولذة افليس المفهوم هذا هو المفهوم من هذا فهذه معان متعددة متغايرة في العقل وهذا تركيب عندكم. وانتم تثبتونه وتسمونه توحيدا نعم القوم الحق اقول قالوا في الله عز وجل افكا عظيما الذي يقرأ في كلامهم اه اعيذك بالله ان تخوض هذا الخوض او ان تقرأ في كلامهم الا ان كنت متمكنا وعلى سبيل الرد عليهم فانك والله لتعجب اولا من زعمهم انهم موحدون مؤمنون وتعجب ثانيا من مستوى عقولهم انهم قد قالوا شيئا عجيبا وقعوا في تناقض لا تقبله عقول الصبيان فضلا عمن يقولون انهم العقلاء والحكماء صدق ابن القيم رحمه الله حينما قال في الصواعق في شأن حالهم قال تلاعب بالنبوات وقل بعقلك ما شئت فانت الفيلسوف الحكيم والحق ان اقرب ما يمكن ان يوصف به كلامه في الذات الالهية العلية وما يتعلق بالصفات الجليلة والاسماء الحسنى اقرب ما يمكن ان يقال انه هوس لا تجد تعبيرا اصدق من هذا التعبير انه نوع من الهوس القوم يقولون ان كل ما جاء في هذه النصوص فيما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى من الحياة والقدرة والعلم والسمع والبصر وما اليها كل هذه بمعنى واحد وكلها مرجعها الى صفة العلم هذا اولا كلها بماذا بمعنى واحد فلا فرق الحياة هي القدرة والقدرة هي الكلام والكلام هو السمع الى اخره وهذه كلها مرجعها الى صفة العلم هذا واحد. ثانيا العلم هو واجب الوجود لا فرق العلم هذه الصفة هي في الحقيقة الذات فالعلم هو العالم وهو المعلوم ولا فرق شيء واحد يعني انا اقول اذا كانت النصارى قد خرجوا عن حدود العقلاء حينما قالوا ان الله سبحانه وتعالى واحد بالذات ثلاثة بالاقاليم تعالى الله عن قولهم اقول ان قول النصارى فيما يبدو والله اعلم اهون على كفره وشره وافكه انه اهون من قول هؤلاء الذين يقولون ان الصفات جميعا بمعنى واحد وكلها ترجع الى صفة واحدة ثم ان هذه الصفة هي نفسها ماذا ذات الله سبحانه وتعالى فهو العالم وهو العلم وهو المعلوم الحقيقة ان هذا لا ادري ماذا اسميه بل ان بعض مقتصدتهم بعض من كان عنده شيء من الانصاف وقف معهم وقفة طويلة ابو البركات البغدادي في كتابه المعتبر وقف مع هؤلاء مع هذا الذي قرره ابن سينا والذي قرره الفارابي ومن على شاكلتهما من الفلاسفة قال انتم خرجتم عن حدود العقل بهذا الكلام هل يقبل عقل ان آآ ان يقال ان هذه الصفة هي هذه هي هذه وكلها ترجع الى صفة واحدة ثم الصفة في حقيقتها هي الذات هل هذا امر معقول يعني هل يقبل من انسان ان يقول ان الكلام هو الحياة والحياة هي السمع والسمع هو السواد والسواد هو الطول وهكذا في كلام يعني المجانين يجلهم الانسان عن ان يتفوهوا بمثله فالصفات كلها بمعنى واحد وراجعة الى صفة والصفة في حقيقتها هي هي الموصوفة يعني المتكلم هو الكلام والطول هو الطويل والبياض هو الابيظ ما ادري ما يعني ماذا تصف هذا الكلام؟ هل هذا الكلام يقوله عاقل والله شيء فيه يعني فيه خروج عن العقل تماما المقصود انهم مما يقولون انه عاقل وعقل ومعقول وعاشق وعشق ومعشوق لا ادري لماذا سقطت كلمة عشق ها هنا لكنها ثابتة قطعا في كلامهم وشيخ الاسلام كرر هذه الجملة في مواضع كثيرة في كتبه ولا سيما فيما قرره في اه الصفدية في الرد عليهم وفي درء التعارض كذلك في الرد على المنطقيين في مواضع كثيرة ناقشهم شيخ الاسلام في ذلك. المقصود انهم يقولون هو العشق والعاشق والمعشوق وهو اللذة والملتذ و اه الذي آآ طبعا هذه يعني لا احتاج ان انبه الى انه لا يجوز اطلاقها على الله سبحانه وتعالى لكن ان كان هذا هو خطأهم الوحيد فالامر هيه لكنه اذا قارنته كفرهم يعني مجرد اطلاق اللذة