بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة التدميرية فالتأويل الثاني هو تفسير الكلام وهو الكلام الذي يفسر به اللفظ حتى يفهم معناه او تعرف علته او دليله وهذا التأويل الثالث هو عين ما هو موجود في الخارج ومنهم قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن تعني قوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره فقول سفيان بن عيينة رحمه الله السنة هي تأويل الامر والنهي. احسنت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. وسلم تسليما كثيرا. اما بعد تبين لنا في الدرس الماظي ان التأويل في اللغة وفي القرآن والسنة جاء بمعنيين الاول التفسير والثاني حقيقة ما اخبر به او طلب حقيقة ما اخبر به او طلب وقلنا ان الكلام الطلبي تأويله امتثاله فعل المأمور واجتناب المنهي عنه هذا تأويل كلام الطلبية اما الكلام الخبري فان تأويله وعين ما اخبر به تأويله عين ما اخبر به جمع المعنيين ما جاء في سورة يوسف عليه السلام من قوله عليه الصلاة والسلام فالمعنى الاول الذي هو التفسير جاء في قوله لما ذكر له الفتيان ما رأياه في منامهما قال نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين قال لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله يعني بتفسيره وقل مثل هذا في قوله عليه الصلاة والسلام كما في اخر السورة ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث واما المعنى الثاني وهو حقيقة ما اخبر او طلب فقد جاء في قوله عليه الصلاة والسلام يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل اذا التأويل كما قد علمت واستصحب هذين المعنيين ليتبين لك ما سيذكر بعد قليل ان شاء الله في تفسير اية ال عمران و استشهد المؤلف رحمه الله على المعنى الثالث بحديث عائشة رضي الله عنها كما سبق يتأول القرآن يعني يمتثل القرآن في قوله جل وعلا فسبح بحمد ربك واستغفره واستشهد له ايضا بقول سفيان ابن عيينة رحمه الله السنة هي تأويل الامر والنهي ومراده رحمه الله ها هنا بالسنة التي هي المنهج الحق الذي هو منهج الكتاب والسنة فالسنة تطلق ويراد بها امور ومما يراد بها بلسان السلف السنة بمعنى المنهج الحق والطريقة المثلى التي هي لزوم الكتاب والسنة فيقال فلان على السنة وفلان مخالف للسنة فالمنهج الحق فسره سفيان رحمه الله بقوله هي تأويل الامر والنهي ومراده ان السنة الحق ان السنة الحقة والمنهج الحق هو امتثال الامر والنهي الوقوف عند حدود الله عز وجل لزوم امتثال ما امر الله به وما نهى الله عنه من اراد ان يكون على السنة فعليه ان يفعل ما امر الله وان يجتنب ما نهى الله عنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان نفس الفعل المأمور به هو تأمين الامر به ونفس الموجود المخبر عنه هو تأويل الخبر والكلام خبر وامر ولهذا يقول ابو عبيد وغيره الفقهاء اعلم بالتأويل من اهل اللغة كما ذكروا كما ذكروا ذلك في تفسير اشتمال الصماء لان الفقهاء يعلمون نفس ما امر به ونفس ما نهي عنه. لعلمهم بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم. كما يعلم اتباع ابقراط وسيبويه ونحوهما من مقاصدهم ما لا يعلم بمجرد اللغة. ولكن تأويل الامر والنهي لا بد من معرفته بخلاف تأويل الخبر. احسنت هذا الكلام فيه زيادة ايضاح لما سبق قلنا ان فعل المأمور هو تأويل الخبر او هو تأويل الكلام الطلبي الذي يشتمل على امر فكونك آآ تمتثل ما امر الله سبحانه وتعالى فتفعل ما امرت به هذا هو تأويل هذا الخطاب وقل مثل ذلك في النهي وقل مثل ذلك في الكلام الخبري الذي اشتمل على خبر وقوع ذلك الخبر هو تأويله قال ولهذا يقول ابو عبيد وهو القاسم ابن سلام رحمه الله الفقهاء اعلم بالتأويل من اهل اللغة وذكروا ذلك