بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعهم انثى به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالة التدميرية وقد وقع بنو ادم في عامة ما يتناوله هذا الكلام من انواع الضلالات حتى ال الامر بمن يدعي التحقيق والتوحيد والعرفان منهم الى ان اشتبه عليهم وجود الرب بوجود كل موجود. فظنوا ان هو فجعلوا وجود المخلوقات اين وجود الخالق؟ مع انه لا شيء ابعد عن مماثلة شيء او ان يكون اياه او متحدا به او حال فيه من الخالق مع المخلوق. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. نعوذ بالله من لانفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فيسترسل المؤلف رحمه الله في بيان اثر الاشتباه على الناس وآآ ان هذا الاشتباه والالتباس لسبب من الاسباب التي مضى ذكرها او غيرها قد اوقع كثيرا من الناس في انواع من الضلال و من تلك الاسباب اسباب الاشتباك عدم التمييز بين ما فيه قدر مشترك اعني عدم ملاحظة القدر الفارق مع القدر المشترك فان هذا ادى الى وقوع كثير من الانحراف في فئام من الناس و يقول المؤلف رحمه الله ان هذا الاشتباه قد وقع في اه براثنه سقط في وحله بعض من يدعي التحقيق والتوحيد والعرفان ولا شك انهم ابعد الناس عن هذه الامور لانهم قائلون بشيء هو اعظم ما يكون كفرا وبطلانا وهو القول بوحدة الوجود او الاتحاد او الحلول وهذه المصطلحات لعله قد مر بنا الكلام سابقا فيها فان الاتحاد امتزاج حقيقتين بحيث لا يمكن التمييز بينهما شيئان يمتزجان فيصبحان شيئا واحدا فلا يتميز في هذا الشيء الاول عن الثاني هذا هو الاتحاد وهؤلاء الذين ظلوا وانحرفوا انحرافا عظيما يزعمون ان الله تعالى عن قولهم قد اتحد المخلوق اتحادا خاصا او اتحد بالمخلوقات اتحادا عاما فصار شيئا واحدا هذا هو القول بالاتحاد واما القول بالحلول فان ذلك يعني ان ذاتا تحل في ذات اخرى مع وجود التمييز بينهما كما تحل الروح في البدن مع وجود التمييز بينهما هؤلاء الضالون المنحرفون قد قالوا بان ذات الباري سبحانه وتعالى قد حلت في ذات المخلوقة او في الذوات المخلوقة فالاتحاد قد يكون خاصا وقد يكون عاما وكذلك الحلول قد يكون خاصا وقد يكون عاما اما وحدة الوجود فانها اشنعوا واظهروا ضلالا وكفرا اهل الوحدة ليس عندهم ذاتان اصلا بل ما ثم تعدد في الاصل انما هو شيء واحد وهذا التكثر انما هو راجع الى حقيقة واحدة كتكثر امواج البحر فانها ترجع الى حقيقة واحدة وهؤلاء اهل وحدة الوجود فكل ما تراه عينك فهو الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وهؤلاء الضالون المنحرفون هم في قول مختلف فتارة يكونون قائلين بالوحدة وتارة يكونون قائلين بالاتحاد وتارة يكونون قائلين بالحلول انه لا يطردون قولا واحدا لهم وهذا هو مذهب العفيفي التلمساني الذي ليس له من اسمه نصيب وابن سبعين اه اخبثهم في هذا ابن عربي الذي هو شيخ هذه الطائفة والحلاج ومن الى هؤلاء ومشايعهم على هذا الافك المبين المقصود ان هؤلاء قائلون بهذا الضلال المبين و لا شك ان هذا مع كونه من اعظم الاشياء كفرا فانه من اعظم الاشياء طهورا في البطلان اذا وصل الامر الى هذا الحد في الاشتباه حتى يشتبه على الناس وجود الخالق بوجود المخلوق فماذا يقال بعد ذلك في الاشتباه بما هو اقل وضوحا من هذا الامر. فلا شيء اوضح ولا شيء اظهر. ولا شيء ابين من مباينة الخالق للمخلوق ومفارقة حقيقة الخالق عن حقيقة المخلوق لكن ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فمن اشتبه عليهم وجود الخالق بوجود المخلوقات حتى ظنوا وجودها فهم اعظم الناس ضلالا من جهة الاشتباه. وذلك ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود. فرأوا الوجود واحدا ولم يفرقوا بين الواحد بالعين والواحد بالنوع. نعم هؤلاء الذين وصل بهم الامر الى هذه الدرجة حتى لم يميزوا بين وجود اعظم موجود الذي هو اكبر من كل موجود واعظم من كل موجود اشتبه عليهم وجوده بوجود اصغر المخلوقات واحقر المخلوقات. فجعلوا هذا وهذا شيئا واحدا او ان هذا حل في هذا. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا يقول هؤلاء كان من اسباب الاشتباه عندهم الاشتباه في لفظ الوجود قلنا ان كنتم تذكرون ان من اسباب الاشتباه التي تقع وجود قدر مشترك يدرك مع عدم وجود قدر مع عدم ادراك القدر المميز المختص الفارق. اليس كذلك هذا مما مثل به المؤلف رحمه الله وها هنا مثل بهذا المثال وهو ما وقع فيه اهل الحلول والوحدة والاتحاد حيث انهم يقولون ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود. وبالتالي فهي شيء واحد اذا كان الله عز وجل موجودا واذا كان الانسان والشجر والحجر والحيوان موجودا اذا الكل شيء واحد هذا موجود وهذا موجود اذا اشترك في هذا الوجود فكانا شيئا واحدا فهمتم الاشكال؟ القدر المشترك لا شك انه ثابت. الوجود والوجود الله عز وجل موجود وكذلك المخلوق موجود لكن هذا الاشتراك في ماذا في قدر مشترك هو معنى كلي قائم في الاذهان لا وجود له في الاعيان خارج الذهن لا يوجد شيء اسمه وجود انما في خارج الذهن توجد الاشياء جزئية لا كلية فهناك وجود زيد وهناك وجود عمرو وهناك وجود هذه السارية ووجود تلك الشجرة اما ان يكون هناك وجود هكذا باطلاق هذا شيء اه خيالي لا حقيقة له. هذا شيء خيالي لا حقيقة له. تصوروا شيئا في اذهانهم ثم جعلوه ماذا شيئا في الواقع ثم جعلوا الواحدة بالعين هو جعلوا الواحد بالنوع هو الواحد بالعين يقول المؤلف رحمه الله فرأوا الوجود واحدا ولم يفرقوا بين الواحد بالعين والواحد بالنوع الواحد بالنوع هو الكلي الذي تشترك افراده في معناه حينما اقول فلان طالب وفلان طالب وفلان طالب. هؤلاء ثلاثة طلبة كلهم متحدون في هذا المعنى. وهو كونهم طلابا هل هذا يعني ان وجود هذا عين وجود هذا الجواب لا. الوحدة التي بينهم وحدة بالنوع الوحدة بالنوع هي ما نسميه القدر المشترك او الجنس اللغوي واضح؟ وهذا وجوده ماذا وجوده في الذهن ليس له وجود في ماذا في الخارج اما الواحد بالعين فهذا هو الجزئي الذي لا اشتراك فيه الواحد بالعين هذا جزئي لا اشتراك فيه حينما اقول هذا الطالب عينت وشخصت هذا الطالب وبالتالي هل يشتبه وجوده بوجود غيره اجب لا لان هذا واحد بالعين. واما الواحد بالنوع فشيء فشيء اخر وبالتالي حينما نقول فلان وفلان وفلان بل الناس جميعا مشتركون في الانسانية مشتركون في الاحساس آآ هذه الموجودات كلها مشتركة في الوجود الوحدة بين هذه الاشياء وحدة ها بالنوع تشترك في ماذا في معنى عام يشملها ويجمعها. لكن هذا لا يعني انها واحد بالعين. حينما اقول بين الناس وحدة في الانسانية هذه وحدة لماذا؟ بالنوع وبالتالي فلان ليس هو فلان وانت لست اخاك. اليس كذلك؟ اذا بينكما تفاوت واختلاف بالنظر الى الاعيان بالنظر الى الافراد. اما بالنظر الى الجنس العام بالنظر الى هذا القدر المشترك. نعم ثمة وحده ولكن ما الاشكال في هذا؟ هذا شيء لا يؤدي الى الخلط بين انسانية هذا وانسانية هذا او ان هذا الانسان هو هذا الانسان. او ان هذا الحيوان هو هذا الحيوان واضح؟ كذلك الامر في الوجود الوجود نعم هو معنى عام آآ يشترك فيه كل موجود ولكن هذا الاشتراك في ماذا؟ في المطلق الكلي في الجنس العام في النوع ثمة وحدة بالنوع ولكن هناك افتراق بالنظر الى الافراد. هناك وجود للواجب وهناك وجود للممكن. ثم وجود الممكنات بالنظر الى كل فرد فرد مختلفة فوجود زيد ليس هو وجود ليس هو وجود عمرو فضلا عن ان يكون وجود الممكن هو وجود ان يكون وجود الممكن هو وجود الواجب اذا القوم حصل عندهم الاشتباه ومن اسباب ذلك انهم ما فرقوا بين ها الواحد بالنوع والواحد بالعين الواحد بالنوع فيه قدر مشترك والواحد بالعين هو القدر المميز الفارق المختص. واضح؟ طيب. احسن الله اليكم قال رحمه الله واخرون انه اذا قيل الموجودات تشترك في مسمى الوجود لزم التشبيه والتركيب. فقالوا لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي. فخالفوا اتفق عليه العقلاء مع اختلاف اصنافهم من ان الوجود ينقسم الى قديم ومحدث ونحو ذلك من اقسام الموجودات. طيب هذه المسألة سيأتي تفصيله بعون الله عز وجل في القاعدة السادسة فانها محل تفصيل مثل هذه المسائل لكن على وجه الايجاز الاشتباه عند هؤلاء حاصل ايضا لما اشتبه الوجود بالوجود عندهم وما فرقوا بين الواحد بالعين والواحد بالنوع طردوا ذلك فقالوا الوجود شيء واحد كله ماذا شيء واحد اما انه اتحد او حل الواجب بالممكن او انه من الاصل ثمة وحدة من الاصل ثمة وحدة الاخرون حصل لهم الاشتباه نفسه لكنهم ارادوا الفرار منه علموا انه سيترتب عليه القول بما قال به الاولون وهذا اعظم الكفر اذا ماذا فعلوا؟ قالوا اذا نقول ان الوجود من قبيل المشترك لا من قبيل المتواطئ بمعنى لما رأى هؤلاء ان الوجود ينقسم الى وجود واجب وهو وجود الله عز وجل الذي وجوده ذاتي والذي يستحيل عليه الفناء يستحيل ان يكون الا موجودا فهو الاول والاخر سبحانه وتعالى وكذلك رأوا ان الممكن الذي وجوده يستند الى وجود الواجب موجود ايضا فهل نقول ان هذا موجود وان هذا موجود؟ لو قلنا بهذا؟ للزم من هذا التشبيه ولا لزم من هذا التركيب فصار عندنا شيئا ماهية ووجود والذات المركبة التي تتركب من شيئين فصاعدا لا يمكن ان تكون قديمة على كل حال هذه الجملة نفسها مليئة بالمغالطات فاولا لا فرق في خارج الاذهان بين الوجود والماهية والحقيقة هذا الذي يدركه العقلاء وهذا ما عليه اهل السنة والجماعة. هذه الكلمات الثلاث بالنظر الى ما في خارج الاذهان شيء واحد. الوجود الماهية الحقيقة ليس ان هذه اشياء تتركب مع مع بعضها فيكون الشيء مركبا هناك وجود وركبنا فيه ما هي وربما نركب عليه شيئا ثالثا هو الحقيقة هذا شيء خيالي لا حقيقة له الحق الذي لا شك فيه ان الوجود والماهية والحقيقة ماذا شيء واحد وسنفصل هذا ان شاء الله فيما سيأتي. اذا لو قلنا بان الخالق موجود وان المخلوق موجود للزم من هذا التشبيه لان هذا موجود وهذا موجود فصار هذا يشبه هذا والله عز وجل ليس كمثله شيء. ولا لزم من هذا ماذا التركيب تركيب اه الوجود والماهية ويقولون هذا التركيب يتنافى والقدم اذا ماذا نصنع نقول ان الوجود مقول على سبيل الاشتراك اللفظي لا على سبيل التواطؤ يعني هذه الوجود بالنسبة للخالق معنى والوجود بالنسبة للمخلوق معنى اخر ليس هناك قدر مشترك بين وجود ووجود يعني سنتكلم بعد قليل ان شاء الله عن المشترك والمتواطئ ضبط هذه المصطلحات لكن باختصار المشترك مثل كلمة المشتري كلمة المشتري كلمة تطلق على الذي يبتاع في السوق وتطلق على هذا الكوكب الذي في السماء اليس كذلك؟ هل المعنى هنا وهنا واحد او مختلف اللفظ واحد ولكن المعنى مختلف يقولون ان الوجود المضاف الى الله عز وجل والوجود وان الوجود المضاف الى المخلوق هو من قبيل ماذا المشترك هذه حقيقة وهذه حقيقة اخرى ومعنى اخر ليس ثمة اشتراك في قدر بينهما ها وهذا ايضا مخالفة لماذا للعقل بل الوجود هو الوجود من حيث الاطلاق لكنه لما يضاف الى من يقوم فيه هذا الوجود ثمة ماذا افتراق. اذا ثمة اشتراك في قدر وثمة افتراق في قدر اخر لكن هؤلاء حتى يخرج من تبعة اللوازم التي التزمها اصحاب القول الاول قالوا نقول اذا بماذا بان الوجود كلمة من قبيل المشترك اللفظي تطلق على معنى وتطلق على معنى اخر وبالتالي وجود الله شيء وجود الوقات معنى اخر مختلف وهذا ايضا خروج عن حدود العقل. هذا خروج عن حدود العقل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وطائفة ظنت انه اذا كانت الموجودات تشترك في مسمى الوجود لزم ان يكون في الخارج عن الاذهان وجود مشترك فيه وزعموا ان في الخارج عن الاذهان كليات مطلقة مثل وجود مثل وجود مطلق وحيوان مطلق وجسم مطلق ونحو ذلك فخالفوا الحس والعقل والشر وجعلوا ما في الاذهان ثابتا في الاعيان. وهذا كله من انواع الاشتباه. نعم هذه مسألة سبق الكلام فيها وتكرر بسطها وشرحها اقول باختصار ان هؤلاء حصل عندهم الاشتباه نفسه انهم فهموا القدر المشترك وما اهتدوا الى القدر المميز وبالتالي وقعوا بهذه اه المسألة الغريبة التي اضحكت العقلاء على عقولهم هؤلاء من افلاطون ومن شايعه ممن بعده قالوا بهذه المسألة الغريبة التي اطلق عليها المثل الافلاطونية المثل الافلاطونية زعموا ان افلاطون وتابعه على هذا من تابعه من الفلاسفة انهم يقولون ان للكليات المجردة حقائق في الواقع في خارج الاذهان مجردة عن الصفات وهي قديمة ازلية هناك شيء موجود اسمه الانسانية. وان كنا ما نراه شيء موجود في الواقع والحقيقة قديم ازلي يسمى الانسانية يسمى الحيوانية ها هذه القضايا الكلية التي في الاذهان عند هؤلاء لها ماذا وجود في الخارج مجرد عن ماذا مجرد عن الصفات هذا هو الذي زعموا انه المثل الافلاطونية التي يدعونها و هذا في الحقيقة ما هو الا خيال لا حقيقة له خيال باطل والا فكل عاقل يدرك ان الجنس العام المشترك انما يتصوره الذهن فحسب يتخيله تخيلا ويتهيأ له شيء اسمه انسانية او اسمه حيوانية او او اسمه وجود او ما شاكل ذلك لكن في خارج الاذهان فالاعيان متميزة في خارج الاذهان انما توجد الاعيان المتميزة انما يوجد الافراد انما توجد الجزئيات انما يوجد فلان وفلان وانت وغيرك. اما ان يكون هناك شيء في الواقع اسمه الرجولة اسمه الانوثة اسمه الانسانية اسمه سمع اسمه بصر هذا شيء ماذا هذا شيء خيالي لا حقيقة له السبب هو هذا الاشتباه لما وجد قدر مشترك بين اشياء وفهموا هذا القدر المشترك غفلوا عن ان هناك ماذا قدرا مميزا فاتوا بهذه الغرائب واتوا بهذه العجائب ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. نحمد الله ان هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن هداه الله سبحانه فرق بين الامور وان اشتركت من بعض الوجوه وعلم ما بينها من جمع والفرق والتشابه والاختلاف. وهؤلاء لا يضلون بالمتشابه من الكلام. لانهم يجمعون بينه وبين المحكم الفارق الذي يبين ما بينهما من الفصل والافتراق. نسأل الله ان يهدينا بهداه. يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا الجأ الى الله يا عبد الله حتى يهديك الى ان تميز بين الحق والباطل بين الهدى والنور بين الحقائق بين الصواب والخطأ في الاقوال وهذا كله ولا شك ثمرة لتوحيد الله عز وجل واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم. والا فالذكاء المجرد والنظر من حيث