على الله سبحانه وتعالى او العشق اقول هذا يصبح حسنة من حسناتهم اذا ما قورن بالكفر العظيم الذي يتفوهون به ومعنى العشق عندهم يرجع الى معنى المحبة يعني هو الذي يتكلم به المؤمنون فيقولون ان الله عز وجل يحب والعقل يرجع الى معنى العلم الذي يتكلم به المؤمنون لكن على كل حال الصفة هي الموصوفة. اولا الصفة هذه هي الصفة تلك ثم الصفة هي هي الموصوفة قال رحمه الله فهذه معان متعددة متغايرة آآ في العقل العقل يدرك الفرق بين هذه المعاني وهذا تركيب عندكم وانتم تثبتونه وتسمونه توحيدا. اذا القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر ان كان اثبات الحياة والعلم والارادة والقدرة تركيبا فاثبات اللذة والعقل العشق ينبغي ان يكون ماذا تركيبة لكن القوم يقولون قال فان قالوا هذا توحيد في الحقيقة وليس هذا تركيبا ممتنعا قيل لهم واتصاف الذات بالصفات اللازمة لها توحيد في الحقيقة وليس هو تركيبا ممتنعا القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وذلك انه من المعلوم بصريح معقول انه ليس معنى كون الشيء عالما هو معنى كونه قادرا. ولا نفس ذاته هو نفس كونه عالما قادرا من جوز ان تكون هذه الصفة هي الاخرى وان تكون الصفة هي الموصوف فهو من اعظم الناس سفسطة ثم انه متناقض فانه ان جوز ذلك جاز ان يكون وجود هذا هو وجود هو وجود هذا فيكون الوجود واحدا بالعين لا بالنوع. نعم اذا طردنا مذهبهم وان ثبوت هذه الصفة هو هو ثبوت الصفة الاخرى ان ثبوت هذه الصفة هو ثبوت الصفة الاخرى فاننا يمكن ان نطرد ذلك فنقول ان وجود هذا الموجود هو بعينه وجوده الموجود الاخر فيكون الوجود واحدا بالعين لا بالنوع ما هو الفرق بين الواحد بالعين والواحد بالنوع الواحد بالعين ما يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه والواحد بالنوع ما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه مثال ذلك ان اقول اه عبد الله هذا الذي يجلس امامي ما اسمه عبد الله هذا واحد بالعين واحد بالعين لما لانه يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. اذا تصورت في ذهني عبد الله فان هذا يعني انه لا يمكن ان يشاركه احد في هذا المعنى الذي هو هذه الصورة وهذه الهيئة وهذا الشيء الذي اعرفه وهو عبد الله. متى ما تصورت عبد الله لا يمكن ان يأتي شخص اخر يشاركه في هذا التصور اليس كذلك؟ هو وحده الذي هو عبد الله بهذا الاسم وهذه الهيئة وهذه الذات اليس كذلك لكن اذا تصورت مثلا ان عبد الله مسلم اقول عبدالله مسلم كلمة مسلم ها هنا نقول هذا من الواحد بالنوع هو مسلم واحد ولكن تصور كلمة مسلم لا تمنعوا من وقوع الشركة فيها فهذه الكلمة تنطبق على عبد الله وتنطبق على علي وتنطبق على خالد ومحمد و هلم جرا اذا الواحد بالنوع لا يمنع تصوره ماذا من وقوع الشركة فيه. اما الواحد بالعين خلاص اذا يعني تصورت عبد الله فانه لا يمكن ان يشتبه عبد الله في ذهنه بشيء اخر او ان يكون عندي اثنان هما هذه الذات المعينة هذه الذات المعينة المقصود انه اذا كان القضية وصلت الى هذا الحد من الاسفاف وهذا الحد من التلاعب بالالفاظ فيمكن ان نقول انه يمكن ان يكون وجود هذا هو وجود هذا لان الصفات كل واحدة منها تعني الصفة الاخرى على زعم هؤلاء قال وحين اذ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وحينئذ فاذا كان وجود الممكن هو وجود الواجب كان وجود كل كان وجود كل مخلوق يعدم بعد وجوده ويوجد بعد عدمه هو الممكن. الممكن هو الذي يعدم بعد وجوده ويوجد بعد عدمه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كان