في تفسير اه الصماء هذه اللبس التي هي الصماء وجاء عنها او وجاء فيها نهي النبي صلى الله عليه وسلم ما هو اشتمال الصماء اشتمال الصماء فسره اهل اللغة بان يلتحف الانسان بالثوب الواحد حتى ان يده تكون من الداخل وبالتالي فانه لو طرأ عليه امر احتاج معه الى استعمال يده انه لا يستطيع استعمالها فربما وقع عليه شيء من الضرر هكذا فسروا الصماء والحكمة من النهي عن اشتمال الصماء اما الفقهاء رحمهم الله فانهم فسروا ذلك بان يشتمل الانسان على الثوب الواحد بحيث يضع طرفيه على عاتقيه ثم انه بعد ذلك اذا اخرج يده ربما ظهرت عورته فيكون هذا هو تفسير اشتمال الصماء وبه يتبين الحكمة من هذا النهي وهو ان هذا الاشتمال يتنافى والستر المأمور به لان من اشتمل هذا الاشتمال ربما ظهرت عورته فابو عبيد وغيره من اهل العلم يقولون ان تفسير الفقهاء اولى لانهم اعلم بمقاصد الاحاديث فان عندهم من الخبرة والاشراف على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عند اللغويين وبالتالي كان لهم ميزة فكان تفسيرهم اولى بالترجيح وهذا كما يقول المؤلف كما يعلم اتباع ابو قراط الذي هو من اشهر اطباء اليونان وكذلك اتباع وتلاميذ سيبويه من كلامهما ومن مقاصد كلامهما ما لا يعلمه غيرهما بمجرد ان هذا الكلام يفهم من لغة العرب فمن كان ذا خبرة بالعالم له ادمان على مطالعة كلامه فلا شك انه ادرى بمقاصده من غيره ممن ليس له هذه الخبرة المقصود من كلام المؤلف رحمه الله هذه الكلمة وهي ان الفقهاء اعلم بالتأويل من اهل اللغة ومراده انهم اعلم اعلم بالتفسير وتفسير هذا الكلام الذي جاء في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو النهي عن اشتمال الصماء. الفقهاء اعلم به نعم قال ولكن تأويل الامر والنهي لابد من معرفته بخلاف تأويل الخبر وهذا الكلام حق ومعنى هذا ان تأويل الامر والنهي بمعنى امتثال الامر والنهي هذا على التأويل بمعنى بالمعنى الثالث الذي هو حقيقة المخبر به او ما طلب هذا لا يمكن ان يكون الا بعد المعرفة بهذا الكلام فان من تكليف ما لا يطاق ان يؤمر الانسان بامتثال امر لا يفهمه وكذلك ان ينهى عن شيء ثم يؤمر بالانتهاء وهو لا يفهم هذا المعنى فاذا تأويل الامر والنهي بمعنى امتثال الامر والنهي فعل ما امر واجتناب ما نهي هذا لا يمكن ان يكون الا بعد المعرفة والا كان هذا من تكليف ما لا يطاق واذا كان هذا الامر وهذا النهي واردا في الشريعة فلا يخفاك ان التكليف بما لا يطاق امر ممنوع في الشريعة يعني امر غير وارد لا يرد التكليف بما لا يطاق قال بخلاف تأويل الخبر بخلاف تأويل الخبر فان الخبر اذا اخبر الانسان بشيء فلا يلزمه ان يعرف كنه وحقيقته فالخبر يكفي فيه التصديق والاعتقاد الخبر يكفي فيه التصديق والاعتقاد وان لم يدرك الانسان الحقيقة والكنه انتبه عندنا امر ونهي وعندنا خبر وكلاهما له تأويل بمعنى الحقيقة الحقيقة التي اخبر بها او طلبت يعني على التفسير الثالث بالنسبة لتأويل الامر والنهي الذي هو امتثاله او امتثالهما هذا لا بد ان يعرف ان يعرف المعنى والمراد وتعرف الكن ويعرف الكن هو الحقيقة لو امرت بالصلاة قال الله عز وجل واقيموا الصلاة كيف تمتثل هذا الامر؟ اذا لم تكن مدركا للكنه والحقيقة اذا لم تكن تعرف ما هي الصلاة على وجه التفصيل اليس كذلك اذا امتثال الامر والنهي الذي هو تأويل الامر والنهي ينبني على المعرفة اما بالنسبة للخبر فان حصل العلم بالمخبر به يعني بحقيقته وكونه فالحمد لله وهذا حسن لكنه ليس شيئا لازما لان المطلوب في الخبر التصديق والاعتقاد وهذا يكفي فيه العلم الاجمالي هذا يكفي فيه العلم الاجمالي بمعنى اذا اخبرت يا عبد الله بان ثمة يوما اخر وفيه امور كثيرة كسراط وحوض وميزان وقنطرة وما الى ذلك فان العلم الاجمالي