كونه نظرا وعقلا لا يكفي في الوصول الى هذا الفرقان والى هذا التمييز والى هذا النور الذي يكشف هذا التشابه نحن حينما نتحدث عن هؤلاء لا نتحدث عن زمرة مجانين في مستشفى يتلقون فيه العلاجات النفسية العقلية نحن نتحدث عن اناس اوتوا ذكاء بل اوتوا ذكاء حادا لكن هذا لم يكن وحده كافيا في الهداية الى الحق انظر كيف وقعوا في اعظم انحدار حتى وصل الحال بشخص عنده ذكاء ان يقول ان وجود الخالق سبحانه وتعالى هو نفسه. وجود النملة وجود البعوضة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اذا المسألة مسألة ايمانية قبل ان تكون شيئا اخر اذا اردت التوفيق للهداية والثبات عليها فاعلم ان ذلك الى الله فالهداية بيد الله سبحانه وتعالى. يؤتيها من يشاء والله جل وعلا شكور ان اقبل العبد اليه وذل وخضع وخشع له اتاه من فضله وفتح عليه من رحمته ورزقه العلم الذي ينفعه واتاه هذا الفرقان الذي يميز به في مواطن الاشتباه فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى الله كريم شكور سبحانه وتعالى فنسأل الله جل وعلا ان يثبتنا وان يجيرنا من مضلات الفتن نسأل الله ان يعيذنا من هذه الاهواء ومن هذه الادواء فانها والله بلاء عظيم هل تعلم يا رعاك الله ان مثل هذه الامور التي تراها من اجل الاشياء واوضحها يحاروا فيها كثير من الناس و تتقطع قلوبهم وصدورهم من الحيرة والالم الذي يجدونه. كيف انهم لا يهتدون الى وجه الصواب مع انك تراها والفضل لله من اوضح الاشياء هذا كله انما كان من الله عز وجل محض فضل على عباده من اهل السنة الذين اهتدوا الى هذا الحق فاياك ان تغتر بنفسك او بذكائك اياك ان تغفل عن اللجوء الى الله سبحانه وحمده وذكره وعبادته اياك ان تغفل عن سؤاله الثبات على هذا الحق حتى الممات والا فوالله ان هذا لمن المضائق وان هذا من الامور المشكلة جدا نسأل الله عز وجل العافية والسلامة يقول المؤلف رحمه الله ان من هداه سبحانه فرق بين الامور وان اشتركت من بعض الوجوه وعلم ما بينها من الجمع والفرق والتشابه والاختلاف هؤلاء الذين هداهم الله لا يضلون بالمتشابه من الكلام هذا المتشابه الذي تشابه و فقد الناظر فيه التمييز بسبب وجود هذا القدر المشترك حينما يضل اولئك ويتشابه عليهم الامر المهتدون يؤتيهم الله عز وجل الفرقان والنور الذي ينكشف معه هذه تنكشف معه هذه الظلمات ظلمات التشابه فيصبح الامر عند بينا واضحا والفضل لله قال لانهم يجمعون بينه وبين المحكم الفارق الذي يبين ما بينهما من الفصل والافتراق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا كما ان لفظ انا ونحن وغيرهما من صيغ الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء في الفعل يتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات تقوم كل صفة مقام واحد. وله اعوان تابعون له لا شركاء له. فاذا تمسك النصراني قوله انا نحن نزلنا الذكر ونحوه على تعدد الالهة كان المحكم كقوله والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ونحو ذلك مما لا يحتمل الا معنى واحدا يزيل ما هناك من الاشتباه. وكان ما ذكره من صيغ الجمع مبينا لما يستحقه من العظمة والاسماء والصفات وطاعة المخلوقات من الملائكة وغيرهم. نعم. هذا مثال يضربه المؤلف رحمه الله للاشتباه الذي يقع عند بعض الناس لعدم انزاله الالفاظ والجمل منازلها وحملها على وجهها الصحيح الذي تعرفه العرب في لغتها يقول المؤلف رحمه الله ان النصراني الضال يتمسك بدليل يزعم انه في القرآن يدل على مذهبه الباطل من التثليث وان الاله ثلاثة اشياء لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. الاب والابن وروح القدس يقول انظروا في كتابكم تجدون لفظ الجمع انا نحن نزلنا الذكر نحن قسمنا بينهم معيشتهم اذا هذا يدل على التعدد في الاله وانه ليس واحدا المؤلف رحمه الله يقول ان هذا مشتبه عند هذا الناظر فيه وكان الواجب عليه ان كان يريد الحق ان يرده الى المحكم وهذا لا احتمال فيه البتة وهو ان الهكم لواحد او والهكم اله واحد وبالتالي يتبين ما المراد بهذه الالفاظ التي ذكر فيها صيغة الجمع. انا ونحن وما اليها ومعلوم في لغة العرب ان المعظم نفسه يستعمل مثل هذا اللفظ الذي هو من صيغة الجمع. وهذا كثير بل كثير جدا في كلام العرب في النثر وفي المنظوم بل في كتاب الله سبحانه وتعالى الم تر الى ان سليمان عليه الصلاة والسلام قال سننظر اصدقت فانظر كيف استعمل صيغة ماذا؟ صيغة الجمع ملك الملك مع سليمان عفوا الملك مع يوسف عليه الصلاة والسلام قال انك لدينا انك اليوم لدينا مكين امين. انك اليوم لدينا مكين امين والكلام انما كان من شخص واحد ولكن هذا صيغة تستعملها العرب وهو ان يتكلم المعظم نفسه بصيغة الجمع هذا الجواب الاول والجواب الثاني وهو مضاف الى سابقه ان صيغة الجمع في الكلام المضاف الى الله سبحانه وتعالى كانا ونحن محمول ايضا على تعدد صفات الله سبحانه وتعالى. الله عز وجل وان كانت ذاته ذات واحدة وان كان واحدا لا شريك له سبحانه وتعالى لا في ذاته ولا في صفاته الا ان له صفات كثيرة الا ان له صفات كثيرة عظيمة فبالنظر الى كثرة اسمائه وصفاته ونعوت جلاله وجماله استعمل ماذا استعملت صيغة الجمع. اضف الى هذا امرا ثالثا كما ذكر المؤلف رحمه الله انه ينظر ويلاحظ في صيغة الجمع ان الله سبحانه وتعالى يدبر شؤون هذا الكون بجنوده الذين يطيعونه ولا يعصونه. وما يعلم جنود ربك الا هو. فبالنظر الى ان لله عز وجل عبيدا وان لله جنودا وان لله مخلوقين يطيعونه ويفعلون ما يأمر من الملائكة عليهم الصلاة والسلام وغيرهم لوحظ معنى هذا الجمع لوحظ معنى هذا الجمع والا فان المتكلم بهذه الالفاظ وبهذه الصيغ انما هو واحد هو الله سبحانه وتعالى. اذا تلخيص ما سبق ان هذا المتشابه الذي هو متشابه بالنسبة لهؤلاء الضالين الذين اشتبه عليهم الامر فظن ان صيغ الجمع هذه انما تدل على التعدد ولا ولا تدل على ان الله واحد؟ الجواب ان نقول ان هذا محمول على اسلوب العرب في الكلام بلفظ التعظيم او بالنظر الى تعدد صفات الواحد سبحانه وتعالى او لان الله سبحانه يدبر شؤون هذا الكون بجنوده ملائكته سبحانه وتعالى. وبالتالي يتبين لنا ما هو المراد وينكشف هذا الاشتباه عند من وقع فيه. لكن ما الحيلة؟ اذا كان هذا الناظر لا يريد الحق انما يريد ان يتشبث بما يدعي او يزعم انه دليل يسند قوله والا فهو لا يريد وصوله الى الحق وليس متجردا في طلبه. ولذلك يقع في مثل هذا الذي يقع فيه. وهذا على كل حال له امثلة كثيرة. يعني حينما يستدل المعتزلي مثلا بقوله تعالى لا تدركه الابصار. على نفي رؤية الله عز وجل في الاخرة. فانه يقال هذا من الاستدلال بشيء تشابه عليك يا ايها يا ايها المعتزلي والا فلو انك رددت هذا المتشابه الذي تشابه عليك الى المحكم لتبين لك الفرق بين الادراك والرؤية وان المنفي شيء والمثبت شيء اخر المثبت في كتاب الله وفي عشرات الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء اخر هو الرؤية وهذا مما يقع فيه بعض الناس من التشابه يشتبه عليه هذا يشتبه عليه هذا بهذا. انظر مثلا في ما وقع فيه الحلولية واهل الوحدة من الاشتباه في فهم قوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الارظ يقولون هذا دليل على ماذا؟ على حلول الله عز وجل في خلقه فهو في السماوات وهو في الارض ولو ان هؤلاء انصفوا وانعموا النظر في النصوص مع مصاحبة التقوى لله عز وجل والانصاف في النظر لا تبين لهم الحق لو ردوا هذا المتشابها الى محكمات النصوص لتبين لهم المراد. وان قوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الارض يعني انه المألوه سبحانه وتعالى. فالله هذه الكلمة هذا الاسم الجليل مشتق واصله الاله والاله في اللغة بمعنى المعبود. فهو المعبود في السماوات وهو المعبود في الارض هو الذي تجب عبادته على اهل السماوات وعلى اهل الارض وهو الذي يعبده عباده الصالحون في السماوات في الارض او يقال بقراءة الوقف وهو الله في السماوات. هذا دليل على علو الله عز وجل. ثم بعد ذلك تقول او تقرأ وفي الارض يعلم سركم وجهركم فقوله في الارض متعلقة بماذا يعلم سركم وجهركم فما في الارض معلوم لله عز وجل وليس كونه عاليا على خلقه يستلزم ان يخفى عليه شيء من هذه الامور التي التي تكون في هذه الارض فلا فرق في علم الله عز وجل بين العرش او ما يكون في داخل الارض السابعة كل ذلك عند الله سبحانه وتعالى من حيث علمه ورؤيته واحاطته شيء واحد فالله عز وجل لا تخفى عليه خافية. اذا هذا كله من هذا التشابه الذي وقع فيه هؤلاء المنحرفون ولو انهم كما قلت واعيد رزقوا التقوى والانصاف في النظر وسلكوا المسلك الصحيح الذي مضى عليه السلف الصالح فردوا هذا المتشابهة عندهم الى المحكم لاستبان لهم وجه الحق في هذه المسائل ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق الاسماء والصفات وما لهم من الجنود الذين يستعملهم في افعالهم فلا يعلمه الا هو وما يعلم جنود ربك الا هو. وهذا من تأويل المتشابه الذي لا يعلمه الا الله. بخلاف نعم يعني الامر في هذا آآ عود على ما ابتدأ به البحث في هذه القاعدة وهو ان اسماء الله عز وجل ان صفات الله سبحانه معلومة لنا من وجه مجهولة لنا من وجه اخر. حقائق صفات الله عز وجل او الغيبيات التي استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمها جنوده جل وعلا من حيث العدد ومن حيث الكيف لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى. هذا تشابه حقيقي. التشابه هنا تشابه حقيقي وتأويل ذلك لا يعلمه الا الله حقيقته الحقيقة