وجود كان وجود كل مخلوق يعدم بعد وجوده ويوجد بعد عدمه هو نفس وجود الحق القديم الدائم الباقي الذي لا يقبل العدم واذا قدر هذا كان الوجود الواجب موصوفا بكل تشبيه وتجسيم وكل نقص وكل عيب. نعم طالما كان وجود الواجب كوجود الممكن ممكن اذا كانت الصفات هي في معنى بعض يمكن ان نقول ان وجود الواجب هو وجود الممكن لا فرق ووجود الواجب هو وجود الممكن وبالتالي اذا كان وجود الواجب هو وجود الممكن فاننا يمكن ان نصف هذا الذي تقولون انه واجب الوجود بكل صفة يتصف بها الممكن فنشبهه بماذا بكل شيء وندعي انه يقوم به كل شيء يا لله العجب كيف كان المذهب الذي ارادوا به اثبات واجب الوجود سببا في نقض وجود واجب الوجود فهمتم هذه المسلك الذي سلكوه لاجل اثبات ان الله عز وجل واجب الوجود ولا يمكن ان نثبت هذا فيما يزعمون الا بنفي الصفات هذا المسلك يؤدي الى نفي واجب الوجود فيكون وجوده ماذا هو الوجود الممكن وليس الوجود الواجب فصار الشيء الذي ارادوه مؤديا الى الى ضده صار مؤديا الى ماذا الى ضده سبحان الله العظيم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كما يصرح بذلك اهل وحدة الوجود الذين طردوا هذا الاصل الفاسد وحينئذ فتكون اقوال نفاة الصفات باطل وحينئذ فتكون اقوال نفاة الصفات باطلة على كل تقدير. نعم اهل وحدة الوجود اه طردوا ذلك وقالوا ان الصفات في حقيقتها صفة واحدة لا يوجد هناك تعدد ولا تثنية فضلا عما هو اكثر من ذلك وبالتالي فالوجود كله ماذا شيء واحد طردوا ذلك وقالوا بماذا بقول آآ القول بوحدة الوجود. وبالتالي فانهم يزعمون كما يزعم امامهم ابن عربي ان الله سبحانه وتعالى يتسمى بكل اسم حسن في الشرع واللغة والعرف كما انه يتسمى بكل اسم قبيح بالشرع والعرف واللغة لانه ما ثم شيئان كل شيء انما هو في الحقيقة شيء واحد تعالى الله عن افكهم علوا كبيرا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا باب مطرد فان كل فان كل واحد من النفاة لما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات لا ينفي شيئا فرارا مما هو محظور الا وقد اثبت ما يلزمه فيه نظير نظير ما فر منه. نعم هذا الذي تكرر التنبيه عليه غير مرة وهو ان هؤلاء المعطلة لانهم سلكوا غير طريق الحق فانهم يقعون في الشيء الذي يفرون منه يفرون من التشبيه فيقعون في التشبيه يفرون من ان يكون وجود الله عز وجل ممكنا واذا بهم يقعون في ان جعلوه ممكن الوجود يفرون من القول اه الافتقار واذا بهم يقعون في القول في الافتقار وهكذا سبحان الله العظيم يخذلون هذا هو الخذلان السبب في ذلك يرجع الى انفسهم ليس بغريب ان يقعوا في الشيء الذي يفرون منه ليس بغريب ان يتناقضوا وذلك لانهم ما سلكوا المسلك الصحيح الذي مسل الذي سلكه اهل السنة والجماعة وهو لزوم الكتاب والسنة لو كان الامر كذلك ما وقعوا فيما وقعوا فيه ولكانوا كاهل السنة والجماعة اهل السنة والجماعة اهل ثبات اهل انضباط اهل اتفاق يتوافق قولهم مع صحيح المنقول وصريح المعقول لا يوجد في عقيدتهم شيء من هذا القول المؤتفك وهذه الاقوال النشاز التي تتعلق بالله سبحانه وتعالى في ذاته وصفاته انما كلامهم منضبط متوافق مع الفطرة متوافق مع العقل منبن على اصول صحيحة لا يمكن ان يحصل في هذا الذي يتكلمون به او يقعدونه شيء من اللوازم الباطلة اطلاقا كلامهم انما مرجعه الى كتابه والسنة الى الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اما اهل البدع فمنطلقاتهم اسسهم التي بنوا عليها اقوالهم خارجة عن حدود الوحي وبالتالي من خرج عن رفقة الاتباع و