بذلك دون الدخول الى فهم الحقيقة والكنه هذا القدر ممكن من جهة الاعتقاد والتصديق ام لا ممكن تؤمن بان هناك آآ صراطا والصراط في اللغة هو الطريق وتؤمن ان هناك ميزانا والميزان هو الالة التي يوزن بها هذا القدر كاف في حصول المطلوب. ما المطلوب من الخبر ان تصدق وتعتقد هذا القدر كاف وان كنت تجهل الكنهة والحقيقة وقل مثل هذا فيما يرجع الى صفات الله سبحانه وتعالى علمك باستواء الله عز وجل على العرش او نزوله الى سماء الدنيا اذا بقي ثلث الليل الاخر يكفي فيه معرفة الكلام. وقلنا ان هناك فرقا بين امرين بين ان تفهم الكلام وان تدرك الحقيقة والكنه اليس كذلك فالاستواء كلام مفهوم المعنى كما ان الصراط كلام مفهوم المعنى كما ان الميزان وكما ان الحوض كل ذلك كلام مفهوم المعنى. اما الحقيقة والكن فشيء اخر اذا ما اخبرنا به الاخبار يلزم فيها معرفة معنى الكلام دون الحقيقة والكنه والتفصيل بخلاف الاوامر والنواهي فلا يمكن ان تمتثل حتى تدرك الحقيقة والكنهة والتفصيل والامر ليس كذلك في الاخبار نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اذا عرف ذلك فتأويل ما اخبر الله به عن نفسه المقدسة الغنية بما لها من حقائق الاسماء والصفات هو حقيقة نفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الصفات على اي معنى من معاني التأويل اجيبه على الثالث على المعنى الثالث نعم وتأويل ما اخبر الله به من الوعد والوعيد هو نفس ما يكون من الوعد والوعيد طيب بناء على هذا اذا قيل لك ما تأويل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى طيب اجب يا براء والجواب ان كان فيه تفصيل فلا بد من التفصيل ارفع صوتك يقول الشيخ براء ان كنت تريد بالتأويل معنى التفسير فتأويل قوله الرحمن على العرش استوى يعني علا وارتفع عليه طيب طيب. وان كنت تريد معنى تريد التأويل بمعنى الحقيقة فان تأويل استواء الله سبحانه وتعالى هو قيام الاستواء به استواؤه على العرش يعني تأويل هذا كونه يستوي حقيقته هذا هو التأويل على المعنى الثالث انا لم اسألك اه اذكر لي هذه الحقيقة انا قلت ما هو التأويل هنا فالتأويل هنا كونه سبحانه وتعالى ماذا؟ يستوي على العرش قيام الاستواء به هو هو تأويله آآ الذي جاء في النصوص ولذلك يقول المؤلف رحمه الله هو حقيقة نفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقيقة الصفات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولهذا ما يجيء في الحديث نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه لان ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فيه الفاظ متشابهة تشبه معانيها معنى ما تشبه معانيها ما نعلمه في الدنيا كما اخبر ان في الجنة لحما ولبنا وعسلا وماء وخمرا ونحو ذلك وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى ولكن ليس هو مثله ولا حقيقته كحقيقته فاسماء الله تعالى وصفاته اولى وان كان بينها وبين اسماء العباد وصفاتهم تشابه ان يكون لاجلها الخالق مثل المخلوق ولا حقيقته كحقيقته طيب يقول المؤلف رحمه الله ولهذا ما يجيء في الحديث نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه الذي يبدو والله اعلم انه يريد بالحديث ها هنا المعنى اللغوي وهذا الكلام قد ذكره في بعظ كتبه الاخرى ويريد به ما جاء في بعض الاثار كالاثر المروي عن ابن عن ابن مسعود رضي الله عنه وفيه ان نؤمن او اننا نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه فهذه الجملة مروية في بعض الاثار عن ابن مسعود رضي الله عنه وعن غيره من السلف فالذي يبدو والله اعلم انه يريد هذا المعنى المقصود ان ما امر العبد به فهذا قدر لا بد ان يكون معلوما حتى يقوم الانسان به وحتى يمتثل كما ذكرنا سابقا