التي يؤول اليها الشيء مرجعه الى الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله بخلاف الملك من البشر اذا قال قد امرنا لك بعطاء فقد علم انه هو واعوانه مثل كاتبه وحاجبه وخادمه ونحو ذلك. امروا به. وقد يعلم ما صدر عنه ذلك الفعل من اعتقاداته واراداته ونحو ذلك. نعم. يريد رحمه الله ان يفرق بين قول ربنا سبحانه انا نحن نزلنا الذكر انا فتحنا لك فتحا مبينا. مع ما يكون من استعمال الملوك. نحن فعلنا وامرنا لك بكذا يقول المؤلف رحمه الله انه وان كان هناك قدر مشترك فاللفظ هنا جمع واللفظ هنا جمع الا ان بين هذا الاسلوب وهذا الاسلوب قدرا فارقا فالله سبحانه وتعالى قوله انا فتحنا لك فتحا الله عز وجل وان كان يأمر جنوده فيفعلون ما يريد سبحانه وتعالى وما يأمر به وان كان يدبر سبحانه وتعالى هذا الكون بهؤلاء الملائكة ولذلك وصفهم بانهم المدبرات امرا الا ان الامر في ذلك يختلف اختلافا كبيرا بين هذا وبينما يكون من الملوك الذين اذا استعملوا مثل هذا الفضل اللفظ وواضح انهم ارادوا انهم يفعلونه باعوانهم وجنودهم الامر هنا مختلف عن الامر هنا. الملك اذا قال نحن بنينا هذه المدينة ونحن قاتلنا اولئك الاعداء وامرنا لك بعطاء معلوم عند كل احد ان هذا الملك الذي تكلم بهذا يريد انه فعل هذا باعوانه هو وحده لا يستطيع ان يبني ولا ان يقاتل ولا ان يعطي انما هذا كان باعوان له جنوده كتابه حجابه وهؤلاء يشاركونه في الفعل وهو محتاج اليهم ولا يمكن ان تستتم مملكته ويستقر امره الا بهم اذا ها هنا فاعل واعوانه امر وشركاؤه اما الله عز وجل فالامر في حقه مختلف شأن اخر فيما يتعلق بالله عز وجل الله هو الغني سبحانه وتعالى. فالله عز وجل ليس بحاجة جنود ولو شاء سبحانه ان يفني هؤلاء الجنود في لحظة لفعل انما كونه يدبر هذا الكون بجنوده وملائكته امر راجع الى حكمة الله عز وجل وليس راجعا الى حاجة لله عز وجل. بل هو الغني سبحانه وتعالى واضح اذا هناك فرق بين الاسلوبين ثمة قدر مشترك وثمة قدر فارق الذي يشتبه عليه الامر فيدرك القدر المشترك دون القدر الفارق فانه سيقع في خطأ واي خطأ. نعم نعم يقول وقد يعلم ما صدر عنه يعني الملك في الدنيا قد يعلم لماذا فعل اما بتصريحه اما بقراء محيطة يعلم اهدافه تعلم غاياته. هل هذا ممكن لماذا فعل لماذا الملك فعل هذا الفعل او اصدر هذا الامر اجيبوا نعم مخلوق يمكن بالنظر الى حاله بقرائن الحال بعض الكلام الذي يقوله يمكن ان نهتدي الى ايراداته الى اسباب فعله الذي يريد ما يخالجه ممكن بلحن القول او سقطة اللسان يمكن ان ندرك شيئا من ذلك. اما بالنسبة لله سبحانه وتعالى فالامر مختلف. لا يمكن للعباد ان يحيطوا علما بحكمة الله عز وجل. فالجزم ان الله عز وجل انما فعل لاجل كذا هذا لا سبيل اليه الا اذا اعلمنا الله سبحانه بذلك تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. اذا الله عز وجل لا يعلم الحكمة في افعاله سبحانه وتعالى على وجه الجزم والتفصيل الا اذا اعلمنا سبحانه وتعالى بذلك والسبب ان الله عز وجل لا يحاط به علما بخلاف المخلوقين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله جزاك الله خير. والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق التي اخبر عنها من صفاته وصفات اليوم الاخر. ولا يعلمون ما اراد بخلقه وامره من الحكمة ولا حقائق ما صدرت عنه من المشيئة والقدرة الا اذا اعلمه. نعم. وبهذا يتبين ان التشابه تكون في الالفاظ المتواطئة كما يكون في الالفاظ المشتركة المشتركة التي ليست بمتواطئة. وانزال الاشتباه بما يميز احد المعنيين اضافة او تعريف كما اذا قيل فيها انهار من ماء فهنا قد قص هذا الماء بالجنة فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير معلوم لنا وهو مع مع مع وهو مع ما اعد الله لعباده الصالحين مما لا عين رأت ولا اذن سمعت لا خطر ولا خطر على قلب بشر من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. طيب. المؤلف رحمه الله استعمل في هذه الجملة من الرسالة بعض المصطلحات التي تحتاج منا الى ان نحيط بها علما قبل ان نشرح هذا الكلام يقول الفاظ متواطئة ويقول الفاظ مشتركة ليست بمتواطئة. هذه اصطلاحات منطقية. وقبل ان نبدأ بشرحها لابد ان تعي يا رعاك الله انك يا طالب العلم مضطر الى فهم هذه المصطلحات وقد تكون مضطرا الى استعمالها نظرا لانها شيء قد شاع وفشى في الكتب والاصل وهذا مما يضم الى ما سبق انه لا مشاحة في الاصطلاح الا اذا ترتب عليه محظور لا مشاحة في الاصطلاح الا اذا ترتب عليه محظور. فمثل هذه الاصطلاحات ينبغي ان تفهمها وقد تكون بحاجة الى استعمالها الاصل ان انها مصطلح ولا مشاحة في هذا سابدأ بك من البداية اللفظ عند المناطق ينقسم الى مفرد ومركب. المركب قد يكون مركبا تركيبا اسناديا او غير ذلك. ولا اريد الخوض في هذا لانه لا يعنيني اريد اللفظة المفرد اللفظ المفرد عند المناطق ينقسم الى ثلاثة اقسام الى اسم وكلمة واداة ماذا اسم وهو ما دل على معنى بغير اقتران بزمان لا ماض ولا مستقبل ولا حاضر. وعندنا كلمة وهذه قريبة في المعنى من الفعل عند اللغويين او النحويين اليسوا يقسمون الكلام الى اسم وفعل وحرف؟ المناطق يقولون اسم كلمة اداة الكلمة قريبة ليست هي هي الفعل عندهم هناك فارق دقيق لكن الكلمة عندهم الفعل هي المعنى الذي يقترن بزمان. طيب وهناك الاداة التي نسميها في اللغة الحرف قريبة في المعنى من الحرف حرف وضع لمعنى كف ولم عن الى اخره. لا نريد كل هذا انما نريد الاسم دعونا من الكلمة والاداة نريد الاسم. الاسم قد يكون معناه متعددا وقد يكون معناه واحدا قد يكون معناه متعددا وقد يكون معناه واحدا الاول ما تعدد معناه وهذا قد يكون تعدده باصل الوضع وقد يكون تعدده بالنقل او بالاستعمال بالنقل او الاستعمال كالمنقول شرعا الصلاة لها معنى في اللغة ولها معنى في الشرع وقل مثل هذا في الزكاة وغيرها. او يكون المنقول منقولا عرفيا كالدابة العرف استعمل هذا او نقل هذه الكلمة الى معنى خاص وهو ذوات الاربع. وهناك ايضا ما تعدد معناه بالاستعمال كما يقسمون الحقيقة والمجاز يقسمون الكلام الى حقيقة ومجاز. لا اريد كل ذلك انما اريد ما تعدد معناه باصل الوضع ما تعدد معناه باصل الوضع هذا هو اللفظ المشترك ما تعدد معناه باصل الوضع مثال ذلك المشتري. هذا لفظ واحد لكنه يطلق على المشتري الذي في السماء والمشتري الذي في السوق اليس كذلك مثاله ايضا سهيل سهيل يطلق على النجم ويطلق على الرجل مثاله العين فالعين تطلق على الباصرة تطلق على الجارية وتطلق على الجاسوس وتطلق على النقد الذهب والفضة اذا لفظ واحد ولكن معناه ولكن معناه متعدد ويبقى البحث بعد ذلك ما هو الاشتراك الذي كان في اصل الوضع وان هناك معان مجازية دخلت في مثل العين لا حاجة لنا الى الخوض في هذا من ذلك ايضا لفظ القرء لفظه القرء فانه يطلق على الحيض ويطلق على الطهر. اذا هذه تسمى ماذا؟ الفاظا مشتركة تسمى الفاظا مشتركة. طيب. هذا كله في القسم الاول وهو وهو ما تعدد معناه نأتي الى القسم الثاني ما كان معناه واحدا وهذا ينقسم الى قسمين الى جزئي وكلي ينقسم الى قسمين جزئي وكلي الجزئي ما كان معناه مشخصا يعني جزئيا يعني ما يمنع تعقله من وقوع الشركة فيه ما يمنع تعقله من وقوع الشركة فيه مثال ذلك عبد الله براء هشام هذا لفظ ان تعقلت معناه فانه لا يحصل في ذهنك اشتراك في المراد حينما اقول براء حينما اقول احمد هذا لفظ يطلق على على من على هذا المعين ومثله هذا الكأس ذاك الكتاب هذا معناه ماذا اجيبوا واحد وهو جزئي لا لا كلي. طيب القسم الثاني الكلي والكلي هنا في هذا السياق نريد به ما لا يمنع تعقله من وقوع الشركة فيه ما لا يمنع تعقله من وقوع الشركة فيه مثال ذلك رجل هذه الكلمة تدل على معنى واحد اليس كذلك؟ لكن هل هذا المعنى جزئي مشخص؟ ينطبق على هذا فحسب اجيبوا؟ الجواب؟ لا. ينطبق على كثيرين ينطبق على كثيرين فهذا رجل وهذا رجل وهذا رجل وقل مثله في امرأة قل مثله في انسان قل مثله في حيوان الى غير ذلك. هذه الفاظ ماذا كلية هذه الفاظ كلية نقول هذا لفظ كلي في مقابل في مقابل الجزئية. طيب هذا الكلي قسمه المنطقة الى متواطئ ومشكك الى ماذا متواطئ مشكك المتواطئ ما تساوت افراده في معناه المتواطئ ما تساوت افراده في معناه مثال ذلك انتم او كثير منكم من طلبة الجامعة اليس كذلك؟ طيب اقول هذا طالب او فلان طالب وطالب وطالب وطالب هؤلاء ماذا؟ متساوون في معنى واحد وهو كونهم ماذا؟ طلابا منتسبين الى جهة معينة. اذا هم متساوون في هذا المعنى تساوت الافراد في معنى هذا الكلي. هذا يسمى ماذا؟ متواطئا. هذا يسمى هذا لفظ متواطئ هذا يسمى ما لفظا متواطئا هذا هو التواطؤ. فان يا جماعة حينما نقول الانسان هذا ينطبق على فلان وفلان وفلان. هل هم متساوون في الانسانية ام لا؟ نعم متساوون في الانسانية. نقول مواطن فلان مواطن مواطن مواطن كثيرين هؤلاء الذين اشيروا اليهم هل هم متساوون في المواطنة الجواب نعم اذا هذا لفظ متواطئ ما هو اللفظ المتواطئ؟ هو الذي تساوت افراده في معناه القسم الثاني المشكك على زنة اسم الفاعل. يعني بالكسر. المشكك هو الذي تفاوتت افراده في معناه قوة وضعفا. ما هو؟ تفاوتت افراده في معناه قوة وضعفا مثال ذلك البياض الا تقول للثلج انه ابيض؟ وتقول للعاج تعرفون العاج ابيض لكن بياضه ليس بذاك في النصاعة صح ولا لا؟ اذا هذا وهذا اشتركا في البياض ولكن هناك تفاوت في المعنى قوة وضعفا مثال اخر اقول النور النور هذه الكلمة تطلقها على نور الشمس وتطلق هذه الكلمة ايضا على نور المصباح. وهل هم سواء في المعنى هم مشتركون لكنهم ايضا متفاوتون فاين قوة نور الشمس من قوة نور المصباح. اذا هذا يسمى ماذا مشككا سمي مشككا لانه يشكك الناظر فيه اهون من قبيل المتواطئ ام من قبيل المشترك يعني هذا التفاوت قد يصيب الانسان بشيء من التحير لعله معنى بسبب هذا التفاوت لعله لعل المعنى مختلف لعل المعنى مختلفة وينحى شيخ الاسلام رحمه الله وجماعة من اهل العلم الى ان المشكك داخل تحت المتواطئ وبالتالي يقسم المتواطئة الى قسمين متواطئ خاص وهو بمعنى يقول المتواطئ ما اشتركت افراده في معناه. ثم بعد ذلك هو قسمان ما تساوت افراده هذا يسمى متواطئا خاصا والاخر ما تفاوتت افراده في معناه قوة وضعفا هذا يسميه ماذا مشككا هذا يسميه ماذا؟ مشككا. طيب ساسألكم سؤالا لاعلم هل انتم قد فهمتم ما قلت ام لا صفات الله عز وجل وصفات المخلوقين حينما اقول السمع السمع يتصف الله عز وجل به. اليس كذلك؟ والبصر يتصف الله عز وجل به كذلك السمع يتصف به المخلوق والبصر يتصف به المخلوق هذا اللفظ وهو السمع من حيث كونه يطلق مضافا الى الله ومن حيث كونه يطلق مضافا الى المخلوق من اي نوع من هذه الانواع من المشكك؟ احسنتم. لماذا؟ لان هناك اشتراكا في المعنى مع تفاوت فيه فالسمع المضاف الى الله عز وجل اعظم واعظم مما يضاف الى المخلوق. اذا انتبه لهذا المثال. فانه يحل او ينحل به كثير من الاشكالات عودا على ما ذكر المؤلف رحمه الله. يقول المؤلف وبهذا يتبين ان التشابه يكون في الالفاظ المتواطئة يعني حينما يقول انسان يد هذا لفظ ماذا؟ متواطئ حياة هذا لفظ متواطئ اليس كذلك؟ يتساوى الاحياء فيه اليس كذلك؟ هذا حي وهذا حي وهذا حي وكلهم سواء في هذا المعنى وهو وهو الحياة. اذا هذا لفظ ماذا متواطئ هذا لفظ متواطئ وجه هذا لفظ متواطئ الناس كلهم لهم وجوه. اذا قد يطلق هذا اللفظ وجه حياة يد فيقع اشتباه ماذا تريد بهذه اليد اتريد يد فلان ام يد فلان؟ هل تريد اليد المضافة الى الله عز وجل؟ ام المضافة الى المخلوق اللفظ ها هنا فيه اشتباه. طيب كما يكون في الالفاظ المشتركة التي ليست بمتواطئة. يعني حينما يقول فلان او حينما يقول احد فلان لديه عين فلان لديه عين. هذا الكلام لم يتضح لي حينما اسمعه اتريد ان لديه عينا يبصر بها ام تريد ان لديه عينا نبعت في ارضه ومزرعته اللفظ فيه اشتباه اليس كذلك؟ طيب يقول وان زال الاشتباه بما يميز احد المعنيين من اضافة او تعريف الالفاظ المتواطئة او الالفاظ المشتركة. وان كان يمكن حصول الاشتباه في حصول الاشتباه فيها الا ان التمييز ممكن اما باظافة تضاف حينما يقول القائل اليد ثم يضيف اليها اه ثم يضيفها الى الانسان. يقول يد الانسان هل ثمة تشابه الان بينما يضاف الى الله وما يضاف الى المخلوق؟ الجواب؟ لا لان هذا الامر قد حصل فيه التمييز بالاضافة فزال الاشتباه كذلك بالنسبة الى الالفاظ المشتركة. حينما اقول فلان لديه عين سوداء واسعة جميلة اتضح المراد انني اريد الباصرة وحينما اقول فلان لديه عين اه جارية فانه يتضح انني اريد اه التي نبعت في ارضه وقد يكون ذلك بقرائن الاحوال او بقرائن لفظية يعني حينما يتكلم اه مثلا شخص مختص بالارصاد فيقول رأيت اليوم سهيلا قرينة الحال تدل على انه يريد الذي في السماء اليس كذلك؟ وحينما يقول شخص جاهل بالنجوم لا يدري عنها شيئا ذهبت اليوم فرأيت سهيلا نفهم انه يريد الشخص وليس النجم. اذا قرائن الاحوال ايضا يحصل بها التمييز فيزول فيزول الاشتباه. قال كما اذا قيل فيها انهار من ماء فهنا قد خص هذا الماء بالجنة. او خص هو انه هذا الماء بالجنة وبالتالي يتضح ان هذا اللفظ الذي هو انهار وهو لفظ اذا قلنا بالتواطؤ وانه ينقسم الى تواطؤ خاص و نقول هو متواطئ ومن المتواطئ هو مشكك هو مشكك فانهار الجنة لا شك انها مختلفة عظيمة بالنسبة لانهار الدنيا. فلما قال الله عز وجل عن هذه الانهار انها في الجنة تبين لنا هنا التمييز الذي يزول به الاشتباه. التمييز الذي يزول به الاشتباه. فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير معلوم لنا وان امتاز لنا او تميز لنا المعنى وعرفنا المراد في الجملة فاننا لا نعلم فلا فاننا لا نعلم الحقيقة والكن. على وجه الدقة والتحديد كيف طعم هذا اللبن وكيف لون ذلك الخمر هذا شيء بالنسبة لنا مجهول هذا مما لا يعلم تأويله يعني حقيقته الا الله سبحانه وتعالى قال يعني بعد ان ذكر هذه الامور بين انها من التأويل الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وكذلك مدلول اسمائه وصفاته التي يختص بها التي هي حقيقة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى كما ذكرنا ان هذه الالفاظ تقال او تضاف الى الخالق وتضاف الى المخلوق على اه سبيل الالفاظ المشككة ما يضاف الى الخالق من الصفات اه وما