عنان ينضبط بلزوم الوحي فانه سوف تقذف به الاهواء في كل الاودية وسوف يتناقض وسوف يقول الشيء ونقيضه وسوف يفر من شيء فيقع في مثله هذا شيء محسوم وهذا شيء محتوم لكل من خرج عن طريق الكتاب والسنة ايضا انهم يقعدون قواعد من عند انفسهم لا اساس لها من الصحة يتكلمون في الغيب بغير دليل ولا برهان يتكلمون في الله سبحانه وتعالى ويقولون هذا يجوز ان يضاف الى الله وهذا يمتنع ان يضاف الى الله كأنما رأوا الله سبحانه وتعالى او رأوا مثيلا له تعالى الله عنه ان يكون له مثيل الحق ان كلامهم انما هو تخرص وتخمين وليس عليه اثارة من علم انما يتكلمون قياس للغائب على الشاهد بغير دليل اذا كان الكلام في في مخلوق غيبي بغير دليل امرا قبيحا والله عز وجل قد ذم من سلك هذا المسلك قال سبحانه وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. ماذا قال الله اشهدوا خلقهم اذا كلامه في الملائكة كلام باطل رجم بالغيب وهم مذمومون على هذا مع ان كلامهم تعلق بمخلوق لا بخالق اليس كذلك فكيف بالذين يتكلمون في الله سبحانه وتعالى اجيب امرهم ان قلت انهم يتكلمون عن مشاهدة فالمشاهدة ما حصلت ان قلت انهم يتكلمون عن وحي معصوم فكلامهم ابعد ما يكون عن الوحي المعصوم ان قلت انهم يتكلمون على الاقل بالعقل فكلامهم والله ابعد ما يكون عن العقل انظر ايقول عاقل ان هذه الصفة هي تلك ثمان الصفة هي الموصوف هل يقول هذا عاقل فتعجب والله على اي اساس يتكلمون وعلى اي اساس يبنون هذه المذاهب الضالة؟ اللهم الا انهم يبنون على اهوائهم ويبنون على آآ مصادر تلقفوا من خلالها بهروا بها واعجبوا بها وهي المتلقفة من لدن اليهود والنصارى والصابئة والمشركين فادى بهم ذلك الى ان يأتوا بهذه المذاهب المنحرفة الضالة اذا الخلاصة التي ينبغي ان نتنبه لها هي ان على الانسان ان يأخذ العبرة والعظة وان يعلم ان كل من خرج عن حدود الاتباع للوحي وتلقى من غير هذا المصدر المعصوم الذي هو الكتاب والسنة فانه لا بد ان يضل ولابد ان يتناقض ولابد ان يقع في مثل ما يفر منه او شر او شر منه ثم على الانسان ايضا ان يحمد الله سبحانه وتعالى ان عافاه من هذه الاهواء وان يسأل الله عز وجل الثبات ثم عليه ان يخاف على نفسه ايضا من ان يقع في هذا الامر العظيم الخطأ في هذا الباب ليس بالامر الهين الخسارة التي تترتب على هذا الخطأ ليست ناقة او بعيرا او درهما او دينارا انما ذلك يتعلق بالايمان بالله سبحانه وتعالى الامر والله في غاية الخطورة اذا كان الذين ينسبون الى الله عز وجل الولد او يجعلون مع الله عز وجل الشريك فانه يكون كافرا بالله سبحانه مستحقا للخلود في النار فكيف بالذين يقولون قولا يقتضي انكار الله عز وجل قولهم في غاية سوء الادب مع الله سبحانه وتعالى ما قدروا الله حق قدره فلا شك ان قولهم اشنع وافحش واقبح من اقوال اولئك المشركين الذين كفرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا ما يروج له في هذا الزمان عند آآ بعض الناس او يزين في عقول الناشئة والشباب من ضرورة ان ينوع الانسان المشارب ولا ينبغي ان يشرب من كف واحدة فقط بل ينبغي ان ينوعه المشارب اقرأوا في كتب الفلاسفة فتحوا عقولكم نوعوا في المصادر ينبغي ان يعلم هذا الذي آآ يقتحم هذا المقتحم الخطر انه يعرض ايمانه الى خطر عظيم فان الواقع المشاهد والتجربة وانا اتحدث عن علم ان تلقف العلم والمعرفة من كتب هؤلاء الفلاسفة موقع في خطر عظيم وربما يكون الاستدراك بعد الوقوع صعبا وهذا يعني امر نشهده ونراه رأي العين كم ممن يزعم انه واثق بنفسه وبعلمه وبدينه خاب في القراءة