وثمة شيء قد يشتبه على الانسان وقد لا يدرك حقيقته فهذا القدر من الخبر عليه ان يصدق به وان يعتقد فهم المعنى او لم يفهم اما النص من حيث هو فلابد ان يكون معلوم المعنى ولكن قد يحصل اشتباه عند المخاطب قد يحصل اشتباه عند المخاطب بمعنى الا يكون المعنى مفهوما عنده لسبب من الاسباب التي سنتكلم عنها بعد قليل ان شاء الله ما الواجب على الانسان ها هنا اذا اخبر بشيء ولكنه اشتبه عليه ولم يتضح المعنى نقول ان الواجب عليك ان تؤمن به وان تسلم وان تذعن وان تصدق فهمت او لم تفهم ومن كان كذلك وكان مريدا للحق وسلم واذعن سلك سبيل العلم فان الله سبحانه وتعالى سيهديه الى الحق. سيهديه الى وجه الصواب في هذا الذي اشكل عليه المقصود ان الامر كما ذكرنا في ما اخبر العبد به فان الواجب عليه ان يؤمن به ان فهم المعنى فلا شك ان هذا احسن وافضل ان كان ثمة سبيل الى فهم المعنى او كان القدر المفهوم من هذا الخبر ممكنا فهذا لا شك انه اكمل واحسن وهذا بحمد الله عز وجل من جهة تفسير الفاظ النصوص ممكن لجميع المكلفين ممكن لجميع المكلفين. ليست ليس شيء من نصوص الكتاب والسنة الا ويمكن فهمه وادراك معناه ولكن قد يكون هناك تقصير او جهل عند بعض المكلفين يؤدي الى ان يكون شيئا غامضا لكن الغموض ها هنا ليس راجعا الى النص وانما راجع الى المخاطب لنقص فيه نقص في علمه نقص في ارادته والمقصود ان كل نصوص الكتاب والسنة مما يمكن ان يفهم ولذلك امر الله عز وجل بتدبرها قال رحمه الله لان ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فيه الفاظ متشابهة تشبه معانيها معنى ما نعلمه في الدنيا ومثل على هذا باللحم واللبن والعسل والماء والخمر وما الى ذلك. وهذه مسألة سبق الكلام فيها على وجه التفصيل في قاعدة القدر المشترك والقدر المميز المختص اليس كذلك وعرفنا ان هذه الغيبيات التي اخبرنا بها معلومة من وجه مجهولة من وجه وهذا ما صدر به المؤلف رحمه الله الكلام عن هذه القاعدة ان ما اخبرنا به بشأن الغيب مما تعلق بالله عز وجل في صفاته سبحانه او فيما تعلق باليوم الاخر ما يكون في القيامة ما يكون في البرزخ ما يكون في الجنة والنار ذلك معلوم لنا من ومجهول لنا من وجه اخر. الكلام من جهة معناه معلوم وهذا هو القدر المشترك وهناك حقيقة وكنه وكيفية وهذه بالنسبة لنا مجهولة ولذلك اذا اخبر الله سبحانه وتعالى ان في الجنة خمرا ولبنا وماء وعسلا فان من يعرف لغة العرب سيفهم من هذا الكلام شيئا. اليس كذلك؟ سيفهم ان هذه اشياء تشرب وهناك طعوم مختلفة بين الماء واللبن والعسل والخمر. اليس كذلك؟ اذا سمع في النصوص ان في الجنة ارائك. وان فيها سررا وان فيها اشجارا وان فيها عنبا وان فيها فاكهة وان فيها لحما سيفهم من هذه الاشياء معاني ولابد لكن الحقيقة والكنه لا شك انها شيء اخر مجهول لنا وما خطر على قلب بشر ما خطر على قلب بشر يشمل الامرين ما اعلمنا به وما غيب عنا من انواع النعيم ثمة انواع من النعيم اخرى ما اخبرنا بها ولكن اذا من الله سبحانه وتعالى بفضله ورحمته على العبد بدخول الجنة سوف يدركها اسأل الله ان نكون من اولئك وكذلك ما اخبر الله عز وجل به هذا القدر الذي اعلمنا به من اصناف النعيم معلوم لنا من جهة المعنى لكن كنها والحقيقة ما خطر على قلب ذلك ما خطر على قلب بشر. اذا لابد من استصحاب هذه القاعدة المهمة في هذا المقام. وهو وهي قاعدة القدر المشترك والقدر المميز المختص. وما قيل في الغيبيات المتعلقة باليوم الاخر يقال كذلك فيما يرجع الى باب الصفات صفات الله سبحانه وتعالى فانها معلومة لنا من وجه مجهولة من وجه اخر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والاخبار عن الغائب لا يفهم ان لم يعبر عنه بالاسماء المعلومة معانيها في الشاهد ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد. مع العلم بالفارق المميز وان ما اخبر الله به من الغيب اعظم مما يعلم في الشاهد وفي الغائب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فنحن اذا اخبرنا الله بالغيب الذي اختص به من الجنة والنار علمنا معنى ذلك. وفهمنا ما اريد وفهمنا ما اريد ما اريد منا فهمه وفهمنا ما اريد منا فهمه بذلك الخطاب. وفسرنا ذلك. واما نفس الحقيقة المخبر عنها مثل التي لم تكن بعد. وانما تكون يوم القيامة فذلك من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. احسنت اذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى بان ثمة دارا اسمها الجنة وفيها اصناف من النعيم ثم قيل لنا امنوا بها ونحن نفرض الكلام اننا لا نعلم ما معنى كلمة نعيم؟ ما لا نعلم معنى كلمة نعيم ولا نعلم معنى كلمة فاكهة ولا لبن ولا خمر ولا حور ولا شيء من ذلك هذه الكلمات بالنسبة لنا كلمات مجهولة المعنى لو قيل لنا امنوا بهذه الجنة وغظوا السير اليها واسعوا لها سعيها هل سيكون في هذا الاخبار فائدة اذا كنا نقرأ كهذا الكلام كما نقرأ الكلام الاعجمي غير المفهوم عند القارئ يبين فيه اصناف من النعيم لكن ذلك كله غير مفهوم ولا نميز بين لبن وخمر ولا بين شجر وانهار ولا بين حور وولدان ولا نفهم شيئا من هذا بالتأكيد ان هذا الخبر لن تترتب عليه الحكمة وهي الحث والعمل والاجتهاد للوصول الى ذلك الامر وقل مثل هذا فيما جاء في انواع الوعيد في نار جهنم نسأل الله السلامة والعافية فاذا اعلم الانسان بما يكون في ذلك المكان المهول في الدار التي تسمى جهنم نسأل الله السلامة والعافية ان لدينا انكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا اليما اذا اخبرنا بان هناك نارا تلظى وكل ذلك الكلام اذا افترضنا انه مجهول المعنى غير مفهوم هل سيكون في هذا فائدة من جهة التخويف الجواب لا والله جل وعلا انما اخبرنا بذلك لكي نخاف ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون فالتخويف حكمة مرادة من هذا الاخبار من هذه الاخبار فاذا كانت مجهولة المعنى آآ ذهبت هذه الفائدة وما حصل هذا المراد اذا هذه الكلمات التي عبر بها او بين بها انواع النعيم او العذاب لا شك انها معلومة المعنى لكن الكنهة والكيفية والحقيقة مجهولة كما تقول في هذا فيما يتعلق باليوم الاخر قل فيما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى اذا اخبر الله عز وجل عن نفسه بصفات الايمان بها يقتضي محبته اذا اخبر عن نفسه باسماء وصفات الايمان بها يقتضي الرجاء فيه اذا اخبر الله عن نفسه باسماء وصفات الايمان بها يقتضي الخوف منه او التوكل عليه والثقة به سبحانه وتعالى فان ذلك لا بد ان يكون مفهوم المعنى. اما لو قيل لنا امنوا برب لا تعرفون عنه شيئا امنوا برب لا تعرفون عنه شيئا وكل ما اخبرتم به عنه من اسماء وصفات فهو مجهول المعنى اياكم وتفسيره اياك ان تسمح لقلبك وعقلك ان يتدبر هذه النصوص ومع ذلك انت مطالب بان تحبه وان تخاف منه وان ترجوه وان تتوكل عليه اهذا من تكليف ما يطاق؟ او من تكليف ما لا يطاق اي والله انه لمن تكليف ما لا يطاق اذا لابد ان تكون هذه الايات التي ضمنت الاسماء والصفات معلومة المعنى وان كانت مجهولة الكيفية وهذا كما ذكرنا معلوم بقاعدة القدر المشترك والقدر المميز. فنحن نفهم ما معنى السمع ولكننا نفهم مع ذلك ان القدر الذي اختص الله سبحانه وتعالى به ان الصفة التي قامت بالباري جل وعلا بالسميع سبحانه تختلف عن القدر الذي قام بالمخلوق. فاذا قيل سمع الله وقيل سمع المخلوق ها هنا تبين لنا ان هناك آآ قدرا اه مختصا بكل موصوف صفة السمع التي قامت بالله عز وجل مجهولة الحقيقة عندنا ونعلم يقينا انها اعظم من صفة السمع التي قامت بالمخلوق صفة السمع التي قامت بالمخلوق هذه عندنا معلومة الكنه والكيفية والحقيقة والسبب اننا ندرك ذلك في انفسنا وندرك ذلك في غيرنا نحن نرى هذا المخلوق الذي قام به السمع اليس كذلك لكننا ما رأينا الله سبحانه وتعالى حتى نعلم كيفية سمعه جل وعلا او او كيفية بصره او كيفية استوائه او كيفية نزوله. اذا لابد من الجمع بين الامرين وقلنا ان نفي القدر المشترك تعطيل وان نفي القدر المميز تمثيل والاثبات الجمع بينهما الاثبات الذي هو طريق السابقين الاولين ومن آآ سار على طريقتهم هو الجمع بين ماذا؟ القدر المشترك والقدر المميز. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولهذا لما سئل مالك وغيره من السلف عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قالوا الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وكذلك قال ربيعة شيخ مالك قبله الاستواء معلوم والكيف مجهول ومن الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا الايمان فبين ان الاستواء معلوم وان كيفية ذلك مجهولة. نعم. هذا الكلام الذي جاء عن مالك رحمه الله عن ربيعة وعن غيرهما يجمع اه اثبات الامرين القدر المشترك والقدر المميز نعم قال رحمه الله ومثل هذا يوجد كثيرا في كلام السلف والائمة ينفون علم العباد بكيفية صفات الله وانه لا يعلم كيف الله كيف وانه لا يعلم كيف الله الا الله؟ كيف الله؟ وكيف الله كيف الله الا كيف الله الا الله فلا يعلم ما هو الا هو مجرد كلمة السلف حينما يقولون امروها كما جاءت بلا كيف قولهم بلا كيف دليل على انهم يقرون بالامرين بالقدر المشترك والقدر المميز. اما القدر المميز فواضح من قولهم بلا كيف؟ فعلمنا بكيفية صفة الله عز وجل ماذا غير وارد لا يمكن ان نصل يجب ان نقطع الطمع في نفوسنا عن ادراك كيفية صفة الله عز وجل هذا باب محسوم لا يمكن ان نصل الى ادراك كيفية صفة الله سبحانه وتعالى لاننا ما رأيناه ولا رأينا مثيلا له وقولهم بلا كيف يدل بلازمه على ادراك المعنى الذي هو قدر مشترك هو السبب ان النهي عن التطلع الى ادراك الكيفية لا يخاطب به الا من يعلم المعنى انتم معي قول السلف بلا كيف فيه انهم يثبتون معرفة القدر المشترك من اي وجه انهم يخاطبون طلبة العلم والمسلمين فيقولون بلا كيف؟ ما مرادهم بلا كيف ها بلا تكييف يعني لا تكيفوا صفات الله لم لانها مجهولة لا سبيل الى ادراك ذلك. اليس كذلك؟ والسؤال من الذي يخاطب بالكف عن الخوض بالتكييف عن الخوض في التكييف من الذي يخاطب بذلك؟ اهو الذي يعلم المعنى او الذي يجهل المعنى لا شك ان الذي يعلم المعنى هو الذي نقول له وان كنت تعلم المعنى انتبه. لا تبالغ لا يجرك الشيطان حتى تصل الى التكييف انما قف عند قدر ان تعلم المعنى ثم قل الكيفية يعلمها الله. اما اذا كان المعنى اصلا غير مفهوم فكيف يقفز الى النهي عن التكييف هذا تحصيل وحاصل ان تقول لا تكيف شيئا تجهل معناه اصلا هذا مما ينزه السلف عن ان ينبهوا عليه لانه امر واضح انما الذي يحذر منه والذي يخشى على هذا المكلف هو ان يبالغ فيصل الى التكييف وهذا فرع عن فهم المعنى التكييف فرع عن فهم المعنى لا يمكن ان تكيف حتى تكون قد فهمت المعنى فنقول افهم المعنى وقف ولا تجاوز ذلك فان تكييف صفات الله سبحانه وتعالى امر ممنوع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وهذا في صحيح مسلم وغيره وقال في الحديث الاخر اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك وهذا الحديث في المسند وصحيح ابي حاتم وقد اخبر فيه ان لله من الاسماء ما استأثر به في علم الغيب عنده. فمعاني هذه الاسماء التي فمعاني هذه من الاسماء التي استأثر الله بها في علم الغيب عنده لا يعلمها غيره نعم في هذا الحديث اه حديث