في كتب الفلسفة لاجل ان يقول انني احب ان اطلع واتثقف احب الاستطلاع احب ان انظر ماذا عندهم واذا به يغرق في بحر لا ساحل له من الضلال وربما يصل به الحد الحال الى الشك في وجود الله سبحانه وتعالى او الشك في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم او الشك في صحة القرآن او الشك في صحة الاحكام وهذا شيء اتكلم به عن علم وانا احذر عن واقع مع الاسف الشديد فينبغي على الدعاة الى الله وطلاب العلم ان يحذروا الناشئة من هذه الدعوات الضالة المضلة التي تنادي الى الاستفادة والرجوع والقراءة وفتح الابواب امام هذه الكتب الفلسفية القديمة او المعاصرة اقول ان هذا باب في غاية الخطورة او كما يقولون باللسان المعاصر لعب بالنار وليس الدين لمن غلب الدين اثمن ما تملك يا عبد الله حذاري ان تتلاعب به مهما تلاعبت فلا تتلاعب بدينك انأ بنفسك واهرب عن اي سبب يؤدي الى التلاعب بهذا الامر نحن في زمن غربة وزمن فتن والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن هذا الزمن وفتنه حتى ان الرجل قد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا المسألة ساعات يا جماعة كم بين الصباح والمساء ساعات قد ينقلب الانسان رأسا على عقب نسأل الله العافية والسلامة في ظرف ساعات يعني المسألة ربما لا تتجاوز الوقت الذي تقرأ فيه صفحات من كتاب او مجموعة من التغريدات او عددا من الصفحات في فيسبوك وربما ينقلب الانسان وينسلخ عن دينه بالكلية نسأل الله السلامة والعافية وانا اتكلم والله عن واقع وقد شاهدت وسمعت ممن وقع في ذلك ظن ان الامر سهل وان المسألة انما هي آآ بقعة من الماء على ظاهر الارض يتجاوزها بسهولة وما تفطن الى انها بحر عميق يغرق فيه وهو لا يجيد السلاح ان السلامة من سلمى وجارتها الا تحل على حال بواديها الله المستعان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا باب مضطرد فان كل واحد من النفاة لما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات لا ينفي شيئا فرارا مما هو محذور الا وقد اثبت ما يلزمه فيه نظير ما فر منه فلا بد له في اخر الامر من ان يثبت موجودا واجبا قديما متصفا بصفات تميزه عن غيره مهما يكن ومهما يبلغ من التعطيل فلابد ان يثبت شيئا لله سبحانه وتعالى يختص به يقول شيخ الاسلام ولو لم يكن هذا باللفظ فلا بد ان يقع في قلبه شيء يتميز به ربه وخالقه ومعبوده لابد ان يقع في نفسه انه يتميز بماذا بشيء وها هنا تأتي قاعدة القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فلا بد له في اخر الامر من ان يثبت موجودا واجبا قديما متصفا بصفات تميزه عن غيره ولا يكون فيها مماثل لخلقه فيقال له وهكذا القول في جميع الصفات وكل ما نثبته من الاسماء والصفات فلابد ان يدل على قدر مشترك تتواطؤ فيه المسميات ولولا ذلك لما فهم الخطاب نعم هذه الادلة التي ثبت فيها ان الله سبحانه وتعالى موصوف بصفات عليا انما جاء فيها بيان هذه الصفات بلغة العرب اليس كذلك ان الله عز وجل متصف بالعلم متصف بالقدرة متصف بالارادة بالعزة بالحكمة بالحلم بالمغفرة هذا كلام بلغنا من خلال الوحي الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بانه بلسان عربي مبين لابد ان يكون هذا مفهوما والا خرج الكتاب عن ان يكون بيانا وتبيانا ونورا مبينا لابد ان يكون ماذا مفهوما عند المخاطبين والا ما الفائدة من انزال الكتب ومن ارسال الكتب ومن ارسال الرسل انما هو ان يفهم الخطاب ان تفهم الرسالة وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم قف مع كلمة ليبين لهم اعظم ما ينبغي ان يبين المطالب الالهية ان يعرف العباد ربهم الذي يحبونه والذي يخافون منه والذي يرجونه والذي يتوكلون عليه. لا بد ان يعرفوا شيئا عنه. حتى يقوموا العبادة له اليس كذلك كيف يكون هذا اذا لم يخبر هذا المخاطب والمأمور بالايمان عن الله عز وجل بالصفات لابد ان يكون هذا بلغة عربية هذه اللغة دلت على معاني يفهمها السامع وهذا الذي قلنا انه فطرة جعلها الله عز وجل في قلوب العباد وهي ادراك القدر المشترك وحاجتهم الى هذا ماسة في دينهم ودنياهم تذكرون هذا الكلام لابد من فهم قدر مشترك وهذه الالفاظ وسيمر معنا ان شاء الله تطلق على انها الفاظ متواطئة بمعنى ان هناك معنى عاما ينطبق على افراد وان كان هؤلاء الافراد يتفاوتون في اخذهم او اتصافهم بهذه المعاني. واضح اذا العباد لابد ان يعرفوا ربهم سبحانه وتعالى حتى يعبدونه حتى يعبدوه. ارأينا او ارأيتم اذا قيل لنا اعبدوا ربا لا تعرفوا عنه شيئا احبوه خافوا منه ارجوه توكلوا عليه لكن لا تعرفون عنه اي شيء اهذا من تكليف ما يطاق او من تكليف ما لا يطاق لا يمكن ان تحب مجهولا لك من كل وجه لا يمكن ان تخاف منه لكن لما عرف العباد ربهم سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته وفهموا اصل هذه المعاني في ضوء لغة العرب امكن ان يقوم في قلبهم العبودية لله سبحانه وتعالى. اليس كذلك؟ اذا كيف كان هذا وهم ما رأوا الله عز وجل ولا مثيلا له من خلال فهم القدر المشترك من خلال ما عرفوا من هذه المعاني وادركوا ما معنى مغفرة ما معنى حلم؟ ما معنى عزة؟ ما معنى حكمة علموا شيئا وعرفوا شيئا عن صفات الله سبحانه وتعالى. بالتأكيد ليس المعنى الكامل التام وبالتأكيد ليس هو الكيفية والكن هو الحقيقة واضح انما هذا القدر من المعرفة امكن من خلاله ان يعبدوا الله سبحانه وتعالى وان يعظموه وان يجلوه اذا هذه الكلمة كلمة مهمة حينما قال ولولا ذلك لما فهم الخطاب مع ضميمة ان المؤمنين لا بد ان يثبتوا قدرا مختصا بالله سبحانه وتعالى مع فهمهم وادراكهم واثباتهم القدر المشترك الذي فهموه من خلال اللغة العربية القدر المشترك بين صفة الخالق والمخلوق الذي هو لا وجود له في خارج الاذهان انما هو فقط في الاذهان مع ذلك فانهم يجمعون معه ماذا الاثبات للقدر المختص الفارق المميز وبالتالي اثبتوا الصفات وتبرأوا من التمثيل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهكذا القول في جميع الصفات وكل ما نثبته من الاسماء والصفات فلا فلابد ان يدل على قدر مشترك تتواطئ فيه المسميات ولولا ذاك لما ولولا ذلك لما فهم الخطاب ولكن نعلم ان ما اختص الله به وامتاز عن خلقه اعظم مما يخطر بالبال او يدور في الخيال. نعم. الجمع بين القدر المشترك والقدر المميز هذه كلمة حسنة نعلم ان ما اختص الله به وامتاز عن خلقه اعظم مما يخطر بالبال او يدور في الخيال ربما تجد في بعض الكتب مقولة وهي كل اه ما خطر بالبال او دار بالخيال فالله بخلافه نسمع هذا آآ الاولى ان يقال كل ما خطر بالبال او دار في الخيال ان كان كمالا فالله اكمل منه وان كان نقصا فالله منزه عنه ان حدثتك نفسك بشيء يتعلق بكيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالصفات فانظر ان كان ذلك يرجع في اصله الى ما هو كمال كالكلام الوجه كالعين الى غير ذلك نقول اعلم ان الله سبحانه وتعالى اكمل من ذلك اكمل مما يخطر ببالك وهذا الذي خطر ببالك الله عز وجل اعظم منه ليس كهذا الذي تخيلت بل هو شيء اخر ماذا اعظم واقدس وان كان الذي توهمته نقصا فالله عز وجل منزه عنه لعل هذا القدر فيه كفاية