الهم ان صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ثبوته بحث من اهل العلم من حسنه كالحافظ ابن حجر ومنهم من ضعفه كجماعة من الائمة المتقدمين لكن اقول معناه صحيح لا شك فيه وان ثمة اسماء وصفات ما يعلمها العباد اختص الله سبحانه وتعالى بعلمها وهذا الحديث وما قبله ايظا في آآ حديث مسلم لا احصي ثناء عليك. فيه امران فيه بحثان الاول يتعلق بان من الصفات والاسماء ما يعلمه العباد وهذا العلم انما هو من وجه مع ثبوت الجهل من وجه اخر ما اخبرنا به من اسماء الله وصفاته هذا قسم وما لم نخبر به هذا قسم اخر؟ طيب القسم الاول الذي اخبرنا به معلوم لنا من وجه مجهول لنا من وجه اخر معلوم لنا من جهة المعنى مجهول لنا من جهة الكيفية ما لم نخبر به وهو القسم الثاني مجهول من الجهتين مجهول من الجهتين نحن نجهل معناه فضلا عن ان نعلم كيفيته لا شك ان ذلك مجهول مجهول عندنا؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والله سبحانه وتعالى اخبرنا انه عليم قدير سميع بصير غفور رحيم الى غير ذلك من اسمائه وصفاته فنحن نفهم معنى ذلك ونميز بين العلم والقدرة وبين الرحمة والسمع والبصر. ونعلم ان الاسماء كلها اتفقت في دلالته على ذات الله مع ومعانيها فهي متفقة متواطئة من حيث الذات متباينة من جهة الصفات نعم يقول المؤلف رحمه الله اخبرنا الله سبحانه عن نفسه بانه عليم قدير سميع بصير اذا الله عز وجل لما كان اسمه العليم كانت صفته العلم لما كان اسمه السميع كانت صفته السمع وقل مثل هذا في بقية الاسماء فنحن نعلم معنى هذه الصفات فنعلم ان السمع مثلا ادراك الاصوات وان البصر ادراك الاشياء ادراك المبصرات وان اه اه الاستواء هو الارتفاع والعلو على العرش وما الى ذلك استوى على العرش يعني على وارتفع فهذا كله بالنسبة لنا معلوم كما سبق كما اننا نميز بين هذه الاسماء والصفات نميز بين والقدير ونميز بين السميع والبصير من جهة المعنى الذي دل عليه كل اسم. كما اننا نميز بين الصفات فنعلم فرق بين القدرة والحياة ونعلم الفرق بين العلم والبصر ونعلم الفرق بين السمع والنزول الى غير ذلك من الصفات اذا المعاني بالنسبة للصفات معلومة والتفريق بين هذه الصفات ايضا بالنسبة لنا معلوم فليست هذه الصفات شيئا مترادفا ليست هذه الصفات شيئا مترادفا ليست القدرة هي النزول وليس النزول هو السمع وليس السمع هو الحياة كل له معنى وكل صفة مختلفة عن عن الاخرى. نعم يقول هذه الاسماء كالسميع والبصير والسلام والمهيمن والعزيز والحكيم والجبار والمتكبر الى غير ذلك. هذه الاسماء يقول انها متفقة كن متواطئة من حيث الذات متباينة من جهة الصفات وهذه قاعدة من قواعد الاسماء الحسنى ان الاسماء الحسنى متفقة متواطئة من جهة دلالتها على الذات متباينة من جهة المعنى الذي تظمنته اذا نظرنا الى دلالة الاسم على الصفة اه اذا دللنا عفوا اذا نظرنا الى دلالة الاسم على الذات فنقول انها من الالفاظ المتواطئة الالفاظ المتواطئة هي التي اتفقت افرادها على المعنى اتفقت افرادها على المعنى فما اتفقت افراده على المعنى يقال فيه انها الفاظ متواطئة فهي متواطئة لا باطلاق لكن بالنظر الى دلالتها على على الذات فهي متفقة فلا فرق من هذه الجهة في الدلالة على الذات الذات الالهية بين السميع والبصير والحي والجبار كلها متساوية في ماذا في دلالتها على الذات. فاذا قيل من الجبار هو الله. واذا قيل من المتكبر؟ هو الله. واذا قيل من السميع؟ فيقال هو الله. اذا هذه الاسماء متواطئة بمعنى اتفقت افرادها هذه الاسماء من حيث كل اسم اسم متفقة على شيء واحد وهي انها تدل على الذات الالهية لله جل وعلا لكن بالنظر الى المعنى الذي تضمنه كل اسم يعني بالنظر الى الصفة التي اشتمل عليها كل اسم الامر هنا مختلف ها هنا الاسماء متباينة الاسماء متباينة. هذه الافراد التي تدخل تحت قولنا الاسمى الاسماء يدخل تحتها افراد هي كل اسم على حدة هذه حينئذ ماذا متباينة غير متفقة فاسم السميع ليس هو اسم البصير فاسم السميع دال على صفة السمع واسم البصير دال على صفة البصر واهل مجرة اذا ينظر الى الاسماء منها من هذه الجهة فهي الفاظ مترادفة يعني اتفقت معانيها والفاظ متباينة اختلفت معاي معانيها مترادفة بالنظر الى دلالتها على الذات متباينة بالنظر الى المعنى الذي دل عليه كل اسم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب فكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والنور والتنزيل والشفاء وغير ذلك. ومثل هذه الاسماء تنازع الناس فيها هل هي من المترادفة لاتحاد الذات او من قبيل المتباينة لتعدد الصفات. كما اذا قيل السيف والصارم والمهند فقصد بالصارم معنى الصرم وفي المهند النسبة الى الهند والتحقيق انها مترادفة في الذات متباينة في الصفات. احسنت يقول كذلك الشأن في اسماء النبي صلى الله عليه وسلم تقال فيها ما يقال في الاسماء الحسنى بمعنى انها تجمع بين كونها مترادفة وكونها متباينة او مترادفة من وجه متباينة من وجه اخر. فلا يصح ان تقول في الاسماء الحسنى ولا يصح ان تقول في اسماء النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح ان تقول في اسماء القرآن انها مترادفة باطلاقه ولا يصح ان تقول انها متباينة باطلاق الصواب التفصيل مترادفة من وجه متباينة من وجه واضح يا اخوان و لذلك ينحى شيخ الاسلام رحمه الله الى تسمية هذه الالفاظ التي هي بين بين التي هي بين المترادفة باطلاق والمتباينة باطلاق ينحى الى تسميتها بالالفاظ المتكافئة نسميها ماذا الفاظا متكافئة لا هي بالمتباينة مطلقا ولا هي بالمترادفة مطلقا انما هي بين المترادفة ها والمتباينة يسميها ماذا الفاظا متكافئة يعني انها متباينة من وجه ومترادفة من وجه اخر. اسماء النبي صلى الله عليه وسلم اذا قيل محمد اذا قيل احمد اذا قيل الحاشر او العاقب او الماحي اللهم صلي على نبينا وسلم هذه الاسماء هل هي مترادفة ام لا الجواب بان نقول ثمة تفصيل. اذا كنت تريد انها كلها اسماء للنبي صلى الله عليه وسلم تدل عليه عليه الصلاة والسلام فمحمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب كلها تشير وتدل على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. فلا فرق بينها من هذه الجهة اما اذا كنت تريد ان معانيها سواء وان محمدا واحمد والحاشر والعاقب والماحي كلها متساوية في المعنى؟ فالجواب لا كل اسم مم له معنى كل اسم له معنى وقل مثل هذا فيما ذكر المؤلف رحمه الله من اسماء القرآن ومثل لهذا ايضا بالسيف فالسيف يسمى السيف يسمى ويسمى المهند هذه الكلمات الثلاث متساوية من حيث دلالتها على هذا الشيء الذي تعرفونه الذي يقطع او يقتل به لكن مع ذلك يسمى مهندا من جهة انه مصنوع في الهند فهو هذا الاسم المهند له خصوصية له شيء يختص به ويمتاز به عن الاسم الاخر فكونه مصنوع في الهند لا يدل عليه كلمة صارم لكن يدل عليه كلمة مهنئك يدل عليه كلمة مهند. في مقابل ان الصارم يدل على هذا الشيء وهو السيف. ولكن يدل على شيء اخر اختص به وهو كونه قاطعا فمعنى القطع هذا غير مفهوم في كلمة مهند لكن هذا المعنى مفهوم في كلمة صارم. اذا صار كل اسم من هذه الاسماء متفقا مع غيره من وجه ومنفردا بشيء اختص به من وجه اخر وهذا المراد بقولنا انها الفاظ متكافئة انها الفاظ متكافئة الخلاصة التي وصل اليها المؤلف رحمه الله هي هذه الجملة الاخيرة التحقيق انها مترادفة في الذات متباينة في الصفات لعل هذا القدر فيه كفاية ونتمم الكلام ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين